آخر 10 مشاركات
319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل]مذكرات مقاتلة شرسة// للكاتبة إيمان حسن، فصحى (على مركز الميديافاير pdf) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-20, 08:12 PM   #1031

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
Rewitysmile8


مساء الخير على الغاليات
موعدنا بعد ساعة مع الفصل السادس والعشرون


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 08:38 PM   #1032

سناء العمر
 
الصورة الرمزية سناء العمر

? العضوٌ??? » 478417
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 24
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » سناء العمر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميس ناصر مشاهدة المشاركة
مساء الخير على الغاليات
موعدنا بعد ساعة مع الفصل السادس والعشرون:ts_012:




مساء الخيرات والمسرات والليرات والدولارات لاحلى ميس في العالم
أهم شي باسل
انا متابعة القصة
وعندي احساس ان نورا اصيلة سترجع ل باسل من أجله ومن أجل ابنها حمزة لانو مستحيل أم تتنازل عن زوجها وابنها عشان واحد لم تقبل ان تتزوجه الا لانو ظنت انو زوجها مات وايضا من أجل ابنها حمزة فقط
فكيف ستتنازل عن ابنها وزجها من اجله وحده لانو في الأساس ليس زوجها اطلاقا ولا يحق له ان يغضب أو يحزن لان زوجها عاد حي ولم يمت بل هو من اوصل خبر موت زوجها وهي صدقته كان عليه ان يكرر البحث آلاف المرات لانو مش سهل يوصل خبر موت انسان بدون اي دليل خاصة في اوضاع الحروب كل شيئ متوقع الاشاعات والاخبار المزيفة وكل شي لانو اذا صدقت لاشاعاة موت شخص بدون دليل معناها تيتم ولده وترمل زوجته وبعدين انت المستفيد تتزوج زوجته ببساطه بعذر ابنها وفي الاخير يطلع كل الخبر باطل والاقسى انو تتمسك بنورا وتتنازل عن حمزة الي ماتزوجت امه الا عشانه
ماكسر قلبي الا باسل هو المظلوم
والباقيين كلهم ظالمين بعذر الحب و آلاف الأعذار
اسفه طولت عليكم

الف شكر للأستاذة الكاتبة القديرة ميس ناصر




سناء العمر غير متواجد حالياً  
التوقيع
احب متابعة القصص الحقيقية التي نعيشها في واقعنا الظالم واعوذ بالله من مصائب قوم عند قوم فوائد للتواصل مع سناء العمر عبر بريد جيميل
aaaa5005003 @ gmail com
رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 08:44 PM   #1033

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والسعادة على الجميع
.... تسجيل حضوررررررررر ....

في انتظار نزول الفصل


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:18 PM   #1034

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس والعشرون

“ تظل صباحات الوطن مميزة برائحة القهوة وصوت فيروز ما ظل هذا الوطن صامداً بوجه المحن “

كما اعتادوا كل صباح ان يتحدثوا مع أولادهم من خلف الشاشات منتهزين الوقت القليل قبل ذهابهم إلى العمل وانشغالهم ..

" هل اتفقتما على موعد الزواج ؟"

كان هذا سؤال منال لولدها عصام الذي اجابها موضحاً الوضع الحالي :

" ليس بعد ولكن سنبدأ بتجهيز جناح خاص لنا، وعند الإنتهاء منه سوف نتفق على تحديد الموعد"

يبدأ سامر بمشاكسته المعتادة قائلاً :

" أمي سوف أبقى بمفردي في الشقة ولا يوجد من يطبخ لي"

وكعادة عصام ضربه بكتفه وهو يميل عليه قائلاً بسخرية لطيفة :
" وهل سأترك خلفي طفل صغير !! أنت رجل بشاربين، لتتعلم كيف تتحمل مسؤولية بيت لوحدك "

يبتسم والدهما للحديث الدائر ويحمد الله على تربطهما ولكن منال تضع يدها على صدرها وتقول مشفقة على صغيرها :

" ليتني أستطيع مساعدتك يا بني .. عصام أرجوك لا تنسى أخاك واهتم بطعامه "
يقول عصام وهو يحرك حاجبيه ساخراً من سامر :

" حسناً أمي .. سأحضر له عدد كبير من زجاجات اللبن واضعها في الثلاجة قبل زواجي .."

يقطع أبو عصام الحديث ويسأل سامر :

" ألم تنتهي من جامعتك بعد ..؟"

" لا هذه هي آخر سنة متبقية لي والحمدلله "

" إذن جد لنفسك عملاً لتملئ وقتك بدل الفراغ ..."

يخبرهم عصام باتفاقه مع السيد علاء :

" والد ديانا يريد أن يعمل سامر معنا، قال لي أنه يفضل أن نبقى كأسرة واحدة في العمل .. فهو انه أفضل لنا ..."

يتنهد أبو عصام ويفكر ثم يرد على ولده قائلاً :

" أنا لا أفضل العمل مع الأقارب .. قد يسبب هذا الامر مشاكل مع الأيام .. ولكن أنتم أدرى بوضعكم هناك .."

تنهي منال هذا الحديث الجاد بفكرة وجدتها أمامها وهي تفكر بصغيرها فتقول :
" أنهي جامعتك وجد لك عملاً جيداً وتزوج بدل بقائك بمفردك في الشقة ..."

يضحك سامر و عصام بصوت عالي ضايق والدتهما لتنهرهما قائلة بحدة :
" هل تسخران من كلامي؟! لمَ لا يتزوج بدل بقائه هكذا يبحث عن من يطعمه ..."
يعترض سامر قائلاً بأمتعاض :
" أمي لماذا أشعر وكأني حيوان مشرد يبحث عن طعام ..."

يهدأ عصام من ضحكه ويقول :
" أمي لا اسخر من كلامك بل اسخر من سامر، لا أصدق إنه قد يتزوج إنه لا يعرف كيف يقلي البيض! "

" لذلك عليه أن يتزوج ليجد من تصنعه له ..
ثم هل سأنتظر ليأتي يوم ويخبرني أن هناك اجنبية لا أعلم أصلها لفت حبالها عليه .."

يهز سامر رأسه قائلاً :
" عدنا لوصف الحيوان المشرد ..."

يؤيد أبو عصام كلام زوجته لتعلو وجهها نظرة انتصار :

" الحق أن والدتك قد أصابت .. لكنه يحتاج أن يقف على قدميه ويسير حياته لوحده ثم بعدها ليتزوج، هو ليس صغيراً ونحن لا نتكلم عن الوقت الحالي .. الأمر بحاجة لعام قبل أن يستقر وضعه .."

