آخر 10 مشاركات
سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          2 ـ عصفورة النار ـأن ميثر كنوز احلام قديمة (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-20, 08:21 PM   #141

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اشتاقينا للرواية ميوس
عامر
نورا
حمزة
باسل
شهامة
عصام
سامر
العم احمد
ام عصام وسلوى
ياسمين ونسرين
ريم وهيثم وليان

كلهم وحشوني جدا


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-20, 10:05 PM   #142

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
اشتاقينا للرواية ميوس
عامر
نورا
حمزة
باسل
شهامة
عصام
سامر
العم احمد
ام عصام وسلوى
ياسمين ونسرين
ريم وهيثم وليان

كلهم وحشوني جدا
الف مبروك حصولك على لقب العضو الماسي تستحقيه وبجدارة
اشتقت لريفيوهاتك جدا ❤❤


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-20, 02:04 PM   #143

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميس ناصر مشاهدة المشاركة
الف مبروك حصولك على لقب العضو الماسي تستحقيه وبجدارة
اشتقت لريفيوهاتك جدا ❤❤
حبيبتي ميوس
تسلمي يا رب ممنونتلك جدا ❤️❤️❤️❤️
وانا اشتاقيت للرواية اكثر 😍😍😍😍


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 08:30 PM   #144

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

كل عام وأنتم بألف خير يا بنات دقائق وينزل الفصل الثامن ❤❤

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 08:41 PM   #145

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن


تعطي سلوى الملعقة الخشبية الكبيرة لحمزة يقلب مزيج الكيك الذي قررت صنعه معه وهي تضع على أذنها الهاتف تحدث ريم

"لو تعلمين ماذا فعل عامر بنورا المسكينة لكنت أشفقت عليها، كان يصرخ مثل المجنون"

يأتي صوت ريم من الطرف الآخر

"لقد جن أخي!ما به؟
عند اتصاله بي وعلمه بذهابها أغلق الهاتف بوجهي ولم يسمعني وأنا أحاول تهدئته"

"لو أعلم لما جن هكذا؟ الفتاة قررت أن تعود وانتهى الأمر وإذا كانت قد أخطأت سيحاسبها والدها أو والدتها،لو ترين مقدار حزنها وحرجها وهي خارجة من عندنا،كنت أتمنى ضربه أمامها ولكن حالته لا تسمح بذلك فتركت الأمر بيد والدك الآن ومن المؤكد أنه قد قام بما يلزم معه من توبيخ"

تترد ريم بالكلام مع والدتها ولكنها لم تعتد أن تخفي عنها شيئا، وثم هي بطبعها متسرعة وتحب أن تقوم بكل مهمة حتى آخرها فلا تدعها قبل نجاحها،وتعتقد أن والدتها ستكون عونا كبير لها في هذه المهمة أو قد يكون لها رأي أفضل من رأيها بحكم سنها وخبرتها في الحياة فلا تقع بالغلط أو التهور، فهي تشعر أن سبب غضب عامر من نورا هو تجاهلها له وإقصاء دوره في حياتها وهو لن يسمح بذلك.

"أمي أريد أن أقول لك شيء ولكن عديني أولا أن لايعلم أحد به"

"ماهو هذا الشيئ؟ماذا فعلت من مصائب ؟اعترفي ليكمل يومي معك أنت أيضاً"

تقطب ريم ما بين حاجبيها وتتصنع الضيق

"أمي لم أفعل شيئ،ثم أنا لم أعد صغيرة طائشة ولا أفتعل المصائب"

"إن شاء الله تكوني قد كبرت وأصبحت سيدة عاقلة أتمنى رؤية هذا اليوم،هاتي ما عندك لنرى مدى رجاحة عقلك التي وصلتي لها"

"أمي أنا المخطئة إني قررت مصارحتك"

"ريم ليس لدي الوقت لك هاتي ما عندك"

تتردد ريم وقد نسيت ما كانت ستقول أولا،هل تخبرها بكلام عامر فقط أم تخبرها أنه عرض الأمر أيضاً على نورا ثم لو أخبرتها أنها تعلم من أول يوم ماذا ستفعل بها!

تصرخ والدتها بها حتى أن حمزة تنبه لصراخها

"ريم لما تصمتين يبدو أنها مصيبة وكبيرة"

"اهدئي قليلا أمي لكي أخبرك لا أعلم كيف أقول لك الأمر بأقل طريقة صادمة لك ولكن عديني أن لاتخبري احدا،لا تنسي ذلك"

تأخذ ريم نفساً طويلاً وتقولها مرة واحدة

"عامر طلب الزواج من نورا..!!!!"

