آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          2 ـ عصفورة النار ـأن ميثر كنوز احلام قديمة (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-20, 07:34 PM   #21

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


فصول حلوة كصاحبتها

سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 09:24 PM   #22

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي شكر

شكرا لك غاليتي ان شاء الله انزل فصل جديد.

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 09:26 PM   #23

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي شكر

حسنا اشكرك لكن ماذا تقصدين بالشرفة ؟

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 11:37 PM   #24

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nina Tike مشاهدة المشاركة
حسنا اشكرك لكن ماذا تقصدين بالشرفة ؟
ليلتك سعيدة.... بداية للرد على تعليق حتى يكون واضح ردك على اي تعليق يوجد اسفل كل مشاركة تعليق ايقونة ( زر) رد بإقتباس اضغط عليه تنتقلين لصفحة يظهر لك مربع الرسالة وبه التعليق المراد عليه تعالي تحت هذه الكلمة [/QUOTE] واكتبي ردك مثلما فعلت انا الان....

الشرفة هي قسم من اقسام منتدى قصص من وحي الأعضاء ، راح اضع لك رابط الموضوع الذي ذكرته لك زميلتي العزيزة ام سوسو كي تضعي طلبك لغلاف الرواية

https://www.rewity.com/forum/t201524.html

وهذا رابط قسم شرفة الأعضاء كي تدخلي تعملي به جولة

https://www.rewity.com/forum/f313/

اضغطي على الرابط تنتقلين لصفحة الموضوع والرابط الثاني ينقل للقسم شرفة الأعضاء ....

في آمان الله ورعايته....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 12:58 AM   #25

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل السابع

في المساء ، يصل السيد حاسم ليجد زوجته بجوار مائدة العشاء تطلب من الخادمات ان يعددن الطاولة بانتظام وحسب ذوق ابنها ،تحاول ان تجعله يعتاد بسرعة علىx العائلة ،يبتسم حاسم وهو يقترب من زوجته .
حاسم:"لمن كل هذه الاطباقx ؟"
بثينة :"انها من اجل مصطفى فقد اعتاد على تلك الاطعمة الاوربية التي بلا مذاق اما اطعمتنا الشعبية فتجمع بين المظهر والمذاق "
حاسم:"يبدو انك طبخت احداها "
بثينة و بسعادة :"صراحة انا من اعددتها كلها اما الخادمات فقد ساعدن بتقطيع الخضر واحضار المكونات "
حاسم :"ماشاء الله عليك ،بارعة جدا في الطبخ "
بثينة :"شكرا لك ،هاهو مصطفى ينزل "
يتوجه مصطفى نحو حاسم يصافحه ،
حاسم:"حمدا لله على سلامتك ،كنت اود استقبالك لكن العمل لا يتركنا وشأننا"
مصطفى:"ادرك ذلك "
حاسم:"كيف حالك ؟هل ارتحت قليلا؟"
مصطفى:"نعم الحمد لله ارتحت كثيرا ،فامي منعتني من الخروج "
بثينة :"هيا لتغسل يديك ،سانادي على بقية الاولاد "
مصطفى:"لديك رجال يا امي وشابة فمن الاولاد"
بثينة:"انتم مازلتم صغارا في عيني "
ينزل الكل لتناول العشاء وهم يتبادلون شتى الاحاديث ،لتبادر رغد بطرح اسئلة متنوعة لمصطفى حول اجواء الدول الاوربية وعاداتها واطعمتها ،لتقول:" بمقارنة الذوق بين الاطباق العصرية والتقليدية ،من الالذ في نظرك "
مصطفى :"الطباق التقليدية طبعا لانها تشعرك بحضن الوطن مثل هذه الطباق طبعا الني تحمل بين طياتها دفئا وحنانا "
بثينة تلتفت نحو زوجها وابتسامة عريضة تزين شفتيها ليبادلها الاخر نفس الابتسامة .
يضحك اياد ويقول :"يبدو انك تعلم من اعدها "
مصطفى :"بكل تأكيد امي من اعدتها "
بثينة:"ابقى فقط بجواري وساعد لك كل ما تريد "
يبتسم مصطفى ،هو يشعر بالرضى لكن يريد لو كان ابوه هنا لكن ذلك من الاستحالات .
في الصباح
مصطفى يتوجه نحو امه الواقفة قرب باب المطبخ
مصطفى :"امي "
بثينة :"نعم بني "
مصطفى :"انا لن استطيع تناول الافطار علي الذهاب لقضاء غرض ما "
بثينة:"الا يمكنه ان ينتظر حتى تتناول فطورك "
مصطفى وبابتسامة :"لا استطيع ساحاول ان اعود في العشاء"
بثينة :"لما ليس في الغذاء ؟"
مصطفى"امي انا مشغول "
بثينة:"حسنا يا بني ،اعانك الله "
مصطفى :"استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه "،ليغادر مصطفى باتجاه مبتغاه .




مازال الطقس ممطرا ،ومازالت زخات المطر تتكرم علينا بسقوطها الغزير ،حقا الحياة مزيج من كل شيء بخلط السعادة والحزن . هاهي دانا في الشارع عقلها شبه غائبx وتحمل مظلة تمشي بخطوات بطيئة ،تحاول الوصول الى دكان يوجد بمنتصف المدينة يختص ببيع الخضر والفواكه ،لما لمحت الدكان اسرعت الى قطع الطريق كل همها الوصول الى مرساها للحصول على ما تريد وتعود الى البيت ،لم تكن وحدها المسرعة ،بل هناك شخص اخر مشاغله كثرت فجعلت يتوه لدرجة انه لم ينتبه للشخص الذي يخطو نحوه فارتطم بدانا التي فقدت توازنها لتسقط دانا والتي لم يكن همها سوى ان تجمع اغراضها المرمية على الطريقx من المظلة ومحتويات حقيبتها من اوراق كثيرة كانت قد طبعتها اليوم بفضل احدى زميلات جامعتها التي اقرضتها محاضراتها ،وسقوط المال المخصص لشراء حاجيات بيت خالتها .فيسرع الشخص الذي اصطدم بها الى مساعدتها تحمل دانا الورقة تلو الاخرى لتجدها قد تبللت ولم تعد الكتابة المنقوشة عليها واضحة ،يحاول الشاب حمل بقية الاوراقx لتقول دانا بصوت حزين :"الاوراق تبللت لذا دعها "
الشاب:"انا فقط اردت المساعدة وانا اسف لانني ارتطمت بك عن غير قصد فذهني مشغول "
دانا:"لا عليك ،انا ايضا كنت سارحة "
الشاب يمد يده الى جيبه ليخرج عدة اوراق نقدية يقدمها لدانا التي تصيبها الصدمة ،شيء واحد يدور في ذهنها احقا انا مثيرة للشفقة حتىx وانا في الشارع .تحتد نظرات دانا لتنظر باتجاه وجهه ليتدارك الشاب الموقف :"يبدو انك طبعت الاوراق عن جديد ،وانا اسف لا فسادها لذا اريد ان اعوضك"
دانا وبتهكم:"يا سيد بدل ان تتفضل علي بمالك يكفي ان تعتذر وتغادر لا ان تذلني امام الناس بإعطائي المال ام تعتقد ان كل الفتيات يحبنه "
تغادر دانا بسرعة وقد نسيت امر الدكان ،بينما الشاب واقف مذهول ،لما يا مصطفى فعلت هذا ؟ثم انا لا اعرف كيف تفكر العربيات ، حتى في الدول الاروبية عندما يحدث موقف مشابه المال لن يسبب للفتاة كل هذه الحساسية و الغضب ،ليرن هاتفه ينظر للشاشة فيدرك ان وقت العمل قد بدأ ،تقترب دانا من بيت خالتهاx ودموعها تنزل بغزارة ،لتتذكر امر الدكانx ،فيكون عليها العودة الى نفس مكان الحادثة المحرجة لتذهب الى الدكان تشتري ما تحتاجه الاسرة وتعود منهكة تدخل لتجد خالتها في غرفتها واقفة امام خزانتها عندما احست بخطوات دانا اغلقت الخزانة بالمفتاح وخبأته في جيب منامتها لتدير نفسها باتجاه دانا المستغربة .
الخالة:"حبيبتي هل احضرت ما طلبت منك ؟"
دانا:"نعم يا خالتي ،لما انت بغرفتك وحدك ؟"
الخالة :"مع من ساكون وانت وابنائي خارج البيت "تلاحظ الخالة ثياب دانا المبلولة ،لتقول"x لما تبللت ثيابك "
دانا:"لقد تعثرت وسقطت "
الخالة،تتجه نحو دانا :"هل تأذيت ؟"
دانا:"لا"
الخالة:"الحمد لله ،لنذهب لاعداد وجبة الغذاء فالبنات سيرجعن جائعات ،كما ان هناك مفاجئة قادمة "
دانا:"ماهي المفاجأة ؟"
الخالة:"لن اخبرك الان لكنهم ضيوف "



في الشارع ،جوري تمشي وهي تخاطب وثاق في الهاتف :"وثاق ارجوك تفهم ظروفي ان امي ليست المشكلة لكن ابنة خالتي هي من تمنعني من الخروج ،فاقترحت ان تدرسني بدل الذهاب عند صديقتي المزعومة "
وثاق:"لا يهمني الامر ثم لما قبلتي بالامر "
جوري:"وكيف سارفض ثم ان رفضت ستشك بي ،وامي وافقت على عرضها ؟"
وثاق :"ربما تريدين ان ننهي علاقتنا يا جوري ؟"
جوري،ودموعها توشك ان تنزل:"كيف تقول هذا يا وثاق؟"
وثاق:"اقول الحقيقة ام لا تودين سماعها "
جوري وبضعف :"كل ما باستطاعتي فعلته "
وثاق:"الن تسافري معي ؟"
جوري:"نحنx الان لا نستطيع حتى الالتقاء فكيف بالسفر ؟"
وثاق:"اذا كنت تودين ان تسافري انتظرك مع العاشرة مساء اليوم "
جوري وبفزع :"لكن اسرتي ستلاحظ"
وثاق:"انا لم اقل انهم لن يدركوا الامر لكن طفح الكيل ان لم تأتي العاشرة فألغي هذا الرقم من هاتفك "




نادين تمشي رفقة صديقتها روعة وهي فرحة جدا ،لقد خرجتا من قليل من حصتهما الدراسية .
روعة :"ما بك نادين تبدين اليوم سعيدة ؟"
نادين:"حقا لم اظن ان الكل لاحظ"
روعة :"من قال الكل يبدو اني من لاحظت وحدي "
نادين:"هناك خبر مفرح "
روعة :"وما هو ؟"
نادين:"اشرف سيتقدم لي "
ذهلت روعة كالمصدومة لتقول :"كيف ذلك؟"
نادين:"ماذا تقصدين ؟"
روعة :"انا تفاجأت لانني لم اعتقد انه سيخطبك بهذه السرعة "
نادين:"وانا ايضا عندما اخبرني كنت سعيدة "
روعة :"كيف اخبرك هل تتواعدان ؟"
نادين:"لا نتحدث عبر الهاتف "
روعة :"لما لم تخبيريني سابقا "
نادين:"لم اكن اظنه جادا لهذه الدرجة "
روعة :"حقا هذا اشرف ليس بهين "
نادين:"بدل كل هذه الاسئلة لم تباركي لي "
روعة ،وهي تضمها :"بالتأكيد مبروك لك "
نادين:"شكرا لك حبيبتي "
ىوعة :"هل اخبر والديه ليأتيا لطلب يدك "
نادين:"لا ليس بعد "
روعة :"ساودعك الان لانني مستعجلة "
نادين :"لما؟"
روعة :"امي واختي مازالتا في العمل لذا علي اعداد الغذاء واحضار الصغار من المدرسة "
نادين:"الى اللقاء "
روعة :"وداعا"
تمشي روعة في الشارع تلعن نفسها وحظها العثر فكيف تصاحب نادين ابنة العز التي امها لم تعمل يوما في حياتها سوى في رعاية اولادها حيث اعزها زوجها لياتي ابنها بعد وفاة ابيه يدلل امه واختيه .نادين لا تعرف حتى كيف تغسل الاواني او تعد الطعام ،بينما امها تنتقل من معمل الى اخر حتى صار شكلها لامراة في السبعين من عمرها رغم انها لم تتجاوز الاربعين عاما ،اما اختها التي تعمل الان في حضانة رغم ان دبلومها احسن من دبلوم جواد وها هي روعة تعاني الشقاء منذ صغرها تطبخ وتغسل وتهتم باخوتها الصغار .
لتكتمل فرحة نادين بالارتباط بمعلم بمدرسة ابتدائية والاكثر من ذلك صديق طفولتها .ضربة موجعة لكنها لن تتالم اكثر ستجعل حدا لهذا ،توجهت روعة نحو بيتها لتجده فارغا سارعت الى اعداد وجبة الغذاء لتذهب لاحضار اخوتهاx سناء و احمد من المدرسة ،لما عادت للبيت التقت بشقيقتها زهرة تحاول فتح الباب لتدخلا معا فتمسك روعة بمعصم زهرة .
زهرة:"ماذا هناك با روعة ؟"
روعة :"تعالي معي للغرفة "
لما ولجتا الغرفة ،قالت روعة لزهرة :"اتعلمين من ستخطب عن قريب ؟"
ابتسمت زهرة ،وقالت:"انت ؟"
ضحكت روعة من غباء اختها رغم انها تتجاوزها عمرا ومعرفة .
روعة:"لا يا شقيقتي اشرف سيخطب نادين"
دهشت زهرة وقالت:" اعيدي ما قلت "
روعة :"هل انت صماء يا زهرة؟"
زهرة :"قولي انك تكذبين"
روعة :"ولما ساكذب اليوم اخبرتني نادين "
زهرة :"اهذا حقا ما يفكر فيه اشرف ان يرتبط بمراهقة "
روعة:"لا تنسي انني بعمرها"
زهرة:"لكنك اكثر تعقلا منها هي لا تفوق دراسي لا طبخ لا غسل "
روعة:"المهم قالت سيطلبها "
زهرة:"اذن مبروك لها وانتهينا "
روعة وهي تمسك بكتف زهرة :"ماهذا استتنازلين عنه بسهولةx "
زهرة وهي تبعد يد روعة :"هو اصلا لم يكن لي ثم انا كنت احلم بان يتزوج بي وبما انه يريد الارتباط باخرى فما دخلي بهما ؟"
روعة:"على الاقل تعلمين شقيقةx اشرف بالموضوع"
زهرة :"هل جننت يا روعة ؟ هل تعتقين انني نمامة لافعل ذلك"
روعة :"انت لا تصلحين لشيء انسي ما قلت "
زهرة:"نعم هذا ما يحدث للانسان حينما يعطيك من وقته لتثرثري رغم اني متعبة وجائعة "
تخرج زهرة من الغرفة ،بينما تفكر روعة كيف تفسد فرحة نادين ؟
'نحن حقا اشرار عندما يفرح اقرب الناس الينا نحسدهم ونحاول افساد سعادتهم باي طريقة حتى لو كلفنا الامر حياتنا،x الصداقة من اغنى المشاعر التي يجب الاحتفاظ بها وحمايتها و ليست مجرد علاقة سهل العدول والتنازل عنها '.


