آخر 10 مشاركات
ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-20, 10:08 AM   #621

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم الخير والسلامه

حبايب الكل يعرف ان بيانات المنتدى رجعت ل تاريخ اول فبراير
لذا باذن الله والتسهيل من الله
راح اعيد تنزيل الفصول ابتداءا من الفصل الرابع عشر
شاكره اهتمامكم وصبركم حبايب

تحيه لكل اسم تواصل وتفاعل حتى اللحظة
ادام الله عليكم نعمة

البدء
ب بسم الله الرحمن الرحيم

اليكم الفصل الرابع عشر






Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:17 AM   #622

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




أساور النرجس الفصل الرابع عشر

بعد شهر وبِضع

" لا بد وانك تمزح "

هذا اول شيء قالته ريحان ل متين حينما ظهر امامها .. بغض النظر عن صدمة رؤيته واستذكار تلك الايام العصيبة التي خاضتها معهم كان هو اخر شخص توقعت رؤيته .. حتى وتموز لا يفارق تفكيرها فبعد كل شيء هي لم تستطع محاربة مشاعرها نحوه .. لذا قررت القبول بها والتعايش معها خفيه في اعماقها .. فعادت ل منزلها بعد اسبوع فقط من رحلتها للاقامة مع اختها .. بجانب ان زوج اختها لم يكن مرحباً بوجودها بينهم هذاما احست به .. مما جعلها تعود
الان هل يمكنها الترحيب بظهور متين وتلك النظرة على وجهه تقول ان لدية ما يقوله
" انسة ريحان .. حمد لله على سلامتك .. لقد علمت بما حدث معك مؤخرا"

هزت رأسها مع اخر كلمة وابتسمت في وجهه فهي لا تريد الادعاء بالسخط .. بالنسبه لها سوء الفهم كان كبيرا .. لكن تموز وقف بجانبها بعد كل شيء وهذا عوض شيء في داخلها للتسامح فيتابع متين بتلكؤ
" اعرف انك ربما مستاء ل ظهوري امامك وفي وسط الشارع ايضاً "

خمن متين .. لا تبدو مستاءه طبعا لكنه لا يجيد التعبير بسهوله عما في داخله او عن توقعاته ولر بما هو توقع استياءها فعلق ذلك في ذهنه كقاعدة ذهبيه ..

الحقيقه تبدو لطيفه كما عرفها .. متوهجه .. وحساسه .. ما عدا شعرها القصير كل شيء كما هو فيها .. يضاف له براءتها كالنار على علم ..
ليس الحادث فقط ما جاء به ... سوء الفهم كان في كفه لكن هو من احضرها عنوه لمقر الشركه ذلك اليوم .. يحمل شعور بالذنب فبعد كل شيء لم تكن نوايا جسور او تموز ايذاها او ابتزازها هو فقط من تسبب بكل ما مرت به .. الان هو هنا ليعتذر .. ليكرر اعتذاره .. وليخبرها ان حال تموز ليس باقل من حالته
لكنه لا يستطيع تجميع افكاره بتعابير سلسه .. عينيه لاحظت شعرها القصير
فغمغم بصوت مختنق
" لما ققصتي شعرك "

" كان يجب ان ترى الجزء الحليق منه جانب رأسي"

اجابته بحرج ظهر رغماً عنها .. فكل من يعرفها لاحظ ذلك بسهوله .. اما متين فقد علم انه بدء بداية غير موقفه بما قاله

نظر حوله كان الشارع يؤدي الى خارج الحي الذي تسكنه .. الماره كل مشغول بنفسه بينما يشعر متين كانهم يؤنبونه ل تلكؤه الغبي في الاعتذار ..هم في بدء الحديث توقف ثم تقدم خطوه فقالت ريحان بتساؤل

" متين .. هل انت بخير هل تموز بخير ؟ لما تبدو شديد الارتباك "

هاته المرة الاولى له في الاعتذار على غير العادة فمثله معروف بصلابة وخشونته .. لكن مع ريحان احس انه اضاع شيء من رجولته بعدما جرى معها كلما يتذكر الكلام الذي قاله لها مرارا.. متهمه .. وسارقة

"أسف "

كلمة واحده فقط اما الباقي فقد ابتلعه .. اسف لما قلته لك يوماً .. ولاني احضرتك عنوة للشركه في ذلك اليوم .. تسببت لك بالهلع والاذى

ريحان ابتسمت في وجهه وضحكت عينيها " انت اسف ..لو كنت اعلم انك ستعتذر لقمت بتسجيل اعتذارك صوتياً "
عقد حاجبيه .. بينما رفعت ريحان عينيها تنظر لوجهه ولقامته الطويلة وضخامته كان له من الحضور الخشن ما يشابه جسور غير ان جسور اكثر تشذيباً

وبخشونه تشببه اضاف
" نعم ويجب ان تعلمي ان تموز لم يخطط لشيء .. وانه حاول اخراجك من المشكله التي كنت انا جزء من وضعك فيها .. لذا لا تلومي تموز على شيء "

تلك اللحظة اخفضت وجهها هربا مما قد يلوح على ملامحها تعرف ان تموز حاول مساعدتها قدر استطاعتها .. لكنه ناقض نفسه في نهاية المطاف بينهم .. ورأية المتدني في شخصها اصاب كبريائها ربما حادث السير الذي حصل معها فصل قصتها مع تموز كورقة امتلأت وما عاد شيء يقال فيها .. مشاعرها في كفه و وجودة في حياتها في كفة اخرى .. انها تعيش بلا خيار .. اذن لما يظهر متين مبررا ؟
من جانبه متين لاحظ وهن لحظتها ظنها ترفض ذكر تموز فحاول التوضيح دون اسهاب

" انه الان مثل دب يؤلمه رأسه "
غمغمت بهدوء انفلت رغم عنها " وهو كذلك منذ زمن .. "

استغرب متين من نبرة الاحباط الواضحه في صوتها فانحنى نحوها بتركيز لاحظته فاندفعت تقول تهرب مما إختلج في صدرها

" وما علاقتي انا بذلك متين .. كل شيء انتهى نحن الان على ضفتين "

النكران لم يقنع متين ف حتى وهو هنا ليس من اجل تموز لكن لا يخفى عنه اعجاب تموز بريحان وما جرى معها بينهم فترك اثر واضح ، الكل رأه ما عداها هي صاحبة الشأن .. فقال موضحاً

" لكنك كنت في ضفتنا يوماً يا ريحان .. واعتقد ان حالة تموز لها كل العلاقة بك وانت تعرفين لا تنكري ذلك "

رفعت نحوه عينين متسعتين .. لا تصدق ما تسمعه منه هل يحاول قول شيء لا تعرفه .. رباه ..لن تعود خطوة وتتلاعب النيران في قلبها والاشواق عبث .. ويمكن ل متين ان يكشف مشاعرها اسرع من سهر حتى ..

النكران اسرع طريق للخلاص .. لكن ما يقوله متين مستفز لكل حواسها بالاضافه ل كرامتها المجروحه من صديقة فهتف " هل تحاول لصق حالة تموز بي .. انا لست شماعة احباطاته و ...."

قاطعها متين يوضح " لم اعني ذلك .. "

" وانا لم اعني الظهور في حياتكم .. انتم من اخذتموني عنوه متين .. الحقيقة انكشفت وانتم غطيتم عليها وغغضتم البصر حين تبين انه طرف من اصحاب الاسهم .. رأس ذهبي ربما .. هكذا ببساطه ..
توقفت لاهثه بينما يزم متين فمه بغير رضى وقست ملامحه
احست ان افنجارها بوجه متين مبالغ فيه فأضافت بهدوء وقد اشاحت عينيها عنه

" لقد تعافيت تقريباً واعود لحياتي الطبيعيه .. الرجل .. مدير من تسبب بالحادث منحني مستقر .. وأ .. أنا بخير "

ختمت حديثها بابتسامة بدى شيء من الالم يعبر فيها ما جعل متين يشعر انها مجروحه جدا .. فأحس بتأنيب الضمير وسألها كأنهما صديقين قديمين اين تعمل وان كانت مرتاحه في عملها .. بالنسبه ل ريحان لا بأس بعمل يوفر قوتها وان كان في شركة تصنيع .. اما متين فكان يحاول فهم ما يجري هنا ولو على ضفتين مختلفتين بين تموز و ريحان

_____________________________________--


ما السر وراء هذا الاضطرار والحاجة لاخفاء الحقيقة عن توباز .. لعلها عدة اسباب خفية تشابك احدها ب زواج سهر و جسور وكأن القدر الذي لعب دوره في لقاءهم وضعهم في طريق حكاية كهذه عليهم التعامل معها في مستقبل منظور
سهر لم تعرف بعد بماض اخيها لكن لا يطمئن وللسر حكاية مؤجلة .. اصر كليم على فرد تفاصيلها ولومه وكأنه أجرم الجريمة الكبرى لانه تزوج سهر

حتى و توباز تزوجت رجل مثل ايهم ماض اسرته لم يظلل على طبعه وشخصه واسمه .. هي نفسها لم تنظر لتلك السمعه التي تركها ثأر والد ايهم و حقده على أسرة اصف بكر و تداولة الألسن .. توباز نظرت للعميق في رجل مثله
رغم ذلك لا احد يستطيع التخمين الى اي مدى قد يتطرف رد فعل توباز لو علمت حقيقة شهاب بعد تلك العاطفه النفسيه التي عاشتها تجربة اولى

لكن كليم يظل يلوم جسور انه اخطأ ب اخفاءه امر كهذا عليهم قبل زواجه .. كان ذلك ليُغير فيحمد الله في سره انه فعل .
ففي وقت سابق حين سمح لوالده بأجباره في اتخاذ القرارت وكم كان قرار فاشلا مع سارا خطيبته السابقه ثم تغير كل شيء .. كل شيء تغير حتى هو نفسه جسور تغير حقيقة رفض والدة القبول بها حتى الان
وها هو يتجادل معه حال عودته من سفرة قبل رؤية سهر حتى ..
يكمل الحديث العالق حول توباز .. وحول من اوصل المعلومه ل كليم .. وحساسية ذكر قصي اصبحت اكثر شراسه لانه هو من فعل هذا وفضح شهاب بعد ايام فقط من زواج جسور بسهر .. لعبته مكشوفة لهز بدايتهم وربما

xكليم اوغل في لوم جسور لإخفاء امر كان ليغير قرار هذه الزيجة
" نحن لسنا سعيدين بما سمعنا ولا بكيف ارتبط الامر بكما

هتفت سلطانه من جانبها : تحدث عن نفسك كليم انا لن احمل البنت .. اقصد سهر جريرة امر كهذا مهما كانت علاقته ب توباز !
رفع جسور حاجبيها يشعر بالاستغراب للوقفة الدفاعيه يبدو ان امه احبت سهر كما احبها هو حقاً كان هذا امر مشجع .. فيصمت كليم ياخذ نفساً عميقاً يهيأ رد يليق ب منطقه

" لست اعترض على شخص سهر انها فتاة فاتنة مليئة بالصدق ، لكن غباء معرفة ماض معقد كهذا وتجاوزه كأن لا قيمة له على مستقبلكم "

تضخم الرفض في صدر جسور الماض المعقدة الذي يتحدث عنه والدة لا يد ل سهر فيه، ورغم ذلك وجد نفسه يحتاج الدفاع عنه وسهر فبان الانزعاج في لهجته

" ان كان شهاب اختار خيانة اختي واخفى عنها ومات .. وتزوجت توباز ومضى كل في حياته .. لما يجب ان تتوقف حياتنا وخيارنا نحن بسبب ذلك "

" لانه خدعنا جميعاً ولم يخدع اختك فقط "

انتبه جسور ل ملامح والدته تنكمش وتحنى راسها صامته .. الحياة تقسو حتى على جهل الغائب

" لومك اياي ساتقبلة رغم اني لا ارى منه فائدة ترجى انت تعرف ما كانت ل اتراجع عن سهر .. وفي اليد الاخرى يا ابي لن يصبح قصي بطلاً لانه يحاول افساد علاقتكم بزوجتي "

" ما كنت لترتبط بها لولا تدخلي .. وما كنت ل أتدخل لو عرفت باكراً بخديعة شهاب لنا .. متزوج وابنتي خطيبته .. هراء لا مثيل له .. "
السخرية نضُحت من صوته حتى ان سلطانه التفتت الى كليم عابسة الوجه على طرف لسانه حديث .. همت بفرده ثم تراجعت .. صمتت للحظة والتفتت صوب جسور الذي بدى بلا حيلة فيما قيل لصدقه لولا تدخل والده كان قد يخسر سهر ويفقد ثقة ذويها .


