آخر 10 مشاركات
85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-20, 04:43 PM   #131

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ياختاااي😨😨البات صدمة اكيد ده ملعوب من عبدالوهاب بس جمال ماسمع كلام حمد لما قاله انه مش متطمن له ..جمال ندمان بعد ماسمع اعترافات ابوه بس ناوي يخلي التنتين حقها الشموخ انه ماتكون لها ضرة وهو طالما غلط يتحمل غلطه ..حمد تسلم ايده شفى غليلنا بناصر الكلب بس زعلت ع العنود مالها ذنب بحقارة اخوها ..اما الجوري كرهتها يعني مصرة تذبح عزيز😢 بكلامها يأخي تغور شوفيله وحده تحبه وتقدره وينسى النكديه هاي وبعدين يعني لو اتجوزت اهل جوزها ماحيتركوا لها الولد ..يعني مسكرة من كل الجهات وهي كئيبة .😂😂.الفصل روووعة ياقمر منتظرينك بفارغ الصبر 💖💖

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 05:24 PM   #132

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al-jood مشاهدة المشاركة
انصدمت على بالي انتي كاتبتها ، لأنها لايقه مره على روايتك
أحسنتِ الاختيار
لا مو انا .. وماحطيت تحتها إنها لـنزار قباني بظني الكل يعرف قصائده الرائعه❤
شكراً الجود ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 05:27 PM   #133

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرا الخالد مشاهدة المشاركة
القفلة خطيرههههههه واليمه راح تكون بالبارات القادم اتوقع السبب راح يكون ولد عمه الريم ي الريم تكفيننننننن طولي البارات تره قصيررررر لانه كل فرد من الأفراد ذكرتيه مرره وحده 😢💔اعتذار على الازعاج بس من جدا قصيرررر بس حلوو تسلم أناملك ♥
اهلاً ميرا ❤
بنشوف الفصل الجاي من السبب ؟
بحاول أطوله قد ما أقدر وسامحيني إذا قصير )؛


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 05:33 PM   #134

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
ياختاااي😨😨البات صدمة اكيد ده ملعوب من عبدالوهاب بس جمال ماسمع كلام حمد لما قاله انه مش متطمن له ..جمال ندمان بعد ماسمع اعترافات ابوه بس ناوي يخلي التنتين حقها الشموخ انه ماتكون لها ضرة وهو طالما غلط يتحمل غلطه ..حمد تسلم ايده شفى غليلنا بناصر الكلب بس زعلت ع العنود مالها ذنب بحقارة اخوها ..اما الجوري كرهتها يعني مصرة تذبح عزيز😢 بكلامها يأخي تغور شوفيله وحده تحبه وتقدره وينسى النكديه هاي وبعدين يعني لو اتجوزت اهل جوزها ماحيتركوا لها الولد ..يعني مسكرة من كل الجهات وهي كئيبة .😂😂.الفصل روووعة ياقمر منتظرينك بفارغ الصبر 💖💖
هههههههههههههههه عزيز هو متحمل الأذى من الجوري وعسل على قلبه 🤣
وناصر يستااااهل الضرب وأكثر بعد
صحيح العنود مالها ذنب وأكيد وصايف بتتفهم موقفها
جمال .. كان مستبعد ومرتاح بنفس الوقت أن عبدالوهاب متكتم وعشان كذا ماسمع كلام حمد ..
صحيح جمال غلط وجاء الوقت اللي يتحمل غلطه ..


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 01:17 AM   #135

سميّة

? العضوٌ??? » 460111
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 497
?  نُقآطِيْ » سميّة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

كاتبتنا طمنينا عنك افتقدناك و افتقدنا الرواية


سميّة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 02:41 PM   #136

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

الريم ي الريم الحلوه وينك انتظرك بكل حماس🧡

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 03:17 PM   #137

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بانتظارك 🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 04:47 PM   #138

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
،
بإذن الله الفصـل بالليل .. وماقدر أعطي ساعه مُعينه لكن تقريباً بحدود
7 أو 9
،
الريم ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 08:10 PM   #139

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير ..
جاري الانتظار .......
😍😍😍😍😍😍😍
مشتاقين يالريم ❤


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 09:49 PM   #140

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل التاسع عشر

،
،
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
الحمدلله
،
،
الفصل (التاسع عشر )
،
إستقلـت السياره بجـانب والدها بهدوء ، لتسلّم ويرد عليها بمثلها .. وإتجهوا إلى بيتـهم .. تُريد أن تسئل ، تستفسر .. لماذا .. هبّ واقفاً مُلقي عليـها تحيه الوداع وتأجيل حديث طويل بينهما لاحقاً والخروج ، مالأمـر الذي حدّث ؟ والتي تخشّى معرفته ! ..
:جمـال مسكّوه الشرطه !
أخرجت شهقه مِجفله ، وأردف والدها بنبره مُستاءه : خذوه من قدام البيـت وقدام أمه!
،
جّـرح غائر إستوطن صدًرها ، لهذه الدرجـه هو سئ ؟
ماهي .. جريمته .. الاُخـرى ؟
تكفي .. جريمته بحّق قلبها !
: وش قضيته؟
قال والدها بحسره : ماندري يالشموخ ! وشكلها قضيه قويه القوات الخاصه كلها معبيه الحاره
أقشعر جسدّها .. وأطبقت ثغرها بحسّره !
ووالدها يسترسل : وهو جاء مفجوع منك .. ماندري هو مايدري وش السالفه ولا منصّدم إنه أعتقل !
!
وسـادّ صمـت ثقيـل على الأجواء حتى وصولهما الى بيتهم .. بعد صلاه العشاء إتصل والدها ليُقلها من بيت جدّتها .. و كتمتّ تخوفها من حدوث شيئاً ما ..
،
ولاتزال تذكـر .. ماقالته جدّتها بعد خروجه بكلمـات بسيطه دون التعمق أكثـر !
" جمال زوجك أنتي ، قبل لايكون زوجها، إنتي الأحق فيها يالشموخ .. كرامتك ورجعت لك .. بس خليك ذكيه وخلي الكره بملعبك "
،
وقبل ولوجهما الى الداخل قال والدها : أجلي الخلع يابوك لمين نشوف نهايه السالفه .. ..
عقدت حاجبيها بضيّق ولم تُعـلق .. ودلفوا الى الداخل .. لتجّد جدّها .. وعمّها يوسف .. وعمها عبدالله .. و .. عزيز !
كـادت أن تصرخ بفرحه ولكن حبّستها بسبب الجو المشحـون .. ووالدته تبكي وتطرق رأسها بمنتصف الصاله !
.. أقبل عليها عزيز .. ليسّلم عليها بوّد .. وقالت : متى جيت؟
: العصر .. وأنفجعت باللي صار ! ولي حساب معك عشان البلوكات
لم تُعـلق .. وأبتسمت بخِفه وآثارت البقاء .. لمعرفه التفاصيل وجدّها يتحدث : هديّ ياأم جمال إن شاءالله أنه سهله !
قالت بحسّره : وين سهله ياخالي والقوات الخاصه معبّيه الحاره ! اكيد سالفه كبيره ..
تنهـد جدّها : الله يستر .. بكرى نروح ونشوف وماهنا الأ كل خير .. وألقى نظره لأبنه عبدالله يستجوبه : عبدالوهاب بالديره؟
أنعقدت سحنته ليقول بتشتت : خبري فيه استقال من المصنع وسافر ... ليش يبه؟
: ولا شي ..
وأنصب واقفـاً قائل بنبره جهوريّه : لا تخافين ياأم جمـال ماحنا مخليّن جمال لحاله كلنا معه بإذن الله ، ومتأكد أن بريئ..
،
نظـر أحمـد الى والده وهو يتجّه خارجاً لبيت شقيقه يوسف ، وتبقى أخوته ليتحدث يوسف : أن شاءالله انه بريئ ! بس لو نعرف وش قضيته !
أردف أحمد وهو يربض أمامهم بالصاله الواسعه : المشكله يوم جيت بسأل ماعطوني فرصه ! ماجت القوات الخاصه الا لشي قويّ !
وأنصبـا يوسف وعبدالله خارجين للخـارج ، وهمّا يأملان معرفه الاحداث غداً ..
قال لها عزيز : إمشي نطلع للحديقه
.................................................. .........
،
مُطرقه رأسها بيأس مُتغلغل لأعماقها ، وأحمد بجانبها يحتضنها بعطف كبيـر لتفّضي مافي قلبها من مخاوف : خايفه مسوي شي كبير يكسرني اكثر ياأحمد .. وأبتعدت عنه وهي تنظـر لعيّنيه : شفت يوم طلع من عندنا العصر كان .. غير .. تأملت خير قلت ان شاءالله العقده أنفكت ! وأطرقت برأسها : هالولد كل ماقربت منه يجي شي ويبعدني عنه أكثـر !!
وأجهشت ببكـاء مرير ، وشدّ عليها مواسياً : أستهدي بالله يالجازي اليأس مايفيدك .. للحين ماندري وش قضيته ويمكن كلها يومين بالكثيـر ويطلع وتقرّين عيونك فيه !
: ماأظن ماأظن ياأحمد .. أنت شفت بعينك شلون حاوطوا البيت وخذوه أول مانزل من السياره ! اه ياولد بطني ! وش سويت وش سويت !
،
تنهـد .. دون تعليق ... متفهم فاجعتها ، وفاجعته وهو يرى الأغلال بين يدّيه ونظرة عينيًه حائره ، مُرتبكه !
كّ لّص لم يتوقع .. أن يُعتقل
وكشخص بريئ .. أعتقل ظِلماً !
!
وأيهما هو ؟
.................................................. .....
،
،
يجلسـان على الأرجوحه التي تهتـز أثر النسمات الخفيفه والتي تُداعب خصل شعرها ، وتشعـر بغرابه .. وكآبه تلّفها لأسباب كثييره .. تجهلها .. وتعرف مُعظمها !
وعزيز بجانبها ، صامت هو الآخـر .. حتى قطع الصمت قائلاً : ياخوفي عليه قضيه كبيره يالشموخ !
إزدرئت ريقها دون تعليق .. وأردف وهو ينظـر لها : شلونك طمنيني عنك .. سمعت اخبار عنك حلوه وماهي حلوه ! وبعد البلوكات شيّلها مالها داعي
وآمـال برأسه نحوها قائلاً بإبتسامه صغيره : وقضيه الخلع اللي جننت المعتقل !
ضِحكت بخفه على مُصطلح المُعتقل ، ولاتزال نبضـات قلبها هائجه بسبب حدّيثه الأخير .. لتقول : هذا اللي لازم يصير منزمان ! .. ورفعت كتفيّها وهي تنظـر لعيّنيه !
التي سبلت أغوار حقيقتها بقوله : توقعت بتكون ردة فعلك أسعد من كذا !
شتت ناظريها قائله بتبرير : لان ابوي قال أجليها لمين نشوف وضعه و ..
: أمممم .. شكل نصيبك مع جمال يالشموخ مافيها مفرّ !
!
وأردف بنبره حانيه : أهم شي علاقتك مع أبوك رجعت يالشموخ هذا اللي مريحني ... واللي مريحني أكثر ان القرار بيدك الحين .. تبقين مع جمال أو لا وأهم شي اختاري سعادتك يالشموخ .. وأتركي عنك العناد ! خمس سنوات راحت من عمـرك بقهر .. وزعل مازادك الإ تعاسه ! ودور الضحيـه طال عن حده
نظـرت له بشرز : انت كمل واسوي لك بلوك من حياتي
ضحك ملئ شدقيـه لثواني .. وإردف بعدما هدئ : بكمـل عشان أبري ذمتي وأقول كلام كان من زمان لازم أقوله !
وأردف بجدّيه : زعلك على أبوك وعلى ابوي مارجعّ أمك وفوق هذا جاء جمال متزوج عليك .. وقال وهو يرى تقاسيمها تعبّس : هالكلام بيوجعك لكن .. لمصلحتك!
تأففت وأردف : أنا معك لو خلعتي جمال ورديتي أعتبار لكرامتك .. معك لإنك ماتبينه .. معك بس مرات الواحد يشري كرامته بحساب سعادته وهذاخطأ.. كلنا بشر يالشموخ نخطئ ونصيب .. يمكن يجي يوم تغلطين وتمنّين شخص يسامحك .. وشلون بإبوك يالشموخ .. وترضين عشان شّرط ! عشان شّرط يالشموخ ! .. ماهي زينه بحّق أبوك يالشموخ .. أدري أن امك ماتت عشانه تزوج عليها بنت عمها .. لكن برّضاها .. برضاها .. أمك رضت لها الشريكه وماهو ذنب أبوك .. أبوي ماغصب ام جمال على أبوك .. ولا غصبك تتزوجين جمال ..
قالت بِغصه : خلاص الحين سامحت ابوي ..
: عشان شرط !
: لاتلومني أبوي غصبن عليـه !
أومأ برأسه : صح .. بس متأكد ابوك له اسبابه
نظـرت له : أبوي اسبابه عشان نعيش سوا بمصطلح "سعاده" بعيـ..
: حطي مكـانك مكان أبوك لو شوي .. تحملك لميـن الدلع طلع مع خشمك .. جرب معك القسوه شوي مافاد .. ويوم جاء جمـال .. هو يلقّاها من ولد اخوه اللي يعتبره عدو ولا من بنتـه اللي تجافيه عشان ماضي .. وسئلك يالشموخ لو تطلقتي ترجعين .. قلتي لأ ! وش تبين أبوك يسّوي ؟ .. أبوك قسّا لأول مره وأخر مره بحياته .. ونسيتي كل نظـره منه يتمنى ترجعين له .. نسيتي كلّ فعل وقول يتوسل منك محبّه وعطف ! نسيتي كل شي كل شي ! ... إنتي وجمـال حطيتوا نفسكم بقالب الضحيه وصدقتوا أنفسـكم !

