آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-19, 01:18 PM   #11

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل العاشر


الفصل العاشر

في احدي الأماكن الهادئة. ...التي تمتاز بالرقي جلست أمامه بعد ان أخرجت كل مايزعجها...
لاتعلم لما فعلت ذلك ولما هو تحديدا شعرت بالراحة معه بعد ان سردت له مامرت به في الاونه الأخيرة. ..

هل احبته ...وهل يأتي الحب بتلك السرعة ،والخوف هنا ان يحدث ماتخافه....ان تكون قد وقعت بحبه بينما هو يراه فتاة مناسبة وتعجبه. ...

اما هو كان ينظر لها بتمهل ...لا يهمه الأمر ان كانت روان السكرتيرة الخاصة بها،شقيقتها. ...لايهمه اي شئ ....لوتس تعجبه انثي تأثر العقل ....وهو يريدها...ماذا لو تزوجها سريعا. ..

لقد بدأ ينظر لها أيضا كرجل...له رغبات صام طويلا عنها ....منتظرا ان يتزوج...

وربما حان وقت إنهاء هذا الصيام...عندما وصل لتلك النقطة ...تنحنح بخشونة هاتفا:لوتس....الا انها لم تجيبه. ...لاحظ شرودها وسكونها وكأنها في عالم آخر.....
تجرأت يده لامسا يدها ....لتنتفض هي بينما هو ذاب من تلك اللمسة...

تحدث محاولا ضبط نفسه :اسف كنت سرحانة
...

هزت رأسها لتبتسم...تلك الابتسامة النادرة الظهور علي محياها. ..لتأثره....مردفة بهدوء:معلش سرحت...انا الي المفروض اكون اسفة عشان صدعتك ....

ابتسم هو مردفا بسرعة واندفاع غريب وغير مألوف علي شخصيته الهادئة...:اتجوزيني يالوتس. ...

ليصمت بعدها وكأنه تفاجأ هو نفسه مما قال...وهي أيضا. ...

لا تعرف بما تجيبه هل تسأله لو يحبها. ...او ماهي نوعية مشاعره تجاهها...

ام تصمت وتكتفي بأنها في طريق حبه...وربما هو بعد ذلك يعشقها ويحبها. ...و....و....و....

عادت من أفكارها علي صوته:انا اسف...لو كلامي ضايقك يالوتس ....انا بس بيزيد إعجابي. ...وانا شايف اننا متوافقين وجوازنا هيكون ناجح...

هاهو يكررها مرة أخرى. ...يزيد الإعجاب. ...وسيكون زواجهم ناجح. ...طبقا للعقل والمنطق...

ابتسمت له متجاهلة الأصوات المتضاربة بداخلها بين المؤيد الزواج والمعارض له ....:طيب سيبني افكر ياعمر....ده جواز. ...ولا ايه...

هز رأسه بابتسامة هادئة رزينة وكأنه عاد لشخصيته الهادئة مرة أخرى. ....وتبخر اندفاعه مرة أخرى. ...

بينما بداخله صوت يحاول أن يجعله عاليا ومسيطرا....مبررا اندفاعه بالرغبة بالإضافة لتكوين أسرة. ...
لاحب ....لا يوجد مكان في القلب للحب
____________________________________
في منزل حازم كان يقف شاردا وهو يقف امام نافذة غرفته ...كانت الهالات السوداء حول عيناه دالة على عدم قدرته علي النوم ....
كانت سترته ملقاة بإهمال علي سريره الخاص والذي كان متساويا وكأنه لم يمس من الأمس...

كان شاردا بها...كيف قلبت حياته فقط قابلها منذ أسبوعين. ...وهاهي الان زوجته. ..ابتسم بسخرية عند تلك النقطة...اي زواج لقد تم الأمر دون علمها...وهو لم يكن يريد أن يتزوجها بتلك الطريقة ولكن خاله وظروف مرضه اجبرته علي ذلك وتلك العنيدة خاف ان تهرب ...

أحبها سرقته منذ ان وقعت عيونه عليها...تذكر قبلته الأولى. ...وابتسم وشرد فيها...غريب الحب يأتي هكذا دون مقدمات ....فقط يبقي كالمجهول ثم تكتشفه. ..

خرج من شروده علي صوت هاتفه. ...ليجد أنه خاله

أجاب سريعا :ايوه ياخالي روان كويسة

تنهيدة راحة دبت بداخله عندما اختار حازم لابنته روان...الا أنه تذكر سبب اتصاله سريعا مجيبا باختصار:حازم تعالي بسرعة يابني روان عاوز تمشي وعمالة تكسر في كل حاجة ولوتس مش هنا...بسرعة يابني...

اغلق حازم الهاتف وهو يحاول أن يكبح غضبه منها ومن عنادها....علي اي حال هذا ماتوقعة ...وهل توقع ان يصادفها قطة وديعة تتقبل الأمور بشكل هادئ...

كانت لوتس تلقت اتصال مماثل من والدها كاتصال حازم...
عندها هبت من مكانها ليضطرب عمر لحالها متساؤلا بقلق حقيقي :فيه ايه يالوتس باباكي كويس. ..
هزت رأسها باختصار سريع وهي تحمل حقيبتها مردفة باستئذان مصحوب بإعتذار:بابا كويس ياعمر...بس رؤي اختي عاملة مشكلة ولازم امشي...

نهض والقلق يضرب به ...والغريب يخاف ان تقود سيارتها بتلك الطريقة ....خائفا عليها. ....وقف هو الآخر ليخبرها بطريقة حازمة :انا هوصلك. ..مش هتسوقي وانت بالمنظر ده...

لم تجادله ولاذت بالصمت في موافقة منها علي حديثه...فصوت والدها الخائف علي شقيقتها.كفيل ان يثير القلق بها....
جلس بجانبها ويرواده شعور ورغبة ان يحتضنها لايعرف لما ولكن رؤيتها قلقة وهشة وفي حاجة لرجل يساندها. ...جعلته ضعيف ....يريد أن يخفف عنها بأي طريقة. ....

اما هي كانت شارده في شقيقتها....وتشعر بالذنب لأنها اشتركت في أمر زواجها الذي تم من خلفها...

اما حازم كان يقود سيارته بسرعة جنونية...يريد الوصول إليها. ...تلك المجنونة التي ستفقده عقله حتما بتلك الأفعال. ...

يالله لما كتب عليه ان يحبها. ...لما هي حقا الحب أمره غريب قد تجد نفسك عاشقا لفاقد عقل او غريبة أطوار. ...او....او....العديد والعديد من الاحتمالات...

وصل أخيرا ليترجل من سيارته وهو يركض. ..

دخل ليجد خاله يسير بقلق وعلي غير هدي في مساحة الاستقبال الخاصة بالمنزل...اقترب منه ما ان رآه :اطلع لها بسرعة احنا دخلناها اوضتها بالعافية ياحازم...

اومئ له وهو يربت علي كتفه يحاول ان يطمئنه. ..ليصعد الي الاعلي حيث غرفتها. ...

كانت تدور كالمجنونة في الغرفة....كيف يتحكمون بها بتلك الطريقة...هل تذكر هذا الرجل ابنته الآن. ..

اين كان عندما تربت في منزل شرب الخمر فيه كالماء. ...اين كان عندما شاهدت والدتها في أحضان العديد من الرجال. ...

