رسمة الليل ( الجزء السابع من سلسلة سطوة الرجال ) - إسراء عبد الموجود ، فصحى مكتملة

[لامارا]

الفصل التاسع عشر

استيقظت أريج من نومها في أحضان زوجها بعد ليلة أمس و كيف لها أن تنسي ما حل بها تلك الليلة ؟؟!!
لقد صارت زوجته حقا رغما عنها و الآن ماذا ؟؟!!!
هل سيطلقها و تعود لأخيها ليجد لها رجلا آخر ؟؟؟!!
كان نائل يحتضنها بقوة رأسه كانت بعنقها تلك الصغيرة هزمته أمس و تمكنت منه لقد ظنها ليلة واحدة و ينتهي كل شئ لكنه بدأ أمس لم يتمكن من التفكير بتركها مهما حدث لقد صارت له و ستبقي معه و سيجد حلا لأخيها ذاك
شعر بجسدها يهتز من البكاء فهي عندما حاولت الابتعاد عنه فشلت فهو كان متمسكا بها بقوة و مستيقظا فكيف ينام بعد ليلة أقرب للأحلام و رغم ذلك كان غاضبا كالبركان الثائر عندما رأي علامات ضرب أخيها بجسدها ذاك المجنون كان يضربها كثيرا و علاماته لم تذهب من جسدها بعد سينال منه و يأخذ حقها و لو قطع لحمه أمامها
احتضنها بقوة و هو يهمس : أهدأي صغيرتي لم يحدث شئ
أريج ببكاء : سأعود لنادر مجددا و سيعود لضربي أو ربما يبيعني لشخص آخر
نائل بقوة : لن يمس أحد شعرة واحدة من زوجتي مادامت حي أنا لي
نظرت له و هي تتمني أن يكون جادا و لا يتركها تعود لأخيها ثانية : هل تعدني أنني لن أعود له مجددا ؟؟
نائل بهدوء : أعدك لن تعودى و لن تريه مجددا انسي أمر نائل فهو انتهي و للأبد
كم ارتاحت لوعده لها و هي متأكدة من أنه سيفي به كوعده السابق لها بألا يقترب منها و لم يفعل
أريج بإنزعاج : لقد وعدتني ألا تقترب مني و قد فعلت ذلك
وضع يده علي وجنتها و هو يقول : لقد وعدتك المرة الأولى فقط لكن الثانية لم أعد بشئ قط هل أزعجك ما حدث ؟؟؟؟!!!!
أريج بحيرة : لا أدري نائل
نائل بمكر : أنا لدى الكثير من الأمور لأتحدث بها معك صغيرتي و أنا لا أريد اضاعة الوقت
أريج بتسأل : ما هي تلك الأمور ؟؟؟!!!
سرعان ما وجدت نفسها بعالمه الذي دخلته أمس معه لم تستطع أريج تحديد ما إذا كانت تحبه أم لا لكنه سعيدة معه كثيرا و لا ترتاح إلا بأحضانه و لا تشعر بالأمان سوى معه هو فقط
ابتعدت عن قبلاته و هي تحاول التماسك و سؤاله : نائل ألا يوجد ملابس لي هنا ؟؟؟!!!! أرغب بتبديل ملابسي
نائل بتعجب : لكني أحضرت الكثير من الملابس لك
أريج بتسأل : أين ؟؟؟!!!!
نائل بهدوء : هناك
أشار لأحد الأماكن فقد كانت ملابسها بنفس الغرفة لتنظر له بتعجب : لكن الخادمة كانت
نائل مقاطعا : الخادمة تحضر لك ما ترتدين فقط من هناك و الآن أين كنا ؟؟؟
ذاك الماكر يعلم جيدا كيف يجعلها تنسي كل شيء بأحضانه و قبلاته حتي نفسها يا لك من ثعلب ماكر نائل زيدان !!!!!!

