آخر 10 مشاركات
لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          مكافحة الصراصير بالرياض (الكاتـب : سلوي عبدالله - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          متجر زمرد: إحدى أفضل الوجهات للعناية بالبشرة عبر الإنترنت (الكاتـب : حماد - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-20, 07:47 AM   #111

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
يالله باقي ثلاث ايام على موعد نزول الفصل .. كيف نصبر 😔♥

توقعاتي للجاي حمد بيذبح ناصر 🙂😂😂 امزح بس اتوقع يعلم ابوه وياخذ ضربه محترمه .. وممكن يفقد الثقه في وصايف .. ويصير هالموضوع حاجز بينهم حتى لو تزوجوا .. جمال راح يطلق سمر و في نفس الوقت المحكمه بتخلعه من الشموخ .. وبيكون خاسر كل حاجه .. حتى المصنع ممكن يخسره ..
واخوانه احتمال كبير يجيبهم عنده .. عزيز وجوري حكاية ثانيه جوري محبطه ومهشمه و مشتته جداً بس ما ندري عزيز يقدر يلم شتاتها وترجع اقوى !!
الله يستر لا تصدميننا بحدث جديد ☹❤❤

باقي يومين هانت 🤣❤❤
هههههههههههههه شكلك حاقده على ناصر
وصايف وحمد يمكن هالموضوع يأخذ منحنى ثاني ؟
حررام عليك خسرتي جمال كل شي 😂 ..
والجوري مثل ماقلتي محبطه ومهشمه ومشتته ): ، وعزيز لحد الآن مو واثق بزاوجه منها .. وراح نعرف بالجاي وش يصير
،
وافر حبي
الريم ❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 01:39 PM   #112

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

باقي يوم ،،،،، الله يصبرنا 🤦🏻‍♀💔.

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 02:45 PM   #113

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
باقي يوم ،،،،، الله يصبرنا 🤦🏻‍♀💔.
يارب ،،،،،،،،،💔،،💔😂


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 02:05 PM   #114

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

شكرا الريم لكل جهودك الحلوه والرائعة استمري لان قلمك وفكرك جميل ♥♥انتظرك اليوم ان شاء الله بكل حماس دمتي بحب ودام قلمك معطاء ♥♥♥انتظر الليل بكل شوق اعتذار منك ماعرف اقتباس كلامك وارد عليك ولا اعرف إرسال بالخاص احب اقولك اني سجلت بعد بالمنتدى عشانك ♥♥

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 02:49 PM   #115

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور قبل ميرا الخالد 😂😂😂
ننتظر ابداع الريم لا تتطولين علينا بليييز 🏇🏼


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 03:35 PM   #116

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرا الخالد مشاهدة المشاركة
شكرا الريم لكل جهودك الحلوه والرائعة استمري لان قلمك وفكرك جميل ♥♥انتظرك اليوم ان شاء الله بكل حماس دمتي بحب ودام قلمك معطاء ♥♥♥انتظر الليل بكل شوق اعتذار منك ماعرف اقتباس كلامك وارد عليك ولا اعرف إرسال بالخاص احب اقولك اني سجلت بعد بالمنتدى عشانك ♥♥
يابختييييي والله ❤❤❤❤
صدق كلامكك فرررحنيييييي كثييييير ):❤❤❤
ويارب أكون عند حسن ظنك ❤❤❤❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 03:37 PM   #117

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور قبل ميرا الخالد 😂😂😂
ننتظر ابداع الريم لا تتطولين علينا بليييز 🏇🏼


من حماسكم شكلي بنزله بعد شوي بعد المراجعه الاخيره 🤣❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 04:15 PM   #118

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

تكفين مافيني صبر ،، متحمسه كثييير 😭😭😭😭...