( انا ويّاك نتشابه )
طرأت لعقلها .. لتطرق برأسها .. تحبس دموعها وعزيز يُردف : يمكن .. ومتأكد أعتقاله خيره له .. ولك!
وتنهد : وجمـال .. ندمان .. اصلاً الولد تغيـر وماشفتي شلون أنجن يوم عرف بقضيه الخلع .. زواجه من وحده ثانيه مايمنع إنك تعيشين معه حياه سعيده! .. فكري زين يالشموخ .. ، وقال بسخريه مبطنه : مالومك لو أنجرحتي لو زعلتي منه مالومك .. لكن .. عطيه فرصه .. وعطيه نفسك فرصه تصيرين سعيده بدون قالب الضحيه !
واللي انا وللإسف ساعدتك عليه كثير .. لكن جاء اليوم اللي أقول ستوب خلاص !
.................................................. ...........................
،
تـقف بجسـدها الممشوق أمـام المرأه المُربعه التي تُظهر نصف جسدها تتمعن بملامحها الهادئه وتبحـث بين طياتها فرحه ! .. نعم فرحه عاشتها وتخيلتها طوال سنّواتها المـاضيه ولكنّها أبت أن تكون ! ، ترتدي زيها المدرسي بنّيه الذهاب إلى المدرسه بعد غياب إسبوع ونصف خوفاً من مواجهه العالم والشوارع والطرقات وصديقاتها بإنها أصبحت زوجه حمـد ، تخاف أن تنظر له الشوارع بخيـبه عندما تعلم بإن من يحتل جُزءا وافر من قلبها هي لا شي عنده واُرغم للإرتباط بها ! فبأي وجهه تُقابل طريق تسلكه ذاهباً وعودتاً وجُل تفكيرها به ؟ كيف تنظٌر لعيّني ساره والعنود وتتصنع الفرحه بينمـا الداخل منهدم وّ .. خائب .. كيف ستواجهه هو ؟ .. يجفّل قلبها وترتعد فرائضه وهي تتخيل كيف ستكون حياتها المقبله بصفته زوجته بورقه فقـط .. لا مشاعر ، لا احاسيس .. لا فرحه !
،
تنهـدت تنهيده شائبه ونظـرت نظره أخيره على ملامحها وشعرها المرفوع للاعلى لتستدير وتأخذ حقيبتها مُتجهه للأسـفل ، عازمـه على دفن مشاعرها نحوه لأعماقها ، وستتصرف أمامه بشكل عاديً ، وستقلع عن تصرفات تتقصدها بلفت إنتباهه ، ستكون راشده ، ستتعقل وستكف عن ضحكاتها العفويه أمامه ، ستتجلد بجليده الذيً يرتديه منـذ أن كانت في التاسعه من عمرها ، ستتجاهله وسُتبرهن له بإن تلك الصغيره المُزعجه أصبحـت راشده بفضل صفعته على قلبها !
،
وشيئ اخـر يعكر صفوها في هذا الصباح ، ينخـر قلبها بوجع تُدرك بإنها لن تشفى منه ، يحتل جُزء كبير من دماءها وانفاسها وحتى مُقلتيها ، فقدها لأغلى الأحباب ، عندما تنظـر لعيّنيها تُصيبها رعشه الفقد تارهّ اُخـرى .. تهز من تماسكها ..
،
اخيراً وصلت الى الطابق السفلي لتتجه الى المطبخ وتجدّ والدتها تعدً لها الأفطار سلمت وأستدارت والدتها لترى وجهها أكثر اشراقاً ، وتُرد بإبتسامه : وعليكم السلام ياهلا .. اجلسي كولي السندويش الحين يخلص الحليب
أومـأت برأسها وربضت على الطاوله التي تتوسط المطبخ ، ووافتها والدتها بالحلـيب لتقول : كولي كله لاتتركين شي .. وجهك صاير اصفر
،
من البُكاء ، ومن الخيبه ، ومن الفقد الذي ينهش قلبي
لم تُعـلق ومدّت يدّها لتلقط الخبز المحشو بالبيض وتهّم بقضمه ولكنّ يديها تصلبت أمام ثغرها المفتوح ورعشه سّرت بجسدها عندما وصلها صوته : السلام عليكم
أجابت والدتها بسرعه : وعليكم السلام ياهلا حمد .. شف حطيت لك القهوه بالمجلس خذ فنجال
: بودّي وصايف وأرجع اتقهوى .. إنتظرك بالسياره
،
زاغ بصّرها وتركت الخبر جانباً ونظرت لولدتها بإعتراض : يمه بيوديني ؟؟؟ شدعوى المدرسه قريبه مايحتاج !
إتجهت والدتها لحوض الغسيل وهي تُجيبها : اي بيوديك تدرين مستحيل اخليك تمشين لحالك
تأففت : شدعوى كلها مترين ..
أستدارت والدتها قائله : وش يضمننا أن ناصر مايقرب منك ؟ عاد تعرفين حمد حريص بزياده
،
وحُرصه يخنقها بكل تأكيـد ، عاودت لأخذ الخبزه لأتاكل نصفها وتشرب القليل من الحليب وتهب واقفه وهي تقول : مع السلامه ..
كانت والدتها مشغوله بغسل الاطباق ولم تنتبه أنها لم تُنهي وجبتها وأجابت عليها : الله يسلمك ويحفظك اقري اذكارك
: ان شاءالله ..
وألتقطت حقيبتها لتتجه الى دوره المياه التي تقع بين غرفه حمـد وغرفه المعيشه لتغسل ثغرها ويديها .. وتتجه إلى الـخارج .. الى حمـد
..............................................
،
ربضت بجانبه بعدما ترددت لثـواني بالجلوس بالخلف أو بجانبه ، ولكن قررت أن تكون بجانبه سلّمت بهدوء ليُجيب عليها بذات الهدوء .. ويسير بالسيّاره .. وجهه هادئ وواجم.. يدّيه التي تمسك الموقود تبرز عروقها الخضـراء .. وناظريه للأمـام لم تلقي عليها لو نظره .. مرتدياً ثوبه الأبيض دون شماغ يغطي به شعـره الأسود الكثيـف ، وهاهي تتوقف السياره أمام مدرستها .. لتفتح الباب ويأتي صوته .. قائلاً : متى تطلعين ؟
تصلبت يدّها التي تُمسك بمقبض الباب لتجيب دون أن تلتف له : مدري اول يوم اداوم عادي ارجع مشي اذا طلعنا
: متى تقريباً ؟
قالها بفتور أوجعها لتبلل شفتيها وتُجيب : تقريباً 1 او 1 ونص مدري ..
وخرجت من سيّارته لتغلق الباب بذات الهدوء .. وتدخل إلى المدرسه .. بقلب يرتجف بين أضلعها .. ألمتها نبرته ، ونفوره منها .. أهي مُزعجه لهذا الحدً ؟ أهي عاله لهذا الحدّ ؟ تمنت لو تعود أدراجها وتعود لغرفتها وتجهش ببكاء يُزيل الثقل الي يسكنها أعماقها
: وصاااااييييفففففف
إتى صوت ساره يُخرجها مماهي فيه وهي تخلع عباءتها بساحه المدرسه .. استدارت لها وهي تهرول .. وخلفها العنود تسير ببطئ .. أحتضنتها بقوه وهي تقول : اشتقنا لك اشتقنا لك ...
بادلتها الأحتضان دون رد.. لتبتعد ساره وتقول : شخبارك ياقلبيييييييي ؟
أبتسمت : الحمدلله بخير وانتي ؟
: بخييير بخيييير يوم شفتك ليش صايره ماتردين علينا ؟
لم تُجيب ، والعنود تقترب وتشعر هي بالإرتباك .. لتواجهها وجهاً لوجهه .. شتت ناظريها .. دون ان تهمس ببنت شفه .. وكذلك العنود صامته .. وساره تنقل إنظارها بينهن تنتظر العنود ان تتكلم ، تشرح ، تبرر .. ولكن صوت الصافره أنقذ الموقف !
.................................................. .........
يجلسـن ثلاثتهن بساحه المدرسه الخلفيه بعد إنتهاء اول حصص مُكثفه وتجلس ساره بينهن وتشعر بإن الاجواء مكفهره ونسمـات الصبّاح لم تُساعد على إزالتها تحدثت اخيراً : بروح اشتري لنا من المقصف وماأرجع الا وكل شي محلول مفهوووم ؟
... إحتد الصمـت لثواني ، ووصايف تشيح بوجهها عنّـها ، وتحدثت العنود اخيراً : وصايف ..
وهي لاتزال تشيّح بوجهها عنها وغصه تكومت بحلقها ، لتردف العنود مسترسله : أدري انّ اخوي غلطان بس والله مادريت انه بيسوي كذا والله العظيم .. يعني انتي تدرين انه يحبك وسوا كذا عشان انقهر انكم رفضتوه حنا كلنا مانلومكم عشان رفضتوا .. بس ماأبي يكون بيننا حزازيات بسبب نااصر .. احب اخوي وادري إنه غلطان وتدرين وش كثر انا احبك وأعزّك ..
لم تنظـر لها .. وهي تنصـت لعتابها وتُدرك بإن صادقه وإردفت بحشجره : ابوي وامي فتشوا كل جواله مالقوا ولا صوره بس بيهدد عشان توافقين ويمكن هالأمر فيه خيره خلاّك تتزوجين حمد صح ؟
سخّرت بإعماقها والعنود لاتزال مُسترسله : ابوي خذا جواله وعطاه مصباح تخيلي ! وامي ماتكلمه .. وحتى ابوي راح لحمد واعتذر منه وعطاه جواله عشان يتأكد
أصدرت شهقه عميـقه لتدير رأسها نحوها وتقول بعدم تصديق : ابووك ؟؟
أومـأت برأسها : ايه تدرين ابوي شلون كان يعز ابوك الله يرحمه ومايبي يضرك ولا بشي وناصر لعن الساعه اللي فكر يسوي كذا .. عشان كذا وصايف لا تدخلين مشكله ناصر بي والله انا متفشله وضايق صدري
وتقوس فمها للأسفل تمنع نوبه بكاء .. قالت وصايف : ادري أن مالك دخل يالعنود والله أدري
وأقتربت منها لتحضنها ودموعها تتقافز بإسى : طول هالفتره وانا ماانام زيين بس افكر فييييك وفوق كذا انتي ماتردين علييي يالظالمه
قالت بإبتسامه وهي تبعدها بلطف : أتغلى
ضربتها بخفه وهي تمسحه دموعها: حقيره
: الحمدلله طاح الحطب !
رفعت رأسها لترى ساره مُقبله وهي تحمل اكياس بيديها والابتسامه تُزينها وجلست لتقول : الحمدلله توني ارتاح
لم يُعلـقن .. وتحدثت العنود قائله بفرحه : والحين قولي لنا شلون الاوضاع مع حمد ؟؟؟ والله مو مصدقه انك تزوجتيه !
