ظل في قلبه *مميزة ومكتملة *

[نغم]

الفصل 37 الجزء الأول

فوق فراشها الصغير ، تكدّس جسد إيثار ككومة ملابس ألقاها أحدهم بفوضوية ثم تركها ناسيا كل شيء عنها .
من أمام عينيها الجامدتين ، توارت إنارة المصباح الشاحبة و بدا طيف خيبتها الثقيلة يستعرض أوراقه المجعدة أمامها .
حكايتها حكاية عرجاء الكلمات
لم تخط حروفها كباقي الحكايات ، مُزقت كثير من فصولها و كتبت الأخرى على صفحات سبق تلويثها بمداد من إحباطات الواقع المر .
و هذه المرة ، كالعادة لم تكن هي المتحكمة ، كالعادة و بمنتهى النمطية آخرون يخطئون و هي تُجبر أن تسير في الطريق المعوج الذي رسموه من أجلها ثم تقف هناك في المنتصف ، ضائعة ، متناهية الصغر و الضآلة تتلقى أخطاءهم جنبا إلى جنب مع أخطائهم ، تحمل أوزارهم مع أوزارها .
لم يوجد يوما من أجلها طريق قويم مستقيم لتسير فيه .
أدارت وجهها لتنظر إلى انعكاسها المظلم داخل المرآة و من بين الدمع المتراقص بين جفنيها وقع نظرها على أنفها و قد صار كرة من البؤس المحمر .
رجفة برد استحكمت أوصالها لم يساهم النسيم الحار المتسرب من النافذة في تدفئتها فصقيع صوته و هو ينساب كل ثانية داخلها كان أقوى ، باردا قاطعا كمنجل حاصد لكل الأحلام .
- أنت حالمة جدا و اللجوء إلى الأحلام مؤشر ضعف و خلل
- ينقصك الكثير كي تسحقي دور زوجة لي
- ما هذا الغباء الذي أنت فيه
- متشردة ، ضائعة ، قليلة تربية
- أنت… طالق

الحروف الأخيرة تدفقت داخلها كسم مركز تم حقنه في نصف قلبها .
تأوهت بقوة و هي تضع يدها المرتجفة فوق موضع هذا الأخير ثم أحنت رأسها تحت وطأة دوار جبار مفاجئ عصف بكامل كيانها .
حلقها صار مرا جدا كأنه اختنق برماد أحلامها الكثيف .
شهقت و أنفاسها تحتار داخل صدرها ، الرجفة زادت و زادت حتى بدأت تشعر بها تتمشى داخل قلبها فتتمهل نبضاته ببطء فزع له ما تبقى من وعيها .
هناك شيء يحصل لها ، اتسعت عينا إيثار و هي تدرك هذه الحقيقة الأخيرة بعنف ، جسدها صار عصيا لا يطيعها ، ساقاها صارتا هلاما رخوا بلا فائدة
تنفست بعمق ثم حاولت أن تنادي أمها لكن من خلال شفتيها المنفرجتين لم يغادر أي صوت فقط الصمت الذي يسكن صدرها .
في اللحظة التالية لم تفهم كيف صارت ترى كل شيء أفقيا و لم تفهم أيضا لماذا عانق خدها قماش ملاءة السرير .
و قبل أن ينسدل جفنها باستسلام فكرة وحيدة اشتعلت داخل الليل الذي يداهمها .
هل ستموت هكذا ؟
حبيسة وحدة حكم بها عليها كل من حولها ؟
مخنوقة بحبل قسوتهم الذي اعتصروا به قلبها و قبلها جميع أجنة أحلامها ؟

***
**
جالسا بلا حراك على كرسيه الدوار ، في غرفته التي لم يغادرها منذ مكالمته لها .
الوقت يحوم حوله بنسق راكد ، يتعثر بين تنهدات إحباطه ، بين زفرات يأسه .
يطرق على الأرض بكعب حذائه الذي لم يخلعه .
طرقات يقصد بها إذكاء نيران غضب لم يعد يشعر به فقلبه المحتقن غضبا صار فجأة زاخرا بالندم .
لوم في ثقل الصخور ، في صخب البحور يجثم على صدره فتنبعث أنفاسه بطيئة موصومة بألم كلماته الأخيرة لها و بكلمات أخرى ماضية نطق بها صوت غضبه أثناء لقائهما منذ يومين .
حين نظرت بقوة داخل عينيه و بصوت بارد من شفتيها اللتين التهبتا منذ فقط دقائق بشوق قبلاته قالت :
- ما بيننا لن ينجح أكرم
- من قال هذا ، رد هو حينها بصوت بُحّ صدمة .
- كل شيء يحصل معنا يقول أن ما بيني و بينك إلى فشل .
- أتعرفين ما مشكلتك إيثار ؟ سألها بغضب أشعله تصميم كلماتها .
اكتفت فقط بهز كتفيها و تمتمت بلا اهتمام
- مشكلة واحدة ؟ اعتقدت أنك تراني مشاكل نبت لها جسد
- أراك هكذا بالفعل لكن مشكلتك التي تقع في طريق سعادتنا هي أنك صغيرة ، صغيرة جدا خصوصا في عقلك .