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 04:31 PM   #119

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر

،
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
،
( الفصل الثامن عشر )
،

.
عيّنيه تنبلج بغضبّ وهو يسمع النبره المُستفزه : مو قلت لك ياويلك لو ترفضين ! وفوق كذا بتتزوجين ولد عمك وحبيبك والله والله ياوصايف ماتشوفين صورك الإ وهي
قاطعه بنبره غاضبه : كانك ولد رجال يالرخمه تسوي شيّ !!!! والله وربي بسابع سمّاه إنك بتندم على كل كلمه قلته يالحقيييير !
ورمـى الهاتف عليها قائلاً بتهديد : وانتي أصبري عليّ !
!!
مُستديراً الى الخـارج بغضّب عارم ، قلبـه لم يُخطئ بمقت هذا المراهق المُستفز بنظراته .. سيكون عقابه مؤلم له ولوالده الذي يُلقى عليه إتهامات مُبطنه بلسان الجميـع
إتجهه الى بيتهم وشمس الصبّاح تنبثق بإشراق كعادتها ، طارقاً الباب بقوه .. وهو يُنادي بصوت عالي حتى يستيقظ الجار السابع ويكونون شُهداء عـلى قتله لذلك الحقير !
سمّع أصوات تقترب بخوف .. وانفتح الباب ليظهر والد ناصر بملابس البيت بخوف : خير ياحمد بسم الله الرحمن الرحيييم وشفيييك
: وين ولدّك الحقييييررر طلع ولدّك الكلب ولا والله يابو ناصر ماتشوفون خييييرررر
تعجب قائلاً بحيره : وشفيييه ياحمد وشفيييه من ولديي وش مسّوي ؟؟
شخّر بسخريه : ولدك البكر نااااصر خلّه يطلع ولا والله ثم والله يابو ناصصر مايردّه الا السجن
تساءل : وش مسّوي وشفيك ياحمد جاينا بشّرك !
صرخ بغضب : طلع ولدّك !!!!! طلعه !!!!!
إستدار بعجله دالفاً البيت ، مُنادياً أبنه بحيـره !
وعاد وهـو يرى التجمّع الذي بدأ يزداد بسبب صوت حمـد العالي!
: ياحمد كفّ الشر وقل لي وش السالفه بلاش فضايح
: خليهم يشوفون وش بسوي بولدك !
بلل شفتيه اب ناصر بتوتر : ياحمد تعوذ من الشيـ...
خّرج ناصـر اخيـراً ، مُطأطئ الرأس .. ليجذبه من ثوبه ويرميه نحّـو الجدار قائلاً : اجل يالحقييررر بتفضح بنت عميي عشانك منت كفو ورفضناك !!! يالحقييير يالخسيسسس تهدد بنت عمي يالكلب !!
وإخفض صوته يسئله بغضب وخرج صوته وكأنه حفيف أفعى تتربص بفريستها : منوين جبت صورها ؟
أجاب بنبره خائفه : من إختي !
إحتـد الغضبّ بين أضلعه ، ليركله مع قدمه وينحنـي بألم ويُكمل عليه وهو يصرخ : يالحقير يالخسيس يالكلب !!!!
وإنحنى قائلاً : وينن جوالك يالكلب وينه ؟
قال بتحشرج : والله العظيم ماعندي ولا صوره لها .. بس كذا قلت ...
إنبلجت عّنيه بقهر : وش يدريني إنك صادق ؟
: إقسم بالله بس أهددهـ..
قاطعه حدّيثه لكمه قويه على ثغره ، وركله على بطنه وهو يشتمه بغضب
!
حاول والده أبعاده عنه ولكن دون جدوى ، وتساعد الجيـران لأبعاده وهو يلهث بتعـب إقترب منهما والشيّخ يقول : ياحمد تعوذ من الشيططااان يكفي ماسويت بالرجال يكفي !
ولكّنه لم يُجيب عليه وأقترب من والده قائلاً صوت خافت : ولدًك الخسيس كان بيفضح بنت عمي بصورها عشان ماوفقت عليه ! قبّل لا ترميّ علي إتهامات باطله وإني بضرّ بنت عمي ربّ عيالك يابو ناصر !
،
وركـل ناصر من بطنه ليبسّـق دمّ أشفى غليله ، ومستديراً إلى بيـتهم بخـطوات سريعه ، تاركاً والد ناصر يلملم فضيحه أبنه ويتلقف حيرةً الجيران الذي يجهلون الموضوع بكل تفاصيله ومتأكداً إن جارهم لن يشئ بدناءه أبنه ، وبين إنظاره تلك الصغيـره وتسّاهله بشأن إرسال صورها دون حذر ..
................................................
،
بعدما أغلق ناصر .. جفّاها النوم ، بكت وهي تنتفض خوفاً وّ حيرة ، وإنهارت وهي تدعو الله أن يكفيها شرً ناصر ، صلّت وترها وهي منهاره .. وسيناريو خبيث يدور في عقلها وهي تتخيل صورها مُنتشره بكل مكان !
!
وبعدما صلّت فرضها .. شعّرت بإنها تِريد أن تتكلم حتى لو كانت مخلوقات أخرى ، كالورود في حديقتهم الجانبيه مثلاً ، بكتّ بصوت مكتوم أمام حديقه إبيها الحبيب ، بكته ، وبكت قلّه حيلتها ، بكت دناءة من حولها ، بكت المجتمع الذي يضغط عليها لتتزوج من رجل لايُحبها ، بكت ناصر الحقير ، وبكت صديقتها العنود وهي تُدرك بإنه حبل صداقتها سينقطع بسببه !
!
ولم تُدرك الا وهو أمامها ..يسئلها بخوف ..حتى إنها لم تسمع صوت الباب عندما أُغلق .. كادت تموت في مكانها عندما رن هاتفها ، وتدابير الله عزوجل جعلته يلتقط هاتفها ليسمع تهديده الحقير ، ويتوعدها بعقاب لن يكون سهل تُدرك ذلك !
ولكن شئ من الراحه تسكن فؤادها ، أن هُناك ظهر تستند عليه ، مُدركه بإن مُشكلتها العويصه ستحل بإذن الله ، حتى لو شِملها العقاب ..
!
وهاهي مُستلقيه على سرير والدتها خوفاً منه ، تبكي بخوفت ووالدتها تقرأ وردها على مُصلها ولمّ تستغرب حضورها البّته ، ولكـن الاصوات المُتعاليه من الخارج جعل والدتها تترك القرآن جانباً وتهبّ خائفه لتنظر من النافذه وتصّرخ : ياويلي وش صايير حمد يضضرررب ناصر !
إنتفضـت بخوف ، وهو تكتم شهقاتها ووالدتها تهرول للخارج لمعرفه مالذي يجّري !
!
هبطت السلالم بعجـل وخـرجت الى الخارج والشكوك لم ترحم عقلها والخوف يدّب في أوصالها ، هدأت الأصوات وفتحت الباب لإنشات بسيطه وهي ترتدي رداء الصلاه ، لترى حمد يمشّي بخطوات غاضبه بأتجاه البيت .. أبتعدت ليدّلف وصرخت بخوف : حمددد وش صاااير وشفيييكممم !
!
الشرر يتطايـر من عيّنيه وهـو يسئلها بإنفعال : وين وصايف ؟؟؟ وينها ؟
!
شعّرت بالوهن في قدميها ، ولأنها تعّرف حمد جيداً هيّ من أحتضنت مُراهقته المبتوره بفقد والدّيه ، هي من ربتت عليّه بكـل حنان ، تُدرك بإن غضّبه له مُبرر ، ومُبرره كبيـر كبيـر !
سّرت رجفه بين أضلعها وتُرجمت على صوتها : حلفتك بالله ياحمد تقول لي وش صار حلفتك !
،
كان الغضبّ يضّرم في صدًره وكأنهُ حمم بركانيه ، وتنفسه عالي .. ولكن هدء للحضه عندما رأى الوجل في عيّنيه خالته ، تقدّم لخطوتين ليربض على العتبّتين ويقّول بحشجره : ناصر الكلب ابن الكلب ماخذ صوّر وصايف ومهددها فيها وبنتك ياخالتي ترسل صورها على اللي يسّوي ومايسّوي والله لأ أربيـ..
،
هو ينّوى أن يلقنها درساً لا تنسّاه ماحييّت ، سيشكل قوامها المائل إلى إستقامه ، ولكن شهقه خالته وإرتجافها بقول جعله يتريث قليلاً : حسبيي الله حسبيي الله ونعم الوكييللل انا اشووووفها ليش تنتفض بسريري تكتم صياحها والليل مانامتتته قلبي حااااس بس ماتوقعت الموضوع كذا احسبه عشان موضوع الخطبه .. أكيييد أكيييد ماعرفت وش تسوي طول الليل حسبي الله عليه من ولد حسبييي الله اه !
!
دقّ ناقوس بعقله ، ليتذكـر ملامحها المُرتعبه .. وّ بكاءها المكتوم ليتفهم موقفها ويحقدّ على ذاك الحقير إكثـر !
: طلبتك ياحمد لاتقولها شي طلبتك والله هي ..
قال بهدوء : ناديّها لي ياخالتي والله ماني قايل شي !
إرتخت ملامحها لتؤمئ برأسها وتُردف : ادخل داخل ياحمد .. أناديها لك بالمجلس ..
.................................................. ...................
،
،
تجـرّ قدميـها جراً بصحبه والدتها وهي تطمأنها بإن حمدّ مُتفهم موقفها ، وستكون هيّ معها !
ولكن .. لم تثق بحدّيث والدتها ، حمد سيجد الفرصه لإذلالها وإفراض سلطته عليها ، ولكنها مع ذلك مُطمئنه بإن مُشكلتها العويصه إنحلت ، وهي تكرر الحمد بإعماقها !
دلفت بخطوه واحده الى المجلس ، لتراه يربض وهنّدامه غير مُرتب، رفع عيّنيه وإرتجفت أوصالها .. تقدّمت والدتها لتقول بحّزم : ياحمد هذي هي وصايف وإسمع منها وش صاير عشان تعرف ! إن البلا بناصر