اشرف جالس في سيارته رغم انه وصل لبيته لم ينزل منها يفكر كيف يقنع اباه برغبته بخطبة نادينx ابنة جيرانهم ،كيف يمهد للموضوع فهو خائف من رفض والديه لها او انهما سيقبلان وهل شقيق نادين سيوافق ،ولما لا اليس معلما له مكانة جيدة اجتماعيا ،خلوق، يصلي ،بار لوالديه و هو سيهتم جيدا باخته ويوفر لها كل ما تحتاج .
ينزل من سيارته يفتح الباب ليسمع صوت امه في المطبخ وهيx تنادي عل شقيقته :"سميييييية ما هذا الذي فعلته يا بنت لما نسيتي اغلاق الغاز بعد ان نضجت الاكلة "
تسرع سمية تنزل الدرجات لتلتقي باخيها لكن تكرر صوت امها جعلها تتجاهله وتلج المطبخx .
سمية:"امي انا اطفأت الموقد ،فلما الغاز علي اطفائه ايضاx "
الام:"ماذا لو تسرب الغاز واستنشقناه ومتنا جميعا واتا اخوك اشرف ليجدنا تركناه وحيدا "
سمية :"على ذكر اخي انه بالبهو "
الام:"ولما لم تخبريني ؟"
تسرع الام نحو ابنها ،تضمه وهي تقول :"صغيري مرحبا بعودتك ،لما لم تدخل الى المطبخ ؟"
اشرف:" رأيتك مشغولة مع ابنتك "
الام :" نعم تلك لا تفهم شيئا "
اشرف :"حتى لو نسيت اغلاق الغاز فلا ضرر"
الام:"ماذا لو اختنقنا ؟"
اشرف :"حفظكم الله ،انا فقط اقول لك ما اعرف "
الام:"المهم بني كيف حالك ؟"
اشرف :"بخير مادمت راضية عني "
الام:"لما وانت لم تخالف لي امرا يوما "
ظهر الحزن على وجه اشرف يخشى ان لا تحب امه موضوع الخطبة
الام:"مابك بني؟"
اشرف :"لا شيء اشعر بالجوع "
الام:"ابني يحس بالجوع وانا هنا واقفة ،سميييية هيا جهزي الاطباق اخوك جائع "
سمية:"حاضر اماه"
الام :"هيا بني لتغير ثيابك وتتناول غذائك"
سمية :"امي الن يأتي ابي للغذاء ؟"
الام :"سياتي غذا"
يفكر اشرف كيف سيخبر اباه لكن قلبه يخبره بانه عليه تركxx امره لله سبحانه وتعالى .





في تلك الاثناء تجلس جوري وسط سريرها منكمشة على نفسها تفكر اتغادر وتترك البيت ام تبقى هنا قرب اسرتها .لكن اذا بقيت ماذا عن وثاق استنساه بسهولة .
تتخذ جوريx قرارا مصيرا جعلها تسرع الى خزانتها تخرج محتوياتها فتسرع الى افراغها في حقيبة سفر ،ثم ترتدي فستانا بني اللونx تمشط شعرها لينساب على كتفيها لقد ورثت شعرها الاشقر من والدها على عكس اخوتها وتضع احمر شفاه دانا ، لتنزل الى الطابق السفلي تجد امها تعد اطباقا متنوعة وبرفقتها دانا تساعدها ،بينما نادين منغلقة على نفسها لاتبارح غرفتها ،تقترب منهما لتقول لها امها:"جوري لما لم تنزلي لمساعدتنا "
جوري:"كنت مشغولة بالدراسة "
دانا:"تحتاجين مساعدة ؟"
الخالة :"انا من تحتاجها هنا "
تضحك جوري ،وتضيف الخالة :"هيا لتجهزي نفسك دانا اما جوري فما شاء الله جاهزة "
دانا:"حسنا خالتي "
تخرج دانا من المطبخ لتقول الخالة بغضبx لابنتها :"كانك من ستخطبين لما تركتي شعرك منسدلا على كتفيك ،هيا اجمعيه لا اريد مشاكل"
جوري:"من سيخطب امي ؟ثم جواد ليس هنا ليوبخني كما العادة على تسريح شعري"
الخالة:"من قال ليس جواد جزءا من المفاجاة "
جوري:"اذن جواد هو من سياتي"
الخالة:"نعم ومعه اخرون
"جوري:" من الاخرون ؟"
الخالة :"عندما يصلون ستعرفين "
جوري :"اساعدك بشيء "
الخالة:"ضعي الحلوى في الاطباق يبدو دانا نسيتها "
جوري:" امي هي منهكة لما لا تساعدك نادين"
الخالة:"لا انت لا هي تنفعان لشيء علي فقط ان اتخلص منكما وستبقى دانا لمساعدتي"
جوري:"كيف يا امي تزوجيننا اجبارا؟"
الخالة:"لا اريد ان اتورط مع احد بل سادعهم يتورطونx معكن "تضحك الخالة بينما تبدي جوري ابتسامة مجاملة رغم انها في داخلها تتمزق ان جواد قادم والمنزل سيستقبل ضيوف كيف تهرب يا ترى ؟
تستعد دانا بارتدائها لثوب يصل الى حد الركبتين باللون الازرق السماوي مع حذاء ذي كعب عال وتجمع شعرها على شكل تسريحة جميلة تضع مكياجا خفيفا وتبتسم ابتسامة حزينة لا تعلم لما تتزين لكنها تحاول محو الحزن من عينيها عندما ارادت وضع احمر الشفاه لاحظت انها قد كانت اقرضته لجوريx قبل ساعة ،تريد النزول لتسألها لكنها قالت في سره ( لما لا اخذه من غرفتها فجوري دائما تدخل لغرفتي دون اذني) ،تلج دانا غرفة جوري لتجد خلف السرير حقيبة سوداء عندما حاولت حملها صدمت بسماعها لرنة موسيقية من هاتف جوري يدل على وصول رسالة حملت الهاتف وظهر منها اسم وثاق فتحت الهاتف لانها رأت ما رمزه السري عندما كانت جوري تفتحه امامها لما كانت تدرسها .فتحت الرسالة لتجد (جوري انا انتظرك عند نهاية الشارع في المكان المعتاد) .في تلك الاثناء سمعت دانا صوت جرس البيت يبدو الضيوف وصلوا لتنادي عليها خالتها :"دانا افتحي الباب "
تعيد دانا الهاتف الى وضعه لتضع احمر الشفاه على شفتيها بكل سهولة ثم تخرج من غرفة جوري باتجاه باب المنزل ، تفتح الباب لتجد اكبر مفاجاة قد تتوقعها .




منيرة تجلس في غرفتها تقرأ في كتاب حول التنمية الذاتية ،تعبت اليوم فعملها كان صعبا خصوصا حصولx حادثة سير ادت الى اصابة مايقارب عشرين شخصا ،اربع منهم ذوي اصابات خطيرة ،وكانت منيرة تسرع من طابق الى اخر خصوصا كونها ممرضة ذات تخصصات متعددة ،تلج امها الغرفة وهي تبتسم في حنان تبادلها منيرة الابتسامة ،لتقول امها :"كيف حالك حبيبتي ؟"
منيرة :"بخير يا غالية "
الام:"اسمي جليلة "
منيرة :"غلاوتك في قلبي يا امي "
الام:"وانت ايضا يا صغيرتي "
منيرة:"الم يعد ابي بعد "
الام:"لقد تأخر قليلا يبدو انه في الطريق "
منيرة:"لما لا يتقاعد ابيx لقد تعب كثيرا ثم انا الان اعملx واستطيع التكفل بكما "
الام:"لا يجوز صغيرتي ابوك مازال قادرا على العمل فلا تحبطيه بطلبك "
منيرة :"حسنا لن اخبره بشيء "
يدق جرس البيت تنظر منيرة باتجاه امها لتقول امها مطمئنة :"يبدو اباك نسي مفاتيحه "
منيرة :"حسنا سافتح له "
الام:"لا سافتح له انا "
منيرة :"لننزل معا ونستقبله "
الام:"حسنا"
تنزلان كلتاهما تفتح الام الباب ليظهر امامهما شاب في الثلاثين من عمره ،يقدم نفسه :"مساء الخير اناx تحسين اعمل برفقة السيد زيادxx " ترتعد الام جليلة بينما منيرة تحاول الحفاظ على اعصابها ،
منيرة:"انا ابنته وهذه امي هل هناك خطب ما ؟"
تحسين :"انا اسف من اجلكما السيد زياد تعرض لنوبة قلبية وهو الان بالمستشفى "
تصرخ الام وتحاول ابنتها ان تسندها عليها لتتوازن .
منيرة:"اي مستشفى ؟وكيف حاله الان؟"
تحسين :"في المستشفى الاقليمي ثم نقله منذ ساعتين ان كنتما تريدان استطيع توصيلكما "
تنظر منيرة نحو امها لتقول الام:"جزاك الله خيرا بني سنستقل سيارة اجرة "
تحسين:"ارجو له الشفاء العاجل ان احتجتماx لشيء لا تترددا فالسيد زياد افضاله علي كثيرة "
منيرة:"شكرا لك "
يغادر تحسين ،لتدخل منيرة برفقة امها لترتديا عبائتيهما لتستقلا سيارة اجرة باتجاه المستشفى ومنيرة تتصل بعمها يعقوب
العم:"نعم يا منيرة ،ماذا تريدين ؟"
منيرة:"ابي تعرض لنوبة قلبية وهو راقد في المستشفى الان"
العم :"حسنا انا قادم"
تغلق منيرة الخط ،لتقول امها :"لم يقل حتى مرحبا انما ماذا تريدين "
منيرة :"امي تأخر الوقت لذلك سيستغرب وسيسأل مثل هذا السؤال "
الام:"انت سريرتك نظيفة انا من اعرف اعمامك وكم يساوون "
تتنهد منيرة وتستغفر الله ،لماذا امها لا تحب اعمامها وتتخلف احيانا عن زيارتهم .


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 12:23 AM   #26

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثامن

انه هو حقا هو ابوها الذي رباها وعلمها الذي افنى عمره في تلبية حاجياتها ورغباتها اول كلمةx نطقت بها كانت "بابا" حتى ان امها كانت توبخها مازحة "لما تنادين دائما اباك وانت خائفة بينما ان بجوارك" ،ذكريات طفولة ما احلاها رغم انهما لم ينجباها لكنهما من لون حياتها لتصبح هي بهجة بيتهما في تلك الحظات كانت تسترجع ذكرياتها رفقة امها الراحلة وابيها الماثل امامها ،لم تهتم للمرأة التي كانت تتأبط ذراع ابيها او لجواد الواقف خلفهما ،لكن دموعها كانت تسقطx الواحدة تلة الاخرى ،كحل عينيها فسد ،فتسبح العبرات على وجهها مشكلة مسارات سوداء .لتنطق ببطء:"ابي "
الاب:"نعم صغيرتي "
دانا:"هل اتيت من اجلي؟"
الاب:"وهل لي غيرك في هذا البيت "
تضم دانا اباها الذي يعانقها ،كانت تبكي باستمرار ،بينما المرأة تحدق في دانا ،وجواد كان جد سعيد وهو يرى دموع فرح دانا .
لتصل الخالة رنيم لتقول:"هيا يكفيكما ادخلا الان فالخارج بارد "
يبعد الاب ابنته عن حضنه ليهمس لها :"هيا لندخل وكفاك بكاءا"
تدخل دانا رفقة ابيها تليهما المراة خلفها جواد .
الخالة :"يمكنك يا بشير ان تدخل برفقة السيدة نهى الى الصالون ودانا ستذهب لغسل وجهها "
تنظر دانا باتجاه ابيها ليميء لها برأسهx ،فتصعد الى غرفتها لتغسل بقايا الكحل واثاره على وجهها لكنها تتذكر امر جوري لتتجه نحو غرفتها فتجد ان الحقيبة مختفية وان هاتف جوري ليس هنا .فتسرع الى الطابق السفلي ،تسمع صوت عمتها وهي تحدث اباها :"لم اخبرها اردت ان افاجئها "
الاب:"شكرا لك سيدة رنيم انا سعيد لانك استقبلتها في بيتك كما تعلمين كنت امر بظروف خاصة "
الخالة:"مبارك لكما من الجميل انك استطعت تجاوز صدمة موت سلوى ،كما ان السيدة نهى مميزة اتمنى لكما حياة مليئة بالسعادة والبنين "
نهى:"شكرا رنيم مازلت كما عهدتك امراة متفائلة "
تصدم دانا اخالتي تعرف هذه المرأة المدعوة بنهى وهل ابي كان يعرفها من قبل .لكنها تسرع نحو الباب ترتدي معطفها وتحمل حقيبتها ،لتخرج نحو الشارع تبحث عن جوري .