كانت سلوى في ذات اللحظة قد قضمت قطعة من تفاح قطعته لحمزة

لتبدأ السعال والاختناق عند سماعها ما قالت ريم تدع الهاتف من يدها وتضرب على صرها بقوة وهي تسعل تأخذ كوب ماء وتشرب منه إلى أن هدأت وأعادت ما سمعت من ريم بعقلها لتتوسع عيناها بصدمة ثم تعود وتمسك الهاتف

تسمع صوت ريم تصرخ لقد تخيلت والدتها مرمية على الأرض مغمى عليها،

"الآن تحكي لي كل شيئ وتقولي ليست مصيبة أقسم بالله لو كنت أمامي لسحبتك من شعرك على إخفائك أمر كهذا،

وهل هذا سبب عودة نورا بمفردها؟"

لترد عليها ريم بتوتر:

"لا عامر طلب منها الزواج منذ مدة و ليس اليوم"

"منذ مدة وأنت لم تتكلمي،
اسمعي معك خمس دقائق إلى أن ينتهي حمزة من خفق المزيج تكوني قد شرحت لي كل شيئ ولا حرف ناقص لنرى أي مصيبة فعلتما من خلفنا"

...................................

يدخل عامر إلى غرفته وهو يشعر بالغضب من نفسه ومما حدث. كلام والده أثر به جدا،كيف سمح لنفسه بهذا التطاول معها والتقليل منها! لا يحق له الصراخ عليها ولا لمسها, مالذي فعله !ولكن شعوره بالغضب كان المسيطر عليه خاصة بتحديها له،فهي أرادت أن تعود بمفردها لتريه أنها ليست بحاجة له.

يالك من بسيطة التفكير لو كانت الحياة مشكلتها بتوصيلة لسهلت الدنيا علينا،
يرمي مفاتيحه ومحفظته قربه ويتجه إلى السرير ليلاحظ الشبابيك مفتوحة والغرفة مرتبة وبيجامته مطوية كالعادة،

اذاً نورا كانت هنا وفعلت ذلك ولم تكن متضايقة منه صباحا وحين أوصلها كانت طبيعية جدا فمالذي حدث معها وبدلها إذاً؟لم فعلت ذلك؟

يمسك هاتفه ليتصل بريم لعله يعلم ماذا حدث بينهما أثناء زيارة نورا لها ولكن خطها مشغول

يقلب الهاتف بيده قليلا ثم يقرر
فتح تطبيقx لتبادل الرسائل
و يضغط على اسم نورا
يلاحظ المحادثات القديمة

أحضر معك دواء لحمزة.....

لو سمحت هل تجلب الحليب وأنت قادم لقد نسيت طلبه من والدي......

غدا موعد طبيب الأسنان....

يبتسم ويقرر أن يبدل هذه المحادثة

(لو سمحت هل عندك بعض السماح لمسكين مثلي؟هل كثير على عامر أن تغفري له خطأه بحقك
وكيف هان عليك عامر بإبعاده عنك واستبداله بسائق أجرة!!)

ابتسامة شقية ترتسم على وجهه وهو يحاول تخيل وجهها عند رؤية الرسالة.

يضع الهاتف من يده ويبدأ بتبديل ملابسه وبعد انتهائه ينظر إلى الهاتف؛لم تشاهد الرسالة إلى الآن

يفتح حمزة الباب عليه ويخبره

"لقد وضعنا الكيك بالفرن وننتظر أن يكبر"

ويشير بيده على كيفية انتفاخ الكيك

"ثم سنأخذه ونذهب لماما لقد كانت حزينة جدا وأنت صرخت بوجهها"

يمسح عامر على رأس حمزة شاعرا بالضيق،كيف فعل ذلك أمامه !كيف سمح لطفل أن يشاهد والدته بموقف كهذا!
يتنهد ويمط شفتيه محاولا إيجاد الكلام لكن حمزة أكمل عنه:

"لم تكن بمفردها بسيارة الأجرة،ألم تقل لي بأني رجل واسمي الأسد حمزة؟! كنت معها لذلك هي لم تتصل بك"

يقبل عامر رأسه بحب وشعور بالأبوة والفخر اتجاه هذا الصغير الذي يحفظ كل كلامه ويردده

"صحيح لم تكن بمفردها لقد أخطأت أنا بحقكما ويجب علي الاعتذار،لا يحق لرجل الصراخ بوجه امرأة وخاصة إذا لم تخطئ،فلا يكون عندها اسمه رجل"

"ما رأيك أن تأتي معنا
وتعتذر لها؟لكنها قد لا تسامحك فقد كانت حزينة جدا؟"

يتنهد عامر ويهز رأسه موافقاً حمزة ويقول من غير أن يشعر وكأنه يكلم نفسه:

"لو علمت مكانتها عندي لسامحتني"

يسأله حمزة ببراءة:

"ماهي مكانتها؟"

يلتفت له عامر وكأنه فوجئ بوجود حمزة إلى جانبه...لا بل فاجأه السؤال...يقطب بين حاجبيه ويفكر...ما هي مكانتها!

ليعيد حمزة كلامه وكأنه نسي ما كان قد سأل عامر

"تعال معنا نحن الثلاثة ذاهبون إليها"

"أنتم الثلاثة!!

"أنا وجدتي سلوى والكيك"

يضحك له عامر ويضعه قربه على السرير

"أنتم الثلاثة ذاهبون اذاً سوف آتي معكم ونصبح أربعة
لكن دعنا نرتح قليلا إلى أن يكبر الكيك ويصبح منتفخا"

...................................