قالت بهدوء : عادي
قالت سارت بتعجب : عااادي ؟ عاااادي ؟
أومـأت برأسها دون تعليق .. عقدت حاجيبها العنود لتقول بتوجس : وصايف عااادي ؟ وحمد ؟ معقوله؟ وتساءلت : انتي ماقلتي له اللي انك تقولـ..
قاطعتها بـ: لأ !
تقابلت أنظـارهن بتوجس ، لتقول ساره : هو صح تزوجك عشان ناصر ولـ..
نظّرت لهن لتخبـرهن نصف الحقيقه : لأ ..
: اجل ؟
تنهدت بعمق لتقول : من يوم وماتوفى أبويي والناس تتصل على أمي تخطبني وامي ماأعجبها الوضع ويقولون شلون تجلس مع ولد عمها ببيت واحد وهم يدروني للحين ماتغطيت .. امي مالقت حل الا تقول لحمد يتزوجني على ورق .. ورفعت كتفيها : وتزوجته
: وأنتي ضايق صدرك عشان كذا؟
كـانت أنظارها مصوبه للأمام حيث الجدار الذي يفصـل الشارع الذي ورائه ، مُحاوله ترتيب حروفها بهدوء لكيّلا تخرج بحشجره وبكاء يفضح خيبتها : لأ قلت لكن بعد ابوي ماعندي خاطر لشي ..
قالت ساره بتساءل لم تستطع إخفاءه : يعني معقوله امك طلبت منه عشان الناس ؟ وش دخل الناس ياوصايف يعني سوري .. كلام الناس مايخلًص !
قالت بتبريـر : امي تعبت من كثر ماقرايبنا يدقون عليها ويتعبونها وكل واحد يخطب وامي مستحيل تزوجني وألقت نظـره عليهن وأردفت بسخريه : تخيلوا اتزوج الحين وأروح لناس مايعرفوني وحالتي لله .. ووو ... مافيه حلّ الا هذا ..
برمت شفتيّها ساره قائله بحنّق : ترفضهم وماعليها من أحد ! ولا ..
قاطعتها : عاد هذا اللي صار ياساره !
دمدمت ساره تساءلها بتوجس ، وأعقبت هيّ بفتور :اذا صدق تحبوني لا تجيبون هالسيره أبد لان تضايقيني ولاني كرهت كل شي بعد مامات ابوي ومالي نفس ، وأنصبت بعجله : يلا شوي وتصفر بسبقكم !
تلاقت أنظارهن بريبه من رده فعلها المُريبه وهن عاجزات عن إيجاد تفسير لتصرفاتها ..
.................................................. ...................
،
،
دوار سحيـق يسحبّه لأعماق مُظلمـه ، وصدمه ألجمته !
جعلت منه أخرس .. يسمع تهم بشأن إدانته بشئ يجهله بعيّنين مجفلـه ، وصدّر يصعد للسماء ثمِ يهبط لأعماق الأرض ليهلك قفصه الصدّري !
( أنت متهم بترويج مخدرات و أقتناءها بمزرعتك الخاصه)
( وفيه شهود يثبتون التّهم )
(تقدر توكل محامي .. لكن للأسف قضيتك كبيره )
،
هذا ما خرج من فم الضابط الذّي لفّ الأصفاد حول يّديه بعدما ترجّل من سيّارته بخوف .. ليسحبّه هو وآخر الى سيّاره الشرطه ويُدخلانه بلاحول ولاقوه منه .. وتسيّر السياره الى المجهول !
،
يشعر بالأختناق .. وهو يربض منذ الحادثه بغرفه مُغلقه مزوده بكاميرات مُراقبـه . . رأى مثلها بالأفلام.. ولم يتّوقع يوما ماً .. يكون فيها !
!
يجلس على مقعد وأمامه طاوله مسطحه .. وبالجانب الآخر مقعد فارغ .. ينظـر له بتعجبّ بسبب وجوده اللامنطقي هُنا !
!
عقد حاجبيـه . . يستذكـر التّهم بروّيه .. لعّله يجدّ مخرج من المأزق الغير متوقع .. الغير حقيقي !
،
للتو أُثبتت إدانته بشأن مُعتقدات خرقاء .. ويفكـر بشأن كيفيه إصلاح الأمور .. لتأتي تُهم .. أكبر .. أضخم .. تقصّم ظهره .. ولكنّه . . متأكد من براءته .. ونزاهته .. متأكد مع سوءه الذي يُدركه جيدًا ، أنه .. لم يفعلها!
.................................................. ...............
،
،
: جمـال .. جمـال خالد ...
،
خيُل له أنه والده يُناديه .. وهو يفتح عيّنيه ويُغلقها تارةً أخـرى ..
ليأتي صوت يُنافي خياله قائلاً بخشونه: جمال خالد .. أصحى
فتحّ عيّنيه ليشعر بتشنج برقبته بسبب نومه الفضيع على المقعد . . ليعقد حاجبيـه وهو يرى شخص آخر أمامه رابضاً على المقعد الذّي . . سامرّه طوال الليل !
أعتدل .. ليتمتم : كم الساعه ؟
: الساعه 7 الصبّاح
: ماصليت ...
نادّى الرجّل الذي يرتدي ثيّاب رسميه الضابط .. ليدّلف ويقول له : المتهم بيصلي ..
!
متهم !
لم يستطع كبّح : متّهم مره وحده !
وهو ينصـب واقفاً برفقه الشرطي الذّي سار معه لأداء فريضه فائته .. ويشعر بإنه مُدان ايضاً بتقصيره مع .. الله
أ .. حياته الغير مُرتبه . . والفوضى العارمه التي تسير به أموره .. بسبب أبتعاده عن الله ؟
أم بسبب . . تجافيه مع والدته ؟
أم بسبب . . ظلمه للشموخ ؟
أو . . بسبب . . زواجه من سمّر ونيّه كانت رؤيه الصدّمه بملامحهم أجمع؟
أو . . بسبب سؤءه ككُل ؟
،
ولكنّه . . يخاف الله . . ويدعوه إن يطهره من مساؤه .. ويُصلح أموره !
..................................................
،
مرهً أخـرى رابضاً على المقعد وأمامه الرجل
.. بيدّيه ملف تُهمه ..
وتحدث برسميه : معك المحقق ماجد خلف الخلف .. وراح نبدأ عمليه التحقيق بشأن إدانـ..
قاطعه برجفه : ولا وحده من التهم انا سّويتها .. انا ماعرف وش قاعد تتكلم عنه !
: شوي شوي هدّ .. كل شي راح يبان بالتحقيق
إزدرء ريقه .. ليتحدث الضابط بروّيه : جمال خالد الاحمد .. صاحب مصنع الأحمد للمواد البلاستكيه .. والمحلات اللي تقّع بشرق الرياض على طريق الملك فهد ، وصاحب شقق الأحمد بشارع الملك فيصل .. وصاحب فنّدق الليل بطريق خريص صحيح ؟
: صحيح !
: إنت جيت من إيطاليا بتخصص نظّم معلومات قبل 5 أشهر تقريباً وأستلمت كل ورثك من صديق والدك سليمان جابر ؟ صح ؟
: صح !
: تمام .. وبعدها تقريباً بشهر أو شهرين بالكثير إرسلت فنّي لكوريا عشان يشتريي غيارات للمصنع صح ؟
: صح؟
: واللي جاء قبل يوم ووقعت عشان تستلم الغيارات من الجمارك اليوم صح ؟
: صح ؟ وش المشكله بالموضوع ؟
: الحين نقولك وش المشكله
وأخـرج ورقه من المّـلف ووضعًها أمامه مِتحدث : هذي الورقه اللًي إنت وقعته عليها بنفسك وأرسلها الفني عشان تستلم شحنه ثانيه واللي هيّ طن ّ من المخدرات
عقد حاجيبه : بس انا وقعت على الضمان ! والفني كان يتواصل معه صديقي
: صديقك حالياً جالسين نحقق معه
قال بصدّمه : حمد؟؟؟
أومـأ برأسه : نعم حمد ..
قال برجفّه : .. الغلط بالفنّي اللي ..
: الفنّي بعد ما الشرطه داهمت الجمارك أختفى .. وبعدها وصلنا هالملف !
قال بتهكم : طيب وش دخلني أنحبس هنا؟
:لان لقينا مخدرات بمزرعتك التي تقع بشرق الرياض ، والعامل بنفسه يقول سلمتّه دفعه أول ماجيت من إيطاليا
قال برجفّه : مستحييييييل! مستحييييل ! اصلاً أنا ماجيت لها ألا مرتين بس!
إنتفض بقهر ، لينصب واقفاً : ويينه الخسي@ وينه يجي قدامي ويقول الصدق .. وضرب بكلتيا يدّيه المقعد الذي تحمّل ثقله : انا من جيتي ماجيت المزرعه إلا مرتين بس !!! والمره الأولى جيت وكانت مقفله لان يقول فيها مستأجرين والثانيه .. نمت فيها وكان حوسه .. وطلعت وتركتها لاني إنشغلت !!!!! العامل يكذب وااااضحه !
: العامل الآن بالتحقيق لاتخاف ، لكن السؤال هل العامل له تواصل مع الفنّي ؟ ياجمال !
،
قال برجفه : لأ ... ما أدري ماأدري .. انا .. يمكن هم متفقين علي !
رفع حاجبيه بإستنكار : وش مصلحتهم ياجمال ؟
أخرج تنهيده طويله قائلاً بإرهاق : مادري .. انا وش يدريني !
ودار حّول نفسه ، يفكـر ، يُحـلل . . ليقف قائلاً : يمكن واحد من الموظفين متفق معـ.. ليقول بتشتت : بس محد يدّري .. محد يدري !!!!
!
وأقترب قائلاً بحشجره : بس أقوال العامل ماتثبت إني أشتري مخدرات مدري وش .. واضحه يكذب !
آمال رأسه المحقق قائلاً وهو يمدّ له الورقه : توقعيك هنا هو أكبـر دليل !
،
ألتقط الورقه بإصبعيّه .. وعيّنيه تدقق بالكلمات الأنجليزيه التي حُرفت من ورقه لضمـان إلى ... شراء مخدرات !!!! .. مكتوبه باللغه الأنجليزيه والأدهى والأمـر إنها . . الدفعه الثانيه
،
صُداع نصفي آصاب رأسه ، ليرفع ناظريه قائلاً بصدق : أقسم بالله ماوقعت عليه !!!!! أقسم بالله !! انا وقعت على ورقه ثانيه!
وأخرج ورقه أُخرى مادها إليها قائلاً بـ: قصدك هذي ؟
ألتقطها .. وهو يقول : إيه هذييييي !!! هذي وقعت على الضمان!!!
رفع حاجبيه الرجل الذي أمامه ليقول : مو نفس التوقيع ياجمال ؟
..
ليُقارن . . بعيّنيه الورقتين اللتان تحملان نفس التوقيع .. وّ يشعر بدوامه تسحبّه لأعماق الجحيم !

