آخر 10 مشاركات
قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-20, 10:48 PM   #21

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول


الفصل الخامس عشر

كان يجلس علي مكتبه يجري بعد الاتصالات...يوصي بعض رجاله بالإسكندرية بالاهتمام بترتيب البيت وتجهيزه لحين وصوله خاله وبناته...
بعد قليل اغلق هاتفه ليشعر ببعض الألم في جسده ...ابتسم ...لايهمه هذا التعب ...مايهمه حقا هو أنه سيتزوج من روان قريبا ...
روان ...انثي استثنائية في حياته الجاده طوال الثلاثون عاما الماضية...تنهد بعشق جارف وهو يتمني لو تكن معه في تلك اللحظة ليحظي بعناق ربما يخفف من الامه ...
ومن غير المحب قد يفعل. ..ويخفف ...
امسك هاتفه ليجري اتصالا بها. ...ليجدها هي من تطلبه ..
فتح هاتفه ليرد بطريقة متلهفة:وحشتيني اوي ....
ساد الصمت قليلا ليكمل هو:وحشتك...

لم يستمع لشئ سوى صوت هدير أنفاسها التي كانت تصل إليه فتحرقه وتجعله يتوق لعناقها. ...
وأخيرا إجابته بتقطع :مش عارفة. ...بس ....اه وحشتني. ..

ابتسم بحب ليقف سريعا من امام مكتبه ...ممسكا بمفاتيح سيارته...ليخرج منطلقا لها. ..
_حضري نفسك انا جايلك نخرج سوا....بكره هنسافر اسكندرية ومش عارف هشوفك ازاي. ...انت هتبقي مشغولة وانا كمان....

أغلق سريعا ليبدأ بقيادة سيارته ....اما هي اتجهت لخزانتة ملابسها تختار شئ مناسب للخروج برفقته. ..حازم....

............................
كانت منهمكة في عملها ...أمامها العديد من الأوراق وبجانبها عدد من الموظفين التي تثق بهم. ...بينما هاتفها لايتوقف عن الرنين....أمسكت به للرد دون النظر الي هوية المتصل...لتتفاجأ بصوت عمر...ابتسمت بخفوت ...لتقف سريعا مبتعدة عن المجموعة الموجودة حولها...

جاءها صوته الهادئ:شكلك مشغول...انت في الشركة صح...

اجابته بهدوء:اه....مشغولة شوية الشغل كتير ولازم اخلصه قبل مانسافر اسكندرية...اه صحيح انت برده مصمم متجيش تقعد عندنا...

_مش كده يالوتس بس الفيلا موجودة يبقي ليه اجي ...وبعدين ياستي كفاية ماما هتيجي تقعد معاكوا... مش عارف اقنعتيها ازاي...

ابتسمت بحب وهي تتذكر والدته تلك المرأة الحنونة بطريقة تجعلك تحبها وتحترمها. ..وتتمني لو كانت والدتك ....:عارف ...انا بحسدك عليها...والدتك دي عندها كميه حب وحنان مش طبيعين. ...بتخليك عاوز تفضل تتكلم معاها....وبعدين اقناعها كان سهل. ..احنا في بيت بابا هنعمل اجواء فرح وحنه...وهتبقي ايام كلها فرح...يبقي تقعد معاك ليه ...

اجابها بعبث:ماحنا برده ممكن نعملها ليالي فرح وحنة. ...ونبسطها...

قالت بحنق:وده ازاي ان شاء الله وانتوا رجالة....

اجاب ببساطة:عادي نجبلها ستات يرقصوا ويهيصوا

انطلق صوتها الغاصب :عمر...

وصلتها ضحكته التي تحبها وتعشقها....بينما هو يزداد بضحكته ....
_وحشتيني يالوتس علي فكرة.....

وكانت تلك الكلمة هي نهاية مكالمته معها....ليغلق تاركا إياها بقلب تزداد ضرباته ....يخفق بشدة...لتتنهد هي هامسه لنفسها:وانت وحشتني اكتر ياعمر....

...........................
خرجت روان لحازم بفستان طويل باللون الكحلي ....كانت تسير بخطوات هادئة في اتجاهه بينما هو ينتظرها امام سيارته. ...شاردا فيها وفي طلتها الرقيقة...وشعرها البني يتطاير قليلا ...ليزيد صورتها رقة وانوثة. ...
اقتربت منه ...بوجه خجول...وكأنها روان أخري بدلها الوقت غير تلك الجريئة ذات النظرات الناعسة المغوية. ....
احتضن يدها بعد ان ركبت بجانبه. ...ليقبلها وهو مازال يحتويها بين يده وكأنها كنز خائف ان يختطفه أحد.....

بعد قليل كان الصمت يخيم علي الجو. ..فقط صوت السيارة وهي تسير وأغنية قديمة ترنو في سيارة حازم....
تنهد هو قائلا:تحبي تروحي فين....
هزت كتفيها مجيبه اياه:اي حاجة. ....ممكن اسألك سؤال

ابتسم لها بحب :اه طبعا اي سؤال يجي علي بالك اسأليه

قالت بصوت متوتر:هو انت عملت ايه في نعمان...

قست نظراته قليلا. ...واظلمت وهو يتخيل مظهر نعمان وهو يبرحه ضربا. ...كاد أن يقتله لولا خاله الذي قام بتهدئته .....ليدخله بعدها السجن....بعدة تهم. ...

التفت لها مبتسما ومستعيدا لهدوئه ليشدد من امساكه ليدهاx ليهمس لها:انسي كل حاجة ....نعمان وكل الي كان معاه....اطمني طول مانا معاكي....
محدش هيقدر يأذيكي...

ساد الصمت بعدها ...هو يركز في قيادته...وهي تتأمله بحب وأمل. ...وللمرة الأولى تشعر بأن هناك مسؤول عنها وعن حياتها. ...ولأول مرة يغمرها ذلك الإحساس. ...احساس الأمان الذي لطالما افتقدته...

نظرت له لتبتسم ابتسامة خفيفة وكأنها أخيرا وجدت ضالتها وطريقها. ...في حبه. ...
x x x x x x x ......................................
كانت تجلس في منزلها بالإسكندرية مع والدتها. ...تكاد تجن من خبر زواج بن عمها ...حازم...

رمقتها والدتها بنبرة هادئة :يابنتي ياحبيبتي...هو محبكيش اصلا..... انت ليه مصممه انه اتخطف منك

رمقت والدتها بغضب قائلة بحدة:انا بنت عمه انا كنت اولي بيه ...انا كنت خايفة من لوتس...طلع خاله عنده بنت تانية...

رمقتها والدتها باشفاق....فالفترة الأخيرة كانت والده حازم تعدها بأنها زوجة ولدها المرتقبة...خاصة بعد ان فقدت الأمل في ان تزوجه للوتس...:طيب اهدي ياسيرين انا هكلم مرات عمك الله يرحمه...يمكن تفيدنا بحاجة. ...
صرخت بقوة قائلة :هتعملنا ايه. ...ده خلاص الفرح كمان يومين. ...

أوقف حديثهم صوت طرق علي الباب. ..قامت والدتها لتفتح باب منزلهم لتجدها والدة حازم. ...كريمة...

دخلت كريمة برأس مرفوع ....تنظر الي سامية والدة سيرين....رادفة:ازيك ياسامية. ...
اردفت الاخريx بخفوت ورهبة طالما شعرت بها في وجود كريمة...:ازيك ياحاجة كريمة اتفضلي...

دلفت كريمة الي المنزل لتجد سيرين بأعين حمراء وآثار البكاء مازالت علي وجهها....
تأففت بحنق لتقترب منها :مالك عاملة ميتم ليه يابنت سامية...

رفعت رأسها صامته لتزداد ف البكاء: يعني مش عارفة ياخالتي...حازم فرحه بعد بكره...وانت تقوليلي عاملة ميتم ليه...

هزت الأخرى رأسها لتتنهد بحنق من نبرة بكاء سيرين المزعج..:طيب اخرصي بقي وانهي المندبة دي...انا قلتلك هتتجوزي حازم يبقي هتتجوزيه. ...

تطلعت لها بأمل. ...بينما تدخلت والدتها متسائلة:ازاي يعني ياحاجة...وبعدين متاخذنيش ياحاجة...هو مش حازم هيتجوز بنت اخوكي. ..يبقي ليه رافضه. ...انت كنت هتموتي وتجوزيه لوتس...

لوت الاخري فمها بسخرية متحدثة :كنت عاوزة اجوزه لوتس ....مش يتجوز الي ظهرت فجأة. ..ومن ورايا ....أخويا ع عيني بس إبني مش هيتجوز بنت راقصة...علي اخر الزمن...

صدرت شهقة من الاثنتين...لتبادر رادفة غير مبالية بشهقاتهم:اسمعيني ياسيرين...انا الجوازة دي مش عجباني. ..لو حد هنا عرف ان عروسة ابني بنت رقاصة...هنتفضح ....انا هقولك هنعمل ايه...عاوز يتجوز وماله بس برده ممكن يطلق ....

التفتت الي ساميه قائلة :روحي انتي ياسامية اعملينا كوبايتين شاي على ماخلص كلامي مع سيرين. ...

انصرفت والدتها بهدوء وبداخلها غير راضية عن مايحدث ...ولكن مابيدها لتفعله وقلب ابنتها معلق بحازم

x x x x x x x x xx .............................
وصل الجميع الي الإسكندرية في اليوم التالي....ليدخلوا الي الحي الذي تزين بمظاهر الفرح كما أمر والدهم...احتفالا بزواج ابنتيه...واحتفالا بابنته الجديدة عليهم روان...

دخل الجميع للمنزل. ...الذي امتلي بالخادمات...الجميع كان في حركة دؤوبة وحركة سريعة استعدادا لليلة الحنة. ...وتحضيرا لطعام الوليمة التي ستقام لمدة ثلاث ايام....
اخذت لوتس بيد والدتة عمر وروان لتريهم المنزل وتريهم الغرف الخاصة بهم. ....

دخلت روان مع لوتس غرفة أحضرت لهم معا ليتشاركوا بها. ...همست لوتس بارهاق وهي ترمي بجسدها علي السرير:الواحد تعب اوووي...عاوزة انام شوية...هتعملي ايه ياروان. ..

جلست شاردة قليلا لتجيبها:مش عارفة يالوتس. ..مش عارفة. ..

هزت الاخري رأسها بحماس مفاجئ :خلاص ننام وبعدين نخرج. ..ايه رايك ...

