آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-20, 01:39 AM   #541

Semsema_elsadat

? العضوٌ??? » 464801
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » Semsema_elsadat is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور بانتظار الفصل الجديد
متتاخريش علينا يا تونة عاوزين نشوف مراد هيعمل ايه
وحشنا اوى ياترى هيعمل ايه


Semsema_elsadat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 08:00 AM   #542

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Semsema_elsadat مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور بانتظار الفصل الجديد
متتاخريش علينا يا تونة عاوزين نشوف مراد هيعمل ايه
وحشنا اوى ياترى هيعمل ايه

صباح الورد حبيبتي♥♥♥إن شاء الله مراد هيعمل كل خير بإذن اللهhttps://www.rewity.com/forum/images/smilies/smile.gif


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 06:09 PM   #543

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 06:29 PM   #544

Semsema_elsadat

? العضوٌ??? » 464801
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » Semsema_elsadat is on a distinguished road
افتراضي

يا اهل المنتدى محدش شاف مراد
فاتن لسه منزلتش الفصل
يا ولاد الحلال حد يقولها تنزل الفصل عاوزين مراد
الشعب يطالب بنزول مراد الى الساحة
المز الوقح


Semsema_elsadat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 06:30 PM   #545

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

تسجيل حضور❤❤بانتظار الفصل😘😘😘

Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 08:59 PM   #546

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاري تنزيل الفصل الرابع عشر
الرجاء عدم المقاطعة حتي رؤية عبارة انتهي الفصل♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 09:26 PM   #547

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


قبلك كسرت جميع مرآياي وحطمتها ...فلم أكن يوماً من هواتها...
تسألني من أنا؟
دعني قبلاً أخبرك من أنت... أنت شمس سطعت في سمائي بعد أن كانت مُلبدة بغيومي...أنت قطرة مطر لملمت شقوق أرض قافر...أنت الصبح بعد ليل طويل...أنت الدفء الحاني...أنت الأمل الآتي. ..أنت الحب ولك الحب...بل كل الحب...
تسألني من أنا؟
إذن دعني أخبرك سراً...تلك المرايا التي حطمتها بالأمس البعيد... اليوم رممتها...تلك المرايا التي لم أكن يوماً من هواتها…. أصبحت اليوم مهووسة باقتنائها….فكم يروقني كلما نظرت فيها أراك بجواري.
شذى

