آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          2 ـ عصفورة النار ـأن ميثر كنوز احلام قديمة (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-20, 06:23 AM   #491

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة semsema_elsadat مشاهدة المشاركة
الاقتباس كان روعة كلمات ولا ضرب النار
شكل الفصل ده يستحق مليون ريفيو
الانتظار صعب جدا عاوزة اعرف ايه هيحصل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة semsema_elsadat مشاهدة المشاركة
الفصل الجديد شكله هيبقى جامد جدا
رضوان شكله هياخد استمارة ٦ من الشركة
انا مناظرة على ناااااااااااار
أشكرك حبيبتي.....أسعدني مرورك♥♥ويارب يكون الفصل عند حسن ظنك♥♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 11:01 AM   #492

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 11:24 AM   #493

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
صباح الورد والفل والياسمين 💖💖💖


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 08:44 PM   #494

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


وكُل باب وإن طالت مغالقه
يوماً له من جميل الصبرِ مفتاحُ
كم من كُروب ظننا لا انفراج لها
حتى رأينا جليلَ الهم ينزاحُ
فاصبر لربِك لا تيأس فرحمتُه
للخلق ظِل وللأيام إصباحُ.

-------------------------
الفصل الثالث عشر
منزل شريف شمس الدين-السابعة صباحاً
يوم جديد يطل علينا يحمل العديد والعديد من بقايا الأمس الأليم وأمل في غد ليس بالبعيد.
استيقظ شريف واعتدل يجلس بعض الوقت على الأريكة التي يستخدمها كفراش له قبل أن يستعيد كامل وعيه ثم نهض يتحرك بخفة حتى لا يُوقظ نادين
نحو خزانة الملابس يتناول منها ملابسه ثم تحرك نحو حمام الغرفه دون أن يصدر أي صوت ولو بالخفيض.
بعد قليل كان يقف أمام مرآة طاولة الزينة يرتدي كامل ملابسه و يمشط خصلات شعره الكثيفة بشدة بينما عينيه تراقب انعكاس صورة النائمة خلفه والتي بدأت تتململ في نومها حتى فتحت عينيها فشرقت شمسه وطل عليه نور الصباح.
التفت ينظر لها بابتسامة دافئة كدفء الشمس في بداية النهار وقال
"صباح الخير...لقد حاولت ألا أفعل أي صوت حتى لا تستيقظين ولكن يبدو أني فشلت"
بخجل كانت نادين تنهض معتدلة وهي تسحب الغطاء معها...لقد كانت تحرص طوال الفترة الماضية أن تستيقظ وتغادر الغرفة قبل أن يستيقظ هو حتى لا يراها كما حدث الآن….
رفعت نادين يدها ترتب خصلات شعرها المشعث قليلاً وقالت بصوت متحشرج من أثر النوم
"صباح الخير...انت لم تفشل ولكني أنا من أصحاب النوم الخفيف"
التفت شريف ثانية نحو طاولة الزينة والتقط من فوقها زجاجة عطره الخاص ونثر القليل فوقه ثم أعادها لنفس مكانها وتناول ساعة يده يرتديها ثم استدار و تحرك حتى وقف مقابل الفراش وقال
"عودي ثانية للنوم فالوقت مازال باكراً"
مدت نادين يدها تتناول هاتفها المحمول من فوق الكومود المجاور لفراشها ونظرت في ساعته
ثم عقدت حاجبيها باستغراب وسألت
"مازال الوقت باكراً جداً على موعد ذهابك العمل...إلي أين تذهب الآن"
لم يرد عليها فوراً بل ظل للحظات يتأملها بوله زاد خجلها البهي في عينيه...وجهها أحمر لا يدري من تأثير النوم أو الخجل كما شفاها التي تدعوه الآن لتذوقها ولكن صبراً لم يحن الوقت بعد.
ابتسامة ماكرة ارتسمت على وجهه وبتلاعب سألها
"اجيبيني أولاً هل تسأليني من باب الفضول أم لأنك زوجتي"
خفضت نادين وجهها وقد زاد احتقانه ثم سألت بهمس خجول
"وهل هناك فارق"
"بالطبع هناك فارق كبير"
هتف شريف سريعاً فأجفلت و ابتلعت ريقها ورفعت وجهها تنظر له وسألت
"كيف؟؟"
تحرك شريف حول الفراش حتى اقترب منها وقال
"لأنه لو من باب الفضول سأخبرك وأغادر أما لو…(جلس بجوارها لتزكمها رائحة عطره التي اثارت كل خلاياها و زادت ضربات قلبها حتى أنها شعرت أنه سيفارق ضلوعها)أما لو بسبب أني زوجك سأفعل ذلك(حضن جانب وجهها بكف يده)،وايضاً ذلك(اقترب منها حتى لامست شفاه خدها في قُبلة رقيقة ولكنها أذابتها وأشعلت لهيب جسدها الضعيف أمام ما يفعله شريف معها... ابتعد قليلاً وما زالت عينيه تتابع تعبيرات وجهها وتابع)ثم أخبرك أين سأذهب يا زوجتي العزيزة"
هل قبل خدها الآن بتلك الرقة...سألت نادين نفسها وهي تُغمض عينيها وما زالت رائحة عطره تزكم انفها...تكاد توقف عقلها بينما قلبها ينبض بخفقات موجعة له…
ابتلعت ريقها وفتحت عينيها لتغرق في بحر عينيه التي تشبه وجه القهوة بالسكر فتنهد شريف بصوت عالي ورفع حاجبيه باستفسار ولكنها لم تنطق بسبب خجلها فنهض يُعدل في كم سترته وقال
"علي العموم أنا ذاهب للشركة الآن..هل تريدين شئ احضره معي وأنا قادم "
ابتلعت نادين ريقها الذي جف من تأثيره وقالت
"لا تذهب قبل أن تفطر سأحضر لك فطور سريع"
للحظة كان شريف ينظر لها بابتسامة عابثة وسألها بمكر أدركته
"هل سُتحضرين الفطار لي لأنك تشفقين علي وهكذا أم لأني زوجك"
في لحظة...أو أقل من اللحظة كانت نادين تنتفض وتنزل من الفراش قائلة سريعاً قبل أن تدخل الحمام وتغلق الباب خلفها
"انتظرني بالأسفل شريف ولا تذهب قبل أن تفطر حتى لا تغضب والدتك فهي تحرص دائماً على أن تتناول فطورك قبل أن تغادر لعملك"
ضحك شريف بشدة وعض علي شفته بشقاوة قبل أن يقول بصوت عالي "سأنتظرك بالأسفل نادين لا تتأخرين يا زوجتي العزيزة"
بعد قليل كان يجلس على أحد مقاعد الطاولة الصغيرة الموجودة بأحد أركان المطبخ بينما نادين تضع أطباق الطعام المختلفة فوقها ...أخذ يتأملها بعيون عاشق وصل إلي هاوية العشق يتمنى أن تبادله نفس العشق ويعيشون حياة طبيعية كأي زوجين ولكنه سيصبر عليها فما مرت به ليس بالهين ولا باليسير.
"كفي نادين اجلسي أنا لن أتناول كل هذا الطعام"
قال شريف بينما كانت نادين تضع أمامه أحد الأطباق وقبل أن تستدير كي تجلب غيره كان يقبض على يدها ويشدها تجلس علي المقعد المجاور له وقال
"لا مزيد من الطعام ….كفي"
"حسناً ..."
همست نادين ثم تابعت "تفضل تناول فطورك..."
رفع شريف يدها التي مازالت في قبضة يده وقبلها برقة ثم قال وهو يرمقها بابتسامة حنونة دافئة.
"تسلم يدك نادين….ربي لا يحرمني منك"
خفضت نادين وجهها وهمست بصوت خجول
"شكراً"
"شكراً"رددها شريف ثم سحب نفس عميق وقال بينما يده تمتد أسفل ذقنها يرفع وجهها وينظر في عينيها
"هذا ليس الرد الصحيح نادين بل يجب أن تردي... ولا حرمني منك يا زوجي العزيز"
عضت نادين علي جانب شفاها السفلي بخجل شديد وأسبلت عينيها تنظر ليده التي ترفع وجهها...تلك الحركة التي جعلت شريف ينهار داخلياً فسحب يده حتى لا يتهور في وقت لا يسمح بالتهور وبدأ في تناول الطعام بعد أن أشار لها أن تبدأ أيضاً.
بعد لحظات تنحنح شريف وقال
"اليوم سيتم فتح وصية نادر رحمه الله(رددت نادين"رحمه الله")لذلك أنا سأذهب باكراً من أجل تجهيز بعض الأوراق مع محامي المجموعة"
تنهدت نادين وسألت
"هل زوجة نادر ستحضر فتح الوصية(أومأ برأسه فتابعت)أنا أشفق عليها من ردة فعل رضوان فالبتأكيد رد فعله سيكون مدمر لها وخاصة أنه سيتفاجأ بأمرها"
سحب شريف نفس وقال بعد أن تناول كوب الماء يشرب القليل منه
"لن يسمح ركين له بالتطاول عليها...وأنا ايضاً..."
عقدت نادين حاجبيها وخفقة غريبة ضربت في صدرها وشعور غريب يجعلها لا تتقبل أن يخص شريف أحد غيرها بالحماية ...للحظة كانت نادين تتأمل شريف الذي يتناول الطعام غير مُدرك لما تشعر به هي وهمست
"شريف (رفع وجهه وحرك رأسه بتسأول فتابعت)إلى متى سأظل حبيسة بالمنزل...أنا أريد أن أعود لحياتي الطبيعية...لقد مللت"
حرك شريف رأسه وسألها
"كيف تعودين لحياتك الطبيعية"
"أريد أن أعمل ...خذني أعمل معك...سأذهب معك وأعود معك وهكذا لن يكون هناك أي قلق بسبب رضوان(صمتت وتنهدت)أنا لم أعتاد المكوث بالمنزل بدون عمل"
للحظات كان شريف ينظر لها وعقله شارد في فكرتها والتي كانت قد خطرت على باله ولكنه انتظر حتى تهدأ الأمور بالمجموعة و بعد فتح الوصية