.................................................. ...................
،
،
،
لم يُكن القضيه الأولى أسهل .. منّ معرفته بإن المحلات التي كانت تعمل قبل وفاة صديق والده ماهي إلا غسيل أموال .. جعلته أصمّ ! .. وجعلته يزاول تلك الغرفه لتحقيق لمده .. لا يعلمها .. لم يستطع أحصاءها لانه مفجوع ... مفجوع ... !
والعامل ... بعد تحقيق للمره العاشره ..هاهو يدّلف عليه برفقه ذاك المحقق .. ويبدو عليه التعب .. والسّهد .. وماهو بإقل منه .. ليشعر بارهاق .. وتعب ورجاء حار خرج من شفتيه وهو يتحدث إليه : حسيب قل الصدق !! أنا جيت مرتين صح ؟
!وماسلمتك إي شي !
يُراوغ .. يشتت ناظريه .. ويقول بكذب : أنا أعرف أنتا من زمان أنتا ..
قاطعه المحّامي بغلظِه : وفيه شهود تقول إنه ماجاء إلا مرتين ياحسيب !
تلعثـم : وش هذا يكذب انـ..
،
هجّم عليه .. بقوه .. بقهر إستولى على صدره .. وأشرف الخلق إستعاذ من قهر الرجال ! ، ماسكه بتلابيب قميصه الرمادي ليرمييه بقوه على الجدار ويصّرخ به : إنت الكذااااااب إنت الكذاااب ياخ&&&
وأنهلّ عليه بركلات قويه ، يصرخ به . . وّ المحامي يحاول إبعاده بقوه يُخبره بإن لايفيد ضربه وسيكون ضدّه . . ولكن هو لا ينصت . . حتى دلفوا رجال الشرطه يبعدونه عنّوه . . وهو يصّرخ به .. والعامل أرتعب . . ويلهث بتعبّ وألم بجميع مفاصله ..
ليقول المحامي : خذوا جمال وخلوه هذا هنا !!
صّرخ : والله ماأطلع والله لا أخليه يعترف غصباً علييه!
وربض على المقعد البغيض .. قائلاً بتعنّت : وهذي جلسه !
وهو يلهث بغضب وتعب .. والقهر يخرج من عيّنيه !
: نضطر نأجل التحقيق ياجمال ! وفعلتك ماراح تروح سُدى !
شتم بسّره المحقق الذي يرمقه بنزق ، وخرجوا برفقه العامل وتبقـى هو والمحامي !
ليستدير له قائلاً بتنهيده : ياجمال ياجمال وش سويت !!
قال بغضب : الكلب الخسيس مابقا إلا احب يدينه عشان يقول الصدق !!!!
ربض المحامي الذي وكلّه جدّه بمبلغ باهظ لأجله ، من يرى الإنكسار بعيّنيه بسبب وضعه اللامنطقي .. وتكاتف الجميع لأجله ! ، وآثار به .. أحساسيس أنبثقت من قله حيلته ، إنبثقت من الأصل ، وإنبثقت من إنتمائه وجذوره الذي عاش . . يُحاربها .. ليُدرك بإنه مخطئ !
: اذا انت ماراح تمسك اعصابك ياجمال بنصير بمشاكل حنا غنا عنها ! ..
أطرق برأسه بدون تعليق . . ليتحدث المحامي : احتمال إنّ العامل متواطن مع عبدالوهاب شي وارد .. والدليل إنه مختفي .. والحسابات اللي بعد وفاه صديق أبوك لحد الآن حمد يدور عليها ولا لقاها !
رفع رأسه بتحشرج : وش إسوي الحين ؟؟ اذا كل الموظفين مايدرون عن شي ... مايدرون إن المحلات غسيل أموال معقوله عبدالوهاب يسوي كذا ؟ مستحيل ! والفني أختفى أختفى !!
:هذا دليل إن الفني والعامل متفقين بطريقه ما !
قال بحيّره : يوم جاء الفني أستلمت الآلات بعد ماوقعت على ورقه العقد واللي فيها ضمان من بكرى أختفى .. وّ
أردف المحامي : وقبلها بإسبوع عبد الوهاب أستقال فجإه !
!
: مستحيل ! .. يمكن الفني والعامل هم اللي مخططين بس عبـ..
: طيب أحتمال مو عبد الوهاب هل لك عداوة ياجمال؟
نظّر له لبرهه ، يستوعب سؤاله . : لأ
وشتت ناظريه بحيّره .. قد تكون عائله والدته ! .. ولكن هذا إحتمال غير وارد وعمّه يؤكد له بإنهم بحال لايسمح لهم بتخطيط دقيق كهذا !
تنهد المحامي بقله حيله : لو نلقى دليل واحد !
!
صمت أطبق على الجو ، وقلة الحيله تقصّم ظهره . . هو متيّقن بإنه مايحدث له عقوبه . . عقوبه .. وّ ضيق أموره لدرجه الإختنـاق ماهي إلا تتابعات أفعاله ! ..
غطا وجهه بكلتا يّديه ليلهج بدعاء حار وخافت : يارب أفرجه علي من حيث لا أحتسب .. وأوعدك يارب بعدل إغلاطي .. كلها كلها !
!
بدايه بالشموخ .. ونهايتها بسّمر!
.................................................. .....
،
،
الأمـور المعقده تكابلت على كاهله ، وهو يدقق بالحسابات حتى شعر بإن عيّنيه ستخـرج من محجرها .. شاعراً بذنب خفّي لإنه بسبب أهماله دخل رفيقه للسجن ! . . بسبب عدم حرصه على خنّق عبد الوهاب وإرغامه على إخراح الحسابات .. على تساهله مع جمال وقبوله إستقالته ! ..
يحاول بشتى الطرق مُساعده رفيقه .. الذي لأول مره يشعر بإنه رفيق حقيقي .. يكنّ له مشاعر حقيقه !
وسيحاول بشتى الطرق مساعدته .. وليته يقدر !
إتصل على أشقاءه أو بالآصح زوجه إبيه بطلب منه ليُخبرها بموضوعه وبسبب إغلاقه لهاتفه لفتره تتراوح لـثلاثه أسابيع أو إكثـر ، وبعدها الإتصال بسمّر .. وفاجعتها به .. وأمرها بعدم المجئ بطلب منه !
،
طرقات على باب غرفته إيقضت سُرحانه ليتمتم : أدخلي خالتي ..
دّلفت خالته بروّيه .. ورفع رأسه لتظهر صوره تنافي وجهه خالته .. ثبت نظراته عليها وهي تضع شايّ النعناع بطلبه منه .. على المنضده وتخّرج بهدوء مثلما دخلت !
!
متعجبّ . . من أفعالها التي تأخذ مُنحى لايلق بها!
ومرتاح . . لأنه كان يتوقع أن تسوء الأمور بعد إقترانه بها !
ولكن .. الأمور أفضل مماكـانت عليه !
.. هادئه ، صامته بوجوده ، تتجنب رؤيته وحده ، وّ تكف عنّ إزعاجها له بتصرفاتها !
!
وهذا مرييييح .. مريييح .. وحتى مع تأنيب الضمير الذي ينخر قلبه بسبب وجّع عيّنيها المفضوح له
ولكن يمنيّ وجع عيّنيها بسبب فقدها لعمّه لا أكثر من كلمه "ولا شي " .. ولا أقل !
!
.................................................. ...........
!
قالت بآستياء: يمه عجزت أقوله !!!!
ضحكت والدتها وهي ترتب خزانات المطبخ : وصايف هذا زوجك .. يوم انتي صغيره كنتي تتعلقين برقبته لمين يجيب لك حلاوه من البقاله
قالت بقهر : وانا صغيره الحيييين أختلف الموضوع!!! يمه تكفين قولي له ولا اروح مع سواق ولا إي شي !
تأففت والدتها : مو كل مره بقول له طلباتك ياوصايف !
: من قال فيه مراـ..
: السلام عليكم .. انا طالع خالتي تبين شي ؟
!
تلبكت أمعاءها ، وّ تهيجت نبضات قلبها .. وهي تلقيّه ظهرها قالت والدتها وهي تنظر لحالها المثير للشفقه بسبب خجلها وأبتعادها عنه بشكل غريب ! : وصايف تبي تمر محلّ تفصيل عبايات تخرجهم من الثانوي فاضي توديّها !
صمت لثواني .. ليقول : إيه .. تلاقني بالسياره
وخرج ..
: يلا روحي بسررعه
.................................................. .........
،
سـارت السيّاره وسئلها : وين موقع المحل ؟
قالت وهي تخرج هاتفها من حقيبتها : عندي اللوكيشن أرسله لك؟
: إي ..
إرسلت له .. وعمّ الهدوء تارهً أخـرى . . فقط نبضات قلبها الهائجه وتحمد الله . . إنها لا تُسمع .. تمرّ الأيام وهي على وعدها لنفسها .. تتجاهله .. وتشيح بوجهها عنه .. وتقرأ الإرتياح بوجهه وّ تتفتت بجزّع !
،
هي عندما تُفكـر . . بأن شريك حياتها مثلما يُسمى لا يُطيقها أمر مؤلم .. ولكن ليس بإقل بألم إنه حمد شخصياً !
كل يوم . . تستيقظ وحجـر يتوسط صدّرها يجعل التنفس صعب .. حتى في بعض الأيام تعتقد أنها تِعاني من إزمه "ربو " .. ولكن توقيت الإزمه .. تشعر بها الآن برفقته .. وهو يقود بهدوء !
فتحت النافذه قليلاً ..
: اشغل التكييف لا..
: ابي هواء طبيعي !
إهتز هاتفها .. لتلتقطه وتُجيب : هلا ساره !
: جيتي للمحل ؟ ترررى زحمه مره
: لا بالطريق .. شوي وجايه !
: حلو .. انا بنتظر شوي يارب نتقابل .. معك حمد ؟
تأففت : ايه ..مع السلامه ..
وأغلقت . . وهي تنظر حولها بصمت غريب على شخصيتها .. وهي تسيّر السياره حتى توقفت عند إشاره و لفت نظرها محل البوضه الذي تذهب إليه برفقه والدها لتقول بخفوت : باسكن روبنز
: ههاه؟
ألتفت له .. ولم تُجيب .. ليرفع ناظريه ويرى المحل وّ ذكرى .. إقتحمت عقله .. أشفق عليها حقيقهً .. ونوى عند العوده بشراءه لها !
أضاءت الاشاره باللون الأخضر .. وإتجه للإمام على الوصف .. حتى وصولهم إليه ليرها مُكتض وغمغم بضيق : ليش هو كذا زحمه ؟
بررت : عشان حفل التخرج بعد اسبوع .. يالله يمدي ..
وترجلت ليترجل خلفها . . وكتمت تأففها لا تُريده برفقتها !
دخلت المحل وهو خلفها . . وبحثت عن ساره بعيّنيها ولكن لم تجدها .. وأخرجت هاتفها للأتصال ولكن رأت رسالتها " انا رجعت للبيت .. تعرفين ابوي مايحب الإنتظار"
،
توقفت بالطابور لإخذ المقاسات والأسم والفاتوره ، و هو خلفها تماماً . . تحاول الإنشغال عن حضوره .. بإكتضاض المحل .. هذه خديجه تعرف شكلها بالعباءه .. ووهذي مريم برفقه شلتها .. وهذي ... العنود دخلت برفقه ناصر !!!!!
هذا ماكان ينقصها ! ... نظرت للإمام تتعمد عدم رؤيتهم لها .. ويبدو بإن العنود عرفتها بسبب حمد .. للتتقدم لها وتقرصها : هاي !
عبست وقالت بخفوت : عنووود بالله خليك بالطابور ..
قاطعتها : بس بسلم عليك !
وصفت بالطابور .. وناصر بجانبها يرمقها بنظرات نارّيه لتختلس النظر لحمد .. عابس الوجهه .. وبجسمه العريض غطا ناصر والعنود عنها .. توترت .. وتضايقت بسبب الصدفه الغير جيدّه .. وحمد يخنقها بتأففه وتملله الواضح !
لتستدير له : اذا انت مشغول عادي روح وإنا انتظر!
ويبدو بإنه زادت الوضع سوء بقولها و نظّر لها بنظره أخرستها ،تأففت .. وطال الإنتظار .. حتى اخيراً وصل دورها ودخلت غرفه لإخذ المقاسات .. وبعدها كتبت الموظفه الفاتوره ولايزال هو بجانبها : العربون 50 وبالأستلام تدفعين الباقي واللي هو 100
: طيب واذا ابي تعديل ؟
قالت : للأسف حظ يانصيب مدرستكم اضغطونا بإسبوع !
أجابتها : كانوا ماراح يسوون لنا اصلاً بس بإخر لحضه قرروا !
: مشكله والله !
!
تأففت وهي تهمّ بإخارج المال .. لكن اليد الكبيره وضعت المال على الطاوله وقال بعدها : يلا !
لم تستطع الأعتراض ..واخذت الفاتوره حتى ركوبهم بالسياره .. ومدّت له المال دون تعليق !
دحجها بنظّره : رجعي فلوسك !
وشغل السياره ووضعت المال بجانبه لتقول : ماراح إرجعه !
قالت بغضب خفيّ : خوذي فلوسك ياوصايف !
: تصدق فيها ! اذا ماتبغاها !
وكز على أسنانه : خوذيها مدّام النفس عليك طيبه !
: قلت ماإبيها .. تصدق فيها !
توقفت السياره عند الإشاره وألتقط الـ"خمسين" بين أصابعه وألتقط حقيبتها التي على حجرها ليفتحها ويضع الـ"خمسين" .. ويُعيد الحقيبه لها قائلاً : اذا قلت كلمه تسعينها
،
آثارت الصمت وأشاحت بوجهها عنه وعبره تكومت بحلقها .. لم تستطع كبتها لتقفز دموعها بصمت ..
.................................................. ..........
،
دخلت الى البيت وفرحتها بعباءة التخرج نسّفها الذي إتى خلفها لسبب تجهله ؟ ألم يكن سيخرج منذ قليل لماذا هو عائد إذن؟
دخلت على والدتها وهي جالسه أمام التلفاز وأمامها القهوه والتمر وهي تخلع نقابها وتحدثت بغيظ عندما تأكدت انه ذهب لغرفته : يممه حمد دفع عني وغصبني اخذ الخمسين اذا شفتيه عطيه ماأبي يتصدق علي بفلوسه!
أخفضت صوت التلفاز لتقول بتعجب : وعادي ياوصايف واذا دفع ؟ اصلاً المصروف اللي أعطيك كل يوم للمدرسه منه!
قالت بصدمه : لا عاااد !
: والله هذا زوجك يا وصايف واجب عليه ينفق عليك
تكتفت بإعتراض : بس انا ماإبي
تنهدت والدتها : ياوصايف لازم تحطين براسك انك زوجه حمد .. ويصير عليك مثل مايصير على كل زوجه !
وأعقبت بتنهيده : الله يحفظه لنا أهم شي .. للحين قلبي احسه يخاف إذا تأخر
!
لم تعلق . . وهي تتذكر اليوميين الذي إختفى فيهما حمد .. لا يُجيب على إتصالاتهم ، .. وزاغ قلبها هي ووالدتها خوفاً .. ورهبه من فقدانه ! .. ومرت الساعات بطيئه .. وهي تتخيل أسوأ التصورات .. وأولها حادث سير مرّوع !
واليوم الثالث آتى صباحاً .. ليخبرهم بشأن إعتقاله لانه صديقه متورط بقضيه كبيره ولانه هو شريكه بالعمل وجب التحقيق معه ..
وكعادته هاهو يدلف ويقول بنبره هادئه : تبين شي خالتي ؟
: لا سلامتك ياعمري .. بس بسأل وش صار على صديقك ؟ً
كانت تُشيح بوجهها عنه وتتشاغل بهاتفها عمداً ، وإذنيها تستمع بإنصات ونبرته تذبل : للحين ياخالتي . . دعواتك الله يفرج عنه !
تهدجت نبرت والدتها : الله يفك ضيقته ويفرجه علييه يارب
تمتم : امين .. مع السلامه
،
وخّرج .. لتستقيم لخلع عباءتها في غرفتها والجلوس برفقه والدتها ، هذه الأيام أصبحت أقرب لولدتها ، تحرصّ الا تتركها وحدّها مثل كانت تفعل بحياة والدها ..
.................................................. ..................