اجفلت تنهض قائلة بأستنكار
" لما تكسر بخاطر ابنك كلما اخذ خطوة ليستقر .. اشعر انك شخص اخر الان ولست كليم الذي اعرفه ..
تلكأت وتحشرج صوتها بينما تصيف بصوت اعلى
: انظر فقط لشيء واحد لم يراه قلبك حتى الان .. نحن وحيدين جدا رغم كثرة اولادنا .. جسور فقط من تمسك بانتماءه لنا رغم جفاءك .. توقف توقف كليم تعلم احتضان ابنك بدلا من ذكرى صديق عابر "

" امي لا داع ل إنفعالك هكذا "

قال يتوسلها .. بينما مشاعر سلطانه انهمرت كالبرد يلسع .. تحركت لتغادر منتفضه فلاحقها جسور عند باب مكتب والده
وما ان فتح الباب وجدا سهر عند الباب ويدها معلقه في الهواء .. المفاجئة أجفلتها لكنها صدمت جسور وامه .. فأخذت منهم بضع ثوان ل استيعاب الموقف المتضارب .. بين الحضور والحديث وخصوصية ما قيل .. عبس جسور وانفعل بسرعه قائلا
" هل سمعتي حديثنا "
هبط ذراعها لجانبها واتسعت عيني سهر فاغرتاً فاها بذهول اصاب حواسها ولم يخطي الطعنة التي احست بها تتلوى في صدرها .. رمشت عينيها ثم اطلقت نفساً مندهش
فهزت رأسها نفياً والالم يتناوب بين اجزاء جسدها بينما سلطانه اسرعت تشذب قسوة الاتهام والاهانه " جسور لم يقصد ذلك "
شبكت سهر كفيها ببضهماx بينما تبتلع ريقها وتقول بتلكؤ
" كلا طبعاً .. أتيت .. أقصد سمعت صوتك و .. و اتيت ثم خالتي سلطانه ......
زفرت من مجهود السيطرة الذي تبذله ثم غمغمت
" ساذهب لم أقصد التطفل "

جسور ادرك فداحت ما قاله فلا يملك كلمة تصحح الموقف .. قال ما قاله تسبقة خشيته ان تكون سمعت فداحتة ما قيل عن زيجتهم
يمسح وجهه بكفيه ويممر اصابعه في شعره بصدمة من نفسه قال والدة برفض
" كان وقح وبشع ما قتله "

ضربته سلطانه على ذراعه موبخه
" متى تتعلم وتتعقل .. اذهب اليها .. "

ما ان دخل جسور غرفته وفي تلك المسافة الصغيرة من مكتب والدة الى غرفتهم اادرك اهمية ما قيل هناك وما سيقوله لها الان .. سيخبرها بنفسه قبل ان تعرف من طرف يؤذيها
التفتت نحوه مرتبكة النظرات ونهضت من مكان جلوسها على حافة السرير بدات اعتذارها
" لم اقصد التطفل .. ياالهي كان موقف بشع امام والد........
بقية كلماتها استحوذت عليها شفتيه وهو يجتاز المسافة بينهما بلهفه فيقبلها .. يحررها لحظة فتعتذر " لم اعن.... ويقبلها مجددا
حتى أدرك انه اذاب اللحظة البشعه في حرارة انتماءهم لبعض ثم اعتذر بهدوء ممسكاً وجهها بين يديه جبينه فوق جبينهاx مغمضاً عينيه كأنه لا يزال يدور في فلكها وحرارة مشاعرهم .. اعتذر همساً .. فتنهدت يزول الشجن رويداً
كفه احتضنت كفه بينما تبحث في ملامحه .. حساسة نحو من تحبهم لحد مفرط حتى انها تشعر باضطرابهم بسهوله .. كهاته اللحظة وهي تلتمس طريق لتفهم ما به
" ما كنت ل تؤذيني بالقول لولا ان هناك ما يزعجك جسور "

طريقتها الوديه في التساؤل لم تكن لحوحه لكنها هذه المر الحت بطريقة اخرى وهي تضم نفسها لجسده تلتصق به كالطفل في حضن ذويه .. كأنها تحتاجه اكثر مما يحتاجها وتسكب في عينيه رغبتها ان تحمل معه ما يؤذيه
فتنهد جسور وسألها قبل ان يبتعد عن مدى ذراعيه التي تتعلق به
" هل تواصلت مع والدتك وأخيك "

اخفضت وجهها لم تكن لحظة جميله بعد كل هذا الغياب والجفاء والألم الذي نالته منهم .. والدتها اتصلت بها تسأل عن حالها وحال زواجها وان كانت مرتاحه .. أتصلت لتخبرها فقط انها عادت لمنزلهم .. منزل والدهم الغصه ذلك اليوم جرحت حنجرتها ثم لا شيء اخر
فجاة قال جسور بصوت خافت
" سهر هناك امر ربما مهم وربما لا يعدو عن كونه ماض لكن يجب ان تعرفيه مني قبل اي شخص اخر "

نغزتها حواسها و ابتعدت متعثرة عن حضنه بينما نظراتها لا تفارق ملامح جسور الغير مفسرة .. الصراع الذي كان يخوضه أخبرها ان القادم موحش سيغلب عليهما اما بالحزن او الطمأنينة



يتبع


حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:22 AM   #623

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





العودة للعمل كانت شيء والمشاركه في عمل خير امر اخر شعور بالبهجة طغى على ايامها الثلاث
الماضيه وهي تساعد في فريق الإعداد .. ثلاث اشهر مضت على الحادث استعادت عافيتها تماماً والجزء
الحليق من شعرها استطال بما يكفي لتستطيع جمعه وفرده .. كل يوم تنظر لوجهها في المرأة فترى
ريحان وتراه في عينيها .. مخبأ ك سر عميق .
سهر ذكرته امامها مره دون قصد لكنها احست بتلك الارتباكة تخطو فقو لحظتهن ذلك اليوم في احدى
زياراتها لمنزل عمها فسهر بعد زواجها استمرت بزيارتهم رافضة زيارة اسرتها .. بعد عودتهم لمنزلهم
واستقرار علي مع امهما من جديد
ولا يمكنها لومه فهي مكسورة الخاطر بعد تخليهم عنها بطريقة رعناء هوجاء مؤلمه .. وتلك القصة التي
قبلت هدية تصديقها تركت اثر لا يندمل .. وحتى بعد عودتهم لم يظهرو ندم او توضيح كافي يزيح شيء
من قساوتهم تجاهها
مؤكد ليس من السهوله محو أثر جراح وحرقة قلب .. لها تجربتها الصغيره تخبرها بما تشعر به سهر الان .

زفرت بضيق الوجوده حولها تتزايد .. لا تدري كيف وافقت على المشاركه في معرض فني خيري ..
مشاركة داعمه في عمل خيري لاقى تشجيع والديها اما الاقتراح فقد قرات عنه

لكن في هاته اللحظة تمنت لو انها رفضت المساعدة ك مسؤولة تسجيل زوار مدعوين في فريق
التنسيق وهي تقرأ بطاقة الدعوة التي وصلت اليها بالتناوب من يد زميلها ب اسم تموز غالب الصدمه
اخذت منها مأخذها حتى انها شعرت بجسدها يرتجف ورفضت عينيها التحرك من موضعهما فوق
الاسم اللامع على البطاقة

بسرعة البرق كانها تنفي وجود اللحظة .. وضعت البطاقة مع رفيقاتها وفتحت الجهاز اللوحي تدون
ما يجب تدوينه .. تصرفت بتجاهل لمعرفته رغم ان عينيها وقلبها وكلها يتحرق للنظر اليه ..
لكنها عاندت نفس بالصبر بضع لحظات حتى يندمج ويضيع وجوده بين الحضور حتى ينشغل
بما يكفي فلا يشعر بمراقبتها له

أصابعها نقرت الحروف بسرعه فوق اللوح الالكتروني وقبل ان تستطيع منع نفسها رفعت رأسها حولها
.. من الجهة البعيدة عين بعين مع تموز كان ينظر اليها بعينين صارمتين ونظرات مبهمه جعلتها تحبس
انفاسها وهي تبادلة النظرات لبضع ثوان كأن كل شيء توقف حولهما ما عدا الشعور ب تلك العاطفة
والشوق الرهيب في الأثير بينهم
امتلأت روحها بالحاجة الماسه ان تدنو منه حتى شعرت بالغباء بالضعف نحوه وهي لا تريد هذا

فجأة ترك تموزx مكانه وتقدم ناحيتها عينياه لا تفارق وجه ريحان فتسمرت في مكانها وقلبها يتسارع
نبضه رغم أنف محاولاتها التجلد .. راقبته يقترب ثم احدهم استوقفة فتفزع كأنها تستعيد صوابها ابتلعت
ريقها .. التفتت محدثتاً زميلها ان تغيب بضع ثوان وتحركت مبتعده لا فكرة لديها عن وجهتها فهي متلهفه
للإبتعاد وحسب
راحت تسال نفسها مرة بعد اخرى كيف امكنها ذلك ، كيف امكنها ان تحبه هو من بين كل الناس
، لا يمكنها تبرير مشاعرها نحوه .
ضياعها في الممرات الخاليه للطابق العلوي لم يشتت شيء مما بها ثم سمعت نقر خطواته
سريعه في صدى الارضيه العارية
توقفت وتشنج كتفيها ثم التفتت وتقدم يقف امامها بادلها النظرات في صمت يحمل العتاب خفياً
وكليهما لا يعلم لما هذا العتب بينهما


هي تهربت منه بين الحضور كأرنب مذعور فترتبك وتتلكأ امامه هذا اول لقاء بينهم منذ الحادث .
ل تموز قلب ممتلأ بحبها .. وهي لا تدرك ارتباكها امامه يجذبه غير انه لا يفهم اسبابه اهو ماضيهم
او مشاعر نفور ام شيء اخر ..

