آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-20, 05:40 PM   #11

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faten a مشاهدة المشاركة
بالتوفيق يارب ولعله خير❤❤❤
سلمتي غاليتي مودتي لكي


آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 05:42 PM   #12

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miush مشاهدة المشاركة
ربنا معاكي حبيبتي وبالتوفيق ديما ❤
تسلميلي ميوش حبيبتي


آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 10:49 PM   #13

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي عفوا صغيرتي

عفوا يا صغيرتي 💜 الفصل الثالث

لا شئ يشفي سوى الزمن ، لابُد من مرور فترة زمنية معينة على أي جرح حتى يَشفى ، لا يوجد نصائح ولا علاج ولا حقن يمكنها أن تجلب الشفاء فورا ! ، فقط مرور الزمن .
★ أحمد خالد توفيق ★


في طريقها لمنزل خالتها استندت برأسها على الكرسي بينما عيناها تتابع الطرقات وهي تنساب من خلفها ، ليت أوجاعها تنساب معها !!! وليت تلك الطرقات لم يكن فيها بيتها !! بل ليتها لم تعرفها ولم تراها !! وأمك يا شهد ؟ ما ذنبها !! أتري قلة حيلتها أم ضعفها !!! أماه ليت لابنتك مقدرة تحتضنك داخلها وتخبئك بقلبها ....الذنب ليس ذنبك بل أنتي كنتِ الضحية الأولي وأنا الثانية !!!! ....
صوت خالتها أخرجها من شرودها وهي تسألها بقلق
"شههههههد !!!! أين أنتي ؟ بماذا شاردة ؟ أنادي من فترة ولم تنتبهي . ؟ "
نظرت لخالتها بدمعة لم تفارق عينيها وهى تقول " خالتي , أتراني أتعافى ؟؟ وأمي هل ستراني حين أشفى من وجعي !!!! هل سأعيش كما أتمنى ؟ أم سأكون دوما سجينة همي ؟؟!!"
أوقفت ثريا سيارتها وقد صفعتها كلمات ابنة أختها بصميم قلبها...!!! ، غصة كادت تخنقها !!! ، جذبتها لصدرها لترتاح شهد على صدرها قبل أن تقول " تتحدثي وكأنك كبرتِ سنوات ولا أدرى يا ابنة أختي !!"
"بل كبرت فوق العمر أضعاف وأضعاف أنا عجوز داخلي !!" ردت شهد وهي تتمسك بشدة بخالتها بينما الأخيرة شعرت بقلبها ينتفض وجعا فضمتها أكثر لها وهي تسمع شهد تتابع حديثها بصوتها المتألم "هل أنا أنانية خالتي ، تركت أمي خلفي ورحلت !!!!"
أجابتها ثريا بصوت شابه الألم رغم محاولاتها بإخفاء ذلك
"لا تقولي هذا يا شهد لم تكبري ولستِ عجوز أنت طفلتي وحبيبتي ستكبرين علي يدي ويد أمك الصبر يا غالية " صمتت برهة وهي تغمض عينيها بقوة تشعر بنار تشتعل بقلبها لأجل شهد ثم تابعت " ولا تقولي أنانية .... هذا حقك لتعيشي وأمك تريد لكي ذلك ستصبحين حقا أنانية لو لم تنفذي أمنيتها !!!! سوف تتعافين و تنسين وتصبح كل تلك الأوجاع ذكريات يطويها و يمحوها الزمان ... لا يبقى شيء على حاله لا الحزن باق ولا هكذا الفرح نذوق من هذا وذاك !!...,,,

ردت شهد وقد خنقتها دمعتها وتركت مقلتيها وهي تردف "لكني خالتي لا أذوق سوى حزني ؟؟"
رفعت ثريا رأس شهد من على صدرها و أمسكتها من كتفيها قائلة " استغفري الله يا شهد ما أنتي فيه ليس سوى اختبار وأعلم أنك قوية ستنجحين فيه ولن تخذلي خالتك ؟ " ثم هزتها بخفة وقالت " ردي شهد سوف تصمدين من أجلك و أجلنا ستفعلين ها…"
تلاقت عيناهما بتفهم وعناق ودي واضح فردت شهد وهي تستمد قوتها من كلام خالتها ونظرتها التي احتضنتها " سوف أفعل خالي …"
اعتدلت ثريا بجلستها وقبضت بخفة على مقود سيارتها ثم قالت " جيد حبيبتي ، وأنا أثق بأنكِ لن تخيبي ظني فيك " .
ثم تابعت قيادة السيارة بينما شهد ألقت برأسها على ظهر الكرسي وعادت تودع بعينيها طريق يحمل كل أوجاعها .!!
بعد بعض الوقت كانت ثريا تصف السيارة بمكانها أمام المنزل أما شهد ترجلت من السيارة وفتحت الباب الخلفي تأخذ الحقيبة الخاصة بها ثم اعتدلت بوقفتها لتتعلق عينيها ببيت خالتها والحديقة الملحقة به وكأنها تراهما لأول مرة .
قبضت بقوة على يد حقيبة سفرها وهي لا زالت تنظر لبيت خالتها الذي طالما جاءت له وجلست فيه ، لكن تلك المرة مختلفة .
تساءلت بينها وبين نفسها " ما الفرق بين هنا وبيتك يا شهد ؟, ما الفرق بين خفقات قلبك الآن وأمام باب بيتك !!؟ "
زفرت بوجع وتابعت حديث نفسها " الفرق كما بين السماء والأرض ، هنا المكان يشع دفء ، يحتضن ساكنيه بود ، أما هناك فبرد وثلوج وموت بطئ "
تنبهت من شرودها على صوت خالتها وهي تغلق السيارة وتقول " شهد ، ألن تدخلي حبيبتي ؟"
ابتسمت شهد بود وزفرت براحة قائلة " بلى ، خالتي سوف أدخل "
بينما كانت هناك زوج من العيون الزرقاء تنظر لها ، تراقبها بشغف وشوق لا يستطيع إخفاءه ، همس وهو يجلس بسيارته حيث ركنها بجانب الطريق وقت وجدها مع خالتها " دعواتي بدأت تتحقق سندريلا ، فيبدو أنني سوف أحظى بقربك هنا .."
تنهد براحة وهو يعود لقيادة السيارة ليدخل الفيلا الخاصة به بعدما تأكد من دخولها مع خالتها حيث منزلهم .

بعد لحظات كانت تقف مع خالتها في البهو الرئيسي لمنزلها .
لأول مرة تشعر بهذا الارتباك حين تأتي إلى هنا ! ، تتعثر خطواتها وهي لا تدري ماذا تفعل !؟ ؛ أطرقت بوجهها وغصة تخنقها بينما عيناها تعلقت بحقيبتها الموضوعة على الأرض .
هزت ثريا رأسها بأسى وهي ترى فتاة كالوردة مثل شهد ذبلت قبل الأوان بيد أب دون قلب .
مدت يدها وتناولت كف شهد برفق لترفع الأخيرة عينيها لها بينما قالت ثريا بحنو في محاولة لنزع شهد مما هي فيه " شهد ، أعلم بأن هذه المرة مختلفة ، ربما لأنها شبه إقامة ، لكن حبيبتي هذا بيتك ، وأنا أمك الثانية وعمك صالح أب لك وتعلمين نحن هنا وحيدين بعد سفر ابني دكتور أحمد وزوجته إلى دبي ، نحن المستفيدين أكثر لوجودك سوف تؤنسي وحدتنا "
تعلقت عيني شهد بخالتها ودمعاتها تتلألأ كنجوم بليل مظلم قبل أن ترد بصوت متهدج " تركت أمي خلفي ، كان علي أن أتحمل وأنتظر جانبها …"
قاطعتها خالتها وهي تأخذها تحت ذراعها وتقودها لتجلسا حيث الأريكة التي توجد بأحد جوانب الصالة الواسعة ، لامست كتفيها برفق قبل أن تقول " شهد ، أمك سعادتها وأنتِ هنا ، وأنتِ تأخذين حقك بالحياة ، ربما حتى هذا سوف يساعدها على تحسين حالتها النفسية "
ردت شهد بألم " قلبي يوجعني لأجلها "
تنهدت ثريا بصوت عالي ومدت يدها تمسد شعر شهد الذي انسدل على ظهرها قبل أن تقول " اسمعيني شهد ، أمك كما قالت لكِ برعاية الله فلا تحملي همها ثم إن سالم لن يفعل لها شيء ، لأن مرضها جاء كمانع له !".
أطبقت ثريا على شفتيها بقوة وهي تشعر بأن حديثها هذا يؤلمها كما يوجع شهد لكن ليس باليد شئء ، تشعر بأنها تجاهد وجعا لم تقابله قبل ثم تابعت "لذا حبيبتي أريدك أن تهتمي بمذاكرتك حتى تشعر أمك بأن بُعدك هذا جاء بما تتمنى وحتى تصلي أنتِ إلى مجموع يؤهلك للجامعة التي تتمنيها "
دمعة هاربة من عين شهد وهي ترد بوجع " وهل سأستطيع الحديث معها أو رؤيتها ؟"
أغمضت ثريا عينيها عن شهد فهذا ما كانت تخاف أن تسألها عنه فسالم مؤكد سيمنع ذلك ، هو بالظروف العادية يمنع اتصالها بأختها ، والأن سوف يمنع أكثر ، بل سوف يتفنن بذلك حتى يكسر خاطرهم كعقاب لهم ، نفضت كل تلك الهواجس عنها ثم أجابت عليها محاولة أن تطمئنها " تعلمين يا شهد أبيك جيدا ، لكن سنحاول الاتصال على الأقل ومؤكد والدتك كلما سنحت لها الفرصة سوف تفعل ! "