هزت الاخري رأسها ...وبداخلها خائفة من وجودها بالإسكندرية مرة أخرى بعد كل هذا الوقت...تري هل وجدت ضالتها وامانها أخيرا ام ان القدر يخبئ شئ آخر. .....

وقفت لوتس في شرفتها لتشرد قليلا في ماهي مقدمة عليها...بعد غد فقط ستتزوج من عمر...تحبه بل تعشقه ولكن هو لا....هل ستكتمل حياتها بحبها وحده ام انها تظلم حالها. ...تنهدت لتنفض تلك الأفكار عنها....هي تحب عمر وذلك يكفي ....

جلس عمر مع يزن الذي أخذ يمازحه قائلا :ايه ياعريس ....عاوزين نهيص اليومين دول كده قبل ماندخلك القفص....انا اعرف هنا شوية أماكن هننبسط فيها...

نفخ عمر بضجر :يابني ارحمني ....قلتلك الف مرة مليش في الكلام ده...

أردف الاخر بمرح :ياعم احنا هنهيص بس....متعقدهاش...

يابني بطل بقي...:أردف عمر ضاحكا. ...

بينما يزن يضحك هاتفا:بركاتك يا ست لوتس..شكلها مسيطرة....

لم يبالي له عمر...الا أنه كان يشعر بالسعادة ....سعادة لم يشعر بها من قبل....لانه أخيرا سيتزوج لوتس...

وبداخله لايعلم هل يحبها . ..xx ام يرغبها وفقط يريد امتلاكها. ....

....
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 11:01 PM   #22

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا. ...علي رايك 😍❤❤

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-20, 01:32 PM   #23

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل السادس عشر
كانت الأجواء في ذلك اليوم ممتلئة بالبهجة والفرحة...
في الداخل والخارج بالمنزل في الإسكندرية تزين بالانوار ،وبالخارج كان يجلس والد لوتس وبرفقته حازم يشرفون بأنفسهم علي توزيع اللحوم على اهل المنطقة...

بينما في داخل البيت كان العاملات به يتحركون سريعا...في حركة دؤوبة لإنهاء الطعام وتجهيز المنزل من أجل الاحتفال بليلة الحنة. ...

وقف والد الفتاتين بالخارج وهو يتكئ علي عصاه ينظر حوله بنظرات فرحة لم يستطيع ان لا يظهرها...

بينما حازم يتابعه من بعيد ...اقترب منه ليمسك بيده محضرا كرسي بالقرب منه ليجلسه عليه...أردف وهو ينظر له بابتسامة:مبسوط ياخالي. ..
هز رأسه بامتنان قائلا :جدا ياحازم يابني ...انا محدش مبسوط زي،الي عنده بنت وبيجوزها بيبقي مبسوط مابالك بقي الي هيجوز بنتين...وانت ياحازم ابني ،طول عمري بعتبرك ابني الي مخلفتوش

انحني حازم مقبلا رأس خاله قائلا بمودة :وانت ابويا الي ملحقتش أتعلم منه حاجة،طول عمرك في ضهري انا وامي، انا منساش لما عرفت ان بابا مات وانت صفيت شغلك بره وجيت انت وعيلتك ،عشان تقف جنب امي حمتنا من اي حد طمعان في ميراثنا،ربنا يخليك لينا ياخالي...

قهقه بخفة ليهز رأسه سعيدا قائلا :اااه. ...اياااام...كانت لوتس يدوب لسا خمس سنين..
صمت قليلا ليكمل بعدها بتردد متحاشيا النظر الي حازم خوفا من ان يرى تلك الغيمة التي بدأت تتكون علي عيونه...:تفتكر روان هتسامحني...انا خايف ربنا ياخد أمانته قبل ماتسامحني يابني...خايف اموت قبل ماخدها في حضني وأقلها سامحيني يابنتي. ..انا عارف ان الي عاشته مش قليل وأني حتي بعد معرفت انها بنتي تجاهلتها...منكرش اني كنت اناني. ...بس غصب عني مكنتش قادر اتقبلها...

تنهد حازم بحيرة وحزن...لايستطيع ان يلوم روان على موقفها فيكفي ماعاشته...وفي نفس الوقت لايستطيع ان يري خاله في تلك الحالة. ..ربت بيده على كتفه :اطمن ياخالي خير...ان شآء الله ربنا هيصلح الحال بينكوا...روان طيبة وهتسامح اديها بس وقت....

هز الأخير رأسه. ...يعلم ان الأمر يحتاج وقت الا أنه. ..ربما لايمتلك الوقت الكافي. ....

في فيلا عمر...وقف ينظرالي البحر من شرفة غرفته ،كان يشرب قهوته يشعر بسعادة ..لانه واخيرا سيتزوج لوتس...
ولكنه فجأة تذكر حبه الأول والذي الي الان يعترف أنه لاحب في قلبه سواه (ليلي )تذكر رحلتهم الي الإسكندرية. ..
كان يجري خلفها بينما هي بشعرها المموج يتطاير حولها. ...
امسكها أخيرا لتطلق هي صرخة مرحة لتلتفت إليه قائلة :اوعي كده انت بتغش علي فكره..

رمقها بتسلية وحب :بغش ازاي انا سبقتك...

وكزته بيدها الناعمه ...لتفك يده التي تحاوطها قائلة :سبقتني ازاي...انت شيلتني وجربت عشان كده سبقتني

ابتسم بخفة ناظرا لها بخبث:اه ....شيلتك...طيب ماتيجي اشيلك تاني اصل بصراحة مش فاكر انت كنتي خفيفة ولا تقيلة. ..
شهقت بصدمة مما يقول لتنظر له بغضب رادفة:انا تقيلة ياعمر انا ...علي فكرة انا خفيفة....

اقترب منها ليمسك يدها يقبلها ويمسكها بتملك :خلاص ياستي كنتي خفيفة...وبعدين مش انا شيلتك وجريت يبقي وصلت بيكي...يعني احنا وصلنا سوا...

ابتسمت له وهي تسير بجانبه مبتسمة ...وكل منهم ينظر للبحر. ...متأملين بغد يجمعهم...
خرج من تلك الذكري ...علي صوت هاتفه ...الا أنه تجاهله ....
نظر للبحر مرة أخرى متسائلا :الي متي سيتملكه هذا الحب. ....
وربما هي مجرد ذكري...

ليلا ...ارتدت لوتس فستان قصير يظهر سيقانها البيضاء بدون أكمام بفتحة امامية ...باللون الأزرق القاتم....بينما شقيقتها كانت ترتدي فستان باللون الأسود تتخلله الخيوط الذهبية متلائما مع بشرتها الخمرية....بينما شعرها البني تركته حولها طليقا. ...

بالأسفل كان يتجمع العديد من نساء العائلة ....ومعهم العديد من أصدقاء لوتس القدامي...حينما كانت تقيم بالإسكندرية. ..قبل انتقالها الي القاهرة...

بدأت تتعالي الموسيقي الشعبية والزغاريد في الاحتفال....ولوتس تتراقص مع أصدقائها بخفة بينما تحاول ان تجعل روانx تندمج معهم ....

اقتربت سيرين من روان ولوتس. ...مبتسمة ابتسامة صفراء...بادلتها لوتس نفس الابتسامة. ...

_ازيك يالوتس...الف مبرووك ....
نظرت لها لوتس بخفة ...هي تعلم جيدا ان سيرين لطالما كانت تريد الزواج بحازم :الله يبارك فيك ياسيرين...عقبالك...
ثم التفتت إلي شقيقتها المجاورة لها مقدمة اياها:ايه مش هتباركي لروان اختي. ...دي حتي عروسة بن عمك. ...ثم التفتت لروان قائلة :سيرين بنت عم حازم ياروان...

أكملت سيرينx في محاولة منها لمنع الفرحة من وجهها :وكنت خطيبته...بس هنعمل ايه النصيب بقي...

تسمرت روان في مكانها لتكمل لوتس :مكنش كلمتين قالتهم عمتي. ...انا مش فاكرة انكوا لبستوا الدبل حتي....

اردفت الاخري بحنق تحاول اخفاءه :اه....ده الي انت شيفاه..ثم ألقت نظره علي وجه روان المرتسم بالصدمة وربما الألم :عموما الف مبرووك ياروان...وعقبالي قريب ان شاء الله...

ثم ابتعدت عنهم الا ان لوتس أمسكت شقيقتهاx وانزوت بها بعيدا عن الجميع اردفت سريعا :سيبك منها هي كدابة مش اكتر ...غيرانة
ابتسمت لها روان ابتسامة حزينة:وعمتي برده غيرانه. ..دي مش طايقاني...مكلمتنيش غير كلمتين
وبس...تفتكري الدنيا هتيجي عليا اكتر من كده...

نظرت لها قائلة بحزم:حازم بيحبك ياروان...وثقي أنه مش هيسيب حاجة تأذيكي. ...حتي لو كانت والدته. ..وبعدين بكرا عمتي ترضي بالوضع...هي مستغربة بس...والوقت هيحل كل حاجة. ...وبعدين انت مش قلتيلي انك بتعرفي ترقصي ...ولا هو كلام...

أطلقت روان ضحكة خفيفة لتكمل الاخري :عاوزاكي تخرجي ترقصي وتضحكي متديش فرصة لحد يفرح فيكي....
هزت رأسها ليخرج الاثنتين ...لتبدأ روان بالرقص بينما يصفق لها الجميع بتشجيع ....

في الخارج كان يجلس حازم مع خاله وعمر ويزن. ...
في جو مشابه لجو الاحتفال عند النساء ....

رن هاتف عمر بوصول رسالة والتي لم تكن الا من والدته....
نظر الي الرسالة وجدها مقطع للوتس وهي تتمايل كانت والدتها ماكرة للغاية كانت تركز علي لوتس مقربة عدسة هاتفها من أماكن جعلته يخجل...مالذي تفعله والدته به. ....هو بالأساس متلهف للزواجx غدا. ...ظلx ينظر الي الفيديو ويعيده مرة تلو مرة...متناسيا الجميع. ....وبلحظة. .وكالعادة يتعجب من حاله في حضرة لوتس ينسي الجميع ويري لوتس ...فقط..

.................................
ليلا بعد انتهاء الاحتفال ....دخل حازم لروان بينما لوتس كانت نائمة....
لايعلم لما شعر ان صوتها كان باكيا. ...وعندما شاهدها أمامه وهي تقف في شرفة المنزل ....تأكدت شكوكه ....كانت آثار الدموع مازالت على وجهها...
اقترب منها وهي غير منتبهه له ..هتف بها:مالك ياروان...يتعيطي ليه. ...