"حسناً سأفكر بالأمر...واعدك سأجد الحل قريباً"
قال شريف ثم نهض وتابع بينما يده تسحب سترته من على حرف مقعده
"سأغادر الآن"
"ألن تتناول قهوتك الصباحية"
ابتسم شريف وفتح فمه ولكن قبل أن يسأل قالت نادين وهي تبتعد قليلاً عنه
"غادر شريف لا يوجد لدينا بن...هيا غادر كي لا تتأخر على عملك"
ولكن لن يكون شريف إذا لم ينفذ ما في دماغه فبخطوة واحدة كان يجذبها بشدة نحوه ويقبل جبينها ثم غمز بعينيه وابتعد يحرك حاجبيه بشقاوة قبل أن يستدير ويغادر تارك خلفه نادين التي ابتسمت ابتسامة اشرقت وجهها ولو كان شريف رآها ربما كان عاد ولم يغادر.
*********************
فيلا نادر السلماني
ترجل من سيارته وتحرك نحو الفيلا ولكنه عند مكان معين وقف ولا يدري ما الذي جعله يلقي نظرة على المكان الذي كانت تجلس فيه نورس منذُ يومين عندما جاء يخبرها عن موعد فتح الوصية وشعور غريب جداً لم يشعر به سابقاً يتسرب إلي روحه ولا يعرف ماهيته...شعور يجعله يشعر بالمسؤولية الكاملة نحو نورس ليس فقط بسبب وصية أخاه ولكن هناك شئ آخر لا يعرفه...تنهد وهو يسحب نفس عميق ثم زفره و تحرك بخطوات ثابتة تميزه نحو الباب الداخلي للفيلا…
بعد لحظات كان يدخل من باب الفيلا الذي فتحته له الخادمة وقال
"صباح الخير"
ردت الخادمة تحيته بحياء بينما تابع ركين
"هل مدام نورس استيقظت(هزت الخادمة رأسها بالإيجاب فتابع)أخبريها بأني هنا وأنا سأذهب لشذى"
قال ركين واستدار كي يذهب لغرفة شذى ولكنه لم يكن يخطو سوي خطوة واحدة قبل أن توقفه الخادمة التي قالت
"سيد ركين أنسة شذي ليست بغرفتها...لقد انتقلت إلي الغرفة التي تجاور غرفة مدام نورس"
عقد ركين حاجبيه باستغراب ثم هز رأسه وقال
"حسناً ...اخبريهم إني انتظرهم"
أومأت الخادمة وتحركت نحو السلم بينما تحرك هو نحو البهو الواسع ولكنه توقف مندهشاً عندما وجد اللوحة التي رسمتها شذى لنورس قد عُلقت على الجدار الفاصل بين البهو وباقي أجزاء الفيلا بجوار مجموعة من الصور كانت منهم تلك الصورة جمعت نورس و نادر…للحظات كانت عينيه تنتقل ما بين تلك اللوحة التي رسمتها شذى والصورة الأخرى قبل أن يمسح رأسه ويتحرك يجلس على أحد المقاعد الوثيرة المنتشرة بالبهو.
أخرج هاتفه الذكي من جيب بنطاله، وظل لبعض الوقت يتصفح بعض المواقع الخاصة بالإنشاءات المعمارية قبل أن يسمع صوت طرق حذاء على السلم الرخامي والذي استنتج أنه لنورس، فنهض واستدار ينظر نحو السلم والذي كانت نورس تنزل درجاته تمسك يد شذى الذي كان وجهها يضئ بالسعادة الحقيقية مبتهج كما لم يراه من قبل.
لحظات مرت وركين يقف في مكانه ينتظر حتى اقتربت نورس والتي مازالت تمسك بيد شذي .
"صباح الخير"
قالت نورس فرد ركين تحيتها قبل أن يقترب من شذى يقبل خدها ويلقي عليها تحية الصباح بالإنجليزية والتي ردتها بابتسامة فرحة
ابتعد ركين وتنحنح ثم قال بلكنته المميزة وهو ينظر لنورس
"هل يمكن أن نجلس قليلاً قبل الذهاب للمجموعة"
أومأت نورس برأسها وتحركت مع شذي حتى جلستا على الأريكة بينما عاد ركين يجلس مكانه وقال موجهاً حديثه لنورس
"هل تتذكرين رضوان السلماني الذي أخبرتك أنه عم نادر"
هزت نورس رأسها وقالت
"نعم أتذكر، ولكنك لم تخبرني أي تفاصيل عنه"
سحب ركين نفس عميق يستعد لما سيقوله وقال
"نعم لم اخبرك بالتفاصيل واخبرتك أنكِ ستعرفين كل شئ في وقته وها قد جاء وقته"صمت قليلاً ثم تابع
" لم يكن نادر علي وصال جيد مع عمه فقد كان هناك دائماً العديد من المشاكل والخلافات بينهم…(رفع يده يمشط خصلات شعره بأصابعه ثم تابع)رضوان لا يعلم أن نادر تزوج و..."
قاطعته نورس تسأل"حتى الآن لا يوجد لديه علم"
هز ركين رأسه بالإيجاب وقال
"نعم لا يوجد لديه علم فهو يعتقد أن ثروة نادر كلها وبخاصة المجموعة ستكون له بمفرده...لذلك أنا لا أضمن ردة فعله عندما يعرف بأمرك"
صمت قليلاً ثم زفر وقال بعد أن شد جسده علي المقعد وقد تغيرت ملامح وجهه وأصبحت حادة.
"اسمعيني نورس جيداً نحن سنذهب الآن للمجموعة وبعد ساعات قليلة سيتم فتح الوصية...وكما اخبرتك رضوان السلماني لا يوجد لديه أي علم عن زواجك من نادر(صمت قليلاً وتابع بعد أن نظر في عينيها مباشرة)ردة فعله ستكون قوية بل قوية جداً...وبمقدار ردة فعله أريدك قوية...أريدك ألا تخافي وإذا حدث تذكري أني بظهرك وحولك لذا لا تخافي أبداً ...لا أريد أن يشعر ولو للحظة واحدة أنك ضعيفة...هل فهمتيني نورس"
ابتلعت نورس ريقها وهزت رأسها وسألت بملامح مضطربة
"ماذا يمكن أن يفعل؟"
"اياً كان ما سيفعله نورس...واياً كان رد فعله ...أريدك كما أخبرتك...قوية...وأعلمي أن القوة تنبع من داخلك أنت وليست ممن حولك ومع ذلك أنا أؤكد لكِ أني موجود في كل وقت من أجل دعمك وحمايتك"
لثواني كان ركين ينظر في عينيها بثبات وكأنه يؤكد علي ما قاله أما هي فقد شعرت أنها انتقلت لعالم آخر غير الذي كانت تعيش فيه من قبل وسألت نفسها هل هي نفسها نورس أم أن نورس قد ماتت أثناء الغيبوبة وولدت نورس آخري وانتقلت لعالم آخر…
تنهد ركين والتفت لتقع عينيه على شذي التي كان وجهها شاحب فعقد حاجبيه ونهض حتى اقترب منها وجلس أمامها يسألها بينما يمسك يدها
"ماذا حدث شذى؟...لماذا وجهك شاحب هكذا؟"
بللت شذى شفتيها وقالت "أنا خائفة علي نورس...عندما ذكرت اسم رضوان هذا قد تذكرت أنك كنت تتحدث مع نادر ذات مرة وقد فهمت وقتها من حديثكم أنه ليس جيد بل انه شخص حقير".
بتلقائية التفت ركين ينظر لنورس التي ظهر التأثر على وجهها ثم عاد ثانية ينظر لشذى وقال
"هل تثقين بي(هزت رأسها بشدة)إذن لا تقلقي...لن أجعل أي أذى يصيبها"
ابتسمت شذى والتفتت تنظر لنورس التي ابتسمت لها على الرغم مما يدور بداخلها ولكنها أمام نقاء شذى تنسي كل شئ ومدت يدها في إشارة لشذى التي فهمت ومدت يدها تعانق يد نورس التي طمأنتها بغمضة عين.
للحظات ظل ركين يتأمل يديهما المتعانقتان في ود وحب جلي وصدره يجيش بمشاعر غريبة لم يفهمها ولم تصادفه من قبل ولكن رؤيته الآن لشذى يستطيع فهم ما كانت تفتقده صغيرته وكان يجهل عنه ...لقد كانت تحتاج لمن يحبها بحق كما تفعل نورس...كانت تحتاج لصديقة أو لربما أخت وقد وجدت حاجتها تلك مع نورس ...أنه سعيد حقاً برؤيتهما معاً …
ابتسم ركين في وجه نورس التي نظرت له ثم نهض وقال
"هيا...سنغادر الآن"
بعد قليل كانت نورس تجلس بالمقعد الخلفي بالسيارة بينما شذي تجلس بجوار ركين الذي يحتل مقعد السائق
رفع ركين عينيه يتأمل نورس الشاردة تماماً فتنحنح لتنتبه هي بينما نظر
هو لشذي وسألها قبل أن يعود ينظر للطريق ثانية في محاولة لتغيير الجو الكئيب
"هل رسمتي لوحات جديدة"
عضت شذي علي شفاها بطفولية وهتفت
"نعم ...لقد رسمت العديد من اللوحات ...وقد راقت نورس بشدة حتى أنها قامت بتعليقها في غرفة نومها كما كنت تفعل معي تماماً "
رفع ركين عينيه ينظر في مرآة السيارة ثانية ليجد وجهها قد احتقن بشكل لم يراه سابقاً فتنحنح والتفت ينظر لشذي بابتسامة ثم عاد ينظر للطريق أمامه.
"ركين"
هتفت نورس بصوت عالي وقلق فرفع رأسه يرمقها في مرآة السيارة وسأل عن سبب هتافها فقالت
"هل لاحظت أن هناك سيارة تتبعنا ام أنه يُهيئ إلي"
تنحنح ركين وأجلي صوته ثم قال
"لا تقلقي نورس...هذه سيارة حراسة لقد عينتهم من يومين...لن يخرج أحد من الفيلا بعد ذلك بدونهم"
هزت نورس رأسها بعدم فهم وقالت بصوت خرج متألماً
"أنا لا أفهم شئ….لا أفهم أي شئ ماذا يحدث ركين؟ ولماذا عينت حراسة...أرجوك أنا أريد أن أفهم"
زفر ركين وارتفعت يده تضغط علي جبهته قليلاً ثم قال
"اخبرتك نورس أني سأخبرك بكل شئ ولكن في وقته لذا ارجوكِ ثقي بي ولن تخسري...فقط تذكري أن تكوني قوية بل قوية جداً"
وعلى الرغم من عدم اقتناعها إلا أنها صمتت واكتفت بالصمت كرد أما هو فقد زفر بصوت عالي وعقله يفكر في أنه سيخبرها بكل شئ ولكن بالتأكيد ليس على دفعة واحدة…
يتبع…….