ينظر عصام لسامر ويفكر أنه كان مشغول البال فترك سامر بمفرده ،هو يعلم أنه أضعف من الوحدة .. سامر شخص يحب الأسرة والحياة .. الوحدة ستزيد شعوره بالغربة وفكرة الزواج ليست سيئة ابداً .. فقال موافقاً :

" هل تصدق أنها فكرة جيدة لأتخلص منك ..."

تختفي علامات الشقاوة والمزاح من على وجه سامر ويرفع حاجبيه اندهاشاً لاتفاقهم عليه جميعاً

" يا الهي أنتم تتحدثون بجدية !!"

يسمعون رنين جرس الباب فتلتفت ام عصام للصوت قائلة :

" يبدو إن عامر أتى لأخذ أسطوانة الغاز لتبديلها "

" أما زال الحال على ماكان عليه للحصول على الغاز .."

يخرج السؤال من عصام محملاً بألم العجز عن المساعدة ..
وأكد له والده هذا العجز قائلاً :
" الحال أصبح أصعب للحصول على الغاز والخبز وكل أساسيات الحياة أصبحت تحتاج للوقوف لعدد من الساعات من اجل تأمينها .."

يطل عليهم عامر من الباب يلقي عليهم تحية الصباح؛
" صباح الخير خالتي ... كيف حالك اليوم عمي؟؟"

تبادله أم عصام بسمة حب نقية :
" أجمل صباح برؤية هذا الوجه المشرق .."

يسمع صوت سامر يصله :
" كل هذا الكلام الجميل لعامر وأنا منذ قليل كنتِ تصفيني بالحيوان المشرد"

تعلو ضحكات الجميع ومعهم نورا أيضاً فقد أطلت من خلف عامر مكتفة ذراعيها ومستندة على الباب ..
تخبر أم عصام عامر ونورا بقرارها تقول ببهجة :
" لقد قررنا تزويج سامر بدل بقائه بمفرده هكذا ...

يكمل عصام جملة والدته ضاحكاً :
" تقصدين مثل القرد بمفرده .."

اما عامر فقد قال مجارياً مزاحهم ومقرراً الاستمتاع بلحظة جميلة صافية يسرقها من وسط صخب هذه الدنيا :
"والعروس هذه هل أنهت مرحلة الحضانة أم الإبتدائي ؟!"

يبادله عصام المزاح لينتقم قليلاً من سامر :
" ستجدها زميلة لحمزة في المدرسة ..."
فقال عامر وقد تذكر سبب قدومه لبيت خالته :
" هل تحتاجين شيئاً خالتي، عليّ الذهاب الأن فربما استطعت ان انتهي باكراً من هذا الأمر "
قالت منال وقلبها يدعو له قبل لسانها :
" لا يا بني .. ليمدك الله بالصحة وراحة البال كما تريحنا .."
اما ابو عصام فقال متألماً لمَ آل اليه وضعه :
" لو كانت صحتي أفضل لما كنا اتعبناك واضفنا حملنا ليثقل كاهلك يا بني .."

" عمي أنا كأحد اولادك .. وهل يثقل الوالد على ولده ..."

يستأذن منهم ويتجه إلى المطبخ يسير أمام نورا بينما يسمعها تقول بدهشة :
" هل تتخيل أن أمي تريد تزويج سامر !!"

" لم أعد استغرب شيئاً في هذه الحياة، ومنها زواج سامر .. أخشى أن أنام واصحو فأجد حمزة يريد الزواج هو ايضاً ..! "

يقف قرب الاسطوانة ويحملها بيد واحدة ثم يخرج من المطبخ، لكنه يتوقف للحظات يراقبها .. مرتدية ملابس منزلية بسيطة وتجمع شعرها في ضفيرة طويلة تريحها على جانب كتفها ، كانت بريئة تبتسم بطفولية جداً .. لكنه يعرف ان كل ذلك ما هو الا قشرة رقيقة تغلف روح متعبة وضمير معذب ينخر جوانب قلبها فلا يدعها تهنئ بلحظة راحة ... هو أعلم الناس بها فهو يقاسي نفس المرار ويتجرع ذات العلقم !! يبادلها الابتسام ويدعمها بكلمات بسيطة لعلها تطبطب على روحها :
" أنا أرى الشباب تكبر وأنت تصغرين في السن .."

يحمر وجهها حرجاً منه، فتقول :
" أنت تسخر مني ..."

" لا أبداً صدقيني من يراكِ لا يصدق أن قطار الحياة مر عليكِ ذهاباً واياباً ...."

تنظر له ببلاهة وتفكر ، هذا هو حالها فعلاً مدهوسة كقطعة قماش بالية ... فتقول بألم :
" هذه المرة صدقت .. تعرف .. أنت أيضاً تبدو بأفضل حال بعد مرور ذات القطار عليك! "

يسير أمامها ويكمل ساخراً من نفسه ومنها :
" دعيني أنهي أمر الغاز قبل أن يعود القطار .. يبدو أن سكته تمر من فوقنا ..."

عند الباب ظهر حمزة وهو يسرع نحو عامر يساعده بحمل الاسطوانة قائلاً :
" دعني أساعدك بحملها عمي ..."

يدعي عامر أن حمزة يساعده فعلاً وأن ثقلها قد أصبح أخف :
" أين كنت منذ الصباح وأنا احملها بمفردي؟"

"كنت أتناول الإفطار عند جدتي سلوى .."

يقف أمام باب الشقة ويضع الأسطوانة قرب الأخرى الخاصة بمنزلهم ثم يلتفت لحمزة قائلاً :
" أذهب إلى غرفتي وأحضر مفتاح السيارة .. هيا بسرعة "

يسرع حمزة أمامه فيبتسم لحماس هذا الصغير ، يلتفت لنورا التي لازالت واقفة أمام الباب تراقبهما :
" هل ستذهبين اليوم إلى المعهد؟"

" لا ليس اليوم بل غداً ... اليوم ستأتي ريم عندنا ..."

" اليوم ...! كان الله في عوننا إذن ..."

عاد حمزة بيده المفتاح :
" لقد احضرته .."

يحمل عامر أسطوانة على كتفه والأخرى بيده ويأمره بلطف :
" هيا أمامي افتح لي قفل السيارة .."

ينزل حمزة أمامه على السلم وخلفه عامر، اما نورا فتغلق الباب وصوتهما يأتيها من خلفه :
" أسرع بالنزول ... سوف تجعلني أوقع عليك الإسطوانات..."


.............................

" إنها تبكي منذ ساعة وأشعر أن حرارتها مرتفعة .."

تشعر هيا بالقلق من أجل آمنة فهي واثقة من فشل شهامة في الاعتناء بها خاصة والصغيرة مريضة ...
فتقول بلطف تحاول فيه ان تهدئ اعصاب شهامة المتوترة :

" طبيعي أن تبكي .. أنها تتألم من أسنانها .. اعطها المسكن .."