----------------------------------------------------
الفصل الرابع عشر
"انتبهي شذى"
"انتبهي شذى"
نطقتها نورس في نفس الوقت الذي قالها ركين، وكلاً منهما يميل نحو شذى التي تعثرت قدميها أثناء السير وكادت أن تسقط أرضاً لولا دعمهما لها- فكلاً منهما التقط يدها القريبة منه يساعدها على الإعتدال من جديد.
أغمضت شذي عينيها بشدة وجسدها كله يرتجف وتلك المشاعر التي تنتابها كلما حدث معها هذا الموقف تعاودها من جديد ….الشعور بالنقص والعجز…
"شذى"
"شذى"
النداء القلق يأتيها من بعيد، ولكنها عاجزة عن الرد، ومازالت
تُغمض عينيها تنتظر صوت الضحكات المكتومة قبل أن تلحقها النظرات المشفقة التي تداري خلفها الأخري المشمئزة والساخرة بعد أن تفتح عينيها….
لا لن تفتح عينيها الآن حتى لا تغتالها تلك النظرات بعدما رأت النظرات الدافئة والتي اختزنتها في عقلها ولا تريد أن تستبدلها بالأخرى أبداً، ولكن ماذا ستفعل مع أذنيها فكلاً من ركين ونورس يقبضان على يديها فلن تتمكن من رفعهم حتى تصم أُذنيها عن سماع صوت الضحكات المكتومة والهمسات المسمومة.
"شذى"
"شذى"
النداء القلق من جديد ولكن هذه المرة اخترق أذنيها.
"شذى"
"شذى"
لايوجد صوت ضحكات مكتومة ولا همسات مسمومة…
وببطء رهيب كانت تفتح عينيها التي تماثل السماء الصافية بعد ليلة مطر شتوية فتقابلها عيون دافئة حانية وقلقة.
تسمع النداء اللهف من ركين ونورس فتبتلع ريقها تسبقها دموعها وشعور بالامتنان يجتاحها يبدد كل الآمها.
"هل أنتِ بخير..."
نطقها ركين وكررتها نورس بينما شذى ترفع رأسها و تتلفت حولها فلا تري سوي الابتسامات الدافئة.
وأخيراً هزت رأسها قبل أن تستعيد صوتها الذي راح في غمرة تيهها المؤلم،
وقالت
"أنا بخير لاتقلق ركين لقد تعثرت قدمي فقط"
ثم التفتت وبابتسامة رقيقة كرقة ملامحها كانت تُطمئن نورس التي مازالت تمسك ذراعها….
"هل ساقك تؤلمك"
سأل ركين لتهز رأسها بالنفي ومازالت تتلفت حتي تري كم شخص شاهد هذا العرض المُخزي .
"لن تستطيعين المشي...سأحملك"
قال ركين وهو ينحني، ولكن شذى وضعت يدها علي كتفه وهتفت سريعاً بالرغم من الألم الذي تشعر به في ساقها، ولكنها لا تريد أن يكتمل العرض المخزي
"لا ركين أرجوك ..أنا أستطيع المشي...ساقي لا تؤلمني"
وفي مكانه حيث ينتظر...رفع راجح رأسه ليري ركين يقف بجوار نورس يتحدث مع أحد لم يتبن ماهيته حيث أنه يختفي خلف جسده .
أدخل راجح هاتفه بجيب بنطاله و تحرك بسرعة نحوهم لتتجمد ساقيه على بعد ثلاث خطوات فقط ….
الجنية...صاحبة العيون الزرقاء وشلال الذهب….ملكة أحلامه وبطلة لوحاته...ماذا تفعل مع ركين؟؟؟...هل هي زوجته!!!
أسئلة دارت في عقل راجح الذي ما زالت قدمه متسمرة في الأرض غير قادر على نقلها من موضعها للتقدم خطوة أخرى.
وما أن رفع ركين رأسه حتى شاهد راجح الذي كان يقف كتمثال فرعوني أصيل قبل أن ينتبه ويقترب منهم يلقي عليهم التحية…
انتبهت نورس ورفعت وجهها تنظر لذلك الأسمر الذي دخل محيطهم يُلقي التحية ومازالت يدها تمسك بيد شذي التي تخفض رأسها حتى لا يلاحظ ركين تألمها الجلي على ملامح وجهها الأبيض…
لقد تذكرته ...نعم تذكرته ...كان مع ركين ذاك اليوم بالمستشفى عندما استيقظت من غيبوبتها وهذا يؤكد كلام ركين أنهم كانوا حولها وهي في الغيبوبة ...لم يتركوها….
رد ركين التحية ورفع يده يصافح راجح الذي ابتسم بمجاملة وقال
"مرحب بك سيد ركين"
"ركين فقط...أُفضل ذلك"
قال ركين يقاطع راجح الذي هز رأسه وكرر جملته مع رفع اللقب ثم حرك رأسه ينظر لابنة عمته وأردف بينما يده تمتد ليصافحها
"مرحباً نورس...أنا راجح القاضي...إبن خالك...أعتقد أن ركين قد حدثك عنا"
وفي هذه اللحظة وتحديداً عند سماع هذا الإسم رفعت شذى رأسها فتتسع حدقتيها حتى باءت كبحرٍ واسع دون شاطئ...هي تعرفه ...نعم تعرفه هو ذلك الفنان العربي الذي ذهبت لحضور أحد معارضه والتي أبهرت الجميع كما أبهرتها تماماً...لقد ذهبت إلي معرضه بمفردها لعدم امتلاكها أية أصدقاء ولكنها غادرت سريعاً ولم تنتظر ….
أومأت نورس برأسها وقالت وهي تمد يدها تستقبل سلامه
"نعم لقد تحدث معي ركين...كما أنني أتذكرك..."
لم يكن راجح بحاجة لأن توضح نورس من أين تتذكره فبتأكيد تقصد ذلك اليوم بالمستشفى...ولكن شتان بين وجهها ذلك اليوم والآن……..
انتظر وانتظر وانتظر أن يُعرفه ركين علي تلك الجنية التي سكنت أحلامه واخترقت عالمه….ليأتيه أخيراً صوت ركين الذي نطق.
" شذى شقيقتي الصغري بل الحقيقة أنا أعتبرها ابنتي وليست...…...……."
شقيقته….رددها راجح بداخله واكتفي بها فلا يهمه ما قاله ركين بعد تلك الكلمة فهي تكفيه ولا يريد أن يسمع أي شيء أخر بعدها…
وبعد لحظات من الشرود تنحنح راجح ورحب بها بإيماءة بسيطة من رأسه وابتسامة زانت ملامحه…
سحب راجح نفس عميق يطفئ به نار الحيرة التي اشتعلت بداخله منذُ قليل ثم قال
وهو يشير بيده وابتسامة طاغية على ملامحه...
"السيارة هناك...هيا حتى لا نتأخر على والدي(نظر لركين) فهو منذُ أخبرتني بموعد مجيئكم وبلغته أنا وهو لا ينام ينتظر رؤية نورس بفارغ الصبر"
"هل تستطيعين السير؟"
سأل ركين وهو ينظر لشذى التي احمر وجهها وهزت رأسها بالايجاب
عقد راجح حاجبيه وسأل بقلق "هل هناك شئ؟ماذا بها؟"
"لقد تعثرت والتوت قدمها منذُ قليل"ردت نورس بينما ركين مشغول بحمل الحقيبة التي تركها فجأة حتى يدعم شذى حتي لا تسقط..
"هل نذهب للمستشفى...هناك مستشفي قريبة يمكننا الذهاب لها حتى يراها الطبيب ويفحصها"
قال راجح وهو ينظر لركين الذي اعتدل بعد أن حمل الحقيبة الكبيرة والأخرى الصغيرة التي كانت تحملها نورس…
نظر ركين ثانية لشذى التي هزت رأسها وقالت بإنجليزية
"أنا بخير صدقني"
لثواني تعلقت عين راجح بخصلاتها الشقراء التي تمايلت مع وجهها ورسمت لوحة فائقة الجمال لن يتغافل عن رسمها أبداً ثم تنحنح وقال
"حسناً ...هيا...فقد طال وقوفنا هنا"
اقترب راجح من ركين وأخذ منه الحقائب وتحرك نحو سيارته التي لم تكن بعيدة ثم وضعهم في مؤخرتها والتفت ينتظرهم بفرحة وقلب مبتهج..
"هل تستطيعين المشي"
سأل ركين مجدداً فهزت شذى رأسها وتحركت بينما يدها تستند علي يد نورس وقد زاد عرجها بشكل واضح مما جعل إحساسها بالعجز يطفو على السطح من جديد ليتبعهم ركين الذي حرك رأسه بيأس غير قادر على فعل أي شئ لها...
ساعد ركين شذي علي الجلوس بالمقعد الخلفي قبل أن تلحقها نورس ثم استدار يجلس بجوار راجح الذي سبقه وجلس خلف مقود السيارة...
سحب راجح نفس عميق وتوكل علي الله ثم شغل محرك السيارة وانطلق بينما عقله مازال لا يصدق أن جنيته التي هربت ذلك اليوم بعد أن رمت تعويذتها السحرية عليه تجلس الآن في سيارته وعلى بعد سنتيمترات منه...شعور غريب يجتاحه ويدغدغ كيانه كما لم يحدث نهائياً معه من قبل.
