آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-21, 03:19 AM   #1701

Rokaya mf

? العضوٌ??? » 368695
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 201
?  نُقآطِيْ » Rokaya mf is on a distinguished road
افتراضي


ف انتظارك يا جميله متشوقه جداااااا لفصل اليوم

Rokaya mf غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 03:35 AM   #1702

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

جاري تنزيل الجزء الثاني من الفصل السادس والثلاثون


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 03:48 AM   #1703

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس والثلاثون...النصف الثاني

عبر عينيكِ سافرت، وفي بحر الشوق سبحت
ومن عذب شفتيكِ ارتويت.
وعلي نبض قلبك اغمضت عيني وتمنيت
أنا لا يفرقنا غير الموت.
فاتن عبدالعظيم


انتفض من نومه يتلفت حوله بعيون مازال يغشوها أثر النوم قبل أن يعتدل جالسًا قدماه يلامسان الأرض المصقولة والمكسوة ببساط ذو فروة عالية، يشعر بألم في مؤخرة عنقه أثر نوم الأريكة الغير مريح، مسح مراد بكفيه فوق وجهه قبل أن يسكن لدقيقتين يسترجع عقله آليًا ما حدث في الليلة الماضية فتتبدل ملامحه ويستفيق كليًا من النوم….
سحب مراد هاتفه من فوق الطاولة ينظر في ساعته الرقمية، والتي أعلنت عن صباح يوم جديد قبل أن ينهض وتحرك نحو غرفة النوم، وأمام الفراش وقف ينظر لتلك التي كانت غارقة في النوم كما تركها مُنذ ساعات إلا أن الغطاء قد انحسر عنها مُظهرًا جزء كبير من جسدها، الأمر الذي ذكره بما حدث معها مُنذ عدة شهور ليتغضن وجهه بسعير غضب، ليس منها وإنما من ذلك الحقير الذي استباح حرمة جسدها وفعل ما فعله معها وهي غائبة عن الوعي، والذي يقسم أنه لو رآه لن يتركه يحيا ساعة واحدة اضافية، انحني مراد يدثرها بالغطاء جيدا قبل أن يتحرك نحو حقيبة ملابسه يسحب منها بنطلون من الجينز وتيشرت لونه أسود ثم توجه نحو دورة المياه الملحقة بالغرفة، بعد قليل كان يقف بجوار الفراش وفوق رأسها- يتأمل حكاية ألم خُطت فوق ملامح وجهها الحزين، والذي بالرغم من كل شئ إلا أنه يحمل براءة لم يراها في وجه أي فتاة من قبل، براءة لم يلوثها والدين مجرمين، ولم ينزعها حيوان حقير….
سحب مراد شهيق بطول ما هو قادم والذي يعلم أنه أبدًا لن يكون يسير قبل أن يزفره دفعة واحدة يخرج فيها غضب مكبوت، وعلي طرف الفراش وبجوار رأسها جلس قبل أن ينخفض قليلا وعلى بعد مسافة منها وهمس باسمها، مرة….مرتين….وفي الثالثة كانت تنتفض مفزوعة تفتح عينيها؛ فيقابلها وجهه المنخفض نحوها...
"صباح الخير لمار"
قالها مراد بنبرة دافئة كابتسامته والتي كانت بداية سقوط قلبها وتيه عقلها.
ولم ترد لمار بل طالعته بنظرة ضعف وانكسار، وأحداث الليلة الماضية تتابع أمام عينيها؛ فتزيد من خذيها وضعفها….
صداع رهيب يدك رأسها بمطرقة تكاد أن تشطرها لنصفين، تحتاج لاقراصها السحرية بشدة والآن، أشاحت بعينيها بعيدا عن عينيه واعتدل هو يسألها بنفس النبرة الدافئة.
"أفضل الآن؟"
ودفء الفراش أسفلها لم يثير أي تساؤل لديها فالبتأكيد هو من نقلها فوقه، ومن غيره سيفعل!........فكرت لمار وتهكمت بداخلها، فهذه ليست المرة الأولى، والتي حملها فيها يسارع بتوصيلها لأقرب مشفى كما قصت عليها والدتها حتى يتم إنقاذها من موت محقق، موت ظن الجميع أنها لجأت له كمحاولة للانتحار، إلا أن الحقيقة غير ذلك فهي لم ترغب في الانتحار حينها- هي فقط أرادت الهروب من إلحاح والدتها، ولكن في لحظة معينة ظللت عينيها سحابة سوداء وفقدت سيطرتها على القيادة لينتهي بها الحال بحادث مروع ولولا مراد لكانت فارقت الحياة….
"هيا انهضي كي تستعدي لنغادر الفندق، فلم يعد هناك وقت كبير على موعد الطائرة."
قال مراد إلا أن للمرة الثالثة كان الصمت ردها، والصمت هذه المرة كان خلفه عقها الذي سأل…. ماذا لو طلبت منه أن يغادر الغرفة حتى تنهض وتذهب لدورة المياه كي تغتسل وترتدي ملابسها….هل سيغضب ويثور عليها كما الأمس؟!، أم سيقدر خجلها الأنثوي الطبيعي، ويبدو أن مراد قد فهم ذلك، ولذا قال قبل أن ينهض ويغادر الغرفة ويغلق الباب خلفه من الخارج.
"لقد وعدتك بالأمس أن ما حدث لن يتكرر واليوم أيضا أجدد الوعد واعهد إليكِ أني لن اكرر ما قلته...أنا آسف لمار"
نظرت لمار للباب الذي أختفى خلفه مراد قبل أن تنهض من الفراش ببطء وكما تسمح قواها، تلملم طرفي مئزر الاستحمام قبل أن تعقد رباطه حول خصرها، ثم تحركت نحو باب الغرفة تغلقه بالمفتاح، وللحظتان وقفت مكانها ظهرها للباب المغلق وعينيها تدور في محيط الغرفة قبل أن تقع على حقيبة ملابسها لتتحرك نحوها تلتقطها وترفعها فوق الفراش وتجلس بجوارها قبل أن تفتحها كي تخرج منها ما سترتديه، الملمس الناعم تحت أناملها جعلها تسخر بداخلها وهي ترى ما وضعته جيهان هانم بداخل الحقيبة باعتبارها عروس حقيقة…
اطبقت لمار جفنيها على دموع حارقة الهبت مقلتيها وضغطت علي شفتيها بلوعة وقهر، وللحظات بقيت على هذا الحال قبل أن تفتح عينيها ثانية وتنظر بداخل الحقيبة ومن جيبها الصغير أخرجت شريط حبوب قد وضعته دون أن تنتبه له والدتها والتي لم تنتبه يوما من الأساس، ثم تناولت في فمها إحدى حباته الصغيرة الصفراء واغمضت عينيها تسحب عدة أنفاس وتزفرها حتى بدأ تأثير الحبة يسري في جسدها فيشعرها بخدر لذيذ وراحة ستظل هي ما تنشدها ما بقي من عمرها.
أعادت لمار شريط الحبوب لموضعه، ثم اخرجت فستان لونه أخضر داكن به بعض الخطوط البيضاء والتي تكثفت عند أطرافه بتموجات زادت من اناقته
ثم أغلقت الحقيبة وتحركت نحو دورة المياه، وأمام المرآة العريضة وقفت لمار تتأمل شكلها المزري، وجهها الذي أصبح كخريطة من الألوان وخصلات شعرها القصيرة والمشعثة ببشاعة….ذكريات الليلة الماضية ستظل خالدة في ذاكرتها حتى لا تأمل يومًا أن مراد سيكون لها أو يبادلها مشاعرها ولو بالنُذر القليل…
ضحكت لمار بتهكم قبل أن تستدير فتقع عينيها على البقعة التي تهاوت فوقها بالأمس والتي اختفى الفستان الغالي من فوقها، والتي لو علمت جيهان هانم بمصيره لربما أرسلتها بنفسها دون أن تهتم لمصحة لعلاج المتأخرين عقليا….
حضنت لمار جسدها بذراعيها وذكرى أخري جعلت الدفء يتسرب لكل ذراتها….مراد...رددتها، ودف حضنه مازال عالق في روحها وكم تتمنى لو يكررها ثانية….
بعد قليل….
كانت لمار تقف أمام مرآة طاولة الزينة تمشط خصلات شعرها بعد أن وضعت بعض الزينة البسيطة حتى تخفي أثار الليلة الماضية، استدارت لمار وتحركت نحو الفراش تجلس فوق طرفه قبل أن ترتدي حذاء ذو كعب عالي لونه ابيض ونهضت تقف ثانية أمام المرآة تنظر لنفسها بعين رضا ثم تحركت تغادر الغرفة.
وبالخارج كان مراد يجلس فوق الأريكة ينظر في شاشة هاتفه يتصفح أحد المواقع الخاصة بالسياحة قبل أن يرفع رأسه عندما سمع صوت فتح باب الغرفة وطلت من خلفه لمار..
كانت مختلفة، أكثر انتعاشا وقد منحها لون فستانها الأخضر نشاط وحيوية زادها زينة وجهها الخفيفة، الحقيقة لمار لها جمال هادئ ومنفرد وخاصة عينيها والتي بالرغم من الحزن الساكن فيهما إلا أنهما مميزتان بلونهما الفريد، والنادر أن تقابل مثل من لديه تلك العيون شديدة السواد…. فكر مراد قبل أن يضحك بداخله على عادة لن يستطع التخلص منها، فعينيه دائما ما تقيم الجمال الأنثوي حتى في أحلك الظروف.