التفتت له محاولة الابتسام:لا ابدا مفيش..ايه جابك دلوقت. .

_مكنتيش عاوزة تشوفيني
هزت رأسها نافية:لا طبعا. ...انا مبسوطة اوى اني شفتك...انت متعرفش انا بحس بايه لما بشوفك...

أردف سائلا :بتحسي بايه

رفعت نظرها إليه قائلة:بطمن. ...انت بتطمني ياحازم
لم يستطيع الا ان يقترب منها محتضنا اياها...لتبادله عناقه ...وكأنها تحتاج ذلك...

في السويد جلست امرأة بشعر اشقر طويل مع صديقتها :ماذا ستفعلين بعد الطلاق ...؟
هزت رأسها بشرود :لا اعلم ...ربما يجب ان اعيد عملي الي وضعه القديم..

انطلقت صديقتها قائلة بحماس :لما لا تسافرين الي مصر مرة أخرى. ...
شردت الأخرى مفكرة ...مصر وطنها. ...شردت لتلك الزكريات القديمة التي عاشتها بمصر. ...لتبتسم وهي تتذكر حبها الأول. ...لمعت عيناها الزرقاء لتهتف صديقتها:ماهو قرارك ...ليلى؟
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:25 PM   #24

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل السابع عشر
وقفت تتأمل فستانها الأبيض أمام المرأة ...لاتصدق انها ستتزوج اليوم. ...كانت تعتقد انها ستؤخر تلك الخطوة فترة أطول. ...الا انها لم تفعل...احبت ووقعت في العشق...

التفتت الي شقيقتها روان...التي كانت ايه من الجمال في فستانها هي الأخرى. ....اقتربت منها لتحتضنها محاولة ان تخفف من قلقها وخوفها الواضح....
ابتسمت لها قائلة بموده:مبروك ياروان. ..انا مبسوطة اننا بنتجوز سوا

لمعت أعين الاخري بالدموع لتسرع لوتس بكبح دموعها هي الاخري :لا والنبي...بلاش عياط..اصل شكلنا يبوظ وحازم وعمر يرجعوا في كلامهم. ..

في تلك اللحظة دخلتx فاطمة صديقة لوتس المقربة ومعها البقية. ...ليطلقوا الزغاريد...
بينما الأخيرة تمسك بيدها بعض الملح لتقوم بنثره عليهم...
لتهتف لوتس ضاحكة :كفاية يابطوط عيني هتوجعني كده...
هزت رأسها بنفي لتقترب من صديقتها محتضنة اياها...هامسة بصوت مسموع للجميع :عريسك حلو يابت يالوتس...ماعندوش أخوات. ...
انفجر الجميع بالضحك لتهز لوتس رأسها بنفي...بينما فاطمة تبدأ بالغناء اغنية قديمة لمحمد فوزي:
تعب الهوى قلبي والحلو مش داري
ولأمتى حنخبي على بعض ونداري
ويردد معها البقية...التفتت لوتس الي شقيقتها لتجدها مبتسمة تظهر الفرحة في عيونها البنية...لتمسك بيدها يتراقصون سويا علي غناء الفتيات وتصفيقهم....

بالأسفل في ذلك الوقت كان يقف حازم وعمر...بينما يزن يقف مبتسما مقتربا منهم قائلا بمرح:ياحبايبي كان بدري عليكوا والله...هتتجوزوا بقي...

لكزه عمر بيده :اه هنتجوز. ..عقبال ماتتلم وتتجوز انت كمان...
نفي برأسه عدة مرات:لا يمكن ابدا الجواز ده انا وهو مش هننفع سوا. ...
التفت له حازم ليضع يده حول عنقه هامسا بصوت لايسمعه سوي عمر وهو:عارف ياعمر كل الي بيقولوا كده بيبقعوا في الاخر وقعة سودا...عموما احنا هنتفرج من بعيد. ...وهو بيقع وبيتبهدل ...وان شاء الله تيجي الي توقعه علي جدور رقبته...

في تلك اللحظة كانت لوتس وروان يهبطان متابطين زراع والدهم كل واحدة منهم في جهة. ...

سلط حازم نظره سريعا الي معشوقته ليجدها جميلة في الفستان أكثر مما تخيلها لليالي طويلة...

بينما عمر التفت إلى لوتس التي خطفته واسرته بطلتها ....لوتس أخيرا اليوم ستصبح زوجته تلك الجميلة التي شغلت تفكيره كثيرا...وارقت ليلته بالأمس خاصة بعد الفيديو الذي بعثته والدته لها وهي ترقص ....اشعلته بتلك الطريقة ....واليوم هو سيطفئ شوقه وتوقه لان يحتضنها دون قيد او شرط...ليته يستطيع ان يأخذها الان ويهرب بعيدا. ..الي حيث سيكونان هما فقط....

اقترب من والد لوتس ليأخذها مقبلا مقدمة رأسها ...ضاغطا علي يدها ....وكأنها كنز ثمين...وكأنه يعشقها...وليته يعترف بذلك الا ان لوتس بداخلها مكتفيه ...تتمني أنه مع الوقت ربما يعترف بحبه لها.

تنهدت والدته من بعيد وهي تري نظراته العاشقة...وليت ولدها يعلم ذلك.... ليته يعلم ان قلبه تحرك للوتس ...ليته يتحرر من ليلي.....
نفضت كل تلك الأفكار من رأسها لتذهب سريعا الي ولدها وعروسه لتحتضن لوتس بمحبه. ....بينما توصي عمر بها. ..
_علي فكرة ياماما انا ابنك مش هي...المفروض توصيها عليا مش العكس...
ضحكت لوتس لتحتضنها والدته مرة أخري قائلة :لوتس كمان بنتي ياعمر واكتر من كده كمان...ربنا يخليكوا لبعض...

كانت روان تنظر الي ذلك المشهد كابحة دموعها ....متسائلة بداخلها لما لاتفعل عمتها ذلك ...أليس من المفترض انها الأقرب إليها من والدة عمر الي لوتس...او ربما هي ترى انها لاتستحق تلك المكانه ...بل انها منذ ان دخلت تقف بجوار سيرين والتي تعاملها بموده وحب غير عادي...اذا لما لاتظهر لها ذلك...ام كتب عليها ان تستجدي الحب والاهتمام..وان تنتظر من يعطيها اياه...

التفت حازم الي والدته يرمقها بحدة وعتاب في ان واحد. ...خاصة عندما شعر بارتجاف يد عروسه الموجوده بين يده.....يعلم جيدا ان والدته لم توافق على زواجه منها....ويكفي أيضا ماعرفه في الفترة الأخيرة والذي لم يخبر به أحد. ...وكيف يخبرهم أن والدته كانت تعلم بوجود روان منذ ان كانت نطفة في رحم والدتها....او انها من قامت بقطع الاتصال بين شقيقها وطليقته....وهي من حرض عمران بعد كل ذلك الوقت ان يهدد روان بصورها وهي ترقص في الأفراح. .....
من داخله يعلم والدته لن تتركه يهنئ بزواجه بسهولة ،ولكن ماذا بيده ان يفعله هي والدته ....
تنهد بحيرة ليمسك يد روان مقبلا اياها امام الجميع ليخرجها من الموقف المحرج الذي لاحظه الجميع بعدم مباركة والدته لهم:انا بحبك اوي علي فكرة...
رفعت نظرها إليه لتهمس هي أيضا بجرأة :وانا كمان بحبك ....
اابتسم وود لو يحتضنها ليهمس لها بعبث :بتقولي حاجات غريبة في أوقات غريبة....نروح بيتنا بس ونشوف موضوع الحب ده...

كان الزفاف الخاص بهم رائعا ...والأكثر روعة هو السعادة الظاهرة عليهم....فلوتس لم تترك شقيقتها الا ويتراقصونةسويا...مع أصدقائها. ..

حتي حازم وعمر ظلوا يرقصون ....مما جعل والدة عمر تتعجب من حال ولدها الوحيد الذي كان من الصعب أن يندمج مع أحدهم. ....الا أن رؤيته هكذا سعيدا يظهر فرحته .....أثلج صدرها...ليته تقابل مع لوتس من قبل...كانت ستري سعادته في وقت مبكر عن هذا....

_مبسوط عمر ،اول مرة أشوفه كده من زمان اوي...
التفتت له بأعين دامعة من الفرحة :عقبالك يايزن ...انا عاوزة اطمن علي ابني التاني ياواد. ...
رفع يده بطريقة مسرحية :لا ابوس ايدك انا كده حلو اوي...الجواز مش في دماغي. ...

نظرت له بخبث :بجد...طيب مش واحدة كده ولا كده هنا في الفرح شغلت بالك. ...اصلي شايفاك بتبص على البنت الي جنب لوتس دي...
ارتبك قليلا ليقول:ابدا والله ...انا ببص على البنات عادي يعني....انا هروح انا بقي اشوف البوفيه. ...أصلي جعان. ...
التفت مسرعا. ...لتضحك هي عليه وبداخلها متمنية له ان يجد نصفه الآخر. .....

.x x x x xx ......................................

امام احدي الشاليهات المطله علي البحر. ...كان يهبط حازم من سيارته ....كانت روان تهبط معه في تلك اللحظة...لتقف امام البحر تستنشق الهواء منه ....

اقترب منها ليحاوطها بيده من خصرها. ..مرتكزا برأسه أعلي مقدمة رأسها...هامسا لها :عجبك المكان الي هنقعد فيه النهارده. ...

هزت رأسها بايجاب ليكمل هو:بكره هنسافر انا حجزت لينا تذاكر سفر لمكان هيعجبك اوي...

التفتت له لتقع في آسر ذراعيه بينما هو يقترب من وجهها أكثر. .....كاد أن يقبلها الا أنه تدارك الأمر أنهم مازالوا امام الشاليه....
ابتعد عنها قليلا ليحملها بيده ....حاول أن يكسر حرجها ليقول بمرح:أنت تقيلة كده ليه....تعبتي أيدي

ضحكت هي بخجل لتحاوط عنقه بيدها....هامسة له بخفوت:خلاص نزلني لو مش قادر تشيل.

_انزلك. ..انا لما صدقت اني وصلت المرحلة دي اصلا...وعلى رأي نانسي عجرم...في حد يشوف أحلامه قصاده ميلمسهاش....
هزت رأسها بتعجب :ياراجل ....دانت طلعت فنان وانا معرفش...
أدخلها غرفة النوم ليغلق الباب بقدمه وينزلها على الارض قائلا:اه طبعا انا فنان جدا. ..دانا هبهرك وربنا..