،
كعادته بعد عودته من صلاه الفجر يستلقى حتى الموعد المحدد لذهاب" وصايف" لمدرستها .. رافضاً أشد الرفض ذهابها سيراً على الأقدام ، بسبب شخصيته الحريصه جداً ، والسبب الآخر خشيه إنفراد ناصر بها .. أو مضايقه فتيان المدرسه القريبه من مدرستهم ، وحرصه طبع خُلق به منذ صِغره . .
،
واليـوم وهو مُستلقي بفراشه وقد غفى لنصف ساعه وإيقظته البهرجه والأصوات العاليه بالخارج لغير العاده .. تملل بنومه .. ليقرر تغيير ملابسه والخروج من غرفته ..
.. خرج ليرى وصايف تقف وترتدي عباءة التخّرج والقبعه بزهو .. ووجدان ببطنها الكبيـر تمسك هاتفها وتلتقط لها الصور وهي تصرخ : لاااا وصايف خلي وقفتك عاديه لا تتحركين كثير
إتى صوتها معترضاً : اففف اصبري ..
وهي تعّدل من القبعه وترجع شعرها للخلف .. وخالته تقف تكتف يدّيه تنظر لـجلسه التصوير بقرب غرفته ، وهو لا يزال يقف بتعجب . . ونظّرت له وجدان : سوري حمد بس هالمكان ازين مكان للتصوير ..
.. رُسمت أبتسامع طفيفه على مُحياه ، وهو يلاحظ إرتباك وصايف بوجوده ..
: ناظري حمد عشان كأنك ماتدرين ..
أعترضت : لااااا ماـ
أدارتها عنوه لتكون مقابله له وهو .. بعنجهيه ركز ناظريه عليها .. وبزينتها الصباحيه التي برزت ملامحها بجمال أسر عيّنيه ، تُشتت ناظريها عنوه عنه ووجدان تصرخ : ناااظري حمد ..
نظّرت له بربكه من إلحاح وجدان .. ونظـرتها مُتساءله .. و مرتبكه .. و خِذله .. وهو ينظـر دون تعبير يذكر .. حتى قالت وجدان وهي لاتزال تلتقط الصور : بالله كيف شكل وصايف ياحمد ؟
رفع حاجبيـه وقال وهو يدحجها من أسفلها لأعلها بإستمتاع إستغربه بنفسه ، وتلون وجهها للأحمـر القاني اعجبـه : مادري ماعرف بهذي السوالف !
وسار من بينهما بإتجاه غرفه المعيشه وخالته خِلفه تتحدث : تقهوى على ماتخلص حوستها من فجر الله وحنا صاحين عشان حفل التخرج
ربض عند صينيه القهوى ورأى كرتون مياه ليسئل : وش هذا؟
ربضت خالته بجانبه وتحدثت : هذا علب ماء قزاز حاطه عليهم أسماء بنات فصلها ..
وأعقبت بإبتسامه : اليوم مره فرحانه .. منزمان مافرحت مثل كذا
إستغبى ليقول : انتي فرحانه خالتي عشان تخرج وصايف ؟
أبتسمت وهي تمدّ له الفنجان :أكيد فرحانه .. بس أقصد وصايف .. منزمان ماشفت وجهها مُشرق كذا
ألتقط فنجانه . . وشعّر بفرحه غريبه تغزو صدّره بقول خالته .. مُدركاً إن إنطفاء وجهها قد يكون هو أحد أسبابها وتأنيب الضمير احياناً يؤلمه ..
دلفت عليهم وهي تتحدث بنغزه فهمها .. فهي بتاتاً لا توجه حدّيث نحوه : تأخر الوقت لازم الحييين أروح
وخلفها وجدان أتت ببطنها الكبير وربضت بجانبه : ألبسي العبايه فوق عبايتك إزين .. والقبعه أنتبهي عليها وحطيت بشنطتك العطر والروج والمسكرا والبلاشر يصير فيهم شي ذبحتك
: ياشينك انا خررررريجه فدوى لي
ضحكت خالته برفقه وجدان ، وهو ينظر لها لغير العاده .. فهو عادةً عندما تتحدث يشيح بوجهه ، ويتشاغل .. ولكنه اليوم مُختلف !
وأعقبت وجدان : تخسين حبيبتي ..
وقالت خالته له : حمد شرايك توديها وترجع تتقهوى وتفظر بروقان .. مستعجله
شرب فنجانه بإكمله لينصب واقفاً : يلا
: حمد شيل الكرتون بالله ..
قالتها وجدان ..
تقدم حتى الكرتون الذي بجانبها ليلتقطه بِخفه وقال : يلا بسبقك للسياره ياخريجه
،
.................................................. ...................
(مادري ماعرف بهذي السوالف )
،
جملته هذه إحبطتها ونسّفت ثقتها بنفسها للحضيض وّ
( يلا بسبقك للسياره ياخريجه)
رفعتها لمنازل النجوم دُفعه واحده ، لتجاوبه الأول معها .. زادت فرحتها .. وتجاهلت حديث عقلها الذي يُخبرها أن تتعقل ولاّ .. تزهو بكلمه"خريجه" كثيراً
ولكن .. اليوم حفل تخّرجها هي فقط ، لتفرح قليلاً وتصلّ لمنازل النجوم قليلاً لن يضر ؟
،
ساعدها بحمل الكرتون حتى بوابه المدرسه وّ إستدار لتناديه على حيّن غره : أنا اليوم اطلع الساعه 12
رأت عقده حاجبيه تتكون وإعترض : عندي شغل هالوقت !
: عادي إجي على رجولي ..
قالتها بنبره .. مُحبطه .. وإدخلت الكرتون عنوه .. ولحسن حظها وجدت العنود وساره إمامها ..
خلعت عباءتها وهي تنظر لهن بإعجاب : وش ذا الجمال بناتت!
: ورينا جمالك إنتي ؟
رمت عباءتهاً جانباً ودارت حول نفسها : ترراتتت اش رايكم؟؟
: رررروعه
: تهبليييييين
وسئلت ساره بشقاوه : بالله مامدحك حمد من هنا ولا من هنا ؟؟؟ ولا على الاقل نظرة إعجاب
: مادري ماعرف بهذي السوالف .. لتردف بإحباط : هذا اللي قال !
ضحكت العنود : يمكن مايعرف صدق
قالت ساره بسخريه : الرجال مايعررررفون ؟؟؟ والله عيونهم زايغه بس مايحبون يبينون !
: حمد عينه مو زايغه !
دحجتها بنظره : وش دراك ؟
قالت بضيّق : حمد واعرفه ..
تساعدن لحمّل الكرتون وساره تضحك بسخريه : حبيبتي الرجّال اللي مايبين هو اللي خافي منه
قالت العنود بأعتراض : بلعكس اللي مو واضح عليه دليل انه مايهمه .. واكبر دليل نااصر أخوي عيونه زايغه وبجداره ويبين ولا يهمه
قالت ساره : الا شصار على وضعه ناصر ؟
: عادي رجع مثل أول واتحداني أجيب طاري وصايف قدام كل اهلي ..
قالت وصايف والتي اصبحت هذه السيره عادًيه بالنسبه لها وتتحدث معهن بكل صراحه ، وّ متكتمه عن"ولاشي" لهذه اللحضه : وانا صرت ما أتجرأ اقول حتى ععنو
ضحكن بخِفه وهن يصعدن الدرج مُتجهات الى الفصل وأردفت وصايف بإستياء : وبعدين العنود مالك داعي تجين عندي يوم بالمحل وفيه ناصر وحمد !!! والله بغيت اموت كالحضه
قالت العنود بمشاكسه : انا قاصده بقهر ناصر وبشوف حمد يغار ولا لا ..
ضحكت ملئ شدقيها بجّرح خفيّ : حمد يغاااار ! زين يلاحظ وجودي
: وصايف الحين لعبتك تخليّنه يلاحظ وجودك
قالت بتنهيده : طاب خاطري مثل ماتدرون من يوم ماجاء عندنا وانا أحاول فيه ماينفع .. وبآخر حديثها ووصلوهن للفصل أردفت : الحين مايهمني دار عني ولا مادرا ..
والدليل الفرحه التي تتراقص بداخلها بسبب "خريجه "
،
.................................................. ..................
،
،

