آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          307 - اذا كنت تجرؤ ! - كارول مورتيمر (الكاتـب : سيرينا - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-20, 07:47 PM   #31

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
عيد مبارك💞 ..وميرووك عودتك عزيزتي 😍..الفصلين رووعة اعتقد ان وراء الاصرار على تزويج الشموخ لجمال سر غير حكاية وصية صيتة ..بس اسمحيلي اقول ان مهما كان العذر مو من حقهم يفرضوا عليها وديننا حتى اعطاها الحق انها تختار فحتى لو قالها ابوها انو غضبان مايجوز ولا بتكون عاقة لانه هذا حق ربنا كفله لها انا ضد الاباء الي بيفكروا ان اولادهم ملكهم و هم حرين بالتصرف والتدخل بحياتهم ..ام جمال احسها احسن من جوزها صعبانة عليها الشموخ 😞وجوزها الاول شكله خانها واتجوز عليها عشان كده كرهته او انها كانت بتحب ابو الشموخ قبل الزواج وانجبرت على ابو حمد انا صرت احترمها لكن احمد قاسي وبيضيع بنته بقسوته وجبروته والشموخ بالادوية الي قاعدة تشربها بتضيع حالها وتايهة على حزنها على امها مسكينة ماالومها برضه ابوها كان اناني حتى لو كان يحبها بس هي كانت صديقة زوجته هنا كان الغلط الي ذبح ام الشموخ وبنتها واعتبروها خيانة وهي فعلا خيانة بصراحة بنظري عشان يوصلوا لحلمهم مع بعض داس على زوجته وبنته ..عزيز مسكين 😭😭قصته حزينة بس ياترى ايش صار للجوري مااعتقد انها كانت سعيدة احس ان الموضوع فيه شي غلط ..🤔حمد غلط لما قال رايه لوصايف كان جلف جدا ولا شي تعني انك ولا حاجة ..والحين شكله عمه حيموت وحيكون هو راجل البيت وباين حتندم ياحمد على تسرعك والبنت مش حتنسى كلامك انت دمرتها ..اتمنى لك التوفيق الرواية جميلة ومشوقة حبيبتي 💖💖

اهلين زهرورة علينا وعليك يارب ❤
جمال والشموخ لايزال صراعهم مستمر لوقت تكون وجهات نظر الجميع واضحه
وقد يكون غصب أبو الشموخ لزواجه بجمال لسبب او لا .. او دافع خفي مانعرف ؟
ولاتحكمين على زواج احمد بإم جمال بخيانه وللآن وضح الماضي ككُل
والفصول تركز على مشاعر .. الشموخ .. والجمال .. فقط وخيبه أملهم وأحباطهم وراح أسلط الاضواء بالفصول القادمه على أحمد .. وزوجته وام الشموخ عشان تكون الصوره واضحه وتغيرين فكره أن احمد داس على أم الشموخ والشموخ لمصلحته بإذن الله😂❤
وعشان ترتاحين .. راح يكون شخص جديد .. يكون حكم بين الشموخ وجمال ويكون بصف الشموخ .. 😉

،
،
ووحمـد جـرح وصايف جّـرح قوي وأستسخف بمشاعرها اللي أحتمال مايلقى شخص يكنّ له كل هذا الحب !
،
وعزيز والجوري .. وش فيه غلط ؟

،
سعععيييددده جداً بتعليقك وأستمتع بنقاشك وتحليلاتك لاتحرميني منها بكل فصل ❤❤❤❤❤،
وافر حبي
الريم ❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 07:52 PM   #32

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيلينجانا مشاهدة المشاركة
مساء الخير 🏵..روايتك جميلة جدا وانا قد قرات لك رواية برد الجفا وكانت رأئعة .متشوقة اشوف ايش راح يحصل لجمال والشموخ 💝
مساء النور ❤
سعييده جدً أن روايتي أعجبتك .. لكن لمعلوميه روايه " برد الجفا" ماهي من كتاباتي ولكاتبه اُخرى ..
،،


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 08:07 PM   #33

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al-jood مشاهدة المشاركة
رواية جمييييييييييلة ، أسلوب جميل وسلس ...

جمال و شموخ ، ما زالا يودان الانتقام لوالديهما .. زواج والدها من زوجة عمها كان قاسياً عليها وصعب ان تتجاوزه خاصه لأنه سبب لوفاة والدتها ، وما زاد الأمر سوءا هو اجبارها على الزواج من جمال الذي أصبحت تمقته ، نظرتها سوداوية لكل اهلها وكأنهم تعاونوا جميعهم على موت والدتها ، ولم تضع بحسبانها بأن كل شيء قضاء وقدر وما تفعله لهو اعتراض على ما كتبه الله بإعلانها الانعزال عن اهلها وكأن ما تفعله سيعيد لها والدتها ، وجمال هو الآخر هو ما زاد الطين بله وجرحها بفعلته حتى ولو كانت تكرهه ، ولكن ربما الامور تنحني إلى مسار آخر لصالح الشموخ....

هنالك أمر خفي لسبب حرصهم على تزويج جمال من الشموخ ، هل يعقل بأن السبب هو وراء ورث جمال ؟ رغم اني استبعدت الفكرة قليلا ًً فمن الواضح بأن والد الشموخ لا يهوى هذه الأمور...

نأتي لحمد الذي تفوه بكلمات كالسكاكين غرسها ببرود نحو قلب المسكينة وصايف ، لا شيء كلمة جارحه بحق خاصة عندما تتلقاها من شخص تراه كل شيء ، صحيح أن في الصراحة راحة ولكنها قد تكون احيانا وقاحة لأنها ستسبب في بكاء الشخص المتلقي للكلمات أيام وهو يحاول أن يتجرع مرارة الكلمات القاسية.....


سلمت يمناك عزيزتي الريم بانتظار جمال سطورك في الفصل القادم


اهلاً وسهلا الجود ❤
حروفك وإطرائك لمس قلبي سعيده جداً إني اسلوبي وطريقه كتابتي نال أعجابك ❤
،
الشموخ وجمال .. دائره متشابكه من المشاعر والاحداث التي تبرر لكل واحد تصرفه .. الشموخ كرده فعل عادت الجميع خوف من الاستغلال وكانت والدتها أكبر مثال حي حتى لو تناست ان فيه اسباب حقيقه خلت ابوها يتزوج .. لكن ماتنلام
وجمال .. كنوع من إثبات الذات والانتقام عشان أُرغم على زواجه بشموخ وشروط أبتعاثه وضع شخص ثالث .. وهي الشموخ .. جنى عليها زود ماهي تعبانه من كل شي
والسبب .. إصرارهم على الزواج .. قد يكون منظور مغاااير جداً .. راح يوضح بالفصول القادمه بإذن الله ❤

،
،
وحمد .. وضحت بالفصل ليش يمقت وصايف هالكثر وتستفزه .. وكرده فعل جّرحها قصاص النقص اللي يعيشه ..
ووصايف .. حالمه .. جداً .. ومُشرقه .. ومقبله على الحياة .. وبتكون رده فعلها قويه بسبب جّرح حمد ..

،
واعيد شكري لنقاشك الي يزيد حماسي إني اكتب وأبدع .. وانتظر ردك بالفصل الجاي ..
وافر حبي
الريم ❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 08:13 PM   #34

تيلينجانا

? العضوٌ??? » 471660
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » تيلينجانا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ..🌻🌻قصدت رواية كيف لي احيا بدون حبك 🤗بصراحة كانت رووعة بالذات قصة محمد وبنت عمته مريم الي ظلت تعاند حبها لمحمد عشان مواقف عملها وهي صغيرة ..الرواية كانت روووعة اتمنى الرواية هاي تكون مثلها وافضلاتمنى لك التوفيق 💟

تيلينجانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 01:26 AM   #35

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
استغفرالله واتوب إليه
،
،
الفصل الثامن
،
،
كتفـان مُتدليـان بهمّ ، ووجه شاحب وكإنه الموت سّرقه هو ولم يخطـف عمـه الاقرب لقلبـه الخـاوي ، رجفه تسّري بعـروقـه كلمّا إدرك بإن الفرد المُتبقى من عائله والدة توفّت إثـر سكته قلبـه سببّها أكلّه لدواء خاطئ منذ عدة أسـابيـع ، يمشّـي بوهن بين طرقـات المشّـفى وحلقه جاف بجفاف عيًنيه الحمراوتيـن .. رمى ثقله على إحدى الكراسي الموضوعه في المشفى.. يحـاول إستساغ الأمـر بحسّـرة . . لتّعود له ذكريات ذاك اليوم وكأنها شريط امامه .. عندما إمسك عمّه بيدة الحـانيه ليحتضنه حتى وصولهما للسيّارة .. ومساعدته أن يركبها بتمهل جراء إصابته الكبيـرة .. وعند وصولهم .. وترجل عمه أولاً ومن ثم هّو .. إحتضنه تارة أُخـرى ليقول له بصوت حزين هامس ( إنت ولدّي ياحمد ولدّي ) !! .. لازال يذّكر شعّور ذاك اليـوم حتى مع كلماته اللطيفه .. يًشعر بدائرة تتسع في جوفه .. أشبه بالخِـواء .. وإتسعت إكثـر وإكثر بعد تلقيّه خبر وفاته . .
إهتز هاتفه .. بجيبّه .. لم يأبه به حتى توقف عن الإهتزاز .. وتارةّ أخـرى عاود الإهتزاز بإلحاح إخرجه بثقل وهو يّرى إسمه "خالتي" ينيّر الشّاشه ليجيب بتوهان : هلا
: حممددد !! عبدالجبار ماجاء للحين إنت معه؟ ولا تعرف واحد من أخوياه تسألهم عنه ؟ الساعه الحين عشّر ومابيّن !!!! ماهي عادة وادق مايرد!
زفـرة بغلـظه ليزدرء ريقه ويقول بـ رجًفه : خالتي ..
: بسم الله .. هلا ؟؟ حمد فيه شي ؟
: عمي يطلبك الحـل !
وصلته شهقتها العاليـه وتغيّر صوتها بعبرة واضحه : لااا حول ولا قوة الا بالله .. لااا.. ، وإنقطع الخط من قِبله ورجفه سّرت بقلبـه بسبب تلك النبرة التي يكرهها تثيـر به زواعب من الخوف الدّافن في أحضان رجولته ! تعيد إليه ذكريات شنيعه يتمنّـى لو ينساها !!!!!
،
: حمد !
رفع ناظريه لصديق عمه الذي إتى قبله ، ودموعه واضحه على تجاعيد وجهه ليُردف : مأجـ..ـور .. مأجور ياحمد !
لم يُجيٌب وهو يُطرق برأسه وأمنيه تولدت من رحم المعاناه .. إن يّصـرخ .. ويّصرخ .. حتى يذهب الألم إدارج الرًياح !!!
..........................................……?? ?………
أدار مّقبـض الباب ليدّلف الى الغرفه التي استأجرها أمام جنّاح شقيقته برفقتها ، وهو يمشي بخطوات واهنّه كقلبـه المتدّلي بألم بين إضلاعه ، ليرمي ثقله بيأس على الكرسي الموضوع أمام طاوله متوسطه ويصدر إزعاج أثـر ثقله .. ويرجع رأسه للخـلف بإنهاك جسّدي .. رؤيتها لم تكن سهله البتّه وهي تمتطي يدّ شقيقته وتمسك بعصّا بلاستيكي لتفقد الاماكن من حولها ، رؤيتها دون غطاء يستّرها ملامحها مُكتفيه بحجاب يغطي شعّرها ، ومعطف ثقيـل يستر كافه جسّدها ، رؤيتها أعادت له شيئاً من الحُزن المندثر خلف أكوان من التناسـي بوفاه أعز شخص لدّيه ، جابتّ به الذكريات لحين ذاك اليوم .. عندما خرج من عمّله مُتأخراً ليسّرع ذاهباً للإستراحه لمشاهدة مباراة المُنتخب برفقته هو .. وباقي أصدقائهم .. وحين دخوله لم يجدة .. ليتصل عليه ويكون جوابه عدّم الرد .. تناسى الموضوع وتابع المباراة بحمّاس لحين إتّصال زوج خالته .. يستغيّثه بإن خالد لا يتحرك !! ولم يستيقظ من نومه منذّ الأمس !!!!
!
لا يعـلم كيـف خرج بخطوات مُرتجفه ، وكيف وصلّ لبيت خالته وهو يشّعر بالخواء بصدرة حيّن حمله برفقه راضي وزوج خالته الكبير بالسّن وذهابهم للمشّفـى !
ليعلنوا وفاته منذً الأمس .. دون سبب يُذكر !
قُبضت روحـه . . بإمر من ربهـا ..
وحيّنها .. وهو يفقد متّعته في جميّع الأشيـاء .. ومايعزّيه هو أن الجوري له !
ولم تكن إلا سواء خطبه مبدئيه وليست رسميه بعد
ولكنّ .. بعدها بثلاث أشهـر .. يصدًمه خبـر زواجها دون علمه !
لتكون الضربه القاضيـه له . . والآن بعدما مارضى بما كتبه الله له من أحزان وإبتلاءات تأتي سيّرتها تاره أُخـرى محمـله بفقد أخـر ، وحُزن آخـر !
وّ حملها .. بطفل بإحشاءه من غيره . . قتلته ..
،
!
أخرج تنهيد محمّـله باليأس ، { ربي كاتب للطفل يكون حيّ وهي بالغيبوبه .. والطفل ولدّ إخوي ياعبدالعزيز !!! نبيه يتربى بين أهله وعمامه }
!
لا يعلم كيف تماسك بقوة مُظهراً البلادة بشأن سيّرتها المشبّعه باأشياء جميـله وطفوله رائعه .. وفقدّ !
!
هيّ لم تكن مّجـرد أبنت خالته وحسّب ، أو حبيبته أو زوجه مستقبليه ، كانت أعمق من أن يصف شعوره آتجاها ، كان مايخفّف عليه وطئ فقد خالد سيّرتها .. وأحلامه بتسّميه أول أبن لهما بإسمه !
،
طرقات الباب إيقضته من سُرحانه المُتشبع برائحه نتنّه ! ليعتدل وهو يشًعر بتشنج رقبته آثر جلسته الغيّر معتدله !
فتح الباب ليجد شقيقته بوجهها المّحمـر دليل البكاء وهي تجر حقيباتها خلفها !
دلفت لتربض على ذات الكرسي الذي حمل ثقله وأحزانه مرة واحدة ، أغلق الباب .. وجلس بجوارها .. وسأل بتشفق : شلون الوضع ؟
طفًرت دمعه من مقلتيً شقيقته وهي تتحدث برجفه : صابـ...ـرة ياعزيز ... الجوري صابـ..ـرة !
إزدرء ريـقه مرات مُتتاليـه وإطرق برأسه وبكاء شقيقته المكتوم دّمرة !
وبعد عدة ثواني .. تماسكت ليلى لتقول بتنهيدة : ماعليها ياعزيز .. الجوري مثل ماقلت لك صابرة .. وراضيه ..
تمتم :الحمدلله ..
ورفع رأسه .. لترى شقيقته حُزنه البادي على تقاسيـمه بوضوح ، وكأن موت خالد حدًث للـتو !
: لا تضيًقها ياعزيز ، الحمدلله على كل حال كل شي خيرة .. واذا صدق تبغاها اذا خلصت ..
قاطعها : تدرين إنها حامل ؟
أومأت برأسها : قالت لي .. سبحان الله ربي حفظه توها بالشهور الأولـى ..
إستقام بتّوهان : روحي عندها تلقينها لحالها .. تبون اجيب لكن غدا ؟
،
سايّرته بإغلاق الموضوع الذي بدأته وتحدثت : هي نايمه الحين بتاخذ لها غفوة ..تونا عزيز .. خذ لك انت بعد غفوة وأصحيك بعد ساعه !
أومأ برأسـه .. وإتجه للغرفه الوحيـدة : بكرى بنروح للمستشفى نشوف الاوضاع .. واذا نقدر ننقل ملفها للسعوديه !
وأدار مقبًض الباب .. وسار بخطوات هادئه ليستلقي على السرير الكبيـر ، رامياً فردتي حذائه جانباً ..
.................................................. ........................
،
مُستلقيـه على السرير ذا الأغطيه الصّوفيه جراء البرد القًارص ، والذي إعتادت عليه طيله مكوثها هُنا ، تغمضّ عينها مُتعلله بالنوم بينما هي تجـوب بإفكارها الى الحضيض الذي بالكاد تنتشل نفسّها منه، الظلام يعم المكـان بصورة إعتادت عليـها ، والإصوات تزحفّ لإذنيها بضجيج تكرهه ، هي تحاول السلوى عنً حُزنها بقربها من ربّ الأكـوان مُسير أقدارها .. ولكن نفسها ضعيـفه .. تيأس بكل لحضـه تدرك بإنها قد لن ترى النور ابداً ، وإنها لن ترى وجهه والديها مرةً أُخـرى وأنها لن ترى ابداً ملامح طفلها الأول .. من أمجد !
يتمسك اليأس بها بقوة .. عندما تدّرك أنها إرمله كفيفه ..فقدت شغف الحيـاة مرةّ واحـدة !
.. ولكن تكرر إستغفارتها .. تلتجئ الى الرحيـم والعليـم بحالها .. تطلب منه الكثيـر و الكثيـر من الصبّر والسلون!
!
سِمعت فتح باب الجنـاح الخاص بها وبليلى ، لتغزوها كآبه تارة أُخـرى عندما إدركت الواقع التي تعيّشـه !
تخنقها .. تلك الذكريات التي تخصّ المُسمى بـ"عبدالعزيز" .. تتلاعب بهـا منذ وصلها خبر من والدتها بإنه البطل الذي سينقذها من وحدتها في بلدة أجنبيه برفقه شقيق زوجها ووالدته المكلومان بفقد أمجـد !
.. هي لم تندم على زواجها من أمجد البتّه ، ولكنّها تمنت لو إن عبد العزيز خرج من حياتها دون عودة !
فيكفيها والله ماتشّعـر .. أ يزيد عليها وهي مثيرة للشفقه هكذا ؟
.. تتساءل ماهو شعّـورة ؟
أ يزال يُحبها ؟
أ يزال يُريد خطبتها بعد إنتهاء العدة ؟
.. سترفض بكل تأكيـد ، هي لن تعيش تجربه أُخـرى ، يكفيها ماعاشّته منذ سنّه فائته !
،
سمّعـت صرير الباب الذي يفتح بهدوء ، ليغلق بعدها بثواني .. تسترق السمع للخطوات .. لتدًرك بإنها خارج الغرفه .. تنفست الصعداء .. وإعتدلت جالسه .. بنّيه طرد تلك الأفكار التي تغرقها إكثـر ، ولن تفيـد سواء بث اليأس لقلبها .. تحسست بيديها وهي تبحث عن المسبحه التي أهدتها والدة زوجها بنّيه إشغال نفسها بذكر الله .. لعلّه ينيـر بقلبها المُعتم شيئاً من الطمأنينه .. فردتها لتحسس بدايتها .. وتبدأ بإستغفارات طويله متبوعه بتنهيـدة عميـقه !
.................................................. ...........................
،
بسبب قِله صداقته دائماً يجلس بالبيت بملل ،وشخصيته التي تعتبر إجتماعيه تنافي ذلك .. ولكنّه يمقت إي صداقه تربطه هُنا ، حتى لو كـانت مِجرد زماله عاديه .. ماعدا حمـد .. صداقتهما كان سببها وجودهما بسكن واحد في إيطاليا ، وهاهو يربض فوق سريره بملل ويضع سيّجارته بين شفتيّـه وباب غرفته مفتوحه على مصّارعه لعله يرى تلك تمّر أمامه ويُريح تأنيب ضميـرة الذي يعمل كثيراً هذه الأيام !
تأفف بغّيض ، وهو يشعّر بإنه بدائرة متشابكه بعقد كثيـرة يحاول أن يفكك عقدها واحدة واحدة ولكنّها تزداد بإزياد مكوثه هُنـا !
،
رفع حاجبيـه عندما رأى إحدى الآقراط بجانب الآخر سريرة .. وهو صغيّر جداً .. ألتقطه ووضعه في راحه يدّيه وهّو ينظر له بتمعن .. لايبدو لوالدته .. تنهد بثقل يبدو بإن لتلك الزوجه التي أصبح يجًهل كيف يتّصرف معها وكيف ستؤل إيامه عند إتمام زواجهما !
هو .. وهي بهذه الحاله اليأسه والواضحه كوضوح الشمًس يصبح شخص أخر ، وكأنها تسّحب غضبه بهالتها الحِزينه ، وعندما يراها تنظر له بإزدراء وعينين ضيقتين وحاجبها الكثيف مرفوع هُنا يجّد نفسه يتلذذ بإهدار كافه كلماته التي يُجيد طرحهها بوجها دون تأنيب ضميـر .. لانها قويه بما يكفـي لتصدّها !
ولكن .. مظهرها ذاك اليوم .. لا يّبرح مكانه .. تجعله يرُيد حمايتها حتى لو من نّفسـه .. ولكن .. يجهل كيف التصرف معها .. وهّو . . يمّقتها .. ويمّقت نفسه .. لإنه ظلمها .. وإتمام زواجه منّه كان لسبب واحد لا غيّـر وهو قُصـي !
يّشعر بالفتـور لو تخيل بإنها ستصبح سعيدة معه وتظهر مفاتنها أمامها !
لاتنظروا هكذا . . قطعاً ليّست غيـرة .. ولكنها لذّة الفـوز على قُصي!
!
إلتقط هاتفه يُريد إبعاد تفكيرها بها الذي يزعجه بإتصاله بسمّر .. التي تثّيـر به اشياء جميـله .. ومشاعر يُحبها !
إجابت بصوتها الرقيق .. الذي يًصل لقلبه دّون هوادة : هلا والله بضي عيوني
أبتسم : هلا فيك ياعمري .. شخبارك ؟
: بخييير دامك إنت بخييير يابعد روحي وكل اهلي
نفث من سّيجارته قليلاً ليسألها : شلون الكويت ؟
: اه يازين ريحتها ياجمال حلوة حلوة بس ناقصها إنت !
إنعقدت سحنّته : كم بتجلسين ؟
: اممم مدري .. ترى للحين امي ماتعرف انك بالسعوديه لو عرفت .. كان بلااوي !
إطرق برأسه : لاتعرف .. لاني مدري كم بجلس هينا .. تدرين سمر ..
: شنو ؟
: أن لي أخوان من أبوي !
،
وعند إتمامه لجملته رأى ظِل والدته التي تقف بمحاذاه الباب وتعلّو تعابيرة .. الهدوء .. وكأنها تعرف قبله !
إطفئ سيّجارته بالوعاء الخصص للسيجار فوق المنضدة وهو يرفع حاجبيـه بتسـليه خبيـثه وعيّنيه تتحدى والدته التي تكتفت يدّيها وتنتظـر إنتهاءه من مكالمته!
،
لم يأبه لصدمتها القويه وهي تستفسر : صدق جمال ؟؟؟؟ شلون عرفت ؟؟ من متى اصلاً ؟
برمّ شفتيّـه : من يوم إنا صغير .. وتوني إعرف .. بس تدرين إني مبسوط .. ازين شي عرفته هالفتـرة !
: شفتهم طيب ؟
عقد حاجبيـه : لأ هم مو بالرياض .. بس قريب بشوفهم واحتم..
قاطعـه صوت والدته : بتّطول ؟
يبدو بإنها تريد شيئاً منه .. نفى برأسه .. وقال لسمًر بتنهيدة : سمر .. شوي وإرجع أكلمك !
جاء إعتراضها : ليششش ؟
تأفف : بعدين أقولك .. بحفظ الله !
أغلقت على مضضّ ، ورمى هاتفه جانباً لتتقدم والدته بخطـوات هادئه وهي تقبض يّديها بإنفعال !
: وشتبغين يمه ؟
ربضت بجانبه على السرير وهي تنظـر لملامحّـه الحادة والجميـله وقلبها ينقبض بإنفعال : دريت واخيراً ان لك إخوان ؟ كم واحد !
بلل شفتيه محاولاً مسّك أعصابه : يعني تدرين ؟؟؟ تدرين ومنزمان بعد ؟
أمأت برأسها : أبوك قال لي قبل لا يتّـزوج ..