اين كان عندما أجبرت علي الرقص....اين كان عندما انتهك جسدها وتعري امام الغرباء....

هبطت دموعها بغزارة. ...لتلتفت الي الباب الذي دخل منه حازم....او كما أخبرها ....زوجها...

دخل وهو يغلق الباب بهدوء ليجلس متنهدا بتعب ...ليضع يده على وجهه محاولا ضبط أفعاله لأجلها حتى لايتهور عليها ....بالنهاية هو يعذرها. ..ولكن حبه يجعله في حالة غريبة ....

تحدث أخيرا وهو يرفع نظره لها :عاوزة ايه....قوليلي براحة كده

إجابات بشراسة وحدة:عاوزة امشي من هنا...انتوا بأي حق تحبسوني انتوا مين اصلا

حافظ علي هدوءه قدر المستطاع مجيبا إياها :احنا مين ...فده بيت والدك الي هو خالي...وهنا اختك لوتس. ...ليقترب منها بعد ان قام من مكانه ...وانا جوزك. ...وليا حق اعمل مابدالي وابوكي برده...

اغتاظت من طريقته وتزداد غضبا. ...لتقترب منه وقد لمعت أعينها بمكر لتنظر الي عيونه بتركيز:جوزي....اممممم. ....حلو برده بس الباشا حازم بيه. ...ازاي قابل علي نفسه أنه يتجوز واحدة كانت بترقص على واحدة ونص....لا وايه امها كانت بالليلة. ...تصدق نسب يشرف

امسك يدها فجأة ونظراته لاتبشر بخير :احترمي نفسك ....وانسى القرف ده
أطلقت ضحكة رقيعة. ...لاتناسب الا فتيات الهوى. ..لينظر لها بحدة لتكمل هي:ايه ضايقتك ضحكتي....معلش اصلي متربية عليها....تؤتؤ شكلك كده مش مصدقني. ...لتبتعد وهي تحاول ان ترقص :تحب افرجك. ...مانتي جوزي برده وده حقك

اقترب منها محاوطا خصرها لتشهق هي :طيب مانا ليا حقوق تانية يا حلوة. ....ماتديهاني...بدل الرقص ليغمز لها بوقاحة اشعلت وجهها خجلا وغضبا ...ليكمل هو:وإذا كان ع الرقص بعدين..
ليتناول شفتيها في قبلة قاسية وغاضبة....وهي تقف أمامه كالتمثال لاتتحرك. ...
ابتعد عنها قليلا ليجدها جامده تماما ليلقي بها علي السرير: مش هسمحلك ترخصي من نفسك تاني. ...انتي مراتي ومسؤليتي...اعملي حسابك جوازنا آخر الشهر. ...هبطت دموعها أمامه ليجد ها تحاول ان تكبح شهقاتها ....ليقترب منها متحدثا بهدوء وحنان:طيب عاوزة ايه بس يارؤي...الي انت عاوزاه. ...بس بلاش دموعك...

مس قلبها صوته الحنون ورجائه المبطن لترفع أعينها في مواجهته. ...الا انها عادت لشراستها مرة أخرى :أبعد عني وجواز مش هتجوز. ...

ابتعد عنها هادرا بغضب:انا حاولت اتكلم براحة بس جواز هتتجوزيني وآخر الشهر فرحنا....وخروج من هنا مفيش...لغاية ماتيجي بيتي ....اه وقبل مانسي ابقي اتدربي على رقص الواحدة ونص كويس...عشان بحب الرقص جدا. ...بدل مابص بره...

خرج هو صافقا الباب بعنف....ليقف خلف الباب لاعنا كل شئ....ولاعنا هذا الحب الملئ بالصعاب. ...

اما لوتس كانت تستمع الي حديثهم. ...بأعين باكية...رغم قوتها الانها أنثى. ..تحتاج ان تضعف وتبكي ...هبطت سريعا لتجد عمر مازال يجلس في حديقة منزلهم ولكن والدها غير موجود معه....

اقتربت منه ليقف هو ويرى وجهها الباكي ....ليتنهد متسائلا :انتي كويسة يالوتس. ...

هزت رأسها بالنفي ليتابع هو مقتربا منها وهي تقف أمامه :طيب انا هعمل حاجة متزعليش منها

نظرت له باستفهام ليجد أنه يحتضنها. ...بحنان وقوة مربتاعليها برقة...
ليبتعد سريعا خوفا من عودة أحد فيراهم. ..الا أنه لم يستطيع ان يقاوم شعوره بأن يحتضنها ....
اما هي كانت صامته ...وبعدها هرولت للداخل. ...وكأن هذا العناق كان ينقصها. ...تعلم انها كانت بحاجة اليه. ...ولكن هذا خطأ...

رن هاتفها لتجده عمر لتجيبه بصمت بينما هو يمسك هاتفه متأملا شرفتها من حديقة المنزل ....مكتفيها بهدير أنفاسها. ...وكأنه يستمع الي موسيقي ما...تجعله سعيد....
ليشرد ويعود علي صوتها:عمر...انا .....انا موافقة

سأل هو :موافقة علي ايه

إجابته برقة:نتجوز. ...اتجوزك يا عمر. ...

ليمسك هو هاتفه بيده ينظر له ببلاهة. ...وابتسامة تشق فمه وكأنه امتلك العالم

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-19, 01:23 PM   #12

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

ياقلبي شكرا بس شكلك علقتي في الرواية الغلط انا مش شموسة 😍

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-19, 02:44 PM   #13

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

ابقي الحادي عشر
لاتعلم الي الان لما وافقت على الزواج...الا انها سعيدة بهذا القرار ...لن تنكر حبها الذي اكتشفته لعمر...
تعلم أنه ربما لايحمل لها مشاعر الحب...ولكن ربما. ..ربما يعشقها يوما ما....

التقط سمعها صوت ضجيج خفيف في الدور السفلي من المنزل...نظرت الي ساعة هاتفها وجدت انها مازالت الثانية صباحا. ...من إذا مستيقظ في ذلك الوقت...
ارتدت مئزرها هابطة للأسفل لترى ماذا هناك....

بينما حازم كان يقف في ذلك الوقت في المطبخ حائرا يريد ان يصنع طعاما خفيفا لمعشوقته المجنونة...
وربما يصنع فنجان من القهوة يساعده علي التفكير والتركيز أيضا. ...
وقفت لوتس أمام المطبخ وهي تراه يقف مرتبكا حائرا. ....
اقتربت منه متحدثة باستغراب :بتعمل ايه عندك ياحازم...

التفت لها منفجرا بالضحك. ...لتشاركه هي في ذلك...

ليخبرها من وسط الضحكات:عاوز اعمل عشا للمجنونة اختك ياستي....وعاوز أشرب قهوة. ..بس في الحقيقة مش عارف اعمل حاجة....

هزت رأسها بهدوء متجهه الي باب البراد. ...تخرج منه بعض المعلبات لتلتفت له :بتحبها اوي كده ياحازم. ...

تنهد بحرج لينظر لها صامتا ليلتفت متصنعا الانشغال في صنع قهوته:اه بحبها ....معرفش ازاي وامتا بس حبتها....عارفة يالوتس الحب ده حاجة بتيجي من غير ميعاد...فجأة كده عامل زي المرض الي بيظهر فجأة ويتملك جوه خلاياكي وانتي متعرفيش تعالجيه ....