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 08:53 PM   #495

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مقر مجموعة نادر السلماني
بمجرد أن دلف مقر المجموعة وقد اعتراه غضب شديد عندما بلغه الأمن بوصول رضوان للمجموعة واحتلاله لمكتب نادر…
أي درجة من الحقد قد وصل لها هذا الحقير حتى يقتل ابن أخيه من أجل أموال زائلة...هل ما يجري في أوردته ماء وليست دماء تشاركها مع ابن أخيه ….حدث شريف نفسه وشعور شديد بالغضب يجعله لا يرى أمامه.
ما أن رأت غيداء شريف حتى نهضت سريعاً وقالت
"سيد شريف لقد جاء السيد رضوان منذُ نصف ساعة ودلف لمكتب السيد نادر ولم استطيع منعه كما أنه طلب مني تجهيز كل الملفات الخاصة بجميع الصفقات التي تمت والتي لم تتم في الفترة الأخيرة للمجموعة"
تهكم شريف واصدر صوتاً لم يخرج من حلقه ثم قال قبل أن يستدير ناوياً الدخول له
"حسناً غيداء لا تشغلي بالك، ولا تجهزي أي ملفات"
سحب شريف نفس عميق بشدة محاولاً به التحكم في اعصابه ثم فتح باب المكتب ودخل ليجده يجلس بكل وقاحة خلف مكتب نادر و رائحة سيجاره العفنة تملأ المكتب مما جعله يمتعض ويجعد وجهه قبل أن يقترب من المكتب حتى وقف أمامه مباشرة وسأله وهو يضغط على ضروسه
"ماذا تفعل هنا؟"
وما جعل الدماء تنفجر حقاً في عروق شريف عندما ضحك رضوان بشدة بشكل مقيت وقال
"ماذا أفعل هنا !!! حقاً لاتعرف؟ إذن سأخبرك...أنا أجلس علي مكتبي (نظر حوله)ولو أني أنوي على تغيير ديكوراته فهي لاتعجبني…كما أن هذا السؤال الذي سألته تحديداً سأسأله أنا لك بعد بضع ساعات عندما أوقع على قرار طردك من المجموعة وبالمناسبة سيكون أول قرار أتخذه بعد تولي منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة"
"عشم إبليس في الجنة...هل سمعت هذه العبارة من قبل"سأل شريف ثم تابع مباشرة"هذه العبارة تحديداً أقولها لك بكل ما تحمله من معنى فمجموعة نادر السلماني أبعد ما تكون عن يد شيطان ملعون مثلك"
برقت عين رضوان وتناثرت منها شرارات من نار منصهرة وانتفض من على مقعده وقال بصوت جهوري
"كيف تجرؤ...كيف تجرؤ على الحديث معي بهذا الشكل هل نسيت نفسك…
انت لا تعرف ما يمكنني فعله مع من يتجرأ عـ…."
"القتل….ستقتلني"قاطعه شريف ثم تابع
"فبالتأكيد أنت لا تعرف غيره هذا بجوار السموم التي تدمر بها مستقبل بلدنا بقتل أولادها بل أملها في غد أفضل، ولكن دعني أخبرك أنك لن تنجو بفعلتك تلك المرة وحق نادر سأنتزعه منك عندما يلتف حبل المشنقة حول عنقك"
برقت عين رضوان بتلك النظرة الشيطانية وللحظات كان كلاً منهما ينظر في عين الآخر بأفكار مختلفة…وأخيراً جلس رضوان وابتسامة مُتسلية لاحت على وجهه مما أدهش شريف ثم قال "انصحك بأن تجمع كل متعلقاتك لأني لن أتنازل عن طردك من المجموعة"
هز شريف رأسه بيأس وقال"سأكررها لك...عشم إبليس في الجنة"
ثم استدار ينوي المغادرة إلا أنا ما نطق به رضوان جعله يستدير ثانية
وفي لحظة ما بين الشهيق والزفير كان يندفع نحوه يطوق عنقه بكفيه يضغط عليه بينما رضوان قد احمرت عينيه و خرس لسانه.
"شريف….لا تنسي أن تصل سلامي ومباركتي علي الزواج السعيد….لنادين علوان المالكي زوجتك حتى ألقاها بنفسي...ولكني اتسائل هل كانت عشيقتك عندما كانت تعمل سكرتيرة لي في شركتي"
قبل قليل
وقفت السيارة أمام مقر مجموعة نادر السلماني التجارية ...كان أول من ترجل منها ركين الذي استدار حول السيارة يساعد شذي علي النزول بينما ترجلت نورس من المقعد الخلفي ووقفت أمام مبنى المجموعة مباشرة ورفعت رأسها تنظر بعيون ثابتة علي اللافتة العريضة والتي حملت اسم نادر…
شريط حي من الذكريات يمر أمام عينيها منذُ أن طلبت من والدها أن يُحدث نادر عن تدريبها بشركته كما كلفتها الجامعة مرورا بزواجها منه حتى ذلك اليوم الذي حمل لها ذكرى خاصة عندما أخبرها نادر أنها ستبدأ تدريبها بالشركة معه عقب عودته مباشرة من المؤتمر ابتلعت ريقها الجاف واغمضت عينيها علي دموعها الحارقة وهي تصل لآخر الشريط...دوار خفيف جعلها غير قادرة علي فتح عينيها بينما يدها تبحث عن شئ تستند عليه قبل أن تشعر بيد كبيرة تلتقط يدها وصوت يسألها ما بها...ثواني مرت قبل أن تستعيد إدراكها وتفتح عينها فتقابلها عيون قلقة...ثواني أخرى مرت قبل أن تدرك مكان يدها والتي كان يقبض عليها ركين فتسحبها فوراً .
"اعتذر... ولكن جسدك كان يتأرجح وكان من الممكن سقوطك أرضا"
قال ركين لتومئ نورس برأسها دون إيجاد رد مناسب بينما سألت شذى التي اقتربت
"هل أنتِ بخير..."
ابتسمت نورس بشفاه مرتجفة وقالت
"نعم بخير لا تقلقي"
"متأكدة"
سأل ركين لتومئ نورس برأسها قبل أن يتحركوا جميعاً نحو الداخل...
بعد قليل كان ركين يقف أمام غيداء التي نهضت سريعاً تريد أن تخبره عن رضوان وشريف ولكنها صمتت عندما قال
"لو سمحتي مدام غيداء اذهبي مع مدام نورس وأنسه شذى لغرفة الاجتماعات(أومأت غيداء برأسها بينما نظر ركين لنورس وشذي وقال)انتظروني هناك سأتيكم بعد قليل"
أومأت نورس برأسها لتقول غيداء وهي تشير بيدها
"تفضلوا معي من هنا"
ظل ركين يتابع خطواتهم بعينيه حتي اختفوا تماماً وقبل أن يستدير كان صوت شريف يعلو بشكل غريب فاستدار سريعاً وتحرك نحو باب غرفة المكتب ودفعه بشدة لتتسع عينيه قبل أن يهرول سريعاً ويسحب شريف يبعده بمعجزة عن رضوان الذي ما أن تركه شريف سحب نفس عميق وظل يسعل بقوة بينما عينيه كانت حمراء بلون الدم.
"ماذا تفعل شريف...هل فقدت عقلك….لقد كان سيموت بين يديك...."
قال ركين وهو يمسك شريف يحاول منعه من التقدم ثانية نحو رضوان
"اتركني ركين سأخلص عليه الحقير القذر ...اقسم برب العزة لا جعلك تندم علي كل ما فعلته ولا تعتقد أن جرائمك مخفية عني بل أني أعرفها كلها... و زوجتي لو فكرت فقط أن تلمس شعرة منها سأكون حريص على تقطيعك لأجزاء ونثر كلا منها في بلد حتى تكون عبرة لامثالك"
قال شريف وهو يحاول التملص من ركين الذي كان يشدد عليه حتى لا يعود ثانية لرضوان الذي كانت روحه ستزهق على يد شريف.
"الشرطة...اتصل بالشرطة ركين...لقد كاد أن يزهق روحي"
قال رضوان من بين سعاله الحاد لينظر له ركين بنظرة جمدته قبل أن يقول
"وهل كان سيزهق روحك هكذا دون أن تفعل أو تقل له شئ(صمت بينما تحولت نظرة عينيه لجليد مشتعل مما جعل رضوان يبتلع ريقه)الحقيقة أن غير مقتنع….بالتأكيد أنت أزعجته بشئ…(تنهد بصوت عالي وتابع)لقد أتيت في الوقت المناسب ولكن لا تأمل أن يحدث هذا دائماً فذات مرة لن تجد من يلحقك من موت محقق كما حدث الآن.... على العموم سأرسل لك مع السكرتيرة ماء حتى يهدأ سعالك"
لم ينتظر ركين رد بينما سحب شريف معه وتوجه نحو غرفة الاجتماعات تارك رضوان الذي حل رابطة عنقه ورماها على طول ذراعه وشهق محاولاً سحب أكبر كم من الاكسجين لرئتيه …
"اجلس شريف...وأهدأ "
قال ركين وهو يضغط علي كتف شريف الذي كان صدره يعلو ويهبط من شدة الإنفعال
"كنت تركتني قتلته القذر الحقير.."
هتف شريف بعد أن جلس على المقعد دون أن يلاحظ وجود نورس وشذي الجالستان في الجانب الآخر من الغرفة.