إستقام بغِضب : وليش ماقلتي لي ؟... ليش ؟ ليش دائماً انا أخر من يعرف بالأمور اللي تخصن ليشش !
!
إطرقت برأسها تحاول إستجماع شتاتها بسببـه هو ، نطقت بضعف لعًلها تلّين قلبه لو قليل : خفـ..ـت خفت تروح من عندي .. خفت تتفرح بإخوانك وتنسى إمك !
!
إشاح بوجهه وهو واقفاً أمامها ونبضات قلبه تتزايد بقوة ليقول : وهذا اللي بيصيـر !
إطرقت برأسها بيأس : توقعته ! .. ماتنسـى ياجمال ؟ الماضي راح !
نظّر لها بإبتسامه ساخـرة : صدق والله ؟ إنسا ؟ ليش الماضي مو جالسين نعيّش اخطاءه الحين ! طبعاً بخلافك إنتي وعمي .. احلى عيشه عشان كيذا تقولين انسى !
وعاود الجلـوس تارةّ أُخـرى بجانبها ليتحدث ناسياً القرط الذي بيدًيه ويدًيه تشّرح معه .. ليرمي القرط دون إدراك منه لإخـر الغرفه مصُدراً صوت لم يصل لهمـا ! : تدرين اقسـم بالله مالوم الشموخ وبشي !! لا بكرهها لعمي ولا لك مالومها ولو إيش مالومها !! اصلاً مدري شلون عاشت طول حياتها معكـم
ضٍحكت بسّخـريه أستفزته : لا والله ؟ صرت تعذر الشموخ وإنت اللي جرحتها وجيت شايش بتطلق ؟ والله حاله !
قضّم شفتيـه بغيّض ، يبّحـث على كلمات لعلّه تبرر فعلته ولكنّـه لم يّـجد !
تنهدت والدته وإستدارت بكامل جسّدها له لتقول بغيـر إكثرات بإنفعالته : ومدام على طاري الشموخ وزواجـكم ! اسمعنـي !
تفاجأ من تغيـر تعابيـرها ، وصمّت لتردف : لازم تحط بعقلك إنت من اليوم ورايح إنت مسؤول عنها بكل شي ! وانك زوجها ! بس باقي نسوي حفله كبيـرة ولا من زمان وإنت زوجها ! لازم تعرف وين تروح تجي والافضل إنك تودًيها وتجيبها لجامعتها حرام تروح مع سواق وزوجها نايم !
ضحك بسخريه : لاوالله ؟ وعمي جالس ليش ..
قاطعته بصّرامه : عمّك طلعت من حسبّته إنت الحين ولي أمرها وزوجها أفهم ! ومن بكرى تروح البنك وتحط مهرها اللي شرطت بحساب جديد وتعطيها !!!! وانا وعمك مستحيل نرضى تطلعون برى البيت لو إيش !إبيك تعطيني مبلغ أحددة بعدين بنزين الجناح اللي فّـوق لكم !
وإخذت نفس لتكمـل : ولازم تعرف إنك مثل ماأنت مسؤول عن الشموخ مسؤول عن زوجتك الثانيه! مو تسئلها متى بتجين !! إنت تحدد لها الوقت ! ومدّام إنها قريبه بالكويت تقدر تحاول تعدل ياجمال ! لان فيها حرام وحلال !!! حتى لو بشي بسيـط !
!
تفاجأ بحدّيثهـا ، وشعر بإنه رمت عليه ماء بارد يوقظّه من غفلتـه ، لم يعلق وإردفت تسئله : أعطيت زوجتك الثانيه مهر ؟
غمغم : أكيد !
إرتاحت لتردف : الحمدلله .. ولازم تسئلها وش ناقصها وتسئل الشموخ بعد !!! وبمأنك هنا راح تودي الشموخ وتجيبها إشتر لزوجتك الثانيه سيّارة ولا جيب لها سواق .. وقبل لا تسوي لسمّر فكّر قبلها تقدر تسوي للشموخ ؟
،
وإستقامت لتقول براحه : تبغى عشا ؟
نفى برأسه ، وإتجهت للخارج تاركته ، يفكر بكلامها مطولاً ! ،
...........................................
،
عيّناها متورمتـان من كثّرة البكاء وشدّته ، خديها إكتسبا اللون الوردي وإنفها كذلك ، صدرها يهبط وينزل بشهقات متتاليه لا تستطيع الفكاك منها ، شفتيّها إدمت وهي تضغط عليها بقوة ، لم تستطيّـع أن تكفّ عن البكاء منذ إمس .. والسيّارنو ينّعاد عليها ليعطيها سبب للبكاء عندما تهدء وتعاود النحيب بصوت مكتوم ، لم تأبه للمعزين الذي يتفاودون عليهم ويعزونها بلطف .. ولم تكترث للرد عليهم وهي منزويه بالصاله التي تتشلح بالسواد .. وإقصى ماتفعله النساء هو إحتضانه فقط !
،
بالأمس فقط . . إحلامها الورديه وحكاياتها الرائعه سقطت عليها بقوة من عُليائها بدمار شِمل قلبها المِتشع بحب أبن عمها الذي تحدث دون إكثرات مُخبرها بإنها "ولاشي"
بكـت بالأمس حلمها الوردي ، وحبها المُتشبع منذ أن كانت بالتاسعه من عمرها ، !
سيكـون أهون عليها من الخبر الذي زلزل أمنها وآمانها بعما إستيقضت بعدما مُنتصف الليل بقلبها المُوجع .. ليصدمها رؤية شقيقاتها يبكن .. لينزل عليها الخبـر كالصاعقه التي إودت بحياتها !
، إبيها الحبيب ، قطعه من روحها ، ذهب بلا عودة!
،
ربضّت بجانبها العنود وهي تمسك بكوب الماء لتقول لها بحسّرة : وصايف امسكي اشربي مويا واستهدي بالله امسكي
إرتجفت يدّيها وهيّ تمسك بالكوب وبالكاد إستطاعت إرتشاف القليل منه ، لتبعده وتمسك العنود لكيّلا ينسكب عليهما ... وضعت الكوب فوق الطاوله الصغيرة التي أمامهما وإحتضنتها بلِطف ، وهي صامته .. مُدركه بإنه لاتوجد كلمات قد توازي حُزنها الواضّح ، مُتناسيه أن تسئلها ماحدّث مع حمـد .. حماسهن إنطفئ بعد سماع الخبـر ، لترفع رأسها وترى ساره آتيه وخلفها بعض بنات فصلها لتعزّيه وصايف التي لم تنتبه لهن ، كل واحدة منهن إحتضنتها بقوه وهن يبكن معه ، ومعلماتهن أتن لتعزيه الفتاه المُشاغبه ذا الافعال الشقيه والمُحببه !
!
بينما هي تُطرق برأسه تحاول التنفس من بكاءها المتواصل ولكن لاتقدر ، منذ الامس وهي لم تنم ولم تأكل شئ قد يقويها . . والدتها في مجلس الضيوف هي وشقيقتها كل واحد تختلى بحزنها .. يخافن أن تلتقي أعينهن وتصدمهن الحقيقه .. الحقيقه التي لم يتشاركنها سوياً حـتى الآن !
أبتعدت العنود عنها لتشّعر بخلو مكانها وتنظر لها ، لتربض بجانبها إمرأه اخـرى لم تعرفها لتكون مكان العنود في إحتضانها وتربت عليها وتقرأ عليها شيئاً من الذكر الحكيـم لعلًه يهدئ من بكاءها !
تسللّت إلى قلبها شيئاً من الطمأنينه لتغمض عيًنيها غير آبه بهويه هذا المرأه .. وبعدها إخذت تتحدث بهدوء
: اسمك وصايف صح ؟ .. ياحلو إسمك .. اسمعني ياوصايف انا ماقول لك لا تبكيـن ولا شي .. بس شوي على نفسك شوي .. وإعرفي أن ربي ماخذ ابوك عشان يعذّبك ولا عشان يخليك تبكين ... ربي خذاه لمكان أفضل وأفضل .. ياحبيبتي اصبري اصبري يقول الله تعالى ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ، وصبّري نفسك .. البكاء ماراح يرجعه .. البكاء والنحيب يمكن يأذيه بقبرة تدرين !
صدّرت شهقه عاليه منها لتجاوب عليها بـ:مقـ..ـدر والله !
رتبت عليها لتقول : والله أعرف انه صعب وإنه يؤلم قوه .. بس وش يبغى هو منك ؟ .. يبغى انك تدعين له وإن تكون هالليالي من أجمل الليالي عليه .. وماشاءالله ابوك رجل صالح مثل مالكل يشهد عليه .. تدرين أن الموتى الصالحين يتباشرون اذا جاءهم رجل صالح ؟
،
شهقاتها كانت هي من تُجيب عليـها ، لتردف بكلمات تتمنى أن تصل لقلبها : اذا حسيتي إنك مشتاقه لابوك صلي ركعتين وإدعي له .. وتصدقي عنه .. يقول الرسول عليه الصلاه والسلام ..
: عليه الصلاة والسلام
إردفت : (اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ، ولد يدعو له ، وصدقه جاريه ، وعلم ينتفع به ) .. ادعي وتصدقي عنه! .. ماقولك لك لا تبكين .. غصب .. ابن ادم ضعيف .. لكن .. بدال البكاء ادعي له .. صلي ركعتين اشكي لله فقدّك .. قولي أن لله وإن إليه راجعون اللهم إجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها .. تمعنّي بهذا الدعاء كثيير ياوصايف .. حنا كلنا راجعين لرب العباد .. ومصيبتك ربي أعلم فيها وأعلم بأثرها عليك .. كانت أم سلمه رضي الله عنها تقول هذا الدعاء يوم توفى زوجهها ربـي عوضها بالرسول عليه الصلاة والسلام !
تحدّثت بغِصه : وش العوض اللي بيجيني وشو ؟؟؟ً
!
وإجهشت ببكاء مرير ، إزدرئت ريقها الداعيه التي وصتها إحدى الجارات بالإتيان والتخفيف عنهم مصابهم بسبب أسلوبها الطيّب وتدّينها !
.. تركتها تُخرج مافيه قلبها من حُزن .. وهي ترى العيون منصبّه عليهما .. وكانت متفرقه من حزينه .. وشافقه .. وعيون تشعر بقله الحيله .. والتي واضحه على صديقاتها !
هدّت قليلاً .. لتحاول الأبتعاد عنها ولكنّها ابّت لتشدّ عليها وتتكلـم بهدوء وصوت هامس : انا مدري وش العوض .. وإنتي ماتدرين .. لكن لو عرفتي بتقولين الحمدلله ربي أختار لي الخيـرة.. ياوصايف .. يمكن ربي يبغاك تتقربين منه إكثر والقرب من رب العباد جنّه بالقلب ..
...
تحدّث كثيـراً بصوت هامس يصلّ لقلبها ويبُعد القليل من تراكم حُزنها .. حديثها كان نسمه باردة يزور قلبها المنفجع !
،
إستقامت الداعيه .. وودعتها بلطف ووعدتها بزيارة أُخـرى غداً ، لتجلس العنود مكانها وقد هدأت من بكائها وأصبحت ترى العالم من حولها .. جارات والدتها يتهافتون لتلبيه المُعزيـن ، خالاتها البعيدات أتن وهن ايضاً يحاولن مواساة والدتها المكلومه ، صديقاتها يجلسن جميعن بجانبها .. وهي تنظّـر بلا روح وألم يعتصر قلبـها .. حتـى بدأ المكان يخلو شيئاً فشيئاً !
،
تحدثّ العنود بهمس لساره التي ترتدي عبائتها تنوي الذهاب : بتجين بكرى ؟
أومأت برأسها : اي وخواتي كلهن بيجون بكرى .. ودي انام معكم بس مقدر !
تنهدت : انا بنام عندها اليوم .. وبكرى اذا تقدرين نامي معنا !
إنحنت لتلتقط شنطتها وتقول : روحي خليها تنام العنود .. ترى من أمس مانامت يمكن تسلى شوي !
تنهد بإسى وأومأت برأسها .. وإقتربت ساره منها لتحتضنها بقووة : بكرى بجي وصايف بإذن الله
بادلتها الإحتضـان لتقول بِغصه : تعالي بدري ..
: من عييوني !
!
وإتجهت للخارج على آنظارهن .. قالت العنود : وصايف إمشي نروح غرفتك تناامين ..
لم تعلـق ولم تعترض ، وهي تبحث بعينها عن شقيقاتها ووالدتها .. وفي عيّنيها خوف .. خوف من الواقع التي تحاول الهرب منه !
......
تركتها العنود عندما غيرت ملابسها وإستلقت على سريرها وهي تجري للبيت لجلب بعض الأغراض للنوم عندها .. وعند دخولها للبيت رأت شقيقها ناصر ينتظرها وهو يدور حول المنزل ذاهباً وإياباً بتوتر .. وعندما رأها إقترب بسرعه وتحدث بلهفه: شللونها العنود شللونها ؟
خلّعت نِقابها لتقول بحُزن : شلونها ياناصصر .. منهارة !
،
تغيّرت تعابيره للإستياء والحزن ، وإزدرء ريقه ليقول : مااقدر أشوفها؟
إصدر شهقه مُعترضه وهي تقول : تستهبل إنت ؟ .. ووخر وخخر بروح اجيب اغررراضي !
لكنّه أوقفها بقهّر : وتلقين ولد عمها بالراح والجاي يشوفها ؟؟؟ اه يالقهر اه !
إستصغرت تفكيرة لتقول بإمتعاض : الناس وووين وإنت ويين ياناصر !
!
وتجاهلته ذاهبـه للداخـل ، وهو ينظر لظِلها بقِهر وعيّنيه إشتدت !
لا احـد يعلم مايُشعـر به وهو يفكـر بإن أبن عمها البغيض سيكون ولي أمرها بعد وفاه والدها !
لا أحد يعلـم بإنه ينشوي ليلاً عندما تطرئ له بضحكتها الخلابه التي سيسمعها أبن عمها بكل راحه !
بينما هو .. عليه الإنتظار والإنتظار لحين تكوين نفسه وخطبتها !
وهل يستطيع الإنتظار ؟
......................
،
لا تعلـم كم الثواني التي غفت عيّنيها ولكنّ ماتدركه أن لم تتغير الساعه لثوان .. المنصبّه أمامها بحائط غرفتها .. عاود الألم المُريع يجوب تخاليج صدرها بإسى .. يذُكرها بفقدها لأغلى الأحباب ،، لتهبط من على السرير بتوهـان وتخـرج خارج غُرفتها بخطوات مُتعثره ، تُريد أحتضان أحدهم وإخباره بهذا الألم الغيّـر مُطاق .. نزلت للأسفل لتذهب بخطوات متخاذله لغرفه الجلّوس وترى شقيقاتها ووالدته برفقه خالاتها .. إزدرئت ريقها وتمعنّت بوجوهن الحزينه .. لتدرًك بإنه لايوجد أحدهم سيستقبل حُزنها .. خصوصاً والدتها وشقيقاتها ، دعتّها وفاء وهي تحضن صِغارها ولكنّها إعترضت بملامحها وتركتهن لتسيّـر بتوهان وخرجت خارجاً وتلحفها اللسعه الباردة التي تُخبرها بفصل شتّاء حززيين دون والدها !
،
حافيه القدميين لاترتدي سوى منامه خفيفه تنزل الدرجتين الوحدتين أمام الفناء ليقّع بصّرها على الزرع بجانب سور بيتهم ، تغرغرت دموعها دون مجهود يُذكر وإصدرت منها شهقه عميٌقه وهي تسير إليه وبين عيّنيها والدها وهو يزرعها بكل جدّ وإجتهاد ، لتربض أمامها وتتحدث بتلكئ : رااح .. راحح .. ابوي رااح !
نظّرت للورد المزروع ، والباهت بسبب دخول فصل الشتاء !
وضحكاتها برفقه أبيها تضرب بها الى قاع الجحيـم ، لتغمض عيّنيها وتتذكر المشهدً وكأنه أمامها غارساً نصل من حديد بقلبها !
،
كانت أمامه وهو منُحني امام حوض الأشجار يزرع الورود لتقول بضحكه : هههههههههه يبه بالله ليش تزرع ورد وقدامك مصنع الورود )
نظر لها وإنفرجت شفتيه بضحكه عميقه : ههههههههههههههههههههههه عزالله إنك ورده يابوك والورد مايصنع يزرع يزرع
مدّت شفتيها بدلال : يكفي إني ورردة
وعاودت سؤاله وهي تنحي بجانبها وتتحدث دون توقف : وش أسما الورد اللي بتزرعها !
: الجوري ، والخزاما ،

