آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-12-19, 07:17 PM | #61 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تطلعت إيمان إلى زوجها , قائلة فى رفق : - اصعد أنت لتستريح , وسأبقى بعض الوقت لمراجعة الأوراق المطلوبة . واشارت إلى جمال ليصحبها إلى حجرة المكتب مستطردة : - تفضل يا باشمهندس . سار الاثنان فى صحبة الوالد إلى حجرة المكتب , وبقى طارق وحده . لم يكن وحده تماما .. كان معه رفيقان .. الوجوم والعبوس .. | |||||||||||
25-12-19, 04:11 PM | #62 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 8 - الحب الثائر .. أبدى طارق خلال الأسابيع التالية , تقدما ملحوظا فيما يتعلق بنشاطه فى العمل , وبدا وكأنه قد هجر تماما شخصية الشاب العابث المدلل , الضعيف أمام أهوائه , والتى كان عليها فى الماضى , وتحوّل إلى شخص آخر , يقدّر المسئولية ويحرص على النجاح , ولقد أثار تحوّله هذا سعادة والده , الذى حرص على كتمان مشاعره , خشية أن يكون حكمه متسرعا , وإن أبدى إعجابه لـ إيمان , قائلا : - يبدو أن خطتنا تسير فى الطريق الصحيح , فها هو ذا طارق يزاول مسئولياته فى المصنع بهمة ونشاط , لم أعهدهما فيه من قبل .. لقد تغير كثيرا , فهو يقضى معظم وقته داخل المصنع , على الرغم من أنه لم يكن يطيق البقاء به فى الماضى , ثم إنه لم يعد يسهر خارج البيت , بعد عودته من المصنع .. لقد كان تقديرى فى محله .. إن تأثيرك عليه عظيم حقا . وعلى الرغم من سعادتها لما صار إليه طارق , لم تكن إيمان واثقة من أن لها أى دور فى تحوّل طارق , وإنما كانت تُرجع ذلك إلى طموحه الشخصى , وخطته التى صارحها بها , خلال وجودهما فى الأسكندرية لكسب ثقة أبيه , وإقناعه بتقبّل فكرة انفصاله عنها , دون حرمانه امتيازاته , مما يهيئ له فرصة الزواج من كريمة , التى سافر إليها وحده فى الأسبوع الماضى .. | |||||||||||
25-12-19, 04:19 PM | #63 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| إنها تعلم أن نجاحه سيحرمها إيّاه , ولكنها سعيدة من أجله , وتتمنى له المزيد من النجاح , والمزيد من حب أبيه وإعجابه .. ولكن ماذا عنها هى ؟ .. أتقنع بدورها المثالى فى حبه , وتتخلى عن أحلامها وأمنياتها ؟ .. إن زواجها منه لم يكن نهاية المطاف , وإنما كان بالنسبة لها نقطة بداية حقيقية , كى تقترب منه أكثر , وتحرك عواطفه نحوها . كان هذا هو هدفها .. ولكنها لم تفعل شيئا . إنها تتيح له تحقيق خطته للابتعاد عنها , دون أن تحرك ساكنا , فيما عدا ذلك الجفاء المصطنع , الذى تبديه له , وتلك الكرامة المبالغة , التى تعامله بها , على الرغم من أن معاملته لها قد تغيرت كثيرا , فهو يحاول التعامل معها دوما فى رقة واحترام , إلا أنه لم يحاول ابدا أن يبدى لها لمحة حب واحدة , مما أهان كبرياءها كأنثى , إذ لاحظت أنه يتقرّب منخت كصديق , لا كزوج أو حبيب , وهذا يعنى أنه ما زال يرفضها على الوضعين الأخيرين , بعد أن فرضت نفسها عليه كزوجة .. | |||||||||||
25-12-19, 04:20 PM | #64 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ولكنها لن تتنازل عن كبريائها أبدا , ولن تفرض عليه مشاعرها وحبها .. وكثيرا ما بكت , فيما بين نفسها , وهى تقول : - الأمر خطأ منذ البداية .. ليتنى ما وافقت على هذه اللعبة , فأنا وحدى سأتحطم فى النهاية . أما طارق , فعلى الرغم من سعادته وثقته بنفسه , لانغماسه فى العمل , وتخلصه من تلك الشخصية المدللة , التى كانها فى الماضى , كانت سعادته دوما مبتورة ناقصة , فهناك ما يدفعه إلى التقرب من إيمان حيث لا يجد منها سوى كل صد ونفور وفتور , وكم أدهشه أن يتبادلا الأدوار على هذا النحو , ففى الماضى كان هو يصدها ويعاملها فى قسوة وفتور , ويتعالى على فقرها , وضعفها , وانبهارها الواضح به , وكان يلذ له ان يرى تأثير ذلك عليها , ثم ها هى ذى الأيام تجعله يسعى لاسترضائها , ويعترف بإعجابه بها , ثم تستقبل هى كل ذلك بكبرياء وفتور , ولا مبالاة , على حين تقضى الساعات الطوال مع ذلك المهندس جمال وعيناها تحملان له كل تقدير وإعجاب , فتتبسط معه , وتخاطبه باسمه مجردا , كما لو كانا صديقين .. | |||||||||||