انفجرت في الضحك لتخبره بعد ثواني:انا جعانة. .....مفيش اكل. ...
ابتسم لها قائلا :فيه تحت في المطبخ طبعا غيري هدومك وانا هنزل اشوف الدنيا فيها ايه...

التفت ليخرج من الغرفة الا أنه التفت لها غامزا اياها بوقاحة :مش هتقليلي افكلك السوسته طيب...
أحمر وجهها بشده رادفة:لا مش محتاجة يلا امشي بره...
_طيب انت حرة كنت بعرض خدماتي بس.

x x ........................................
خرجت لوتس من الحمام مرتدية قميص قصير باللون الأسود. .....لتجد عمر أمامها ينتظرها ..

كان مؤخذا بطلتها ....مسحورا بجمالها والان سيقترب منها بلا قيود...كانت فاتنه بحمرة وجهها..الخالي من مساحيق التجميل...ليحدث نفسه :مبهرة على اي وضع....
تقدم منها ليلمس وجهها مقربا اياها منه ليطبع عدة قبل علي وجهها. ...بينما هي تنتفض بين يده ليحتضنها مقتنصا قبلة متطلبة وحانية لتتوه هي معه غير مدركة الا لشئ واحدة عاطفته التي غيبتها في عالم آخر. ...لايوجد به الا هو....عمر..

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:26 PM   #25

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل الثامن عشر


استيقظت لوتس بكسل ...لتنظر حولها بتفحص تسترجع بداخلها ما حدث بالأمس، عضت شفتيها بخجل ملتفته الي زوجها الراقد بجانبها غافيا بسلام ،تأملته بحب بالأمس عاشت معه ليلة حب لاتنسي ،تنهدت بحب وهي تتذكر كم كان شغوفا لامتلاكها وهو يخبرها كم هي جميلة ورائعة ،انتظرت ان يخبرها في النهاية باعتراف منه بالحب. ..الا أن ذلك لم يحدث ،بل اكتفي بأن بطبع قبلة علي جبينها مخبرا اياها انها جميلة ورائعة. ..

هزت رأسها من تلك الأفكار التي قد تفسد عليها فرحتها..لتنهض من السرير في اتجاه الحمام لتهنئ ببعض الانتعاش الذي قد تمنحه المياه لها. ...

خرجت بعد فترة لترتدي فستان قصير لها كانت اشترته في لحظة جنون لترتديه عندما تتزوج...
هبطت للأسفل تقوم بتحضير الإفطار لزوجها عمر...
ابتسمت لتلك الكلمة. ..زوجها ..لتشرد في عشقها له مرة أخرى. ..

استيقظ ليجد نفسه مازال بملابسه ليلة أمس محتضنا اياها ابتعد بوجهه قليلا ليلقي نظرة على وجهها ،ليزيح خصلات شعرها البنية المبعثرة علي وجهها تحجب عنه الرؤية ،تأملها بشغف مبتسما بحب ،رغم أنه لم يحدث شئ بالأمس الا أنه مكتفي بأنه استيقظ صباحا وهي في احضانه ليحظي بنعومة جسدها بين يديه ،متنعما برؤيتها صباحا كما يحدث الان ....
ضحك بصوت مكتوم وهو يتذكر ما حدث بليلة امس. ....
كانت تهبط من الدور العلوي وهي ترتدي منامة باللون الكريمي...وخصلاتها البنية خلفها تتحرك بحرية. ..رغم احتشام منامتها الا انها كانت في غاية الفتنة والجمال. ..
أشار لها عندما اقتربت هامسا بصوت هادئ :يلا اقعدي عشان ناكل. ...
جلست بخجل وارتباك تدرايه في تناولها الطعام ،أمسك بقطعة من اللحم المشوي يقربه لفمها :خدي دي مني ياروان...
أحمر وجهها خجلا منه هامسة بخفوت وهي تتناول من يده الطعام :شكرا ياحازم. ..
صاح بها متصنعا الدهشة:شكرا بس كده. ...ليقترب منها :مفيش اي حاجة تانية
رفعت بصرها له بتساؤل :مش فاهمة ...هو المفروض اعمل ايه..
هو رأسه بأسف مصطنع ليقترب منها بسرعة خاطفة ليهمس أمام وجهها الذي ازداد احمرار نتيجة اقترابه هاتفا بصوت اجش من تأثير هذا القرب المهلك له :يعني المفروض تأكليني برده...
هزت رأسها بايجاب بينما يدها تدفعه بحركة ضعيفة ليبتعد منها ...لتتخلص من الارتباك الذي تلبسها هامسة بصعوبة بعد ان وجدت صوتها :طيب حاضر هأكلك...لتمسك بشوكتها تمسك بقطعة لحم لتقربها لفمه هامسة:يلا كل...
الا أنه كان مأخوذا به ....بسحرها وقربها المهلك له ولقلبه ....
رفعت نظرها في تساؤل :مبتاكلش ليه يا.....
وقبل أن تكمل جملتها كان هو يبتلع باقى الكلمات داخل فمه يدخلها معه في عالم جديد على كليهما ...بينما يده تعبث بشعرها البنى. ....
ابتعد عنها بعد فترة بينما ينظر لها ولطلتها المهلكة. ..بينما هي مغمضة الأعين لاتستطيع ان تفتحها وتقابل نظراته...
ابتعد عنها ليمسك بيدها هاتفا:يلا ننام ياروان...
لم تخفي عليه رعشتها ...وخوفها وارتباكها. ..الا أنه شدد يده علي يدها بحب محاول بث الاطمئنان لها:هننام ياروان ....مش عاوزك تخافي...انت اكيد تعبانة النهارده. ...
اومأت له وهي تعطيه احدي ابتسامتها الرائعة ليقترب منها حامل اياها بين يده :بس ده ميمنعش اني اشيل عروستي لغاية فوق...
أغمضت عينونها لتخفي وجهها في صدره ...تنعم بهذا الدفئ الذي تستشعره لأول مرة في حياتها. ..متأملة انها وجدت أخيرا ملازها الأمن....معتمدة عليه في شعورها بالأمان. ...

استيقظ هو من نومة. ..مبتسما بسعادة لم يشعر بها منذ سنوات...التفت بنظره في الغرفة باحثا عنها الا ان الغرفة فارغة منها...
استقام من نومه ليغادر السرير باحثا عنها في الفيلا الخاصة به....

كانت تنهي الافطار بينما هو يقف خلفها ينظر الي سيقانها البيضاء الظاهرة من فستانها القصير ....فستانها ذات اللون افيروزي ....بينما بشرة ظهرها كانت واضحه من الخيوط المنسوجة كأشعة الشمس باللون الذهبي ...معطيا اياها هالة مثيرة...وكأنها تحتاج. ....
ليقترب منها مغيبا أمامها ومن داخلة هامسا :الصبر يارب....
كانت تدندن اغنية فرنسية لتجد من يتلمس خصرها لتخرج منها شهقة خافته ليباغتها هو وهو يقبل بشرتها العارية من الخلف:صباح الخير يالوتس...صحيتي ليه لوحدك. ...كنتي صحيني. ..
التفتت له لتقع بأحضانة ..متحدثة بارتباك :صباح الخير ياعمر...انا بس متعودة اصحي بدري ...لتشير بيدها الي الطعام الموجود اعلي المائدة الموضوعة بالمطبخ. ...:وقلت احضرلك الفطار. ...
قبل وجنتها بشغف :بس انا عاوز افطر حاجة تانية ...
وقبل ان تفهم معني حديثه كانت تقع في أسر شفتيه ....ويده التي تعتصرها بداخل احضانه. ...
ليدخلوا عالمهم سويا...

بعد فترة كانت تنام علي صدره العاري بينما هو صاح بها:احنا عندنا ميعاد طيارة كمان ساعتين ....
رفعت وجهها لتلمس بأناملها وجهه هامسة:هنروح فين ...
قبل جبهتها هاتفا وهو ينهض من مكانه:باريس...
نظرت له بتعجب ليكمل هو:عارف انك كنتي عاوزة تروحي تزوري خالك. ....والدك قالي...وعلي فكرة في مفاجأة كمان...بس خليها في وقتها. ...

نهضت مسرعة من فرط سعادتها تلف الشرشف حولها لتقترب منه بدلال لتحيط عنقه بيدها هاتفة برجاء :طب عشان خاطري...
هز رأسه نافيا :لا مش هقلك لما نروح المطار هتعرفيها...ليخطف قبلة سريعة تاركا إياها وابتسامتها تزين ثغرها الذي أصبح ادمانه ان يرتشف رحيقه. ....

في المطار تعانقوا فرحين بأنهم سيقضوا الوقت معا ...
صاحت لوتس بحب:انا مبسوطة اننا هنبقي سوا. ..انا مش هسيبك هنلف باريس سوا....
هزت الاخري رأسها بفرحة:اه انا مبسوطة اوى ....

بينما خلفهم وقف حازم متبرما من حديثهم عن بقائهم سويا طوال الرحلة ليصيح بحدة لعمر المجاور له:كان اقتراح زبالة...دول عاوزين يقضوا الرحلة سوا. ...دانا اقتلكوا قتيل. ..ده حته أسبوع. .

كان حاله لايقل عنه ينظر إلى فرحة زوجته المتعلقة بأختها هامسا لحازم :انا الي جبت ده كله لنفسي. ...

اقترب حازم من روان ينتزعها من أحضان لوتس محاوطا اياها :اوعي كده مراتي. ...ومش عاوز اشوفك انت وجوزك في طريقي هنا
ليهمس بصوت غير مسموع:انا لسا مدخلتش دنيا ياروان...حرام عليكي.
ابتعدت عنه هامسة بحدة: عيب كده ....وبعدين أنا عاوزة اخرج مع اختي...
رفع حاجبه بحنق ...بينما لوتس تقترب منها :اوعي كده انا مصدقت اني لقيت حد اعمل معاه شوبنج...
اقترب عمر ليحاوط لوتس هاتفا في اذنها :وانا يالوتس...اخرجي معايا ....
كانت يده تمسد ظهرها بينما هي غارقة في زرقة عينيه. ....

_علي فكرة احنا في المطار ياكباتن....مش وقت نحنحة. ...
رمقه عمر بغيظ......بينما لوتس أحمر وجهها خجلا..