قبل قليل ،عندما كانت دانا تفتح الباب للطارق .
جوري:"امي انهيت وضعx الحلوى في الطبق "
الخالة :"اذهبي لتجمعي شعرك فجواد قد وصل "
تصعد جوري الى غرفتها ،ترتدي معطفا وتأخد حقيبتها وتحملx هاتفها ،لتتسلل في نزول الدرجات وهي تسمع صوت دانا تحادث اباها لتخرج من الباب الخلفي المرتبط بالمطبخ ،كلها خوف وفزع من ان تلتقي بجواد ،حمدت الله ان المطبخ كان فارغا ،فتحت باب الحديقة لتخرج بسرعة متجهة نحو المجهول فلا تدري هل وثاق يحبها حقا ام يريد فقطx استغلالها لكنها تعرفة منذ سنتين ،هي تضحي لكنها تعبت من هذه الحياة التي تعيشها هنا لا امها تهتم بها ،لا اخ بجوارها ،واخت تكاد تعترف بها ،اما دانا مجرد ابنة خالة سرعان ما ستزوج لجواد لتصير بمفردها ،وحيدة كما ان وثاق سيتخلى عنها فكيف ستسحمل ذلك .لقد قررت وانتهى الامر لن تتراجع .



الان هي تتمشى في الشوارع الفارغة من كل الناس ،انهم في ديارهمx يتناولون العشاء ،يتبادلون الضحكات بينماx يتهاطل المطرx بكثافة في الخارج ،هي تخطو وحيدة تحاول ان تصل لسيارة وثاق لكنها تحس بخطوات اقدام خلفها ،سرعان ما تنقض عليها ترتعب جوري لتجد دانا تمسك بمعصمها وتخاطبها بهمس :"الى اين جوري؟"
جوري وبرعب :"ففففقط اردت ان احضر بعض الاغراض "
دانا:"هل تعتقدين انني غبية؟"
جوري :"كيف ؟ لم افهم "
دانا:"اتعتقدين انه يحبك ويريد مصلحتك هو فقط يضحك عليك "
تغضب جوري :" وما ادراك بوثاق انا من تعرفه لا انت "
دانا:"لما اذن لايأتي لخطبتك رسميا من اخيك "
جوري:"وما دخلك به ذلك امر يخصنا "
دانا :"انت مجنونة جوري هل هذا ما تناله اسرتك من تربيتك هربك مع رجل لا تربطك به علاقة "
جوري :"ومن انت لتعلميني الصواب من الخطأ "
دانا :"انا اريد حمايتك لو علم جواد لسلخ جلدكx "
جوري وبصراخ :"هو الان برفقة ابيك يخطبك منه "
دانا بصدمة :"ماذا ؟"
جوري:"اتظنين ان اباك يحبك هو فقط سيزوجك لجواد لانهم لاحظوا عدم موافقتك عليه "
تسمع دانا صوت حركة خلفها لتسرع نحو جوري تنزع منها حقيبة سفرها وترميها خلف سيارة كانت بجوارهما ،ليظهر جواد والدهشة بادية على محياه ،ليسأل:"لما انتما هنا ؟"
دانا :"كنت اريد ابتياع بعض العصير فابي لا يحب كثيرا عصير البرتقال الذي اعددناه "
جواد "وان يكن اخبريني فاحضره لك والشارع خال الان"
دانا:"لذلك اتيت برفقة جوري "
جواد:" هذا الامر لا يتكرر مرة اخرى ثم الخروج بالبيت ليس خيار فردي بل يجب طلب الاذن "
دانا وبغضب :"حقا وممن اطلبه؟ "
جواد وقد بدأ يفقد اعصابه :"على ما أظن ابوك في البيت تستشيرينه وعندما يغادر تعلمينني "
دانا وبتحد:"ومن انت لاعلمك بخروجي "
حواد:"دانا انا متعب يكفي اني كنت ابحث عنك منذ وقت حتى اجدك هنا"
دانا :"انا حرة ولي الحق في فعل ما اريد "
جواد:"داااانا "
دانا :"انا لم اشتري العصيرx "
جواد:"اذهبي انت وجوري وانا ساحضره "
دانا :"حسنا "
جواد:"اذن الى البيت "
يوصل جواد دانا واخته نحو نهاية شارعهم لتذهبا للبيت ليغادر باتجاه دكان قريب ،تتمهل دانا حتى مغادرته لتعود هي وجوري لاحضار حقيبتها فتخفيانها في حديقة البيت حتى تتأكدا من خلو المطبخ تدخلان معا ،ويد داناx لا تفارق معصم جوري ،لتلتقيا بالخالة :"اين اختفيتما ؟"
دانة:"لاحضار عصير لابي"
الخالة :"اتعلمين كم الساعة انها العاشرة والنصف " تتذكر جوري امرx وثاق لكن الاوان قد فات .
دانا:"ذهبت برفقة جوري "
الخالة:"هل انتما احمقتان ؟"
تصمت دانا بينما تطرق جوري رأسها ارضا ،تقول في سرها(كل هذا لانهما خرجتا في وقت متاخر ،لو انها ذهبت مع وثاق لكان الامر اكثر شدة وقسوة ).
الخالة :"اين جواد؟"
دانا:"ذهب ليقتني العصير "
الخالة :"اذهبي لرؤية والدك حتى يأتي جواد "
تلج دانا الصالون تجد اباها يحادث نهى وهو يضحك من حين لاخر ،ما ان رأهاx حتى قال:"تعالي صغيرتي الى جانبي"
تجلس دانا بقربه وهي مبتسمة ،الاب:"اين كنت ؟"
دانا :"ذهبت لاحضر لك العصير"
الاب:"الا عصير لديكم "
دانا :"بلى لكن عصير برتقال ولكن انت لاتحبه كثيرا "
الاب:"لكن الوقت متأخر وذهابك بمفردك خطأ"
دانا:"كنت برفقة جوري"
الاب:"كنت اطلبي من جواد"
دانا:"وما دخلي به ،ان اردت شيئا افعله لنفسي "
الاب:"لكنه سيصير شريك حياتك فلما هذا العناد ؟"
تريد دانا ان تجيب لكن جواد يدخل تسمع نداء خالتها .
دانا:"عن اذنكم ،سأرى ما تريده خالتي "
تغادر داناx الصالون نحو المطبخ .
دانا:"نعم "
الخالة :"خذي الاطباق الى الصالونx "
تذهب دانا بالاطعمة وتضعها على الطاولة ،وتجهزها ليتحدث جواد:"سيد بشير كما قلت سابقا انا اريد خطبة ابنتك دانا منك "
تصدم دانا وتفقد قدرتها على النطق ،ليقول ابوها :"بكل فخر يا بني فغاليتي دانا تستحق الافضل وانت ماشاء الله في المستوى "
تتحدث نهى :"نعم ياجواد انتx رجل صالح وبشير سيتشرف بمصاهرتك بالتأكيد "
الاب:"نعم يا عزيزتي فغالتي دانا تستحق رجلا جيدا "
الخالة :"اذن فلتحضري الخواتم يا جوري "
جوري:"اين وضعتها يا امي "
الخالة:"نادي على نادين "
تذهب جوري لغرفة نادين التي تجدها مشغولة بالهاتف .
جوري :"اين وضعت خواتم الخطبة ؟"
نادين :"انهم على الدرج "
تاخذهم جوري
جوري:"هيا سيرتدون الخواتم ،واحضري معك الكاميرا "
نادين وهي ترتدي فستانا زهريا و تجمع شعرها بمشبك شعر جميل وتضع مكياجا يليق بها مع حذاء اسود بكعب عال ،تحدث اختها :"حسنا اسبقيني انا قادمة "
تنهي مكالمتها مع اشرف :"اشرف علي الذهاب سيرتدون الخواتم الان "
اشرف:"حسنا ،مبروك عليكم نادين "
نادين:"شكرا ،ان شاء الله نفرح معا "
اشرف :"انا فقط انتظر عودة ابي لاخبره "
نادين :"حسنا وداعا "
اشرف :"لا تنسي بعث الصور لي "

تذهب نادين للصالونx لتجد الكل يحيط بالخطيبين حيث يلبس جواد دانا خاتما فضيا جميلا ،لياتي دور دانا التي يدها ترتجف من شدة الصدمة هي لا تريد لكنها مجبرة ،خصوصا بحضور ابيها بالتبني .بينما جوري تلتقط لهم الصور .


يقود وليد السيارة بسرعة جنونية ،هو مازال تحت تأثير الصدمة ما علاقة دانا بجوري؟ ،كيف ان دانا تعيش هنا اليست تدرس في الجامعة ماالذي يحدث لولا انه قرر الدخول الى السيارة بعدما نزل منها ينتظر جوري لكشف امره هو لابد له من تدمير دانا ،لقد سببت له الكثير من المتاعب وجوري هي ستكون ورقة ضغط ممتازة ،لن تفلتي بجلدك دانا انا لك بالمرصاد يا شجاعة .


تصعد دانا الى الدور العلوي لقد فقدت اخر نفس لها في الحياة شبه ميتة بالاصح ذابلة تبكي بمرارة كل ما حدث لها منذ تعرفت على هذه الحقيقة المرة لتصير مجرد دمية جميلة يحركها الكل كيفما يشاء ، انها خطيبة جواد ستصير زوجته في غضون شهر واحد هذا ما قرر لها ستعدم بعد شهر لانه تم جرحها في قلبها لتنزف ببطىء الى ان يحين موعد اقتلاع روحها ،هي الان ضائعة تائهة ترغب بان تحضنها امها ،اين انت امي لما تركتني لهذا العالم القاسي لما لا تأتين لاخذي ارجوك امي عودي هذا ما كانت تهمس به لنفسها لاتريد ان يروا انكسارها عليها ان تصمد الى اخر ذرة من روحها .بدأت تفقد وعيها تدريجيا لكن وصولx رسالة على هاتفها ايقظها مما هي عليه .
استقامت بعد ان كانت جالسة على الارض لتحمل هاتفها فتجد رسالة من روان (هل انت متفرغة الان)
تتصل بها دانا والدموع تنزل بغزارة انها صديقتها الوحيدة التي تحس بها .
روان:"دانا من هم هؤلاء الضيوف ؟"
دانا تبكي :"انه ابي وزوجته الجديدة اتا برفقة جواد ليتم اعلان خطبتنا "
تشهق روان وتصرخ :"ماذا ؟ اخطبوك له يا دانا "
دانا:"نعم انا الان خطيبته وبعد شهر زوجته "
روان:" اوغاد كلهم حقيرين يستغلون ضعف يتيمة وقلة حيلتها ليفعلوا بها ما يشاؤون ،الم تخبيري اباك عن عدم موافقتك"
دانا:"ابي تغير، عيناه لا تفارقان زوجته ويبدو ان خالتي تعرفها "
روان:"ومن اين تعرفها ؟"
دانا:"لا ادري ربما صديقة قديمة "
روان وبشك :"يبدو ان هناك سرا بالامر ،الان الاهم هو قضيتك كيف ستهربين من البيت ؟"
دانا:"لا استطيع انا بلا مال "
روان:" لنا لتطلبين من خالتك مبلغا من المال تتحججين بامر الزفاف لتهربي به وتبحثين عن عمل "
دانا:"لقد بحثت ولم اجد شيئا "
روان:"اذن انا ابحث لك الى ذلك الوقت تأهبي "
دانا:"انا لا اريد توريطك في المشاكل "
روان وبعتاب :"انا صديقتك بل اكثر من ذلك اختك همومك همومي وهمومي همومك اليس هذا ما اتفقنا عليه "
دانا:"نعم شكرا لك "
روان:" توقفي عن البكاء فخلاصك قرب إن شاء الله ،هيا تصبحين على خير "
دانا:"وانت من اهله "
تغلق دانا الهاتف لتذهب لغسل وجههاx و لتتوضا لتصلي و لتنام فهي تحتاج للتركيز لان ما ينتظرها اصعب .






