آخر 10 مشاركات
من تحت سقف الشقى أخذتني . . للكاتبه نـررجسـي?? ، مكتملة (الكاتـب : لهيب الجمر - )           »          154 - الوريثة الفقيرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          256 - دائرة الخطر - هيلين بيانشين ... ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          عاطفة مجنونة (27) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree439Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-20, 12:53 AM   #2631

نسيم88

? العضوٌ??? » 340384
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » نسيم88 is on a distinguished road
افتراضي


جميل جدا واخيراااا

نسيم88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 12:59 AM   #2632

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا كيوته😘😘😘😘

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:02 AM   #2633

homsaelsawy

? العضوٌ??? » 462680
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » homsaelsawy is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nor black مشاهدة المشاركة
تابع الاربعة والثلاثون
ما هو المطلوبُ حتّى أدخلَ البحرَ .. وأَستلقي على دفءِ رمالِكْ ؟ إنني نفَّذْتُ – حتى الآنَ – آلافَ الحماقاتِ لإرضاء خيالِكْ وأنا اسْتُشْهِدتُ آلافاً من المرَّاتِ من أجل وصالِكْ .. يا التي داخَتْ على أقدامِها أقوى الممالِكْ .. حَرِّريني .. من جُنُوني .. وجَمالِكْ .. ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُعْلِنَ للعشق وَلاَئي ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُدْفَنَ بين الشُهَدَاءِ ؟
راشد \ خالد

.................................................. .................................................. ..............
لاحظ راشد وقفة بدور المتوترة وهي تنظر في ساعتها...

رفعت عينيها إلى سبَنتي وقالت "لقد اطمأننت عليكِ.. تعافي سريعاً إياب يشتاقكِ"

هزت رأسها المستريح على الوسادة ثم همست "لا تخبريه بشيء"

وقفت بدور من مقعدها ثم ربتت على شعرها بحذر شديد، حتى لا تتسبب في إجفالها ثم قالت "يلح في طلبكِ، ولكنِ كما اتفقنا استمررت في إخباره أنكِ مشغولة في دراستكِ"

أومأت دون رد وهي تحدق في الفراغ بشرود... منذ أن أفاقت ترفض الحديث عما جرى مع أحد، فقط ما يحصلوا عليه منها هو دموع صامتة ونظرة قاتلة مملؤة بشعور الإذلال.. لقد حطموا المتبقي منها.. الأوغاد.. فقط لأنها رفضت الانجرار لعالمهم القذر.. لقد حصل راشد على استجواب كامل من الفتاة الأخرى التي تدعى هاجر وأخبرته فيه بالتفصيل الممل عن كل ما حدث منذ ظهور سَبَنتي في الجامعة... بالطبع ما زال ذلك القذر المذهول مروان ورفاقه، مقيدون في أحد المخازن، ورغم توسل عائلاتهم لمقابلة راشد وتسوية الأمر معه بعيداً عن الشرطة والصحافة وبالطبع الأذى لأولادهم.. ولكنه رفض وتمسك بأن يأتي بقرار رفض نهائي من الجامعة لجميع من اشترك في الأمر... أما خالد فهو متحيز بعقل حجر لحبسهم في ذلك المخزن، منفذاً فيهم قرار إعدامهم نفسياً... بالطبع الأمر لم ينتهي على هذا فقط إذ أنها تعلم جيدا أن راشد ما زال في جعبته الكثير وتحطيم مستقبلهم كان البداية فقط...

راقبته يتحرك ليجلس بجانبها مقابل شيماء التي تمسكت هي الأخرى بعودتها ومجاورتها حتى تخرج من أزمتها..

وسمعته يقول "هل أحضر لك شيء..."

هزت رأسها بالنفي متمسكة بحالتها الصامتة...

"راشد!"

نادته بدور بخفوت جاذبة بعض من اهتمامه إذ رفع لها عينين مستفسرتين! فسألته ببعض التردد "الوقت تأخر وأريد العودة.. و.. وأرغب أن توصلني أنتَ"

رغم أن الفكرة مغرية بعد كل هذا الجحيم الذي عاشه.. أن يستفرد بها هي ولوقت قصير، وبناء على طلبها والذي يُعَد معجزة, لعلّ وجودها وتجاذب الحديث معها حتى وإن كان نارياً كالمعتاد يمنحه السكينة.. ولكنه ببساطة تردد وهو ينقل بصره بينها وبين سَبَنتي...

نظرة الإحباط الممزوجة بنغزة ألم التي ظهرت على ملامحها الجسورة والتي دارتها بمهارة لم تخفى عن ناظريه فثبتتا فوق صفحة ملامحها الجميلة وقرأ بوضوح ما يدور في رأسها ويعنفها داخليا ..كيف تجرؤ لوضعه في محل اختيار بينهما إذ تعلم النتيجة مسبقاً.. أن كفة سَبنتي سترجح لا محالة...

