أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة *

[Asmaa Ahmad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

سيتم تنزيل الفصل في موعده إن شاء الله

[Asmaa Ahmad]

سيتم تنزيل الفصل خلال لحظات

[Asmaa Ahmad]

(الفصل الثالث عشر...)
(ماذا تقصد؟!...)
نقطتها بتقطع من صدمتها ....فهي لم تكن تقصد أنها توفيت ...بالمعنى الحرفي . ..بل كانت
تقصد انها توفيت في وجهة نظرها فقط...توفيت بعد ان تخلت عنها هي وشقيقها ...ليصدمها
زوجها بخبر (وفاتها...)...وعندما ظنت أنه يمزح أومأ برأسه قائلا بتأكيد:
(نعم يا رؤى ...تولين تم قتلها...)
لمعت عينيها ببريق أبى النزول ...وهزت رأسها نفياً وهي تردد:
(لا ..لا...من المستحيل أن تموت ...)
مد يده ليضعه على كتفها ...وهتف مهدئا:
(اهدأي يا رؤى...)
دفعت الاخيرة يده بعيداً وقالت بصراخ من بين دموعها التي تتساقط بانهيار:
(ابتعد عنى ....هي لن تموت...قبل أن تطلب مني أن أسامحها على ما فعلت معي ....نعم...نعم ...إذا هاتفتني
الآن ...سأسامحها على ما فعلت...)
أنهت كلامها ...لتضع يدها على رأسها ...بعد أن شعرت بان الرؤية أصبحت مشوشة ....قبل أن تغلق عينيها
مستسلمه لفقدان الوعي ....وآخر ما شاهدته كان وجه حاتم الذي كان يتطلع إليها بحزن ....أو ربما شفقه...أو
أنه كان مجرد خيال لا أكثر !!!!

****يتبع****

[Asmaa Ahmad]

يقولون أن الأرض تدور حول نفسها
وهكذا نحن في هذه الحياة
ندور معها كما تدور الارض
وتنقلب الأدوار
ما بين غني وفقير ....حزين ...وسعيد....قوي ....وضعيف
حتى يستقر نظام الحياة
ويعلم القوي أن هناك أقوى منه آآ
كان يتطلع إلى البدله البيضاء بأعين تائهة...وكأنه لا يصدق أنه موجود بداخل مركز الشرطة بل ومتهم بجريمة
قتل مثبته....قتل زوجته!!!...وابنة خالته....المرآة التي كانت شريكته في جميع أعماله ...والتي كنت تنفذ
جميع أوامره ...حتى عندما أخبرها بأن توافق على الزواج من الحاج إبراهيم ....وافقت فورا ....وعندما كُشف

أمر عملها ... لم تذكر اسمه....وعندما عادت للإقامة معه ....تزوجها ....رغم علمه أنها ليست الزوجة المثاليه
له....ولا الأم المثالية لحاتم....لكنه كان واثقاً بإخلاصها وحبها له....ليأتي في النهاية ....ويقوم بقتلها لأنها
كادت أن تسبب له المشاكل....قتلها....لمعت الكلمة في عقله وكأنه لتوه أدرك معناها.....ليتطلع
إلى كف يده للحظات....قبل أن يتقدم من الباب الحديدي ويمسكه بكتفيه....قائلا بصوت عالي:
(أخرجوني من هنا...)
كان يصرخ بصوت عالي حتى جاء له أحد العساكر ...هاتفا بضيق:
(ما هذه الضجة ؟!.....)
لم يرد محسن....وكأنه لا يصدق أن احد يعامله بهذه الطريقة ...ليخبره الأول بتحذير:
(إذا سمعت صوتك مرة ثانية ...فسوف أقوم بتأديبك...)
ثم انصرف وهو يتمم بكلمات جعلت محسن يستشيط غضباً ...لكنه لا يقدر على إظهار غضبه ...على الأقل
في الوقت الحالي ...لكنه سينتقم من الجميع ....عندما يخرج.....آآآ

****يتبع****

[Asmaa Ahmad]

