آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي (الكاتـب : فرح - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2430Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-20, 11:05 PM   #511

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5


الثامنة صباحا


تتبختر بالحذاء الأخضر القديم الذي تحب لونه وتتمسك بارتدائه دوما لأنه يشعرها بأنها كـ ( دورثي ) بطلة فيلم ( ساحر أوز) تلك التي حذائها أحمر بينما هي حذائها أخضر .. يشبه البيئة الخضراء من حولها … فهي تحب الأخضر .. وتتمنى أن تعيش في بيت جدرانه خضراء وبه حديقة من ورود ملونة وأرجوحة تجلس عليها ..والأمير الوسيم يـ...
تبخر فجأة عالم (ساحر أوز ) من أمامها وتغير تردد القناة في مخيلتها إلى فيلم ( ابراهيم الأبيض) فاستحضرت كل ما حدث فيه من عنف ودموية حين أدركت بأنها تمر من أمام بيت الجد صالح وبالتحديد بجانب تلك السيارة السوداء الضخمة التي تلمع تحت شمس الصباح وكأنها تتعمد اغاظتها.


حركت مقلتيها بغل باتجاه البيت ذا الطابقين خلف بوابته الحديدية وسوره القصير .. ثم تقبضت بقوة تمنع نفسها من التهور ..وأجبرت قدميها على الاستمرار في السير لتمر من جانب السيارة .. لكنها لم تستطع أن تبعد عنها بل تركت الطريق الواسع لتسير بملاصقتها تضربها بجسدها عدة مرات بحركات طفولية وكأنها غير متعمدة حتى تجاوزتها وابتعدت بضع خطوات .


تأجج الغيظ بداخلها وأصبح يفوق حد الاحتمال فتوقفت ونس في منتصف الشارع تحاول إجبار نفسها على استكمال السير لكنها فشلت..
غمغمت في سرها " اهدئي يا ونس .. هذه المرة مفرح سيغضب منك .. هذه المرة سيخبرون عيد"..
ثم شرست ملامحها وضيقت عينيها تقارع نفسها قائلة" لكنني لم اشف غليلي من أصحابها بعد"


ظلت على حالها لدقائق تولي ظهرها للسيارة وتقف في منتصف الطريق الخالي نسبيا من المارة في هذا الوقت المبكر من الصباح تهز ساقها بغيظ .. لتلمع بعدها ابتسامة ماكرة شقت طريقها إلى وجهها وهي تقول لنفسها "مرة أخيرة .. مرة أخيرة دون أن يشعر أحد "
قلبت مقلتيها تنظر يمينا ويسارا بنظرة شريرة كشخصيات أفلام الرسوم المتحركة.. ثم استدارت لتعود للسيارة وهي تتلفت حولها كثعلبة ماكرة صغيرة و مدت يدها لدبوس وشاحها وخلعته ثم نزلت على عقبيها إلى إحدى إطارات السيارة.


في الطابق الثاني من بيت الجد صالح وقف كامل بملابسه الداخلية يتطلع من النافذة شاردا في منظر الحقول الممتدة أمامه والتي هي جزء من مزرعة العمدة ويتأمل في جانب منها صوب زراعية عديدة..
لم ينم ليلة أمس .. رغم اجهاده الشديد لم ينم .. بل كان مطاردا ومستفزا ومغتاظا بدون سبب وجيه ..
مطاردا بأسئلة حائرة حول تلك الصدف المتكررة التي جمعته مع هذه المخلوقة الفاتنة .. ومستفزا لأن عيناها زارتاه ليلة أمس..
زارتاه مجددا ..
وكانتا هذه المرة أكثر وضوحا وقربا ..وحُزنا ..
رغم ذلك الجليد الذي أطل عليه منهما استشعر حزنهما ..
حُزن ظل يطارده في منامه من عينيها على مدى ثلاثة سنوات.


وما يدهشه.. وما يزيد من حيرته أنه ليس ذلك الشخص المتأمل الذي يلتقط مشاعر الأخرين بهذا الوضوح .. والوحيد الذي يستثنى من ذلك شامل توأمه الذي تربطه به علاقة استثنائية فيستطيع فهمه والتقاط مشاعره حتى لو لم يبح بها .. لكن شامل بالذات لا يمكن أن يصنف تحت تصنيف(أخرين ) !..
فماذا يحدث معه بالضبط !.


وقعت عيناه على سيارته في الشارع وبالتحديد على ذلك الجسد الذي يجلس على عقبيه يفعل شيئا ما بجوار أحد الإطارات ..
" السيارة !!!!"


قالها صارخا وهو يندفع نحو باب الغرفة لكنه اكتشف بأنه بالملابس الداخلية فأكمل طريقه للخارج والغضب يطن في رأسه كنحلات هائجة حتى وصل لسور السلم وصاح في شامل الذي يعد الافطار في الدور الأرضي "السيارة يا شامل .. الشخص الذي يتقصّد سيارتنا بالخارج .. امسك به حتى ارتدي ملابسي "


لاح الخطر على وجه شامل فكشر عن أنيابه واندفع نحو الباب متحفزا بينما أسرع كامل للداخل هو يقول" أتركه لي .. أريد أن اشفي غليلي "
رد شامل وهو يسرع " لنمسك به أولا ثم نتصل بمفرح لا أعتقد بأنه يصح أن نقتص منه في بلدته "
فشتمه كامل هو و مفرح .


في ساحة البيت تباطأت خطوات شامل المسرعة بمجرد أن اقترب من باب البوابة الموارب حينما رآها ..
تعرف عليها فورا .. رغم أنها تجلس على عقبيها بوضع جانبي أمام ناظريه و...
عقد حاجبيه يحاول أن يفهم ماذا تفعل بالضبط فلم تسمح له جلستها ليرى ماذا تفعل أو عم تبحث بجانب الإطار .


كانت ونس قد وجدت أن دبوس الوشاح ضعيفا فبحثت حول المكان حتى وجدت قطعة زجاج صغيرة التقطتها وبدأت في قطع الإطار المطاطي بإصرار رغم صعوبة الأمر .. ليأتيها صوت شامل من خلفها "صباح الخير"
انتفضت ونس تنظر خلفها حين التقطت وجود الصوت ثم اتسعت عيناها بصدمة حين رأته بينما اتسعت ابتسامة شامل وقال بلهجة ودودة "كيف حالك؟"
استقامت وتسمرت مكانها وهي ترفع نظراتها لأعلى فاغرة الفاه تتمتم في سرها "يا الله .. ذلك الجني !.. إنه وسيم .. وسيم جدا .. أوسم مما توقعت"
حين لم ترد تنحنح شامل ينظر حوله ثم قال بحرج " أتذكرينني؟ .. أنا .. ذلك اليوم .. ذلك الشاب في الظلام في ليلة الحناء ؟"



لم تكن ونس تركز فيما يقول وإنما تفكر في تلك المصيبة الجاثمة خلفها .. فزمت شفتيها وقوستهما ببؤس كالأطفال حين استوعبت بأنه صاحب السيارة والقاطن في بيت الجد صالح .. ليسرع شامل برفع كفيه أمامها قائلا بلهجة مشفقة "أنا آسف .. آسف .. لم أرغب في تذكيرك بالحادثة (ولمعت عيناه تمسحان على وجهها متأملا ثم أضاف) المهم أنكِ بخير أليس كذلك؟"


بالرغم من أنها لم تكن قد أفاقت من الصدمة بعد لكنها أومأت برأسها بالإيجاب وهي تخفي قطعة الزجاج خلف ظهرها.
سادت دقيقة من صمت مرتبك كل منهما يتطلع في الأخر قبل أن تتورد الوجنات وتتسارع دقات القلوب .. فكسر شامل نظره بعيدا عنها شاعرا بالحرج وبتوتر لذيذ يسري في أعصابه بينما رفعت ونس يدها الحرة لتدخل بعض الخصل في وشاحها وهي تشيح بنظراتها في توتر عنه ثم عادت لتتطلع فيه بملء عينيها بجرأة .