عينا شهد تعلقت بها وبهما حزن لم ينجلي فهي بالفعل تعلم والدها جيدا وهذا ما يخيفها ! ، ابتسمت لها ثريا بشحوب وهي ترى الحزن يرتسم على ملامحها قبل أن تقول بمرح " من الواضح بأنكِ لا تريدين معرفة المفاجأة !؟"
_ أي مفاجأة ؟؟! قالتها شهد وحب الإستطلاع ينبعث من ملامحها
لتعود البسمة على وجه ثريا وهي تقول ببشاشة " سوف نسافر إلى دبي بعد إمتحاناتك !!"
عبست ملامح شهد وقالت بخفوت وهي تطرق وجهها " تلك هي المفاجأة !!.. سفرك خالتي ؟"
رفعت ثريا حاجبها وابتسامتها تتسع ثم قالت " قلت نسافر .. لم أقل أسافر ..هناك فرق يافتاة "
قالت شهد ولا زالت على عبوسها " نعم سوف تسافرين أنتِ وعمي صالح !"
أمسكت ثريا وجه شهد بين يديها ثم قالت " بل نحن ، بمعنى أنا وأنتِ وعمك صالح ! ، أريد التفوق كي نسافر بمزاج جيد "
انتفضت شهد من مكانها لترتفع برجليها التي طوتهما أسفلها على الأريكة ثم قالت بلهفة " تمزحين خالتي صحيح ...؟'"
ردت ثريا بتأكيد " وهل هذا فيه مزاح ؟"
اتسعت عيني شهد وفغرت فاها وهي لا تستوعب ما تسمع لتلقي بنفسها فجأة على صدر خالتها ونبضات قلبها تعلو وكأنها ستخرج من مكانها ثم قالت بصوت متلعثم من الفرحة " هذا حلم …"
ربتت ثريا على ظهرها وقالت " بل واقع حبيبتي ، وأريد منكِ أن تزيحي كل أوجاعك على الأقل حاليا حتى تنهي تلك الفترة ، ستفعلين شهد ؟"
_ سأفعل ...قالتها شهد ما بين تأكيد وتردد ..
بينما خالتها مسدت على وجنتها ثم قالت بحنو " هيا حبيبتي خذي حقيبتك ورتبي ملابسك بغرفة الضيوف وارتاحي حتى ميعاد الغداء "
ابتسمت شهد براحة وهو تومأ لها بنعم ثم قالت " خالتي ، هل تسمحي لي أن أخرج لمقابلة سلمى ، كما أشعر بأني بحاجة لاستنشاق الهواء "
_ بالطبع حبيبتي ، أسمح لك ، لكن بعد الغداء وعليكِ بأخذ قسط من الراحة "
توجهت شهد لحقيبتها وهي تنحنى لتأخذها بيدها ثم قالت برواق " حسنا خالتي …"
سارت تجاه الغرفة لتوقفها خالتها وهي تقول " شهد ، معك دفاتر رسمك !؟"
ابتسمت شهد بشحوب قبل ان ترد " معي ، لكن انتهت صفحاتهم "
ابتسمت ثريا برواق وقالت " جيد ، سيأتي لكِ عمك صالح بدفاتر جديدة وليكن كل ما ترسمين بهم بداية لكل جميل بحياتك يا شهد "
★★★★★
يدخل من باب الفيلا وصوت صفارته الرائقة يصاحبه بينما إبتسامة واضحة ترتسم على ملامحه .
وضعت أمل كتاب كانت تقرأه جانبها ونظرت لإبنها البكر وهو يدخل الفيلا بدهشة ، إبنها الهادئ الذي لا يهمه سوى عمله ودراسته ، لم تراه يوما بهذه الحالة !!.
اقترب منها بخطوات هادئة ثم انحنى و حاوطها بذراعيه محتضنها قبل أن يقول " أماه ، حبيبتي … "
ربتت على ظهره بحنو ثم قالت ولا زالت دهشتها لم تتركها " حبيبي ، حمد لله على سلامتك "
رفع رأسه من على صدرها ثم ألقى بنفسه جانبها لتلتف ناظرة له وهي تقول " هناك شئ يا ساهر ؟"
قطب ساهر حاجبيه وهو يرد " ماذا تقصدين أمي ...؟"
ردت بهدوء " لا أعلم ، لكن أشعر بأنك لست على طبيعتك "
قبلها بوجنتها وقد فهم مقصدها وقال وابتسامته ترتسم على شفتيه " إذن اعتادي على الأمر يا غالية "
وقبل أن ترد كان يقوم من مكانه ويقول " خالي هنا ؟ "
فأجابته " نعم بغرفة المكتب ، هل لهذا جئت مبكرا اليوم ، لأجل خالك ؟"
ابتسم لها بحنان وهو يقول " أخيكِ من طلبني سيدتي حتى أحضر باكرا " ثم لوح لها بيده كسلام وهو يتابع " والأن حبيبتي سوف أستأذن منك فلدي عمل مهم مع أخيك الغالي"
وتحت نظرات أمه المندهشة سار تجاه غرفة المكتب وصوت صفارته الرائقة يصل لها بينما داخله يهمس بفرح " وما أحسنها من صدفة فكأن خالي اتصل بي فقط كي أرى سندريلا " ، أما أمه ظلت تحدق بظهره وهو يخطو أمامها و هزت رأسها وابتسامتها تتسع على شفتيها بينما يدها امتدت تأخذ الكتاب مرة أخرى وهى تهمس " ويقول ليس هناك شئ !! ، أنت غارق بشئ ما ابني الحبيب " .
بعد لحظات كان يطرق على باب غرفة المكتب قبل أن يسمح له خاله بالدخول .
_ السلام عليكم خالي . قالها ساهر وهو يخطو تجاه الكرسي الموجود أمام المكتب ليردها خاطر بصوته الرخيم ثم يقول " اجلس ساهر ، طلبتك اليوم لأني أريد أن نتناقش بتلك الصفقة الخاصة بمشروع فرنسا "
جلس ساهر أمامه ثم رد " بدأت بالفعل بإنهاء كل ما يتعلق بها خالي ، لا تقلق كل التصميمات المطلوبة جاهزة "
أومأ خاطر بتفهم وهو يمد يده يأخذ ملف من درج مكتبه ثم وضعه أمام ساهر قبل أن يقول له " هذا الملف أرسلته الشركة الفرنسية ، ادرسه جيدا ، حتى نتفق على كل شئ قبل سفري !"
أخذ ساهر الملف وهو يقول " ومتى سفرك خالي ؟"
ضيق خاطر حاجبيه قليلا ودق بأنامله بخفة على المكتب وهو يقول
" خلال الأيام القادمة فالأمر مرتبط بموافقتنا على شروط الصفقة وتوقيعك كي يتم كل شئ "
وقف ساهر وهو يأخذ الملف قائلا " حسنا خالي خلال يومين سيكون كل شئ جاهز ، تسمح لي الأن "
ابتسم له خاطر قائلا " تفضل بن الغالية !"

★★★★★★★★

دارت بعينيها في أنحاء الغرفة التي طالما مكثت فيها بعض الأوقات حين كانت تأتي لخالتها كي تذاكر بعيدا عن سطوة أبيها ، هذا المكان الذي يحمل في طياته بعضا من وجعها وشكواها لطالما بكت بخفوت دون أن تسمعها خالتها وحكت عن أوجاع لا تستطيع قولها حتى لها ، احتضنت نفسها بذراعيها وبرودة الذكرى تجتاح جسدها ، سحبت نفسا عميقا وهي تستمد من وجودها بالمكان بعض الدفء الذي يحمله كأهله وبخطوات ثقيلة كثقل ألمها سارت تجاة المرآة المقابلة للسرير المتوسط الغرفة ووقفت أمامها تنظر لصورتها الشاحبة ، أخرى شبيهة لها ، غادرت روحها وظل الجسد .
فتحت أزرار بلوزتها قبل أن تخلعها بتمهل وتضعها على كرسي جانبها ، بينما يدها امتدت لشعرها لترفعه على رأسها بفوضوية ، أغمضت عينيها بقوة وهي ترى علامات جرحت قلبها قبل جسدها .
تلمست كتفها وهي تزدرد ريقها بصعوبة وتشعر بقلبها يكاد يتوقف ، نزلت دمعاتها تسيل على وجنتيها كنهر من الوجع والألم يعلم طريقه جيدا ، بينما يدها راحت تتلمس كتفها الآخر وتنزل على طول يدها لترى مكان الحزام حفر باتقان .
شهقت بخفوت وهي تستند بيديها على حافة طاولة الزينة وعيناها تمشط جسدها الملكوم فأغمضت عينيها وكأنها بهذا ستمنع عنها ما تراه بجسدها ثم عادت تنظر لوجهها الشاحب وقالت بلوم " وإن أغمضتِ عينيك يا شهد ، هل ستغمضين عين قلبك عن جروحه ؟؟! "
علت شهقتها فكتمتها براحة يدها وهي تتابع كلامها " وماذا يفيد بكاءك يا شهد ؟ ، هل سيشفي وجعك ؟ أم سينزع عنك جرح روحك ؟! "
آه __ آه قالتها شهد بوجع وهي تنظر لصورتها المنعكسة لها وتابعت " ما أنتِ فيه مرض لعين يا شهد ، غير قابل للشفاء ، كيف ستتعافي من أب كأبيك ؟, لا تخدعي نفسك بما أنتِ فيه الأن ، أنتِ هنا بإجازة من وجعك لا أكثر وسوف تعودين يوما ما " ثم أشارت لنفسها بإصبعها السبابة في المرآة وقالت وكأنها تلوم نفسها أو تتهمها بذنب مشين " أنتِ اسمك شهد سالم ابنة الرجل الذي قتلك ، وسرق منكِ الحياة ، وسوف يظل اسمه رفيق اسمك حتى الممات " أشاحت بوجهها عن المرآة ثم التفتت لحقيبتها وانحنت تفتحها بتمهل لتأتي عينيها على دفاتر رسمها ، تلك التي حملت بداخلها أوجاع صاحبتها ، تلمستهم بهدوء كأنها تتلمس جروحها وتخاف أن تنزف ثم أخذتهم واعتدلت بوقفتها لتجلس على السرير .
وضعتهم أمامها وهي تفتحهم وتبحث بعينيها فيهم عن شيء ما ضاع منها !!؟ .
أرادت أن تصرخ أو تبكي بأعلى صوت ويديها تعبث فيهم بعصبية وتشعر بجسدها كله يرتعش ثم هتفت بصوت مخنوق وهي تجمعهم من أمامها تخفيهم بداخل درج الكومود جانبها " لا شئ فيكم جيد ، لا أرى سوى جروحي " ثم رفعت راحتي يدها أمام عينيها وتابعت " بكما رسمت ألمي حتى تلك الموهبة التي أعطاها الله لي جُرحت معي !"
وتراجعت برأسها تستند على ظهر السرير بتعب وهي تشعر بأن قواها خارت ولم يعد لديها القدرة على أي شئ حتى الحديث مع نفسها …!.
أراحت جسدها على السرير وهي تهمس بوجع " أتيت هنا كي أشفى فاللهم شفاء "
وأسدلت جفنيها في محاولة للنسيان .