بعد قليل وعندما لاحظ راجح تأمل الجميع للطريق من نوافذ السيارة المفتوحة قال بود
"إن شاء الله سأخذكم في رحلة لزيارة أهم المعالم السياحية بالجنوب...رحلة لن تنسوها أبداً"
التفت له ركين وقال ضاحكاً "نعم لن أغادر حتى احظي بتلك الرحلة، فالحقيقة لقد تمنيتها كثيراً ولكن العمل دايماً كان يمنعني"
ثم استدار بجذعه وقال لشذى
"تتذكرين المعابد الفرعونية التي طلبتي مني أن نزورها ذات مرة(ابتسمت شذى وأومأت برأسها فتابع)سيأخذنا الدكتور راجح لزيارتها(ثم نظر لنورس التي كانت شاردة قبل أن تنتبه له وتبتسم بإيماءة خفيفة)"
وفي المرأة الأمامية نظر راجح يتأمل جنيته التي تنظر باهتمام من نافذة السيارة تتأمل الطريق..وسؤال يتردد على لسانه غير قادر على نطقه ...هل تتذكره وما سبب مجيئها لمعرضه في ذلك اليوم وما سبب هروبها...ليأتيه نصف الإجابة سريعاً عندما قال ركين
"شذى تعشق الرسم وتدرس الفنون الجميلة...في عامها قبل الأخير كما أنها موهوبة جداً"
هل داخله يهلل الآن...جنيته تعشق الرسم مثله وتدرس نفس مجال تخصصه…
حرك راجح رأسه بحركة خفيفة ولم ينطق فلو نطق لربما ظهر بصوته ما يجيش بصدره الآن وفضحه...
سحب راجح نفس بطعم الأمل وزفره بمذاق الإرتياح ونظر للطريق أمامه بعقل مازال لا يصدق وفي نفس الوقت يفرد أمام عينيه العديد من الآمال...
ليسود بعد ذلك الصمت في السيارة طوال المتبقي من الطريق وكلاً منهما يغرق في أفكاره المختلفة …..
*****************
دوار الحاج سالم القاضي-الثانية عشرة ظهراً
بعد أقل من الساعة توقفت السيارة الواسعة أمام باب الدوار الكبير مباشرة….
وكالعادة استدار ركين حول السيارة يساعد شذي علي النزول وسألها
"هل ساقك مازالت تؤلمك"
أغمضت شذى عينيها تشعر بغصة في حلقها من سؤال ركين المتكرر و خاصة أمام ذلك الغريب وردت باندفاع
"أنا بخير ركين وساقي لا تؤلمني ...أرجوك لا تعيد السؤال ثانية….أرجوك"
"حسناً ...اهدئي شذي لن أسألك ثانية ...أن فقط كنت قلق عليكِ"
قال ركين قبل أن يرفع عينيه لتقابل عين نورس التي اقتربت واشارت له أن يبعد ثم همست في أذن شذى
"هو فقط قلق عليكِ....اخبريني بالصدق هل ساقك تؤلمك؟"
لتومئ شذى برأسها فتابعت نورس بنفس الهمس"هل هناك دواء معين كدهان تستخدمينه لتخفيف موضع الألم(أومأت شذى ثانية فتابعت نورس) بعد أن ننفرد سأساعدك في استخدامه"
ابتسمت شذى كطفلة وهزت رأسها لتقع عين راجح عليها في هذا الوقت فيزداد نبض خافقه وشعور لذيذ يسري بأوردته…
رفع راجح يده ومسح على شعره ثم تنحنح بخشونة يداري ما يحدث معه وقال "تفضلوا"
تحركت نورس بينما عينيها تتأمل الدوار الكبير والأراضي الخضراء المحيطة والممتدة أمام عينيها
ولو لم تُيقن أن زمن الأحلام قد انتهي لكانت أعتقدت أن ما يحدث معها الآن واحد من أحلامها.
انتبهت نورس على صوت راجح الذي قال بفخر
"هذا دوار الحاج سالم القاضي كبير عائلة القاضي...والدي وخالك يانورس(صمت قليلا ثم تابع)يجب أن تكوني فخورة بذلك"
هزت نورس رأسها بابتسامة رقيقة وتابعت سيرها.
بعد لحظات كانت نورس تقف في بهو الدوار الواسع عينيها تدور في المكان كما شذي التي زادت عينيها زرقة وهي تتأمل المكان بإعجاب راق لعين راجح الذي كاد عقله أن يجن لا يصدق أن الجنية تقف أمامه في منزله بل والمثير للدهشة أنها بصورة ما تقرب لابنة عمته…
وفي غمرة تأمله لجنيته الحلوة انتفض كما الجميع تماماًعندما انطلقت زغرودة عالية من فم صفية التي أمرتها الحاجة نَدية…
"زغردي يا بنت يا صفية...لقد جاءت الغالية بنت الغالية"
خبط راجح علي جبهته وتمتم (لقد فُضحنا أمام الأجانب...سامحك الله ياأمي)
"مرحب بالغالية بنت الغالية"
قالت الحاجة ندية وهي تقترب من نورس والتي عرفتها بمجرد أن رأتها نظراً لملامح وجهها التي ورثتها من والدتها.
"تعالِ يا حبيبة خالتك...تعالِ"
قالت الحاجة نَدية وهي تسحبها لحضنها وتربت علي ظهرها بمودة كبيرة وعينيها تبكي بالدموع بينما نورس كانت تقف كما هي جامدة تشعر أنها في سباق سريع غير قادرة على التوقف حتى تأخذ نفس واحد فقط يمكنها من متابعة السباق…
ابتعدت الحاجة نَدية تمسح دموعها بظهر يدها وقالت
"سبحان الله نفس ملامح والدتك الغالية"ثم سحبتها ثانية لحضنها تربت بحنان علي ظهرها، وهذه المرة لم تقف نورس جامدة بل رفعت يدها وبادلتها العناق الذي مس قلبها.
بعد أن رحبت الحاجة نَدية بنورس التفتت حتى ترحب بالأخرين لتلمح شذي التي كانت تقف بجوار ركين، فتحركت حتي اقتربت منها وسألت "ومن هذه الحلوة؟"
نعم حلوة بل جنية ياأمي رمت سحرها علي ولدك واسرته...تمتم راجح بداخله قبل أن يشد جسده ويتحرك خطوتين وقال
"أنسة شذى شقيقة السيد ركين وهذا….."وقبل أن يتابع راجح التعريف ب ركين كانت السيدة نَدية تسحب شذي لحضنها تتمتم بعبارات الترحيب ثم ابتعدت تسأل
"هل تفهمين ما أقوله"
ابتسمت شذى لها وهزت رأسها بالإيجاب والحقيقة أن شذى لم تفهم كل ما قالته السيدة نَدية بسبب لكنتها المختلفة ولكنها شعرت منها بالحنان والطيبة لذلك ابتسمت لها وهزت رأسها…
"مرحباً يا ولدي...هل تفهم ما أقوله"
قالت الحاجة نَدية وهي تنظر ل ركين الذي ابتسم وقال
"نعم أفهم...مرحباً بكِ أنت"
"تفضلوا...والدي بانتظارنا"
قال راجح وهو يشير بيده نحو المجلس ليقول ركين
"أعتقد أنه من الأفضل أن تدخل نورس فقط أولاً"
عقدت نورس حاجبيها باستغراب ليقترب ركين منها ويقول
"هكذا أفضل حتى تكونين علي راحتك ...وحتى لا تفكرين في أي شئ سوي لقائك بالسيد سالم كما يمكنك سؤاله عن أي مما يدور بعقلك"
دقيقة مرت قبل أن تهز نورس رأسها وتتحرك نحو الباب الذي اشار له راجح منذُ قليل…
سحب ركين نفس ثم استدار ليجد راجح يطالعه بنظرة إعجاب فحرك رأسه بلا شئ...
"إذن يمكننا الإنتظار في مكان سيعجبك كثيراً ركين"
قال راجح وهو ينظر لركين قبل أن يتحرك ثلاثتهم نحو السقيفة التي تطل على مياه البحر الجاري والأراضي الممتدة أما ندية فقد عادت للمطبخ الذي تقريباً لم تخرج منه منذُ يومين…
وبداخل المجلس
نهض الحاج سالم يتكئ على عصاه العاجية ما أن رأي نورس تدلف من باب المجلس الواسع
وكأن الزمن قد عاد للخلف وكأن رحمة اخته هي من تتحرك الآن نحوه…
ظل الحاج سالم ثابت مكانه فلو تحرك خطوة واحدة ربما لن يتمكن من خطو التالية…
أما نورس بمجرد أن دخلت ورأته قد شعرت بمشاعر غريبة بل غريبة جداً
هل هذا ما يطلقون عليه حنين الدم!!!!
ابتلعت ريقها وتحركت نحوه، وما أن اقتربت منه حتى وجدته يترك عصاه بجواره و يفتح ذراعيه بينما عباءته التي يرتديها تحيط به مانحة اياه هيبة كبيرة ودفء وصل لها واخترق أعماقها