"تعالي لمار"
قالها مراد وهو يشير على الأريكة بجواره لتتحرك لمار تشعر ببعض الخجل حتي جلست بجواره.
"بالتأكيد جوعانة؟"
سأل مراد قبل أن يتابع وهو يشير بيده على طعام العشاء والذي لم يمس
"نحن لم نتناول العشاء بالأمس وللأسف لا يوجد لدينا وقت حتى نطلب طعام الفطور...صمت لوهلة وتابع…..يمكننا أن نأكل أي شيء في الطائرة"
"مراد"
همست لمار منخفضة الرأس قبل أن ترفعها وقالت وهي تنظر له برجاء
"لا أريد أن أسافر لأي مكان….هل يمكن أن تلبي رغبتي في ذلك؟"
"بالتأكيد يمكنني لمار ولكن هل لي أن أعرف السب؟"
قال مراد لترطب لمار شفتيها وقالت
"نحن لسنا عروسان حقيقيين مراد….أنت تزوجتني كي تعالجني من الإدمان…..لذا أنا أرى أنه لا داعي لهذا الأسبوع…..صمتت لوهلة وتابعت...أريد أن أذهب للمصحة في أسرع وقت."
نعم هو تزوجها لأجل ذلك السبب، ولكنه كان يرغب أن يروح عنها قليلا قبل أن تذهب للمصحة والتي سُيمنع زيارتها في فترة علاجها الأولي كما أخبره الطبيب….
سحب مراد شهيق طويل قبل أن يزفره وأومأ برأسه قبل أن يسألها
"إلي هذه الدرجة تريدين أن تتخلصي من تلك السموم وتتعالجين من إدمانها"
لا بل كي لا أتواجد معك أكثر من ذلك…..همست لمار بداخلها وهي تنظر لوجهه تتأمل ملامحه الوسيمة قبل أن تقول
"نعم"
"ممتاز لمار….تعرفين أن الرغبة والإرادة هما البداية للعلاج الصحيح"
قال مراد بحماس قبل أن يقول لربما استطاع أن يجعلها تغير رأيها
"أسبوع واحد فقط لمار….ستغيرين جو قبل أن تذهبي للمصحة، و.... "
بتر مراد كلامه عندما قاطعته لمار بإصرار
"ارجوك مراد...أنا لا أريد"
صمت مراد للحظة قبل أن يومئ برأسه وقال
"حسنا لمار كما تريدين.."
ابتسمت لمار قبل أن تسأله بتوتر
"ماذا ستقول لـ مامي وبابي؟"
مط مراد شفتيه بغير اهتمام وقال
"هذا الأمر خاص برجل وزوجته، وليس لأي شخص حتى لو كان والديك التدخل فيه…. إذا أردنا أن نسافر فلنسافر وإذا لم نرد إذن لن نسافر….."
كفى جمالا...كفى سيطرة ورجولة….كفى ابتسام….كفى اهتمام….كفى احتواء….كفى وكفى…..همست لمار بداخلها تشعر أن قلبها سيفارق أضلعها وعقلها سيذهب دون عودة….
اشاحت بوجهها بعيدا عن عينيه اللامعة والدافئة بطبيعية لا يتصنعها، لعل ضربات قلبها تهدأ قليلا….
"طالما أننا لن نسافر ولم يعد هناك طائرة….نهض مراد وتابع….سأتصل بالأسفل حتي يرسلوا لنا الفطور"
وبعد ساعة تقريبا كانت لمار تستقر بجوار مراد الذي يجلس خلف مقود سيارته يقود نحو شقته بينما صوت اللحن المنطلق من مشغل الصوت يعلو في محيط السيارة.
يتبع.......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 03:57 AM   #1704

