آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-20, 06:18 PM   #11

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع


عندما لمحته لم تسطتع اخفاء الدهشة التي عمت وجهها انه جواد ابن خالتها رنيم .كيف ولماذا ؟ الم تقل لها خالتها حينما اتصلت بها انه خارج المدينة بل اعلمتها بتواجده في شقته في العاصمة ،حقا الحياة غريبة .عندما لمحها جواد لوح لها ،فهمت دانا بحمل حقائبها لكنها ثقيلة لذلك اسرع باتجاهها وقال:"دعيني انا ساحملها عنك، ارجو ان تكون رحلتك غير متعبة ".
دانا: " لا لم تكن متعبة انماx اشعر بصداع في رأسي .كيف حال خالتي و نادين و جوري ؟"
جواد:"بخير امي تنتظرك في المنزل ،اليوم كله تجهز لدرجة اني تخيلت بانها لا تتنفس"
دانا وهي تضحك ضحكة خفيفة :"هذه خالتي لا تتغير"
جواد وهو يتطلع في وجه دانا :" لكن الاخرين يتغيرون ".
دانا وبهدف تغيير الموضوع :" ما اوضاع جوري مع الدراسة؟ "
جواد :" بخير هي تلميذة مجدة لو ان نادين تصير مثلها "
دانا :" تعلم ان لكل منا ذاكرة مختلفة كما ان سعة تخزينها للمعلومات ترجع الى سن صاحبها"
جواد:"ذلك صحيح لكنx نادين حتى في طفولتها كانت مشاغبة و كسولة ،حتى جدول الضرب لم تحفظه الى بعد ان صارت في الثانية عشر من عمرها بينما جوري اتمته في سن الثامنة "
دانا بابتسامة:"دع عنا هذا الموضوع الان يبدو انني لن استطيع التغلب عليك ".
يضحك جواد ويقول:" هيا لنسرع قبل ان تعلن امي عن اختفائنا ليبحث عنا الجميع "
تمشي دانا خلف جواد ببضع خطوات ليفتح لها الباب الخلفيx ويسرع الى وضع الحقائب في صندوق السيارة .وبذلك تنطلق السيارة بسرعة متوجهة نحو منزل الخالة رنيم.
تقف الخالة رنيم امام باب منزلها والظنون بدأت بالاخذ بها مرة تقول ان دانا قد غيرت رأيها وتخلفت عن زيارتهم او انها التقت بجواد واثناء العودة تعرضا الى حادث لينتهي كل ذلك بوصول سيارة جواد لنتزل منها دانا فتسرع الخالة نحو دانا وخصلات شعرهاx البنية الممزوجة بالشيب تتلاعب بها الرياح لتضم الى صدرها دانا وتقبلها قائلة :"الحمد لله الذي جعلني اعيش الى اللحظة التي اراك فيها لقد كبرت يا حبيبتي وصرت شابة جميلة "
دانا وهي تتعانق مع خالتها :"وانا اشتقت لك كثيرا "
الخالة وبعتاب :"الاشتياق مقابله زيارة لا مكالمة اسبوعية ."
دانا :"خالتي تعلمين ان ظروفي صعبة خصوصا مع الدراسة الجامعية "
الخالة :"كل هذا بسببها على الاقل مكالمة يومية رغم انها لا تعفيك من الزيارة "
دانا :"ها انا قد اتيت الان وسأعيش بجوارك "
الخالة :"قولي ان تمكثي بضعة ايام فقط "
دانا :"ارجوك خالتي لنغير الموضوع "
اىخالة :"هيا اذن لندخل "لتلتفت نحو جواد الذي ينزل حقائب دانا من سيارتهx قائلة:" بني هل تريد ان اساعدك في حمل الحقائب؟ .
ليجيبها :"لا يا امي استطيع حملها بمفردي "
دانا :"دعني اساعدك "
جواد و بمزاح :"قلت ساحملها بنفسي .هل تريدين ان تسخط علي خالتك؟"
الخالة :"رضاي عليك با بني ما حييت "
يبتسم جواد .فتدخل دانا وخالتها ليلحق بهما جواد .
ترافق دانا خالتها التي تسرع الى المطبخ لتخرج الاطباق و تضعها في غرفة المعيشة وبذلك تساعدها دانا، ليدخل جواد الى الغرفة ويقول :"الله ، يالها من رائحة زكية سلمت ياداك يا اماه "
الخالة :"يحميك الله لي يا بني "
عند تلك اللحظات يسمع صوت باب يفتح لتدخل نادين فتاة في العشرين من عمرها لها شعر بني مثل والدتها بعينان عسليتان مرتدية بنطلونا و قميصا ،وحاملة عدة مفكرات .تلج غرفة المعيشة لتجد امها وجواد معهما الضيفة التي لا تحبها .لتلقي بالتحية و تتخذ لها مقعدا .لتصرخ والدتها:"نادين لما جلست ،اغسلي يديك اولا او بالاصح ساعيديني لا يجوز ان نتعب دانا "
نادين :"لما تبدأ المشاكل كلما حضرت عزيزتك دانا"
الخالة :"ما هذا الذي تنطقين به ؟"
نادين :"اتعاتبينني امي على قولي للحقيقة "
الخالة :" اي حقيقة تقصدين كفي عن التخريف "
دانا:"من فضلك خالتي لا تتشاجرا"
نادين :"حقا الست سبب الشجار "
جواد:"كفانا شجارا ،نادين اغسلي يديك وتعالي لناكل "
نادين :"لست جائعة "لتغادر بذلك نادين الى غرفتها .
الخالة :" دانا هيا اجلسي لتناول الغذاء "
تقعد دانا بجوار خالتها بينما جواد في مقدمة الطاولة .
بعد انتهاء الغذاء ،تحمل دانا وخالتها الاطباق الى المطبخ لتغسل وحينما تنتهيان تصعد دانا رقفة خالتها الى غرفتها الجديدة الموجودة قرب غرفة جوري .
دانا :"شكرا لك يا خالتي اسفة لانني ازعجتكم "
الخالة :"اي ازعاج حبيبتي هذا بيتك ".
دانا :" علي الان تنظيم ملابسي في الخزانة "
الخالة :"ااساعدك"
دانا:"لا ساقوم به وحدي شكرا "
بعد ساعات ،تدخل جوري الى البيت لتلتقي بجواد جالس على الاريكة يطالع الحاسوب "
جواد :"الى اين حتى الان ؟"
جوري:"كنت ادرس رفقة صديقتي لان لدينا اختبارا غذا".