قطع شامل الصمت قائلا" وددت لو أطمئن عليك بعد هذه الليلة لكنني لم أكن أعرف من أنتِ (وجالت عينيه فيها بتدقيق ثم سأل بحذر) هل .. تعرفين هوية ذلك الشاب ؟"


حركت رأسها بلا وهي لا تزال تتأمله .. وهي تجزم لنفسها بأنه بالتأكيد هارب من صفحات رواية رومانسية .. وأنه ليس حقيقيا على الأغلب .. فلا يمكن أن يكون هذا الوسيم الضخم هنا في بلدتها الصغيرة .


كانت عيناها بنيتين لامعتين وخصلاتها كستنائية مموجة حول وجهها متمردة وهاربة من الوشاح ..وجهها طفولي ولها صدغين عريضين وأنف صغير ذكره بأنوف الدمى.


شعر شامل بأن وقفتهما غريبة فأسرع بالقول بلهجة فضولية " عم كنتِ تبحثين بجانب السيارة؟"
اشتعل وجهها حرجا فأطبقت على شفتيها وعادت خطوتين للخلف وهي تسقط قطعة الزجاج خلف ظهرها أرضا بينما عقد شامل حاجبيه يسألها "وما اسمك؟"
خطوة أخرى خطتها للخلف وهي تراقب شفتيه وهما تتحدثان وابتسامته .. نزولا برقبته العضلية بينما صوته كان ....
صوت كامل الجهوري المخيف من الداخل وهو يفتح باب الدار الداخلي مزمجرا ومتوعدا أجفلها وأطار الطيور حولهما من فوق أعشاشها فتحركت ونس خطوة أخرى للخلف قبل أن تستدير برعب وتهرول مبتعدة .


صاح شامل خلفها " يا اااا أنتِ .. يا آنسة"
ثم عقد حاجبيه ينظر لإطار السيارة قبل أن تتسع عيناه في صدمة ويعود لينظر نحوها وهي تبتعد .
وصل كامل للبوابة يقول لأخيه بعصبية "لماذا أفلته .. (ودقق النظر في الهاربة أمامه وصحح متفاجئا) لماذا أفلتها ؟!!"
لم يجد شامل ما يرد به لأول وهلة وهو يستجمع خطوط الموضوع في رأسه .. في الوقت الذي وقعت عينا كامل على إطار السيارة الهابط على الارض فجن جنونه وهم باللحاق بها وهو يشتم من بين أسنانه .. لكن توأمه أمسك به بقوة قائلا بتوبيخ "إنها فتاة ماذا ستفعل معها؟!!"


هدر كامل بغيظ وهو يحاول تخليص نفسه من يدي أخيه" أتركني يا شامل سأعرف فقط من هي وأتصل بمفرح .. لقد خربت إطار السيارة"
دفعه شامل بخشونة يلصقه بالبوابة الحديدية ويمنعه من الحركة هادرا " ومن قال بأنها الفاعل يا عمي ! .. هل رأيتها بنفسك؟!"
عقد كامل حاجبيه ونظر في وجه أخيه متفحصا وهو يقول "وماذا كانت تفعل بجوار السيارة إذن لقد رأيتها بنفسي؟"
رد شامل بسرعة مبررا "وقع منها شييء وكانت تبحث عنه"


عبس كامل مدققا في وجه أخيه في محاولة لقراءة أفكاره لكن الآخر كان يحجبها عنه في نقطة بعيدة .. منطقة خاصة نادرا ما كان يستخدمها وهذا ما ادهش كامل واستفزه فحاول الفكاك من يد شامل قائلا وهو يجز على ضروسه " أتركني يا شامل .. أنت تكذب وتعرف بأني أعرف بأنك تكذب"
لم يجد شامل سببا لتبرير الأمر بداخله سوى شفقته على الفتاة من عصبية توأمه فقال وهو يدفعه بحزم " اهدأ يا كامل وكفاك صبيانية إنها فتاة .. هل هبط نيزك من السماء على رأسك فأصيب عقلك!!"


فجأة هدأ كامل تماما ..
هدأ كمن ضربه نيزك بالفعل ..
هدأ تماما وأخذ يحدق في نقطة ما خلف شامل..
فعقد الأخير حاجبيه واستدار ينظر خلفه ليجد توكتوك يقترب فتابعه بأنظاره حتى مر من أمامهما وتوقف على بعد أمتار قليلة على الناحية المقابلة للشارع حيث مزرعة العمدة.
ترك شامل ملابس أخيه ووقف يمرر أنظاره بينه وبين التوكتوك وقد أدرك هوية راكبته بينما تأملت أنظار كامل ساقها التي تنزل في بنطال جينز سماوي من التوكتوك تحت عباءة سوداء مفتوحة حتى الركبة لتستقر على الأرض ثم تخرج بسمة .


وضع كامل يديه في جيبي بنطاله ثم استدار يدخل من البوابة بحركة لاحظتها بسمة .. فحركت مقلتيها الزرقاوين نحوهما ونظرت لظهر كامل الذي دخل ساحة الدار .. دارها .. بطول قامته وكتفيه العريضين ثم تقابلت نظراتها مع شامل الذي وقف أمام البوابة محرجا لا يعرف هل يبادر بالتحية أم أن هذا غير مسموحا به في عُرف البلدة .. لكنها سحبت عينيها بسرعة بعيدا عنه وحمادة يسألها "هل انتظرك يا ست الكل؟"


ردت على سائق التوكتوك بلا وهي تداري غيظا تجدد بداخلها فلملمت طرفي العباءة بعصبية ورفعت ذقنها بكبرياء تولي ظهرها لشامل وتدخل بوابة المزرعة وهي تبرطم من بين أسنانها " وقح !"
أما شامل فوقف على البوابة يتفحص إطار السيارة ثم مال ليلتقط قطعة الزجاج من الأرض واتسعت عيناه وهو يرى عليها آثار دماء .. فعاد ينظر في الاتجاه الذي هربت منه متسائلا ..
من هذه الفتاة ؟؟
ولماذا تبدو أمامه مختلفة؟ ..
إن فيها شيئا مختلفا لا يستطيع تحديده ..شيء سبب له توترا لذيذا..


أما في مزرعة العمدة نظرت بسمة في هاتفها عاقدة الحاجبين قبل أن ترفعه على أذنها وتجيب باندهاش " نعم دكتور مهاب "
××××


بعد ساعتين



قبّل جابر طفلته المتعلقة برقبته ثم انزلها يقول "هيا أكملي فطورك ودعيني أذهب لعملي"
سألته قبل أن يغادر "هل ستحضر لي ما طلبته منك ؟"
أشار لها بعينيه إيجابا ثم تركها وخرج إلى ساحة الدار يبحث عن أمه قبل أن يعبس وجهه ما أن رآها منحنية تكنس ساحة البيت بمقشة من جريد النخل .. فأسرع يأخذ منها المقشة قائلا بعتاب "ماذا تفعلين يا أمي؟!"
قالت وهي تأخذ منه المقشة بعناد "اتركني يا جابر أكنس الساحة "
قال جابر "سأرسل لك الفتاة التي تساعد في شغل المنزل .. لماذا لم تطلبي منها ؟"
ردت أمه بتذمر "وهل ستحضرها خصيصا لتكنس ساحة البيت !!.. اذهب يا جابر ودعني أفعل ما أريد"


مط الأخير شفتيه مستسلما ثم قال" تركت مَيّسة تشاهد الرسوم المتحركة بعد أن أنهت فطورها "
سألته أمه تخفي امتعاضها" ألم تستيقظ كاميليا بعد ؟"