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

طفل صغير بعيون فضية أخذها من والدته وشقيقته، يجلس فوق البساط السميك والناعم الذي يغطي أرض ذلك البهو الواسع، يتناثر حوله الألعاب الصغيرة، يرفع ذراعيه الصغيرين في اشارة له أن يحمله عند عودته من العمل؛ فيفعل، ومن أحد الغرف تخرج هي ببطن منتفخة تحوي طفلهم الثالث، والذي جاء دون أي ترتيب وبالرغم من ذلك فرحا بمنحة القدر….القدر الذي جمعهما سويا وعوضهما عن الفقد المشترك بينهما، يقترب منها يحمل صغيرهما، يقبل وجنتها ويهمس بشوقه في أذنها فيدفعها الصغير في غيرة واضحة عليه فيقهقه ويضمه لصدره، يقبل وجنته المكتنزة، فتزم شفتاها وتتمتم بالعديد من الكلمات المغتاظة….
"ها ما رأيك؟….أعتقد أنها أكثر من ممتازة ركين."
قال شريف وهو ينظر نحو ركين الذي كان شاردا بعيون لامعة وباسمة في حياة قادمة ستجمعه بـ نورس هنا في تلك الفيلا.
"ركين"
هتف شريف لينتبه ركين ينظر له، فيتابع شريف بابتسامة رائقة
"أرى في عينيك القبول….لقد أعجبتك الفيلا، أليس صحيح؟!"
أومأ ركين برأسه قبل أن يرمي نظرة نحو الرواق الممتد والذي يحتوي على غرف النوم ثم استدار يهبط درجات السلم الرخامي العريض يتبعه شريف، ويجاوره والذي استطرد
"كنت أعرف أنها ستعجبك….الحقيقة أنها فرصة ممتازة، لقد كان يقيم فيها سفير احد الدول العربية مع عائلته والذي انتهى عمله الشهر السابق، لذلك قرر بيعها بعد أن قام بتجديد كل ديكوراتها قريبا معتقدا أنه سيبقى لفترة أخرى"
وفي منتصف البهو بالأسفل وقف ركين يتأمل المزايا التي عددها شريف له، وخاصة خلف ذلك الباب الزجاجي العاكس الذى يحتوي على حمام سباحة خاص في غرفة مغلقة، صورة أخرى تجسدت أمامه جعلته يشرد لوهلة وابتسامة معينة لونت ملامحه قبل أن يتنحنح بحرج من تفكيره الذي جنح بعيدا، وقال
"الفيلا بالفعل ممتازة شريف...لقد راقت لي.."
صمت لوهلة وتابع
"أريد أن أمضى عقود شرائها- قبل أن أسافر بعد زفاف شذى..."
أومأ شريف برأسه وقال
"حسنًا سأبلغ المحامي لتجهيز العقود وإنهاء الأمر سريعًا"
صمت شريف قليلًا قبل أن يتنحنح وسأل بحرج فيما فكر فيه مُنذ أن كلفه ركين بالبحث عن تلك الفيلا..
"هل لي بسؤال ركين؟……….أومأ ركين موافقا ليتابع شريف……..هل شرائك لهذه الفيلا يعني أنك ستستقر هنا؟"
ليسحب ركين نفس طويل وزفره ثم قال
"اعتقد أن بعد زواج شقيقتي هنا في مصر أن هذا سيحدث بشكلا ما….صمت لوهلة وتابع…..ليس استقرار تام ولكن حياتي ستكون مقسومة بين هنا وهناك فكما اخبرتك بحجم أعمالي ومسؤلياتي هناك…."
"حسنا لقد فهمت….هكذا سيكون أفضل لشقيقتك، بالرغم أنه سيكون مرهق لك."
قال شريف ليومئ ركين برأسه مؤكدا كلام شريف قبل أن يقول..
"نغادر؟"
"ستعود معي للمجموعة؟"
سأل شريف ليرد ركين وهو يتحرك
"نعم شريف"
بعد قليل كان ركين يجلس بجوار شريف الذي يجلس خلف مقود سيارته ينظر للطريق أمامه...
"هل عرف مراد أي شئ عن تلك الصفقة التي أخبره عنها رضوان؟"
سأل ركين ليلتفت له شريف لوهلة قبل أن يعود بنظره للطريق الذي يطوى أسفل دواليب سيارته وقال
"ليس بعد….صمت شريف لثواني وتابع….لقد هاتفني حازم بالأمس وأخبرني أن تلك الصفقة لم يصل للشركة أي أوراق لها بعد، فقط حديث رضوان لـ مراد…."
جعد ركين جبينه بتفكير وقال بعد صمت دام لعدة ثواني
"لماذا لا يكون ذلك فخ لـ مراد، وألا يكون هناك أي صفقات الآن"
ضحكة شكلت ثغر شريف وهو يتذكر ما اخبره به حازم أيضا عبر اتصاله الهاتفي.
"ربما لو لم يزوج رضوان ابنته لـ مراد لكنت اتفقت معك في تلك الفكرة ركين"
"what"
هتف ركين ليضحك شريف بخفوت قبل أن يقول
"لقد تزوج مراد ابنة رضوان السلماني، حتى أن زفافهم كان بالأمس"
حرك ركين رأسه باستنكار لمَ فعله مراد، وقال
"لم يكن عليه أن يفعل!، نحن لم نتفق على ذلك….صمت لوهلة وقال بنبرة غاضبة….وما ذنبها تلك الفتاة حتى يزجها مراد في انتقامنا من رضوان"

التفت شريف لـ ركين ينظر له لعدة ثواني قبل أن يقول بعدما عاد ينظر للطريق...
"الفتاة قد وافقت على ذلك الزواج….مراد لم يغصبها، هذا ما فهمته من حازم ...صمت لبرهة وتابع…. وبالمناسبة مراد له تاريخ مع النساء، لذلك لم اتفاجأ عندما عرفت…..اعتقد أنها خارج حدود الانتقام، من الممكن أن تكون أعجبته"
"وهل يتزوج الرجل من امرأة لمجرد أنها أعجبته شريف!"
قال ركين مستنكرا ليضحك شريف بداخله يسأل نفسه ماذا أن عرف ركين بعض من مغامرات مراد سليمان….
"أيا كان شريف، أنا أتمني أن زواج مراد لا يشغله عن هدفنا الأساسي والذي من أجله دخل لعالم رضوان"
قال ركين بجدية ليرد شريف
"لا تقلق ركين كما أن السيد عماد والذي دلف الشركة بصفته مدير مكتب مراد ومحاميه الخاص، هو في الأساس مكلف من قبل حازم"
أومأ ركين بتفهم قبل أن يقول بنبرة جليدية مشتعلة
"لن أرتاح شريف قبل أن أثأر لأخي من رضوان."
"سيحدث قريبا ركين….تأكد من ذلك"
قال شريف وهو ينظر في عيني ركين بتأكيد ليومئ ركين برأسه قبل أن يسحب نفس ويزفره وقال
"نعم سيحدث شريف...نعم سيحدث"