"لا عليك يمكنك البقاء هنا.. أنا فقط راغبة في الحديث معك في أمر ما.. يمكن تأجيله" قالت بلطف، قبل أن تستدير بأناقتها المعهودة متوجهة نحو الباب..

"انتظري"

نظرت له من فوق كتفيها رافعة حاجبيها باستفسار مترفع... وقف من مكانه وهو يمسك يد سَبنتي يقبلها بحنان فوق ضمادتها ثم قال "هل ستكونين بخير إن تركتكِ مع شيماء لساعة واحدة؟!"

ابتسمت عيناها ببطء وكان هذا أول رد فعل يحصل عليه منها منذ ما حدث.. هزت رأسها موافقة وهي تهمس ببحة مختنقة أثر صمتها الطويل "اذهب.. أنا دائماً سأكون بخير مع شوشو"

قال راشد بوجوم: "ولكني لن أكون بخير أبداً يا سَبنتي..."

أشاحت بوجهها المكدوم بعيداً وقد انمحى انفعالها رافضة التطرق في الحديث.. قال راشد وهو يسند يدها على خصرها برفق "البعبع في الخارج يحرس الغرفة كطرزان... ورغم غيظي منه أنا الآخر ولكن كلانا يعلم أنكِ ستكونين بأمان معه..."

"ارحل.. راشد!" همست بضعف وهي تحاول أن تسيطر على دموعها بصعوبة...

تحرك من مكانه قبل أن يرمقها بنظرة أخيرة... ثم ينسحب مغادرا بجانب بدور، مانحها شيء يسير وتفضيل لأول مرة..

**********

"لم يتيح لي الوقت منذ ما حدث أن أخبرك أني آسفة حقاً لما حدث!" قالت بدور أخيراً كاسرة حدة الصمت الذي خيم على أرجاء سيارته منذ أن استقلوها...

قال بجفاف "لا أنفك ألوم نفسى في كل لحظة، لو لم أكن أصررت على عودتها إلى هنا... لو كنت أكثر حزماً معها وجعلت الحراس يتبعونها... لو أني كنت هناك وقت ما اتصلت بي"

نظرة إليه بدور بمزيج من الشفقة والتفهم ثم قالت بهدوء "كل تلك المبررات عقيمة يا راشد، خالد كان أقرب إليها منك، ولم يستطع أن يصل إليها في الوقت المناسب.. دعنا نقول أن هذه _لو_ المتمنية لن تغير ما حدث.."

أوقف راشد السيارة على جانب الطريق في منطقة خالية في هذا الليل نسبياً، وعلى بعد أمتار قليلة من أول طريق الكورنيش...

ثم استدار ينظر لها بنوع من الفضول ثم قال بتعجب: "ما الذي يحدث معكِ.. أشعر بأني لا أعرفكِ، أين الهجوم والشماتة.. عتابي وجلدي حتى، وإقناعي أن الحادثة خطئي بالفعل"

رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها ثم قالت بتألق "لديك ذنوب كافية لأجلدك بها الباقي من عمرك.. أما حادث سَبنتي، دعنا نقول أني سألقي خطئه على شخص آخر.. كان دوره من قبل وباعترافه أن تخبره عن أي شخص يزعجها ولولا جرحه لها ربما كان عرف من البداية، ودفعهم بعيداً عنها!"

ضيق ما بين عينيه وهو يتأملها وكأنه لا يصدق كلمة مما تقول... ضغطت بدور على الزر بجانبها ليهبط زجاج النافذة.. والتفت تأخذ أكبر قدر ممكن من الأكسجين وهي تتأمل الخارج بشرود، بينما أصابعها الطويلة الناعمة الشهية تمسد جانب عنقها الأبيض العاري بحركة دائرية بسيطة... سلبت عينا وقلب من يجاورها..

كانت بدور امرأة جميلة بأدق تفاصيلها بحركتها العفوية.. برقيها الفطري.. بأناقتها الشديدة.. كل هفوة منها كانت تعيده لنقطة الصفر حارقة قلبه وكيانه وروحه... لا توجد امرأة في الكون تضاهيها.. بل كل النساء مقارنة بها سواءُ... حرك بعض نسمات الهواء خصلات من شعرها الذي رفعه في كعكة أنيقة فوق رأسها.. محركاً معها عطرها اللاذع، جاعلة إياه يفقد سيطرته لوهلة وهو يحدق فيها، بانبهار وكأنه عاد مجرد مراهق، يلتقي بحبيبته لأول مرة...

تمتمت أخيراً بتردد وكأنها تخرج من تلك الهالة الناعمة التي أدخلتهما فيها ومنحته بعض من الصفاء: "إن خالد لأول مرة يأخذ قرار صحيح.. لقد فاق أخيراً من التخبط الذي عاشه لسنوات.. وطلب زواجه منها هو البداية فقط"

حملق فيها للحظة بنوعٍ من الإجفال ثم قال "أهذا ما أردتني لأجله؟!"

رفعت حاجبيها ببرود قبل أن تقول: "وماذا ظننت غير هذا؟!"