جواد:"اختبار تراجعين له يوميا ليس الانتظار الى اليوم ما قبل الاخر لتراجعي له ،يبدو انك تتكاسلين "
جوري:"لا يا اخي ماهذا الذي تتفوه به "
جواد"الحقيقة التي ترفضين تصديقها ،هيا لتتناولي غذائك "
جوري:"لقد تغذيت عند صديقتي"
جواد:"اذن الى غرفتك"
تصعد جوري الدرجات لتلتقي بامها ثم تحضنهاx .
الخالة :"حبيبتي كيف حالك ؟هل ذاكرتي جيدا انت وصديقتك "
جوري:" نعم امي وقد تناولت عندها طعام الغذاء"
الخالة "هيا سلمي على دانا ثم ارتاحي يبدو عليك التعب "
جوري:"حسنا"
تضع جوري مفكراتها بغرفتها لتذهب الى غرفة دانا تدق عدة طرقات ليفتح الباب وترحب بها دانا .
دانا:"مرحبا جوري كيف حالك ؟"
جوري وبضحك"انا من عليها سؤالك ؟انا بخيرx .ماذا عنك ؟"

دانا:"جيدة .كيف حال دراستك؟ رغم انها صعبة في مستواك"
جوري:"صعبة هذا مما لا شك فيه لكنها ممتعة ايضا"
دانا:"بالتوفيق"
جوري:"شكرا سادعك الان ترتاحين ،ان احتجت لشيء انا في الجوار"
دانا وبابتسامة:"حسنا"
تغادر جوري لتقفل دانا باب غرفتها .




في نفس المدينة، شارع مختلف، حي غريب ،منزل عتيق ،تقطن هناك فتاة تدعى:"منيرة " ذات الثانية و العشرين ربيعا ،ممرضة بمستشفى خاص ذو صيت بالمدينة ،محجبة ،تحب ارتداء الثياب الطويلة ،تلتزم دينها الحنيف ،تحب عملها وتفخر به لانه يهدف الى مساعدة البشرية .
هي الان بالقرب من امها جليلة القاعدةبسجادة الصلاة ترفع دعواتها الى الله ان يحمي فلذة كبدها الوحيدة ،التي رزقت بها بعد دهر طويل وصبر مديد ، لتتم دعواتها وتحضنها طالبة من الله ان ييسر لها امورها .
جليلة :"هيا حبيبتي ، لقد تاخرت عن العمل "
منيرة :"سارتدي معطفي واذهب بسرعة"
تغادر منيرة منزلها بعد ان ودعت امها ،لتتجه نحو عملها .
عند وصول منيرة الى المشفىx ،تلتقي بها ممرضة
زميلة لها وهي تقول :"الدكتور بشير يريد مقابلتك "
منيرة "ماذا يريد ؟"
الزميلة" اذهبي واساليه"
بضع دقائق و الدكتور يطلب من الطارق ان يتفضل الى مكتبهx ولتدخلx بذلك منيرة ومحياها يدل على التعجب .
الدكتور :"اريد ان اعلمك ان هناك عائلة ميسورةx تريد ممرضة للعناية بامرة عجوز مريضة بالسكري وبفقر الدم ،عمرها تجاوز السبعين ، الاجرة كبيرة نسبيا والعمل ليس شاقا"
منيرة :"هل سيتم احضارهاx الى مشفانا "
الدكتور:"بل سيتم ارسال ممرضة لها وانا اريد رايك "
منيرة "بمعنى ان اقترح عليك بعض الممرضات "
الدكتور :"لا ،هلx انت موافقة على تولي هذه المهمة؟"
منيرة:"يعني ان اعتني بها ؟"
الدكتور :"نعم ان تذهبي للعيش معها "
منيرة :"كما تعلم ظروفي صعبة وانا اعيش مع والدي و لا استطيع العيش بدونهما،كما انها غريبة عنيx فكيف اقطن معها؟"
الدكتور:"لكنها مجرد عجوز مريض طاعنة في السن،تعيش برفقة اسرتهاx "
منيرة :"ماذا تقصد باسرتها؟"
الدكتور :"تعيش برفقة ابنتها المتزوجة والتي لها ثلاثة ابناء"
منيرة :"ارجو اشرح اكثر "
الدكتور :"لها ابنان احدهما متزوج ويقطن مع العجوز والاخر يعيش خارج البلاد ،ولها ابنة في السادسة عشر من عمرها ،يعني لا داعي للقلق انسة انصاف "
منيرة :"ساستشير والدي وسارى ما سافعل "
الدكتور:"فكري جيدا فانا اعلم مدى هوسك بمساعدة الناس كما ان الراتب اكثر مما اعتدت عليه"
منيرة:"تعلم اني لست مادية دكتور "
الدكتور:"بدون شك اعلم "
منيرة :"حسنا،ساذهب الان ان لم تحتجني لشيء اخر"
الدكتور:"الى حين قرارك ،اذهبي الى الطابق العلوي فهناك مجموعةx اشخاص تعرضت البارحةx لحادث سيارة "
منيرة:" يا الهي ،هل اصاباتهم بليغة ؟"
الدكتور:" ثلاثة منهم مجرد خدوش بسيطة والاثنين الاخرين في العناية المشددة الان "
منيرة:"حسن ،ساصعد اليهم الان ،وداعا"
تغادر منيرة باتجاه الطابق العلويx ،وهي تمشي بسرعة تسأل احدى الممرضات في الممر لتدلها على غرفة المصابين ،لتدخل وتجد سيدتين ،احداهما يبدو انها تجاوزت الاربعين سنة والاخرى في مقتبل العمر ، مع فتاة في الرابعة عشر من عمرها .تسرع باتجاههم تسال كل واحدة ان كانت بخير وتشكر الله لانهم لم تتوفاهن المنية بل رحم الله بهم بان جعلx جروحهم طفيفة .
لتقول السيدة الكبيرة:"شكرا لك بنيتي لانك تطمئنين عليها ،هل استطيع ان اطلب منك طلبا ؟"
منيرة :"بالتاكيد يا خالة "
السيدة الكبيرة :"هلا تتفقدين ليx حال ابني وزوجي ؟انهما اصيبا بشدة "
منيرة :"حسنا يا خالة ساحاول الوصول اليهما فالمراقبة مشددة عليهما وليس علينا الا الدعاء لهما "
الخالة الكبيرة :"ياالله انقدهما "
منيرة :"ان شاء الله يا خالة ،هل هاتان ابنتاك ؟"
الخالة الكبيرة :"نعم ،انهما ابنتاي ،لقد كنا في نزهة عائلية البارحة قرب الغابة المتواجدة في غرب هذه المدينة واثناء عودتنا ليلا تعطل مقود السيارة وفقد ابني السيطرة عليها لنصطدم بذلك بشجرة كبيرة وتتحطمx مقدمة السيارة وباعتبار ان زوجي وابني كانا في الامام تعرضا لاصابة بليغة "
منيرة :"الحمد لله على نجاتكم و لندعو لله ان ينجو زوجك وابنك".


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-20, 06:30 PM   #12

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الاعلان عن نزول الفصل الرابع

تم الان تنزيل الفصل الرابع من رواية "ورد الشتاء" ، وان شاء الله سانزل باقي الفصول مع دخول شخصيات جديدة ومشوقة،شكرا على متابعتكم وتشجيعكم لي.

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-20, 06:33 PM   #13

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي اعتذار

اعتذر عن تواجد حرف "x" الذي لم اضفه برغبتي انما لما كتبت الفصل تمت اضافته تلقائيا لذلك حاولت اعادة تنزيل الفصل لربما تحل المشكلة لكن بدون فائدة تكررت ،وشكرا لكم .