تقطع شهامة الشقة ذهاباً واياباً وهي تحمل آمنة بيد وباليد الاخرى تمسك بسماعة الهاتف تحدث هيا قائلة :

" لكن لا أعلم متى أخذت الجرعة آخر مرة "

" كان عليك أن لا تكابري وتصري على ابقائها اليوم عندك .."

" لقد وعد الرجل من أجل لقاء العمل بعد أن سألني عن الوقت المناسب لإبقاء آمنة عندي، كيف أخبره بعد ذلك إني لن ابقيها عندي لأنها مريضة ! "

تتنهد هيا منها وقد بدأت تلاحظ مراوغة شهامة في الحديث و أن هنالك ما تخفيه عنها يخص هذا اللطف والمثالية التي هبطت عليها من السماء .. فقالت لانهاء الجدل بينهما :

" اتصلي به واسأليه متى أعطاها المسكن آخر مرة .."

" حسناً يبدو أن هذا هو الحل .. إلى اللقاء الأن .."

تعود هيا إلى عملها تحاول انهائه قبل عودة أطفالها من الحضانة، وشهامة تحاول الاتصال بباسل وعند الرنة الثانية
أتاها صوته الهادئ :

" ألو ..."
" باسل .."

كان جالساً مع الرجل وعند رؤية اتصالها أجاب بتلقائية ولكن عند سماع إسمه يخرج واضحاً منها لا يعلم لماذا وقف و أبتعد عن الرجل وكأنه استشعر بخصوصية وتميز اسمه بصوتها فخشى أن يسمع الرجل ذلك التميز لاسمه ...
" ماذا هناك ..؟ هل أنتما بخير .. أقصد آمنة .."

" بخير ... لكن أعتقد أن آمنة بحاجة إلى المسكن لقد عاد لها ألم الأسنان .. كنت أريد معرفة موعد إعطائها الدواء .."

يضع يده بجيبه يخفي توتره ويقول :
" ما كان يجب أن أتركها اليوم .. بالأمس أخبرتني الطبيبة إنها قد تعاني ليومين من الحمى بسبب أسنانها "

" لا تقل هذا .. هي معي بأمان وعليك أنت إنهاء موضوع العمل فالرجل لن ينتظر أكثر من ذلك .. المهم هل اعطيها الدواء الأن ؟ "

ينظر إلى الساعة لم يكن يتوقع أن يتأخر كل ذلك الوقت :
" إنه موعد الدواء .. ولكنه ليس في الحقيبة لقد نسيته في الشقة .."

يأتيه صوت آمنة وهي تبكي متألمة وشهامة تحاول اسكاتها :
" ششش.......
لا بأس سأشتريه لها ما هو إسمه؟ "

" لن يقبلوا صرف الدواء من غير وصفة طبية .. في الحقيبة مفتاح الشقة اذهبي واحضريه لو استطعتِ .. ستجدينه على الطاولة في الصالة .."

ترتبك شهامة لا تعلم ماذا تقول هل تذهب وتحضر الدواء أم تنتظر عودته، فتقول بسرعة منهية الحوار :
" سارى ماذا سأفعل ... أنهي أنت عملك .."

ينظر من خلف كتفه إلى الرجل جالساً ينتظره أن ينهي اتصاله، فيقول :
" حسناً لن أتأخر .. لقد انتهينا من الإتفاق تقريباً.. سأتصل بك بعد قليل .."

تغلق الهاتف وتنظر لآمنة بين ذراعيها مازالت على حالها تبكي حتى أن حرارتها بدأت بالارتفاع .. ماذا تفعل؟ تعود وتتصل بهيا ليأتي صوت الأخرى ممتعضاً وقد نفذ صبرها منها :
" نعم .. لماذا تتصلين الأن .."
ترد شهامة بصرامة الاخت الكبيرة :
" تكلمي معي جيداً ... ثم لا اريد منك شيئاً .. كنت أريد سؤالك بأمر ما "

" اسألي ماذا هناك مع أنك لم تدعي سؤال يخص الأطفال لم تسأليه لحد الآن ..! "

" إنه لا يخص الأطفال بل يخص الكبار .. باسل لم يحضر الدواء ونسيه في المنزل وقد أخبرني أن مفتاح الشقة في الحقيبة وطلب مني أن أذهب لإحضاره .."
تقول هيا وقد زاد امتعاضها :
" حسناً وأين السؤال الأن؟!"

يعلو صوت شهامة غاضبة من نفسها ومن هيا وصوت آمنة لم يتوقف منذ ساعة عن البكاء :
" هيا ليس وقت سماجتك ابداً .. هل تجديه أمر عادي أن أدخل شقة رجل اعزب ...! "

تبعد هيا السماعة عن اذنها من صراخ شهامة وبكاء آمنة الذي ازداد حدة
" شهامة سآتي أنا وأحضر الدواء لكِ ولها وارتاح منكما سوياً... أريد أن أنهي عملي ...اذهبي واحضري الدواء الرجل ليس في المدينة حتى ما الذي سيحدث لك ..."
تقول شهامة بوداعة غريبة عليها :
" كنت أريد التأكد فقط إنه أمر عادي .. اذهبي إلى عملك ..."

تغلق الهاتف من غير سلام حتى وتتجه نحو الحقيبة تبحث عن المفتاح وما أن وجدته حتى أخذت هاتفها ومفتاح شقتها وآمنة وخرجت .. عبرت الشارع بسرعة وصعدت السلالم اسرع وما أن وصلت أمام باب الشقة حتى كانت تلهث تعبة،
فتحت الباب ودخلت مسرعة بلا تردد ولكنها ما أن وصلت لمنتصف الشقة حتى نظرت حولها مندهشة ... هي في شقته !!!