لم يتحدث الحاج سالم ولم تتحدث نورس ولكن القلوب تحدثت والعيون باحت بما أقره القلب وفي رمش العين كانت نورس ترمي نفسها بين ذراعي خالها الذي أغلقهما عليها فاختفت بداخل عباءته وانفجرت باكية كما لم تبقي من قبل….أما الحاج سالم فقد اخرج من صدره تأوه موجوع مختلط ببقايا حنين لم ينساه أبداً …
"آه ...ارتاحي الآن يارحمة في قبرك فابنتك رست على صدري ولن أتركها بعد اليوم سأكون ملجأها وسندها….حافظها وحاميها...آه ياابنتي لو تدرين أن عناقك هذا أطفأ النار المشتعلة في صدري و التي لم يخمدها الزمن بل زادها إشتعالاً…(ابتعد عنها ينظر في وجهها يتأملها ويشبع عينيه بملامحها ثم احتضنها ثانية وقال)لقد ورثتِ كل ملامحها يازينة البنات"
شدد الحاج سالم عليها وعيونه تذرف بالدموع التي اغرقت تجاعيد وجهه التي خطها الزمن فتركت علامة علي روحه قبل وجهه.
بعد قليل كانت نورس تجلس بجوار الحاج سالم وما زالت تشهق
ليرفع الحاج سالم يده يمسح على رأسها وقال
"لا تبكي...لا أريد أن أري دموعك بعد اليوم... طالما أنا موجود"
أبتلعت نورس غصة في حلقها وسألت بصوت مبحوح من تأثير نوبة البكاء التي هاجمتها بشدة في حضنه
"لماذا لم يخبرني بابي عنكم طوال عمري...."
تنهد الحاج سالم بصوت عالي وأجابها بالإجابة التي فكر فيها سابقاً فهو لن يستفاد شيئاً بتشويه صورة والدها في عينيها والتي بالتأكيد ستنعكس بالسلب عليها...
"والدك رحمه الله كان خائف عليكِ منا كما هداه عقله لذلك...لم يكن يعلم أن الزمن قد تغير"
صمتت نورس قليلاً ثم نظرت ثم نظرت في عين الحاج سالم وسألت
"هل تعني أن ما حدث مع مامي من رفضكم الموافقة على زواجها من بابي ندمتم عليه و لو عاد الزمن لن يتكرر؟"
ماذا يخبرها وهل ستفهم أنها العادات هي ما تحكمهم وأنها لن تتغير مهما مر الزمن وأنهم لن يسامحوا والدها ابداً على إغوائه لصغيرتهم...هل يخبرها عن حقارة والدها عندما عاد لدفن والدتها ولم يخبرهم وحرمهم من حق رؤيتها للمرة الاخيرة….عن ماذا يخبرها عن عمر كامل….
ابتسم الحاج سالم وقال بهدوء
"هناك أمور لن تستطيعي فهمها ولكني آسف أن أخبرك أننا لم نندم علي رفض والدك كما أنه لو عاد الزمن لن يحدث سوى ما حدث لأنه مكتوب عند رب العباد ياابنتي والمكتوب ليس منه مفر"
ابتلعت نورس ريقها وسألت السؤال الذي أرهقها التفكير فيه منذُ اخبرها ركين
"هل كنت توافق على زواجي من هذا الرجل المتزوج؟"
صمت الحاج سالم قليلاً بينما أنامله تحرك حبات المسبحة في يده وقال
"لا لم أوافق ولم أكن لاسمح بهذا أبداً"
شعور بالارتياح...نعم هذا ما شعرت به نورس بعد سماع إجابة خالها فابتسمت له وخاصة هي تشعر بصدق حديثه قبل أن ترفع وجهها تنظر للسماء الزرقاء من النافذة الواسعة وتفكر ما سيكون شكل حياتها بعد الآن…
وبالخارج تحت السقيفة تحديداً
وقف ركين ينظر للبحر أمامه يجاوره راجح الذي يفكر في الكلام الذي قاله ركين حول فتح الوصية وما تم فيها ثم سأله
"أعتقد بعد الذي سمعته منك أن الخطر قد زاد حول نورس"
نظر ركين في نقطة ما أمامه وقال
"لن يتمكن رضوان من فعل شئ لها ...كما أن حياتها الآن تُهمه مثلي تماماً...فموتنا يعني له أن ما قتل أخي من أجله قد ضاع للنهاية(سحب نفس وزفره ثم تابع)أعتقد أن تفكيره الآن أتجه لأفكار ثانية ويمكنني توقعها"
"نعم معك حق فيما قُلته ولكن هذا في اعتقادي لا يقلل من الخطر المحيط بنورس بل يزيده"
قال راجح ليستدير ركين وقال بابتسامة ثقة
"لا تقلق...لقد عينت حراسة مشددة حول الفيلا وعينت لها مجموعة حراسة لن تتركها بعد عودتها للقاهرة ستكون معها كظلها في أي مكان تذهب له...أما هذه الفترة فهي في حمايتكم كما أن رضوان لا يعرف عن وجودكم لذا فهي في أمان هنا….لا تقلق"
بادله راجح الابتسامة الواثقة وقال
"بالتأكيد نحن قادرين على حمايتها...ولكني كنت أقصد عندما تعود للقاهرة وتدير المجموعة كما أخبرتني منذُ قليل"
أومأ ركين برأسه وابتسم مكرراً "لا تقلق"
وبالخلف كانت شذى تجلس على الأريكة تتأمل اللون الأخضر المنتشر حولها والذي يشعرها بالسلام النفسي...شاردة تماماً تتمني لو معها الآن أدواتها والتي تركتها بالقاهرة لكانت الآن وقفت أمام هذا الجمال تجسده في أحد لوحاتها…
انتبهت علي ركين الذي ناداها وجلس بجوارها لتلتفت له وتقول بحماس
"المكان هنا جميل جداً ركين ....لو أعلم ذلك لكنت أحضرت معي أدوات الرسم!!!...(صمتت لبرهة وتابعت برجاء أقرب منه للتساؤل)هل يمكن أن تجلب لي أخري من هنا؟"وقبل أن يرد ركين كان راجح يقترب ويقول بابتسامة ضوت من عينيه البنية
"سأُعيرك أدوات الرسم خاصتي...حتي أري موهبتك وأُقيمها...ولو أعجبني ما رسمتيه سأعرضه في المعرض الذي ستقيمه الجامعة لأعمال الطلاب بعد شهر من الآن"
اتسعت عين شذى و نظرت لركين ثم راجح وسألت "هل صدقاً ستفعل!"
هز راجح رأسه بالإيجاب ثم نظر لركين وسأل
"هل يوجد لديك مانع إذا فعلت ذلك؟"
وبنظرة واحدة لوجه شذى الذي نطق بالسعادة قال ركين
"بالتأكيد لا يوجد مانع ولكن هل هذا ممكن وخاصة أنها ليست تدرس بجامعتكم..."
هز راجح رأسه وقال
"نعم هذا ممكن وخاصة عندما تعرف أني المسؤول عن هذا المعرض و أنا بدوري لا يوجد لدي مانع في عرض أعمال لطلاب من جامعات أخرى بل أني أري أن في ذلك تبادل مهم للمواهب "
ابتسم ركين بإعجاب لكلام راجح ثم نظر لشذى وقال
"إذن قد حُلت المشكلة و سيعيرك الدكتور راجح أدواته ويمكنك البدء في رسم لوحاتك من الغد "
"من اليوم لو أرادت"قال راجح باندفاع قبل أن يتنحنح بحرج
"من الغد سيكون أفضل ...أليس كذلك شذي"قال ركين لتومئ شذى برأسها
"سيد راجح ...الحاج سالم يريدكم بالداخل"
كان هذا صوت أحد العاملين بالدوار والذي صدح بالخلف قبل أن يغادر بعدما أشار له راجح
حرك راجح رأسه مع قوله "هيا"لينهض ركين يسحب معه شذى وتحركوا جميعاً نحو الدوار.
بعد دقائق دلف راجح من باب المجلس يلقي التحية يتبعه ركين وشذي التي تحركت بخجل وجلست بجوار نورس التي ابتسمت لها بينما اقترب ركين يمد ذراعه ويصافح الحاج سالم الذي شدد علي يده وقال بنبرة ممتنة
"أهلا بك يا بني لقد وفيت بوعدك...شكراً لك"
"لقد فعلت الشيء الصحيح...لذلك لايوجد داعي للشكر"
قال ركين وخاصة بعدما لاحظ ملامح نورس الهادئة فور دخوله والتي جعلته يوقن أنه فعل الصواب…
"إجلس يا ولدي"
قال الحاج سالم قبل أن يتحرك ركين ويجلس علي المقعد المجاور لراجح ثم تابع "أريد أن أتحدث معك حول ما قولته لراجح ..."
نظر ركين لنورس التي كانت تجلس على المقعد المقابل له علي يمين الحاج سالم ثم التفت ينظر له وبدأ في الكلام الذي تطور لنقاش بين الثلاثة رجال والذي كان محوره اسم نورس والتي شعرت في هذه اللحظة أنها ولدت من جديد….
يتبع.....

