آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-20, 08:54 PM   #31

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الحادي عشر


منذ مدة وانا احس بقلبي محتجزx بين ضلوعي يطالب بحريته ،هذه انا دانا حمدان عشت طفولة جميلة رفقة اب وام حجبا عني هموم الدنيا يحققان امالي احلامي ابتسامتي المزينة لشفتي ،كل شيء كان رائعا ملوناx سالما
لكنه تلطخ بذكرى تلك الليلة ليصير اسودا قاتما مغلفا بالابيض والاسود ،صرخة والدتي التي دوت بالارجاء ،لتجعلني انتفض من نومي ،اسرع الدرجات لاصل لغرفة امي ،لكن سماع خطواته جعلني اتوقف اختبأ خلف الخزانة ،اسمع صوته الخشن وهو يردد كلمات ثقيلة :"اياك واللعب معي مرة اخرى "ليردف بضحك بعد ذلك :" ان كانت هناك طبعا مرة اخرى "،ليتوجه نحو المطبخ يحمل بيده قنينة كبيرة وبيده مشعلة ليسكب محتوى القنينة بكل ارجاء البيت ،عندما سنحت لي الفرصة توجهت لغرفة امي لاجدها طريحة الارض خنجر حاد يتوسكط بطنها وبكائها غطى وجهها ،تهمس بكلمات خافتة :" حبيبتي دانا اهربي هو سيقتلك ان وجدك "
لاقول برعشة :"لا لن اتركك وحدك فقط تماسكي الشرطة ستأتي الان "
امي بخوف :"انا انتهى اجلي اما انت فمازالت الحياة امامك طويلة فقط عديني انك ستقومين بما ترغبين به ولا تأبهي للاخرين واحذري تسلطهم كما حاذري ان يراك هذا المجرم هو قاتل ولن يرحمك"
اردت ان اتحدث لكنني سمعت صوته يناديني بغيظ :"هيا ايتها الفأرة الصغيرة اظهري"
لاسمع امي:"هيا اهربي غاليتي"
اسرعت نحو الباب الخلفي المرافق للمطبخ لاهرب نحو الحديقة ،لتصدمني النيران التي تهافتت على بيتنا وبدأت تحرق كل ما فيه .
كان هذا الحدث هو ما غير حياتي لاهرب نحو البعيد في منتصف الليل الى بيت روان ،اخطو في الطرقات والدموع لا تفارق وجهي ابكي موت امي منبع الامان والحنان لاصير وحيدة حتى عاد ابي من سفره ليجد ان امي فارقت الحياة واحرقت جثتها و صرنا بلا بيت ،الشرطة حاولت ما بوسعها لتجد الجاني لكنه اختفى واندثر من هذه المدينة ،بعد ذلك قرر ابي ان يستأجر لي شقة اسكن بها و لادرس انا ما احب ،وهذه اول خطوة من خطوات ما اوصتني به امي هو اراد مني ان ادرس المحاسبة لكنني خالفت امره لاول مرة لاضعه امامx الواقع بان ادرس ما ارجوه الادب الانجليزي ،والخطوة الثانية انه اقترح علي في الاول ان اذهب للعيش رفقة خالتي لاصدمه بقراري بالعيش في شقة لوحدي ،لكنه قرر ان يتركني بدون مال لاترك الشقة وانتقل لبيت خالتي ،ليرميني للزواج بجواد ،كدمية كحمل ثقيل ضاق منه درعا .
اسمي دانا حمدان غذا ساخطو اولى خطواتي نحو مستقبل ارجو ان يكون محفوفا بالسعادة والهناء ،بداية ارجو ان تكون موفقة
الان علي ان اغمض عيني لان الغذ طويل .
تنام دانا لتترك الغذ للغذ كما تفعل دوما ،صغيرة وحيدة ،ضائعة تحتاج للامان لشخص يحميها من بعد ان الله لا يغفو يحمي ويقي ويهدي ،الايمان وحده يكفي ليقيك الله من هول الامور ومن هموم الدنيا .
في نفس اللحظات كانت منيرة تحادث امها في الهاتف تطمئن على ابيها .
منيرة:"ارجوك امي كوني صامدة انا لا استطيع سماع نحيبك "
الام ببكاء:"لا استطيع ان اتوقف حالة ابيك تمزقني الى اشلاء لقد مرت ايام ومازال على حاله انه في غيبوبة والاطباء لا يعلمون ان كان سيستيقظ ام لا "
منيرة:"ان الله غفور رحيم وهو قادر على كل شيء ،لذا تحلي بالصبر والايمان ،قريبا ان شاء الله سيستيقظ "
الام:"انا اعلم بنيتي لكن الانسان ضعيف ،ساودعك الان علي ان اتوضأ لاصلي بضع ركعات فالفجر قريب سادعو لابيك بالشفاء العاجل ولك بالصبر والتوفيق "
منيرة:"حسنا امي انا ايضاساذهب لاتوضأ وادعو له "
الام:"وداعا حبيبة قلبي"
منيرة:"استودعك الله يا غاليتي "
تغلق منيرة الهاتف لتتوجه الى الحمام لتتوضأ لكنها تصدم بانقطاع الماء لتسرع الى ارتداء عبائتها السوداء وتضع شالها على شعرها الفاحم الحريري لتغادر الغرفة باتجاه غرفة حسناء في الطابق السفلي ،تمشي على مهل محاولة عدم احداث اي ضجة لكنها تصل الى الدجات الاخيرة لتلمح ظل شخص قرب الباب يتحرك نحوها لتسرع الى صعود الدرجات بسرعة لكن هذا الشخص اسرع منها ليمسك بذراعها لتحاول الصراخ لكنه يكمم فمها ليتحدث بصوت خافت :"لا تخافي هذا انا فقط اطمئني "
تخترق همساته اذنيها لتحملها الاعصاب السمعية على شكل سيالة عصبية نحو الباحة السمعية ،فتحاول الذاكرة ان تربط بينها وبين صوت سمعته في ليلة ما، انه هو ذاك الشاب الذي ساعدها تلك المرة ،عندما لانت ملامح وجهها استوعب انها تذكرته ليبعد يديه ويعتذر:"انا اسف لكنني لم ارد جعلك تركضين كل هذه الدرجات بدون فائدة "
منيرة وبحرج :"هل انت ذاك الشخص الذي التيقيت به تلك المرة عندما تعرضت للسرقة "
يبتسم ابتسامة عريضة ليقول :"نعم انه انا اياد ،كيف حال السيد زياد ؟"
تبتئس منيرة لتردف:"ابي طريح الفراش تعرض لنوبة قلبية ادت به الى الخضوع لعملية مستعجلة وهو الان في غيبوبة "
اياد:"شفاه الله السيد زياد قوي وسيتجاوزها ان شاء الله لذا لا تيأسي "
تستدرك منيرة وهي تنظر الى الارض :"شكرا على مافعلته سابقا"
اياد:"العفو انه واجبي ،انا سعيد لانك من ستعتنين بجدتي هي سيدة متعبة لكنها لطيفة "
منيرة:"نعم لقد اعتنيت بها اليوم ،كانت صعبة المراس لكنها بمجرد ما رأت الانسة رغد حتى لانت ملامحها وضمتها اليها تدعو لها بالخير "
اياد:"توقفي عن مناداة رغد بالانسة فهي صغيرة واتركي الرسميات الا مع ابي وامي فهما متقلبا المزاج وقد تواجهين مشاكل معهما "
ليسمعا صوت مصطفى وهو يصفر تصفيرة ليقول :"واو انتم العرب مذهلون ،مواعيد في اواخر الليل وفي الدرجات ".
يحمر وجه منيرة خجلا ،ليرد اياد :"كانك نسيت كونك عربيا ايها الاجنبي ،ماذا تفعل في الخارج حتى الان ؟"
مصطفى يضع كفه على كتف اخيه:"انا من سأسالك هذا السؤال يا اياد لانني الاكبر "
اياد:"تعلم انني اعمل طوال اليوم لذلك احتاج للترويح عن نفسي "
لم يكن يعلم ان تأويل ما قال قد يتحول لمعنى اخر عند البعض خصوصا مع حالة منيرة التي جعلت من كلمتي الترويح عن النفس بمعنى اللهو والعبث ،لتحاول اكمال الطريق نحو غرفة حسناء ،لتسمع صوت اياد ينادي عليها :"الى اين ؟"
ترد وهي تواصل طريقها :"الى غرفة حسناء فالماء منقطع في غرفتي "
اياد :"هذه حالنا هذه الايام فقد حدث عطب في قنوات الصرف الصحي بمدينتنا لذلك تقطع المياه في هذه الاوقات من الصباح لكن هناك احتياط ماء على شكل قنينات يمكنك الاستعانة بها "
منيرة:"اين توجد؟"
اياد :"في مخزن المطبخ ،فهي بعيدة عن كل الغرف لان اغلبيتنا نكون نائمين في هذا الوقت لكن اليوم استثناء"
منيرة:"حسنا ساحضرها"
مصطفى:"ساساعدك فهي ثقيلة "
اياد:"انت اذهب الى النوم وانا احملها لها "
مصطفى يخطف نظرة نحو منيرة المطرقة برأسها،يبتسم ليقول :"حسنا "
اياد:"هيا "
يتقدم لتتبعه منيرة بخطوات خجولة ،يدخلان المخزن ليحمل قنينتي ماء كبيرتان نسبيا ليسألها سؤال لم يكن ليخطر ببالها :"سمعت انك رفضت العمل في الاول لتوافقي الان هل للامر علاقة بمرض ابيك ؟"
تصدم من سؤاله لكنها تجيب :"لكل منا ظروف وظروفي دفعتني لما انا عليه الان "
اياد:"علمت بان شركة ابيك مديونة ،كم سيكون شاقا على شابة مثلك دفع الديون "
منيرة:"هي قليلة مقارنة بافضال ابي علي"
اياد:"ان كنت بحاجة لاي مساعدة فلا تترددي خصوصا ان الشركة على وشك السقوط ،انا استطيع اقراضك ان كنت لا تمانعين "
منيرة:"انا لا استطيع قبولها وشكرا لك "
اياد بجدية :"لا تجعلي من الخجل عائقا فتفقدين شركة ابيك انا لا مانع مساعدتك ولا احد سيدري بالموضوع "
منيرة:"لكنه ليس بالقليل ،وانا احاول دفعها "
اياد:"ان اردت اقرضك ،يعني ادفع ديون الشركة ومصاريفx مشفى ابيك ولاحقا تردين المبلغ بالتقسيط ،كما انك تعملين هنا لذا لن يصعب عليك الامر"
تفكر منيرة ليتضح لها انه حل مثالي لتردف:"متى تستطيع دفعها ؟"
اياد:"صباحا نغادر الى البنك ثم الى المشفى لتتخلصي من همومهم"
منيرة:"حسنا ،لكن من فضلك لا تذكر اسمك انا خائفة من تهور عمي ،فانا لن اسلم من لسانه "
اياد:"لا تخافي انا سادفع المال نقدا "
منيرة:"شكرا لك ،جمائلك كثرت "
اياد بابتسامة:"فقط كوني سعيدة واتركي كل شيء لله فهو قادر عليه،هيا فالفجر اقترب"
منيرة:"هل تستيقظون في الفجر ؟"
اياد:"لا لكنني اظنك تريدين ان تصلي بضع ركعات قبل ان يؤذن "
منيرة:"نعم،كيف تعرف كل هذه المعلومات عني؟"
اياد:"لاحقا تعرفين "
يصلان لغرفتها ليضع مابيده على الارض ليغادر فتدخل لغرفتها تسرع لتتوضأ فلم يبقى الا القليل على الأذان .









جاء الصباح ،لتستيقظ دانا لتصلي صلاة الصبح ،ترتدي ملابسها عبارة عن سروال جينز وقميص ابيض يصل الى نصف وركيها تجمع شعرها على شكل كعكة وترتدي معطفا شتويا اسودا بالاضافة الى حذاء رياضي اسود ،دانا دائما رمز الاناقة رغم قسوة ظروفها،تجهز حقيبة يد تضع بها بضع كراسات ،لكنها تحمل حقيبة سفر سوداء تضه بها بضعا من ملابسهاx وكل مذكراتها ،تخبئها تحت سريرها لتحضرها لها جوري لاحقا فهذا ما اتفقتا عليه لتنزل للاسفل تتناول الافطار رفقة خالتها وجوري ونادين لتغادر نادين الى دراستها بينما جوري اليوم لا تدرس صباحا ،فتودعهن دانا لتغادر باتجاه سيارة اجرى توصلها الى فيلا اسرة رغد .كم ساعدتها جوري بان وجدت لها فرصة مثل هذه لتعيش كيفما تريد يتقدم منها البواب ليسألها عن وجهتها لتقول ؛"انا الخادمة الجديدة لقد وافقت السيدة بثينة على توظيفي "
البواب:"بطاقتك الشخصية "
تستغرب دانا ،لكنها تقدمها له ،ليردف:"تفضلي انسة حمدان "
تبتسم دانا لتتقدم نحو المجهول ،مرحلة لا تراجع فيها ،تدخل من الباب لتستقبلها المدبرة حسناء :"مرحبا انا المدبرة حسناء "
تفرد دانا يدها لتصافح حسناء التي ترمقها بنظرة غريبة ،لتفهم انها لا تتعامل مع انسانة محبة لترجع كفها الى مكانه لتردف حسناء:"انت هنا من اجل ان تعملي كخادمة تساعد الممرضة على العناية بالسيدة الكبيرة لا من اجل التعرف على الاخرين "
يحتقن وجه دانا من شدة الغضب ،لتحاول ان تتماسك فتهف :"اعلم جيدا مكانتي لا تحتاجين لتذكيري بها "
لتقول حسناء:"لولا الانسة رغد لما قبلت في هذا العمل فالسيدة لا تحب الصغيرات"
دانا:"لكنني لست صغيرة انا في الحادية والعشرين من عمري "
حسناء:"وان يكن صغيرة ،ومدللة ايضا "وهي تتفحص ملابس دانا بعينيها لتقول :" ستبدئين عملك الان لذا عليك ارتداء الملابس الخاصة بالخادمات "
تصدم دانا لكن خادمة تبدو في الاربعين من عمرها تتقدم نحوها لتعطيها ملابس لا تتجاوز اللونين الابيض والاسود ،لتدلها على غرفة الخادمات ،تدخل اليها دانا بوجه جامد عليها ان تصبر لا حل سوى ان تتحمل ،افضل لها من الزواج بجواد ،تغير ملابسها لترتدي تنورة سوداء فضفاضة وطويلة بالاضافة الى قميض يمزج بين الابيض والاسود ذي اكمام تتجاوز المرفقين ،لتخرج الى حسناء التي طالعتها باعين ساخرة تطلب منها ان تتبعها الى غرفة السيدة الكبيرة تلقي عليها بالتعليمات وهما تصعدان الدرجات دانا مطرقة برأسها لذا لم ترى الذي الجمته الصدمة ليتوقف عند اعلى الدرجات يراقبها باعين ذاهلة انها هي تلك الفتاة التي التقيت بها ،تلك التي اصطدمت بها ،عندما اقربتا منه اسرع الى غرفته يجب الا تراه الان او ستحدث كارثة يبدو من ملامحها انها مكرهة .