الحياة عبارة عن مفاجاءات
قد تعجبك المفاجأة
وقد لا تعجبك !!
اتسعت حدقتا عيناه بذهول شديد...وهو يستمع إلى صديقة ...الذي كان يخبره بكل ما حدث مع والدته ....
منذ بداية عملها ....وحتى قتلها ....لم يكن يصدق أن تعمل والدته مثل هذه الاعمال....التي كانت بلا شك
السبب في انفصالها عن والده.. والده الذي كان يلقي اللوم عليه ...ويتهمه أنه تخلى عنه ... وأنه كان يعامل
رؤى بقسوة لدرجة جعلتها تختار الزواج لتهرب منه..الآن يجد له العذر ...فربما سبب معاملته تلك....هو رغبته
بالانتقام من نفسه ....لأنه لم يحسن اختيار زوجه...وأم اطفاله....
......
انتبه إلى صوت عمرو الذي سأله :
(فيما تفكر يا سامر؟...)
رد سامر بملامح غير مقروءة:
(لا شيئ...)
رفع عمرو حاجبيه قائلا بتعجب:
(حسنا ...سأغير صيغة السؤال....بماذا تشعر؟...)
صمت سامر للحظات ...ليخبره قائلا بشرود:
(هل تصدق لو أخبرتك ..أني لا أعلم...)
أومأ عمرو برأسه ليتابع الأخير حديثه :
(أشعر بالفراغ ....الشفقة ....الحزن...لا اعلم تحديداً...لكني لم أكن أتمنى أن تموت بتلك الطريقة...)
سأله عمرو قائلا بجدية:
(هل أنت حزين على وفاتها؟...)
رد سامر قائلا بجدية:
(أخبرتك أنني لم اكن أرغب أن تكون نهايتها بهذه الطريقة ...)
اكتفى بهذه الإجابة وهو يعلم أنه لم يجب الإجابه التي يريدها صديقة ....لكن هو نفسه لا يعلم الإجابة ...
هل هو حقا حزين على وفاتها؟!....لا ....صرخ عقله نافياً ما يفكر فيه ....فهو لم يشعر يوما بحنانها ....ووفاتها
لن تشكر في فارقاً في حياته ....لا هو ....ولا رؤى ...
رفع رأسه فجأة عندما تذكر شقيقته ...وهتف بتساؤل:
(وماذا عن رؤى؟...ألا يجب أن نخبرها!!...)
هز عمرو رأسه ليخبره سامر بقلق:
(ولكن يا عمرو ...أنا خائف من رد فعلها... أخشى ألا تتحمل الصدمة....)
رد الاخير قائلا بجدية:
(أن اعلم أن الصدمة ربما تكون قوية عليها ...لكنها يجب أن تعلم بها ....)
أنهى كلامة ليعتدل قائما وهتف:
(والآن هيا بنا سيتم تجهيز مراسم الدفن خلال الساعات القادمة ...ويجب أن تكون موجود...)
.................................................. ..............
ذهب سامر برفقة صديقه إلى المشفى....وعندما أصبحا أمام الحجرة التي وضعت تولين فيها....ابتعد عمرو
بضع خطوات....ليترك سامر الذي فتح باب الحجرة ببطئ وتوجه للداخل بخطوات ثقيلة ....وهو يضع يده
على قلبه الذي تسارعت نبضاته بشكل كبير....لتلمع عينيه بالدموع عندما شاهد جسدها...الذي تم تغطيته
بالملاءة البيضاء ...ليمد يده بارتعاش وينزعها عن وجهها ...لتتساقط الدموع من عينيه وهو يهتف
(لماذا ؟...)
أنفاسه تسارعت كطفل صغير أخذت منه لعبته وتابع كلامه من بين دموعك:
(لماذا فعلتِ ذلك بنفسكِ وبنا؟!...لماذا تخليتِ عنا ....لماذا ....لماذا ...لماذا....)
ظل يصرخ بصوت عالي حتى استمع عمرو إلى صراخه ليتوجه للداخل بسرعة .... وأعاد الغطاء على وجهها
وامسك صديقة وهتف محاولا تهدئته:
(اهدأ يا سامر ...)
القى سامر نفسه بين احضان صديقة وتمسك به بشدة ...وظل يبكي ....ويبكي ....حتى تعب من كثرة البكاء ..
فرغم ما فعلت أمه إلا أنها لا زالت لها مكانه بداخل قلبه....تلك المكانه التي جعلت الدموع تنهمر من عينيه
...لأنه فقد شخصا غالياً....شخصاً يعد جزء من روحه ....حتى لو كان هذا الشخص تخلى عنه....آآآ