يميل تموز ضائع الانفاس .. يكاد ما به يمطر شوقاً اليها .. يا الهي لم تتغير هي ريحانه كما عرفها
حتى الطريقة التي رتبت فيها شعرها القصيرة اعادت صورتها كأنها لم تمر بذاك الحادث ولم يرى شعرها
حليقاً
كان يراقبها مذ رأها هنا في صدفة غير متوقعه ورأته هي الاخرى فتجافت معه وتجاهلته وتصرفت
كانها لا تراه .. بينما هو يراها بقلبه وبمزيد ومزيد وفرط مشاعر يكاد يصرعه
رباه كيف مضت تلك الايام يتوق لرؤيتها ورؤية ابتسامتها نابضة بالحياة كما الان

" لما تهربين مني هكذا " قال بخشونه

اعلان صريح ذهب بانفاسها واتسعت عينيها مذهولتين في وجهه .. هل كشفها بهذه السهوله .. يا الهي سذاجتها اصبحت خطر عليها .. خطوة اخرى وسيكشف ما تشعر به تجاهه وليته فقط يمسك نفسه عن الصراحه معهاx ويكف عن النظر اليها كانه يشتاق اليها .. هل يشتاق اليها ؟

تورد خديها فتجيب باختناق : لست كذلك "

اجابتها المقتضبه ارسلت احباط عجيب في قلب تموز حتى انه اندفع خطوة نحوها .. خطوة قربته منها بشكل خطير على توازنه ولهث قائلا بينما هي تحني رأسها فوجد نفسه ينظر لجانب وجهها بدل عينيها

" بل تفعلين وليتك فقط تصبرين فقط بضع دقائق ولا ترتبكين كانك تنفرين مني "

رفعت وجهها بحده واومات نفياً " هذا غير صحيح"

فقال بخفوت وعاطفته نافذة الصبر ، محترق حتى اخره
" اذن ما بك ؟ لما تنظرين الي وكانك لا ترينني لا تفعلي ذلك أرجوك الا ان كان كرهك لي فاق احتمالك "

هي نسيت اذاها نسيت وجعها وحزنها نسيت ما مرت به معهم ربما تذكرت في بعض الاحيان لكن
مشاعرها له فاقت الالم

" انا لا اكرهك لما تقول هذا "

xلانه استحقاقه .. لكن رغبته في وصالها منعته ان يتراجع عنها .. هل يخبرها ب قلبه المتيم بها
وهاته النوايا لم تدم طويلا حين اضرمت ريحان النار في صدره تحرقه وهي تقول باضطراب

" رغم كل ما كان بيننا يمكننا ان نتسامح فقط .. لكن لا اريد ان نتصرف كأننا صديقين هذا صعب "

صعب !! لا تريد !! طعنتين احداهما اشد من الاخرى تركته شبه مذهول في حضرت كبريائها ..
شعرت ريحان بذلك غير انها مجبره ما جرى ترك اثره بينهم حتى والدها يرفض حتى ذكر اسمه بينهم ..
وحذرها من التواصل معه هو ذات .. ليس اجحاف بقدر ما حماية لها من المشاعر السلبيه العالقة بينهم ..
كما يعتقد .. هي لم تعد سلبية بل متوجسه على وشك الانفجار في اي لحظة

قست ملامحه في حيرة .. بدت واضحه وهو يفكر انه احرق كل سفنة قبل الوصول الى مرساها ..
تنفس بعنف ومرر كفه خلف عنقة يفرد عقدة توتره ثم نظر اليها من جديد .. كيف يقنعها بالعكس الان ..
قاوم بضراوه رغبته الاقتراب منها خطوة عليه منحها المساحة فلا تشعر انه يحاصرها انها بريئة الى حد
يثير فيه غريزة حمايتها حتى من نفسه ..فكيف لو باح بما في قلبة دفعة واحده و تلاطمت امواج عاطفته

في الحياة هناك اهم من الكبرياء هناك اهم من الحرب والاتنصار .. الطمأنينة انك لا زلت انساناً ..
في وقت مضى احس انه فقد انسانيته امام كبرياء استقلاليته وسمعته واسمه ففعل ما فعل
وابتزها قم انقلب السحر على الساحر

سمعها تهمس بضعف
" يجب ان تغادر تموز غير مسموح بتواجد سوى فريق العمل في هذا الجزء من المعرض "

" اذن تعالي معي اريدك انت "

التعبير الاستحواذي اخذ تأثير رقيق على حواسها الانثويه فناظرته بمفاجأة لحظة غير مصدقه
وتعتقده يتلاعب بها فقط لينال سماحها حتى اضاف بأرهاق طغى على صوته
" بالله عليك ريحان .. لم اتوقف عن التفكير بك .. لا تحسمي امرك ب التصرف معيxكالغريب "


جاهدت ريحان ل اخفاء سرورها وهي تسمع منه حقيقة انه لم ينسها .. فقالت مدافعه عن نفسها
" ليس بهذه الطريقة تموز .. الامر فقط خارج ارادتنا الان .. لا شيء بيننا يقال وانا سامحتك صدقني .. لا شيء بقلبي نحوك .. "


تبا كانت هذه عباره مبالغ بها .. كذبة كبيره لكنها غطت بما يكفي على لعنة الحقيقه .. تستغرب
حاجتها الماسه ان تبدو صلبة امامها غير متعثرة او متأثرة .. وبجانب اخر هي ليست سوى نفسها
بسذاجة افكارها وتعابيرها .. ربما لانها مباشرة تقول ما في قلبها بلا رتوش بلا حيلة ولا غايات دفينة

شاهدته يزم فمه مع اخر عبارة ثم يهمس بصوت بدى كانه ات من اعماق سحيقة
" هل هذه هي الحقيقة ؟ "

الصدمه على وجهها قالت انه حاصرها بطريقة فجة .. لم يخطط لذلك غير انها صفعته بما قالت
سارعت تنفي بكلمات تتدفق
" ماذا تعني تموز .. انا سامحتك فعلاً .. لست اهوى الحقد على احد ولا العيش في مشاعر كراهية .. حتى وانت تقول ما قلت ذلك اليوم ونظرتك الدونيه لي كمغفلة بريئة بدرجة مضحكه "

همس يائساً وفي صوته الف حكاية
" وانا اسف .. لم اعني ما قتله سوى ايذاءك وقد فعلت بجدارة كان قبيح مني ما فعلت لذا حاولت
الاعتذار اليك وجها لوجه حتى تري مدى ندمي "

يقترب خطوة وعيناه تؤكدان انه يعني كل كلمة يقولها .. وقلبها يخفق عالياً كانت تتوقع مثل هذا
التأثير في لقاءه .. وهو يضيف بنبرة رجولية
"x انا ارفض ان تعامليني كالغريب ربما استحق لكنني لا ارفض ذلك"

هسمت في خشية " لا اريد ان أجادلك لذا .... "

قاطعها يتمسك بما يخدمه سيصبح اناني بها " اذن لا تفعلي "

تذكرت ريحان الاسى والالم الذي قاسته وتقاسية من حقيقة ان لا شيء يجمعهما فشعرت بالحاجة
ان تحمي نفسها
فتوسلته عينيها ان يتفهم ثقل مثل هذه اللحظة وما قد يأتي بعدها
" لا يمكنني فعل ذلك "

حاولت ان تبتعد لكنه اسرع يمسكها "ما الذي لا يمكنك ؟"

اجابت " ان اتورط اكثر "
عقد حاجبيه والضيق في صدرة يغلبه " بما .. ريحان بما انا لن اؤذيك "

" عاطفياً يمكن ان تؤذيني لو اشير الى اي علاقة بيننا "

بدا عليه الذهول .. ثم كسا الغضب ملامحه في وقت يدرك ان لا حق له في الغضب ثم افلتت ريحان
نفسها من قبضة كفيه وهرولت تعود ل مكانها سيكون امن اكثر من الانفراد به .لكنها غفلت عن
المفتاح الذي امسك به تموز الحياة فرص تبحث عنها ولن تأتي اليك فقط .




يتبع




Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:30 AM   #624

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




__
يتقرب البشر مع تقارب ميولهم حصرا .. و يختلفون ل الالف الاسباب معادلة غير متكافئة
اصبحت ريحان وسطها دون ان تدرك .. والدة تموز مانيا رفضت ميل ابنها لفتاة مثل ريحان
و اسرتها والأدهى ما عرفته عن والدها سجين سابق فالمدان يظل مدان في عين
المجتمع حتى وان نال جزاء أخطاءه .. هذا جعلها تتصرف بتهور المرعوب وتلجأ ل
اختها أورفا لتساعدها كان خيار مثالي فالأخيرة لم يُعييها ايجاد سبيل ل وئد هاته العلاقه ..
رغم عدم وجودها فهن تخيلن السيناريو في رؤسهن كما أشتهين
" اتمنى ان اعيد له صوابه .. انه يعيش بلا اهتمام بمسؤلياته تجاه والديه "

ختمت الأم حديثها ببضع كلمات وصلت الى سمع غياث وهو يدخل عليهن في تلك الأثناء
وأبتسامة الذئب تعلو ملامحه .. القاء التحيه وعينيه تتنقل بيه امه وخالته جعلت الام
تتوجس ان ابنها لديه ما يقوله ليقف فوق رؤسهن كالطير
ركز نظراته على خالته ثم قال بنبرة لم تخلو من التوعد والسيطرة

" اود قول كلمتين خالتي هي في مصلحتك اولا .. تعرفين ان تموز ليس قريبي فقط بل اخي وصديقي المقرب مذ سنوات "

ملامح خالته لم تسترخي لكنها وافقته على هاته الحقيقة فتابع وهو يقف في مكانه
" انا اعرفه كما لم تعرفيه انت حتى..
لذا عمل الأنظمة السريه سيعود عليك بالخسارة صدقيني "

عقدت حاجبيها وكفيها تمسكت بذراعي المقعد تتحفز في جلوسها
تسأله بصوت متحشرج عما يعني ..
غياث بحسب الخبره لديه تقديره للامور مما يراه يصيب في
اغلب الاحيان واجتماع خالته وامه لن يمر دون خطط ومؤامرة او حديث مناؤي
تنهد وزفر نفسا ثقيل ثم اقترب يجلس على الكرسي المجاور لخالته

" لعلك تسعين في خير تموز .. وتضرينه دون ان تدركي .. هو يعرف مالذي جاء بك
الى هنا .. لكن التحرك ضدة لن يكون بصالحك خالتي بالاصل موقفكم ضعيف .. وان
احكمتي على التدخل في شؤونه قبل ان يحلها هو بنفسه .. لن يسامحك ..
ولن يطلب رضاكم ابدا .. اعرف تموز انه اعند من الصخر ومن ثور هائج "

" لما تفترض امور لا وجود لها .. لست اتدخل بتموز سوى ان ضر نفسه "

" انه رجل خالتي يعرف ما يضره "