_يلا يالوتس سيبك منهم...
الا انها كانت تمسك بيد عمر هامسة :لا ياروان انا هخرج مع عمر باي بقي ....
بينما أطلق حازم صوته بشماته:كل حلفاؤك باعوك ياريتشارد....مفضلكيش غيري حازم....حازم

التفتت له بحنق هاتفة بغضب :شوفت باعتني ازاي...هي ده الأخوة. ..
اقترب ممسكا بيدها في اتجاه الطائرة:لا ياباشا...بس متقلقيش في حاجات اهم من الأخوة هعرفهالك.....

ليغمز لها بعيونه...منطلقا بها الي حيث وعود السعادة...

وصل الي منزله راميا بحقيبته باهمال متذكرا زفاف بن عمه الوحيد. ...
غامت عيناه بحزن وهو يتذكر لوتس...لم يتخيل يوما انه سيقع في هذا العشق. ...لا أحد يشعر به..احب لوتس منذ ان رآها اول مرة ....ولكن عندما وجد أن عمر معجبا بها كتم حبه....متمنيا ان يمنحها الحب في النهاية....
اخرج هاتفة متصلا باحد رفاقه لياتيه صوت أحدهم :يزن باشا....فينك ياغالي...
_موجود ياخويا...سهرانين فين...
اجابه الآخر ...ليقاطعه هاتفا:خلاص جايلكوا ياسيدي...

اغلق عينه محاولا إخراج لوتس من عقله...وقف امام المرأة محدثا حاله:يعني كنت هتتجوزها يايزن...انت ملاكش في الربطة دي...بس انا حبيتها...هز رأسه مكملا :يلا ربنا يسعدها. ....
هز رأسه بسخريه علي زوجة عمه الذي اعتقدت أنه ينظر الي احدي صديقاتها الملتفات حولها الا أنه كان ينظر لها هي...لوتس...

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:28 PM   #26

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل التاسع عشر
وصلوا أخيرا الي فرنسا. ..كانت لوتس وشقيقتها في حالة نشاط كبيرة ...بينما حازم وعمر يحتاجون للنوم والراحة من تعب السفر...

صاحت لوتس بفرح لشقيقتها بعد وصولهم للفندق الذي سيقيمون به: يلا بينا عشان نعمل شوبنج بقي...

هزت روان رأسها بحماس وهي تتطلع علي وجه حازم المحتقن بالغضب : يلا بينا ...
امسك بذراعها صائحا بغضب:نعم ياختي رايحة فين ..شوبنج ايه يام شوبنج...انت هستهبلي...

صاحت به:ياعم اوعي...انا عاوزة اتفسح..
_هو انا جايب بنت اختي معايا في شهر العسل...وياريته شهر ده يدوب أسبوع. ..

هزت رأسها بلا مبالاة:روح نام...انا عاوزة اتفسح..

وقبل أن يرد عليها امسكه عمر هاتفا بحدة:ياعم سيبهم. ..فرجتوا الأجانب علينا...وبعدين بص احنا نطلع نريح وننام...يكون هما خلصوا شوبنج...واحنا فايقين. ..
هز رأسه على مضض...هو بالفعل يحتاج للراحة من السفر..الا أنه في نفس الوقت لايريدها بعيده عنه لحظة واحدة. ..يحبها ويعشقها...لايريد ان ينام دون ان تكون بين يده....

همس لها بهدوء:خلاص روحي اتفسحي...بس متتأخريش...
ثم رفع نظره للوتس هاتفا بحنق منها:خدي بالك منها ياختي...

ضحكت بخفوت لتومئ له بالموافقة...بينما عمر ينظر لها بخبث. ..غامزا اياها ....
لترسل له قبلة في الهواء...أخرجها من تلك اللحظة صوت روان:يلا يالوتس...مش وقت غراميات...

دخل عمر أخيرا الي غرفته متذكرا حديث لوتس معها وطلبها الذي طلبته منه...
_عمر ممكن اطلب منك طلب...
نظر لها هاتفا ببسمة تزين وجهه:طبعا اطلبي. ...
_انا عاوزاك تقنع حازم لما نوصل يسيب روان تخرج معايا...ممكن
حدق بها قبل ان يهتف بتعجب:ليه بقي ...
غمزت له بشقاوة هامسة:كلام بنات ياسيدي...عاوزة استفرد باختي شوية ممكن...
غمزها بشقاوة مماثلة هامسا بخفوت:طيب والمقابل ايه...
نظرت له من طرف عينيها: استغلالي عاوز ايه. ...
خطف منها قبلة سريعة من ثغرها :هقلك لما نبقي لوحدنا...
هزت رأسها بابتسامة خجولة ...بينما هو شرد بها. ..لوتس تتسرب الي قلبه ...ببطئ يثيره ويثير جنونه في آن واحد...
هذا القلب الذي شيد حوله أسوار وحواجز. ..حتي لايتأثر بأي مشاعر...وأي انثي...ولكنها لم تكن أي انثي..هي تثيره. ..تشعل به الشغف ...تجعله يشتاقها ويشتاق البقاء معها ...والاشتعال بها ومعها. ..
خرج من شروده علي صوت هاتفه...ليجدها والدته
_ازيك يا ست الكل عاملة ايه. ..
سمع صوتها الحنون هامسا:الحمد لله يا حبيبي عامل ايه ومراتك عاملة ايه...
ابتسم لكلمة مراتك...لايعلم لما كان سعيدا بها :بخير الحمد لله يأمي...المهم خدي بالك من نفسك...
_حاضر يا حبيبي انا اصلا هروح انام...قلت اطمن عليكوا قبل مانام...سلملي على لوتس ياعمر...وخد بالك منها يابني...
أغلق معها ليشعر أنه بحاجة الي النوم...التفت إلى السرير راميا بثقله عليه وفي ثواني قليلة كان في عالم آخر. .....

كعادة النساء كانوا متلهفون للتسوق. ..تلمع أعينهم بالانبهار من واجهات المحلات ....
كانوا يقفون امام مكان يعرض العديد من الفساتين الخاصة بالسهرة...لفت انتباه روان فستان باللون اللابيض قصير الي الركبة..مرصع بحبيبات ذات طلة ماسية. ...يشبه فساتين الزفاف...
انتبهت لها شقيقتها لتقترب منها قائلة :عجبك الفستان ياروان...
هزت رأسها بايجاب...تسحبها شقيقتها هاتفة بحماس :يبقي يلا نشتريه. ...لتغمز لها بمكر :واهو تعملي فرح جديد لسي حازم...

وقفت داخل غرفة القياس تنظر لانعكاسها في المرآة...كان الفستان يعطيها طلة رائعة...
خرجت لشقيقتها ...التي ما ان رأتها حتى أطلقت صفيرا عاليا :ايه الجمال ده حلو اوي عليكي...يابختك ياسي حازم ...بقلك ايه انا جعانة اعرف مطعم كويس...يلا نحاسب على الفستان ونروح ناكل هناك..
اومأت لها روان...ليقصدوا ذلك المطعم بعد ان اشتروا الفستان وقبله العديد من الأشياء. ..

جلست معها في المطعم يتناولون الطعام بشهية وجوع. ...
صاحت روان:اليوم كان حلو اوي يالوتس. ...شكرا
هزت رأسها بنفي وهي تبتلع الطعام لتهتف بعدها:انت هبلة يابنتي. ..بتشكريني على ايه...احنا أخوات يابنتي...
تنتحنت بعد ثواني مكملة:كنت عاوزة اتكلم معاكي في موضوع كده
اومأت لها ...:طبعا يالوتس...خير في ايه...
_ أنت وحازم لسا مفيش حاجة حصلت انبارح صح. ..

اومأت لها بحرج بالموافقة على حديثها بينما هي أكملت :روان...انا اختك، عاوزاكي تقوليلي انت خايفة
همست بصوت خافت:ايوه خايفة. ..خايفة اوى. ..
_من حازم...خايفة منه
نفت برأسها هاتفة بحرج:لا مش حازم يالوتس...حازم بيعمل الي يقدر عليه عشان يطمني...

_لوتس باستفهام تحثها ان تكمل:امال ايه الي المشكلة ايه مخوفك ...
هتفت بنبرة خافتة ....حزينة ...وشاردة:خايفة من كل حاجة...انا اتربيت في بيت صعب تحافظي علي نفسك فيه...امي كانت بتبقي في عالم تاني. ..وخالي لو اي حد رماله قرشين وشاور عليه كان هيرميني ليه من غير مايتردد...عارفة كام مرة حد حاول أن يتهجم عليا...عارفة يعني ايه تمشي في الشارع وكل واحد يقول كلمة والي يمد ايده...عادي بقي مانا من بيت مش مظبوط...
رفعت نظرها الي شقيقتها بأعين باكية :انا تعبت اوي صدقيني. ..وان كان عليا انا عاوزة اسعد حازم...بس انا مش عارفة اتخطي الي جوايا. ...صدقيني غصب عني...
أمسكت بيده تربت عليها بحنان قائلة:طيب اهدي. ....كل ده عدي عاوزاكي تهدي. ...وتفكري ايه الحل. ...هتفضلي سايبة خوفك يمنعك من انك تعيشي السعادة مع حازم...روان لازم تتخطي الحواجز دي. ...مش عشان حد قبل مايكون عشانك انت...فاهماني
اومأت لها هامسة:اه فاهماكي. ..بس اعمل ايه

_ابدا...هتروحي النهاردة واول حاجة هتعمليها تلبسي الفستان الي جيبناه ده...وتتعشي مع حازم وبعدين ....لتغمزها مكملة بضحك :انت عارفة بقي
انفجرت روان في الضحك من حديث شقيقتها التي شاركتها هي أيضا. ...

كان يجلس امام شاشة التلفاز يقلب في قنواته بملل. ..نظر لساعة يده ليجد انها تأخرت. .....تأفف بحنق...ليمسح علي رأسه متوترا مما هو فيه...لقد اشتاقها للغاية...ليس جسديا فقط بل اشتاق لرؤيتها وضحكتها الشقية...
في ذلك الوقت كانت هي تدخل الغرفة وبيدها العديد من المشتريات نتيجة تسوقها طيلة تلك الساعات التي تركته فيها...رفع نظره لها قائلا ببرود مصطنع:اتاخرتي على فكرة
اقتربت لتجلس بجانبه...متنهدة بتعب :معلش الوقت خدني. ...متزعلش
لم يرد علي حديثها وظل محدقا في شاشة التلفزيون ....تعض علي شفتيها...لتقترب منه بيده تتلمس جانب فكه طابعة قبلة بالقرب من فمه هامسة بعدها:اسفة متزعلش...
نظر لها هاتفا بخفوت:يعني كده بتصالحيني يعني...
اومأت له ليكمل :بس انا عندي طلب تاني عاوزك تعمليه عشان اصالحك. ...
_عاوز ايه. .....الي تطلبه هعمله. ...
اقترب منها لتلفح أنفاسه قسمات وجهها المحتقنة بحمرة الخجل...ليقتنص منها قبلة تعوضه عن غيابها طيلة اليوم....ليهمس امام وجهها :ارقصي.....ليا....