************************************

في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل العشرون

كان نائل بالشركة حينما اقتحم نادر مكتبه و هو يصرخ لقد حاولت السكرتيرة منعه لكنها فشلت بذلك عندما رأه نائل كاد يمسك رقبته و يكسرها و ينال حق زوجته لكنه تمتلك نفسه بالكاد فهو بشركته و لم يفعل ذلك هنا أشار للسكرتيرة لتخرج و تتركها وحدهما و نظره مثبت علي ذلك النادر
كان نادر غاضبا فقد جعله مغفلا لقد تزوج أريج و هكذا لن يستفيد نادر شيئا و عادل حديد لن يرحمه لما جري لأخته
و هو من ظن أنه حقق غاية عادل و تضيع أخته ليجدها بخير و متزوجة رجل أعمال أيضا لم يشعر بنفسه سوى و هو يقتحم مكتبه بتلك الطريقة و هو يكاد يجن مما حدث
نادر بغضب شديد : لقد خدعتني أخبرتني أنها ليلة واحدة لكنك تزوجتها من دون علمي حتي
نائل بعدم اهتمام : و من قال إنني أهتم برأيك بزواجي من أريج
نادر بسخرية : نسيت أنها أختي أم إن المال الذي أعطيتني إياه كان قليلا جدا فلم تتذكر
نظر له نائل نظرة جعلته يبتلع كلماته و هو يشعر بجسده يرتجف من نظرات الأسد الذي ينظر لفريسته وقت طعامه
نائل ببرود : أريج صارت زوجتي لم يعد لك الحق بأي شئ يخصها و إن تكلمت مجددا بهذا الحديث مع أحد
ستري من يكون نائل زيدان أيها الغر
نادر بحزن مصطنع : إنها أختي و الوحيدة الباقيه من عائلتي لا يمكنك أن تجعلني بعيدا عنها
نائل بسخرية : أختك و عائلتك ؟؟؟!!!! هل كانت عندما كنت تجعلها تعمل لأجل دفع المال لمن يعطيك المخدرات التي تدمنها أم عندما كنت تضربها بقسوة و ترسلها للمشفي ؟؟؟؟!!!! مهلا ربما حين قررت أن تكون لي ليلة واحدة و بعدها سترسلها لغيري لتحصل علي المال فقط و ليس مهما ما يجري لها
نادر بإعتراض : لكن أنا
اتصل نائل برجال الأمن ليخرجوه من الشركة و يمنع من دخولها بعد طرده لم يتمكن من العمل فعاد للقصر و بينما هو يسير وجد صغيرته تركض بالحديقة دون حذاء و تبدو حقا صغيرة كما يطلق عليها
استغل انشغالها مع الأزهار و أنها ليست منتبهها لأحد ليقوم بإحتضانها من الخلف فزعت أريج و ظنته أخيه و سيقوم بخطفها لكنها وجدت نائل لتنظر له بحزن و تبتعد عنه و دخلت للقصر أسرع خلفها و قبل أن تدخل غرفته دفعها للحائط بينما اخفي رأسه برقبته يستنشق عبيرها الذي يهدأ أعصابه كثيرا : أسف طفلتي لم أقصد
كانت تضربه علي ظهره فقد خافت كثيرا : لقد أخفتني ظننتك نادر
نظر لها ثم قال بثقة : نادر لا يمكنه أن يقترب من شارع القصر و ليس دخوله
كانت ماتزال تبكي قبل عينيها و ثم شفتيها بقوة و حنان معا
كانت شفتيه تعرف طريقها جيدا كما كانت ذراعيها التي أحاطت عنقه و بدأت تبادله قبلاته و تحول الأمر لملحمة بين الأثنين و رغم أن لا أحد اعترف بمشاعره لكنها واضحة للغاية