شدد بنبرة خشنه ارجفت منها خيفه خالته وامه فحبسن انفاسهن وانبته اورفا ل اسلوب
حديثه فيبتسم بمجامله ويعتذر ثم يخفف من لهجته .. على احدهم ان يضع النقاط على
الحروف ف رد فعل تموز قد يتطرف اكثر .. في المرة الماضيه سلخ نفسه عن جلدة ابيه ..
فماذا قد يفعل ان كسرت امه بخاطره في شيء اخر ومما يبدو انها تنوي على شيء
يرضيها فقط
تموز محاصرا ب اسرة ترى فيه ايقونة ستحمل اسم العائلة وكانهم العائلة المالكه ..
هذه المحاصرة الطبقية الجاهله ل خيارات ابنهم باتت شيء غبر عليه الزمن لكن
بعض الاذهان تتمسك في رفات جهل تقدسه
اوما برأسه ثم نهض مغادرا تارك اثر توجس سرعان ما قررت مانيا تجاوزه


#لاحقاً


وقف غياث خلف زوجته مليكه دون ان تدرك حضوره بعدما انسحب احد الزوار وبقيت
تقف لوحدها ثوان لاحظها تتنفس بعمق
ها هي تحصد نجاحها للمرة الثانيه كمنسقة معارض فنيه كما عرفها في اول تعارفهم
رغم بساطة المسمى الوظيفي يومهاx لكنها تجد نفسها في العمل اكثر ارتياح واكثر
وثقة .. الابداع في مجال تحبه يمنح شعور بالإكتفاء .
مال قليلاً وهمس " هل تشعرين بالأكتفاء حين تعملين ؟ "

لم تلتفت فقط ابتسمت واخفضت وجهها .. انتظرت حضوره وانشغلت لكنها ترقبت ان
يكون قريبا منها كما اعتادت منه .. فتذكرت تلك الايام التي كان يتنقل بين مدينتين من
اجل رؤيتها .. يمكنه ان يعطي من نفسه رغم كل مسؤلياته ، تلك الثقه التي يعيش
بها تمنح من حولة طمأنينة الانتماء

" كلا لم تخمن .... ليس هذا !
بل عرفت الأكتفاء حين إرتبطنا وقبلت بك زوجاً حينها فقط عرفت ما كنت احتاجه "

التفتت اليه فوجدته يضيق عينيه ونظراته تنهمر على تفاصيل وجهها كانه يكتشف
جوهر اخر كانت تخفيه عنه فتابعت رغم ضجيج الاحاديث حولهم
" افتقدتك سنوات دون ان ادرك انك ما تنقصني "

رفع غياث رأسه يسحب نفساً عميقاً نظراته طافت حوله ولا ينتبه سوى لتلك الكلمات
التي احترق سنوات يتخيلها .. وفي لحظة غير محسوبة ينغمر بها كغيث من سماء
مليكته التي اضنته حتى فاز بها

مال نحوها ونظراته جريئة كانها تلامس وتقبل ملامح وجهها ..
وهمس لها بصوت اجش تواق
" ولما الان .. وهنا تقولين هذا ، لما تسيئين اختيار التوقيت والمكان "

تبتسم ابتسامة الغالب ويتوهج وجهها رضا ثم ترد ببساطه
" انت سألت وانا اجبت"

" نعم للتلاعبي باعصابي وسيطرتي على مشاعري "

" لم اقصد ذلك "
ودنت منه بعاطفه كأنها تسترضيه وتبتسم له ابتسامة الحوريات قبل ان تغادرة ل تراقب
التنظيم فيمسك بيدها ويشدد نبرته
" لا تتعبي نفسك اكثر من اللازم مليكه والا كان هذا اخر عمل لك
اعتبري نفسك باجازه حمل وأمومة معاً "

ضحكت لهاته المحاصرة والحرص الذي يحوطها به ..
كانت تشعر بالدفء كلما أحست بانه يدور حولها ويفكر بها



#في الجانب الاخر


كانت ديلار تقف متسمره امام لوحه مرسومه بفرشاة قلب دافيء وضربات خافته الالون ل ام امسكت بيد ابنتها تسيران في الشارع تحت ظلال الأشجار القائمة على جانبيه
احست بحضور اصيل الى جانبها فقالت دون ان تلتفت اليه وفي صوتها شوق عميق
" اصيل .. اريد ان اذهب للمدينة الترفيهيه "

التفتت اليه وهو يبتسم اليها كانه لا يصدق تلك الرغبة الطفولية التي انبثقتة فيها فجأة

بعد ساعات كان الاثنين يدخلان المنزل عائدين من المدينه الترفيهيه ..
لكن اصيل هائج كالثور و ديلار تلتزم الصمت
" لا ادري كيف سايرتك واخذتك الى هناك .. هذه هي المرة الاخيره "

هتفت باستهجان " لماذا ما ضير ذهابنا .. انا ... "

التفت اليها وهما وسط مدخل المنزل البهو تحت انظار وسمع مدبرة المنزل والطاهيه
وطاهر وهم يخرجون على صوت هياج اصيل وهو يصفع الباب الكبير ويهز المنزل بأكمله

هتف بها وعينيه تقدحان كانها لا تستوعب سبب هياجه
" انتِ ماذا.. لقد رقصتي امام الحشود بالمناسبه لم يكونوا من صغار السن كلهم فتيه وفتيات يافعين .. راقبي تصرفاتك ديلا فقد استفزيتني واستنفذتي صبري اليوم تماماً "

تركها خلفه وارتقى السلم كالبرق كانه يتخلص من رؤيتها وحضورها حوله ..
وما ان اختفى عن عينيها التي راقبت ذهابه حتى همست بحزن
" لقد رقصت مع الأطفال فقط "

الشجن في صوتها وتلك اللمعه في عينيها جعلت حضور شجارهم الاحادي الطرف
يتعاطفون معها فأقتربت امينه تقول بصوت اجش وهي تربت على ذراعها
" تعالي يا ديلا .. السيد اصيل غاضب قليلاً .. حسنا ليس قليلاً كثيرا "

همست فادية تجمل الموقف
" بل كثور غاضب "

التفتت امينه تؤبنها بنظراتها فاعترضت فاديه
" ما الامر ماذا قلت .. ان رجال هذه العائلة يحيرونني يتحركون ثم يغضبون ..
كان يجب ان لا يتحركوا من البدايه ان كانوا بهذا العناد"

هتفت امينه موبخه " احتفظي باراءك لنفسك "

اقتربت فاديه من ديلار وقبضت على كفها واخذتها معها الى المطبخ اجلستها وقدمت
لها كوب كبير المثلجات ثم جلست قربها وقالت " كلي حتى يذهب كل انزعاجك "

نظرت ديلار كطفلة حزينه الى المثلجات ثم قالت بصوت يختنق وامينه تنظر اليها من
الجانب الاخر
" حقاً لم افعل شيء مشين .. رقصت مع الاطفال على اغنية اطفال
بدى الامر ممتعاً وكان لن يلاحظ حين انشغل ب مكالمة هاتفيه

زمت فادية شفتيها ورفعت امينه وجهها الى الاعلى ب أستهجان صامت بينما
تابعت ديلار وشعور سيء يمتد داخلها لانه حذرها وتوقعت غضبه فاستغلت انشغاله
لتنغمر في لذة الرقص مع الأطفال بدى شيء طفولي لعمرها لكنها نزوة عابره لا غير

" لم اتوقع ان يغضب هكذا .. لقد وبخني طوال الطريق الى هنا .. اشعر بغصة انا لم
اقصد ان اسيء اليه .. هناك تباين كبير بين شخصيتينا انا اتقبله كما هو
ربما يصعب عليه تقبلي كما انا "

جلست فادية ووجهها البشوش حزن لذلك الاسى الذي بدت فيه ربتت على كفها بلطف
" انه يحبك وهذا يكفي ليؤكد لك انه يتقبلك كما انتِ"

زمت فمها كان هذه الحقيقة تناقضت للتو مع تصرفه تنهدت ديلار وعادت تنظر الى المثلجات
" لقد اكلت مثلجات في المدينه الترفيهيه لكن لا ضير من القليل"

بعد ربع ساعه كانت تدخل الى غرفتها .. فوجدته قد اخذ حمامه وغير ملابسة بدى
أهدا لكن عينيه التي لاحظتها تجاهلتها ب سبق الإصرار فاتسعت الغصة في صدرها
مال جانب رأسها وكلها لتتكأ على الجدار يتحرك بعفويه وحركاته لا تظهر اكثر من جانبة
الغاضب منها فهو تجنب النظر اليها و يمتنع عن الحديث ايضاً .. شجعت نفسها واقتربت
منه كان يقف قرب مكتبه القابع في احد اركان الغرفه يقلب اوراق احدى ملفات عمله
تتوقع ديلار انه امر له علاقة بالإتصال الذي تلقاه وشغله عنها في تلك الساعه أبتعلت
ريقها وهمست بتوتر
" اعتذر .. لم اتوقع ان تغضب الى هذا الحد "

رفع عينيه عن اوراقه لينظر الى عينيها مباشرتاً ويقول ببرود
" اذن كنت تعلمين اني سأغضب لعرضك المجاني "

اشتعل الغضب فيه في لحظة واحده فالتفت يصفع الملف على سطح مكتبه فأجفلت
ومن طرفه هو ابتعد عنها يدور في الغرفة كأن ما فعلته احبطه منها وخيب ظنه بها ..
لكنها لم تستسلم ذهبت اليه مجددا وهذه المره كان يويلها ظهره حركة لم يفعلها يوما
معها لذا طوقته بذراعيه واسندت جانب وجهها على جذعه تقول بخفوت
" لا تشح بوجهك عني أصيل .. لقد اعتذرت واعترفت بخطأي لا تحملني اكثر.. "

رفع كفيه يسندهما الى جانبيه ثم يحني رأسه بتعب محبط منها بالتأكيد و يقاوم نعومتها ..
خيبت ظنه حين وجدها تستغل غيابه بعدما حذرها من فعل ذلك حين اعلنت رغبتها
بمشاركة الاطفال رقصتهم تلك مع اغنية سخيفه
افلت ذراعيها التي طوقته والتفت نحوها لا يستطيع اخفاء ما به من انزعاج

" لقد انصعت لرغبتك في زيارة ذلك المكان ودرنا هناك كما تشتهين وحذرتك من رغبتك
التي اعلنتها لمشاركة الاطفال استعراض ترفيهي سخيف .. ليس لاني ارفض
مشاركتك مع الاطفال بل تلك العيون حولهم التي ستلاحظك وتلاحقك..
انت لا تفهمين ولن تفهمي شعوري كرجل وانتِ امرأتي كل نظرة نحوك في
غير محلها تشعل نار غضب اعمى في صدري .. عليك تقدير شعوري
نحوك كرجل تنتمين اليه "

انهى حديثة والقسوة في عينيه تنهد بعمق ثم ابتعد عنها .. تاركاً اياها مع محاولاتها الخائبة .. احتفظت بالصمت تقف في مكانها لثوان بينما هو ينسل تحت اغطية السرير يعلن انتهاء حديثهم .
بقلب مثقل من ثقل ما قاله .. فكرت ديلار ان تترك الغرفه تحتاج لشيء من العزلة لكنها ليست الطريقة المثلى للتصرف .. فتحركت بهدوء اخرجت ملابس لتغير ما عليها ،انسلت نحو الحمام واوصدته عليها