تنظر نورا إلى الهاتف لا تصدق هل عامر الذي أرسل هذه الرسالة لم تكن تتوقع منه الاعتذار بل لم تتوقع أيضاً أن يراسلها بل أنه سيتعامل مع الذي حدث وكأنه لم يحدث وينسى الأمر

ترمي الهاتف من يدها وهي تشعر بالغضب منه و من نفسها كيف سمحت للأمور أن تصل إلى هنا وهي التي قررت إبعاده وليس تقريبه أكثر ألا يكفيه تطاوله عليها بكلامه ويده...

تضع يديها على وجهها تعيد الأحداث كلها تشعر بالحرج كيف فعل ذلك أمام والديه وكيف سمحت هي بذلك وكانت خاضعة له بشكل أثار شفقة من حولها،
لا لن ترد عليه وتقبل اعتذاره بل لن تكمل هذا الطريق بالتقارب والتنازل

تلقي نظرة على الهاتف الملقى على السرير وترفع ذقنها بنظرة لا مبالة في عينها وكأنه يراها الآن وتخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها.

ما إن خرجت حتى رأت أمامها ياسمين ونسرين تتشاجران بصوت منخفض

تقترب منهما بهدوء وتسألهما:

"مابكما؟لما الشجار وهذا التهامس؟ماذا تخفيان؟؟"

تنظر نسرين لياسمين وكأنها تحذرها أن تتحدث بكلمة ولكن ياسمين تتجاهلها لترد:

"لا شيئ،ولكن نسرين تريد الذهاب لعيد ميلاد صديقتها وتحاول إقناعي بالذهاب معها"

"وأنت لم لا تريدين الذهاب؟"

"لأني لا أجدها فتاة مناسبة لنا,بيئتها وتربيتها مختلفة عنا لمَ أذهب و أجد مالن يناسبني هناك"

تقرصها نسرين من يدها مماجعل ياسمين تئن من ألم القرصة.لكن نورا تقطع هذا الشجار وتقول:

"هيا إلى دراستكما وسنتحدث بهذا لاحقا"

يرن جرس الباب ليندفع حمزة يصفق
"صنعت كيك مع جدتي وقالت أن أبلغكم أنها وعامر قادمان لتناوله معنا وشرب الشاي"

تنظر له الفتاتان باندهاش مما قال فتوقع أنهما لا تصدقانه

"أقسم لكما لقد صنعته أنا وجدتي والآن عندما تحضر هي وعامر اسألوهما"

لم يمضي سوى دقائق وكانت خالتهن وعامر جالسان على الأريكة قرب أم عصام أمامهم قالب الكيك

تسأل أم عصام عامر:

"هل أخبرك عصام عن عمله الجديد؟أنا لم أفهم منه سوى أنه أفضل له ولمستقبله"

"أجل خالتي لقد استقر أخيرا بعمل قانوني يتيح له فرص كثيرة لتأمين مستقبله"

تحمد الأختان الله وتدعوان بالتوفيق لعصام وسامر
لكن عامر كان يشغل تفكيره أمرا آخر،ألن تخرج لهم نورا؟لهذه الدرجة أحزنها!!
مما يشعره بالغضب من نفسه،هو لا يريد حزنها طبعا ولكن يبقى أفضل من غضبها وإبعادها لنفسها عن محيطه.

تتكلم سلوى معه لتقطع أفكاره:

"يبدو أن مصيبتك أكبر من إصلاحها بقالب من الكيك"

تنظر لهما أم عصام لاتعلم هل تسألهما ماذا حدث مع نورا أم تدع الأمر وكأنها لاتعلم.

تقول سلوى لحمزة:

"اذهب وقل لنورا وخالتيك أننا بانتظارهن لتناول الشاي"

يركض حمزة بحماس ليخبرهن،أثناء دخولهن للغرفة كانت نورا متجهمة الوجه خرجت من أجل خالتها فقط لا تريد أن تدع أي مكان لخلاف بينهم من أجل خاطر خالتها،وعامر من المؤكد أن خالتها أصرت عليه للقدوم والاعتذار منها وإذا لم تخرج لهم ستكون خالتها غاضبة منه وهي لاتريد ذلك،

تدخل الفتاتان بمرحهما تسلمان عليهما وتقول ياسمين:

"منذ متى لم تأت لمنزلنا ياعامر؟"

يبتسم لها عامر ويشعر بتقصيره بحقهما إنهما تريان فيه شقيقهما الذي يعوضهما عن سفر عصام وسامر

"لقد مضى الكثير من الزمن فعلا ولقد اشتقت لمجالستكم وسوف أبدأ من اليوم التواجد معكم أكثر بإذن الله"

تنظر نسرين للكيك وتضحك

"من يراك قادما وتحمل هذا القالب يقول عنك خاطب وقد جاء لخطبة فتاة ومعه والدته"

يحمر وجه نورا وتتمنى اقتلاع لسان نسرين وتمسك يديها ببعضهما تحاول إخفاء حرجها ولكن والدتها لاحظت ذلك وشعرت بقلبها يهوي بين قدميها هل من الممكن أن تتعلق نورا بعامر وهو يراها مثل شقيقته وزوجة أخيه أي مصيبة هذه التي وقعت بها....