رد جابر وهو يهم بالمغادرة" تركتها نائمة فاليوم السبت وهي دوما تنزعج من الاستيقاظ مبكرا .. فلنتركها تستيقظ وقتما تريد مادامت مَيّسة في عطلة من المدرسة اليوم "
لم تعقب أمه .. بل انحنت تكنس ساحة الدار بذراعيها الواهنين فقال جابر وهو يغادر "لازلتِ على عنادك .. أنا سأذهب السلام عليكم"
ردت أمه السلام .. ثم اسرعت تنادي عليه "جابر"


توقف جابر عند بوابة البيت ينظر إليها في تساؤل فقالت " زين لم يتصل بي"
رد جابر مطمئنا "كان لديه ضغط عمل في الشركة اليومين الماضيين يا أمي"
كسى الحزن ملامحها وغمغمت ببؤس "اشتقت إليه يا جابر .. اشتقت لولدي .. هل قدري أن أعيش عمري وواحد من أبنائي بعيد؟!"
اشفق جابر عليها فأخرج هاتفه من جيبه وقال وهو يرفعه على أذنه" سأتصل لك به ووبخيه واشتميه أيضا يا حاجة نجف "


حين لم يرد أخيه غمغم مستدركا " يبدو أنه قد سهر في الشركة ليلة أمس أيضا .. أعدك بأني سأظل خلفه حتى يرد"
حركت الحاجة نجف رأسها وقالت " اذهب يا حبيبي حتى لا تتأخر على عملك وإن رد عليك أخبره أن يتصل بي "


تحرك جابر يخرج من بوابة بيته ولكنه لم يتحرك يمينا إلى الشارع الرئيسي ليركب سيارته وإنما سار يسارا إلى داخل الحارة الضيقة التي يقع بيته على أولها والتي تنتهي ببيت عم أم هاشم في الواجهة والذي كان يخرج للتو من بيته .. فسلم جابر عليه قبل أن يتركه وينعطف من جانب البيت يمينا إلى حارة أصغر وأضيق حتى وقف بعد عدة بيوت أمام بيت متواضع .. بيت صديق طفولته هلال جمعة..


كان باب البيت مفتوحا فوقف بوضع جانبي على بعد عدة خطوات حتى لا تجرح نظراته أهل البيت وصفق بيديه منبها ينادى باسم(كريم )..
خرجت إليه نصرة بابتسامتها البشوشة وخديها الأحمرين تقول مرحبة "خطوة عزيزة يا أبا ميّس .. هل تريد هلال؟ .. (وابتأست ملامحها وهي تقول ) إنه مازال نائما "
دارى جابر حسرته على حال صاحبه وقال موضحا "بارك الله لك يا أم كريم .. لا .. في الحقيقة أنا أريد الأستاذة"


قالت نصرة متفاجئة " اسراء !.. إنها في المدرسة .. يريدونهم اليوم رغم أنه عطلة لا أدري لماذا "
لاح الاحباط على وجهه لكنه غمغم " لا بأس سأتواصل معها في وقت أخر "
سألته نصرة بقلق" هل هناك شيء يا أبا ميس؟"
اسرع جابر بطمأنتها قائلا" كل خير إن شاء الله لا تقلقي كنت أريدها لتذاكر مع ميسة"
ابتسمت نصرة وردت "ما شاء الله لا قوة الا بالله .. حاضر سأخبرها "


قال جابر وهو يتحرك مغادرا " إذن سأتحدث معها في وقت آخر .. السلام عليكم "
بتردد نادت عليه " أبا ميس "


استدار إليها فبلعت نصرة ريقها ورفعت إليه أنظارها تقول بحرج وهي تفرك في يديها كطفلة "ألا يمكن أن تتحدث مع هلال؟ .. أنت بالتأكيد لا يخفى عليك حاله .. (وتطلعت حولها لتتأكد من أن ليس هناك أحد من الجيران بالقرب وهمست ) لن أخفي عليك .. لقد حدثتني كريمة زوجة عطية بشأن اسراء لابنها طلال .. ولا أريد أن يتعطل الأمر بشأن ما يفعله كل ليلة مع رفاقه .. ولا أريد بأن نقصر في حق البنت وتجهيزها فيكفي أن حظها قليل ..فلتتزوج على الأقل زيجة جيدة ما دامت لم تقدر على الالتحاق بالكلية التي تمنتها .. لهذا اقنعه بأن يرضى بأي عمل يأتيه ( واختنق صوتها تكمل ) أنا صابرة يا أبا ميس ولا اشتكي لكن مستقبل البنت على المحك"


بلع جابر ضيقه وغضبه من صاحبه وقال بلهجة مشفقة " حاضر سأتحدث معه يا أم كريم .. ولا تحملي هما سيفرجها الله بإذن الله .. وأنا موجود وسدّاد "
شعرت نصرة بالحرج وبالخزي فأطرقت برأسها مغمغمة "عشت يا أبا ميس أنت دوما صاحب واجب "
تحرك جابر مغادرا وهو يقول " سأتحدث معه بإذن الله .. ومبارك مقدما .. السلام عليكم "
قالها وتحرك بقامته الطويلة وجلبابه الثمين ليعود للشارع الرئيسي حيث ترابط سيارته شاردا وذهنه مشغول على حال صديقه .




يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 11:06 PM   #512

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6

قبيل الظهيرة
دخلت بسمة مزرعة الوديدي للمواشي وهي تلملم في طرفي عباءتها السوداء وترد تحية العمال الذين قابلوها في طريقهم و هي تنظر في ساعتها مقررة أن عليها أن تنتهي من هذا الأمر بسرعة فيكفي أنها تأخرت في مزرعة العمدة لتباشر عمل ما ..
تأملتها عيني مهاب من بعيد كيف تمشي بمشية مسرعة عصبية كعادتها عابسة الوجه وجادة .. وتمنى لو أتت أبكر من ذلك حتى يستطيع أن يتحدث معها فيما يريد بأريحية .. لكنه الآن يشعر بالارتباك الشديد فالحاج سليمان الوديدي موجود منذ ساعة مع بعض الضيوف يتجول معهم في المزرعة .


حددت بسمة مكانه واقتربت منه تداري توترها فستكون غبية لو لم تخمن سبب اتصاله في الصباح الباكر يستأذنها في حضورها للمزرعة.. والحقيقة أنها فكرت في اخباره بأي مبرر والاعتذار لكنه أخبرها بأن الأمر هام فقررت أن تأتي وتنهي الموضوع .. فلا تريد أن تترك شابا مثله معلقا بأمل زائف .


ازداد ارتباكها وهي تلقي عليه السلام خاصة مع تلك النظر التي استقبلها بها .. لكنها باتت ماهرة في إخفاء كل ما يعتريها خلف قناع ثلجي وقالت وهي ترفع وشاحها قليلا قبل أن يسقط عن رأسها "تفضل دكتور مهاب .. ما الموضوع الذي أردت التحدث معي فيه "
لم يدري مهاب ماذا يقول فوجود الحاج سليمان أفسد خطته وفي الوقت نفسه لا يعرف بأي حجة يخبرها ..
لم يعرف سوى أن زرقة عينيها أسرته وأربكته نظرتها الجريئة فتنحنح يخفض أنظاره ويقول مشيرا لإحدى الحظائر لعله يبعدها قليلا "تفضلي يا باشمهندسة .. أردت أن أستشيرك في أمر يخص المواشي "
وأولاها ظهره يتحرك فرفعت بسمة حاجبها متعجبة ثم سألته دون أن تتحرك " وما دخلي أنا بهذا الأمر؟"
توقف مهاب واستدار عائدا إليها شاعرا بأن حجته في استدراجها لمكان أكثر هدوءا من هذه البقعة الواقعة في الطريق للبوابة والتي من المؤكد سيمر عليها الحاج سليمان إذا ما قرر توديع ضيوفه قد فشلت فقال وهو يثبت نظارته الطبية الأنيقة فوق عينيه " الحقيقة أردت أن أريك بعض المواشي التي أشعر بأنها تأكل أكثر من اللازم كما أن فضلاتها تبدو بلون مختلف .."