ايقظها صوت آمنة من صدمتها فأخذت تنظر حولها إلى أن وجدت الدواء على طاولة صغير، جلست على الكرسي ووضعت من يدها المفاتيح والهاتف ثم أعطت آمنة الدواء وعادت لحملها تهزها بلطف بين يديها لعلها تهدئ وتنام .. وفي هذه الاثناء كانت تتلفت حولها تشعر وكأنها في منطقة تفصل بين الحلم والواقع وتصل بينهم في ذات الوقت .. وكأنها تراه وتراقب تحركاته في المكان .. هنا يجلس ...
هنا يقف .... هناك أمام النافذة كان يقف ويحدثها عن الامه ...
تسير إلى تلك النقطة أمام النافذة تراقب نافذتها .. ولكون شقته تقع في موقع اعلى من موقع شقتها فكانت الرؤية له واضحة بشكل جعل قلبها ينتفض وهي تفكر هل راقبها يوماً؟ هل حدث ورآها وهي مستندة على نافذتها كل يوم تحتسي كوب قهوتها؟
وهي بتلك الحالة المزاجية الغريبة كان عقلها يضيئ لها بومضات خاطفة.. فمن طباعها حبها الشديد للاختصار حتى في الاحلام هي لا تحب كثرة الأحلام .. وإنما تسعى للوصول إلى مبتغاها في خط صارم يصل لنقطة الهدف مباشرة في أسلوب التفكير أو الإنجاز .. ولكن منذ عرفته أصبحت مترددة خائفة من اتخاذ أي قرار !
لقد اسقمها العقل واتعبها بحكمته فليرحل عنها ولو للحظة ولتبقى العاشقة الحالمة وهي تشعر بنفسها تقتحم اسواره العالية ..
تنظر لآمنة فتجدها قد غفت بعد هدوء الألم، تتجه نحو الكنبة وتضعها فوقها برفق، تنظر حولها هناك بعض الفوضى في المكان تبدأ بحمل بعض الأكواب ولملمة ملابس وألعاب آمنة المنتشرة في انحاء الصالة .. كانت تعمل بين الصالة والمطبخ وخلال دقائق إنتهت من الترتيب وتنظيف الأتربة في الصالة فانتقلت بعملها للمطبخ تحاول أن تشغل تفكيرها عنه بما بين يديها ...
عند انتهائها جففت يديها وخرجت من المطبخ تسير بخطوات صغيرة حذرة الى غرفته وكأنها سوف تكشف اسراره .. لكن عند الباب توقفت قدماها فعبق عطره غمرها .. أغلقت عيناها تأثراً بعطره الحنون الذي طار بها على سحابة ناعمة ولكنها كانت مجرد لحظات .. لانها عندما فتحت عيناها
كانت الدموع الحارقة تتساقط منهما .. كانت على يقين أنه لا يرئ ذلك الوهج المتألق حباً بداخل عينيها .. هي تنجذب له وهو يبتعد عنها ...
اندفعت بقوة عائدة لشقتها تحمل آمنة وتهرب منه ومن افكارها المجنونة التي تجذبها نحوه وتزين لها جنته ولكنها موقنة انها النار التي ستكويها ...!
فهل سيشعر بها ويتلقفها قبل احتراقها ..؟!


...............................



noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:22 PM   #1035

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى باسل من لقاء العمل وخرج مسرعاً يسير بخطوات كبيرة ليلحق بالقطار وهو يحمل جهازي حاسوب قرر العمل عليهما مبدئياً كما اتفق مع صاحب العمل ..
يحدث نفسه أثناء سيره فليته أتصل بالرجل وأجل موعد اليوم .. فآمنة مرضت منذ يومين وقد اخذها للطبيبة ولكنها لازلت مريضة، لكن خوفه من خسارة العمل والظهور بشكل غير ملتزم بالمواعيد ومن أول مقابلة جعله يرضخ لإصرار شهامة ويبقي آمنة عندها ...

وصل إلى المحطة باكراً ....
نظر إلى ساعته، مازال أمامه ربع ساعة حتى يصل القطار، يحاول إيجاد مقعد شاغر ليجلس وينتظر وبينما يجول بنظره في المكان وجد شابة صغيرة تقف في كشك للمشغولات اليدوية وتعرض على المنضدة امامها مجموعة زاهية من اطواق للشعر واسوار صغيرة مصنوعة من الورود، لا إرادياً أتجهت قدماه إليها وعيناه معلقة على طوق محدد ذو وردة مميزة أعادت ذاكرته لذلك اليوم عندما ذهبا صباحاً لمنزل مصعب وهيا ..
( يسيران ببطئ وأمامهما عربة آمنة يتحدثان عن إنشاء صفحة على احد مواقع التواصل الإجتماعي حيث من المفترض ان يتحدث فيها باسل عن كل ما حدث أمامه في السجن ويذكر كل الأسماء التي يذكرها ممن كان معه لعله يساعد أحدهم بمعرفة مصير من فقد له ..
ورغم جدية الحديث وما يحمل من ألم وكيف كانت تعبيرات الدهشة والحزن ترتسم تباعاً على وجهها عند ذكره لبعض ما رأئ هناك من فظائع الا انها توقفت فجأة عن السير حيث نظر بجانبه ولم يجدها فلتفت للخلف ليجدها واقفة وقد اغلقت عيناها ...توقع إنها متألمة من حديثه فلام نفسه، هل كان عليه البوح بكل ذلك مرة واحدة
قال بصوت نادم :
" أنا آسف إذا أحزنك حديثي ..."
ادهشته تلك البسمة التي ارتسمت على محياها بينما نسائم الهواء تتلاعب بخصلاتها وفي اللحظة التي فتحت فيها عينيها احس وكأنها قد خطفت نفساً من انفاسه ...

هل تتلئلئ عيناها بنظرة حب وشوق أم انه يتوهم؟! ضربته الرهبة .... هل ممكن أنها ولكن ...!!!
لم تجد أفكاره وقتاً كافياً لتكتمل، فقد صاحت شهامة قائلة :
" هل تشم معي تلك الرائحة ...؟"

يتلكئ لثواني ويخيل له أن عقله توقف فهو لا يستوعب قصدها أو لا يفهم ما تقول، يجلي صوته قبل حديثه وكأن افكاره السابقة ستخرج عالقة مع أنفاسه :
" لم أفهم ماذا تقصدين ...؟ أي رائحة ..؟"

تقترب منه تلك الخطوتان اللتان تلكأت عنه بهما فيزداد شعوره بالتوتر مع نظراتها المسلطة عليه :
" رائحة ياسمين ...."
تقف قريبة منه وتغلق عيناها مرة ثانية وتأخذ نفساً عميقاً،
بينما يركز هو على وجهها، رموشها السوداء، استدارة وجهها و شفتيها فيبدأ تنفسه بالتسارع ... ما به اليوم..؟ هل جن؟ ام جنت افكاره؟! ينظر حوله يحاول تشتيت نظره وابعاده عنها و يستغفر الله بقلبه على انحراف أفكاره والمسار الذي تقوده اليه ....
يحاول الخروج من تلك الحالة بطريقة صادمة لها فيعود صوته لحالة الجفاف السابقة معها قائلاً بنفاذ صبر :

" لا أشم أي شيء .. هيا بنا لقد تأخرنا .."
تفتح عيناها مصدومة من جلافة رده وتضرب الأرض بقدمها وهي تقول بعناد :
" لا بل يوجد انتظر هنا وسأثبت لك .."