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الواحد و العشرون

عاد نائل للقصر بعد يوم آخر من العمل و مازال كلام نادر برأسه يجعله يشتعل و في نفس الوقت يتسأل كيف تكون تلك الزهرة الرقيقة شقيقة ذاك الحقير ؟؟؟؟!!!!!
إنها أبعد ما يكون عنه و عما يقوم به و هذا من حسن حظه فهو لا يعلم كيف تم ذلك لكنه لم يعد قادرا علي الابتعاد عنها لحظة واحدة
كانت تجلس علي الفراش تشعر بالإرتباك الشديد فهي تدين لنائل بالكثير لكنها لا تحبه و لا تريد الاستمرار بهذه الزيجة لديها جامعه تريد العودة إليها و حياة بعيدة تماما عن نادر و أفعاله معها
شعرت بأحدهم يحتضنها من الخلف لكنه لم تفزع كالسابق فهي عرفته من رائحته لقد صارت تعرفها بأي مكان و كم أحبت تلك الرائحة فهي تمثل الأمان و الحنان
قبلها من وجنتها و هي يلاحظ شرودها و كم كان سعيدا أنها لم تخف كما حدث سابقا : فيما تفكرين ؟؟؟
أريج بتسأل : إلي متي سيستمر هذا الزواج ؟؟؟
نائل بهدوء : لبقية حياتك
نظرت له أريج بقلق من رد فعله لكنها لن تستطيع العيش معها و هي لا تحبه : لكن أنا
وضع اصبعه علي شفتيها و قال بهمس : نائل لم أسمعك تقولين اسمي سابقا
أريج بخجل : نائل أنا لا يمكنني البقاء معك دون حب
نائل بجدية : الحب لا يأتي بين ليلة وضحاها إنه يأتي مع الوقت و التعامل نحن لم نكد نعرف بعضا بعض
أريج بإعتراض : غير صحيح فأنا أعرف عنك الكثير فمثلا أنت
و بقيت تخبره بكل شئ عنه بينما هو يسمع منها و يبتسم لكلامها فهي كانت تتعرف علي كل شئ يخصه
و تحفظه أيضا و تقول إنها لا تحبه يا لها من كاذبة !!!!
انتهت لتجده ينظر لها بمكر قائلا : و تقولين إنك لا تحبيني أيتها الكاذبة
و ما إن فتحت فمها لتتكلم كان شفتيه تعرف طريقها جيدا لها و لقلبها و هي أيضا تعرف طريقها لقلبه و حبه فهو الأمان و الحنان لها لكنه لم يقل إنه يحبها
ابتعدت عنه منزعجة : ليس مجددا ما الأمر الآن ؟؟؟
أريج برجاء : الجامعة لا يمكنني تركها أريد العودة
لكنه لم يجب عليها فأسرعت تضع رأسها علي كتفه بينما يدها تتحرك علي صدره و هي تقول بهمس : لأجلي نائل فأنا أريد انهائها لأجل مستقبلي
نائل بمكر : لا أدري
اقتربت منه أكثر و حركتها تزداد جرأة أغمض عينيه يحاول تمالك نفسه أمام افعالها و لكن فشل بذلك
أريج بهمس : نائل
نظر لها و لم يعد قادرا على اكمال الإدعاء أكثر من ذلك لقد تمكنت منه كما فعلت أول يوم رأها به و قد وعدها بالعودة للجامعة و الدراسة أيضا و مهما كان ما تريد ستحصل عليه

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثاني و العشرون

كان عادل حديد بمكتبه و أخبار نائل زيدان تأتيه و قد علم بأنه تزوج ابنه صفوت و شقيقه نادر الذي طلب منه أن يضيع مستقبل أخته و يجعلها تخسر كل شئ لكنه فشل و ها هي تزوجت بنائل و تعيش حياتها سعيدة و هذا أخر ما أراده فأرسل يطلبه ليأتي
مدحت من كان حبيب أريج و قد كان علي وشك الزواج بها لم يكن مدحت سوى شاب عابث أراد الحصول عليها و في الوقت المناسب نجت منه و مما كان سيفعله بها و قد هددته أنها ستتصل بالشرطة و تخبرهم عنه فرحل و لم تره مجددا
لقد كان مرسل من قبل عادل حديد لأريج لكنها نجت منه و من خطته لا يعلم عادل حديد لما تنجو كل مرة من خطته ؟؟؟؟!!!!
لم تقع أبدا رغم كل الخطط لقد وقع نادر بأسهل طريقة لكن هي لا و هذا يزيد اصرار عادل حديد علي جعلها تخسر فهو لا يحب أن يتحداه أحد مهما كان
دخل مدحت و جلس أمام عادل حديد يستمع لها فهو يعمل لديه و ينفذ أوامره بالحرف الواحد و لا يجرؤ علي الإعتراض و إلا هو يعلم النتيجة و كذلك من يعملون لديه يعلمون النهاية التي تنتظرهم إن قاموا بخيانته أو عصيانه
مدحت بتسأل : أمرك سيد عادل
عادل بهدوء : أريج صفوت
حاول مدحت الهدوء فتلك الفتاة من كان يفترض به تدميرها لكن فشل بذاك و لأول مرة و نجت منه و مما كان سيفعله بها كما أمره عادل حديد : ما بها ؟؟؟
عادل بجدية : لقد تزوجت نائل زيدان أحد رجال الامبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) و هي الآن تعيش بسعادة و أنا لا أريد لابنه صفوت السعادة أريدها أن تذل و تهان و تخسر كل شيء لهذا أتيت بك إلي هنا لأنك من ستفعل ذلك
مدحت بإعتراض : لكن أنت تعلم ما حدث بيننا سابقا و أنني أكثر شخص لا ترغب برؤيته في أي مكان
عادل بمكر : لكنك تعلم عنها كل شيء حتي أبسط الأمور و أنت لك ماض معها كل ذلك سيفيدني في تحقيق انتقامي من والدها و من هما أيضا
مدحت بتسأل : و هل هناك شيئ آخر سيد عادل ؟؟!!!
عادل بنفي : لا لكني أريد نهاية تلك الفتاة و سريعا جدا أيضا
مدحت بمكر : لا تقلق فهي كانت هائمة بي و تفعل أي شيء لأجلي لن يكون ذلك صعبا علي