كان يريد أن يؤذيها و قد فعل .
راقب انطفاء لمعة التحدي الطفولي داخل عينيها و استيلاء جفاف بارد لفح روحه فأراد مصالحتها لكن عقله كمعلم صارم قديم المبادئ أبى إلا مواصلة تأديبها .
كيف استطاع أن يتجاهل ألم الشهقة و يركز على غضب الكلمات و كيف أعاد الكرة الآن ؟
كيف و هو يعلم كم هي هشة ، كم هي مضعضعة الشخصية بسبب أسلوب تربيتها الذي قام على خبو بريقها بالمقارنة مع إعلاء شأن أخويها .
كيف ؟ كيف ؟
السؤال المتكرر تزامن مع دقات صدغيه فأغمض عينيه بإرهاق و هوى بوجهه يضعه بين كفيه .
ما إن ارتخت أهدابه حتى رأى طيفها في الظلام المولود فكأن جفناه خاناه و اختارا أن يضماها بينهما .
- أستغفر الله العظيم يا رب .
نطقها متبوعة بقهر قلبه .
مع انتهاء زفرته وصل إلى سمعه صوت قرع لحوح على بابه المغلق .
رفع نظرات تائهة و بصوت أشد تيها تساءل بثقل مقتضب :
- من ؟
- أنا ، شيرين ، جاءه صوتها المتوتر الرفيع فعقد حاجبيه بعمق و بنبرات جافة علا صوته دون أن يتحرك من مكانه :
- لست متفرغا لك الآن .
- أريد فقط أن أعرف ما الذي قلته بالضبط لإيثار ؟ حالا أكرم .

كتلة السطحية الصغيرة القصيرة تتأمر عليه !
هذا ما ينقصه .
بنية سوداء ، خطى خطوات هوجاء فوصل الباب قبل أن يعي و بعنف تجاوزه عنف قرعات صدره فتحه في وجه أخته التي وقفت تزفر بملل ، تأملها قليلا بملامح شائكة التعبيرات ثم انبعثت كلماته حنظلية المذاق :
- أخبرتك مرارا أن تحترمي حدودك معي و كما لا أتدخل أنا في علاقتك بالمعوق خاصتك تنحي أنت و نصائحك التافهة مثلك عن طريقنا أنا و إيثار .

تراجعت شيرين ممتقعة الوجه ، العرق في رقبتها ينتفض بوجع لكرامتها المهدورة .
بدأ طيف من الندم يحتل قسمات أكرم حين أشاحته هي بعيدا حين أضافت ببرود قاس :
- هل هكذا تكلم إيثار طوال الوقت ؟ هزت رأسها بحركة العجائز الدائرية ثم أكملت و هي تحدق داخل لهيب عينيه ، لا عجب أن تنهار الفتاة .
- و ما العجب ؟ هدر في وجهها بمرارة غاضبة ، أنا أخذتها منهارة على الجاهز .

هزت شيرين كتفيها ثم و هي تبدأ الالتفات مغادرة قالت بسخرية لم تستعملها معه أبدا من قبل :
- ربما كانت منهارة قبل أن تعرفك لكن وصولها لدرجة الانهيار العصبي و حجزها داخل المستشفى إنجاز يحسب لك .

تشتت عيناه كما ذهنه و هو يتابع كعبها الطارق على الأرض ثم التوى قلبه مع لمعة استيعابه المتأخر فتقدم يلاحق ظهرها المبتعد و بعدم إدراك جذب بقوة ذراعها و هو يقول بصوت انفلت كل تماسكه :
- ماذا تعنين بكلامك ؟ ما الذي حصل لإيثار ؟ ما بها إيثار ؟ هز ذراعها و عيناه في عينيها تحترقان قلقا ، تكلمي شيرين !!
- لا شيء خطير ، مطت شفتيها بمرارة لاذعة ، فقط انهيار عصبي حاد و تم حجزها داخل المستشفى ، سحبت ذراعها من يده المتراخية و نظرت إلى ملامحه الذاهلة و أضافت بألم بزغ بين قساوة البرود ، و الآن دعني آخذ تفاهاتي مع و أنصرف .
- ما السبب في انهيارها ؟ تساءل أكرم بصوت خائر فهو أول من يعرف الجواب لكنه يريد بيأس أملا لضميره .
- السبب تافه أيضا ، أجابته أخته و هي مستمرة في هجومها الشرس بلا رحمة ، أمها أخبرت ماما أنك رميت عليها اليمين في الهاتف ، ربتت على ذراعه بتفهم ساخر ، لا تتعب ضميرك فلست أنت السبب ، الكل يفعلها هذه الأيام لكن البنت كما قلت كانت منهارة أصلا .