قال بامتعاض "شجار آخر تجذبين عقلي فيه من حالته المرهقة"

"وهل شجارك معي هو ما يجلب لك الصفاء؟!" قالت باستنكار

أومأ بتأكيد مستفز قبل أن يقول "أقدر موقفكِ من خالد.. ولكن أنا لن أستطيع وضع مستقبل وحياة ابنتي في يد رجل لا يعرف ما يريده"

أدارت وجهها عنه وهي تغلق جفنيها، وكأنها تجلب لعقلها حالة من التخدير الذاتي التي تساعدها على إنكار أن من تحاور من أجل اخيها هو راشد الراوي.. عدوها اللدود... "إذاً أنتَ تعيد الماضي بحذافيره.. أتذكر أن والدي رفضك بنفس النبرة وجعلنا نصارع طواحين الهواء لعامين وإن اختلفت الأسباب"

تغيرت تعابير وجهه ولاح نفاذ الصبر عليه وهو يقول "إن خالد وسبنتي لا يشبهانا بأي طريقة.. نحن كنا راغبين ببعضنا يا بدور، أنا على الأقل كنت واثق من خطوة زواجي منكِ، لم أهرع لخطبة فتاة أخرى.. ثم عدت لطلب وصالكِ"

تحركت ساقيها بعصبية قبل أن تقول بانفعال "نعم لم تفعل، ولكنك فور أن امتلكتني جريت لأحضان أول امرأة طرقت بابك لتفرغ حاجتك المقرفة معها.."

نفخ بغل وهو يقول: "أنا لن أعود لهذه النقطة.."

صرخت فيه بعصبية "وأنا لا أريد التطرق لها ولكن أحببت أن أمنحك الصورة كاملة إن كانت غابت عنك... خالد ليس مثلك تعلم جيداً انه لن يخونها أبداً.. هو يحبها بصدق يا رجل لماذا لا تريد أن تفهم؟!"

قال بصقيع "وهي لا تريده، لقد أخبرتني مراراً أن خالد لن يكون شريك في قصتها أبداً"

قالت دون تردد "وأنتَ تعلم جيداً أنها تكذب، لقد استولى خالد على كل مشاعرها حتى أني أكاد أقسم أن سَبنتي لن تعرف كيف هو الحب إن رغبت في إيجاد فرصتها مع سواه"

"ما الذي تحاولين الوصول إليه؟!" سأل واجماً..

قالت بعد برهة من الصمت "أن أوضح موقفه، الذي تعلمه ولكنك تتغافل عنه، حماية لابنتك.. أنا لا ألومك هذا دورك الطبيعي نحوها ولكن أن تظلم خالد أيضاً رميه باتهام أنه متلاعب هذا ظُلم بين!"

تقبضت أصابعه حتى تيبست سلامياته على المقود قبل أن يقول "لم يستطع الانتظار يا بدور وهرع لفتاة أخرى يعدها بالزواج والحب.. لقد قالها في وجهي أخبرني في نوبة غضب أنها من تليق به وأنه أخطأ حين نظر لسبنتي.."

قالت بصوت أجش "جميعنا يعلم أنه يتخبط منذ أن كان مراهق، يرفض عالم الأعمال ببشاعته، يرهب فكرة أن يكون نسخة مكررة من والدي.. وفجأة وبدون إنذار وجد نفسه يحمل كل شيء فوق عاتقه فالجميع انسحب، الجميع تركه في ذلك العالم الوحشي وحده بفكر مضطرب وعقل مشوش وقلب مكسور على الفتاة الوحيدة التي حركته بحق، سَبَنتي لم تكن مجرد فتاة صغيرة أحبها بل إن مشاعره معها تبدلت بالتدريج في كل مراحل حياتها، لقد راقبها رضيعة، واهتم بها طفلة وكبرت أمام عينيه وتحت حمايته هو، لتستحيل بقته شيء فشيء لمراهقة مرحة وحشية الجمال وتتعلق به وكأن حياتها تتوقف على وجوده... هو فقط صدم بعد كل هذا أنها استطاعت فراقه.. خالد لم يفكر أبداً في الخيانة، هو لا يشبه أحد أنا اقتربت منه جداً حد أني أفهم كل ما يعانيه"

كعادته كانت كل مشاعره التي تتحرك نحو ابن عمه مع كلماتها غامضة ومخفية داخل صدره... محتفظاً بملامح وجهه الجامدة فقال ببرود "وكان الحل بإقدامه على الزواج من أخرى"

تنهدت بدور بإرهاق قبل أن تصحح له صورة ربما غابت عنه "لقد تعرض لضغط هائل من الجميع, وجود الفتاة الملحة حوله.. إصرار أبي ومطالبته ليل نهار وإقناعه أن حبه القديم مجرد وهم سيتخطاه فور أن يبني حياة جديدة.. حسناً كما أن عمره وخبراته في الحياة محدودة للغاية يا راشد.. الأمر ليس مخجلاً لأخبرك أن خالد كان ببساطة يحاول الهرب من شبح سَبَنتي.. وفشل!"