وبعد ساعة تقريبا كان ركين يجلس خلف مكتبه ينتظر العاصفة التي ستهب بعد لحظات حالما علمت بعودته للمجموعة، وخاصة أنه غادر دون أن يخبرها
بوجهته أو أنه غادر المجموعة من الأساس كما طلبت هي منه سابقًا.
ولم يطل الانتظار…..
طرقات فوق الباب الفاصل بين مكتبيهما جعلته يلتقط أحد الملفات القابعة فوق مكتبه ينظر فيها بتدقيق، وبطرف عينيه راها تدلف من الباب وتتحرك نحوه حتى وقفت مقابل مكتبه….
"مساء الخير ركين"
قالت نورس ليرد ركين التحية دون أن يرفع رأسه من الملف الذي يطالعه، تلك الحركة التي جعلتها تضغط على أسنانها بغيظ قبل أن تسأل بغضب تسلل عبر بين حروفها.
"أين كنت ركين؟"
أراد أن يضحك إلا أنه جاهد نفسه بصعوبة حتى لا يفعل، وأن تظل ملامح وجهه الجادة التي رسمها قبل مجيئها هي فقط ما تتصدر الموقف….
الآن قد أدرك ما ينتظره بعد الزواج، نورس ستكون زوجة صعبة وغيورة بشدة وخانقة بعض الأحيان، ولكنه لا يمانع بل يرحب وبشدة…..
"مشوار خاص"
قالها ركين وعاد ينظر من جديد في الملف الذي بين يديه، والذي لا يرى أي من سطوره.
"ماذا تعني بمشوار خاص؟"
سألت نورس وتابعت غاضبة لعدم اهتمامه بوجودها. .
"انت لا يوجد لك أقرباء هنا ولا اصدقاء حتى...أي مشوار خاص إذن؟ "
رفع ركين رأسه يتأملها لثواني كانت قادرة على بعثرتها رغمًا عنها، قبل أن يمط شفتيه ثم قال وهو ينظر في عينيها بعدما عاد بظهره يسنده علي ظهر مقعده العالي .
"ربما صديقة نورس تعرفت عليها خلال الفترة السابقة، لماذا لم يرد ذلك لكِ……...بالنهاية أنا رجل واحتاج لذلك."

وأمام عينيه احتقن وجهها بشدة وتتابع فوقه التعبيرات المختلفة، وهذا ما قصده تماما يريدها أن تفكر في هذا الجانب فيه، هو رجل وبالضرورة أن تكون في حياته امرأة، أراد أن يحرك المياه الراكدة في عقلها قبل قلبها...
وبالفعل هذا ما فكرت فيه نورس والذي كان بعيدا عن مخيلتها الساذجة البريئة، لقد اعتقدت بتفكيرها الطفولي أن ركين الحازم والصارم لا يمكن أن يفكر في هذا الجانب، فهو ركين الذي ساندها وقت ضعفها، ركين الذي كشف كل الحقائق أمام عينيها، ركين الذي علمها أن الحياة مستمرة.
"اجلسي نورس ….لماذا تقفين؟"
قالها ركين بنيرة لو ركزت فيها نورس لعرفت أنه مستمتع بشدة ...
ولثواني بقيت نورس واقفة تنظر له بملامح حانقة قبل أن تجلس وسألت ثانية متجاهلة إجابته والتي لم تقتنع بها...
"أين كنت ركين؟"
"اخبرتك مشوار خاص نورس...لمَ لا تصدقيني؟!"
وبنبرة متلعثمة سألت نورس
"كنت تقابل صديقة...بللت شفتيها وتابعت…..متى تعرفت عليها وأين؟"
والضحكة التي كتمها ركين منذُ دلفت نورس انطلقت الآن بصخب يدوى في أرجاء المكتب الواسع، ضحكة جعلتها تود لو قذفته بتلك اللافتة القابعة فوق مقدمة مكتبه والتي تحمل اسمه.
"لم أقل مزحة باشمهندس ركين!"
قالت نورس من بين أسنانها ليرفع ركين كلتا يديه أمام صدره وقال
"عفوا نورس….صمت لوهلة وتابع بعد أن نهض واستدار حول مكتبه حتي وقف أمامها مباشرة…...صدقا نورس أنا الآن أشعر كأني زوج يخضع للتحقيق من زوجته و ليست للمرة الأولى نورس...تذكرين؟"
عضت نورس على شفتها بخجل قبل أن تخفض وجهها الذي احتقن بشدة…
ولعدة لحظات بقيت نورس خافضة الرأس ليأخذ ركين راحته في إشباع عينيه التي ستشتاقها بعد سفره والتي ستطول تلك المرة ورغمًا عنه.
"لماذا اتيتِ اليوم المجموعة؟….أليس من المفترض أن تبقين مع شذى، فهي تحتاجك كثيرًا…."
سأل ركين بعد أن جلس فوق المقعد المقابل لها لترد نورس بعد أن رفعت وجهها...
"لقد فكرت أن أتي لساعتين فقط قبل أن أغادر ولكن بسبب….."
صمتت نورس ولم تتابع وقد فهم ركين الباقي؛ فهي انتظرت عودته حتى تفتح معه التحقيق الذي سحاول أن يعتاده تمهيدا لمَ بعد..
"حسنا نورس….يمكنك أن تغادري الآن"
"وانت؟"
سألت نورس ليرد ركين بابتسامة
"هناك بعض الملفات سأراجعها مع شريف قبل أن نسافر غدًا"
أومأت نورس برأسها، وقد انتظر ركين أن تنهض إلا أنها بقيت مكانها تنظر له للحظات قبل أن تسأله بارتباك..
"انت لم تكن تقابل صديقة؟"
هل يُمني نفسه أن تلك غيرة….ولمَ لا، وهو يرى كل ذلك الاهتمام والإصرار أن تعرف إذا كانت هناك امرأة في حياته…. فكر ركين يشعر بفرحة شقت عنان السماء….
"لا نورس لا يوجد هناك أي صديقات….صمت لثواني يتأمل تعبيرات الارتياح على وجهها وتابع….ولكني لن أخبرك أين كنت"
زمت نورس شفتيها ورمقته بغضب قابله هو بابتسامة زادت من غيظها إلا أنها بعد عدة لحظات قد جال لخاطرها ذلك السؤال الذي نطقت به
"هذا المشوار يتعلق برضوان السلماني؟….هل ذهبت لمقابلته؟…."
حرك ركين رأسه بالنفي وقال
"لا نورس….صدقا ليس لرضوان أي علاقة بالمكان الذي ذهبت إليه ……."
"متى سنأخذ بثأر نادر- ركين"
سألت نورس وقد ظللت فضيتها سحابة من الحزن ليرد ركين