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 09:32 PM   #548

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

قسم الشرطة
أمام قسم الشرطة ترجل مراد من سيارته ثم دلف للداخل…
وبعد دقائق كان يمشي في الرواق الذي يؤدي إلى مكتب حازم كما وصفه له أحد أفراد الآمن بالأسفل….
وأمام المكتب الذي علقت لافتة صغيرة على بابه باسم الرائد حازم مهران توقف مراد...
"أريد أن أقابل الرائد حازم...بلغه مراد سليمان"
قال مراد للعسكري الذي يقف أمام مكتب حازم والذي نفذ فوراً بعد أن قال له أن ينتظر...وما أن دخل العسكري حتى خرج سريعاً يخبره أن يتفضل بالدخول.
دلف مراد يلقي التحية بوجهه الضاحك بطبيعته ليقابله حازم الذي نهض من مقعده واستدار حول مكتبه وتقدم نحوه يسلم عليه و يحتضنه وبالطبع رد تحيته.
"حمداً لله على سلامتك...متى وصلت"
سأل حازم هو يتحرك مع مراد نحو الأريكة العريضة المكسوة بالجلد الاسود
والموجودة بأحد أركان المكتب.
فتح مراد زر سترته ثم جلس كما حازم وقال
"بالأمس فقط ولكني لم أتمكن من المجيء لك فقد اشتبكت مع العمل فور وصولي ….ألم تخبرك مني"
ضحك حازم وقال "لا لم تخبرني فهي غاضبة مني وتخاصمني، لذلك ترفض الرد على اتصالاتي الهاتفية وكذلك جميع مواقع التواصل الاجتماعي…. لم ترد على أي وسيلة أحاول التواصل معها من خلالها"
"و لماذا تغضبها يا حازم ألن تتعلم...تعرف هو خطأي فأنت تحتاج لدروس وكان يجب علي أن أقدمها لك...هل يوجد هناك عاقل يغضب عروسه قبل زفافهم بأسبوع...إلى متى ستظل جِلْف"
رفع حازم حاجبيه وردد مستنكراً
"جِلْف...شكراً مراد...بانتظار دروسك ولكن ليس الآن فلست متفرغ الحقيقة"
عقد مراد حاجبيه وقال بغضب مصطنع
"لقد كنت أنتظر أن أكون أول من يعرف موعد زفافك ومنك أنت وليست مني ..أنا غاضب منك بشدة يا حازم...ثم هيا اخبرني لماذا مني غاضبة منك..."
صمت حازم قليلاً ثم زفر وقال
"لقد رفضت طلب نقلي والذي سعيت له كثيراً...لذلك هي غاضبة مني و بشدة ولأنها ستأتي للعيش معي هنا بعد الزفاف وانت تعلم مدى حبها للمدينة التي نشأت فيها وكذلك عشقها لعملها والذي ستضطر لتركه لفترة معينة "
"ولماذا رفضت نقلك علي الرغم أنك كما قلت كنت تسعى له منذُ وقت طويل؟"
سأل مراد باستفهام ليقابله الصمت قليلاً قبل أن يرد حازم عليه
"قضية...قضية قد أخفقت فيها قديماً وقد حدث شئ جعلني أقرر فتحها وخاصة أني اقتربت من بعض الدلائل"
صمت مراد قليلاً قبل أن يقول
"أعلم حازم أن لديك أسرار لعملك وبالتأكيد لن تبوح بها ولكني أشعر أن هذه القضية التي تحكي عنها غير أي قضية أخرى بمعنى أنها تخص شخص قريب منك أو غالي عليك...لا أعرف تحديداً الوصف المناسب ولكن هناك شئ ما خلف هذه القضية"
تنهد حازم قبل أن يلتقط سيجارة يشعلها ويسحب منها نفس عميق ثم زفره وقال سأحكي لك مراد ولكن الأول أخبرني ماذا تشرب فقد أخذني الحديث ونسيت اسألك….
بعد قليل كان حازم قد انتهى من سرد كل شئ ابتداءاً من قضية والد نادين المالكي حتي عملها متخفية لدي رضوان وصولاً لشكه الأقرب لليقين أن رضوان وراء حادث نادر السلماني.
وضع مراد فنجان القهوة على الطاولة أمامه ثم سأل
"وأين هي نادين الآن؟"
رفع حازم حاجبيه وقال"هل هذا ما يهمك فقط ...أين نادين الآن!!!...لقد تزوجت شريف ولا تحاول أن تسأله عنها فعندما فعلت رماني بنظرة كادت تقتلني"
"لم أقصد شئ كان مجرد سؤال برئ...ثم أنني أستطيع التعامل مع شريف لا تقلق..."
صمت مراد قليلاً وفكرة تدور بعقله قبل أن يبتسم ويقول"اسمعني حازم"
لتنفرج ابتسامة حازم وهو يسمع مراد الذي استفاض في شرح فكرته والتي نالت إعجابه بشدة…
************************
دوار الحاج سالم القاضي
علي مائدة الغداء العامرة بالعديد من أصناف الطعام جلس الحاج سالم علي رأس المائدة وعلى يمينه جلست نورس يجاورها الحاجة نَدية ثم راجح الذي كانت تقابله شذى، وبجوارها جلس ركين الذي تعلقت عينيه بملامح نورس الساكنة والهادئة...
"تفضلوا...لقد صنعت هذا الطعام كله بيدي"
قالت الحاجة نَدية بفخر ليبتسم كل الملتفين حول المائدة بينما قال الحاج سالم
"سلمت يداكِ يا أم راجح…."
نظرت الحاجة نَدية لنورس وقالت بينما يدها تتناول بعض من الأصناف التي ملئت المائدة تضعها في طبقها "تذوقي هذا سيعجبك جداً"
ابتسمت نورس وبدأت في تناول الطعام…
نهضت الحاجة نَدية وفعلت المثل مع ركين الذي ابتسم بود ثم قالت وهي تنظر لشذى بينما يدها تضع في طبقها بعض الأطعمة"وأنتِ لا تخجلين هكذا وتناولي الطعام"
ابتسمت شذى للسيدة نَدية وهمست لها بالشكر بلغتها الانجليزية ولكنها لم تمد يدها تتناول الطعام الذي وضع أمامها.
جلست السيدة نَدية في مكانها بينما رفع راجح رأسه ليصطدم ببريق أزرق وخصلات ذهبية قد انسدلت على كتفي جنيته بينما بعض الخصلات الناعمة قد سقطت تغطي جبهتها لتتابع عينيه يدها التي ارتفعت حتى تدس تلك الخصلات خلف أذنها…ثواني مرت قبل أن يتحكم راجح في نفسه ويبعد عينيه عنها ثم تنحنح و قال
"هل تناولت هذه الأطعمة من قبل ركين؟لأنه لو لم تأكلها قبلاً فأنصحك ألا تكثر منها حتى لا نضطر للذهاب للمستشفى فمعدتك لن تتحملها"
تناول ركين كوب الماء يرتشف منه القليل ثم قال
"بلي تناولتها من قبل ...أنا أملك في أمريكا شركة كبيرة متخصصة في مجال الإنشاءات المعمارية والتي تمتد فروعها في أكثر من دولة عربية وقد سافرت لهذه الدول كما أنه في المرات القليلة التي أتيت فيها لمصر قد تناولت مثل هذا الأكل والذي يعجبني بشدة...لا تقلق"