★★★★★★★
بعد عِدة ساعات
************
" يا إلهي لقد تأخرت على سلمى …"
هتفت بها شهد قبل أن تنتفض من نومها بفزع وتقف فوق السرير ، تلفتت حولها بينما يدها تتوسط خصرها وهي تتابع " لقد نمت كثيرا وكأني لم أذوق نوما بحياتي ، أترى السبب المكان !؟"
وبحركة سريعة كانت تنزل من على السرير كي ترتدي ملابسها وتذهب لمقابلة سلمى .
بعد لحظات كانت تـُلقي على نفسها نظرة سريعة بالمرآة حتى تتأكد من مظهرها ، زمت شفتيها بحنق وهي ترى أحد الخدوش على أعلى صدرها فزررت البلوزة جيدا وهي تسحب نفسا عميقا تأخذ فيه كل ما يثير الحنق داخلها ثم أخذت أغراضها وبخطوات واسعة كانت تخرج من غرفتها وهي تنحني بخفة ترتدي حذائها الرياضي .
صوت خالتها أجفلها وهي تقول " لم هذه السرعة يا شهد اهدئي قليلا حبيبتي "
جرت شهد على خالتها والتي كانت ترتب الطعام على منضدة الطعام ، لفت يديها حول خصر خالتها ، محتضنة إياها قبل أن ترفع رأسها عنها وتقول " تأخرت خالتي على سلمى ، وأنتِ لم توقظيني "
ربتت خالتها على وجنتيها وهي تقول " دخلت الغرفة لإيقاظك لكنك كنتِ مستغرقة بالنوم فلم تهوني علي وتركتك "
قبلة عميقة طبعتها شهد على وجنة خالتها ثم أردفت " حبيبتي ، سأذهب الأن لأني بالفعل تأخرت "
" لا يوجد خروج قبل أن تتناولي طعامك يا شهد " قالتها ثريا وهي ترسم معالم حزم مصطنعة على وجهها .
قطبت شهد حاجبيها ثم قالت لها " حسنا" وهي تنحني تأخذ قطعة خبز و تقضمها بسرعة
قاطعتها ثريا " ماذا تفعلين يا فتاة ؟"
ابتلعت شهد قطعة الخبز بسرعة وهي تقول " أتناول الطعام حبيبتي "
ضحكت ثريا قبل أن تقول لها " أنتِ طفلة وبحاجة إلى عناية ، هل ما فعلته يطلق عليه تناول طعام ؟ " ثم ربتت على شعرها وهي تقول " هيا حبيبتي اذهبي إلى صديقتك وحينما تأتي تناولي طعامك بروية "
ألقت شهد بنفسها على صدر خالتها قائلة " حبيبتي "
وبلحظة كانت تتركها وتخطو بخطوات واسعة كي تخرج من باب المنزل
هزت ثريا رأسها باستسلام وهي تمد يدها تحرك كرسي كي تجلس عليه بينما ارتسمت ابتسامة على وجهها وهي تهمس " ضحكتك تلك بالدنيا وما فيها وردة خالتك "

بعد لحظات كانت شهد تقف أمام الباب الخارجي لبيت خالتها وهي تزم شفتيها بحنق حيث أنها لن تجد هنا تاكسي يقلها إلا إن تمشت قليلا ، دست يدها بجيب بنطالها الجينز تأخذ هاتفها لتضغط بخفة على شاشته تطلب رقم سلمى ، بينما تابعت سيرها ليأتيها صوت سلمى متلهف " هل تأخرت عليكِ يا شهد ؟"
نفست شهد هواء من فمها تزيح خصلة فلتت من شعرها وتنزل على عينيها " قبل أن ترد " لا لم تتأخري ، لم أصل بعد ، أنا من ظننت بأني تأخرت "
زفرت سلمى براحة وهي تنفض عنها مخاوفها التي تحاوطها كل مرة عند مقابلة شهد والعقاب الأليم الذي تناله صديقتها لترد بهدوء " أنا اقتربت لا تقلقي "
تنهدت شهد وهي تقول " حسنا وأنا بالطريق "
أغلقت الهاتف وهي تتحدث مع نفسها " لو تعلمين بأنني لم أصعد حتى لتاكسي لصرختي بي …"
اتسعت عينا شهد فجأة وهي ترى نفسها أمام سيارة تخيلت ما سيحدث لها ،ربما حان إنهاء ألمها بطريقة سريعة !! ، نبضات قلبها علت بخوف مع صرختها وكل ما تحمله كان ملقى على الأرض ، تماما كما هي أصبحت ملقاة على جانبهم مستندة على يدها ، بينما عجلات السيارة توقفت على بعد سنتيمترات منها !!!
هرول قائد السيارة تجاهها ونزل على ركبته ليصبح قربها وقال بصوت كله لهفة " هل أنتِ بخير؟؟ "
ابتلعت ريقها بصعوبة محاولة أن تعيد ثباتها ونفضت يدها ببعضها قبل أن تتلاقى عيناها مع قائد السيارة الذي وكأن عيناه أبت أن تبتعد عن دفء عينيها ، تماما كما توقع لونهما عسلي ، يليق مع شعرها البني الذي يشبه غروب الشمس ، ازدرد ريقه بصعوبة وهو يتأمل وجهها البهي ،هامسا داخله " أنا ظننتك جميلة فقط ، لكنكِ أميرة ، حقا سندريلا ، وجه كوجه القمر بلا زينة ولا تكلف ، وكأنك خلقتِ لأجلي بعد صوم قلبي عن كل نساء العالمين كنتِ أنتِ جائزة الله لي بأن ألقى بحبك في قلبي "
صوتها الناعم أخرجه من شروده وهي ترد بابتسامة شاحبة " بخير ، شكرا لك "
انتبه أنه شرد بعينيها لحظات طوال !! ، و الأن بات متأكدا أنه أسر بهما ولا يريد لنفسه التحرر ، فيا مرحى لو كان الأسر هكذا !!
وقف أمامها و انحنى بخفة يمد يده لها ليساعدها على أن تقوم ، تنهد بخفوت وهو يشعر بلمسة يدها الناعمة بيده فهو لم يتوقع أن يكون أول لقاء لهما هكذا ، لكن لا بأس إن كان هذا عجل من تعرفهما .
وقفت أمامه بينما لا زالت يدها مرتاحة بين كفة يده وكأنه مكانها الحقيقي ، فقالت بخفوت وبوجه تخضب حمرة " يدي …"
تنبه أنه لا زال ممسكا بيدها وهو الذي كان يتساءل داخله ما سر تلك الرعشة اللذيذة بقلبه ، كان غائبا بسحر عينيها التي طالما تمنى أن يرى لونهما ولمسة يدها التي جعلت قلبه يتمنى لو لم تترك يداها يده أبدا ، تركها بتمهل مع همسه بالاعتذار وابتسامة قبل أن ينحني و يلملم أشياءها كي يعطيها لها ، نظر على صفحة كتاب الرياضيات الخاص بها لتتلاقى عينيه باسمها والذي يليق بها حقيقة ثم مد يده لها بأشياءها قائلا " أعتذر منك أنسة شهد ، كدت أصدمك بالسيارة ، أتمنى أن تكوني بخير ؟"
ابتسامة رائقة صاحبت حديثها الهادئ لتآسره اكثر وهي تقول " لا داعي للإعتذار ، فإن كان على أحد الإعتذار فعلي أنا ، لأنني لم أنتبه وأنا أمر بالطريق ربما لأنني متعجلة "
هل ألقت بقلبه حب أكثر أم رمته بسهام شوق لن ترحمه ، فاتنة ، جميلة ، هادئة ، أنثى بطعم الشهد ، كيف لعينيها أن تحمل كل تلك البراءة والغواية !؟.
أجابها وهو يبتسم لها " إذن فكلانا يقبل إعتذار الأخر …"
ضحكت بخفوت لتتسع عينيه على وقع ضحكتها الهادئة بينما هي قالت على استحياء " إذن فكلانا سامح سيدي …"
ثم صمتت برهة قبل أن تهم بالرحيل مع كلمات شكر مقتضبة !!
حرك أنامل يديه بين خصلات شعره بعصبية وهو يرى بأن فرصة حديثه معها ستذهب هباء هكذا ، هل سيتركها ترحل دون أن يتعرف عليها أكثر فمنذ شهور وهو يتمنى هذا اللقاء …
وقبل أن تبتعد خطوة كان يقول " أنسة شهد ، لو نتكلم قليلا…."

