آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-01-20, 10:36 AM | #1 | |||||||||||
| ذات خريف(112)-قلوب شرقية- بقلم سحر منصور(حواء الصغيرة)*الفصل السادس* السلام عليكم رواية "ذات خريف" هي رواية تتحدث عن خريفنا.... تجتذب مشاعرنا نحو دوامات الشتاء، قد تحملها نسمات الربيع، فتكون ذات هدوء نسبي بارد، يحتوى القلب والمشاعر، وقد يكون ذا لهيب الصيف الحار، مشمس، ملهب للقلب، يجتذب مشاعر الكره، واحاسيس البغض، بعيدا عن الحب والمودة..... هكذا تدور حياتنا بين مشاعر متناقضه تجمع بين الحب والوجع، وقصاصات ألم متناثرة علي أروقة طرقات العشق...... قد يكون الشجون هو المسيطر علي فيضانات المشاعر تموج في محيطات العشق بين "غيث" هبط علي صحراء بدغدغة قطراته فاحتوي "سراب" أرضها فأينعت. ورقة ال"جنة" كسرت قساوة ال"سفيان" بحيلة العشق سأترك لكم الإسترسال في أحداث "ذات خريف" التي ستعيشون فيها فصول حياتكم الأربعة.... وأثق أن كل شخص سيجد فيها مايبحث عنه من معاني يعيشها يوميا ولايتحدث عنها لعدم كفاية الكلام عن تحليل معانيها..... وأتمني لكم قرائة ممتعة. وأخيرا أشكر الأستاذة سمية علي صبرها ودعمها والأستاذة رانو قنديل علي دعمها كتابة : سحر منصور تدقيق لغوي: Fatima Zahrae Azouz & Mina Regina تصميم: هدى خورشيد تعبئة الرواية: Noor 1984 المقدمة الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن الفصل التاسع الفصل العاشر الفصل الحادي عشر عند تجهيز الكتاب الإلكتروني للرواية قراءة ممتعة للجميع ولا تحرمونا من أرائكم التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 03-08-20 الساعة 07:49 PM | |||||||||||
20-01-20, 04:46 PM | #4 | ||||||||||
| المقدمة ====================== كان السؤال مباغتاً من تلك المذيعة المتأنقة، تباً لقد قال ل"كريم" بأنه لا يريد اي اسئلة في حياته الشخصية… اجاب عن سؤالها المصاحب لبسمة خبيثة ويكأنها حصلت على الكنز الاكبر.:- (وماذا عنك؟!) اجاب بنبرة صوته العميقة كعادة نبراته الهادئة المتزنة تتجاذب بروية مع دخان عينيه (أما عني؟ حسناً لا احب الكلام الكثير ولكني أريد اخبارك انني قد عشقت) تسائلت بذهول فقد كانت تظن انه سيتهرب ، كانت نبرتها المسكرة تغطيها طيات من الفضول (حدثني اكثر فمعجباتك سيقل عددهن ان لم تتحدث بالتفاصيل، كيف، ومتى، ولما، وماذا كان ردها عليك؟! خرجت منه ضحكة مستهينة مع نبرته العميقة وتنهيدة اعمق وكانه يعيد شريط حياته الى بداية اللقاء فاصبح مثالا للتناقض الجذاب ( كيف؛هكذا ودون ارادة مني سقطتُ في هواها دون حتى استئذان من عقلي، عشقها قلبي دون ارادتي.. متى؛ لا اذكر حقا هل منذ وقعت عيني عليها؟ ام منذ نظرت في عينيها، ام عندما سمعت صوتها) وشردت عيناه وتبسم فمه بشرود ليكمل ( ام حين ضحكت.. حقا لست اعلم وقتا محددا، لقد سقطت فجأة ولم اتنبه الا في الوقت الضائع.. من؛ امرءة لو نظرتُ في عينيها انسى الدنيا ونفسي، اظل فقط اقسم على انها حورية لو كنّ حقيقيات، ولو كان هناك ملاكُ بشر لقلت بأنها ملاك، في ضوء الشمس أراها شمساً أخرى، والله لا تملُ عيني حتى يمل قلبي لكن انّى للقلب من الملل!. لما؛لأنها هي،هي فقط؛ وقعتُ في حبها مرة ثم عدتُ بعدها لأقع ألف ألف مرة، لقد وقعت في كل مرة اراها، وفي كل مرة اذكرها في خيالي، وفي كل مرة نطقت شفاهي اسمها، احببتها...وعشقتها وسأبقى الى ان يشاء الله لغير ذلك سبيلاً.. كيف اجابتني؛ حتى هذه اللحظة هي لا تعلم او تعلم حقا لست ادري ولست مهتما، يكفيني اني احبها ولو ظللتُ هكذا للعمر احبها ولو منبوذا في زاوية قلبها). :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::: تمايلت تلك الشجيرات على عتبة الباب ذات اليمين وذات الشمال، وراحت الريح توزع نسائمها على المتراصين في المقهى في منتصف الربيع في تلك الشوارع العابقة برائحة الزمن، ودخان الأرجيلة، ورائحة القهوة تموج في المكان تتغلب على باقي المشروبات الاخرى لكن رائحة مشروب الشتاء المفضل يأبى الا ان يبقى على عرشه حتى بعد زوال موسمه "السحلب" لا زالت رائحة الفانيليا فيه تضج في الاجواء وكأنها تتناغم مع سواد رائحة القهوة الخالدة بجمال رائحة الفانيليا المنتشرة تتراقص الروائحعلى رؤوس الجالسين وفي أنوفهم.. وفي احد البيوت اعلى المقهى كانت سيمفونية "فيفالدي"، فصل الخريف ضمن تلك السمفونية، الفصول الثلاثة الأخرى كانت باهتة جوار حماس سيمفونية الخريف وتلك النغمات منتشرة في تلك الغرفة..