تحدث برتابه : عارف ياخالتي مايحتاج الدعوى واضحه
ولكنّه تحدّثت بحشجره وهي تشيًح بوجهها عنه : لا أسمع .. دقت علي العنود بالليل ومارديت عليها وبعدها دق رقم غريب خفت وإستغربت ورديت عليه كفضول وهددّنـ..ـي وماعرفت وش أسـ..ـوي .. واكيـ..
قاطعه بنبره هادئه : تقطعين علاقتك مع العنود وأهل العنود وإنتهى الموضوع !
إعترضت وهي مُستفزه من حديثه: العنود مالها دخل !
وإيديتها والدتها بقولها : طول عمري أتمن وصايف عند العنود ياحمد وطول عمر العنود عندي وعارفتها وعارفه أهلها لكن البلا بناصصصرر .. واكيد ان البنت متفشله من أخوها والودّ ودها ماسّوا كذا ! ..
: ماتروح بيتهم !
قالها بحـزم !
أومـأت برأسها والدتها : اكيد ماراح تروح بس العنود تجي عندها ولاتقطع صداقتها ولا شي .. ومتأكده ان ابو ناصر بيأدب ولدًه .. عشره عمـر ياحمد ..
!
كتم إعتراضاته وتحفظّه بشأن تلك العائله .. ليرفع ناظريه مُشيعاً تلك الواقفه أمـامه تشيح بوجهها عنه ، شعور غريب يسيـطر عليه ، شعّر بإنه هذه الصغيره المُزعجه تحتاجه وبشّده ، وهـو بكل رحابه صدر يجدً نفسه شارعاً إبوابه ليتحمـل مسؤوليتها دون تخطيط مُسبق ، لملم شتات شعوره وتحدّث بهدوء ينافي تخبطاته : خالتي خلي ملكتنا الخميس الجاي !
!
أدارت وجهها نحّوه ليقرأ بيعينها اللوزيه تفاجأه أزعجه ، وإعتراض قراءه بشفتيّه المنفرجتين بإغراء ، أطال النظّر بملامحها مُستشعراً راحه في حقّه لرؤيتها دون شّـرع يقيّـده ، إنتشـله صوت خالته : على خيـر إن شاءالله !
،
.................................................. ................
،
،
،
تتسابق الأيـام وأحواله لا تزال كمّا هّـي ، يقف على ناصيه الإنتظـار على أمـل أن تكـون "الجوري " له ، مستشعـر لذه الإنتظـار بكل سُخف من قلبه الأحمـق ، وعقله يُبرهن له ماحدّث بالماضي ، بإنتظاره لها حتى تنتهي من جامعتها ويّسـرقها زوجها منه بغتًه رحمه الله ، ولكن يـبرر لعقله بتبريرات غيـر منطـقيه ، تجعله يهنئ بقربها ومّعرفه أحوالها بكل دًقه وتأجيـل المنطقيه لاحقاً !
،
لاتزال تُراجـع طبيبتها النفسيـه ، واليوم اتصلت عليه لتخبره بالحضـور بإمر يخصها .. وهاهو يربض أمام الطبيبه العربيه بشوشه الوجهه تسئله أسئله اعتياديه حتى دخلت في صّلب الموضوع : ياأخ عبد العزيز حابه أخبرك أن حاله الجوري جداً سيئه والعلاج إحتمال يطول ومع الحمل وتغير الهرمونـات أعتقد لازم نتخذ إجراء يغير من نفسيتها شويً ، ومثل ماأنت عارف في بغربه وتحسّ بغربه إكثـر بسبب فقدانها لبّصرها .. عشان كذا انا أقترح ترجع لبلدها حتى تولد ، وبعدها ترجع هنا وتعالج عيّونها
قال بهدوء : مافيه مشكله لكن دكتوره النساء والولاده قالت له إن يمكن يكون ضرر عليها !
تحدثت بمنطقيه : بجلستها هنا يكون الضرر إكثـر ياأخ عبد العزيز ، وأنا بنفسي كلمت دكتورتها وهي حالياً داخله بالشهر الخامس وإن شاءالله مافيه إي ضرر
أستبشرت ملامحه ليؤمئ برأسه ويتحدث بفرحه : والله بتتغير نفسيتها كثييير
رفعت كتفّيها قائله : نقول ان شاءالله هو إحتمال ضئيل لكن نجرب ونشوف .. وتعرف جو سوييسرا كئيب !
أيدّها : صادقه .. إختنقت بجلستي هنا ..
أبتسمت بودّ : إنت وش صفتك مع الجوري .. خلال الجلسات معها ماجابت إي طاريك واستغربت هذا الشي !
،
شعر بخيبه أمـل ضربت قاع قلبه وتُرجمت على ملامحه ليقول برجاء : ولا مره ؟
عقدت حاجيبها الطبيبه : ليش انت يربطك شي مع الجوري .. أحتاج اعرف عشان أوصل لشئ حتى لو من خلالك !
بللّ شفتّـيه ليشعر بضيق يهجم عليه ويسّرد عليها القصّه بشكل مُختصر : كنت خاطبها خطبه مبدئيه .. لكن تزوجت فجأه بدون علمي .. وبس
عقدت الطبيبه يدّيها أمام صدّرها لتحثّه على المواصه بقولها : بس .. أحتاج شي أعمق ياعبد العزيز ..
أبتسم بتهكم : بس ماتعالجيني انا لو قلت لك ! الجوري وبس !
ضحكت بودً : وليش تعتقد هذا الشئ ؟
شتت ناظريه : لاني قدّ رحت لطبيب نفسي واعرف هذي الأساليب !
قالت بإبتسامه واسعه : لاتخاف .. ماراح أقول شي بس احتاج منك تتكلم بشكل أعمق .. وليش انت هنا ؟ وشلون كانت رده فعل الجوري لما عرفت انك موجود حولّها ؟ وليش هيّ تتكتم عنك أنت بالذات؟ !
.................................................. ...............
،
،
،
: أتمنى ياعبدالعزيز تششيل فكره الخطبه نهائياً لسنه أو لإكثر
هوى قلبّه للقاع ليسئل بألم : ليش ؟
تحدثت بهدوء : الجوري حالياً هيّ تكره وجودك وتخبيّك يإعماقها لأنها تعتقد إنها بيوم ماكانت بصحتها هي بنفسها تركتك والحين هي بإشدّ حالات ضعفها انت معها هذا يسبب لها ثقل وعدم تحملّ .. وحالياً مع تغير هرومانتها وحتى بعد الولاده راح تنكرك إكثر وتتمنى لو أنت ماشفتها بهذه الحاله !
بلل شفتيّه وقال : ماقدر يادكتوره .. الظروف تحدّني إني اكون معها لمّا ترجع هنا وتّسوي العمليه
تنهدت وأفلتت القلم الذي كان بين أصبعيها وقالت،: بعد الأنفصال او فقد الشريك لازم يكوم الطرف مستعد يخوض تجربه ثانيه ويكون قرار. نابع من داخله ، حاله الجوري حالياً ماتسمح ترتبط لا تعطّي ولا حتى تاخذ . . عشان كذا الأفضل لك ولها تتريثون .. عشان مصلحة الجوري
،
لا يزال حدّيث الطبيبه يـدور في خلده وهـو واقف منذ عشر دقائق أمام جناحها هي وخالته ، يحاول تأخيـر المحتوم ببعده عنها ! ، بصيص الأمل الذّي كانت يتشبث بِـه هاهو يـبعد شيئاً فشيئاً ، ويعاود شعور الخيـبه بإنتظارها أكثـر فأكثـر .. ماذا لو إنتظر لفتره أطول ليفجعه رفضّها هيّ ؟ .. ماذا لو إنتظر إكثـر وسّرقها أحدهم منها ؟ .. ماذا لـ...
: أستغفرالله العظيم وأتوب إليه ..
شحذ همّته وطـرق الباب لمرات عدًه ليأتي صوته خالته تدعّوه للدخـول .. دّلف ليراها وحيده أبتسمت لتقول : حياك عزيز .. جوري داخل نايمه ..
اقترب ليربض امامها على الآرائك الجانبيه بالصاله الواسعه ، ليتحدث بصلب الموضوع : خالتي توني جاي من الدكتوره تقول ألافضل ترجعون للسعوديه عشان الجوري .. وهي راح تكمل معها العلاج هناك من الجوال .. فعشان كذا راح ادور حجز خلال هالأسبوع بإذن الله
أستبشرت ملامح خالته لتقول وصوتها يتهجدّ : صااادق ياعزيز .. الحمدلله اخيراً والله ضاقت صدورنا من ديره الكفااار ياعزيز .. وتغير صوتها لتسئل بخوف : طيب سئلت دكتوره النساء والولاده ياعزيز ؟
: ايه تقول ماعليها إشكال .. نروح بكرى عشان نتأكد عشان خلال هالاسبوع نرجع ان شاءالله
: الحمدلله .. يابعد عييوني ياعزيز والله ماراح نلحق جزاك الله يسعدك وين ماكنت وين ماصرت
أبتسم بتكلّف وهو ينصبّ : امين ... بروح لجناحي اذا بغيتي شي خبريني !
.................................................. ..............
،
،
عنـد خروجه إنصبت هي بدورها لتذهب للغرفه تُريد أخبارها بالخبـر السعيـد ، واخيـراً ستعود لأحضانُ وطنها العزييز ، ستحتضن بناتها وراضي واحداً تلو الآخـر .. دّلفت الغرفه .. لتقترب منها وتربض على جانب السرير وتتحدث بخفوت : الجوري .. الجوري حبيبتي قايمه ؟
تعدّلت بجلستها لتقول بفتور : ايه يمه وش تبين ؟ سمعت صوت عبدالعزيز وش يبي بعد ؟
قالت بفرحه : توهّ جاء يقول لي بنرجع للسعوديه خلاص !
عقد حاجبيها لتقول بإزدراء واضح : ولشش حنا ان شاءالله نمشي على شـوره ؟
تلاشت الفرحه من تقاسيم وجهها لتقول بتعجبً : مانمشي على شوره .. الدكتوره اللي تروحين عندها قالت له