"وظلم أخرى في طريقه"

قالت بدور بنفاد صبر "هل تقتنع بحرف واحد مما تقول.. حسناً.. لانا أيضاً تحمل جزء من الذنب.. إذ أنها رأت بعينيها هوسه القديم نحو سَبَنتي، وما أكاد أجزم به كامرأة أنها كانت تشعر أيضاً أن قلبه ما زال ملكِ لأخرى الحب ليس شيء مادي نحركه كما شئنا أو أعتقد هو أو خطيبته السابقة.. إن كان بهذه البساطة ما كانت استمرت الحروب الأبدية بين الرجال والنساء"

أدار وجهه نحوها وهو يبتسم بتلكؤ.. أكملت هي بارتباك "إن خالد أخطأ ولكنه لم يقصد ظلماً لأحد، لقد ظن نفسه قادر وفشل.. فهل نغتاله ونظل نجلده لما تبقى من حياته؟!"

قال بخشونة "الأمر ليس بهذه البساطة يا بدور.. أخوكِ أيضاً اتهمها هي بخيانته والغدر به"

ردت بخشونة "وها هو أدرك فداحة تفكيره، دعنا نمنحهما الفرصة ليصفيا حساباتهما سوياً، لتحدثه هي عن أسبابها.. ويمحو هو الجرح الذي تسبب فيه لها..

بانت بعض المشاعر على وجه راشد وهو يقول بخفوت "سَبنتي الآن أكثر هشاشة من أن تتقبل فكرة ارتباطها به, بجانب حالتها النفسية السيئة للغاية.. فما تعرضت له ليس سهلاً وصدمتها بطلب زواجه منها بالأساس لن توافق"

تلكأت قبل أن تعود تلمس طرف عنقها بحركتها الناعمة تلك ثم قالت بنبرة رقيقة حالمة ذكرته بطاووسه المفعمة بالحيوية والغرام.. قبل أن يهدم عالمهما الخاص..

"وافق على الزواج، وامنحه الفرصة ليقترب منها كما يريد، ليشعرها هي بأنه لها كما يشعر هو أنها ملكه.. وقتها فقط باحتوائه وحبه وبعشقه الذي ستلمسه وهما بجانب بعضهما كما كان قديماً سيتخطيان كل هذا سوياً، أنا أثق به معها.. خالد قادر على إصلاح كل الخراب الذي صنعه بداخلها"

لوهلة كان يشعر أنه أصيب بصمم أو خلل في طبلة أذنه ليسمع من بدور بالذات هذا الحديث, لم يمنع نفسه أن يقصفها بالقول: "أسمح له أن يحتويها وهي ستستسلم وتغفر عندما تشعر بمقدار عشقه.. هل أنتِ جادة، أم أنكِ تعاطيتِ شيئاً ما؟!"

رفعت رأسها في المساحة الصغيرة للسيارة ثم قالت باستعلاء بارد: "كل رجال العالم يستحقون فرصة أخرى مع نسائهم عادا أنتَ لا تستحق الحياة بالأساس"

لم يجادلها كما اعتقدت.. بل نظر إليها بهدوء قبل أن ينحني كتفاه للأسفل بتعب، وصمت تمامًا تاركا لملامحه حرية التعبير في لحظة نادرة من نوعها.. لقد بدا يائسًا للغاية ومنهك للغاية، ومتألم.. اكتسى وجهه بالحزن وتبددت كل وقاحته وسخريته.. وهو يقول فجأة: "عندما أخذت منكِ إياب حاولت أن أميزه عنها، أوليه كل اهتمامي مذكراً نفسي مراراً أنه ابني من صلبي"

رغم انقباض قلبها للذكرى ولكنها دهشت حقاً لما ينطقه لسانه "ماذا؟!"

رفع عيناه وهو يمسد بكلا كفيه رقبته بضيق ثم قال بغضب شديد "أنا لست ملاك لهذه الدرجة كنت أتألم، بل احترق منكِ، وعلى يدي طفلي الذي حرمته لتوه من أمه.. فأخبرت نفسي أن ابني يجب أن يكون له كل الأولوية والأفضلية فوق الجميع.. أنا لا أقول أني قررت إهمالها.. لا على الإطلاق ولكن قصدت أمور القلب.."

راقب لمعان عينيها بدموع خفيفة بينما تحدق فيه بصمت تام.. اكمل باستسلام "لم أستطع فعل هذا يا بدور... ما يربطني بسبنتي شيء رغم عني تصرخ به أبوتي، هي مني أنا، ابنتي أنا, كبيرتي وحبيبة أبيها، لم أقدر أن أميز إياب عنها فكلاهما في مرتبة واحدة... هل تتفهمين ما أحاول قوله؟!"