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 11:48 PM   #14

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

بعد انتهاء الدوام ،ودعت منيرة مريضاتها لتتجه نحو باب المستشفى لتغادرx نحو منزلها وكلها هموم تفكر في ردة فعل والديها عندما تخبرهما بما عرض عليها اليوم ،ياترى هل ابواي سيوافقان ؟ هل من الامن ان اذهب الى منزل غرباء يقطن به رجال اجنبيون عني ؟هل من الممكن ان اتمكن من مساعدة تلك السيدة المريضة ؟هل املك الكفاءة لتولي مهمة الاهتمام بها؟انها تتساءل ومازلت على ذاك المنوال الى ان اوصلتها الحافلة الى شارع قريب من حيها .لتنزل منه وهي غير مبالية بالذي كان يراقبها في الحافلة الى حين نزولها ليتبعها بخطوات شبه سريعة لكي لا يسترعي انتباهها وينتظر اللحظة الحاسمة ليسرقها .كانت تمشي بخطوات بطيئة ارغقها كثرة التفكير ولم تلا حظ الذي يتبعها الى ان ولجت الى شارع فرعي باضاءة خافتة لاقتراب موعد الغروب ليسرع ذلك اللص نحوها بسرعة ممسكا بسكين حادة يتجاوز طولها ثلاثين سنتمترا .ليمسك بمنيرة من كتفها ويضع سكينا حول عنقها يصك على اسنانه قائلا لها بشر:" اياك والتكلم ان نطقتي بكلمة واحدة ذبحتك الان ،اعطيني حقيبتك و كل ما تخبئينه من مجوهرات "
ابتلعت منيرة رمقها بصمت و روحها تكاد تغادرها لتمد له الحقيبة وكل اوصالها ترتجفx .
ليقول ذاك اللص:"هيا انا انا اعلم انه من المستحيل الا تملك ممرضة مثلك قلادة او غيرها من المجوهرات ".
ترتعب منيرة وهي لا تستطيع التفكير اتعطيه القلادة التي اعطتها اياها امها ام تقول له لا املك ،لتقول برعشة :" انا لا ارتدي اي مجوهرات ارجوك اتركني "
ليضغط ذاك على السكين ويقربها اكثر من رقبتها ،حتى انهاx بدأت في البكاء ،ليقول :"وتعرفين الكذب يبدو انك تفضلين الموت "
لتسرع منيرة الى نزع القلادة المخبئة على عنقها وتعطيها له ليركض بذلك فرحا بغنائمه من حقيبة يد و قلادة ذهبية تبدو باهضة الثمن ،لتسترسل بذلك منيرة في البكاء وهي تمشي بخطوات متكاسلة كل همها قلادتها التي كانت هدية من جدتها المتوفية ،الا ان اوقفها شاب في الثلاثين من عمره يسالها بخوف :"يا انسة مابك هل تعرض لك احد؟ "
منيرة وهي ترفع بصرها قليلا لتجيبه بصوت شبه هامس :"لقد سرق لص قلادتي وحقيبتي "
الشاب :"هل بها هاتفك ؟"
منيرةوهي تهز راسها بمعنى نعم .
اىشاب:"اعطيني رقم هاتفك "
استغربت منيرة ،ليردف بسرعة :"اريد ملاحقة السارق بما ان السرقة حدثت الان وبالتالي لم يتخلص بعد من البطاقةx هيا بسرعة يا انسة "
تعطيه منيرة رقمها ليتصل بذلك برجل .
ليقول من في الطرف الاخر :"نعم اياد هل هناك من خطب ؟"
اياد:" من فضلك نزار ابحث لي عن موقع رقم هذا الهاتف اريده حالا ."
نزار:"دقيقتان فقط وساحدده بإذن الله "
يلتفت اياد نحو منيرة ليقول لها :"من فضلك يا انسة اذهبي الى بيتك وانا ساتولى عملية البحث عن اشيائك،ليستدرك ،علي ايصالك فالوقت متأخر .
منيرة :"لا ساذهب بمفردي منزلي في الشارع الاخر ".
اياد :" حسنا على الاقل خذي مني بعض المال لتركبي سيارةx اجرة فالوقت الان غير امن كما رأيت "
تمسح منيرة دموعها وتاخذ منه بخجل المال ،فيوقف لها اياد سيارة اجرة . لتركبها منيرة بذلك .في تلك اللحظات يرن هاتف اياد ليجيب :"نعم نزار " بضع دقاىق تمر ليتوجه اياد نحو سيارته مسابقا الزمن قصد الوصول الى مكان اللص .
تصل منيرة الى بيتها لتضغط على الجرس الذي يعلن وصولها ،لتفتح امها الباب و ما ان سقطت انظارها على ابنتها الوحيدة حتى فاضت دموعا .
الام نجلاء :"مابها ضحكاتي تبكي ؟"
منيرة :"لا شيء امي دعينا ندخل وساروي لك مابي "
تلج الام والابنة الى بيتهما وتتجه منيرة نحو غرفتها وامها تسندها على صدرها .
منيرة:"عندما كنت عائدة من المستشفى ،تعرض لي لص سرق كلا من حقيبتي و قلادتي "لتبدا بالنحيب .
الام وهي تمسح على ظهر ابنتها:" هيا حبيبتي لا تبكي ،عليك ان تشكري الله الذي حماك من شر هذا الذي بلا اخلاق".
منيرة :"نعم الحمد لله "
الام :"لكن يا حبيبتي كيف وصلت الى المنزل هل مشيا على قدميك ؟"
منيرة :"لا بل شاب التقيت به اعطاني اجرة السائق"
الام:" جازاه الله خيرا هيا الان لتصلي فالعشاء قد اقترب اذانه .
قبل الفجر ، استيقظت منيرة لتتوضأ وتصلي عدة ركعات تشكر الله وتحمده ان وقاها من مصائب اكثر من تلك التي كادت تقتلع قلبها من صدرها .لتنزل الى الطابق السفلي حيث يتواجد كل من والديها ،تجلس بالقرب منهما حيث وضع افطارهم من خبز ساخن و ابريق شاي بالاضافة الى الزبدة ،الزيت و العسل .حياة هادئة متواضعة يملؤها الحب والامان .
ليقول الاب :"حمدا لله على سلامتك بنيتي"
منيرة وابتسامة :"شكرا لك يا اغلى اب"
الاب وبمزاح :"وهل هناك اب ارخص مني ؟"
منيرة وبخجل :"لا يا ابتاي انا فقط اعبر لك عن مدى غلاوتك عندي "
الاب:"ان كنت مهما عندك اخبريني من تحبين اكثر انا ام امك "
تنظر جليلة باتجاه زوجها بنظرات حادة ،بينما تطرق منيرة راسها في استحياء ،ويضحك الاب ،ليقول:"الن تجيبيني ام امك اخافتك "
الام:" زياد اترك الفتاة وشانها ،ماهذا السؤال الغبي الذي تطرحه ام لا تعرف نتيجة الجواب"
الاب:"حسنا لم اقل شيئا "
يرن هاتف اب منيرة ليجيب بصوتهx المبحوح :"السلام عليكم ،من معي؟" ليضيف:"نعم انا ابوها ،حسنا فقط بضع دقائق واكون عندك "
الام وبخوف:"من يا زياد؟"
الاب:"انه ذاك الفتى الذي ساعد منيرة البارحة ،يقول وجد ممتلكاتها ويريد تسليمها لي "
منيرة تطلق تنهيدة راحة ،بينما امها ترفع يديها نحو السماء تحمد الله .
يودع الاب اسرته ليلتقي باياد في اخر الشارع الذي كان واقفا بالقرب من سيارته ينتظره .ما ان رأهx الاب حتى ادرك انه فاعل الخير .
يتوجه اياد بسرعة نحو زياد قاىلا:"السلام عليكم اعتقد انك السيد زياد انصاف "
زياد :"نعم انا "
اياد:"تفضل هذه حقيبة وقلادة ابنتك موضوعتان في هذا الكيس وارجو ان تكون قد تجاوزت الصدمة "
زياد:"نعم ،الحمد لله "