تعنّتت بشكل مُريب : والدكتوره ليشش تقول له هو؟ ليش ماتقولك ولا تقول لي انا مبّ مجنونه ييمه افهم افهم !! لمتى لمتى وانتم تقررون بدوني ؟؟؟ انا مو إنساني ؟؟؟ انا وش وش !
صوتها عاليّ ، وغاضب .. وحاولت إمتصاص غضبها بـ: الجوري حبيبتي ماعلينا من قال ومن ماقال انتي مو فرحانه عشان بنرجع؟
تحشّرج صوتها ، لتقول بيأس : على إي اساس أفرح ولاّ استانس ؟؟؟؟ كله نفس الشي ظلام بظلااام رجعت ولا جلست !
صفعّها حدّيثها اليأس لتقول برجاء باكي : جوووري وش هالكلاممم ؟؟ ماتبين تشوفين البنات وراااضي ؟ ماتبين ترجعييين للبيت واللّمه الحلللوه؟
إنهارت بإسى : على إيش ارجع وانا أرمـله وفاقده عييوووني على إيش ارجع؟؟؟
أقتربت إكثر : لاتقولين هالكلام طالبتك يانظر عيني والله لو تبين عييوني مو قليل بحقك طالبتك
تعالى صّوت بكاءها بإنهيار : مابـ..ـي ارجع مابي .. وهدأت فجأه لترتد للخلف حتى وصلت لأخر السرير : يمه انا ماراح اجبرك تجلسين عندي .. روحي روحييي عادي انا اجلس هنا .. ماقدر ارجع وانا مااقدر اشوف خواتي ولا ررراضي ماااابي ..
تنهدت : الجوري كلها فتره وتسوين العمليه وترجعين تشوفييين .. تفاءلي ياحبيبتي .. ماتبين تسمعين اصوات خواتك وهم يتهاوشون مع راضي ؟ ماتبين تسمعين صوت ابوك اذا جاء فجأه وجلس يهاوش ؟ ماتبين تسمعين صوت نهلاء وأبتسام بنات عماتك .. خبريني
: مابي ... مابي اسمع ولا إبيهم يسمـعـ..ـونـي ولا يشفـ..ـووني وانا ...
وعادت لتبـكي بجـزع وكأنها قدّ فقدت شقيقها للتّـو ، وكأنها قدّ إستيقضت من غيبوبتها لتجد أنه أمجد توفى وهي بقيـت أرمله كُثلى ، وكأنها للتو عرفت بإنها فقدت عيّنيها ..
،
بينمـا والدتها طـيله الفتره السابقه تحـاول تهدئها بكلمات طفيفه عندمـا تتحدث بيأس وتصمت فجأه ، ولكنّها المره الثانيه التي تنهار بعد إخبارهم بضروره زيارتها لطبيبه نفّسي ، هيّ لا تقوى على مُجابه حُزن الجـوري الدّفيـن ، لاتستطيع التعامل مع الجوري الُكئيبه والحزينه واليائسه .. هي أعتادت على الجوري القويه ، الحكميه ، المُقونه ..
،
عاودت لتحـاول على تهدئتها قبل الأستعانه بعزيز ، فهو منّ أقنعها بالذهاب الى الطبيبه ، وهي أكيـده بإنه سيعرف كيـف يتعامل مع يأسها المُخيف !
: جوررري هم مشتاقين لك كلهممم .. تبين نروح مكه ؟ ناخذ عمررره ؟ تشربين ماء زمزم .. الجورييي ماتبين تولدّين بين خواتك ؟ ماتبيـ..
قاطعتها بهستيريه وهي تكور قبضتها وتضّرب بطنها بلارحمه ؛ ماابي مااابيييييييي اكرررهههه اكررره ياليتني ماحملت يالييتنيييـ..
،
تركتها وهي تهرول بجزع الى الخارج وتأخذ رداء الصلاه ليسترها وتخـرج متجههه الى عزيـز برجفه سّرت بين أضعلها .. طرقت باب جناحه طرقات مُستعجله ليفتح بوجّل وهو يقول : وش فيه خالتي بسم الله ؟
: عززيز الجوري انهارت يوم قلت لها بنرجع للسعوديه .. انا .. انا .. معرف اتعامل معـهـ..ـا ..
!
سبّقها للداخـل دون تعليـق ، ونبضات قلبه هائجه .. متوتره ووجـلّه عليـها .. وعند دخوله وإقترابه من الباب وخالته سبّقتها لتغلق نصّفه تحسحس لأذنيه صوتها المُنهار ، وحدّيثها اليائس .. همّ بالحدّيث ولكنّه توقف ليشعر بحدّيثها يضـربه بإسـواط من جحـيم ، يُخبره قدّر نفسـه
:ياليتني متت وأمجد اللي مامت .. اه ياليـ..ـتي متـ..ـتت ياليييـ..تتت .. أمجـ..ـد تعـ..ـال .. تعـ..ـال اه
!
كيـف برجـل تحت الثرى ينهّـش ألمه؟
ويزعزع تمـاسكه ؟
يجعـل بصيص الأمل ينجـلي بلمح البصّـر ؟
: اه ياأمجـ..ـد اه .. حسبي الله ونعم الوكيــ..ـل .. ياربي انا ليـ..ـش عااايشـ..ـه ؟
!
: الجـوري !
إتى صوته العـالي ليزعزع وتيـره الانهيـار ، هدأت فجـأه ونبضات قلبه تتسـارع وهو يُردف بصـوت عـالي : تعوذي من الشيطان يالجـوري ! وش هالكلام اللي تسمعه إمك وتموت بدال المره ألف ؟
،
صمّت للحضه ينتظـر منها جواب على تّطفله .. ولكنّها أثارت الصمّت ليعاود الحدّيـث : تعوذ من الشيطان يالجوري وخلينا نرجع للسعـ..
قاطعه صوتها البأس بحدّيث تمنى لو لم يسمعه : مالك دخل بـ..ـي اطلـ..ـع من حياتـ..ـي ياليتك متت ولا مات خالد ياليتك متت ولا مـ..ـات أمجـ...ـد !
!
تلقى صفعات حدّيثها بصدّر رحـب ، مُطرقاً رأسه للأسفل وينظـر لنقطه غيّر مرئيه وخالته تقول توتر : والله مو من وعيّها ياعزيز إمسحها بوجهي ..
رفع ناظريه لخالته ليومئ برأسه وتُردف هيّ بنحيـب قطع نيّاط قلبه : وش تبي تدخل بحياتي ؟ وش تـبـ..ـي ؟؟؟؟ وش تبي؟؟؟ مسـ..ـوي فيها الأمر والنـ..ـاهي مالك دخل مالك دخل ! اطلع من حياتي !
: أبشري بطلع من حياتك يالجوري .. لكن لازم ترجعين عشان اطلع .. جلستك هنا معناته جلستي اكـثر
: انت ارجع كلكم ارجعووووا كلكم كلكم ماتفهمووون خلوني لحالي !
: الفندق بفلوسي وبإسمي وواذا رجعت وين بتجلسين؟
صمتت لبـرهه .. لتردف بذات النبره المُنهاره : عاديـ..ي إدق .. على اخو أمجـ..ـد هو يسكني بلا منـ..ـتك !
حدّيثها الذّي تقذفه دون وعّي .. ممُيت ، قاتل ..
ولكنـه تحدّث بضحكه :بكفيك يالجوري تبيـن تجلسين هنا انا بجلس معك .. تبين ترجعين ماراح تشوفين رقعه وجهي ..
وتحدثت خالته بتردد : مانجلس هنا بس ياعزيز .. يمكـ..
قاطعها : والله ياخالتي لو جلسنا كلنا اكثر بننجن تشوفين الجو الكئيب بالله ؟ هيّ توها على الولاده يمكن اذا رجعت السعوديه تهون الأيام عليها.
تنهدت بيأس وأطرقت برأسها دون تعليـق ..
وتحدث بصوت هادئ : وش قلتي ؟
: برجع عشان افتك منك ومنكم كلكم .. أكرهك أكرهك ياعزيزززز إكرررررهك !
.................................................. ......
،
،
البـذره الحسـنه التي تربـى عليـها و الشيطان الخنّاس إقتلعها من جذورها وفعل فعلـته ساترها بإسم الحُب ، والندم يتآكله ويظهر في مقلتيه وهو محبـوس في غرفته كمُراهق في الطعش ، وهو إكمل الواحد والعشرين منذ يومين !
وبخّه والده واخذ منه هاتفه ولولا إصابته العنيفه لكان قدّ إبرحه ضرباً حتى تـخرج روحه من جـسده ، ويلازم الندّم قهـر بضياع أخر فرصه بـمحبوبته فؤاده ذات الضحكات الرنانه ..
،
نظـر لـساعه معصمه المنشطبه في اخرها بسبب ضرب حمد وتشير الى الثانيه بعد منتصف اللّيـل .. جائع ومنهك ويشعر بالندم والخُزي بعد فضيحته عند الجيران وخصيصاً عند الأمام الذي إستنشده بطلبه ..
،
نظـر لمقبض الباب الذي أدار .. ودلفت والدته وخلفها العنـود تحمل صينيّه الطعام ووضعتها على المنضده قائله بجفاء : تعال كل من الصباح ماكليت شي ..
نهض من سريره بالغرفه التي يشاطرها مع شقيقه سالم ويتساءل إي مكث هذه الليله ؟
،
مُقترباً إلى الصينيه ويإخذها ويربض على القرفصاء ليأكل دون أن يُلقى نظره الى تعابيرهم وجوههم !
تحدثت شقيقته بحشجره : راضي الحين يوم سويت فعلتك هذي وحطيت صورتي شينه عند وصايف ؟ رراضي ؟ اصلاً مدري شلون دخلت غرفتبي وأخذت رقمها !!!
لم يكترث وهو يكمل طعامه .. وإردفت والعبره تسكن حنجرتها : الحين بالله شلون بشوف وصايف مره ثانيه وإخوي مسوّي كذا ؟؟؟ فهمني ليش ساااكت ؟؟؟؟ حررام عليك !
وإردفت والدتها بجفاء : ماقلت لك ياناصر انا مو راضيه ! شفت شلون اللي مايطيع كلامي ! الشيطان ركب فوق راسك وسوت سواتك اللي ماتتسمى ! فشلتنا عند كل أهل الحاره .. ماأقول الا حسبي الله !
وخـرجت بغضـب وألم .. وخلفها العنود وهي تقفل الباب بإوامـر من والدهم بحبسه حـتى إشعار أخر !
.................................................. ..............
،
،
،