ابتسمت له وهي تضع بعض الاطعمه الخفيفة من أجل رؤي:ياااه....مكنتش اعرف انك فيلسوف كده ...يابخت رؤى بيك ياسيدي
انفجر بالضحك ليهدئ بعد فترة متحدثا بجدية:وانت بتحبي عمر ولا لأ. ...انا عرفت من خالي انك وافقتي على جوزاك منه....بتحبيه يالوتس. ....

_اه بحبه. ...بحبه ياحازم. ...بس هو مش عارفة
_مبيحبكيش ....امال وافقتي علي الجواز ليه. .

تنهدت قليلا ثم ردت بنبرة حائرة:وافقت عشان حاسه اني محتجاه ...هو قالي انه معجب بيا واننا هتبقي ثنائي ناجح كزوجين...وانا شايفة اننا مناسبين لبعض. ...

رد عليها بانفعال:انت عارفة انت داخلة علاقة عاملة ازاي. ...صدقيني يالوتس هتتعبي الحب من طرف واحد بيتعب....وهو شكله مش ناوي علي حب اصلا...هو عاوز يتجوز ويبني أسرة وانتي بالصدفة ظهرتي قدامه...راجعي نفسك

صمتت قليلا قبل ان تحدثه بنبرة هادئة:مش شرط أنه يحبني ياحازم. ..المهم انه يحترمني...وبعدين مايمكن مع العشرة والأيام الموضوع يتغير...اطمن ياحازم متقلقش عليا...

ولم تعطيه فرصة الرد فانسحبت سريعا الي غرفته. ...وكلماتها تتردد بداخلها وكأنها تقنع حالها بذلك...وليس حازم...

بالاعلي كانت رؤى تنظر الي نجوم الليل المتراصة في السماء...من نافذة غرفتها. ...شردت في حياتها كيف تجعلهم يشعروا بحزنها الداخلي والامها. ....

رجعت بذاكرتها الي ذلك اليوم الذي خرجت فيه والدتها لتبقي وحيدة مع خالها. ....وبئس الخال الذي كان يخطط لبيعها في ذلك اليوم لأحد الأثرياء من الخليج. ...عجوز كما يحدث دائما بالقصة المعروفة ...

كان يريد تزويجها منه او بيعها بمبلغ كبير بالنسبة له...
الا ان وصول والدتها مبكرا جعل الأمر يفسد تمام...

هربت منها دمعة حزينة علي وجهها وهي تتذكر حديث والدتها في ذلك اليوم

هدرت به والدتها :اتجننت يانعمان عاوز تجوز بنتي وتلهف البيعة دي لوحدك. ...

قهقه نعمان لتظهر أسنانه الصفراء متحدثا بنبرة كريهة :انا قلت برده انك اهم حاجة عندك الفلوس يازيزي....بس انا كنت هديكي الي تعوزيه. ...وبعدين ده راجل عجوز عاوز يجدد شبابه ببنت صغيرة بورقة عرفي وبعد مايزهق منها هيسيبها...واهو هنستنفع تبقي خرج بيت وبراحتنا بقي...

صمتت والدتها قليلا ثم اردفت :انت عبيط يانعمان الراجل ده كان هيدفع ملاليلم....وبعدين البت لسا 13سنة طب اصبر ....لتشعل احدي سجائرها نافضة دخانها في وجه نعمان. ...لتكمل:انا راسمة ليها حاجة تانية اول حاجة هترقص في الأفراح. ...بعدين تكبر حبة والبيعة تبقي أعلى يابو مخ ضلم. ...

اومئ لها وهو ينفث دخان سيجاره متحدثا بضحك:دماغك الماظات يازيزي...لؤلؤة دي الكنز الي لازم نحافظ عليه..

مازالت تلك الأحداث تدور بداخلها ....حتى انها كرهت كل شئ...والدتها حتي...
ضحكت بسخرية ودموعها تسيل علي وجهها غيرقادرة علي كتمها لتتعالي شهقاتها ....لتحدث نفسها ماذا لو ان والدتها لم يصيبها المرض اللعين _الايدز_هل كانت ستكمل ماترسم له....

دخل حازم لينادي عليها. ....التفتت له ليرى وجهها الأحمر من كثرة البكاء ....وآثار دموعها المرسومة عليه....
ترك طاولة الطعام من يده ....ليقترب منها محاولا تهدئتها....لتأثره حتي في بكائها ...

اقترب منها ليضع يده علي وجهها ليمسح بيده تلك الدموع. ...يراها هادئه مستسلمة له وكأنها ضعيفة أو أصابها التعب ...لم يعد لديها قدرة علي المقاومة...وكم أراد ان يقبلها ربما يشفي نار قلبه...الا أنه احتضنها وبشده رابتا علي ظهرها بخفة وهدوء. ...لتبكي هي مرة أخري من سيل الحنان الذي يمنحهها اياه. ...حازم...ولأول مرة تستشعر الحنان من أحدهم. ...
خاصة من رجل يضمها دون ان يضمر لها شهوة وغرض. ...فقط يريد تهدئتها. ....

اما هو كان يصارع قلبه وعقله يريد ان يذهب بها للماضي. ...ماحيا كل ذكري سيئة واضعا مكانها البهجة والفرحة....ليتنهد بهدوء ....طابعا علي مقدمة رأسها قبلة عميقة يتمني من خلالها لو يستطيع أن يأخذ بعضا من أحزانها إليه ربما يخفف عنها...

والهروب للحب بالحب. ...دون أن نجد الحب. ...حماقة ...

حماقة ....تساءلت بداخلها هل موافقتها علي الزواج منه حماقة....هل تعجلت الأمر ولكن هي تحبه القلب اختاره ....
هي تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما الا انها ولاول مرة يهفوا قلبها لحب شخص ما. ...

اما هو كان جالسا يفكر بها منذ ان ابلغته بموافقتها على الزواج منه وهو يريد ان يتزوجها الان وحالا....
لهفته غير عادية...
هل أحبها. ...اجابه العقل بلا. ...لايمكن ان يكون قد وقع في حبها ...
مازال القلب مشغول بليلي...واين ليلي ....هو من فرط بها. ...
وداهمه السؤال ماذا لو تزوج لوتس وظهرت ليلي...هل سيعود لها تاركا خلفه زوجه وربما أطفال. ..

نفض كل تلك الأفكار واتجه الي هاتفه يحادثها...

هدء قليلا قبل ان يسمع صوتها الناعم والقوي في نفس الوقت.متحدثا أخيرا :وحشتيني. ...ولايعلم لما تردد....اوبمعتي اصح هو لايعرف ماذا يريد....ليكمل بتردد...صدقيني انا ....لوتس ..
ولكنه لم يكمل وتلبسه الصمت...
صوته متردد ولايعلم لما. ...لايعلم لما هاتفها فقط هو أراد سماع صوتها ...
وهي شعرت ببوادر امل من اضطرابه فربما يعاند. ..دقات قلب مبهمة...وعشق مجهول

اردفت هي بعد فترة بطريقة مرحة:يااه مكنتش اعرف ان موافقتي علي الجواز منك هتججنك كده...ايه مالك ياعمر باشا
ابتسم لطريقتها المرحة والمهذبة التي اخرجته من اضطرابه الغير مبرر...والذي يحدث معها فقط....