"وماذا كنت ستستفاد من قتله ؟؟؟هيا أخبرني ...بل دعني أخبرك أنا ...كنت ستستفاد لا شئ سوى ضياع المتبقي من عمرك ...أليس كذلك؟؟؟ "
قال ركين وهو ينظر له بعتاب واضح ثم تابع
"منذ أربعين يوماً ونحن نحافظ علي هدوئنا و نتحكم في أعصابنا استعداداً لهذا اليوم فما الذي حدث وجعلك تفقد أعصابك الآن"
ضغط شريف علي اسنانه وقد امتلأت عيناه بالشعيرات الحمراء
وقال
"الحقير قد علم بأمر زواجي من نادين بل ويهددني بها….القذر لقد نعتها بأنها كانت….(ضغط علي شفتيه بشدة)….لقد تحكمت في اعصابي بمعجزة عندما رأيته جالس علي مقعد نادر (انتبهت نورس بينما تابع شريف)...المجرم قتل ابن أخيه بدم بارد من أجل أن يرثه ويجلس مكانه...القذر يخبرني بكل وقاحة أنه سيغير ديكورات مكتب نادر لأنها لا تعجبه و…." بتر شريف كلامه عندما لاحظ اقتراب نورس والتي لم يراها سوي الآن بينما ركين حرك رأسه بيأس فقد كان يشير له ولكنه في غمرة انفعاله لم يلاحظه
"هل ما فهمته صحيح هل قُتل نادر علي يد عمه رضوان ….أم أنك تقصد نادر آخر غير نادر زوجي الذي مات في حادث"
سألت نورس بثبات يهدد بالإنفجار، ولكن شريف لم يرد عليها فقد كان عاجزا عن معرفة الرد المناسب ونظر لركين الذي رماه بنظرة لوم شديدة فليس الآن هو الوقت المناسب لمعرفة نورس …..
سحب ركين نفس عميق قبل أن يقول
"تعال نورس و سأخبرك كل شئ"
نظرت نورس بتشتت نحو ركين الذي تحرك واتجه إلي الطاولة المستطيلة التي تحتل منتصف الغرفة وجلس على أحد المقاعد ...فتبعته وجلست علي المقعد المجاور له والتفتت برأسها تنظر له وتنتظر الاجابة والتوضيح.
"لقد أخبرتك سابقاً أنك ستعرفين كل شئ في وقته….وعلي الرغم أنه لم يكن هذا هو الوقت المناسب للحديث عن رضوان السلماني عم نادر...ولكن بعد ما سمعتيه لا يمكن الإنتظار(صمت يسحب نفس عميق ثم زفره يخرج جزء من النار المشتعلة بداخله وتابع)
قبل أن أخبرك بأي شئ لابد وأن تعرفي أنه لا يوجد لدينا أي دليل ملموس ضد رضوان السلماني يثبت أنه من قتل نادر فقط مجرد شكوك بنيناها على ما نعلمه عن رضوان "
بعد وقت كان ركين قد سرد فيه كل ما يعرفه عن رضوان وما فعله مع نادر…
"لقد حاول رضوان سابقاً التخلص من والد نادر ولكنه لم ينجح ليعود من جديد ويعيد المحاولة مع نادر فيفقد زوجته وطفلته….
كما أن نادين المالكي (صمت ورفع رأسه لشريف الذي كان يتابع الحوار من مكانه وقد لاحظ غضبه عند ذكر اسم زوجته)قد اخبرت نادر أن رضوان يخطط لقتله(صمت قليلاً)....كل هذا جعلنا نشك أن حادث نادر مُدبر وليس قضاء وقدر"
قال ركين وهو ينهي سرده لكل ما يعرفه سواء مما اخبره به نادر أو أكمله له شريف عن رضوان.
لحظات من الصمت الرهيب...مرت وركين ينتظر أي رد فعل منها ولكنها كانت تُفكر في شئ واحد ...بعد ما سمعته الآن قد تيقنت منه...نعم هي نورس آخري في عالم آخر...تهكمت بداخلها وهي تسأل نفسها هل يختلف الزمن في هذا العالم عن العالم الآخر...ثواني مرت قبل أن ترد علي نفسها ...نعم بالتأكيد يختلف فها هي كبرت ألف عام ... الآن فقط عرفت أن العالم له وجه أخر... وجه قاتم ....وجه مؤلم...وجه حقيقي….
"نورس"
هتاف ركين جعلها تنتبه وتنظر نحوه بوجه عجز هو عن تفسيره ولكنه تابع
"هل تتذكرين ما طلبته منك قبل ساعات بالفيلا"
ابتسمت ابتسامة مرتجفة تُعبر عن حالها وأومات برأسها وهمست كأنما تُذكر نفسها قبل منه
"قوية...أكون قوية...وألا يشعر رضوان بضعفي...أليس كذلك"
هز ركين رأسه بينما نهضت هي واتجهت نحو شذى تجلس بجوارها في صمت لم تنجح شذى في إخراجها منه.
زفر ركين بضيق ثم التفت ينظر لشريف وقال
"اسمعني جيداً ما فعلته خطأ كبير ...أتمني أن تتحكم في أعصابك...فكل ما يفعله رضوان متوقع ...بل واعتقد أنه سيفعل أكثر منه عند معرفته بأمر نورس"
هز شريف رأسه بينما عقله يدور حول نادين وتهديد رضوان الواضح ...رفع شريف يده يغرس أصابعه في شعره يمشطه بشدة حتى عنقه وزفر بغضب قبل أن ينهض وقال لركين قبل أن يغادر
"سأذهب حتى أجهز بعض الأوراق مع المحامي"
وقف ركين ينظر لنورس التي مازالت صامتة كما هي وتحرك نحوها... .
تنحنح ركين فتنبهت نورس ورفعت رأسها تنظر له فقال
"هل ستستمرين كثيراً علي تلك الحالة"
ارتعش جانب وجهها وهزت رأسها لا تملك إجابة فتابع ركين
"أعلم أن ما عرفتيه ليس بالهين ولكن يجب أن تستعدي لما هو أكثر طالما الحياة مستمرة...فالحياة كالبحر..المياه تجري بين ضفافه ولا تتوقف عن جريانها حتى لو غرقت السفن وتاهت الاشرعة..."
ابتلعت نورس ريقها وقالت بصوت مهتز
"لقد كان جانبي دائما الوردي من الحياة ولم أكن أعلم أن هناك جانب آخر أشد قتامة ودناءة...."
"الحياة بها الجانبين نورس وهناك أيضاً جزء بالمنتصف و…. "
قاطعته نورس"لم أكن أعلم أن هناك جوانب أخرى للحياة...لم يخبرني بابي ولم يعرفني نادر"صمتت قليلاً ثم سألت
"كيف سأواجه هذا الجانب الأخر الذي عرفته الآن"
ابتسم ركين وقال بصلابه
"أن تكوني قوية...شامخة...صلبة...لا تهابين العدو فأنت الأقوي"
"هل سأستطيع فعل ذلك"سألت نورس ليهز ركين رأسه مؤكداً.
بعد قليل دخل شريف والمحامي إلي غرفة الاجتماعات فنظر ركين لنورس وقال
"الآن أول اختبار لكِ...أريد أن تجتازيه"
هزت نورس رأسها بالايجاب مع ابتسامة كانت الأولي لعين ركين….
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
قال المحامي الخمسيني وهو يقترب من ركين يمد ذراعه ويسلم عليه قبل أن يتحرك ويتخذ مكانه على طاولة الاجتماعات ثم ينضم بجواره شريف الذي كان يتحدث معه بصوت خافت لم يصل لباقي الموجودين…
أشار ركين لنورس وشذي فاقتربوا وجلسوا متجاورين ثم عقبهم و جلس بجوار شذى .
"اين السيد رضوان"سأل المحامي وقبل أن يرد أحد كان يدلف رضوان بعنجهيته المقيتة.
"لقد جئت"
قال رضوان وهو يقترب يوزع نظراته بين الملتفين حول الطاولة قبل أن يتوقف أمام نورس ويعقد حاجبيه يحاول استرجاع صورة شبيهة لها أو يمكن هي...ثواني قبل أن يتذكر قائلاً لنفسه...ابنة نبيل الشهاوي التي شاهدها علي هاتف رأفت في تلك الصورة التي شملتها مع نادر أمام إحدي المستشفيات...ماذا تفعل هنا سأل رضوان نفسه قبل أن يسأل بصوت عالي بينما يده تشير نحو نورس.
"ماذا تفعل تلك هنا...و بأي صفة تجلس معنا"
وقبل أن يرد أحد الموجودين كانت نورس تشد جسدها وتسند ظهرها على المقعد خلفها وقالت برأس مرفوع
"أسمي نورس نبيل الشهاوي ولست تلك….وأنا هنا لأني زوجة نادر السلماني...أقصد أرملته"
برقت عين رضوان وهز رأسه برفض واقترب منها قليلاً وقال
"انتِ نصابة...نادر لم يكن متزوج"
واقترب أكثر وتابع بنبرة غاضبة
"اخرجي من هنا...أنا متأكد أن نادر لم يتزوج من بعد زوجته"
ثم رفع يده ناوياً أن يسحبها من ذراعها
وفي ثوان كان ركين ينهض من مكانه يتحرك نحوه ويمسك يده يرفعها للأعلى بصورة ألمته بشدة وقال
"لا تنسي نفسك ولا تعتقد أن إصبع منك يمكنه أن يلمس شعرة منها...اجلس بهدوء وأعلم أن صبري أقترب من النفاذ ووقتها لا تلوم غير نفسك"