!
إصدرت شهقات مُتتاليه وهي تربض بجانب الزرع وتستند على العامود الكبيـر الذي خلفها ، وكتفيها تهتّز بعنّف !
.. كانت مُدللته ، وأميرته التي تتوج بقصرها بوجودة !
كـانت ضحكاتها تخرس إي حُزن قد يعتلى بصدره ، وهي تتعمد ذلك لإسعاده !
كان أقرب منها .. من والدتها التي تُمطره بكلمات إستفزازيه بشأن دلاله لها ، وهما لايكترثان قطعاً!
إدركت بإنها منذ قليل .. كانت تبحث عن أحضانه لاغيرة !
فمن الذي يغدقها بحنان غيّـرة ؟
تغمض بعيّنيها ، وشقهاتها تنفلت متتاليه .. حتى سمِعت صوت عميـق أفج جعل نبضات قلبها تتزعزع : وصااايف !
فتحت عيّنيها بسرعه ، لتراه أمامها بمظهر بائس .. يضع شماغه على كتفه والطاقيه والعقال فوق رأسه وينظر لها بنظرة خاويه .. تناااست فعلته .. وصدرت شهقه عميقه منها وكأنها للتو سمعت خبـر وفاته والدها : حمممد حمممد راااح رررااح أبوي ررررااح !
.................................................. .
،
،
منذ الواحدة ظهراً وهو يقف على قدّم وساق ، يستقبل المعزّين الذي يتفاودن عليه بسبب علاقات عمّه الكبيـرة ، بعدما صلوا عليه مع صلاة الظهـر ، جمال يقف معـه ويساعد أبناء الجيران بتلبيه المعزّين ، حتى خرج أخر واحد منهم وهمّ يعزونه ويدعون لعمه بالرحمـه والمغفـرة ، تبقـى بمجلس الرجال هّو وجمـال ينظران لبعضهما بصّمـت ، وحتى أزواج شقيقات خالته إستأذنوا بسبب عدم توفر مكان للمبيّت ، !
تحدّث جمال بسؤال : بتنام هنا ؟
.. صمّت لدقائق ليقول له بصورة إجماليه : ترى من اليوم ورايح .. إنت رجال البيت .. !
إنفرجت شفتيّه بضيّق وصغّر عيّنيه ليقول بعد إتزان : شتقول جمال ؟
تنهد جمال ليّخبره بتأني .. وهو مُدرك لصدمته .. فَهو لإول مرة في حياته يرى حمد بهذا الشِكـل !
: آنت من اليوم ورايح رجال البيت وولي أمر بنت عمك ..
تهدّجت إنفاسـه ويشعر بإزعاج يشوش تفكيـرة ، وبعدما إدرك جمال إنه أوصل رسالته إستقام وهو يقول : انا استأذن بكرى إن شاءالله اجيً!
عقد عاجبيه بإنزعاج : يعني انت تقول لي ؟ وتفهمني بالوضع ؟
رفع كتفيّه جمال : أكيد !! لانك باين مبّ على بعضّك !
تحدث بغضب داخلي : يابوي على شحم ! قال إيش قال يفهمني الوضع ! أفهم حيياتك أول !
رفع جمال حاجبيـه بإستنكار : صاحي إنت ؟ .. الشرهه علي والله .. سلام !
،
وتركه وحيـداً يحـاول إستساغت وضعه الجديد ويُفكر ملياً فيمّا سيفعله بغضب !!!
،
إستقام بعد ثواني ليدخل داخلاً يُريد تعزيه خالته والنوم ! فهو قطعاً لن يبيت خارجاً والبيت دون رجل !
تنهد بغيّض !!! ، ودلف بخطوات هادئه .. وتحسحس لإذنيه صوت شهقات تأتي من جانب الفناء .. سار بخطوات واهنه وهو يزدرء ريقه مرات مُتتاليه ! ، ورأها تستند على العامود الطويل وتصدر منها شهقات متتاليه وعيّنيها تذرف الدموع دون توقف !
!
صورتها هكـذا .. هي من الصور القلائل التي ستحفظ بذاكرته ..مع صوره أُخـرى منذ اسابيع عندما دّلفت بجانب والدها وبيدها المثلجـات وتلعقها بإستمتاع !
،
وتزامناً مع ماحدث بالإمس إنتفض قلبه بين إضلعه ليشعّر بإنه يكرهه نفسه ! .. وتحدث بسرعه بإسمها : وصاايف. !
فتحت عيّنها لتظّهر لمعه الحُزن بوضوح تنافي لمّعه السعادة التي كان يمقتها !
: حمدد حمدد رااح ابوي رااح !
!
وكأن تستنجد به ، إزدرء ريقه وتحدث بتلكئ : قومي دااخل .. برد علييكك !
شفتيها كانت ترتجف ، بل جسدها بإكمله !
لم تُعيره أهتمام لتقول برجفه : ليشش ماخليتوني اشوفه ليششش ؟
شتت ناظرّيه ليقول برجفه مُتجاهل إعتراضها : وصاايف قومي مبّ زين برد هينا !
عاندت : ماابي .. بجلس .. هينا .. طو .. ل الي..
كانت لا تستطيع التحدث مع شهقاتها المُتتاليه ، لينحني إليها ويجذبها بجرأه لم يتصورها بنفسه ويقول بإصرار : قومي وصايف مبً زين هنا تجلسيين .. قومي !
!
مع حُزنها ، أجفلت من قربه لتستقيم مُكرهه وعندما تركهاا إختل توازنها بإرهاق .. كتم تأففه بصدرة .. وساعدها للسير لداخل البيت .. ولكن فتح الباب الخارجي أجفله لتدلف فتاة .. يبدو بإنه ابنت جارهم .. وتقترب وبيدها حقيبه صغيرة .. لتمسك بزندها وتقول بكلمات طفيفه : انا بوصلها !
!
تركهها هو بدوره ، وهن إتجهن للداخل وعيّنيه لم تبرح النظر لكتفيها المُتدليه ! ،
............................................
تمّ


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 04:45 AM   #36

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم .. اعتذر عن عدم تنزيل للفصل امس حدث إمر طارئ وموعدنا السبت مع الفصل وإن إمكن فصلين إن شاءالله
،
،
الريم

Maha bint saad likes this.