تصلان للغرفة لتفتح حسناء الباب ،لتتجمد ملامح منيرة وهي ترى دانا فتاة الحديقة كما اسمتها في مخيلتها لتتحدث حسناء:"دانا هذه السيدة الكبيرة وبجانبها الممرضةx التي ستساعدينها في العناية بالسيدة "
ترفع دانا بصرها لتجد منيرة تحدق بها ،تذكرتها لكنها تصنعت الجهل لتردف :"صباح الخير"
منيرة تتدارك نفسها :"صباح الخير اسمي منيرة ما اسمك ؟"
لتردف دانا بلهجة دالة على انها لا تريد اي تعاطف :"اعتقد ان المدبرة قد نادتني للتو باسمي "
تبتسم حسناء من قلة ذوق دانا لتقول :"عليك احترامها فانت مساعدتها "
احست دانا بغصة في حلقها.
لكن منيرة تحاول التخفيف من شدة الموقف لتقول :"لا بأس فيبدو اننا في نفس العمر لذا لا حاجة للرسميات"
حسناء :"للبيت قواعد يجب ان تلتزما بها "
لتغادر الغرفة تاركة الفتاتين ،لتقول منيرة :"اعتقد اننا التقينا سابقا"
دانا:"لا اتذكر "
منيرة:"بلى كان ذاك اليوم ممطرا ،انا سعيدة لاننا سنكون معا"
دانا:"انت نعم انا لا "
منيرة تمسك بيدي دانا لتقول:"ان تعملي كخادمة ليس عيب بل شرف لانك اخترت الطريق الحلال رغم صعوبته اما طريق الحرام سهل لكن عاقبته قاسية"
يطيب قلب دانا لسماعها لصوت منيرة تسألها :"هل لي بسؤال؟"
دانا:"نعم"
منيرة:"هل انت يتيمة؟"
تضحك دانا لتقلق منيرة لتقول:"حتى ملامحي تظهر يتمي "
تقترب منها منيرة لتحضنها :"بل انه لشرف ان تكوني يتيمة فقيمتهم عند خالقنا اكبر "
تتأثر دانا لتسألها :"كيف عرفتي؟"
منيرة:"انت في الحديقة كنت مهمومة كما الان ،لذا لا تهتمي بقول حسناء مجرد امرأة كبيرة في السن دفعتها الظروف للاستمرار في العمل بدل العناية باحفادها"
دانا بتعجب:"لها احفاد!"
منيرة :"لا ادري لكنها تبدو كبيرة في السن ،فليغفر لي الله على كذبي"
دانا:"لا يجوز ان تكذبي فهو بشع كما كانت تقول امي "
لتدمع عيناها ،تعيدها منيرة لحضنها ،لتقول:"هيا حبيبتي يكفيك بكاءا"
دانا:"هي تركتني وحيدة لاواجه العالم بمفردي "
منيرة:"هل هي متوفية؟"
دانا:"نعم منذ ما يقارب ثلاث سنوات"
منيرة:"فليرحمها الله وليتغدقها برحمته ورضوانه"
دانا:"شكرا لتفهمك لي "
منيرة:"انا احس بك فأبي الان بين الحياة والموت "
لتبدأ منيرة بالبكاء ،لتتعانقا بقوة ،كل منهما تحاول ايصال شعورها بالتمزق والضياع للاخرى كلتاهما حزينتان ،لكن سماع صوت دق الباب اوقفهما لتمسح كل واحدة دموعها ،لتفتح منيرة الباب لتجد رغد التي تقول بطفولة:"اريد رؤية جدتي؟"
منيرة:"جدتك مازالت نائمة "
تنظر رغد لتهتف :"انت دانا اليس كذلك؟"
تهز دانا رأسها لتسرع اليها رغد تحضنها،لتقول :"كم انت جميلة ؟جوري لم تعطيك حقك في الوصف"
تتشوق منيرة لتسأل :"كيف وصفتها ؟"
رغد:"كدمية باربي ،لكنها اجمل حتى من فلة "
تضحكان معا لتقول رغد وهي تدعي الغضب :"لما تضحكان ؟"
دانا:"اذن انا اجمل من فلة فمن اشبه اذن "
رغد بتفكير :"اعتقد ساندريلا "
تتذكر دانا حالها لتتجهم ملامحها ،تتدارك منيرة الموقف لتقول :"اوليست سندريلا فتاة طيبة ستتزوج الامير في الاخير لتعيش بسلام وامان "
لتغمز لدانا التي تبتسم بألم ،تعلم ان جواد ضاع لكنها على الاقل ستعيش حرة كما ارادت امها عندما اوصتها بأن تحقق ما تريد .





في المساء تتصل رنيم بدانا لتجد هاتفها مغلقا لقد تأخرت دانا كثيرا لتشك وتتجه نحو غرفتها لتجد ان بضع قطع من ملابسها اختفت بالاضافة الى مذكراتها لتفهم ان دانا هربت لكن متى اخذت ملابسها لتستنتج انها عندما غادرت البيت للسوق قد تكون دانا عادت واخذت ملابسها لتهرب لكنها لن تسمح بذلك دانا ستكون زوجة ابنها لتتصل بروان.
روان:"الو من معي؟"
رنيم:"انا خالة دانا ،هل رأيتها او اتصلت بك اليوم "
روان:"لا ،منذ البارحة لم نتحدث"
رنيم:"ان علمت بشي اتصلي بي "
روان:"بالأكيد حتى انتي اعلميني بكل مستجد "
رنيم:"حسنا"
تتصل بجواد .
جواد:"نعم امي"
رنيم :"بني دانا لم تعد الى البيت منذ غادرت الى جامعتها ،وصديقتها لا تعلم عنها شيئا"
جواد:"كيف يا امي هل اتصلت بها؟"
رنيم:"نعم بني لكن هاتفها مغلق "
جواد:"قد تكون بطاريته فرغت "
رنيم:"على الاقل تتصل بي وتطمئنني"
جواد:"اذن انا ساتي الان فقط انتظريني"


بينما جوري تتمشى في الشارع وهي تحدث جوري :"اتقولين انها متفاهمة مع الممرضة ؟"
رغد:"نعم ،لقد كانتا تضحكان مع بعض عندما كنت معهما"
جوري:"شكرا لك يارغد "
رغد:"العفو يا صديقتي"
جوري:"غذا ساحضر معي حقيبة دانا عندما اتأكد من خروج امي وجواد ونادين ستكون بالمدرسة "
رغد:"اليس جواد بالعاصمة ؟"
جوري:"نعم لكنه سيعود عندما يسمع باختفاء دانا"
رغد:"حاولي ان تتصرفي على طبيعك ولا تخافي على دانا "
جوري:"الى اللقاء"
رغد:"وداعا"
تغلق جوري الهاتف لتكمل طريقها لكنها تفزع عندما يمسك بها شخص فيغلق فمها ويعيق حركتها ليقول:"من تظنين نفسك يا جوري لتغلقي علي الهاتف كما انك لا تجيبين على اتصالاتي"
هي فزعة ،خائفة لم تتوقع انه جريء لتصل به حقارته الى التعرض لها في الشارع ،تعض باسنانها على يده ليفلتها على غفلةx منه لتركض بكل ما اوتيت من قوة ،لتحمد الله عندما تبينت سيارة جواد لتسرع نحوها ،يلمحها جواد فلتوقف فتصعد بسرعة ليسألها بفزع :"هل يطاردك احد جوري؟"
جوري وانفاسها المتسارعة :"كان الشارع فارغا وعندما رأيت رجلا خفت منه"
جواد:"لما لا تاتين رفقة صديقاتك كما تفعل نادين"
جوري:"صديقاتي لا يسكن بالجوار فهن بعيدات"
جواد:"يبدو انه على امي ان تحضرك من المدرسة "
جوري بصدمة:"انا لست صغيرة يا جواد "
جواد وبغضب :"اذن نتركك ،اليوم انقدتك، ماذا عن الغذ؟"
تتذكر جوري كلام وثاق لتقول:"لكنني اخاف على امي ايضا فحتى لو تعرض لنا احد فماذا ستستطيع فعله؟"
جواد:"يبدو انه ما ان اجد دانا ونتزوج سنغادر كلنا الى بيتي في العاصمة"
جوري:"ماذا عن دراستي؟"
جواد:"هناك شيء يسمى بالانتقال"
جوري:"لكن نادين لن تستطيع "
جواد:"في العاصمة كل شيء متوفر لذا اخرسي الان لافكر في امر دانا"
جوري:"ما بها دانا ؟"
جواد وهو يزفر:"منذ غادرت صباحا لجامعتها وهي لا ترد "
جوري:"اتصل بصديقتها لربما تعرف"
جواد:"اتصلت بها امي لكنها لا تعرف ،والمشكلة حاجاتها مختفية "
جوري:"هل تكون هربت؟"
جواد:"ماهذا الذي تهدين به ؟"
جوري:"مجرد احتمال "
جواد:"اقفلي فمك انت توترينني"

تنظف دانا الاواني التي اكلت منها السيدة الكبيرة لتسمع صوت هاتفها لتجيب :"مرحبا روان "
روان:"كيف حالك دانا؟"
دانا:"بخير ماذا عنك وعن عملك ؟"
روان:"انا ساعود الان الى البيت ارجو ان يكون عند وعده"
دانا:"لا تخافي يبدو عليه رجل بحق"
روان:"كيف حال عملك ؟"
دانا:"احاول ان اتاقلم ،هل اتصل بك احد ؟"
روان:"نعم خالتك سالني عنك فاجبتها انني لا ادري "
دانا:"انا اسفة لجعلك تكذبين"
روان:"لا داعي للاسف انت صديقتي ،هل الممرضة تتعامل معك بشكل جيد؟"
دانا:"نعم ،الممرضة جيدةلكن المدبرة تكرهني"
روان:"لماذا؟"
دانا:"ربما لانني الوحيدة الصغيرة في العمل هنا "
روان:"لا تهتمي وانسي امرها"
دانا:"نعم ،هيا عليك الذهاب للبيت فالوقت متأخر "
روان:"وداعا "

كانت بالقرب من باب المطبخ تستمع لها وهي تحدث صديقتها ،تخاطب نفسها بانها يجب ان تثٱر لكرامتها فهذه الخادمة الصغيرة تجاوزت حدودها ،ويبدو ان امورها مع الممرضة لا بأس بها لذا ستحاول ان تخلق بينهما مشكلة ،تلاحظ اقتراب دانا من الباب لتتوجه نحو غرفتها ،بينما دانا تصعد لغرفة المريضة لتجد منيرة تغطيها لتسألها بصوت منخفض :"هل نامت؟"
منيرة:"نعم لقد تناولت دواءها للتو"
دانا:"اذهبي لترتاحي قليلا وانا ساهتم بها حتى يحين موعد العشاء لتتعشي معهم "
منيرة:"انا لا اتعشى معهم "
دانا بدهشة :"لماذا الست ممرضة قريبتهم؟"
منيرة:"وان يكن فاصحاب الطبقات العليا لن يندمجوا ابدا مع واحدة مثلي لذلك درست جيدا لكي لا اضطر لطلب المساعدة منهمx "
دانا:"انا اتفهمك لكن هذا امر وراثي في المجتمع فما باليد حيلة سوى ان نتثقف "
بينما يتألم الواقف قرب الباب يستمع لكلامها كان يود ان يخبرها انه دفع ديون شركة والدها بالاضافة الى مصاريف المشفى باعتباره محسن والان يريد ان يخبرها بانه لا يريد ان ترد له شيء لكن ما سمعه اعلمه انه قد يجرح مشاعرها لذا سيصبر حتى يستيقظ السيد زياد ليخبره وبذلك يكون ادى الواجب وحماها من قسوة الضمير .xxx

في حين جواد يبحث عن دانا ويسأل الكل ليقرر الاتصال بابيها ليعلمه بالامر .
الاب:"الو جواد هل هناك من خطب؟"
جواد:"دانا مختفية منذ الصباح قالت لديها اختباران لكنها لم تعد لحد الان"
الاب:"انتظر ساتصل بمدير جامعتها لاسئله واتأكد ان كانت اجتازتهما"
يغلق الاتصال ،لتلج زوجته الغرفة وتساله :"من اتصل ؟"
الاب بتأفف:"جواد يقول دانا اختفت"
نهى:"هربت؟"
الاب:"لا ادري ساتصل بالسيد أحمد"
نهى:"مدير الجامعة"
الاب:"نعم"
يتصل الاب ليستقبل الاخر الاتصال .
الاب:"مرحبا سيد احمد كيف حالك؟"
المدير:"بخير، انت السيد حمدان؟"
الاب:"نعم ،اردت سؤالك ان كانت دانا اجتازت اخباراتها اليوم"
المدير:"لا اختبارات اليوم ،بالنسبةلحضورها انتظر سابحث لك الان ...لا انها لم تحضر منذ اخر اختبار"
الاب:"شكرا لك واسف لازعاجك "
المدير:"هل هناك خطب ما؟"
الاب:"لا ،لكن ان حضرت اخبرنا من فضلك "
المدير:"بالتاكيد سيد حمدان"
يغلق الاتصال ليتصل بجواد
الاب:"لم تكن لديها اختبارات وهي لم تحضر الجامعة "
جواد بفزع :"اين تكون اختفت ؟"
الاب:"ساتصل بالشرطة لاعلمهم فلا تقلق دانا ستعود ان شاء الله سالمة"