"رجاء التزموا الهدوء حتى أتمكن من فتح الوصية وإنجاز عملي ويمكنكم حل مشاكلكم في وقتِِ لاحق"
حرب من النظرات العاصفة كانت بين ركين ورضوان قبل أن يترك يده وهذه المرة لم يجلس بجوار شذي بل جلس بجوار نورس التي كانت ترتجف من الداخل بشكل يناقض ما فعلته تماماً، ولكن جلوس ركين بجوارها قد طمأنها قليلاً وهدأ من ارتجافتها الداخلية بينما جلس رضوان على رأس الطاولة ليشرع
المحامي في إجراءات فتح الوصية بعد أن أرتدي نظارته الطبية.
بسم الله الرحمن الرحيم
إنه في يوم….بتاريخ….وبحضور كلاً من الورثة الشرعيين للسيد نادر السلماني وهم :
نورس نبيل الشهاوي أرملة السيد نادر فؤاد عواد السلماني.
و السيد رضوان عواد السلماني عم السيد نادر فؤاد السلماني.
والسيد ركين عبدالله الألفي شقيق السيد نادر فؤاد السلماني.
والانسة شذي عبدالله الألفي شقيقة السيد نادر فؤاد السلماني.
بعد أن قام المحامي بذكر الورثة الشرعيين والتأكد من حضورهم قام بحصر جميع الممتلكات والأصول المالية لـ نادر السلماني ثم توقف عند المجموعة وقال
لقد تم تسجيل مجموعة شركات نادر السلماني التجارية بعقود بيع وشراء مسجلة بالشهر الxxxxى بتاريخ …. مناصفة بين السيدة نورس نبيل الشهاوي والسيد ركين عبدالله الألفي
وتم كتابة مبلغ …. باسم الأنسة شذى عبدالله الألفي ...أما باقي ما سلف ذكره من ممتلكات وأصول مالية يعود للسيدة نورس نبيل الشهاوي بعقود بيع وشراء تم تسجيلها بالشهر الxxxxي بنفس التاريخ السابق ذكره.
الصدمة لم تكن من نصيب رضوان فقط والذي ظل لثواني يحاول استيعاب ما سمعه قبل أن ينهض ويصرخ بصوت جهوري بينما يده تدق الطاولة بصوت مزعج
"هذا نصب….هذه الأوراق مزورة ...سأرفع عليكم دعوى بالتزوير"
"لن أرد عليك سيد رضوان احتراماً لشخصي وعمري ….جميع ما قُلته صحيح و مسجل بالشهر الxxxxي والسيد شريف شمس الدين أحد الشهود عليه يمكنك سؤاله...اعذروني ولكن لدي أعمال أخري"قال المحامي ثم لملم أوراقه وغادر.
نظر رضوان لظهر المحامي الذي انصرف وغلق الباب خلفه ثم التفت يطالعهم بعيون مشتعلة وكرر وهو ينظر لشريف"أنت من فعلها ...أنت من زورت الأوراق وأنا سأرفع دعوى ولن أتركك تفرح بما فعلته"
شد شريف جسده علي المقعد ووضع ساق فوق الأخرى وقال بابتسامة منتصرة
"افعل ما تريد ...بل دعني أخبرك شيئاً آخر ...تعرف المثل الشعبي الذي يردده أولاد البلد (اضرب رأسك في الحائط)...ها أنا أنصحك أن تفعل لعل عقلك يُصدق أن شيطان مثلك لن يدخل الجنة مهما خطط ودبر وقتل"
هز رضوان رأسه لا يصدق ما حدث وقال بتهديد
"لن اتركك يا شريف شمس الدين أنت وهذه النصابة التي لا أعرف ماذا دفعت لها حتى تشاركك لعبتك التي سأكشفها قريباً"
"يكفي سيد رضوان ...لن أسمح بغلط أكثر من ذلك...لقد أخبرتك أن صبري أوشك علي النفاذ"
قال ركين بصوت صلب جعل رضوان يغادر دون كلمة إضافية ويغلق الباب خلفه بشدة…
نظر ركين لشريف ثم قال بعتاب أقرب منه للإستفهام "إذا كنت أنت أحد شهود الوصية ...لماذا لم تخبرني بأن رضوان ليس له نصيب في المجموعة بل في الإرث كله وتركتني ارسم العديد من السيناريوهات في عقلي والتي جعلته كاد أن يتوقف من شدة التفكير"
تنحنح شريف بحرج ثم قال
"أنت تعلم أن الوصية تعتبر أمانة وسر لا يمكن الإفصاح عنه قبل الموعد المحدد لفتح الوصية...اعتذر ركين ولكني لم أخن ثقة نادر في حياته حتي أفعلها بعد وفاته"
ابتسم ركين وقال "لقد كنت أتعجب دائماً عندما يأتي نادر لزيارتنا في أمريكا ولا يصله اتصال عمل واحد كما أنه لم يفعل وعندما كنت أسأله عن السبب كان يخبرني أنك موجود وفقط"
ابتسم شريف بحرج وقال"نادر كان أخي قبل أن يكون صاحب المكان الذي أعمل فيه بل أنه لم يشعرني يوماً بغير الأخوة..."
تنحنح شريف ونظر لنورس وقال
"مدام نورس بما إنكِ الآن تملكين نصف المجموعة فأنتِ لكِ الحق في الإدارة ويمكنك أنتِ والسيد ركين أن تتفقوا علي الخطة القادمة ثم تخبروني بصفتي المدير التنفيذي للمجموعة"
وبتلقائية كانت نورس تنظر لركين الذي قال وهو ينظر لشريف
"حسناً شريف...قريباً سيكون هناك اجتماع يجمع ثلاثتنا لوضع خطة للمرحلة القادمة..."
"حسناً...سأغادر الآن فلدي عمل هام"قال شريف قبل أن يغادر.
تنهد ركين ثم بدل نظره بين شذى ونورس وسأل "هل نغادر الآن"
أومأت شذي ب رأسها بينما بدا علي نورس التردد فسألها"ماذا تريدين؟"
بللت نورس شفتها وسألت"هل هذا رضوان سيرفع تلك الدعوي التي قال عليها"
رفع ركين يده يمسح علي شعره ثم قال بعد أن سحب نفس"حتي لو فعل ...لن يستفيد شئ فالورق صحيح وموثق كما سمعتي...لا تقلقي أنا معك ولن أتركك"
وعلى الرغم من السؤال الذي كان يدور برأسها حول موضوع عودته لأمريكا والتي يتنافي مع قوله هذا..لكنها هزت رأسها قبل أن ينهض ركين ويقول
"هيا حتي أوصلكم للفيلا"
بعد ساعة كانت السيارة تدلف من بوابة الفيلا الخارجية حتي توقف ركين أمام الباب الداخلي وكالعادة ترجل من السيارة وساعد شذي التي دخلت سريعاً بسبب حاجتها للحمام...
"ألن تدخل"سألت نورس عندما وجدت ركين ثابت مكانه ليهز رأسه بالنفي وقال
"لا ...سأعود للمجموعة فهناك بعض الأمور التي سأناقشها مع شريف"
هزت نورس رأسها بفهم وقالت "حسناً..."
"بالمناسبة نورس...لقد اجتزتي الإختبار اليوم"قال ركين
فابتسمت نورس وهزت رأسها قبل أن يستأذن ويغادر بينما تحركت هي نحو الفيلا وعلي وجهها ابتسامة بسبب اجتيازها أول اختبار لها في الحياة كما قال ركين.
يتبع………….

