11-07-20, 08:56 PM
| #71 | ||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
|  الفصل الرابع عشر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، استغفرالله ، الفصل (الرابع عشر) ، لمـاذا تشّعر بإن هذه السعاده التي تحسّها مؤقته ؟ ، لماذا تشّعر بإنها تمشي على نهايه الطريق ؟ .. وآخره هُناك نفق مظلم ؟ لماذا تشعر .. بإنه .. خاوي العيّنين .. وحديث بقلبه يكتمه ! هو من تعود على فّض جميع مافي قلبه لها ، لتنصت بكل محبّه ، وتهدهده وكأن طفلها الأول والاخيـر ، لينام قرير العين على صدرها ! أشكوكها التـي تنام معها ليلاً ، لتستقبلها صباحاً صحيحه ؟ أبنت عمـه .. سحّرته بشي هي تفقده ؟ أهي .. جميـله .. كجماله ؟ أمً .. إنها سلًبت لبّ قلبـه ؟ اهُناك .. حكايات عاشها وهي بعيده عنه ؟ ! ماباله صامت هكذا ؟ ، وهو كثيـر الثرثره ؟ ماباله وجه جامد ، وهو البدر الضحوك ؟ ماباله .. يُشعرها بإن جسده معها ، بينما روحّه ، وقلبه لمكان آخر ؟ أمّ إنها تتوهم ؟ .. ولا شي يدعو للقلق ؟ ! أخرجت تنهيده طويله ، عند وصولهم لبيت أهلها بسيّارتها التي أقتنتها قبيل مده بسيطه ، ليغمز لها عندما أوقفت السياره بمهاره ليتحدث : والله كفو سمر ! ضحكت : شرايك فيـني ! ! : تعجبيني! ولكنّ ابتسامته إختفت ، وتنهد تنهيده .. طويله .. ! دلف بجانب سمر وهو يمسك بيدها ، داخلين الى البيت الكبيـر والفخم ، مُتجهين الى البهو الواسـع ، والسقف العالي والتي تتوسطه ثُريا كبيـره ذات لئلئ مُضيئه ، جابت عيَنيه للثراء الفاحش ، والذي لا يقل ثراء عنه هو خصيصاً وعن عائلته أجمع ، تقدم بخطوات طويله لتستقبله عامله تتحدث بلباقه ليتجهان الى "غرفه الضيوف " .. حسناً همّ اكثر تواضع على مايعتقد ، لتسير سمر بجانبه وهي تتحدث بخفوت : شكراً لانك ماخيبت ظني .. كانت عيّنيها تلمع ، ولكنّ شعّر هناك خوف بين اعماقها ، أبتسم ولم يُعلق .. حتى دخلوا إلى الغرفه ليستقبله والديّ سمر .. وشقيقتها داليا ذات النظرت المُتفحصه .. ، تقدم والدها بخطوات واثقه ونظرات ثاقبه ليسلّم عليه بحفاوه : حيً الله النسيب نورت الكويت بجودك أبتسم : النور نوركم ياعمي .. ودارت عيّنيه لوالدتها ، ذات الحجاب الابيض والرداء الساتر وهي تنظر له بإمتعاض واضح .. وتصافحه ببرود وتسئله : مانشوف الاهل معك ! رفع حاجبه بإستنكار ونظّر لسمر بتساءل، ولكنها تهرب بعينيها بعيداً عنه ! ، أجاب بهدوء ومجامله: ماقدروا الجايات إكثر ان شاءالله .. : تفضل.. حيّاه أب سمر ماداً يديه بإتجاه الاريكه ليربض عليها وبجانبه سمر المرتبكه بغرابه ، وتفرك يدّيه دلاله على ذلك ! لم .. يخفيه إرتباكها البته .. ونظر لوالدتها التي تحدثت بنزق : بس الخميس الياي الحفله .. فشله ماييون احد من اهلك ياجمال ! همّ بالحديث ليقول والدها بحّرج : ياعبير شفيج الريال توه بيجلس شوي شوي عليه ، خلينا نسأل شخباره واخبار شغله .. ونظّر له ببشاشه : وش اخر اخبارك ياجمال ؟ بّشر خلصت شغلك اللي بالسعوديه ! أجاب بهدوء وهو يودّ إن يطلق العنان لإنفعالته بإتجاه والدته زوجته النزّقه ، ولكن القليل من التعقل لابد منّه : الحمدلله بخير ياعمي .. والامور للحين معقده شوي يبيلها شغل ! : للحين ماخلصت إجراءات الورث ؟ : لا والله ، يبلها وقت وإن شاءالله قريب نخلص منها أومأ برأسه ولم يُعلق ، وضيفته الخادمه بالقهوه .. وسئل اب سمّر : وكم بتجلسون إهني بالكويت ؟ تعجبّ من صيغه الجمـع ولكنًه .. تجاهله بقوله : حدّي إسبوع بالكثيـر ماقدر أطول .. وجيت عشان سمر ! عقد حاجبيه والدة سمّر : وسمّر ماراح تاخذها ويّاك ؟ بلل شفتيـه ، وتحدث بتعجبّ : لا والله ماقدر تعرفون الظروف ! تكتفت والدتها بنزق : وشنهي الظروف ياجمال اتخلي بنتنا بإيطاليا مده طويله همن تجي لحالها بدونك وبعد الحفله تروح وتخليها اهني عندنا : هدي .. هدي ياعبير ! ! كـانت سمّر تتعرق ، لا بل تنتفـض .. مُرتعبه من ظهور الحقيقه التي كانت تُخفيها .. لسانها مُنعقد لا تستطيع قول كلمه واحده ، أو تغير مجرى الحديث .. وهي تستمع لصوت جمال الهادر : هناك عندي زوجـتي يااعمتي .. مقدر أجيـب سمر معي ! ! أربعه أزواج من الاعين تبلجّت بصدمه ، تنظر له بذهول إستنكره ، ليدير رأسه لسمر التي تغرق بإرتباكها ليفهم تلبسات الموضوع ويسئل بدهشه : سمر ماقالت لكم ! ! تلبس والدة سمّر شيطان إخرق لتنصب واقفه بإنفعال : اشقاااعد تقول انتا !!!! متزوج ... متزوج عليها !! : هدّي ياعبير واجلسي نفهم !!!! :اشلون افهم ياغازي اشلون !!! علَى صوته : ياعبير إجلسي! جلست على مضضّ ، وتحدث ابيها بـ : اشقاعد تقول ياجمال ! اشلون زوجتك اهناك ومن هي نظّر لهما ليُجيب : شلون ماتعرفون ياعمي ؟ سمر تدّري من قبل زواجنا .. وظنيت انه قالت ! وإدار رأسه بتساءل واضح ، ! : شنو اللي مخبيته ياسمر شنو !!! تدرين انه متزوج وتوافقين عليه ! اشلون ! ! طفح كيله ! ، ليُقاطعها بإنفعال : ياعمتي عن الغلط لو سمحتي ! ، انا متزوج ببنت عمي قبل سمر .. وسمر تدري وهي موافقه علي برضها وحنا راضين ببعض ! همّت بالحديث ولكنّ زوجها قاطعها بـسؤال سمر : وليش ماقلتي لنا يابوج وليش ! ! رفعت ناظريها لهما بخزي واضح ، وهي تقرء بعينهما الرفض القاطع والغضب المكبوت وتحدثت بتلكع : شي يخصنـ.. قاطعتها والدتها : اشلون شي يخصج ! هذا يخصنا كلنا ! تأفف : ياعمتي هذا شي وصار واذا عرفتوا او لا ماراح يقدّم شي ولا يأخر شي ! ولا يغير شي إستهدي بالله ! رفعت حاجبيها بإستهجان : لا ياجمال اعذرني هالموضوع يغير أشياء وايد !!!! اشياء احنا مب راضين عنها !!! لو سمحت انت ماقدّرت بنتنا ولا بشي لا شفنا اهلك ولا وامك اتصلت فيني ابداً وهذا كل يّدل انه انت متزوجها بالسّر .. ولا اهلك مايبونها واحنا مانرضها على بنتنا ! ! نظّر لها بتمعن وهو يحاول إستيعاب حدّيثها الحقيقي ! ولكنّه مستفز بطريقه إسلوبه .. ونظر لسمر .. التي تقضم شفتيها وتفرك يدّيها بتوتر .. كّره ضعفها .. وكره إستعلاء والدتها ، كثيراً ماكانت تشتكي من تسلطها الواضح وقوه شخصيتها .. ولكن لأول مره يتصادم معها ! ليرد عليها بتعقل رجّل : ياعمتي إهدي .. انا ماراح إكذب عليكم بشي ولا راح احسن صورتي .. بنت عمي تزوجتها مغصوب .. .. ظهرت تلك صورتها بباله ، ليغمض عيّنيها بغيّه إبعادها ، ولكن صورتها بدت إكثر وضوح ، تنظر له .. ببرودها المعتاد وهي يُكمل حديّثه : وسمر تزوجتها وانا إبيها وماكذبت عليها بشي واحد قلت لها كل ظروفي .. وكل اموري .. وهذي بنتكم أسألوها ! ! ونظـر لسمّـر ، ينتظر منها إن تبرر .. تنتفض ، تعترض ، تتحدث بقوه ، وبهيجان .. أو إي كلمه .. ولكنّها بدأت صامته .. ووالدتها تسئلها بـ: صحيح هالكلام ياسمر ! ليش ماقلتي لنا ! ! بدّت ضعيفه ، ضعف يمّقته .. وتلك العيّنين البارد والقويه تظهر لها وهي تتشمت .. أستفزته ليّقول لسمر : سمر حبيبتي قولي ! وكأن تلك العيّنين إمامها تضحك بشماته ، وجّرح ، وألم ! ! أهو .. ضرب من الجنون مايحدث له ، أهو لفظ "حبيبتي " كـان لأجل تلك العيّنين التي تنظر له ، ليجرحهها ، ومابال التنهيده التي خرجت دون هوداه منه عندما إيقن بإنه جّرح تلك العيّنين التي تخفي ورائها الكثيـر ! ! مابالك جمال ! تعقّل ! .. إستدر للواقع هيّا ! تحدثت اخيراً بـ : نسيت اقول ! .. إعترضت والدتها : لا والله نسيتي ! ماشاءالله عليج يزاتج الله خير ! تنهد والدها وتحدث : هدي ياعبير الانفعال مايفيدج بشي .. وجمال ماغلط بشي ! بس ياجمـال احنا مانرضى تكون بنتنا بعيده عن ريلها دًبر لك حل ! : ابشر ياعم .. بس اصبروا علي شوي .. للحين انا عندي امور الدنيا مازانت ! .. وحطوا ببالكم ماقدر أجيب سمر للرياض بنت عمي شرطها ماتشوفها ! ! .................................................. ................. ، ، دلفوا الى الفندق وهي مرتعبه من رده فعله الصامته طوال الطريق ، والتي مسكت زمام القياده بسبب إرتباكها ، لم يُكلمها .. ومضى الغداء بإحاديث متفرقه بجو مشحون .. كانت تقبض إنفاسها خشيه إنفراد والدتها بها ، ولكن يبدو بإن غضب جمال إشد ! ! تجاهلها بدخوله الى الغرفه ، وهي ربضت بثقل على إرائك الصاله ، وهي تخلع حجابها وتطلب قليلاً من الاوكسجين ، وتقضم أظافرها بإرتباك .. طالت الدقائق حتى خرج صافقاً الباب ومتجهه لخارج الجناح .. لتسئل بخفوت : على وين؟ : على جهنم ! لا تنتظريني ! أستقامت لتكون خلفه : جمال ارجوك هاوش قول كل اللي بخاطرك ولا تسكت چذي وتسفهني ! إستدار لها بكامل جسدّه ، لينظر لها من علًو : وش تبيني أقول ؟ اقول انك سودتي وجهي عند اهلك ؟ طلعتني غلطان ومقصر ؟ ولا وش ياست سمر ! ! بكت بدموع غريره ، بسبب الضغط التي كانت تعيشه ، وقال بجفاء: دموع التماسيح هذي ماتفيدني ! : جمال افهمني .. ماقدر..ت اقولهم .. والله امي .. ضحك بسخريه : ومالك لسان تعترضين عن اللي تقوله إمك ؟ طول الوقت ساكته وخايفه وكأنك مسويه شي غلط !!!!!! كأننا جايين بغلط واحنا ماسوينا شي !! لمتى بتكونين ضعيفه كذا ! .. صاحت بإعتراض :جمال افهمني ! : انا فاهمك وعارفك اكثر من اي شخص انتي ضعيفه وبتضلين ضعيفه طول حياتك وانا مو كل مره بكون معك ادافع عنك ! ، وإستدار خارجاً بغضب أهوج ، إنهارت على الإريكـه وهي تبكي ، هذا مالم تتوقعه البته ، لم يطرأ ببالها إن الامور تؤل لمعرفه والديها بإمر زوجته ، وتعرف إشد المعرفه ماذا ستجنيـه بكذبتهـا ! .................................................. ............. ، ، يقف بطوله الفارع ، وملامحه الجميـله كأسمه ، واضعاً يديّيه في جيوبه وينظـر للشاطئ الصاخب في هذا الوقت من آخر النهـار ، يتنهـد بين الفنيه والأُخـرى ، وعقله يدور بمتاهات لا تعد ولا تُحـصى .. ، يشعر بالاختناق بسبب توقعاته التي تناثرت إمامها وهو عاجز عن رفعها .. كان يتوقع بعودته لسمـر سيـنسـى مشّاعر مُتراكمه بداخلـه ، ستبتهل اساريره بـرؤيتها وعودة للوطن الذي يحلم به بغربته هُناك ... إم إن الأمور عادت لوضعها الطبيعي ! ! إم إن الغربه التي كانت يستترعنها مع سمّر كشّرت عن إنيابها لتخبـره عـن موقعها الصحيح .. هناك وطنه الأصلي وإنتماءه .. وجذوره التـي كان يهرب منها بكل قوه! ! إهتز هاتفه في جيبه بوصل رساله ليرفعها ببلاده ويجب " اتصل علي مايمسك رقمك !" ! إخرج هاتفه الآخر الذي إشترى له شريحه "كويتيه " وإتصـل عليـها وعيّنيه تنظـر للشاطئ .. أجـابت بـتنهيده وأتبعتها بـ : لهدرجه تسافر من إمس وماتقول لي ! مدّ شفتيـه ليسئلها : وش دراك ضحكت ..ضٍحكه عميقه : تدري .. الشموخ قالت لي ! لأول مره ! لم تتغيـر ملامحه وإردفت : يعني .. قالت لي عنك .. انت متخيـل التطورات ؟ ولاّ لا ؟ مستغربه ! لم يُعلق عليـها .. وسئلت : وين رايح ؟ : لسمر .. ، وطالت الصمت بينهما لثواني بدّت طويله ، صمت يكلّله الكثيـر من الحديث المُخبئ في الاعماق ، من طٍرفه هو يودّ لو يفضى بقلبـه .. لعلّها تتفهم اشياء متراكمه بداخله.. أليست منّ حملته 9 إشهر في بطنها ؟ .. ولكنّ هناك أشياء تمنعه .. وحدود كثيـر من قٍبله هو .. وبينما هيّ .. صامته دون إي شي يُذكر .. وقطعت صمتها بـ : كم بتجلس ؟ إجاب بهدوء : ماني مطول .. بيسوون حفله بسيطه لنا وبعدها برجع .. وإردفت : ماتجين .. عشان .. ضحكت : وين إجي ؟ .. تبيني إحضر الحفله تحدثت بضعف : وديّ .. : وماودي إكسر خاطر الشموخ إكثر ! : الشموخ الشموخ الشموخ .. لمتى وهي اهم شي ..وسمر يمه ؟ ! أجابت بـ : سمر عندها إنت تكفي ! صغّر عيّنيه ناظراً إلى الغروب ليرد عليها بـ : تراهم كلم زوجاتي ! إطلقت ضِحكه عميقه : ياكبرها من فمك ، من كان يصدق أن ولدي الوحيد بيكون له زوجتين ! برمَ شفتيـه بضيق : .. فمان الله ! سِمع تنهيدتها : فمان الكريم .. الله يحفظك ياجمال ! ! إغـلق بفتور ، وهو ناقماً على والدته التي لم تستشف دواخله .. ولكن .. لو إنها إستشفت ستتلقى فقط اللوم والعتاب من قِبله ! .................................................. .............. ، ، جِر رجليـه دلفاً للبيـت بخطوات مُتعبه ينشّد النوم فقط ، الساعه تشير الى 12 مساءاً ككل مره يأتي فيها متأخراً بعدما يأخذ قيلولته ظِهراً والتطمن على حال خالته وبناتها ، وقد أوصل وفاء للمطار برفقه أولادها ليستقبلها