"قريبا نورس...وعد أنه سيكون قريبا…………..تلك المرة لن أعد من أمريكا إلا بدليل كذب رضوان...الدليل الذي سيفتح التحقيقات من جديد"
تسائلت نورس بعينيها ليرد ركين موضحًا
"لقد قال رضوان عقب عودته من الخارج بعد وفاة نادر وتحديدا من ألمانيا أنه كان يجري عملية في ظهره وأنه بقي طوال الفترة التي قضاها بالخارج في المشفى، وذلك حتى يبعد الشبهة والشك من حوله…..صمت لبرهة وتابع …...أنا متأكد أن رضوان لم يجري أي عملية، ولذلك بحثت خلف ذلك الأمر وقريبا سأحصل على دليل كذبه"
بللت نورس شفتيها وسألت
"هل ذلك سيساعد في إثبات أنه قاتل نادر؟"
حرك ركين رأسه بالنفي وقال
"ليس تماما نورس ولكنه سيفتح كما اخبرتك باب الشك حوله، كما أن هناك أشياء أخري ستكون أقوى….تلك الورقة ستكون جزء من تلك الدلائل، جزء مهم نورس"
قطبت نورس جبينها وهي لأول مرة تسمع هذا الكلام من ركين، واحساس يخبرها أن هناك المزيد ولذلك قالت..
"قُل لي ركين كل شئ ولا تداري عني أي شئ...أريد أن أفهم وأعرف وأطمئن أن حق نادر لن يضيع..."
"نعم لن يضيع نورس….تأكدي من ذلك"
قال ركين قبل أن يتابع ساردا عليها كل ما رتبوه وخططوا له من أجل النيل من رضوان، حتى أنه لم ينس أن يذكر زواج مراد من ابنة رضوان بالأمس …
"تعرفين أنكِ رأيتِ مراد وابنة رضوان؟"
سأل ركين لتعقد نورس حاجبيها بتساؤل فيرد ركين.
"تتذكرين ذلك اليوم الذي ذهب فيه ثلاثتنا للمطعم…..أومأت نورس برأسها ليتابع ركين…..تلك الفتاة التي أثارت دهشتك يومها….هي ابنة رضوان ومن كان معها هو مراد سليمان "
لم يتوقع ركين رد فعل نورس فقد ضحكت بتهكم وقالت
"ألم أخبرك حينها أنها تنظر لي بطريقة غريبة وكأنها تعرفني…..صمتت قليلا وتابعت…..هي بالفعل كانت تعرفني ركين ولكني أنا لم أكن أعرفها، ومن أين سأعرفها ولم يخبرني عنها نادر كما لم يخبرني عن أشياء كثيرة ….أشياء عرفتها منك ركين….أليس عجيب القدر؟! "
نعم...همس بها ركين بداخله يقر ويعترف بذلك ومن غيره يعترف أن للقدر عجائب!
"لا تداري عني أي شئ ركين وأخبرني بكل شئ."
همست نورس ليرد ركين
"أعدك بذلك نورس….صمت لوهلة وتابع ….من الآن وقادم سأخبرك بكل ما يحدث مع رضوان."
أومأت نورس بابتسامة مهتزة قبل أن تنهض وقالت
"سأغادر الآن حتى لا أتأخر على شذى"
"أنتِ بخير؟"
سأل ركين بعد أن نهض هو الأخر لتومئ نورس برأسها قبل أن تتحرك نحو مكتبها إلا أنها قبل أن تختفي خلف بابه أوقفها ركين عندما سألها ثانية
"انتِ بخير نورس؟"
"نعم بخير لا تقلق ركين"
قالتها نورس وتابعت خطواتها قبل أن تغلق الباب تاركة ركين الذي شعر بقبضة تعتصر صدره وهو يشعر أن نورس ربما تكون ليست بخير.
يتبع........

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 03:59 AM   #1705

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شقة مراد سليمان

"تفضلي"
قالها مراد بعد أن فتح باب الشقه لتدلف لمار وتبعها هو قبل أن يضع الحقيبة التي كان يحملها جانبا ثم أغلق باب الشقة، وكرر عندما لاحظ خجلها
"تفضلي لمار...لماذا تقفين هكذا؟"
أومأت لمار برأسها وتحركت نحو الداخل قبل أن تقف ثانية تنظر له، ليحرك مراد رأسها يمينا ويسارا قبل أن يجعد وجهه بابتسامة لطيفة واقترب منها يسحب يدها ويدفعها معه نحو الأريكة العريضة التي تحتل صدارة بهو الشقة…
"اجلسي لمار"
قالها مراد لتفعل لمار ثم جلس هو بجوارها وقال بشقاوة….
"لا أفهم لمَ كل ذلك الخجل...أنه أنا مراد يافتاة"
ابتسمت لمار رغما عنها وكأنه لأنه مراد يجب ألا تخجل منه...
"حسنا هذا تماما ما أريده، والان…."
قال مراد قبل أن يصمت لعدة ثواني يسترعي اهتمامها وتابع وهو ينظر في عينيها بعد أن التف بجذعه كلية.
"اسمعيني جيدا لمار…..هذه الشقة أصبحت الآن بيتك...هذه حقيقة لا جدال فيها….مفهوم؟….….مهما كان السبب الذي تزوجنا لأجله إلا أنكِ بالفعل اصبحتِ زوجتي….لقد تزوجنا بموافقة كلا منا لذا….صمت لوهلة وتابع…..أريد ألا تخجلي مني فهناك رابط شرعي ربطنا سويا...لذا تصرفي بأريحية ودون خجل…...هذا أولا ،أما ثانيا … "
صوت الهاتف الذي صدح في المكان جعل مراد يبتر كلامه، اخرجت لمار الهاتف من حقيبتها تنظر في شاشته قبل أن ترفع عينيها تطالعه بملامح مضطربة تخبره أن المتصل والدتها ليرد عليها...
"ردي عليها لمار"
ازدردت لمار ريقها وهمست بتوتر
"ماذا أخبرها عندما تسألني لماذا لم نسافر؟"
سحب مراد الهاتف من يدها وضغط على زر الإلغاء ثم نظر لها وقال

