آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          0563940846 حبوب #سايتوتك# #الاجهاض# #المنزلي# #اسقاط الجنين# #للبيع# #جدة# #الرياض# # (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          بيع حبوب الاجهاض سايتوتك_0563940846_ #الرياض# #جدة# #الدمام# #الخبر# #للبيع# (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-20, 10:04 AM   #81

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
نبيههه فصل طوووويل يعوض عن الغياب اللي حصل 😭😭❤


تآمرين امر ❤
بيكون فصلييين طوال وإحداث كثيييره


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-20, 11:29 AM   #82

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
استغفرالله
،
الفصل (الخامس عشر)
،
،




يوم الخميـس المنُتظـر ، تزيّنت بإغلى الملابس ، أفخم المجوهرات وتعطّرت بـإفضـل العطور ، لتغطيه كافه النقص التي تشعّر به .. منذ ذلك اليوم وهي تشعر بالبرود في علاقتهما ، وهي تحاول جاهده بكل ماأوتيت من إسلحه إنثويه إن تُعيدها ولكنّها لم تقوى ... جالسه على الكوشه الفخمه ، بجانبها بجماله الذي يُشعرها بالنقص ، والاصوات التي تزحف لإذنيهـا بـ" الحين هالجيكر متزوجه من هالمزيون ؟
"ويعععع شنو هالتناسق الخايس "
"والله لو اني بداله شنو ايلس بجنب ريال اجمل مني "
"الحمدلله ان ريلي مبً مزيون "
!
إشراط من الأمواس تبتلعها وهي تحاول توزيع الأبتسامات بمجامله ، للأقارب .. وبمإن الحفله مُختلطه ، تتمنى لو تغمض عيّنيه ولا ينّظـر إلى تلك الوجوه التي تلونت بمساحيق تجميل مثلها !
!
مايعزّ عليها ايضاً ، إنه سيسافر غداً ، طاعن خُنصرة فرحتها بسكينه حاده ... !
!
وهو .. صامت .. هادئ .. ينظـر دون مبالاه .. يفكـر بسفره الى جدّة غداً لرؤيته إخوته ، مُستشعر بإحاسيس التي تجلس بجانيه .. متمنياً لو تعذره .. لانه أصبح شخص يجهله نفسّه طِيله مكوثه هُنا !
!
إدار رأسه إليها ، قائلاً : شكلك اليوم حلو مره أعجبني ياسمر
بدئ غزله .. بارد .. خاويّ .. ولكنّها أسلبت إهدابها لتؤلمه إكثر قائله : والله انت اللي حلو بكل حالاتك !
أبتسم إبتسامه خطفت قلوب الكثيـرات !
!
ليتنهد قائلاً بخوفت : انا حلو لانك بجنبي !
ضحكت : لا تچذب علي !
: ماأكذب ..
: واضح !
: اصبري علي هالفتره ...
قالها .. بعدها أُعلن عن موعد طعام العشاء ، وأنتهاء وقتهما وذهابها الى جناح الفندق كإي عروسين !
،
.................................................. ...................
،
ودّعها بكثيـر من عبارات الإسف دون وعود ، فّهو سِئم من موعده التي تسير بغير مسّاره ، بعدها قضى ليله معها بارده كلتلك الليالي ، نعم .. قدّ صِفح عن كذبتها لانه يعلم لمًا هي كذّبت .. وقد إختلق عذر زعله لأسباب مجهوله ، أو إنها إسقاطات لمّا يشعر به !
!
إوصله والدها .. للمطار .. وجلسا بمقهى جانبي حين موعد الطائره ، ليضع النقاط على الحروف قبـل إن يذهب !
: الحين لازم اعرف ياجمال بنتي شنو موقعها بالاعراب من حياتك ؟ شنو يضمن لي انها بتعيش حياة سعيده وياك !
!
إستنـد ظهره على الكرسي ، وهو يصغّر عيّنيه جاهلاً مابما يتّفوه به ، لا يستطيع إن يوعد هذا الرجـل بإشياء غير حقيقه بالنسـبه له ، ولا يستطيع التفّوه بآي حديث هو بنفسه يجهل حقيقته !
تنهـد تنهيـده طويله قائلاً بصراحه : انا ياعم مااكذب عليك ولا بشي وأتمنى تفهمني .. انا يوم تزوجت بنتك كانت كل شي بالنسبه لي ورافس أهلي وزوجتي الأولى وبيتي وراي ولا هامني شي .. ويوم رجعت للسعوديه كان هذا مبدأ إطلق مرتي الأول واخذ ورث إبوي وإرجع لسمر ! بس ..
: بس شنو ياجمال !
بلل شفتيـه وشتت ناظريه ليُردف : إكتشفت إني ظلمت مرتي .. وإني وعدّتها وعد كاذب .. إكتشفت إني الاشياء اللي كنت مابيها وهارب منها بتلاحقني لمين أواجهها .. وتنهد بغّصه : والحين انا ياعمّ مدري وش ابي .. مدري وش خطوتي الجايه .. ونظّر لعيّنيه التي صدّقته ليُردف : بس إبيكم تصبرون علي ..
،
صمـت يفكـر بحدّيـثه لثواني عديده ، وجمال لايعلم لمِا توتر من صمته ، خائف مماسيقول .. أو يظـن إتجاهه ، خائف أن يفقد سمر مثلما فقد شعوره إتجاهها !
تحدث إخيراً : وبنتي الين متى تصبر ننتظرك تواجهه مشاكلك هناك ياجمال !
إعتدل بجلسته ، وغمغم بيأس : للأسف إني ماأدري !
رفع حاجبيـه قائلاً : انت ريال ياجمال ولازم تعرف وش لك وش عليك مو منك حقك تظلم كل الثنتين ! تذكر إن ظلمك الاولى بقولك وبنتي ؟ مو تظلمها الحين ؟
إطرق برأسه ، دون تعليـق !
ليردف : بصبر وبنصبر ياجمال لكن لكل شي إله حد ونفاذ ! .. ولانك ريال واجهتني بكلامك ولا لفيت ودّرت معاي بنشوف شنو إخرتها !
ورفع سبّابته مُحذراً : لكن بنتي خط إحمر ! ، شنو ماصار إهي تبقى معززه ببيتي مكرمه مبً منتظره منك شي !!
!
صدّمه حدًيثه الواثق ، وهو يراه ينصبً مودعه بكلمات مُقتضبه : الله يوصلك بالسلامه !
!
وإستدار تاركاً كلمات تصفعه بحقيقتها ! ، وضع منكبيه على الطاوله وهو يمسك برأسه شاعراً بجرح عميـق ومقارنه عقيمه تظهر له في وقت كهذا !
سمّر ... لديها أب رافعاً سبابته مهدداً لأجلها !
!
................................................