اما اصيل فقد جافاه النوم .. وكيف لا والاثير بينهم ممتلئ بالشجن .. تصرف بقسوة مع اعتذارها يعرف نفسه يقسو حين يصحح اي موقف او خطأ يخصهما .. لكنها بادرت
تحرك بملل في السرير وهو يفكر بمحاولاتها الخجوله لتصحيح الامر بينهم .. هل بالغ ؟ طرأ التساؤل كالجهر في عقله .. مرر كفه على وجهه لقد مضت اكثر من نصف ساعه وهي
في الحمام .. ترك السرير وتقدم نحو باب الحمام طرقه بهدوء لم ترد عليه طرقة مرة ثانيه
وقال بتهديد
" لا تتصرفي بطفوليه ديلا وردي علي .. هل انتِ بخير "

فجأة انفتح الباب وهتف به وهي تحاول تجاوزه لكنها يغلق الطريق عليها
" مابك .. كنت ارتدي ملابس وسأفتح الباب حالاً .. ثم توقف عن وصف تصرفاتي بالطفوليه ..
كانك لم تعرفني قبل ان تطلب الزواج مني ؟

صمتت لحظه وما زال هو يتأمل ملامح وجهها المتقلبه بين الانزعاج الثوره والتساؤل
وهي تتابع
\:ولما لا أكون بخير ام تراك صدقت ان قلبي تهشم لان حضرتك رفض قبول اعتذاري
والقى محاضرة توجيهيه على مسامع زوجته كيف تتصرف كزوجة "

ابتسم رغما عنه فعل ويعرف انه سيستفزها في وقت هي بقمة جديتها فاتسعت عينيها
" شكرا لانك تظهر تجاوب لطيف لاني أُسليك فيما اقول "

تحركت شفتاه بنبرة خافته
" نعم جدا .. لقد تبخر كل مزاجي السيء
وانا ارى رد فعل يوازي شيء من حالتي قبل قليل "

هتفت وهي تحاول دفعه " ابتعد عن طريقي"

" والله لا بعاد بيننا الليله " اقسم جاداً

نظرت اليه بدهشه وذراعاه تجرانها خارج الحمام تأخذانها الى صدره فأحست بكل حواسه وليس جسدها ينحشر بين ذراعيه .. ثوان فقط واجتاحتها شفتاه تنفذان وعده على طريقته .. انها تغوية دوما بالضعف الذي تظهره وبالقوة التي تواجه بها .. قبلاته اصبحت اكثر جموحاً وحاجه .. فجاة همست ديلار بلهفه كانت تسبقها مذ اشهر
"اصيل ما رأيك ان ننجب طفلاً "

للحظة ظنها قالت هذا ،للحظة احس بصوتها يحترق فنظر اليها بعينين غائمتين في العاطفة
" لست انا من يرفض ديلا "
كان الامر فوق احتماله على السيطرة .. الجنون ما حصل بعدها وكليهما ينغمر بحرارة، ودفء الاحتياج والعشق خليط فوق المسميات

يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:32 AM   #625

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



يد زميلتها امسكت بذراعها تستوقفها من عبور البهو صوب المكاتب مجددا فرفعت وجهها الاخرى بتساؤل حول ما الامر .. وجدتها تنظر صوب المدخل ثم مالت تهمس ان الوفد المنتظر قد وصل ..
بسرعة البرق كانت هي الاخرى تلتفت عينيها رمشت عدت مرات وهي ترى مجموعة وفد المشروع القادم الذين استعدو لزيارتهم مذ خمس ايام تتصافح مع مندوب استقبالهم .. الوجوه مبتسمة مبتشرة والكثير من الترقب والحذر لمشروع هام وحذر قد يصعد بعملهم الى مزاحمة الشركات الكبرى في مجال هندسة الاضاءة

بينما ريحان تتزاحم الانفاس في صدرها لمن رأت .. تموز واثنين من المساعدين له تعرفهم مذ عملها معهم هنا .. هذا هو اذن من وصفه العاملين ب فرصة العمر .. واسم معروف دون ان تهتم بالسؤال عن الاسم ..عينيها التي برقت لرؤيته هنا وتلك الابتسامة السلسة على وجهه شيء نادر رؤيتها .. يبدو مرتاحاً اكثر مما كان حين عرفته فأبتسمت عفويا .. سرعان ما وعت لضياعها
يا الهي كيف يظل قريباً من قلبها وروحها وكأنه لا يغيب ولا تفترق طرقهم .. خفق قلبها و اخفضت وجهها تطلق نفساً مرتعش
يا ويلي .. يا ويلي ما هذا البلاء ياربي ..

طمأنت نفسها بتروي .. من بين الموظفين هي المبتدئة الاجدد هنا .. لذا وجودها في خلفيات العمل يقيها من تكرار رؤيته ان استمر هذا المشروع بينهم
رباه لم هم من بين جموع تلك الشركات الصغيره العاملة في هذا المجال ..

حين تحرك الوفد نحو الداخل لملمت ريحان تساؤلها ونظراتها وشتاتها وانفاسها المبعثرة والتفتت تشيح وجهها جانباً .. سبقتها زميلتها وتبعتها فما كادت تختفي حتى سمعت اسمها
كان على احدهم ان يخبرها مسبقاً ان اسمها يوم قد يتسبب ب نبضة هاجرة في قلبها دون معرفة الاسباب التفتت ببطأ
كان الجميع توقف ينظر اليها .. فأتسعت عينيها وتجمدت في مكانها شبه عاجزه

بينما على الجانب الاخر كان تموز يقف ومندوب الاستقبال يسألة باستغراب
" أتقصد تلك الشابة قصيرة الشعر " وحديث سره لو كنت رأيته قبل هذا .. بينما عيناه تعرف طريقها دون ارشاد لتلك الشابه الواقفه على مسافة قريبه نوعا ما .. احس بمشاعره تتضخم في قلبه لتلك النظرة الخائفة على وجهها رغم بهاء جمالها
رباه لا يريدها خائفة .. لما لا تعود للوقوف امامه بشجاعتها المعتادة ..
اعتذر بأدب لا وجود له بينما هو يترك الجميع بانتظاره ليذهب اليها
لا تزال متسمره في مكانها لكن صدمتها تزداد اتساعاً وهو يتقدم نحوها .. كفيها تشبثت بقماش تنورة فستانها الصيفي الازرق ابهج لون عينيها
وقف عندها يلتهم تفاصيلها بدقة وبينها نجمه لامعه في شعرها تجمع خصل شعرها ااقصير فلا ينتثر حول وجهها .. يا الهي انها كطفلة .. هام قلبة رغم انفه .. فكانت هي اول من قطع اللحظة المركبه
" تموز يستحسن ان تعود الى عملك مع تبرير مقنع لسبب وقوفك امامي "

ابتسم تموز بحنان وبداخله مشاعر تهدر كالطوفان .. لقد مر في حياته الكثير لكن لم يكن ايها يشبه ريحان .. حتى اعجابه ب جميلة يوماً مر كغيمة وبنفس مطمئنة كان يراها حبيبةو زوجة صديقة
" لا بأس لن اسيء لسمعتك مجددا .. اخبرتهم ان معرفتي بك عائليه "

فغرت فاها واومات براسها علامة الفهم لكن نظراتها لا زالت تطير بين لحظة واخرى لكل تلك الوجوه التي لا زالت تنتظره .. ثم قالت بارتباك وتوتر
" تموز الا تعتقد ان الجميع الذي ينتظرك اهم مني يج....... "

قاطعها قبل ان تكمل نظراته لا تزال مسمرة على ملامحها تتزود منها .. وترقب ردود فعلها
" كلا طبعا ليسوا اهم منك .. وهم ينتظرون طبعاً "

فغرت فاها مصدومه للحظة ونظرة واحده لعينيه احست انه يزلزل ثباتها رمشت بضياع ودون ان يعتقها من تحديقة بوجهها كانه يبوح بما في قلبه بهما ثم تراجع خطوه وهمس " سنلتقي مجددا " غمزها ثم التف مغادرا راقبته حتى اختفى

ثم فجاة ظهر كريم امامها وهو ابن جارهم من توسط لعملها هنا .. ظهر والتساؤل في صوته استظهر تملكه " ريحان ما معرفتك بهذا الرجل "
بتعب وملل ويأس نظرت ريحان اليه .. كريم شاب طيب الاصل والاخلاق تقدم لخطبتها مرتين ورفضته ليس لشيء سوى لان قلبها ببساطه لا يميل اليه والان تورط قلبها بما هو اكبر منه .. فكيف تفهم الذي يقف امامها الان ويسألها عن هوية تموزx انه الرجل الذي تحب

زفرت قائلة " كريم لا يمكنك السؤال عن كل امر في حياتي بهذه الطريقة .. احترم اهتمامك لكن ليس بهذا القدر "
" كلا ريحان انت تعرفين اني اريد اكثرxمن اهتمام والدك موافق وانت من ترفضين"
ليته ييأس .. توسلت الله في سرها حلاً لهذا الوضع فتعلقه بها قد يؤذيه اكثر مما يؤذيها.



يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:37 AM   #626

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





كانت تحتاج ان يضع احدهم كفيه على كتفيها و يسندها فكل التفاصيل تندفع نحو قلبها وتقتل الشيء الوحيد الذي احتفظت به ذكرى نقية ليس بعنف ولا وحشية بل انها أتت بعد فوات الاون .. حين تشتهي وضع عينيها في عيني اخيها وتسألة عن الحقيقة فينكر
اما والان النكران صعب والحقيقة اصعب ف جسور اخبرها ان علي هو الاخر يعلم بذلك و يكتم .. ولما يكتم عنها؟ و مذ متى ؟
ورغم ان جسور أجلسها على طرف سريرهما وجلس جوارها قبل ان يُطلعها على ما يعرفه لكنها الان مدت ذراعها كأنها تبحث عن جدار تستند اليه تمسكت ب عضده واصبحت أنفاسها العميقة مرتجفة فتغمض عينيها قبل ان تهمس تطمئن جسور و نفسها

" انا بخير .. لكن اريد تكذيب ما سمعته ولا أستطيع .. لأنك انت من اخبرني "

لم يكن في اللحظة حميمة قربهما المتزايد لكنها احسنت وضعها بين الحروف بلغتها العجيبه .. سهر تمكنت من هز قلبه بثانية واحده .. وهي تقول له بين الحروف انها بالمطلق تثق به الى حد لم تستطع حتى هز رأسها ولو جزعاً تنفي وترفض الصدمة التي تلقتها للتو
والان يتبادلان النظرات وتساؤلات كثيفة موجعه تهاجم سهر كيف ولما ؟ لما فعلت هذا بنا ؟ و بتوباز ؟ لم تكن تعي ان حديث سرها نطقته جهراً واضافت بشجن وهي تنظر لوجه جسور بضياع
: اي كذبة كُنت اعيشها ؟

حاول اخذها بين ذراعيه يلملم شتاتها فتبتعد عن مدى ذراعيه برفض وتنهض .. تنفس جسور بعمق يتفهم حالاتها المتذبذبه بين بين .. راقب حالتها كيف تدور حول نفسها
ثم التفتت اليه تقر وتسأل : توباز لا تعرف ! مؤكد لا تعرف .