يتوقف ويراقبها كيف بدأت تتبع تلك الرائحة وتقترب من أسوار المنازل والحدائق الخاصة بها، يرفع حاجبه متعجبا من اصرارها، وهو يشم فعلاً رائحة ياسمين، إنها لا تتوهم ذلك ولكنه لن يعترف لها ابداً ..
فجأة تشير له بيدها ليقترب فيجر عربة آمنة نحوها مستسلماً .. وقف قربها حيث الرائحة كانت اكثر تركيزاً و وضوحاً من ان ينكرها، بينما هي كانت تشمخ بأنفها وتضع يديها على وسطها قائلة بأنتصار :
" ألم أقل لك هنالك رائحة ياسمين ..."
شبح إبتسامة يظهر على وجهه وهو يقول :
" لقد انتصرتِ ... هل ارتحتِ الأن .."
" بالتأكيد ارتحت ..."
تأخذ من يديه عربة آمنة وتسير أمامه وشعرها يتراقص خلفها وكأنه يغيظه ..)

يصحو على صوت الفتاة و هي تسأله :
" هل أعجبك ؟"

ينظر ليده فيجد نفسه ممسكاً طوق مزين بزهور الياسمين ...

" أجل أريد إثنين ......"



.............................


يقف أمام باب المكتب يراقبها بينما تضع هاتفها في حقيبتها،
وجهها مشرق بابتسامة سعادة لخروجهما اليوم معاً ..
يلاحظ كيف استبدلت تنورتها القصيرة ببنطال أسود وضعت فوق قميصها الأبيض سترة صغيرة سوداء، مازالت ملفتة وجميلة .. ماذا يفعل أكثر من ذلك ليخفف من وهجها!
تخرج من مكتبها وتغلق الباب خلفها قائلة :
" أنا جاهزة ..."
ترى نظراته لها ولملابسها فتنظر لنفسها متسائلة :
" هل يوجد مشكلة بما ارتديه؟!"

يرفع نظراته لها ويلين ذلك العبوس ليتحول لبسمة عاشقة
" المشكلة ليست بما ترتديه ... المشكلة بمن ترتديه ....فاتنة مهما حاولت مدارات تلك الفتنة ..."
يحمر وجهها حرجاً ويخفق قلبها فرحاً لكلماته .. كيف له أن يكون بكل ذلك اللطف معها..
" من أين تأتي بهذا الكلام؟.. أنا لا أعرف كيف اجاريك فيه"

يمسك يدها ويسيران إلى الخارج
" لا تجاريني بالكلام يكفي ما تخبراني به عيناك فقلبي لن يحتمل أكثر من ذلك .."

تضحك بخفة وتشد بيدها على يده قائلة :
" هل ستأتي غداً إلى المنزل لنرى معاً كيف سيكون جناحنا الخاص .."

" أجل لقد اتفقت مع والدك مع إني لا أجد أن انتقال والدك إلى الدور الأول واقتسام الجزء العلوي من المنزل فكرة مريحة "

" أبي كان يفكر بالانتقال إلى الطابق الاول منذ مدة بسبب تعبه من السلم لذلك لا تحمل نفسك الذنب "

يصلان إلى المطعم القريب يفتح لها الباب لتدخل أمامه رافضاً افلات يدها من يده، بعد جلوسهما واختيار الطعام تستند ديانا على يديها وتنظر له وابتسامتها تملئ وجهها بينما يحدث هو النادل، تتسأل في نفسها :
كيف أن ذلك الساحر العربي اوقعها لدرجة قبولها الزواج منه وهي التي لم تفكر به يوماً ... هل هذا هو النصيب الذي حدثها عنه والدها ؟! أم أنه الحب الذي يزين كل شيء حولنا؟!
اخرجها تسائل عصام من تأملاتها :
" ماذا بك ...؟ بما أنت شاردة ...؟"
فتجيبه بصوت حالم رقيق :
" أفكر بك أنت ... كيف سحرتني ... منذ أن رأيتك شعرت أنك تخصني وحدي، وعلى أثر ذلك بدأت اراقب حديثك، تصرفك، حركاتك ... كل شيء بك مبهر وجديد على عالمي .. لم اكن أعلم إنه الحب"

تعلو وجهه نظرة حب وتتربع السكينة على عرش قلبه، منذ متى لم يشعر بذلك الصفاء يكتنف روحه ..

" أما أنا فرؤيتك عندي كانت وكأن أنفاس الحياة قد عادت لتضخ في دمي أملاً ... كنت غارقاً ما بين الهموم اليومية والخوف من غدر الأيام القادمة .. ولكن أنت كنت طوق نجاتي"

يمد يده يتمسك بيدها يحتضنها بلمسة حانية، دافئة اذابت قلبها حتى شعرت بحرقة في عينيها تأثراً من نبرة صوته التي كانت تحمل من الصدق ما يجرح روحها تعاطفاً معه ..

" اما الآن فلا أرى العالم إلا من خلال عيناك وقد انقشع عنه الضباب وعادت ألوانه زاهية براقة ..."

قطع عليهم النادل تلك اللحظات لتسحب يديها وتشعر كأن نسمة هواء باردة مرت بها عند أبتعادها عنه ...
قبل ان يبدآ بتناول الطعام، اخبرها عصام قائلاً :
" لقد دعانا باسل لقضاء إجازة آخر الأسبوع عنده ..."

" والدي معجب جداً بأبن خالتك، ويتمنى أن يأتي للعيش هنا في مدينتنا ..."

" جميعنا نتمنى ذلك ولكن يبدو إنه أحب تلك المدينة .."

تضع الشوكة من يدها ويتبدل صوتها للحزن
" تلك الصغيرة لقد أحببتها جداً وكم أشفق عليها كيف كانت ستغرق .. لا أستطيع تخيل تلك المأساة .."

" إنها طفلة واحدة من آلاف الأطفال التي عانت ولازالت تعاني، منهم من مات ومنهم من نجى ... لو فكرنا بكل ذلك صدقيني نهايتنا الإكتئاب ..."

يعود لها مرحها وتبدل ذلك الحديث الكئيب
" لكن وجودها مع سامر يحطم أي اكتئاب ..."

يضحك عصام على ذكر سامر وعاد له حديث والدته عن زواجه :
" سأخبرك بأمر لن تصدقيه ..."

تسأله بحماس :
" ماهو أخبرني بسرعة"

" أمي قررت تزويج سامر ....."

ترفع ديانا حاجبيها دهشة من ما سمعت ثم تبدأ بالضحك بصوت عالي لفت انتباه من حولها، تضع يدها على فمها تهدأ نفسها وتقول باسمة :
" مسكينة تلك الفتاة .. منذ الأن أشفق عليها ... "


........................