هز راجح رأسه وحانت منه إلتفاتة لشذي وكم تمني يسأل وماذا عن شذي….
نظر ركين لشذى التي لم تتناول أي من الطعام الموجود أمامها فمال يهمس بصوت خفيض وبلغته الأم الإنجليزية فهزت شذى رأسها ليبعد ركين الطبق الذي ملئته السيدة نَدية بالطعام ويتناول طبق فارغ ثم يضع به القليل من الأرز وفوقهم شريحة من اللحم ويضعه أمام شذى التي ابتسمت له وبدأت تأكل لتكرمش الحاجة نَدية وجهها وقبل أن تتكلم كان راجح يضغط علي يدها القريبة منه فوق المائدة ومال يقول بهمس في اذنها
"لا تعتبريها إهانة ولا تنسي أنها أجنبية لم تعتاد على تناول تلك الأكلات والحقيقة أني أحمد الله أن فعل ذلك شقيقها حتى لا تصاب بوعكة ونسارع جميعاً للمشفى" هزت الحاجة نَدية رأسها بفهم وبدأت بتناول الطعام.
"سلمت يداكِ ياأمي ..."
قال راجح بصوت عالي قبل أن يبدأ بتناول الطعام بينما ابتسم الحاج سالم معجباً بتصرف ولده والذي احتوى الموقف…
بعد قليل كان قد انتهي الغداء وقد عرض عليهم الحاج سالم أن يستريحوا قليلاً ليأخذ راجح ركين معه للملحق الخاص بالضيوف بينما صعدت شذى مع نورس للطابق العلوي بصحبة السيدة نَدية والتي اندهشت من رفض شذى أن تنزل في غرفة أخري بعيداً عن نورس.
***************************
أحمر…..أحمر…..أحمر
رددها مراد وهو ينقر بأنامله الطويلة بتأفف على مقود السيارة في إنتظار أن تضوي إشارة المرور الخضراء …..
أحمر….أحمر...أحمر
تأفف مراد بصوت عالي فهو لم يعتاد علي هذا الزحام المروري الذي تعاني منه العاصمة بخلاف مدينته الساحلية الهادئة والتي ولد ونشأ وتربى فيها …
أصفر...أصفر...أصفر
رفع مراد وجهه ينظر في مرآة السيارة الأمامية فيري صف طويل من السيارات خلفه كما السيارات التي تحيط به...زفر بزهق ثم فتح مشغل الأغاني الملحق بالسيارة لثواني ثم أغلقه وعاد يرفع وجهه ينظر للإشارة التي ما زالت لونها أصفر….رفع يده يمسح علي وجهه ثم التفت يميناً ينظر من نافذة السيارة المفتوحة قبل أن تتسع عينيه ويعض علي شفاه ويردد بعض الكلمات التي لو سمعتها الجالسة خلف مقود سيارتها لكانت طلبت له بوليس الآداب.
"فرس عربي أصيل...لقد احببت القاهرة...ولا مانع لدي أن أقف لغد في مكاني هذا طالما أن هذا الجمال يقف بجواري"
حدث مراد نفسه وهو يتأملها من خلف نظارته السوداء…خمرية كما يُفضل وبشعر غجري ثائر كما يعشق ...لو فقط تلتفت و تخلع نظارتها الشمسية حتى يرى لون عينيها فربما تكتمل فيها مواصفاته الخاصة في النساء...
ظل يتأمل فيها وتخيل أشياء جعلته يضغط بشدة على شفتيه...ليتفاجأ عندما التفتت نحوه فنزع نظارته السوداء و أشار لها بيده التي رفعها في مستوى وجهه فعقدت حاجبيها بغضب…
عض مراد علي شفته بطريقة جعلتها تطلق العديد من الشتائم لم يسمع منها سوي كلمة وقح ليضحك بشدة فهو يعشق الوقاحة وهل يوجد أفضل منها!!!
أخضر….…
قالها مراد بيأس عندما ضوت إشارة المرور الخضراء فانطلقت سيارتها حتى اختفت من مجال رؤيته ليتحرك هو بعدها يدرك تماماً أن ملامحها لن تفارقه بسهولة…
بعد ساعة كان مراد يجلس على المقعد المقابل لمكتب شريف يرتشف قهوته ببطء جعل شريف يهتف بغيظ
"لست متفرغ لتأمل ملامحك البهية وسماع صوت ارتشافك للقهوة مراد..."
عقد مراد حاجبيه وقال باستنكار
"ولكني لا أصدر صوت وأنا أرتشف القهوة"
"استغفر الله العظيم"قال شريف بعد أن سحب نفس عميق وتابع
"حسناً مراد أنت لا تصدر أي صوت ...أخبرني إذن ماذا تريد"
وضع مراد فنجان القهوة وقال مستمتعاً برؤية شريف غاضب
"مبروك ...لقد أخبرني حازم أنك تزوجت"
ضغط شريف علي ضروسه ولو لم يعلم أن هذا أسلوب مراد لكان نهض الآن ووجه لكمة له في منتصف وجهه.
تناول مراد كوب الماء يرتشف منه القليل ثم قال
"لقد انتقلت هذه الفترة للإقامة بالقاهرة فقد بدأت في تأسيس شركة سياحة هنا…."
"مبروك"قالها شريف بإقتضاب قبل أن ينتبه عندما قال مراد
"لقد حدثني حازم عن كل شئ ...إبتداءاً من قضية والد زوجتك حتي حادث نادر، والحقيقة أنا أتعجب عن كون الصداقة التي جمعتني معك أنت ونادر وبالرغم من ذلك لم يحدثني أحدكم عن العداوة التي كانت بين نادر وعمه"
هز شريف رأسه ومط شفتيه وقال
"اعتقد أن الأمر ليس جيد حتي كان يتباهى به نادر رحمه الله أمام الجميع وأنا لم يكن من حقي أن أخبرك بشئ صاحبه نفسه لم يحدثك عنه "
هو مراد رأسه بفهم ثم قال
"معك حق….(صمت قليلاً ثم تابع بتساؤل)هل غادر شقيق نادر؟"
"لا لم يغادر بعد...سيغادر بعد أسبوع تقريباً"
"جيد"هتف مراد ثم تابع"لقد اقترحت علي حازم خطة للإيقاع برضوان وقد أعجبته بشدة ...أرسل لركين حتى يأتي ويسمع ما سأقوله"
انتبه شريف وقال "ركين لا يوجد الآن بالمجموعة سيأتي بعد غد ...يمكنك أن توضح لي الآن عن هذا الاقتراح"
هز مراد رأسه بفهم وسحب نفس عميق ثم بدأ بالتوضيح..
بعد قليل ..ابتسم شريف وقال "الحقيقة أبهرتني مراد ...لم أكن أعلم أن عقلك يعمل في أشياء أخري غير العبث والوقاحة"
قهقه مراد بشدة وقال "لو لم يكن لي عقل ذهبي لم أكن أستطع إدارة فندق كبير ولا قرية سياحية وها أنا الآن هنا من أجل البدء في نشاط جديد….أما الوقاحة (غمز بعينه)فهي تجري في دمي"
ابتسم شريف وحرك رأسه بيأس ثم قال سننتظر ركين حتى يأتي ثم سنتفق متى نبدأ التنفيذ وحتى يتمكن حازم من تنفيذ جانبه من الخطة.
"حسناً"
قال مراد وهو ينهض ليتبعه شريف قبل أن يودعه مراد ويغادر.
يتبع.....