اياد :"اذن ساودعك الان "
زياد :"جازاك الله بني "
يفتح الباب لتسرع جليلة نحو زوجها ،بينما تتبعها منيرة بخطوات ابطئ من خطوات امها .
زياد:"واو ما كل هذا الترحاب"
الام :"من يسمعك يظن اننا لم نرحب بك يوما "
زياد وبضحك :"انما هذه العادة انقرضت بعد ان صارت ابنتك شابة تعمل "
تلتفت الام نحو ابنتها" اسمعي ابوك يغار منك "
تبتسم منيرة ،بينما يقول زياد :"هيا الى الداخل اسنبقى هنا قرب الباب ندردش "
يدخل كل منهم الى غرفة المعيشة ،بحيث تصعد منيرة الدرجات نحو غرفتها لان وقت دوامها اقترب ،لينادي عليها والدها.
زياد :"هيا يا ابنتي اود ان اعطيك امانتك "
منيرة:"اي امانة ابي؟"
زياد:"انسيتي انني ذهبت لمقابلة ذاك اىشاب من اجل استعادة اغراضك "
منيرة:"انا اسفة فذهني كان مشغولا قليلا"
زياد :"حقا وبما "
منيرة:"حسنا ساخبرك والافضل ان نذهب الى غرفة المعيشة "
يدخل الاب وابنته ليقدم لها الكيس فتفتحه وتجد حقيبتها وبداخلها قلادتها كل اغراضها كما هي ،حتى هاتفها لتفتحه وتتفقده لتجد اخرx رقمx اتصل بها البارحة ولم يكن مسجلا في قائمة الاتصالات .لتستغرب ايكون رقم ذلك الشاب .
لتنتبه من شرودها حينما قال لها ابوها :"هل هناك من نقص في محتويات حقيبتك ؟"
منيرة:"الحمد لله كلها هناx "
زياد:"كما توقعت هو حقا شاب صالح "
الام:"اين التقيت به؟"
زياد :"في اخر الشارع كان واقفا بالقرب من سيارته ،يبدو من شكله انه ابن عائلة غنية "
الام:"حقا كيف عرفت ؟ "
زياد:"من سيارته الفاخرة كما كان يرتدي ثيابا رسمية "
الام:"ما شاء الله ،ورغم ذلك خلوق ومتواضع"
في حين ان منيرة ،تفكر في سرها هي لم تكن منتبهة لهندامه البارحة بسبب الصدمة لكن ثيابه لم تكن رسمية ،حقا غريب امر هذا الرجل .
الام:"هاتي لي قلادتك لالبسك اياها "
تنحني الام باتجاه ابنتها لتلبسها قلادتها ،لتقول لها :"انها حقا جميلة عليك "
منيرة :"شكرا لك امي "
الام:"بل شكرا لوجودك في حياتنا "
الاب :"هيا دعي منيرة تخبرنا بما لديها "
الام:"ماذا هناك ؟
منيرة :"مجرد موضوع اريد استشارتكما فيه "
الاب"هيا تحدثي"
منيرة :"البارحة اخبرني الدكتور بشير بوجود اسرة تبحث عن ممرضة تعتني بمريضة مسنة الا انهم يريدون منها المكوث مع المريضة لمراقبة حالتها بالعيش معها لذلك اقترح علي الامر واريد ان اعرف ردكما "
الاب:"هل هي تعيش وحدها ؟"
منيرة وهي تدرك صعوبةx تقبل والديها للامر لكن عليها ان تحاول ،لترد:"لا ،تعيش مع ابنتها المتزوجة التي لها ابن متزوج ،واخر لا يعيش معهم وابنة مراهقة."
الاب :"الا تدركين خطورة الامر شابة مثلك في منزل مليء بالرجال حتى لو قلنا متزوجين "
الام:"نعم يا شريان قلبي ،الامر غير منطقي ونحن لا نستطيع العيش من دونك "
الاب :"انت فقط فكري وستجدين ان عملك بالمستشفى احسن "
تطرق منيرة براسها دالة على قيلة الحيلة امام ابويها المتعلقين بها .
الاب:"هيا لنغلق الان عن هذا الموضوع ولتذهبي الى عملك "
تودع منيرة والديها لتذهب الى عملها وهي تفكر في ان والديها قصرا تفكيرهما في مصلحتها ولم يفكرا في صحة السيدة المسنة فاذا ما عارض كل ابوين لممرضة ما مساعدة المريضة العجوز فمن سيساعدها الم يفكرا انه قد تصل بهما الدنيا يوما ليقعدا مكانها، الانانية مفيدة لكن قاتلة ،الاهتمام ونسيان الاخر ليس من خصال المسلم اليس علينا ان نحب للاخر ما نحب لنفسنا .
تصل منيرة الى المستشفى تلقي تحية الاسلام وتتجه نحو مكتب الدكتور تدخل بعد ان سمح لها .
الدكتور :"مرحبا انسة انصاف"
منيرة :"انا اريد ان اخبرك برفضي لعرضك حول تلك المريضة ".
الدكتور:" حقا هل رفضك ام رفض ابويك ؟
منيرة وبتنهد:"عدم موافقتهما "
الدكتور:"نعم من حق كل ابوين الخوف على ابنتهما،المهم ساحاول ايجاد من تتولى هذه الوظيفة "
منيرة ،وهي تغادر :"شكرا لتفهمك "
تصعد منيرة الى غرفة مريضاتها لتطمئن عليهن لتجد احداهما تصلي ،بينما الاخرى يبدو انها في الحمام تتوضأ ،والصغيرة تجلس قرب النافذة تتامل حديقة المستشفى ،لتجلس منيرة بجانبها تمسح على شعرها ،لتدير الفتاة رأسها نحوها ،تبتسم منيرة لتعود الفتاة الى وضعيتها السابقة .
منيرة :"كيف صرت الان ؟"
الفتاة :"انا بخير "
منيرة:"ما اسمك؟"
الفتاة:"ندى"
منيرة :"اسم على مسمى "
ندى :"حقا لما؟"
منيرة :"لانك مثل الندى خفيف المشاعر مثلك "
ندى:"لمx افهمك "
منيرة :"البارحة احسست بانك حزينة جدا على ابيك واخيك ،كما انك اليوم بدل مشاهدة التلفاز تطالعين الحديقة وتراقبين المرضى واهاليهم "
ندى تستغرب من استنتاج منيرة .
ندى:"ما اسمك لكي اعطيك حتى انا تفسيرا له "
منيرة :"ادعى منيرة "
ندى :"الم يكن من القاب الرسول صلى الله عليه وسلم المنير يعني يدل على انه اخرج الناس من الظلمات الى النور ،وانت على مايبدو تحبين مساعدة المحتاجين وقد لاحظت ذلك عندما دخلت غرفتنا البارحة ودموعك لا تفارق وجنتيك ".
منيرة:" ما شاء الله عليك ،شاطرة"
ندى وبابتسامة :"ابي عودنا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
منيرة :"جميل حقا"
ندى:"لكنك لا تبدين سعيدة ،وكأن هناك ما يشفل بالك"
منيرة "مجرد موضوع صغير لكنه الان محلول "
ندى:"لا اعتقد ذالك"
منيرة :"لما لا تعتقدين العكس"
ندى:"انت تتنهدين كل حين "