كان أكرم يقف يواجهها جامدا شاحبا ، ينظر إليها بخواء فعباراتها منذ أعلمته بالسبب توقفت عن الوصول إليه .
عاصفة من البلادة هبت على طرقات إدراكه فعطلتها ، لم يسحبه من سكونه سوى تحرك أخته و هي تبدأ بالالتفات .
دون كلام و كآلة تعمل بنصف شحن ، توجه إلى حقيبته الجلدية الملقاة فوق سريره ، أخذ محفظته منها ثم مرت يده في رحلتها الشعواء بسلسلة مفاتيحه و هاتفه .
قبل أن يخرج من باب الشقة التفت نصف التفاتة لشيرين المستندة على جدار الطرقة تراقبه في صمت و غمغم بين هدير أنفاسه اللاهثة :
- أنا لم أرم عليها اليمين .
أردت فقط أن ألقنها درسا .

و قبل أن ينغلق الباب بينهما تسلل من فتحته صوت تصفيق ثلاثي عال ثم كلمة أخته الفاترة التي صفعت بها ظهره المغادر:
- برافو .

سار أكرم شبه راكض ،يهرب إليها ، يجري من أفكاره عنها
الدنيا حوله أظلمت ثم اضمحلت و ذابت و صارت كلها عينان ، سوداوان
رمشهما غارق بدمع تائه ليس له عنوان
وصل لمكان سيارته فضرب على مقدمتها بقوة حاول أن يودع فيها مشاعرة المتفجرة لكن يداه استمرتا ترتعشان بغضب غامق ، لزج كالدم ينزف مباشرة من قلبه .
فتح الباب و ألقى جسده بعضلاته النافرة فوق الكرسي ثم بجنون تحركت يده تبحث عن هاتفه و بجنون أعتى بدأ يخط كلمات حقده لذلك الرقم الذي نقش في فكره بحروف من سم و لهب :
" أتعرفين ما أنت ؟
أنت عاهرة رخيصة لا ثمن لك
و أنا نادم ، أموت ندما أني لم أشف غليلي منك إلا ببضع صفعات لن تحسها وجنتاك العاهرتان مثلك
كان علي أن أرفسك ، أدوسك تحت قدمي لأن هذا هو مقامك ، تحت
تعرفين ما الذي أتمناه من قلبي الآن أن يكون الهاتف في يد زوجك الرخيص مثلك و لتكن فضيحة
صدقيني أنا أكثر من مستعد لأن أدخل السجن فقط من أجل متعة أن أرى سمعتك مضغة بين الشفاه . "

ارتعشت أصابعه برغبة عطشة حاقدة مجنونة لكن رن صوتها هي و أضاءت صورتها داخله فتخلت يده عن الهاتف ليقع أرضا عند قدميه في حين انزلقت حروف اسمها على لسانه الثقيل محترقة عشقا و ندما .
- إيثار .
حبيبتي ، آسف .

*****

تمّ

[MonaEed]

اكرم ايها المعتوة
ايثار
انت حطمتها اكثر من ماهى علية
دة كلام دة كلام 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
منك لله يااكرم😱😱😱😱😱

[نوره صانع]

تسسسلم ايدينك 💗💗💗💗💗💗💗

[فاتن عبدالعظيم]

هو في ايه هي الدنيا ضلمت كدة ليه
منك لله يا اكرم دمرت البنية 😭😭😭

[الزين $]

البارت بجننننن 😍😍😍😍😍😍
متااا البارت الجاي انا من هلأ مش قادرة أصبر 😢😢😢
ويا قلبي يا نغووم سبيكي من المرضى النفسيين الي ينتقدوا الرواية 😡😡
أي يا أخي بكفيكي كلماتها الأكثر من رووعة الي بتمس القلب أي قلبي ينقطع على نآدية وأيثار عنجد 😢😢 يعني بتخلينا ندخل جو الرواية بجد 😊😊
حب كبييييير الك نغوم 😘💙💙💙💙 ونحن بالانتظااار بليييييييييز لا تطولي علينا 😇😇

[Hendalaa]