"دقائق وأتي لأخذ آمنة ..."

كانت رسالته باردة مختصرة كبرود قلبه كما بدأت تشعر ، وضعت الهاتف من يدها و بدأت تجمع ملابس وألعاب الصغيرة تضعهم في حقيبتها بحركات حادة تخرج ما يدور بداخلها من تضارب بين عقلها وقلبها، يرن جرس الباب فتتوقف عن ما تفعل لثواني، تنظر إلى الباب، قلبها يهفو اليه وعقلها يرفضه ... تحمل الحقيبة وتقترب من الباب بخطوات بطيئة لا حياة بها، تفتحه فترى باسل كعادته يقف مستديراً نحو السلم، تراقبه من غير أن تتكلم تتمنى أن تستند على ظهره وتشكو له فشل قلبها في اختياره وللمرة الثانية ..!
عندما طال صمتها ألتفت لها ولكن حزن نظرتها أربكه ، هيئتها المهملة، لاول مرة يراها بملابس غير مرتبة وشعر مشعث ملفوف ككرة كبيرة فوق رأسها ..!
حالتها تعكس كأبتها وحزن غريب يطفو على وجهها .. يقترب منها خطوتين ويقول وقد استبد به القلق :
" ما بك ؟ لمَ هذا الحزن ؟ هل حدث شيء ولم تخبريني به ..؟"

تغلق عينيها وتهز رأسها نفياً فتتحرك معها تلك الخصل الصغيرة حول وجهها وتقول :
" لا كل شيء بخير .. سأحضر لك آمنة ..."
تتركه وتبتعد إلى الداخل
يفتح حقيبته فيرى الطوق موضوعاً بعناية، يتحسسه بيده، ماذا يقول لها ؟! ما سبب الهدية ..؟
عادت شهامة بسرعة تحتضن كرسي آمنة النائمة وتقترب منه يأخذه منها بسرعة يخفف عنها حملها، وعندها انتبهت إنه يحمل حقيبة، فقالت مستفسرة :
" كيف ستحمل كل تلك الأشياء هل أتي لأحمل معك الحقيبة ؟"

" لا شكراً يكفي إني اتعبتك اليوم كثيراً وآمنة مريضة .."

ترسم ابتسامة متعبة على وجهها وتقول عاتبة :
" ألن ننتهي من موضوع شكري كل يوم ..."

يفكر كيف سيخرج الطوق من الحقيبة ويديه الاثنتين مشغولتين؟ وكأنه وجد السبب ليقنع نفسه بتأجيل الأمر ..!

" كيف كان لقاء العمل؟"

" كان جيداً واحضرت معي جهازين لاقوم باصلاحهما، ونرى بعدها كيف تسير الأمور .."

" هذا جيد مبارك لك ..."

" شكراً لك ..."

بقي للحظات لا يعلم ماذا يقول يشعر بها مختلفة، فلم تظهر ذلك الحماس الذي كانت تظهره له صباحاً، يشعر ببعض الخيبة فيسلم عليها ويلتفت عائداً لشقته ..
أما هي فتتلقى تحيته وتغلق الباب خلفه وتستند عليه تستمع لصوت خطواته تبتعد، تتمنى أن تفتح الباب وتلحق به، تساعده، تحدثه عن عمله، تشاركه يومه كما اعتادت ولكنها تخشى لحظات الضعف .. هي تكره الضعف ...!

يصعد إلى شقته وتفكيره كله منصب على شهامة، يقاوم احساسه بالقلق عليها ولكنه يعترف ان هذا الهدوء لا يليق بها .. سرعان ما خمدت تلك الافكار بوصوله لشقته وانشغاله بوضع الحقائب من يده وانزال كرسي آمنة و وضعه على الارض بهدوء حتى لا تستيقظ من نومها ،
عندما انتهى نظر حوله مندهشاً فالصالة مرتبة ونظيفة، كل شيء موضوع بمكانه، يسير يتلفت حوله وكأن عصا سحرية دخلت المنزل كيف حدث ذلك !!
يقف أمام المطبخ فيراه نظيفاً أيضاً حتى أن المنشفة الصغيرة موضوعة بعناية على حافة الحوض، حركة كانت والدته دائماً م تقوم بها ..
يستجمع أفكاره و يتذكر أن شهامة كانت قد أتت هنا لأخذ دواء آمنة، فيتسأل بصوت خافت :
" هل نظفت له الشقة؟ هل تهتم به لتلك الدرجة ..؟!"
يتوقف أمام باب غرفته، كانت كما هي .. لم تتبدل .. ينظر لمكان وقوفه فيتخيل كيف وقفت هنا عند باب غرفته ولم تدخلها .. هو متأكد من ذلك .. لم تدخل هذه الغرفة .. لماذا وضعت هذا الحد ؟!

يعود بخطوات سريعة لهاتفه ويتصل بها لكنها لم تجب بسرعة كعادتها معه .. بعد عدة رنات جائه صوتها فاتراً :
" هل نسيت شيئاً ؟"

يمسد جبهته بيده يشعر بالتوتر، لماذا أتصل بها الأن؟
" أردت شكرك .. هذه المرة من أجل الشقة"

" لا داعي للشكر .. لم تأخذ مني وقتاً يذكر"

" هل هناك مشكلة .. أشعر أنك لست بخير ..؟"

تتمنى أن تنفجر ضحكا الأن، يسألها ببساطة ما " المشكلة "
لا يعلم كم تتألم وتحترق وتتعذب من أجله وكأن الله قد سلطه عليها ليكسر غرورها ..!
تأخذ نفساً عميقاً وتعود لبساطتها ومرحها
" أنا بخير صدقني، وغداً صباحاً سنتحدث بشأن عملك ..
ما رأيك أن نلتقي في الحديقة المقابلة .. أنا أحضر المخبوزات وأنت أحضر القهوة "

يرتاح لسماع صوتها وقد عاد لها حماسها وحيويتها ،فيقول موافقاً :
" هذا مخطط رائع .. اراكِ غداً إذن"

تغلق الهاتف وتذهب لغرفتها تبتعد عن افكارها وتهرب من نافذتها ..

بينما يقترب هو من النافذة فيرى ستائر نافذتها مغلقة فيشعر ببعض الخيبة، يعود إلى الحقيبة، يخرج الطوقين ويضعهما أمامه ويقرر أن يقدمه لها غداً ...