الظلام الذي انكشف عن ماض اخيها كان ينهشها بمختلف المسميات
نهض يقف وأقترب منها " كلا .. لا تعلم .. والدي يفضلان عدم اخبارها "

مالت ملامحها وذبلت .. كيف يمكنها الوقوف شامخه الان امام حمويها .. لقد اقر جسور انهما يعرفان ويخبئان عن ابنتهم .. الكل يدرك الى اي مدى قد يتطرف رد فعل توباز لو علمت .. وهي حديثة الزواج كحالها .. لكن الفرق شاسع بينهن
هي صديقتها وشقيقة شهاب .. وتوباز خطيبته المتسغفلة في كل الحكاية ..

احس جسور بها تقاوم بضراوةx مشاعرها المنهارة .. وتعاطف مع محاولاتها الصمود بكبريائها المهزوز .. نظرت لوجهه وغمغمت بصوت يختنق
" لن استطيع النظر في وجة والديك ولا النظر ل توباز حتى يا الهي خديعة مطلقة ما عايشتموه بسببنا "

هز رأسه برفض ودنا منها اكثر فابتعدت عن اثر لمسته مرتجفه منتفضة وتشهق باكيه .. لا تصدق ما يجري معها .. انها في متاهة حقيقة الان .. قد لا يفكر جسور بما تفكر هي به ... لكنها مقيدة برابط القرابه برابط الصداقه برابط الثقة .. التي اضمحلت وتلاشت وكل ما تركته اثر خيبة وخديعة ، عليها مواجهتها .. التعامل مع وقعها واثرها ..وربما تبريرها ولا مجال لذلك

رد فعلها ترك جسور قلقاً
" لا دخل لك بماض اخيك سهر .. ولا احد يعرف لما فعل شهاب ما فعل معنا "

تهز راسها رفضا وتجيب بصوت يختنق
" الكل يدرك كم احبته توباز واخلصت له اخلاص اعمى .. الكل سيدرك حجم الخديعه "
صمتت لحظه ثم نشجت سهر بتعب وكأن ما عرفته اضناها
" اريد ان اذهب لمنزل والدي "


يتبع_______________________-

شهرين وبضع مضى على زواجهم .. كانت ترغب بالاستقلال عن أسرته لكن بالتفكير ان ذلك سيترك والديه وحيدين اجلت رغبتها هاته ومضت تعيش معهم .. مذ عادوا من اجازة الزواج امضت اغلب وقتها في العمل تعويضا لغياب الايام الفارطة .. لكن في هاته اللحظة هي تقف كعصفور تحت المطر امام جدته وهي تؤنبها .. تشكر الله ان من اسرار عملها حسن تقبل الاخرين في كل حالاتهم .. القت التحيه الى حماتها وجدة ايهم وهي تعرف ان ايهم لم يصل بعد الى المنزل حتى وجدت المراة المسنه تشير لها بالعصا التي في يدها نحو الكرسي المجاور لها وتقول بصوت تتعرج نبرته
" يا زوجة ايهم يا ابنة السلطان تعالي اجلسي هنا "

اقتربت توباز ومزاجها لا يزال في مكانه .. حسنا هي لم تعايش كثيرة جداتها لذا فضلت مناداتها بجدتي ايضا وتلك الجدة لم تضيع الوقت كثير لتقول بلهجة مؤنبه
" متعبه تبدين متعبه .. هذا ليس مثاليا لعروس ستقابل زوجها بعد دقائق .. كان الأجدر ان تكوني هنا قبله "

اخبرت نفسها ان تستوعب طريقتها فهي ام وجده واكبر سناً .. تنفست بهدوء مبتسمه
" انتِ محقه جدتي لكن اعوض ما فاتني "

ضربت الارض بعصاها منتفضه ما اجفل توباز و زهره التي ضحكت قائلة " اجفلتنا امي رويدك "

لم تلتفت اليها الاخرى بل استمرت تحدق بوجه توباز وعينيها تلتمعان في طاقة غريبه حبست انفاس توباز .. يا الهي للكبار فعلا هالة التمكن من فرض سلطتهم .. اراهن ان ايهم ورث عنها هذا في سن مبكر
" ما هذا المنطق العجيب يا ابنة السلطان عوضي على انفسكم ما فاتكم .. وليس ما فاتك من العمل .. "

حاولت توباز الرد قول شيء فلا تمنحها الفرصه
" عليكم انجاب طفل بل اطفال يستحق ايهم اسرة كبيره تليق بقلبه .. لقد عاش طفلا وحيدا لذا احسبي حسابك للاهتمام بهذا الامر"

حسنا هذا شيء لم تعرفه عنه الكثير لكن قلبها يميل طبعا لتكوين اسرة رغم انهم لم يتحدثوا عن الانجاب .. لا زال الوقت مبكرا .. بل واكثر من مبكر .. ومع ذلك خفق قلبها لما قالته الجده عن حياة ايهم الوحيده .. كيف له اسرة وعاش وحيدا

تدخلت زاهرة تلطف من وقع الكلام " امي الامر بين ايهم و زوجته ثم شهرين فقط مضت مذ زواجهم "

التفتت الجده تنهرها كان في عقلها اشياء اهم ، ابعد نظر من ان تراها زاهرة
" تعلمي بعد النظر يا زاهره .. ثم اراهن ان ابنك الذي يغرق نفسه بالعمل لم يشبع من احضانها حتى .. انها لا تعود للمنزل الا بحلول الظلام فكم سيختلي بزوجته ويتنعم بدفئها قبل ان تسقط من تعب يومها "

اتسعت عيني توباز وشعرت بخجل رهيب جعلها صامته
ايهم لم يشبع من احضانها هذا شيء وعدم الأكتفاء من بعضهما شيء اخر لا علاقة له بالوقت والتملك والكثير من حميمية اللقاء .. والحقيقه انهما كلما التقيا بعلاقة جسدية احترق الاثير حولهم وبهم كأن المشاعر والرغبه والحاجه ليس فقط ما تهدر بينهم بل تلائم رأته في حنان نظرته ولمسته يتجسد في كل مرة يلمسها .. تذوب حرفياً وتتلاشى به
تحشرج صوت توباز بينما تحاول ترتيب الصورة بخجل
" جدتي أن كنت تلمحين فأنا لا اقصر بحق أيهم "

ضربت الارض بعصاها مرة اخرى غير ان توباز لم تُجفل بل إبتعلت ريقها بثبات
" يا ابنة السلطان لا تكوني بطيئة الإدراك لم اعني هذا .. المرأة ريحانة وليست قهرمانه نجاحك في مهنتك لا غبار عليه بل و ايهم فخور به في كل مرة يذكرك .. لكن لا تدعي العمل يستهلك قوتك فلا تعرفي طعم للحياة سواه "

رمشت توباز بعينيها شبه صدومه من حجم ما تضعه الجدة في كلامها فلا تدري كيف ترد، اعتادت بسهوله مواجهة اشكال من العقول والخلفيات .. لكن امام هذه الجدة الامر يبدو اصعب .. أل أنها الام الكبيره ام لانها احبت ايهم .. أهي ..
لم تكمل حديث سرها وكلها تشنج كالوتر .. الاعتراف الضمني غير المتوقع والمفاجيء بحب ايهم .. جعل قلبها يرتجف .. تحبه .. ويزيد مع الحب اعجابها به ايضاً .. اي اعترتف مهول هذا

ابتلعت ريقها وغمغمت بصوت دافيء خرج من عمق قلبها
" جدتي انا احب ايهم وسأحرص على ما يسعدنا معاً "

فجاة اجفلت على صوت ايهم يلقي التحية فالتفتت تنظر نحوه بقلب مهتاج وكانه يراه للمرة الاولى .. تعلقت عيناه بعينيها بحديث حميمي المعاني لن يفوت اي من الحضور ملاحظته فجاة تنوب الجده عن توباز في اعلان حبها

" تعال يا ايهم .. زوجتك تقول انها تحبك .. اذن لتنجبا طفلاً .. سبقتكم ابنة كينور ستلد قريبا ابن غياث وحفيد ل اصف بكر "

كان ايهم مغيباً عن بقية الحديث سمعها ولم يصدق سمعه وجدته اكدت وكأنها فعلت ما احتاج ليثبت لنفسه ما سمع .. تتضخم المشاعر في صدره وتنحبس الانفاس لهفه .. رباه احقيقي ما يجري هنا احقيق ما التمع في عينيها وانكسب في قلبه .. تستمر توباز في مفاجئته كما ظهرت في حياتها كأنها خلقت من أجله .. ربط على قلبه بثبات فلا تطفح احاسيسه على وجهه وكلماته

" جدتي نحن لا نتسابق هنا "

لم يعجبها رده " اايييييه وماذا قلنا نريد لكم الخير ..

ثم اشاحت وجهها وهي تنهض قائلة : اذهبي عني انت وزوجتك .

التفتت صوب زاهره : أسنديني يا زهره لاذهب الى غرفتي "




بعد أقل من ساعه
غرفة ايهم وتوباز


" ماذا كانت تقول لك جدتي "

" اشياء " قالت تلتفت اليه استمرت تسرح شعرها وهي تركز بالمراة امامها ثم تجمعه بعقدة اعلى رأسها وهي تلمح شيء من ابتسامة ايهم الساكنه تعلو شفتيه .. لديه أبتسامتين فقط
واحده ساخره حين يكون بمزاج عكر واخرى ساكنه حين يفكر بشيء يسعده .. والان هي فقط تحاول الافلات من تساؤلاته التي قد تعيد لها حرج تلك اللحظات حين خاضت جدته في حياتها الحميميه بكل تسلط وحرص لا يمكنها نكرانه وان بدى غير مناسب بهذه الطريقه

" هممم اشياء . هل اعرف بعضها "
سألها ساعياً للوصول الى اخر ما سمعه منها .. ما تعترف به امام الاخرين ولا تنطقه امامه .. جوهرها كان شيء خام يستحيل ان لايعشقه وهي مفعمة بالحياة ناضحة بالانوثة وفي كفة اخرى فيها من الغموض ما لن يفهمه .. اترى هذا هو سر الجوهر ام سر النساء
رن هاتفه .. فتنهد بتعب وهو يتلقى المكالمة .. مذ انتقالته المؤقته لأدارة مؤسسة ادم الهندسيه وحل الازمه والعمل في تزايد

راقبت توباز صورته تنعكس في المرأة المزيد من العمل تعرف انه مشغول بمشروع كاد يفشل ثم تعقد .. ثم تسبب بفضيحه ولا يزال ينظف الصورة حتى الان والادهى ان الفضيحه كانت بسبب والدة جمال
جمال رغم صورته الهادئة يبدو رجل ليس بسهل ومتعب الخوض في التفاصيل معه .. له يد متسلطه والكثير من القرارات الخاطئه .. تجعل ايهم نفسه يعيش في دوامه لترتيب الفوضى بعده ، اخرها ما حصل في الشركة الهندسيه .