زوجها في مدينتها البعيده ، إدار مقبض باب الصاله ودلّف وهو ينظر بإتجاه غرفته التي تقبع تحت الدرج ، وإنسحبت إنظاره نحوى ظِل إمراءه تقف عـلى إخر عتبات الدرج .. عقد حاجبيه ليتمعن إكثر .. الظِل تحرك بتمايل أجفلـه .. لتتبين هويه ذاك الجسـد .. والخطوات المستفزّة .. بإتجاهها إلى المطبخ وكأن تحذيره لم يكن ! ! ! رفع حاجبه بإستنكـار ، وتقدم ناحيه غرفته مُتجاهلاً مافعلته منذ دقائق وكأن تتحداه ! .. ! ألقى بجسـده على سرير بعد دخوله .. وأغمض عيّنيه لتأتي ذِكرى ذاك الجسد وهو محمووم ! ! ليزدرء ريقه بصعوبه .. ألا تّدرك تلك الصغيره بإفكارها بإن جسّدها يكبّرها بإميـال ! ، ألا تدّرك ماتفعله برجل قارب السادسه والعشرون ! ! إلا تدّرك بفطنتها التي يعرفها بإنه .. دقيق الملاحضه ، ويتعبه مايراها كل يوم ! ، ليباغته ليلاً ! تنهـد بثقل .. سيرغمها على التستر حتى حين إيجاد حل بمكوثه بين حيطان هذا المنزل الذّي إحتواه ! ولكن .. إلى متى .. حتى لو تسترت صورتها تستحيل أن تختفي من خيالاته ! ، إلا يُخبرها قلبها الفتي والمُيتم بحبها الواضح من مقلتيها بإن ... نظراته الإشمئزازيه ماهي الا واجهه تحجب مشاعره ! نعم هو يكره تصرفاته ، يكره إنفعالتها المُبالغه بها ، ويكره عيّنيها الفاضحه ! ، عيّنيها تفضح جميع مشاعرها ، من سعاده ، وحزن ، وحٌُب له ! نعم .. هو يشعر بالمسؤوليه إتجاها وكأنه شقيقته ! ولكنها.. ليست شقيقته ليست!!!! أتفكيـره هذا بسبب .. إفشاءها بحبها الواضح ، وإبرام عهد بعيّنيها أنه هو محور كونها؟ ! قِطع تفكيـره المُنحـصر بصغيره بجسد إمراءة صراخ نابع من المطٌبخ .. ليقفز بوجـل مهرولاً للخـارج .. مُتجهه إلى المطبخ .. لتلتقيـه وهي تصرخ : صرصور صصرصووور حمد وععع مشـ... وعع مشى على رجججلليييييي ! ! جابت إنظاره على إنفعالتها المُتستفزه ، بإستحقار واضح .. وإستدار دون أن ينبس ببنه شِفه ولكنّها إعترضت : تككككفى حمد تكفى إذبحه والله بموت ما دخلت المطبخ !!!! : لا تدخلينه !! وروحي نامممي ! ! سِمع تأففها الواضح ، وهو يتجه بخطوات وجله لغرفته بسبب صرختها المُستفزه ! وسمع ضّرب خطٌوات بإتجاه الدرج وهي تتحدث لنفسها بصوت عااالي : الله ياخذك صرصصور اللي لايحلك وععع ! ! وعند وصولها للعتبه الثالثه إستدارت بنبره يائسه : ممكن حمد .. تذبحه ! كان قد وصلّ لباب غرفته .. ليستدير ناظراً لملامح وجهها فقط متغاضياًً عن ماترتديه وقال بنبره خشنه : انا وش قايل لك ؟ : قلت لي لاتتدخلينه بس جوعانه ! قال بنبره شديده : انا وش قايل لك عن نزلتك تحت ؟؟؟ رأى المرح الذي كان يسكن ملامحها الوجله من إجل"صرصور" ، تختفي .. تنجلي بسرعه البرق .. ويحلَ محلها عبوس واضح .. ليأتي صوتها مستفزاً : الأولى إن الرجال يغضون البصر ! ! وتركته راكضـه للأعلـى ! عضّ شفتيه بقهر من " قله أدبها " وإستهتارها به وبمسؤليته بتقويم سلوكها ! ، وهو يتوعد بها بداخله .. .................................................. ..................... ، ، إستيقضت بعيّنين متورمتان