كل فصل بتثبتي أنك كاتبة موهوبة فعلا وهيكون ليكي مكانة كبيرة ومعروفة ف المتندى هنا ف المستقبل.. البارت نار وكنت اتمنى يكون فصل كامل بس مش مشكلة.. اشحني طاقتك وارجعلنا بفصل ناار... أنا لاحظت شيء واتمنى انك ما تزعلي من كلامي.. أنا تابعتك وانتي بتكتبي رواية خانني من أجلك وبتذكر أن نفس الشيء صار معك وهو أن اخر فصل اتأخرتي كتير والفصل تقريبًا اتمسح كله وطاقتك كانت بالارض طبعًا وزعلانة.. بتذكر وقتها اخدتي وقت كتير عقبال ما نزلتي اافصل الاخير.. ما بعرف شو السبب بس لو بتفقدي شغفك وطاقتك في الفصول الاخيرة ممكن تكتبي الفصول مسبقًا لأن بجد حرام تضيعي مجهودك كله.. أنا والله مقدرة أن عندك مسؤوليات وحياة ثانية اللي يعينك طبعًا بس متل ما انتي قولتي قبل تنزيل الفصل أنك فقدتي جزء كبير من تواصلك مع الرواية احنا كمان بنفقد نفس التواصل مع التأخير (انا بقدر ظروفك) بس اقصد ان من كتر الغياب احنا بننسى ومش بيكون فيه شغف او حماس متل الاول... اكيد مش بتكلم بلسان كل القراء بس اكيد فيه ناس متلي. شكرًا ليكي وراح ظل مستنية الفصل وراح اقرأها من اول وجديد بالكامل لما تنتهي..

[mansou]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حبيبتي نغم صراحة ترفع لكي القبعة لما تخطه اناملك الرائعة
فوق فراشها الصغير ، تكدّس جسد إيثار ككومة ملابس ألقاها أحدهم بفوضوية ثم تركها ناسيا كل شيء عنها .
من أمام عينيها الجامدتين ، توارت إنارة المصباح الشاحبة و بدا طيف خيبتها الثقيلة يستعرض أوراقه المجعدة أمامها .
حكايتها حكاية عرجاء الكلمات
لم تخط حروفها كباقي الحكايات ، مُزقت كثير من فصولها و كتبت الأخرى على صفحات سبق تلويثها بمداد من إحباطات الواقع المر
رائعة رائعة رائعة

مسكينة انت ايثار قدرك لايضع في طريقك الا من يزيدك انهيار ويحطمك
اكرم لم اجد اي كلمة تعبر عنه سوى بغل مالذي فعلته ايثار لك حتى تعاملها بهذه الطريقة وفي الاخير ستبقى انت الخاسر
شكرا كثيرا على هذا الجزء في انتظار القادم بالتوفيق

[mansou]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 25 والزوار 41)
‏mansou, ‏نوره صانع, ‏NH_1927, ‏Roro adam, ‏غنوزة, ‏سلام عيسى, ‏Elafksh, ‏صمت الصحراء, ‏mayna123, ‏duaa.jabar, ‏منجوهه, ‏عنود الصيد, ‏Alnajlaa, ‏الفجر الخجول, ‏Electron, ‏houda4, ‏شروق سمير, ‏Fatoome252019, ‏عيوني تذبح, ‏ام معتوق, ‏معجبه بخشتي, ‏لينا الحربي, ‏HEND 2, ‏Diego Sando, ‏سماره2

[ام زياد محمود]

تسجيل حضور



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 27 والزوار 36) ‏

ام زياد محمود, ‏مالي عزا من دونك, ‏RazanB, ‏نوره صانع, ‏NH_1927, ‏Roro adam, ‏غنوزة, ‏سلام عيسى, ‏Elafksh, ‏صمت الصحراء, ‏mayna123, ‏duaa.jabar, ‏منجوهه, ‏عنود الصيد, ‏Alnajlaa, ‏الفجر الخجول, ‏Electron, ‏houda4, ‏شروق سمير, ‏Fatoome252019, ‏عيوني تذبح, ‏ام معتوق, ‏معجبه بخشتي, ‏لينا الحربي, ‏HEND 2, ‏Diego Sando, ‏سماره2

[ام زياد محمود]

كلمة اسف مظلمة كظلام روحك وشكك

بجد وجعت قلبى على ايثار بالذات لحظة سقوطها واحساسها انها ممكن تموت وحيدة من غير ما حد يشعر بيها

اكرم منك لله

ايه كمية الشك وقلة العقل اللى عندك دى انت ازاى معلم وقدوة للأجيال

انت فعلا غبى تجربتك اللى كان المفروض نشفق عليك لمرورك بيها خلتنا نكرهك اكتر ونقول كان ليها حق تستغباك طالما انت تفكيرك محدود بالشكل دا

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ )
وانت بتظن وتظن وتظن لغاية ما بتقتل اللى قدامك بشكك وقلة ثقتك فيه

مش مسمحاك يا اكرم على اللى عملته فى ايثار صحيح كنت واخدها متعقدة من اهلها ومجروحة من تجاهلهم ليها

بس انت دمرتها نهائيا بعد ما كنت بالنسبة ليها الحلم الوردى اللى هينعش ايامها

تسلم ايدك ياحبيبتى فصل مؤلم بجدارة