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثالث و العشرون

كانت أريج بجامعتها لقد سمح لها نائل أن تعود للجامعة و تكمل دراستها الجامعية و أخبرها أنه سيكون المسؤول الأول و الأخير عن كل شئ يخصها مهما كان
و قد خصص لها سائق و حراسه خاصة بها رغم اعتراضها لكنه اخبرها أنه لن يتراجع عن ذلك و أن عليها أن تفعل ما يريد و إلا لا جامعة بعد اليوم
و ها هي تجلس بالقاعة الخاصة بالمحاضرات مع رفاقها و هي سعيدة
أخيرا كل أحلامها تتحقق ستكمل دراستها و ابتعدت عن أخيها نادر و ما كان يقوم به
لا تعلم بعد حقيقة مشاعرها تجاه نائل زوجها لكن شعورها معه بالأمان الذي افتقدته بشده منذ وفاة والده و أفعال أخيها معها التي تفتقد للإنسانية جعلها تردد أن بقائها مع نائل أفضل من عودتها مجددا لما كانت فيه
و بينما هي بطريقها للمغادرة و العودة للقصر وجدته أمامها مجددا بعد عام كامل قضته في المشفي بسببه عاد ليظهر مجددا
كان يراقب تعابير وجهها بوضوح تام و ظل يتقترب بهدوء تام ليصير أمامها و ابتسامته الماكرة مازالت علي فمه لم تتركه
حاولت أريج الابتعاد لكنه كان يقف بطريقها و يمنعها من المغادرة و هي لا يعلم شيئا عن الحراسة التي وضعها عليها زوجها و حبيبها نائل حفاظا عليها
أريج بإنزعاج : ماذا تريد مدحت ؟؟؟؟!!!
مدحت بمكر : اشتقت لك عزيزتي و أعلم أنك أيضا
أريج مقاطعه : اخرس أنا الآن متزوجة و أحب زوجي و لا مكان لفأر مثلك بحياتي كلها
مدحت ببراءة مخادعة : ذاك الفأر ألم يكن حبيبك يوما و الآخر هو من لا وجود له أم إنك نسيتي أياما معا ؟؟!!!
أريج بسخرية : كيف يمكنني أن أنسي أنك مجرد حقير و لست رجلا حتي و أنك استغللت مشاعري نحوك و كدت تجعلني أخسر أحلي ما أملك أنت لا شئ سوى حشرة يجد دهسها لكي يرتاح الكل منها
مدحت بغضب : إياك و الحديث كأنك ابنه السفير لا تنسي نفسك و أنا شابا مثلي قد نظر لك و أنا متأكد أنا لا أحد حتي سينظر لك لابد أن زوجك
أريج بجدية : نائل هو سيد الرجال كلهم و أنت لا شيء بالنسبة مقابله إن ظننت للحظة أنني سأعود إليك فأنت مخطأ لست خائنه و لا أرغب برؤية حقير مثلك أمامي و ابتعد عني و إلا
مدحت بسخرية : و إلا ماذا ؟؟؟؟ ماذا يمكنك أن تفعلي تبكي ؟؟؟!!!!
أريج بنفي : لا سامح
أتي سامح رجاله المرافقين لأريج ليأخذوا مدحت و يغادرون لتلقيته درسا علي فعلته مع سيدتهم و كم حمدت الله أن زوجها لم ينفذ رغبتها و يتركها دون حماية كما كانت تريد