،
،
: جمال خالد .. اطلع المحامي موجود
،
خرج من السجن في مركز الشرطه لكثرة التحقيق وّ مقابله المحامي الذي إتى قبل إسبوع واعدَه بالبحث أكثر خلف الفني والعامل برفقه حمد ..
وجهه ذابل . . وهندامه غير مُرتب .. وشكله ينافي عنفوانه و غضبه الذي يتضح من مُقلتيه قبل اشهر.. وكتفيه مُتدليه بهمَ . .
دلف لغرفة التحقيق . . ليّجد حمد برفقه المحامي وّ إنصب لأحتضانه والتخفيف عنه .. لم يُعلق وربض أمامهم ليتحدث المحامي بحماس : أسمع جمال فتشنا المزرعه قبل يومين .. مالقينا شي .. ولكن جوال العامل يثبت انه كان بإتصال مع عبدالوهاب من حوالي 6 شهوور .. يعني قببل لا تجي من إيطاليا بشهر ! .. كلها إتصالات طويله وكثيفه .. وأخر إتصال بعد إستقاله عبد الوهاب !
فتح عيّينه بصدمه : صدق ؟
تحدث حمد : و بعد . . عبدالوهاب سافر للهند .. وجنسيه العامل هنّدي .. اكيد مأمن له مكان هناك .. أتوقع عبدالوهاب ماسك على العامل شي يخليه للحين ساكت ..
واعقب المحامي : حنا نحتاج عمك عبدالله يتعاون معنا .. يحاول يتواصل مع عبدالوهاب لعَل وعسى نمسك خيط .. ونقدر نطلبه بالأنتربول الدولي لكن بيشك وومستحيل راح يجي للسعوديه ! والفني بحثنا بخلفيّته للأسف عائلته ماتدري وينه .. وكل الموظفين تم إجراء تحقيق معهم ينًفون صلتهم بالأمر .. حتى تمّ التحقيق مع كل سجلاتهم مافيه إي خيط يجمعهم مع الفني
!
قال بحسره وهو يشتت ناظريه بينهما : بس هذا ولده . . مستحيل بياقف معي ضده
: هو ونزاهته .. ربي مايرضى بالظلم ياجمال حتى لو كان ولده
تحشرج صوته : ماني .. مصدق ولد عمي يسوي فييني كذا ! .. ليش ؟
وأعقب حمد بسخريه : إنت شكلك ناسي إنه أختلس ثلث المصنع ! هذا دليل ثاني يا جمال
!
أطرق برأسه ، بجرح توسط صدَره ..
ليتحدث المحامي : هذا ولا شي ياجمال بالقضايا اللي إمسكها .. هذا رجال ماخذ حلال خواته .. هذا رجال ناصب على أبوه .. وأشياء كثيره ..
رفع راسه ليسئل : كم بيطول الموضوع ؟
غمغم المحامي : ماقدر أعطيك مده محدده ياجمال .. لكن ببذل أفضل ماعندي .. والعامل الحين نقدر نضيق عليه بدليل المكالامات ونثبته بالمحكمه .. وراح أزور عمك أنا وحمد هاليومين ولعّل يتجاوب معنا
،
وإنصب المحامي مودعه ليوم آخر .. وبقى حمدّ لدقائق : هونها وتهون ابو خالد !
رفع ناظريه له قائلاً بإسى : الله كريم ..
وسئله : دقيت على مرت إبوي وسمر؟
: إيه ووصيت سمر ماتجي .. ومرت أبوك تقول اذا فيه فرصه تجي هي وأخوانك ..
وإنصب حمد ... غير قادر على المكوث اكثر بسبب أنه لا يحتمـل رؤيته جمال هكذا ! ..
وودعه بحزن خفيّ : مع السلامه جمال ..
وخرج .. ليدلف الضابط ويقول : لك زياره
!
لم يُعلق .. وبدأ كأنه جسد خواء .. دون روح .. يسير بين طرقات مركز الشرطه حتى دلف لغرفه الزياره .. لتنهار آسوار المقاومه دُفعه واحده .. وهو يرى والدته داخل الغرفه ليشعر بإنه عاد أبن الخامسه بعد شجار طويل وألم سحيق بسبب خسارته بسبب قُصي ويريد تربيت من يديّها وأحتضان دافي .. ودون تردد أقترب بخطوات عِجله .. لتغمر بحضنها الواسع .. وتبكيّه .. ويبكي حاله
.................................................. ...............
،
،
لا تعلم .. كم إشتاقت إحتضانه هكذا ، أن تغمره بحنّانها الفيّاض ، أن تستنشق قصباتها الهوائيه رائحته ، إن تقبله بقبُل حانيه ، وتربت على كتفيه الواهّنه ، أبعدته بلطف ليفجعها شكله ، وينحر قلبها الواهن وتحدث بحشجره : سامحيني يايمه سامحيني سامحيني ..
تلقفت وجهه بيديّها الحانيه لتقول : ياروحي ياروحي ياجمال .. ومتى عمري زعلت عليك ؟ ومتى عمري شال قلبي اللي بين أضلوعي عليك بشي ..
ليقاطعها: كل اللي يصير وصار لأني انا كذا .. كله عقوبه عشاني عاااق .. انا ولد عااااق .. وظالم ظلمت الشموخ وظلمت سمر وظلمـ...
قاطعته بلهفه: لا ياجمال لاتقول كذا لاا !! ربي أرحم ربي أرحم رـ..
كان يقفان بوسط الغرفه ، ليشعر بوهن بقدميه لينهار ووالدته تتلقفه بأحتضـان وتحدثت بلطف : يا جمال ياروحي ، ربي إرحم فيك .. ربي أرحم !
إطرق برأسه : إلا يمه .. ربي وراني الظلم اللي من لحمي ودمييي .. وراني شلون الظلم شين .. وضربت القريب توووجع توووجع .. وضرب صدره بإسى : أوجعت قلبي ضربت عبد الوهاب يايمه ! .. مثل ماصديت عنك وصديت عن جدي وعمامي كلهم وظلمت الشموخ ... وأعقب بمراره : انا أستاهل ..
!
: تعال أجلس ..
ربض على الاريكه القريبه بهون .. لتركع أمامه .. وتمسك بكفيه وتتحدث بتشجيع : لا يا جمال لا تقول كذا .. صح إنت صديت عننا كلنا .. بس ربي إرحم فيك .. ربي بيعلمك .. يبيك تنتبه .. وما نعذر عبد الوهاب عشانك تتوقع إنها عقوبه .. يشهد الله علي ماعمري دعيت عليك بالشينه ياروحي .. ومو بس أنت الغلطان أنا الغلط راكبني من راسي لساسي .. أغلطت لاني ماوضحت لك ليش أنا تزوجت أحمد .. بس كنت خايفه عليك .. كنت خايفه .. هذا دافعي .. وإنت صدًيت عني وعن عمامك لأن السبب بظنك انا تزوجت بدون سبب صريح ... كلنا نخطئ ياروحي كنت تتوقع جدَك مسيطر عليك لأن ماوضح ليش هو سوا كذا ، وعمك أحمد غصب الشموخ عليك بالبدايه لأن كان يفكر شلون تتطلقون وأنتم بنفس البيت وكان يتمنى نعيش كلنا سوا براحه .. والشموخ زعلت عليه عشانها ماتوقعت يفكر كذا .. الشموخ ماعرفت إنك إنت مو ضدّها كشخص وقاصد تظلمها .. بس لانها ماتعرف وش دافعك النفسي ..
وأعقبت: . كلنا .. لنا دوافعنا التي تخلينا نسوي أشياء مو منطقيه ، وكلنا نخطئ ... وربي يحط الابتلاءات بطريقنا عشان نرجع للطريق السًوّي .. دورك الحين تصلح أخطاءك ياروحي .. تقدر ..
!
لم يُعلق لبرهه . . يُفكر بحديثها المقنع .. بحديثها الذي كان يحتاجه منذ أمّد بعيد .. وهو بعنجهيه صدّ عنها .. ليشعر بندم يتآكل قلبه ويقول : بس بيسامحوني ؟ يمه انتي أمي بتسامحيني .. الشموخ بتسامحني ؟ سمر وصدّي عنها بتسامحني ؟ ...
أجابته : قبل كل شي .. حددّ إنت وش تبي يا جمال .. اذا إنت تبي الشموخ وسمر ماهو شي صعب .. تقدر تعدل بينهن .. تقدر توازن أمورك اذا كانت نيتك صافيه .. وربي بيساعدك .. وإذا وحده منهم طلبت الطلاق .. له الحق إنك تطلقها !
أوجعه قلبه .. وهو مدّرك من هيّ .. ليشتت ناظرّيه وغمغم : قصدك الشموخ ؟
أومـأت برأسه : إيه . . حاول ما أقول لا تحاول .. لكن اذا صدّت كل محاولاتك ما أنت مجبور
قال وهو يتمنى ان تُترجم تلبكات مشاعره : أنا كنت ماأبي الشموخ يايمه كنت .. بس مدري وش صار فيني .. أحس .. وتنهد : وسمر كنت متوقع إني أحبها .. يوم إكتشفت إني ماتزوجتها إلا عشان أقهر جدّي ! وضحك بسخريه : يمه متصوره شلون ولدّك أناني كذا ؟ شلون هو سئ ! وفوق كذا محشور بسجن ومايدري متى يطلع ..