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 09:28 PM   #496

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

تجلس بوجه مطرق من شدة الخجل أو الندم...الحقيقة هي لاتعرف فبعد محاولات عديدة من نزار وافقت أخيراً على دعوته علي الغداء…
لقد هاتفت والدها صباحاً، والذي يوجد خارج مصر في إحدى رحلات عمله والتي لا تنتهي واستأذنته حتي تخرج مع صديقتها لتناول الغداء حيث أنهم يشعرون بالضغط النفسي بسبب اقتراب موعد الامتحانات النهائية وبالطبع لم يرفض والدها بل أنه اثني علي الفكرة وقال لها أن تستمتع بوقتها مع صديقتها.
وفي المقعد المقابل لها كان يجلس نزار يتأملها وهي تخفض رأسها بخجل كما فسره هو...خصلات شعرها المجعدة والثائرة تتناسب تماماً مع ملامح وجهها ذو الجمال الوحشي الذي لام نفسه أنه لم يلاحظه منذُ البداية ...يعترف أنه تخبط قليلاً في البداية ولكنه في النهاية حصل على ما يريد …
"هل ستدارين وجهك عني كثيراً"
قال نزار وهو يرمقها بنظرات خاصة جداً …
رفعت هند رأسها وبيديها دست خصلات شعرها الثائرة خلف اذنيها وقالت
"لم أكذب علي بابي من قبل...بل أني أكره الكذب"
"ومن السبب في كذبك ...هند...ألم أخبرك أن تخبري والدك عني"
سأل نزار يذكرها بما قاله لها عندما دعاها للغداء بأن تخبر والدها أنها ستخرج معه
عضت هند علي شفتها بشكل أثاره وقالت مستنكرة
"هل تريد أن أخبره هكذا بكل أريحية ...بابي أنا سأخرج مع أستاذي بالجامعة لتناول الغداء….هل هذا ما أردته...لسنا في أمريكا نزار"
ابتسم نزار وهو يتأمل ملامحها التي انقلبت في لحظة من أنثى كاملة إلى طفلة شقية وقال
"حسناً هند ولكني أذكر أني طلبت منك أن أتقدم بشكل رسمي ولكنك رفضتي"
خفضت هند رأسها لثواني قبل أن تنظر له وتقول بخجل
"لا أريد أن أتسرع نزار...امنحني بعض الوقت"
أشاح نزار بوجهه ممثلاً الغضب لتسرع هند قائلة
"هل مللت دور الصديق سريعاً"
ألتفت نزار ينظر لها بحاجب مرفوع وقال
"لا لم امل هند ولكني أطمح في ترقية...هل كثير على"
ابتلعت هند ريقها ونظرت حولها في أرجاء المطعم ثم قالت حتى تغير الموضوع
"المطعم جميل هل تأتي إلي هنا كثيراً"
تنهد نزار وهو يفهم محاولتها لتغيير الموضوع ولكنه لن يسمح، لذلك قال بينما عينيه ترميها بنظرات ولهه وذات مغزى
"نعم أنا أتي هنا كثيراً فكما تعلمين منزلي بارد لا يوجد فيه امرأة دافئة تستقبلني بابتسامة رقيقة وتقول لي بدل ملابسك سريعاً حتى نتناول العشاء معاً"
خجلت هند بشدة من نظراته التي لاترحمها ولا تترك لها مجال للتروي
"نزار" هتفت هند بخجل
"قلب نزار وحياته...نعم"قال نزار بنبرة صوت جعلت القشعريرة تسري علي طول عمودها الفقري.
كانت ستتحدث ولكنها انتبهت للنادل الذي أتي ومعه العشاء الذي طلبه نزار سابقاً فصمتت.
"تفضلي"
قال نزار بعد أن غادر النادل في إشارة لهند أن تبدأ بتناول الطعام فهزت رأسها وبدأت في استخدام أدوات المائدة ليعقبها هو أيضاً...
بعد قليل كان النادل قد رفع بقايا الطعام وجلب قهوة لنزار وعصير لهند.
"هل تستعدين جيداً للإمتحانات"
سأل نزار وهو يرفع فنجان القهوة يرتشف منه القليل .
أومأت هند برأسها بينما تابع نزار بعد أن وضع كوب القهوة علي الطاولة واقترب قليلاً
"هل تحتاجين أي مساعدة ...أنا أستاذ شاطر"
عضت هند علي شفتها وهزت رأسها بالنفي
فزفر نزار بشدة وسألها بصوت أجش
"هند متى ستمنحيني الترقية...صدقيني لم اعد احتمل بُعدك...أريدك قريبة مني بل قريبة جداً"
ابتسمت هند وخفضت وجهها بيأس فهو لن يمل ما يطلبه لذلك همست بخجل
"بعد إنتهاء الإمتحانات نزار...هل هذا جيد"
"بل أكثر من الجيد هند...حبيبتي"قال نزار قبل أن تنهض هند فهي لم تعد تحتمل غزله الذي يهلك كيانها وقالت
"أريد أن أغادر...فقد وعدت بابي ألا أتاخر"
"حسناً...تؤمرين حياتي"
وضع نزار بعض الورقات المالية علي الطاولة واشار لها أن تتقدمه وابتسامة عريضة تزين وجهه.
************************
شركة رضوان السلماني
منذُ أن دخل الشركة وهو يصرخ في وجه كل من يقابله حتى أن جميع العاملين كانوا يختفون من أمامه حتى لا يصب غضبه فوقهم …
"ارسلي لي رأفت فوراً" قال رضوان لسكرتيرته قبل أن يدخل مكتبه وما هي إلا لحظات وكان يدخل رأفت الذي اتسعت عينيه من الأوراق المتناثرة على الأرض بشكل يوضح شدة غضب الذي رماها
نظر في أرجاء الغرفة الخالية قبل أن يجد رضوان يخرج من باب الحمام الملحق بالمكتب بخصلات شعر مبللة بل أن مقدمة قميصه مبللة أيضاً.
فلم يحتمل رضوان النار التي اشتعلت في جسده بسبب ما حدث ووقاحة شريف معه... فدلف للحمام ووضع رأسه تحت المياه الباردة غير آبه بتسريب المياه إلي قميصه وملابسه.
"اجمع لي كل محامين الشركة يا رأفت بل والبلد كلها إن احتاج الأمر...."هدر رضوان بمجرد أن رأي رأفت الذي فُزع من صوته وسأل برعب
"أخبرني أولاً لماذا سيد رضوان….لماذا تحتاج لجميع المحامين؟"
صرخ رضوان في وجهه "هل ما زلت تقف أمامي….أذهب ونفذ فوراً ما أمرتك به "
استدار رأفت حتى يغادر إلا أنه توقف عندما سمع رضوان يقول
"ابنة الشهاوي كانت زوجة نادر يا رأفت...وقد كتب لها ولاخوته كل شئ"
اتسعت عين رأفت واستدار ينظر لرضوان الذي كان يتحدث وكأنه يهذي
"أنا متأكد أن هذه كانت فكرة شريف شمس الدين...فنادر لن يفعلها ابداً من تلقاء نفسه….ولكني لن اسكت سأطعن بالتزوير…. لا….أنا متأكد أن الأوراق كلها صحيحة…."
رفع رضوان عينيه ينظر لرأفت وقال "لكل إنسان نقطة ضعف واليوم عرفت نقطة ضعف شريف شمس الدين والتي سأستخدمها في الضغط عليه فالبتأكيد أن المجموعة ستكون في قبضته هو ....فابنة نبيل لن تتمكن من إدارة المجموعة كما أن أخوات نادر بالتأكيد سيعودوا لوطنهم "
ابتلع رأفت ريقه الجاف وسأل "هل أتي لك بمحامين الشركة"
"لا" قال رضوان ثم تابع بغل "أتي لي بالعروسة حتي أبارك لها بنفسي...لأني متأكد أن العريس لن يُبلغها سلامي ومباركتي"
هز رأفت رأسه وقد فهم من يقصد رضوان ثم استدار وغادر.
ليلتفت رضوان على صوت هاتفه فيتحرك نحو المكتب ويلتقطه من فوق سطحه
ويفتح الاتصال فيأتيه صوت زوجته التي تحدثت بغنج"حبيبي ...تأخرت في الاتصال بي فـ…."لم يستمع لباقي جملتها فقد رفع الهاتف وقذفه بكل قوته ليرتطم في الجدار أمامه فيسقط متهشماً كما أحلامه التي تهشمت على أرض الواقع.
****************************
بعد يومين
فيلا نادر السلماني