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الرابع و العشرون

طلب منها نائل الاستعداد للذهاب معه لمكان ما لم يخبرها ما هو هذا المكان فقط تستعد و عندما فعلت قام بوضع غطاء علي عينيها و أمسك يدها و جعلها تصعد للسيارة
و قام بقيادتها وسط انزعاج أريج و محاولتها لمعرفة سبب ما يفعل دون جدوى فهو لديه رأس صلب جدا أصلب من الفولاذ
كان يسمع عن فضول النساء كثيرا لكنه لم يره سابقا إلا معها و لم يكن منزعجا من ذلك بل كان يبتسم علي تعابير وجهها المنزعج تارة و الغاضب تارة أخرى
كان يحضر لها مفاجأة يعلم أنها ستعجبها كثيرا هو واثق من ذلك لكنه لن يخبرها بشئ
وصل للمكان الذي قام بشرائه و اختياره بنفسه و فتح لها الباب و ساعدها بالخروج و ها هي تسير معه و هو يحركها كما يشاء و يتعمد أن يكون ظهرها مقابل صدره و هو يمسك ذراعها كمن يحتضنها من الخلف
أخيرا توقف و سار حتي وقف أمامها و نزع الغطاء لتستغرق لحظات حتي تعتاد عينيها علي النور ثم بدأت تتفحص المكان
كان عبارة عن غرفة مليئة بالرسوم و ليس أي رسوم بل كل الرسومات التي كانت ترسمها و تقوم بوضعها بكتبها ظنا منها أنه لا يعلم بأمرها و لم ترد شغل تفكيره لكن يبدو أنه كان منتبها لفعلتها و قام بإحضار كل رسوماتها ليصنع معرضا خاصا بها وحدها فهي زوجته و حبيبته و سيفعل أي شيء لأجلها لم تكد ترى كل ما ذلك و أسرعت تلقي بنفسها بأحضانه الدافئة و تقبله لأول مرة منذ زواجهم و كم كان سعيدا لذلك و سرعان ما كان يحيطها و يبادلها قبلاتها بأخرى شغوفة محبة و لم يعد الأمر مجرد قبلات شكر لقد صار شيئا آخر أكثر عمقا و حبا و بدأت يديه تجوب جسدها تتلمسه و تكذبها لعالمهما الخاص
و عندما بدأت تشعر بانهما بدأ يتجاوز الحدود أسرعت تمسك يده و توقفه : حبيبي قد يأتي أحد إلي هنا
التقطت أنفاسه و حاول ضبط مشاعره الثائرة بسببها جذبها نحوه و احتضنها بقوة بينما هي أغمضت عينيها بسعادة لقد حصلت على كل شيء تمنته يوما تخلصت من أخيها و لديه زوج يحبها و يفعل دوما ما يسعدها و يجعلها تشعر كم هو يحبها و يهتم بأبسط الأشياء التي تحبها
نائل بجدية : سيكون هذا المعرض هو الأشهر لقد كتبت المعرض باسمك هو لك و ستتمكين من جعل العالم كله يري كم أنت موهوبة
نظرت له و قالت بهدوء : شكرا لك حبيبي لكني لا أستطيع اخذه فأنا لا أملك مالا
اقترب منها يقول بحب : أنت امتلكتي قلب و روح و عقل نائل زيدان أم أمواله فهي لا شيء يذكر أبدا مقابل كل هذا