قالت بصوت أجش "نعم، الآن أتفهمك.. حب الأبناء ليس اختيار"

قال بصوته الرخيم "الحب في حد ذاته يا بدور ليس اختيار أو قرار, هو قدر يأتي في لحظة خاطفة كنسمة بريئة لتجد نفسك غارق حتى النخاع... ليس منه مهرب ولا تجدي فيه حرية النسيان"

نظرت إليه بطريقة لم يفهمها جيداً.. ولكنها أوجعته بشدة، إذ أوضحت إلى أي حد كلماته البسيطة أثرت فيها وأعادتها لنقطة لم يكن يرغب فيها.. كانت بدور تتعذب وهذه الحقيقة في حد ذاتها كانت كافية لتحرق أحشائه وتمزقه تمزيقًا "زوجهما ولا تقف في طريق المحبين حتى وإن أنكرا بغباء ورعونة سنهما بجانب رواسب الماضي.. أكررها عليك لا ترتكب نفس فداحة أخطاء أبي.. خالد ليس أنتَ وسبنتي ليست أنا"

قاوم.. يا الله.. قاوم أن لا يسمح ليديه أن تستطيل لتلمس وجنتها.. ولكنه كان يحتاج لهذا بكل كيانه لأن يصدق رغم كل حديثهما هذا أن بدور هي من معه وتتحدث مقنعة إياه بتلك الطريقة.. حركت كتفها في حركة عصبية ولكنها لم تنفر يده بعيداً لحسن حظه همست "لا تقف في طريق سعادة ستزور بيت الأشباح خاصتنا لقد عانينا طويلاً.. وحسناً أنا أشعر بأمل أن يكون خالد وسبنتي أول الطريق في استقرار تستحقه عائلة الراوي"

همس "الأمر لا يتوقف عليّ فقط يا سنونو"

قالت بخفوت "لن ترفض لك قرار، ثق بي، الفتاة تتعذب في حبه ستقاوم هذا أكيد ستحرقه بحمم غضبها كما أتمنى بكل جوارحي.. ولكنها ستتغير معه فالذي تعرضت له طوال حياتها لم يكن هين، دعنا بعد أن زالت كل العقبات أن نمنح سَبنتي سعادة تستحقها، بتزويجها من شيخنا الأحمق"

لم يرد فقط هو كان يتأملها بشرود بينما يده تتجرأ أكثر لتلامس شفتيها... عند هذا الحد كانت تصده دافعة يده بعيدي تقول "انتهى ما كنت أرغب قوله، هلا أوصلتني للمنزل؟!"

"بدور نحن نحتاج للحديث"

قالت بنبرة انقلبت للنقيض تمامًا "ليس بيننا أي شيء يحتاج للنقاش، نحن مجرد أبوين نحاول إيجاد طريقة للتواصل الحضاري مع ابننا..."

قال بخشونة "هناك أشياء كثيرة نحتاج توضيحها، أنتِ لم تسأليني حتى لماذا لم آتي إليكِ فور معرفتي بدخولكِ المصح؟!"

التفت نحوه بحدة، ثم منحته نظرة كراهية خالصة.. نظرة شديدة الحقد والتعقيد قبل أن تقول "لقد فكرت أنك ستفسر تعاطفي مع سَبنتي وخالد خطأ... أنتَ قضية خاسرة يا راشد، افهم أنا لن أمنحك غفراني أبداً"

شغل محرك السيارة بينما كله يغلي بالغضب.. بمرارة الخسارة والتعب.. حتى قال بنبرة مكتومة: "تباً لغفرانكِ ومن يريده... لقد فسرتِ محاولتي معكِ خطأ، أنا أريدكِ كلكِ يا بدور، برضاكِ, رغماً عنكِ, بغفرانكِ أو عدمه"

"ماذا؟" أطلقت صوتاً استنكاري وهي تنظر له بصقيع..

تمتم بقرف: "كما سمعتِ بالضبط فأنا للأسف لدي جزء أحمق مثل أخوكِ وبت في حاجة عنيفة لامرأة في حياتي، وبالطبع لن أقبل بأقل منكِ.. ولسوء حظي الشديد أن العالم لم ينجب إلا حجر صوان واحد"

*********



كان الوقت قد تأخر كثيراً عندما استطاعت بصعوبة أن تسمح للتعب أن ينال منها وتغلق جفنيها المرهقتين، لقد رفضت اليوم أن تأخذ أي نوع من المهدئات.. وليتها لم تفعل إذ أنها كلما أغلقت عينيها ترى صورتها بقهر بين أيديهم وهم ينالوا من كرامتها وكبريائها وهي تحت رحمتهم يستبيحون آدميتها... انتفضت بشكل مؤذي وهي تتذكر كلمات مروان ومايا القميئة, تلك الألفاظ الشنيعة التي لم تسمعها قط في حياتها... رباه كيف لهؤلاء الناس أن يكونوا بكل هذا الحقد والغل الموجه بغير سبب حقيقي، كيف يتحملون أرواحهم المشوهة، الشيطانية؟!!