ضيقت بسمة عينيها تدقق في وجهه فازداد حرجه وأضاف" الباشمهندس المختص بالتغذية لم يحضر اليوم ويغلق هاتفه وقلت بما أنك خريجة كلية الزراعة فلربما ...."
قاطعته بسمة تقول ببرود" تخصصي ليس انتاج حيواني يا دكتور مهاب "
غمغم مهاب " أعرف لكني قلت لربما عندك أي تخمين بما أنه أحد تخصصات الكلية "
ساد الصمت قليلا .. وبسمة تستشعر ارتباكه فأشفقت عليه من غلاظتها المتعمدة التي باتت تعامل بها الجميع تحاشيا للقيل والقال لكنها لم تعطي لنفسها فرصة للتحدث ببعض اللين خاصة معه حتى لا تمنحه أملا زائفا فقصفته بلؤم " أعتقد بأنك كطبيب بيطري أكثر تخصصا من خريجي كلية الزراعة في هذه الأمور يا دكتور "


تنحنح مهاب ولم يستطع الصمود أمام أسلوبها الحاد فاعترف بهدوء "الحقيقة يا باشمهندسة أنا طلبت مقابلتك من أجل أمر آخر .. لكني مرتبك قليلا وأخشى أن تصدي طلبي "
دوما لهذه المواقف ارتباكاً خاصاً يعتري كل أنثى حتى لو كانت هذه الأنثى لا تفكر في الزواج ..وحتى لو كان قد سبق لها الزواج .. لكن بسمة نجحت في إخفاء مشاعرها وانتظرته ليكمل فأضاف مهاب بعد أن أجلى صوته" أنا .. كنت أريد أن أعرف رأيك فيّ يا باشمهندسة .. أقصد .. على المستوى الشخصي"
بلعت بسمة ريقها وقالت بلهجة صادقة "أنت دكتور جاد في عملك وماهر وإنسان على خلق .. "


أكمل مهاب بسرعة وبمزيد من الارتباك " أهذا يعني أني لو أخبرتك عن أمنيتي في الارتباط بك سيلقى طلبي عندك قبولا ؟"
تكتفت بسمة وأشاحت بوجهها تحاول إيجاد طريقة لبقة للرفض ثم عادت تقول ببعض اللطف " أنا أحترمك جدا يا دكتور مهاب.. وكما قلت لك أنت انسان جاد وعلى خلق .. لكني .. لا أفكر في الزواج في الوقت الحالي (واضافت بامتنان متخلية عن تحفظها ) لهذا أتمنى لك السعادة "


لم ييأس .. رغم الألم الذي اعتصر قلبه لرفضها لم ييأس .. فقال يحاول أن يقنعها "سعادتي بيدك يا باشمهندسة"
على الرغم من امتنانها للطفه .. وارتباكها لتلك العاطفة التي تطل من عينيه وهي الأكثر احتياجا لها لكنها كانت مدركة بأنها لا تنظر إليه أبدا كشريك حياة .. ولا تجد رغبة لديها في الزواج حاليا .. فهمت بأن تعتذر له مرة أخرى .. لكنها لمحت ما جعلها تحدق في نقطة ما خلفه متسعة العينين ومتفاجئة.
على بعد أمتار قال سليمان الوديدي بحماس "وكما رأيتما بأعينكم وكما شرح لكما المشرفون بالداخل .. المواشي في مزرعتنا يخضعون لنظام غذائي عالي الكفاءة على يد متخصصين"
نظر شامل لتوأمه يخاطره قائلا " أعترف بأن اللحوم هنا عالية الجودة بالفعل "


لم يرد كامل وإنما استمر يستمع لثرثرة الحاج سليمان الحماسية واضعا يديه في جيبي بنطاله والذي أضاف" وتخضع المواشي لعناية طبية فائقة بل إن طبيبا بيطريا مقيما لدينا أحضرته من العاصمة خصيصا من أجل العناية الطبية بالمواشي .. وبفضل الله نورد كل أنواع اللحوم لأفخر المطاعم في العاصمة والمحافظات الأخرى (واستدار حوله يقول لأحد أتابعه ) يا جاد .. احضر لي من مكتب الاستاذ وليد الملف الخاص بالمطاعم الكبيرة التي نتعامل معها ( وعاد يغمغم ضاحكا ) الاستاذ وليد هو ابني العريس الذي يدير معي هذه المزرعةو.. "


بتر عبارته وتجمد لحظة حين تفاجأ ببسمة على بعد أمتار تقف بجوار الدكتور مهاب الذي استدار خلفه ليتفاجأ به فاكفهر وجه الحاج سليمان بينما شعر مهاب بالحرج الشديد.


أما كامل فبمجرد أن لمحهما أخرج يديه من جيبي بنطاله وتشنجت كتفاه لوهلة وهو يحدق فيها عابسا حين وجدها تقف أمام شاب يرتدي معطفا أبيضا وتحدق فيهم بملامح مندهشة .. بينما مرر شامل أنظاره بينهما وبين أخيه ..
ترك الحاج سليمان ضيفيه وأسرع بالاقتراب منهما يقول بانزعاج شاعرا بالحرج والغضب من وقفتهما معا " ماذا تفعلين هنا يا بسمة ولماذا تقفين بهذا الشكل !"


أسرع مهاب بالتبرير فقال متنحنحا "المهندس سامح مريض ولا .. ولا يرد على هاتفه وكنت أرغب في استشارة الباشمهندسة استشارة عاجلة تخص .. تخص الأعلاف "
لم يعجب سليمان ما سمع وحدج بسمة بنظرة متوعدة فرفعت ذقنها ببرود ظاهري تداري حرجها .. ليستدير ويقول لضيفيه "وها هو طبيب المزرعة الدكتور مهاب .. (وقال مبررا بلهجة لا تخلو من الاستعراض ) كان يستشير ابنتي (الباشمهندسة) بسمة في بعض الأمور التي تباشرها هنا في المزرعة .. ( وأضاف متفكهاً ) إنها مهندسة زراعية وليست مهندسة بناء ويعتمد عليها ابن أختي المهندس مفرح الزيني بشكل كبير في مزرعة العمدة .. وتعد نفسها للحصول على شهادة الماجستير بإذن الله "


ناظرت بسمة ظهر والدها بنظرة متفاجئة .. ولولا أنها تعلم جيدا طريقته المتفاخرة وخاصة أمام الأغراب لصدقت بأنه فخور بها فعلا بينما أشار سليمان على شامل يقول لبسمة ومهاب" وهذا هو السيد كامل نخلة وأخوه السيد شامل من كبار رجال الأعمال ويملكون مطاعم فاخرة في العاصمة"


بملامح هادئة متحفظة ناظرتهما بسمة تداري صدمتها التي لم تغادرها بعد برؤيتهما في مزرعة الوديدي وهزت رأسها بتحية سريعة فأعاد كامل يديه إلى جيبي بنطاله يطالعها بتلك النظرة الغريبة التي تستفزها بينما تقدم مهاب يمد يده للسلام فسلم عليه شامل مرحبا وهو يقول مبتسما "العكس يا حاج سليمان ..أنا هو شامل وهذا كامل"


رمق كامل الدكتور مهاب بنظرة متعالية باردة ومتفحصة من رأسه حتى أخمص قدميه قبل أن يخرج يده من جيبه ببطء وبرود ويمدها إليه حينما مدها الآخر مرحبا .