حملقت فيه بصدمة هامسة بصدمة:ارقصلك. ...
هز رأسه بالموافقة لتكمل هي بتهرب:بس انا مش بعرف...معلش بقي ...
همت لتنهض الا أنه أمسك بها يجلسها علي قدمه يحاوط خصرها بإحدى ذراعيه بينما الأخرى امتدت ليمسك بهاتفه ليعطيها فيديو لها وهي ترقص في ليلة حنتها. ...
الجمتها الصدمة لتنظر له هامسة:جبت الفيديو ده منين
غمز لها هاتفا:امي العزيزة...ربنا يخليهالي. ...

ابتعدت عنه قائلة بارتباك:طيب عاوز ايه يعني...
_انت عارفة...
_على فكرة انا غلس. ...
اومي لها:عارف يالوتس...وده مش هيغير من طلبي حاجة. ...
تركته قاصدة الحمام ليهمس من خلفها:افتحي الدولاب فيه شنطة البسي الي فيها...
رمقته بغيظ لتمسك بها لتغلق خلفها باب الحمام بعنف...
انطلقت ضحكاته خلفها هاتفا:مجنونة والله...

كان بالخارج يتمتع بجو باريس الدافئ بذلك الوقت...متمنيا لو انها معه...نظر الي هاتفه وجد ان الوقت قد تأخر وربما تكون هي عادت...
كان قريبا من الفندق .....فذهب إليه سيرا على الأقدام. ...
وصل أخيرا الي غرفته ليفتحها ويدخل. ...
تسمر مكانه كما يراه...كانت ترتدي فستان يشبه فستان الزفاف ولكن قصير...وحولها العديد من الشموع على أرضية الغرفة....
اما هي كانت خجلة ومتوترة بالكاد تنظر له ...وبداخلها تسب لوتس علي فكرتها. ..هي لاتستطيع التعامل بالموقف اطلاقا. ...
ظل مكانه مستمتعا بخجلها وتوترها الشديد..ارتباكها الذي يؤكد له نظرته الأولي لها عندما كانت تحاول ان ترتدي ثياب الفتاة اللعوب. ...
اقترب منها ....ممسكا بهاتفه متخلصا من حذائه...ليشغل موسيقي هادئة :تسمحيلي بالرقصة دي. ...
اومأت له لتمسك يده الممدود. ...وبداخل الشموع المحترقة لتضئ لهم الغرفة بنور خافت....كانوا يرقصون ويشتعلون كما حال الشموع...كانت بأحضانه تنشد الأمان. ...وهو يبحث عن قلبه ....الذي تعالت دقاته لقربها....
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:28 PM   #27

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل العشرون
كانت تقف داخل حمام غرفتهم بالفندق...فاغره فاهها بصدمة من محتويات العلبة التي أمرها عمر ان ترتديها....
أمسكت محتوياتها والتي لم تكن الا بدلة رقص...وخلخال. .....
شهقت بصدمة...متسائلة كيف استطاع ان يفعلها...كيف استطاع ان يبتاع تلك الأشياء النسائية...
خرجت له باندفاع وهي ملتفة بمنشفتها الوردية...غير واعية لمظهرها ذلك..
وقفت امام شاشة التلفاز الذي يتابعها هاتفة بحدة :انت اشتريت الحاجات دي ازاي ياسي عمر...
كان يراقبها باستمتاع ...وتسلية وهو يرمقها بنظرات تقييمية لقدها الممشوق والمكشوف أمامه بطريقة مثيرة له ....
رفع نظره لها غامزا لها بعبث هامسا وهو يقترب منها بينما هي تبتعد قلقة من صمته ونظراته:ابدا اشتريتها اون لاين
_اون لاين. ..
اومئ لها وهو يسرع بخطواته منها لافا زراعيه حول خصرها. .....مقربا وجهه إليها لتلفحها أنفاسه الدافئة :اه اون لاين اول مرة تسمعي عنه...
هزت رأسه بنفي وتوتر......شاردة في زرقة عينيه بينما هو يتلمس بشرتها بشرود.....متسائلا بداخله ...لما تمتلك ذلك التأثير عليه. ...هل الامر تعدي الإعجاب والرغبة..انها تثيره وكأنه لايريد ان ينقضي وقته معها..أعاد نظره لها ولجمالها المهلك لقلبه...لايوجد بيده شئ غير ان يقترب منها وينعم بها بقربه...فما هو اكيد منه أنه سعيد حاليا....بل في غاية السعادة...
همست له بصوتها الناعم : عمر ....رحت فين..
اقترب منها قاصدا ثغرها هامسا بصوت مبحوح :معاكي. .... انا شايف انه نأجل موضوع الرقص ده لوقت تاني ايه رايك...
وقبل ان يصله الرد كانت تطير بين يده محمولة كريشة ناعمة تتلقفها الرياح الهادئة...حتي هبط بها علي سريرهم الناعم هامسا لها وهو يزيح أطراف منشفتها :انت حلوة اوي يالوتس. ...بتجننيني...
ليجردها ويجرد نفسه من كل شئ ...ليكونوا سويا في عالمهم الحالم. ...

كانت بين يده كالطفلة يتلقفها في هذا الجانب لحظة ثم يحملها للجانب الاخر في لحظة أخرى. ...ثم يدور بها غير واعي لوفاته التي تزداد لتلامسهم وقربهم المرهق له ولقلبه .....
لف يده حول خصرها مرة أخرى. ...ليقترب منها يقبلها بعنف ويده تعتصرها بأحضانه. ....بينما هي ترتجف من هول تلك المشاعر التي تضربها بلا هوادة ....ابتعدت عنه هامسة باسمه :حازم...
ابتعد عنها الا أنه ذلك الهمس الناعم لم يساعده اطلاقا .....ليحملها مطلقا ماكان يفعله...علي نغمات الموسيقي ......

استيقظ متأخرا عند الظهيرة ....تأمل النائمة باحضانه..وخصلاتها تحجب رؤيتها عنه...ازاحها وهو يتنهد بحيرة ...طبع قبلة علي جبينها ليحتضنها أكثر. ..ناظرا بشرود الي الفراغ...
تمللت بين يده هامسة له بحب :صباح الخير. ..
_صباح النور.....
_هي الساعة كام صحيح...
ابتسم هاتفا بمرح :احنا تقريبا العصر....
ابتعدت عنه بصدمة تضم الشرشف حولها :ياااه احنا نمنا كل كده ....ده كتير اوووي ...محستش بنفسي
جذبها بسرعةx غامزا لها بعبث:معلش تعبناكي انبارح...
أحمر وجهها خجلا لتتخلص منه ومن احضانة التي قد تكذب لوقالت انها تريد ان تبتعد عنها...هي تعشقها تلك الاحضان الدافئة التي تسحبها لعالم الحب. ...دون أي كلمات....
سبقها هو الي الحمام صائحا:انا هاخد شاور تحبي نفطر هنا ولا تحت. ....
كادت أن ترد عليه اقتراحه بأنها تود الخروج والتنزه الا أنه سبقها مكملا:انا بقول نفطر هنا...ونتغدي...ونتعشي. ...
اختفي من أمامه بينما هي تنظر إلى اثره بصدمة هامسة :ياتري بيحبني...اراحت رأسها علي السرير شاردة....تفكر في كل شئ
بعد فترة خرج ليجدها مكانها في السريرx اقترب منها هاتفا:لوتس...مالك
أعادت نظرها له قائلة :ابدا ....مفيش ياعمر...اطلبلنا الفطار بقي على ماخد شاور....

بعدx ان انتهت من الاستحمام. ...وقفت امام المرأة تجفف شعرها...لفت انتباهها ملابس الامس الذي كان يريد منها عمر ان ترتديها....
لمعت أعينها بلمعة ماكرة. ...لتقرر في لحظة جنون بارتداء تلك الثياب الخاصة بالرقص الشرقي...وذلك الخلخال ....

كان بالخارج ينظر من شرفة غرفته شاردا في اللاشئ او ربما شاردا في لوتسx زوجته الناعمة ....الذكية ....التي وان كانت عيونها تنطق بالعشق نحوه هي لاتلفظه...مكتفيه به...
كان هائما بتفكيره بها. ..الا أن هذا الصوت الرنان أخرجه من كل ذلك....
كانت تتهادي خلفه برقة برداءها...وخلخالها الذي يحدث رنات تعزف على اوتاره بهوادة...ولين. ...

التفت لها حابسا أنفاسه من مظهرها الذي لايساعده إطلاقا علي الثبات...

أطلقت صيحة مرحة علها تخرج من هذا التوتر ونظراته لاتساعدها على الإطلاق :ايه رايك فيه. ...حلو...
بقي ثابتا بمكانه يرمقها بنظراته المربكة مجيبها بهدوء خلاف ما يدور بداخله:اه ...حلو...
_وبعدين...بعد حلو ايه...
هز كتفيها لاعلي قائلا باستمتاع:ولا قابلين...انت الي عندك الي بعد كده يالوتس. ...مش انا...
كان يتحداها. ...يتحداها ان تفعلها وترقص وكأنه يراهنها ان تفعل. ....
ابتعدت عنه ممسكة بهاتفة مشغلة احدي النغمات الشعبية ....في مصر ....
لترقص له علي تلك النغمات وتتمايل هنا وهناك...ربما يخيل لها انها ترقص على أرضية الغرفة الا انها في الحقيقة كانت ترقص....علي أوتار قلبه...تتسلل له دون ان يدري او يشعر...تتلبس روحه بروحها...دون أن تأخذ تأشيرة لمرورها...هي تحبه. ...وهو لايعلم ماذا به ....