يفتح باب السيارة لتنزل منه منيرة رفقة امها ،تسرعان نحو باب المستشفى لتسأل عاملة الاستقبال بسرعة :"من فضلك اين السيد زياد انصاف "
الموظفة:"انتظري من فضلك ،تبحث في حاسوبها بدقة لتردف :"انه الان يخضع لعملية جراحة قلب وسينقل للطابق الثاني وسيكون في العناية المشددة "
تصرخ الام :"كيف يا ابنتي انتم لم تأخذوا حتى موافقتنا فهو رجل طاعن في السن والعملية ليست بالهينة "
الموظفة :"لقد كان حالة طارئة فكيف ننتظر موافقتكم ثم هو كان يتابع مع الدكتور سامي "
منيرة :"اين هو الان هذا الدكتور ؟"
الموظفة :"هو من يجري له العملية ارجوكما لا استطيع اخباركما اكثر "
تبكي السيدة جليلة تخشى ان تفقد زوجها رفيق عمرها وانيس وحدتها من بعد ما خضعا له من ظغوط وازمات و تواجد منيرة معهما منحهما املا ساميا في انx يستمرا من اجلها قبل نفسيهما ،كيف ستستطيع العيش بمفردها رفقة غاليتها التي تخاف عليها .
تصعدان الى طابق العمليات لتجد السيد تحسين واقف قرب باب ما ،تتجهان نحوه لتسأله منيرة :"هل هناك من اخبار؟"
تحسين وباسف :"مازال في العملية ولنأمل انx يخرج احدx "، ليفتح الباب في تلك الاثناء يظهر منها رجل طويل القامة يرتدي البياض من ملامحه تستدل على انه الطبيب .
منيرة:" كيف حال ابي ايها الطبيب"
الطبيب:"انهينا العملية و هو تحت تأثير المخدر وحاليا حاله شبه مستقرة"
منيرة:"متى سيسيقظ ؟"
الطبيب:"لا ادري لكن المخدر لا يدوم طويلا "
منيرة:"احالته خطيرة ؟"
الطبيب:"لديه مشكلة في صمامات القلب مما يمنع تدفق الدماء نحو جوف قلبه"
تتنهد منيرة لانها تدرك خطورة الامر .
لكن امها تسألها :"اشرحي لي فانا لم افهم ما قاله"
منيرة:"لديه مشكة في وصول الدم الى قلبه "
تصدم الام لتقول :"لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم "
الطبيب:"عن اذنكم "
كان حضور منيرة طاغيا حتى في وجود تحسين لكن ذلك طبيعي فهي في الاخير ممرضة وذات كفاءة وخبرة .
ينصرف تحسين :"اعتذر علي المغادرة "
الام:"شكرا لك بني "
تحسين :"انه واجبي خالتي "
يغادر تحسين لتقول منيرة لامها علي رؤية اوراق ابي "
الام:"ابقي بجواري "
منيرة:"امي علينا معرفة مبلغ العملية والاقامة ،فهذه العملية ليست رخصة "
الام:"انت محقة بنيتي "
تنزل منيرة لتسأل موظفة الاستقبال :"من فضلك كم حساب السيد انصاف؟"
تطالعها الموظفة بنبرة متفحصة تعلم ان المبلغ كبير جدا وكيف ستستطيع شابة مثلها دفعه .
تبحث في حاسوبها ،لتخرج ورقة منx الطابعة تقدمها لمنيرة التي تصدم ما ان وقع نظرها على الورقة (يا الهي المبلغ يتجاوز خيالها انه يساوي ثمن سيارة والدها ،بيتهم بالاضافة الى مدخرات اسرتها ،لم يبقى سوى ان ترى حساب ابيها البنكي فهي لا تريد خسارة بيتهم على الاقل )
تتصل بهاتف ابيها بالشركة ليجيبها تحسين :"الو ،معكم شركة انصاف زياد"
منيرة :"هذه انا منيرة "
تحسين:"اه منيرة هل هناك من جديد "
منيرة:"لا فقط اريد سؤالك عن حساب ابي البنكي فانا احتاج للمال لدفع المستشفى "
تحسين :"صراحة ابوك كانت عنده ازمة اضطر بها الى الاقتراض من الابناك لذلك الشركة الان شبه متوازنة لكن ظروفها صعبة بعض الشيء "
منيرة بتنهد :"اذن هناك ديون اخرى المهم هل تستطيع الاعتناء بالشركة علي تدبر اموري "
تحسبن:"بكل مودة نعم فالسيد بمثابة والدي "
منيرة:"ممتنة لك اذن الى اللقاء"
تغلق الخط وتدعو الله بسرها ان يفرج عليها لتعود ادراجها تعتزم الا تخبر امها ،حتى لو طلبت المساعدة من اعمامها فالمبلغ ليس بالهين عليها التوكل على الله والبحث عن حل ،لتتذكر امر عملها عليها ان تطلب منهم اخذ قرض تعيده بعملها بالمشفى لذلك ستخبر المدير .
تعود لامها لتسألها :"كم قالت لك ؟"
منيرة بابتسامة مطمئنة :"مبلغ ليس من الصعب دفعه نحتاج فقط بعض الوقت لتوفيره "
الام:"الاهم هو شفاء ابيك ".
منيرة الان تائهة مثلها مثل دانا ،واحدة وجدت نفسها عالقة في دوامة اعداؤها هم عائلتها والمالx وبينما منيرة خصمهاالمرض و المال .تتقاسمان في كون المال حل الهم لكن ماتبقى من الهموم اقوى العائلة والمرض كلهما شديدان عليهما كل واحدة تحتاج لسند احداهما تفتقد حنان الام والاخرى دفء الاب .
الى من ستلجئان كيف ستتخلصان من هذه الازمة هذا ما سنكتشفه في وقت اخر .




يذهب اشرف الى دكان ابيه الذي يختص ببيع الملابسx الرجالية من عباءات و جلبابات بالاضافة الى القمصان وغيرها ،كان ابوه يحادث احد اصدقائه القدامى كلاهما بشوشان يضحكان ويرويان احداث الماضي ليدخل اشرف وهو يلقي تحية الاسلام .
اشرف :" السلام عليكم "
الاب وصديقه بصوت واحد :"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"
ليضيف الاب:"ما سر هذه الزيارة الصباحية الجميلة ؟"
الصديق :"ان شاء الله يكون خير ،استودعك الله يا صديقي العزيز فلدي عمل كثير "
الاب:"الى اللقاء عد الى زيارتي في وقت لاحق "
الصديق :"ان شاء الله"
الاب:"هيا تعال بقربي بني "
اشرف :"ابي اريد ان اخذ موافقتك فانا اريد ان اخطب"
الاب بفرح :"واخيرا قررت بني امك لا تفارق سيرتك بانك كبرت وعليك الزواج "
اشرف:"لذلك اريد تحقيق رغبتها واريد ان اخطب شقيقة جواد "
الاب:"جواد ابن السيدة رنيم "
اشرف:"نعم "
الاب:"لطالما كانت امه مثالا للقدوة فقد تركها زوجها شابة في مقتبل العمر ولم نرى منها سوءا يوما ربت اولادها احسن تربية وجواد ماشاء الله عليه رجل بحق "
اشرف :"لقد خطب البارحة ابنة خالته التي تقطن معهم "
الاب:"ابنة سلوى "
اشرف :"نعم هي لقد انتقلت للعيش معهم "
الاب:"اذن توكل على الله واذهب لزيارتهم اليوم رفقة امك "
اشرف:"اانت موافق ابي؟"
الاب:"لما والعائلة محترمة ووقورة "
اشرف :"ارجوك لا تخبر امي من اين ساخطب لكي افاجأها انا اعلم مدى حبها للخالة رنيم "
الا:"حسنا بني،اذهب الان لتحضر بعض الهدايا لهم "
اشرف:"وداعا ابي"
الاب:"رافقتك السلامة بني "
يستقل اشرف سيارته وهو مغمور بالسعادة واخيرا سيتحقق حلمه ،ليتصل بنادين :"مرحبا اشرف انا الان سادخل الى فصلي هل هناك من خطب ؟"
اشرف:"الافضل ان تتغيبي لانني قادم بالمساء"
نادين :"ماذا قلت لا اعتقد اني سمعتك بوضوح "
اشرف :"انا قادم لخطبتك "
نادين تصرخ :"هل انت جاد ؟"
اشرف :"نعم انا وامي قادمان على السابعة مساءا "
نادين :"حسنا انا ذاهبة لاخبار امي "
،يشكر اشرف الله ان سخر اموره والان عليه اخبار امه .
تصل سيارته الى البيت ليلجه بسرعة ،وهو يبحث عنها يجدها تجلس على سجادة الصلاة تدعو الله أن يهدي اولادها الى سواء السبيل لتختم دعائها .ليدخل اليها :"تقبل الله منك "
الام :"منا ومنك بني ،اليس لديك عمل اليوم "
اشرف :"بلى لكن بقيت ساعة "
الام:"ما بها الفرحة تتطاير من عينيك "
يقترب منها ليجلس قرابتها على سطح الغرفة فوق السجادة ،ليقول:"انا يا امي قررت ان اخطب فتاة تبدو لي مناسبة "
الام وهي لا تكاد تصدق :"اانت حقا ستخطب "
اشرف :"نعم من فتاة اختارها قلبي وعقلي "
الام:"من هي يا اشرف هذه التي جعلتك تغير فكرتك عن الزواج "
اشرف:"في المساء ستعرفينها لذلك دعينا نتجهز لزيارتهم "
الام:"حسنا ،لنذهب لاحضار اختك من مدرستهاx لنتسوق ،فقط ارتدي لحافيx "
اشرف :"حسنا انا انتظرك "






جوري وحدها في غرفتها لا تبارحها منذ ان تم اكتشاف سرها من طرف دانا ،التي ضيقت عليها الخناق حملت هاتفها لتبحث عن رقمه هو لم يتصل بها يظن انها تخلفت عن الموعد بمحض ارادتها عندما ارادت مسح رقمه ،ظهر لها رقمه انه هو يتصل لتفتح الخط وتتحدث بصوت باكي :"وثاق ارجوك سامحني لقد اردتx الحاق بك لكن دانا كشفتني ومنعتني من ان اصل اليك لقد اردت الهرب منها لاصدم بوجود اخي بالقرب منا "
وثاق بصوت هادئ:"اتفهمك لقد رايتكم البارحة المهم هل تعرف من انا ؟"
جوري:"لا لكنها رأت اسمك على هاتفي كما رات رسالتك لذلك تبعتني ،هل سامحتني ؟"
وثاق :"انا الان احاول ايجاد حل للموضوع انت عليك الان ان تبعدي ابنة خالتك لانها ستظل تراقبك "
جوري:"هي اصلا مخطوبة لاخي وسيتزوجان بعد شهر "
وثاق والصدمة غلبته :"كيف هل هي على علاقة به من قبل ؟"
جوري:"لا لكنها مضطرة فابوها من يشجع الفكرة "
وثاق في سره (المسكينة مجبورة يبدو ان زواجها وحده قادر على كسرها يالها من تافهة لن اسمح لها بان تفلت دون عقاب فالالم النفسي وحده غير كاف )

جوري:"وثاق اتسمعني؟"
وثاق:"حاليا اعصابي ليست جيدة للحديث معك لكنني لا اعدك بالكثير فلو كنت اكثر دقة لما كشفت "
جوري:"انا اسفة لكن لا تتخلى عني "
وثاق :"ساحوال وداعا"
جوري طعم جيد للوصول لدانا وتدميرها الان عليه التفكير بخطة ممتازة لتربية دانا وكي تتعلم الا تتدخل في ما لا يعنيها .


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:37 AM   #27

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل التاسع

الفصل
جالسة وحيدة في حديقة تفكر في ما الت اليه حياتها خطيبة بالغصب لابن خالتها والكل يسيرها وفق هواه ،الامطار غزيرة تنسكب ببطىء على شعرها الحريري المظلم ،بينما هناك شخص قرب باب الحديقة يراقبها كان في طريقه نحو عمله لكن هذا المظهر اثار انتباهه ،ليتقدم نحو دانا ليقول :"عليك ان تذهبي لمكان دافئ فقد تمرضين في هذا الطقس "
ترفع دانا بصرها نحو هذا الشخص لتجد منيرة لتقول :"المطر ادفىء من كل الاماكن على قلبي"
منيرة:"لكنك ستمرضين اما طل منا فله قصة مع المطر"
لتغادر منيرة نحو عملها ،بينما دانا تتوجه الى البيت الذي كان يتدرعه جواد ذهابا وايابا يفكر في الغائبة ،لتقول رنيم :"ما بك جواد ؟"
جواد:"افكر اين دانا"
رنيم :"قليلا وستعود هيا اذهب واحضر ما طلبت منك"
يقترب اشرف هو واسرته عبر سيارته من باب منزل نادين لتتوقف فتقول امه :"اين منزلهم؟"
اشرف :"لقد وصلنا "
الام:"لا تقول لي سنخطب نادين"
اشرف:"نعم"
الام:"نخطب من الكل ما عدا هذه الاسرة"
اشرف:"لما "
الام:"بناتهم لا يصلحن للخطبة،لقد رأيت جوري تخرج من سيارة رجل في اليل عندما كنت متوجهة ال بيت السيدة سارة"
يقترب جواد من سيارتهم ليقول:"مرحبا بكم"
الام:"لا مرحبا بنا ولا بكم "
جواد:"الستم قادمين لخطبة نادين"
الام:"لم نعد نريد"
جواد:"هيا لتدخلوا ونتفاهم"
يلجون البيت لترحب بهم رنيم:"اهلا وسهلا بكم خصوصا انت يا سعاد لم اتوقع اننا سنصير عائلة واحدة "
جواد:"انتظري امي اولا لنعرف ما كانت تريد السيدة سعاد شرحه"
سعاد:"بناتك قليلات تربية رايت جوري مع رجل والله اعلم ماذا تفعل ابنتك الكبرى؟"
رنيم :"احترمي نفسك ولا ترمي بناتي باتهاماتك"
لتدخل دانا ليمسك جواد بمعصمها يقودها لغرفة نادين.
دانا:"اليسوا هؤلاء عائلة خطيب نادين"
جواد:"نعم لكنهم لم يعودا يريدون خطبتها "
دانا:"لما "
جواد:"تزعم السيدة سعاد انها رأت جوري رفقة رجل و تقول ان نادين قد تكون اكثر من جوري "
تزدرد دانا ريفها فهي تعرف انها الحقيقة لتقول :"عيب عليها اليس لها بنات "
جواد:"هيا حاولي ان تشغلي تركيز نادين يبدوا اني سأصرفهم ان لم يغيروا اقوالهم"
تدق دانا غرفة نادين لتفتح لها الباب لتجدها دانا تسرح شعرها البني لتقول :"ما شاء الله عليك تبدين سعيدة"
نادين :"نعم فاشرف سيخطبني"
دانا:"اتعرفينه من قبل "
نادين :"نعم صديق طفولتي كنت دائما احادثه هاتفيا لقد سكن قلبي"
دانا:"جميل ان ترتبطي بشخص تحبينه لكنx بعض المرات نفترق عن اشخاص نظن انهم مصدر سعادتنا ليظهر انهمx كانوا سيصيرون سر تعاستنا "
نادين :"لا افهم الى ما ترمين له"
دانا:"خذي حالتي على سبيل المثال منذ ولادتي وانا اعرف جواد اعتدت على الحديث معه كابن خالةx ،وايضا تبادل الهدايا معه كما انني احترمه كاخ لاصدم انه يفكر بي كزوجة ،لاجبر على زواج لم ينتظروا حتى ردي فيه، لاصير خطيبته قسرا"
نادين:"انت لا تحبين جواد ؟"
دانا:"الحب شعور خالص نشعر به في الوقت المحدد له لا في سن المراهقة "
نادين،ترمي مشطها بغضب :" لكنني لست مراهقة "
دانا:"انت في العشرين ،وما زلت صغيرة على الزواج فالافضل ان تعيدي التفكير في الموضوع "
نادين:"لما تحدثينني في الموضوع "