****يتبع****

[Asmaa Ahmad]

هناك طريقان للسير في هذه الحياة
عليك اختيار أحدهما لتسير فيه
طريق صواب
طريق خطأ
طريق مليئ بالأشواك ونهايته لن تكون جيدة
وطريق مستقيم
أمسك وليد بالأكياس الصغيرة التي تحتوى على المادة البيضاء....وتفحصها بدقة ....ليطلع إلى الرجل أمامه ..
وهتف وهو يضيق عينيه:
(لكنها قليله !!...)
أجابه الرجل بابتسامه مزيفه:
(ليست قليله يا سيد وليد....هذه الكميه تكفي أسبوعا كاملا... )
هز وليد رأسه بضيق ....وهو يفكر في طريقة تجعل والدته تعطيه ضعف المبلغ الذي أخذه في المرة السابقة
...لكي يشتري كمية مضاعفة من هذه المواد....التي تدخله لعالم المتعه ....يتمنى ألا يخرج منه ...
..............................
وضع الأكياس بداخل جيوبه ...ليصعد إلى منزله ....وفتح الباب بالمفتاح ...وتوجه للداخل
فوجد هند جالسة على الاريكة ....ويبدوا عليها الشرود في شيئ ما في الهاتف ...فحتى
أنها لم تنتبه لدخوله...إلا عندما نادى عليها ثلاث مرات ...لتطلع له قائلة بتعجب:
(متى أتيت يا وليد؟...)
تجاهل وليد سؤالها....وسألها بتعجب:
(فيما كنتِ شاردة...)
هزت هند رأسها نفياً وهتفت بتوتر وهي تضغط على زر إغلاق والدها:
(لا شئ...)
رفع وليد أحد حاجبيه باستنكار:
(كيف لا شئ...وأنتِ شاردة في الهاتف منذ لحظة دخولي....)
وبلحظة واحدة كان يأخذ الهاتف من يدها ....ناوياً أن يرى ما تخفيه عنه ....ولكن قبل أن يفتحه
خطفت الهاتف منه وهي تقول:
(لا شأن لك بما أفعل ....)
ورفعت يدها في وجهه قائلة بتحذير:
(ولا تأخذ الهاتف بهذه الطريقة مرة ثانية ...)
أنهت كلامها وتوجهت مسرعة إلى حجرتها...وأغلقت الباب خلفها وأعادت فتح هاتفها ..الذي قد اغلقته على صورة
أيمن ....فقد كانت تفكر في رد فعله ....عندما تخيره بين الزواج والابتعاد....هي هاتفته أكثر من مرة بعد مكالمة
رؤى ....لكنها ترددت في إخبارة بالأمر ....أو في الواقع هي خائفة ... من ابتعادة عنها ...خائفة من الفراق....آآآ

****يتبع****

[Asmaa Ahmad]