ما انهى المكالمه التفت اليه تقول ضاحكه
" جدتك تلومني لكثرة عملي وغيابي عنك "

يضحك فيخفض وجهه واصابعه تعمل على اغلاق ازرار قميصه قائلا بصوت اجش
" انها تجيد هز كل فرد منا حين تتدخل في حياته .. ربما حان دورك "

ابتسمت توبازتتذكر ما قالته عن فخر ايهم بها وبنجاح مهنتها .. ليس كانها تحتاج اثبات لنجاحها بل الشعور الجميل بتقبلهما التام للاخر ..
" تعالي هنا "
نظرت اليه يشر لها بسبابته ان تدنو منه .. ضيقت عينيها وهي تملح تلك النظرة الباذخه المعاني .. فنهضت تقترب وعينيها علقت على ابتسامته فسألته مباشرتاً
" ما سر هذه الإبتسامة الساحره "
" ساحره "
" نعم .. انا احبك ابتسامتيك "

كفيه أحاطت خصرها وجذبها يلصقها به تماما لاغياً المسافه بينهم
" ابتسامتي الساخره والساحره فقط "

اومأت إيجاباً وهي تريح كفيها على صدره كان يحايلها فيأخذ منها ما يشتهي وياللجنون هي تعشق تحايله ومكره هذا فيتلبس روحها وجسدها باغواء
ثم غمغم وهو يقرب وجهه فتسربل صوته لحواسها
" نسيت ان اخبرك .."

عقدت حاجبيها بابتسامة والهه و تشد نفسها اليه اكثر سألته " ماذا ؟"
" احبك يا جميلة العينين "

انحبس النفس في صدرها وارتجفت كفيها فوق صدره دون ان تزول ابتسامتها بل توهجت كتوهج عينيها وتورد وجنتيها فيميل يغمر وجهه في عنقها يبثها حراره مشاعره

شفتيه التي مست نعومة عنقها جعلتها ترتجف واللحظة مسروقة كحكاية من قصص الخيال .. بينما يلتاع ايهم بانتظار ردها فلا تقول شيء ، رفع وجهه لوجهها والمشاعر جامحه بينهما ولا تنطق
مال يصبر نفسه لكن بحلاوة شفتيها ثم يأتيها همسه فياضاً بالرجوله
" كيف لك كل هذا الصبر والقدرة على الكتمان وانا اعلم فيك ما يماثلني "

حين تبادلا النظرات مجددا كانت ضائعة فيه تعرف انه يصبو لقلبها وكلمات صريحه رغم كل الألفه الحميميه بينهم .. واشياء باحت باكثر من تلك الحروف الثلاث .. لكنها تشفق على حاجته لسماعها منه لذا تريد قولها له ممتلئة بكل صدقها ورغبتها التامه .. عفوية بلا تخطيط مسبق قربت فمها من فمه تهمس بمشاكسه حارقه
" أكتم .. لأني لست ماهره في الحديث عن المشاعر "

ثم قبلها قبله حاره مسروقه .. وهمس بصوت أجش
" اه منك يا توباز .. ذوبي بين ذراعي هكذا فأكمل ما بدأته ونترك الجميع يخمنون ما يجري هنا "
اندفعة تحاول الافلات منه وهي تهتف بصوت خافت " اوه يا الهي .. كلا سننزل الان "

بعد لحظات وهما يستجمعان نفسيهما .. قالت توباز وهي تسير بجانبه
" حاول ان لا تتصادم مع والدك اليوم وان استفزك ما يقول "

التفت ينظر اليها بابتسامه " هل تهتمين به ام بي "

زمجرت بصوت خافت لمشاكسته
" اوووف منك كل شيء يدور حولك "

قال بصوت واضح " لأنك اعند من الصخر يا جميلة العينين "
التفتت الوجوه ناحيتهما فيمتع ناظريه بتورد وجنتيها في لحظة احراج مقصودة .



يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:42 AM   #627

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



بعد ثلاثة ايام ..

كلها يتأجج في موجة غضب عارمه وكتمت بصعوبة بالغه فهي لن تخاطر بسماع احدهم غضبها من تموز مفتاح صعود هاتة الشركه الصغيره فتصبح الحظ السيء .. لكنها تشعر بحاجة مُلحة لتأنيبه فبسببه جُرت الى هذا المشروع دون حاجة حقيقة لوجودها فقط طلباً لرضا تموز .
مرغمة تبقى لوقت متاخر من اجل اجتماع الاتفاق .. وبعدما غادروا تلقت أتصال وهي تجتاز مدخل البناء وتغادره بضع خطوات ثم تباطأت خطواتها تنظر الى الهاتف بجزع.. يا الهي تموز وهي ليست هادئة بما يكفي لمواجتهه ..
تنهدت تغمض عينيها .. الامور تخرج عن سيطرتها بشكل مخيف .. بالنسبه لها هي قد تقول ما هو ابشع الان لو التقت به .. تجاهلت الرد وقررت ان تكمل طريقها وما كادت حتى سمعته يقول
" بامكانك رفض المكالمة على الاقل "

كان صوته عميقاً مؤنباً يأتي من خلفها .. وتلك الثقه التي في نبرته هذه المرة توخزها كالدبوس فينفجر غيضها منه .. خطواتها توقفت والتفتت اليه .. توقيت سيء لظهوره ..
تقدم يقف في مواجهتها وحالما راى تلك الملامح الشرسة ضحك
" لا تنظري الي بهاتين العينين كعيون القطط "

" لا املك غيرهما سيد تموز .. " قالت ساخره تحاول استفزازه

" ومن قال اريد غيرهما "

فغرت فاها وموضوع حديثهما تتسعان في صدمه واضحة المعاني تركت أثر تورد على وجنتيها .. انه يضع بين الكلام حروف اعمق من العبور بلا أثر واقوى من التمسك بها .. هل يتلاعب بها .. رباه انها ليست مستعدة حتى لفهم نفسها

تدبرت تحويل الموقف بإستجلاب باكورة غضبها منه
" هل ارتحت الان سيد تموز لقد وضعني المدير ضمن الفريق ما ان اكتشف معرفتنا ببعض وبرأيك لما .. ها اخبرني "
أجابها بهدوء
" البارحه كنت تموز فقط اليوم سيد .. وبالطبع اعرف لما وضعت ضمن الفريق "

لم يدعي عدم معرفته بل كان راضيا كل الرضا بما فعل بل وتوقعه منهم فهذا ما كان يريدها لقاءها .. اولا .. وان تكون امام ناظريه لينفذ خطته .. اصبح يترقب نهاره كمراهق عاشق ولعل شيء مما دار في خلدة انه لم يتمسك بشيء في حياته كما تمسك في بقاءها قربه

شخرت ساخره بذهول
" ظريف حقاً .. "
ثم دنت منه تهمس فلا يسمع من يمر بجوارهما ما يقال ، وغفلت انه يكفي مشاهدة وقوفهما القريب من بعض ليفهم ما يفهم

" ما تقوله يعني انك علمت انهم يستغلون وجودي باهتمام زائف للتزلف لكم .. برافو .. برافو شكرا لك لما تضعه في حياتي مجددا "

أجفلت نظراته وكأنها وخزته .. فعقدت حاجبيها مما استشعرته ورأته
" كلا ريحان لم تكن هذه نواياي "

توسلته بلطف" اذن افعل شيئاً اريد العودة خلف الكواليس " يائسه ان تعود للعمل خلف الواجهه فلا تلتقيه ولا تراه ولا يؤجج مشاعرها .. حياتها ستكون اسهل دون رؤيته تكراراَ وكأنها تعذب نفسها فيه ، للاسف هي تفسر الواقعيه على انك وان نظرت للنجوم تعرف جيداً انك لن تطالها .

" مالذي يؤذيك الى هذا الحد ...." سألها باهتمام صادق

اخفضت وجهها فكاد رأسها يلامس صدره وكانت هذه حركة كافيه جعلت الامل يتأجج في قلب تموز فيهمس اسمها يستحثها " ريحان"

رفعت وجهها نحوه وفيهما رجاء متعب
" انا قانعه بحالي .. لا اود التقدم ولا التأخر ولا التورط معكم مجددا.. لما تفعل ذلك "

لما .. كان سؤال ممتاز مهم ويحتاج هو نفسه الرد عليه بكل ما اوتي من مشاعر تملأ قلبه
" لاني اريدك "
صعقها تصريحه .. بينما ذابت عيناه وانتفض قلبه وهو يراقب رد فعلها .. أحمر وجهها وفغرت شفتيها ثم سرعان ما شحب وجهها ف ادرك انها اساءت فهمه ..
راقبها انتزعت حقيبتها من على كتفها وضربته على صدره مرتين وشتمته وزمجرت به ان يغرب عن وجهها .. رباه لقد خلبت لبه وهو يتلقى هجومها بذهول .. لا بد انه يعاني من خلل ما
هرولت راكضه تبتعد هرباً منه اولا ولأنها ادركت حجم الفضيحة التي افتلعتها امام مكان عملها بالضبط ولا تدري كم العيون التي لاحظتهم ..
لم يكن تموز مستعدا لتركها ليس الان وسوء الفهم قائم .. لحق بها امسك بذراعها .. وفارق الحجم والقوة سهل الامر ليجذبها نحوه هاتفا بصوت اجش
"تباً فقط توقفي لحظة ولا تقفزي هكذا مذعورة "

تلوت تحاول افلات ذراعها وقلبها يخفق مرتعداً .. ليس خوفاً منه ليس مما قاله بل من انكسار مشاعرها حتى وهي تخفيها بلا حيلة .. ولا تدري لما مشاعرها له غاليه الى هذا الحد فلا تتركها لمهب الريح .. اي لعنة حب هذه تمسك بشغاف قلبها
" مذعورة .. بل انا غاضبه غاضبه ايها المعتوه هل تراني رخيص......"