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-20, 08:57 PM   #32

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني عشر

كنت انزل من الدرجات في الصباح الباكر وانا على يقين من انني لست صاحية كفاية ،مررت من قرب غرفة حسناء لاصل إلى المطبخ ،لاصدم بما رأيت ،انه ذاك الشاب الذي قابلته في يوم ممطر الذي اصطدم بها ،تصلبت أرادت أن تتراجع لكن فات الاوان ،ليلتفت مصطفى يربكها بنظراته الداهشة ،كانت ترتدي ملابس عادية عبارة عن فستان اسود يصل إلى ركبتيها ذو أكمام لا تتجاوز المرفقين ،وعقدت شعرها على شكل كعكة ،ليكسر مصطفى ذاك الجدار الصامت ليقول:"صباح الخير دانا"
دانا:"من اين تعلم اسمي ؟"
مصطفى :"هذا بيت جدتي "
دانا :"وان يكن فأنا لا اعرفك لتخاطبني"
مصطفى تتجهم ملامحه ليحدثها بالإنجليزية:"انا حقا لا افهمك لما تفهمينني بشكل خاطئ"
دانا وبنفس اللغة :"لا تعتقد أن الخادمة لا تجيد التحدث بالانجليزيه "
يتوجه نحوها مصطفى ليمسك برسغها :"لما تلقبين نفسكx بالخادمة"
دانا وبمرارة :"لأنها حقيقتي مجرد خادمة ام نسيت ما ارتكبته ذاك اليوم حينما رميتني ببضع أوراق نقدية "
مصطفى :"انا اسف حقا لم اكن أريد جرح كرامتك انا عربي لكنني عشت بالغربة فهلا تقبلين اعتذاري "
تلمح دانا نظرة الاسف في عينيه لتقول:"لا تهتم به مجرد موقف سخيف "
مصطفى :"حقا سامحتني"
لتدخل منيرة لتجد مصطفى ممسك برسغ منيرة ،لتردف: "صباح الخير سيد مصطفى ،دانا كنت ابحث عنك "
تتدارك دانا موقفها لتسقط رسغها من قبضته ،لتتوجه نحو منيرة :"هل استيقظت السيدة الكبيرة ؟"
منيرة وهما تغادران المطبخ :"لا لكنني أريد أن احدثك في موضوع ما"
دانا:"ان كان بخصوصه فلا شيء بيننا"
منيرة:"لا ليس هو لكنني أريد أن اخبرك بان طريقة لباسك لن تساعدك على التخلص من مثل هذه المواقف "
تتذكر دانا موقف جواد ليلة خطبة نادين المزعومة حينما امسك بمعصمها ,لتقول:"لكن ملابسي ليست ضيقة "
منيرة:"انظري لفستانك ليس طويل وانت عندما تخرجين لقضاء غرض ما ترتدينx سروال جينز ضيق وقميص يبدي تفاصيلك "
دانا :"اذن ما الحل؟"
منيرة:"على الأقل فستان طويل يتجاوز الركبتين باكمام طويلة ،كما انك كبيرة وتحتاجين ارتداء الحجاب"
دانا :"الملابس ممكن ان ارتدي الطويلة في البيت فقط أما عن القمصان ،السراويل والحجاب فأنا مازلت صغيرة "
منيرة:"نحن في نفس العمر "
دانا باعتراض :"لكن امي وخالتي وبناتها لا يرتدين ما تقولين "
منيرة:"الأهم عندك اتباع الاخرين أم اتباع القدوة والمثل الأعلى "
دانا :"من تقصدين ؟"
منيرة:"الرسول محمد صلى الله عليه وسلم"
دانا:"كيف اقتدي به ؟"
منيرة:"بما انني ذكرت اسمه فعليك قول صلى الله عليه وسلم ،كما أن الاقتداء به يتم باتباع منهجه المذكور في كتاب القرآن الكريم وفي السيرة النبوية الشريفة ".
دانا:"اووف ما بك انت الأخرى لما لا تدعينني وشأني "
منيرة:"ماذا هل انت جننت ؟انا اتحدث في شيء من المفروض انك تعلمته من قبل"
دانا:"انا لا اعرف شيئا سوى ان اتصرف على طبيعتي"
منيرة:"هل يعجبك نفسك حينما يحدق الرجال بقوامك فيمسكونك من رسغك "
دانا:"ماذا تقولين؟لا حبيبتي انا لست من ذاك النوع ولكنني لست معقدة مثلك"
منيرة:"اانا المعقدة بل انت لأنك تعتقدين أن ستر نفسك يعيق حريتك فتحاولين التعري لتحصلي عليها "
دانا:"انا اتبع الموضة أما فثياب خالتي احسن من ثيابك التي تشبه الكيس"
تحاول منيرة الحفاظ على اعصابها:"اووه اذن انا جاهلة بالموضة ،لمعلوماتك انا ايضا اعرف كيف ارتدي الملابس الضيقة و أن اضع مساحيق التجميل وتشرح شعري لكنني لن افعلها لكل من هب ودب بل للذيx يشرع أن أفعلها له يا فهيمة"
دانا:"اوكي فهمناك لكن لما لا تتوقفين عن مراقبتي"
منيرة:"لان حضرة السيد لا يراك سوى مجرد عاملة لا تتصوري أنه قد يفكر في شيء آخر إلا أن كان يريد استغلالك والله أعلم ،فالسيد حاسمم والسيدة بثينة لن يسمحوا بحدوث اي شيء جدي بينكما لذا لا تخدعي نفسك بمجرد هوس يسمى الحرية هو في الاخير ابن عائلة مرموقة ذو تربية أجنبية "
تنصدم دانا فكل ما تقوله منيرة صحيح لكنها بحق لا تفكر فيه كرجل هو فقط من يزعجها ،لذلك قررت أن تغير من نفسها عليها أن ترتدي ملابس ساترة لتكف شر الناس عنها ،يكفي انها فقدت الكثير لكن كرامتها كل ما تبقى لها .
منيرة:"أين شردت ؟"
دانا:"أعتقد أنك محقة لذلك سأحاول ولكنني لا املك اي ثياب من ذاك النوع كما أنني في بداية خدمتي"
منيرة:"انا سأعيرك ثيابا من عندي لذا لا تهتمي"






بينما جوري تدخل الى البيت بعد أن اوصلها جواد لتتصل بدانا ما أن ولجت غرفتها واوصدتها من الداخل.
دانا:"مرحبا جوري كيف حالك ؟"
جوري:"انا بخير ،ماذا عن عملك ؟"
دانا:"لا بأس به "
جوري:"دانا عليك التخلص من هاتفك "
دانا:"لما لقد غيرت رقمي "
جوري:"ابوك اتصل بالشرطة وهم يبحثون عنك لكن من باب الاحتياط أن تتخلصي من الهاتف لكي لا يجدوك"
دانا:"حسنا سارميه في مكان ما ،اعتقد أن المحطة احسن "
جوري'"الأفضل أن تذهبي الى البحر لأنه اقرب فقد سمعت ذلك من رغد "
دانا:"نعم يبعد القليل من البيت ،اذن سأذهب لأستأذن للخروجx شكرا لك"
جوري:"وداعا اعتني بنفسك "


في الطابق السفلي من فيلا جدة مصطفى ،تقف السيدة رفقة ابنها مصطفى الذي تحدثه :"لما يا بني لا تظل معنا انت لا تتناول معنا ولا وجبة "
مصطفى:"تعلمين انني منشغل بالعمل فأنا لست في إجازة لذا اعتدر عن تقصيري في حقوقكم ،متى سيعود ابنك الكبير"
بثينة:"انت ابني الكبير يا بني لما تتحدث عن اخيك بهذه الطريقة"
مصطفى بمزاح:"ربما لأنه من يتحمل مسؤولية أسرة الان "
تبتسم بثينة :"ان شاء الله يطول الله في عمري لاراك زوجا وابا"
في تلك اللحظة تكون دانا قد نزلت كل الدرجات لتسمع عبارة بثينة الأخيرة.
ليلتفا معا نحو القادمة التي يسمع صوت حذائها ذي الكعب المتوسط ،لتخاطب بثينة دون أن تنظر لمصطفى.
دانا:"من فضلك هل استطيع الخروج لمشوار صغير؟"
بثينة :"لما فانت لم تنتهي من واجباتك بعد"
تحاول دانا أن تجيب ،ليتدخل مصطفى:"دعيها امي لربما عندها شيء مستعجل"
بثينة:"حسنا يمكنك الخروج لكن مشوار ساعة فقط "
دانا:"شكرا لك سيدتي "
تصعد دانا للاعلى لتلبس تنورةطويلة سوداء مع قميص احمر اجوري وترتدي فوقها سترة سوداءx استعارتها كلها من منيرة لتجمع شعرها على شكل كعكة وتنتعل حذاءا اسودا لإكمال طلتها
منيرة:"لما تريدين أن تخرجي الان"
دانا:"مشوار عاجل"
منيرة:"انتبهي لنفسك فحتى ملابسي لا تستطيع اخفاء جمالك"
دانا باستهزاء :"هل أرتدي عباءة وحجابا ،كفى مزاحا منيرة"
منيرة:"انا لا امزح المهم اياك أن تتأخري فقد سمعت أن السيدة حريصة على المواعيد"
دانا:"حسنا هل تريدين أن احضرك لك شيئا"
منيرة:"سلامتك حبيبتي "
تخرج دانا من الفيلا تتمشى وحيدة في الشارع لتصدم بسيارة تتبعها تحاول التملص منها لتسمع صوتا مؤلوفا يناديها :"دانا هيا تعالي ساوصلك"
تلتفت دانا لتجد مصطفى في سيارته
لتقول:"من فضلك دعني انا استطيع السير بمفردي "
مصطفى:"الا ترين ان الشوارع فارغة هيا مجرد بضع دقائق"
دانا:"ابتعد عني سيظن الناس عني سوءا "
يتركها مصطفى كما تظن لكنه يراقبها ،تتابع سيرها لتحضر سيارة بها شاب يتحرش بدانا وهوx يدعوها أن تركب سيارته لكنها تتجاهله ليوقف سيارته ويخرج ،تستشعر دانا الامر تحاول الركض لكنه يمسك بها من معصمها لتصرخ صرخة لم تخرج كاملة من فمها الا على سقوط ذاك الشاب بسبب ضربة تلقاها من مصطفى ليصيح فيه غاضبا:"يا حيوان ماذا تريد منها دعها وشأنها "
الشاب :"احقا الا تبدو من ثيابها انها من تريد ذلك"
امسكه مصطفىx من ياقة قميصه بقوة :"الا تعرف معنى غض البصر ،ثم هي ترتدي ثيابا محتشمة لذا لا تبرر افعالك الدنيئة"
يحاول مصطفى لكمه مرةx أخرى لكن دانا تمسك بذراعه والقلق يتقاطر من عينيها.
دانا:"من فضلك اتركه لا اريد أية مشاكل بسببي"
مصطفى :"هيا الى سيارتي قبل أن أفرغ غضبي بك "
تصعد دانا سيارته وهي ملتزمة بالصمت
يحرك مصطفى المقود لتتحرك السيارة
مصطفى:"ما هي وجهتك؟"
دانا ببرود:"البحر"
مصطفى :"هل انت مستعجلة لرؤية البحر ام لمقابلة أحدهم "
دانا:"لا اسمح لك بإهانتي يا سيد مصطفى انا لم اطلب منك ايصالي"
مصطفى:"هل تريدين أن نعيد نفس المشهد المهم انا ساخدك للشاطئ تقضين بعض الوقت لاعيدك للبيت ولا تناديني بسيد مصطفى "
دانا:"نعم بعض الوقت لكي لا أتأخر عن خدمة جدتك فأمك اعطتني ساعة لا غير "
مصطفى :"لا اعلم لما انت تكرهينني؟"
دانا:"ليس الأمر متعلقا بالكراهية لكنني أريد أن أكون حرة "
مصطفى بسخرية:"من فضلك توقفي عن المزاح الحرية التي تبحثين عنها تتخلل الغرب لكن ماذا فعلت لهم مجرد فساد و امراض "
دانا:"اذن لا تتحكم بقراراتي"
مصطفى :"مجرد توصيلة وانتهى الموضوعx الن تدعينني اقوم بعمل الخير فاكسب بضع حسنات"
دانا:"انا لست متسولة "
مصطفى :"كأن المتسولين وحدهم من يستحقون أن نحسن إليهم ثم لا تنسي انت ربما تحسنين لي يوما ما "
دانا:"حقا كيف؟"
مصطفى :"حتى ذاك الوقت وسنرى ،الان وصلنا "
ينزلون من السيارة لتتقدم دانا نحو البحر ،تجده يحدق بها لتصرخ عاليا:"لما تراقبني هيا ابعد وجهك للجهة الأخرى "

يزفر بحنق ليدير وجهه في تلك اللحظة تستجمع دانا كل قوتها لترمي هاتفها في البحر وعندم ارتطام الهاتف بالبحر ،يلتفت مصطفى ،لكن دانا تتجاهله لتبقى لوقت قصير تحدق بالبحر ،تفكر في حياتها وكيف ستواجه مستقبلها الذهاب الىx الجامعة ليس بالهين فهي تعلم مدى تعدد علاقات أبيها لذلك سيجدونها بسرعة لكنها لن تقدر أن توقف دراستها لا تدري ما الحل ،وهذا الذي يلحق بها قد يجعلها تفقد وظيفتها الوحيدة ترفع عينيها نحو السماء تطلب من خالقها أن يساعدها ويخفف عنها محنتها ،لتعود نحو مراقبها ،تتقدم نحو السيارة لتجلس فينطلقان نحو البيت في صمت تام إلى أن تقطعه دانا:"من فضلك اريد ان اصل الى البيت بمفردي يمكنك فقط أن تقلني الىx بعد شارعين عن الفيلا"
مصطفى :"لما لااقلك الى البيت ،ان سأل أحد اقول التقيت بك في الشارع ولما أن وجهتنا واحدة اوصلتك للبيت "
تضرب دانا كفا بكف :"يا لها من فكرة رائعة اتعتقد انك تظهر نفسك في موقف البطل المغوار بل إن السيدة بثينة ستقول هذه الفتاة تحيك الشباك حول ابني لتصير بذلك الخادمة السارقة،يكفي ما فقدت هذه الوظيفة اخر ما تبقى "
يحاول مصطفى فهم كلامها ليقول:"اوضحي لي كيف أن وظيفتك هي كل ما تملكين "
دانا:"الأمر معقد لذا لا تزعج نفسك"
يمسك بكفها لابعد يدهx لتصرخ في وجهك:"يا هذا ابعد يدك عني "
مصطفى :"لما كل هذا الغضب ؟"
دانا:"انا لست مثل ما تعتقد لذا ابتعد عن طريقي فطريقانا متوازيان و لا تقاطع سيكون بينهما"
مصطفى :"فقط لو افهم سبب نفورك مني "
دانا:"انا اريد ان اعيش كما أريد لكن ظروفي منعتني لا تعتقد انني لا اريد ان ادرس اضحك أتنزه اعيش الحياة ،لكنني مقيدة وخائفة"
مصطفى :"فقط لو تخبرينني ما يؤرقك"
دانا:"لن تفهمني "
مصطفى :"فقط لو تثقين بي"
دانا :"انا لا استطيع ارجوك لا تضغط علي"
مصطفى :"براحتك لكن يوما ما ستحكين لي"
دانا:"ربما "
بينما السيد حاسم عائد الى البيت بعد يوم متعب تظهر له سيارة مصطفىx ليطلب من السائق أن يتوقف في نفس الوقت تتوقف سيارة مصطفى عند الشارع المقارب لحيهم ليصدم من خروج فتاة شابة من سيارته لتكمل هذه الأخيرة سيرهاx تتبع دانا ،ليراقبها حاسم ببطئ حتى تصل الفتاة إلى الفيلا ليكمل مصطفى طريقه لتدخل سيارة حاسم إليها لتظهر على شفتيه ابتسامة نصر الان سيستطيع التخلص من مصطفى لكنه يحتاج لبعض الوقت فقط حتى يجد الأدلة الكافية .
تصل دانا لتقابلها حسناء بوجه متهجم :"ما كل هذا التأخر ؟"
دانا:"لقد استأذنت من السيدة بثينة "
حسناء:"وان يكن انا ايضا لي كلمة هنايا خادمة"
دانا:"اذن دعيني اذهب لعملي"
حسناء:"يبدو أن حبيب القلب اذاك"
تريد دانا أن تجيبها لكن صوت السيد حاسم جعلها تستدير لتدهش ملامحها إنه صديق أبيها حاسم كيف نسيت كنيته انها واقعة في ورطة .
حاسم:"من هذه يا حسناء ؟"
حسناء :"خادمة السيدة الكبيرة "
حاسم :"ماذا كنت تفعلين في الخارج ؟"
دانا:"كنت في مشوار ضروري لقد طلبت اذن السيدة بثينة"
حاسم:"انا صاحب الكلمة هنا لذا احترامي وجودي أو عدمه"
دانا:"حسنا سيدي "
تتوجه دانا نحو غرفتها لتغرق في دموعها انها تكره نفسها وحياتها ،تريد الهرب ولكن الى اين؟
تلج منيرة غرفة دانا:"حبيبتي لما ترهقين نفسك؟"
دانا:"انت لا تفهمينني انا مجرد خادمة "
منيرة:"لكنك متعلمة "
دانا:"لقد توقفت "
منيرة بدهشة :"لما ؟"
دانا:"لان الكل يرغمني على ما أكره ،بدئا من أبي خالتي حتى جواد "
منيرة:"من جواد"
دانا:"خطيبي "
منيرة:"هل يعلمون انك هنا ؟"
دانا:"لا لقد هربت "
منيرة:"عيب ما فعلتي"
دانا:"لقد كان سيعقد قراني على شخص لا احبه فماذا تتوقعين؟"
منيرة:" سيقلقون عليك"
دانا :"اريد أن أعيش حرة"
منيرة:"هيا لتصلي احسن لك من الشكوى لي فالشكوى الى الله احسن واقرب"
دانا:"حسنا "
بعد أن صلت دانا سعدت بكون السيد حاسم نسيها وهذا بفضل خالقها الذي يحبها فلولاه لما استطاعت الهرب لترجو من الله أنxx يوفقها الى طريق الخير والهداية .