دانا:" انا احدثكx الان عن هذا لان ام اشرف تعتقد بك وباختك السوء وتتهم جوري بخروجها مع شاب لذلك لا تريد ان يخطبك ابنها"
نادين:"ماذا ؟"
تنزل نادين بسرعة لتجد السيدة سعاد تقول :"بناتكم فاسقات يسعين خلف الرجال "
لتصرخ نادين :"احترمي نفسك يا تلك ،انت في بيتنا وتطعنين في عفتنا "
اشرف:"نادين احترمي امك "
نادين :"ومن امك لتحترم مجرد امراة كاذبة "
يتوجه نحوها اشرف ليحول بينهما جواد بغضب:"اغربوا عن وجهنا الان فانتم بداتم تتجاوزون الحدود "
تنزل جوري التي كانت نائمة على صراخ نادين ،لتلمحها السيدة سعاد مشيرة لها:"ها هي صاحبة المواعيد الليلية "
تصدم جوري فقد ظنت ان اخاها يصدق الامر لتومئ لها دانا براحةx لتفهم انه لم يكتشف امرها،لتقول ببراءة مصطنعة :"عن ماذا تتحدث الخالة يعاد؟"
سعاد :"تمثلين يا حرباء الا يكفي انك تخرجين مع الرجال بسياراتهم"
الخالة رنيم :"الان تغادرين بيتي والا اريتك قيمتك امام الجيران "
سعاد:"انا من سيفضحك ليعلم الناس عن حقيقة بناتك لنرى من سيدق باب بيتك "
رنيم:" سياتي خطاب كثر واحسن من ابنك يا لزجة "
سعاد :"اللعنة عليك انت حقا لا تؤخذ بالعين ،هيا بني لنغادر من هنا "
تغادر اسرة اشرف ،بينما تسرع نادين نحو غرفتها لتعلن لدموعها ان وقتx نزولها حان ،تتبعها دانا تمسد على شعرها :"لما تبكين الم تري حقيقتهم ؟"
نادين:"ابكي زعلي على من كنت اهوى لاصدم به يحاول ضربي امام اسرتي "
دانا:"هو لا يستحقك فانت ذات جمال وخلق حسن ان شاء الله يأتيك رزقك من حيث لا تحتسبين "
تتدثر نادين بالغطاء تريد النوم قليلا ،بينما جوري مصدومة احقا انا سبب تعاسة اختي انها الان وحيدة بسببي افشلت زواجها لتصير مجردة من صديق طفولتها ،لتدخل دانا وتغلق الباب بحذر :"ارايت ما تسببت به انت واحلامك الواهية،وقرارك الهرب معه كان سيدمر اسرتك "جوري:" انا لم اقصد "
دانا:"الكل صدقك بل ان نادين كانت تخاصم السيدةx سعاد بصراخ ،الم يحن وقت التغير بعد ؟"
رنيم واقفة عند باب غرفة تستمع لحديثهما هي تعلم ان السيدة سعاد محقة فليست غبية لكي لا تدرك ما تفعله ابنتها لكنها ظنت انها ذكية وستجلب لها عريسا جيدا لكنها لم تتوقع انها غبية لتهرب معه ،كما انها تعلم ان نادين تحدث اشرف لكنها لم تستطعx منعها وكم كانت تكرهه هو ووالدته ليخلصها القدر منهما دقة واحدة ،ابنتها الان مجروحة القلب لكنها ستتدارك الامر ،وستجد عريسا احلى منه ،اما دانا فحكايتها الغاز كانت تدرك الحقيقة وتخفي لكنها الان في بيتها وقريبا زوجة ابنها .
يدخل اشرف برفقة اسرته للبيت ليجدا الاب جالس يقرأ في جريدة ،ليقولوا:" السلام عليكم "
الاب:" وعليكم السلام هل انتهيتم بهذه السرعة
سعاد :"بل انسحبنا بنات رنيم مجرد مرافقات رجال"
الاب:" ما ادراك "
سعاد:" رايت جوري برفقة رجل في سيارته فما ادل اكثر من هذا"
الاب :" لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم "
الام:" الحقيقة وابني عليه ان ينساها اليس كذلك يا اشرف"
اشرف وبتنهد:" نعم يا امي "
الام:" هيا سمية احضري الهدايا من السيارة رفقة اشرف "
سمية :"حسنا اماه "
الام :"اذهبي الى ام زهرة وخذي لها بعض الحلوى التي اعددناها "
سمية:" اذهب و يوصلني اشرف "
يقومان بالمهمة الاولى ليعودا الى البيت لياخدا الحلوى لمنزل روعة .
تفتح زهرة لتقول :"مرحبا بكم "
اشرف:" كيف حالك زهرة ؟"
زهرة وبخجل:" الحمد لله ومبارك لك" ،يتنهد اشرف ليقول:" الان لا شيء لكن ان شاء الله انجح "
زهرة وبعدم استيعاب تريد ان تستفسر لكنها تؤثر الصمتx
سمية :"تفضلي بعض الحلوى طلبت امي ان اعطيكم اياها "
زهرة :"شكرا لكم "
يغادرون لتسالها روعة :"من كان ؟ "
زهرة:" سمية واشرف "
روعة:" الم يذهب ليخطب نادين "
زهرة:" لم افهمx قال المرة المقبلة انجح"
روعة:" ساسال نادين "
تتصل روعة بنادين لتجيبها :"نعم "
روعة هل انت مشغولة ان كان الضيوف عندكم اغلق واتصل لاحقا "
نادين وبحسرة :"ذهب ولن يعود "
روعة :"من يا نادين ؟"
نادين وبالم :"اشرف لم يعد لي "
روعة:" لما ؟"
نادين:" امه تتطعن بشرفنا فهل هناك اغلى من ال كرامة ؟"
روعة :"انا لا اصدق انه لتصرف شنيع "
نادين:" انا راضية بقدري "
روعة:" الصبر مفتاح الفرج"
نادين:" ساحاول وداعا "
تفرح روعة لتحضن اختها:" اشرف لن يكون لنادين"
زهرة" لما؟ "
روعة:" الخالة سعاد تطعن بشرفهما "
زهرة :"هذا لا يجوز "
روعة وما دخلك انت المهم ان يحاول النظر لباب بيتنا فيخطبك"
زهرة وبصدمة انا !!!!لا انت تتوهمين ؟
روعة:" بل متاكدة فقط ينساها لنرتاح "





تتوجه منيرة للمشفى لتحدث المدير بخصوص القرض ،لتدخل الى مكتبه بعد ان اذن لها .
منيرة"السلام عليكم "
المدير :"وعليكم السلام "
منيرة:"سيد عمار انا احتاج لان اقترض مبلغا كبيرا من المال "
المدير:"لماذا؟"
منيرة:"ابي تعرض لنوبة قلبية وهو الان قعيد بالمشفى "
المدير:"هل هو بخير؟"
منيرة:"الحمدلله بخير"
المدير:"تعلمين يا منيرة ظروف المشفى حاليا فان اقرضك مبلغا مهما اصعب كما انك حديثة العمل هنا"
منيرة:"لولا الضرورة لما طلبت "
المدير:"اعلم لكن الظروف معقدة كما ان الدكتور المسؤول عنك اخبرني انه عرض عليك عمل في المستوى من طرف عائلة غنية "
منيرة:"ذاك لا استطيع قبوله "
المدير :"انا اعتذر لكن لا حل لدي غيره "
منيرة:"اتفهمك "
تغادر منيرة مكتبه وقد صممت على ان تقبل العمل لعلها تهتدي الى الخير فلا وقت للتمهل ،تدخل الى طبيبها مسلمة عليه
الطبيب:"هل من خدمة؟"
منيرة:"هل مازال عرض تلك العائلة قائما "
الطبيب:"نعم "
منيرة:"انا اريد توثيق العقد معهم "
اذن ساتصل بالسيد حاسم ،"مرحبا سيد حاسم كيف حالك ؟
بالنسبة لمرض السيدة الكبيرة فقد وجدت ممرضة وافقت على استلام العمل ومستعدة لتوقيع العقد الان ،حسنا نحن بانتظارك ".
يوجه الطبيب خطابه لمنيرة :"السيد حاسم عائل المريضة في الطريق"
منيرة :"حسنا في انتظاره ساصعد الى مرضاي "
الطبيب"بالتاكيد"
تغادر منيرة مكتب الطبيب لتذهب الى غرفة مريضاتها الثلاث .
منيرة:"السلام عليكم"
لترد عليها السيدة ترف:"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،مرحبا بك يا ابنتي "
منيرة:"اين رغد وابنتك الاخرى ؟"
لقد تعافت جمانة لتغادر برفقة رغد فقد فوتت الكثير من الدروس "
منيرة:"كيف تشعرين الان؟"
ترف:"احسن من السابق والحمد لله"
منيرة:"بالنسبة لحالة زوجك وابنك فقد تجاوزا مرحلة الخطرx ،ارى ان رقبتك تتماثل للشفاء "
ترف:"لكنها مازالت تؤلمني "
منيرة:"عليك فقط بالصبر وستصيرين بحال افضل مع عدم نسيان تناول الدواء في وقته المحدد "
تدخل احدى الممرضات :"منيرة الطبيب يحتاجك "
منيرة:"حسنا"
ترف:"يبدو انك مشغولة "
منيرة بابتسامة :"نعم ،استودعك الله"
ترف:"وفقك الله بنيتي"
بعد دقائق تدخل منيرة لمكتب الطبيب لتجد رجلا يبدو انه في الخمسين من عمره ذو ملامح حادة يرتدي بذلة رسمية سوداء مع معطف شتوي رصاصي يبدو عليه الوقار ،عندما سقطت انظاره على منيرة بدا عليه الضيق ربما لكونها ترتدي حجابا كما ان ثيابها ساترة وغير ضيقة رغم كونها ثياب عملها ،في حين السيد حاسم لم يتوقع انها فتاة محجبةوقبلت العيش ببيت به رجال لكن المظهر لا يدل على الاخلاق ،فمن يدري ما ورائها ،ليقول الطبيب :"سيد حاسمهذه الممرضة منيرة انصاف ؟"
حاسم و بملامح متحجرة :"هذه الممرضة إنصاف اذن"
تبتلع منيرة ريقهاx فقد لاحظت ان عينيه تتجول بمظهرها ليقول بعد مدة :"غرصة سعيدة انسة انصاف انا زوج ابنة المريضة التي ستعتنين بها "
منيرة:"تشرفنا "
حاسم:"هل انت موافقة علىx شروط العقد "
منيرة:"نعم"
حاسم:"اعلمي انه لا تراجع فلا عبث بالموضوع "
منيرة:"انا لا العب و ادرك جيدا ما اقوم به "
حاسم:" من الغريب ان توافق شابة في مقتبل العمر على ان تعمل عند عائلة و تسكن بينهم "
منيرة:"لكل منا ظروفه الخاصة"
يبتسم حاسم بطريقة اثارت استفزاز منيرة التي تتحكم باعصابها اهم ما تملك الان الوقت الذي يضيع منها بسرعة .
تعود للمشفى لتجد امها في نفس المكان الذي تركتها به منذ الصباح الباكر و بجوارها زوجة عمها راضية بينما عمها خالد واقف قرب الباب يترقب اي جديد لتصدم بصوت يأتي خلفها :"اين كنت ايتها الهاربة؟"
تلتفنت منيرة نحوه لتجد ابن عمها معاذ بابتسامةx عريضة تزين وجهه ليضيف :"كيف حالك ولما انت مصدومة؟"
منيرة:"في العمل كيف حال ابي؟"
ينتبه عمها لوجودها ليقول :"لو كنو تهتمين له لكا برحت قربه "
جليلة:"الا تعلم ظروف ابنتي انها تعمل كما انها من عليها ان تهتم بشركة والدها و ما يخصه فلا احد لنا إلا الله "
خالد:"اسمعوا يا ناس جليلة بنت قاصم ترفع صوتها علي وتتبجح بابنتها التي تتسكع في الطرقات "
جليلة وبسخط:"ويحك يا خالد كل شيء الا شرف ابنتي "
راضية:"هو لم يتحدث عنها بسوء انما يوعيك بافراطك في مراقبتها"
جليلة:"وهل هناك من يهتم بزوجي لارافقها ثم انا اثق بها كما نفسي فهي تربيتي"
خالد:"تربية بلا معنى لذلك علي ان اتدخل لكي لا تشوء الاكور من الان فصاعدا منيرة تترك العمل وانا اتولى امور بيت اخي"
تبتسم منيرة بشفقة لتردف:"فات الاوان انا وقعت عقد عمل جديد مع اسرة لرعاية مريضة "
جليلة:"لما لم تستشيرينؤ"
منيرة:"لانه لاحل او تكرر هذا المشهد مرارا"
خالد :"قلة ادب ما تقومين به يا منيرة اتظنبن انك حرة لفعل ما تريدين"