★★★★★★★★
انتهى الفصل 💜💜
★★★★★★★★

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 02-10-20 الساعة 08:42 AM
آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 11:18 PM   #14

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تذكير📢📢📢📢📢📢
🌹سوره الملك 🌹

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)🌸الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)🌸 الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)🌸 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)🌸 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) 🌸وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)🌸 إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)🌸 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)🌸 قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)🌸 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)🌸 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)🌸 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)🌸 وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)🌸 أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)🌸 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)🌸 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)🌸 أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)🌸 وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)🌸 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)🌸 أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)🌸 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)🌸 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)🌸 فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)🌸 قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)🌸﴾”


🍃💕🍃 أذكار النوم 🍃💕🍃
((بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِن أَمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا، بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ))
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْياهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ))
((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ))

((اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))
((اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 01:31 AM   #15

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

استمري حبيبتي ابدعتي 😘😘

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 05:51 AM   #16

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

مبرووك نزول الروايه ويعطيك العافيه على اعادة التنزيل بالتوفيق ياجميله 🌼🌼

نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 04:37 PM   #17

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي عفوا صغيرتي

الفصل الرابع
★★★★

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحبّ ما لم يبق منّي وما بقي وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه ولكنّ من يبصر جفونك يعشق

المتنبي
__________

" أنسة شهد لو نتكلم قليلا …." قالها ساهر بتردد قليلا لكن عاد ثابتا وهو يتابع تحت دهشة نظراتها " بضع دقائق لا أكثر …"
شحب وجه شهد للحظة ، لم يفت ساهر وقع كلماته على وجهها وانسحاب الدم منه وهذا ما لم يفهمه !! ، عينيها المثبتة عليه دون حديث جعلته يظن بأنها لم تسمع … كاد يتحدث مرة أخرى لكن ردها أوقفه وهي تضم كتبها لصدرها وكأنها تحتمي بهم " أعتذر منك ، لا يوجد حديث بيننا ، أنا لا أعرفك ولا تعرفني كي نتحدث .."
كلماتها ربما لم تفاجئه فهي بالفعل لا تعرفه ، وإن كان يريد أن يقول لها بمعرفته بها منذ وقت بل يشعر وكأنه يعرفها منذ خلق ، أراد أن يخبرها بأنه يهيم بها شوقا وحبا لكن ليس وقته ، ما فاجأه شحوب وجهها الواضح ، رعشة حديثها ، هو بعيدا عنها بمسافة جيدة ، حديثه معها لا يسبب شئ من هذا ؛ نفض عنه حديث نفسه ومرر أنامله بخصلات شعره وكاد يكمل ليجدها تتمتم ببعض كلمات غير مفهومة وتخطو من أمامه !!
حدق بظهرها وهي تمشي بخطوات واسعة وكأن هناك من يجري ورائها ، ظل شاردا بطيفها حتى اختفت من أمامه بينما يده امتدت ليفتح باب السيارة الأمامي ويعتلي كرسي القيادة قبل أن يغلق الباب ، سحب نفسا عميق وزفر بضيق وهو يستند برأسه على الكرسي ويحدث نفسه بخفوت " أأحببت طالبة ثانوي يا باش مهندس !!, كيف ستخبرها بحبك وهي التي خافت أن تتحدث معك بضع دقائق !!"
أمسك جبهته بيده بقوة ربما خفف من الصداع الذي اجتاح رأسه فجأه بينما يده امتدت لتفتح أزرار قميصه العلوية حيث شعر بأنها تخنقه رغم أنه يعلم جيدا بأن أفكاره هي السبب بهذا الاختناق الواضح عليه .
ثم تابع " وهل هذا سوف يمنع حبي لها ، أنا اليوم بل لحظة ما التقيت عينيها ذبت أكثر "
الصداع عاد بشراسة وهو يتابع " أحبك يا شهد ولن أتنازل عنكِ ، افتحي قلبك لمحب عاشق حد الوله "
همس وهو يهم بقيادة السيارة " أنا لم أعد أتذكر وجهتي يا شهد ، تهت فيكِ أكثر ، أنا حقا الأن بحاجة لاستنشاق الهواء لعل قلبي يهدأ " !!!

★★★★★★
بعد وقت …
تترجل شهد من سيارة التاكسي وهي تخطو بخطوات واسعة وتلوح لصديقتها التي من الواضح أنها انتظرت كثيرا فكان وجه‍ها لا يفسر …
سحبت شهد كرسي وجلست عليه وقالت " أعتذر سلمى ، أعلم بأنني تأخرت "
ضيقت سلمى حاجبيها وتنهدت قبل أن تقول " أنتِ لستِ بحاجة لأعذار شهد ، أنا فقط قلقة لأجلك وما سيحدث حين تعودين للبيت "
استندت شهد براحة على الكرسي وأخذت تتلاعب بخصلة من شعرها نزلت على وجنتها قبل أن تقول برواق " لا تقلقي علي من الأن و لخلال شهر "
مالت سلمى على المنضدة واستندت بذقنها على يدها وقالت بدهشة " ما السبب وراء هذا ؟ وتلك الراحة التي ارتسمت على محياكِ ؟" .
ابتسمت شهد برواق قبل أن تميل هي الأخرى مقربة وجهها من صديقتها وقالت براحة " أنا بإجازة طوال فترة امتحاناتي ، سوف أظل بمنزل خالتي !!"
" وأبيك وافق ...؟!" قالتها سلمى ومعالم الدهشة لم تترك وجهها .
لترفع شهد حاجبها برواق وتقول " إنها خالتي القوية ، لا تستهيني بها " صمتت برهة ثم عادت قائلة " ماذا لو فاجئتك بشئ أخر …؟! "
تنبهت سلمى لحديث صديقتها وهي تنتظر أن تكمل بينما شهد توقفت عن الحديث فقالت سلمى بحنق " أكملي شهد …."
(سوف أسافر إلى دبي مع خالتي بعد الامتحانات ) قالتها شهد بهدوء وتمهل شديدين كأنها تتذوق كلماتها !! .
ردت سلمى وهي تلملم خصلات شعرها السوداء فيرتاحوا على أحد كتفيها " إنه يوم المفاجأت العالمي ، ماذا حدث منذ الأمس ليحدث كل هذا التغير …."
عبست ملامح شهد وبدى القهر واضحا على محياها وهي تفتح زر بلوزتها العلوية وتتلفت حولها كي لا يراها أحد لتصدم سلمى من الكدمة الواضحة من تحت زر البلوزة !!
ابتلعت سلمى ريقها بصعوبة ودمعاتها توقفت بعينيها وهي تشهق قائلة " ما هذا يا شهد ...؟"
أجابتها شهد بألم " هذا بعض من كل يا سلمى …!' صمتت محاولة منع دموعها وهي تكمل " خالتي لم تتحمل ما حدث لي البارحة وجاءت وأخذتني وكان من ضمن ما حدث وعدها لي بالسفر معها "
هتفت سلمى بفرحة محاولة تخطى ما رأته لصديقتها وهي تقول " إذن سنقضي الإجازة معا …!!"
رد شهد بتعجب " كيف!!"
غمزت سلمى لها وابتساماتها ترتسم على شفتيها " سوف أقضي الإجازة مع أبي هناك !!"
" إذن علينا أن نحتفل " قالتها شهد برواق وراحة لم تجربهما قبل ..
ابتسمت سلمى وهي تقول " بعض من عصير الفراولة ويا حبذا لو الكثير من الشيكولا أو كيك الشيكولا "
ضحكت شهد بخفوت وقالت " أجمل ما فيك صديقتي ، أنكِ تعرفين كل ما أحب …"
ضيقت سلمى حاجبيها وقالت مدعية الجدية " فقط هذا اجمل ما في ؟؟"
عادت ضحكة شهد وهي تقول " لا تحزني ، كلك على بعضك حلو "
(تغازليني ، تأدبي " قالتها سلمي وهي تشيح بوجهها عن شهد حتى لا ترى بسمتها .
لترد الأخيرة بمرح " ماذا افعل لأرضيك …غنيت لك ولم يفلح الأمر "
نظرت سلمى لها قائلة " احكي لي سبب تأخرك وانتظاري هكذا ...؟, ربما رضيت عنكِ .."
عضت شهد على شفتيها ومالت بوجهها مستندة على راحة يدها وهي تعود لذكرى لم يمر عليها سوى وقت قصير جدا ..
حركت سلمى يدها أمام وجه شهد وهي تقول " هييييييه يا شهد أين ذهبتِ ؟؟ ، أسألك …"
تنبهت شهد لشرودها وهي من الأساس تعجبت من سبب ذلك كيف لها أن تشرد بشيء غير مهم ، أمر عابر يمر على كثير من الناس .. قالت وهي تتنهد بخفوت " صدمتني سيارة …!"
هتفت سلمى حتى أنها جعلت الجالسين على المنضدة المجاورة ينتبهوا لصوتها وهي تقول " صدمتك سيارة !! ، أنتِ بخير !؟"
هزت شهد كتفيها بلامبالاة وقالت " نعم بخير ، ربما قائد السيارة شعر بوجعي فجاء يخلصني مما أنا فيه .؟" قالتها شهد وشردت بعيون بلون سماء صافية
لتعيدها سلمى وهي تقول بحنق " يصدمك بسيارته ويخلصك من وجعك ، هكذا الأمر ببساطة "
ردت شهد وهي تقلب بصفحات الكتاب أمامها " أحيانا علينا النظر للأمور
ببساطة حتى تمر "
(مجنونة ) قالتها سلمى باستنكار
لترد شهد بهدوء " ليتني كنت كذلك ، حتى أنسى ما أنا فيه " ثم عادت تقول وكأنها تنبهت لشيء " الرجل أراد أن يحدثني "
ردت سلمى بتساؤل " أي رجل ، أنتِ اليوم بالفعل جننتِ ؟"
ابتسمت شهد وهي تقول " قائد السيارة أراد أن يحدثني ، لا أعرف لم !؟"
غمزت سلمى لها وقالت " كبير بالسن أم صغير , أشعر بوجهك وابتسامتك البلهاء تلك بشيء لذيذ !"
علت ضحكة شهد وهي تقول " شيء لذيذ !! ، أنا أول مرة أراه ، كان كالأمراء الذين نراهم بالحكايات ، أنيق ولبق ، محترم …"
قاطعتها سلمى قائلة بمكر " كل هذا وتقولين أول لقاء ، وماذا قال لك …"
لوحت لها شهد بيدها وهي تقول " لم أسمعه تركته ورحلت "
(ماذا …!؟)هتفت بها سلمى
لترد شهد وهي بينها وبين نفسها كانت تتمنى أن تقف لكن ما بيدها حيلة " لماذا سأسمعه ، البعد أحيانا نجاة ، صديقتي العزيزة "
ردت سلمى بتمهل " وأحيانا القرب يبين الحقيقة … ربما فهمتي …."
قاطعتها شهد قائلة بحزن " الحقيقة …!! ، هي كذلك ، لو اقترب مني سيعرف حقيقتي ، ولو بعدت أنا لن أسمح لأحد أن يرى ما أنا فيه ، أرأيتِ البعد نجاة ، يكفي ما حدث الصيف الماضي !"
قبضت سلمى يدها وفتحتها كأنها تبعد شيء وهي تقول بضيق واضح " تقصدين هذا حبيب مامي ودلوعتها "
ابتسمت شهد بشحوب وقالت " الأمر ليس كذلك يا سلمى ، لم أراه حببب أمه وهكذا ، المرأة بعدما علمت حالتنا رفضت طلب ابنها للزواج مني!"
ردت سلمى وقد زاد عبسها " الفقر ليس عيب يا شهد ، والمرأة تواقحت وقتها "
أمسكت شهد عنقها وهي تشعر بالاختناق لعودة تلك الذكرى قائلة " الأمر ليس الفقر أبدا سلمى وأنت تعرفين ذلك ، المرأة بداية ظنت بأنني بنفس حالتك المادية على بما أنك صديقتي وصدتمتا زادت حين علمت بأمر والدي ، حقها ، فهو رجل البعد عنه غنيمة "
(وما ذنبك !؟" قالتها سلمى بمرارها
لترد شهد بتنهيدة طويلة موجوعة " ذنبي أنه والدي يا سلمى ، ربما ورثت عنه شيء ، المرأة خافت على ابنها مني "
صمتت وهي تشعر بقلبها يكاد يتوقف من هول الذكرى ، كلمات تلك السيدة تدوي بعقلها وهي تحدث أمها بنزق وسخرية وتنبهها بأن تبتعد شهد عن ابنها في حين أنها لم تكن تعرفه ، سردت المرأة لهم واقعهم وكأنهم لم يعرفوه وأن مثلهم لا يليق بها ولا بالحياة أصلا !!!
أشاحت شهد بوجهها تنظر لمكان ما غير معلوم وكأنها ترى تلك الواقعة أمامها الأن وهمست بصوت خافت كله مرارة وعين زرقاء تعود لذكراها كأنها تأبى الرحيل " لذلك رفضت الحديث مع هذا الغريب ، لم يعد لدي قوة لوجع جديد ….!"
مسحت شهد دمعة فرت من عينها قالت بصوت متحشرج وهي تجمع أشياءها " سأعود للبيت …."
زمت سلمى شفتيها وهى ترى صديقة عمرها بهذا الوجع ولا تستطيع فعل شيء لتقول محاولة تغيير مسار ما حدث " ألن نشرب العصير يا شهد ؟"
ابتسامة شاحبة داعبت ملامح شهد وهي تقول " الفراولة والشوكولا لا يجتمعا مع الحزن، ألا تذكرين صديقتي باقي قانون الأشياء التي أحبها …"
وقفت شهد محتضنة أشياءها لصدرها لتقف سلمى قبالتها وهي تقول " انتظري سأوصلك !"
هزت شهد رأسها بلا قبل أن تقول " لا ، أريد أن اتمشى "
وأمام نظرات سلمى المتألمة لأجلها سارت شهد دون كلمة أخرى !!