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-20, 09:03 PM   #33

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الثالث عشر

اتصل السيد حمدان بالشرطة وسألهم عن اي مستجدات تتعلق بابنته دانا ،لذلك قرروا تتبع هاتفها ليسرعوا نحو المكان المطلوب ليكتشفوا أنه البحر ،يحاولون الربط بين الأحداث أدانا انتحرت ام انها تخلصت من متعلقاتها حاولوا البحث عنها في الاعماق لكن لا جدوى
في حين في المقر يتوجه اياد نحو مكتب نزار صديقه المحب الذي لا يتوانى عن مساعدته
اياد:"السلام عليكم نزار"
نزار:" وعليكم السلام "
اياد:"كيف حال الفتاة؟"
نزار:"عن من تتحدث؟"
اياد :"التي تقوم بتوصيلها "
نزار:"اه روان ما بها ؟"
اياد:"سألتك عن أحوالها ؟"
نزار وبحدة :"ما دخلك ؟"
اياد:"مجرد فضول"
نزار :"اياد انا لا اتدخل في علاقتك بتلك الممرضة "
اياد مهددا:"اياك ان تذكرها فانت لا دخل لك بها"
نزار:"البادئ اظلم"
اياد:"فقط اردت أن أعرف إن كنت حقا تتلاعب بهاام مجرد خدمةانسانية"
نزار:"انا حقا اريد التقدم لها لكنك تعرف ظروفي"
اياد:"لا تقلق فقط حاول ولا تعتقد أن وضع امك الصحي قد يحول بين بينكما "
نزار:"امي اهم ما عندي لكن كل فتاة تريد حياتها بعيدا عن الحماة "
اياد:"انا سارافقك اذا اردت التقدم لها كما أن امي لن تمانع مرافقتنا"
نزار :"سأحاول ترتيب اموري"
اياد:"التقي بأخيها ناقشه في الموضوع "
نزار بصوت مرتجف"انا خائف "
اياد:"هههه انت حقا مضحك"
نزار:"انا لا امزح "
اياد:"غذا مساءا نذهب لخطبتها لذا تحدث مع اخيها اليوم "
نزار:"ان شاء الله "



في حين ان جوري جالسة امام حاسوبها مشغولة بواجباتها المدرسية ،لتتلقى اتصالا من رقم مجهول ،تجيب بعد تردد
جوري:"الو من معي؟"
وثاق:"انا يا صغيرتي ،كيف حالك؟"
جوري:"من فضلك دعني وشأني وامحو هذا الرقم من ذاكرتك"
وثاق :"ليتني استطيع لكنني لا اقدر"
جوري:"اوك ماذا تريد؟"
وثاق:"انت"
جوري بضحك:"يا إلهي الم تجد كذبة احسن من هذه "
وثاق:"انا لا اكذب "
جوري:"هلا تخرج من حياتي اريد ان اعيش قريرة العين بعيدة عن كل تخبط"
وثاق:"حقا"
جوري:"نعم انا جادة"
وثاق:"حسنا الى لقاء قريب"
جوري:"بل قل وداعا"
ينهي الاتصال لتتنهد جوري ،تريد ان تعيش من جديد بعيدة عن المشاكل لكن حضرة السيد وليد لن يكل ويمل بل سيستمر في مخططه حتى يجعلها تكره حياتها.




تجلس منيرة وحيدة في غرفتها لتتصل بأمها جليلة
منيرة:"السلام عليكم امي"
جليلة:"وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته بنيتي"
منيرة:"كيف حالك وحال ابي ؟"
جليلة:"انا بخير ،وابوك مازال في غيبوبته ،صغيرتي اتعلمين ان هناك متبرعا قد دفع عن ابيك مصاريف المشفى والعملية "
منيرة:"حقا امي الحمد لله "
جليلة:"ليس هناك داع لبقائك في ذاك البيت هيا لتعودي الى منزلنا "
منيرة:"لا استطيع يا امي لقد وقعت العقد ولا استطيع ان اتخلى عن تلك المرأة القعيدة"
جليلة:"ماذا عنا انا وابوكx السنا اهم عندك من تلك المرأة "
منيرة:"عذرا امي لكنك من علمتني انه علينا مساعدة الأخرين "
جليلة:" كم مدة عقدك ؟"
منيرة:"سنتان"
جليلة:"ما الغرامة المترتبة عن تركك للعمل ؟"
منيرة:"مبلغ ليس بالهين "
جليلة:"سنتقترض المال من احد وتعودين لحضني "
منيرة:" لا اعلم امي سأفكر "
جليلة:"اهتمي بنفسك صغيرتي "
منيرة:"وانت ايضا"
تسمع منيرة دقات على باب غرفتها لتجد حسناء ،استغربت في بادئ الامر لكنها ابتسمت لها :"مرحبا حسناء"
حسناء بابتسامة صفراء :"مرحبا ابنتي هل نمت جيدا البارحة "
منيرة:"نعم شكرا لك "
حسناء :"هل تملكين مرهما للحروق فالخادمة شيماء احترقت اصابعها "
منيرة:"مسكينة هل هي بخير ؟"
حسناء:"نعم لكنها مرتعبة"
منيرة:"سأحضره فقد تركته في صندوق الطوارئ الموجود بالحمام"
حسناء:"حسنا ساذهب لطمأنتها"
عندما تلج منيرة للحمام تسرع حسناء للولوج الى مجددا لغرفة منيرةx للبحث في ادراج خزانة منيرة لتجد قلادة اسرها شكلها لتخبأها في بلوزتها بخفة لتخرج من غرفة منيرة دون اصدار صوت تتسابق مع الزمن لتذهب الى غرفة السيدة الكبيرة فتجد دانا تساعدها في تناول افطارها ،لتدخل لغرفة دانا فتضع القلادة تحت المخذة لتسرع الى المطبخ يصادفها مصطفى فيضحك من طريقة مشيها ،ليقول :"من يطاردك يا حسناء؟"
حسناء بفزع :"بسم الله الرحمان الرحيم ارعبتني سيد مصطفى "
مصطفى:"لقد اضحكتني طريقة مشيك "
حسناء:" انا اسفة سيدي لكنني مستعجلة "
تغادر حسناء للمطبخ في حين ان منيرة تنزل الدرجات لتلتقي بمصطفى ،الذي يبتسم لها ،لكنها تحافظ على ملامحها ليقول :"صباح الخير منيرة"
منيرة:"صباح الخير سيد مصطفى"
مصطفى:"من فضلك لا داعي للرسميات "
ليجذب انتباهه القادمة نحوهما ،ليقول بصوت حاولت جاهدة جعله هادئا :"صباح الخير"
مصطفى:"صباح الورد يا احلى وردة "
تتجاهل دانا مغازلته لتتوجه نحو المطبخ حاملة صينية افطار السيدة الكبيرة ،ليقول لمنيرة:"ما بها دانا تتجاهلني "
منيرة:"ربما لأنك تتجاوز معها الكلام "
مصطفى:"هل قلت شيئا خاطئا انا لا اكذب "
منيرة:"لكنك لست جادا"
مصطفى:"كيف لم افهمك"
منيرة:"ان كانت تعنيك فان الزواج هو الحل لا المغازلات"
مصطفى:"انت تعلمين ان الوقت غير مناسب "
منيرة:"ومغازلاتك غير مناسبة ايضا"
ليقترب منهما اياد وكل الشكوك تخبرها ان بينهما شيئا وانهما يتحدثان عن نفسيهما"
اياد:"عن اي مغازلات تتحدثين منيرة "
منيرة:"هي لا تخصك "
يستشيط اياد غضبا ليقول :"يبدو ان اخي معجب بك "
منيرة:"عن اذنكما انا مستعجلة"
تغادر منيرة لتخلف ورائها عاصفة على وشك الانفجار .
اياد :"اتستطيع المجيء معي لغرفتي "
مصطفى:"ليس الان اياد"
اياد:"مصطفى انا لا امازحك"
يصعدان الى غرفة اياد لتقابلهما بثينة :"صباح الخير صغيري "
مصطفى:"صباح الفل "
اياد:"صباح البثينة"
تضحك بثينة:"هل تتغزلان بي"
مصطفى:" ولما لا ؟ ام تخافين من بطش زوجك "
بثينة:"اصلا هو ليس هنا لاخاف"
اياد:"حسنا "
بثينة:"هل انتما ذاهبان الى غرفة اياد"
مصطفى:" نعم"
بثينة:"هل هناك شيء ما لا اعرفه "
اياد:"لا"
بثينة:"انا الان سأنزل الى الاسفل "
يدخلان لغرفة اياد
مصطفى:"ماذا تريد ؟"
اياد:"عن اي مغازلات كنتما تتحدثان ؟"
مصطفى:" اولا انا لا اتغزل بمنيرة ثانيا كنت اتغزل بدانا "
اياد:"خادمة جدتي "
مصطفى:"بل دانا "
اياد:"حسنا هل تعجبك "
مصطفى:" نعم"
اياد:"هل تتجاوب مع مغازلاتك؟"
مصطفى:"لا تتجاهلها"
اياد:"اذن دع الفتاة وشأنها فهي لا تريد لكنها لا تستطيع مصارحتك بسبب طبيعة عملها "
مصطفى:" انا جاد "
اياد:" اذن اذهب واخطبها "
مصطفى:"كأن أمك سترضى"
اياد:"وان يكن تلك حياتك وانت حر فيها كما ان الفتاة جيدة "
مصطفى:"اعلم"
اياد:"هل تعرف شيئا عن اسرتها ؟"
مصطفى:"لا "
اياد:"سأسأل نزار وهو سيطلعنا بكل صغيرة وكبيرة عنها "
مصطفى :"اليس العكس هو المفترض "
اياد:"نعم لكنك تعرف وضعنا "
مصطفى:"بالتاكيد "
اياد:"ما علاقتك بمنيرة ؟"
مصطفى:"سالتها عن دانا واخبرتني انه يجب ان اخذ الخطوة الصحيحة مثل ما قلت"
اياد:" بالطبع "
مصطفى:" لما غضبت عندما رأيتني برفقتها ؟"
اياد:" لانني مثلك"
مصطفى:" شيء رائع لما لا نقيم حفل زفاف واحد "
اياد:" بهذه السرعة نحن لم نتحدث بعد مع اهاليهم كما ان وضع ابي منيرة صعب فهو الان في غيبوبة "
مصطفى:"مسكين الله يشافيه ،هل له ابناء اخرون "
اياد:" منيرة فقط ،لكن لا تقلق انا تدبرت الامر "




في حين ان دانا لم تخاطب منيرة منذ ولوجها للمطبخ لتذهن المرهم على يد شيماء ،لتطلب منها ان تتحدثا على انفراد في غرفتها .
منيرة:"دانا ما بك ؟"
دانا:"لا شيء "
منيرة:" لم تنزعجي من وقوفي في الدرجات مع مصطفى"
دانا:"الم تكوني تطلبي مني صده"
منيرة:"هو فقط كان يتحدث عنك كما انه قال لك صباح الورد يا احلى وردة اما انا صباح الخير، فمن منا تهمه؟"
دانا:"انا لا اعيره اي اهتمام "
منيرة:"انت كاذبة فقد انزعجتي مني "
دانا:"ليس صحيح "
منيرة:"حسنا"


يتصل اياد بنزار ليقول :"نزار "
نزار:"نعم "
اياد:"هل تستطيع ان تجلب لي معلومات عن دانا حمدان "
نزار:" قلت دانا حمدان "
اياد:"نعم"
نزار:" انها صديقة روان "
اياد:"هل انت متأكد؟"
نزار:"نعم ،ان اباها يبحث عنها لانها هربت من بيت خالتها وهي خطيبة ابن خالتها "
اياد:"مخطوبة ؟؟؟"
نزار:"نعم،كان حفل زفافها قريبا جدا من يوم هربها "
اياد:"حسنا "
يذهب لغرفة مصطفى ليجده يساعد رغد على حل وظيفتها المدرسية فاليوم يوم عطلة .
اياد:"رغد هل تستطيعين تركي مع مصطفى لبعض الوقت "
رغد:"انت لست جاسوسة ولن اخبر امي "
مصطفى:"من فضلك يا حلوتي "
رغد:"حسنا لكن بتعويض "
مصطفى :"اوك "
تخرج رغد ،ليتحدث مصطفى :"مابك اياد ؟"
اياد:" دانا هاربة من بيت خالتها وابوها يبحث عنها "
مصطفى:"لماذا ؟"
اياد:" لا اعرف لكنها هربت قبل حفل زفافها "
مصطفى:" هل كانت مخطوبة ؟"
اياد:"نعم من ابن خالتها "
مصطفى:"يبدو انها مجبرة "
اياد :"لا ادري "
مصطفى :"شكرا لك "
اياد:"ماذا ستفعل ؟
مصطفى :"سأتحدث معها "
اياد:"لا تتعجل "
مصطفى:"لا تخف،ادرك ما افعل"