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 11:37 PM   #37

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رووعة🤗 اختي زعلت كثير على موت عبدالجبار ابو وصايف مسكينة اتيتمت 😭😭والان صار حمد مسؤول عنها الله يستر اكيد ماراح تنسى الي عمله بعد ماتفوق من صظمة موت ابوها ..اما جمال اللن حاسس بالذنب على بنت عمه بس التانية ايش ذنبها يحطها امر واقع ماقالها انو راح تكون زوجة تانية انا اشوف سمر والشموخ مساكين ..اما عزيز مقهورة عليه وبنت خالته كمان حامل مسكين مافي امل وهي اصلا من كلامها ماتبيه ولا تحبه حب من طرف واحد المسكين يستاهل وحده تحبه ..منتظرين الفصل الجاي بشوق ودمتي بخير 🌻

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 06:16 PM   #38

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

وبدات الاحداث تتسارع موت العم كان صدمه وكنت زعلان انها على طول فرحانه اهو اتندمت وربنا يعينها
جمال متلخبط ومش عارف هو عايز ايه مبسوط فى جوازك طب بتجوز البنت بالعند ليه وتنكد عليها وزى ما امك قالتلك انت بتسد فراغ قلبك مع واحده تانيه بس هى ايه ذنبها
وواضح ان ده اللى عملو ابوك مع امك
مستنيين الفصل الجديد تسلم ايديكى حبيبتى ❤


روجا جيجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-20, 12:14 PM   #39

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
لاحول ولا قوه إلا بالله
،
،
الفصل التاسع
،
،