: وش قلنا جمال؟ إنت مو سئ إنت مو عارف ترتبك أمورك والماضي راح .. إنسّاه .. سمر تقدر تكمل زواجك معها بإحترام وتفاهم ومايحتاج تحبّها لان الحب احيانا مايكون كل شي .. تقدّرها وتحاول قدّ ماتقدر إنك ماتظلمها .. إمّا الشموخ والأرجح تتوقع خسارتها ياجمال
إزدرء ريقه وأعقبت : تحاول فيها .. مثل ماقلت .. وّقالت بتسائل وهي تنظر لملامحه المقتضبه : ماتبي تخسرها ياجمال ؟
نظّر لولدته وتحدث : أحس اذا خسرتها خسّرت نفسي .. هي تشبهني كثير .. أحس اذا خسرتها أخسر إنتمائي لكم احس اذا خسرتها .. خسرت طفولتي .. إحس إني بكون من دونها جمال الأناني السئ .. اذا كنت معها إتذكر حقيقتي .. أحس يايمه .. إني صادق
: لكن احياناً الخساره مكسب .. لها مو لك ! .. عشان كذا لا تصير أناني وتفكر بس بإحاسيسك فكر فيها هي .. وهي وش تبي بالضبط .. صدقني لو تركتها بحال سبيلها أحتمال تكون إنصفتها
وإردفت وهي ترى ملامحه المقتضبه : لكن مايمنع تحاول مره مرتين ..
.................................................. ...............
،
،
ملامحه مُقتضبه وضيق يجثم على صدّره بعد عودته من رؤيه جمال ، وقدّ أتفق هو والمحامي الذهاب غداً لرؤيه والد عبدالوهاب وإقناعه بضروره الوصل لأبنه
،
الساعه تجاوزت الخامسه عصراً ، وقد أتصل على خالته ليتأكد أن وصايف عادت بسلام الى البيت .. وعند مروره بجانب محل البوضه المفضل لها .. توقفت سيّارته بنيه شراءه لها ، وعدم شراءه لها بالمره الماضيه هو سبب رؤيه ذاك المتخاذق ناصر ومجادلتها التي أستفزته ، اهتز هاتفه قبل ولّوجه الى المحل يجد خالته تتصل اجابها وهو يتقدم للمحّل : هلا خالتي
: هلا حمد .. وصايف بتروح بيت صديقتها تجي توديها
توقفت قدميه ، ورفع حاجبيه بإستنكار.. وشعّر بالغضب يتصاعد نحوى مقدمه رأسه .. : ومن صديقتها مو قايل ماتروحـ..
قاطعته : صديقتها ثانيه .. كنت برفض بس ام البنت أصرت علي ووافقت .. مسويه لهم حفله عشانه تخرجهم
،
(ورفضي انا؟ )
: لا خالتي ماهو لازم تروح .. بيت ناس مانعرفهم
واستدار لعناً اللحضه التي قرر شراء لها بعض البوضه !
وركب سيّارته وخالته تتحدث : اعرفهم ياحمد جيرااننا من سنين وعبد الجبار الله يرحمه صديق ابو البنت ..
قاطعها بنبره غليظه : لأ ياخالتي حتى ولو انا مارضى .. يكفي اللي صار من بنت ابو ناصر وانتي تعرفينها وتعرفيـ..
: حممممد البنت متجهزه ووخالـ..
: لأ ياخالتي لأ
تأففت : والله بتصج راسي ..
: خليها تصج راسك شوي وتهدأ ، بس كثر الطلعات انا ماحبه ياخالتي لأ يعنـ..
: حمد البنت متعوده على دلال عبد الجبار اللي يغفر له لا تصير كذا !
هدأ للحضه وخالته تردف : هي لا لها لا خوال ولا عمام هنا تروح معهم مالها الا هالصديقتين اللي اعرفهم ومتأكده من معدن اهلهم الطيب .. البنت نفسيتها بالحطيط من لها فتره .. خلها تنبسط اليوم .. وأوعدك المرات الجايه انا أرفض ويجون بيتنا .. وبعد بنكمل فرحتها وحنا نسوي لها حفله مفاجأه اذا جت وفاء.. لا تكسر بخاطرها هالمره
بللّ شفتيه ، واجاب بإقتضاب : يصير خير شوي وجاي ..
،
اتجهه نحوى البيت وصدرّه ينتفض بقهر غير طبيعي لشخصيته ، هذه المدللـه ستصيبه بالجنون حتماً !
وصل للبيـت بعد 7 دقائق .. وركن سيًارته جانباً ودخل وملامحه واجمه ، ووعند دخوله الصاله كانت خالته تنزل السلالم وهي تتحدث : زين جيت ياحمد ..
واستدارت لتناديها : وصااايف جاء حمد يلاااااا
!
اقتربت خالته وهي تقول : عشاني هالمره
: عشانك بس ..
ضحكت بخفّه ، ورأى المُدللـه تنزل بدلال وهي ترتدي عباءتها بسرعه حتى وصلت إليه وقالت بخفوت : يلا
خالته دلفت الى المطبخ ، ويسمع صوت التلفاز المنبعث من حجره المعيشه ويبدو انه وجدان لا تزال هُنا ، قال وهو ينظّر لها بشرز : هالمره عشان خالتي بس المره الثانيه تحلمين فيها !
وتقدّم الى الباب ليأتي صوتها منقبض : مابي اروح خلاص ..
رفع حاجبيه بإستنكار واستدار نحوها : على كيفك ؟
قالت وعبره تتضح من صوتها : مابي اروح اذا انت بتنكد علي ! تنعاف كل الروحه !
: وصايف امشي مدام النفس عليك طيبه
: وهذي وهي طيبه شلون لو مو طيبه !
تأفف بصوت عالي : لسانك يبي له قًص وأردف : يلا قدامي ياوصايف ..
: خلاص مابي اروح .. طاب خاطري .. من كل شي!
،
واستدارت بنيه العوده ، تباً لتأنيب ضميره .. : تعالي ياوصايف بلا دلع !
: خلاص مابي .. وهي تقترب من السلالم بنيًه الصعود !
خرجت خالته من المطبخ وقالت بتعجب: ليش رجعتي ؟
: مابيي اروح هووونت
تأففت خالته وقال وهي تنظر له : مو قلت لك ياحمد عشاني هالمره زين سويت فيها !
آشاح بوجهه دون تعقيب وخالته لحقت بها وهي تقول : بقنعها وانت اصبر لا تروح !
!
تأفف وجر قدميه نحوى حجره الجلوس وهو متعجّب من إصرار خالته والوقوف بصّفها هذه المره! ، ليرى وجدان تربض امام التلفاز وسئله : مارحتوا ؟
: لا
: ليش ؟
: خالتي راحت تقنع وصايف اوديها
: وش انت ماتبي توديها ؟
: لا
: اجل ليش رجعت ؟
تأفف : مدري عنها ..
برمت شفتيها بإستياء : انت ماتبيها تروح ؟
نظّر لها بملل : مو بلازم ترروح لبيت مانعرفه وخالتي مصرّه
قالت وجدان : عشانها طول الليل جالسه تبكي وامي راحمتها
عقد حاجبيه ووجدان تتنهد : وبكتنا معها ... فاقدين ابوي حنا بس مو مثل وصايف ياحمد .. بس تنتظر لحظه يشوفها وهي متخرجه .. الله يرحمه ويغفر له يارب
!
كرًهه نفسّه .. ككُل مره يجرحها ويندم .. ككُل مره يكون سبب بتعاستها .. تأفف بحنق من نفسه ، وطال أنتظاره وصوت التلفاز يهز وتيره صمته هو ووجدان ..
دلفت خالته قائله : عيًت .. كيفها !
نظّر لملامح خالته المُقتضبه ، وهي تربض بجانب وجدان ..
: تبين خالتي اروح اقنعها ؟
قالت بفرحه : ياليتك ياحمد ..
بلل شفتيّه وأنصب مُتجه نحوها مُكرهاً ، لأجل خالته .. ولأجل الفرحه التي تشّع من عيّنيها هذا الصبّاح، لأجل ذكرى عمه .. وطيبّه معه ..
.............................
،
تبكـي بحرقه ، وكأن صدّرها بحر من البكاء الذي لا يجفّ .. ولا له نهايه ..
،
تكرهه ، تكرهه .. تكرهه .. وهي تمسدً تشجنات قلبها وتتحدث بحرقه ؛ مو قلـ..ت لك ياوصايف لا تتأملين فرحانـ..ـه عشان كلمـ..ـه خريـ..ـجه اه .. ياليت ابوي مامات .. ياليتني انا متت معه ..
،
طرقات الباب أجفلت صوت البكاء لتقول : مابي .. مابي اروح يمه خلاص !
ولكّن مقبّض الباب أُديـر ليظهر لها.. بكل جسّاره منه !
هدأت وفركت عيّنيها ، ولا تزال ترتدي عباءتها وقالت : وش تبي ؟
تحدث بهدوء : يلا امشي أوديك .. ولا هي اخر مره كل مره تبين تروحين تعالي قولي لي وأوديك .. بس غير بيت بنت ابو ناصر !
مُرتبكه من حضوره ، هل أتى لأسترضائها ؟
لا لا وصايف .. لا تتأملي كثيراً .. يبدو بإن والدتك أقنعته لا غير ..
قالت بتعنّت : مابي اروح ياحمد .. خلاص
: طيب ليش تبكين ؟
أزدرئت ريقها : بس كذا
: مافيه شي بدون سبب .. قومي ياوصايف يلا
وكأنه تملل من وقفته ..
: مابي قلت لك هونت ..