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 09:39 PM   #549

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووور للرائعة فاتن

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 09:41 PM   #550

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

التاسعة مساءاً-منزل شريف شمس الدين
تجلس على الأريكة وتشاهد أحد برامج الطهي الشهيرة على التلفاز بتركيز شديد حتى أنها لم تنتبه للذي خرج من الحمام ووقف يتأملها قليلاً من مكانه جميلة بل جميلة جداً وخاصة وهي تجلس بكل أريحية علي الأريكة ترتدي ملابس بيتية أظهرت حلاوة جسدها ورشاقته…
تحرك شريف نحوها فانتبهت ورفعت رأسها تسأل "هل ستنام الآن؟"
هز شريف رأسه بشدة نافياً وأشار لها أن تظل كما هي...
وعندما أصبح شريف أمامها أبتسم لها بطريقة جعلت وجهها يتورد فاشاحت بوجهها تشاهد التلفاز أما شريف فقد جلس بجوارها قبل أن يخلع نعله ويتمدد علي الأريكة بينما رأسه يرسو على فخذها فأجفلت وهتفت باسمه ليقبض شريف على كف يدها ينظر في عسل عينيها الذي يطل عليه من علو وقال بعد أن ابتلع ريقه "أرجوكِ نادين أنا أحتاج لهذا فقط وبشدة ...أرجوك لا تمانعين"
بللت نادين شفتها وهزت رأسها غير قادرة علي التحدث بسبب المشاعر التي هاجت بداخلها من هذا الوضع فرفع شريف يدها التي كان يمسكها وقبلها برقة قبل أن يضغطها بين كفه وصدره ويغمض عينيه وبدأ يثرثر في أشياء كثيرة جداً عن العمل وعن حياته وعن والدته قبل أن يصمت وتنتظم أنفاسه فعرفت أنه نام
سحبت نادين يدها بهدوء من تحت يده ثم سمحت لنفسها تتأمل ملامحه الجذابه بشدة لعينيها…
عضت علي شفتها بخجل و حاولت تقاوم رغبة شديدة تلح عليها فأغمضت عينيها حتي تنفض عنها هذه الرغبة، ولكن يدها خانتها عندما أرتفعت تمسح بخجل علي رأسه قبل أن تتخلل أناملها خصلات شعره الكثيفة بشدة فيرتجف جسدها كله كما جسده تماماً الذي اشتعل أثر لمسة يدها ولكنه تحكم في نفسه حتى لا تعرف أنه استيقظ فتتوقف عما تفعله….
ولكن عندما خفضت نادين وجهها وقبلت خصلات شعره برقة شديدة دمرت المتبقي من تعقله...فنهض سريعاً وسحبها حتى وقفت أمامه ثم وضع يده خلف رأسها وانخفض برأسه يلتقط شفتيها في قبلة طويلة شغوفة ودافئة بمذاقه هو بينما أغمضت نادين عينيها واستقبلت هجومه بخجل شديد لم يُمكنها من التجاوب معه...
بعد لحظات ابتعد شريف عنها بصدر لاهث وعيون لامعة يتأمل احتقان وجهها الشديد ثم رفع يده يساوي خصلات شعرها التي أشعثها بيده ثم قال بعد أن هدأت أنفاسه…
"أعتذر ولكن هذا خارج عن إرادتي نادين...أنا أحبك وأنتِ تعلمين بذلك"
خفضت نادين وجهها ولكن لم يكن شريف ليسمح وخاصة الآن بعد أن اتخذ خطوة تجاهها فمد يده يرفع أسفل ذقنها ورفع وجهها ثم قال وهو يتأمل بريق العسل المنصهر في عينيها
"لو لم أشعر أنك تبادليني مشاعري لم أكن لأفعل ذلك"
أسبلت نادين عينيها ولم ترد فضحك شريف بخفوت وقال
"هل اعتبر أن السكوت علامة الرضا"
عضت نادين جانب شفتها فضحك شريف ثم التقط يديها ووضع قبلة في باطن كل كف قبل أن يعقد حاجبيه وهو يرمقها فأبتلعت ريقها وسألت بعينيها ليرد شريف
"أنا لم أجلب لكِ شبكة...أنت لا ترتدين خاتم الزواج...أنا أحمق فعلاً"
"لا يوجد داع أنا…." قالت نادين ولكن شريف وضع أصبعه على شفاها و أسكتها ثم قال
"لا تكملي نادين ...هذا حقك وأنا لن أتنازل عنه ...إن شاء الله في نهاية هذا الأسبوع سأخذك لشراء خاتم الزواج والشبكة التي تليق بزوجة شريف شمس الدين"
ابتسمت نادين وخفضت وجهها بخجل قبل أن ترفع وجهها وتفغر فمها عندما سمعت شريف يقول
"هل يمكنني إذن أن أنام بجوارك على الفراش وصدقيني سالتزم جانبي، وأكون مؤدب فظهري بات يؤلمني بشدة من نوم الأريكة"
*****************
قد يخطفك البريق اللامع من بعيد وقد يجذبك الضوء الساطع ...ولكن احذر!!
فليس كل ما يلمع ذهب وقد يكون الضوء نار حارقة…