كانت يتّحدث بإقتضاب مع والده في الهاتف ، يسأله عن أحواله ويوصيّه باأبنت خالته خيـراً، دون التطرق لمواضيع قديمه.. وكأنه يحتاج إحدهم أن يوصيّ عليها !
إغلق بضيق ، وهو يقف أمام الجنّاح الذي يخّص شقيقته وهيّ ، وهو يرتدي بنطال جينز ومعطف طويل اسود، وتحته تيشرت بإكمام قِصيـرة فّهو من الإشخاص الذين لا تتأثر أجسادهم بالبرد كثيـراً ، إرسل رساله للشموخ يسألها عن حالها ، تزامناً مع فتح الباب وخروج شقيقته برفقتها !
!
إزدرء ريقه مرات مُتتاليه وشقيقته تقترب منه وتقول بصوت هامس : يالله عزيز !
أومأ برأسه ، وسار أمامهن حيث المصعد وهي يضع يدّيه في جيبه معطف يخفي توتره ، دلف قبلهن ليقف مُفسحاً لهن الدخول ، وعيّنيه الخائنه تختلس النظّر لها ، لينّهر نفسـه مطولاً ، ويشيح بوجهه !
!
سيذهبون الى المشفى المركزي ، والذي يبعد حوالي ساعه وأربعين دقيقه ، إنفتح المصعد ليخرج أمامهن ، ويطلب سيّارة أجـرة !
،
/
/
يجلـسون ثلاثتهم أمام الطبيب السويسري الذي يتحدث الانجليزيه بطلاقه يشّرح حالتها بعد إجراء الفحوصات كافه ، وعبد العزيز يستمع بإنصات ، بينما هيّ تفرك يدّيه ا وتجهل اللغه التي يتحدثون بها ، ويزداد مقتها بسبب الظلام الذي يلفّ عالمها !
‏: The damage caused by the accident is never dangerous, and the process that will be performed on it has a success rate ranging from 70 to 50% ! This is good, but she is pregnant so we cannot make anything because of her pregnancy, and we do not know what will affect her .. Therefore we must review it.
الضرر الناتجم عن الحادث ليس بخطيّر ابداً والعمليه التي ستجري عليها تترواح نسبه نجاحها من 70الى 50 ٪! وهذا جيـد ، ولكنها حامل لذلك لانستطيع إجراء اي شي بسبب حملها ، ولا نعلم ماذا سيطري عليها .. لذلك يجب علينا مراجعه عيّنيها مع مراجعه حملها بإستمرار
أومأ برأسه عزيز ليتحدث : Doctor we want to transfer her file back home! Can we appreciate? دكتور نحن نريد أن ننقل ملفها الى ديارنا ! هل نقدر ؟
أمتعض وجهه الدكتور ليرفع كتفيه : I do not believe in that! I do not decide until I see a gynecologist and travel may be harmful for her pregnancy, and the best continuity here and the best devices and doctors
لا اعتقد ذلك ! ولا اقرر انا حتى تراها طبيبه النساء والولاده قد يكون السفّر ضار على حملها ، والأفضل الاستمراريه هُنا .. فُهنا تجود جميع الاجهزه اللازمه لنجاح عمليتها بعد الولادة !
برمّ شفتيه ولم يُعلق ، ليردف الدكتور : I will transfer it to a gynecologist and his child, and then you must come back to me!
ساأقوم بتحويلها الى طبيبه نساء وولاده ، وبعدها يجب ان تعودا إليّ !
!
مدّ له الورقه ، ليشكره بهمس .. ويقول بصوت عالي : يالله مشينا !
خرج أمامهن .. ولكن الدكتور تحدثّ بإبتسامه أمقتته : gauri good look!
أبتسمت هيّ ، لتجاوب عليه : Thank you
حتى لو كانت إنجلزيتها معدومه ، ولكنّها ستفهم الكلمات المتداول عليها !
!
رفع حاجبه عزيز بإستنكار وعبس بوجهه بحقد دفين للطبيب الذي يتودد إليها ! وسار بعصبيه ولم يلتفت للخلف !
حتى نادّته ليلى : عزززيييززز .. شوي شوي !
تأفف ، ليقف ينتظرهن وهو يشيح بوجهه لايريد النظر لوجهها ، ومعاوده الشعور المقيت !
!
\
،
تنهـد بغّم ويدور بخلدّه حديث الدكتوره التي قالت بالحرف الواحد سفّرها صعبّ ، وتحتاج لعنايه فائقه ويفضّل إن تنتبـه لتحركاتها كثيراً ، !
وهـم خارجيـن تحدثت هي لليلى : مايصير اعرف وش قالوا عني الدكاتره؟
كان صوتها فاتتر وغاضب بعد الشئ ، وصلّ لمسامعه !
إستدار لها ليطرق برأسه : كلام طويل بنروح للفندق ترتاحين وأفهم ليلى تفهمك
إهتز شئ بداخلها . . عندما إيقنت أنه ينظر لها ويتحدث لتقول بركاكه : لا .. بعرف الحين .. وش يضّر !
تأفف بصوت مسموع : خلينا نركب التاكسي ونقول لك لاتخاافين !
،
مدّ شفتيه بغيّض ، وليلى تراقب الشحنات المتذبذه بينهما ! ، بشئ غريب !
وعند صعودهما لسيارة الأجرة عاودت السؤال ليجيب عليها بإختصار: دكتور العيون يقول مانقدر نسوي العمليه لحدّ الولاده ، وطبيبه النساء تعترض وبقوه على إننا ننقل ملفك للسعوديه ..
!
إطرقت رأسها بحسّـرة ، وغصه تكومت بحلقها ولكنّها تداركتها بـإستغفارات كثيـرة ، ربتت عليها ليلى لتقول : ماعليك الجوري تههون !
أومأت برأسه دون أن تعلق ، وهي تشعر بالضعف المُقيـت ! ، وشعور انها ثقيله عليه وعلى ليلى يُتعبها !
...............................................
،
،
،
لم تستطـع الذهاب للجامعه لمدّة يومين بسبب إحتراق فخذيها ومزولتها للسرير حتى خفّ الأحمرار الواضح ، وزوجه والدها تضع الطعام لها بجانبها بشفقه تثير بها المزيد من المقت ، وقد أبتاعت لها إدويه تخفف آثر الحـرق ، ووالدها .. تتحسس مجيئه عندها صباحاً وعند النوم ، وحسره تلوح بصدّرها ،، تأففت بصوت مسموع وهي تجلس وحيـدة بإحدى كراسي الجامعه وبيدها البحث الذي رُفض من قِبل الدكتوره التي قالت بلهجه حازمه " انا قلت اخر تسليم قبل إمس وينك فيه ؟"
،
لم تُحاججها وخـرجت وهي تُدرك خطأها بشأن مستقبلها الذي يحتاج جهد ، وخطأها بشأن حديثها الذي رمته على أسما دون إكثرات !
بيومين كاملين .. عادت لِامبالاتها وقوتها الظاهريه .. وشمّوخها الذي تحاول أبقاءه كما هو .. ولكنّ تشعر بفقد شئ ما لاتعرف ماهو .. شئ يجعلها لاتكترث بالتأنق كُل صبّاح من إجل نفسها ، شئ يجعلها لا تضع نفسها بالمرتبه الأولى دون غيرها ، ! ،تشعر بفقدانها لنفسها لإول مرة ! وبينما هيّ تجلس وحيدة ، وتشعر بالوحدة بكل دماثه .. وترتدي صوفيّه ثقيله وتمسك شعرها بـ"مشبكين " ونظارة ذا ماركه معروفه تخفي معالم وجهها تنتظر المحاظره التي ستبدأ بعد خمس عشر دقيقه والتي تجمعها باأسما كمالعادة !
،ولكنّ .. أسما لم تظِهر لتعتذر لهـا عمّابدر منها ، ولا أحد من زميلاتها قدّ ظهر .. وتيقنت بسبب جلوسها المبكر !
!
رأت اسما ومعها إحدى زميلاتها يأتين بالممر الذي أمامها ويتحدثن دون النظر لها ، لتستقيـم بوهن بسبب فخذيها اللذان لايزالا يؤلمانها وإقتربت لتوقفهما وتسلّم بهدوء : السلام بناتت !
ردّت حنين لتقول بإبتسامه : اههلين الشموخ ، شخبارك ؟
تمتمت : الحمدلله شخبارك إنتي ؟
: بخير ..
وأسما تشيح بوجهها عنهما وكأنها لاتراها ، عقدت حاجبيها بضيق ، فهذه التصرفات لاتمت لإسما بصلّه لتقول بضيق : تعالوا نجلس شوي وتبدأ المحاظره!
صدرت شهقه من حننين : ماعرفتي ؟؟ المحاظرة منلغيه من إمس !
فتحت عيّنيها على وسعهما ونظرت لإسما بعدم تصديق : صدق ؟
: إنتي مو معنا بالقروب ؟
إزدرئت ريقـها ونفت برأسها وتراجعت قائله : يالله عوافي اشوفكم بكرى !
!
وهي تشعر بالضيٌق الشديد ، فهي معتمده كُلياً على إسما بشأن أخر المُستجدات بشأن هذه المادة المشتركه بينهما ، ولكنّها لم تُخبرها .. ألهذة الدرجه هي غااضبه ؟
!
كانت تسيّر وهي مُستاءة ، وتتصل على السائق ليجيب عليها بإنه سيوافها بعد عشرون دقيقه !
!
جِلست بالكراسي التي أمام البوابه الخارجيه ، وهي نتنظر بصمت وترى الوجوه من حولها .. دون تعبيـر يُذكـر !
،
حـتى مرّت عشرون دقيقه ببطئ ، وإرتدت عبائتها وخـرجت لتستقل سيارة السائق !
وإستندت على المرتبه بتعـب ، الطريق طـويل من جامعتها لبيت ، ممايجعلها تفكـر لدرجه الإرهاق ! ، وهي تشّعـر بالحـر ، فحتى مع دخول فصل الشتاء لاتزال الظهيرة تلسّعها بحراراتهـا !
!
إهتزت السيّارة بهـا لتفتح عيّنيها مُتسائله وتنعطف على جانب الطريق بسرعه كادت تهوي بهما لحادث!
: ششفيّه رفييق ؟
أجاب عليها : هذا مدام سيارة كفر خرباان !
!
وترجـل تاركهها وحدها لدقائق أجفلتها ! ليركب ويقول : انتا اتصل على بابا انا مايقدر وديّ بيت !
: ششللووون مايقدر رفيق ؟؟ مافي كفر زيادة ؟
: لأ مافيـه مدام !!
،
تأففت بضيق وإستلت هاتفها تنوي الإتصال على عزيز .. لتزفر بحسّرة وهي تدرك بإن عزيز ليس موجود بعد الآن يُنقذها من الموقف ، وهي مِجبـرة على الإتصال بوالدها !
!
وضعت هاتفها جانباً وقالت برجاء : رفيق انتا أبد مايقدر صلح سيارة ؟
: لا مدام مايقدر .. انتا اتصل على بابا عشان يجي وودي انا بيت وجيب سطحه !
: طييب انتا دق على بابا !
أومأ برأسـه ، ليتصل على والدها ، وهي تنتظر وحدها مع سائق أجنبي عنها وتشّعر بالخوف يدب في قلبها !
حـتى لو كان رفيق آمين ولكنها .. تخااف ! ، وشكل السيارة على قارعه الطريق يثيـر الريبـه ، وهاهي سيارة شِرطه تقترب وهي تعض شفتيها بخووف غريزي !
إتى إليهما ليترجل السائق بخوف وهو يحاول أن يفهمه الوضع ، وإقترب من نافذة السائق ليسألها : إختي صدق اللي يقول السواق ؟ بيجي ابوك ولا أوديك لبيتك ؟
إعترضت بسرعه : لاا لا ابوي بيجي الحيين !
!
لم يُعـلق وهو يركب سيّارته منتظراً معهم إبيها الذي تأخـر ، ويعود ذلك بسبب المسافه الطويله !
!
حـتى رأت سيارة والدها تنعطف إليهما ، لأول مرة منذ زمن بعيـد تشعر بالآمان لوجودة !
ترجلت بسرعه وهي تمسك بكتبها بقوه ، وركبت سيارة والدها ، الذي حادث الشرطي ليتفهم ويذهب ، والسائق ينتظر السطحه التي ستأتي لاحقاً!
،
،
/
الصمّت يكللهمـا بغلاظِه ، وهي تشيح بوجهها للنافذة ، حِـتى سألها والدها بنبره عاتبه : ليش مادقيتي علي؟
أجابت بإقتضاب : مامعي رصيد !
: شلون مامعك وانا كل شهر اسدد جوال مكالمات وإنترنت !
!
لم تُعـلق وهي تشعر بالخُزي ، ليعاود سؤالها : شلون فخذك؟
رفعت حاجبيها لتقول بإستنكار ونبرة عميقه : ليش همك ؟ واذكر كنت تبي تتبرى مني ؟
!
حدّيثها أصابه في مُقتـل ، ليسحب نفس قوي ويتحدث بهدوء : سؤال ورد غطاه !! شلون فخذك ؟
:خف !
!
كلمه متكونه من حرفين جعلت أعصابه تنشد ليتحدث بإنفعال : وانتي لمتى على هالحاله اللي تكسر قلبي ؟ لمتىىى ؟ دلع ودلعتك!! قسوة وقسيت عليييك ! كل شي تبينه تحت إمرك !!! كل شي تتمنينه تحت رجولك !!!!
!
إستدارت إليه وقد شملها غضبه الذي صبّه عليها ! لتقول وهي تشّعر بإن ستنفجـر : ابي إمي !! تقدر ترجع لي أمي ؟؟؟
صرخ بها : لو رجعت أمك بترجعين ؟ لو رجعتها وحطيتها قدامك بترجعين الشموخ اللي اعرفها ؟
إزدرئت ريقها بعبرة بانت على صوتتها : مبّ راجعه !
!
هدء عندما سمع عبرتها الواضحه ، ليقول بتنهيدة : ياوليدي خلاص الماضي راح وإنسيه ! إمك ماتت عسا ربي يرحمه ويغفرلها .. آنسي !
: تبيني إنسا ؟
نظّر لها بلهفه : اييه !
: طلقهـا !!!
،
\
تـوقفت السيّـارة أمام بيـتهم الكبيـر دون أن تسِمعه أجابه منـه ، وهو عاقد الحاجبين ملامحه منزعجـه ، لتدرك بإنه والدها قِطعاً لن يفـرط بحبيبه قلبـه !
،
تشعـر بإنها على جرف من الهاويه ولكنها في كل مره تحاول التماسك ، ولا تعلم متى سيأتي اليوم التي ستسقط ولن يكون هُناك أحداً لنجدتها !
!
ترجلت بسـرعه ولكنه أوقفها قائلاً : تعالي سلّمي على جّدك !
إعترضت : مرة ثاا..
قاطعها بشّدة : الشموخ ، تعالي سلمي على جدّك !
وسار أمامها الى بيت شقيقه يوسف ، سارت بقله حيله وهي تتمنى لو انها تستدير حيث غرفتها !
ولكـن هذة الايام باتت تمشي بغيّر هواها !
!
تسير خلفه بخطوات هادئه ، وهي تتذكر أخر مرة إتت هُنا ليصدمها ذاك الرجل بالطلاق !
!ويالسخريه ! ، هو من اصرّ أن يكتمل زواجهما بصوت قاسيه لهـا ،
دّلف حيث غرفه الجلوس لتجدّ جدها برفقه عمها يوسف وأولاده ، وعندما رأوها خرجوا لتأخذ راحتها مع جدّها !!
!
خلعت نِقابها وسلّمت عليه بهدوء وعاتبها كالعادة : ياهلا ياهلاا بالقاطعه اللي ماتنّاشف !
إمتعضت ملامحها وإضطرت أن تجلس بِجـواره وهو يمسك يدّيها بإحتضـان !
!
ويسألها وتُجيب بإقتضاب بان على ملامحها!
حـتى قال بصوت هامس : زعلانه يابّوك ! ؟
نظّرت لأبيها الجالس أمامهم على الجلسه الإرضيه وبجانبه عمها يوسف لتقول بصوت عالي .. وكأنها تُريد عبِره إيصال ألمها ومّقتها : اي ياجّدي زعلاانه !
ترك جدّها يّدها بفتور ليقول بصدق : والله يابوك من كثر زعلكّ ماعاد له قيـمه !
!
هِبطـت كلماته لقاع قلبها ، ليوقضه بحقيقه كانت تتغابى عنها فتّرة طـويـله ! ، هي كانت مدللـه جدّها لدرجه كبيـرة ، ويعود ذلك لسبب إنه الفتاه الوحيده من أولاده ، والفتاه الوحيدة لأبنه أحمد ، ممايجعل والدها "يّشرق بغلاها " ، وإتخذته دافع لتشن حمـل " زعـل" إتجاهمما بعد وفاته والدتها ، ولكن يبدو بإن حيلتها باتت لاجدوى منها !
!