قال الحاج سليمان للدكتور مهاب " اشرح للضيفين كيف نعتني عناية صحية فائقة بالماشية في مزرعتنا يا دكتور "
أدركت بسمة بأن والدها قد استغل الفرصة ليعرض على التوأمين منتجات مزرعة المواشي .. ولم تدر بأنه قد فاجأهما بالذهاب لبيت الجد صالح قبل ساعتين يدعي رغبته في الاطمئنان على أنهما مستريحان في البيت ويسأل إن كان ينقصهما شيء ثم وقف يثرثر معهما قليلا حتى وجه دفة الحديث بلؤم ليخبرهما عن المزرعة ثم دعاهما لزيارتها .. بل واصر عليهما لمرافقته فورا .. فلم يملك التوأمان إلا الموافقة .. حيث شعر شامل بالحرج بينما تملك الفضول من كامل لمعرفة المزيد عن بسمة وعائلتها.


أخذ مهاب يتحدث فأولى شامل اهتمامه لما يقوله بينما حاول توأمه التركيز لكن ذهنه كان مشوشا يحاول تحاشي التطلع في وجهها ويتملكه فضول مغيظ لمعرفة ماذا كانت تفعل مع ذلك الطبيب .


أما بسمة فتأملت التوأمين قبل أن تلتقي نظراتها بذلك الذي رمقها بعبوس ثم أسرع بالإشاحة بوجهه عنها بتعال استفزها بشدة فطالعته من رأسه حتى أخمص قدميه بنظرة سريعة .. يرتدي بنطالا من الجينز وحذاءً رياضيا وقميصا أسودا مفتوح بمبالغة من عند الصدر .. بينما أخوه يرتدي مثله لكن قميصه كان أبيضا ..
كانا طويلين وعريضي الكتفين بشكل ملفت .. شعرهما بنيا ناعما طويلا قليلا أطرافه مقوسة للخلف على جانبي رأسيهما.


جاءت زغاريد عالية من الخارج .. فتحركت بسمة وقد وجدت سببا للانسحاب من هذه الوقفة الخانقة فغمغمت" أنا سأذهب يا أبي لا تؤاخذونني"
قال الحاج سليمان مفسرا للجلبة التي تأتي من خارج البوابة " هذه صباحية العروس العقبى عندكم جميعا"


تكلم مهاب وشامل يشكراه بينما ظل كامل محدقا في الأرض يطحن ضروسه ويحاول التوقف عن اختلاس النظر إليها ناهرا نفسه على تلك الحالة الغريبة التي تعتريه منذ أن رآها صباح أمس.


تحركت بسمة مبتعدة بخطوات عصبية وهي تغمغم في سرها بسخرية " كامل ! .. ونخلة أيضا!!"
حين دخلت بيت الوديدي وقفت تتلقى من المهنئات التهاني والأمنيات لها بالعوض.. فوقفت تتطلع في هدايا أهل العروس التي احضروها في يوم الصباحية وسط الزغاريد العالية.. وتوجههم أين يضعونها .. بينما ترك وليد حماته وفايزة الزيني ومليكة وأمه في شقته ونزل على السلم يرتدي ملابس بيتية رياضية ويمسك بتفاحة فانطلقت الزغاريد الجماعية من أعلى ففهم سببها واتسعت ابتسامته بسعادة شديدة وعدل من ياقته بفخر ذكوري .. ثم قضم التفاحة وهو يكمل نزوله ويكاد أن يطير من السعادة.


××××


رفع جابر الهاتف على أذنه يجيب اتصالا دوليا وهو يتطلع في الطريق أمامه قائلا " باشا .. آسفون والله على إزعاج رجل أعمال مهم مثلك وإيقاظه من النوم"
جاءه الصوت ضاحكا "رجل أعمال !! أعزك الله يا أخي"
كشر جابر عن أنيابه وقال بلهجة موبخة "لماذا لم تتصل بأمك منذ يومين يا زين؟!"
جاءه صوت أخيه مجهدا وقال وهو يتثاءب "ألم أطلعك على تفاصيل الوضع في الشركة ؟ .. كل الموظفين سهروا اليومين الماضيين ولم أعد للسكن إلا فجر اليوم"
سأله جابر وهو يخرج إلى أحد الشوارع الرئيسية في مركز المحافظة" وهل انتهيتم من المهمة؟"
غمغم زين بعد أن تمطى" أنجزنا العاجل والمهم وبقيت تفاصيل أخرى ستتم على مراحل .. المهم أن أصحاب الشركة منبهرون بما تم إنجازه (وأضاف بحماس شديد ) وهذا الانبهار يعني مكافأة يا أبا ميس"
مط جابر شفتيه بامتعاض ورد " يا زين المال مهم لكنه ليس الأهم بل صحتك هي الأهم وأنت تضغط على نفسك كثيرا"
رد زين باستنكار" ولماذا أنا هنا إذن إن لم يكن من أجل جمع المال الحلال واستغلال كل لحظة لتحقيق ذلك !"
قال جابر بضيق" قلت لك ألف مرة حتى قبل أن تسافر تعال وساعدني في إدارة محلاتي"
رد زين بعناد " وأنا قلت ألف مرة أني لن أعود وأشاركك إلا وأنا أملك ما أشاركك به .. كيف اعتمد على خميرة شقاءك في سنين الغربة التي أضاعت عليك زهرة شبابك وأكون الفتى المدلل الذي يقطف ثمارا جاهزة ؟.. أريد أن أملك الأرض أولا التي سأزرع فيها وأجني الثمار يا جابر "
انفعل جابر وهدر غاضبا" أنا ظروفي كانت مختلفة .. والدنا كان فقيرا فلم يكن هناك مفرا من الاغتراب عن الأهل والوطن .. أما أنت فلديك أنا .. هل بخلتُ عليك يوما يا زين!"


ساد الصمت للحظات قبل أن يرد زين بهدوء "أنا لم أقل شيئا من هذا حاشا لله .. ما بك يا شيخ الشباب أهناك مشاكل بالعمل ؟!.. ماذا عن مركز التسوق هل فشلت في الحصول على مكان فيه لإقامة السوق التجاري الذي تخطط له؟"
غمغم جابر بهدوء نادما على انفعاله "لا شيء يا زين أنا فقط مضغوط عصبيا هذه الأيام"
سأله زين بإصرار" لماذا أخبرني.. هل الجميع بخير؟


لم يرد جابر وإنما ضيق عينيه وهو يتطلع أمامه بتركيز قبل أن تجحظا ويقول لأخيه وهو يهدئ من سرعة السيارة ويبحث عن جانب مناسب لإيقافها " اذهب الآن يا زين عليّ أن أغلق الخط ولا تنسى بأن تتصل بأمك"
غمغم زين" حاضر سأتصل بها حالا .."
أوقف السيارة ملقيا بالهاتف على المقعد الجانبي وترجل منها بسرعة.