دانا و منيرة في غرفة السيدة الكبيرة ،حيث تحقنها منيرة بحقنة انسولين فتتألم السيدة الكبيرة :"اي برفق انك تؤلمينني "
منيرة:" الا تعلمين انها حقنة المغفرة "
السيدة:"كيف ذلك ؟"
منيرة:"ان مرض السكري ابتلاء من عند الله كلما حقنتك و احسست بألم فٱن الله يغفر لك ذنوبك فالمرض ليس نقمة فقد يكون أيضا نعمة "
السيدة:"اانت متيقنة من كلامك "
منيرة:"الله اعلم لكن هذا ما قرأته في كتاب "
السيدة :"اي كتاب "
منيرة:" كتاب "الفتاة لمن تشكي احزانها ""
السيدة:" حقا اريد منك ان تحضري لي هذا الكتاب الان "
منيرة:"انا لا استطيع تركك وحدك "
السيدة:" دانا هلا تحضرينه لي "
دانا بحرج :"لكنني لا اعرف مكان المكتبة "
ليدخل مصطفى بهيئة تدل على انه سيخرج
مصطفى:" السلام عليكم كيف حالك جدتي ؟"
الفتاتان والسيدةx '"وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته "
لتردف السيدة :" كيف حالك يا بطل ؟"
مصطفى:"اانا بطل انت تبالغين جدتي ؟"
السيدة :" بطل وكل فتاة تتمناه "
ليلتفت مصطفى نحو دانا عندما تلاقت عيونهما اشاحت بوجهها ،لتحتد ملامح منيرة فيلاحظها بسرعة ليقول و بصره على جدته :"حقا جدتي لما لا ترشحين لي واحدة "
السيدة بضحك :حسنا سنرى رغم ان قلبي يخبرني انك وجدتها "
يبتسم مصطفى ،لتقول جدته :"هلا رافقت دانا لتحضر لي كتابا "
مصطفى:"تستطيعين القراءة جدتي "
الجدة:"لا انا امية "
مصطفى:"قلت ربما صحتك لا تسمح لك بالقراءة "
الجدة:"بلى انا قادرة "
مصطفى:"حسنا سأذهب انا و دانا "
الجدة:"دانا غيري ثيابك بسرعة "
دانا:"حسنا "
منيرة:" انتظري دانا سارافقك "
الجدة:"الى اين؟"
منيرة:"الى غرفتها "
الجدة :"حسنا"
منيرة:"شكرا لك سيدتي"
تغادر الفتاتان لغرفة دانا .
منيرة:"يمكنك ارتداء عبايتي وحجابي "
دانا:"لما ؟"
منيرة:" افضل لك فابوك الان يبحث عنك "
دانا:"نعم انت محقة"
ترتدي دانا عباية سوداء وحجاب اسود مع حذاء بدون كعب طويل ،لتتوجه هي ومنيرة نحو غرفة الجدة،عندما تفتح الباب ينصدم الاثنان من مظهرها الجديد لتقول بابتسامة واثقة :"انا جاهزة"
الجدة:" هل ترتدين الحجاب خارج البيت وداخله لا "
دانا بخجل :"اول مرة ارتديه "
الجدة :"لكنه جميل عليك ليتك تلتزمين به "
بينما مصطفى محدق بها وتعلو شفتيه ابتسامة عريضة ،لتقول جدته :"هيا بسرعة احضرا لي الكتاب "
مصطفى:"حسنا هيا تفضلي يا انسة "
تتمشا دانا بجواره لم يحدثها مطلقا ظل صامتا الى ان ركبا السيارة وتوجها نحو المكتبة المنشودة ليقتنيا الكتاب ،سالها مصطفى :"عن ماذا يتحدث الكتاب ؟"
دانا:"عن احزان الفتيات وكيف يستطعن مواجهتها "
مصطفى:"تريدين الذهاب للشاطئ "
دانا:"لا لما؟"
مصطفى:"اريد ان احدثك في موضوع ما "
دانا:"يمكننا التحدث في السيارة "
مصطفى:"اوك ادفع الحساب اولا"
يصعدان للسيارة ليبدأ مصطفى:"ما حكايتك دانا؟"
دانا:"لما تسأل ؟"
مصطفى:"اريد مقابلة والدك "
دانا:"لا تستطيع "
مصطفى:"لماذا؟"
دانا:"لانني هربت من بيت خالتي "
مصطفى:"اليس لك اسرة "
تتنهد دانا لتقول:"ماتت اميx رحمها الله منذ ما يقارب ثلاث سنوات ،لاعيش في شقة رفقة ابي بعدها انتقلت لبيت خالتي اكن الاحداث الاخيرة جعلتني اهرب"
مصطفى:"ما هي؟"
دانا:"زواج ابي وخطبتي لابن خالتي "
مصطفى:"هل تحبينه؟"
دانا:"بل مجبورة "
مصطفى:"لما لم ترفضي "
دانا:"لم يطلبوا رأيي او حتى موافقتي"
مصطفى:"لذلك هربتي نعم "
كانت دانا طول الوقت مصوبة بصرها امامها لم تكن تنظرx صوب مصطفى،اما مصطفى فقد كان ينظر لها ،يريد ان يخفف من احزانها لكنه قريبا سيستطيعx قريبا .
دانا:"نعم لم يكن عندي حل اخر اردت عيش حياة عادية لكنني لا استطيع ابي وجواد ابلغا الشرطة وهم الان يبحثون عني "
مصطفى:"لذلك انقطعت عن دراستك "
دانا:" ليس بعد امتحاناتي قريبة ولم تفت بعد "
مصطفى:" ما تخصصك؟"
دانا:"ادب انجليزي"
مصطفى:" لا تخافي ان شاء الله ستحل كل الامور،لكن اباك سيموت من الرعب عليك "
دانا:" انا يتيمة الابوين هو تبنانيx واعتنى بي الى حين وفاة زوجته رحمها الله "
مصطفى:"اتعرفين شيئا عن والديك الحقيقيين "
دانا:"لا "
مصطفى:" لدي حل لكنه يتطلب موافقتك "
دانا:"ماهو ؟"
مصطفى:"نتجوز"
دانا:"هل جننت ماذا عن امكx وابيك ؟"
مصطفى:"امي بثينة لا تتدخل في قراراتي اما السيد حاسم ليس ابي بل زوج امي "
دانا:" لكنها لن توافق ان ترتبط.بخادمة"
مصطفى:"بمجرد زواجنا ستخرجين من القصر وستعيشين معي لدي شقة بعيدة نسبيا عن هنا "
دانا:" زواج سري"
مصطفى:"نتجوز ثم نخبر والدي "
دانا:"انت تدمر نفسك "
مصطفى:" لا بل اصلحها واوجها نحو الصواب"
دانا:"لا اعرف "
مصطفى:" هل لك قريب يستطيع ان ينوب عنك ؟"
دانا:"بمعنى ولي امر"
مصطفى:"نعم "
دانا:" اعرف صديقة لي ابوها متقاعد لكن اخاها كان قد طلب يدي"
مصطفى:"رفضته "
دانا:"نعم لكن صداقتي بروان كان جيدة رغم تجنبي للاحتكاك باخيها"
مصطفى:" حسنا احصلي لي على رقم والدها لاتفق معه "
دانا:"لماذا ؟"
مصطفى:"غذا سنتعقد قراننا يبدو ان اباك سيجدك هذه الايام لذلك ستأخذين اجازة غذا بحجة مرض احدى قريباتك و سنتلتقيx عندما اتصل بك "
دانا:"اانت متاكد؟"
مصطفى:" بل واثق لكن لا تخبري احدا "
دانا:"ماذا عن منيرة ؟"
مصطفى:"لا باس بذلك "
دانا:"حسنا "
مصطفى:"سنذهب الان لقد تأخرنا عن جدتي "
تنطلق السيارة نحو الفيلا ،تدخل السيارة .
ليقابلا بثينة في البهو
بثينة:"اين كنتما ؟"
مصطفى:"احضرنا لجدتي كتابا "
بثينة:" اوك خذيه لها دانا"
تصعد دانا يليها مصطفى ،بينما منيرة تدخل لغرفتها لتصلي صلاة الظهر بعد ان تتوضأ تصلي الفريضة لتتبعها النوافل من ركعات اضافية لكن اجرها جميل لانها تكمل الصلاة ،لتتذكر قلادتها التي نزعتها البارحة قبل النوم لتبحث عنها في درجها لكنها لم تجدها تظل تبحث ،حتى تدق دانا الباب لتفتح لها منيرة
دانا:"هل ازعجتك ؟"
منيرة:"لا لكنني كنت ابحث عن قلادتي "
دانا:" اساعدك في البحث عنها "
منيرة:"لا هيا توضئي لتصلي "
دانا:"اريد ان اعطيك عبايتك وهل استطيع الاحتفاظ بحجابك "
تلتهج منيرة لتسألها :"ستداومين عليه "
دانا:" ليس ذلك لكنك تعلمين من اجل الجدة ولتجنب الشكوك "
منيرة:" حسنا انت ادرى"
دانا:"هيا ساذهب لغرفتي "
منيرة:"حسنا"
تغادر دانا لغرفة الجدة تجدها نائمة لتضع الكتاب فوق المنضدة،لتتوجه نحو غرفتها لتتوضأ وتصلي الظهر وتدعو من الله ان يمر كل شيء على خير ،تذهب الى سريرها لتأخذ قيلولة صغيرة بالاحرى خطابا مع نفسها لكنها تحس بوجود شيء اسفل مخذتها لتجد قلادة تشبه خاصتها لتستغرب فتتذكر منيرة لتسرع نحو غرفتها وهي مازالت ترتدي اسدال صلاتك لتلتقي بمصطفى ،لكنها تتجاهله عندما رأته يتحدث مع رغد .
تدق غرفة منيرة لتسمع الاذن بالدخول
دانا:"منيرة هل هذه قلادتك ؟"
منيرة:"نعم من اين احضرتها ؟"
دانا:"وجدتها تحت وسادتي لا اعلم كيف وصلت اليها لكن الاهم من اعطاها لك ؟"
منيرة:"هدية من جدتي "
تخرج دانا قلادتها لتصدم منيرة ،تنزعها من عنقها لتقربها من الخاصة لمنيرة لتتكمل الصورة القلادتان متكاملتان حيث ان تلك الطفلة المنقوشة على قلادة دانا تمسك بيد الطفلة المنقوشة على الخاصة لمنيرة ،كلناهما تصدمان .
لتقول منيرة:"من اعطاها لك انت ؟"
دانا:"كانت في صندوق تركته لي امي رحمها الله "
منيرة:" لكن كيف ذلك انهما متكاملتان "
دانا:"يبدو ان نفس الصائغ من صنعهما "
منيرة:"علينا التحقق من الامر"
دانا:"لدي امر هام سانقاشك فيه "
تتوجه دانا للباب لتقفله بالمفتاح .
تجلسان على السرير ،لتقول دانا:"غذا سنتزوج انا ومصطفى"
منيرة:"ماذا؟"
دانا:"نعم لقد اخبرني عندما احضرنا الكتاب اخبرته بقصتي وانتهى الامر"
منيرة:"ماذا عن اسرته ؟"
دانا:"سنضعهم تحت الامر الواقع "
منيرة:" انا خائفة عليك"
دانا:" ربي معي سيحميني"
منيرة:" كيف ستخرجين ؟"
دانا :" ساطلب اجازة باعتبار ان خالتي مريضة وساعتني بها "
منيرة:" حسنا كوني حذرة"
دانا:"سترافقينني اليس كذلك ؟"
لتتسلم دانا رسالة من رقم غريب لتجد :"انا مصطفى لقد حصلت على رقم هاتف والد صديقتك ووافق غذا نلتقي قرب مطعم ****عند الساعة العاشرة صباحا وفي الثالثة تلحق بنا منيرة واياد لترسل دانا"اوك شكرا لك".
مصطفى:" لا شكر بين الخطاب "
منيرة:"مصطفى"
دانا:"نعم اقرئي رسالته "
منيرة :"يعني يعرف "
دانا:"يبدو نعم "
منيرة :"لكنني لا استطيع ان اكونx مع رجل بمفرده في السيارة "
دانا :"حسنا ساخبره "
لترسل رسالة "لن تسطيع منيرة المجيء مع اياد "x
رد مصطفى'' سنرى ان كانت رغد تود الذهاب معنا لكننا سنأخدها على حين غفلة لن نخبرها الا بعد ان نكون في الطريق "
دانا"جيد "
دانا :"قال ان رغد سترافقكما "
منيرة :"هل تعلم ؟"
دانا :" لا حتى الغذ "
منيرة :"هيا لنتناول الغذاء"
دانا:"حسنا "
تنزلان الى الاسفل ،لتجدا حسناء تحدق بهما بطريقة غريبة لكنها تقول:"دانا بسرعة تناولي غذائك لتساعدي شيماء في المطبخ "
دانا:"حسنا"


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-20, 11:53 PM   #34

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... هل الفصول التي تم تنزيلها اليوم هي إعادة تنزيل ام هي فصول جديدة ؟.....

بانتظار ردك....

موفقة بإذن الله تعالى.... في حفظ الله ورعايته....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 12-04-20, 05:25 PM   #35

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم،بالنسبة للفصول المنزلة في البارحة هي مجرد اعادة تنزيل

Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-20, 10:07 PM   #36

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت يمناكِ وشكرا لمجهودك
بانتظار القادم


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 09:11 PM   #37

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع عشر

كلنا نمر بظروف صعبة تجعلنا نحس بالوجع والالم نحس ان دفعة الاوكسجين الداخلة اقوى من ان نتحمل مرورها عبر اسناخ رئتينا ،هذه انا دانا حمدان عشت حياة جميلة بين احضان امي لتغذو اقسى واروع بابتعادها عني ،ليهديني الله الى السبيل ،اعلم ان ظهور مصطفى في حياتي هبة من الله لاقف على رجلي ،مكافاة لاننيx اسعى الى الطريق القويم ،كان امامي عدة خيارات تحول دون عملي كخادمة لكنني لم اوافق اردت الطريق الحلال لأمضي حيث مبتغاي ،ان اعيش حياة هانئة انا اعرف ان بزواجي من جواد سأظلمه ،لذلك الافضل ان اترك نفسي للغذ ،فقط علي ان اخذ اجازة ،ارجو ان يتم كل شيء على خيرx .
بعد تأديتي لصلاة العشاءx اردت ان اغفو لكنني تذكرت روان لأتصل بها و ابشرها بزواجي .
دانا:"السلام عليكم روان"
روان:"وعليكم السلامx يا عروس"
تضحك دانا :"نسيت ان اباك من سيتولى مهمة ولي امري"
روان:"مبارك غاليتي "
دانا بمغزى:" ان شاء الله نفرح بك "
روان:"دائما اتخيله سيأتي الى ابي يخطبني منه لكنك من سبقتني يا سارقة"
دانا بدفاع :"لم اسرق منكx شيئا لكل منا خطيب "
روان:" نعم اعلم هل اخترت ثوب الزفاف؟"
دانا:" نحن لن نقيم حفل زفاف يكفي عقد قران فقط"
روان:"لكن يجب ان ترتدي ثوبا ابيض يا عمري"
دانا:"تعلمين يا روان انني لم ادفع بعد كل ديني لك لتعطيه لاخيك"
روان:"لا تخافيx انا دفعت بدلا عنك "
دانا:"سارده لك "
روان:"عيب عليك السنا اخوة"
دانا:"بالتأكيد يا استاذة "
روان :"فقط دروس خصوصية لتلاميذ صغار "
دانا '"المهم ستحضرين غذا برفقة ابيك "
روان:"امي حتى هي قادمة معنا ،ولقد اشترينا فستانين جميلين "
دانا:"جميل سأسأل منيرة ان كان عندها شيء ترتديه "
روان:"حتى هي قادمة "
دانا:"نعم لا تنسي انها من كانت واقفة بجنبي"
روان بعتاب:'"نسيتني "
دانا:"لا انت ستظلين احلى صديقة واخت في العالم لكنهاx كانت دائما معي وتساعدني ايضا بدون ان ننسى نصائحها "
روان:"اذن اذهبي للراحة يا دانا وغذا التقي بمنيرة "
دانا:"تصبحين على خير"
روان:"وانت من اهله"



في حين ان جواد يدخل للبيت يجد امه جالسة في الصالون لوحدها
رنيم :"اين كنت يا جواد؟"
جواد:"مع والد دانا في مركز الشرطة"
رنيم :"هل من جديد ؟"
جواد:"تم ايجاد هاتفها في البحر"
رنيم:" يبدو انها تخلصت من كل ما سيقودكم اليها "
جواد:"لا ادري لما تدمر حياتها لا دراسة لا مسكن الله أعلم اين هي ؟"
رنيم:"ربما عند احدى صديقاتها "
جواد:"روان صديقتها الوحيدة لكنها لا تعرف شيئا"
رنيم:"هيا لتتناول عشائك بني"
جواد:"فقط اغير ثيابي ،اين البنات ؟"
رنيم:"جوري في غرفتها وايضا نادين ؟"
يصعد لغرفته ليفاجىء باتصال من رقم غريب
جواد:"الو من معي؟"
الشخص :"مرحبا انت السيد جواد "
جواد:"نعم انا هو "
الشخص :"من فضلكم نريد زيارتكم غذا لخطبة شقيقتك جوري"
جواد:"هل تقصد جوري ام نادين ؟فجوري ما زالت صغيرة"
الشخص :"لا انا اقصد جوريx لقد سبق وان رأيتها قرب مدرستها "
جواد:"صراحة لا استطيع ان اقول لك شيئا الان فهي مازالت تريد اتمام دراستها "
الشخص :"انا ات غذا برفقة اسرتي لخطبتها "
جواد:"حسنا انا موافقx اتعرف عنوان بيتنا "
الشخص:"نعم لقد سألت عن شقيقتك فتوصلت برقمك و بعنوانكم "
جواد:"ما اسمك ؟"
الشخص :"وليد العيادي "
جواد بصدمة:"اانت ابن صاحب الاعمال رائد العيادي"
الشخص :"نعم انا اصغر اولادهx وانا اعمل برفقته في الشركة "
جواد:"اذن مرحبا بكم عندنا غذا "
يدخل جواد غرفته ليغير ثيابه وهو يفكر في الخاطب .
ينزل الى الطابق السفلي يجد امه قد سخنت له العشاء وتنتظره .
جواد:"سلمت يداك امي "
رنيم:"بالصحة بني"
جواد:"هناك ضيوف قادمون عندنا غذا "
رنبم:"من ؟"
جواد:"اسرة رجل الاعمال رائد العيادي سيأتون لخطبة جوري"
رنبم:"ماذا اانت جاد ؟كيف جوري مازالت قاصرا؟"
جواد:"هذا ما اخبرني به الان "
رنيم:"حسنا يجب علينا التجهز لهم فرصة لا تعوض عليك الا تخبرx احدا من الجيران يكفي فضيحة سعاد لنا ربما يكون له اخ يخطب نادين هي الاخرى"
جواد بضحك:"تريدين التخلص من بناتك "
رنيم:"لا لكنني اريد لهن الافضل "
جواد:"لكن جوري قاصر"
رنيم:"هي اقتربت من السابعة عشر من عمرها "
جواد:"لكنها تريد اتمام دراستها "
رنيم:"وان يكن فرصة لا تعوض ابن رجل اعمالx المهم اذهب وابحث عنهx لا يكون متعاطي مخدرات او مدمن"
جواد:"حسنا سأسأل عنه صديقي علي "
رنيم:"جيد "




في الطابق العلوي من فيلا اسرة السيد حاسم ،تصلي منيرة في عمق الليل تدعو من الله ان يستفيق اباها من غيبوبته وان يمر زواج دانا على خير ، بعد انهائها لصلاتهاx تحمل المصحف الكريم لتبدأ بتلاوة سورة البقرة لتستشعر سكينة وطمأنينة تتوسط قلبها .