دلفت من باب شقتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالي والذي ألم ظهرها بسبب إرتدائه طوال اليوم في حفل الإستقبال الذي أقامته السفارة ...ثم اتجهت نحو غرفة نومها …
وقفت دقيقة أمام مرآة طاولة الزينة تتأمل ملامح وجهها المرهق بشدة ثم تحركت نحو خزانة ملابسها وتناولت قميص بيتي مريح ثم اتجهت نحو حمام غرفتها حتي تنعم بحمام دافئ يزيل تعب وارهاق اليوم..
بعد قليل كانت تقف في المطبخ المفتوح بتصميم عصري على بهو الشقة التي منحتها لها السفارة فور أن انتقلت هنا…فتحت الثلاجة وأخرجت علبة عصير كبيرة ووضعتها على الرخامة خلفها….
بعد لحظات خرجت ناهد من المطبخ تحمل كوب العصير وتحركت نحو البهو وجلست على الأريكة المواجهة للتلفاز والذي فتحته قبل أن تدخل المطبخ وتناولت جهاز الريموت كنترول تُقلب بزهق في القنوات وأخيراً رمت الريموت باهمال على الطاولة وتناولت كوب العصير كي تشربه…
بعد نصف ساعة تقريباً شعرت بالنعاس فتمددت مكانها على الأريكة كما تفعل كل ليلة….
بعد أربع ساعات انتفضت ناهد جالسة تشعر بعرق غزير في كل جسدها على الرغم من برودة التكييف المحيطة...
ورفعت يدها تمسح علي جبهتها ثم تناولت هاتفها فوجدت الساعة الثالثة فجراً….
ابتلعت ريقها وكم تمنت لو الوقت يسمح حتى تهاتف هند وتطمئن عليها وخاصة بعد ذلك المنام المزعج الذي رأته...
اغمضت عينيها لدقيقة ثم فتحتهما ونظرت في شاشة الهاتف ثانية وبتردد كانت تأتي باسم زوجها وأخيراً حسمت أمرها و هاتفته…
رنة...الثانية...الثالثة……..ل ا يوجد رد
عضت ناهد علي باطن شفتها السفلي بغضب من نفسها لما فعلت فالآن سيعتقد محمود إنها تحتاجه...وعلي الجانب الآخر خرج محمود سريعاً من حمام غرفته والتقط هاتفه الذي صمت يضغط على شاشته فيخفق قلبه وهو يرى رقمها على هاتفه مع صورتها….
تنهد محمود وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً...يريد أن يقسوا عليها أن لا يهتم لاتصالها في هذا الوقت، ولكنه لم يستطع….سحب نفس عميق شق صدره وزفره ثم ضغط على شاشة هاتفه ورفعه على أذنه…
كانت ناهد قد نهضت وتحركت نحو المطبخ حتى تشرب وعندما سمعت رنين الهاتف وضعت كوب الماء من يدها وأسرعت تلتقط الهاتف تفتح الاتصال وقالت سريعاً دون أي مقدمات
"هل هند بخير"
"صباح الخير ناهد"
قال محمود ثم صمت قليلاً و تابع"نعم هند بخير...فما الذي سيجعلها غير ذلك ….هل والدتها مثلاً تركتها وسافرت حتى تحقق كيانها...وبالرغم من ذلك أنا أؤكد لك أنها بخير...هل هذا سبب اتصالك فقط ام أن هناك شئ آخر "
ضغطت ناهد علي اسنانها وقالت من بينهما
"أنا لا أسمح لك أن تُكلمني بهذه الطريقة…(صمتت ثم ابتلعت ريقها وتابعت)أنا فقط أردت الاطمئنان عليها كما أني أعلم أنك تكون مستيقظ في هذا الوقت حتي تستعد لصلاة الفجر"
وببرود عكس ما بداخله قال محمود "إذن انتِ لا تريدين شئ أخر"
لم ترد ناهد ومازالت تضع الهاتف على أذنها قبل أن تنتفض علي الصوت الذي يشير لغلق الاتصال من الطرف الأخر
رفعت ناهد يدها تمسد عنقها ثم تحركت نحو غرفة نومها داعية الله أن تستطيع النوم خاصة بعد هذا الحلم المزعج….
********************
منزل شريف شمس الدين ...الثامنة صباحاً
صباح اليوم التالي استيقظ شريف بنشاط غير عادي بسبب ما حدث بالأمس…
"آاااه" قالها شريف وهو يلف ذراعه ويمسح بيده على ظهره ثم قال بغيظ بعد أن عض على شفته وهو ينظر للفراش الخالي"حسناً يانادين سأصبر قليلاً ولكني متأكد أن قريباً سأنال الرضا وسنصبح زوجين طبيعين"
تحرك شريف نحو خزانة الملابس وتناول ملابسه ثم دلف لحمام غرفته….
بعد قليل كان ينزل درجات السلم بينما عينيه تدور في المكان بحثاً عن مجنونته التي هربت صباحاً حتى لا تواجهه بعد ما حدث بينهما…
"صباح الخير"
همس شريف بالقرب من أذن نادين التي انتفضت ووضعت يدها علي صدرها ثم قالت وهي مازالت تدير ظهرها
"لقد أفزعتني شريف"
استدار شريف حتي وقف أمامها وقال "أعتذر لم أقصد...كيف حالك اليوم"
تنحنحت نادين برقة وهمست بخجل"أنا بخير، وأنت"
وبالطبع لن يفوت شريف هذه الفرصة فاقترب منها وهمس
"لا لست بخير ...فزوجتي المفترية تتركني أنام قرابة الثلاث شهور على الأريكة حتى بات ظهري يؤلمني بشدة ولكني سانتقم منها قريباً (ابتلعت نادين ريقها بسبب اقترابه منها ليتابع شريف)هل تريدين معرفة كيف سأنتقم...سأخبرك(اقترب من أذنها حتى دغدغت أنفاسه الساخنة بشرة عنقها) سأجعلها بعدد الليالي التي قضيتها علي الأريكة تدلك ظهري بيدها الناعمة التي كانت تمسح علي شعري بالأمس والذي يعجبها بالمناسبة حتى أنها قبلته "
"شريف….ماذا تفعل عندك"
جاء صوت السيدة سميرة من الخلف لينتفض مبتعداً عن نادين والتي بات وجهها أحمر كلون الطماطم وتحركت نحو الموقد تتشاغل بأي شئ حتى تمرر الموقف الذي وضعها فيه شريف أمام والدته…
أما السيدة سميرة فقد قالت بحزم "انتظر بالخارج شريف ولا تلهي زوجتك عن تحضير الفطور فتتأخر عن العمل ثم تجعل الذنب في عنقها"
تنحنح شريف بحرج من والدته وتحرك نحو الخارج ولكن قبل أن يخرج سحبته والدته من يده وهمست في أذنه
"لقد اشفقت علي الفتاة لقد كان وجهها علي وشك الإنفجار وأنت مُصر على ما تفعله- ثم أليس لديكم غرفة نوم!!"
هرش شريف رأسه بحرج ثم خرج من المطبخ تعقبه والدته بعد أن ربتت على ظهر نادين ورمت لها قبلة في الهواء وبالتأكيد مع ابتسامة.
بعد قليل كانت نادين تجلس مقابل شريف على مائدة الإفطار و كلما رفعت وجهها تجده ينظر لها بل أنه كان يستغل انشغال والدته فيضع يده علي ظهره ثم يغمز بعينه لها…
نهض شريف بعد أن تناول فطوره ثم انحنى يقبل رأس والدته وقال
"سأذهب الآن هل تريدون شئ أجلبه لكم وأنا عائد"
"لا ياحبيبي فقط أن تعود لنا بالسلامة"قالت والدته وهي تطالعه بابتسامة.
تنحنح شريف وقال "حسناً سأذهب الآن..."
تشاغلت نادين بتناول الطعام بينما مازال شريف يقف مكانه وبالتأكيد لم يكن يخفي علي والدته ما يحدث مع الأثنين لذلك قالت
"هل الفول يحتاج إلي ملح...أعتقد أنه يحتاج إلي القليل...إذا سمحتي نادين احضري لي الملح من المطبخ"
هزت نادين رأسها ونهضت تتحرك نحو المطبخ ولكن شريف شدها بيده نحو باب المنزل ثم سحبها يلصقها بجسده وهمس "ألا تعرفين أن الزوجة يجب أن تودع زوجها عند ذهابه للعمل صباحاً"
"ها"قالت نادين وجسدها يرتجف من هجومه المباغت عليها..
ليقترب شريف بتؤدة يقبل خدها برقة جعلتها تعلو فوق السحاب ثم ابتعد يتأمل وجهها الذي تورد وقال
"إلى اللقاء حبيبتي"
وقفت نادين للحظات تنظر للباب الذي أغلقه شريف من الخارج ثم
عادت إلى مائدة الإفطار بوجه محتقن من الخجل وجلست بشرود علي مقعدها لتنتبه عندما سألت والدة شريف بمكر"أين الملح يا نادين؟؟"
"ها..."قالت نادين لتبتسم والدة شريف وقلبها ينبض فرحاً لسعادة ولدها وزوجته ثم نهضت وسحبت يد نادين وقالت تعالي معي سأريكِ أشياء ستعجبك فنهضت معها نادين وشعور واحد يسيطر عليها أنها وجدت وطنها المتمثل في هذه السيدة الدافئة وولدها ...زوجها….
يتبع.....

في الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t468635-56.html

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-06-20 الساعة 09:46 AM
فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.