كانت أم هاشم تقف أمام أحد محلات السوبر ماركت تعدل من حجابها وتصيح منفعلة "قلت لن اغادر قبل أن آخذ مستحقاتي ..بقي يومين على نهاية الشهر هل ستأكل حقي !!"
تقدم جابر يقول بوجه متجهم "ماذا يحدث؟"
تفاجأت أم هاشم بوجوده فتنحنحت وقالت بعبوس" لا شيء يا أبا ميس اذهب أنت لطريقك"


سألها جابر بإصرار" انطقي ماذا حدث؟"
قالت بغيظ وهي تشير على رجل قصير القامة أصلع الرأس بين الواقفين "طردني ولا يريد أن يعطيني مستحقاتي"
قبل أن يفتح جابر فمه قال صاحب المحل بعناد " ليس لك عندي شيئا فاذهبي من هنا بوجهك العكر هذا"
اتسعت عينا جابر واستدار إليه بكليته يقول بحمائية "تحدث بأدب يا هذا وإلا لأريتك ما تستحق"
لم تستطع أم هاشم السكوت فانفجرت تقول بعصبية" أنا وجهي عكر يا رجل يا ناقص !! يا آكل مستحقات من يعملون لديك!! "
هدر جابر فيها بلهجة حازمة "اسكتي أنت ودعيني أتعامل معه "



بلعت لسانها بصعوبة وعدلت من وشاحها وهي تتفتت من العصبية بينما قال صاحب المحل يرفع سبابته نحو جابر "لا تتدخل يا هذا"
كشر جابر عن انيابه .. فتدخل أحد الواقفين يحاول تهدئة الوضع قائلا لصاحب السوبر ماركت "هذا جابر دبور صاحب محلات دبور الشهيرة للأجهزة المنزلية يا حاج عيسوي ألا تعرفه !"



تراجع الحاج عيسوي عن انفعاله وتنحنح يقول بلهجة اهدأ مبررا" أي مستحقات هذه التي تريدها وهي تحصل على الإجازات على حسب مزاجها"
ضربت أم هاشم كفيها ببعضهما تنظر لوجوه الذين يتابعون المشهد بفضول ثم قالت باستهجان" لا حول ولا قوة الا بالله! .. أنا طلبت منك يوما واحدا إجازة بعد عدة شهور أعملها عندك بدون إجازات لكنك رفضت وكان لدي ظرفا هاما اضررت أن آخذ يوم الخميس من أجله لأجدك اليوم تطردني وترفض أن تعطيني مستحقاتي .. أتستحل لنفسك أكل مال امرأة !"


نظر جابر إليه بعبوس ينتظر رده فقال الأخير متهكماً" أين المرأة ؟! (ونظر حوله للرجال يسأل بابتسامة متهكمة ) هل ترون نساءً هنا .. أنا لا أرى سوى وجها أسودا .. ( ونظر إليها مغيظا وأضاف ) لا عجب بأنك عانس!"


ضحكات مكتومة جاءتها من بعض الواقفين بينما اسرع إليه جابر وأمسك بتلابيبه هادرا
" من الواضح أني لا أملأ عينيك لهذا لسانك مستمرا في التطاول ولا تحترم وجودي "



امتقع وجه الرجل وسأله في رعب" ماذا تقرب لك يا معلم دبور؟"
شدد جابر من قبضته على ملابس الرجل ورد من بين أسنانه" ابنة قريتي وجارتي.. أهذا يكفيك لتحفظ لسانك وتتعامل بأدب ؟!.."


بلعت أم هاشم غصة مرة في حلقها لكنها لم تستطع الصمت خاصة مع الضحكات المكتومة والنظرات الساخرة حولها .. وتملكتها رغبة قوية في غرز أظافرها في وجه هذا الرجل الذي يسخر منها .. فاندفعت تقول بتهكم وهي تضع يدا فوق الأخرى على بطنها" اللهم صل على النبي عليك !.. وعلى رجولتك الطاغية التي تشع منك يا (حسين فهمي) زمانك.. برأسك الأصلع هذا ووجهك الذي يقطع الخميرة من البيت .. مؤكد لن تراني فطولك شبر ونصف وتتحرك في المحل بكرسي لتطول الأرفف"



انفجر الواقفون في الضحك بينما امتقع وجه الحاج عيسوي وهم بالرد فحذره جابر الذي يحاول بصعوبة ألا ينفجر في الضحك مثلهم وقال له وهو يناظره من علو " إياك أن تنطق بكلمة (ثم أدار وجهه لأم هاشم يقول محافظا على وجه حازما) قلت اغلقي فمك يا بنت الشيخ زكريا وانتظريني بجوار السيارة وحقك سيصلك "


ضغطت أم هاشم على شفتيها لتخرسهما فظل جابر يتطلع فيها بنظرات ثابتة حتى اجبرت نفسها على التحرك وهي تغمغم "اقسم بالله من أجل خاطرك أنت فقط يا أبا ميس"


بعد قليل كان جابر قد انتهى من حديثه مع الحاج عيسوي والذي تدخل بعض الوسطاء لتلطيف الجو بينهما فخرج من المحل يبحث عنها لكنه لم يجدها .. فنظر لراتبها الذي أصر على أخذه من صاحب المحل ثم دسه في جيبه ينوي بأن يرسله لها في أي وقت حين يعود للقرية ..



××××


قبيل العصر
دخلت مليكة غرفة النوم وأغلقت الباب بهدوء شديد ثم تطلعت فيه وهي تخلع عنها عباءتها وتعلقها في الخزانة دون أن تحدث صوتا ..
كان يدفن رأسه تحت الوسائد الكثيرة وينام على جانبه.. ولاحظت أن سجادة الصلاة تفترش الارض باتجاه القبلة فعلمت بأنه قد استيقظ ليصلي وعاد ليكمل نومه ..وغمرها شعور بالشفقة عليه فهي تعلم بأنه قد أجهد نفسه كثيرا الأيام الماضية ..
راقبها مفرح من بين جفنيه الثقيلين وهي تقف أمام الخزانة تتطلع فيها بنظرات حائرة وتتبعها وهي تتحرك بخفة غزال بقميصها الداخلي حافية القدمين فوق السجادة فأحس وكأنها تمشي فوق قلبه بخطوات رشيقة كراقصات الباليه ..


اهتزاز هاتفه بجوار السرير أصدر صوتا خافتا عند ارتطامه بسطح الكومودينو فأسرعت مليكة إليه لتلتقطه لكنها أوقعت مفاتيحه أرضا وأصدرت صوتا .. لتعض على شفتها السفلى توبخ نفسها .. فهمهم مفرح بصوت أجش "لا بأس أنا مستيقظ"


غمغمت بخفوت" أردت أن أغلقه حتى لا يوقظك"
قال وعيناه تمسحان على تفاصيلها "أتركيه (ثم سألها بصوت ناعس ) هل مهجة بخير؟"
لملمت ابتسامة محرجة وردت " كل شيء بخير والحمد لله لا تقلق"
مط شفتيه بامتعاض ثم ربت على السرير بجانبه في دعوة لها لأن تقترب .. فاحمر وجه مليكة ليسألها مفرح "أين الولدين؟"
غمغمت بخفوت "بالطابق الأرضي"
فربت على الفراش يقول بلهجة حارة "اغلقي الباب بالمفتاح وتعالي مليكتي"
لم تتركها عيناه وهي تتحرك لتغلق الباب بالقفل من الداخل وتعود إليه بهدوء .. فأفسح لها مكانا .. لتجلس مليكة على طارف السرير وتخلع مصوغاتها الذهبية التي كانت ترتديها في زيارتها للعروس .. فتحركت كف مفرح تتحسس ظهرها باشتياق وهو يخبر نفسه بالصبر لثوان أخرى.. ثم رفع رأسه يقرب شفتيه من ساعدها ويطبع قبلة طويلة مشتاقة عليه ..