قاطعها بعنف وكفه تكمم فمها بخشونه فاجئتها "أشششش كلا ابدا .. لا تظلميني"

في وقت كان تموز يحاول السيطرة على الموقف كانت حركته هذه فعلت الأعاجيب وقد تلاشى غضبها تحت الدهشة بينما تشعر بخشونة كفه فوق شفتيها .. ساد الصمت وهما يتبادلان النظرات .. فجاة أزاحت كفه عن فمها بحرج فيتابع تموز حديثه بحاجة ماسه ان يوضح نفسه بعد تصريحه المباشر
" لم اقصد ما فهمته لست قليل الاصل ان قلت اريدك بل احاول الوصول اليك .. بعد ان ضاع الطريق بيننا .. وهذا ما جاء بي الى مكان عملك .. من أجلك .. لست احاول اهانتك كما تصورتي "

كانت لحظة لا تشبه سوى نفسها وهي تسمع اللهفة في صوت تموز وهذا الانفعال العاطفي الباد على ملامحهx ابهجها بسرور خاص لم تعتقد يوما انها ستراه .. فانفلتت الانفاس من صدرها مرتجفه .. مالذي يقوله ؟ احقيقي ما تسمعه ؟فتهز رأسها نفياً حسبه تموز رفضاً ما جعله يهتف برجاء

" لا تفعلي ذلك .. اعرف انك لا تريدين التورط لكن لست انوي ايذاءك اقسم لك "

رمشت تستوعب مسار الحديث .. انها تصمت وتضيع ضياع عاطفي ساذج .. رباه سيكون جنون مطلق ان تقف بصمت قد يجعلها تتحمل ثمن صمتها الان لكن امام والدها ..
عادت تهز راسها نفيا كلا كلا لن يعلم احد لن يعرف تحد بمشاعرها ل تموز ولا تموز نفسه
" تموز اخبرتك انا لا اريد التورط .. جنون مطلق ان تقف امامي وتقول لي هذا .. ستحمل كلينا الكثير الان انت لن تنسى وانا كذلك "

امسك تموز الحبل الذي القته وجره بقوه .. انها تدخله المنطقة الرمادية
" وما الذي لن تنسينه ريحان "

حبست أنفاسها وهي تنظر اليه .. كان جاداً بل وفعل المستحيل ليصل الى هذه اللحظة ويسألها ويصرح عما يريده .. وقبل سماع ردها هدر صوت خشن بينهما وشاب طويل القامة يركض باتجاههما
" افلت يدها "

التفت كليهما صوب مصدر الصوت فاتسعت عيني ريحان وحاولت سحب ذراعها من قبضة تموز الذي ارتعدت شياطينه في هاته اللحظة ذاتاً فيواجهه الشاب بخشونه بينما تموز تحرك مغطياً وجود ريحان خلف ظهره فتحاول الاخيره تهدأت الوضع بتروي
" لا بأس كريم .. لا شيء خاطيء انه السيد تموز معرفتنا مسبقة "

كانت عينا الاخر تفوران غضباً " اعرف من هو السيد تموز لكن لما يمسك ذراعك بعنف ويرفض افلاتها ؟ ام لم يتعلم التصرف ب ادب "

لم يتمالك تموز اعصابه هم بمهاجمة غريمه الذي لا يدرك انه غريمه بعد لكن احس بكف ريحان تتمسك بذراعهx وتمنعه بجسدها من التهور
انكر تموز ما يرى من الاهتمام الذي تنضح به نظرات هذا الكريم وينتفض كله يسأله بانفاس ثائره
" ومن تكون انت "

" خطيبها "
نبرة النكران بدت في صوت تموز وهو يكرر التعريف كالنار على شفتيه . بينما تتسع عيني ريحان بعدم تصديق لما فعله كريم

__________________________


كانت امسية الخميس .. اجتمع كل اولاد كليم واسرهم .. استشعرت سهر الالفه والمحبه بينهم طاغيه .. اسرة شديدة التماسك وفيهم من الحرص على الاخر رصين و واضح .. حتى اصبحت تقارن عفويا بينهم وبين واقع اسرتهم .. رباه لا مقارنه هناك سر اكبر من ان تكشفه لكل اسرة خصائصها ك اسرة جسور هذه وهم يجتمعون حول مائدة واحده في الاسابيع الماضيه لم يكن صعبا .. لكن هذه المره .. تختلف رغم انف الواقع تشعر نفسها دخيلة مع سر خطير قد يؤذي شقيقتهم .. سر خطر قد يغير نظرتهم اليها .. وربما تفقد احترامهم ايضا دون ذنب .. بل يكفي ذنباً الأنتماء .. نظراتها حادت صوب كليم بدى طبيعيا جدا لم تتغير معاملته لها رغم معرفته الحقيقه .. حسنا ربما امر يبشر في خير
افكار سهر اخذت تتناقض رغماً عنها .. مرة تبتشر ومره تشعر بالضيق .. حين جلست على المائدة لم تجاور جسور ... بل تركت بينه وبينها كرسي فارغ سيشغله احد الاطفال ربما .. محاولة تلافي قوة ملاحظته واهتمامه الذي قد يثير الانتباه اليهم وبعض التعليقات المحرجه التي نالت الكثير منها الاسابيع الماضيه ما لم تتوقعه ان يكون جسور هو سبب حرجها هذه المره

فما ان جلست حتى التفت اليها عاقد الحاجبين يسالها " ما هذا "

الكل مشغول لم يلتفت اليهم احد حتى الان اخوتة يتحدثون مع بعضهم والنساء انشغلن ببعض فهمست بخفوت وهي تميل برأسها " ماذا "

اشار لها بكفه " لما تجلسين بعيدا .. انهضي واجلسي بجانبي "

مالت نحوه قليلاً " لا بأس جسور لا تفضحنا "

ضحك منها .. يثبت كوعه على المائدة ويخفي ضحكته بقبضتة .. اللعنه على جاذبيتها وعشقه لها الذي يفضحه بين الخلق بتصرفات رعناء .. فجأة التف كله بحركة خشنه .. امسك بالكرسي الذي بينهم ودفعه الى الخلفx ومد ذراعه ليمسك كرسيها ويجره بقوة فاصدر صوت صرير واضح على الارضيه العاريه في هذا الوقت من السنه بينما تشهق سهر بصدمه لفعلته وتنظر نحوه بعينين متسعتين وهي تتمسك بذراعي الكرسي ثم همس بصوت خافت كاد يكون مسموعا لغيرهم
" أنتِ تخُصينني ، مكانك بجواري "

نظرت حولها بحرج .. هذه المره بالمطلق كان الجميع ينظرون اليهم .. شعرت سهر بخجل رهيب جعلها تتورد حتى منابت شعرها ويزيد ذلك الصمت الذي خيم فوقهم واول المعلقين كانت امه
" جسور لا تبدأ باحراج البنت بيننا "

اردف اخيه الاكبر
" سنصنع كرسين متلاصقين لكما المره المقبله "

ضحك جسور و رد بطريقة صادمه جعلت الجميع يتشنج الا كليم رمقه بنظره عميقة ذات معنى
" سيكون مبالغه دفعة واحد من اجل اخ لم يشارككم الوجبات طوال سنين حياته "

بعد ثلاث ساعات

كان جسور يلح على سهر باهتمام حول ما جرى في منزل ابيها .. فتتهرب منه تأبى وضع تلك المصارحات امامه فهو مؤكد سيريد ان يعرف ان عرضوا انهاء زيجتهم .. او لمحو لشيء يخص زيجتهم
من جانبه جسور كان يفكر طوال اليوم في ما جرى معها . لقد اعادها الى المنزل واثر البكاء واضح في عينيها سألها عما جرى فطلبت وقتاً لترتاح .. وبرؤية البرود يزور وجودها بينهم هاته الامسيه احس بوجود شيء خطأ وتصر على اخفاءه
راقبها تقف عن خزانة الملابس عارية القدمين .. فستانها الازرق الداكن يتحرك بنعومه حتى منتصف ساقيهاx هذه المره قال بلا رتوش
" هل اخبروك ان تتركي زيجتنا "

تجمدت كفيها عن ما كانت تفعله والتفتت اليه .. يعترف ان الصدمه مرت به حتى جعلت التشنج في صدرة يخبره مداها .. ترك حافة السرير واتجه نحوها بخطوات حارقة ماثلت ما يتأجج في قلبه لها .. أخذ وجهها بين يديه ومال نحو فمها يخبرها بوح مشاعر لم يعرف مثيلها يوما .. فتضيع في حراره لوعته .. وتذوب كقطعة سُكر ..اصابعه التفت حول عنقها بمزيد من الشغف فهمست لاهثه
" جسور .. جسور "

شد جسدها الرقيق اليه دون مجهود يذكر فكليهما يتوق للاخر بحجم حاجتهم ليس للعاطفة بل للشعور بالاكتفاء ، الأكتمال بالأخر
افلتها ليس ليبعدها او يبتعد بل يسن رمحه ويثبت رايته في ارضهما وهو يقول برجوله فياضه
" مهما قالوا او يقال او يحدث .. تذكري يا سهر قلبي .. تذكري انا من يحتاجك فلا تتركيني "

" لن افعل .." اجابته بسرعه وعفويه اطاحت بصوابه ..وعينيها كبركتين من السحر فتأوة وهو يترك عواطفه تنفلت ليهمس في اذنها بحراره " سأثمل في حبك الليله "


__________________________________________________ ________




نظرت توباز الى حقيبة سوداء متوسط الحجم وضعته زاهره على الطاولة المنخفضة عند الاريكه في غرفتهما هي وايهم بينما تقول بصوت مؤكد
" هذا الحقيبه تحمل ملفات ايهم جاء بها مساعدة الخاص من مكتبه الرئيسي يشدد على الاحتفاظ بها عندي او عندك .. يبدو انه يحتاج الى مراجعتها لذا اتركها بعهدتك "
اومات توباز بتفهم تعرف ان ايهم انتقل مكتب عمله مؤقتا الى مكان اخر مؤكد سيود الاحتفاظ بالملفات المهمه في مكان امن .. وحالما استلمتها من يد زاهره والدة ايهم اخذها الفضول ان تعرف فحواها .. وشيء عن عمل ايهم وماهيته .. لحظة فضول واحده قصيره قادتها لتصفح الملفات
كلهن بلون اسود مذهب يحملن شعار المؤسسه الا واحد ابيض جذب نظرها وببساطة فتحته واخر ما توقعته في حياتها ان ترى ما رأت فيه .. صورة شهاب مثبته في اعلى الملف .. نظرت وجها لوجه مع ماضيها في ملف ابيض بين ممتلكات ايهم
تجمدت
" شهاااب " همست بصوت مرتفع كأنها تكشف سرها .. شهاب الذي هربت منه ولاذت ب ايهم من تسلطه على حاضرها .. لما هو هنا .. بين ملفات عمل ايهم .. خافقها اصبح مجنونا كجنون ما تراه
تساؤلات عديده اهمها .. لما بحث ايهم خلف شهاب ، ولما خبأ عنها .

عينيها مرت بلهفة على الصفحتين الممتلئة بعضها تعلمه واخر يبدو كأنه لا يخص شهاب بشيء ومع كل كلمة تقرأها تشعر انها تختنق .. تقرأ جانب من حياتها تم تعديلة بوقاحه .. لا بل هاته هي النسخه المصححه .. واصلت بعزم .. وليتها فقدت العزم قبل ان تكمل
تحيرت في حالها لحظه فرفعت عينيها عن الاوراق تجول في المكان حولها لم يكن حلماً بل الواقع ملتف بعبائة مزيفه .. اسقطت الاوراق فوق رفيقاتهن وصدمة المعرفه اجتاحتها بلا رحمة حتى احست بصخرة ضخمة تجثم فوق صدرها
تسللت اصابعها الى موضع قلبها .. تهمس بلا وعي
رباه .. رباه ساعدني .. اي كذبة قاسيه هذه ..



انتهى الفصل الرابع عشر
فصل طويل
حقيقه قبل ما تنحذف الفصول
كنت نشرته على جزئين

يتبع بالفصل الخامس عشر

ان شاء الله






Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:46 AM   #628

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

تتبع بالفصل الخامس عشر

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:46 AM   #629

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




يتبع بالفصل الخامس عشر الصفحه التاليه




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:47 AM   #630

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
يتبع بالفصل الخامس عشر الصفحه التاليه


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.