اما مصطفى فهو خائف من ردود افعال والديه خصوصا ابوه الذي سيصعب عليهx استيعاب هذه الزيجة ،اما امه فهي طيبة القلب و ستتقبل الامر على مضض ،لا احد قد يشعر به تامة لكنه سيفعل ما يقدر عليه فهو اختار الطريق المستقيم بدلا من الذي به اعوجاج.

في الصباح الباكر استيقظت كل من دانا ومنيرة لتتوضئا تم تصليا بضع ركعات في الثلث الاخير من الليل حيث ينزل الله الأعلى إلى السماء الدنيا ليستجيب لكل طالب نعمة شفاء رزق ،لكن الكثيرين غارقون في النوم ،ليصدح بعد ذلك اذان صلاة الفجر ،الذي تتغلله جملة "الصلاة خير من النوم ".
تصلي كل من دانا ومنيرة تم تبدأ كل واحدة بتلاوة القرآن صدقا لقوله تعالى :"إن قرآن الفجر كان مشهودا"
حياة جميلة تلك العامرة بالايمان والتوبة النصوح .
تذهب منيرة لغرفة دانا تدق الباب لتفتح لها دانا
منيرة:"صباح الخير"
دانا:"صباح النور هيا تفضلي "
منيرة:"هل جهزت ملابسك ؟"
دانا:"اعتقد ان ملابسي لنx تتلائم مع حياتي المقبلة تعرفين الكثير من الملابس الضيقة"
منيرة:"ما رأيك في الذهاب الى التسوق "
دانا:"انت تعرفين انني لم استلم بعد راتبي "
منيرة:"وان يكن انا اقرضك المال "
دانا:"ماذا عن والدكx الافضل ان تتركيهم عندك "
منيرة:"لا توجد عروس بدون ملابس جديدة "
دانا وعبناها تغرورقان بالدموع :"لدي مجموعة جواهر ذهبية تركتها لي امي كم رجوت ان تكون معي اليوم بالذات"
منيرة و هي تربت على كتفها:"فليرحمها الله ،تلك المجوهرات اتركيها عندك انا اعطيك المال فتشترين به الثياب الى وقت لاحق تسددين الدين موافقة؟"
دانا:"حسنا شكرا لك "
منيرة:"هيا وظبي حقيبتك لكي لا تشك فيك السيدة بثينة واذهبي للنوم قليلا"
دانا:"اوك"
تخلد دانا للنوم بينما منيرة تغادر باتجاه غرفة السيدة الكبيرة لتطمأن عليها بعد ان تأكدت من كونها نائمة عادت باتجاه غرفتها لتلتقي بمصطفى الذي يقول بصوت منخفض :"صباح الخير "
منيرة :"صباح الخير"
مصطفى:"كيف حال دانا ؟"
منيرة:"ستوظب حقيبتها تم تخلد للنوم"
مصطفى:"الم تنم ليلا ؟"
منيرة:"بلى لكنها صلت الفجر "
مصطفى:"حسنا فهمت"
منيرة:"الن تقيما حفل زفاف؟"
مصطفى:"تعلمين الاوضاع "
منيرة :"على الاقل ترتدي ثوبا ابيضا من حقها ان تفرح كأي عروس"
مصطفى:"نعقد القران ثم تذهب الى الصالون لتجهز نفسها فأحجز في مطعم نذهب اليه جميعا ونحتفل"
منيرة بابتسامة :"جميلة الفكرة سأخبر دانا هذا ان لم تكن نامت "
مصطفى:"عن اي حقيبة ستوظب "
منيرة:"لا تنسى انها ستبدو امام الكل على انها في اجازة "
مصطفى:"هيا قبل ان يستيقظ احد"

عند استيقاظ الجميع ،تغير دانا ملابسها الى عباية منيرة السوداء مع حجاب يتناسب مع شكل وجهها تحمل حقيبة سفرها لتنزل حيث السيدة بثينة تتناول الفطور مع رغد .
تنزل الدرجات لتقول :"صباح الخير من فضلك سيدتي هل استطيع الحصول على إجازة فقريبتي مريضة ولا احد يستطيع الاعتناء بها معاداي"
بثينة:"ماذا انت لم تكملي حتى الشهر الواحد في عملك هنا "
دانا:"من فضلك سيدتي"
تستغرب رغد لكنها تهتف :"لما يا امي لا تسمحين لها بالاعتناء بقريبتها المريضة "
بثينة:"كم مدة الاجازة ؟"
دانا:"اسبوعين"
بثينة:"كثير لا يمكن ان تستمر الممرضة في العناية بأمي وحدها "
ينزل السيد حاسم ليتدخل في المناقشة .
حاسم:"ما الخطب؟"
بثينة:"هذه الخادمة تريد اجازة لاسبوعين "
حاسم:"حسنا اعطيها راتبها للان ولتغادر الى الابد"
رغد:"لكن يا ابي"
حاسم:"انا لا اطلب رايك ،انا امر وانتم تنفذون"
دانا:"حسنا"
يقدم لها حاسم راتبها لتغادر دانا هذه الفيلا باتجاه المكان حيث ستلتقي بمصطفى مع كرامة مجروحة لكن هذع المرة ستعود الى هذه الفيلا باعتبارها زوجة ابنهم .
تأخذ سيارة اجرة نحو المطعم حيث تجد مصطفى قي انتظارها .
دانا:"صباح الخير"
مصطفى:"صباح النور استداومين الحجاب ؟"
دانا:"اعجبني ارتدائه"
مصطفى وهو يحاول امساك يد دانا :"هيا لنذهب الى بضع متاجر الملابس "
تبعد دانا يده :"اريد مرافقة روان"
مصطفى:"لما ؟"
دانا:"لطالما وعدتها ان تكون معي في هذا اليوم بالذات "
مصطفى:"نسيت اخبارك ان والد روان سيأتي بعد ساعتين هو وروان وزوجته،يعني سيصعب الامر"
دانا؛"حسنا"
مصطفى:"هيا لنشتري ثوب زفاف"
دانا:"لكننا لن نقيم اي حفل"
مصطفى:"وان يكن فلا عروس بدون ثوب ابيض "
يذهبان الى احدى اكبر المتاجر التي تبيع ما يخص العرائس ،ليدخلاx فيستقبلهما صاحب المتجر
المالك:"تفضلا يا حضرات ما المطلوب؟"
مصطفى:"ثوب زفاف وكل ما يتعلق بالعروس"
المالك:"تفضلي سيدتي ياسمين ستساعدك "
ينادي المالك على ياسمين العاملة لتقول :"اهلا وسهلا بكما "
المالك:"هيا ساعدي السيدة على ايجاد ثوب زفاف"
ياسمين:"تفضلي معي سيدتي"
تبتسم دانا لترافق ياسمين الى جناح اثواب العرائس لتجد العديد من الفساتين منها الطويلة ،الفضفاضة ،الضيقة ،القصيرة ،لتعجب بفستان طويل وفضفاض يلائمها بحيث له اكمام .
ياسمين:"هل تريدين تجربيه؟"
دانا:"نعم لكن اليس لديكم حجاب؟"
ياسمين:" يوم زفافك استثنائي فلا تجعلي الحجاب رفيقك"
دانا:"صحيح لكنني اريد حجابا يتناسب مع هذا الفستان "
تحضر ياسمين حجابا جميلا ،فتجرب دانا الفستان والحجاب لتجعلا منها تحفة .
ياسمين:"سانادي السيد لرؤيتك"
دانا :"لا "
ياسمين:"لما ؟"
دانا:"حتى الحفل وسأرتديه "
ياسمين:"هيا لتختاري ما يخص العرائس"
تختار دانا مختلف ما تحتاجه ،ليتم تجميع كل المقتنيات في كيس ،لتخرج دانا الى مصطفى ليدفع الحساب .
مصطفى :"هيا لنشتري باقي الفساتينx و الخواتم ،كما نحتاج لحقيبة سفر "
دانا:"لماذا؟"
مصطفى:"الن نسافر لشهر العسل ؟"
دانا:"اانت متأكد ماذا لو اكتشف والدك الامر "
مصطفى:"ابي خارج البلاد ،زوج امي لا يهم"
دانا:"حسنا لنأمل ان كل شيء سيكون على خير"
مصطفى:"لديك جواز سفر"
دانا:"نعم معي "
مصطفى:"اذن اعطيني اياه لنحجز لناx في الطائرة لنسافر غدا"
دانا:"اوك"
تعطيه اياه دانا ،ليقول مصطفى:"الى اين الان؟"
دانا:"انت ادرى "
مصطفى:"اااه كنا سننسى الفساتين هيا لنحضرها"
يذهبان للعديد من المحلات ليحضرا في الاخير كل ما تحتاجه دانا حيث تغير هذه الاخيرة ثيابها الى فستان وردي طويل مع حجاب يمزج بين الوردي والابيض.
يتصل والد روان بمصطفى:"السلام عليكم "
مصطفى:"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،اين انتم الان "
والد روان:"قرب المحطة"
مصطفى:"انا قادم "
ينطلق مصطفى بالسيارة الى المحطة ،ليجد روان و والديها.
تخرج دانا و مصطفى للترحيب بهم .
حيث تعانق ام روان دانا:"مبروك بنيتي "
دانا:"شكرا لك خالتي"
روان :"هيا امي دعيني اعانقها انه دوري"
الام:"متى ازوج هذه الصغيرة "
دانا:"لما خالتي فهي ما زالت صغيرة؟"
روان:"صغيرة وافتخر"
الاب:"هيا بسرعة يكفيكن عناقا"
تغادر السيارة باتجاهx مكتب العدول،حيث تتم كل اجراءات زواج مصطفى و دانا ،ليختمها العدل بعبارته المشهورة:"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير"
ليصير مصطفى و دانا زوجان رسميا ،ليغادروا باتجاه المسجد لاداء صلاة الظهرx لتذهب دانا و روان ووالدة هذه الاخيرة الى الصالون لتتجهز دانا بينما العريس يتوجه برفقة والد روان الى الحلاق ليتجهز .
في الفيلا بعد اداء صلاة الظهر كما اعتادت منيرة ،تساعد السيدة الكبيرة على تناول طعامها بعد ان ساعدتها على اداء صلاتها ،لتتناول طعام الغذاء فتتلقى اتصالا من رقم غريب لتجيب:"الو"
اياد:"هذا انا اياد يا منيرة بضع دقائق وتتجهزين "
منيرة:"ماذا عن رغد؟"
إياد:"لقد وافقت على مرافقتي انها تتجهز"
تدخل منيرة الى غرفتها لترتدي فستانا ازرقا مع حجابx اسود لتلبس عباية سوداء لكي لا يظهر ثوبها لتحمل كيسا وضعت به حجابها المخصص للثوب الازرق وحذاءا ذو كعب عال وحقيبة يد.
لتذهب لغرفة بثينة تطرق الباب لتخرج بثينة وتستغرب من قدوم منيرة الى غرفتها لتقول:"ماذا تريدين؟"
منيرة:"لدي مشوار مهم ولن اتأخر"
بثينة:"ماذا عن امي يكفي انني طردت تلك الخادمة"
منيرة:"بضع ساعات فقط"
بثينة:"حسنا"
يصل لمنيرة رسالة من إياد يخبرها انه في اخر الشارع ،حيث تجلس رغد بالقرب منه مرتدية ثوبا قرنفلي اللون مع تسريحة شعر جميلة وتضع مكياجا خفيفا على وجهها لتتجاوز الفتاة المراهقة التي تكون ،تجلس منيرة في الخلف بعد ان القت التحية .
لتهتف رغد :"حتى منيرة معنا لماذا اانت مدعوة ايضا "
منيرة:"نعم "
اياد وهو يرتدي بذلة سوداء مع تسريحة شعر جميلة :"لا وقت للحديث"
تنطلق السيارة باتجاه المطعم ،ليجدوا والدي روان و روان ينتظرون وصول العروس برفقة عريسها ،تنزل رغد من السيارة وكلها علامات استفهام لكن رؤية جوري جعلها تسرع نحوها لتضمها فهما صديقتان محبتان كانت جوري ترتدي ثوبا اصفرا مع تسريحة شعر مخالفة للتي تميز رغد مع حذاء ذي كعب عال .
رغد:"ماذا تفعلين هنا؟"
جوري:"انتظري وسترين "
بينما روان ترتدي فستانا احمر اللون مع حجاب يتلائم معها اما امها فهي ترتدي جلبابا اخضر اللون و حجابها لا يفارق وجهها .
تتوجه روان نحو منيرة لتقول :"مرحبا منيرة" فتعانقها فيحين دور امها .
منيرة:"من فضلكما اين استطيع ارتداء حجابي "
روان:"لا حل سوى الحمام "
ترتدي منيرة حجابها و تنتعل حذائها ذي الكعب العال تنظر الىx وجهها في المراة تعلم انها الوحيدة التي لمxxتضعx مكياجا حتى ام روان تضع كحلا لكنها متيقنة من نفسها ،ليسمعوا صوت ابواق سيارة مصطفى حيث يقودها نزار وفي الخلف تجلس دانا رفقة عريسها ،ليترجلوا من السيارة الى داخل المطعم حيث يسرع الحضور الى استقبالهم ،تنصدم رغد لانها لم تتوقع ان اخاها سيتزوج بدانا لكن جوري تصدمها بقولها:"الافضل ان تتصرفي على انك سعيدة "
رغد:"كيف واخي تزوج بخادمة"
جوري:"دانا قريبتي"
تحمل رغد هاتفها تحاول الاتصال بامها لكن جوري تمنعها:"ان حاولت فقط التعبير عن رفضك ساخبر اخوتك بعلاقتكxبحمزة"
رغد:"ماذا؟؟"
جوري:"فقط جربي"
تحاول رغد الحفاظ على اعصابها،اما روان فقد صدمت برؤية حارسها نزار لم تكن تعلم انه على علاقة بمصطفى حيث يبارك الحضور للعروسين بتقديم الهدايا ،والتقاط الصور لتحضر الكعكة المخصصة للعروسين يتشاركان في تقطيعها حيث يطعم احدهما الاخر نفس الشيء حيث يقدمان لبعضعما فنجان حليب ليرتشف الاحد من يد الاخر ثم يحين دور ارتداء الخواتم ،فتلبس دانا لمصطفى خاتما فضيا منقوش عليه اسمهما ،و مصطفى يلبس لدانا خاتما ذهبيا بالاضافة الى قلادة و سوار ذهبيين .
تتلقى منيرة اتصالا من امها لتسرع الى ارتداء عبائتها محاولة عدم اثارة انتباه احد لكن اياد كان يراقبها لتحاول استوقاف سيارة اجرة ليقول:"ما الامر منيرة؟"
منيرة:"ابي استيقظ من غيبوبته"
اياد:"هيا انا ساوصلك "
منيرة:"من فضلك لا استطيع"
اياد:"لا فرق بيني وبين سيارة الاجرة فقط اجلسي في الخلف ان اردت"
تجلس منيرة في المقعد الخلفي لتنطلق السيارة الى المشفى حيث يرسل ايادx رسالة لنزار يخبره بما حدث .
تدخل الى المشفى لتجد امها في غرفة ابيها ،لتلج اليها بينما اياد واقف قرب الغرفة ينتظرها حتى يقرر الذهاب لرؤية الطبيب .
منيرة:"ابي"
زياد بصوت متعب:"تعالي صغيرتي"
تقترب منه منيرة لتقبل يديه :"كيف تشعر الان ؟"
زياد:"بخير بنيتي لكنني اريد اطلاعك على امر ما"
جليلة:"من فضلك لا تتعب نفسك "
زياد وبصوت مخنوق:"عليها ان تعلم بالحقيقة "
منيرة:"اي حقيقة"
زياد:"نحن لسنا ابواك الحقيقيان "
منيرة بدهشة :"ماذا؟"
زياد:"نحن لا نستطيع انجاب ابناء لذلك تبنيناك "
منيرة:"من الميتم"
زياد:"امراة كانت في العيادة التي نتعالج بها هي من اخبرنا بان هناك امراة مسنة تملك فتاة رضيعة وهي التي اعطتنا القلادة التي بحوزتك"
منيرة:"اابواي على قيد الحياة ؟"
جليلة:"لا نعرف صغيرتي"
زياد:"انا اسف يا ابنتي لاننا اخفينا عليك الامر خوفا من اصرارك على معرفة الحقيقة"
منيرة ببكاء :"لكنني احبكما انتما ابواي رغم كل شيء"
زياد:"اعلم ذلكx ستظلين دائما ابنتنا الوحيدة "
لينطق الشهادة فيسترد الله امانته .
لتصرخ منيرة :"ابيييييييي"
و امها تبكي وتنوح .
ليدخل الطبيب برفقة اياد لتحاول الممرضة الامساك بمنيرة التي فقدت الوعي بينما السيدةx جليلة على حالها تبكي .
يتم استدعاء اخوة زياد لتتم مراسيم الدفن و الجنازة واياد مازال بالمشفى يدفع باقي الحساب ليأخذ منيرة وامها الى البيت حيث يتواكب عليهم الناس لتعزيتهم .
يرسل رسالة قصيرة لمصطفى ليخبره بالامر ،لكن مصطفى يخفي الامر عن دانا ليمر ذلك اليوم بافراحه واحزانه .