،
،
دخلت سيّاره الأجـره عنـد حيّ راقي وإنعطفت مُتابعه للوصف المرفق بورقـه وجدّها مع أوراق صديق والده ، وهو يشّعر بالتـوتر والترقب للقـاء غريب ! ، لقاء إخوه له هو ! ، شعور إن يكون لدّيه إشقاء غير عاديّ بالنسبه له ، وهو الذي تمنى منذ الأزل إن يكون لديه شقيق يستعيّن به بشجاراته مع أبناء عمومته ، وخصوصاً قُصي ، وأن تكون له شقيقه تفهمه وتتفهمه ، تمنى إن يكون له 6 شقيقات وأشقاء ، ليغلب قُصي ! .. ولكن ولشدّه الاسف كان دائماً يُعود للبيـت مُطرقاً رأسه بوحده مقتّها !
!
توقفت السياره عند شارع إخره سيّاره شّرطه ، ليقول السائق : ماقدر إدخل .. !
: طيب مافي مشكله انا انزل هنا ، كم حسّابك ؟
: 50
مدّ له المال ، وترجل داخلاً إلى الشارع بقدميه .. وبيده ممسكاً الورقه التي تحوي رقم البيـت .. توقفت قدّميه بوجلً وهو يرى المنظـر الذي إمامه .. الشرطه تكبّل صبي تجاوز عمر الخامسه عشّر إمام بيت من البيوت المتراصصه .. ووالدته تبكي بحرقه وهي ترتدي عبائتها وطفلين صغيرين خلفه ينظرون للموقف بوجل .. والصبي يصرخ بـ: يييمه إدخلي من جدّك تطلعي !
ولكنّ الشرطه لم تكترث لصراخه ، وإرغمته على دخول السيًاره .. .. سًارت سياره الشرطه تاركتها تبكي بجزع .. ورفع ناظريه لرقم البيت .. ليشّعر بصداع إجتاح رأسه عندما إكتشف بإنه رقمّ نفس الرقم الذي بالورقه !
.................................................. ......................

،
،
إزدرء ريقه وتشجع ليتقـدم وهو يجول بناظريه للجيران المبحلقيـن بمنظرها المُزري وإحدهم يقول بخوفت وصل إلية " والله هذا الولد مادري فين ابوه عنه أزعجنا بمشاكله اللي ماتنتهي "!
!
كانت منهاره تبكي بجـزع وهو لايزال يسّير بإتجهاها وهي تصرخ : ارجوكم احد يوديني للمركز الشرطه مستحيل اقدر انام الليله وانا ماعرف عن الوليد شي !
!
إذن هذا هو شقيقه ! ، وصلّ إليها .. ليقول بخوفت : ادخلي ياخالتي ادخلي .. ادخلي وبعدها انا إوديك !
بحلّقت به بإعجوبه ، برجاء : من جدّك ؟ بتوديني اشوفه ! يلا يلا دحين دحين وديني ياولدي !
تنهدّ بغمّ : خالتي مو حلو شكلك كذا ادخلي .. ادخلي وبعده نتفاهم .. انا ..
قاطعته : مستحيل حروح مكان تاني ماتبغا توديني روح ياولدّي !
مسكّ أعصابه ليقول وهو راصاً بإسنانه : ادخلي ياخالتي انا جمال ولد خالد !
إصدرت شهقه من بين أعماقها ، لتبكي اكثر : جااابك الله ليًا ياأبني جاابك ليّا ارجوك اخوك اخوك محتاااجك !
!
إستدار للجيران مُتحدثاً بصوت عالي : لو سمحتوا كل واحد يتوكل لبيته انا اخو الوليد وانا اللي بعرف اتصرف !
!
رأى التعجب يكسو ملامحهم ، ولكنًه لم يهتم وإستدار إليها : يلا خالتي إدخلي دااخل !!!
!
إستدارت لتدلف الى البيت ، ممسكه بطفليها إلى الداخل .. وهو خلفها يتمعن الى البيت الكبيـر !
!
هُنا سكن والده ، هُنا عاش حياته إختارها بنفسه .. بسبب تجافي والديه .. لا يزال يذكر البرود الي يراها في عيّنيهما وهو يجهله أسبابه ! ، ويبدو بإن كل واحد منهما يمضى مع الآخر ايام تتلوها أيام .. يتخللها الجفا والصدّ !
!
هلّت به ورحبت به ، والصغيرين خلفه .. ينظران له بتعجب لتضيفه بغرفه الضيوف .. وربض على الأرائك لتقول وهي تخلع الغطاء عن وجهها : بجيب لك شي تشربه
رفض : مابي شي ياخالتي .. ابي تخبرين وش السالفه !

جلست بإعياء إمامه على السّجاد ، تمسح دموعها الوفيره وتتحدث بعجله : الوليددد ولدّي طعن صاحبه بالمدرسه وأهو بالعنايه ، ماأعرف ايش اسوي ماأعرف ياجمال ماأعرف !
!
: يا الله !
قالها بصدمه ، وإردف : وش السبب اللي خلاه يطعنه ؟
بكت بحرقه : ماأعرف اهو دايم يتهاوش من اصحابه تعبني تعبني ياجمال ... ماعرفت أسيطر عليييه !!
!
إستقام قائلاً : إنتي اجلسي هنا بروح لقسم الشرطه واشوف الوضع
إعترضت : لااااا ابغا اروح بشوف ولدي !
: ياخالتي اجلسي هنا وابشري باللي يجيب لك الاخبار بقسم الشرطه وش بتسوين ؟؟؟
لكنّها لم تهتم وإستقامت : جايه جايه معاك !
تأفف : وهذولا ؟
مشّيـر إلى ولد بالسادسه من عمر ، وفتاه تبدو أصغر منه !
: أختهم سلوى فيه ..
وإتجهت لخارج الغرفه وهي تنادي بصوت عالي : سسسسللللللللللوووووووى سسسلللللووووًى !
!
إتجه الى مكانها ، مُنتظراً تلك الـ"سلوى" تأتي ، وقد طال صُراخ والدتها وإنبح حُنجرتها ! ، حيث الصاله الكبيـره يتوسطها درج لولبي .. لتنزل فتاه تبدو بالسادسه أو بالخامسه عشر ، وهي تقول بتمهل : اش فيه ياماما !
تحدثت بسرعه: انا بروح اشوف اخوكي شصار عليه انتبهي للبزوره ..
ونظّرت إليه بإستنكار متحدثه : شكل الوليد ومصايبه سوا في راسك حاجه مدخله رجال غريب عندنا !
: هذا اخوك جمال .. تأدبي !!!
!
وإستدارت له لتتحدث : يلا يلا ياجمال إمشي نروح ونمر على الولد يمكن تعافى لو شوي !
: إي ولد !
: اللي طعنه وليد يمكن نقنع اهله يتنازلون شويّا !
ضحك بسخريه : ياخاله على كيفك ! ولدهم بالعنايه وتبغّينهم يتنازلون !
تقوس فمّها للأسفل قائلاً : عااارفه ايش اسوي يمكن يوافقون اذا عرفوا قلبي الكسير
عقد حاجبيـه بتعجب : وهم ! إكيد امه وابوه قلوبه..
قاطعته تلك الـ "سلوى" : ايش فيك ياماما لو كنتي مكانهم راح تسامحي الولد ؟
تحدث بغصه : ماحسامح اه اه يالوليد ايش سويتي فيّا !
: يتساهل خليّه يتعفن بالسجن !
: انطمي يابنت .. هيًا ياولّدي ياجمال !