.................
تجتمع سلوى وريم مع أم عصام ونورا بينما ليان وحمزة يجلسان مع ياسمين تلعب معهما
أحضرت نسرين القهوة وقدمتها لهم وهي تستمع لحديث والدتها
" أنا قررت أن أبدأ بالبحث عن عروس لسامر ..."
توافقها سلوى الرأي
" أنت محقة عليك أن تبدأي البحث طالما أن عصام سيرتبط بفتاة جيدة قد لا يتكرر الأمر مع سامر وتوقعه إحدى الأجنبيات "

تشاركهم نسرين الفكرة
" عندي صديقات جميلات سأبدأ بكتابة قائمة اسماء المرشحات"

تضحك ريم بصوت عالي كعادتها
" لا أتخيل أن ذلك الصغير سيتزوج "

لكن أم عصام اقنعتها قائلة:
" لم يعد صغيراً لقد أصبح في الخامسة والعشرين وسوف يحتاج لأكثر من عام كامل لتقديم طلب وإجراء معاملة لاستقدام عروسه كما نعلم ..."

" صحيح أختي ليس أنه لم يعد صغيراً، لقد كبر الأولاد وكبرنا معهم ..."

ولكن ريم كعادتها لن تدع فرصة تفلت منها ولا تستغلها في الاشارة لنورا :
" واخيراً سيدخل الفرح منزلنا بدل قنبلة البؤس الموجودة معنا ..."

تحاول سلوى وأم عصام إخفاء ضحكتهما بشرب القهوة ..
لكن نسرين اعجبها الأمر، فقالت تواكب مزاح ريم :
" أقسم لك يا ريم ليست قنبلة بؤس عادية، بل متجددة الطاقة أيضاً ..."

تمتعض نورا منهما ومن سخريتهما منها ولكنها لن تهتم لهما، فتقول بلهجة لا مبالية :
" لن أرد عليكما، ذهابي لدروس التنمية البشرية ساعدني كثيراً لأتعلم كيف اتجاوز تلك الانتقادات ..."

تبتسم لها سلوى وتنظر لها بفخر قائلة :
" حقاً لقد تغيرتِ كثيراً وقد افادك المعهد، ثقتك بنفسك واسلوبك في التعامل مع المشكلة اختلف كثيراً وللأفضل أيضاً، تابعي على بناء نفسك ولا تهتمي لأعداء النجاح .."

تبتسم نورا لخالتها وتشعر بالسعادة أنهم يلاحظون ثقتها بنفسها وتغيرها للأفضل ..
لكن ريم تهمس بإذنها بخبث قائلة :
" أحسنت إبني نفسك واخربي بيتك، هل تصدقين أن الرجل عنده طول البال الذي تملكين ؟"

تلتفت لها نورا بحدة ونظرة ذاهلة ارتسمت على وجهها، فتقول بصوت متقطع :
" أخرب بيتي !! كيف ؟؟ وما دخل الرجل الأن في حديثنا هذا ؟!"

تلاحظ سلوى وأم عصام ذلك الحديث بينهما فتدعي كل منهما انشغالها بالحديث عن سامر، بينما تنظر لهما ريم بطرف عينها وتعود لنورا، توضح قصدها :

" عامر هو الرجل .. إن كنتِ نسيتِ هذا .. هل تتوقعين منه أن ينتظرك ريثما تبنين حياتك بعيداً عنه وهو يراقب فقط .."

ترد نورا باقتضاب :
" أنا و عامر متفقان ... لا تشغلي بالك أنت ... ثم لا تدخلي بيني وبين زوجي مرة أخرى .."

ترفع حاجبيها معلنة انتصارها على ريم ...
لكن ضحك ريم آثار توترها ان ما قالته به شيء خاطئ ولثواني عادت لها كلماتها ....
غمزت لها ريم بعينها قائلة :
" بما أنك أنت و زوجك متفقان، أذن لن أتدخل وسأدعو لكما براحة البال ... "

.....................

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:25 PM   #1036

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

.....................
يستغل أحمد ذهاب سلوى وريم لمنزل أم عصام ليتحدث مع باسل يشعر أنه يتباعد عنهم، حديثه مختصر معه وكأنه يتهرب منه بأعذار واهية ..
يتصل به وينتظر طويلاً فلم يجب باسل الاتصال .. يتنهد أحمد وقد زاد يقينه أن باسل يبتعد عنهم أكثر..
يمسك الهاتف بيده وينتظر، بعد عدة دقائق رن هاتفه معلناً اتصال من باسل، اجاب بصوت هادئ :
" كيف حالك بني؟.."

" بخير أبي .. آسف لعدم إجابة اتصالك .. كنت مع آمنة انتظرتها حتى نامت ..."

" لا بأس .. هل أصبحت أفضل الأن ؟.."

" أجل الحمدلله ...."

يصمت باسل وكأنه أتصل ليجيب على اسئلة والده فقط، ينتظر منه سؤالاً آخر ... شعر أحمد بذلك، فقال بأسلوبه المباشر :

" باسل لماذا تتهرب من الحديث، لقد أصبحت تتباعد عنا أكثر ... هل ازعجك حديثك مع عامر؟ لقد أصبحت مختلفاً من بعد ذلك الإتصال؟ "

يمسك باسل بقلم أمامه يتلاعب به بين اصابعه ويقول :
" لا ابداً لم يزعجني .. ولكني انشغلت بالصدفة بعد ذلك اليوم، أخبرتك عن العمل الجديد ومرض آمنة ..."

" باسل أنا لست والدك فقط، أنا صديقك وأنت أكثر اولادي شبهاً بي، لذلك أشعر بك وأعلم متى تكذب ..."

يجلس باسل على الكرسي وقد علم أنه لا مهرب له من والده وقد اكتشف كذبه فقال مستسلماً لإلحاحه :

" أبي أنا لا أحب الكذب .. لا اريد سوى رؤيتكم سعداء بعد كل ذلك الألم ... أعرف مدى سعادتكم بحديثنا أنا وعامر وكم تتمنى أنت و والدتي أن نعود كما كنا ولكني لا استطيع أن أنسى ...."
يقاطعه احمد قائلاً :
" و لأني أعلم ذلك أريدك أن تتحدث معي، شكواك لا تحزنني بل يسعدني إني أستطيع مساعدتك .. فرغم عجزي لازال هناك من يحتاجني ..."

يطفو الشوق والدفئ على صوت باسل :
" أبي لا تقل ذلك نحن تائهين لولا ارشادك و لولا وجودك في حياتنا لسقطنا .... انت نقطة توازننا وارتباطنا .. حتى عامر وريم وأمي جميعنا لم نخطو خطوة صحيحة بحياتنا لم تكن أنت سببها .."

ترتسم بسمة أبوة فخورة بأبنائه على شفتي احمد ويقول :
" إذا كانت كذلك ثق بي اذن وحدثني ما الذي يحدث معك؟ ما أكثر ما يزعجك ؟!"