،
تُدمدم خيـبه واضحه على ملامحها الهادئه وهي تزيل مكياجها الخفيف أمام المرأه وشقيقاتها يجلسن فوق سريرها يتحدثن بشتّى أنواع الأحاديـث وهنّ بلاشكّ يُحاولن تخفيف الوحشه التي تسـكنها خصيصاً ، مـر عقد قِرانها باهت ، يكسيه اللون الرمادي ، بحضور شقيقاتها فقط ، ورجال الحـاره أجمع ، حتى خالاتها أخبرتهم والدته بإن قران بسيـط لا يدعو لحضورهن وعندما تنتهي عدّتها ستقيم حفله بمناسبه ذلك ، توقن بإنها الآن اصبحت اكثر عبئ عليه .. وإكثر إزعاج ، هذه الحقيقه التي تراها منذ أن كانت صغيره ولكن تدمدمها بالنسيان والتجاهل التام ، تحشجرت حنجرتها بعبره عميقه ، ولكن أجلتها حينما تكون وحدها ، طوال اليوم تتماسك لكيّلا تنهار وتُعري لهم حبها الفاشل .. يا الله كانت دعوتي منذ أن كُنت في الرابعه عشر من عمري أن يكون ليّ ، وكنت أضع أمالي عليك ، ولكن .. يا الله يارب الخيـر . . لماذا أصبح لّي بإبشع صوره ممكنه ؟ بدون وجود والدًي حتى ،؟
القنوط كسى قلبها ، وهي تستدير لترى عيون شقيقاتها يُراقبـن تحركاتها بدًقه ، لطالما كانت علاقتها مع شقيقاتها مبنيه المشاجرات الطفيفه والضحكات الصخابه دون التطرق لاحزانها ، كانت تدمدم احزانها وحدها وإن كان الأمر عميق تفضّي مافي قلبها على العنود وساره ، وحتى بوفاه والدها تبكي وحدها حتى يتحسحس صوت بكاءها لقلب والدتها وتهبّ كأم تعرفه فلذة كبدها جيداً وتُشاطرها البُكاء ، وتشعر بإنها متقوقعه في حزنها وحدها .. ولكن على مايبدو بإن ماتشعر به فاض على ملامحها ، والخيبه التي تكسيّها .. تكسي قلوبهن ايضاً ..
شتت ناظريها وهي تتحدث بهدوء : ماودكم تطلعون بنام ..
أبتسمت وفاء بـ: عررروسه بنسهر معك ..
كادت تفلت شهقه من بين شفتيها ولكنّ قالت بتماسك : وعشاني عرروسه لازم تحترموننني بنام ..
إستقامت وجدان ببطنها البارز ، لتقول لها بهدوء : اجلسي وصايف امي بتسوي لنا حليب وصامولي مثل العاده ونسهر قبل لا تروح وفاء ..
جلست فوق السرير لتقول بهدوء : اوكيه ..
وهي تطرق برأسها .. ووجدان تحدثت بذات النبره الهادئه : وصايف .. اسمعيني حبيبتي اللي صار هو اللي خيره لك .. ولا يصير بخاطرك عشان ماصار لك مثل ماصار لنا ملكه تستحقينها ..
،
سقطت حصون دموعها دفعه واحده ، وإردفت وجدان بـ: ندري إنك ماتبين تتزوجين حمد ، وندري إنك ودّك لو إبوي معنـ..ـا .. لاتكتمين بقلبك
إنفجرت بصوت عالي وهي تشهق وتغطي عينيها بيديها ، إنصبت وفاء لإحتضانها ، وهي تربت عليها وتقول : حبيبي وصايف يانور عيوننا كلنا .. حمد متأكدين كلنا هو الافضل لك وامي يرتاح قلبها .. وانا يرتاح قلبي وانا بعيده عنكم .. والله خيره لك وحمد رجّال .. عارفين معدنه الطيب ..
،
كادت تنفجـر ضاحكه بين بكاءها ، أهي لا تُريده ؟ .. ماذا عنّه هو ؟
أبعدت وفاء بلطف لتقول بحشجره : خلاص مابي امي تجي وتشوفوني ابكي
تنهدت وجدان بإسى ، وقالت بهدوء : ترى بترتاحين من اليوم ورايح .. بتلبسين مثل ماتبين بتصير عايشه مثل أول واحسن .. ماراح يتغير عليك شي .. بس إن حمد يقدر يشوفك بدون غطا ترى الموضوع عادي .. ومتأكده ياوصايف مو عشانك أختي اقول .. لأ .. والله حمد بيطيح على قفاه .. انتي أجملنا وجهه وأنتي تحببين الواحد بنفسك وإنتي أجملنا جسم .. الجلسه والله ماتسوى بدونك .. متأكده حمد ...
: لا تجامليني .. حمد اصلاً من يومني صغيره مايحبني ..الحين بصير عاله عليه إكثر !
عقدت حاجبيها وفاء : ومن حاط الفكره براسك ؟
"هو"!
لم تجيبها .. لتردف وفاء بمنطقيه : عشانك أول بنت خالته وعمه بس .. بس الحين زوجته انتي غير الحين بكل شي حتى نظرته لك بتتغيـر طبيعيه الرجال كذا !
وإردفت : ترى إنتي الحين زوووجته وبقولها على بلاطه ياوصايف .. انتي الحيييننن غير غير .. بس نسوي لكم حفله بسيطه وتـ...
قاطعهـم دخـول والدتهم وهي تحمـل صينيه تحّوي الحليب والخبـز كعاده إتخذتها منذ صغرهن ، قالت بإبتسامه : يلا ياحبيباتتي تعالوا ..
إستدارت لها وجدان لتقول يإبتسامه واسعه : الحليب من يدّينك يايمه غييررررررر
ربضـت على الإرضيـه وجلسـت وهي تضع الصينيه امامها وأبناء وفاء يجلسون حولها .. إقتربت وفاء مؤجله حديث مطول مع وصايف لاحقاً لتشاركم الجلسه ، ووجدان ربضت على سرير وصايف لتكون مُقابله لهم ببطنها البارز .. : يلا تعالي وصايف ..
دّعتها والدتها بلـطف ، لتنهض مجبره وتشاركهم الجلسه محبّبـه تطغي عليها ضحكات وجدان الصاخبه وتهكمـات وفاء ومشاغبت اطفالها .. والصمت من قبلها هي ووالدتها ..
.................................................. ...........
يسيـر بسـرعه 200 كيـلو مـتـر في ليل حـالك غطًت الغيوم ضوء القمـر ، مُتجهه إلى وجهه لا يعرف تضاريسها غيـره ، ولا يعرف طريقها سواهُ ، وكأنه ذاهباً الى تجربه المـوت تـاره أخـرى بإرادته !
،
مـنـذ 5 ساعـات تم عِقـد قرانه بتلك الصغيـره المُزعجه ، وملامح وجهه توحيّ بكميـه البؤس الي ملئ فؤاءه حتـى التخمـه .. وليـس السبب الرئسي هو إقترانه بتلك المُزعجه بإبشعى صوره ممكنه بحضـور كـافه رجال الحـاره وخصيصاً الإِمـام الذي ينظـر له بإمتنان
لا .. بـل .. خلّو يميّنه من وجـود والده وأشقاءه ، وخلّو يسّاره من وجـود عمّه وطهارة روحـه .. ورؤيـته الدماء المنسكبه إمام ناظّريه وهو يوقع العقـد .. وهمّهمّـات مُتعبه تحجـبه عن الأصوات الواقعيـه .. تجعله يعيّش في عالم أخـر ..
ارض .. تحتضنها أجساد مضجره بالدماء .. وهمهمـات مُِخيـفه !
!
وصـل لوجهته بعد ساعه ونصـفّ .. لينزلق بسيّارته وضربات قلبه تتسارع بتسارع الحجـر الذي يرتطم بإطار السيّاره .. حـتى وصل لتلك البقعه التي شهدت دماء اغلى الإشخـاص .. لاتزال ذكرى الحادث المأساوي تزوره .. وهاهو يقف على أرضه بوجلّ .. شاعراً بإن الموت يزوره ببطئ !
،
كانوا عائدين من مدينه خواله إلى مدينتهم بسياره والده الحبيب .. وقبيل وصولهم بساعه ونصـف .. لايعرف مالذي جّرى .. لتظهر شاحنه أمامهم فجأه تقطع طريقهم لتنزلق سيًارتة والده وتنقلب هي والشاحنه مرات عده حتى شعر بإنه فارق الحياه لا مُحال !
ولكن لشدّه الإسف .. عادت الروح لجسده بعد ساعات لايعرف كم هيّ ! .. ليرى أشقاءه مستلقين على الثرى .. وهو يشعر بألم فتّاك بإكمل إنحاء جسده وثقل فوقه .. وصوت همّهمّات تأن ليلقى نظّره خوف ليرى والدّته مرميه على مدّ بصره قدّ دبرت ساقها وفوقها نصف السياره .. وتصارع روحها التي ستخرج صّرخ حتى إشبائت حنجرته ، صرخ بكل قدره لدّيه .. ليتعب بعدها ويغط بنوم عميق وهمهمات هذه الصوت لاتزال تسكن في إذنيه !
!!
وإستيقظ بعدها ليرى النور قدّ ملئ المكان .. وأصوات مزعجه تسكنه .. ليتلفت بعدها ويوقن بإنه بالمشفى .. راحه سكنته عندما إدرك بإنه الفرج قدّ حان وبلا شك والديه وأشقاءه .. عادوا للحيـاه مثلما عاد !
،
وقضى مده طويله يسأل عمه ذا الملامح الوجله عن عائلته لكنه صامت ويخبره بضروره مُعافته وبعدها سيّراهم .. وعند تسّريحه من المشفى بكسر في يدّيه وقدمه .. وجـروح وفيره في جسده .. إخبره عمه بهدوء .. بإن جمعيهم قدّ لقوا حتفهم ولم يعيش سّواه !
!
: اه
خـرجت تنهيده مقتضبه من صدّره ، ولايزال ذاك الشعور يُلازمه حتى الآن .. مع دخوله لبيت عمّه وتستقبله عائلته بسخاء .. وضحكات مُستفزه من صغيره مُزعجه سعيده لوجوده !
لهذا السبب .. كرِه صوتها المشبع بسعاده يتمنّاها، ويمقّت لمّعه عيّنيها التي إنطفئت بسبب موت عمّه ، ولكن ولشّده الأسف يعترف هاهُنا بإنه يفتقد تلك اللمّعه التي تخبره بإن لاتزال هُناك متسع من السعاده على هذه الإرضّ التي شهدت صُراخه .
.........................................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 04:52 PM   #120