بذات الوقت كانت سلوى تنظر لعامر و ابتسامته التي يحاول إخفاءها مع نظرة موجهة منه لنورا تحمل الكثير من المعاني أولها

أين المفر لك مني..

...................................

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 26-05-20 الساعة 02:53 AM
ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 08:48 PM   #146

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

يعمل منذ الصباح على هذه السيارة ولم يرتح ولو لدقائق

هذا ما تقوله ديانا لنفسها وهي تراقب عصام الذي لايظهر منه سوى منتصف جسده والباقي أسفل السيارة،

تقترب منه بزيها الرسمي من بنطال أسود يحدد تفاصيل ورشاقة جسدها وعليه قميص أبيض محتشم ولكن يكفي لإظهار أناقة سببها تناسق القوام

صوت حذائها ذي الكعب الرفيع لأول مرة تسمعه مزعج هكذا.. لما يحيط الهدوء بهذا الشكل حولها؟ ألا يوجد أحد غيرهما هنا!!! تنظر إلى الموظفين هل يسمعون ذلك الإزعاج أيضاً؟ولكنهم يكملون عملهم ولا ينظرون لها، لتعود تحدث نفسها

"ذلك الطرق الخفيف من المؤكد من موقعه بالأسفل قد سمعه بصوت أعلى"

تقف عند هذه الفكرة وتميل قليلا و هي تقول بلغة بلدها:

"عصام ألم تنتهي بعد؟"

ينزلق عصام بسرعة من أسفل السيارة مستلقٍ على مزلاج يستخدمه عادة فنيو إصلاح السيارات لينظر لها من مكانه فيجدها قد أجفلت منه فتقف مسرعة شاعرة بالإحراج

يبتسم لها عصام ثم يقف ويبدأ بمسح يديه بقماشة صغيرة
مازال ينظر لها لتنتبه فجأة أنها قد نسيت أن تقول ما أرادت قوله له فترفع أمامه بعض الأوراق تشير له مع ابتسامة لطيفة منها

"أريد منك الإمضاء على هذه الأوراق من أجل إرسالها الى إدارة العمل"

يأخذ منها عصام الأوراق يقلبها بين يديه ويقول بلغته العربية:

"حسنا لما لم تخبريني بذلك من قبل؟لقد أخذت هذه السيارة مني الكثير من العمل ولم أشعر بمرور الوقت"

ينظر لها ليشاهد عينيها الواسعتين تنظران له بتركيز شديد تحاول فهم كل كلمة تخرج منه

لقد نسي أنها تتكلم العربية ولكن قد لا تفهم كل الحديث بسبب سرعته بالكلام

"أسف لقد نسيت وتحدثت بلغتي وأعلم أنك قد لا تفهمين مني كل الكلمات"

تعود إلى استيعابها مرة أخرى لكنها تشعر بسعادة قد أشرقت على وجهها مثل طفلة صغيرة

"لا،أنا أريدك أن تحدثني بلغتك أريد أن أتقنها وقد أتت الفرصة لذلك دعنا لا نتحدث سوى بلغتك"

"لكنها ليست لغتي بل لغتنا أنت أيضا عربية ديانا ويسعدني أن تتعلمي العربية مني"

ترفع شعرها خلف أذنها بأصابعها الرشيقة ثم تمد يدها له وتقول له بالعربية المكسرة:

"أنا موافقة لن نتحدث سوى باللغة العربية منذ الآن"

ينظر عصام ليدها الصغيرة ممدودة له ليبتسم وهو يتخيل سامر
(لو علم من يدرّس اللغة العربية غيره لقدم استقالته من المركز)

يمد يده لها ليتم الإتفاق.

تجلس خلف مكتبها تراقبه كيف يقرأ الأوراق بدقة ويسألها عن كل تفصيل بها، بعدها تشاهده يوقع باسمه آخر الصفحة،
يعيد لها الأوراق والراحة والسعادة تظهر على وجهه لتبادره السؤال:

"هل أنت سعيد لعملك معنا؟"

فتظهر ابتسامة عصام تخرج حتى من عينه

"العمل هنا مريح ويحفظ كرامتي وأستطيع معه استكمال دراستي وهذا يسعد أخي سامر وأسرتي وسعادتهم هي سعادتي"

ويشير إلى الأوراق التي بيدها ليكمل بمرح،

"هل تعلمين أنه بسبب ذلك الإمضاء علي الآن أن أصنع لأخي سامر عشاءً كبيرا به أصناف خاصة يطلبها مني وأنا كنت أتهرب من ذلك،ولكن الآن لامهرب منه فالوعد وعد"

تنظر له باستغراب رغم أنها سعيدة بهذا الحديث!