يضرب خالد بحذائه الارض يلعن نفسه على اللحظة التي قرر فيها المجيء الى المشفى لرؤية اخيه ليجد هذه الفضيحة تلك اللقيطة الن تتوبx بعد مازالت على عنادها بسبب الدلال المفرط ،لكن الافضل الا يتورط فيورط ابنه ،لم يغادر فشقيقه مازال في الداخل .
منيرة شاردة تريد ان يستيقظ اباها ليحضنها طويلا يمسح الحزن عن عينيها لكنها يجب ان تصير قوية من اجله ،بعد ان اعلمت الكل لم تنتظر ولا دقيقة بل اسرعت ال البيت لتوضب اغراضها فقد حان وقت الوداع ،صحيح امها ستصير وحيدة لكن لا خيار اخر سوى الصبر والجلد ،ابوها محطة امنها ودفئها وبئر امانيها وحزمة نصائح ذهبية .
تحدث نفسها (صحيح انني اتخذت قرارا صعبا لكن ثقتي بالله اكبر هو سيحميني ويوفقني للخير) .
تعود للمشفى لكنها تطلب من امها ان تلحق بها الى حديقة المستشفى لكي تتجنب الاحتكاك بعمها ،الام:"منيرة لما يا ابنتي تعاندينني"
منيرة بالم :"امي تعلمين ان ابي في خطر كما ان الديون كثرت فمن اين لنا المال ؟"
جليلة:"قلبي يتمزق عليك فكيف اتركك في بيت غرباء اخاف عليك "
منيرة:"الا تثقين بقدرة الله عز و جل على حمايتنا "
جليلة :"بلى فمن لي غيره يدبر امري بحكمة"
منيرة:"سارحل اليوم بعد ساعة "
جليلة:"لما بهذه السرعة :"المريضة حالتها صعبة كما انني وقعت العقد وانتهى الامر "
جليلة:"هوني عليك غاليتي "تحضنها امها برفق وخيوط الدموع لا تفارق وجهها ،الفراق ما اصعبها من لحظة ان تمزق كيانك الى اجزاء فتعطي لكل واحد حقه لكنك تتألم فكيف بفراق حضن الابوين فالحضن وطن نتعلق به حد الموت لكننا نعود له .





في ثانوية بالمدينة كانت هناك مراهقتان قد انتهت حصتهما الاولى والان وقت الاستراحة ،تضحك رغد لتقول لمرافقتها :" مفاصلي تؤلمني فحتى الجلوس على المقعد يشعرني بتجمد ظاهري لعضلاتي "
جوري،وبابتسامة:"كان الانسة رغد اتعبتها امها بالاعمال المنزلية البارحة ام الخادمات لا يكفين "
رغد:"صراحة رغم كثرة الخادمات امي تريد واحدة تكون خاصة لجدتي فقد تاتي اي ممرضة للاعتناء بها لكنها في الاخير ستحتاج لخادمة تساعدها.
لمعت فكرة في عقلها الذكري لتقول :"انا اعرف واحدة هي جارتنا وتحتاج لعمل باسرع وقت فلما لا تقترحين الامر على امك "
رغد:"اهي مازالت صغيرة في السن"
جوري:"لما هذا السؤال ؟"
رغد:"امي لا تحب الفتيات الصغيرات كما تقول"
جوري:"حاولي فقط واعلميني بالنتيجة ."تسمعان صوت جرس الدخول
رغد :"حسنا يبدو ان الاستراحة انتهت "
جوري:"ليتهم يمددونها"


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 01:48 AM   #28

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي بين عارضتين

اردت توضيح مسألة كنت اعتقد ان كل الرسل والانبياء معصومين من الخطأ يعني انهم لا يخطؤون لكنني اكتشفت ان العصمة نوعان اثنان ،العصمة في تبليغ الدين والعصمة من الاخطاء البشرية .
xxx فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون في التبليغ عن الله تبارك وتعالى (العصمة في تبليغ الدين) ، فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه الله إليهم ، ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم ، قال الله تعالى لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – " يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " المائدة /67 ، وقال تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين " الحاقة /47 - 44 .فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقاً وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه " انتهى .

ثانيا : بالنسبة للأنبياء كأناس يصدر منهم الخطأ ، فهو على حالات :


1- عدم الخطأ بصدور الكبائر منهم :


أما كبائر الذنوب فلا تصدر من الأنبياء أبدا وهم معصومون من الكبائر ، سواء قبل بعثتهم أم بعدها .

- الأمور التي لا تتعلق بتبيلغ الرسالة والوحي .


وأما صغائر الذنوب فربما تقع منهم أو من بعضهم ، ولهذا ذهب أكثر أهل العلم إلى أنهم غير معصومين منها ، وإذا وقعت منهم فإنهم لا يُقرون عليها بل ينبههم الله تبارك وتعالى عليها فيبادرون بالتوبة منها .


والدليل على ‏وقوع الصغائر منهم مع عدم إقرارهم عليها :‏‏ - قوله تعالى عن آدم : " وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) طه / ‏‏121-122 ، وهذا دليل على وقوع المعصية من آدم – عليه الصلاة والسلام - ، وعدم إقراره عليها ، مع توبته إلى ‏الله منها .‏


‏ - قوله تعالى " قال هذا من عمل الشيطان إنه عدوٌ مضلٌ مبين* قال رب إني ظلمت ‏نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم " القصص/15،16 . فموسى – عليه الصلاة والسلام - اعترف ‏بذنبه وطلب المغفرة من الله بعد قتله القبطي ، وقد غفر الله له ذنبه .


- قوله تعالى : ‏" فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب * فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب " ‏‏ص / 23،24 ، وكانت معصية داود هي التسرع في الحكم قبل أن يسمع من الخصم ‏الثاني .


وهذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - يعاتبه ربه سبحانه وتعالى في أمور ‏ذكرت في القرآن ، منها :


- قوله تعالى " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي ‏مرضات أزواجك والله غفور رحيم " التحريم /1 ، وذلك في القصة المشهورة مع بعض أزواجه – صلى الله عليه وسلم - .
والله أعلم.


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-20, 06:42 PM   #29

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
Rewitysmile2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nina tike مشاهدة المشاركة
اردت توضيح مسألة كنت اعتقد ان كل الرسل والانبياء معصومين من الخطأ يعني انهم لا يخطؤون لكنني اكتشفت ان العصمة نوعان اثنان ،العصمة في تبليغ الدين والعصمة من الاخطاء البشرية .
Xxx فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون في التبليغ عن الله تبارك وتعالى (العصمة في تبليغ الدين) ، فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه الله إليهم ، ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم ، قال الله تعالى لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – " يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " المائدة /67 ، وقال تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين " الحاقة /47 - 44 .فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقاً وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه " انتهى .

ثانيا : بالنسبة للأنبياء كأناس يصدر منهم الخطأ ، فهو على حالات :


1- عدم الخطأ بصدور الكبائر منهم :


أما كبائر الذنوب فلا تصدر من الأنبياء أبدا وهم معصومون من الكبائر ، سواء قبل بعثتهم أم بعدها .

- الأمور التي لا تتعلق بتبيلغ الرسالة والوحي .


وأما صغائر الذنوب فربما تقع منهم أو من بعضهم ، ولهذا ذهب أكثر أهل العلم إلى أنهم غير معصومين منها ، وإذا وقعت منهم فإنهم لا يُقرون عليها بل ينبههم الله تبارك وتعالى عليها فيبادرون بالتوبة منها .


والدليل على ‏وقوع الصغائر منهم مع عدم إقرارهم عليها :‏‏ - قوله تعالى عن آدم : " وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) طه / ‏‏121-122 ، وهذا دليل على وقوع المعصية من آدم – عليه الصلاة والسلام - ، وعدم إقراره عليها ، مع توبته إلى ‏الله منها .‏


‏ - قوله تعالى " قال هذا من عمل الشيطان إنه عدوٌ مضلٌ مبين* قال رب إني ظلمت ‏نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم " القصص/15،16 . فموسى – عليه الصلاة والسلام - اعترف ‏بذنبه وطلب المغفرة من الله بعد قتله القبطي ، وقد غفر الله له ذنبه .


- قوله تعالى : ‏" فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب * فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب " ‏‏ص / 23،24 ، وكانت معصية داود هي التسرع في الحكم قبل أن يسمع من الخصم ‏الثاني .


وهذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - يعاتبه ربه سبحانه وتعالى في أمور ‏ذكرت في القرآن ، منها :


- قوله تعالى " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي ‏مرضات أزواجك والله غفور رحيم " التحريم /1 ، وذلك في القصة المشهورة مع بعض أزواجه – صلى الله عليه وسلم - .
والله أعلم.
بارك الله فيك وشكرا عن المعلومة


سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-20, 08:34 PM   #30

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل العاشر

عند الظهيرة سمعت صوت جوري وهي تناديني ،لاهلع اتجاوز الدرجات لاصل اليها ،بينما هي تلتقط انفاسها بصعوبة ،لاسئلها بخوف :"مابك جوري لما تصرخين باسمي ؟"
تخرج خالتي من المطبخ وهي توبخ جوري:"لماذا تصرخين ام ان صوتك اعجبك ؟"
جوري بخبث :"ربما الاخيرة اقرب للحقيقة "
تنتزع الخالة حذائها البلاستيكي لترفعه في وجه جوري:"احقا يا حمقاء تردين علي وتتجرئين بان صوتك اعجبك "
تهرب جوري لتختبأ خلف دانا بابتسامة نصر
رنيم:"ابتعدي يا دانا فهذه قليلة ادب يجب ان اعيد تربيتها"
تضحك جوري وبينما هن في هذا الموقف يدخل جواد المنزل ليستغرب ما يحدث لكن المشهد جعله ينفجر ضاحكا ليقول :"من يصدق انكن مازلتن صغيرات وتلعبن ايضا في المنزل .
تغضب امه لتصرخ هاتفة :"احترم نفسك يا ولد "
يحاول جواد تصنع الجدية لكنه لم يستطع التحكم في ابتسامته، بطريقة كوميدية تظهر هذه الابتسامة لتضحك جوري ودانا حتى دمعت عيونهما .
تبتسم امه له بحنية وهي تتأمل بناتها لتتوجه نحوه تمسد على كتفه :"ارايت قلت لك ستعتاد الامر مع الوقت هي شابة طيبة ولن تجد احسن منها"
جواد وبقلق :"اعلم مدى حسن اخلاقها وجمال روحها لكنني احس باننا نجبرها على هذه الزيجة ،فلما لا اسالها بشكل مباشر"
رنيم:"اياك ان تفعل هي شابة صغيرة قد تضيع مستقبلها بطيش تمرد لنندم بعدما نفقدها لاحقا "
جواد:"ارجو ان تكون راضية عنا فنحن نحاول ما بجهدنا لمساندتها"
رنيم : ''نحن افضل من أبيها الذي رماها ليتفرغ لزوجته الحديثة "
كانت دانا تستمع لهما في نحن الوقت الذي كانت تمثل دور انها تخاطب جوري ،
جوري:"لا تهتمي الفرج قريب"
دانا:"لما انت متأكدة "
جوري:"لاحقا اشرح لك"
رنيم :"لما كنت تصرخين ؟"
جوري:"لان الأمر يستحق "
رنيم:"حقا هيا قولي ما عندك لنحكم هل يستحق ام لا؟"
جوري وبضحك:"حصلت على نقطة كاملة في مادة الرياضيات "
دانا،وبسعادة تهم لمعانقة جوري لتقول بود :"مبروك لك حبيبتي "
رنيم،تتوجه نحو صغيرتها لتخطفها من بين يدي دانا وتحضنها بقوة :"انا فخورة بك صغيرتي إنه لأمر رائع ان تثمر جهودي واراكن بالقمة"
يتدخل جواد:"لا تنسي جهود الاستاذة دانا التي لاتفارقها بل تحثها دائما على مراجعة دروسها"
ترتبك دانا لتردف :"انا لم تقم الا بالواجب فجوري أيضا لا تقصر في دروسها كما أنها ذكية اليس كذلك"
يفهم جواد مغزى حديثها كأنها تذكره بما قال عندما احضرها من المحطة .
لكن البعض يفهم خطأ ليعتقد أنه قد اصطاد ما أراد فالبسمة تترجم إلى الكثير من المعاني وهذا حال الخالة رنيم .
رنيم:"اذن لنحتفل بما أن جوري تفوقت "
تقفز جوري كفتاة صغيرة وتصفق بيديها لتقول:"اذن تحضرين لي تلك الأكلة الرائعة التي رأيتها سابقا في برنامج الطبخ "
رنيم:"أي واحدة انا لا اتذكر"
جوري:"البسيلة لا اتذكر اسمها جيدا"
دانا:"اه البسطيلة أكلة مغربية رائعة تكون عبارة عن وريقات تسمى بالمسمن وبداخلها الحشوة التي تكون إما بالسمك ام بلحم الدجاج "
رنيم:"اتجيدين إعدادها ؟"
دانا:"صراحة لا"
يفتح باب البيت لتظهر نادين وبيديها حقيبتها المدرسية ،لتقول:"السلام عليكم "
جواد:"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،كيف حالك ؟"
نادين:"بخير "
جواد:"كيف احوال دراستك ؟"
نادين:"تعلم أن دراسة إدارة الأعمال ليس بالسهل لكنني احاول بقوة أن اتفوق "
رنيم:"على ذكر التفوق جوري حصلت على علامة كاملة في الرياضيات "
نادين:"مبروك لك جوري"
جوري و بابتسامة:"المرة المقبلة تكون من نصيبك ان شاء الله "
نادين:"ان شاء الله "لتستدرك:"جواد الن تذهب مع دانا لاحضار فستان الزفاف فلم يبقى سوى بضعة أيامx على الحفل "
جواد:"لا لم انسى لكننا لم نقرر بعد أين سنقيم الحفل"
رنيم وهي تحدق بدأنا :"حبيبتي ما رايك لو أقمنا حفل الزفاف في بيتنا ،لكنك ستزفين من بيت والدك ليكون الحفل كاملا "
تشعر دانا بدوار خفيف لكنها تجيب بصوت خافت :"لا باس لكنني أفضل الا ازف من بيت أبي فعلى كل حال سأذهب للصالون ومنه ؤحضرني جواد لسيارته الى هنا "
تبتسم رنيم :"حسنا حلوتي لك ما تريدين"
جوري:"هل نسيتي جائزتي "
رنيم:"لا اعرف طريقة إعدادها لكنني يتحول ان اسال إحدى جاراتنا "
نادين:"شقيقة روعة تعرف كيف تعدها لما لا ندعوها ؟"
رنيم :"اتصلي بها واطلبي أن تأتي في الرابعة بعد الزوال "
نادين:"حسنا"
جواد:"كنت اريد أن أسألك يا دانا عن رايك في كيفية افتراش البيت كما أنني أريد تغيير اثاثه "
دانا:"اتقصد هذا البيت"
جواد:"بل شقتي في العاصمة فكما تعلمين كنت لا استعمله كله "
دانا:"هل تريد ان اخبرك عن اللون الذي يعجبني ؟"
جواد:"نعم شيء من ذلك القبيل "
دانا:"احب اللون الازرق السماوي كما الازرق الغامق "
جواد:"لكنني لا اراك ترتدينه "
دانا:"عندما تتحدث عن الاثاث فالأمر مختلف أما اللون الاسود هو ما يسرني اكثر "
جواد:"علي ان اعود العاصمة هاذين اليومين بسبب العمل وعندما اعود اخذك معي انت ونادين لتختاري اثاث البيت "
دانا:"حسنا الى ذاك الوقت ،الان علي تجهيز الطاولة "
جواد:"اريد ان اخبرك انني لا أعارض رغبتك في إتمام دراستك لتكوني مطمئنة "
دانا:"شكرا"
في سرها (ليت الأمر يتعلق بالدراسة فقط لكنني أكره أن اجبر على شيء كما أن هذه العضلة التي تقبع بقفصي الصدري ترتعش كلما سمعت عن موضوع هذا الزواج ).
تدخل نادين لمعرفتها لتضع حقيبتها وتتصل بروعة .
روعة:"ما بك نادين لقد افترقنا للتو "
نادين:"اريد من زهرة ان تاتي عندنا لأننا نريد اعداد البسطيلة لكننا لا نعرف الطريقة "
روعة وبكذب :"تعلمين أن زهرة مشغولة "
نادين يتعجب :"اليس ظهرx اليومx إجازة عندها كما قلت سابقا "
روعة:"زهرة عندها شيء ضروري لذا لن تكون متفرغة اعذرينا نادين "
نادين :"حسنا ،ان كانت تستطيع فلتكتب لي الوصفة "
روعة:"حسنا سأحاول أن اخبرها"

تتوجه روعة نحو المطبخ لتجد زهرة تعد الطعام لتقول :"اخبريني ما هي مكونات البسطيلة وما هي طريقة إعدادها "
زهرة :"هل تريدين أن تقتني مكوناتها "
روعة وبسخرية :"يبدو انك جننت زهرة من اين لي المال ،نادين من تريد لذا اخبريني "
زهرة :"الأمر صعب ان كانت تريد اذهب إليهم "
روعة :"اصلا هذا كان طلبها لكنني رفضت "
زهرة:"لما ؟"
روعة :"لان السيدة سعاد تشك باخلاقهن فلو راتك أمسكت من راسها فكرة الخطبة "
زهرة :"كأنها اصلا ستخطبني لقد صرت تبالغين روعة "
روعة :"فقط اصبري وسترين"






تفتح منيرة باب منزلهم لتخترقها رائحة ابويها زياد وجليلة كل طفولتها قضتها بهذا البيتx بعيدا عن الأهل والعائلة لتبقى بكنف أسرة صغيرة احبتنا الى حد الجنون ،اما الان ابوها في غيبوبة وامها بجواره وهي الآن تمضي نحو طريق المجهول لكنها ستتسلح بالايمان ،رغمx ان نظرة السيد حاسم نحوها لا تبشر بالخير كأنه يعلن عليها الحرب ،تتجه الى غرفتها لتلقي ببعض قطع من ملابسها ،وبعص احذيتها بالإضافة إلى حجاباتها المتنوعة لونا لا شكلا ،لتحمل مصحفها وتضعه في حقيبة يدها ،لتسرع الى حمام غرفتها تتوضأ لتصليx بضع ركعاتx تطلب من الله أنx يشفي أباها يحمي امها و يحميها هي أيضا ويسخر لها أمورها تختم صلاتها بالدعاء لتغادر بيتها وتركب سيارة أجرة نحو عنوان الفيلا لتبدأ صفحة جديدة من حياتها ،تتوقف السيارة أمام فيلا كبيرة لتخرج منها حاملة حقيبة سفر وحقيبة يدها مرتدية فستانا طويلا بني اللونx وحجابا اسودا يظهر بياض بشرة وجوها الحريرية وتحتمي بمعطف شتوي فالجو بارد ويعلن اقتراب عاصفة رعدية وشتوية ،يفتح البواب البابx وهو يخطو نحوها :"اانت الممرضةx منيرة انصاف ؟"
منيرة:"نعم "
البواب :"من فضلك بطاقتك الشخصية لأتأكد "
منيرة تقدم له بطاقتها ليقرأ محتواها ويرد بابتسامة صفراءx :"تعلمين القوانين لذا اتاسف من التشكيك بهويتك "
منيرة:"أتفهم موقفك "
تلج الباب الضخم لتتجه نحو باب المنزل وكلها خوف لتلتقي بها سيدة كبيرة قد غزى الشيب شعرها الاسود وترتدي تنورة طويلة وبلوزة بيضاء رغم كبرها تتصنع ابتسامة مبتذلة لتقول :"مرحبا بك انا المدبرة حسناء تعالي معي لاقودك الى غرفتك "
منيرة بفصول :"اليس من المفترض أن اقابل سيدة المنزل أو على الأقل السيدة المريضة "
المربية :"بما انك قابلت السيد حاسم فلا داعي للأمر "
تتبع منيرة المدبرة لتصعدا الدرج والتقيت بشاب يبدو في الثلاثين من عمره اشقر الشعر وذو بشرة بيضاءx ذو ملامح أشبه الى الأجنبية ،كان ينظر لهاتفه ليزيحه عن ناظريه ليلمح منيرةxx فيسأل المدبرة :"صباح الخير حسناء "
حسناء :"صباح الخير سيد مصطفى "
مصطفى :"هل رأيت امي ؟"
حسناء :"هي لم تنزل بعد من غرفتها "
مصطفى :"حسنا ،هل لدينا ضيوف أو ما شابه ؟"
ترفع منيرة أنظارنا ليظهر لها أنه يحدق بها فتوجه بصرها نحو المدبرة التي قالت بارتباك:" انها الممرضة التي ستعتني من اليوم بالسيدة الكبيرة "
مصطفى :"حقا استعتنين بجدتي لما لم يعلمني أحد بالأمر "
المدبرة:" السيد حاسم أخبرنا اليوم لذا لا اعلم اي تفاصيل "
مصطفى بتهكم :"على الأقل يخبرني فهي جدتي في الاخير ام ان كلمته هي وحدها من تسري هنا "
لم ينتبه مصطفى لنزول امه بثينة رفقة زوجها حاسم ،ليقول هذا الأخير بصوت شديد:"يبدو أن هناك ما لا يعجبك يا مصطفى ؟"
يلتفت مصطفى نحوهما ليقول بصوت قوي :"فقط استغرب عدم اطلاعك لي بانك ستحضر لجدتي ممرضة تسكن معنا "
حاسم :"كأنك ترفض بقائها معنا " منيرة تشعر بالاحراج
مصطفى:"ليس الأمر كذلك انما انكم تتصرفون معي كأنني غريب عنكم "
تتدخل بثينة :"لا يا بني انت من اسياد البيت فلما تفكر هكذا "
مصطفى :"تصرفاتكم يا امي من تشعرني بأنني غير مرغوب في"
حاسم:"يبدو أن الغربة الأجنبية جعلتك تتغير فحتى تأويلاتك للسلوكيات تغير يبدو أن هناك توترا بين ثقافتينا"
مصطفى:"انا اريد ان تعاملوني كأنني واحد منكم تطلعونني على كل صغيرة وكبيرة "
بثينة :"حسنا بني سنفعل إن شاء الله ،لكن إلى أين انت ذاهب ؟"
مصطفى:"لدي عمل اقوم به "
بثينة :"حسنا رافقتك السلامة "
توجه بثينة بصرها الى الغريبة هناك منيرة المحجبة لتقول :"مرحبا بك يبدو انك في خطى نحو غرفتك "
منيرة بخفوت:"نعم يا سيدتي "
حاسم :"يمكنك مباشرة عملك الان غرفة السيدة الكبيرة ترشدك إليها حسناء "
منيرة:"شكرا"
بثينة :"نرجو أن تكوني في المستوى المطلوب "
منيرة :"سأحاول أن أكون إن شاء الله عند حسن ظنكم "
يكمل كل منهم طريقه ،لتقول بثينة لزوجها :"لم تقل انها محجبة "
حاسم :"وان يكن بما يفيد الأمر "
بثينة :" لا بل ذلك جيد فأنا لا اريدها أن تورط أحد أبنائي معها كما تعلم حتى الخادمات اختارهن كبيرات في السن "
حاسم:"حاولي أن تتخلصي من شكوكك"
بثينة :"الا يقولون الوقاية خير من العلاج "
حاسم:"بلى لكن كثرة الظنون ترهق قلبك ونحن لا نريد أن نخسرك "
بثينة :"شكرا لوجودك برفقتي حاسم كيف كنت ساتخيل حياتي بدونك "
حاسم :"الى اللقاء يا غاليتنا "
بثينة :"رافقتك السلامة "
حاسم :"انتبهي لنفسك ولا تنسي أن تطلعي الممرضة على أدق التفاصيل "
بثينة :"نعم ساخبرهاxx ففي الاخير المريضة هي امي شفاها الله"