"هذا هو الأمر الثاني الذي أردت أن أخبرك به…...سحب نفس وزفره وتابع…..من اليوم بل الأمس لم يعد لوالديك أي حكم على تصرفاتك وأفعالك وحياتك، انا فقط من أصبح له هذه الأشياء، لذلك عندما تهاتفك والدتك ثانية وانا أعلم أنه سيحدث أخبريها أننا لم نذهب، وفقط ودون أي تبرير….صمت لبرهة وتابع…. ودون أي خوف لمار..."
ولم يكاد مراد ينتهي من حديثه حتى علا رنين الهاتف ثانية، فتحت لمار الاتصال ورفعت الهاتف على أذنها ليأتيها صوت والدتها
"مساء الخير لامي حبيبتي"
ردت لمار التحية لتتابع والدتها تسألها عن وقت وصولهم قرية مراد فترد لمار وقد التفتت تنظر نحو مراد
"نحن لم نسافر مامي...نحن مازلنا بالقاهرة"
"لماذا؟"
هتفت والدتها بانزعاج علي الطرف الآخر لترد لمار
"هكذا مامي، نحن لم نرغب أن نسافر"
"بالتأكيد انتِ من رفضتِ...غبية...لا أعرف ممن ورثتِ ذلك الغباء….هل هذه فرصة تفوت يا غبية…."
ملامح وجهها التي تغيرت وصوت والدتها العالي والذي وصله جعله يسحب الهاتف من فوق أذنها قبل أن يرفعه علي أذنه وقال
"مساء الخير جيهان هانم"
ردت جيهان التحية ليتابع مراد مباشرة
"لماذا تزعجين زوجتي جيهان هانم؟!"
تنحنحت جيهان بإرتباك وقالت
"انا فقط اسألها عن سبب رفضها أن تسافرون لقضاء شهر العسل."
"ومن أخبرك أنها من رفضت؟! ألا يمكن أن يكون أنا من رفضت….ثم أن أمر شهر العسل هذا، أمر خاص بنا نذهب أو لا نذهب هذا يعود لنا وحدنا ولا نرحب بأي تدخل من الآخرين"
ازدردت جيهان ريقها وقد أربكها نبرة مراد الجامدة والتي اعتدتها مؤخرا منه كلما تعارضت رغباتها مع رغبات لمار، وقالت
"بالطبع مراد حبيبي...أنا فقط أردت أن ......"
"اعتذر جيهان هانم ولكننا وصلنا توا للشقة لذا سأغلق معك الاتصال "
وقبل أن يسمع مراد الرد كان يغلق الاتصال ويطالعها بابتسامة جعلتها تشرد في عدة أسئلة قد استوطنت فكرها الآن
(ما الفائدة الكبيرة التي جعلت والدها يضحي بنصف شركته ويشارك مراد، وهل مراد يعلم عن شغل والدها الخفي ويشاركه إياه ام أنه يستخدمه كممول فقط وسيورطه معه في أعماله المشبوهة دون أن يعرف، وهذا ما تظنه……..)
ابتلعت لمار ريقها الذي جف فجأة وإجابة السؤال الأخير جعلت وجهها يشحب بقلق كبير نحو مراد….
"لمار"
هتف مراد لتنتبه لمار فيتابع هو
"تعالي كي أريكِ غرفتك"
"متى سنذهب للطبيب؟"
سألت لمار ليرد مراد وهو يربت فوق كفيها المتشابكين فوق حجرها
"بعد غد...صمت لوهلة وسألها وهو ينظر في عمق عينيها….هل يوجد معك أي من تلك الأقراص"
رمشت لمار بعينيها وابتلعت ريقها، وهذا كان كفيل كي يخبره بالإجابة..
"امنحيني ما لديك لمار بإرادتك لأني سأخذه رغما عنك وبطريقة لن تعجبك لذا فالأفضل أن تنهضي الآن وتأتيني بكل ما لديك من سموم"
وبتلعثم كانت لمار تقول
"اتركني مراد تلك الفترة قبل أن ادخل المصحة وهناك….."
وقبل أن تتابع لمار حديثها كان مراد ينهض سريعا بعد أن أمرها أن تصمت ويتجه نحو حقيبة ملابسها يفتحها ويقلب كل ما فيها فوق الأرض ليشحب وجهها بخجل كاد أن يذيبها مكانها وتلك القطع الصغيرة التي وضعتها والدتها في حقيبتها قد تناثرت فوق الأرض أمام مراد والذي لم يكتف بل ظل يقلب في الثياب التي سقطت فوق الأرض يبحث عن حبوبها الغالية بداخلها…
"توقف مراد….سأتيكَ بها"
همست لمار بتلعثم ليقف مراد متخصرا يشير لها بوجهه أن تفعل؛ فتنحني لمار تلملم ملابسها في الحقيبة ثانية قبل أن تفتح ذلك الجيب وتخرج منه عدة شرايط من الحبوب وتناولها بخزي لـه
"هذا كل ما لديك لمار أم أواصل بحثي بمعرفتي؟"
وكطفلة صغيرة تحركت لمار نحو حقيبتها قبل أن تخرج منها علبة صغيرة وناولتها هي الأخرى له.
"هذا كل ما لديك ؟"
أومأت لمار خافضة الرأس قبل أن تشعر بأنامل مراد التي رفعت ذقنها وقال بعد أن سحب يده
"أعرف أن تلك المرحلة ستكون صعبة، ولكن هذه البداية وانتِ اخبرتيني بالفندق أنكِ ترغبين بالعلاج, أليس كذلك لمار؟"
أومأت لمار لينحني مراد يرفع حقيبة ملابسها قبل أن يقول وهو يحثها على السير معه لتفعل...
"غرفتك من هنا...تعالي معي"
بعد لحظات كان مراد يقف في منتصف الغرفة وقال
"هذه غرفتك….إذا أردتِ أي شئ فغرفتي بجوارك يمكنك أن تأتي لي في أي وقت…صمت لوهلة وتابع بعد أن مشط خصلات شعره بأنامله…....الحقيقة أنا لم أنم جيدا ليلة أمس لذا أنا بحاجة ماسة للنوم …..سأتركك الآن، وكما اخبرتك هنا بيتك تحركي فيه بكل أريحية وكما تشائين"
نظرت لمار للباب الذي أغلقه مراد قبل أن يتهاوى جسدها فوق الفراش خلفها
ومن جديد عادت تلك الأسئلة تدور بعقلها….
يتبع........

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 04:07 AM   #1706

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مساءً….شقة ركين الالفي

"هل هذه حقيبة ملابس عروس في شهر عسلها أم حقيبة طالبة ذاهبة لرحلة لم تصل حتى لكونها ترفيهية"
هتفت نورس وهي تقلب في الحقيبة التي اخبرتها شذى عند مجيئها مُنذ ساعات أنها أعدتها، وتابعت
"أين ثياب العرائس التي اشتريناها سويا ذاك اليوم؟!….صمتت لبرهة وتابعت...انا أتذكر جيدًا وبناءً على رغبتك أننا لم نضعهم في الحقائب التي أخذها راجح أول أمس!"
لم ترد شذى وقد خفضت وجهها بخجل وهي تعي تلك الثياب التي تقصدها نورس والتي تابعت بنزق
"شذى….أين تلك الثياب؟"
رفعت شذى رأسها وتنحنحت برقة قبل أن ترفع يدها تشير نحو خزانة ملابسها لتضغط نورس فوق شفتيها قبل أن تقول من بين أسنانها
"وماذا يفعلوا بالخزانة شذى؟!….لقد بدأت اشفق على ابن خالي حقًا"
جعدت شذى جبينها بغضب، لتحرك نورس رأسها بيأس قبل أن تتحرك نحو الخزانة تفتحها وتخرج منها الحقيبة التي احتوت بداخلها على تلك الثياب، وأمام عيني شذى فتحت الحقيبة قبل أن تخرج منها عدة غلالات ناعمة، وأقمصة نوم ثم وضعتهم في الحقيبة الخاصة بشذى والتي ستأخذها معها هناك في الجنوب…
"هكذا لن أشفق علي راجح…."
قالت نورس بمشاكسة وهي تنظر لشذى التي تلون وجهها بالخجل الشديد، تحركت نورس ثانية نحو الخزانة وسحبت منها فستان لونه ذهبي وقالت بلوم غاضب...
"هل هذا الفستان مكانه الخزانة يا فتاة….....لمن كنت ستتركينه هنا؟!...للخزانة؟!"
ضحكت شذى على طريقة حديث نورس والتي وضعت الفستان في الحقيبة وعدة فساتين أخرى قد اشترتها ذاك اليوم كاذبة عليها أنها لها، ولكن عند عودتهم للمنزل تفاجأت عندما أخبرتها أن تلك الفساتين لها هي..
"أنا لن ألبس تلك الفساتين نورس….لذا لا داعي لأخذهم معي"
قالت شذى لترد عليها نورس بمكر سطع من عينيها..
"لن أحاول إقناعك، فتلك المهمة أصبحت من مهام راجح وهو سيؤديها بامتياز…..أنا واثقة من ذلك."
قطبت شذى حاجبيها وقبل أن ترد برد لاذع كان رنين هاتفها يعلو وبالتأكيد راجح؛ فنورس هنا وركين بالخارج وهاتفها لا يستقبل اتصالات إلا من ثلاثتهم فقط، وبشقاوة محببة كانت نورس تتناول الهاتف من فوق الكومود تفتح الاتصال قبل أن ترفعه على أذنها وسألت بمشاكسة
"هل اشتقت للعروس، ولم تستطع صبرا حتى تراها غد؟"
"نعم نورس، وهيا أعطي الهاتف لشذى"
قال راجح دون خجل لتتسع عيني نورس وتفغر فاها لوهلة قبل أن تقول بلوم

