آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-19, 12:33 AM   #1

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
New1 الطريق الوعر .. بقلمي *مكتملة *


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تعجبكم

الطريق الوعر


كم هو مؤلم أن نكبر على قيم مثالية ومبادئ وأخلاق عالية في زمننا هذا. لنكتشف أننا غرباء عن اقراننا. عن كل من حولنا. لنجد العقبات تجرحنا وتدمي قلوبنا. كل ما نريده هو أن نسير على الطريق المستقيم، وكل من حولنا يضع العقبات، والأشواك،
والصخور الجارحة في طريقنا. قد نقاوم ولكن إلى متى؟ وهل ستغيرنا هذه العقبات؟ فتملئ قلوبنا بالغضب والحقد، الذي قد يغير ضمائرنا من داخلنا، ويزرع الرغبة في الانتقام في نفوسنا.
ربما كان من الأفضل لو انحرفنا قليلا عن طريقنا المستقيم لنتجاوز تلك العقبات. لا أحرض على الانحراف، ولكني أتساءل هل التنازل بعض الشيء عن مبادئنا أفضل من مقاومة تلك العقبات؟ كشجرة تنحني للريح حتى لا تكسر، ولكن الخوف ألا نستطيع العودة للطريق، أن تجرفنا العقبات المتتالية والانحرافات عن الطريق القويم فنتوه في عالما أخر يخالف ما تربينا عليه، ونفقد معه أنفسنا
أو أن نضطر يوم بعد يوم أن نتنازل عن القيم لنعيش بسلام فلا نجده، ولا نجد أنفسنا.
أسئلة وخيارات حيرتني أنا من تربيت على قيم ليست من هذا الزمن لم يكن والداي بحاجة لجهد كبير لتربيتي فجيناتهم الطيبة داخلي كانت تدفعني دوما للأفضل وحب الخير كان يجري في دمي ولم أتوقع يوما أني قد أواجه عقبات قد تغيرني وتجعلني أسلك طريقا غير طريقي
رغم جمالي واهتمام الشباب بي كنت مقتنعة أن الحب بعد الزواج. ولن أسلم قلبي لمن يلهو به ويلقيه بعيدا، ليبحث عن فتاة أخرى ليتزوجها. كنت في سنتي الجامعية الثانية حين تقدم لخطبتي شاب من عائلة معروفة. وجدت فيه كل ما تحلم به الفتيات كان وسيما طيب القلب. أعجب بي، وسلمته قلبي، وتم زواجنا وتعلقنا ببعض كثيرا في شهر العسل ثم عدنا لشقتنا الجميلة في مبنى عائلته لنستكمل حياتنا معا بسعادة.
لم أكن اريد لشيء من توافه الحياة أن تنغص علينا حياتنا، ولم أهتم بها كثيرا وأتساءل هل كان من المفترض منذ البداية أن أهتم بهذه الأمور وأن أضع حدا لها قبل أن يصل الأمر لهذا الحد.
ولكن طيبة قلبي جعلتني أتقبل كل الأفعال بقلب رحب وبحسن الظن، بدأ من تأثيث الشقة على ذوق شقيقة زوجي، التي لم تترك لي حرية اختيار أي شيء مهما كان صغيرا. فقد تبرعت هي بـتأثيث المنزل كهدية زواج منها لشقيقها، إذا كانت متزوجة من رجل ثري جدا. واشترت الأغلى رغم أنه لم يكن الأجمل، ولم يكن منطقيا أن أعترض على ذلك، ولكني تمنيت لو تركت لي بعض الحرية حتى لو في لون طلاء المنزل فقط، وعاتبت نفسي فقد اراحت زوجي من ديون نبدأ بها حياتنا.
وتكفل زوجها بمصاريف حفلة الزفاف فقامت بترتيبه كما تشاء من أصغر التفاصيل لأكبرها ولم أستطع حتى اختيار الأغاني التي ترافق زفافي لعريسي. مما جعلني اشعر أني غريبة في يوم زواجي وكأني مجرد مدعوة مثل غيري
وهكذا وجدت كل شيء تتمناه الفتاة وتحلم بفعله يوم زواجها وبعده، تسلب مني تحت بند الهدايا المجانية التي إن اعترضت عليها واجهت اتهاما حتى من والداي أني لا أقدر الجميل.





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-11-19 الساعة 01:31 AM
fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:35 AM   #2

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

وبعد عودتنا من شهر العسل وجدت كل عائلته تشاركني إياه والدته تطلب منه أن يقلها في كل مشوار تذهب إليه وإذا أردت التنزه يجب أن تذهب معنا، وطبعا كانت تجلس بجواره في المقعد الأمامي ولم أكن أعترض فهذا مقام الأم، ولكني كنت أتمنى أن نخرج معا يوما فقط، نمسك أيادينا ونتبادل كلمات الحب، ولكن كالعادة لم أعترض فهي والدته.
أما شقيقاته الصغيرات فقد كن يقضين الوقت كله لدينا في الشقة، يدخلن المنزل معه وأحيانا يسبقنه وينتظرن عودته لنجلس معا وفي خلال ذلك كانوا يتصرفوا بكل حرية في المنزل من المطبخ لغرفة نومي بل يقمن بإعادة أي تغيير أحدثه في منزلي لما كان عليه، أحاول بالكلام الحسن أن أفهمهم أني أريد هذا التغيير ولكنهم يرفضن ذلك وزوجي يؤيدهم فأضطر للصمت حتى لا تحدث مشاكل بسبب تصرف بسيط مثل هذا. الأمر لم يتوقف على هذا فقط، فأي تصرف مني يقمن بتحريفه وحمله لشقيقهن الأخر ليأتي هو مثل البطل الشجاع ويحرض زوجي علي فيغضب زوجي متهما إياي بأشياء لم أفعلها بل بنوايا لا أعلم كيف استطاعوا معرفتها.
وكل ذلك كان هينا أمام كيد شقيقتهم الكبرى سعاد فقد كانت هي المحرض الأكبر للجميع في كل مرة تأتي لمنزلهم يتغير الجميع علي وكثيرا ما كانت تستدعي زوجي في حديث خاص في منزلها فيأتي وهو غاضبا ويتشاجر معي فأصبحت أعيش في قلق يومي وافتقدت الإحساس بالأمان .
كانت عائلتي محافظة ولكن عائلة زوجي لم تكن كذلك فكنت أجاريهم بحدود، وارتدي دوما في اجتماعات العائلة زي محتشم فينهالوا بالسخرية مني وتسميتي بالعجوز وأكثر من يتسلى في إحراجي كانت شقيقته الكبرى. ويضايقها كثيرا دفاع زوجها احمد عني أو محاولته منع تصرفاتها معي. كان شخصا راقيا ومتواضعا رغم ثراءه الفاحش ومثقفا وكنت أستمتع بكلامه في أي مجال يتحدث فيه وأتضايق حين يقاطعه أحد من أفراد عائلة زوجي بتفاهتهم وسطحيتهم.
الواقع كنت أشعر بالسعادة حين أعلم بوجوده فقد كان كصمام امان لي يمنع زوجته عن إيذائي، ويقوم بدور من المفترض أن يقوم به زوجي الذي كان للأسف الشديد يشارك شقيقته وعائلته في التقليل من شأني.



fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:38 AM   #3

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

مرت الأيام والشهور على هذا الحال وأصبحت الدموع رفيقي الدائم فقد كان الأمر يزيد يوما بعد يوم وشقيقته تتدخل في أصغر أمورنا وزوجي يساندها وإن لم يفعل تقوم عائلته بالضغط عليه ليقوم بذلك فقد تحولت لعدوة لهم رغم أنى لم أكن غير زوجة ابن مطيعة لهم
ورغم أن زوجي يحبني ويحاول أن يسعدني بل كان يخبرني كم أني إنسانة جيدة لأتحمل تصرفات عائلته. وأخبرني ان خطته في المستقبل أن نخرج من مبنى العائلة إلى شقة منفصلة ولكن على الصبر حتى تتحسن أوضاعه المادية.
وكنت أسعد بكلماته وأصدقها رغم أني كنت ألاحظ أن لديه مالا لينفقه على نفسه وعلى أهله بينما إذا طلبت شيء حتى الأمور الضرورية يتحجج بعدم وجود المال وبالديون وإذا ألحيت غضب علي واتهمني أني مبذرة وأني تزوجته طمعا في مال عائلته التي لم تكن بالثراء الذي يتظاهرون به
وكانت عائلته تحرضه وأنه يجب عليه ألا يصرف على بينما كان زوج شقيقتهم ينفق على عائلتهم بأكملها ولم يرو ذلك استغلال مطلقا. نفس منطق المطففين فقد كان لهم كيلين يوزنون به. فما يريدونه لابنتهم مختلفا عما يريدونه لزوجة ابنهم.
أصبحت حياتي جحيما وإذا اشتكيت لأمي وبختني مذكرة إياي بصبر أمهاتنا وأنني يجب ألا أعترض على بره واهتمامه بعائلته فمن لا خير له في أهله لا خير له في زوجته. فأعود صامتة مقتنعة بكلامها وأحاول أن أحسن معاملتي مع شقيقاته وأصبحت أقوم بالخدمات لهم لعلي أكسب ودهم من تسريح شعرهم في المناسبات وتبرجهم واختيار الملابس لهم وصنع الحلوة التي يحبونها لهم لينكروا كل ذلك أمام شقيقهم ذمي والتذمر مما فعلته لهم ورغم ذلك كنت أؤمن أن نهاية صبري ومعاملتي الجيدة ستغيرهم قناعة كانت تنميها والدتي داخلي يوما بعد يوم .ولم اكن أرى نتائجها مهما طال الزمن
وفي السنة الأخيرة من الجامعة جاء زوجي من منزل شقيقته متهما إياي بالإهمال وأني استعمل مانعا للحمل من وراءه حتى لا أحمل قبل أن أتخرج من الجامعة ولهذا قرر أن يحرمني من إكمال دراستي. توسلت إليه ورجوته ولكنه رفض، ذهبت إلى والدته أحدثها لعلها تقنعه فوجدت أن الفكرة نفسها قد زرعت فيها أيضا وكأن مصدر الفكرة واحدا في الأصل .. شقيقته سعاد وزادت على ذلك باتهامي بإهمال منزلي وزوجي بسبب دراستي وهو قول باطل فقد كنت أرهق نفسي حتى لا أقصر في المنزل وفي الاهتمام بزوجي رغم الفوضة والتخريب الذي كان تحدثه شقيقاته
وعندما استسلمت أنها لن تساعدني حدثت أبي ولمته لأنه لم يضع شرط الدراسة في عقد زواجنا ولكنه وبخني أن الزوج يعلم ما فيه مصلحة منزله أفضل من غيره ولن يملي عليه تصرفاته وأنه إذا رأى أن البقاء في المنزل أفضل لي وله فعلي أن أطيعه وأيدته أمي فواجب المرأة الأول هو طاعة زوجها والاهتمام بمنزلها أما الدراسة فهي أمر ثانوي وبإمكاني تثقيف نفسي بالقراءة
لأول مرة أرى نفسي اخالف والدي في أفكارهم وارفض ان أقدم التضحيات التي لا مبرر لها غير انانية رجلا يريد ان يثبت رجولته بفرض رايه حتى وان لم يكن هو نفسه مقتنعا بذلك
وجدت مبدأ ان أعيش في الظل خاطئ فأنا بشرا مثلي مثله لي احلامي وامنياتي لا ينبغي ان أضحى بها واعيش في الحرمان والقهر فقط لكي اطيع واسعد زوجا لا يراني شريكة حياته ويحاول اسعادها كم تحاول هي ولهذا قررت ان أتخلى قليلا عن مبادئ واخذ طريقا ملتويا
فاتصلت بزوج شقيقته لأني أعلم أن له تأثيرا على زوجي، وأخبرته بالأمر كله وكيف أن الجميع رفض مساعدتي وأيد زوجي في قراره وأنا لم يبقي لي غير عام واحد لأحصل على شهادتي الجامعية
أستمع إلي وأيدني في أنه علي أن أكمل دراستي وأخبرني أنه سيتصرف وفعلا بعد يومين عاد زوجي للمنزل ليخبرني أنه غير رأيه وبإمكاني أن أكمل دراستي ولكنه غير موافق على أن أعمل بعد ذلك ولم أعترض فالمهم الأن أن أكمل دراستي وأدع المستقبل للمستقبل.
لم يخبرني زوجي لماذا غير رأيه ولم اسأله ولكن شقيقته أنقلب استياءها لغضب جارف وبدأت تسمعني كلمات لاذعة ووصل بها الحال لشتمي وايذائي بالكلام في كل مناسبة، فقد علمت أن زوجها تدخل ولكنها لم تعلم أني من طلب منه ذلك فظنت أن فعلته هذه اهتمام منه بي.
ولم يمضي وقت طويل حتى عاد موضوع الإنجاب للسطح وبدا يكبر ويكبر واخذت والدته تعرض عليه الزواج من أخرى
بل أصبحت شقيقته سعاد تدعو صديقاتها في تجمعات العائلة ليعرضن مفاتنهن أمامه وكان هو سعيد بذلك ويميل لهن ويحاول ان يلفت انتباههن ويغازلهن علانيا وتلميحا دون ان يراعي مشاعري وكسر قلبي بهذه التصرفات التي كنت اعتبرها خيانة لي ولحبي له
حاولت اقناع شقيقته ان هذه التصرفات لا تجوز فكانت ترد علي بوقاحة انه رجل وتسئ الي بالكلام وتستحقرني وكنت أستغرب من ثقتها الزائدة في نفسها حيث كان زوجها حاضر تلك المناسبات ولكنها لم تكن تغار عليه منهن وربما لأنه هو نفسه لم يكن يهتم بهن بل كان يبتسم بسخرية من تصرفاتها المفضوحة ويعاتبها من وقت لأخر.
لم أعلم كيف استطاعت أن تتزوج برجل مثله فقد كانا مختلفين تماما فهي رغم أن عائلتها كانت مرموقة إلا أنها كانت سوقية التصرف ورغم دراستها العالية فلم تكن مثقفة كما أنها لم تكن بذاك الجمال الباهر ولم تكن تعتني كثيرا بوزنها مرجعة زيادة وزنها للحمل والولادة
وعلمت من زوجي أن زوجها قابلها في الجامعة في الخارج وكان متقدما دراسيا عنها ولكنه وقع في حبها وتقدم لخطبتها بعد فترة قصيرة رغم اعتراض عائلته فقد كانت عائلته ثرية جدا وترغب أن يتزوج ابنها من وسط مادي مشابه
ولكنه أصر على الزواج منها حتى يأست والدته من تغير رأيه فاضطرت للموافقة وتزوجا في أقل من عام من تعارفهما وأنجبا طفلين بعد عودتهما للبلاد
ومن حسن الحظ أن طفليهما لا يشبهان أمهما في تصرفاتها وأخلاقها بل هما مثل والدهما راقيين هادئين ومثاليين بشكل جميل وكنت أحبهما كثيرا.
وعودة لقصتي فقد بدأ زوجي يلمح للزواج من أخرى وأصبح يغازل صديقات شقيقته أمامي بكل جراءة
طفح الكيل ولم اعد اتحمل وتشاجرنا وأخبرني بنيته بالزواج لأنه يريد أطفالا فوجدت في نفسي الجراءة لأقول له أنه لا يحق له أن يلقي اللوم علي في تأخر الإنجاب وبإمكاننا أن نذهب للفحص لنكتشف سبب المشكلة ثار غضبا فكيف اتجرأ وألمح انه ربما كان عاجزا وترك المنزل لمدة شهر تقريبا وبقي في منزل والدته
اشتقت اليه كثيرا ولكن ظللت صامدة على رأي فلماذا يجب أن اتحمل أنا الملامة دون دليل قاطع .وأيضا لم لا تكون المشكلة بسيطة ويمكن علاجها وكنت أعلم أنه لو كانت المشكلة منه أو أنه عقيم فإنني لن أطلب الانفصال فأنا أحبه كثيرا ورغم حبي للأطفال الذي جعلني أدخل التدريس في تخصصي الجامعي فأنا لن أتخلى عن زوجي من أجل الأطفال.
ويبدو أن البعد أثر فيه وأيضا شعوره أني لن أستسلم هذه المرة فعاد للمنزل وقام طبعا بلومي وعتابي ولكن الأهم أننا تصالحنا واتفقنا أن نذهب للطبيب ولكن دون علم أهله
وفعلا بعد الفحص اكتشفنا أنه يعاني من مشكلة ضعف ولكن يمكن علاجها وقد يستمر العلاج أكثر من عام ولكن الأمل كبير بتحسنه.
تغير زوجي كثيرا بعد نتيجة الفحوصات لم يعد يطيع عائلته وأصبح يقدرني كثيرا ويهتم بي وباحتياجاتي ولم يعد يبخل علي بشيء




fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:40 AM   #4

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

كان ذلك يغضب شقيقته فكانت تكيل لي بالمشاكل وجعلت الجميع يقاطعني وأصبحت تشتكي لأمي التي كانت تصدقها في البداية ولكن حمدا لله فقد كانت والدتي سيدة ذكية واستطاعت بعد فترة معرفة أكاذيبها ولكن رغم ذلك فقد كانت حياتي جحيما لأني أصبحت في صراع دائم للدفاع عن نفسي أمام الكل وفي الأخير استسلمت فمن أراد أن يصدق السوء بي فليفعل فقد عرفوني وينبغي أن تشفع لي هذه المعرفة حتى لا يصدقوا أكاذيب شقيقته وعائلتها.
وقررت أن أبحث عن عمل وطلبت من زوجي الذي رفض في البداية ولكن مع إلحاحي واستخدامي لكل وسائل الأنثى في إقناعه وافق وبدأت العمل في مدرسة أهليه براتب ضئيل ولكني كنت أجد سعادتي في هذه المدرسة بعيدا عن كل تلك الهموم والمشاكل ومع رفقة جديدة من المعلمات صحيح علاقتنا كانت سطحية ولكن صحية بشكل جميل ومريحة
وازدادت سعادتي بمعرفتي أن زوجي تحسن وأنه بإمكاننا الإنجاب وبدأت مرحلة محاولة الحمل والتي كانت عصيبة ففي كل شهر حين نعلم أنه لم يحصل حمل كان زوجي يغضب ويقاطعني بل يترك المنزل لأيام أيضا وفي النهاية قررنا العودة للطبيب وبعد الفحوصات اكتشفت أن لدي بعض المشاكل في المبايض وأحتاج لعلاج
وعدنا لما كان عليه الأمر سابقا عاد زوجي غاضبا ملوحا براية الزواج من أخرى وعادت لشقيقته وعائلته السلطة عليه وتحريكه كما يشاؤون وبدأ عرض النساء عليه من جديد
وهنا كنت قد وصلت لأقصى طاقات التحمل وقررت أن أتخلى عن مبادئي قليلا وأتحايل عليهم .ربما كان انحرافا عن الطريق المستقيم الذي كنت مصممة على السير عليه ولكن الجدران العالية من الصخور الوعرة التي وضعوها أمامي أجبرتني على ذلك
ففي أحد تلك المناسبات بدأت ألمح لشقيقة زوجي الصغرى أن احمد زوج شقيقتها سعاد يبدو معجبا بإحدى صديقات زوجته
وطبعا في نفس المناسبة تغير كل شيء وأصبح الوضع في حالة طوارئ فقد كان زوج شقيقتهم هو الوزة الذهبية بالنسبة لهم وكان من باب أولى أن يقلقوا من أن تحاول الصديقات جذب الزوج الوسيم الثري الناضج من زوجي الذي رغم وسامته لم يكن ثريا وكان كشاب مراهق وباهت أمام زوج شقيقته
بالواقع لأول مرة كان ذاك الاجتماع مسليا وأنا أراقبها تبدو كهرة متوحشة تراقب زوجها وتحوم حوله بل بدأت بتجريح صديقاتها ومعاملتهم معاملة فظه ومن الجيد أنها لم تحاول أن تتشاجر مع زوجها وإلا كنت غضبت من نفسي أن عرضت رجل مثله لهذا الأمر.
الراحة النفسية التي عشتها بعد ذلك بأيام جعلتني أكرر تصرفي وأحاول أن أركز على حياتها بدل من تركيزها على حياتي.
أعلم أنكم ستقولون إنه كيدا النساء ولكن كما قلت لكم إنه انحرافا بسيط عن الطريق حتى أحافظ على منزلي وقبل أن أتحول لكتلة من الغضب
وهكذا استمررت بتغذية مخاوفها من اهتمام زوجها بغيرها وملمحه أن زوجها إنسان جيد وهو يحبها ولكن لا ينبغي أن تثق كثيرا في الصديقات فأنا ألاحظ نظراتهم لزوجها انهن يعتبروه صيد ثمين ولا بد أنهن يشعرن بالغيرة من الحياة المرفهة والسعيدة التي تعيشها ويرغبن بها وسيحاولن أخذ زوجها منها
وفعلا اختفت الصديقات ولكن رغم ذلك لم أنعم بالسلام الا لفترة وجيزة عادت بعدها تحاول اقناع زوجي بتركي العمل وصمم زوجي على ذلك. وعندها لجأت من جديد لزوج شقيقته ولكنه هذه المرة كان غاضبا مني وأخبرني أنه يعلم أني السبب وراء غيرة زوجته وأفكارها المجنونة
حاولت أن أكذب ولكنه كان أذكى من أن أستطيع خداعة فأخبرته أني حاولت فقط أن أجعلها تغار منهن وتراهم خطر على زواجها ولم أشككها به ورغم أنه ألقى علي محاضرة قاسية عن تصرفي السيء وعن الأخلاق الحميدة إلا أنه نفذ ما طلبته وتحدث لزوجي الذي تخلى عن مطالبتي بتركي العمل.