تعود بثينة الى البيت لتجد ابنتها رغد قرب طاولة الافطار تنتظرها لتقول :"أين اياد؟"
رغد:"يبدو أنه ذهب باكرا الى عمله "
بثينة :"حسنا ،علي ان اغسل يدي وسأعود "
تجلس بثينة بجوار ابنتها التي تقول :"امي كنت تفكرين في احضار خادمة لمساعدة الممرضة اليس كذلك ؟"
بثينة:"نعم لكن من اخبرك "
رغد:"سمعتك تقولين لابي ذلك "
بثينة :"اتتجسسين علينا "
رغد:" لا امي إنما أردت أن أعرف اخر المستجدات "
بثينة :"لم اجد أي واحدة إلى حد الآن "
رغد :" إحدى صديقاتي تعرف جارة تحتاج لهذا العمل "
بثينة:"كم عمرها ؟"
رغد:"ليست كبيرة لكنها بحاجة له "
بثينة:" تعلمين انني لا حب الصغيرات لذا انسي الموضوع "
رغد :"ارجوك فقط حققي لي هذا الطلب "
بثينة :"حسنا ساوافق على أن أراها لكنني لم أوافق بعد على عملها "
تحضن رغد امها استقبلها وتقول :"شكرا يا احلى ام في العالم "
بثينة :"هيا اكملي افطاركx فالوقت يمضي وانت عليك الذهاب لمدرستك "
رغد :"امي حصلت على علامة جيدة في الرياضيات "
بثينة :"جيد بنيتي هذا ما أريده منك أن تدرسي جيدا ،لذلك اخبريني ماذا تريدين كجائزة "
رغد:"ان تقبلي بعمل تلك الفتاة التي قلت لك "
بثينة :"اتتخلين عن جائزة لا تحصلين عليها دائما من أجل طلب صديقة "
رغد:"امي هي من كانت تراجع معي وتساعدني كما أن التي تريد العمل هي من كانت تدرسها "
بثينة:"احقا اهي متعلمة ؟"
رغد:"نعم لكن ظروفها من دفعتها لهذا العمل "
بثينة :"حسنا انا موافقة قولي لها تأتي اذا لتستلم عملها "
رغد:"شكرا امي "
تنهي رغد الفطور لتصعد للاعلى لتتصل بجوري التي كانت جالسة في غرفتها تراقب اسمه على هاتفها بسببه تدمرت حياة عائلتها لولاه لكانت الان نادين خطيبة اشرف ،لكنها السبب في كل هذا وهو كاد يؤذيx عالمها لولا لطف الله بها أن جعل دانا تمنعها ،لتقرر اخيرا تعطيل رقمه ،فتتصل بها رغد لتجيب :"صباح الخير يا رغد "
رغد:"صباح الفل والياسمين,ابشري يا ام عمرو "
جوري وهي تضحك :"ما الذي تتفوهين به ؟"
رغد:"امي وافقت على عمل جارتك بالاحرى دانتك "
جوري وبعجب :"ما ادراك انها دانا "
رغد:"اعلم انها تريد الهرب قبل أن تتزوج اخاك لكنها محقة فإن كانت لاتحبه فليس عليها الزواج به "
جوري:"كأنك تعرفين ما هو الحب "
رغد :"انا لا لكن يبدو انك من تعرفينه "
جوري:"أعرف أن سر نجاح كل زواج هو أن يتقبل كل طرف الآخر بود ويحاول تغييره بسر دون أن يحاول علانية "
رغد:"حقا انت جميلة ومتفهمة لما لا اخطبك لاياد "
تضحك جوري:" وكمقابل اخطبك لجواد"
تقهقه رغد :"انت حقا مخبولة يا جوريx اتريدين أنx اجنن اخاك فتجننين اخي "
جوري :"لا الافضل أن نترك كل واحد يجن لوحده فكل منهما مهموم ونبحث انا و انت عن آخرين "
رغد:"حسنا انا موافقة "
جوري:" اذن متى موعد استلام الراتب "
رغد :"تعمل اولا وبعد ذلك تحصل على راتبها ،غذا صباحا تشرفنا في قصرنا "
جوري:" قولي قبوكم يا متكبرة"
رغد بخوف :"انا امازحك جوري "
تضحك جوري :"وانا أيضا لما ارتعبتي "
رغد:"المهم اذا تأتي ،هل تمت مكافئتك يا صاحبة العلامة الكاملة"
جوري:"طلبت بسطيلة لكنهم لا يعلمون طريقة إعدادها "
رغد:"انا احبها فهي لذيذة "
جوري:"انت تشعرينني بالجوع عيب عليك "
رغد:"الم تتناولي فطورك ؟"
جوري:"بلى لكنني اريدها ،ماذا عن جائزتك؟"
رغد :"حصلت عليها "
جوري:"ماهي ؟"
رغد :"قبول امي بعمل دانا "
جوري'" حقا لما تتعبين نفسك وتفوتين عليك فرصتك "
رغد :"عادي في جميع الأحوال ساتدرع بحجة اخرى لاحصل على ما اريد "
جوري:" ذكية انت رغد ،ساودعك الان "
رغد :"الى اللقاء "
تغادر جوري لغرفة دانا تدق الباب لتدخل وتغلقه بالمفتاح لتقول بصوت منخفض :"صباح الخير يا جميلة لك في جعبتي حكاية "
تبتسم دانا لتقول :"أي حكاية آنسة جنية "
جوري:" كان يا مكان في قديم الزمان فتاة جميلة اسمها دانا اجبرتها أسرتها على الزواج من ابن خالتها لتواتيها جنية ساحرةx لتجعلها تهرب من بيت خالتها إلى قصر الامير "
تحاول دانا استيعاب الأمر لتفهم فتقول :"اتعرفين كيف اقدر ان اهرب من هنا "
جوري وهي تهمس في اذن دانا :"لي صديقة امها تحتاج خادمة تساعد الممرضة في العناية بجدتها لذا اقترحت عليها أن تذهبي للعمل هناك فوافقت لكنك ستذهبين غذا صباحا دون أن يعلم أحد تذهبين بسيارة أجرة وانتهى الأمر ."
دانا:" ماذا لو اكتشفت خالتي الأمر"
جوري:" لا تخافي انا ساتحايل عليها ،المهم لا تشعري احدا بالأمر تصرفي على طبيعتك وتعالي لنودع جواد .
تنزلان معا لتجدا جواد يودع امه ،ليرمقهما بنظرة متفحصة ليقول:"الى اللقاء ،اراك لاحقا دانا لنتم ما بدأناه معا ".ليخرج إلى سيارته ليتوجه الى العاصمة حيث عمله .
دانا في سرها (انا لم ابدأ شيئا لكنني سانهيه بنفسي ) .
رنيم :"بسرعة تتناولي فطورك جوري فأنا ودانا سنتجه الى السوق فالزفاف قريب "
جوري:"لما لا تنتظرين حتى اعود ونذهب غذا معا "
رنيم :"لا نحن مستعجلات ولا وقت للتأخير "
جوري:" ارجوك امي يكفي اني حرمت من جائزتي "
نادين تمر بجوارهن لتقول :"امي انا ذاهبة لدراستي "
رنيم :"رافقتك السلامة بنيتي"
تبتسم نادين لتغادر هي الأخرى لدراستها ،تتبعها جوري ،لتبقى دانا رفقة رنيم
رنيم :"لما انت شاحبة دانا، هل انت مريضة ؟"
دانا بتوتر غير ملحوظ :"لا فقط مشغولة بالتفكير في كيفية إعداد البسطيلة فجوري تستحق الحصول على جائزة مثلها "
رنيم :" لا تهتمي حبيبتي واذهبي لتغيير ملابسك لنخرج للتسوق "
دانا :"بصراحة غذا عندي امتحانان احتاج لاجتيازهما فجواد أخبرني أنه لا يمانع دراستي "
رنيم :"لقد اطلعني على ذلك وانا موافقة وبما أنهما اختبارات فلا بأس أن نأجل موضوع التسوق اذهبي لمراجعتك وغذا تذهببن بالقطار الى جامعتك "
دانا:"شكرا خالتي "
رنيم:"انت بمثابة ابنتي "
دانا (كان دراستي أمر يخصك لا انت ولا هو في الاخير انا حرة وغذا سترون حين اهرب منكم للابد )





يمشي بخطوات واثقة ،ثابثة ،مليئة بالقوة وعزة النفس ،مساره مستقيمي كل همه أن يحقق واجباته ويرعى حقوق الاخرين ،ليطغى صوت يناديه من الخلف :"يا حضرة الضابط "
يلتفت اياد نحو الشرطي الذي يناديه بلباسه الرسمي الذي يدل على مكانته العملية ليقول :"نعم"
الشرطي :"سيدي لقد تلقينا الان اتصالا هاتفيا يخبرنا بان هناك معلومات حول ذاك المشتبه به المدعو ب "ايوب الرازي " أنه الان يرقد بمشفى خاص منذ بضعة أيامx "
اياد :"هيا نادي على باقي الاعضاء ليتوجهوا الى ذاك المشفى لإلقاء القبض عليه "
الشرطي:"حسنا سيادتك "
يغادر الشرطي ليقول اياد بحنق :"اتعتقد انك ستهرب مني ايها السارق ،لكن لقائنا اقترب وساريك قيمتك "





في حين أن روان تمشي بسرعة عليها أن تعود للبيت فالوقت متأخر ،وان صادف وان سبقها اخوها في الدخول الى البيت سيحرمها من عملها الوحيد الذي حصلت عليه بشق الأنفس يكفي انها تستطيع الان أن تعطي دروؤا خصوصية في اللغة الفرنسية فتحصل على راتب يساعدها ،لكن اقتراب شاب منها افزعها خصوصا عندما قال بلهجة مخيفة :"إلى أين يا صغيرة ، هل انت وحدك ؟"
هنا ارتعبتي كل أوصالها ليصدمها اكثر إحساسها بيد تحط على ذراعها لتدير وجهها فترى رجلا لم تتبين ملامحه ليقول بصوت قوي :"وما دخلك يا هذا ؟هيا اغرب عن وجهي "
ليقول ذاك الشاب :"وهل تعرفها ؟"ليلمح الرجل جوار روان ان ذاك السكير ليس وحده بل برفقته العديد من أمثاله قويوا البنية واكثر عددا .
الرجل :"زوجتي وما دخلك بها؟"
الشاب :"يبدو انك لم تربيها جيدا لتخرج في مثل هذه الأوقات ليلا "
الرجل :"نعم تحتاج لعقاب شديد "
الشاب :"اذن فليذهب كل منا إلى حال سبيله "
تغادر تلك المجموعة ،ليقول الرجل بروان :"لا اعرف اي غبية تخرج في مثل هذا الوقت "
روان وبدفاع:"وما دخلك بي انا حرة افعل ما اريد "
الرجل :"لا يجوز خروجك في مثل هذا الوقت ماذا لو علم اخاك "
روان وبدهشة :"ما ادراك بأن لي أخ "
الرجل :"المهم توقفي عن هذه الحركات وادخلي بيتكم احسن لك فهذه الدنيا وسخة "
روان:"شكرا لك لأنك انقدتني رغم انك كذبت "
ليفهم نزار ما تلمح له ليقول :"الم يكن من الأفضل ان اكذب لتنجي ام اتركك لهم "
خافت روان لتقول:" شكرا لك "
الرجل :"لا شكر على واجب ،هيا لتغادري الى بيتك "
روان والخوف :"لا أستطيع ماذا لو رانا الجيرانx معا ماذا سيظنون بنا؟"
الرجل :"تفضلين أن اترك الموقف يتكرر"

روان:"لا أنا خائفة وحدي "
نزار:"لا حل سوى أن تمشي امامي وانا اتبعك حتى تصلي لبيتك "
روان وبتنهد:"هذا حل اليوم لكنني مضطرة لهذا فعملي يتأخرx دائما لذلك اضطر أن أتأخر "
نزار :"الدروس الخصوصية ليلية ما كان عليك الإقبال عليها "
روان وبصدمة :"ما ادراك بعملي من اين تعرف عني كل هذا "
نزار :"لا تشغلي بالك "
روان:" ارجوك أخبرني لاطمئن "
نزار :"انه عملي ،وانا ساساعدك لتستمري بعملك "
روان:"كيف؟"
نزار :"ساكون دوما خلفك عندما تعودين من عملك الساعة التاسعة لا احد يخاطب الاخر عندما تقتربب من منزلك اكمل طريقي بشكل مباشر "
روان :"لا اريد ان اتعبك"
نزار :"اما هذا الحل أو تتركيني عملك "
روان :"حسنا موافقة "






في الليل ،كل واحد منهم له شغله الشاغل دانا تستعد للغد لأنهx وقت الهرب ، منيرة تحاول تخيل كيف ستكون حياتها مع عائلة تهمل رأي ابنهم فكيف بها كما أن يوم عملها اليوم كان عاديا استقبال المدبرة لها لقاء السيد مصطفى ،حاسم وزوجته وزيارة المريضة وبداية الاعتناء بها واخيرا عودتها لغرفتها فحتى الوجبات تتناولها وحدها لان هذه هي القوانين لا احد يخرقها ،اما روان ففكرها معلق بتوتر بالذي ساعدها اليوم وكم هي ممتنة له لكنها في نفس الوقت خائفة ،اشرف الذي فارقه النوم ليلا مع الأرق بعد فراقه عن نادين هو يثق فيها لكنه لا يستطيع عصيان امه ،روعة التي تحلم بأن تتزوج اختها باشرف،نادين واحساسها بظلم الناس لها ولاسرتها ، جواد وتفكيره المستمر فيما عليه تجديده في شقته لتناسب دانا،كل منهم مشغول .
لتحمل دانا هاتفها تتصل بروان :"مرحبا روان كيف حالك ؟"
روان :"بخير الحمد لله الذي كافاني شر الاخرين "
دانا :"لما ؟"
روان :" تعلمين انني بدأت في اعطاء الدروس الخصوصية في اللغة الفرنسية ،لقد اعترض طريقي سكير وآخرون لولا لطف الله لي لحدثتx كارثة لكن رجلا ساعدني وقرر أن يساعدني دائما بأن يرافقني الى البيت من مقر عملي "
دانا :"الحمد للهx يبدو عليه رجل صالح ،هل تعرفين ما اسمه ؟"
روان :"لا لم اسئله ولم تجرأ"
دانا :"اريد ان اخبرك بأمر انا ساهرب غذا "
روان:"الى اين ؟"
دانا:"وجدت عملا بفيلا كخادمة وغذا سأغادر صباحا "
روان:"تعلم خالتك "
دانا:"بالتأكيد لا لو كانت تعلم لما سمحت لي "
روان:"خادمة كيف ستتقبلين هذه المهنة "
دانا:"احسن مما انا فيه "
روان :"رافقتك السلامة حبيبتي ،انتبهي لنفسك "
دانا:"شكرا الى اللقاء "


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.