!
بلل شفتيـه وتقدم ناحيته الباب وهو يقيّم الوضع بمنظـوره ، وشكر الله بسّره على إتيانه بالوقت المناسب !
!
.................................................. ....................
!
!
بعد 7 ساعات ، كان ينظـر بتعجبّ وإنصات لاخيّه حمزة الذي يتكلم بسرعه قاصاً عليه بطولاته ، والذيّ ألفه بسرعه .. وبينما الفتاه صيته .. لم تألفه وتعقد حاجبيـه وهي بعيده عنهما ! ، وهو يّشعر بشعور غريب ومحبّبّ !
!
لم يستطع وصّفه ... ، !
: انتا اخويا الكبير اذا طلع الوليد من السجن ابغى تضربه على يدّه عشان مايكسر يدً البلاستين عشان ماجبّت له مويا وابغى تقول لسلوى ماتضربني بعد !
رفع حاجبيـه متفاعلاً معه : ليش سلوى تضربك ؟
مدّ شفتيه معترضاً : معرف هيّا نفسيّه ميعجبها شي اي شي ماما تقوله تكشّر وتقول لا لا لا
: ايوه وصيته ؟
أبتسم : صيته هيّا صاحبتي دايم تلعب معايا ، وماابغا تصرخ عليها اتفقنا ؟
أبتسم : اتفقنا !
!
حسناً خلال عشّره دقائق فقط حكي له "حمزه" كافه التفاصيل التي يُريدها بإسلوبه اللذيذ ، جاعله ينصت ناسياً كُل شي حوله ! .. وناسياً ماحدث خلال الساعات الفائته !
دلفت زوجه والده ، وهي تحمل صيّنيه العشا وتقول بتأفف : اشبك ياحمزه دوّشت الولد روحح ناد اختك تيجي تتعشى !
قفز لينطـلق خارجاً ، ووضعت الصينيه إمامه لتقول بحّرج : سامحني ياجمال أجيت بوقت مصايب ماحعرف إسوي بدونك ربي أرسلك ليّا.
تحدث بصدق : والله مادريت عنكم الا من كم شهر ياخاله لو إعرف جيت عندكم من بدري
تعجبّت : ماخبّرك جدّك عننا
إكفهرت ملامحه ليقول نافياً : لأ !
: اكيد عند اسبابه .. كول ياولدّي يمكن ماتحب اكل الحجار حاولت اسوي اللي عرفته من اكلات نجد واللي كان يحبّها أبوك الله يرحمه
مدّ يدّيه ليبدأ بالأكل بشهيه مسدوده ،
إقتربت صيته بتمهل لتلتصق بوالدتها وهي تنظر له بإقتضاب ، أبتسم لها ولكنّها عبّست إكثر .. : اهيا كدا طبعها صعب شوّيا شوي شوي تتعود عليك
: ليش ماأستنكرتي جيتي ياخاله ؟
أبتسمت : كنت اعرف يوم من الايام حتيجي وتشوف اخوانك ابوك حكي ليّا كووول شي عنك .. .. وجال بناظرّيه إلى "صيته" سمّيه جدّته التي ورثت تقاسيم ملامحهم الكثيير .. ، وإمّا "حمزه " فهو ! إسمر وملامحه تشبّه "سلوى " كثيراً !
!
ووالدتـهم التي هي أمامه ، ملامحها هادئه ووجها الدائري ، وكأول إنبطاع إخذه .. إنها ذا شخصيه مندفعه وشخصيّه حانـيّه ومثابره ، وهي من إختارها والده بنفسه !
سلوى مُحايده لم تظهر إي قبول أو رفض إتجاها وأمّ توؤمها النقيض لملامحها تماماً "الوليد" ، عند رؤيته في السجن ، كان إنطاعاه عدواني ، ورفض تام لوجوده ! ،
،
: ليش ماتاكل ياجمال ؟
رفع ناظريه لها ليقول بجامله : مش مشتهي !
تنهدت بدورها : والله انا متلك ! هو الوليد خلاّني أكل و اشرب زي الخلق والعالم !
سئل بفضول : شلون عرفك أبوي ؟
إنرسمت أبتسامه خجـله على شفتيها ، جعلته يضطرب ، وشعور حارق شعر بمراراته !
لتسترسل بصوت حالّم : كان فيه شراكه بين ابوك وابويا وإخواني .. وابويا مره إنعجب فيه ويإخلاقه وبإمانته وكان دايم يحكي فيه قدامي انا وإخواتي وكانت الباقيه اللي ماإتزوجت .. وإذكر قالها بصريح العبارة " لو خطبكِ يامشاعل كان مارفضت " .. وبعد لمّا عرف انه متزوج إجي وقالي مره تانيه إنه متزوج عشان ماأبني احلام ! ..
وتنهـدت بعدها لتردف : بس فجأه لمّا جاء وخطبني انصدمت شلون اكون مره تانيه واخرب حياه امك ! ونظّرت لعيّنيه لتقول بصدق : بس عرفت ان علاقته كان مش كويسه مع امك وعرفت إني ماراح اشوفها ولا راح تشوفني
!
إستقامت سلوى لتقول بنبره ساخره : الله يعينك ياجمال امي حتدوشك بحكاياتها مع البابا ! .. حتروح انام ياماما !
تنهدت : ياسلوى إتنقي الفاظك عيب ! ، وخوذي إخوانك معاك !
،
!
إسترسلت بعده خلو المكان مُتحدثه : عشت معاها اجمل عيشه ماظامني ولا في حاجه وكنت سعيده معاها بس اللي كان يحزّ في خاطري كان ودّي اهله يتعرفوا عليّ بس أهو كان رافض مع إنّ ابوه واخو إجو لعرسي وحتى عمتك الكبيره إجت .. بس بعد العرس ماشفت احد
فتّح عيّنيه على وسعهما : كلهم يعرفون ؟
: ايوه ..
إعتدل بجلسته بضيق : وليش ماجيتي ولا مره بعد وفاه ابوي عندنا ؟
مدّ شفتيها بتردد : ماأُعرف خوفت اواجهه لحالي وهمّا شكلهم ماهم مهتمين فيّا بس انا اتصل على جدّك مره كل عيدين اعايده وهو يُعرف مكاني لو حاب يجي يشوف الاولاد بيجي ..
!
تحدث بضيق : بس انا مستغرب ليش اخر من يعرف انا ؟
: ماأُعرف ليش همّ ماخبروك يمكن امك تعرف الجواب !
عقد حاجبيـه : ايش قصدك ؟
:ماقصدي حاجه ياجمال .. وانا كنت متأكده بيوم من الايام حتيجي وجيت بوقت مناسب ... الحمدلله .. وإردفت بصوت حانيّ : والله إنك متل ماوصفك ابوك قبل وفاته الله يُرحمه كان يُحبك كتيييير كتيير ماتوقعت حيحب اخوانك متلك .. الله يرحمه !
إزدرء ريقه بغصّه تكومت : الله يرحمه
ورفعت ناظريه ببسمه : وايش شصار عليك إتزوجت الشموخ ؟
: شلون عرفتي ؟
خّرج صوته متفاجأً ، !