إطرقت برأسها تخفي تعابيـرها المتألمـه ، وتجاذبوا اطراف الحديث من دونها ، وإرادت الهرب ولكّنه جدًها إصر أن تتغذا معهم !
،
إستأذت لتغسل يدّيها والساعه تشير الى الثانيه والنصّف ، وقد إدت فرضها في الجامعه ، وعندها قابلت زوجه عمّهـا الذي رحبّت بها لتأخذه لغرفه مُغلقه ، وتقول : إبيك بموضوع ياالشموخ !
أومأت برأسها : تفضلي !
تنهدت لتقول : إبيك تعذرني على تصرفات قُصي اللي تسّود الوجهه ، هو يعتبرك زي إخته وبزعمه اللي يسويه صح وهو مبّ صح ابدا !
إنفرجت شفتيها بسخريه وأجابت : ومتى عمري خذيت بخاطري على قُصي ؟ اللي وقف بصفي !
إمتعضت ملامحها من ردّها ، لتقول بتردد : الواحد مايدري وش الخيرة يالشموخ ، وو .. انا مارضيت عليه ان تدخل بشؤنك ابداً !
برمت شفتيها وتحدثت : لانه هو رباني مع عزيز وعلى قولتك يعترني أخته ..
!
وإستأذنت ذاهبه لدورة الميـاه ، لايزال حديث قُصي وهي بالسيارهه يضيف لها شعور جميـل وهي تمتن له !
هيّ .. بالطبع لن تغفل عن إصرار بالظفّر بهـا ، ولكن سوء حظها أوقعها مع شِخص غرس سكينه بخاصرتها ! وقدّ إدركت مقاصد زوجه عمٌها بكل وضوح ! !
،
قُصـي وعزيز يرتبطان بذكريات جميـله ، لن تنسّاه ماحيّيّـت .. وصِدقاً لاتعتبره إلا كمثابه عزيز !
.................................................. ..................
،
،
كـان يؤدي صلاته الظهر والعِصـر جمعاً وهو يكرر إستغفارته الطـويله ، وتأنيب الضميـر يهلكه !
قِضى ليلته بالإمس يراجع حسابات أمواله التي أصبحت بتزايد ، وقضي طيله يومينه الفائته برفقه حمـد !
وهاهو الآن .. يريد التفضي لأشغاله التي لا تنفك بالإزدياد ، وينوي غداً صباحاً الذهاب للمزرعه التي أخبره الحارس بإنها مُستأجـرة بالمرة الفائته والذي صدّمه إكثر بإن الحارس مو من أجرها بكل دماثه ويإخذ إجارة بسبب عدم إستلامه لراتب منذ سنه كـامله !
!
ضِحك بسخّـريه على أمواله التي يتلاعب بها كل من "هبّ ودبّ" ! ، ولم ينسـى أبن عمـه .. الذي لايزال يتمتع بإجازة على حسـابه !
!
طوى السّجـاد وإستقام وهو يلتقط هاتفه ، لتدخل عليه والدته فجأه وهي تلهث : جمممال !! انا مو قلت لك إنك تودي الشموخ وتجيبها للجامعه ؟
نظًر له بتعّجـب ! ، وإردفت : لايكون بعد ماحطيت مهرها بحسابها !
: شفيك يمه؟
بللّت شفتيها لتقول بإنفعال وتزيف للحقائق : تدري أن زوجتك السواق إنفقع كفره وشوي وتروح بحادث .. وعمك جابها وهي جالسه لحالها مع رجل أجنبي عنه والشرطه كلهم عندها والبنت جت مييته خوف !
إنعقد حاجبيـه بضيق ، ولم يعـلق !
لتردف : بعد لايكون ماسألتها شلونها شخبارها عقب الحرق ؟
تأفف : يالله ظهر خيير ! هي جابته لنفسها !
: صدق والله ؟ طيب مافيه كلمه طيبه على الأقل !
: إنتي يايمه تحاولين قد ماتقدرين تخلين هالزواج ينجح بس ماينفع !و تسوين نفسك مرت الأبو الطيبه عشان الشموخ تسامحك !
!
بينما هيّ مِعتادة على دماثه لِسانه لم تكترث ، وأمرته : قم تلقاها بالمطبِخ أسألها شلونها وقلّ لها من بكرى أنا اوديك !
: نجوم الظهر أقرب لها !
تأففت والدته ، وهي تشعر بقله حيلتهـا ، لتضعط عليه بجانب آخـر : من باب الحلال والحرام ياجمال !
!
وخرجت فاتحه الباب على مصارعه لعلّه يلين ، إستقام بعدها بثواني بتأفف وخـرج من غرفـته ، ليجدها تهمّ بالصعـود وبيدها كوب من المـاء !
ترتدي بنطال جيـنز وصوفيه ذا لون إبيـض ، وترفع شعرها كعادته والذي يطلق عليه "ملولول" !
نادّاهـا : الشموخ !
توقـفت وإستدارت لـه ، لترنسّم على شفتيه أبتسـامه رااحه وهو يرى النظّر التي تعلو عيّنيهـا ، النظره التي تُريحه من تأنيب الضميـر !
إقترب منهـا ، وهو يرتدي منامه رجاليه ، ليسألها : شخبار فخوذك !
أجابت بإمتعاض بسبب الذكرى السيئه معه : خف !
: الحمدلله .. سلاامات يقولون شوي وتسوين حادث ؟
رفعت حاجبها بإستنكار : ليش ودّك ؟
رفع كتفيـه قائلاً بنبرة تسليه : ابداً ابداً !!!
ونّـوت الصعود للأعـلى ولكنّه أوقفها بـ : بكرى أوديك للجامعه تمامم !
!
كـان إمر قاطع وإتجهه للمطبـخ ولكن ضحكتها الرّنانه أوقفته : بكرى جمعه يابوي !!!! وينك عايش ؟
إستدار ينّـوي إطلاق دماثه لسانه عليها ، ولكنّها سبّقته بالصعود بسرعه ، وعلى مايبدو بإن فخذيها على مايُرام !
!
/
كـانت تربض على القرفصـاء وبجانبـها أكوام من الكتب والأوراق التي تحتاج لدراستهـا منذ الآن ، وهي تنوي التعكف في غرفتها حتى صلاة العشاء والنوم في سبات عميـق ، وهي تحمـد الله إن والدها لن يرغمها على الذهاب لإجتماع عماتها ! !
!
فردّت الورق أمامهـا وهي تحاول قدر الإمكان عدم التفكيـر بشئ آخـر عدا المسائل الرياضيه التي آمامهما ولكن لاتقـوى ، تأففت وهي ترمي القلم جانباً .. وتفكـر ملياً .. حدّيث جّدها أيقظها من سُباتها .. لتدرك بإنها ستعود لتلـك الامُباليـه ، وستحـاول قدر الإمكان البّر بوالدها ! فقـط !
لكـن ، هُناك شئ يمنعها .. شئ بداخلها لا يُسامح !
تنهـدت بضِيـق ، وهي عاجـزة عن إستساغه حياتهـا التي باتت تمقتهـا !
فمنذ متى وهي راضيه ! ، إستغفرت بداخلها .. لا هي رضت بعد وفاة والدتها قليلاً .. ليأتي المُسمى بزوجها مُحدث زلزلال مروع ! ، قدّ لاتكون رضت حرفياً ، ولكن .. تسايرت !
!
نظّرت للسـاعه التي تُشيـر إلى الخامسه بالضبط ، وحاولت إن تُعـاود التركيـز ، ولكـن طرقات الباب ضايقتها : نعععمممم ؟
دلّفت زوجه والدها بهدوء لتقول : عمتك مزنه وهلّه تحت يبغونك بشي ضروري يالشموخ !
عقد حاجبيه لتسئل بضيق : ليه شفيه ؟ سالفه الطلاق وخلصنا منهها !
أبتسمت : مدرري لا تلحقين على رزقك.
: تقدرين تقولين لهم إني ناايمه !
رفعت كتّفيهـا وهي مُستمتعه بالحديث العفوي : زووجك خربّ عليك !
: الله وهالزوجً!!!
!
وإستقـامت أمام المرأه الطويله ، ليظهر قدًها الذي نِحف خلال الإشهر القليله ، فهي مكتنزه بعض الشئ ولكنّ سوء حالتها النفسيه هو مايجعلها تذبل بوضوح !
نظّرت لها زوجه إبيه لتقول بإبتسامه : النفسيه حلوة اليوم !
.. نعم فهي تخلت عن الجمود والحزن الواضح بملامحها ، خبأته لآخـر أعماقهـا !
لم تُعـلق ، وسارت حيث المنضده لتضع أحمر شِفاه وبعضا من المسكرا والبلاشـر ، وعدًلت شعرها !
: حللوة حللوة والله !
!
شخرت بسخريه : لاتحاولين فيني مبّ متجاوبه معك !
رفعت كتّفيها بلامِباله وإستدارت خارجه : انا ماقلت لك تجاوبي !
!
وخرجت تاركتها تستغرب أسلوبها الجديد ، فهي قدّ عانت معها ماعانت ، وقد إعتادت على إسلوبها المُستفز والذي يشعرها بالذنب ، لتدرك بإن زوجه أبنها وأبنها وجهان لعملـه واحدة ، تتطلب معاملتهما مُعامله خااصه ! ، والكثيـر والكثيـر من الجهد !
هي ستكذب لو قالت بإنها تكرره هذة الفتاة ! ، بلعكس هي تُحبها .. وتتمنى يوماً ما يجلسـن بجلسـه دون مشادات كلاميـه !
فهي أبنت موضي الغاليه !
.........................................
،
،
يجلـس برفقـه عماته وهنً يباركن لـه بإتماام زواجـه واخيـراً ، ويتحدث بشأن الشموخ التي هي جميله ورائعه وطيبه من الدااخـل . .. ومنطويه على ذاتهـا .. وقد تحتاج الكثيـر من الجهـد معهـا !
: هي شحليلها .. بس عاد العناااد والقوه فيه يخخوف !الله يعيينك عليـها .. ونظرت عمته مزنه لشقيقته هلّه : مدري شلون بنقنعها !
كان هو صـاامت طوال الوقت يتسمع بإنصات وتحدث مُتسائلاً : ليش وش فيه ؟
!
ودلفت والدته قائله : ناديتها الحين تجي !
: زين زين .. وألتفت له : بسالفه جدتها سلمى .. ام أمها !
عقد حاجبيـه ليقول : من وين طلعت هيّ ؟ !
شِعر ببعض المسؤليه تزحف لقلبه ليردف : وش تبي بالشموخ ؟
!
تنهدت عمته مزنه وهمّت بالايجابه ، ولكن دخولها جعلها تصمـت ، عقد حاجبيـه وهو يراها بطِله أُخـرى تجعل ذِكرى محفورة بعلقه تـظهر بتزامنها مع شكلها الآن !
عندما .. هبّ إليها غاضباً لتلجمـه برؤيته ندّيه وجميله بروب الإستحمام ، قِطع سُرحانه هو جلوسها بجانبه بإصرار من عمـاته ! ،
وهو صـاامت يستمع لحديث تبادل الاحوال ، ويده حاوطت خصّرها بكل إستسلام ليشعر بإجفالها ونظِرة قويه دحجتها به ، ولكن لم يهتـم !
لتقول عمته هلّه بلطف : والله ياشوشو جاين اليوم نبغاك تهدّين وتوخرين العناد عنك .. جدّتك سلمى تبي تشوفك وتبيك تجين تجلسين عندها لمين يجي زواجـك !
!
نظّـر لها وصعقته تعابيـر وجهها التي تغيـرت من الهدوء والجمود .. الى الإنفعال والقهّر والحزن الواضح !
لتستقيـم بإنفعال : لا والله ؟
: يالشموخ هدّي هدي !!
ولكنّها تحدث بإنفعالل : شوفي عمتي انا كل شيي اصبر علييه كل شييي الا هالسيّرة كلل شي !
إستقام هو بإجفال : الشموخ وش فيك هدّي !
مدّ سبابتها له : لو سمحت لا تتدخل !!! ونظرت لعماتها : انا هالموضوع ماتفتحونه معيي ابداً ، وصلّي لها لو ضاققت الدنيا وفيينييي مارحت لها !! !
!
وسارت بهروله بإتجاه خارج الغـرفه !
، وهو تبقـى واقف ينظـر لظلهـا . . وملامحه تِضيق !
..........................................
،
دلف غرفتها بإنفعال وسرّت رجفه بإضلعها ودموعها إنسابت بقهّـر لم تستسطع كبّته ، يالله كيف يكـون الموضوع بسيط لديهم ليخبروها بإنه تُريد رؤيتها ؟ .. يالله كيف لهم أن ينّسـوا تلك الليالي ويرغموها على النسيّان ؟ ... يالله ! ستنفجـر ! الهاويه التي كانت تنتظـر أن تأتي إتت بإسرع ممما تتوقع !
!
إنهارت بين كتبها وهي تشعر بالعجـر ، وشخص واحد فكرت فيـه تُريد أن يستمع لها ! .. أخرجت هاتفها من جيب بنطالها .. وإتصلت على اسماء وهي ترتجف والدموع تغّشي عيّنيهـا ! ، حتى لو كانت غاضبه فلًيكن !
تريد أحدهم أن ينّصف ألمهـا لو قليلاً !
شخص خـارج العائله المُقيته !
!
طال الرنين ، حتى كادت تقطعه ولكن أسما لم تخيبـها !
: هلا ؟
تحدث بإنفعال وصوت باكي : اسسما اه تخيلي تخيلي إنهم يقولون تبي تشوفيني عاادي !! تخيلي يقولون لي وكأن الموضوع عااادي تخيلي !
إتى صوت أسما مُجفلاً : الشموخ شفييك ؟؟ شفيك بسم الله وش صاييير !!! منهي ؟
: جدتي .. سلمى .. وإصدرت شهقه طويله لتردف : تبي تشوفيني ولاا قدامهم كلهم .. مرسله عماتيي عند جمال وامه .. اه .. اسما انا ماقدر أنسى شلون هم شلون هم ...
!
وحـارت كلمـاته وهي تشهق بعبرات مُتتاليـه ، لم تستطيع اسما إيجاد كلمات تواسيها .. عرفت علّتها .. عرفت ماذا تسبب لها تلك السيّرة !
وهاهي تقول : جاء جمال بيطلقني صبرت ومشيت اغصبوني اتزوجه مشّيت الموضوع .. لكن يجونييي يقولون بتشوفك !!!!؟ وهم كلهم موجودين كللهم !! وهـو ... وهو ... وصدّرت شهقه عميـقه .. اه حسبي الله ونعم الوكيـل عليكم كلهم !
: شوشو استهدي بالله قولي لا إله إلا الله ياشوشو ..
صدرت شهقه عميقه : لا إله إلا الله ... ليش .. ليش كيذا يصير لي ليشش ؟
!
شعّرت أسما بالتوهان وهي تسمع هذة النًبـرة الكسيـرة منها ، ذاقت ماذاقـت من الألم لدرجه إنها تخبئه لأعماقها وتتظاهر بالقـوة التي كانت خِلافها قبيـل زواج إبيها ،
ولكنّها قِطعـت أسترسالها بالتفكيـر بقولها وصوتها عاالي وكأنها تبرهن لنفسها : بس تحسبين بطييعهم ؟ تحسبين بمشيّ الموضوع ؟؟ لا والله والله ماراح اخليهم يسوون فيني .. ولاتقولين سامحي ابوك .. لاتقولين لي انسي .. لاتقولين لي عيشي حياتك مع جمال
: وش بتسـوين ؟
إتى صوت أسما ضعيـف ، مُتسلسلاً لإعمـاقهـا ، هبطت عزيمتها للقاع وحارت عيّنيها وشعّـرت بالعّـجز يلفّها ! ماذا عسّاها أن تفعـل ؟ .. أ ترتدي رداء الـ"زعل" طويلاً ! أم إنه ماعاد ينفـع وحديث جدّها يبرهن ذلك "والله يابوك من كثـر زعلك ماعاد له قيـمه " ، إزدرئت ريقها مراتت مُتتاليـه ، تبحث عن مخرج يُخرجها من ضعفها الذي تمقتها .. أين تهـرب وفتجعهم برحيلها ؟ .. من سيستقبلـها وهي لا تملك سوا هذا البيـت ، وإسمها مربوط بزوج منـذ ان كانت مُراهقـه ! ، طال صمتها ، لتقطعه أسمّـا بنبرة هادئه : وش بتسوين يالشموخ
تحدث بنبرة كسيرة : ولا شي .. ولا شي اقدر اسويه ولا شي ولا شيييييي !
وهي تهزّ رأسها نافيه ضعفهـا ، إتى صوت اسما يُقظها من سُرحانها بحقائق تتناساها : بتكملين قِطع صله الرحم ؟ بتكملين عقوقك لابوك ؟ بتدفنين نفسك بالـ..
:اذ .. بتكملـ..
: بكمّـل وبكمّـل لحتى ماتنتبهين على نفسك .. انا يوم ابين اني زعلانه مو زعلانه منك زعلااانه عليييييك علييييك ! لمتى وإنتي عايشه ..
: تكفين .. اسما خلا..ـص .. بسكّـر !
!
رمّـت الهاتف جانباً ، وزحفت حتى وصلت لسريرها لترتكئ عليـه بإجهاد .. وكتفيّها تدّلت بوهن ! ، وعيّنيه حـارت ببؤس واضـح .. وذاكرتها تذًكرها بذلك اليوم الذي إيقنت بإنها تعيش في كذّبه .. أسمها " الطيبه "