التفتت مليكة إليه واقتربت لتستلقي بجواره وتحدق في السقف فانفرطت أعصابه في ثانية معلنة تمرد وعصيان لأي مطالبة أخرى لها بالمزيد من التأني .. وانتفض يخيم فوقها ويميل عليها ليلتهم شفتيها وهو يشدد من احتضانه لها هامسا "اشتقت إليك مليكتي اشتقت إليك بجنون"
×××××


بخطوات يلفها الوقار والخجل دخلت إسراء المحل الكبير لجابر دبور في مركز العاصمة .. فتطلع فيها الشاب عصفور الذي يعمل لدى جابر متسائلا وقال" أي خدمة يا استاذة اسراء؟"
تطلعت في المحل حولها وقالت" كنت ابحث عن أبا ميس "
رفع عصفور حاجبه وسألها ببرود" هل أساعدك بشيء ؟"
ناظرته بجدية وقالت بلهجة حازمة" أنا أريده شخصياً "
مط شفتيه ورد وهو يلوي عنقه "إنه يصلي العصر"
قبل أن تقرر إن كانت تنتظره أم تمضي في طريقها جاء صوت جابر يخرج من غرفة مكتبه قائلا بترحيب حار " يا أهلا بأستاذتنا أنرت المكان"
اقتربت بحرج وقالت " كيف الحال "
رد جابر مبتسما " أنا بخير والحمد لله ( وأشار لها للداخل ) تفضلي "
قالت بلهجة عملية " أمي اخبرتني بأنك سألت عني صباحا .. وجئت لأشتري بعض الأشياء من محل قريب فقررت أن أمر عليك "
قال جابر بابتسامة "هذا من حظنا السعيد ماذا تشربين على الأقل ؟"
حركت يديها أمامها بسرعة تغمغم" لا لا عليّ أن أعود بسرعة"
قال جابر متفهما "وأنا لن أعطلك .. كنت أرغب في اعطاء ميسة دروسا للتقوية فأنا خارج البيت طوال اليوم ولا استطيع متابعتها دراسيا (وتنحنح يقول ببعض الحرج وابتسامة تزين شفتيه) كما أن لغتي الإنجليزية متوسطة وغالبيتها فهماً وليس كتابةً نظرا لاحتكاكي في الغربة بالاجانب .. أي أنني افهمها سماعا أكثر .. لكني نسيت غالبية القواعد التي درستها في الثانوية والحمد لله "


ابتسمت اسراء وقالت" لا بأس أنا موجودة لأي استشارة في أي وقت .. تستطيع أم ميس تصوير أي صفحة تقف أمامها وترسلها لي على الواتساب "
قال جابر موضحا" لا يا ست البنات .. أنا أرغب في تأسيس البنت من الصغر فلن أدفع هذا المبلغ الضخم لإلحاقها بمدرسة لغات وتخرج منها لا تفهم شيئا .. فأرجو أن تدرسي لها إن أمكن بما يتفق مع وقتك طبعا"
ردت اسراء مطمئنة" لا تحمل هما ( وأضافت بشقاوة) وستكون فرصة جيدة لألعب أنا وميس الحلوة كما يحلو لي"


ضحك جابر وقال" إذا اتفقنا"
همت إسراء بالمغادرة وقالت "سأرتب أموري إذا وابلغك بالمواعيد"
لحقها جابر بصوته قبل أن تغادر قائلا " لم نتفق على المبلغ "
شعرت اسراء بالحرج وقالت وهي تهم بالمغادرة "سامحك الله هل تهينني !"


قال جابر باعتراض" لا لا هذا عمل وإلا سأبحث عن معلمة أخرى "
نظرت له نظرة لائمة ثم تحركت فقال جابر "انتظري أريد أن أطلب منك شيئا آخر "
استدارت إليه متسائلة فمد يده في جيبه وأخرج نقودا .. فعقدت حاجبيها ليقول جابر" هلا أوصلت هذا المبلغ لبنت الشيخ زكريا "
غمغمت " أم هاشم ؟!"



رد جابر موضحا " أجل كان باقي حسابها في السوبر ماركت الذي كانت تعمل به.. لقد أخذته من صاحب المحل "
أخذت اسراء النقود وقالت مغادرة " إن شاء الله السلام عليكم "



رد جابر السلام وراقبها تبتعد وهو يفكر كيف سيعطيها ثمن الحصص .. فهو لا يريد أن يعطيها لهلال .. فمن ناحية لا يرغب في أن ينفقها الأخير في غير موضعها ومن ناحية أخرى يعرف حساسية هلال وشخصيته النزقة وكرامته المتورمة فغمغم قائلا في سره "إن أصرت على موقفها في عدم قبول ثمن الحصص فلا مفر إلا أن أعطيها لأم كريم ..بإذن الله "


قالها ودخل لمكتبه .. فرفع عصفور هاتفه على أذنه وانزوى في أحد أركان المحل يطلب رقما ثم قال " ست كاميليا .. جئتك بآخر الأخبار "
××××



فوق جفنيها المغلقين في وجهه طبع قبلتين من بين لهاثه المتأجج .. ثم مال يطبع أخرى طويلة تحت أذنها .. عند تلك البقعة التي تنبض بعطرها المتجدد ..في محاولة بدأها منذ دقائق لجمع شتات أعصابه والعودة إلى أرض الواقع مستعينا بذلك الشعور بالذنب الذي بدأ يستفيق من خدره المؤقت ليقاوم به رغبته في الالتصاق بها للأبد .


أخيرا استجمع همته وحرر جسدها المتخشب لكنه لم يستطع الابتعاد أكثر من بضع انشات .. وراقبها وهو يعد في سره ويراهن نفسه أنها لن تتخطى الخمس ثوان ككل مرة ..
واحد.. اثنان .. ثلاثة .. أربعة.


فتحت مليكة عينها وتمسكت بالغطاء بخجل تغطي نفسها .. ثم اعتدلت جالسة على السرير توليه ظهرها وتلف الغطاء حولها قبل أن تلتقط ملابسها.


أغمض عينيه لثانية يبلع غصة مُرة في حلقه ثم أسرع بفتحها حتى لا يضيع عليه تلك اللحظات الثمينة بقربها .. متجاهلا تلك السرعة التي ترتدي بها ملابسها وهي تغمغم بهدوء يقتله " سأعد لك طعام الغداء فأنت لم تأكل منذ أمس"
لم يرد .. وإنما أراح رأسه على الوسادة وقد هدأت أنفاسه .. وراقبها وهي تستقيم واقفة وتغادر الغرفة بهدوء .. فحدق في السقف وقد هدأت وشبعت حاجة جسده .. لكن حاجة الروح لوصالها لا تزال تضنيه وتفسد عليه كل وصال بينهما ..


أغمض مفرح عينيه في استرخاء بدني بينما شعور خبيث بالذنب وجلد الذات يتسلل ليلتف حول رقبته .. في الوقت الذي عاود الهاتف اهتزازه للمرة التي لا يعرف عددها وكأنه يلح عليه للعودة لأرض الواقع ونفض عذابات العاشق المراهق بداخله إلى أقصى نقطة بين شغاف قلبه ..فمد يده لذلك الهاتف اللعين ليجد عشرات الاتصالات الفائتة من شيخ الغفر .. فهم بإلقاء الهاتف لولا أن أتاه اتصالا من العمدة ..





أجلى مفرح صوته ورد " نعم أبي ( وصمت قليلا ثم عقد حاجبيه يقول باندهاش) مذا .. ضابط من قسم الشرطة !!!"




نهاية الفصل الخامس
يارب يكون عجبكم

مع حبي
شموسة










Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 11:13 PM   #513

احسان مروان

? العضوٌ??? » 455757
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » احسان مروان is on a distinguished road
افتراضي

في انتظارك ياقمر

احسان مروان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 11:52 PM   #514

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... عذراً منك عزيزتي موضي تعليقك قاطع تنزيل الفصل لذلك تم الحذف....