ضحكت : ابوك خبرني إنك امه كانت تبغاك ليّاها ، وكنت اقوله ايش هدا يمكن اذا كبر مايبغاها تغصبوه ليش ؟
إنرسمت أبتسامه صفراء على ملامح وجهه دون تِعلق !
وإستقامت حامله الصينيه قائله : انا متل حمزه اقرقر كتير ،، الحين بودّي صيّنيه المطبخ وأدلك على غرفه تنام فيها عشان بكرى الصباح نصحى ونشّوف الولد كيف حاله !
،
خرجت وهو بِقى عل حـاله ، عاقد الحاجبيـن يشعر بإن صّدره مُنقبض ويشعر بإنه يُصعب عليه التّنفس .. مايُعز عليه ويّجرحه إن إكثر إن الامور التي تخصّه وتهمه هو أخر من يعـلم بها ، لأسباب غير منطقيـه !
إخرج هاتفه من جيـبه باحثاً عن رقم والدته ومرسلاً لها رساله .. ولكنّها فاجأته بـ" هذا رقم الشموخ إتصل عليها تطمن لاتنسى انها زوجتك "
رفع حاجبيـه متفاجأه من تصرفاتها التي بدّت تستفزّ الجانب المتعطش لأهتمامها هي ، الجانب الطفولي الذي يحاول قمعه لإخر قاعه المشّوه !
إنعقدت سحنّته إكثر متجاهلاً الرقم المكتوب بـ" شموووخه"
وإرسل " بفهم مدري وش الفايده اللي تجنونها إنكم تخبون علي زواج أبوي ! وزواجك إنتي مابقا إحد ماعرف فيه ! .. "
وإغلق الهاتف بقهـر ، على دخول زوجه والده التي حثّته للّحاق بها حيث الطابق العلوي وهي تقول : نام في غرفه الوليد وبكرى حخلي العامله تنظف لك غُرفه لحالك .. ان شاءالله يطلع الوليد ويرجع ليّ يااارب !
أومأ برأسه .. وتحدث : أن شاءالله تكون الطعنه ماضّرت القلب كثيـر .. !
: ان شااااءالله !
.................................................. ....................
،
،
هذا مالمّ تتمنّاه ، وهذا الذي حاولت بشتى الطُرق أن تتفاده ولكن في آخر المطاف حصّل .. تسحبّت خارج الغرفه بعد نوم " أحمد" ، وجلست بالرواق وهي تلف الروب عليها جيداً .. ضاغطه على رقمه مُنتظره منه جـواب ، ولكنّه طـال بِرنينه الذي إرهقها .. لم تهتم .. وعاودت الإتصال حتى أجاب بنبره كسوله : همم ؟
بللت رّيقها سائله : شلونك ؟
: الحمدلله .. تبين شي ؟ فيني نوم !
عضت على شفتيها حتى كادت تدّمي : إنت عند سمّر ؟
: لأ .. انا بجده !
حبّست أنفاسها لتسئل : شفت إخوانك .. شفت زوجه أبوك ؟
: اي شفتهم .. شفت البيت اللي كان أبوي يسافر له شهووور لمده طويله وحاط السبب "شغل " .. شفت إخواني واحد واحد اللي حرمتوني منهم طول هالسنين لأسباب طووويله ! بفهم ليش ؟
إخرجت النفس دفعه واحـده لتقول بغّصه : انا إمنتهم مايخبرونك !
: هه يعني كلام مرت أبوي صحيح !
،
أستشاطت بجنون غررريب : اشوفك صرت بصفّها من يوم وليله وصدًقت كلامها !!!
أجاب بإستفزاز : ووليش ماكون بصّفها ؟
ضغطت على أسنانها بغضب مكتوم : ماشاءالله من متى المحبًه والمعرررفه ياسيّد جمال ؟ من متىىى ؟؟؟
: بفهم إنتي وشفيك معصبه ؟ شفيك ؟
جاوبت بفتور : لا والله وتقول وشفيني ! مازعلت على أبوك إنه تركك هنا لشههووور طويله وراح عند زوجه ثانيه وتاركك لحالك ؟ مااازعلت إنه تخلى عنك وجاب غيرك ؟؟؟ ماهمّك ؟؟ ولا حلال على أبوك وحرررام علي ؟
!
صمّت لثواني طويله ، تنّفسها الخانق هو مايصلّه عبـر المسافات الطويله .. لتّردف بنبره قاسيّه : ليش ساكت ياسيّد جمال ؟
: من كثّر ماضربتك توجع ماعاد يهمني شي ثاني .. ضربتك كفًت ووفت!
!
إنهارت أسوار الغضب دفعه واحده ، جاعله من كتفّيها تتدلى بوهن .. إنسابت دموعها شلالات تحكي ماتشعر به لتقول له برجاء : لمتى لمتى وانت تذكريني لمتى وانا ألعن الساعه اللي وافقت فيها لمتى وانا تقول ياليت وياليت لمتىىى اسألك بالله لمتى ؟؟؟!
جاء صوته مهتزّ ، مؤلم لقلبها : اصلاً كلكم تخليتوا عنّي وكأن نتيجه قرار خاطئ إتخذتوه بلحضه ..وندمتوا عليه طووول هالسنوات اللي اشوفكم صادّين عن بعض .. اه ياليتني ماجيـ..ـت على هالدنيا !
إنقبض قلبها لتقول بإعتراض : لأ .. جمال لأ لاتقول كذا والله انك تسوى روحي والله روحي انت .. انت حبيبي وقرة عيوني والل...
قاطعها : بنام بكرى لازم اصحى بدري .. مع السلامه !
!
وإنقطع الخطّ ، وزادت المسافات !
سقط الهاتف بحظنها لتجهش ببكـاء طويله .. لم تشّعر بمرور الوقت !
.................................................. .....................
،
،
كوابيـس ونوم متقطع لحيّن صلاه الفجـر ، لينصبّ واقفاً وهو يشعر بفتور بإضلعه .. نظّر حوله ليتذكر ماحدّث وهدر تنفّسـه بصوت عالي .. صل فرّضه بالبيت لانه لازال يجهل إين يقع المسجد .. وحيّن إنتهاءه إستلقى على سرير شقيقه لحين موعد ذهابهم الى المشفى ورؤيته حال الصبي المطعون ، وهو يدّقق على الغرفه المُضائه بإيجوره بجانبه السرير .. ويستكشف منها شخصيته شقيقه الغاضب!
!
غرفه حائطها ذا لون إبيض ، ومنضده للزينه تحوي على كتب مرميه وزجاجه عطر ، وفوقها صوره لأحد اللاعبيـن المشهورين ، وسرير منفرد فقط!
أبتسم بمحبه نبعّت من قلبـه ، ورفع هاتفه ليرى أخر الرسائل التي من حمد وسمـر !
حمد يُخبره ان العمل لايزال هادئ ، وابن عمه لم يُظهـر إي شي حتى الآن .. وسمّر تسئله عن إخـر ماحدّث له .. ليسترسل قاصاً ماحدث بإختصار .. خرج من محادثها لتسقط على محادثه والدته ، دخلها ليجدً الرقم المسمى بـ" شموخه"
أضافها لقائمـه المُضافين عنده بنفس الاسم ، ودّخل عليها ليّجدها متصـل في هذا الوقت المبكر!