وعلى احد الكراسي كانت تلك الفتاة تتراقص بشعرها كموج البحر المضطرب، قصر قامتها يوحي بصغر عمرها ستكمل عامها الخامس والعشرين قريبا ولا زالت تائهة، يبدوا ان دوامة العشق قد لفتها لفا، سمعت عن الغام العشق، وتجاهلت انفجاراته المدوية ، حتى اتى ذاك ال"غيث" قلبهل، عقلها، انفاسها الثائرة، خطفها كلها ولم يتبقى منها إلا الفتات، وقطع معدودات رُصت كلها على جدار الهوى ليميد بها قارب الحب في محيط لا قرار له، ولا شاطئ ليرسوا عليها قاربها المجهول….. لقد ادار لها ظهره ورحل، لا تعلم هل رحم ضعفها، ام انهارت قوته؟… لم تكن تعلم انه رحل ابتغاء مرضاة دمعتها التى انفلت عقالها من بين طيات رموشها لتزيد من قسوة لمعان عيناها وتتوهج مآقيها السوداء بلمعة قوة وتحد سافر قد يقتل قلبها ان تمادت فيها. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :: صوت طرقات متتالية على الباب المتهالك، نظرت لساعة الجدار المتشقق وxxxxبه تشير الى الثانية صباحا ً، لم يتبقى على الفجر الا ساعتان او اقل فهكذا يكون تواقيت الخريف، تعلقت بحجابها بقوة وهي تحكمه من حول رأسها الصغير لتردد بخفوت ممزوج بنبرة خوف بعد ان طالت الطرقات واستمرت بإلحاح.(من بالباب؟) صمتت تلك الطرقات، فشعرت بالجزع وحدقايها تتسعان برهبة وهلع وهي تسمع صوتا رجوليا يردد بغلظة وخشونة (انا "سفيان" يا "جنه") كان الهلع يرسم على ملامحها صورة نادرة للهلع المنحوت على محياها الرقيق، لتنسى التنفس لدقيقة او يزيد حتى شعرت بحرقة رئتيها طلبا للهواء، لتتخذ قرارها وتجلي صوتها وهي تقترب من الباب دون فتحه، لتقول بكلمات حاولت ان تجعل نبرتها ثابتة ( سفيان" الوقت متأخر، الان عد صباحا) اتاها الصوت الغليظ مُغْضبّاً (لن ارحل بدونك، بتّ الآن وحيدة مع اختك لهذا سأردك شئت ام ابيت) لتزيد غلظته (لا تحُثيني على القسوة معك) قالت بتردد بصوت مكتوم حاولت ان تقويه قدر امكانها وفي عينيها جمود لاح في مقلتيها النجلاوان (لن آتي، ولن تردني يا "سفيان" فارحل من حياتي برضاك افضل لك) هواجسه الشيطانية تلعب في رأسه الغاضبة لتتحول اجفانه للاحمر فقد زاد على سهره الغضب وبأصابعه قبض على كفه ليضرب بها الباب بقوة حتى هلع قلبها بخوف واضح (سأردك يا "جنة" فأنت لا زلت في العدة، وستكونين لي وللابد) قهرتها تلك النبرة لتقول في نفسها "منذ متى كنت مملوكة" فتحت على نفسها باب الشيطان وهي تهم بفتح الباب لتتفاجأ بكفه تفتحه على مصرعيه لتواجه عيناه الحمراء بعينيها النجلاوين المنتفختان لبكائها وصوتها صدح مرتجا بخوف (اسمع يا انت لا سلطة لك علي، فلقد افهمك ابي قبلا انه لا عدة لي لكنك لا تفهم فارحل عني بسلام ) وهمست بتضرع "ابدلني الله بخير منك" سمعها فهلعت مقلتيه للحظةليردد بخفوت ("كيف؟") حسبته يتسأئل عن العدة فأجابت وحمرة خديها تسبقها تطغي بافتتان مرغوب (لانك..احم...لم.. يعني انه…. لم...احم…) امسك بكتفيها يعتصرهما بقبضته كانما هي احدى قطع الحديد التي يتعامل معها بمطرقته (اذا وافقتي ام لا…) قاطعته بقوة بزمجرة لمحاولة الفكاك من براثن تلك الكماشات القابضة على كتفيها النحيلتان (دعني ولا تعد، ما عاد هناك ما تهددني به، فلا اب ولا اخت،اختي الان بين الحياة والموت) تلألئ بؤبؤ عيناها بدمعاتها التي تأبى تخطي حاجز عينيها، فتركها على مضض ليقول بقوة ( ستعودين لي عاجلا ام اجلا يا "جنة"... عاجلا ام اجلا) **قراءة ممتعة** | ||||||||||
20-01-20, 07:25 PM | #6 | ||||||||||||
| اقتباس:
| ||||||||||||
26-01-20, 12:53 PM | #10 | ||||||||||||
| اقتباس:
نورتيني يا قمري 💝💝 | ||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|