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
،
،

مرّ أسبوع كامل على أخر لقاء بها ، وتأجل ماينّويه بسبب حضور الفنّي اخيراً ، والأجرائات التي إتخذها برفقه حمد لتشغيل المصنع ، والمحلاّت التابعه له . . ووضع حساب خاص من إرباحه لإشقاءه الذي لا تزال عودته المفاجأه بالنسبه لهم غير مُريحه ، والراحه التي تسكنّه من هدوء أبن عمه وإن لا خوف منّه ، ومع مرور الأسبوع نومه مضطرب ولوعه تلوح بصدّره ورائحه عالقه بخياشيّمه .. رائحه امرأه إستلقى جِـوارها ليله بدّت عمـر بإكمله .. طار إرهاقه ، وتعبّه .. وهو يُنهي صلاه العصـر ولا يزال يذّكر عندما عاد قبل أسبوع بذالك اليوم ووالدته تستقبله بغرفته بعدما رأت حقيبته أمام باب الغُرفه ومُخبرتته بشأن إغلاقها بسبب العامله التي كانت تسّرق أغراضه .. لم يهتّم ولم يُصغي وعيّنيه تتحجر بشعور حـارق بسبب حقيبته التي تناسّها عمداً في غرفتها مُخبرها بإن سيعود .. وبكل جرأه وضعتها أمام غُرفته ! ، والدته لم تعاتبه ولم تتحدث بشئ متفهمه تعبّه .. لينام نوم مضطرب ذاك اليوم ، واخيراً وجدّ اليوم الذي يصفي فيه حساباته ، إتجه إلى عمـه .. وبعدها سيذهب إلى جدّه ليقلب البيت على رؤسـهم أجمع .. إن كان قُصي هو سبب قضيه الخلع الحمقاء ! ، لا تنظروا لي هكذا بإستنكار .. ، ولا تنظـروا لي هكـذا .. بإستياء وتعجبّ .. لا تذكروني بمافعلت قبل أشهر ، وقلب البيت فوق رؤسهم لتطليقها والآن انا غاضب .. غاضب .. لإنها رفعت قضيه الخـلع .. نعم .. غـاضب .. لدرجـه المراره بمعدتي .. متناقض .. غريب ... يحقّ لكم التفكيـر بشأني بهذي الصفـات وأسواءها .. ولكنّ .. رائحه عطّرها أعتقد إنه تشربت بإنفاسي .. انا ازفر رائحته .. وصدّري ممتلئ ... به .. ضحكتها الرّنانه التي شهدّتها لمره واحده.. لا تبـرح إذنيّ .. وملمّس بشرتها .. يحرقني ... وأنا أُريـد إن ..
قد تكون رغبـه جسّديه فقط ، قد تتساؤلون بشأن شعوري .. ولكنّ .. انا لا أعلـم .. هُناك شعور حارق يتأرجح بصدّري غريب ... يجعلني .. مُتناقض هكذا ! حتى أمام نفسي !
،
إتجه بخطوات واسعه باحثاً عن عمّه ، ليّجده للتو أتى منّ صلاه العصر ووالدته بجانبه يجلسون في غرفه المعيشّه .. ولاتزال علّه رؤيتهم سويّه لم تُشفى من أعمـاقه ، ولكنّه حافظ على تقاسيمه الواجمه وألقى السّلام بهدوء .. وحيّاه عمّه بهدوء .. ناظراً له بتدقيق .. وتساءل طرأ بعقله .. مالذي يجعل عمّه هادئ أمـام تعنّته ؟ وأمام سخطه قبل إشهر ؟ لماذا هذا الهدوء ؟
لماذا لم يصّرخ بوجهه لأنه جّرح أبنته ؟ لماذا الآن تستأثر لكرامتها .. وهـو من كاد يُقصيها من أبوته إن لم تتزوج به ! ؟
،
كُل خليه بجسدّه متحفـزه يشعر بنقر برأسه من شدّه توتره ليسئل بغضب مكتوم : وش سالفه الخلع ياعمي ؟ أروح وانا متأكد ان الشموخ زوجتي أرجع رافعه قضيه خلع ؟ ورفع حاجبه بقهر إتضح من صوته : والله لو قصي له دخل بالموضوع ماتشوفون شي طيب !
قال عمّه بهدوء : قصي ماله دخل ، بنتي تبي الخلع وأنا معها وسئله : مو إنت اللي جيت من إيطاليا تبي تطلقها ؟ وش اللي تغيّر !
!
( وش اللي تغير ؟)
سؤال يسئله نفسّه ، ويستصعب عليه أجابته .. ليشتت ناظرّيه بنزق وعمّه يُردف : إجلس ياجمـال ..
عقد حاجبيه أكثـر .. ليربض أمامهما وعمـه يتحدث بنبره هادئه ليسئله تارةً أُخرى : وش اللي تغيـر ياجمال ؟
طال صمتّه .. لتقول والدته بنبره هادئه : ماتبيـها ياجمال وإنت جّرحتها الأفضل ينتهي هالخيـط اللي يجمعـكم !
وكـز على أسنانه : انا اللي جّرحتها وأنا بطيـب جروحها ! روحي ناديها يايمـه نتفاهم
ضـحكه ساخره صدّرت من أعماق والدته قائله : تتفاهمووون !!!! الشموخ عندً جدّتها سلمى !
،
تبلجّـت عيّنيه بصدّمه ، وتحفـزت أضلاعه بسبب هذا الأسم .. ليقول وهو ينظـر لعمه بتساءل : جدتها سلمى ؟
قالت والدته مُوضحـه : إيه هي اللي أقنعت عمك ترفع قضيه خـلع وهي جالسه عندّها الحين .. وسامحت عمك عشان كذا
،
شعـور خفـي يزحف لأعمـاقـه .. شعور بالأمل !!
صّفحـت عن عمّه ! ، وقابلت جدّتها !
المحـاوله معها ممُكـنه .. !
تحدّث عمـه : ماجاوبتنـي ياجمال ؟
قال له بنبره هادئه : تغيرت أشياء واجـد ياعمي .. وانا أخطيـت وبصحح غلطتي !
وإردف بإستنكار : ومو إنت ساموت رضاك عنها بالزواج مني ؟ شلون وافقت ؟
: عشان إكتشفت إني حياه بنتي أهم من أنانيتي وأن صوره العائله السعي .. وضحّك بسخريه .. : المرتاحه على الأقل أشيلها من بالي .. صبّرنا أنا وإمك عليك ياجمال لعلّ وعسا تتغيـر .. لعّل وعسـا يلين قلبك وجرحت بنتي عشانك ياولد إخوي !
،

نعم وبكـل إسف ، لا تزال صوره العائله السعيـده تقفز بمخيّلته ليُرغم فلذه كبدًه على إتمام الزواج ، وكان يرجو من الله إن تكون قسوته خيّره ، أن تحدث معجزه ! ولايزال يتمنى . . أب إناني . . يعترف بهذا .. ولكن إيقن إن فلذه كبده تحتـاج أن تختار هي بنفسـها .. أ تُكمل الصوره للعائله السعيده؟ . . أم الأفضل لها الأبتعاد !
،
لم تتغيـر ملامحه .. وهو ينظـر له بحدّه من أسلوبه .. وقال عمّه بحشجره : ماسألت نفسك ليش إبوك وصى إمك تتزوج من بعدّه؟
قالت الجازي بإعتراض : أحمـد ...
ألقى عليـها نظّره مُقاطعاً : خليه يعرف يالجازي ولدّك كبر الحين وماحد بيقوى عليـه ..
وسئل هو بعجـرفه .. ومشـاعر جمّه تترأس صّدره : وش السبب هاه قولوا لي ؟
قال عمه ناظراً له يحثّ ذاكرته : تذكر الحادث اللي صارّ لك بعد وفاة أبوك ؟
عقد حاحبيـه ، لتمطـر عليه ذكريات ذاك الحادث القديم أمام مدرسته بإصتطدام سيًاره مسرعه إدت إلى كـسر بيده اليمنى وخدوش بظـهره .. لم يُعلق وإستطرد عمه : خوالك إمك هم السبب وبعدها بكل بجاحه جو يخطبون أمك لشـايب عمره ستين سنه كله عشان حلال إبوك كانت نيّتهم يقتلونك أو على الأقل يهددوننا وإبوك الله يرحمه ماسلّم منهم أذوه .. والحين ربي فرق شملهم وأفتكينا منهم .. أمك ياجمال اللي أنت تصدّ عنها وتجرح قلبها كله رضت تتزوجني عشانك ! عشان ماتكون كلمه لهم عليك ياجمال!
،
تنـاقلت إنظـاره بصدّمه بينهما .. والحقائق .. تصفعه بقوه ليقول بإعتراض وصوته يرتجف : وش دعوى !! بتقنعني جدّي ماقوا لهم ! ولا إنت ...
: جدّك كان حيله طايح بعد وفاه أكبر عياله كان مافيه حيّل بعد وفاة أبوك ! أبوي كان مريض بوفاه أبوك مافيه لا حيّل ولا قوه .. وليومك هذا وموته كسّره .. حدّك تتزوج الشموخ عشان ماتصير بعيد عنه .. خاف عليك من الغربه وأشترط تكمل على الأقل 20 سنّه .. عشان يقوى عودّك وتروح تدرس وأنت رجال ! وجدّك مثل ماقلت تتزوج الشموخ بزعمه إنه اذا رجعت ماتبعد عن إمك ونصير عايشين جميع .. .. لكن إنت وش سويت ؟ ياجمال ؟ جيت شايش ناقم .. ماتفكر الإ بنفسك ماتفكـر إلا إنك ضحيه .. غثيت إمك .. وصدّيت عن جدّك .. إنت تدري وش كبر غلاك عند أبوي ؟ أنت الوحيد اللي رضى أبوي يسمي عليه وحلف بعده مايسمي احد عليه .. بحياتي كله ماشفت إبوي فرحان مثل فرحته بيوم جيت على الدنيا !
!
كان عمًه يلهـث بإخره كلامه ، ووالدته صامته تحدق بتفاعلات وجهه الـ.. المصدومه .. وعيّنيها تحبس دموع خفيّه !
ليُردف عمّه بذات النبّره : مافكرت بإمك لو مره ياجمال ؟ مافكرت إن هذي إمك لو تسوي ماتسوي رضا رب العالمين مرتبط فيها ! لا ! همك نفسك وبس ! وانا أخطيت اعترف إني غصبت الشموخ عليك ..
أطـرق برأسه لثـواني . . ليرفعه تاره أُخرى ينظـر لكيليهما بنظـره فارقه .. وكأنه طول سنواته الخمس غارق بمعتقدات بغيضه وأحدهم يُخرجه من بؤرتها للحقيقه الصافعه ! .. أتشعرون بي ؟ .. أحدكم شعّر بإحساسي ؟ أحدكم وقع مصيّده شعور بغيض وإفتراضات حمقاء ليعيش بها سنوات عُمره ! وعندما إتى أجله أدرك بإنه جُل مايعيش به .. فقط خيوط حاكتها نفسًه !
قال .. بحشجره : ليش .. ماوضحتوا لي .. ليششش ماقلتوا لي ان خوال إمي هم اللي صدومني !!! ليش ؟
ونظّر لوالدته : ليش يوم أقولك أنا رجّالك ! ليش ماقلتي السبب ليششش ؟؟؟ انا ...
أجابته بصوت باكي : خفت عليك .. أدري فيك ماراح تخليّهم وتركض وراهم ويأذونك ! تدري إنهم أحرقوا ببيت جدّي ؟ يوم عرفوا مكاني كتهديد ! شلللووون شلللون تبيني أقولك يكفي ماجاكم منّهم !
أنصب بقهـر وتحدّث ليّصفي حسابات مُتراكمه : طيب ليش ماقلتي لي أن أبوي متزووج ؟؟؟ ليش؟؟
: لأني اعرفك لو دريت بوقتها كان تركتني يالجمال ورحت لهم .. كـان رحت لمهم تركض تدور الأحتواء وانا..
صمّت لثانيه ، يّشعر بقلبه يتهدج والدماء تضّخ بسرعه جعلت من قفصه الصدّري يتأرجح وتحدث بتلكع : بس أنتم مالكم عذر .. مالكم عذر تغصبوني على اشياء أنا ما أبيه
قال عمّه بقهر غزا صوته : كنت طايش ياجمال كنت ماتعرف وشش مصلحتك وليّومك هذا أنت ماتعرف وش تبي وش مصلحتك !
إرتد خطوتين والألم يعصف بداخله .. وأعقبت والدته بنبره هادئه : بوقته كنت ماتسمع إلا نفسك ، تشوف اللي حولك ظالمين وأنت المظلوم ..
،
تتالت عليّه ذكريات عميّقه .. بألم يعرفه .. ومشاعر يحسّها الآن .. الظلم ، والحرمان .. كان مُراهق لا يُدرك بإن الصوره لها أبعاد اُخـرى .. أبعاد لا يستوعبها عقله الفتيّ .. لينضج .. وتنضج الفكره والمشّاعر .. تجعله يفعل أفعاله هذه .. بسبب ألم عميّق يُشعره بإن العالم ضّده ، وإنه يُحق له إن يفعل مايُريح دواخله .. ومع أفعاله التي فعلّها .. متوقعاً أن يستأثر لشئ بداخله ولكن يجّد نفسه .. غارق في بحر ألم ليس له نهايه