نعم فهذه الفتاه تُحب السّهر ، والأستيقاظ حينما يكونون الناس نّيًام !
هذا ماعرفه من عزيز ، ورأه في حقيقه !
كتب ، ومسح ، تردد لثواني .. ليكتب اخيراً "السلام عليكم " !
،
مرت دقيقه ، دقيقتان .. ليستكشفها إكثر ضاغطاً "البروفايل" ، صورتها صورة مستخدم جديد ، لا شي تكتبه يُعبر عنها .. غامضه كالعاده!
أتى الأشعار بـ" وعليكم السلام من؟"
"جمال"
اجابت فوراً بـ" منوين جبت رقمي ؟"
لم يستطيع إخفاء ضِحكته التي بانت ليُجيب عليها "شكلك ناسيه أنك زوجتي ؟"
!
يبدو بإنه خرجت من تطبيق"الواتس أب" ولكنّه إنتظر وإنتظـر .. حتى طال إنتظاره وإدرك بإنها لن ترد عليه !
.................................................. ......
،
،
جنباً لجنب يسير بإروقه المشفى بجانبه زوجته والده لزياره الصبي المطعـون ، وهي ترتعد وتتحدث كثيراً معه لعلّه يُطمأنها ولكن صّامت .. يتجه لحيّث الغرفه التي أخبرتهم الممرضه عنها .. وقدً إخبرهم الضابط بالإمس إن كل شي متوقف على صِحه الصبي وعفو أهله أم لإ
!
توقفت قديمهما عند رواق إخر الغرفه ، وهو يشعّر بالثقل لرؤيته رجل كبيـر بالسن يبدو بإنه والده وبجانبه رجلين في مثـل سنّه ، نظّر لِزوجه والده : اجلسي ياخاله هنا ..
قاطعته : حأجحي معاك!
كتم تأففـه ، وسار بهدوء .. سلّم ليردوا السلام بتعجّب وتحدث : انا إخو الوليد جاي بشـوفـ...
!
قطِع كلامه إنقضاض إحد الرجلين عليه ممسكاً بتلابيت ثوبه وهو يصّر على أسنانه ويتحدث بغضب : جاي ايش تشوف الواد شوي ويمّوت جاي تشوف سوّاتك اخوك
إستشاط غضبـاً بطبعه .. وصرخ بعنف : وخّر يدينك أفضل لك .. جاي نتفاهم مو نتهاوش !!!
: نتفاهم على إيش ؟ والله لو اخويًا ماطلع سالم حـ..
!
إقترب والده منه لينّهره بقوه ، وزوجه والده تصًرخ بخوف .. حتى إتى حارس الأمن ليبعده بقوه وهو يتحدثّ : هدًوا هدّوا إيش فيييه !
: أشبك ياحسام ماراح يفييد اللي تسّويه !
عدّل من ياقته بغّضب وتحدث : انا مبّ جاي إصغر عقلي واتهاوش جاي اشوف حاله ولدكم وكلّي إسف ..
: الأسف ماراح يجيب نتيجه ياولدّي !
!
قالها والده ، وهو يربض علـى الكرسي بجانب غرفه العنايه المركـزه ، إقتربت خطوات طفيفه من الرجل الكهل لتتحـدث بنبره خافته : والله أُعرف ان الاسف ماراح يودي ولا يجيب حاجه يابّو طارق .. وانا السبب مني اللي ماعرفت أربي ولدًي .. والله ماعرف وي أودي وجهي ولا اعرف كيف ..اتصرف .. بس أبيك تعذرني انه تربى بدون أب وانت ماشاءالله عندم تلاته أولاد وأكيد تعرف قد إيش حجم المسؤليه !
: واخوه ماعرف يربيه ؟؟؟
تحدّث حسام ساخراً ، لتجيب بدلاً منّه : اخوه ماعرف عنه الا بالأمس يمكن تقولو شي مجنون بس هادي الحقيقه .. ونظّرت للكهل قائله بنبره يائسه : انا اسفه اسفه يابو طارق اسفه ..ووصلي أسفي لام طارق !
!
وتراجعت حتى أبتعدت عنهم مستنده على الجدار تكفكف دموعها ، وهو واقف بجانب الغرفه يطرق برأسه بصمّت !
مرت الدقائق تلوها الدقائق .. حتى مرت ساعه ونصّف وهم ينتظرون خـروج الطبيب من العنايه المركـزه ..
ليخرج اخيـراً ليخبرهم بعمليه : الحمدلله تجاوزنا منطقه الطعنه ماكانت عند القلب والطعنه التانيه سبب خدش بسيط للكبد .. خلال 48 ساعه حيصحى ان شاءالله !
!
ثقـل إنزاح من صدورهم ووالده وأشقاءه يحمدون الله على ذلك .. وإقترب منهم هو ناظراً للكهـل : الحمدلله على سلامه ولدك ، الله يقومه لكم بالسلامه ..
قاطعه حُسام تارة أُخرى : لايجي في بالك اننا راح نتغاضى عن اللي صار أ
: ياحسام أيش فيك ..
نهره شقيقه الآخـر .. ليُردف : ومثـل مافرحتوا ببعافيه إحتسبوا الأجر وفرحوا قلب إمه !
: توكل ياولّدي توكل .. ولمّا اشوف ولدّي متعافي لكل حادث حدّيث !
!
رفع كتفيّه بقله حيله ، وإستأذن ذاهباً لزوجه والده التي تنظر له برجاء !
وإتجها لخارج المشفى ، مُتحدثاً : دعواتك ربي يسخرهم لنا ويعفون عن الوليد !
: حسبي الله ونعم الوكيل .. هالواد طلع الشيّب في راسي ... والله ياجمال محتاجه توقف معاياّ شويه وتربيه لاني ماعاد فيّا طاقه !
صغّر عيًنيه وتحدث بنبره متعجبه : ايش قصدك ؟
: شنو ايش قصدي انتا اخوووه واكبر منه والله جيتك هدي من رب العالمين بوقت منااسب .. يمكن وليد يخاف منّك ولا يشوفك قدوه هّوا من صار مُراهق وهو يتفقد أبوه عاارفه ومايعرف يعبر غير بالشقاوه اللي يسويها !
!
صمّت دون تعليق ، شاعراً بمسوؤليه تثقل كاهله .. يُربى مُراهق ؟ .. او يضبط سلوكه !! مهمه صعبه جداً لشخصيته هو بالذّات !
!
هو يشّعر إن هذة الأيام التي تمًر به ، إيام غريبه ومُخيفه ، باليوم الواحد يستكشف بداخله مئه شعور مُتضارب !
وبكل أّسف . . هو يشتّاق لوالده حقاً !
يُريد أحدهم إن يضبط سلوكه هو الآخـر ، يُخبره بصريح العباره مالذي يجب عليه فعله !
.................................................. ..............