كانت ترتدي منامة لها باللون الكحلي. ....بينما هو جالسا أمامها يرمقها بوله...
همست له:بتبصلي كده
ابتسم بحب مشيرا للمساحة المجاورة له :تعالي جنبي ياروان...تعالي اقعدي هنا...
اطاعته بخجل وتوتر ...ليحيطها بيده مقربها من احضانه متحدثا:انا بحبك....ياروان....مش عاوزك تخافي من اي حاجة ...عاوزك سعيدة ومبسوطة...انا لما اتحوزتك...متجوزتكيش عشان خالي او اي حاجة تانيه. ...
نظرت له بلهفة لجوابة الذي ورغم انها تعلمه جيدا الا انها تريد ان تسمعه مرارا...
امسك بيدها ....يضعها على قلبه النابض :اتجوزتك عشان ده دق من اول مرة شافك...من اول مرة لمحك..بترقصي وشعرك بيلف معاكي. ...

قالت بصوت باكي أثر كلامه :وانا بحبك اووي ياحازم. ..والله
اسكتها بانامله هامسا لها :عارف ياقلب حازم...كفاية انك انبارح اتخليتي عن خوفك...عشاني....ثم أكمل بصوت مرح :بقلك ايه...

مسحت دموعها بيدها كالأطفال هامسة:ايه...
غمز لها هاتفا:مفيش حاجة من بتاعة انبارح...

أحمر وجهها خجلا ....تلكزه بيدها هاتفا:لا مفيش اوعي كده...

_طب ماتيجي نتجنن...
_نعمل ايه يعني
قفز من مكانه مشغلا احدي الأغاني الشعبية بما يسمى المهرجانات. ...صائحا بصوت عالي: ترقص يلا بينا...
كان يقفز راقصا ....ملوحا بيده ...لتنفجر هي بالضحك ....تقفز من مكانها منضمة له...راقصة معه بجنون...يخطفون لحظاتهم السعيدة ....قبل ان يخطفها هو لعالمهم العاشق...حيث لايوجد سواهم. ...

كانت تجلس تحتسي قهوتها مع سيرين ...الذي اتت لتقيم معها فترة...ربما تطول حتي تتخلص من روان...

_وبعدين ياخالتي...هما هيجوا امتي
ارتشفت ماتبقي في فنجانها هاتفة:خلاص كلها كام يوم ويجوا. ...المهم زي ماتفقنا تلزقي لحازم...مش عاوزاكي تسيبيه...

اومأت لها :خاصر ياخالتي...تفتكري كده هيطلقوا..
_اه ...امال...لما تلاقيكوا كده هتشك ان في حاجة. ..والباقي بقي سبيه عليا...
هزت رأسها بأيحاب متسائلة :هل ماتفعله صحيحا...

ضربتها كلمات والدتها المستنكرة لافعالها :انت معندكيش كرامة يابنتي...يابنتي متمشيش ورا مرات عمك...يابنتي خدي الي يحبك. ..هو عمره ماشافك غير أخته. ...
_بس انا بحبه ياماما. ...
هزت رأسها بيأس:وهو الي يحب حد يخرب له بيته...بصي انا عارفة كلامي لاهيودي ولا يأخر اعملي الي انت عاوز اه. ...
خرجت من تلك الذكري القريبة علي صوت كريمة زوجة عمها رحمه الله هاتفه بحدة:روحت فين ياسيرين. ..انت معايا. ......
اومأت لها بابتسامة كاذبة علي وجهها وبداخلها صراع ....مما هي مقدمة عليه...

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:30 PM   #28

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل الحادي والعشرين
كانت تجلس في مكتبها الخاص بها...في شركة والدها...وبداخلها صراع ...متذكرة ما حدث منذ أكثر من شهر...عندما كانوا بباريس. ...

كانت تحزم حقائبها هي وعمر...وبداخلها تتمني لوx يخبرها أنه سيبقي أسبوع اخر يقضيه معها ...
الا ان ذلك لم يحدث. ...القت نظرة سريعه عليهx متنهدة بخيبة امل...الا انها جاهدت ان تدحضها راسمة علي وجهها ابتسامة ...ضاغطة على مشاعرها التي تشعر بالاختناق ....

بينما هو كان يقف في شرفة غرفته في الفندق يوليها ظهره....وبداخله صوت يعاتبه على طريقته معها....لقد سمعها ...سمع صوتها الناعم وهي تخبره بمدى عشقها له ...كانت تظن أنه نائم...الا أنه كان واعيا لها جيداا..
التفت لها هاتفا: خلاص يالوتس...
امأت له بايجاب هامسة : ايوه ياعمر خلاص. ...يلا بينا. ...
بالأسفل كانت روان تقف برفقة حازم ...الممسك بيدها كأنها كنز ثمين...كانت شاردة قليلا غير واعية لحديث زوجها. ...
التفتت له متحدثة بابتسامة : معلش مكنتش معاك ياحازم...بتقول ايه...
شاكسها قائلا :اوبااا...امال كنتي فين...
_مع لوتس. ...مش ملاحظ انها انبارح لما كنا بنتغدي سوي كانت مش على طبيعتها...
شرد هو الآخر فيما لاحظه هو أيضا الا أنه حاول أن بطمئنها هامسا بحنان:ياستي ولا مش علي طبيعتها ولا حاجة...هي بس تلاقيها بتفكر في الشغل مستعجلة علي السفر...
هزت رأسها صائحة :لا ياحازم ....انا حسيت انها مش مبسوطة...زي مايكون عمر مضايقها مثلا...
ورغم أنه يشعر بما تشعر به الا أنه نفى ذلك :يا بنتي حرام عليكي...هما لحقوا ده النهارده يبقي بقالهم أسبوع. ...بس سيبك انت انا مبسوط. ...

_ليه بقي...
هتف بمرح:عشان هنقضي أسبوع كمان هنا ولوحدنا...ولا تقوليلي لوتس. ..وشوبينج...وني ني ني. ...
انفجرت بالضحك بعد حديثه بتلك الطريقة المضحكة...:أمسكت بيده هاتفة بعشق :طب بحبك...
كان سيهم بالرد عليها...الا أنه كان قد وصل عمر وبصحبته لوتس...ترسم علي وجهها ابتسامة مزيفة...
هو يعلم مابها....يحفظها الم تتربي معه طوال سنوات عمرها...تحب زوجها وتعشقه...ومن الواضح أمامه أنه لايبادلها...ربما لوتس بالنسبة له مناسبة له لا اكثر...
اقترب منهم قائلا بصوت جاهد ان يكن مرحا :يلا يا جماعة نوصلكم المطار...ثم رفع نظره لعمر مكملا حديثه :ماتفضلوا معانا كمان أسبوع. .....
هم عمر بالرد الا أن لوتس سبقته :لا ياحازم مش هينفع. ..عمر عنده شغل...وانا كمان. ...ثم بمرح زائف :متتاخرش بس انت وروان ....عشان تيجوا تشيلوا معايا شويا. ...
هز رأسه لها ....بينما ركب الجميع السيارة في اتجاه المطار...
رجعت من شرودها علي صوت هاتفها...متجاهلة اياه متذكرة برود زوجها منذ ان عادوا الي القاهرة مرة أخرى. ...
لايجمعهم اي أحاديث وان حاولت هيا ان تفتح معه أي حديث...الا أنه كان يعتذر دائما بعمله. ...
ربما ماجمعهم دائمآ لياليهم الصاخبة...فقط ليلا كان يتحول.....مما جعلها ترى ان مابينهم ربما رغبة لا اكثر...
دخلت روان مكتبها هاتفة بصوت عالي :لوتس. ..مش بتردي علي موبايلك ليه...
نظرت لها بهدوء مخرجة نفسها من حالة شرودها :معلش ماخدتش بالي...فيه ايه...
همست مقابلها: مالك يالوتس. ...انت كويسة...
هزت رأسها بايجاب...:اه ...كويسة. ..
باغتتها بسؤالها التي تود طرحه منذ ان رجعوا من سفرهم..:انت مبسوطة في حياتك مع عمر يالوتس. ..انا شايفاكي بتتدبلي...انا شايفاكي ساكته. ..
تطلعت لشقيقتها الخائفة عليها. ...وهنا لم تستطيع ان تكبح دموعها...اقتربت منها روان رابته على كتفها قائلة :مالك بس يالوتس. ...انا اسفة لو كلامي ضايقك. ...
هزت رأسها بنفي متحدثة بصوت باكي:انا تعبانة ياروان. ...عمر مابيحبنيش...
اخذتها في أحضانها. ...بينما نبرة بكائها تزداد :طيب اهدي...مين قالك مبيحبكيش بس...
_مش محتاج يقول...انا تعبت بقالي شهرين متجوزة. ..وهو مشغول علي طول في شغله. ..الكلام مبنتكلموش سوا...بيتهرب مني...بس بيجي بالليل بيتحول...انا تعبت واحترت. ....انا قلت بعد الجواز هيحبني...بس ده بيبعد عني...مبيجمعناش غير الليل وبس...
اشفقت عليها روان وعلي حالها أيضا. ....هي أيضا تعاني من عمتها...ووالده زوجها في نفس الوقت...وسيرين الم التي لاتفارق زوجها في البيت او والعمل. .....
ابتعدت عنها لوتس تمسح دموعها بيدها هاتفة لها :وانت برده مالك. ...حازم مزعلك. ...
هزت راسها بنفي :ابدا ...حازم ده عوض ربنا عن الي شوفته في حياتي. ...بس عارفة لما تبقي مش عارفة تتكلمي وتشتكي...
_ازاي. ...هي عمتي عاملة ايه معاكي...
_بتكرهني...بترمي عليا كلام زي السم. ....ولا سيرين لازقة في حازم ...وانا مش عارفة اعمل ايه

هتفت لوتس باستنكار :نعم ياختي...مش عارفة ...رغم اني واثقة في حازم...وانه طول عمره بيشوف سيرين اخته بس برده متسكتيش عن حقك

_

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:38 PM   #29

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل الثاني والعشرين
استيقظ صباحا ...ليجد انها غير موجودة بالفراش. ..
جال بنظره في الغرفة. ...الا انها غير موجودة أيضا . .. ثم نظر الي الساعة الموجودة بهاتفة وجد انها مازالت السابعة...
قطب جبينه. ...متحيرا ترى ان ذهبت في هذا الوقت المبكر...
استقام من نومته ...قاطبا جبينه...مفكرا فيما الت إليه علاقتهم...
بعد وقت قليل كان يجلس مع والدته يتناولون الإفطار والتي كانت ترمقه بعتاب هاتفة: عمر...لوتس النهارده الصبح مكنتش عاجباني...حتي ماستنتش نفطر سوا...فيه حاجة حصلت بينكم زعلتها يابني..