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 08:40 PM   #38

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس عشر

x لم استطع لحد الان ان اخلد للنوم انا متعبة حقا حزينة ،احتاج لابي لكنه مات انا وامي فقط تحت رعاية الله ، عندما استيقظت في المشفى اخبروني انني كنت مغميا علي ،تم دفن ابي لكنني مازلت اشعر بوجوده حولي ،بيتنا مكتض بزوجات اعمامي، عماتي وx بجاراتنا اللواتي بعضهن يبكين بعضهن يضيفن الاخريات ، لكنني لا اهتم بأي واحدة منهن فقط ذهني مع الميت غدا سنقومx بصدقة لكل من الرجال والنساء ، امسك عمي خالد زمام الامور هو من يسير بيتنا لم تعد كلمة امي السارية فهي الان حزينة ، اعلمت السيدة بثينةx ،احاول فقط تمالك نفسي بالصلاة والدعاءx و بقراءة القرآن .



في الصباح تتوجه دانا ومصطفى نحو المطار ليستقلا الطائرة باتجاه مدينة الانوار باريس الفرنسية ليقضيا شهر العسل ،يدرك مصطفى جيدا انه كذب على دانا بعدم اخبارها بوفاة والد منيرة لكن ذلك سيجعلهما يتأخران و هو يدرك ان جواسيس ابيه سرعان ما سيعرفون بزواجه لذا الافضل الابتعاد عن هذه الدولة حتى تهدأ الاوضاعx ويمهد للموضوع .
داخل الطائرة .
مصطفى وبابتسامة:"اول مرة تصعدين للطائرة؟"
دانا:"لا سبق و ان سافرت انا ووالدي في عيد زواجهما السابع عشر الى تركيا "
مصطفى:"كم كان عمرك؟"
دانا:"في الثانية عشر"
مصطفى:"مازلت تتذكرين معالم تركيا "
دانا:"زرنا انقرة و اسطنبول فقط لان ابي كان مستعجلا بالعمل يعني رحلة اسبوع فقط"
مصطفى:"تريدين ان نذهب اليها ؟"
دانا:"السنا الان في طريقنا الى باريس؟"
مصطفى:"نعم ،سنمر على باريسx و ليون ثم نذهب الى تركيا لنزور ازمير ،انقرة واسطنبول لكنها ستكون جولة سياحية مميزة ،يعني سنقضي على الاقل اربعة ايامx لاستكشاف كل مدينة "
دانا و بابتسامة :"شكرا لك مصطفى على كل شيء"
مصطفى:"الشكر لله يا زوجتي الغالية"




اما رنيم فعند الصباح الباكر ايقظت بناتها جوري و نادين لتساعداها لاستقبال الضيوف فاليوم نهاية الاسبوع ، ينظفن البيت ،يصنعن الحلويات ،يرتبن الغرف لم يتركن بقعة الا وتم فركها ،ليصبح كل البيت نظيفا و لامعا حتى الغذاء لم يتناولنه ، اصبحن متعبات .
جوري:"امي هل هؤلاء الضيوف مهمون للغاية "
رنيم:"ولما لا ، هم احسن من كل من زارنا سابقا اريدكن مهذبات و لطيفات اي تصرف غير لائق ساجعلكن تندمن "
نادين:"امي بعد رحيلهم اريد ان اراجع دروسي فلدي اختبارات هذا الاسبوع"
جوري:"وانا ايضا امي"
رنيم:"حسنا حسنا كفا عن التدمر الان ليست الدراسة كل شيء فكم من واحدة الان هي مثقفة ومعملة لكنها عانس"
جوري:"ماعلاقة هذا بذاك"
رنيم:"هيا لتستحما وترتديا اجمل ما لديكما فقد اقترب موعد حضورهم"
يدخل جواد للبيت ليجد امه في المطبخ تجهز اطباق التحلية .
جواد:"كيف حالك امي ؟"
رنيم :"بخير بني هل من جديد ؟"
جواد:"اعتقد نعم لكن السيد بشير ذهب دون ان يوضح لي "
رنيم:"اذهب جهز نفسك"
جواد :"حسنا"





جالس في مكتبه الخاص داخل قصره الكبير يراجع عدة ملفات تتعلق بشركاته العملاقة ،لتلج امرأة في منصف عقدها الرابع لكنها محتفظة بنظارتها وجمالها الشبابي لتلمس كتفه ليستدير فيجد زوجته التركية نيفين ،التي تزوجهاx وهي في الثامنة عشر من عمرها بعد طلاقه من بثينة بعد ان التقا بها في انقرة ،حيث كانت برفقة اخيها الكبير غسان يزوران قلعة انقرة ليعجب بها من النظرة الاولى ليخطبها في اليوم التالي وبعد اسبوع صارت زوجته يعلم انه يصعب على اسرتها ان ترفض زوجا غنيا لابنتهم حتى لو كان عنده طفلx ،لتمر سنوات على زواجهماx لتنجب له ولدا اسماه عصام يعملx برفقته وهو الان في الواحدة والعشرين من عمره وابنه وليد في العشرين من عمره يعمل معه في الشركة رغم انه طائش ومازال يدرس ادارة الاعمالx وابنته أسيل وهي في الثامنة عشر من عمرها الان .
يعلم جيدا سبب غياب ابنه الاكبر مصطفى فكل شيئا كان مراقبا من اقلاله لدانا و زواجه بها البارحة لكنه يدرك ان مصاهرة السيد بشير حمدان شيء قيم فلطالما ما كان يحتل مراتب مهمة ، وهذه الزيجة ستسهل الكثير من الاعمال عليهما ،لكن ابنه الطائش اكثر ما يرهقه ليطلب منه ان يرافقه لخطبة فتاة اصغر من اخته فقط لانها رفضت ان تكون بينهما علاقة عابرة ،لكن ما باليد حيلة مجرد طيش مؤقت .
لتتحدث الواقفة بجانبه:"هيا عزيزي نحن جاهزون "
رائد:"ماذا عن أسيل اهي قادمة معنا ؟"
نيفين وبتنهد :"لا ترغب تريد فقط البقاء مع المربية نازلي"
رائد:"سأحاول معها"
يذهب لغرفة صغيرته ليجدهاx جالسة في الشرفة تتأمل الحديقة.
رائد:"أسيل"
أسيل وبدهشة :"ااابي لقد اخفتني"
رائد:"لقد كنت شاردة لقد دقت الباب قبل الدخول،لما لا تريدين الذهاب برفقتنا"
أسيل:"تعلم انني لا احب حفلات الخطوبة"
رائد:"الم نتفق انها مجرد تجربة مرت ولا تخافي لن تتكرر،اعرف انك قد جرحت لكن اليوم خطبة اخيك"
أسيل:"اعلم ابي لكنني احببته فخذلني"
رائد:"انا قد قمت بكل ما هو متاح ومشروع قلنا ان كان جاد يخطبك وهو اعطانا الكلمة لكنه خالفها وتركنا ننتظره حتى منتصف الليل ليظهر انه هرب منذ علم بجديتنا هو و اسرته"
أسيل:"اعلم ابي لكن ما الخطأ الذي يكمن في"
رائد:"لا خطأ بك سوى طيبتك وعدم اهتمامك بالفوارق الاجتماعية"
أسيل:"حسنا فهمت الان سأغير ثيابي وارافقكم"
رائد:"نحن بانتظارك"
بينما في غرفة وليد يقبل عليه شقيقه ليجده ما زال محتارة في اختيار بذلة ملائمة .
عصام :"ما به العريس محتار؟"
وليد:"لا اعرف اي بذلة ستكون ملائمة هل رصاصية اللون ام السوداء"
عصام:"افضل سوداء اللون ،هل احضرت الخواتم ؟"
وليد:"بالتأكيد اليوم ستصير جوري خطيبتي رغما عنها"
عصام:"اهذا كله لانها رفضت السفر معك ولا تنسى انك كنت تواعدها"
وليد:"انت لم ترى في حياتك جوري لذلك لن تفهم سبب اصراري جوري ستصير زوجتي طبقا لرغبتي ولا اعتقد ان اسرتها سترفض"
عصام:"ما زالت صغيرة يا وليد"
وليد:"وان يكن ساتزوجها حتى مستقبلا عندما تصل للسن القانوني"
عصام:"هيا بسرعة ارتدي ثيابك قبل ان تنتهي أسيل من تجهيز نفسها"
وليد:"فأل جيد ان أسيل المنعزلة ستخرج من قوقعتها"
عصام :"هيا تحرك"
يتجهز الكل ليصعدوا للسيارة التي تقلهم الى بيت رنيم،حيث تتجهز كل بناتها ،ليسمعوا جرس البيت فيفتح جواد
جواد:"اهلا وسهلا تشرفنا بسيادتكم"
رائد:"نحن من لنا الشرف بالارتباط باسرتكم "
جواد:"هيا تفضلوا"
يدخل الكل الى الصالون حيث ترحب بهم رنيم لتصعد بعد ذالك الى غرفة جوري حيث تتزين هي وشقيقتها نادين فالكبرى ترتدي فستانا وردي اللون طويل و باكمام تتجاوز قليلا المرفقين و تجمع شعرها على شكل كعكة مع مكياج مناسب بينما جوري ترتدي فستانا احمر اللون يتجاوز الركبتين مع مكياج خفيف اما شعرها فتجمعه على شكل تسريحة مناسبة كانت كلتاهما نوعا من الجمال ،فتسعد رنيم لتطلب من جوري ونادين ان تنزلى الى الضيوف لتقديم كؤوس العصير واطباق الحلوى .
جوري:"امي من هم هؤلاء الضيوف ؟"
رنيم:"انزلي وستعرفين "
تحمل جوري صينية الكؤوس اما نادين فطبق الحلوى .
ما ان تدخل جوري للصالون تخفض بصرها وتقدم الكؤوس بتلقائية الى ان تصدم بصوت شبه مؤلوف يقول :"كيف حالك جوري؟"
لترفع نظرها فتحدق بوثاق كانت مدهوشة لكن صوت جواد ايقظها ليقول :"جوري هيا احضري طبق الحلوى الاخر"
لتتصنع الجمود خيفة من جواد ،ما ان تصل الى المطبخ حتى تسأل امها:"امي ماذا يريدون ؟"
رنيم:"الخطبة"
جوري:"خطبة من؟"
رنيم :"انت"
جوري:"ماذا اتمازحينني انا مازلت صغيرة ثم من هذا الذي اعجبه"
رنبم:"اخفضي صوتك يا مجنونة "
جوري:"لا لست موافقة"
تمسكها امها من عنقها وتهددها:"انت تعلمين جيدا انني لا اطلب رأيك يكفي اني اتجاوز عن زلاتك ام تظنين انني لا اعرف عن لقاءاتك المتكررة بالمدعو وثاق والذي هو وليد العيادي"
جوري:"دانا اخبرتك"
رنيم:"لا انا اعرف قبل حضور دانا ، ام انك نسيت ان هاتفك به رقمه مجرد بحث صغير عن الرقم يظهر صاحبه يا غبية كنت تعبثين مع ابن صاحب اكبر الشركات في البلاد لذا ستمثلين دور الصماء والخرساء ان سألوك عن شيء قولي موافقة "
جوري:"انا تحت السن القانوني"
رنيم:"خطوبة حتى تصيري في ١٨ وتتزوجين هذه فرصة لا تعوض"
يدخل جواد ليجد امه على تلك الحالة ليسال:"ما الامر امي"
رنيم:"هذه المجنونة تريد رفض تلك العائلة"
جواد:"هي حرة"
رنيم :"ليست حرة"
جواد:"هيا بسرعة طبق الحلوى يا جوري وانت امي تعالي معي"
تدخل رنيم وجواد الى الصالون بينما جوري تبعث برسالة الى وليد 'من فضلك الغي هذه المسرحية ودعني وشأني'
لتدخل فتجد وليد لا يهتم نهائيا بها ليقول رائد:"كما اعلمك ابني سيد جواد نحن اليوم قادمون لخطبة ابنتكم جوري لابني وليد على سنة الله و رسوله صلى الله عليه وسلم "
جواد:"نحن نتشرف بذلك و نحن موافقون"
رائد:"لابد من ان نسمع رأي العروس،ما رايك ابنتي"
جوري بتردد :"ممموافقة"
جواد:"على بركة الله نقرأ سورة الفاتحة"
تقرأ سورة الفاتحة ليخرج وليد الخواتم ليقول:"اذن نلبس الخواتم "
رنيم :"بالتأكيد بني فهي الان خطيبتك"
وليد :"هيا اقتربي مني جوري لالبسك خاتمك "
جوري:"دع والدتك تلبسه لي"
يستغرب الجميع لتقول:"انت في حكم خطيبي الان ولست زوجي "
لتقول رنيم:"كفاك لعبا جوري"
ليقول رائد:"دعيها سيدة رنيم فذلك هو الحق رغم انه يجب ان تتحقق عدة اشياء فيك لتهتمي بتلك المسألة"
تفهم جوري انه يلمح لشعرها و ملابسها لكنها تتجاهله،لتقترب نيفين من جوري لتقول :"اقتربي مني "
نادين:"دقيقة من فضلكم واحضر الكاميرا"
لتسمع تعليق عصام بسخرية :"الابد من تصوير الحدث لنتذكره"
تذهب نادين دون ان ترد عليه لتحضر الكاميرا حيث تلبس نيفين لجوري خاتمها الفضي ،نفس الشيء مع وليد لينتهي اليوم بخطبة جوري لوليد بينما عين رنيم في أسيل فتاة جميلة مهذبة تصلح لتكون زوجة لابنها فهي كل همها توفير ازواج اغنياء لابنائها ،بينما تلاحظ سخرية عصام منx نادين .
بعد مغادرة اسرة العيادي ،يتلقى جواد اتصالا من بشير .
بشير:"الو جواد؟"
جواد:"نعم سيدي"
بشير:"بالنسبة لدانا لقد عثرنا عليها "
جواد:"اين هي ؟"
بشير:"اسف بني ،هي الان متزوجة من ابن اسرة غنية وهما الان مسافران في شهر عسل"
جواد بدهشة:"ماذا؟ لكنها خطيبتي"
بشير:"تعلم اننا من ارغمها على هذه الخطوبة يبدو انها وجدت سعادتها لذا عليك ان تبحث لنفسك عن من تحبك"
جواد:"حسنا فهمت شكرا لاخباري"
لتسأله رنيم :"ماذا يريد بشير؟"
جواد:"تزوجت دانا من رجل غني وهي الان خارج البلاد"
رنيم :"عيب عليها تتزوج وهي خطيبتك"
جواد:"انسي امرها امي لقد قلت ان الامر فاشل"
رنيم :"إن شاء الله يعوضك الله"
جواد:"إن شاء الله أمي"
بينما جوري تدخل لغرفتها تتصل بوليد الذي يجيب.
جوري:"اللعنة عليك وليد ماذا تريد مني ؟"
وليد:"انت"
جوري:"من فضلك اسحب طلبك هذا"
وليد:"لا اعتقد انني اقتني في مول"
جوري:"كفاك سخرية ،انا لا اريد هذه الزيجة دعني اعيش حياتيx ام هذا مجرد تحدي"
وليد :"ليس ذنبي انك ظهرت امامي"
جوري:"اذن ماذا ؟"
وليد :"انا خطيبك الان وعند بلوغك ل١٨ ساكون زوجك مفهوم ،وعليك تطبيق ما قلته ارتدي حجابا يخفيx خصلاتك الشقراء بالاضافة الى ملابس طويلة و ساترة او لن يكون هناك خروج من البيت "
جوري:"حسنا فهمنا لكنx غدا سيكون استثناءا لاستطيع الخروج لشرائها"
وليد:"انا قادم بسيارتي لنذهب انا وانت وامك "
جوري:"حسنا ولكن متى؟"
وليد :"مع ٧ صباحا تكونين جاهزة اعرف صاحب متجر سيكون مفتوحا لنا غدا هيا نامي يا صغيرة وتصبحين على خير "
جوري:"لست صغيرةx وانت من اهله"
تسعد رنيم بما حققته من انجازات ها هي اصغر بناتها مخطوبة لابن عائلة غنية ، دانا ازيحت من طريقها في الوقت المناسب لتترك مكانا لأسيل لربما تزوجها لابنها ،اما نادين جوهرتها فهي ستتريث حتى تحصل لها على فرصة مناسبة وهي الاحتفال السنوي للانجازات التي قامت الشركة التي يعمل فيها جواد .