"هل شقيقك معك؟هل هوصغير لتصنع له الطعام؟؟"

يضحك عصام بصوت عال أحرجها وكأنها قالت شيئا خاطئ!

"شقيقي يسكن معي ولكنه ليس صغيرا بل هو على ما أعتقد أكبر منك سنا"

ترفع حاجبيها وترجع بظهرها للخلف

"أكبر مني وتصنع له الطعام!!"

يقف عصام ويكمل كلامه بصوت هادئ مختلف به نغمة لم تسمعها سابقا أثناء كلامه معها:

"صحيح أنه رجل كبير ويعتمد عليه ولكنه يبقى أخي الصغير"

يقول كلامه ويلقي عليها التحية ثم يخرج من المكتب ولم يلاحظ شرودها وهي تراقبه فلم ترد عليه حتى التحية وكأنها ترى بطل القصص التي كان يرويها لها والدها وهي صغيرة،

لقد حكى لها والدها كثيرا عن العرب و ترابطهم ببعضهم وإظهار محبتهم لأسرهم.
كم كانت تتمنى أن يكون لها أخ أو أخت لتعاملهم بذلك الحب أو حتى عم أوعمة كما كان لوالدها أسرة كبيرة ويخبرها كم كان يحبهم ويحترمهم.

هي عندها خال ولكن قد لاتراه كل ثلاثة أعوام مرة ليس عنده أي اهتمام بها ولا حتى لأولاده هكذا هم الغرب لا ترابط دم يهتمون به،عاشت عمرها بمفردها بعد وفاة والدتها مع والدها الذي زرع بها حب الأسرة وحب أصولها العربية والتزمت هي بها على قدر معرفتها واستطاعتها لكنها لم تعشها سوى من خلال والدها وحكاياته عن ماضيه والآن تشاهد كل ذلك في عصام مرة ثانية.

يرن الهاتف قربها ليعيدها إلى الواقع وتشاهد اسم صديقتها
لترد عليها وتنسى العالم الذي عاشت به للحظات من خيال رسمته وتعود لعالمها الحقيقي......


...................................


تراقب سلوى أم عصام وهي تنهي ما بيدها من خياطة وتعيد كل شيئ مكانه قبل أن تقترب منها وتجلس أمامها تنتظر منها أن تتكلم لقد قالت لها أنهي ما بيدك أريد محادثتك بأمر ما ولكن حين انتهت الآن لم تعد متأكدة أن ما ستقوله سيكون خيراً لهم أم لا،لكن لابد منه عليها أن تنهي هذا الأمر كما قال أحمد

ماذا يقال في مثل هذا الوضع هل الحديث مباشرة أم التمهيد!حيرتها ظهرت على وجهها ما دعا أم عصام تبدأ الكلام:

"لم أرك بهذه الحالة أبدا قبل اليوم،من كثرة مايدور برأسك من أفكار أكاد أسمع صوتها من عندي"

تضحك بسخرية على نفسها وتقول:

"كلما مررت بموقف صعب أقول هذا أصعب شيئ مررت به ليأتي الأصعب منه لأقول ثانية بل هذه الأصعب وكأن هناك من يسمع كلامي ويتحداني"

تبتسم لها أم عصام وتشد على يدها:

"لكنك قوية وكل مرة تتخطين الأمر مهما كان، ثم أنا هنا معك هاتي ماعندك من هموم نتشارك بها كما اعتدنا"

تهز سلوى رأسها وتربت على يد شقيقتها

"من قال لك أني قوية!
أنا فقط تعلمت التجاهل، تعلمت معايشة الألم وكيف أحيا معه ملازماً لحياتي"


"بل أنت قوية بإيمانك،فما يجعلنا نستمر رغم كل شيئ هو الإيمان بالله وأن ما حل بنا هو من الله فلا نعترض على حكمته ولا نفكر بتبديلها"

"أجل الإيمان هو سبب تماسكنا؛
الحمد لله الذي رزقنا اليقين بالحق،وبما أنك ذكرت القضاء والقدر أنت أيضا تعلمين أنه أكثر ما يجب أن نؤمن أنه من الله مهما حاولنا السعي له أو حتى منعه هو الزواج...."

لترد عليها أم عصام مؤكدة كلامها:

"صحيح الزواج لا يد لأحد به إنه شيئ مكتوب ومقدر من الله."

"اسمعي يا أم عصام سنتحدث الآن كأختين فقط لا دخل لأي صلة أخرى بيننا بهذا الحديث"

تشعر أم عصام أن الأمر مهم لكن لا تعلم ماهو فتشير لسلوى أن تكمل حديثها

"أنت تعلمين أني لا أعرف كيف ألف وأدور في الحديث أو أي أمر آخر،أحب الحديث المباشر لاداعي للمقدمات وأرى أن هذا الأمر بالذات لا يحتاج لمقدمات"

تصمت للحظات تأخذ أنفاسها وتعطي أم عصام بعض الوقت أيضا للتركيز ثم تقول:

"مثل ما فكرت أنت بضرورة زواج نورا واستقرارها وبدء حياة جديدة سعيدة تستحقها أنا أيضا فكرت بذلك ووجدت أنك محقة ورفض نورا لأكرم قد يتكرر وخاصة بسبب تعلقها الكبير بنا أنتم ونحن وشعورها بالأمان، نورا لم تخرج من محيط هاتين الأسرتين وحمزة أيضا حياته مستقرة ولا ينقصه شيئ بيننا لمَ نعرضهما لحياة لا نعلم ماتخفي لهما معها!"