: ليش .. ماقلتوا لي
أعاد السؤال ، ولكن الجواب معروف ..
أتى صـوت عمّه اللطيف إيقظه وآثار بنفسّه شئ لايعرفه : ياجمال ماخلصت الدنيـا ! أمك موجوده وانا مسامحك وجدّك ينتظر اليوم اللي تجيّه وتسولف معه بدون تجريـح وبدون كلام عن الماضي .. يمديك تصحّح كل أغلاطك ..
نظّر لكليهما بنظـره فارغه .. ليسئل عن شخص مُرتبط بمّاضيه الغارق بمشاعره وأفكـاره ، وحاضره : والشموخ ؟
،
قال عمّه رافعاً يدّيه : انا مالي دخلّ .. هي عند جدّتها وبتجلس يومين ومابي أغصبها إكثر ياجمال !
إزدرء ريقه : عطني مكان بيتها بـ...
: بنتـي وقرارها الحين بيدّها ياجمال اذا إنت صادق بقراره نفّسك تبيّها ولا لا تجّرحها مره ثانيه ماهقيت وجهها ينّور ياجمال !
: أنا اللي جّرحتها وأنا اللي بطيب جروحها !
وأطرق برأسه : ماراح أقول سامحوني .. ولا راح أقول انا بتغير بيوم وليله .. لكن اصبروا علي ..
وخـرج تاركهمها بعد وقت طويل يُزيحان عن كافيهما عبء ثقيـل !
................................................
،
،
تـقف سيّاره إمام البيـوت الأربعه... ينظـر لها بتمعن .. ونظـره عيّنيه قاتمه .. وأعماقه مجّروحه ومتأنبه .. يشعّر بالتشتت أكثـر والرغبه بالعوده إلى والدته وأحتضانها والبكاء طويلاً طويلاً حتى يُداعب الوسن جفنّيه .. حقّده وغضبّه أصبح رماد أمام عيّنيه ، المشـاعر التي كـان تكبلّه بكرهه لكل فردّ لهذا البيت وخصوصاً جدّه .. تبدلت وكأنها سِحـر .. تبدلت غشاء عيّنيه الى صفـاء .. ولكنّه ناقم على ذاته .. كارهه نفسّه .. يُريد أحدهم أن يخفف وطئ شعـوره الخبيـث .. ولمُعاقـبه نفسّه أكثـر سار إليهـا .. .. ليشعر بتأنيب أكثـر .. ليجرح الأنا العُليا اكثـر ... ولكن .. سؤال خّرج من أعماقه .. أُريدها ؟ ... أم أنه فقط لتأنيب ضميره ليُريحه ؟ .. ماذا لو أختـارت فُراقه لإشراقه وجهها ؟ كما يقول والدها.. لماذا يشِعر بالغربه بدون جُلبه المشاعر التي يترأسها الحقدّ والغضب !
توقفت سيًارته أمام أشاره وعدد السيارات يفوق العشرين .. كمالعاده .. يُفكـر ملياً .. يحاول إيجـاد حّل لجلبـه مايشعـر !
!
ماذا لو . . التخلي عنّها تكفيـر لذنبه ؟
ماذا لو .. أصبحت إكثر إشراق بدونه ! وهو يأكد على ذلك !
إذن . . الإنفصال هو الحـل !
ولكـن . . لماذا يُشعـر بالخسـاره . . لو إنفصلت عنّه ؟
لماذا . . يشعر بالحسّره ؟ . .
.................................................. ........................
،.
هبـطت الطـائره عـلى أرض الوطن مُرحبه بهم بسـخاء مُعتادين عليٰه ، وأنقضـت رحلتهم الطويله يتكللها الصمـت والهدوء ، والأنقباض في قلبـه .. طوال الرحله كان يختلس النظـر إليها كل حيّن ووجـوم وجهها واضح ، وقبيـل وصولهم الى إرض الوطن أخرجت خالته غطاء يستر ملامحها ممّا آثار إستياءه وتعجبّه .. منـذ أول يوم رأها كاشفه وجهها ، يُدرك بإن الجـوري متدينه مالذي جرى لها لتكشـف وجهها في ديار الغربه ؟ .. أ زوجها أرغمها ؟
وحتى لو إنه أرغامها لا طاعه لمخلوق في معصيّه الخالق .. إزداد إنزعاجه إكثر .. وهو يسير لأنهاء الأجرائات
،
إنتهى من إلاجرائـات ليسـر أمامـها هي وخالته معه الحقائب ، قلبه منقبض وملامحـه واجمـه .. يعزي نفسه بأنه سيفقدهـا ، وأخـبارها ستكـون بعيد عن أنظاره ، ووصـالها أصبح أصـعب ، تفلـتت مسؤوليتها من يديه.. وتدلت كتيـفه ناظراً لحياتها من بعيد و كأنه خـارج إطار رسمـه عاش فيـها ماعاش ليُدرك بإنه مجـرد رسمه ، وثمنها باهض يفوق مقدرته الاحتماليه، أخرج تنهيـده ثخيـنه من قلبه .. وأستدار ليراها تسير برفقه خالته التي تمسك بها برفق .. منتظـراً زوج خالته بصاله الإنتظار ليأخذهما الى البيت ، وهو شقيقه يوسف ينتظـره خارجاً !
أقبـل زوج خالته برفقه راضي ليسلما عليه بحراره ، ويتركاه ليهرول راضي ليسلم على والدته ويقبل رأسه وكتفها بنهم ، ويسلم على جوري بحراره .. ويتساءل ماحالها الآن ؟ ... يُجزم بإن القنوط كسى قلبها ، وأن وجهها عابس ، ويُجزم بأن البسمه أشتاقت لتكون على شفتيها !
وتساءل ايضاً .. متى الوصال ياتُرى ؟
أم أن .. نهايه الطريق معروفه منذ البدايه ؟
،
إقترب منهم بخطوات هادئه .. يُريد يبرهن حضوره لها ، يُريد أن تعرف بإنه باق .. حتى لو زادت جفاءها وزاد الفراق!
: توصون على شي ياخـالتي ؟
إتى صوت خالته بحنيّه : لا يانظر عيني عسا ربي يسعدك ويجزاك النعيم .. سلامتك
وأعقب زوجها بإبتسامه ممتنه : كفيت ووفيت ياعبدالعزيز ماندري شلون نلحق جزاك .. إمش نوصلك معنا
أعترض بإبتسامه هادئه :والله يوسف برى ينتظرني .. غاض الطـرف عن إمتنانه الغير مِريح بالنسبه له !
وكحركه أخيـره مُبرهناً حضـوره : توصين شي يالجـوري؟
نبضـات قلبه تتسـارع ، ينتظر إجابتها بتشفق .. وكأن حدّ السيـف على عُنقه وحيـاته مُرهونه بكلمـات معدوده .. طـال صمتها .. وتدلى قلبـه بخيـبه .. ليعقب بعدها بنبره شائبه : الله يقومك بالسلامه .. يالله مع السلامه نشوفكم على خيـر ..
،
وحمـل حقيبته .. وسـار إلى خارج المطـار ، مودعاً ايام محـفوره بذاكـرته وموصومه بوجع بقلبـه .. واليأس يتحلف ايام القادمه !
.................................................. ............................................
سّـلم على شقيقـه يوسف بحـراره ليضع حقيبته بالخلف ويربض بجانـبه ، وسارت السياره مُتجهه إلى بيتهم وتحدث يوسف بإبتسامه واسعه : والله طولت ياعزيز البيت مايسوى بدونك
أبتسم : الله يعليً شانك ياخوووي
وأردف بتنهيـده : يوم رحت فضّى البيت علي كنت أول ماليه يوم راح قصّي .. وجاء بعرس بندر 24 ساعه بس ! ورجع كأنه بالديره به بلا مايجلس فيها
آمـال ثغـره دون تعليق ، ليردف يوسف : ومها خطبت له بنت أختـها وكلمتها بعد ..
قال بتعجب : ووافق ؟
أومـأ برأسه مُردفاً : بالويل وقال اصبروا شهرين لحد مايخلـص دوامه الشفتيـن
عقد حاجبيه عزيز قائلاً بضيق : ماله داعي تغصبه يايوسف الولد عايف العرس بيـتدبس بزيجه مبّ راضيه فيها !
قال بإستهجـان : وتبي يجلس طول عمره كذا عزابي وهو صاك الثلاثيين ؟ لو لي شور عليك كان زوجـتك أنت بعد
بلل شفتيـه بضـيق دون ردّ .. ودحجه يوسف بنظـره ثاقبه : ولا عسّاك يوم شفت الجوري غيرت رايك ؟
آمال رأسه نحـوه وأردف : وشلونها عساّها أشوي ؟
أجابه على سؤاله الأخيـر دون ذِكر التفاصيل : ان شاءالله اشوى اذا اولدت بالرياض بالسلامه بترجع للسويسرا تسوي العمليه
سئل : وليش ماتسويها هنا ؟
برم شفتيه : حماها أقنع زوج خالتي أن هناك أفـضل وانا سكتت مالي كلمه
!
نـعم فقبيـل سفرهم أخبره زوج خالته بإخر المُستجدات ،دون مشاورته .. ممّاجعله يشعـر بالخـواء أكثـر ..
: ولايكون أنت بتروح معها بعد ؟
سئله بإستهجـان إستفزه
ليقول بنزق : ليش لأ ؟ بنت خالتي !
قال بسخريه : هيّن بنت خالتي مانقول فيها شي بس البلا بإبوها قليل الخاتمه
كتم تأففه قائلاً بهدوء : الرجال محتـاج يايوسف وكل شي بإجـره !
صمت يـوسف على مضض ، متفهم ضيـق شقيقه الأصغر ومثابه أبن له .. دون النبش بتفاصيل الماضي أكثـر