ارتدي قناع البرود ممسكا بكوب القهوة الخاص به..قائلا بهدوء عكس ما يحدث داخله...من تضاربات: لا ابدا...مفيش حاجة حصلت..ممكن يكون عندها شغل كتير مضغوطة. ...
انهي كلمته واضعا الكوب علي المائدة ملتفتا لوالدته ...يقبل رأسها هاتفا:انا اتأخرت ...همشي انا بقي...استدار ليغادر الا أنه التفت لها متمتما: انا هتغدي بره. ..متعمليش حسابي علي الغدا...ليكمل بتردد: ولا لوتس. ..
ابتسمت بحب قائلة: ماشي يا حبيبي. ..ربنا يسعدكوا...
خرج مسرعا وهو يشعر بالحرج...لا يعلم لما ولكن هو لما يعتاد إظهار اهتمامه بأحد من قبل سوي والدته...
أطلق تنهيده راكبا سيارته. ..لينطلق إلي مقر عمله...

بعد فترة كان قد وصل أخيرا الي عمله. ...كان شاردا في زواجه الذي لم يكمل بعد ثلاثة أشهر. ..بداخله صراع ...بين أحدهم يأمره ان يطلق لمشاعره العنان. ..والآخر يريد ان يبتعد عن تأثير زوجته...

زفر بحنق...جاذبا خصلاته بعنف.. لايعلم لما تملك هذا التأثير عليه...بالأمس شعر بحزنها رغم انها كانت تخفيه بمهارة....الا أنه لم يستطيع النوم بعيدا عن أحضانها. ...
كان كالمراهق عندما انتظر ان استغرقت بالنوم وجذبها قريبا منه...متاملا وجهها كما اعتاد ان يفعل كل ليلة قبل ان ينام...
قطع تفكيره صوت يزن :ايه يابني بقالي كتير بنادي عليك...مالك..
مسح علي وجهه بعنف ثم هتف بإيجاز : لا ابدا يايزن...ماليش ...اخبار الشغل ايه..
اجابه بعمليه :تمامx شغلنا ماشي كويس. ..
هز رأسه بشرود. ....بينما يزن يتأمله...ولأول مرة يراه في تلك الحالة شاردااا...وحائرااا. ....
اقترب منه متحدثا بجدية: مالك يابن عمي...شكلك مش عاجبني. ..انت متخانق مع مراتك...
اجابه بشرود وحيرة:_مش عارف يايزن. ...مش عارف اذا كنا متخانقينx ولا ايه نظامنا...تفتكر العيب في ايه...
القي عليه نظره حائرة قبل ان يهتف: عارف ياعمر ايه مشكلتك. ..انك عايش في ماضي بيخنقك...فوق شوية انت معاك واحدة الكل بيحسدك عليه...
رفع نظره إليه ليسود الصمت لدقائق...ثم التفت ممسكا بمفاتيح سيارته ...مستعدا للرحيل من الشركة
هتف يزن :انت رايح فين يابني...
_همشي عاوز حاجة
هو رأسه قبل ان يجيب :لا ياسيدي معنديش...بس بكره في حفلة عاملها راغب الحداد...عشان الصفقة الأخيرة. ..متنساش تجيب مراتك معاك الحفلة. ...
اومئ برأسه منطلقا الي الخارج. ...قاصدا شركة زوجته لوتس...
كانت تجلس منذ الصباح الباكر تعمل بشركتها...عندما وصلت كان لم يصل أحد بعد من الموظفين..الا انها انكبت على عملها بنهم. ...تحاول ان تريح عقلها من التفكير. ..
اراحت رأسها قليلا مزيحة ربطة شعرها لينساب علي ظهرها بنعومة. ...اخذت تخلل اصابعة بخصلاتها تدور بمقعدها غير منتبهة له وهو يتأملها وكأنها لم تكن معه ليلا يحدق بها وبملامحها...
اغفلت منها صرخة خافتهx عندما لاحظته لتمعن النظر به هاتفة بدهشة: عمر...جيت امتي. ..

همس بصوت اجش وهو يرفع كتفيه :لسا دلوقت...كنت سرحانه في ايه...
احابته مسرعة:فيك. ..سرحانه فيك انت. ...
_وياتري سرحانة فيا ليه..
ازاحت احدي خصلاتها من وجهه هاتفة ببساطة وبطريقة بدت مشاكسة: عادي...سرحانة في جوزي...ايه مضايق حضرتك...
ابتسم لها تلك الابتسامة التي تضعفها وبشدة...فتصبح أمامه فتاة مراهقة تطيعه....وتتبع خطواته...
همس بابتسامة وهو يقترب من وجهها:لا طبعا...مش مضايق...ياريت تسرحي فيا على طول..
توترت وفرحت في نفس الوقت بتغيره ذلك...وان كانت تشعر أنه قد يكون لحظيا. ..لن يدوم طويلا.
الا انها اكتفت بذلك...
امسك خصلتها المتمردة على ملامحها ليضعها خلف اذنها. ....هامسا :طب ماتيجي نخرج. ....ونتغدي بره...
كانت مسحورة به...مأخوذة بطلته وابتسامته ....تذكرت العمل الذي لم ينتهي بعد...كادت أن تخبره باعتراضها الا أنه اسكتهت بقبلة رقيقة. ....جاعلة اياها مغيبة...
رفعت رأسها له بعد فترة مبتسمة برقة هاتفة وهي تحضر حقيبتها وممسكة بيده: يلا بينا...هتغديني فين...
خرج بها من الشركة وبداخلها يرتب كلماته...سيبدأ معها بداية جديدة وسيكون لها وحده...سيتخلص من حبه القديم...سيفعل كل ما يقربه منها. ...
وصلوا إلى إحدى المطاعم ....ليجلس معها هاتفا وهو يتأملها وهي تتفحص القائمة الخاصة بالطعام : ها هاتطلبي ايه...
_هزت كتفيها متمتمه:مش عارفة....اطلبلي انت. ...

هز رأسه بالموافقة ....ثم طلب لهم الطعام...كان يحاول أن يجمع كلماته...تلك الحياة الباردة لن تناسبه ولن تناسبها...
اجلي صوته متحدثا بعفوية
(عارفة....انا اول اتخرجت من الجامعة مسكت شركات بابا الله يرحمه....كان راجل زي ماتقولي صعب حبتين...قبل مايموت كان دائما ينصحني...اني محبش. ....بيقولي ان الحب ضعف...رغم اني متأكد أنه كان بيحب ماما....بس مكنش ضعيف قدامها...
صمت قليلا ثم أكمل بتردد...:انا عاوز نبدء صفحة جديدة.... يمكن كنت متأثر بكلام والدي...بس انا عاوز اعيش حياتي...معاكي يالوتس... )

_تنهدت براحة هاتفة :وانا كمان ....عاوز اعيش حياتي معاك...
ابتسم لها بمودة ليهتف بعدها بتذكر :اه صحيح بكره فيه حفلة لراغب الحداد بمناسبة الصفقة الي تمت بينا...اعملي حسابك تيجي معايا...
هزت رأسها بايجاب مبتسمة وبداخلها تتمني ماهو افضل....

في منزل حازم كانت روان تجلس لغرفتها شاردة. ...في ماتعيشه...عمتها التي لاتنفك تكيل لها بالاهانات المبطنه...او سيرين التي تتواجد مع حازم بشكل دائم...وبالنهاية تشعر بأنها دخيلة عليهم...

دخل حازم الغرفة ملقيا نظراته نحوها يطالعها بغموض. ....التفتت له هاتفة بابتسامة: احضرلك الغدا...انا استنيتك ناكل سوا....
التفت لها هاتفا بهدوء: لا ياروان انا كلت في الشركة مع سيرين...كان ورانا شغل كتير...فاتغديت...

حبست دموعها بصعوبة لتجلي صوتها متمته بتهرب :طيب هروح انا اتغدي. ...
كاد ان يصفعها على حالتها تلك وبداخله متعجب لما لاتحافظ عليه وعلى حقها...لما تترك والدته تكيل لها الإهانات. ...لما لاتصرخ في وجهه لأنه دائم التواجد مع سيرين....
لو تعلم فقط أنه يجاري والدته في لعبتها من أجل أن تثور وتصرخ رافضة هذا الوضع. ....
تنهد بيأس علي حالتها الضعيفة...وشعورها بالنقص إلى متي ستظل هكذا....الي متى. ...

بعد فترة كانت تجلس بجانب النافذة بينما هو بنهي بعض الأعمال. ...
كانت شاردة كعادتها مؤخرا. ...وضع حاسوبه الشخصي جانبا...واقترب منها محيطا خصرها بيده ....لنشعر هي بالأمان. ...فقط عناق منه يشعرها بأن كل شئ على مايرام....
التفتت له لتلف يدها حوله ....همست بنبرة يائسة التقطتها أذنه :وحشتني. ...
لايعلم لما تقول ذلك...الا أنه شدد من عناقها وبداخلها حزين على حالتها تلك...
رفع وجهها بيده هامسا امام شفتيها :وانت كمان ياروان. ...وحشتيني. ...
لينهال عليها بالقبلات ....وكأنه يحتاج لها كما هي تحتاجه وأكثر وهي...كانت مثله تبادله هذا الاحتياج بيأس..خائفة ان تستيقظ يوما دون ان تجده بجانبه...فرت دمعتها دون ان يلاحظها هو....هامسة بداخلها:ومن لها غير حازم....
باليوم التالي ليلا كان عمر يرتدي بذلته. ...محضرا حاله للحفل. ....بينما لوتس تنهي اللمسات الأخيرة في هيئتها. ...
اقتربت منه هاتفة :انا خلصت يلا بينا بقي. ...
التفت لها مطلقا صفيرا دليلا على إعجابه بطلتها تلك : ايه الجمال ده...
اجابت بمشاكسة:_يعني اول مرة ابقي جميلة....
نفي برأسه قائلا بنبرة صادقة :لا طبعا انت طول عمرك جميلة يالوتس. ....من اول مرة عيني وقعت عليك وانا بشوفك جميلة...
_لا دانا كده هتغر ياعمر بيه. ...
ابتسم برزانته المعهودة هاتفا :براحتك. ...مانتي جميلة بقي هنعمل ايه....ثم اقترب منها ممسكا يدها :يلا بينا. ...
هزت رأسها بايجاب...وخللت أنامله بأنامله....وبداخلها تدعوا ان يدم ذلك التفاهم والتغيير. ...وهو أيضا. ...
يتمني ذلك
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-20, 02:12 PM   #30

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
بانتظار التكملة


سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسي_عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.