تشعر أم عصام بالقلق هل سلوى ستعترض على زواج نورا بالمستقبل أم أن نورا هي التي حدثتها بالأمر،

"هل نورا طلبت منك أن تبلغيني رفضها للزواج!!"

"لا نورا لم تقل لي شيئ،

دعيني أنهي كلامي أولا"

"حسنا لن أقاطعك ثانية"

تبتسم سلوى لها،دائما ما كانت أم عصام الهادئة والمستمعة الجيدة

"لقد وجدت بأنه علينا أن نفكر بمستقبلها هي و حمزة والسعي لسعادتهما،لكن ذلك لن يحدث سوى بإيجاد شخص مناسب نثق به ويكون رجلا يستحقها ويقدرها والأهم أن يجعل حمزة ابنا له لا يظلمه يوما
شخص يتقي الله بهما"

تشعر أم عصام بالحزن والحيرة وتجد كلام شقيقتها صحيح ولكنه مثل المعجزة أين يجدون مثل ذلك الرجل المثالي!

"كلامك جميل وأنا أتمنى لها مثل ما قلتي شخص يحبها ويحترمها ويعوضها عن كل ما مرت به
لكن ليس لنا سوى الدعاء لها فلا نعلم أين نجد مثل هذا الشخص المثالي، والعالم من حولنا كما ترين تبدل ولم نعد نميز الجيد من السيء"

"أعلم ذلك ولهذا وجدت الشخص المناسب الذي نعلم عنه مساوئه قبل محاسنه ونعلم كل تفاصيل حياته"

تزداد حيرة أم عصام تحاول أن تتذكر من حولهم يحمل هذه الصفات لكن لا أحد.

لتكمل سلوى كلامها:

"هذا الشخص ربيته أنت وتعلمين كم هو مناسب لنورا وحمزة،
وهي أيضا مناسبة له جدا لن نجد أفضل منها له،

إنه...عامر.....

عامر يا أم عصام هو الشخص المناسب لها وهي أيضا لن يجد مثلها مهما بحثنا له عن فتاة تناسبه"

للحظة بدأت أم عصام تفكر من يحمل اسم عامر من معارفهم ولكن لا يوجد سوى عامر واحد لكنها لاتريد الوقوع بالغلط من المؤكد ليس هذا ما تقصده سلوى،

وكأن سلوى سمعتها لتنهي هذا الشك باليقين،

"أجل يا أم عصام إنه عامر ابني لا أقصد غيره ما رأيك!!"

تتلعثم أم عصام لا تعلم ماذا تقول هل تشعر فعلا بالمفاجأة أم كان هناك أشياء تدل على قدوم مثل هذا اليوم وكانت تنكرها؟ هي لم تعد تعلم شيئ

"لا أعلم ماذا أقول لك لقد فاجأتني بكلامك
عامر شاب أي أم تتمناه لابنتها من المؤكد لن نجد أفضل منه"

"اذا،أنت موافقة؟"

"الأمر ليس مرتبط بموافقتي أنا كما قلت نتكلم بصفتنا أختان ونريد الانسب لأولادنا،
عامر لا يعيبه شيئ ونورا ليست لأنها ابنتي وأنت تعلمين لن نجد بهدوئها وجمالها وحسن خلقها،
لكن هل تعتقدين أن ذلك كافٍ؟
عامر لم يسبق له الزواج وهي أرملة والمشكلة الأكبر أرملة أخيه هل تعتقدين أنهما سيوافقان على كلامنا؟"

يظهر الأسى والحزن على وجه سلوى عند ذكر ابنها الراحل لتمسح وجهها بيديها وتكمل كلامها:

"أعلم أن عامر لم يسبق له الزواج ولكن عامر بحاجة لامرأة تشغل تفكيره تربطه بها دون أن يشعر،امرأة تعلم عنه ما يخفي ولا تطالبه بأكثر مما يعطي من مشاعر،أن تتسرب إليه مثل نسمة ناعمة في حياته

نورا أيضا بحاجة لسند ودعم وأمان قبل أي شيئ
وبالنسبة لأنها أرملة أخيه

الأمر مرتبط به لا دخل لنا بذلك إذا وافق هو يكون لأجل النصيب يضع الله بقلبه القبول والرضى نحن الأهل لايهمنا سوى سعادتهما"

تتذكر أم عصام كلام نورا عن عامر وخوفها من فقده
هل من الممكن أن توافق نورا!!

تعود سلوى لسؤال أم عصام:

"ماذا قلت هل تعتقدين أن نورا قد ترفض!!"