رد عليها بهدوء:جدا...شوفتي بقي جننتيني يالوتس ...مش هنكر اني انبسطت بموافقتك....ممكن نفطر سوا بكرا. ...ثم لحق باقتراحه اقتراح اخر:لا بصي نقضي اليوم سوا في المكان الي تحبيه

سعادة اختالت بداخلها جعلت دقات قلبها تتراقص عشقا وحبا في عمر....ولكنها تذكرت رؤي ....

كيف لها تسافر وتمرح في حين ان شقيقتها في حالتها تلك....ربما غدا تتفرغ شقيقتها أفضل. ...

تنهدت بحيرة:معلش ياعمر خليها يوم تاني....انت شايف البيت عندي...وبصراحة عاوزة اقعد معاها بكره...

ابتسم عليها وعلي طبيتها. ...رقتها وخوفها علي شقيقتها التي بانت علاقتها بها منذ ايام فقط...:مفيش مشكله يالوتس ....هستناكي....بس ايه رايك نكتب كتابنا الخميس الجاي. ..

_الخميس الجاي ازاي يعني...انت تعبان ياعمر

_خالص ...بس بدل الخطوبة نخليها كتب كتاب ايه رايك...اصلي قبل مامشي اتكلمت مع عمي. ..وهو اقترح لو توافقي يبقي فرحنا كمان شهر مع حازم وروان...

تلبستها المفجأة عمر شخصية عمليه وتحب الإنجاز وهاهو ينجز. ...: طيب سيبني افكر ممكن....لتغير الأدوار وتبتعد عن حديث الزواج لتسأله بموده: مامتك عاملة ايه....

هز رأسه بيأس حتي قال: الحمد لله...بتسلم عليكي وبتقلك ارحمي حال ابنها شوية...اتجوزيني يالوتس...

وكرر الطلب ليخفق القلب وكأنه يخبرها بأنه يعشقها ويحبها. ...

ولكنه حريص ان لاتخرج تلك الكلمة...ولكنها ليست حريصة هي تحبه...
_قلتلك هفكر ياعمر خلاص بقي...سلام..

اغلقت معه لتنظر من نافذتها المقابلة لغرفة روان...لتجد حازم محتضنها بحنان يربت عليها برقة...بينما هي تهتز ....والأمر لايحتاج لتفسير تبكي. ..وجدت حازم ينظر لها ....لتبتسم له بتشجيع ...

بينما هو يمنحها ابتسامة أخوية خالصة...فقط تظهر للوتس...
وويسدل الليل ستائره... ليأتي النهار محملا بأمل للجميع...

ارتدت ملابسها عندما وجدت حازم خارجا من بوابة منزلهم. ...لتذهب هي في محاولة منها ان تقترب من شقيقتها. ....

طرقت علي بابها لتدخل بعد فترة بينما لم يأتها رد علي طرقها. ...
لتجدها نائمة علي سريرها ....لتقترب منها قليلا الانها تفاجئت. ....

لتصدر منها صرخة عالية ....عندما شاهدت يدها النازفة....ومحاولة انتحار. ...تدعو ان تكون وصلت في وقتها المناسب....وتحيا روان...

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 12:01 AM   #14

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوفارديا 1992 مشاهدة المشاركة
ياقلبي شكرا بس شكلك علقتي في الرواية الغلط انا مش شموسة 😍
اسفةبس مو الرواية الي غلط لانو نسيت اسمك


سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 02:12 PM   #15

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي عشق مجهول

الفصل الثاني عشر
الضغط النفسي الذي اجتاح روان. ..لم يكن بسيط ...

كان حازم يقف خارج غرفة العمليات بأحدي المستشفيات الخاصة مفكرا في الراقدة في الداخل ...متسائلا :لما حدث ذلك ولما لجأت للانتحار. ..يتذكر ليلة أمس عندما احتضنها ليخفف عنها حزنها ...انها لم ترفضه بالمرة بل بادلته...

كان يعلم انها يائسة وبذلك تلجأ إليه ولكنها كانت وديعة هادئة معه بعد ان مسح بانامله دموعها السخية والتي كانت تتساقط علي وجهها بلا هوادة...اذا لما. ..لقد تركها نائمة.....ماذا دفعها لذلك اذا؟!.....
علي أحد الكراسي الموجوده بالممر الفسيح امام غرفة العمليات كانت تقف لوتس بوجه مختنق وحزين ...ترمق والدها الذي يجلس قبالتها منكس الرأس منحني الأكتاف. ..بعتاب ولوم. ...

اخيرا خرج الطبيب قائلا :اطمنوا يا جماعة الحمد لله لحقتوها بدري ...اطمنوا هي هتخرج حالا في أوضة عادية....وتقدروا تشوفوها بعد ماتطلع من البنج...

التقط حازم أخيرا أنفاسه الثائرة...لتقترب منه لوتس تربت على كتفه هامسه بهدوء:اهدي ياحازم خلاص خير....
التفت لها وكأنها تعلم أنه يصارع البقاء هادئا حتى تستعيد رؤي وعيها ليستجوبها...

أكملت وهي ترى في وجهه اضطرابا وغضبا شديدا:انا عاوزاك تهدي ياحازم...رؤي مش هتبقي حمل ضغط حد فينا. ...
اجابها بصوت منفعل:طيب اعمل ايه يالوتس انا حاسس ان الطريق طويل...دي كانت هتروح مننا هتموت. ...انتي متخيلة ده...
اومأت له بتفهم لتجيبه مقترحة:طيب تعالي نقعد شوية في الكافتريا لحد ماتفوق وناخد بابا ونتكلم هنعمل ايه...

اومئ لها موافقا بشرود...ليذهب معها هي وخاله. ...فربما يجد الراحة في الحديث. ...

في كافتريا المشفي جلس حازم يتجرع قهوته بشرود بينما لوتس تنظر لوالدها الذي ظهرت عليه علامات التعب...
التفتت لتربت علي يده بمحبة قائلة: شكلك تعبان يابابا ....ايه رايك نخلي السواق يوصلك البيت ...ارتاح انت. ..انا وحازم مش هنسيب روان..

ابتسم لها ليهز رأسه نافيا:ملوش لزوم ...ارتاحت كتير من مسؤليتها...كفاية كده يابنتي. ..

انطلق سؤال حازم سريعا:طيب انا كنت سايبها كويسة...ايه خلاها توصل لكده بس...انا هتجنن تنتحر ليه...

في تلك اللحظة رن هاتف من داخل حقيبة لوتس...لتفتح حقيبتها سريعا. ..لتحمل هاتف والذي لم يكن الا هاتف الخاص بروان. ...

التفتت لحازم وهي تتحدث باستفهام: ده موبايل روان انا قلت أجيبه صحيح يمكن نوصل لحاجة من خلاله...
اسرع حازم يلتقطه من يدها بلهفة ....بينما والدها ينظر لهم ...يود معرفة ماوصلها لذلك....
قطب جبينه وهو يري اسم نعمان يزين شاشة هاتفها...تذكر اسمه ...خال روان هذا الرجل الفاسد المتصف بكل صفات الانحطاط والحقارة. ...
التفت الي خاله هامسا:ده نعمان....خال روان...

التمعت اعينه بشراسة من هذا الرجل الذي كان ومازال من أسوء البشر الذي مرت عليه...