.................................................. ......................................
،
،
إنتهـت من صلاتها العصـر بالغرفه التي تنام فيها في بيت جدّتها ، شاعره بالغـربه هي ايضاً . . والغرابه بمنحنى حيّاتها التي إتخذ مُنعطف غير متوقع !
. . تعيـش شعور الإنتصار هذه الاسبوع ، ولكنها تشعـر بشعور بغيض .. ينقر وكأن نقار الخشّب بصوته المزعج يجعلها تُريد البكاء والنحيّب .. على .. خسّارتها !
هي تشعر بإنها . . خسّرت حبها الأول والأخير من أبغض الرجال وأجملهم وجهاً . . ولكن الحقيقه أنها أنتصـرت بكل بساله لتكون كما أسمها شامخه !
. . ولكن ماذا بعد ؟
ماذا بعد الإنتصار ؟ والبحث عنّ لذّه الفوز التي كان تتخليّها كُل ليله وتتمنّها !
.. ستخلعه .. وستعيش متنقله مابين بيتهم معه ، وبيت جدّتها .. هل ستكون رؤيته بعد كُل ماحدث عاديّه؟
ولا يزال لقاءه الأخير بها . . يشتتها أكثـر .. ولا تزال هديته مرميه بغرفتها ..
،
أحدثت طرقات الباب إجفالاً بروحها لتمتم : تفضل
لتدلف العامله قائله بإن جدّتها تُريدها بالأسفل ، أومأت برأسه وعدّلت من هندامها وسارت خلفها .. مِتجهه للإسفل ، كانت جدًتها تجوب الصاله الواسعه ذاهباً وعودةّ ويبدو بإنه مُستاءه !
هبطت إليها مُتسائله : شفيك جدّتي ؟
لم تكـن تتوقع بإحلامها الرماديه .. أن لّفظ .. جدّتي مُحبب لهذه الدرجه .. وأن حُضنها الدافئ .. أجمـل من دفئ سريرها بليله شتّويه .. أحاديثها .. الشيّقه تجعلها سعيده .. وراحه تملئ صدرها .. إن الثقل الذي كـانت تعيّش فيـه .. إنزاح ...
أستدارت إليهـا قائله بحدّه : زوجك المحترم بالمجلس يبي يشوفك !
أصدرت شهقه عميقه : صصادقه !
: والله . . والود وديّ اطرده لكن بشوف ليش جاي إجلسي هنـا !
وذهبـت جدّتها بخطوات ناقمه ، بينما هيّ لاتزال الصدّمه جليّه على وجهها !
وإرتباك كسى قلبها . .
وبعدها بنصـف سـاعه أقبلت عليها جدتّها بتقاسيم مُرتاحه تعجبّت منها ، لتربض بجانبها قائله : زوجك رجالً مزيون والكلام اللي قال مو كلام رجالً لًعاب يالشموخ حسبت شي وطلع شي ثاني .. وماودي أتسبب عليك بالخلع والانفصال يالشموخ لكن إنتي وقرارك .. روحي يبي يشّوفك ..
.................................................. .
،
،
من العجـائب السبـع أن يروق أحدهم من أول مقابله لجّدتها ، لم تعرفها سوا من قريب ولكنّها عرفت شخصيتها التي تِشبه شخصيتها بإحيان كثيـره ! .. تشجعّت وذهبّت إليه برداء النصّر المُزيف وبينما الأعمـاق مهترئه .. وقبيل دخولها عليه ألقت نظـره عميّقه لصورتها للمرأه تبّرم معها عهداً الإ تتأثر قيدّ إنمله بِه ، أن تتجلد بشموخها أمامه ! ، سمّت بالرحمن ودلفت عليه مُلقيه السّلام بهدوء ، وهو كان يُطرق برأسه ويضرب بقدميه الإرضيه وعندما سِمع صوتها رفع رأسه لينصب واقفاً للسلام عليّها .. إرتبكت لثواني ووضعت يّديها براحه يدّه الكبيـره ، وأبعدتها بسرعه لتربض بعيداً عن موضعه !
ربض بنفس مكانه .. يّنظـر لها مطولاً .. وقالت بنبره حاولت أن تكون جليدّه ، وملامحه التي أمامه تِخبرها بإن هُناك شئ ما حدثّ ! : وش تبغى ؟
قال بهدوء : شلونك يالشموخ
أومـأت برأسها : الحمدلله ..
: مرتاحه هنا ؟ ببيت جدتك ؟
وهو يدور بمقلتيه الأثاث الراقي !
: مرررررره
أبتسم أبتسامه طفيفه : الحمدلله .. ومتى ناويه ترجعين للبيت ؟
قالت : اذا إنفصلنـا !
!
حدّق بها طويلاً ، أربكها ، وّ كأن أطّلع لأعماقها المهترئه ، وكان بنظّراته الحاده يرى خسّارتها .. لتقول مُشيحه بوجهها عن تحدًيقه : وياليت هاليومين ياجمال !
إتى صوته عميّقاً : أسف يالشموخ !
عُمـق صوّته أحدث زِلزال لتماسكها الخارجي ، والأعماق أنهدمت بإكملها لتنظـر له بعبوس دون القدره على الحدّيث وّ إردف بذات النظّره التي تُربكها : أنا أسف لأني جبان .. ولإني أناني .. لأن .. لأن كنت أعتقد شي وصارت الحقيقه شي ثاني .. أنا أسف لاني ماكنت مثل ماتوقعتي انا أسف .. لأن الصوره الورديه وبروازها إنكسرت وجّرحت قلبك ! اسف لأني انا كذا !
،
يكـاد قلبـها يُلفض.. تشّعر بدنو أجلـه .. وهي تسمـع عبارات الأسف المنبعثه من ثغره .. والتي تبدو وكأنه لنهايه الحكـايه .. إلا مُحاولات ؟ .. إلا رجاء ؟ .. وهي التي طوال عمرها الفائت ترى مُحاولات والدها بتصرفاته والرجاء بعيّين جدّها .. ووالدته ..
ولكنّه أردف .. مِخبرها بحدّيثه لا .. فضحت نفسها .. بنفسها بإنه .. تُريد منه أن يحُاول .. مّدام إنها إنتصرت إنتصار شحيح يُسكت كرامتها فليحاول
: ولأني انا جمال ... شفتي شري قبل خيري .. جرحتك عشان نفسي ودخلتك بحرب انا الخسران فيها .. أسف على كل كلمه قلتها لك ... ماأقول لك سامحيني .. بس بقول عطيني فرصه ... عطي لرجّل قضى طول عمره يركض ورى شي مجهول ..
وزفر بغلظه : أنتي تشبهيني يالشموخ .. تشبهيني وتشبهين ومالنا الأ بعض ... عطيني فرصه تقرب من بعض بدون ماضي سخيف .. عطيني فرصه وتناسي غلطتي !
!
وأحتد الصمت ثواني ثقيله .. عليهما .. لتقول وهي تشيح بوجهها عنه : طلقها ! ويمكن أفكر !
قال بنبره هادئه: ماراح أعدل غلط بغـلط .. هي مالها ذنب وإنتي مالك ذنب انا الغلط راكبني من ساسي لراسي .. وأوعـ....
قاطـع وعدّه .. صوت هاتفه الذي يلّح عليـه أجاب وهو يرى إسم والدته : هلا يمه ؟
: جمممممال الشرطه واقفه عند باب بيتنا تبييييك !
................................................
تمّ
[/color][/size][/b][/center]


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.