"لن أتنازل عن رسمي كما رسمتي نورس"
قالت هند تشاكس شذي التي كانت تقف أمامها في الحديقة الخلفية للفيلا تثبت لوحتها البيضاء على حامل الرسم وقالت بانجليزية
"إذن اجلسي ثابتة حتي ارسمك مثلما رسمت نورس"
"حسناً"قالت هند وهي تتحرك نحو نورس التي كانت تجلس تحت السقيفة المزينة بالورود التي تفوح منها رائحة عطرية جميلة، والأشجار من الثلاث جهات
رفعت هند يدها تشير لشذي وقالت "يمكنك رسم نورس معي...آه...لقد تذكرت ستوقعين أسفل الصورة...أتفقنا"
ابتسمت شذي وسألت باستغراب "لماذا أوقع أسفلها"
"لان بعد ذلك حبيبتي لن نستطيع شراء اللوحات التي تحمل توقيعك...فبعد عام أو عامين ستكونين فنانة عالمية ووقتها سيكون ثمن اللوحة التي تحمل توقعيك مرتفع جداً ...كما أني وقتها سأتباهى بأن الفنانة العالمية شذى الألفي قد رسمتني"
ترقرقت الدموع في عين شذي لثواني قبل أن تسيل علي خديها لتسرع كل من نورس وهند نحوها
"لماذا تبكين شذى!!!"سألت نورس بقلق ويدها تمتد تمسح دموعها قبل أن تسأل هند
"هل أزعجتك بكلامي؟"
هزت شذى رأسها وقالت بصوتها الناعم
"لا لم تزعجيني ولكني طوال سنوات عمري لم أجد من يتعامل كما تعاملوني...لم أرى في أعينكم تلك النظرة المشمئزة التي كنت أشاهدها في عيونهم بسبب اعاقتي….أنا أشعر معكم بدفء لم أجده في وطني الذي ولدت ونشأت فيه…"
عضت نورس علي شفتها حتى لا تبكي وقالت "من قال أن لديك إعاقة...الإعاقة في عقولهم هم حبيبتي...لقد أنعم الله عليكِ بموهبة ليست لدي الجميع لذلك..."
"اعتقد أنك تفسرين نظراتهم خطأ...لأني أعتقد أنها نظرات غيرة حبيبتي فهم يغارون منك...لانك جميلة وموهوبة "
قالت هند بمرح تقاطع نورس ثم تابعت"هيا ارسميني ولن أتنازل عن التوقيع"
ابتسمت شذي وهزت رأسها قبل أن تعود هند تتبعها نورس للسقيفة
"كيف تفكر هكذا ألا تنظر لنفسها بالمرآة...انها جميلة ما شاء الله"
قالت هند وهي تنظر لنورس التي تنهدت وقالت "لقد أخبرني ركين أنها تعاني من مشكلة ما بسبب ساقها ولكني لم أتخيل أن يكون بداخلها هذا الألم"
"أنظري نحوي ولا تلتفتين لنورس حتى أستطيع رسم ملامح وجهك بإتقان"
هتفت شذى لتلتفت هند وتنظر لها قبل أن تقول"ماذا ستفعلين بعدما أصبحتِ تملكين نصف المجموعة ...هل ستستلمين الإدارة"
"لم أقرر بعد...لقد هاتفني ركين صباحاً واخبرني أنه يريدني في موضوع هام ...اعتقد أنه خاص بإدارة المجموعة"قالت نورس قبل أن تسأل عندما لاحظت شرود هند "إلي أين ذهبتِ ...منذُ جئتي وأنا أشعر أن هناك أمر يشغلك"
هل تخبرها عن نزار فكرت هند قبل أن تأخذ نفس عميق وتقول بينما مازالت تنظر نحو شذى"لا شئ...فقط سفر مامي هو ما يشغلني"
أومأت نورس برأسها ورفعت رأسها تتأمل السقيفة وذكري بعيدة مرت أمام عينيها جعلتها تبتسم بينما سألت هند نفسها لماذا لم تخبر نورس عن نزار؟
*************************
فيلا نادر السلماني
مساءاً

نهض ركين من علي مائدة العشاء بعد أن شكر نورس وتوجه نحو الصالون ...بعد قليل كانت تنضم له شذي ونورس .
وضعت الخادمة فنجان القهوة أمام ركين فوق الطاولة وغادرت.
نظر ركين لنورس ثم عاد ينظر لشذى بابتسامة ثم يرتشف قهوته وهكذا أستمر لوقت حتى لاحظت نورس وسألت مباشرة
"هل تريد أن تخبرني بكارثة ولكنك متردد في الطريقة التي ستخبرني بها"
اتسعت عين ركين وقد صدمه ما قالته فتنحنح وقال
"لا اعتقد أنها كارثة…..(سحب نفس ثم تابع)هل سألتي نادر يوماً عن سبب زواجه منك أو هو أخبرك عن السبب(تنحنح)أقصد في بداية الزواج "
هزت نورس رأسها بالنفي فتابع ركين
"هل أخبرك والدك يوماً عن عائلة والدتك"
عقدت نورس حاجبيها وقالت "لا لم يخبرني، لأن مامي لم يكن لها أحد مثلي تماماً"
وعلى الرغم من استيائه بسبب الإشارة لنفسها أنها ليس لديها أحد لكنه تغاضى وقال"هل والدك أخبرك أنا والدتك ليس لديها عائلة في مصر"
عقدت نورس حاجبيها وهزت رأسها بالنفي أيضاً فهي لا تتذكر أن والدها تحدث معها من الأساس عن أي شئ يخص والدتها.
زفر ركين بارتياح وسألها
"هل ستفرحين لو عرفتي أن لدي والدتك عائلة كبيرة يعيشون بالجنوب"
"كيف"
سألت نورس باستغراب ونظرت لشذي التي كانت تتابع حديثهم باهتمام
لتلتفت ثانية عندما قال ركين
"سأخبرك الحكاية كلها...فقط اسمعيني دون مقاطعة"
هزت نورس رأسها فبدأ ركين في سرد كل شئ ابتداءاً من زيارة والدها لنادر في مكتبه وطلبه أن يتزوجها من أجل حمايتها من أهل والدتها ذاكراً كل التفاصيل التي عرفها من نادر أو شريف ولم ينسي أن يذكر قلق خالها وإقامته بالمستشفي وهي في الغيبوبة حتى راجح لم ينسى ذكره أيضاً...
بعد أن أنتهي ركين من السرد نظر لنورس التي انفجرت ضاحكة وقالت
"هل ما ذكرته الآن قصة فيلم عربي من تلك الأفلام التي كان يسمعها بابي دائماً ويجعلني اسمعها معه من أجل إتقان اللغة ومعرفة أصول بلدي"
هز ركين رأسه وقال "هذه الحقيقة نورس...صدقيني"
هزت نورس رأسها بشدة وقالت"وهل هناك اشياء أخرى لم أعرفها بعد...هيا أخبرني"
"لا نورس ...لا يوجد أي أشياء أخرى صدقيني"
لثواني كانت نورس تضحك قبل أن تنفجر بالبكاء عقلها غير قادر علي استيعاب كل هذه الأحداث في هذا الوقت القصير
نهضت شذي ووقفت أمامها وقالت برجاء بينما يدها تربت على كتفها
"لا تبكي نورس...كل شئ سيكون بخير"
وكيف لا تبكي وهي الآن فقط اكتشفت أن والدها الحبيب فعل كل ذلك...كيف تمكن من حرمان والدتها من عائلتها وكيف حرمهم منها حتي نادر داري عليها أمرهم وفعل مثل والدها تماماً...
بعد قليل كانت نورس قد استعادت هدوءها نوعاً ما….فقال ركين
"لقد وعدت الحاج سالم القاضي...خالك أننا سنزورهم بعد يومين...سنذهب سوياً ...لن اتركك خطوة واحدة وسأظل معك ليومين قبل أن أغادر... لو أردتِ العودة معي لن يمنعك أحد...ولكني الحقيقة أتمني أن تبقين معهم في الفترة التي سأسافر فيها لأمريكا….."قاطعته نورس قائلة "هل ستعود لأمريكا وتأخذ شذى معك"
"أسبوعين فقط نورس ...فهناك العديد من الأعمال التي تأخرت بسبب وجودي هنا…سأنظم أموري هناك وأعود فوراً(نظر لشذى ثم تابع بعد أن عاد ينظر لنورس) شذى لديها دراسة وقد انقطعت عنها فترة طويلة و…."
"فهمت.."قالت نورس باقتضاب قبل أن تنهض قائلة
"استأذن فقد جاء موعد نومي….سأكون بانتظارك بعد يومين"
بعد أن غادرت نورس نظرت شذي لركين وسألته
"ماذا سيحدث لو أخبرتك أني أريد أن أظل مع نورس هذين الأسبوعين"
***********************
بعد يومين
العاشرة صباحاً -دوار الحاج سالم القاضي