"هكذا ياابن خالي دون أن تسألني عن حالي وتخبرني أنك اشتقت لابنة عمتك."
وعلى الطرف الآخر حرك راجح رأسه بيأس، وبالرغم من غيظه من نورس والتي لم يتوقع أنها من سترد عليه إلا أنه فَرِح، وهو يلتقط سعادتها الجلية، فنورس الآن أخري غير تلك التي رآها مُنذ ثمان شهور…
"كيف حالك يا ابنة عمتي؟"
قال راجح لتضحك نورس بخفوت قبل أن ترد عليه
"بخير يا ابن خالي"
"إذن يا ابنة عمتي...هل يمكن الآن أن أكلم زوجتي."
عضت نورس على شفتها بخجل وقالت قبل أن تمد يدها بالهاتف لـ شذى
"نعم يمكن.."
نظرت شذى للباب الذي أغلقته نورس من الخارج ثم رفعت الهاتف على أذنها بصمت…
صوت أنفاسها الذي تسرب عبر سماعة الهاتف جعل راجح يعرف أن الهاتف الآن صار معها…
"مساء الخير جنيتي"
قال راجح لترد شذى تحيته فيتابع راجح يسألها عن حالها لترد بانجليزية
"بخير راجه"
زفر راجح هواءً ساخن من فمه قبل أن يقول بصوت أجش
"لقد اشتقت إليك شذى"
لم ترد شذى ليتابع راجح
"ألم تشتاقي لي شذى كما اشتقت لكِ؟"
ازدردت شذى ريقها ولم ترد، وقد اعزي راجح ذلك لخجلها ليقول
"تعرفين أني أعد الساعات والدقائق حتى أراكِ غدا؟"
لم يحصل أيضًا على رد ليسألها
"شذى هل نورس بجوارك؟"
"لقد غادرت الغرفة...هل تريدها؟"
ابتسم راجح لبرائتها الناعمة، وقال
"بل أريدك أنتِ جنيتي"
ومن جديد عاد الصمت هو ردها ليسألها راجح
"لماذا لا تردين عليّ شذى"
"لأني لا أعرف ما الذي يجب أن أرد به عليك"
ضحك راجح بخفوت وقال
"لا تقلقي كلها أيام وستعرفين كل الردود المناسبة….أنا لست مستعجل….سأنتظر شذى"
صمت لوهلة وتابع وهو يتأمل اللوحة التي رسمها مُنذ قليل
"لقد رسمتك شذى"
"حقًا"
سألت شذى بحماس ليرد راجح
"نعم….سأريكِ إياها غدا"
همهمت شذى بالموافقة ليسألها راجح بمكر
"هل تستطيعين رسمي وأنا غير موجود أمامك شذى كما فعلت أنا؟"
وبعفوية مطلقة كانت ترد عليه
"نعم راجه، كما أني بالفعل فعلتها ورسمتك دون أن تكن أمامي"
وبلهفة سأل راجح بغير استيعاب
"حقا فعلتِ شذى….متى ذلك؟"
عضت شذى شفتها، وقد أدركت توا ما تفوهت به لتقول
"نعم فعلت، تلك المرة عندما كنت عندكم مع نورس.."
لعق راجح شفتيه وقال بحزم
"لا تنسي أن تحضري تلك الرسمة معك أريد أن أراها بشدة"
"حسنا"
همست شذى بخفوت ليقول راجح
"كيف كان يومك أحكي لي شدي..."
وبخجل كانت شذى تسرد عليه تفاصيل يومها والتي لم تكن مليئة بالتفاصيل كما تفاصيل يومه التي بدأ بسردها عليها……..