★★★★
لم تطيل شهد الغياب ، ظنت بأنها ستخرج وتجد السعادة ، ستجلس مع صديقتها دون توتر ، وتعود ببهجتها كما كانت تتمنى ، دخلت الحي الراقي الذي تسكن فيه خالتها بخطوات ثقيلة محملة بأوجاعها ، كل لحظة يتأكد لها بأن ما تعيشه سيظل جزء لا يتجزأ منها حتى ولو ابتعدت عنه ، كل ما تعيشه حلم وردي وسوف تفيق على أحد كوابيسها ، هي اعتادت الوجع وأوقات فرحها المحدودة تختلط بألمها بِحرفية !!.
تنهدت بصوت عالي يكاد يُسمع لو مر أحد قربها ؛ وضمت كتبها لها أكثر وكبتت دمعة أرادت التحرر فهمست داخلها " شهد تلك فرصتك عيشيها بكل ما فيها لا تنسحبي لمُر حياتك ، توقفت قدميها أمام حديقة فهمت أنها خاصة بسكان الحي ، وبخطوات ثابتة كانت تسير تجاهها ، هناك شيء من الدفء لامسها وهي تمشي بالمكان ، شعرت وكأنها ترمي خلفها أعبائها وتدخل هذا المكان بهدوء غريب لم تفهم أسبابه .
جلست على الأرض مربعة رجليها ووضعت أشياءها جانبها ، بينما يدها لامست الحشائش الخضراء بتمهل وتهمس " أشعر وكأنكِ أرضي ، وكأنكِ مني ، وكأن فرحي زرع هنا فيكِ ….ولا أدري ما السبب !!"
ابتلعت ريقها وهي تتذكر عيون زرقاء ألقت على قلبها السلام !!؛ رفعت راحة يدها على قلبها وهمست بصوت هادئ " تلك الدقات اختلفت ، لستِ أنتِ ما أعرفك ، أنتِ أخرى حية تنبض ، نبضات قلبي التي أعرفها باردة مثل الثلوج تثير رعشة بأوصالي من شدة برودتها " .
بينما كانت هائمة بعالم لم تخطو له أبدا قبل كانت عيناهش تراقبانها بصمت وشغف منذ أن دخلت إلى الحديقة ، كاد يمشي ويعود إلى الفيلا فمنذ رحلت بعدما كاد يصدمها والصداع لم يتركه ، رفع يده يمسك رأسه هامسا بابتسامة رائقة وهو يراها تضع راحة يدها على قلبها كأنما وضعتها على قلبه " الصداع اختفى …"
عاد ينظر لها بوله ومحبة واضحة ، هو غرق وانتهى أمره ولن يطيق بعد ذلك صبرا .
عيناه تعلقت بها وهو يراها تمسك كتابها والذي قرأ من عليه اسمها قبل وقت ، لامسته بتمهل وروية هامسة وكأن صفحاته سوف تسمعها " ماذا شعرت حين لامستك يداه ، هل أحسست مثلي بالأمان حينما ساعدني حتى أقف "
قربت الكتاب لها تضمه وهي تعاود همسها " ماذا كان يريد أن يقول ؟؟! " وللحظة تنبهت لرائحة الكتاب النفاذة ، قربته من أنفها ، استنشقته بتمهل ، ثم عادت تقرب يدها التي أمسكها لتقف لأنفها فتملأ رئتيها بعطر فرنسي رجولي مميز ، شعرت وكأنها كانت صائمة عن الماء ووجدته ..
يقف قريبا منها يشعر بقلبه ينتفض من مكانه يعانقها ، هي تعلقت به منذ أول لقاء كما تعلق بها منذ أول طيف منها مر جانبه منذ وقت ولم يلحق حتى رؤية عيناها ، همس بخفوت وهو يراها تستنشق يدها هكذا " إنه عطري ، إنه أنا يا شهد …."
وضعت الكتاب بحدة جانبها وقالت معنفة بنفسها وصوتها يصل أذنها " مجنونة يا شهد ، تحدثين نفسك وتتعلقين بمن لم تعرفي "
اتسعت عيناها بصدمة لتزداد ابتسامته وهو يراها هكذا تحدث نفسها بينما هي تابعت " يا إلهي ، ربما هذا القحط العاطفي ، لهذا تعلقت به …"
ثم عادت تستنشق يدها وتنظر لها مبتسمة وهي تقول " أتعلم ، أنا أخاف كل الرجال ، لكنك يا غريب ويا من لم أعرفك ، تخطيت هذا ولا أعرف لم "
رائحة العطر زادت بقوة لتقرب يدها لأنفها متعجبة ، فلم تكن الرائحة هكذا قوية …
تنبهت من جنونها على صوت هادئ مفعم بالأمان يقف أمامها مباشرة ويديه بحيب بنطاله " مرحبا شهد "
رفعت وجهها تنظر له ببلاهة كاد يضحك لكنه أثرها بنفسه وهو يستمتع ببراءتها تغزو قلبه بينما هي فغرت فاها وعيناها مثبتة عليه وكأنه أسرها عنده ، حاولت سحب نفسها ولم تستطع وكأن مغناطيس كان بينهما منذ أول لحظة .. ابتسم قبل أن يجلس قبالتها ويعود قائلا " مرحبا شهد … أنتِ بخير ؟"
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول أن تبعد نظرها عنه دون أن تفلح .. تشعر بوجنتيها تشتعلان خجلا ، لأول مرة تحدث غريبا عنها ورجلا !!.
تمتمت بخفوت وهي تحاول جمع شتاتها " بخير .." في حين ذلك مدت يدها تجمع أشياءها بتوتر هامسة بنفسها " اهربي شهد ، ألم تقولي لسلمى البعد خير ماذا تفعلين الأن ؟ "
أوقفها صوته الرجولي الرخيم والذي لم تعرف سر التعويذة التي ألقاها عليها منذ أول لحظة ، قائلا لها " لا تمشي ، ولا تتوتري هكذا ، لن أأكلك ، سوف نتحدث قليلا فقط "
تنبهت لحركة يدها المرتعشة والتي لاحظها وهذا زاد توترها أكثر ، وضعتهم جانبها محاولة الهدوء وهمست متلعثمة " لست متوترة ولا شئ ، ربما لأنني لا أعرفك '"
همس داخله " آه لو تعرفين ، بأني أذوب فيك وأشعر بأني أحيا لأجلك وقلبي ينبض باسمك ، ماذا كنت ستقولين ؟! " ثم عاد يتحدث معها محاولا كسر هذا التوتر بينهما قائلا وهو ينظر للكتاب بيدها " جئتِ هنا تذاكرين يا شهد …"
ضيقت حاجبيها وقالت بدهشة متنبهة لنطقه اسمها " كيف عرفت اسمي !؟"
ضحك وهو يشير للكتاب وأجابها " رأيته حين وقعتي أمام سيارتي …"
تنبهت لغبائها وأطبقت على شفتيها بحرج بينما هو يتابعها بشغف وكل حركة بريئة منها تجعله يغرق أكثر لترد بخفوت " لم أنتبه أنك قرأته وقتها "
ابتسم بود وقال " لأنك وقتها كنتِ بصدمة ، أتمنى أن تكوني حقا بخير؟ '
ابتسمت بخجل وقلبها ينبض يسألها أن تكون بخير ، وهي تريد أن تقول له بأنها تشعر بكل خير …!! نفضت كل غباءها جانبا وأجابته " الأمر لم يكن لتلك الخطورة ، حقا ليس هناك مشكلة "
" شهد " قالها بتمهل كأنه يتذوقها حرف حرف ، لترفع عينيها له ليغرق فيهما أكثر بينما هي شعرت بأن اسمها جديد عليها وهو ينطقه بهذه الطريقة التي لامست قلبها .
ردت بصوتها الناعم " نعم … "
قال بود وصوته وكأنه يعانقها وهذا ما لم تستطع فهمه " أتأتين للحديقة دائما !؟ ، أول مرة أتقابل معك هنا "
هزت شهد رأسها بلا قبل أن تقول " لا لم أأتي هنا قبل أول مرة أرى الحديقة ، بل ربما لأول مرة انتبه لها "
" ألستِ هنا من الحي؟! " سألها وكان يعرف جيدا بأنها تأتي زيارات لكن ما المانع أن يتعرف عليها عن قرب !!.
ابتسمت بود وقالت " لا ، لست من الحي ، خالتي هنا وأنا أتي لزيارتها "
( من حظي ) تمتم بها ساهر لترفع شهد وجهها له وتقول " قلت شئ ؟ "