/
عـندما تزوج والدها من " الجازي" ، كـانت ردة فعل والدتها مُحاديه لم تُظهـر الحُزن او الجّـرح الذي تلتقه من والدها ..لانه تزوج"برضاها" ، وكانت هي بالخامسه عشر من عمرها وأمضت سنه كـامله ووالدتها تتعامل مع الوضع بـ"سذاجه " لم تنتبه لهـا ، وكـانت تُردد بإن والدها مُضطـر لإن " ابنت عمها " "الجازي" أهل والدتها المُتوفاه يلهثون خلف ثوره زوجها !
!
كانوا يعيشون في بيت مُشترك لوالدتها ليله ولزوجه والدها ليله ، وكانت تعيش أفضل أيام حياتها .. حتى ذلك اليوم الذي إتى جدّها ووالدها ليخبروها بإنهم يريدون تزوجيها بـ"جمـال" ، لترضى دون أن تفكـر بالإمر ملياً ، دون أن تتعقـل .. ولكنها كانت بالسادسه عشّر من عمرها .. مراهقه على أعتاب الحياة الورديه التي تنسج خيوطها كل ليله .. وحين موعد عقد قِرانها .. بالساعه الحاديه عشر صباحاً ، دلف والدتها للغرفه التي كانت تنام فيها برفقه عمتها ليلى ، وهي ترتجف وعيّنيها ذبلت من سنه ولكنّها لم تلاحظ ذلك ، لتأمرها بإخذ القليل من الملابس دون إعتراض والذهاب معها لمكان مـا ، خبأت تساءلها بسبب شكل والدتها المُريب وسايرتها بإرتداها لعبائتها وإخذ الشنطه التي وضعت والدتها الملابس دون تركيـز .. لبيـت جدًتها سلمى التي لأول مرة تعرفها عنـها !
!
كانت بيـتها لايقل تكلفـه عن بيتهـم ، لتفتح لهم الخادمه التي إستغربت إتيانهم بوقت كهذا ، ولكنها سايرت الموضوع لتدخلهم لغرفه الجلـوس .. وذهبت تنادي .. جدّتها !
!
ووالدتها خلعت نقابها ، وقبضت على يدّها وهي تهزّ رجلها بتوتر لتسئل هي بتخوف : يمه شفييك ؟ من وين طلعت لي جده اسمها سلمى ؟ وليش جاين واليوم ملكتي!
نظّرت والدتها لها بنظرة خاويه تنطق إنكسار وحُزن : امي ابوي طلقها وتزوجت رجال غيره ويوم وفاة ابوي عشت عند جدي وماعاد شفتها ..
عقدت حاجبيها : وليش جايه لها الحييين !
تحدثت بصوت مكتوم : لانها اميييي امييييي
!
وكأنها تكابد شيئاً بداخلها لم تستطع فهمه في ذلك الوقت ، لتعود سؤالها : يمه طيب ليش جايين اليوم كان مأجليتها لبكرى !!! العصر بيجي المملك !
نظّرت لها ، بدموع خفيّه .. وهي تشّعر بالتخوف من والدتها الغير طبيعيه ! ، وعندها دلفت إمرأه على مشارف الخمسين من عمرها ، ترتدي إرقى الثيـاب ، وأفخم المجوهرات .. نظراتها شِرسه .. وناقمه .. ويبدو بإن رؤيتهم لم تسّرها !
إستقامت والدتها ، قاطعه المسافه لتسلم عليها بحراره وتتحدث بإنفعال : شلونك يمه ؟؟ وشلونك ؟
: بخير بخير .. اجلسي ياموضي وقولي لي وش عندك جاايه !
جلست والدتها بجانبها ورسمت أبتسامه مرتجفه : هذي بنتي يايمه .. الشموخ !
ربضت أمامهم .. لتفحصها بنظره عميـقه ، ومآلت ثغرها المُزين بإحمر شفاه : هذي بنت أحمد ياموضي ؟
: أجل من بنته !؟..
تنهدتجدّتها ووضعت ساق فوق أُخرى بوضيعه إستفزتها ، لتبرم شفتيها وتنقل ناظريها بين والدتها التي ترتجف وجدتها الواثقه .. بنظرات ساخطه !
: ماقلتي لي ياموضي .. وش عندك ؟
إزدرئت ريقها وفرقعت أصابعها لتقول بتلكئ : بنام عندك كم ييوم يايمه .. تستقبليني ؟
نبـرتها الضعيـفه ، إرتجاف صوتها .. ولغه جسدّها التي تخبر بالضعف .. كان مؤلم لهـا ، برؤيته والدتها هكذذا .. تولدت رغبه بالتمـرد على الضعف الذي إيقنت لأول مرة بإنها تمقتٰه !
رفعت جدتها حاجبيها بإستنكار : وليش حضرة جانب زوجك وينه ؟ عااافك ! ؟ !
يبدو بإن والدتها على هاويه من الإنهيار ، لتقول بإنهيار واضح : يمممه تكفيين تكفيييين خليني انام عندك يوميين بسس بسس !!!
: ليش ؟ ياموضي ليش ؟ وش سوي فيك احمد عشان تجيني مكسورة كذا؟ انتي و بنتك ؟
جاوبت والدتها بضعف وبإنفعال : يمه أحمد تزوووج عليييي تزوووج عليييييي !
ذهب تعقـل جدّتها إدراج الرّياح لتستقيم بإنفعـال وصوتها يعلّو : تزززوج ؟؟؟ تزوج عليك !! هذي اللي ماتبرّ في أمها ياموضي !!! الحين عقب ماعصيتي كلامي تجيني تقولين لي تزوج علييي !!!! المثل يقول الي مايطيع والده لا تع
قاطعتها برجاء : تكفين يمه تكففييين .. احسني بموت بموووت خلاصصصص .. وإنسابت دموع على وجنتيها بضعف : سنه كامله وانا ساكته ومتحمله وماقدررت خلاص !!!
زاد تعنّـد جدتها أمام ضعف والدتها : مالي شغل فيك ياموضييي ،، قلت لك لا تسايرن جدك بكل شي قلت لك تعالي عندي وازوجك افضل الرجال !! ويوم عصيتي كلامي تبغييين استقبلك ببيتي ؟
!
كانت هي .. خائفه .. مستنكـرة .. ومتألمه .. تتناقل إنظارها مابين الجدال المستمر على إنظارها وهيّ صامته .. تسّجـل .. أول مشكله تحدث أمامها .. بل أول جّرح تلقته .. ولم يكن الأخير !
: بيزوجون الشموخ غصبن عنيي يايمه .. تعرفيني انا ضعيفه مالي كلمه .. تعرفين إني ..
: والله ماشفتك ضعيفه يوم إنتي تعارضيني عشان جدك .. وهذا هو ماات وتركك !! ... روحي ياموضي روحي بيتي ما يتسقبلك !!! !
إنهارت والدتها لتبكـي بحـرقه ، وتضرب صدرها بكلتا يدّيها ، وتقذف بالحقائق أمام والدتها التي تنظـر لها دون تعبيـر : تزوج .. الجاااازززي .. تزوجههاا عليييي يايمه تزوجهها عليييييي !!!!!
!
/
لا يزال يذّكـر تلك الحادثه وكأنها أمامه ، عندما تم عقد القرآن وهو يشعر بالضيق يجثم على صدره ، ليسمع صرخات تأتي من قسم النساء ، وبكاء يطن بإذنيـه ، ليرى والدته زوجته جاثيه على الإرض .. وزوجته تستنجد بضعف .. وتصرخ بهم .. حـتى أسعفوها الى المشّفـى لتنام تلك الليـله بسبب إنهيار عصبي حـاد .. لا يزال يذكـر عندما عادو من المشفى .. ليسألو الشموخ عنّما أصابها .. ولا تزال رنين كلماتها يطّن بإذنيـه "اميييي بتموت والسبب ابوييي اميييي مجرروحه لإن ابوي تزوج بنت عمها .. " !
!
ليكـون صدى كلماته بقاع قلبـبه ، ويتحدث بعنفوان مُراهق ، ناقم على تصرفات والدته .. وّ حزين لإجل الخاله " موضي "
: عهداً عليييي اني ماأضيـم الشموخ مثل ماأمي ضامت أمهـا !!!!!!
!
/
إرنسمـت أبتسـامه سُخـريه على شِفتيها المِجـروحه من شد ضغط إسنانها ، وطنين كلماته كانت لها آثر كبيـر في نفسها حتـى إتى بيوم وفاة والدتها يُنفي إي إحلام ورديـه تجمعهمـا !
!
.................................................. ......
تم!


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-20, 12:17 PM   #40

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل (التاسع) بالأعلى حدث سهواً ❤

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.