منيرة :"لا تشغلي بالك "
فتحت ندى لتقول شيئا الى ان تناهى الى مسامعها صوت امها .
السيدة الكبيرة :"عم ماذا تتحدثان؟"
منيرة:"مجرد دردشة صغيرة "
يفتح الباب لتخرج الفتاة الاخرى ،لتقول:"الممرضة هنا ،كيف حال ابي واخي ؟"
منيرة :"رأيت السجل ووجدت ان حالتهما في تحسن ،سيستفيقان قريبا ان شاء الله"
السيدة الكبيرة :"ان شاء الله"
الفتاة :"هل يستغرق امر استيقاظهما طويلا؟"
منيرة:"الله اعلم "
السيدة الكبيرة :"هيا رغد لتتوضئي انت الاخرى "
تستغرب منيرة فلا احد لم يتوضأ الى حد الان ماعدا ندى ،لتذهب بذلك ندى نحو الحمام وكل الدهشة تعم وجه منيرة .

تجلس دانا كعادتها بغرفتها تراجع دروسها لان فترة الامتحانات قد اقتربت ولا دقيقة لتضاع .تسمع طرقات على باب غرفتها ،لتدخل خالتها وتحمل بيديها صندوقا صغير الحجم ،لم تفهم دانا شيئا لتجلس خالتها بالقرب منها ،كم كانت هذه اللحظة صعبة عليها كل عمرها وهي تحاول ان تتخيل كيف سيكون هذا الامر ،لم يتوقع ان يكون هينا ولكن دانا شابة ناضجة وستتفهم الحقيقة .
الخالة :"ارجو الا اكون اوقفتك عن شيء مهم.
دانا وبابتسامة :"لا كنت فقط الخص بعض الدروس "
الخالة:"ان احتجت لشيء فجواد يجيد الانجليزية "
دانا:"شكرا خالتي لكن جواد لم يدرس مثل ما ادرسه الان فانا تخصص انجليزي يعني اتعمق في اعماق الاعماق "
الخالة:"لا تتعمقي كثيرا لكي لا تتوهي عنا:"

دانا:"لا تخافي انا احفظ الطريق"
الخالة:"الصعوبة في تناسيك له "
دانا:"كيف ؟لم افهم"
الخالة:"حبيبتي اريد ان اوضح لك بعض الامور "
دانا:"هل هناك خطب ما ؟"
الخالة:"فقط احاول ان ارسم لك موقعا بيننا"
دانا:"كيف؟"
الخالة :"شقيقتي سلوى يعني امك كانت عاقر "
دانا والصدمة تلون وجهها ،لتقول باشبه من الهمس:"ماذا قلتي؟"
الخالة:"هذه هي الحقيقة جميلتي اختي هي وزوجها لم يكونا ينجبان الابناء لذا تبنياك "
دانا ومازالت الدهشة مسيطرة عليها :"يعني امي ليست امي وابي ليس ابي ،كيف وانا مسجلة باسمهما "
اى
الخالة:"صحيح لكن انت متبنية "
دانا:"لكن بعد وفاة امي، ابي كان يحبني ويهتم بي كما يراعي دراستي "
الخالة:"نعم كان يحبك كابنته ،لكنه ادرك مع مرور السنين الخطا الذي ارتكبه بتبني فتاة وجعلها تكملك اسمه "
دانا:"ما ادراك انه لم يعد يحبني كابنته الصغيرة التي كنت "
الخالة:"الم تلاحظي انه تحجج بالعمل ليتركك بشقة اخرىx بعد وفاة شقيقتي قبل ثلاث سنوات ،ليخبرني في اتصال هاتفي بانه ترك وصايتك لانه سيبدأ حياة جديدة لذلك توقف عن دفع ايجار شقتك "
دانا:"لما لم تخبريني من قبل فانا كنت اتصل به دائما ولكنه لم يكن يجيب الى ان فتح الخط يوماواعلمني بانه سيلتقي بي في اول الشارع لانتظره لوقت طويل ودون فائدة"
الخالة:"جزء من الحقيقة الان توضح لننتقل الان الى الجزء الاخر المتعلق بحقيقة اهلك "
دانا:"هل تعرفين من هي امي الحقيقية ؟"
الخالة:"فقط اصبري لاشرح لك ،اختي عندما كانت يوما عند طبيبة نسائية ،التقت بسيدة اخبرتها بوجود سيدة مسنة لديها طفلة رضيعة لم تكمل الشهر الواحد اذا كانت تود تبنيها لذلك اخذت منها سلوى رقم هاتفها وشرحت الامر لزوجها فوافق وتم الالتقاء بالعجوز التي اعطتك اياهما ومعك هذا الصندوق "
دانا:"هل تلك العجوز جدتي ؟"
الخالة:"لا ادري لانها لم تخبرهما باي شيء "
دانا:"ماالذي يوجد بداخله؟"
الخالة:"لم افتحه يوما لانه كان دائما بحوزة سلوى لكن حان الوقت لتفتحيه وتري بنفسك ".
الخالة تقدم الصندوق لدانا التي ترتجف يداها لتفتحه ببطئ لتجد قلادة مشكلة من مجموعة وردات صغيرات عندما قلبتها وجدت عليها نقش يشبهx رضيعة صغيرة تمد يدها لتمسك بشيء لم تستطع دانا تمييزه لانه ينقطع تتمة النقش .
لم تستطع دانا التوقف عن لمس القلادة فضمتها لصدها لتقول بعون دامعة:" لما لم تقولي لي عندما اتصلت بك انك لست خالتي ولست مضطرة لتحملي "
الخالة وهي تحضن دانا :"انا خالتك يا صغيرتي وانت فرد من هذه العائلة"
دانا:"لكنني لست ابنة شقيقتك ويجب علي الرحيل"
الخالة:"انت ابنة شقيقتي وستبقين معي الى الابدx ولن تغادري الى اي مكان "
دانا:"لا انا غريبة"
الخالة:"لو بقينا على رأيك عليك ان تصيري من العائلة ورسميا"
لم تستوعب دانا ما قالت خالتها ،لتغمز لها وتقول:"هيا لا تتغابي تعملين ان جواد ينوي الارتباط بك ؟"
تتفاجأ دانا لتقول خالتها موبخة :"مابك ؟الا يعجبك ابني انه شاب خلوق و مثابر ومواظب على عباداته ،هل ستجيدين احسن منه ؟"
دانا :"لا انا لم اتوقع انه يفكر بهذا الشكل"
الخالة :"اذن ما رايك؟"
دانا :"الامر ليس من السهل ان اقرره حالا لذلك احتاج بعض الوقت "
الخالة:"كل الوقت لك لكن لا تتأخري "
تغادر الخالة تاركة دانا تسبح في دوامة افكارها ،وتقول في سرها(وانا استغرب لما دعتني للعيش عندها وانا لست ابنة اختها وذلك الرجل الذي ظننته ابي تخلى عني فكيف بها هي لكن اتضح انها تريد مني ان اكون عروس ابنها .يالها من حياة الكل يسعى وراء مصالحه ومصالح ابنائه فمن لك غير الله يا دانا ).