انتهي الاتصال ليقوم بفتح هاتفها. ...ليجد رسائل تهديد منه بفضحها وصور لها وهي ترقص في الأفراح. ...بل والأدهى صور لها في أحضان رجال اخرين في أوضاع غير مقبولة....

التقتت لوتس الهاتف لترى مابه لتردف:ده شئ متوقعينه يعني ياحازم...روان مكنتش عايشة مع قديسين....وانت عارف الي فيها...فالنظره الي ع وشك دي...ياريت تمحيها...

التفت ناظرا لها بغضب ....الان فهم سبب انتحارها. ...ربما يئست من حياتها السابقة التي تطاردها رغم انها كانت بلا حول وبلا قوة ....فماذا كان بيدها مع أم فاسقة وخال حقير. ....

الا أنه لم يحتمل الصور الموجوده بالهاتف. ..لا يحتمل واي رجل قد يحتمل ذلك. ...

انصرف مسرعا دون ان يستأذن من لوتس وخاله. ...

لتنظر لوتس في أثره بيأس وحزن شديد....

كانت قد استعادت وعيها ....لتنظر حولها لتجد أنه بالفعل تم إنقاذها. ...لتتساقط دموعها. ...فمالذي تفعله في حياتها البائسة تلك ....والماضي لايتركها...

دخلت لوتس لها وحيدة دون والدها أو حازم...ذلك الذي اختفى في غضب وعصبية...
لاتعلم اتشفق عليه تقديرا منها علي حالته عندما وجد من يحبها في تلك الأوضاع الذي لايرضاها رجل ام تغضب منه ومن والدها. ...فلاذنب لروان بما يحدث...
اقتربت لتجلس على السرير في مقابلها لتتحدث بلهجة هادئة وحنونة: عاملة ايه ياروان....

لم يصلها رد فقط هي تنظر للفراغ لتكمل:انا عارفة انك مش عارفة تتقبليني...ويمكن شايفاني حد سرق منك حياتك...وحاسة انك عاوزة تنتقمي مني...

رفعت نظرها لشقيقها....التي أكملت بدورها:روان ....انا مش عارفة ابررلك الي عملتهيه انت كده بتكفري برحمة ربنا...انا معاكي صدقيني مش هسيبك...
مست كلماتها مشاعر روان لتنهمر الدموع من أعينها. ...لتأخذها لوتس بأحضانها تربت عليها بحنان بالغ....

ليلا في أحد الأماكن المتطرفة بالقاهرة كان يقبع ذلك الرجل مقيدا في كرسي حديدي صدا. ...بينما بالخارج كان يقف حازم ومعه خاله الذي يتكأ علي عصاه ويعتصر رأسها بغضب....قد يحرق الجميع. .

تحدث حازم لأحد الرجال ان يفتح الباب :افتحلي الباب ع الكلب الي جوا
دخل حازم بعد خاله الذي ما ان رأى نعمان القابع كالحيوان مرتعبا من غضب القابعين أمامه. ...

تنهد حازم بشراسه متحدثا:ازيك يانعمان باشا....ياخال مراتي ياغالي. ..
جلس خاله عل أحد الكراسي الذي أحضرها أحد رجاله ليتحدث بغل:انت ياو..... مش هتبطل بقي انا مش حزرتك متقربش لروان وتنساها خالص...

تنفس نعمان بصعوبة يعلم جيدا أنه هالك لامحالة قائلا :وانا عملت ايه بس ياعادل باشا...

لكمه أحد الرجال بعد ان أشار له حازم الذي يقف في أحد الجوانب وهو يدخن احدي سجائره. ...وكأنه ينتظر دوره لينقد عليه...

تأوه بصوت عالي حتي خرجت الدماء من فمه...

ليسأله عادل:انت اتهبلت ....بتهددها بصور ...انت شكلك يانعمان.....لا شكلك ايه. ...انت اكيد مكنتش في وعيك وانت بتفكر تهددها...

تحدث بوجع شديد من أثر اللكمة:انا والله مكنش قصدي يا باشا. ....انا برده ميرضنيش دي بنت اختي الغالية....

اقترب منه حازم بعد ان دعس سيجاره بالأرض ليقترب منه لاكما له بغضب واضح....فكلما تذكر مظهرها وهي غارقة بدماءها....او حالتها الصعبة التي وصلت لها لدرجة الانتحار....او مظهر الصور وهي ترقص بملابس خليعة....كم عانت هي ....

اقترب منه الرجال يبعدوه عن نعمان بصعوبه ليحدثه خاله:خلاص ياحازم ده كلب ولايسوي...يلا بينا احنا عشان عاوزك ف حاجة مهمة...

افلته بصعوبه ليتجه مع خاله الي الخارج ....بينما كانت هناك رسالة وصلت لعمر من عادل ليتجمع بهم في منزله...

بعد قليل كان عمر يجلس بجانب حازم المرتسم على وجهه الإرهاق والتعب ....

كان عمر حائرا من سبب ذلك التجمع. ...حتي تحدث عادل اخيرا:طبعا عاوزين تعرفوا جمعتكوا ليه...بصوا عندكوا اي مانع ان الفرح جوزاك ياعمر انت ولوتس وانت ياحازم مع روان يبقي اخر الشهر....

تهلل وجه عمر بطريقة غريبة. ...هو بالفعل يريد ان يعجل زواجه بلوتس. ...تلك التي شغلت تفكيره وارقت مضجعه. ...

بينما حازم رمقه بضيق ملتفتا الي خاله قائلا بنبره متبرمة:طيب ولزمته ايه الاستعجال بالنسبة للوتس

تبرم الأخير قائلا بحنق من حازم: استعجال ايه...لا ياعمي انا شايف انه كده يادوب انا موافق

ابتسم عادل ليرمقه حازم بضيق ....فدائما يعتبر لوتس شقيقته ....ولا يعلم لما يري أن لوتس تستحق الافضل5...ان تتزوج من رجل يحبها ويغدقها بحنانه...ولكن عمر لايعشق لوتس. ...

ولوتس تستحق العشق...

انتهي اللقاء ان الزفاف نهاية الشهر. ....

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 06:59 PM   #16

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
Rewitysmile23

مبروك يا لوتس
بالشفاء العاجل يا روان


سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-19, 07:35 AM   #17

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير... رواية جميلة جدا وجذابة واسلوبك سلس وحلو مرة لي عودة لتعليق بتفاصيل الرواية سلمت اناملك الذهبية واحساسك الراقي لا تطيلي الغياب دمت بخير 🌺🌺🌺

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-20, 04:29 PM   #18

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر
بعد عدة ايام قليلة خرجت روان من المشفي وهي بصحة جيدة ....
فقط نصائح من الطبيب المتابع لها ان لاتتعرض لضغوط نفسية مع الاهتمام الشديد بالتغذية...

وقد كان ذلك...اهتمت لوتس بشقيقتها اهتمام حقيقي وعاملتها بحنان بالغ وكذلك حازم الذي كان لايترك منزل الا للعمل فقط وباقي اليوم يجلس معها لايغادر غرفتها إطلاقا. ...

كانت لوتس تقف في غرفتها شاردة وهي تنظر للخارج من نافذة غرفتها .....باقي اقل من شهر ويتم زواجها من عمر وهي الي الان لاتعلم هل هي مستعدة لخوض تجربة الزواج ....خاصة مع شخصية تشبه عمر لايعترف بالحب وربما لن يعترف ابدا...