25-12-19, 04:28 PM | #65 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وعلى الرغم من محاولته التظاهر بتجاهل ذلك , خشية أن تظن إيمان أنه يغار , إلا أنه كان يشعر حقا بالغيرة .. الغيرة !! .. كم أعاد هذا ذاكرته إلى عبارة إيمان : (( الغيرة هى ملح الحب )) .. أيعنى هذا أنه قد بدأ يحبها ؟ .. عند تلك النقطة بالذات كان يفر من أفكاره , وكأنما يخشى أن تصل به إلى تلك النتيجة , أما فى هذه الليلة , وهو جالس فى حجرته بالمصنع , فلم يفر من افكاره , بل استسلم لها , قائلا لنفسه : - ولمَ لا ؟ .. إن إيمان تمتلك من المميزات ما لا يملك المرء أمامه سوى أن يحبها , فهى جميلة , ذكية ذات شخصية مستقلة , جذابة على نحو لست أدرى كيف لم ألحظه من قبل , ولكن كريمة ! .. عجبا !! .. إننى لم أعد أفكر فيها كثيرا , وإن كنت لا أجزم بأننى لم اعد أحبها , فما زلت أجد لها مكانا فى قلبى .. ما أعجب النفس البشرية !! | |||||||||||
25-12-19, 04:30 PM | #66 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كان غارقا فى شروده وافكاره , حينما دلفت إيمان إلى الحجرة , واقتربت منه , قائلة : - لماذا بقيت فى المصنع , حتى هذه الساعة ؟ رفع عينيه إليها , وأجابها فى خفوت : - منذ متى يهمك أمرى على هذا النحو ابعدت عينيها , وتظاهرت بترتيب بعض الأوراق فوق مكتبه , وهى تجيب : - المفروض أننا زوجان , وانصراف كل منا وحده يثير الأقاويل . قال فى مرارة : - الأقاويل ؟! .. أهذا هو كل ما يقلقك ؟ حدّقت فى وجهه قائلة : - وقد يلحظ عمى تباعدنا ايضا قال فى سخرية مريرة : - إننى أؤدى دورى على اكمل وجه , وأظنك لاحظت أننى أُبدى نحوك الكثير من المشاعر الجميلة فى الآونة الأخيرة , ولكن يبدو انك تعجزين عن أداء الدور نفسه . | |||||||||||
25-12-19, 04:32 PM | #67 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| غمغمت فى ضيق : - أهنئك , فأنت تجيد التمثيل فى براعة , فلقد كدت أصدق تلك المشاعر . شعر بخطئه , فأسرع يقول : - لقد اخطأتِ فهمى .. إننى لم اقصد ذلك المعنى الذى تصورته .. لست ادرى لماذا تجبريننى أحيانا على قول ما لا أعنيه ؟ .. ربما كان التحدى والغطرسة فى أسلوبك معى , ولكننى أحمل لك بالفعل الكثير من المشاعر الطيبة , فأنت ابنة عمى , ولقد نشأنا معا , تحت سقف واحد , وأشعر أحيانا بالذنب , لأننى قد أسأت إليك فى الماضى . كان حديثه يلقى صدى فى نفسها , لولا عباراته الأخيرة , فهى لا تسعى لنيل عطفه أو شفقته , ولكنه تقدم على أية حال , ولعل هذه المشاعر تقوده إلى العواطف التى تحلم بها , ولكن شيئا ما فى اعماقها هتف بها : - لا تحلمى كثيرا .. فقد يحدث هذا او لا يحدث , ولن يتبقى لك سوى الوهم والندم . | |||||||||||
25-12-19, 05:48 PM | #68 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ابتسم طارق وهو يقول : - لقد تصورت الشرود علة اصابتنى وحدى , ولكن يبدو أنها قد اصابتك ايضا . هزت رأسها , وكأنما تنقض عنها الشرود وهى تقول : - يحسن ان نعود إلى المنزل الآن - ما زالت امامى بعض أوراق أنوى مراجعتها - ولكن عمى ينتظرنا هذه الليلة على العشاء - اعتذرى له نيابة عنى , فسأقوم بالمرور على الوردية الليلية أيضا تصنعت عدم الاهتمام وهى تقول : - كما تحب .. سأترك لك السيارة , وأحب أن اسجل تقديرى لهمتك ونشاطك فى الآونة الأخيرة . ثم ابتسمت مستطردة : - بشرط ان تتخلى عن ذلك الشرود , الذى ينتابك من آن لآخر . | |||||||||||
25-12-19, 05:50 PM | #69 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| - كيف ستعودين وحدك , دون السيارة ؟ .. استقلى سيارة المصنع . - لا تقلق بالك .. سيوصلنى المهندس جمال بسيارته . اضطرب لدى سماعه الاسم , وهتف فى انفعال : - ولماذا جمال بالذات ؟ تطلعت إليه فى دهشة قائلة : - ولمَ كل هذا الانفعال ؟ .. أنت تعلم أنه ليس مجرد موظف هنا .. إنه صديق . احتدّ هاتفا : - وما معنى كلمة صديق هذه ؟ .. الزوجة المحترمة لا تقبل أن يكون لها صديق قابلت حدته بصرامة قائلة : - لست اسمح لك أن تتحدث معى على هذا النحو غمغم محاولا السيطرة على أعصابه : - لقد أفلتت منى العبارة .. يبدو أننى أحتاج إلى بعض الراحة حقا .. هيا .. سأصحبك بنفسى إلى المنزل .. شعرت أنه ما فعل ذلك , إلا ليحول بينها وبين جمال , وعلى الرغم من الغضب المرتسم على وجهها كانت أعماقها ترقص فى سعادة , فقد ادركت هذا الشعور .. الغيرة .. | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|