،
،

،
حمـلت الصيّنيـه التي تحوي على الشّاي والقهوه وهي تتأفف بداخلها ، متى أصبـح من مهامها تلبيـه الضيوف في إجازتها التي قّضتها في النوم والاكل ومتابعه المسلسلات والخروج مع إسما ، ليأتي والدها فجإه طارقاً باب غرفتها لأيقاظها وإرغامها على تغيير ملابسها ومساعده "زوجته " !! بسبب إن الخادمه مُتعبه ، كادّت تجن وهي تشعر بالقهر يغزو قلبها وهي تستمع لأاومرها المستفزه بالنسبه لها ، بينما تلك .. تتوخى الحذر في كلماتها وهي تتمعن بملامحها المُكفهره .. وإمنيه توسطت قلبها إن تكون حياتهما إكثر لطف وإكثر ألفه ،إن يتسامران بودّ ، دون شظايا حاده تقذفها بنظراتها ولسانها .. !
!
ولّجت الى غرفه الضيوف وهي تضع الصينيه فوق الطاوله التي تتوسط الغرفه ، وهي تجهل هويه الضيوف أو الضيف الواحد ! ، وإستدارت عائده الى المطبخ لحمّل أكواب العصيـرر ، مًرت من غرفه زوجها الغائب لاسبوعين بنظره فارغه ، دون إي مشاعر .. قدً يكون مع زوجته بكل تأكيـد هذا ماسمعته خلسه عند حدّيث زوجه والدها معه .. رفعت كتفييها دون إهتمام ظاهري ، والأعماق ملتهبه .. ووإتجهت الى المطبخ لحملّ اكواب العصيّر .. تحدثت زوجه إبيها : الشموخ اذا وديت العصير إفتحي الباب جت الحرمه !
تأففت بصوت عالي ، وإستدارت عائده الى غرفه للضيوف !
!
،
فتّحت الباب بعدما وضعت اكواب العصير على الطاوله ، لترى إمراءه كبيره بالسن تتشلح بالسـواد بإكملها تقترب لتدلّف وتسلم عليها دون أن تتفوه بإي حرف ! وبجانبها خادمه تُساعدها لاتعلم لمّا إنقبض قلبها فجأه .. لتحيّها بجمود ، وتسير إمامها لتدّلف البيت وبعدها الى غرفه الضيوف ، كـانت تسيّر ببطئ وتعب بان عليها .. لتجلس وهي تلهث والخادمه تربض بجانبها .. إزدرئت ريقها وتحدثت بتلكع : ااء شوي وتجي .. ااء
تحدًث الصوت جاعلها تفتح عيّنيها بمفاجأه : تعالي يالشموخ إبيك إنتي !
!
قشعريره سّرت بإكمل جسّدها عندما خلعت الغطاء لتتبيـن لها ملامحه هذه المرأه ، التي بدّت إكثر ذبول ، إكثر تعب ، وإكثر إنكسـار ، رأت إمامها ماحدث خلال تلك الفتره .. وإنكسار والدتها إمامها وماأعقبه من اشياء مؤلمه تتالت عليها كسـيّل جـارفّ ، بان الرفض القاطع على ملامحها والنفور ، والغضب ، وعيّنيها تحفزّت لإسقاط دموع وفيّره ، وحتى قدميها إرتدت لتهرب .. تهرب !
لم تستطع النطق بإّحرف .. ليأتي الصوت قوّي : تعالي يالشموخ قهويني .. انا ضيّفتك !
!
إغمضت عيّنيها محـاوله التماسك ، محاوله الإستعياب ، محاوله أيجاد النفس اللي ضّاق .. بللّت شفتيّها لتقول بصوت خاوي : ماضيفتينا انا وأمي قبل 5 سنّوات !
وهي تجهل تعابيـر وجهها ، ولكنّ إعادت صياغه إمرها بهدوء : تعالي قهويني يالشموخ !
!
رفعت حاجبّها بإستنكار ، لتستديـر بنّيه الهرب مُتحدثه : بناديّ لك مرت إبوي تقهويك ولـ..
قاطعتها : مابي منها شي !
كان صوتها حادّ ، ويبدو ويتخلله الكثير من الندّم !
إستدارت تاره أُخـرى ، لتقول لها : بتساؤل : ليش جايه ؟
نظّرت لها بتمعن ، الملامحه كمّا هي ، والرونق الكتسّح لجلستها المنصبّه ، وحتى وهي تبدو مُتعبه ، ونظراتها الواثقه .. ، تنافي .. صورة والدتها !
صوره ! تشّبهها هيّ !
!
تحدّثت بصوت عميّق : جـايه إشوف الدنيا وش مسويه بحفيدتي ، إبي أبدأ معها بدايه جديده ناسين الماضي اللي حرقً قلوبنا وحنا جالسين بنفس المكان ، جايه أخذ حقك بحقّ ، وبقوه .. جايه اكون لك سندّ .. جايه أعوض عنّ اللي سويته !
وأعقبت بـ : قهويني يالشموخ !
!
فجأه قديمها التي تُريدان الهرب ، تقدّمتا .. الى الطاوله المتوسطه وحملت "الدله " بيسارها والفنجان بيميّنها كالعاده المتعارف عليـها ، وصبّت القهوه لتمدّ لها بثبـات ينافي الاعاصيـر التي بداخلها ، وأعقبته بصب للخادمه التي شكّرتها بإمتنان !
!
ضيّفتها بالتمـر ، وتحدث بهدوء : إجلسي يالشمّوخ !
ربضـت على الإريكه وهي متحفـزه ، وطال الصمّت لدقائق طـويله جداّ ، وهي تراقب تصرفاتها بدِقه .. إرتشافها للفنجـان بهدوء ، وأكلها لثلاث تمّـرات ، ملامحها الساكنه ، وجلستها الأستقراطسيه ، !
!
رفعت عيّنيها اخيراً ، لتسئلها سؤال مُحايد : شلونك يالشموخ ؟
رفعت كتّفيـها بسخريه لتُجيب بـ: الحمدلله .. وإعقبت بسخريه : وإنتي ؟
أبتسمت : انا .. بخيـر الحمدلله .. اشكر ربي على نعمته الي أنعمه عليّ !
!
شعّور خفي يطرق بهدوء داخلاً إلى إعماقها ، لاتعلم كيف تصيغه .. ولكن وكأنها .. وجدّت .. ضالتها بعد جهد جهيـد ، رؤيتها وهي إمامها صحيح مؤلمه ، ولكنّها مشوّقه ! ،
مدّت لها الفنجان تارة اُخرى لتنصبّ لتأخذه وتصبّ لها القهوه ، وتعود حيث مكانها !
: شلون دراستك ؟ يقولون إنتي برمجيات حاسب صح ؟
أجابت بـ : ايه
: ليش إخترتيه ؟
إستنكرت سؤالها لتقول : حبيته !
: وله مستقبـل ؟
أجابت : افكر إخذ دبلوم إداره اذا مالقيت المكان اللي يناسبني
: كم بقى لك تتخرجين ؟
: توني بالمستوى الثاني ..
: يعني رجلك إكبر منك باربع سنّوات ؟
إكفهرت ملامحه لتجيب بإقتضاب : إي !
!
تعجبت من إسئلتها ، التي تبدو عاديّه لعلاقتهما المتوتره ! ، وكأنها تُريد التعرف عليها إكثر .. لم يعجبها هذا الموال ، لتعيد صياغته بالدخول لصلب الألم !