هز رأسه بلا ثم أجابها وهو يبتسم برواق " لا ، لم أقل "
ثم عاد يقول " زيارة من …!؟"
ردت شهد ببلاهة وقد تاهت منه بأفكارها التي ستؤدي بها للجنون " أي زيارة …!؟"
ضحك بصوت عالي فاتسعت عينيها وهي تشعر بقلبها تزداد دقاته ، شعرت بقلبها يضحك معه وبأن وجهه البشوش يداعب أوتاره بينما هو كان ولأول مرة بحياته بهذا الرواق وهذا الفرح ثم أجابها وهو يراها متعلقة بعينيه فيزداد عناقه لها بهما وهو يقول " أنتِ قلتِ تأتي بزيارة وأنا سألتك زيارة من ..!؟"
خبطت على رأسها براحة يدها وقالت له ببراءة وابتسامتها تتسع ووجهها يشتعل حرارة من الخجل وهي تقول " لم انتبه …" وصمتت لحظة ثم قالت " خالتي تسكن هنا بالحي " ثم استندت بيديها على ركبتيها وقالت بحماس طفولي واضح " وأنت تسكن هنا …؟! ."
حدث نفسه وعيناه لا تحيد عنها " أتمنى أن أسكن داخل قلبك يا شهد " ثم أجابها " نعم أسكن هنا " أضاف وهو يراها متنبهة لكل ما يقول " وزيارتك لليوم فقط !!"
لم يخفى عنه الشرود الذي اجتاحها فجأة إثر سؤاله لكنها نفضته سريعا وارتسمت ابتسامة رائقة على محياها وهي تقول " سوف أظل فترة الامتحانات كاملة …"
إن قام وحملها ودار بها أرض الحديقة كلها هل ستراه مجنون ، يا إلهي كيف يكتم كل هذا الفرح والسعادة بقلبه ، التفت بعينيه بعيدا عنها محاولا مدارة فرحته بينما هي تابعت تلك الابتسامة المرتسمة بابداع على جانب وجهه .
تنبهت شهد بأنها لم تعرف اسمه بعد ، وربما لن تلقاه بعد ذلك !!, فعلى الأقل تعرف اسم الغريب ، سألته بهدوء " لم أعرف اسمك بعد "
التفت لها وقد تنبه هو الأخر في خضم شغفه وغرقه بها بأنه لم يعرفها بنفسه فقال " ساهر …."
لمعت عينيها ببريق واضح وهي تسمع اسمه قبل أن تقول " تشرفت بك ، سيد ساهر "
ابتسم لها برواق " الشرف لي شهد ، سعيد لمعرفتك…."
كان بقلبه حديث لم ينتهي بعد وشرد بها بينما يراها غابت عنه بشئ ما وكأنها شردت هي الأخرى لكن بعالم أخر لا يعلم ماهيته فشحوب وجهها أقلقه ليعود من شروده وهي تقول " سأذهب الأن ، كي لا أتأخر …"
(خالتك ستتضايق أو شئ من هذا القبيل ، ربما ضايقتك !! ) قالها ساهر بقلق وهو يراها بالفعل تجمع أشياءها وتقف .
قام من مكانه ليقف أمامها وهو يتأمل عودة الراحة بوجهها وتقول له " خالتي هي روحي وتخاف علي أكثر من نفسها لذا لا أحب أن تقلق …" صمتت لحظة مفكرة بما يحدث ، تتحدث معه وكأنها تعرفه منذ ولدت … لكن هكذا الأحلام تنتهي بلحظتها … ثم تابعت قائلة " سأرحل الأن "
سارت خطوة وهي تشعر بأنها تودع أحلامها …
قاطع سيرها كلامه وهو يقول " ستأتي هنا مرة أخرى يا شهد …!؟"
التفتت له وابتسامة داعبت قلبها لتقول " ربما .. أقصد نعم .." ثم تجولت عينيها بالمكان لتعود قائلة قبل أن تلتفت وترحل " المكان هنا رائع للمذاكرة ، لذا أكيد سأعود …"
وضع يديه بجيبي بنطاله بينما عيناه تابعت طيفها وهي ترحل وهمس بخفوت " وأنا سأنتظرك يا صغيرتي …!"
كانت تمشي وكأنها تعزف لحنا ، لا تعلم إلى الأن ما سبب شعورها ولا لما يخفق قلبها ، هي رأته صدفة ، لكنها تتمنى بداخلها لو تكررت ألف مرة ، عادت داخلها تنهر نفسها ، " وما نهاية جنونك يا شهد ، هو رحل وأنت رحلتي وربما لن تلتقي به مرة أخري ، أفيقي يا ابنة سالم …!"
كانت وكأنها تذكر نفسها بواقعها وبأن شخص مثله لن ينتظر لحظة قربها إن علم واقعها . لم تدري أنها وسط شرودها دخلت بالفعل منزل خالتها وهي تقف تائهة شاردة بكم المشاعر التي تغزوها ولا تستطيع الإفلات منها … صوت وقور وهاديء قاطع شرودها وهو يقول " وردة عمها لم تنتبه له أبدا "
أجفلت شهد وهي تنظر لعمها صالح قبل أن تضع أشياءها على أحد الكراسي وتجري تلقي بنفسها في حضنه ، بينما هو ضمها بود وأخذها تحت ذراعه و يقول مدعيا الحزن " أتيت ولم أجدك ، وأنتِ لم تنتبهي لي "
زمت شفتيها بطفولة ثم قالت بمرح " وإن استطعت أن أصالحك "
ضحك بصوت هادئ وهو يقول بحنو واضح " إن استطعتِ !!"
طبعت قبلة على خده وقالت " هكذا نتصالح عماه …"
نظر لها بمحبة وهو يسحب نفسا عميقا قبل أن يربت على ظهرها ويقول " وردتنا … أضاء البيت هنا بوجودك يا شهد …"
"سلمت لي عماه وأدام وجودك أنت وخالتي معي …" قالتها شهد بمحبة خالصة .
بينما صالح أخذ كيس ورقي من جانبه ومده لها بحنان قبل أن يقول " هذا لكي يا شهد .."
لمعت عينيها بفرحة وهي تمد يدها تأخذه منه وهي تقول بسعادة " بالتأكيد دفاتر رسم .."
ربت على كتفها بود وقال " خالتك أخبرتني بأن دفاترك انتهت ، معك هنا كل ما تحتاجي وألوان وفرشاة بكل أنواعها ، ابدعي ، ربما يوما نراكِ رسامة مشهورة '
ابتسمت وهي تضم الدفاتر لها قبل أن تقول " باش مهندسة عمو ، سأكون الباش مهندسة شهد …"
" يليق بكِ كثيرا يا شهد " قالها صالح بمحبة وحنو جعل عينيها تفيض بدمع تتمنى لو حررته ، لولا صوت خالتها الذي أخرجهم من حديثهم وهي تقول " الأكل برد يا صالح ، عمك لم يأكل يا شهد حينما علم بخروجك دون طعام …" صمتت لحظة بينما يديها مشغولة بترتيب طاولة الطعام وتنظر لصالح ببسمة حانية وهي تراه يهتم بشهد ثم تابعت بجدية مصطنعة ..
"هذا الدلال سيفسدها صالح. "
قام من مكانه وهو يأخذ شهد تحت ذراعه قائلا " شهد لم تخيب ظني يوما يا ثريا ، أنا ربيتها على يدي وأعرفها جيدا و أفهم ما بعقلها ، أقرأها ككف يدي …"
سحب كرسي وجلس عليه وأشار للكرسي المجاور له وهو يقول " تعالي هنا بجواري يا شهد …"
جلست شهد جانب صالح أما ثريا فجلست قبالتها وهي تقول " هكذا تجمعنا ، تستطيع تناول الطعام يا صالح ، مدللتك وصلتك "
ضحك برواق وهو يربت على كف ثريا قبل أن يقول " كل شيء يصبح بخير وأنتم قربي يا ثريا "
أمسكت شهد شوكتها تتلاعب بالطبق وبقلبها غصة كم تمنت لو رأت يوما كهذا ببيت أبيها ، نظرت لعمها صالح وتساءلت ( ماذا لو كنت أبي ؟! ، كنت سأكون بخير ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يجده "
تنبهت من شرودها وهو يمد يده لها بكوب عصير ويقول " اشربي هذا يا شهد "
ابتسمت له قبل أن تأخذ الكوب وتضعه جانبها وعينيها زائغة تتفكر بحالها وكم سيدوم حلمها !!