وبالخارج وقفت نورس تنظر نحو ركين الذي كان يجلس على أحد مقاعد مائدة الطعام التي تحتل جزء من بهو الشقة الواسع، أمامه فوق سطح المائدة حاسوبه المحمول وعلى أذنه سماعة هاتفه اللاسلكية، يتحدث بلغته الأم وبملامح عملية جادة وشديدة الصرامة…..
تحركت نورس حتي جلست فوق أحد المقاعد القريبة من ركين والذي كان منهمكا في حديثه عبر الهاتف كما عينيه التي تحدق في شاشة حاسوبه، وبتلقائية لم تقصدها كانت تتأمله، شعره المشعث يمنحه شكل فوضوي يجذب العين بلا إرادة، ملابسه البيتية تمنحه سن أصغر من ملابسه الرسمية…..جعدت نورس جبينها وهي تنتبه لتفكيرها الغريب قبل أن تنهر نفسها…
لحظات….
ومن جديد عادت نورس تتأمل حركة أنامله فوق أزرار حاسوبه وملامح وجهه الجامدة والتي لا تتناسب مع مظهره الفوضوي الذي منحه لها خصلات شعره المشعثة….اتسعت عيني نورس عندما انتبهت لتفكيرها الذي عاد من جديد لشعره المشعث...لابد أن تخبره أن يصففه حتى لا يجنح تفكيرها ثانية في أمره….
اجفلت نورس عندما علا صوته وتجعدت ملامحه بغضب بالغ وما زالت أنامله تضرب فوق أزرار الحاسب بشكل أكثر حدة….
واخيرًا زفر ركين قبل أن ينهي الاتصال بكلمات صارمة وحادة ثم نزع السماعة من أذنه ووضعها بجوار حاسوبه، ولثواني بقي ينظر بتدقيق في شاشة حاسوبه قبل أن يغلقه ويحرك رأسه بغير رضا.
مسح ركين بكفيه فوق وجهه قبل أن يزفر ثانية، لينتبه لوجود نورس والتي لم يشعر بها عندما جاءت.
"مشاكل بالعمل؟"
سألت نورس ليومئ ركين برأسه قبل أن يقول
"نعم...ليست المرة الأولى ولكن هذه المرة يجب وجودي بشكل سريع."
لماذا تشعر بضيق كلما ذكر ركين أمامها أنه سيغادر….سألت نورس نفسها، ونفسها لم تعد تفهم نفسها!
"أين شذى؟"
سأل ركين لترد نورس
"تتحدث مع راجح علي الهاتف"
أومأ ركين برأسه قبل أن ينهض وقال
"سأعد لي قهوة هل تريدين؟"
"قهوة الآن...لن تستطع النوم ركين، ولاتنسي أن موعد الطائرة في السادسة صباحًا"
كم الوقت الآن….فكر ركين قبل أن ينظر في ساعة يده لتتسع عينيه…...لقد مر الوقت وهو يتحدث مع ايستون ولم يشعر به
" لمَ لا تغادرين حتى الآن…. لقد تأخر الوقت كثيرًا"
تنحنحت نورس بحرج وقالت
"لقد احضرت حقيبتي...سأبيت هنا كي نغادر سويًا صباح الغد...كما أن هذا كان طلب شذى"
رفع ركين يده يمسد عنقه قبل أن يحركه يمينا ويسارا يشعر بتيبس في عضلات عنقه قبل أن يقول
"سأصنع مشروب دافئ"
لتنهض نورس قائلة
"انتظر ركين سأعده أنا"
أومأ ركين بابتسامة امتنان لتتحرك نورس أمامه نحو المطبخ، وبعد وقت قليل كانت نورس تجلس على المقعد المقابل لـ ركين الذي كان يرتشف من الكوب الخزفي
"هل حددت موعد سفرك؟"
سألت نورس ليرد ركين بعد أن وضع الكوب أمامه
"يوم ….من الأسبوع القادم."
زوت نورس ما بين حاجبيها وقالت
"هذا بعد زفاف شذى بخمسة ايام فقط….هل شذى تعرف ذلك؟"
"لم أخبرها بعد."
قال ركين ثم تابع
"ولن أخبرها الآن...سأخبرها بعد الزفاف وقبل أن أغادر"
شعرت نورس بغصة في حلقها واضطراب في معدتها عند سماعها كلمة أغادر….
رفع ركين كوب المشروب يرتشف منه قبل أن يضعه ثانية أمامه وتلك المرة قد شرد في صغيرته يعرف أنها ستغضب عندما يتركها بعد زفافها مباشرة ولن يبق معها لعدة أيام حتي تعتاد التغير الذي سيحدث في حياتها…

"راجح يحبها لا تقلق عليها….وسينسيها الجميع"
رفع ركين وجهه ينظر بدهشة لـ نورس التي فاجأته بفهمها له
"لقد أخبرتك سابقا أني بت أعرفك جيدا"
قالت نورس ليبتسم ركين قبل أن يقول
"أشعر بالقلق عليها...أنت تعلمين ظروف شذى وما حدث معها"
"أخبرتك لا تقلق...راجح سيهتم بها وأنا لن أتركها….صمتت لوهلة ثم تابعت بخجل…..ولكن هذا لا يعني أن تتأخر هناك….تعال سريعًا"
ضحك ركين وحرك رأسه بيأس قبل أن يقول بنبرة أربكتها
"سأحاول نورس من أجلك، ولكني لا أعدك"
أومأت نورس بابتسامة خجلة ووجه تورد قليلا.
"شكرا"
قال ركين وهو يشير على الكوب كناية عن المشروب الذي أعدته لترد نورس
"على الرحب والسعة"
ساد الصمت للحظات قبل أن تسأل نورس
"ألن تخبرني أين كنت صباحا؟"
اتسعت عيني ركين وهو يتأكد الآن أن هناك طفلة تقبع بداخل نورس، وأمام عينيها نهض قبل أن يقول
"هيا نورس أذهبي للنوم….لدينا طائرة صباحا"
ودون انتظار كان يغادر المطبخ لتزم نورس شفتيها بإصرار، تقسم أنها ستعرف…..
يتبع.......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 04:15 AM   #1707

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شركة رضوان السلماني

يحدق في الورقة التي يقبض عليها بين أنامله بينما وجهه ينفرج بابتسامة شيطانية كنظرة عينيه التي رفعها ينظر لـ رافت وقال
"امنحها أكثر مما اتفقت معها عليه ….فهي تستحق."
ليتنحنح رأفت يجلي صوته قبل أن يقول
"أمرك سيد رضوان...تنحنح ثانية وتابع….هل اجعلها تقدم استقالتها وتترك العمل هناك؟"
انتفض رأفت فوق مقعده عندما هدر رضوان فيه
"هل انت غبي يا رأفت؟! بالتأكيد لا سنحتاجها لاحقًا، وطالما أنها لم يتم كشفها فأتركها، ولكن أضمن أنه لو حدث ألا تفتح فمها.."
"حسنا سيد رضوان سأفعل."
قال رأفت وتابع بعد تردد دام لدقيقتين خوفا من رضوان
"هل ستستخدم تلك الورقة الآن سيد رضوان؟"
لم يرد رضوان فورا بل بقي لوقت طويل صامت يتذكر حديث حامد معه والذي شدد عليه أن لا يفتعل أي شئ الآن حتى لا يلفت أنظار الحكومة نحوه، زفر رضوان قبل أن يسحب سيجار يشعله و ينفث دخانه ثم قال
"لا….ليس الآن….فقط أضمن صفقة حامد باشا في يدي ثم بعدها سنستخدم تلك الورقة وليس ذلك فحسب بل وسننفذ ما اتفقنا عليه بخصوص ابنة علوان المالكي."
انتهى
قراءة سعيدة.
كل عام وانتم بخير بمناسبة النصف من شعبان ♥ ينعاد علينا وعليكم بالخير والسعادة ♥

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 04:17 AM   #1708

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 106 ( الأعضاء 8 والزوار 98)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏اريج القران, ‏zahara 3, ‏همسات ناعمه, ‏نور المعز, ‏أميرةالدموع, ‏Rokaya mf, ‏mayna123
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
نورتوني غالياتي☺


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 06:42 AM   #1709

همسات ناعمه

? العضوٌ??? » 346100
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » همسات ناعمه is on a distinguished road
افتراضي

بارت جميل جدااا

همسات ناعمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 09:26 AM   #1710

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 11 والزوار 42)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏Lazy4x, ‏النصر المبين, ‏سماره2, ‏هبة طه, ‏غاروة, ‏ايمان عباس سعدة, ‏asaraaa, ‏جزيرة, ‏Shadwa.Dy, ‏mayna123


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.