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 11:54 PM   #15

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي شكر

السلام عليكم، ارجو ان تكونو بخير في حلول فصل الشتاء البارد والحمد لله على كل حال واشكركم على دعمكم وارجو ان تقرؤوا الفصل الخامس من رواية "ورد الشتاء" وعذرا على التأخر ودمتم في رعاية الله تعالى .

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-20, 04:28 PM   #16

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

فصول رائعة بانتظار القادم

سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-20, 01:03 AM   #17

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي شكر

ان شاء الله عزيزتي ،وشكرا لدعمك لي .

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-20, 02:14 AM   #18

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس

انا اشعر بالمرارة مازالتx على قلبي لتنتقل الى لساني ،حتى طعم الحلوى لم يستطع اطفاء نيرانها لا ادري لما لكن ربما الاحساس بالضياع هو ما ولدها انا تائهة منذ علمت بالحقيقة .ها انا الان اجلس بجوار روان احكي لها ذكريات الوجع كيف علمت بحقيقة ان اسرتي مزيفة لا ام ولا اب حقيقي لقد صدقت عندما قالت تخلى عنك لكن عاطفتي ابت التصديق لاصدم بالواقع المرير ،هناك مبدأ اسمه جرعات الالم يعني ان تتعرضي للصدمةx الواحدة تلو الاخرى لقد صدقوا حينما قالوا الضربة التي لا تقتلك تقويك هذاما حدث معي ،تجرعت صدمات سابقة لكي تأتي صدمة لم تكن اقل منها لكن ليست بنفس الحدة .لو لم اكن مضطرة سابقاx لاجراء فحص الدم عندما كنت مرضت بعد وفاة امي لاجد ان فصيلتي الدموية مختلفة عن فصيلة دم ابوي ،الصدمة الاولى موت امي ،الثانية معرفتي باني لست ابنة ابوي والثالثة ان الكل يعلم ويخفي والرابعة نوايا خالتيx باتجاهي .من قد يدري بانها تستغل ضعفي لتجعلني انضم لعائلتها ،الم تفكر بمشاعري و عواطفي اليس لي الحق بعيش حياتي كيف ما اريد .ياللغرابةx ،لانتبه من صدمتي عندما لوحت لي روان بيدها امام وجهي .
روان:"اين سرحت؟"
دانا:"افكر بواقعي الصادم"
روان:"لاكون صريحة عليك نسيان الماضي والبدأ في حياة جديدة "
دانا:"ماذا تقصدين ؟"
روان:"عليك الرحيل من ذلك البيت"
دانا:"الى اين ؟"
روان:"هذا هو المشكل ،فانت لم يعد بامكانك استأجار شقة وانت بدون عمل الان"
دانا:"ما الحل اذن؟"
روان:"ان تبحثي عن عمل "
دانا:"اي عمل وانا لم انهي دراستي بعد"
روان:"هناك الكثير من الاعمال لتقومي بها ام تفضلين ان تزفي الى جواد بن خالتك"
دانا:"انا لم اقل ان جواد سيء انما الوقت غير مناسب ،ثم انا اريد انهاء دراستي وان اعيش حياتي وفق ما اريد "
روان:"وبالتالي الحل هو العمل لتنفقي على نفسك دون اي عائل يتمنن عليك ،اه لما لاتريدين الزواج منه وفي نفس الوقت نعم "
دانا:"لانه انسان متدين سيربط زواجي به بارتداء الحجاب والملابس الساترة كما يسميها وانا احب تسريح شعري وارتداء ما يعجبني "
روان:"صراحة ،يجب ان تعيشي مع من يتقبلك بكل تفاصيلك ولا يحاول تغييرك "
دانا :"اعتقد انك قد بقيت هنا طويلاx وقد لا تجدين قطارا لتركبيه عند العودة "
روان:"ماذا حضرتك تطردني من المطعم
دانا وبضحكx :"نعم اطردك لكي ادفع الفاتورة واوصلك الى المحطة "
روان وبضحكة رنانة اثارت انتباه زبون الطاولة المجاورة لهما ليلتفت نحوهما :"حقا حبيبتي اتملكين المال لتدفعي عن نفسك اولا"
دانا تتصنع العبوس :"انا لست فقيرة الى هذا الحد "
روان:"نعم فانت تعلمين اني لن اشتري لك ولو كوب قهوة "
دانا:"الحمد لله انك تعلمين بجشعك "
روان:"هيا الم تقولي ان القطار يتوقف عند التاسعة "
دانا:"بلى ،سادفعx لمالك المقهى"
روان:"لا دانا قد تحتاجين المال لذا دعيه عندك "
دانا:"لابأس سادفع"
روان و بتجهم :"دانا انا قلت سادفع لذا توقفي عن عنادك "
يبتسم جارهما وهو يراقب حركات روان التي سرعان ما تظهر على محياها ابتسامة مقتضبة ،ليتجه الى مالك المطعم الذي عرفه من ثيابه .
الشاب:"عذرا ،اانت صاحب هذا المطعم ؟"
المالك وهو يتطلع بثياب الشاب الماثل امامه :"نعم ،هل هناك ما اخدمك فيه ؟"
الشاب:"هل استطيع ان ادفع طاولة الشابتين هناك دون ان تعلما بالامر "
المالك:"الامر صراحة مخالفا للقوانين "
الشاب:"انا اريد فقط ان اقدم لهما خدمة دون ان تدريا من انا ،من فضلك"
المالك :"حسنا يا سيدي ،يمكنك ان تدفع هنا "
يمر الشاب بجوار الفتاتين وبفمه بسمة ، يحس بالارتياح وهو يرى ان هناك من مازال يحمل من سمات الصداقة والوفاء .
تتجه روان نحو المكان المخصص للدفع ،لتسأل روان:"كم مجموع طاولتنا ؟"
يرد الخادم :"طاولتكم مدفوعة "
روان:"ماذا تقصد ؟"
الخادم:"هناك من دفع عنكي ورفيقتك الحساب "
روان:"لكن هذا لا يجوز انا اريد ان ادفع حسابنا لا ان يتصدق علي الاخرون "
الخادم:"اسف،انستي لا استطيع"
روان وبغضب :"اين مديرك ؟"
دانا وهي تسرع نحو روان،"مابك روان ؟"
روان:"هناك من دفع عنا؟"
دانا:"لما؟"
روان:"قلي اولا من ،ثم اسألي عن السبب"
دانا :"هل تعرفين من هو؟"
روان:"ومن اين لي ذلك"
يصل المالك قائلا :"نعم يا انسة هل هناك خطب؟"
روان:"لما تسمح لشخص ان يدفع عن زبائنك "
المالك:"هو اراد ذلك فدفع المال وانتهى"
روان :"لا لم ينتهي بعد "
المالك:"لا تعقدي الامور"
روان:"انا سادفع لك وارجع له ماله "
المالك:"لا استطيع فانا لا اعرفه وهو قد غادر.
دانا تمسك بمعصم روان:"هو الان ليس هنا فدعينا نذهب ام نسيتي انك تأخرت "
تغادر روان ودانا لتودعها عند قطار العودة .
دانا:"عندما تصلين اتصلي بي"
روان:"حسنا واعتني بنفسك وفكري في موضوع البحث عن عمل "
دانا :"حسنا ساحاول ان اعثر عليه"
روان:"ان لم تجديه فيمكننك العودة الى مكانك السابقx ،لاتنسي سلمي لي على حماتك "
دانا:"روااااان"
روان وهي تضحك :"انا فقط امزح معك "
دانا :"تدركين انني احاول تجنب الامر فلا تجعليه حديثك الدائم"