خرجت من تفكيرها علي صوت طرق خفيف علي باب غرفتها ....

تنهدت ثم قالت:ادخل. ...
وتفاجأت عندما وجدت ان من يدلف لغرفتها ان يكن الا شقيقتها روان...التي دخلت وهي خجلة...قلقة...ومتوترة...
بادرت لوتس بالحديث لتخف من توترها ولو قليلا:اتفضلي ياروان ياحبيبتي...مبسوطة اوى انك أخيرا خرجت من أوضتك. ...

ابتسمت الاخري بتوتر ....وعذرتها فهي منذ خروجها من المشفي وهي ملتزمة الصمت تقريبا ....لاتتحدث الا لماما. ...
رفعت نظرها في اتجاه النافذة لتقترب منها متحدثة بشرود: انا مش بكرهك يالوتس. ... انا منكرش اني كنت في البداية بكرهكم ومش طايقاكوا...بس صدقيني انا معذورة. ...الي شفته في حياتي كان مش بسيط ....مشفتيش انا كنت فين وعايشة ازاي ....

اوقفتها لوتس قائلة : انت مش محتاجة تحكي حاجة من الي فات....وعذراكي حتي لو كرهتينا...بس صدقيني انا بحبك...وحازم كمان بيحبك ...انا بس هنصحك ياروان حازم راجل مش سهل تلاقي زيه. ..اكيد شفتي الحب الي جواه ليكي ...

ابتسمت لها الأخرى وهي تومئ برأسها دلالة علي موافقتها الحديث..: عارفة انه بيحبني عشان كده قررت اني ادي نفسي فرصة في الحياة. ...واعيش حياة طبيعية ...باسمي الجديد وروان جديدة...

ثم التفتت لها بهدوء سائلة :انت ليه محبتيش حازم ....ليه متجوزتوش...قصدي بحسكوا قريبين من بعض...

استشعرت الغيرة في نبرتها لتنظر لها باسمة : حازم اخويا ياروان...اتربينا سوا ...بنفهم بعض ونعز بعض بس أخوات وبس...ومش هنكر ان عمتو حاولت كتير تجمعنا ببعض بس ...احنا مشفناش بعض غير أخوات وبس
اومأت الأخرى لتكمل لوتس:اه عاوزين نعمل شوبيج فرحنا كمان اقل من شهر. ...ومتنسيش اننا هنعمل ليالي الحنه الي بابا قال عليها في إسكندرية بلد بابا...وسط أهلنا. ..ودي فرصة برده انك تعرفي اهلنا ويعرفوكي. ...

شعرت روان بالخوف من القادم فكيف سيتقبل الناس خير وجودها ....وان له ابنه. ..وماذا سيحدث لو انها تقابلت مع أحدهم ممن رأوها وهي أصغر في السن راقصة بالافراح. ...وتعرف على ملامحها. ...

خرجت من تفكيرها علي يد شقيقتها وهي تربت علي ظهرها بحنان وحب...تطمئنها ان القادم أفضل. ...

في اليوم التالي تقابلت لوتس مع والدة عمر...تلك المرأة الحنونة. ...التي تظهر حبها للجميع دونx قيد اوشرط....
بخلاف ولدها ....ربما ورث تلك المشاعر من والده ....

كانت تقف وهي تختار فستان زفافها هي وروان وكم كان جميلا ذلك الشعور ....
ووالدة عمرو كانت أكثر من مرحة ومريحة في تعاملها مع الشابتين وكانهم بناتها....

كانت روان تقوم بقياس فستانها ....داخل الغرفة المخصصة لذلك...
بينما في الخارج كان قد وصل حازم والذي لم يطق صبرا ....يريد أن يري اسرة قلبه المتيم بها....

التفتت لوتس لتتفأجا به يقف وهو يبحث عنها لتقترب منه بعد ان ابتعدت عن حماتها لتهمس له :مش هنا....جوه بتقيس الفستان. ...
هم ليدخل يريد ان يراها الا ان يد لوتس منعته لتكمل:رايح فين ....بيقولوا فال وحش انك تشوفها بالفستان قبل الفرح....
الا أنه لم يستطيع ان يكبح نفسه عن رغبته في رؤيتها....ليتجاهلها قاصدا روان....
لتقف هي خلفه مبتسمة على جنان بن عمتها هامسة بداخلها:منذ متي وهو فاقد لتعقله لطالما كان شخصية هادئة. ....ولكن العشق حقا يغيرنا. .....وعند هذه النقطة تجهمت ملامحها ....لما لم يأتي عمر ليفعل كما فعل حازم .....

كم ارادت مثلها مثل اي فتاة مقبلة على الزواج ان تعيش لحظات سعادة...ان تسرق الفرحة ...ان يكون لها ذكريات مع من ستتزوجه...والادهي انها تحبه. ...

ولكن من الواضح أنه يراها بعقله...تاركا قلبه في مكان ما....مظلم وبارد. ....

وهو كان يجلس في عمله محاولا ان يلتهي عن التفكير بها. ...وليته يستطيع....

فكم يود أن يذهب الآن ليراها برفقة والدته...والتي لم تكتفي الا بالتقاط صور عديدة لعروسه وهي ترتدي العديد من الفساتين النهارية والليليه التي تقوم بشرائها من أجل زواجهم. ...

شرد بعيدا مفكرا بها ....ليتحدث يزن بن عمه بصوت عالي: عمر....انت يابني خليك معايا هنا...

التفت له عمر ناظرا له بتيه وكأنه قادم من عالم آخر. ..
ليتحدث يزن بنبرة عابثة:طيب ياعم ....لما انت عاوز تشوفها وسرحان فيها ...ماتقوم

تحدث بنبرة متوترة: قصدك ايه...هي مين الي عاوز تشوفها

غمز له ضاحكا:العروسة ياعم. ....ايوه بقى فرحك كمان أسبوعين مين قدك. ...

التفتت عمر مخبأ تتوتره الشديد من ذلك الحديث ....سائلا :هل هو مكشوف لتلك الدرجة...هو بالفعل يريد ان يراها...ولكن ....لن يفعل سيكون كالعادة شخصية متعقلة. ...وهي بالتأكيد لا تنتظر منه شئ....

ليلتفت الي يزن قائلا بجديته المعهوده:خلينا نكمل شغل يايزن....بلاش كلام فاضي. ...

ليتركه خلفه...بينما بن عمه تنهد بحنق شديد من حال عمر ....

ليلا جلست روان في غرفتها وابتسامة حالمة مرتسمة علي شفتيها. ...متذكرة ما حدث ذلك النهار عندما دخل حازم ليراها بفستان زفافها ...

توترت من وجوده المفاجأ ....لتقف مكانها تخفي خجلها ....وهي توزع نظراتها بباقي أرجاء الغرفة

ليقترب هو منها هامسا وهو يعدل من وضعية طرحتها :انت حلوة اوي...اعذريني مقدرتش مشوفكيش ....انا خالي مانعني اجي عندكوا اليومين دول عشان خاطر فرحنا قرب...

نظرت له وهي متوترة وخائفة ليمسك هو بيدها. ...يشعرها بالأمان. ..مع نظراته الحنونة التي لم يبخل بها عليها. ...
ولم يشعر بحاله الا وهو طابقا علي شفتيها ببطئ خاطفا قبلة أخرى. ....تضاف إلي باقي ماسرقه من قبل....