★★★★★★
في غرفة شهد ليلا
************
تجلس على السرير وهي تطوي رجلها تحتها ، بينما شعرها البني رفعته على رأسها بفوضوية ، تتأمل ما خطته يداها بدهشة !! ،لاحت على وجهها ابتسامة رائقة وهي ترى أول ما رسمته بدفتر رسمها … عيون لون السماء الصافية .. ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بخفوت " لم يا شهد رسمتي عيناه !؟ ، أنتِ مجنونة ، فأنتِ لن تريه مرة أخرى "
اتسعت بسمتها وهي تتأمل رسمتها ثم همست " إذن فلتكن تلك ذكرى لقاءنا وأول فرحة بدفاتري وأول بهجة بأيامي هنا وأول راحة بقلبي … " صمتت لحظة وهي تلمس رسمتها بتروي وعيناها يبتسمان معها ثم أضافت " شكرا لك سيد ساهر ، هناك بهجة بدأت بها دفاتري وهذا شيء يحدث لأول مرة بحياتي …"
ثم جمعت دفاترها من أمامها ووضعتهم برواق في درج الكومود قبل أن تلقي بجسدها على السرير وترخي عينيها وابتسامة تداعب شفتيها تأبى أن تزول !!.

★★★★
في غرفة ساهر
**********
هتف رأفت بعصبية " تريد أن تخبرني بأنك قابلتها ولم تتحدث معها بما تشعر به ؟! ، هل تريد أن تثير جنوني يا ساهر !؟"
يستند ساهر على ظهر السرير بينما يديه خلف رأسه وينظر لأخيه من تحت أجفانه المسبلة ولا يجد ما يرد به .
ليعود رأفت يتحدث بنفس الهتاف وهو يجلس قبالته على السرير " يا رجل رد علي "
اعتدل ساهر بجلسته قبل أن يربع رجليه ويستند عليهما بيديه وقال " ماذا كنت سأقول لها بأول لقاء يا رأفت … صعب أخي ما تقوله ؟"
رد رأفت وقد زاد ضيقه مما يقوله أخيه " يا أخي ، ما الصعوبة بذلك !؟؛ أنسة شهد أنا معجب بك ...أرأيت سهولتها !"
زفر ساهر بتعب فهو بالفعل كان يتمنى ذلك ثم أجاب أخيه " يا رأفت الفتاة صغيرة ، إنها طالبة ثانوي "
صاح رأفت بصوت مخنوق وهو يقول " تريد أن تقول لي أن هذا ما منعك ، هل طالبة الثانوي غير مسموح بخطبتها ؟"
صمت لحظة وهو يرى أخيه يمسك رأسه بتعب ليتابع " أعلم بأن حبك لن ينتهي سوى بخطبة وزواج يا ساهر لذا لم يكن هناك مانع بمصارحتها "
" تمنيت أخي ، بكل لحظة تتلاقي عيناها بعيني كنت أريد أن أحكي لها حبي لها ، لكني أتراجع حين أرى براءتها وطفولتها ، لم أستطع "
قال ساهر كلماته بتعب وكأنه يتحدث بها من روحه.
ربت رأفت على كتفه قبل أن يقول بود " ساهر ، أنت لن تمس براءتها بشيء ، كل ما ستفعله أنك سوف تخبرها بحبك ، وتتزوجها ، لا تفكر بصغر سنها وتضعه أمامك ، صدقني ليس سبب كافي ، وربما هي نفسها معجبة بك …"
ابتسم ساهر وهو يتذكرها حينما كانت تستنشق كتابها ويدها ، لينتزعه صوت رأفت من شروده بها وهو يقول بمرح " يا إلهي ، لماذا شردت !؟ ، يارجل حدثها في أقرب وقت أخاف أن تجن بسبب حبها "
ضيق ساهر حاجبيه وهو يلكز أخيه بكتفه بخفه قبل أن يقول " لم أشرد يا مشاكس ..لا تخترع أشياء من أفكارك "
قهقه رأفت وقال " هاااا ، لم تشرد !؟ ، ماذا لو فعلت إذن !؟ ، حدثها , إما سأذهب لها بنفسي وأقف أمام منزل خالتها وبعلو صوتي سأنادي ( يا خالتها ، أعطنا ابنتكم ، فلدينا عاشق متيم بها سيضعها بقلبه قبل عينه …)"
(مجنون ….,وتفعلها ) قالها ساهر وهو يرمي رأفت بمخدة صغيرة جانبه ، فيتلقفها رأفت بحضنه قبل أن يغمز لأخيه ويقول " أو افعلها أنت يا ساهر )
ثم قام من مكانه واضعا المخدة وهو يتابع " أخي لا تنتظر ، أطرق على الحديد وهو ساخن ، ثم لا تضمن الظروف ، ربما عادت لمنزلها فجأة ، ماذا ستفعل حينها " وتركه دون أن يستمع رد منه بينما ساهر ألقى بنفسه على السرير ينظر لسقف الغرفة ويفكر فيما قاله أخيه .