روان:"ساودعك الان الى اللقاء " ،تحضن دانا روان لتصعد روان القطار والدموع تعلن وشوك نزولها .
بعد بضع دقائق ،تصل دانا الى بيت خالتها لتقابلها بالصالون تحيك كنزة صوفية ،تسلم عليها محاولة تجاوزها لتصعد الى غرفتها لتقول لها خالتها:"كيف حال روان ؟"
دانا:"بخير ،تسلم عليك،ماءا تحيكين؟"
الخالة:"كنزة صوفية لحفيدي المنتظر "،تحتد ملامح دانا دالة على الغضب
الخالة:" هل فكرت في الموضوع ام مازلت مترددة "
دانا:"خالتي انا حاليا لدي دراستي ولا استطيع التخلي عنها "
الخالة:" يمكنك الانتقال بعد زواجك الى بيت جواد في العاصمة لتدرسي "
دانا:"لكن ستكون هناك مسؤوليات جديدة وانا لست مستعدة لها "
الخالة :"جواد سيوفر لك كل متطلباتك من بيت وملابس وحاجياتك وسيساعدك في دراستك وقد يسجلك بدروس خاصة في تخصصك،اما بخصوص الحفيد المنتظر فانا لماقصد ابنك فكما تعلمين لدي ابنة شابة غذا او بعده تتزوج وبذلك اصير جدة
دانا:"انا اعلم ،بخصوص عرض الزواج ساحاول ان اقرر في اقرب وقت ،الان ساصعد لغرفتي"
الخالة:"انزلي اليوم الى العشاء فجواد غادر الى العاصمة "
دانا:"اليس في عطلة ؟"
الخالة:"لاحظ انك لم تنزلي البارحة لتناول العشاء فظن انه بسببه "
دانا:"انا كنت فقط متوعكة قليلا "
الخالة:"هل تشعرين بتحسن الان؟"
دانا:"نعم الحمد لله"
الخالة:"هيا لتصلي المغرب لقد مر عليه وقت "
دانا و في سرها( لما تذكرني به انا اعرف ما افعل ).
عند العشاء تنزل دانا لتجلس بجوار خالتها ،لتجد نادين قابعة امام التلفاز وهي تحمل صحنا يبدو انه يحمل عشائهاx ،بينما جوري لم تظهر بعد ،لتقول:"اين جوري ؟"
الخالة:"انها عند صديقتها تذاكر"
دانا:"اليس الوقت متأخرا"
لتجيب نادين :"مادخلك بها ليست ابنتك "
الخالة:"نادين اخرسي لا احد تحدث معك "
نادين:"فقط اوقف تلك عند حدها "
الخالة:"هيا اكملي مشاهدتك للتلفاز ودعينا وشأننا"
دانا:"خالتي ليس من الامن ان تضل الى هذا الوقت "
الخالة:"لا تخافي هي عند صديقة لها انا اعرف اسرتها انهم طيبون".
في الشارع ،في ركن هادئ، سيارة سوداء يجلس بها شاب و بالقرب منه فتاة بالاحرى مراهقة غلبتها احلامها واوهامها لتصل بها الى سيارة هذا الشاب .
الشاب:"هيا جوري فكري في الموضوع "
جوري وبعناد :"كيف اسافر معك وامي ستبحث عني "
الشاب:" تحججي كما كنت تتحججين دائما اوليس اخوك بالعاصمة الان"
جوري:"نعم ،لكن الامر سفر وقد تطول مدته"
الشاب:"فقط يومين الا تثقين بي"
جوري:"ليس الامر اني لا اثق بك لكنني خائفة من معرفة امي للحقيقة "
الشاب:"لا تقلقي علاقتنا ليست حديثة وهم لم يشكوا بك يوما فحاولي من اجلي ،اتفقنا"
جوري" ساحاول هيا ساودعك الان "
الشاب :"الى اللقاء اعتني بنفسك "
جوري تنزل من السيارة وتسرع الى الشارع الاخر تحاول الوصول الى بيتها وهي مرعوبة تدرك انها مخطئة لكن قلبها اعمى عقلها .
بينما تقف السيدة اشراق التي شارفت الخمسين وهي متجهمة الوجه :"حسبي الله ونعم الوكيل اليست هذه شقيقة جواد ،اهذا ما وصلت اليه مرافقة الرجال في سيارتهم ،لتنطلق سيارة الشاب وهو يبتسم، ليتحدث مع الذي يخاطبه في الهاتف :"اين انت يا وليد؟"
وليد:"كنت فقط اتسلى قليلا لما تسأل عصام "
عصام:"ابي يبحثx عنك يريد الحديث معك في ما يخص الشركة "
وليد:"دقائق واكون عندك "
عصام:"حسنا انا انتظرك بالبيت"
تدخل جوري لتجد نادين تصعد درجات السلم لتسألها :"اين امي ؟"
نادين:"ذهبت لغرفتها لتنام "
جوري:"حسنا شكرا لك"
تتجه جوري نحو المطبخ لتجد ان امها ابقت لها حصة عشائها بالثلاجة لتسخنه وتضعه على الطاولة لتجلس لتتناوله ،لتلج دانا المطبخ ،وتنظر باتجاه جوري وملامحها غير مريحة،. دانا:"اين كنت جوري؟"
جوري وهي تبتلع ريقها :"عند صديقتي ادرس "
دانا:"لما لا تأتي صديقتك الى هنا لتدرس معك احيانا "
جوري:"اسرتها لا تسمح لها "
دانا:"ولما انت تذهبين اليها"
جوري:"عائلتي اكثر تحضرا"
دانا:"لما لا تدرسين بمفردك "
جوري:"انا لا استطيع فهم كل الدروس دون مساعدة منها"
دانا:" انا اساعدك بدلا منها "
جوري:"كيف وانت تخصص انجليزي"
دانا؛" كنت علمي وبنفس شعبتك "
جوري:" لكنك لن تكوني متفرغة لي "
دانا:"ساخصص لك من وقتي وادرسك"
جوري:"ستتعبين معي "
دانا :"اي تعب وانت ابنة خالتي "
نادين:"قولي زوجة اخينا المستقبلية لانك لست ابنة خالتي سلوى "
تلتفت دانا نحو نادين وعيونها تحمر لانها تحبس الدموع عن النزول .
تصعد دانا لغرفتها لتبكي بحرقة ،لكونها تشعر بالالم وبالعزلة وبان كل الناس تخلوا عنها .بينما جوري متوترة فدانا لن تتركها تغادر البيت لانها ستدرسها فباي حجة تقابل وثاق وكيف تقنع امها بالسفر .انها حقا تائهة ،اما نادين فهي مستلقية على السرير تحمل هاتفها تحدث صديق طفولتها اشرف لطالما اعتادت التحدث معه لساعات طوال على الهاتف ،تدردش في شتى المواضيع خصوصا ذكريات الطفولة .
اشرف:"ان شاء الله الاسبوع المقبل افتح مع والدي موضوع خطبتك "
نادين:"حقا وبهذه السرعة "
اشرف:"نعم ولما الاستغراب من المفروض ان تقولي تأخرنا "
نادين:"انا لم احس بان الوقت يمضي بسرعة "
اشرف:"بل هو اسرع مما نظن ،هل تتذكرين الشجرة الموجودة بحديقة الالعاب؟"
نادين:"اه تلك الشجرة التي صارت الان كبيرة " اشرف :"بالضبط تلك الشجرة التي كنا نلعب بجوارها الغميضة "
نادين :"كم اشتقت الى تلك الايام "
اشرف :"انا اكثر منك ،كنت حينها طفلة جميلة "
نادين :"اما الان "
اشرف :"شابة رقيقة "
نادين :"وانت رجل شهم "
اشرف :"كيف كان اختبارك ؟"
نادين :"لا بأس به لكني لم ابلي بلاءا حسنا على ما اعتقد "
اشرف:"المهم حاولت ما باستطاعتك اليس كذلك ؟"
نادين:"نعم ،كنت اريد ان اخبرك جواد ليس هنا لقد ذهب الى العاصمة "
اشرف :"هل سيعود الاسبوع المقبل "
نادين :"اظن ذلك ساسأل امي "
اشرف:"حسنا اعلميني بكل جديد،هيا تصبحين على خير "
نادين:"هل تشعر بالنوم ؟"
اشرف :"قليلا لكنني اشعر من صوتك برغبتك في النوم الست محقا؟"
نادين :"بلى ،فكما تعلم لم انم جيدا بسبب الاختبار "
اشرف :"ليلة هنيئة"
نادين :"ولك ايضا"