خرجت من شردوها علي صوت هاتفها والذي لم يكن الا رسالة من حازم....محتواها أنه يعشقها. ...

اما لوتس كانت تعمل على حاسوبها الخاص. ...ليرن هاتفها ....لتلتقطه دون ان تنظر للاسم الموجود علي شاشة هاتفها لترد بعملية:الو. ...مين معايا...

لتشهق بخفوت عندما وصلها صوته الهادئ الرصين...تلك النبرة التي لاتخفي عليها ....

رد هو بهدوء: انا عمر...عاملة ايه ....اخبارك...

أجبته بهمس ناعم غير متصنع : الحمد لله ....عامل ايه...

_انا كويس ....بتعملي ايه ...

_بشتغل شوية. ...اخبارك انت...

اجابها :انا تمام...ايه رايك نخرج بكره عازمك علي العشاء. ...اهو خروجة قبل ماتسافروا اسكندرية

ابتسمت ...وازدادت خفقات قلبها حتي انها شعرت أن صوتها قد يصل لعمر....
:موافقة نتقابل. ...

رد بصوت اجش:طيب كنت عاوزك تلبسي الفستان الأسود الي كنتي لابساه النهارده

تلغثمت لتجيبه: انت شوفته فين ياعمر

واه من عمر تلك التي تنطقها بتلك النبره التي تجعله في حال آخر ليجيبها:ماما ورتني الصور...انت حلوة اوي...كل الفساتين كنت محليها. ...انت جميلة اوى يالوتس...

وتنهيدة عميقة أطلقتها بداخلها وهي تسمع تلك الكلمات التي تدغدغ حواسها كانثي. ...خاصة انها من الرجل الذي سيكون زوجها بعد ايام....

وابتسم هو شاعرا بها وبخجلها....ليغلق معها وهي لايعرف شئ غير أنه يريد ان يتزوجها الان ان تكون معه....

فربما غفل قليلا عن التفكير بها...الا أنه أمسك هاتفه ....لينظر إلي الصور العديدة التي قامت والدته بإرسالها له ....ليقف عند صورتها وهي بفستان الزفاف....ليلمس الصورة بشغف غريب. ...وكم أحب الفستان عليها...كانت طلتها به تجذبه....

اما هي كانت شارده ....أخبرها بجمالها...ولكن متي يخبرها أنه يعشقها ...يحبها. ...ام أنه سيظل هكذا طويلا...او ربما للأبد. ...سيظل عشقها مجهول...

يتبع

اسفة لو بتأخر في النشر بس هي ظروف مرضية مع اقتراب الامتحانات

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 11:39 AM   #19

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر

استيقظت بنشاط غير عادي صباحا. ...لتهم بالخروج من سريرها لتقف بنشاط امام ثيابها لتختار ملابس تناسب نزهتها النهارية التي ستقضيها مع عمر...

كانت متشوقة للغاية للخروج معه...فربما تسمع شئ يريحها. ....
تردد بداخلها حديث حازم...ان عمر يراها فقط فتاة مناسبة للزواج ليس الا ...لتشعر بذلك الحزن الذي يقترب من روحها المتفائلة المرحة المتلبسة بداخلها منذ ان استيقظت....
نفضت كل الأفكار سريعا لتلتقط فستان طويل يصل لكاحلها ....باللون الأبيض تتخلله وردات زهرية. ..
بينما شعرها الأسود تركته منسدلا علي ظهرها بحرية. ..

.....في منزل عمر كان يجلس مع والدته ع الإفطار متناولا طعامه بملل وحنق لينظر الي والدته بيأس قائلا:مش عارف انا كان لازمته ايه موضوع اليخت الي حجزتيه عشان أقضي اليوم مع لوتس...انا كنت ناوي نخرج ف اي مكان نفطر وخلاص. ..

نظرت له بهدوء ولا مبالاة رادفة ببرود:عمر...البنت من حقها تفرح بالفترة الصغيرة الي قبل جوازكوا. ..يابني حرام عليك البنت رقتها وطيبتها تخليك تحبها...

ظل صامتا دون ان يعطيها رد علي حديثها ...لتمسك بيده تود لو تستطيع ان تقنعه بأن يترك روحه وقلبه ليحب ويعشق ويعيش...
_عمر يابني عيش حياتك واوعدني انك تفرح لوتس النهاردة مش لازم تقلها ان انا الي مرتبة اليوم ...خليها تفضل شايفك انك الي عملتها ....

هز رأسه بيأس من أفعال والدته لاينكر انه يريد الخروج معها والاستمتاع بوقته برفقة فتاة مثل لوتس ....
هادئة ...قوية. ..وضعيفة...وجميلة...للغاية ...

انسحب من امام والدته سريعا متمتما بكلمات السلام...ليلحق بها ...

كانت قد انهت افطارها سريعا مع والدها وشقيقتها..ربما لم تتقبل والدها بعد...الا انها اكيده انه مع مرور الوقت سيتغير كل شئ...

نظرت إلي هاتفها الذي لم ينقطع عن الرنين بينما هي شاردة ..
ليقطع ذلك صوت والدها :ايه يالوتس مش هتردي علي تليفونك...

نظرت له بابتسامة لتمسكه سريعا قبل ان ينقطع الاتصال
التفتت لوالدها سريعا وهي تقف وتسرع ف الحركة :طيب ده عمر وصل بره ...هخرج انا هتعوزو مني حاجة يابابا...

بادلها والدها الابتسامة ومن داخله قلبه فرحا...لسعادتها البادية علي وجهها...التفت بنظره الي ابنته الاخري ...الذي كانت تهم بالرحيل هي الأخرى من مائدة الإفطار. ...ليستشعر رغبتها في عدم وجودها معه منفردين...وكأنه عدو. ..

همس لها بصوت هادئ:استني ياروان اقعدي عاوزك..

التفتت له بهدوء قائلةx ببرود:تعبانة وعاوزة انام...مش هقدر اقعد..

امسك هاتفه واستند علي عصاه المطعمة بالأحجار الكريمة ليقف عليها...:معلش تعالي علي نفسك واسنديني لحد المكتب هنتكلم حبة وبعدين اعملي مابدالك...

لم تفلح في التملص من دعوته لتقترب منه ماسكه ذراعه الأيمن في محاولة منها لمساعدته على الوصول بسهولة وراحة الي غرفة مكتبه...

ولأول مرة تقترب منه بتلك الطريقة غير واعية لنظرات والدها المتالمة والنادمة وبشده...

وأيضاx هو لم ينتبه الي دمعتها التي خرجت قسرا من جفنها...منحدرة الي وجهها الناعم الجميل...

مطلقة بداخله تنهيدة مما تشعر به...احساسها الجديد...
احساس ان يكون لك أب. ...يدافع عنك ويكن سندك في الحياة بعد الله...

....في تلك اللحظات كان عمر قد وصل هو ولوتس الي مرسي لليخوت علي النيل...

لم تتخيل لوتس في أقصي أحلامها وتوقعاتها ان يفعل عمر بشخصيته الجادة ...الجامدة ...تلك الأمور التي تعبر عن بعض الرومانسية
القي نظره سريعة عليها ولفت انتباهه فرحتها بتلك المفجأة التي أعدتها والدته...ولم يستطيع ان يخمد تلك الفرحة بداخلها....او أنه لم يرد ذلك..
تحدث بصوت هادئ:عجبتك المفجأة هنقضي اليوم سوا في اليخت ده وسط النيل...