أدارت رأسها في حركة شديدة الرفض.. محاولة أن تبعد نفسها بقوة عن تلك البقعة علها ترفع عن نفسها ذلك الإذلال الشديد الذي عاشته، لو لم يأتي في الوقت المناسب، ربااه ماذا كان سيحدث بها...

قاطع سيل أفكارها السوداوية فراء ناعم يتلمس ذراعها الممدودة خارج الفراش.. ثم فمه الرطب، يتلمس بنوع من الهوس والأنين موضع جرح كفيها "شلبي، هل هذا أنتَ؟!"

فتحت عيناها بتشوش وهي تنظر للكلب الذي جلس على قامتيه الخلفيتين في أدب أثر صفير صدر مسيطراً على انفعاله حتى لا يقدم على حركة عديمة الفهم قد تؤذيها.. أنّ شلبي في عوائه وهو ينظر لها بحزن شديد وتأثر فمسحت سَبنتي دموعها سريعاً وهي تنظر إليه بابتسامة متوسعة ثم همست: "لا تخف، أنا بخير بعد أن أتيت لرؤيتي"

"فكرت أنه القادر على إخراجكِ من حالة الجمود، وقد أصبت"

رفعت عينيها ببطء نحو القامة الطويلة.. الطويلة جداً بالنسبة لها، يقف على مدخل الغرفة يسده بقامته الضخمة قبل أن يحرك قدمه خطوة للداخل، ليحتل الغرفة بكيانه كله..

"أين شوشو؟!"

جر الكرسي الفخم المنجد بحرص.. حتى أصبح على بعد إنشات من فراشها.. ثم قال بلا اهتمام "استدرجتها للخارج حتى أراكِ أخيراً بمفردنا"

أشاحت بوجهها بعيداً وهي تأمره "اخرج!"

مال لإمام قليلاً ينحني بكتفيه ويسند كلا مرفقيه على ساقيه ثم قال بهدوء "للأسف طلبكِ مرفوض.. ولا أخشى إخباركِ أني أشتاق بشدة للقول لك.. اخبطي رأسكِ في أفضل جدار رداً على عبوسكِ وغضبكِ"

أغلقت عيناها رداً على كلامه، تضم فمها بعنف في حركة حازمة وصامتة سيبقى الوقت الذي يريد فهي لن تمنحه شرف الرد...

حرك خالد يده على رأس شلبي قبل أن يقول "السماح له بالدخول إلى هنا لم يكن سهلاً على فكرة، من الجيد أننا نملك أسهم في هذا.. لن أقول راشد فقط من يملك..."

لم ترد أيضاً بل أدارت جسدها جانباً مانحة إياه ظهرها... صمت خالد ثم قال أخيراً بزمجرة قاسية "لقد انتقمت لكِ يا سَبنتي وقطعت من أجسادهم كما وعدتكِ وتلك البداية فقط..."

لم ترد فقط تقلصت كتفيها بتشنج، ثم اهتز ظهرها في حركة أوضحت له أنها تبكي... هب من مكانه ليستدير نحوها على الفور وجلس القرفصاء مقابل وجهها وهو يكرر بصوت أجش: "جميعهم سيدفع الثمن لمجرد مرور اسمكِ في عقولهم، ربما لن أستطيع مس الفتاتين بأذى جسدي ولكني حرصت صدقيني أن يدفعا ثمناً غالياً.. حتى حريتهما المزعومة التي ظنا أن أهلهما مهملين سأحرمهم منها.. سيحبسون في منازلهم تحت مراقبة شخصية مني"

تدفقت الدموع من عينيها، إن حديثه لم يزيد إلا سياط لاذعة فوقها... حتى فتحت فمها أخيراً وهي تقول "وهل أتيت لتخبرني.. لأنك تريد وسام شجاعة، أم ترغب بأن تراني أرقص طرباً مهللة لبطلي المنقذ؟!"

ارتد رأسه للوراء بعنف وكأنه لا يستوعب ردها... أكملت بجمود وهي تمسح عينيها بعنف بضمادات يديها البيضاء، مسببة لنفسها إجفال بسيط بسبب الألم من جرحها..

"هل يرغب الشيخ خالد في أن أرتمي بين ذراعيه وأخبره كم هو شجاع وقوي لأنه أدب الفتيان السيئين؟!"

"أنا لن آخذ على كلامكِ الآن، وأقدر حالتكِ النفسية"

صفقت بمسرحية بطرف أصابعها على باطن كفها نحو ذراعها الذي احتوته جبيرة كبيرة ثم قالت بتهكم شديد "هللوا.. خالد الراوي يقدر حالتي النفسية، لن يتهمني بالانحلال، أو ربما بأني السبب في مطاردة هؤلاء الكلاب لي"

أمسك يدها يمنعها من أذية نفسها بحركتها العصبية تلك ثم قال من بين أسنانه بغيظ: "ما حدث مع نزار في ذلك النهار كان غيرة مجنونة, لقد فقدت سيطرتي وأنا أراكِ تسمحين له بقرب حرمتني منه"

قالت من بين أسنانها بصوت كالفحيح "اللعنة عليّ إذن، كان يجب أن أعود أطاردك وأركع تحت قدميك وأحايلك أن تترك خطيبتك وتقدم لي تعاطفك... هل هذا ما أردته يا خالد أن أركع لك بإذلال كما أرادوني أن أفعل... هل هذا ما أثيره بداخل قلبك القاسي السادي.. إذلالي؟!"