بعد مرور شهرين



يجلس اياد في حديقة بيتهم يتامل المسبح وهو يفكر في منيرة و ما تعانيه الان بعد وفاة أبيها بضع لحظات جمعته بالسيد زياد لكنه استنتج مدى احترامه و وقاره ، كما ان هروب ذاك القاتل و ابنه السارق واختفاء كلx اثر لهما بعد هروبهما من المشفى جعله في موقف لا يحسد عليه ، يتخذ قراره يريد الاطمئنان عليها فيتصل بها .
بينما منيرة جالسة في غرفتها برفقة ابنة عمها مريم .
اياد:"مساء الخير منيرة"
منيرة:"اياد"
اياد:"نعم ، فليرزقكم الله بالصبر و ليتغمده إن شاء الله بالرحمة والمغفرة "
منيرة:"أمين شكرا لك على كل شيء"
اياد:"متى ستعودين للعمل ؟"
منيرة:"لا اعرف عدة امي لم تنتهي بعد؟"
اياد:"بما ان عمك يعيش معكم برفقة اسرته فعليك العودة لعملك "
منيرة:"امازال ذلك بامكاني "
اياد:"بالتاكيد اسرتي تفهمت وضعكم"
منيرة:"اذن غدا صباحا ساعود "
اياد:"حسنا نحن بانتظارك"
منيرة:"ماذا عن جدتك كيف حالها؟"
اياد:"بخير لقد احضرنا ممرضة مؤقتة الى حين عودتك"
منيرة:"اذن الى اللقاء حتى الغد"لتنتهي مكالمتهم
مريم:"من اياد؟"
منيرة:"ابن الاسرة التي اعمل عندها "
مريم:"غريب يتصل بك"
منيرة:"هو من تكلف بدفن أبي رحمه الله"
مريم:"اذن غدا ستذهبين للعمل"
منيرة:"نعم إن شاء الله"


في الصباح الباكر بعد ان استيقظت منيرة وصلت فجرها وقرأت وردها اليومي ،نزلت الى الطابق السفلي حيث غرفة امها لتخبرها بقرارهاx
منيرة:" صباح الخير"
جليلة:"صباح النور"
منيرة:"امي انا ذاهبة لعملي "
جليلة:"بهذه السرعة "
منيرة:"اسفة امي لكنه عملي"
جليلة:"بالتوفيق ابنتي"
تخرج منيرة باتجاه عملها تدرك جيدا ان عليها البحث عن اسرتها الحقيقية دون اخبار امها ،تصل للفيلا لتقابل اياد في الحديقة
اياد:"صباح الخير كيف حالكم؟"
منيرة:"نحن بخير ، شكرا لك على كل شيء"
اياد:"ذاك واجبي"
منيرة:"من فضلك اريد ان تبحث لي عن شيء ما"
اياد:"نعم تفضلي"
منيرة:"في الحقيقة ابي اعترف لي بانه تبنان "
اياد بتعجب:"ماذا اليسا والداك؟"
منيرة:"لا هما من ربيان منذ كنت رضيعة "
اياد:"كيف وجداك ؟"
منيرة:"قال ابي ان امرأة في عيادة طبية يتعالجان بها لانهما لم ينجبان دلتهما على عجوز لديها رضيعة "
اياد:"ممكن اسم العيادة؟"
منيرة:"انا لا اعرف لكنني سأسأل امي "
اياد:"اخبريني فقط باسم العيادة وسأتكفل بالامر "
منيرة:"شكرا لك اسفة على الازعاج"
اياد:"العفو ولا ازعاج في الموضوع"
منيرة:"اذن وداعا"

تدخل منيرة لتقابلها السيدة بوجه متجهم
منيرة:"السلام عليكم"
بثينة:"وعليكم السلام عن ماذا كنت تتحدثين انت واياد؟"
منيرة:"شكرته على ما فعله بعد وفاة والدي رحمه الله تعالى"
بثينة:"البقية في حياتكم"
منيرة:"شكرا لك "
بثينة:"هيا لتزاولي عملك فقد اخبرني اياد انك قادمة اليوم لذلك صرفنا الممرضة نرجس"
منيرة:"حسنا"
تصعد منيرة لغرفتها بينما ينزلx السيد حاسم الى حيث زوجته .
بثينة:"هل اتصلت به ماذا قال؟"
حاسم:"اه طليقك قال بان ابنك في تركيا الان وسيعود بعد الغد"
بثينة:"كيف ذالك شهران مرى ومازال مع المدعوة زوجته ولكن الخطأ في انا التي وافقت على تشغيل تلك المراهقة"
حاسم:"لن اكرر كلامي تلك ابنة صاحب شركات حمدان يعني هي غنية اصلا"
بثينة وبحسرة:"لكنه حرمني من ان احضر حفل زفافه"
حاسم:"اعتقد ان حفل زفاف وائل كان من اخيارك "
بثينة:"نعم لكن حضرتها خطفت مني ما هو اهم ابني و حفيدي محمد "
حاسم:"الم نتفق على نسيان الموضوع انتما كنتما تتشاجران طوال الوقت فكان الافضل ان يعمل على فروع شركاتنا الموجودة في فرنسا "
بثينة:"لكن الاجازة الماضية لم يحضروا فيها اطلب من وائل ان يأتي برفقة حفيدي ان كانت شاهدة ترفض"
حاسم:"ها انا ساتصل به الان"
يرفع حاسم هاتف بعد ان حدد رقم ابنه ليجيب وائل:"نعم ابي"
حاسم:"متى ستأتي وائل ؟"
وائل:"انا مشغول جدا ابي"
حاسم:"تريد امك حضورك لذا توقف عن الاعذار"
وائل:"حسنا ساتي في الاجازة المقبلة"
حاسم:"لا تنسى احضار محمد"
وائل:"حسنا كلنا قادمون سلم لي على امي"
ينهي حاسمx المكالمة
حاسم:"قادمون في الاجازة المقبلة"
بثينة:"كم ارتحت الان"
حاسم:"شيء واحد ساطلبه منك لا شجار"
بثينة:"لكنها من تبدأ"
حاسم:"من فضلك "
بثينة:"حسنا سأحاول ذاك ان لم تستفزني"
حاسم:"ماذا ستفعلين مع كنتك الاخرى"
بثينة باستنكار:"تقصد الخادمة بالتأكيد لن تطأ قدمها باب بيتي"
حاسم:"لا اعتقد انهما سيعيشان معنا فرائد هنا الان"
بثينة:"مماذا؟"
حاسم بتهجم:"اعتقد انني وضحت بما فيه الكفاية الان دعيني اذهب الى عملي"
بثينة :"اما الفطور"
حاسم:"لا اشعر بالجوع"

يغادر حاسم الى عمله بينما بثينة منشغلة بما عليها ان تجهزه من تحضيرات عودة ابنها واسرته في الاجازة"

تتصل منيرة بدانا بعد ان تفقدت السيدة الكبيرة
دانا:"مرحبا حبيبتي"
منيرة:"كيف حالكم؟"
دانا:"بخير ماذا عن خالتي جليلة ؟"
منيرة:"تعرفين انها كانت متعلقة بأبي لكنها بخير انا الان في الفيلا"
دانا:"عدت للعمل؟"
منيرة:"نعم ،متى سينتهي شهر العسل؟"
دانا :"بعد الغد قادمان؟"
منيرة:"لا تنسي زيارتي "
دانا:"سنزور عائلة والد مصطفى ثم الفيلا"
منيرة:"انا بالانتظار"
دانا:"حسنا "





في منزل رنيم

رنيم:"ناديييين"
نادين:"ما بك امي؟"
رنيم:"بسرعة اخوك في انتظارك لتحضري انت وجوري فستانا لترتديه غدا"
نادين:"من فضلك امي انا لا اريد الذهاب لتذهب جوري عوضا عني"
جوري:"اانت مجنونة ماذا عنx وليد اقول له سأذهب مع اخي ليقتلني"
رنيم:"نعم اختك محقة فهي مخطوبة الان"
نادين:"لما تزوجتي يا دانا لا كنت الان مع جواد وما ازعجتني امي"
رنيم:"غبية انت دائما ، تلك الان متزوجة ،اختك مخطوبة انت الوحيدة الان انت لا خطبوها لا تزوجوها"
نادين:"ما ذنبي؟"
رنيم:"كله من سليطة اللسان سعاد خطبت لابنها زهرة و اشاعت عنا الاقاويل"
نادين:"فليسعدن به انا لم اعد اهتم له "
رنيم:"اتبثي لي ذالك و اذهبي مع اخيك هيا الان للتسوق"
جواد:"هيا يا نادين اما جوري فهي تجهزت"
نادين:"احضر حقيبتي ومعطفي"
رنيم:"جوري احرصي ان تشتري ثوبا جميلا ويكون طويلا "
جوري:"لا تخافي امي سنحضر معه حجابا ايضا"
رنيم:"لا الا الحجاب دعيها تسدل شعرها "
نادين:"ها أنا جاهزة"
يخرجون للتسوق فتختار نادين فستانا بلون ازرق غامق طويل ضيق من الاعلى ويزداد اتساعا نحو الاسفل مع حزام مرصع بجواهر بلون الفضة مع حقيبة يد ملائمة للفستان و حذاء ذو كعب عال فضي .

رنيم:"ما اجمله يا نادين يبدوا انني سانجح هذه المرة"
نادين:"اي نجاح امي"
رنيم:"تجاهلي ما قلت"
جواد:"هيا للنوم نادين فسنستيقظ باكرا ولا اريد اي تأخر "



في الصباح ، تستيقظ نادين تتوضأ وتصلي وتتجهز لتذهب مع جواد الى العاصمة
رنيم:"رفاقتكما السلامة"
جواد:"هيا اعتنين بانفسكن ان احتجتن لشيء اخبرن وليد"
رنيم:"حسنا بني راقب شقيقتك"
جواد:"لا تخافي الله هو الرقيب "


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-20, 02:47 AM   #39

Nina Tike

? العضوٌ??? » 460297
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Nina Tike is on a distinguished road
افتراضي رمضان مبارك سعيد😍



أَحيوا سُنة التَّبشــير 🎈
والتَّهنئة بِمجيء رَمضان ! 🌙💛

"أَقول كَما قَال رَسُولنا
عَليه الصَّلاةُ وَالسَّلام :
"جَاءكم شَهرٌ مُبارك " ✨


عَن أبي هُريرة رَضي الله عَنه قال :
كَان رسولُ الله ﷺ يُبَشِّر أَصحَابهُ
بِقُدوم رَمضان يقول :
" قَد جَاءكم شهرُ رَمضان شهرٌ مبارك ، كَتب اللهُ عَليكم صِيامه ، فِيه تُفتح أَبواب الجَنَّة ، وتُغلق فِيه أَبواب الجَحيم، وَتغل فيه الشَّياطين، فِيه لَيلةٌ خيرٌ من أَلف شهر، مَن حُرِمَ خَيرها فقد حُرِم " .
صححه الألباني ..
صحيح الترغيب 1/490.

- قَال الحافظ ابنُ رجب رَحمه الله :
قَال بعضُ العُلماء :
" هَذا الحديثُ أصل في تَهنئة النَّاس بَعضهم بعضاً بِشهر رَمضان، كَيف لاَ يُبشر المُؤمن بِفتح أَبواب الجِنان، كََيف لاَ يُبشر المُذنب بغلق أبواب النّيران، كَيف لا يُبشر العَاقل بِوقت يُغل فيه الشَّياطين . "
- لطائف المعارف (1/158).


🌙 - مُبارك عَليكم الشَّهر الفَضيل ، أَعاننا اللهُ وَإياكُم عَلى صِيامه وَقِيامه إيماناً وَاحتسابا ✨ .
(منقول)


Nina Tike غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-20, 01:18 AM   #40

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان كريم

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.