************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الخامس و العشرون

كان نائل باجتماع مهم جدا و قد تلقي اتصالا من الامبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) و إلياس ( الجزء الثاني من سلسلة عشق النساء) يخبروه عن مشكلة بصفقة الأسلحة و عليه حلها و قد ساعدهم بإعداد شحنة جديدة لتصل إليهم
دخلت السكرتيرة و رغم أنه حذرها كثيرا من مقاطعة اجتماعه الهام و قد كان ينوي عقابها علي تصرفها قبل أن تسرع بإخباره أن سامح قائد حرسه يريده بأمر مهم جدا لا يمكنه الانتظار
كان سامح قد وكل إليه نائل مراقبه أريج و أخبره بكل ما يخصها ليس إلا لحمايتها من أخيه و لكي لا يتعرض له و أيضا عادل حديد فهو العدو اللدود لنائل و الآخرين
خرج نائل من الاجتماع مسرعا فقدومه يعني أن مكروه قد أصاب زوجته أو هناك مشكلة تواجهها
ما إن دخل مكتبه حتي أسرع يسأله : هل أريج بخير ؟؟؟ هل أصابها مكروه ؟؟؟؟
سامح بطمأنينة : إنها بخير نائل
نائل بتنهيدة راحة ثم قال بإنزعاج : مادامت بخير فلما أتيت إلي إذن و ذاك الأمر لم يكن بوسعه الانتظار حتى أنهي اجتماعي
سامح بهدوء : مدحت عبد العزيز
نائل بعدم فهم : و من يكون هذا الشخص ؟؟؟؟
سامح بجدية : كان حبيب السيدة أريج سابقا
نائل بصراخ : ماذا ؟؟؟؟!!!!
سامح بهدوء : اجلس و اسمع ما لدي أولا بعدها يمكنك الاعتراض كما تشاء
لم يكن أمام نائل سوى الجلوس و الاستماع لكلام صديقه و هو يكاد يجن من الأمر الذي علمه توا مجرد التفكير أن حبيبته كان تملك حبيبا غيره يصير جنونه و خاصة أنه لا يعلم إلي أي حد وصلت علاقتهما
سامح بجدية : مدحت عبد العزيز هو رجل عادل حديد و من يقوم بأعماله القذرة لقد أرسله ليخدع السيدة أريج و يقوم بإخبارها أنه يحبها و سيتزوج بها لكن الحقيقة أنه كان ينفذ كلام عادل حديد و يريد أن يحصل عليها ثم يتركها لغيره و لكن السيدة أريج اكتشفت أمره و أخبرت والدها عنه و تمكن بمساعدة صديقه النائب العام من ابعاده تماما عنها
لكن عاد الآن و قابلها و رغم أنها ابتعدت عنه و لم تتحدث معه لكني رأيته أمس يتحدث مع أحد الفتيات و قد أعطاها مالا كثيرا لتخدع السيدة أريج و تحضرها له و من حسن الحظ أنني علمت ما ينويه قبل فوات الأوان بالنسبة لنا و الآن ماذا ستفعل به ؟؟؟؟ "
ماذا سيفعل ؟؟؟؟!!!!
الكثير و الكثير سيري ذاك الحشرة ما لم يره بحياته كلها لقد عبث مع قلب نائل و من يعبث معه لا يكفيه دمه و روحه
نائل بشر : أحضره لي فقط و أنا أعلم ما سأفعل به و أحضر الفتاة أيضا معه
كان يوما دمويا لنائل فهو لم يتركهما إلا جثة هامدة بعد أن نال ما فيه الكفاية و امتد صراخهما لأميال لكنه لم يكن كافيا لينسي خطتهم الحقيرة لزوجته و ما كانا سيفعلان بها لولا سامح الذي اكتشف الخطة و أحضرهم له