رأته يتنهد وعيّنيه تجوب غرفتها حتى أستقرت على عيًنيها الكارثيه وقال : انا اسف اني نكدت عليك فرحت تخرجك يلا ياوصايف
أنبلجت عيّنيه بصدمه ، وثغرها تمايل بإبتسامه ساخره
آسف !
هو .. آسف ..
بشأن "تنكيده" فرحه تخرجها !
ماذا عن فرحة حياتها بـ"ولا شي "
ليسّ لديه أسف بشأن هذا ؟
،
انصبت وهي تشعر بالغضب يغزوها : مابي اروح خلاص .. اصلاً ومكياجي خرب وباخذ وقت على ...
: عدليه الحين يلا .. ترى ماراح أنزل حتى اشوفك قدامي
،
تنهدًت .. لتأخذ اسفه على محمل الجّد ، وتذهب مُستسلمه لإصراره الغريب .. وأتجهت نحوى المنضده لتعديل زينتها غير مُكترثه بوجوده الذي يملئ غرفتها وّ صدّرها ايضاً . .
وعادت الرغبه بالبكاء .. لتقمعها بقوه . . وتحاول تعديل زينتها ووترتب من هندامها .. وأرتدت نقابها ايضاً واستدارت قائله : خلصت ..
نظّر لها للحضه و استدار : يلا
.................................................. ................
،
،
تربض على سريرها في الغرفه المُشتركه مع شقيقاتها، صامته ، تسمع احاديث شقيقاتها ولكن تشعر بإنه احاديثهن بعيده ، وكأنها داخل بئر عميق .. وأحدهم يستنجدها لترفع رأسها وترى النور .. نور يزعج عيّنيها لترحب بالظلام الدامس داخل بئرها .. هي وحدها !
،
: تخيلوا ابوي دق على عمامي وقال الجمعه عندنا هالاسبوع !
تأففت حسنا ؛ والله حاله يكفي قبل أسبوعين عندنا ياحب ابوك للعزايم
وافقتها منيره : مرره وليت الحال يسّر لا بيت سنع ولا شي ! والله لو ابوي يفك نفسه من العزايم كان اغتنينا
قالت خلود بتملل : ابوك عنده ورث الجوري شكله ماراح يستانس لمين يخلصه
قالت منيره بإنزعاج : ياشينك ياخلود ويين ابوي حط نص الورث بحساب ثاني لولد الجوري وتكلفه العمليه بعد
أردفت حسنا : ويكفي كل وحده عطاها الف من الجوري لا تفكرين بإبوك كذا
قالت بخفوت وضيق : ومن سوى بالجوري كذا غير أبوك ؟
!
اتجهت انظارهن نحوها ، وضيق جثم على صدورهن .. وكأنها جسد دون روحها تحيًا به ، وكأنها مومياء مع الجسد النحيّل والوجهه الواجم والصامت بصوره مزعجه !
: قدر الله وماشاء فعل .. الله يشفيها والله بعض الايام احسها مو معنا
قالت منيره بسخريه : هي مو معنا .. وأردفت بحشجره : اشتقت لها صدق اشتقت لها وحنا بالغرفه نفسها
: طيب لمتى وهي كذا ؟ الدكتوره تكلمها بالجوال ولا كأن شي صار ! مو طبيعيه البنت لمتى وحنا ساكتين !
: مانقدر نسوي شي لمين تولد على الأقل .. امك مو مخليتها وعزيز اسمعه كل يوم يكلم امي يسئلها عن الجوري
: لو هي متزوجه عزيز مو هذي حالتها
تأففت منيره : وش قلنا خلود قدر الله وماشاء فعل .. الواجب نرضى بالقدر خيره وشره
تنهدت وهي تستقيم : والله راضين بس شي يقهر وربي شكلها كذا يحزن !
!
: يمه
أتى صوتها ضعيف .. لتُجيب منيره القريبه منها : هلا جوجو انا منيره
: بروح الحمام
أقتربت نحوها : يلا امشي اوديك ..
واقتربت منيره لتساعدها على الهبوط من سريرها ومساعدتها لتجنب الاشياء الاخرى في الغرفه الضيقه حتى الخروج والذهاب لدوره الميّاه
قالت خلود بتعاسه : والله لو العافيه بيدي كان عطيتها الجوري
قالت حسنا بتأثر : الحمدلله على كل حال شلون لو هي ميته مع أمجد او ماندري عنها للحين ؟
قالت بإقتضاب ودموع خفيه تقرص عيّنيها : ياشيخه الموت ارحم من شكلها كذا !
: خللوووود وش هاليأس ؟ احمدي ربي شي اهون من شي
قالت بحشجره : الحمدلله الحمدلله بس وربي احس مخنوقه وين الجوري اللي هي اساس البيت بعد امي وابوي ؟؟ وين الجوري اللي امنًا كلنا ؟؟؟ وين قولي لي ؟؟؟
تأففت حسنا بضيق وهي تحاول الا تنفجر باكيه : خللووود خلاص تكفين مابي ابكي انا بعد !
،
انفتح باب الغرفه ، لتّدلف والدتهن وليست بأقل حال منهن بنصيب من التعاسه التي تتضح بوجهها العتيق ، وكأن جبال راسيه على كتفيها تحملها اينما حلّت ..
سئلت : وين جوري ؟
: راحت من منيره للحمام ..
اقتربت لتدلف داخل الغرفه وتربض على اول سرير بجانب الباب : اذا طلعت حسنا خليها تاكل علاجها
أومـأت حسنا بالموافقه ، وقالت خلود وهي تحاول بجعل صوتها طبيعي : يمه شسالفه عزيمه هالأسبوع؟
: عمامك شكلهم جايين خطابين
عقدت حاجبيه حسنا: مو ابوي عازمهم؟
ابتسمت والدتها : لا عمك صالح بيخطب منيره لـسعد
قالت خلود بإستياء: بس هي ماتبيه يمه ! لايكون بتغصبونها بعد!
تأففت والدتها : وش فيه سعد من خيرة الرجال
اقتربت خلود وهي تتحدث : ايوه ماقلنا شي بس منيره ماتبيه !
: لو سمحتي خلود اكرمينا بسكوتك
قالت بقهر غزا صوتها : نسكت نسكت على المر ويجينا أمر منه !!! وش نفع الجوري وسكوتها وشوفيها عندك عمياء وارمله ومكتئبه
: انتي وبعدين معك ؟ كل ماشفتي وجهي قلتي كلام يسّم البدن ؟ كل شي ربي كاتبه وماندري وش الخيره فيه وبعدين سعد ماعليه ومنيره تخرجت وش يمنع تتزوج ؟
عضّت شفتيها بحنق : بس يمه فيه شي اسمه قرار شخصي ! شخصييييي !!! طيب اذا هي ماتبيه كيفها هي حرّه تنغصب عشان وا
: روحي قولي لابوي هالكلام بدال لا تضيقين صدر امي
نظّرت له بشرز : ليش ابوك عنده تفاهم ؟ اللي براسه يسويه خير ولا شر
قالت حسنا بغضب : خلود بلا زياده هذره هذا ابونا ومانقدر نلحق جزاه !!
دلفت منيره برفقه الجوري وهي تتساءل : شفيكم ؟
تلقفت والدتها الجوري لمساعدتها على الاستلقاء على سريرها وخلود تتحدث بسخريه : لا بس نتكلم عن القرارات الشخصيه اللي معدومه بالبيت
: خلود !!!!
قالت منيره بتعجب : شفيه بعد
: ولد عمك صالح شكلهم جايين خطابين هالاسبوع
..
رفعت منيره كتفيها بلا مباله وقالت : الله يحيّهم
ضربت خلود صدّرها بتعجب : لايكووون بتواااافقين ؟؟؟؟ ماتبينه يابنت ماتبينه !!!!
أستلقت على سريرها وهي تتحدث ببساطه : بس ماقدر ارفض يمكن خيره لي
أطلقت خلود صرخه مُعترضه : بتجللطوووووني بتجللطوووني
: خلللوووود وطي صوتك !
قالتها والدتها بحنق ، وأردف بذات النبره : اذا جاك خاطب كالوقت وماتبينه أرفضي بس مالك دخل بخواتك تفهمييين ؟؟
: بالطقاق ان شاءالله كلهم يجون عندك مطلقات ومكتئبات ولا ارملات شدخلنييي ؟؟؟؟
وخّـرجت بخطوات غاضبه .. وحسنا تقول بلطف لولدتها التيّ تساعد الجوري على أكل علاجها : لا يهمك كلامها يمه
أومـات رأسـها دون تعقيـب ، وحديّث خلود أدمى قلبها بحقيقه تراها بعيّني واسعه وفمّ صامت !
زوجها . . ليس متسلط لتلك الدرجه .. ولكنًه يضع نفسه بمرتبه الآمر والناهي والعالم بمصلحة الجميـع ، وكلمته هي حدّ السيف .. ونظّرت بيأس نحوى الكُبرى ومافعله قراره الساخط بها .. بسبب عقده النقص التي توالدت منذ أن تزوجها بسبب ثراء عائلتها وفقره ، وهاهي الآيام تدور ليكون بحاجه شخصّ صدً عنه بعنجيهه.. وليس سوا عزيز الذي يغدق عليهم بطيـبه وحسّه بالسوؤليه أتجاههم ..
.................................................. ..............
يتبع ..


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.