★★★★★★
تنظر حولها برعب ، تحاول أن تستنشق الهواء ولكن لا تستطع ، وكأن المكان أصبح فارغا منه ، صرختها تقف في حلقها ، تريد أن تبكي وعيناها تأبى ، تنظر للصان أمامهما بعيني تكاد تخرج من مكانهما ، شهقاتها تعلو دون حديث ، تريد أن تستنجد بأحد كي يبعدها ، كانت تترجى تلك الصرخة لتتحرر ، لا تريد لهما أن يسرقانها ، فقط لو تعمى عيناهما عنها ، لكن نظرة الذئب بعينيهما تخبرها بأنهما سيسرقانها ، ولم يكذبا حدثها ، أحدهما يكبلها من يد والأخر يضغط بكفيه على رقبتها ، تحاول التملص منهما ولا تفلح ، تتخبط بينهما كغريق يلاطم في الماء دون جدوى ولا منقذ !!!
شهقة عالية وصرخة مدوية هزت أرجاء البيت وهي تنتفض تجلس على سريرها وحبات العرق تتلألأ على وجهها بينما أنفاسها تعلو وتهبط بصخب ، فتحت خالتها الباب بلهفة ويدها تمتد لفتح الضوء قبل أن تجري عليها تجذبها لحضنها وهي تراها بوجه شاحب لا حياة فيه .
بينما صالح وقف أمام باب غرفتها بغصة بقلبه وهو يرى وردته بهذا الوجه الذي يعطيها سن عجوز …
قالت ثريا وهي تربت على ظهر شهد وتشدد بحضنها " إنه كابوس حبيبتي لا تخافي …"
علت أنفاس شهد أكثر وانتفضت دقات قلبها وهي تبعد قليلا عن حضن ثريا وتقول بعينين متسعتين الخوف يملأهما " لا خالتي ، أنتي لا تفهمي "
قالت ثريا بخوف ( ما الذي لا أفهمه يا شهد …!؟)
أنفاس شهد المتهدجة زادت إضطراب وكلماتها تتقطع بين شفتيها قائلة برعب " أنا أراهما كل يوم ...كل يوم خالتي "
هتفت ثريا بخوف وهي تمسكها من كتفيها تهزها برفق " من يا شهد ، انطقي …"
شهقت شهد وألقت بنفسها على السرير بينما حبات العرق تزيد على وجهها وجبهتها وروحها تغرق معها وهي تقول " السارقان ، يخنقوني خالتي ، كل يوم يأتيان لي بنومي ، أصبحت أراهما كواقعي ….جاءوا لقتلي خالتي "
كتمت ثريا شهقتها براحة يدها قبل أن تلتفت وتنظر لزوجها الذي لم يكن أقل منها قلق ورعب على ابنة قلبهما …..!! ، وأمسكت كفها بين راحتي يدها وهي تقول بحنان " مجرد كابوس يا شهد ، لا تخافي هكذا "
انهمرت دموع شهد على وجنتيها وهي تقول بوجع '" ومتى ينتهي كابوسي خالتي ، قلبي لم يعد يتحمل …"
دمعة هربت من عين ثريا وهي تلتفت لزوجها الذي أشار لها بأن تبقى مع شهد وأغلق الباب بهدوء يجر وجعه هو الأخر بينما عادت ثريا تنظر لابنة اختها بألم وهي تمد يدها تمسد على خصلات شعرها وتهمس بحنان " سيرتاح قلبك يا شهد وسيزول الكابوس … "
أغمضت شهد عينيها وهي تشد يد خالتها لها وتهمس " خالتي لا تتركيني …"
شهقت خالتها وهي تتمدد جانبها وتحتضنها " لن أتركك أبدا يا شهد ، أبدا "
أراحت شهد رأسها على صدر خالتها وضمتها بقوة وهي تقول " ضميني خالتي ، لا تتركيني لهم !"
مسدت ثريا على شعر شهد وهمست بألم " أنتِ بقلبي يا نور القلب ، لا تخافي "
★★★★
اليوم التالي
********
تجلس على أرض الحديقة وهي تتابع الممشى المؤدي لبابها وكأنها تنتظر أحد ، عيناها تراقب الطريق بتوتر ثم تعود تنظر إلى تلك المسألة بمادة الرياضيات التي توقفت أمامها ولا تستطيع حلها ؛ أغمضت عينيها في محاولة بائسة للتركيز ولا تفلح ثم تعود بنظرها على ممشى الحديقة تتمنى لو جاء صدفة ، همست داخلها " ماذا يوجد فيه جعلك تترقبين وجوده هكذا يا شهد !؟ , أليس رجلا كبقية الرجال !!؟, لما رأيتيه مختلف !؟؛ لما لم تخافيه وتهابي قربه ، أنتِ أدخلتِ رجلا لا تعرفي عنه شيء لقلبك !! "
ضيقت عينيها بدهشة وهي ترفع راحة يدها على قلبها تربت عليه وتهمس بصوت " أدخلته قلبي ! ،
، أنا لم أفعل ولا أدري كيف حدث ولما ...، ربااه ساعدني "
عادت تنظر لتلك المسألة التي وكأنها تعاندها هي الأخرى ، تمسك قلمها بعصبية وتتمتم بكلام غير مفهوم …
بينما كانت هناك عينان زرقاوتان تتابعها بتسلية وفرح ، جاء متمنيا لقاءها ولم يكن متأكد بأنها ستأتي ، لكن بعض الامل بقلبه جعله ينتظر وحينما رأها قادمة تجمد مكانه لم يستطع الحراك يتأملها بوله ويبتسم لكل فعل وحركة منها ، تضع يدها على قلبها فيناديها قلبه بأن تربت عليه وترأف بحاله ..
اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها ويراها بتلك العصبية اللذيذة والتي اكتشفها فيها اليوم ، سار بهدوء ليصبح جانبها تماما ، رفع حاجبه بتسلية وهو يسمعها تحدث المسألة بحنق " إما أنتِ غبية أو أنا منذ وقت أحاول فيك ولا أعرف …" صمتت وهي تكاد تخنق القلم بيدها و تتابع " لا _ لا أنا الغبية "
ضحكة رجولية مميزة وعطر بنكهة فرنسية اخترق رئتيها كانتا سببا لأن ترفع له وجهها وابتسامة بلهاء تعلن عن فرحتها لوجوده أمامها ..
جلس جانبها وهو يرى تلك الابتسامة تداعب شفتيها فيشعر بأنها اخترقت قلبه قبل أن يقول لها " شهد ، الرياضيات لا تحل هكذا وأنتِ عصبية …"
زمت شفتيها بضيق ثم وضعت يدها على خدها وهي تقول ببراءة " لا أعلم لما لم أستطع حلها مع أني متفوقة بالمادة ؟"
أجابها بود " كل شيء بحياتنا يا شهد يحتاج للهدوء كي يتم !!! ، حتى تلك المسألة " صمت برهة وهو يراها عابسة كطفلة صغيرة أخذ منها لعبتها فابتسم وهو يقول " أساعدك ..؟!"
نظرت له بحماس وقالت بعينين يفيضان فرح " حقا ؟!...وهل ستعرف ؟"
ضحك بخفوت وهو يمد يده ليأخذ قلمها فشعر برجفة غريبة وخوف اعتبره غريزي ربما لأنه غريب ، لكنه تخطى الأمر وهو يقول بهدوء " انظري شهد …"
بينما عيناها كانت تتابعان ما يقول باهتمام لكن تبا لرائحة عطره تجعلها تنسى ما يقول !!
(ها قد انتهينا ، فهمتي !؟)
أجفلت شهد وهي تسمعه يقول كلماته فنظرت بخجل وهي تراه انتبه لنظراتها
عاد كلماته محاولا تخطي خجلها وحمرة وجهها الواضحة (فهمتي يا شهد ؟!)
ابتسمت بخجل وهي تقول " نعم فهمت ، شرحك سلس "
قال وهو يعطيها قلمها وكتابها " جيد إذن شهد ، لو احتجتِ أي مساعدة أنا موجود "
قالت وعيناها تتعلق بكتابها الذي كان بيده "من الواضح بأنك تحبها …!"
رفع حاجبه بدهشة وقال '" أحب من ...؟"
تلاقت عيناهما وهي تقول " الرياضيات …"
زفر براحة وهمس داخله " انا بالفعل أحب يا شهد ،، لكن من أحبها أنتِ "
ثم نفض عنه ما يفكر وقال " نعم أحبها ، ربما لأنني معيد بكلية الهندسة وكنت بعلمي "
لم تكن تعلم بتلك اللحظة هل عليها أن تفرح لذلك أم تخاف أكثر ، إنه مميز بكل شيء على عكسها وربما هذا سبب كافي لأن تفيق مما هي فيه قبل أن تغرق .. ثم سحبت نفسا عميقا وحاولت رسم ابتسامة لكنها كانت بالفعل من قلبها وهي تقول بمرح خطف قلبه " إذن مرحبا باش مهندس ساهر ، معك الباش مهندسة المستقبلية شهد …"
لم يعرف بتلك اللحظة كيف اقتحم قلبه شعور عناقها … هز رأسه نافضا كل أفكاره التي بدأت تغزو قلبه وقال بدهشة " تريدين أن تصبحي مهندسة ..؟"
عبست ملامحها قليلا وقالت " أتمنى …"
قال متسائلا " وهل يوجد ما يمنع !؟"
غصة اخترقت قلبها وهي لا تجد ما تجيبه به ثم قالت " لا يوجد مانع ، لكن تعلم التنسيق الخاص بالجامعات …"
رد بثقة واضحة " متأكد ستكونين مهندسة وزميلة لي يوما ما بالجامعة "
ضحكت برواق لتخطف قلبه أكثر " زميلة لك بمعنى أصبح معيدة ووقتها ربما أنت دكتور، كثيرا باش مهندس علي "
(لا شيء يكثر عليكِ يا شهد …)
قالها بدفء أجفلها وشعرت بتخبطها وهي ترتد بوجهها عنه قليلا فهي شعرت وكأنه يخاطب عيناها التي أسرها لديه …
عادت ابتسامتها له وهي تقول برواق " شكرا لكل شيء سيد ساهر …"
عانقتها كلماته وهو يقول " وماذا فعلت ...؟ ، ربما من عليه الشكر أنا ، لأنك منحتني بعض من وقتك يا شهد .."
عضت على شفتيها وهي ترى هدوءه الذي يحسد عليه ثم قالت " بمناسبة الوقت ، لقد تأخرت …"
شعر بقلبه تهدأ دقاته معلنا غضبه من صاحبه الذي لم يصرح لها إلى الأن بحبه لها ، فقال لها وهو ينظر في ساعته التي كانت بماركة مميزة ومعروفة " لا زال الوقت باكرا شهد .."
ابتسمت وهو تقف وتقول " نتحدث لاحقا كي لا يقلق علي أهلي "
قام ليقف أمامها يفصلهما مسافة أمان كافية لكلاهما وقال " سنلتقي مرة أخرى …!"
اتسعت ابتسامتها وضمت كتبها لصدرها وهي تقول " الصدفة في صالح لقاءنا ، أظن ذلك …"
وبخطوات واسعة كانت تخطو من أمامه محاولة منها ان لا يزيد غباءها أكثر ، ربما أخبرته وسط هذا بتمنيها لقاءه ….
نظر لطيفها بدفء وهو يقول " وقت بسيط وتصبحين خطيبتي وحبيبتي !! … "

★★★★★

تضع رأسها بين كفيها ، تتذكر كلمات أختها على الهاتف منذ لحظات فتشعر بأن الأرض تميد بها ، مؤكد كل هذا حلم وسوف تفيق منه ، انتفضت تدور بالبيت كالتائه ولا يجد طريقه ، تخبط على صدرها وتعود تضع يدها على رأسها الذي وكأن الدماء تغلي فيه …
تحاول أن تستعيد ثباتها الذي بعثرته كلمات أختها سعاد على الهاتف ..
فما حدث لشهد الليلة الماضية جعل الوساوس تحوم بعقلها ، كان هناك شيء ناقص ، نظرة ابنة أختها الحزينة ، لمعة عينيها التي اختفت ، كان هناك شيء و أكدته لها سعاد بالهاتف
عادت لتجلس بقهر ودمعها ينزل على وجنتيها يحرق قلبها .. وكلمات أختها تدوي بأذنيها فكادت تصرخ وهي تقول بصوت مخنوق ….
(,,هل هناك زلزال ..لا .لا ليس هناك شيء فلماذا تدور بي الأرض هكذا آآه ... أأه يا طفلتي )

★★★★★★
انتهى الفصل
★★★★




noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 02-10-20 الساعة 08:40 AM
آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 04:40 PM   #18

عاشق الكتب 1
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 433015
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,194
?  نُقآطِيْ » عاشق الكتب 1 is on a distinguished road
افتراضي

ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ

عاشق الكتب 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 04:41 PM   #19

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
مبرووك نزول الروايه ويعطيك العافيه على اعادة التنزيل بالتوفيق ياجميله 🌼🌼
سلمتي لي وشكرا جدا لكي غاليتي


آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 04:43 PM   #20

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
تذكير📢📢📢📢📢📢
🌹سوره الملك 🌹

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)🌸الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)🌸 الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)🌸 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)🌸 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) 🌸وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)🌸 إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)🌸 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)🌸 قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)🌸 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)🌸 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)🌸 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)🌸 وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)🌸 أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)🌸 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)🌸 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)🌸 أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)🌸 وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)🌸 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)🌸 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)🌸 أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)🌸 قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)🌸 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)🌸 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)🌸 فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)🌸 قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)🌸 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)🌸﴾”


🍃💕🍃 أذكار النوم 🍃💕🍃
((بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِن أَمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا، بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ))
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْياهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ))
((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ))

((اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))
((اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت
جزاكي الله كل حير


آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.