يرجع باسل بظهره إلى الخلف، يتنهد بتعب وقد شعر برغبته في البوح .. شعر بحاجته لوجود من يساعده، فيقول بصوت خافت :
" أكثر ما يزعجني هي أفكاري وأحلامي كيف أستطيع السيطرة عليها ... تهاجمني كل ليلة بشراسة .... تأكل صبر روحي ... تستنفذ طاقتي ....وتنتزع من قلبي السَكينة ...
ساعدني أبي مالحل ...؟!"

يمسح أحمد وجهه بيده، لقد فهم ما يقصده باسل وقد توقع ذلك، ولكن الرجاء والألم الذي يحمله صوته كان قاسياً جداً على قلب الاب ...

" كل ما يحدث معك طبيعي، غيرة الرجل فطرة خلقها الله بنا .. الرجل بعد مشاكل طويلة وطلاقه لزوجته وانتهاء المشاعر بينهما عندما يعلم بزواجها بعده تأكله الغيرة عليها ...
فكيف وأنت وضعك مختلف ؟! لم تكره ولم ينسى قلبك بعد ..!! "

يشعر باسل بالرعب ما معنى أن قلبه لم ينسى بعد، فيقول لوالده نافياً :
" لا أبي لقد زالت كل المشاعر الخاصة بها من قلبي لم يعد لنورا عندي سوى مكانة أم ولدي وابنة خالتي ... وحتى لو اراد قلبي التفكير فكل ماعداه في جسدي يرفض ذلك "

" ما تقوله هو رجولة ونخوة متأصلة بداخلك ولكن قلبك بحاجة للوقت لينسى ...ما حدث صعب على قلبك تقبله .... أريد أن اسألك سؤال واحد واتمنى أن تكون إجابتك صادقة لنفسك قبل أن تكون لي ....
هل تتمنى أن تنفصل نورا عن عامر ... ؟؟ هل سوف يريحك هذا ؟؟ .. "

يميل باسل إلى الأمام يسند رأسه بيده، لقد راوده هذا السؤال لمدة طويلة خاصة بعد علمه بانفصالهما عن بعض ولكن ناره لم تخمد ولم تنطفئ ....
" لو قلت لك لا أعلم ...هل تصدقني ... لقد فكرت بهذا الموضوع كثيراً ... هل هذا سوف يريحني؟ أم أنه لم يعد مهماً فما حدث قد حدث والجرح لن يختفي أثره من داخلي أبداً .. "هل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها " ... بقاءهما معاً أو انفصالهما لم يعد يفرق عندي، ستبقى ذات الأفكار تدور برأسي ولن تزول بزوال علاقتهما ... انفصالهما يا أبي لن يغير ما حدث لي .. لن يمحو المي ولن يسكت حسرتي "

يتفهم أحمد صدق باسل ويعلم أن ولده ليس بالغبي ولا الذي تسيره مشاعره .. فيقول مواسياً له وشاداً من ازره :

" كل شيء يا ولدي بقضاء وقدر، ولا فائدة من قول أكثر من ذلك ... قد يحب الإنسان شيئاً وهو شر له ، وقد يكره شيئاً ، وهو خير له، فلربما صرف الله عنك شراً ما كنت تعلمه ....
إلى اليوم نحن نجهل حكمة الله بما حدث ويحدث حولنا من موت ... دمار ... تشرد .... وظلم كبير يقع على رؤوسنا كل يوم ولا نملك سوى أن نقول قدر الله و ما شاء فعل ..."

" ونعم بالله أبي .. لولا يقيني بقضاء الله لكنت جننت منذ وقت طويل ..لا يد لاحد منا بما حدث ولكن الإنسان ضعيف جداً ساعة الابتلاء .."

" أستمع لنصيحة والدك وامضي بحياتك جد لنفسك حياة أخرى ولا تلتفت إلى الخلف، استعذ بالله من الهم والحزن وجد من تؤازرك على تقوى الله وتعينك على جهاد نفسك لتنسى وتتخطى، جد من تشغل عقلك وقلبك وتخرج منهما وساوس الشيطان ..
إذا كان قدرك الهجرة فكن خليفة لله بالأرض، وابني حياة
جديدة كما كتب الله لك، لقد وهبت فرصة جديدة فكن لها أهلا واملئها بالعمل الصالح .. جد لنفسك زوجة وأبدأ من جديد يا بني ...."

يفتح باسل عينيه بصدمة ويخرج صوته متسائلاً :
" أتزوج.....!! لم افكر بذلك أبداً ..."

" أجل تزوج وأبدأ حياة جديدة، هذا هو دوائك أنت بحاجة لشريكة في حياتك ... الوحدة ليست حلاً لمشكلتك ..."

يتجه باسل إلى ذلك الطوق يحمله بيده وكلمات والده تدور برأسه :
" تزوج ... جد من تؤازرك بحياتك ...."


...........................


أنتهى
الفصل السادس والعشرون
قراءة ممتعة
في انتظار تعليقاتكم على الفصل


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:56 PM   #1037

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك 👏👏👏👏 الفصل رائع

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:57 PM   #1038

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 18 والزوار 22) ‏Maryam Tamim, ‏user0001n, ‏الذيذ ميمو, ‏ميس ناصر+, ‏امان الزريعى, ‏ميمو٧٧, ‏om ahmed altonsy, ‏zezo1423, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏أم سيف, ‏rowdym, ‏maram alsaeed, ‏عروب 55, ‏وفيقة2003, ‏رانيا صلاح, ‏زخات أمل, ‏سناء العمر

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 10:15 PM   #1039

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 18 والزوار 26) ‏Maryam Tamim, ‏Rima08, ‏Roonyy ameen, ‏ميس ناصر+, ‏بدره م, ‏همس البدر, ‏الذيذ ميمو, ‏امان الزريعى, ‏ميمو٧٧, ‏om ahmed altonsy, ‏zezo1423, ‏rowdym, ‏maram alsaeed, ‏عروب 55, ‏وفيقة2003, ‏رانيا صلاح, ‏زخات أمل

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 10:46 PM   #1040

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 50 ( الأعضاء 21 والزوار 29) ‏Maryam Tamim, ‏Mero Mor, ‏sosomaya, ‏عفة وحياء, ‏وررد, ‏زهره مهدي, ‏ميس ناصر+, ‏عشقي لديار الخير, ‏Rima08, ‏Roonyy ameen, ‏بدره م, ‏همس البدر, ‏الذيذ ميمو, ‏امان الزريعى, ‏ميمو٧٧, ‏om ahmed altonsy, ‏zezo1423, ‏rowdym, ‏maram alsaeed, ‏عروب 55, ‏وفيقة2003

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.