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 136 ( الأعضاء 52 والزوار 84)
‏موضى و راكان, ‏maryam tamim+, ‏shaimaaahmed, ‏merasnihal, ‏shammosah, ‏sara ali❤️, ‏ام مكه, ‏اسماء155, ‏diego sando, ‏omemo, ‏دندراوي, ‏ملك جاسم, ‏حسناء_, ‏totaty, ‏lolo rabah, ‏سوووما العسولة, ‏meryamaaa, ‏مكيال, ‏mayna123, ‏mos3ad, ‏ايمان العطا, ‏غنى محمد, ‏الطاف ام ملك, ‏رانيا محمد19, ‏yanayana, ‏نهى حمزه, ‏aysa, ‏فاطمة توتى, ‏samam1, ‏dalia mhmd, ‏نيلاس, ‏ام تالا و يارا, ‏فتاة طيبة, ‏فاطمة زعرور, ‏msamo, ‏اديان دنو, ‏مون شدو, ‏نونا لبنان, ‏ريامي, ‏زوزا زيزي, ‏شرق?, ‏سلمى جيجل, ‏إسراء خالد, ‏eylol, ‏aliya123, ‏بدويه كاشخه, ‏سامبو, ‏ميمو٧٧, ‏ارج هاجر, ‏منوني1, ‏prencess of aliens


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:34 AM   #515

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوووووووووورة على الفصل

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:36 AM   #516

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺃﻏﻤﺾ ﻣﻔﺮﺡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺑﺪﻧﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺧﺒﻴﺚ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺟﻠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻟﻴﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻪ .. 🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:40 AM   #517

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 518 ( الأعضاء 173 والزوار 345) ‏Shammosah, ‏Abcabc, ‏Sara Ali❤️, ‏اسماءعلام, ‏gegesw, ‏موضى و راكان, ‏ريهام سمير, ‏Dodowael, ‏ام مكه, ‏شذى حسام, ‏lucyman, ‏ghada Hussein, ‏mayna123, ‏asaraaa, ‏ام عبدالله نعمان, ‏Aengy, ‏تاتا26071978, ‏كارما مدحت, ‏منال سلامة, ‏Qhoa, ‏اشراقه عباس, ‏Sekasaso, ‏ميمو كوكي, ‏كلي جنون, ‏shimaa saad, ‏عبق الوطن, ‏abomadleen1, ‏tityangelyna, ‏Zozaaaaa, ‏m-berr, ‏Angelin, ‏Maryam Tamim+, ‏امال س, ‏كياكيا, ‏ليلا الاسيف, ‏غرام العيون, ‏تميمة الخير, ‏ام تالا و يارا, ‏ana anaa, ‏منور 1234, ‏ريري المصري, ‏Fraha Ragab, ‏شيماء عبده, ‏wa3d yasser, ‏خفوق الشوق, ‏سلمى جيجل, ‏لحن الاوركيدا, ‏zozo.math, ‏amira 70, ‏Anisa zayd, ‏Rehab m, ‏حبيبيه, ‏دودي الخليفي, ‏حسناء_, ‏NANAMONTANA, ‏ام عمر١١١, ‏Lina 91, ‏wafaa hk, ‏زهره ابي, ‏sosomaya, ‏ارج هاجر, ‏موجة هادئة, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏حنان الرزقي, ‏هاجر شلبية, ‏ليال الحنين, ‏Ritamouff, ‏mary mohamed, ‏Hamsa AL Zubaidy, ‏راديكا, ‏Hala yehia, ‏zezo1423, ‏Ollaa, ‏fatma ahmad, ‏alyaa elsaid, ‏Riham**, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏ahmed@haneen, ‏Diego Sando, ‏Abeer el, ‏هناء عبدالله, ‏عاشقة مجهولى, ‏Aya a qabeel, ‏مروة صادق, ‏آلاء منير, ‏Shaimaaahmed, ‏Khadija Adel, ‏الطبيبة س, ‏Mema11, ‏نداء1, ‏Moon roro, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏محبة التميز, ‏سحر صالح, ‏Eman Mohamed1977, ‏ريتاج القلب, ‏اماني 2020, ‏ايلا محمد, ‏lolo ahmed, ‏ايالا, ‏Essonew, ‏بيبووووو, ‏نزهه هبه, ‏Menna23, ‏ايمان العطا, ‏نهى على, ‏وسام عبد السميع, ‏bataomar, ‏Mnalll, ‏هازان محمد, ‏جويريا, ‏صفيه علي, ‏مون شدو, ‏ام حموزي, ‏زوزا زيزي, ‏ام عبد الله 2, ‏AmeniOA, ‏ban jubrail, ‏shimaaahmed, ‏Aysa, ‏mrabab, ‏Roro adam, ‏آلسلطانة, ‏نيروز الشرق, ‏eylol, ‏بيون نانا, ‏هيفااا, ‏دندراوي, ‏سماح سماح, ‏Omsama, ‏نرمين البنجي, ‏افنان23, ‏ليناريان, ‏selma ahmed, ‏ريامي, ‏Faten Farid, ‏غنى محمد, ‏اهلاوية من السويس, ‏زهراء2, ‏دينا السيد, ‏meryamaaa, ‏Nanozoma, ‏rouka2000, ‏Hend2019, ‏هيا عزام, ‏الاء ابراهيم, ‏ماري ماري, ‏ام علي اياد, ‏نسرين بدارو, ‏أنت عمري, ‏Better, ‏أمل وضياء, ‏نيلاس, ‏هاجر علاء, ‏merna zregat, ‏فاطمة توتى, ‏amana 98, ‏iris81, ‏ريم الشوشى, ‏يوتيوبيا, ‏baraah.008, ‏redrose2014, ‏Malak_, ‏هبه صلاح, ‏Solly m, ‏تقوي عمر, ‏angel hunter, ‏ردينه حسن, ‏سبنا 33, ‏نور المعز, ‏حلا هشام

Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:48 AM   #518

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

تسلم ايد شموستنا الغاليه عالفصل الممتع ده 😍😍😍
كامل اخيرا عرفنا واستقرينا انه شاف بسمه في خناقته مع ابن سماحه وسيد لكن بيقول تكرار الصدف اللي جمعته بيها فهل شاقها بعد الخناقه دي ولا قصده انه شافها دلوقت بالقريه !!
بسمة مركزه اوي معاه 😒😒 وعارفه انه خس كمان لا وبتعرف تفرق بينهم !! يا حلاوة يا ولاد ده باين وراهم حكايه ولا ايه 😂😂
شامل وونس طبعا عسل عسل عسسسسسسل 😍😍😍 مشاهدهم لذيذه جدا 🙊🙊

نحمده وكاميليا .. حسبي الله بس 🥴🥴
وكاميليا دي فعلا مريضه .. جابر ده هيتجوز ام هاشم كما توقعت باذن الله عشان تعرف ان الجمال مش كل حاجه
انسانه مستفزه 😕😕

مليكة عندها مشاكل بالعلاقه الحميميه ولا ايه !!
ايه الحكايه 🤔🤔🤔
معقول هتطرحي قضيتها عن الختان مثلا ؟! ولا هي مريضه ولا ايه.. هنشوف
الفسل كله احداث حلوه وكامل قلبي منور هو وغروره وابني يعنل اللي هو عايزه 💪💅💅

تسلم ايدك يااحلى شموسه منتظره الجمعه الجايه بحمااااس ❤🌹


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:52 AM   #519

كلي جنون

? العضوٌ??? » 146824
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,105
?  نُقآطِيْ » كلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond reputeكلي جنون has a reputation beyond repute
افتراضي

متى لقاء جابر وبسمه😍

كلي جنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-20, 12:56 AM   #520

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

لا معلش كومنت تاني .. هو ايه ذنب مفرح 🤔🤔
يالهوي معقول تكون مليكه مش بتحبه 🥴🥴🥴🤧
يعني هي بارده عشان عندها مشاكل ولا هي مبتحبوش بس باين عليها بتحبه 🤔🤔🤔🤔
وهو بيحبها 🤔🤔🤔🤔
ولا ايه بقا 🤔🤔🤔🤔 ليه القفله دي يا شموسه مش فاهمه كاجه 🤧😒😒😒😒


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.