"بصراحة يا سلوى لن أخفيك الأمر أنا أتمنى عامر زوجا لابنتي وخاصة بعد عودتهما مع حمزة يوم التفجير الذي حدث بالمدرسة هل تذكرين،

كانوا يبدون مثل عائلة سعيدة وتمنيت ذلك من يومها"

تبتسم سلوى للذكرى تلك وتكلم نفسها كيف لم تلاحظ ذلك الأمر هل كل من حولها يرى أشياء لا تراها

"أجل تذكرت لو تريهما عندما تشاجرا عندي مثل زوجين حقيقين أو عندما يبحث عامر عن شيئ يخصه ولا يجده يقول لي من المؤكد نورا تعلم مكانه، إنهما مقربين جدا من بعضهما البعض وأعتقد هما الاثنان لن يعترضا"

لم تشئ سلوى أن تقول لها ما أخبرتها به ريم فتزيد الأمر تعقيدا وتلوم عامر على تهوره وتحرج نورا أمامهم وتتسبب برفضها للأمر أكثر،ستجعل الأمر يسير بشكل طبيعي،

"إذا يا أم عصام عليك الحديث مع زوجك ونورا بالأمر وأنا سأتكلم مع عامر"
...................................

ما إن انتهت سلوى من كلامها حتى فتحت نورا الباب ودخلت عليهما وعلى وجهها علامات الغضب والصدمة،لقد استمعت لحديثهما وفكرت بالانسحاب والبكاء ورفض الأمر لكن لمرة واحدة قررت أن تواجه،لمَ تأجل الكلام؟لن يتغير شيئ فلتعلما الآن قرارها بما أنهما متفقتان الآن عليها وتريان بهما صورة لأسرة سعيدة لطالما رأتها بعد حديث عامر معها وهي ترفض هذه الصورة لاتريد تبديل صورة زوجها بشخص آخر،ستعلمهما بقرارها وتخرج.

ترى الدهشة على وجهيهما وتلبكهما لا تعلمان ما تقولان لكن خالتها سلوى تقف وتقترب منها تريد تهدئتها فتتراجع نورا خطوة إلى الخلف لاتريد منها الاقتراب.

"خالتي!هل أنت موافقة على ذلك؟
كيف استطعت أنت بالذات!
مازالت كلماتك وصوتك وأنت تطلبيني لبكرك بأذني لم أنسها بعد لتأتي وتتكلمي عن الآخر،
وكأن الذي مات ليس مهم فهناك الآخر يحل مكانه"

لتصدم سلوى من كلام نورا وتضع يدها على فمها تكتم شهقتها،لكن أم عصام تقف وتقترب من سلوى وتجلسها قربها،

تشعر نورا بالحرج والحزن على خالتها فهي لم تقصد أن تجرحها أرادت أن تذكرها فقط تقترب منها تحاول الاعتذار لكن أم عصام توقفها:

"كيف تتكلمين هكذا مع خالتك ولمَ تحدثينا وكأننا مخطئتان"

توقف سلوى أختها وتشير لنورا أن تقترب منها وتجلس أمامها على الأرض

تنظر نورا إلى حجرها لا تستطيع أن تنظر بعيني خالتها تبدأ بالبكاء لتضع خالتها يدها على رأسها تمسح على شعرها،

"نورا أنا لم أنس كل ما قلت،بل كل كلمة كنت أقولها أتذكرها وأذكر أول مرة خطبتك بها،

الأمر ليس أن الذي مات لم يكن مهما أو أننا نسيناه بل لأنه غال جدا و لا أحد يستحق مكانه سوى شقيقه وأنت لا تستحقين أقل من ذلك،يا ابنتي الحياة أصبحت مرعبة دعي أحداً يقف قربك لتمر حياتكما بحلوها ومرها،دعي أحداً يمسك يدك ساعة الشدة ويمسح على شعرك ساعة الفرح"

يزيد بكاء نورا وتقول من بين دموعها:

"لكنه شقيقه أنا لا أستطيع، النار مازالت مشتعلة داخل قلبي على فراقه،كيف أقبل كيف!!!"

ترفع سلوى وجه نورا إليها وتكمل كلامها من بين شهقات بكاء:

"نحن النار تحيط بنا بكل الأحوال،فالنار لن تنطفئ برؤيتك هكذا أمامنا تذبلين،و أمر زواجك من شخص غريب نار بالنسبة لنا أيضاً،وزواجك من عامر نار،فعن أي نار تتحدثين دعينا نختر أقل النار إيلاما لنا جميعاً"

لترتمي نورا بحجر خالتها تبكي وجعها وعجزها تبكي حاجتها لأمان حمزة وبقائه ضمن أسرته لقد حاولت كثيرا الرفض ولكن هل من حقها أن تحرم ولدها من والد له وأسرة محبة؟ جميعهم يدفعون بها للموافقة وهي ترفض ولكن إلى متى؟هل ستصبح أنانية إذا رفضت زواج عامر من غريبة من أجل بقائه قرب حمزة؟