انتفض وهو يقول بنبرة باترة "أنتِ غالية للغاية, غالية يا سَبنتي الراوي.. سأقطع إرباً أي أحد قبل أن يحاول إذلالكِ.."

دموعها سقطت رغماً عنها وهي تقول: "الضرب الذي أخذته كان مؤذي.. لم أتحمله.. أنا خفت وارتعبت وعندما هددني بأن...."

صمتت غير قادرة على قولها, على نطق ما كاد يفعله وهو يعدها بنيله جسدها... "وقتها أنا كنت مستعدة للركوع.. فقط حتى لا يلمسني، لا أنفك أفكر إن لم تصل في تلك اللحظة، لكنت فعلتها.. لقد نال الحقير من تفكيري.. أنا لا أصدق أني كدت أن أفعل إن اقترب هو من... رباه..."

حاوط وجهها المتألم بكفيه الكبيرتين ثم حدق داخل عينيها وهو يقول بنبرة كانت كالمشارط الحادة التي تقسم قلبه لنصفين "ما كنتِ لتفعليها.. وما كنتَ أنا لأترككِ.. كنت سأصل كما فعلت يا سَبنتي، أنتِ كنتِ تعرفين هذا، تدركين أني دائماً آتي لأخرجكِ من عتمتكِ"

هتفت بصوت أجش وهي تنقل وجهها بعيداً عن مرمى كفه "لم أعد أريدك أن تخرجني من شيء وهذا ما يؤلمني أكثر.. ويغضبني من راشد رغم تفهمي لحالة الجنون والقلق الذي يعيشها عليّ حتى وإن لم يظهرها... أنا لجأت إليك مكرهة... وأكره نفسي بشدة لهذا"

امتقع وجهه وقد اختفت كل مشاعرة دفعة واحدة "لهذا الحد؟!"

قالت بقسوة "وأكثر، إن لم ينجح مروان في إذلالي.. فأنا فعلت بنفسي عندما سمحت لك أن تراني بهذه الحالة.. مضروبة, مقهورة ومرمية على أطراف الصحراء كالحثالة"

"لم أركِ هكذا يا سَبنتي... بل أدركت إلى أي حد أنا الغبي الذي فرط في حمايتكِ وفي تأمينكِ... عرفت بالطريقة المرة أني لا أستطيع إخراج نفسي من حياتكِ.. أو المجازفة بكِ"

سقطت رأسها على كتفها سادة أذنها هناك وهي تقول شبه صارخة "اخرج، لا أريد رؤيتك وسماع أكاذيبك"

ابتعد عنها خطوة ليس لشيء إلا أن يحاول تحجيم يديه الطويلة الغير قابلة للكبح في حضرتها بعيدا عن ملامستها... تباً لكل عضلة محمومة بداخله تخبره بسيطرة على عقله أن يحتضنها الآن وأن يعيدها تحت جناحه، أن يجبرها لأن تستكين بين حنايا ضلوعه ويخبرها كم كان سيقتل نفسه إن فقدها مرة أخرى...

"أنا لا أكذب.. بل لأكون واضحاً فعلت مرة واحدة عندما أوهمت نفسي بأني قادر على حب فتاة سواكِ.. وكم كشفت كذبتي للجميع سريعاً"

اصفر وجهها واتسعت عيناها بنوع من الصدمة.. هل جن بحق، في ماذا تفكر وتعاني هي... وبماذا يهرتل هو... قالت بقسوة "أنتَ تحتاج أن تخبر لانا هذا كله وتصارحها كم هي فتاة أحلامك، امرأتك المثالية، بدلا أن تأتي وتحاول استغلال فتاة مضطربة.. كما فعلت قديماً يا كاذب"

أخذ خالد نفساً عميقاً قبل أن يقول بصوت أجش "لم يعد هناك لانا.. لا يوجد أحد سواكِ يا بقة كما كنتِ دائماً!"

للحظات اضطربت وهي تنظر له بنوع من الصدمة.. لا هي لم تفرح، لم تشعر بأي بهجة بداخلها بل ما تمكن منها هو التثاقل والغضب... وكأنها لم تسمعه, تحاشت تماماً ما قاله... وكأنه لا شيء عندما نطقت أخيرا بقسوة نمرة "كل ما تفعله أنت وراشد محض هراء.. أريدهم أن يركعوا تحت قدماي يا خالد.. أرغب في أن آخذ انتقامي بنفسي"

خفق قلبه بمعدل غير مسبوق وهو يحدق فيها بذهول يخالطه العجز عن استيعاب ما تقوله وكررته "لا تدعي الصدمة.. أنا أيضاً لديّ جانب راوي سيء للغاية، مروان ومايا سيأتيان إلى هنا يركعان تحت قدميّ، كما أردا فعلها بي بالضبط.. أرغب في انتقامي وانتقام أشخاص آخرين مؤكد فعلوا بهم هذا وأكثر ولكنهم عجزوا عن إيجاد من يأخذ لهم حقهم مثلي..."