أثر بكاءها المتواصل ليله البارحه ، وصلت فرضها بعجله وهي تتسحب للإسفل والجوع يقرص إمعاءها .. نازله إلى الطابق السفلي غير مكترثه بإصرار والدته بإرتداء الـ" جلابيات " الواسعه ولفّ الطرحه لتغطيه شعرها ، غير مكترثه خارجياً بماحدث بالإمس .. ولا الدلائل الواضحه التي تشيّر بإنها " ولاشي" .. ووتظهر لها بوضوح بكل تصرفاته ! ! إن كانت قبيل وفاه والداها " لاشي " بالنسبه له .. والآن هي شئ ثقيـل ، يتعبه ويُخرجه من طوره ..هي تحفظ إنفعالته كثيـراً ، تحفظ تصرفاته عن ظهر غيّب ، حتى لو إنها لم يمضى على عودته وهو "رجل" إلا فتره بسيطه .. ولكنّها عرفت أشياء كثيره وعميقه به ! ! إخذت نفس عند ولوجها إلى المطبخ لتجد والدتها ووجدان يعملان معاً، إستنكرت وهي ترى الساعه التي تتجاوز الـ3 ظهراً ، لتكتم تسائلها وتربض على الطاوله تأكل من طعام الغداء ، يبدو بإن شقيقتها وجدان تعود رويداً رويداً لشخصيتها الأصليه والعوده لتقبلها ، ووهاهي تتقدم بخطواتها إليها مُتحدثه : اذا خلصتي غداء ساعدينا بتزين التشيزكيك بتجين صديقتي أمل ! رفعت حاجبيـه مُتفاعله : امل ماغيرها صديقتك ؟ .. اللي سافروا قبل تخرجكم ؟ أومأت برأسها ، وأعقبت : والحين أستقروا بالرياض اخيراً ! عاودت التساؤل : وللحين هي جميله ؟ ضحكت : اييه للحين .. وانا اقول لامي لو نخطبها لحمد ! ! صفعـه تلقتها لم تستطع تجاوزها بهدوء ظاهري ، متشكله على ملامحه وجهها التي لم تستشف مع قبل والدتها ووجدان بسبب إنشغالهن عنها ، ودمعه مِحرقه إسترسلت لتبلل خدها الأيسر ، مسحتها بعنـف .. وإنصبت فجأه لتقول : إنتي زيّنيها بروح .. : سوي اللي قالت إختك! وقبلها روحي غيري لبسك ! ! تنهدت من نبره والدتها الغاضبه ، وتركت غداءها بشهيه مسدوده وإعقبت بنزق :ماهو فيه حمد ! ! : هو نايم الحين بيأذن العصر وبيقوم يصلي ! : يالليييييل بعد ! خليه يغطي عيونه هو ! مبّ شغلي ! تركت والدتها الذي بيدها وإستدارت لها لترفع سبّابتها مُهدده : شوفي تروحين تلبسين اللي جابت لك وفاء مدام النفس عليك طيبه وتنزلين تساعدين وجدان وتجلسين معنا مع البنت ! مو إشوفك صاكه على نفسك طول الييوووم ! تخصّرت لتقول بإنفعال: اي ماانلام اصك على نفسي وانتم شوي وتغطوني كأني بالشارع مبّ بيتنا ! إنتفضت والدتها غضباً ، أو جزعاً من سليطه اللسان هذه ، لتصرخ : وصصاايف إنقلعي من وجهي لا أسوي فيك شي مايرضي رب العالمين ! ، تلئلئت الدموع في مقلتيها ، لتهرب فارهه بجلدها من غضب والدتها الغريب ! ! إجهشت ببكاء عميق بعد خروجها ، وهي تمشي خطوات حتى وصلت إلى الكرسي التي كانت تربض على منذ قليل أصغر بناتها ، لتقترب وجدان منها وتقول بيأس : يمه ! : تعبت تعبت ياوجدان تعب ! إحتضنت رأسها ، وهي تتنهد بقله حيله ، وبداخلها تتحسر على والدتها ! .................................................. ................. ، ، تم | ||||
|  |
|
12-07-20, 02:56 PM
| #72 | |||||||||
| عضو ذهبي