تسمع صوت والدتها تسألها:

"نورا الآن وقد صارحنا بعضنا بكل شيء أريد منك أن تكملي كلامك وتخبرينا
هل هناك سبب يجعلك ترفضين عامر سوى أنه شقيقه أم أن هناك سبب اخر؟"

تتوقف نورا عن البكاء وكأنها تفكر لإيجاد سبب آخر:

"إنه مثل أخي أيضا
لا أتخيل نفسي زوجته"

لتكمل والدتها:

"لا يوجد شيئ اسمه مثل أخي لقد كان كذلك ولكن الآن انظري له بعين جديدة وإن كان سبب رفضك أنه شقيق زوجك فهذا سبب موافقتنا نحن وأنت أيضا فكري يا ابنتي بعقلك ودعي القلب الآن،هذه الأيام التي نحياها لم يعد للقلب دور فيها سوى للنزف على الأحبة واعتصار الألم.

الشعور بالأمان هو أكبر من كل ذلك الكلام وفي ذات الوقت عند شعورك به تمحى كل مخاوفك وشكوكك..الأمان هو أن تكوني واثقة أن هناك شخص في حياتك سيبقى جانبك وقت حاجتك له يصبح سنداً و أماناً لك وأنت بأسوأ حالاتك لا يترك يدك
وهذا الشخص ليس سوى عامر"

تدير سلوى وجه نورا لها تضع يدها على خدها بلطف وتنظر لها بعاطفة وعينين دامعتين تسألها:

"هل توافقين أن تكملي حياتك أنت وحمزة معنا ضمن أسرتنا التي تحبكما وتتمنى لكما السعادة مهما كان اختيارك؟"

تتلعثم نورا وتفتح فمها لتجيب بسرعة ثم تغلقه تحاول أن لاتجرح خالتها مرة أخرى تقف وتمسح دموعها بيديها تتماسك وتنظر لهما للحظات قبل أن

تقول................


...................................

نهاية الفصل الثامن❤
❤ دمتم بخير





noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 09:48 PM   #147

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عيد سعيد وكل عام وانت بالف خير يا ميس
الفصل رائع جدا وكله مشاعر
عااااااامر وكمان مرة عااااامر 😍😍😍😍
حبيته جدا طالع يجنن هالفصل هذا الرجل روحه حلوة
ريم ماقدرت تحفظ السر اكثر 😂😂😂 لكن كت خيرها والله لازم نشكرها
نسرين وملاحظتها بالهدددددف وعامر ونورا 🤣🤣🤣🤣
نورا وترددها مشروع 😢😢😢
سلوى وام عصام علاقتهم جميلة جدا الاثنين قمة بالعقل والتفهم
عصام اخيرا استقر بشغل يناسب مؤهلاته وكمان فيه ديانا الي اعتقد هيكون عندها حكاية مع عصام 💓💓💓💓
تسلم ايدك حبيبتي 🌹🌹🌹🌹


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 09:53 PM   #148

om ahmed altonsy

? العضوٌ??? » 461335
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » om ahmed altonsy is on a distinguished road
افتراضي

وحشنا حمزه ونورا وعامر وعجبني موقف ريم وهي بتحكي لمامتها عشان تعرف تصرف فصل من جماله حاسه مش عايزه يخلص تسلم ايديك يا ميوس💕💕💕💕⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩👍👍👍👍👍

om ahmed altonsy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 09:55 PM   #149

maram alsaeed

? العضوٌ??? » 440728
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » maram alsaeed is on a distinguished road
افتراضي ظلال الياسمين

تسلم ايدك ميوس...كالعادة قمة الابداع

maram alsaeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 10:18 PM   #150

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

ريم بقت البحصة لسلوى اللي اختنقت من الصدمة😅 و اصرت تعرف كل التفاصيل من الاول بدون اي نقص و صار الموضوع عندها.
فخبرت اختها و اللي ما لقت اي اعتراض على عامر بس المشكلة بنورا و رفضها لاستبدال زوجها بأي حدا و حريق قلبها بعده ما انطفى لكن كلام سلوى و امها صح انها لازم تنحى كلام قلبها و تفكر بعقلها و بحمزة و حاجته لوجود اب بظهره ما هتلاقي احسن من عامر اللي هيكون السند لها و لحمزة و عمره ما هيتخلى عنهم. حتى هي متضايقة من فكرة خسارة عامر اذا قرر الزواج بحدا غيرها🤭
و القفلة الحاسمة على قرار نورا انا بعتقد انها هتوافق🤔🙄
عامر حبيته كتير كتير رجل بحق غير انه مبين عليه انه شقي بس شقاوته مدفونة و احساسه بغلطه تجاه نورا و اعتذاره منها بالكيك😅 غير الرسالة اللي اتجاهلتها يبدو عامر تفكيره و نظراته لنورا اختلفت يوم ما قرر زواجه منها و سلوى انتبهت عليه😉
الفصل رااائع تسلم ايديكي ميووس😘😘😘


Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.