ظل ينظر لعينيها التي تقابل عينيه بلا تنازل ثم قال أخيراً بحزم "لكِ هذا، إن كان سيهدئ من ألمك"

ارتخت على وسادتها مرة أخرى.. ولم تمنحه أي إجابة معلنة أنها انتهت منه رغم مشاهدته لأصابعها التي تحركها بحذر على فرو شلبي.. وببطء شديد كانت تغلق جفنيها، لتهرب بالنوم من واقعها..

حدق فيها متذكر أن بعض العادات لا تتغير أبداً.. استنشق خالد أكبر قدر من الهواء مستعداً لمعركته الأكبر، إذ أنه قرر أن يضرب على الحديد وهو ساخن، لن يترك حوارهما أن ينتهى بهذه الصورة لذا قال بنبرة قاطعة مسيطرة مخيفة ..تلك التي لا يستخدمها إلا مع موظفيه مسبباً في قلوبهم الرهبة "سَبنتي.. أنا طلبت من راشد أن يزوجكِ لي، في أقرب وقت ممكن"

لثوانٍ لم يفهم رد فعلها إذ توقفت يدها عن الحركة كما تصلب جسدها كله تحت الملائة البيضاء الرقيقة.. وجمدت ملامح وجهها تماماً وخلت من أي مشاعر، وشيئاً فشيئاً كان يتقوس فمها بعنف، ويحتل تقاسيم وجهها النفور.. الغضب..

لقد كانت تغلي في أعماقها عندما انتفضت من نومها تسحب إحدى الأجهزة الطبية الثقيلة من جانبها ودون تردد وقبل أن يأخذ أي ساتر كانت تلقيها نحوه مصيبة إياه بعنف ومسيلة دمائه...

ثم صرخت "عندما تطير الفيلة يا خالد.. أنتَ آخر رجل في العالم قد أوافق عليه"

********

انتهى

قراءة سعيدة
[
/size]

الشماتة فى خالد بالدور هههههههه :a555::a555::a555:

جميل جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا


homsaelsawy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:04 AM   #2634

homsaelsawy

? العضوٌ??? » 462680
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » homsaelsawy is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك يا جميل فصل اكثر من رووووعة

homsaelsawy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:04 AM   #2635

تقي الله

? العضوٌ??? » 384422
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » تقي الله is on a distinguished road
افتراضي

ايه ده انا فرحانه اوي ان هي بطحت خالد 😂😂 يستاهل والله ايه الجمال ده ❤❤❤❤

تقي الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:09 AM   #2636

imy88

? العضوٌ??? » 456123
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » imy88 is on a distinguished road
Rewity Smile 3

الفصل روعه ،، وخالد يستاهل الصراحه 😁😁😁 ان شاء الله يخيط 10 غرز 😌😌😌😌

imy88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:11 AM   #2637

pooh10

? العضوٌ??? » 186571
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 698
?  نُقآطِيْ » pooh10 is on a distinguished road
افتراضي

جدعه سوسو العسل

pooh10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:14 AM   #2638

omar alaa

? العضوٌ??? » 456137
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » omar alaa is on a distinguished road
Rewity Smile 1

😭😭😭😭😭😭منك لله يالورين

omar alaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:15 AM   #2639

Bassma Rabie

? العضوٌ??? » 406034
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » Bassma Rabie is on a distinguished road
افتراضي

أنا طول الفصل ماسكه فشاري في أيدي وعيوني مفنجله وفمي يتسع بابتسامه ذاهله غير عابئه تماما بالعيال وأبو العيال ولا الضيوف اللي معرفش جايين في ايام الحظر ازاي ومقولكيش بقي علي كميه عبارات الشماته والسباب البذيء المرافق لها علي لورين وراشد وخالد ونزار وابوه وهناء وشله مروان وليله كبيره اوي سياتك
احييييه علي ده فصل
نووور بلييييز مش عايزه اوصيكي بقي زودي السحل كمان والنبي اصله ممتع خالص❤❤❤❤❤


Bassma Rabie غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:16 AM   #2640

Heckenrose

? العضوٌ??? » 464398
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » Heckenrose is on a distinguished road
افتراضي

يعجز اللسان عن التعبير فصل رائع و مميز👌👌👌 😍😍❤
دمتي مبدعة 💕❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
😍😍😍😍😍😍😍😘😘😘😘😘


Heckenrose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#شظايا القلوب ... رومانسية .. اجتماعية .. درامية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.