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السادس و العشرون

لقد تلقي نائل اتصالا غريبا جدا من سامح فقد أخبره أنه يريد الحديث معه و مع السيدة أريج أيضا بأمر يخص والدها صفوت
لم يكن نائل يعلم الكثير عنه فهو كان موظفا صغيرا بالدولة و لا شئ بحياته غريب أو كثير للاهتمام لكن ما سبب اتصال سامح يا تري ؟؟؟!!!!
بينما أريج زاد قلقها فهي لا تعلم سبب طلب قائد حرس نائل أن يتحدث معها و مع زوجها عن أمر يخص والدها صفوت
ليس لدي والدها شئ فهو مجرد شخص عادي و ليس هناك ما قد يرغب سامح بإخباره لها و لزوجها ثم فكرت هل يخص الأمر أخيها يا تري ؟؟؟؟!!!!
هل فعل أخيها شيئا آخر ؟؟؟!!!!
منذ آخر مرة قامت بطرده من القصر لم يأت مجددا و زوجها لم يخبره أبدا بقدوم أخيها للشركة و لا عن علمه بقدومه القصر أتي سامح و جلس أمامهم و لم يضع الوقت و قد بدأ بإخبارهم السبب
سامح بجدية : السيد صفوت عماد والد السيدة أريج كان موظفا صغيرا بالدولة كان لديه صديق يعمل نائبا عاما و قد وجد أدله تخص عادل حديد قبل سنوات و هو لم يكن سوى رجل مافيا بل رجل المافيا الأول بالعالم و المتحكم بها و من يعملون بهذه الأعمال الغير قانونية
لكن عادل حديد علم بذلك و هدده بموته و عائلته إن قدم تلك الأدلة للشرطة صنع النائب العام نسخة آخري من الأدلة إحداها قدمها و تم اصدار قرار بالقبض علي عادل حديد لأنه قام بالعديد من الجرائم و النسخة الآخري مع أكثر شخصا وثق به و أنه سيصون أمانته و هو السيد صفوت
لكن عادل حديد لم يصمت و أرسل رسائل تهديد لكنها لم تجدي نفعا فالسيد صفوت رفض أن يخون الأمانة مهما حدث
لقد أرسل عادل حديد من يقوم بقتل النائب العام و بعدها قتل السيد صفوت و زوجته بحادث سيارة ليتخلص منهما و لم يبقي سوى السيدة أريج و أخيها لذا أرسل رفاق السوء له ليتمكن من جذبه لطريق المخدرات و بعد أن تمكن منه حاول اقناعه بأن يفسد حياة أخته و يضيع شرفها بأي وسيلة لذا كان يضربها طوال الوقت و يطلب منها العمل..... أنت تعلم ما أريد قوله نائل كل ما حدث منذ البداية هو انتقام عادل حديد من والدها و لكونه رجلا شريفا لم يرد أن يخون أمانه صديقه الراحل
عادل حديد لن يصمت حتي يحقق انتقامه منها و من أخيها علينا زيادة الحراسة أكثر و الانتباه جيدا لما يجري حولنا فهو لن يتركها قبل أن ينتقم من والدها و ما فعله به قبل سنوات "
أنهي سامح كلامه و رحل لتلقي أريج بنفسه في أحضان زوجها فما سمعته الآن يوضح الكثير و يؤلم أكثر سوى كانت حقيقة أخيها أم قتل والديها علي يد رجل مافيا اسمه عادل حديد

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السابع و العشرون

وقف نادر بمكان قريب من قصر نائل في انتظار قدوم الخادمة التي أخبره عنها عادل حديد و قد أمره بإعطائها المخدرات التي ستضعها بعصير أريج حتي تصير مدمنة مخدرات و بعدها سيخبره بما سيفعله
و ها هو يقف بإنتظارها حتي أتت
كان فتاة صغيرة أحبت المال الكثير الذي أغرقها فيه عادل حديد مقابل أن تضع شيئا لأريج بالعصير ليس مهما ما هو المهم أن تأخذ المال
أعطها نادر المخدرات التي ستضعها بعصير أريج : من الأفضل أن تسرعي بذلك إن أرادتي المزيد من المال
الفتاة بجشع : سأفعل مادامت ستعطيني المال الكثير مقابل ذلك
نادر بسخرية : لست بحاجة إلى تذكيرك أن السيد عادل حديد لا يحب الخطأ يا صغيرة فهو يصبح وحشا سريعا
الفتاة بعدم اهتمام : لن يعلم أحد بشئ فقط ضاعف المبلغ الذي أخبرتني عنه
نادر بسخرية : أنهي مهمتك أولا و بعدها تحدثي عن العمل لكن يكون ذلك سهلا فالملاك الحارس الخاص بها لن يدعي شيئا يقترب منها أو يسبب لها الأذي
الفتاة بشجاعة : لا أحد يدخل المطبخ و أو له علاقة بما يتعلق به و هي تحب شرب العصير كثيرا لن يطول الوقت ثم لا تستخف بي و بما يمكنني عمله لها
نادر بهدوء : أسرعي قبل أن يراك أحد
غادرت الفتاة ليسرع نادر في الاتصال بعادل حديد يخبره بما تم حتي الآن و ما جري بينه و بين القناة التي اختارها لتنفيذ المهمة
عادل بعدم اهتمام : لا يهم المال الذي تريده بل المهم أن تنجح و أجد نقطة الضعف التي سأستخدمها لنهاية نائل أحد رجال الإمبراطور
نادر بلهفة : و ماذا عني سيد عادل ؟؟؟!!!!
عادل بسخرية : سيأتي إليك أحد رجالي بالمخدرات التي تتعاطها المهم أن أجد نتائج قريبا
نادر بثقة : قريبا جدا لقد أخذت أقوي أنوع المخدرات و أشدها تأثيرا عليها لن يطول الوقت ثلاثه أيام و تكون طوع أمرك و لا أحد سيعلم بذلك حتي
عادل بأمر : أريدك أن تأتي و من معك الآن لمكاني سأرسل لكم العنوان
لقد أرسلهم عادل حديد لموتهم وضعهم بحربه التي لا ترحم بل الحق هم من وضعوا أنفسهم بهذا المكان و نادر اختار أن يضيع أخته و يؤذيها دون اهتمام بأنها أخته تلك التي سيفعل ذلك بها لكن المخدرات أفقدته عقله و مشاعره تماما لتجعله أداة بيد عادل حديد