مازال على تلك الوتيرة يقود سيارته الرياضية بسرعة فائقة لدرجة انها اثارت انتباه كل من مر بالقرب منهم من دكاكين تبيع الخضار والفواكه بعضها مخصص لصناعة الفخار والاخر به تذكارات تحاول جاهدة اقناعك باقتنائها لتحمل لك صورة عن هذه المدينة ، لتدخل بذلك السيارة لشارع رئيسي يؤدي الى مدينةx . شبه ابتسامة ظهر على محياه وهو يتقدم الشارع تلو الاخر ليبتعد عنها نسبيا حتى يصل الى منطقة العز والرخاء التي تشمل فيلات من اضخم الاحجام ،تنساب سيارته باتجاه باب عملاق يفتح نحو فيلا عائلة امه بثينة ،هنا نشأت و صارت شابة جميلة لتغادر بيت والدها باتجاه بيت زوجها .كم كان متعلقا بها و محبا لها لكن تركها هنا والعيش مع والده كان امرا قاسيا على قلبه خصوصا طلاقهما المفاجئ.وبعدذلك زواج كل من والديهx ،ليعيش مع ابيه وزوجته التي كانت اصغر من امه بسنتين ولتتزوج امه بابن صديق ابيها الذي كان يكبرها بخمسة عشر سنة لتلد معه ولديه وفتاة .
ها هو الان يعود ليزورها هي وجدته واخوته كما اعتاد زيارتهم مرة واحدة كل سنة .
ينزل من السيارة متوجها نحو الباب الذي اعتاد تجاوزه ،ليجد الامرأة التي مازلت دقات قلبه تتهافت الواحدة تلو الاخرى للوصول الى حضنها وتقبيل رأسها :"حبيبي بني اشتقت لك كثيرا "
مصطفى :"وانا ايضا امي "
بثينة:"لما لا تظل بجواري تعلم ان حاسم لايعارض بقائك "
مصطفى:"ليس الامر كذلك لكنني اعمل خارج البلاد لذلك سيصعب الامر علي ان ابقى هنا "
بثينة:"لكن رضى يقول بانكم تستطيعون العمل عبرx الحاسوب فقط ".
مصطفى :" نعم لكنني احتاج الى مراقبة العمل مباشرة اما الحاسوب فينفع في معاملات بسيطة لا اكثر"
بثينة:"ما نوع هذه المعاملات ؟"
مصطفى :"هي خاصة بالعمل ولاادري ان كنت قدx تستطعين فهمها"
بثينة:"تعلم اني لا استوعب عملكمx فهو تخصصكم "
مصطفى :"كيف حال اياد و رغد؟"
بثينة :"اياد في الشركة ورغد تدرس "
مصطفى:" اما حال العم حاسم "
بثينة:"بخير لقد غادر منذ ساعات الى عمله ،كان يود ان يرحب بك"
مصطفى :"لا مشكلة في المساء التقي به "
بثينة :"هيا لاريك جناحك "
مصطفى:"لما جناح انا احتاج لغرفة واحدة يكون بها مكتبx بالاضافة الى حمام فقط .
بثينة:"لا يا بني الكل له جناح "
مصطفى :"من اجلك فقط "
بثينة:"هيا لنصعد الى جناحك "
مصطفى يهم بحمل حقائبه،بثينة:"دعها ستحملها الخادمات "
مصطفى:"ماذا امي ؟ااترك الخادمات يحملن حقائبي بينما انا اولى بها ".
بثينة:"هذه وظيفتهن"
مصطفى:"عملهن كخادمات لا يقتضي تحميلهن ما لا طاقة لهن به،فعلينا تقدير ظروفهن "
بثينة:"بالتأكيد،فقط ظننتك متعب "
مصطفى:"وان يكن فهن في الاخير انسيون مثلنا يجب مساعدتهن "
بثينة:"ما شاء الله كم انت خلوق "

مصطفى:"وكم انت حنونة يا اماه"،ليعانق امه ،لتدخل رغد قائلة :"اهلا وسهلا بالوافد مصطفى ،لما تتعانقان بمفردكما ؟"
يلتفت لها مصطفى ليقول :"اتغارين مني؟"
رغد:"فقط انت ضخم البنية وقد تختنق امي "
مصطفى:"تعالي لكي اضيفك الى قائمة المختنقين "
تجري رغد نحوهما لتتشارك معهما الحضن ،ثلاثتهم الان سعيد بهذه اللحظة لقاء الاحبة خصوصا قلب الام الذي يرى مدى فرحها بابنيها ولم يبقى الا اثنين لتكتمل اللحظة ام وابنائها يكون بجوارها زوجها .


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-20, 02:17 AM   #19

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي اعلان عن نزول الفصل السادس من رواية "ورد الشتاء"

تم تنزيل الفصل السادس من رواية "ورد الشتاء"،كما ارجو ان احصل على صورة غلاف لروايتي فقد نزلت الان ستة فصول .

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-20, 07:22 PM   #20

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nina tike مشاهدة المشاركة
تم تنزيل الفصل السادس من رواية "ورد الشتاء"،كما ارجو ان احصل على صورة غلاف لروايتي فقد نزلت الان ستة فصول .
يوجد موضوع بالشرفه يمكنك وضع طلبك هناك والمصصمات سيعملون لك ماتريدينه

تدللين


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.