تطلع حاتم إلى وجهه رؤى ...التي كانت نائمة بفعل المهدئ الذي أعطاه لها الطبيب..ملامحها الحزينة ...جعلته يشعر
بالندم على إخبارها بالأمر ..لكنه لم يكن يعلم أنها لا تعرف ....لقد أخبرته بنفسها أن والدتها توفيت....وهو ظن
أنها تعرف بالأمر لذلك قام بإخبارها به....هز رأسه نفياً عدة مرات ...على من يكذب ؟!...هو كان يعلم انها لا تعلم
شيئاً عن الموضوع لكنه قد أخبرها به ليرى ردة فعلها ....عندما تعلم بوفاة المرآة التي تخلت عنها ....لكنه لم يتوقع
ردة فعلها تلك...كان يتوقع الا تتأثربموتها ....أو أن تحزن قليلا....ولكن أن تنهار بهذه الطريقة ....هذا ما لم يتوقعه
أبدا....
.......................................
خرج من الحجرة ليتوجه بعدها لخارج المنزل ....لكي يذهب ...لمقابلة محسن ...بعد أن أن أبلغه المحامي أنه يريد
لقاءه....لاشك أن يريده لكي يخرجه ....ولكن سيخيب أمله عندما يعلم أن الشخص الذي يريده أن يساعده....هو
نفسه الشخص الذي قام بإيقاعه....
..........................
وصلت السيارة إلى مركز الشرطة ...ليتوجه حاتم للداخل ...ولولا بعض المعارف لما سُمح له بلقاء محسن....الذي
بمجرد رؤيته توجه ناحيته قائلا بلهفه:
(عليك أن تخرجني من هنا يا حاتم...)
سأله حاتم باستهزاء:
(لماذا تريد الخروج؟!...ألا يعجبك المكان؟!...)
رد محسن بذهول من كلمات ولده:
(ماذا تقصد؟...)
أجابه حاتم قائلا بابتسامه:
(أقصد أنني قررت عزلك من منصبك ...لأنك لم تعد تقدر على العمل...)
ضيق محسن عينيه ...ليتقدم فجأة ناحية حاتم ...وأمسكة بقوة من لياقة قميصة ...ليهتف بصوت عالي:
(أنت السبب!!!....أنت من دبرت كل هذا ؟!..)
أومأ حاتم وهو يمسك بيد محسن ليبعدها عنه ....ليهتف الأخير مهددا:
(لكن إن وقعت أنت ستقع معي ...لا تنسى الأوراق التي معي ....)
أطلق حاتم ضحكة عالية جعلت محسن يجفل قليلا لكنه ترلجع للخلف بعد أن وضع حاتم يده بداخل جيبه ليخرج
مفتاح صغير ووضعه أمامه عينيه..........
************************************************** ******************
قام بإفراغ المادة البيضاء على ورقة صغيرة...ليقربها من أنفه ....وبدأ في اشتمامها.....وفي خلال لحظات ....بدأ
مفعولها بالظهور....لتظهر ابتسامة متسعه على شفتيه وهو يتطلع في الفراخ قائلا بلا وعي :
(اشتقتُ إليكِ يا ليلى...)
للحظات تخيلها واقفة أمامه تطلع إليه بعتاب لينتفض من فراشه ويتوجه ناحيتها قائلا بلهفه:
(هذه أنتِ يا ليلى؟!...)
لم ترد عليه....ليمد يده....محاولا أن يلمسها...ولكن يده اخترقت جسدها الذي اختفى....ليتراجع للخلف ....وظل
يفرك عينيه ....قبل يتطلع لباب الحجرة ....ليتوجه للخارج...وبدون أن يشعر وجد نفسه يتقدم ناحية حجرة
شقيقته....التي قد أوشكت على النوم عندما لمحته يفتح باب الحجرة ...ليقترب منها....ومد يده ليلامس وجنتيها
لتنتفض إثر لمسته وقامت بدفعه وهي تهتف بتقطع:
(اذهب من هنا يا وليد...)
اقترب منها وهو يهتف بلا وعي:
(سامحيني يا ليلي...)
ليمد يده محاولا أن يتلمس خصلاتها الذهبيه ....فدفعته بقوة وخرجت من حجرتها لكي تخبر والدها بما يفعله وليد.
...لكنها لم تجد لا والدها ولا زوجته...آآآ

***انتهى الفصل***
***قراءة ممتعه****

[Asmaa Ahmad]

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 4 والزوار 7)
‏Asmaa Ahmad, ‏حنان الرزقي, ‏هنا بسام, ‏Dndn1992

[ام زياد محمود]

يخربيتك ياوليد المخدرات ضيعته خالص
هند خايفه تقول لأيمن على انه يحدد موقفه معاها خوفا من انه يسيبها

رؤى اتصدمت فى موت امها وهى كانت عايشه على امل انها تطلب مسامحتها وترجعها لحضنها من تانى

حاتم خيوط اللعبة بقت فى ايده بعد ما اتخلص من ابوه

تسلم ايدك ياجميل

[Asmaa Ahmad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود

يخربيتك ياوليد المخدرات ضيعته خالص
هند خايفه تقول لأيمن على انه يحدد موقفه معاها خوفا من انه يسيبها

رؤى اتصدمت فى موت امها وهى كانت عايشه على امل انها تطلب مسامحتها وترجعها لحضنها من تانى

حاتم خيوط اللعبة بقت فى ايده بعد ما اتخلص من ابوه

تسلم ايدك ياجميل

وليد لا يشعر بما يفعله مع هند ووجودة معها خطر عليها
تسلميلي يا ايمي على الحضور الدايم