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثامن و العشرون

سافر نائل للقيام ببعض الأعمال الهامة أو هذا ما أخبرها به فاليوم هو نهاية عادل حديد و سيكون متوجدا مع الآخرين في حربهم و قتل ذاك الوحش المدعو عادل حديد و الذي دمر كل حياتهم و حان وقت الثآر لأنفسهم و لمن حولهم و زوجته كانت أكثر من تأذي من عادل حديد و من حسن حظها وجودها بطريقة و إلا لنجح عادل حديد و انتهي أمر تلك المسكينه كما كان يرغب و يريد لها
كانت تتناول الطعام و قد أتت الخادمة التي اتفقت مع نادر علي وضع المخدرات لعصير أريج و قد فعلت ذلك اليوم وقفت تنتظر أن تراها تشرب العصير و تتأكد أنها اتمت مهمتها
أمسكت أريج الكوب و شربته كلها فقد كان ذهنها كله مع حبيبها و زوجها نائل لقد أدركت أنها تحبه كيف من أنها تشتاق له بشده
من كونها لم تستطع النوم طوال الليل دون أن تكون بأحضانه الدافئة
حتي الطعام لا ترغب بتناوله دون وجوده
لقد أفتقدت الأمان الذي شعرت به معه هو فقط
كل شئ معه تفتقده ليته يعود شعرت فجأة بالغثيان و انطلقت سريعا إلي المرحاض بينما الخادمة تراقبها و عندما رأتها تقيأت العصير غضبت بشدة فهذا يعني ضياع كل ما قامت به
فقدت وعيها و قبلها كانت تنادي باسم حبيبها أسرع إليه سامح ليتم نقلها للمشفي سريعا
اتصل نادرا بتلك الفتاة يريد معرفة كيف تسير الأمور معها فالكثير يعتمد عليه و علي نجاحه
الفتاة بإنزعاج : لقد ضاع كل شئ و تم نقلها للمشفي توا
نادر بفزع : لما ؟؟؟!!! ما الذي فعلته بالضبط ؟؟؟؟!!!
الفتاة بجدية : وضعته بالعصير كما أخبرتني لكنها تقيئت قبل قليل و أتي سامح قائد حرس السيد نائل و أخذها للمشفي عليك أن تجد حلا قبل أن يتم اكتشاف كل شئ
نادر بصراخ : أيتها الحمقاء لما تفعلي مثلما أخبرتك بالضبط لقد أوقعتنا بمصيبة كبيرة
الفتاة بشجاعة مزيفة : أنت من خطط لكل شئ و ليس أنا و أعطي المخدرات أيضا و لن ينتهي الأمر بي وحدي لذا بدلا من صراخك بوجهي جد حلا و ربما تقتلها و نرتاح منها قبل أن ينكشف كل شئ
نادر بغضب : اغلقي الآن
ما العمل لقد وضع بورطة كبيرة إن كشف كل شئ سينتهي نائل لن يتركه ينجو بفعلته تلك و سيعاقبه بشدة ؟؟؟؟!!!!
لكنه إن تمكن من الهرب منه لن يستطيع ذلك مع عادل حديد فهو لن يتركه حيا ما العمل ؟؟؟؟!!
لم يعلم أن هناك خططا آخري له فقد اقتحم رجال نائل المكان و قتلوا رجال عادل حديد و الذي كان نادر بينهم ذاك اليوم

************************************
في انتظار التعليقات