ورغم ذلك استمرت حياتنا في مشاكل كثيرة وسمعت من بعض القريبات اللواتي يحببن النميمة أن والدة زوجي تبحث عن عروس لزوجي، استأت كثيرا ولم أعرف ما لذي أفعله
ومن جديد قررت أن أعود للحيلة فدعوت زميلتي في المدرسة لأحد تجمعات العائلة وكانت جميلة جدا وناعمة حتى أنني أنا الامرأة أشعر بالافتتان بها وبنعومتها وغنجها ورتبت حضورها معي بعد أن يجتمع الجميع حتى لا تكون هناك فرصة لتتهرب شقيقته من الحضور وانقلبت وجوه شقيقاته وأمطرنني بنظرات الغضب
طبعا كنت قلقة أن يهتم زوجي بها وينقلب السحر على الساحر. وفعلا ذاب زوجي هياما بجمالها، ويبدو أني تعودت على اهتمامه بالنساء حتى لم أعد أشعر بالغيرة. حاولت أن أشركها بالحديث في مواضيع أعلم أنها تعجب زوج شقيقته لأظهر غباء زوجته وأجعلها تشتعل غيرة عليه.
أعلم أني ألعب بالنار ولكن صدقوني فقد تحملت الكثير وطعنت في صميم قلبي باتهامي الدائم بعدم القدرة على الإنجاب وخاصة أنه بدأ يصبح واقعا، وأن زوجي الذي صبرت عليه في وقت علاجه بدأ يعايرني بضعفي. ربما تماديت قليلا وهذا ما اكتشفته لاحقا في تلك الليلة لأنه بدأ زوجها احمد ولأول مرة في حياته يهتم بامرأة غير زوجته وعيناه تلمعان ببريق غريب حين تتحدث صديقتي بطريقتها الممتلئة بالغنج ولسانها الذي تلويه بطريقة غريبة تجعل الرجال يذوبون هياما ونراه نحن النساء غباء.
كانت شقيقة زوجي هادئة منطوية في مكانها كهر قبيح بدين تراقب بانكسار اهتمام زوجها بصديقتي بينما كنت أنا وبغير توقع أشتعل غيرة فقد أصبحت لا أطيق طريقة حديثها السخيفة والمتصنعة
في بعض الأحيان يصبح الرجال اغبياء أمام المرأة ولا يستطيعون تميز الدلال والنعومة الحقيقة من هذا التصنع والاعوجاج في اللسان الذي تظهره صديقتي
ولأول مرة أرى صديقتي على حقيقتها لم تكن جميلة جمالا حقيقيا بل كانت ملامحها مخفية خلف أطنان المكياج التي جعلتها تشبه ملكات الجمال العالميات ووجهها ممتلئ بإبر البوتكس والفيلر وطبعا عمليات التجميل التي لا بد وقامت بها في جسدها ليبدو جميلا ومتناسقا وكامل الجمال والفتنة هكذا.
ندمت أني أحضرتها وغضبت من نفسي كثيرا كما غضبت كثيرا من احمد فلم أتوقع جديا أن رجل بمثل ذكاءه وحكمته واتزانه ينبهر بهذا الشكل الأحمق بفتاة مثلها تتظاهر بالثقافة والدلال
لا تقولوا إني أغير عليه فأنا لا أفعل ولكن هو بالنسبة لي كبطل مثالي ينقذني حين أحتاجه واهتمامه بها جعله مثل باقي الرجال وكسر مقامه في نفسي فقد بدا شبيها بزوجي الأحمق
ولكن أتعلمون ما لذي أغضبني أكثر. عند انتهاء السهرة عرض هو إيصالها والحمقاء وافقت فورا رافضة عرضي أنا وزوجي بإيصالها وقبل الخروج أقترب احمد وهمس لي ساخرا - هل أنت راضية الأن لقد مثلت الدور جيدا وحققت لك مبتغاك
ثم نظر لي نظره غريبة كأنه يعرف ما في نفسي من غضب وابتسم بسخرية ورحل.
يا إلهي لم أستطع النوم تلك الليلة كيف فعلت ذلك ولماذا ؟.ماذا لو قرر فعلا الزواج من صديقتي هل سأكون السبب في خراب بيت سعاد وماذا إذا طلبت الطلاق حينها ستتفرغ نهائيا لإزعاجي والتدخل في حياتي
وهو لماذا تماشى مع خطتي في إثارة غيرة زوجته رغم أنه وبخني سابقا هل بينهما مشاكل ويشعر بإهمالها فقرر إثارة غيرتها لكي تعود له وتهتم به وأستغل تصرفي الأحمق ليصلح حال زواجه
يا إلهي لا أفهم من الأساس كيف يحبها ولكن ألا يقولون أن الحب أعمى. لا أعلم لماذا شعرت بألم في بطني حين وصلت لهذا التفكير لقد كنت أشعر بالغيرة من حبهما وعلاقتهما المترابطة ببعض وأنه يحبها بمثل هذا الجنون وهذا الحنان رغم أنها امرأة سليطة بينما أنا رغم كل تصرفي الطيب وجمالي لم يستطع زوجي أن يحبني بمثل هذا الحب


fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:41 AM   #5

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

وطبعا لم ينتهي الوضع لهذا الحد فقد بدأت زميلتي تسألني عن زوج شقيقة زوجي وتبدي اهتمامها وأنا أحاول التهرب منها رغم أني أردت الصراخ في وجهها. وان أخبرها برأي في سطحيتها وتفاهتها، ولأول مرة شعرت بالسعادة حين حصلت مشكلة في المدرسة وقامت أحدا الإداريات القديمات بإلقاء اللوم علي فتشاجرت معها فقد اكتفيت من الظلم مما جعل المديرة تقرر فصلي عن المدرسة
غيرت رقم هاتفي حتى لا تتصل زميلتي بي وبحثت عن عمل أخر ووجدته في مدرسة تعمل فيها بعض قريبات زوجي
كنت أشعر بالتعاسة من كل شيء ومن الحياة نفسها وزادت تعاستي حين أخبرني الطبيب أني فقدت القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي وأنه يجب أن يتم الحمل عن طريق الحقن المجهري ولكن زوجي رفض ذلك وأخبره الطبيب أنه بذلك يضيع فرصتي أن أكون أم فكل عام يمر يصبح الأمر أكثر صعوبة وتقل نسبة نجاح العملية
توسلت لزوجي كثيرا ولكنه كان مصمما على رأيه ولجأت لسندي الدائم زوج شقيقته وطلبت منه ذلك ولكن هذه المرة رفض زوجي ذلك وبإصرار تام
وبعد شهرين علمت من قريبات زوجي في المدرسة أن والدة زوجي تبحث عن زوجه له وفي نفس الوقت بدأت شقيقته تكثر الزيارة لمديرة المدرسة وتقدم المساعدات المادية للمدرسة وطبعا لم أستغرب عندما قامت المديرة بطردي من المدرسة دون سبب.
وخلال ايام قليلة فقط أخبرني زوجي بخطبته لإحدى قريباته تألمت كثيرا ليس من أجله بل من أجل نفسي كيف وضعت عمري وشبابي وسعادتي بين يدي رجل مثله ليقوم بتدمير كل شيء جميل في نفسي فأنا لم أعد أنا أنهكت داخليا وخارجيا بل تغيرت في صميم قلبي وتحولت لإنسانة أخرى تنازلت كثيرا عن أخلاقي ومبادئي ولم أعد أستطيع العودة للطريق المستقيم
طلبت منه الطلاق وذهبت لمنزل عائلتي ورغم أن والداي وبخاني كثيرا ورفضا الطلاق وأن الزواج من حقه الشرعي ولا ينبغي أن أعترض على شرع الله إلا أنهم لم يجبراني على العودة بل طلبا مني أن أبقى شهر أو شهرين أفكر بهدوء
ومن حسن حظي لم يمر أسبوع واحد حتى تسلمت ورقة طلاقي فقد كان زوجي مستعد لطلاقي بل أنه لم يفكر بالزواج من أخرى إلا بعد أن يطلقني فهو لا يستطيع أن يعيل منزلين وأنا أصبحت غير نافعة لإنجاب الأطفال وسأكلفه الكثير إن حاولت إنجاب طفل عن طريق الحقن المجهري.
أستاء والداي كثير وأسمعاني كلمات جارحة ولكنهما مع الأيام تقبلا الأمر الواقع، وخاصة أن محاولة والدي في الطلب من طليقي إعادتي باتت بالفشل.
وهكذا بقيت في غرفتي مكسورة منبوذة، فأنا لم أعد أصلح أن أكون زوجة أو أم، ولم يعد يرغب بي أحد. كم هو شعور مقيت شعور النبذ والاحساس انك لا شيء ولا تستحق الحياة والاحلام كغيرك انك لست انسانا له مشاعر واهمية
ورغم ذلك ما أن انتهت العدة حتى انهالت طلبات الزواج علي ولكن من متزوجين يريدون زواج سري أو كبار سن يريدون أن يعيشوا الشباب مجددا مع عروس شابة جميلة دون أن يحملوا هم إن تحمل بطفل بل جاءت بعض القريبات خفية عن أمي يعرضن علي زواج المسيار من اقرباءهم
فقدت الرغبة في الحياة. كل ما كنت أريده هو منزل وزوج وأبناء مثل أي امرأة أخرى ولكنهم سلبوا كل ذلك مني. لماذا؟ أنا لم أسيء إليهم حتى يقوموا بتدميري. كل ذنبي أني كنت أحاول أن أكون جيدة وأن أكسب ودهم وأعيش بسلام
حزني وانكساري تحول لغضب جامح ورغبة كبيرة في الانتقام ولم يكن يسعدني في ليالي الموحشة غير التفكير في طريقة لأدمر حياتهم مثلما فعلو بي وتعود نفسي الفاضلة لتعاتبني وتخبرني أني سأخسر نفسي إذا تغيرت وأصبحت مثلهم فيعود الغضب ليسخر مني قائلا وما الذي أصبحت عليه فأنا لم أعد كما كنت. صراع نفسي مستمر بين الفضيلة والغضب كان يسحقني ويمزقني وكنت بحاجة لمن ينقذني من المي من عذابي من ذاتي الغاضبة الحاقدة قبل ان تدمرني للأبد، كنت بحاجة لإنسان يعيد لي ثقتي في الحياة في البشر في نفسي ولم يكن والداي يساعداني في استعادة توازني النفسي فقد كان لومهم كله يقع علي


fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:44 AM   #6

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

ضقت ذرعا بالجميع ومن نفسي أيضا حتى جاء ذاك اليوم الذي وجدت نفسي فيه مدفوعة بشكل غير واعي لمكتب زوج شقيقة طليقي احمد
أستقبلني باحترام مع لمحة حزن وشفقة لم أكن أريدها. وبعد أن قدم لي كوب العصير تحدثت بشكل مباشر
- لقد علمت كل ما حصل معي. تطلقت وأصبحت فرصتي لأكون أما تقل كل يوم، وكل ذلك بسببك أنت وزوجتك.
شعرت بالصدمة في عينيه ولكنه تماسك وأخبرني أنه لم يكن يتفق مع زوجته فيما تفعل وقد حاول منعها ولكن أغلب ما كانت تفعله لم يكن يعلم به إلا بعد حصول ضرره
- إذا أنت تعترف أن كل خسارتي كانت بسبب زوجتك وأنت ملزم أخلاقيا على تعويضي ..
رأيت في عينيه ما يفكر به أنه يظن أني أريد تعويضا ماديا وهو يحترمني لكوني غير مادية مثل زوجته وعائلتها ولهذا رأيت الرفض والحسرة في عينيه ولكن عرضي لم يكن كما ظن ابدأ
- لقد كان لي بيت وزوج وأمل بطفل يناديني ماما. وزوجتك سلبتني كل ذلك وأنت أخلاقيا ملزما بتعويضي. أريد زوجا وبيتا وطفلا منك أنت!
نظر إلي وكأنه يظن أني فقدت عقلي ولم يستوعب تماما طلبي
- تريدين أن أبحث لك عن زوج؟
نظرت في عينيه بتصميم وقلت بحزم
- بل أريدك أن تتزوجني وتفتح لي منزلا وتهبني طفلا منك. لا أريده بالشكل التقليدي يكفي أن نذهب للطبيب ونجري عمليه حقن مجهري!
لم يستطع النطق وهو ينظر إلي وقد أتسعت عيناه بشكل مضحك. ثم تماسك وحاول تهدئتي قائلا أن طلبي عجيب وهو مهين لي وما أن أستعيد توازني حتى أندم عليه
فوقفت غاضبة وصرخت به
- لست مجنونة .. أريد أن أكون أما، أن أحمل طفلي بين يدي وفرصي تنخفض شهرا بعد شهر ولم يبقى لي غير الوحدة والمرارة التي اقاسيها
ثم جلست وقد تدفقت دموع الغضب مني، جلس بالكرسي المواجه لي وأعطاني منديلا لأمسح دموعي ثم عرض علي أن يوصلني للمنزل وما أن أوصلني لمنزل عائلتي حتى رحل دون كلمة منهيا بذلك عرضي المذل.
دخلت غرفتي وبكيت كثيرا بكيت احلامي التي تحطمت بكيت كرامتي وعزت نفسي التي خسرتها ولكن هوس ان ارزق بطفل كبرا في عقلي بشكل جنوني وأصبح هو التعويض الوحيد لخسارتي ولست مستعدة للتخلي عنه.
في فترة طلاقي العصيبة كان خالي الصغير يأتي دائما لزيارتي ورغم أن والداي لا يرحبان به وغير راضيين عن تصرفاته التي يعتبروها متحررة ولكنه أستطاع إقناعهما ليسمحا له بزيارتي وكان يكرر الزيارة أسبوعيا ويحاول أن يتحدث إلي ويزرع الأمل داخلي ولكني لم أكن أستمع له أما في ذلك اليوم المهين فقد صادفت زيارته بعد ساعات قليلة من عودتي ولم أكن استعدت توازني بعد مما جعلني دون وعي أخبره بتصرفي متوقعه أن يوبخني هو الأخر ولكن بدل من ذلك ضحك متسليا وأخبرني أني امرأة ماكرة والجملة الشهيرة إن كيدكن عظيم .وأي امرأة أخرى كانت ستحاول أن تلقي الماضي خلف ظهرها وتبتعد قدر ما تستطيع عن هذه العائلة التي عذبتها لا أن تدخل في حرب صريحة معهم .ثم نظر إلي مفكرا وعرض على عرضا جعل الدموع تختفي من عيني
أخبرني أن لديه معرض سيقام في دبي بعد شهر وتشارك فيه شركته وأيضا مؤسسة زوج شقيقة طليقي الذي سيكون حاضرا الافتتاح الرسمي وطلب خالي مني أن أرافقه فهو يحتاج لموظفة مؤقته تساعده في المعرض وهناك بإمكاني أن أغوي الرجل وأجعله يدرك قيمتي ثم أضاف بمكر
- وكرجل أنا أعرف جيدا أنه رغم رفضه التام لعرضك الا انه آمرا يرضي غروره أن تهتم امرأة بجمالك به ولكنك لم تسوقي عرضك جيدا. وصدقيني لابد أن الفكرة بدأت تكبر في رأسه وحين يراك في المعرض ويرى اهتمام الرجال بك ستنتابه الغيرة لأنه منذ عرضك وكرجل يشعر أنك له ولن يقبل أن تذهبي لغيره.
أعجبتني الفكرة ولكن كيف أنفذها ؟! حتما والداي سيرفضان رفضا تاما أن أرافق خالي، ولكنه طلب مني ترك الأمر له. وبمعجزة وافق والداي، وعلمت بعد ذلك أنه تحدث لأمي وأخبرها أن السفر سيكون مريحا لي نفسيا وسيبعدني عن الكآبة التي قد تنتهي بالانتحار. وأيضا لمح لها أنني هناك لابد وسأجد زوجا وهذا كل ما يريده والداي



fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:45 AM   #7

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

وفعلا سافرت مع خالي وقبل السفر اعتنيت قليلا بنفسي حتى أستعيد نضارتي وفي يوم المعرض ارتديت الزي الرسمي لشركة خالي وكان زيا محتشما ولكن في نفس الوقت ملفتا ويظهر مفاتني الجميلة ورغم أني في الماضي كنت أرفض مثل هذا الزي إلا أن الرغبة في الانتقام تغلبت على أي تعقل في وكان خالي مثل الشيطان يعيدني لهذا الطريق إن راي التردد مني
وعند الافتتاح رأيته مع الوفد الرسمي وطبعا كنت أعلم أن زوجته لن ترافقه فهي لا تحب مثل هذه المناسبات وتفضل قضاء وقتها في التبضع ونادر ما كانت تذهب معه في اعماله مفضلة السفر إلى الدول الأوربية.
لم يرني في البداية وعند اقترابه من المنطقة المخصصة لنا تفاجأ برؤيتي وأسود وجهه ولكنه لاحظ خالي معي فصمت، بدأ متضايقا وغاضبا جدا رحبت به بهدوء وكأني لا أعرفه وأكملت مهمتي التعريفية دون أن أعامله بشكل مميز أكثر من الأخرين الذين كانت أعينهم تكاد تلتهمني
أخذ بمراقبتي من بعيد بينما زدت أنا في الاهتمام والتعامل بلطف مع الزائرين وبداخلي سعادة غريبة وكأني أحلق في السماء وأنا أشعر بعينيه الغاضبتان المعجبتان في نفس الوقت تلاحقني. وفي وقت استراحتي حين ابتعدت قليلا، شعرت فجأة بيده تمسكني بقسوة وتقودني لمكان بعيد عن الازدحام تركته يقودني وحين وصلنا لمنطقة خلفية دفعت يده بقوة وأخبرته ساخطة أنه لا يحق له أن يتعامل معي بهذا الشكل، فرد غاضبا
- ما لذي تفعلينه هنا؟ ماذا تريدين بهذا التصرفات وهذا الزي الملفت؟
فنظرت إليه بتحدي وأخبرته بقوة دون خجل
- أريد طفلا ..
تراجع للخلف وكأنه صدم من صراحتي فأكملت حتى لا يفهمني بشكل خاطئ وتفشل خطتي
- علي أن أبحث عن زوج سريعا أليس كذلك؟ وهل هناك أفضل من هنا؟ حيث الأثرياء والشباب المستعدون للزواج من شابة مثلي وحتى وإن كانت مطلقة.
غضب من صراحتي وصرخ أني أقوم بالترخيص من قيمتي بعرض نفسي بهذا الشكل ولست الفتاة التي أحترمها سابقا.
فرفعت رأسي ونظرت إليه:
- وما الذي فعلته باحترامك حين لجأت إليك فرفضتني. دعني أرجوك، لا يمكنك أن تلومني لمحاولتي أن أحظى بطفل يؤنس وحدتي حين أكبر في العمر.
تركته وعدت لركني ولم يتبعني هو بل غادر المكان ولم أره في ذلك اليوم وظننت أني لن آراءه مجددا تمزق قلبي ألما وغضبا.
فكرت أنه هو الخاسر فالرجال حولي اخذو بالتلميحات والسؤال عن وضعي الاجتماعي ولكني لا أعرف ما الذي أصابني فقد اختفت كل تلك السعادة من نفسي واختفت معها رغبتي بالزواج وحتى إنجاب طفل، وعادت الحسرة داخلي هل أنا سيئة لهذا الدرجة حتى يرفضني ؟! هل يحب زوجته الكريهة لهذه الدرجة رغم كل أفعالها المشينة ؟! ولكن استعدت نشاطي في اليوم التالي حين رأيته مجددا في المعرض لم يقترب مني ولكنه كان يراقبني كنسر غاضب مستعدا للانقضاض على أي شخص يحاول التقرب مني
بينما كنت أحاول أن أثير غيرته بلطفي مع غيره وعدم الاهتمام أو النظر إليه ورغم ذلك أستمر بالحضور طيلة أيام المعرض
وفي طريق عودتنا لديارنا كنت راضية جدا عن نفسي فقد بدا واضحا أنه خسر معركته معي وأستسلم لي
وبعد عودتنا بيومين أتصل بي وطلب مقابلتي في إحدى المطاعم وذهبت هناك بعد أن اخترعت عذرا لعائلتي
وكان ينتظرني بقلق ولهفة فابتدرت فورا بالاعتذار عن عرضي الذي قدمته له في المكتب وشعرت بصدمته.
شعرت بصدمته ولكني أكملت
-لم يكن عرض منطقيا مطلقا. زوجتك امرأة قوية وانا لم أستطع مواجهتها يوما فكيف فكرت ان اتزوج زوجها لابد وأنها كانت ستقتلني.
فرد بهدوء وهو ينظر بشده في عيني بشكل يظهر توتره وقلقه
-ولكني سأحميك منها
ابتسمت ساخرة وقلت
-ولكن لم تستطيع حمايتي منها سابقا
-الامر مختلف فلم يكن لدي السلطة لأفعل.
فنظرت اليه متسائلة عن مقصده فأكمل
-ولكنك ستكونني زوجتي مثلها وسأحميك منها
فهززت رأسي متظاهرة بالضعف والرفض
-ارجوك لا اريد المشاكل ابحث عن السلام .. حياة هادية مع زوج طيب يحبني وأنجب منه طفلا لا اريد المزيد من دراما زوجتك.
قال بغضب
-وهل وجدت هذا الزوج ؟يبدو ان رحلتك لدبي أتت ثمارها .
لم أرد عليه واعتذرت منه محاولة مغادرة الطاولة ولكنه امسك يدي فورا معتذرا
وأكمل
-اريد الزواج بك. انا معجب بك من زمن طويل واريدك زوجة لي سأكون زوجا طيبا ومتفهما وسأقوم بكل جهدي لإسعادك وسننجب الطفل الذي تريده وساحبه كثيرا لأنه ابني منك انت.
بكيت واخبرته ان يقول ذلك الآن ولكنه غدا سيحتقرني لمحاولاتي ولن يتفهمني بالإضافة ان زوجته ستتدخل في حياتنا وتدمر أي علاقة طيبة بيننا
مسح دموعي هذا المرة بيديه وقال ان لن يفعل ولن يسمح لاحد بإيذاءي بعد اليوم وهذا عهد عليه
وفعلا نفذ عهده وتزوجنا دون علم زوجته وسافرنا لأسبوعين في شهر عسل ولم يخبر زوجته الا بعد سفرنا وطبعا غضبت بشدة ولكنه اقفل هاتفه وطلب مني المثل واخذ رقم هاتف اوربي وأعطى لشقيقه الرقم ليتصل به للضرورة وكذلك لوالدي.


fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:46 AM   #8

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

قضيت أجمل حياتي في تلك الأسبوعين شعرت فيها أنى استعدت نفسي وهدوئي وزال ذاك الغضب في داخلي كان وجوده كبلسم يعالج روحي وقلبي الجريح وقد كان متفهما وحنونا ومحبا وبعد الأسبوعين سافرنا إلى لندن لنقوم هناك بعمليه الحقن المجهري واخذ لي سكن خاص وخادمة تقوم بخدمتي وتم الحمل وبعد شهر من ذلك عاد للوطن وتركني لأنني اتفقنا ان ابقي في لندن حتى ولادتي وهكذا كان يبقي أسبوعين في الوطن وأسبوعين عندي لم يخبرني ما لذي جرى مع زوجته ولم اسأله انا فلم تكن لي رغبة في ازعاج نفسي بما تفعله ورغم ذلك علمت بعد ذلك من امي كل اخبارها حيث غضبت بشدة وحاولت الاتصال بزوجها ولما لم تستطع انزلت غضبها على امي حيث تكررت زيارتها هي وشقيقها لأمي والشكوى والتذمر وصل بهما الأمر إلى المشاجرة مما دفع امي لطردهما وخاصة ان مطلبهما كان ان اتطلق من زوجي.
وحين عاد زوجي للوطن خيرته بيني وبينها ولكنه رفض ولم يتجاوب مع تهديدها بترك المنزل وعندما نفذت تهديدها وضع اطفاله مع المربية وسافر الي تاركا إياها تغلى من الغيظ
علمت زوجته حينها انها لن تستطيع ان تلوى يده بهذه الطريقة وانها ستخسره لصالحي وهي لن تقبل الخسارة ولا عائلتها فاضطرت للعودة ومحاولة ان تستميله اليها بينما لم تستطع عائلتها أن تأخذ منه أي موقف لانهم لا يستطيعون التخلي عن الرفاهية التي يوفرها لهم
انجبت طفلين تؤام وعدت للوطن بعد تحسن صحتي اشتري زوجي منزل باسمي ومنع زوجته من ازعاجي وعلمت هي أنى خط احمر بالنسبة لها وقد تخسر زوجها إذا تجاوزته فاستسلمت للأمر. وكان يقسم الوقت بيننا بالعدل وعرفني على عائلته وكنت اتعامل بحرص معهم رغم انهم ابدأ لم يكونوا مثل عائلة طليقي ولكن كان من الأفضل الاقتراب بحدود معينة
عشت أيامي سعيدة وكان أجمل ما فيها طفلي الحبيبين وزوجي المتفهم المحب ورغم شعوري انه أصبح يحبني أكثر منها ولكنه ابدأ لم يقارن بيننا وكان يشجعني في كل تقدم في حياتي أكملت دراستي وفتحت مدرسة خاصة بي ونجحت في حياتي بفضل الله ثم بفضل زوجي الذي عوضني الله به عما عانيته وبالنسبة لموضوع عرضي الزواج عليه فقد كان زوجي يذكره لي مداعبا ومن الواضح ان تلك الذكري كانت تسعده وترضي غروره كرجل رغم انه كان يكره ذكريات دبي
كانت تلك الذكريات بحلوها ومرها امرا خاصا بيننا يقربنا من بعض لا العكس كما ظننت.
أما طليقي فقد علمت انه أنجب طفلة وانفصل بعد عدة سنوات عن زوجته التي شهرت به وبأخلاقه وبأخلاق عائلته وبعجزه عن القدرة على الأنجاب مرة اخرى مما جعله لا يجد زوجة اخرى حتى اليوم
والواقع حزنت عليه وتمنيت ان يجد سعادته فرغم كل شيء كان هو ضحية عائلته وتربيتهم الأنانية وحبهم الاناني له ورغبتهم بإبقائه قربهم وتحت سيطرتهم دون ان يبالوا انهم يحطمون ابنهم وحياته ويتركونه للوحدة ليعود بعد ذلك كل منهم لحياة الخاصة مستميتا للحفاظ عليها.


تمت


fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 12:47 AM   #9

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

اتمنى رأيكم ويسعدني دعمكم

fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-19, 07:29 PM   #10

fanar
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 1792
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » fanar is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لكم
اتمنى للاشراف كل التوفيق


fanar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.