بسؤالها بـ: وش ذكرك فيني ياجده بعد هالسنين ؟
نظّرت لها بلمعان : ومن قال إني نسيتك ؟
أبتسمت بسخريه : صدق ؟ ..
تنهدت : صدق يالشموخ ، من يوم دريت إن جيتي للحياه وقلبي متلهف لشوفتك متلهف إني اضمك واشم ريحتك متلهف تناديني بإسمي .. لكن زعلي من إمك خلاّني إصد صدّه قويه ، ويوم شفتك لأول مره .. دخلتي قلبي إكثـر .. الوجه وجهي بنتي ... لكن كل شي غير عنها !
!
تغرغرت عبره بجوفها ، ولم تُعـلق .. لتردف بـ: من بعد ماطلعتوا مني قبل خمس سنين وقلبي ياكلني بس إعزي نفسي بإن إمك تستاهل اللي جاها ! إمك تستاهل لانها عصتني وطاعه جدًك .. كنت طاغيه .. بللت شفتيها : إي طاغيه بإموال زوجي وعياله .. طاغيه باللي عنديّ .. ولمين موت إمك يالشموخ .. حسيّت كأن الدنيا طاحت من عيوني .. وعرفت إني غلطانه .. غلطت غلط كبيـر إني ماإحتويت بنتي ولا بنتها !
:هه وش يفيـد كلامك الحين ؟ لاتحسبيني بستقبلك بالإحضان !
!
صغّرت عيّنيها من وقع كلماتها ، لتتمعن بقسوتها الواضح بصوتها وملامحها الجميـله ، لتضحك ضِحكه خافته جداً ، إستنكرتها تلّك !
: إدري .. بعد اللي سمعته عنك دريت إنك ماراح تسامحيني إكثـر .. مدري من طالعه عليييه ابوك طيب وامك طيبه
: عليك طالعه !
قالتها بإشمئزاز ، رفعت حاجبيـها مُتحدثه : يالشموخ تبغين اذا طاح حيلك ، واذا إطبقت الدنيا عليك .. وناظرتي حولك شفتي الدنيا تغيرت ..مات اللي مات .. ولد اللي إنولد .. وإنتي تتلفتين حولك ماحولك إحد وياكلك الندم .. !
: وش معنى كلامك ؟ .. إني إكون شخص يسامح اللي جرحه وألمه ولا كأن شي صار ! هذي بنتك قدامك شوفي شصار فيها !
تنهدت بعمق عاجزه عن شّرحه ماتشعّر به لعلّها تفهم ، عاجـزه عن إيجاد مدّخل لعقليتها الملغمه بالحقد والقهر والندم ، هي لا تلومها .. ولكن .. تريد منها إن تعيش براحه ، إن تكون إكثر إنشراح ، آكثر سلام !
!
عرفت بإن إحتواء هذه العنيده صعب، سيكون مشاورها طويل .. ولكنّها هيّ ذكيه .. ستدخل لمدخل سيروق لها !
إردفت بصوت هادئ : يوم جبت إمك كانت علاقتي بجدك سيئه وهو كان ضعيف الشخصيه وماهو عاجبني طلبت ااطلاق ورميت بنتي عليه ، ورحت بعدها تزوجت برجل غني ومرته متوفيه وعنده عيال وبنات ،ثلاث عيال وبنتين .. يوم تزوجته حسيت إن هذا مكاني ! هذا اللي انا ابيه .. ماندمت إني تزوجته لاني إخترت طريقي .. لكن كان بشي بقليي مع مرّ السنين اللي مات فيها جدك وتركت امك عندّ جدها .. كانت بنتي هي نقطه ضعفي بس كنت إشغل تفكيري بنجاحي إجتماعياً وعلاقتي مع زوجي .. وكل ماكبرت إكثر كانت بنتي تحتل تفكيري .. ويوم عرفت مستحيل إجيب ضنا بعدها رحت لجدّك إبيها ! وخيّرها بيني وبينه وإختارته !
!
إخذت نفس طويـل ، وإعقبت بـ: كان صدمتي كبيره ، خططت ازوجها بولد رجلي ومثل السالفه جدًها خيرها بين ولد زوجي وإبوك ! وإختارت إبوك ومن بعدها وانا كل يوم اصحى الصباح إشيل بقلببي عليها إكثر .. وبعدها يوم .. جتني .. هذاك الوقت .. طلعت كل اللي حسيّيته .. كلّ اللي كنت إحسها بسنوات عمري واللي كان ينغصن علي .. بس كان داخلي يتمنى لو يحتوها لأول مره .. يوم تعبت .. كنت إجيها بدون لاحد يشوفني .. وإحاول إني اعوض لو شي ..
وتنهدت بعمـق : وإمك بطيبة قلبها قالت لي بالحرف الواحد " يايمه ماني شايله عليك ولا بشي ، وحتى مضاوي صديقتي وإختي .. وحتى إحمد والدنيا مبّ جنّه ماحزّ بخاطري الا اني بفارق بنتي ..عوضيها يايمه "
!
إن كانت صخّر ، سيتفت من وقع تلك الكلمات .. لتنهمر دموعها دون هوادة شاقه طريقها بصعوبه !
!
مسّحت دمعتها الوحيده وهي تراها مُتأثره لتردف بـ: إمك غلبتني يالشموخ .. وبعد ماتت ماردني الا المستشفيات إراجع فيها قلبي .. تعبان وماقدر يحتويك لمين حسيّته إنتعش .. قلبي تغير تغير يالشموخ !
تحدًث من بين بكاءها بـ: وقلبي هو نفسه ماراح يتغير .. مبّ مشكلتي يكون قلبك تغير مو مشكلتي !
!
وإنصب بغيّه الهروب ولكنّ إوقفتها : ماخلصت كلامي .. إجلسي !
نبرتها الجاده ، والواثقه إرغمتها على الجلوس تارّة أُخـرى !
مُتحدثه بنبره جادّة : وانا يالشموخ لو قلت لك سامحي إبيك تسامحين إبوك اللي إنتي قطعه من قلبه ! وإمّا زوجـك مبّ ملزومه تسامحينه مسّود الوجهه ، صح إمك سامحت إحمد لكن مانظامت بوجوده ، حاول يعدّل وحاول يكون لها السند يوم مّرضت وهذا كتبت الله ! ، وزوجك مدّامه متزوج وحدة ثانيه وربي بلاّه بحبها مانتي مجبوره تجلسين معه !
لمّعت عيّنيها من بيّن بكائها لتقول متفاجإه بـ: بس إبوي ساومّ رضها بإني إتمم زواجي فيه !
قالت : ادري ، وانا أقنعت ابوك انك ماتببينه.. و أحط لك قيمـه ونرفع قضيه خلع عليـه !!!!
.................................................. ..................:::.....
,
،
،
شعور النشّوه ، شعور غريب لم تُذقه منذ زمن ، شعور أن إحدهم بجانبها ! ، احد يتفهم حاجتها المُلحه لردً الصّاع .. لم تُعلق فقط عيّنيها التي لمعت تحدثت !