كم مر من الوقت وهو يتأمل اللوحات العديدة التي رصها بجوار بعضها على فراشه والتي تحمل جميعها نفس الصورة….صاحبة العيون الزرقاء وشلال الذهب ...هكذا يُلقبها…
أنحني راجح يجمع اللوحات فوق بعضها ثم أحضر ورق قاتم وغلفهم جيداً بطريقة لا تظهر أي من محتواهم
سيأخذهم معه القاهرة في الشقة التي اشتراها في أحد الأحياء الراقية و القريبة من الجامعة التي يعمل فيها….حتى لا يصادف مرة وتراهم والدته الغالية فتقيم العالم فوق رأسه بالسؤال والجواب…
وضع اللوحات التي غلفها جيداً فوق مكتبه ثم اتجه نحو خزانة ملابسه وتناول سترته الرمادية ولبسها ثم غادر غرفته .
وبالأسفل خرجت الحاجة نادية من المطبخ تحدث نفسها
(كل أنواع المحاشي-الرقاق-مكرونة بالبشاميل-ديك رومي-....ملوخية)
بالتأكيد هناك شئ تنسيه يانَدية...ما هو ….
عقد راجح حاجبيه وهو ينزل آخر درجات السلم بينما يرى والدته تحدث نفسها .
"صباح الخير ياأمي...كيف حالك"
قال راجح قبل أن يرفع يدها ويقبلها.
"بخير ياولدي بخير"قالت الحاجة نَدية ثم عادت تحدث نفسها ثانية وهي تعد على أصابعها أصناف الطعام التي أعدتها أحتفالاً بالقادمين من القاهرة .
هرش راجح رأسه وقال بعيون متسعة
"هل تعتقدين أن تأكل نورس وركين الأمريكي هذه الأصناف التي قولتيها الآن"
لم ترد والدته وظلت تحدث نفسها فتمتم راجح "الله يرحمهم لم يفرحون بشبابهم"
عقدت والدته حاجبيها وهي تتذكر ما قد نسيت أن تعده
"ذكرني ياراجح ماذا نسيت"
هز راجح رأسه بيأس وسألها "هل والدي بالمجلس"
هزت رأسها بالإيجاب، وقبل أن يتحرك قبضت علي معصمه وسألت بتردد
"هل حلك والدك من وعدك له بالزواج من ابنة عمتك طالما أنها ...أقصد أرملة وهكذا...أنت تفهمني"
لثواني كان راجح يفكر أن العناد مع والدته الآن ليس في صالح ابنة عمته والتي لم يتبق على وصولها سوى وقت قليل لذلك تنحنح وقال
"نعم أمي لقد حلني والدي من الوعد...هي الآن ابنة عمتي فقط"
زفرت الحاجة ندية بإرتياح قبل أن تتسع عينيها و تتحرك عائدة للمطبخ وهي تقول بتهليل
"بنت ياصفية ….تذكرت الحمام المحشو بالفريك لم نعده بعد."
خبط راجح علي جبهته وقال وهو ينظر لظهر والدته المهرولة
"لابد من حجز جناح بالمستشفى من أجل ركين ونورس فالبتأكيد بعد تناولهم لهذه الأصناف التي ذكرتها أمي سيتم نقلهم للمستشفي"
هز راجح رأسه بيأس وتحرك نحو باب المجلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال راجح بعد أن دلف من باب المجلس ليجد والده يقرأ القرآن والذي رفع وجهه بعد أن صدق ثم رد السلام…
ليقترب راجح منه ثم انحنى وقبل يده و قال
"سأذهب للمطار الآن حتى لا أتأخر عليهم...فموعد وصول طائرتهم بعد ساعة ..."
هز الحاج سالم رأسه وقال
"ربي يحفظك ويحميك يا ولدي...اذهب وأنا بانتظاركم"
ابتسم راجح ثم غادر بعد أن ألقي التحية علي والده….
بعد ساعة
وقف راجح أمام المطار يسند علي مقدمة سيارته بينما الهاتف في يده يتابع احدى المعارض الفنية والتي يبث افتتاحها على الهواء مباشرة.
وبداخل المطار كان ركين يمشي بجوار نورس وشذي التي سألت نورس
"هل أتيتي إلى هنا من قبل"
هزت نورس رأسها بالنفي وقالت "لا هذه أول مرة"
ليقف ركين فجأة ويوجه حديثه لنورس
"هل تتذكرين ما تحدثنا عنه(هزت نورس رأسها فتابع)حسناً...ودائماً تذكري أن القرار دائماً وابداً في يدك ولن يستطيع أي إنسان أن يغصبك على شئ لن ترغبي فيه(أومأت نورس برأسها ليبتسم ركين ثم نظر لشذي وتابع)هل متأكدة من قرار بقائك مع نورس وعدم السفر معي(عضت شذى علي شفتها وأومأت برأسها)حسناً"
سحب ركين نفس عميق قبل أن يشير لهم مع قوله "هيا"
لتومئ كلاً من نورس وشذي قبل أن يتحركوا بالفعل نحو باب الخروج.
******************
انتهى الفصل الثالث عشر
دُمتم بود♥


salwa habiba and noor elhuda like this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 09:47 PM   #497

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

مساء الهنا جاري القراءة

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 10:09 PM   #498

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 16 والزوار 42)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏Gigi.E Omar, ‏ع عبد الجبار, ‏Rody Mohamed142, ‏Hayette Bjd, ‏رانيا صلاح, ‏Moon roro, ‏وسام عبد السميع, ‏MonaEed, ‏طارق صلى, ‏أمل يسري, ‏خفوق انفاس, ‏Ektimal yasine, ‏amina23, ‏yaraamin, ‏zezo1423

♥♥♥♥♥♥♥♥♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 10:14 PM   #499

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

ماتتصوريش فرحتي يا فتون وانا بقرأ وصية نادر😍 ايه يا عمنا ابهرتنا حيًا وميتًا 😄
ياااااه كان نفسي اشوفك قدامي يا رضوان😂😂😂وعلي رأي شريف اضرب راسك في الحيط 😂😂😂
وفرحت بنورس في الاجتماع لا انهارت لما عرفت ان رضوان وراء موت نادر ولا اتهزت من اهانة رضوان لها انها نصابة بداية مبشرة لها كسيدة اعمال ان شاء الله 👍🏻
شريف مش هيبطل شقاوة ما نادين 😄😍❤
واضح اني ظلمت نزار🤷🏻‍♀ خرج من دائرة الاتهام لما لاقيته بيعتب عليها ماعرفتش باباها مع ذكر انه عاوز يتقدم رسمي وهي اللي بتأجل 🤦🏼‍♀عمومًا مازلت اتابع تطوراته مع هند 😅😎

يا حاجة ندية اعملي حسابي في العزومة انا جاية مع نورس و ركين 🤣🤣 ركزي بس في المحشي و الرقاق و البشاميل 😍😄😄
اخس بجد اخس يا فتون دي قفلة وانا قاعدة منتظرة راجح يشوف شذي 🤨انتي كل اسبوع تشوقينا بحاجة ❤❤
تسلم ايديكي الفصل حلو اوي ❤🌺❤🌺


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 10:14 PM   #500

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 59 ( الأعضاء 15 والزوار 44)
‏رانيا صلاح, ‏أمل يسري, ‏الاوهام, ‏فاتن عبدالعظيم, ‏Gigi.E Omar, ‏ع عبد الجبار, ‏Rody Mohamed142, ‏Hayette Bjd, ‏Moon roro, ‏وسام عبد السميع, ‏MonaEed, ‏طارق صلى, ‏خفوق انفاس, ‏amina23, ‏yaraamin


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.