| وصايف مالها حل مجنونة 😂 محتاجة يقعدوا معها البنت فقدت امانها بموت ابوها لو يجيبوا لها المطوعة الي اجتها لما مات ابوها تجلس معها وتفهمها يكون احسن ..حمد شكله صار يهتم بوصايف بس ياويله منها مش حتنسى الكلام الي قاله ويمكن لو عرفت ان ناصر خطبها توافق عشان بس تكيد حمد . المواجهة بين جمال واهل سمركانت صعبه مع انو ابوها ابدى مرونة بس امها صعبة وماألومها هاي بنتها ومو ناقصها شي عشان تاخذ واحد متجوز . سمر شخصيتها ضعيفة وتخافمن امها وجمال مااعتقد مايعرف هالشي بس تصرفه معها وغضبه منها ماله مبرر الا لو صار يقارنها بالشموخ والان صارت سمر مو عاجباه وبيدور لها اخطاء ..انا شايفة جمال مايستاهل اي وحدة فيهم سمر صعبانة عليا وزي ماقلتي لو اختار الشموخ بتكون سمر هي الخسرانه وكأنه بعد مااخذ غرضه منها لما كان بالغربه ومحتاجها والان لما رجع بلده خلاص بطلت تنفعه. الشموخ ياريت تظل متمسكة بقرارها انها تتركه علشان ماتجور على وحدة تانية مالها ذنب الا انها حبته وصدقت انه بيطلقك . جمال مخادع قال لسمر انه مايحب الشموخ ومغصوب وراح يطلقها وقال نفس الكلام لأهل سمر ياترى ياجمال مابتشوف حالك وانت بتكذب بس فالح تمسك على سمر اغلاط وتتجبر عليها ..ياريت ام جمال تروح تحضر الحفلة لانه سمرمالها ذنب انها تكون منبوذة من عيلة جوزها😞 ..متشوقين نشوف كيف راح تحلي المسأله هاي من غير ماتظلمي اي وحدة فيهم ..اتمنى لك التوفيق روايتك رائعة جدا ودمتي بخير وسعادة 😍😍 | |||||||||
|
| |
|
20-07-20, 11:43 AM
| #73 | |||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
صحيح وصايف وفاة أبوها أثرت فيها وأمها تمر بوقت عصيب ماقدرت تحتويها وفوق كذا تصرفاتها تستفز العائله أجمع جمال متذبذب .. وحياته معقده جداً .. وبالفصول الجايه راح نشوف وش راح يسوي او وش يصير له ! ! اجمعين يارب شكراً لك ❤ | |||||
|
| |
|
20-07-20, 11:44 AM
| #74 | ||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، أعتذر عن عدم تنزيل فصل هالأسبوع .. وسيتم تأجيل تنزيل لحد نهايه عشر ذي الحجّه وبعد العيد بإذن الله راح أرجع انزل الفصول ، وافر حبي الريم❤ | ||||
|
| |
|
01-08-20, 05:09 PM
| #75 | ||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، كل عام وأنتم وأحبابكم بصحه وعافيه وتقبل الله طاعتكم ❤ ، أعود والشّوق هو السبب لإستكمال الروايه لكن إلتزامات العيد والمناسبات تربطني لذلك إن إستطعت اليوم إنزلت الفصل أو خلال الايام القادمه .. او الأسبوع القادم بنفس موعده بإذن الله ❤ ، وافر حبي الريم ❤ | ||||
|
| |
|
05-08-20, 05:35 AM
| #78 | |||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
وإنتي بخير وصحه واحبابك يارب ❤ وانا برضو أشتقتتت كثييير ، والفصل بموعده السبت بإذن الله ❤ | |||||
|
| |
|
05-08-20, 05:44 AM
| #79 | |||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الفصل بموعده بإذن الله ... أجمعين يارب | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
312Likes
العرض العادي