التفتت لها بعد ان اقتربوا من اليخت ليساعدها عمر بالصعود إليه ....لتهتف له بحماس:مفجأة حلوة اوي ياعمر شكرا يا حبيبي. ...

وخرجت تلك الكلمة بعفوية منها...ومن قلبها الذي بدأ يشتعل بحبه ....

اخجلتها الكلمة ودخلت بخطوات ثابتة وسريعة الي الداخل تستكشف المكان....
بينما هو اربكته لوتس بتلك الكلمة...حبيبي. ..كلمة لم يسمعها من انثي غير والدته سوى. ..ليلي. ...ليلاه...

تنهد بحب وهو يتذكر سريعا خروجهم سويا ...كانت تعشق الخروج بالقرب من الماء. ...النيل او البحر...فكانوا دائمي الخروج بالقرب منهم...

هز رأسه نافضا الذكريات...ليلتفت الي لوتس التي كانت توليه ظهرها...تنظر الي مياه النيل مستمتعه بالهواء النقي. ...وشعرها يتطاير بحرية حولها لتزداد جمالا. ...
اقترب منها رابتا علي كتفها برفق :شكلك بتحبي النيل ...
ابتسمت وهي تلتفت له:بحب المية اوووي....متنساش اني اسكندرانية. ...

_غمز لها بتلاعب :يعني بتعرفي تعومي بقي...ولا تحبي أعلمك. ..
أحمر وجهها بطريقة مغوية لنفسه وجوارحه المندفعة نحوها دائما :انا بعرف اعوم ياعمر. ...اوعي كده بقي عشان اشوف حاجة ناكلها. ...لتبتعد عنه متجهة للداخل. ...ليقف هو يتابعها بشغف يكاد يقضي علي ماتبقي من تعقله. ...الذي يذهب منه وينفلت كلما شاهدها وشاهد أنوثتها البريئة المغوية. ..

دخل خلفها ليجدها تجلس على مائدة الطعام الموجودة بالجانب الآخر المكشوف من اليخت
تنظر الطعام الموضوع عليها...
لتلتفت له بابتسامة :الأكل شكله حلو اوي ياعمر...

بادلها الابتسامة :مش احلي منك يالوتس...انت بس بصيتي ليه فاحلو اكتر ....

وفي تلك اللحظة اقترب منها فجأة ليقبلها مرة أخرى منذ ان عقد قرانهم. ...

كانت مذهولة ومغيبة ولكنها كانت سعيدة تشعر بأنها تطفو فوق السحاب. ...تتلقفها بنعومة وتلقي بها في بحور العشق....

ابتعد عنها ليبتسم ويتنهد وهو يضع جبينه علي جبينها متحدثا بصوته الرخيم:انا مش قادر استني بقي امتي يجي فرحنا. ...انت حلوة اوي يالوتس. ..

ابتسمت له تخفي بداخلها الحيرة التي تضرب بها...تلك الجملة التي يرددها دائما :انت حلوة اوي...

فمتي يعترف أنه يحبها ....كما احبته هي ووقعت في عشقه....

اما هو كان يحتضنها بداخله شاردا في المياه حوله...متعجبا من مشاعره التي لم تستطيع أي انثي ان تحركه منذ ان ابتعد عن ليلي ....
ولكن لقد فعلتها لوتس ....ازداد من احتضانه لها ليبتعد بعد فترة صغيرة ليبتسم لها رابتا علي شعرها الحريري الأسود. ...ليلتفتوا الي النيل الواسع مستمتعين بالاجواء الدافئة التي تحتويهم....

جلست امام والدها صامته ...ليبدأ هو بحديثه :روان...عارفة يابنتي انا اتجوزت والدتك كان عندي كام سنة ...كنت يدوب عشرين سنة وهي كانتxx بنت سبعتاشر....علي فكرة يابنتي انا اتجوزتها عشان حسيت اني بحبها....متجوزتهاش كده وخلاص...كنت اول راجل في حياتها ...عارفة مين اكتر واحد غلط في القصة دي...انا....انا الي سبتها لما ابويا هددني انه يحرمني من فلوسه. ...سيبتها وكانت حامل فيكي. ..وبعدها سافرت...

جاهدت دموعها لتسأله بصوت مرتعش:لو كانت حامل كنت هترجعلها...

لم يستطيع الكذب عليها ليخبرها:مش عارف...بس الي انا متأكد منه اني مكنتش هسيبك ليها. ..
انا لما سافرت وقابلت والدة لوتس...عرفت وقتها يعني ايه حب...عشت معاها احلي سنين عمري...بس عذاب ضميري كان بيطاردني. ...سامحيني يابنتي...الي فاضل في عمري مش كتير

هبت لتقف من مكانها قائلة بانهيار:اسامحك...ازاي بس انا كنت هضيع. ...وامي بسببك خالي استغلها وضيعها. . بس انت عندك حق انت الوحيد الي غلطان في القصة دي....وعمري ماهسامحك...

انطلقت من أمامه بينما هو خلفها يحني رأسه. ...وقلبه يتمزق من بكأئها ....

اما خرجت من مكتبه مهرولة لتصتدم به حازم. ...وكأنه يعلم بحالها وأنها بحاجتهx ...

اقترب منها بعد ان ابتعدت عنه سائلا :مالك يا حبيبتي. ...مالك ياروان. ...
وما كانت إجابتها غير همسها الغير مسموع من حدقتيها المهتزتين وهي تنادي :حازم...

ليفهمها هو ....وكيف لا وهي عشقه ...وربما ابنته روان....روانه الجديدة التي تخرج للعالم من جديد....

واحتضنها بلهفة ضاغطا عليها ...يود لو انه بذلك يستطيع أن يسحب منها كل مايؤلمها...ليؤلمه هو....بدلا منها....
ابتعد بعد فترة ليمسك وجهها بيديه ماسحا بانامله دموعها السخية...هامسا بعشق صادق:بحبك...

وماكان منها سوى كلمة واحدة زلزلت كيانه لأنه أخيرا يسمعها ....:بحبك. ....لتعاود احتضانه :متسبنيش ياحازم. ...اوعي تسيبني...

ضمها له اكثر من ذي قبل ليخبرها بوعد صامت انه لن يتركها ابدا مادامت تدب بداخله الروح....

وقفت لوتس بعد انتهاء الطعام....:الأكل كان تحفة اوي ياعمر...واليوم كان جميل...
ابتسم لها رادفا:انتي الاجمل يالوتس. ...ها بقي تحبي نسافر فين بعد فرحنا. ...

هزت كتفها قائلة :أي مكان عادي مش فارقة معايا...المهم نبقي مع بعض....

خجلت بعد كلمتها الأخير. ...بينما هو لم يتوقع منها ذلك....اذا هي لاتهتم سوا ان تبقي معه وله ...

تنهد هو بداخله ....ولايعلم الي متي سيقاوم عشقها...وكيف يقاوم....
ام أنه لم يعد هناك طريق للمقاومة. ....

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-20, 12:57 AM   #20

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميلة الرواية يا بوفارديا و ممتعة
مشكورة كاتبتنا العزيزة على ابداعك
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسي_عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.