لتردف جدّتها : انا سالفه إن ماحدنّ يوقفه عند حدّه مايرضيني ! ، ارفع قضيه خلع عليه خلّيه يحتاس ويخاف اذا هو صدق يبيك ولا لا بيدور راضك
: هو مايبيـني ... ولا أنا !
إزدرءت ريقها بألم من وقع حديثها المجروح ، لتقول بنبره حنونه : ومن مايبك يالشموخ ؟
نظّرت لها بمشاعر غريبه ، ولكنها قمعتها بقولها بـ: ولا تحاسبيني بنسى اللي صار ياجده اذا وقفتي معي !
: يعني انتي تبين نرفع قضيه خلع؟
عبًست بضيق : إكيد ! كرامتي تمرمططت بمافيه الكفايه!
أبتسمت برضا وقالت : قلـت لابوك .. وإقنعته ووافق لكن بشّرط !
إزدرئت ريقها : وش شّرطه ؟
: ترجعين مثل ماكنتي يالشموخ و ماتقطعيني لمين ربي ياخذه أمانته !
................................
تجلس على كرسي في المطبّخ نازّعه قِناع التماسك إمام الشموخ ووالدها ، مُستشعره بإحاسيس تُعيدها للماضي البعيـد حينما رأت أحمد مرات عدّة في "البقاله" القريبه من بيتهم المتواضع جداً خِلاف بيت جيرانهم الاغنياء تذًهب إليها برفقه " موضي " كلمّا أراد جدًها حاجيحات للبيـت ، تختلس النظّر إليه كلما حانت له الفّرصه ليصيدّها ذات مره ويبتسم لها إبتسامه خجوله ، لم تنم تلك الليـله بسبب أثر إبتسامته عليها محتفظه بحبها له لأخر أعماقها عن "موضي " خشيه أن تنهرها عن هذه السخفات التّي تشعًر بلذّتها ، وتعاقبت الأيام لتذهب ذات مره وحدها الى البقاله دون "موضي " لإنشغالها بشئ أخـر وتُصادف بنفس البقاله برفقته " خالد " شقيقه التي لم تتوقع أن يكون زوجها !
،
وذات مرّه شعّرت بإنه الحظوظ تبتسم بوجهها ليرسّل لها "رساله" برفقه إحدى اطفال حيّهم .. معترفاً بحبه لها هيّ وحدها ، كادت تصلً منازل الغيوم من فرحتها واعدًها بخطبتها حيّنما يحيّن الوقت المُناسب .. وتتالت عليها الايام برفقه حُبه الإنقى من اللبن الصافي ، حُب بريئ لازالت تستشعره روعته لهذه اللحضًه ، ليصدمها الواقع عندما دخل جدها الى الغرفه التي تجمعها " بموضي " وتعابير وجهه غريبه .. ليربض إمامهم قائلاً ببحه صوته المُحببه " ياالجازي وياموضي انتن كبرتن وصرت حريم وكل وحده تقول يالقمر وخر وانا بجلس مكانك .. وجاء اليوم اللي اشوفكن عروسات يانظر عيني"
!
لم تُصدق ماقاله لتخبئ فرحتها لأعماقها مدًعيه الخجل ، لينظر لموضي بنبره مستاءه " ياموضي جاء بدال الواحد إثنين .. واحد من طرف إمك وواحد من جيراننا بالحاره الثانيه اللي تبعد شارعييين عننا ولدّ الاحمد " وإردف بحيرة " وانا ياوليدي محتار من تبـين !
وجهه موضى الطيب ، قدّ إحتقن بغضّب لاول مره تراه فيها قائله بنبره مجروحه " اللي من امي مابيه ياجدّي ،"
ليؤمى جدهما برأسه ، وينظر لها قائلاً"وانتي يالجازي جاك أخو احمد .. خااالد تبيه "
إختنقت فرحتها ناظرةّ بحيـره لجدها دون إيجاد كلمـات تِسعفه .. ولكن جدّها أعقبها بإبتسامه " جاو خطاب وقلت لهم الكبير للصغيره والصغير للكبيره
كانت أضعف من ان تعترض ، كان أجبن من قول كلمه " لأ " ، لتوافق على موتها بإيماءه بسيطه .
،
كـادت تموت وهيّ لاتزال على قيد الحياة عندما إنزفت لخـالد بقدميها ، كرهت أحمد لإنصياعه لكلمه جدّها ، كرهته وتألمت وهي تراه كل يوم برفقه موضي الحبيبه ، ولكنّها تسايرت لأجل موضي فقط ، ولكن لم تستطع تقبّل خالد زوجاً لها ، ليُدرك بفطنته بإنها لا تُريده ، وقدّ ساد الجفاء بينهما يوماً تلو الآخـر .. حـتى إخبارها ذات يوم بزواجه لتشعر بإنها تحررت منّ تأنيب الضميـر إتجاهه .. وبينما علاقتها بموضي لاتزال كمًا هيّ ، رائعه .. مُخرجه أحمد من الصّورة ، تتخيـل بإن موضي سعيده مع رجل آخـر ، لاتعرفه ولا تعلمـه فقط من إجل إبقاء علاقهما الوطيدّة .. حتى وفاه خـالد ، وزواجها من أحمـد بسرعه لم تتخيّلها ، فرحتها لم تكتمـل وهيّ مُدركـه بإن بيديها قدّ طعنت موضي بخصّرها !
ولكنّ .. كانت مضطره .. لإنها بعد وفاه خالد تبقت بدون سنّد ، وخوفها على جمال جعلها توافق لمصلحته ، حتى لو كان غضبه لهذه اللحضه يُحرقها!
،
ولكـن موضي الحبيبه ، الاخت والصّديقه قالت قبيـل وفاتها بنبره طيبه كاوجهها الطيبّ " سامحيني يالجازي لاني زعلت منك وانتي اعز وحده عندي بالدنيا سامحيني لاني لاشعورياً صرت ادعي علييك من حرقه قلبي"
إجهشت ببكاء مرير وأعترضت " انتي سامحيني ياموضي ساامحيني "
أبتسمت " مسامحتك يابعد قللبي ، "
لكنه قالت بحسّرة " شلون تسامحيني وانا خذيت احمد منكً؟"
"وش كنتي بتسوين ؟ تبين خوالك ياخذونك انتي وجمال ويأذونك ؟ ماكان عندك الا هالحلّ"
شعّرت وكأن دلو من الماء الحار صبّ فوقها ، تلبكت الكلمات بجوفها وهي ترى الغشاء الواضح على عيّني موضي .. موضي الحبيبه والرائعه لم تُدرك بإن مايجمعها بحمد ماضي عتيّق ، ماضيّ ممتد لحاضرهما على أنظارها ولكنّه لم تراه بعيّنيها النقيّه .
لتردف موضي بنبرة يائسه" الحياه ماتسوى نزعل عليها وكلنا ماشين بطريق الموت ..وكلها ايام وانا مودعتكم .. لاتنسين من دعائك ولا تنسين جدّنا الغالي .. وأمانتك الشموخ يالجازي ربيّها مثل ماربانا جدّي "
!
مسّحت دموعها التي إنسابت بسبب الذِكرى التي تّدمي القلب ، متيقنه بإنه مافعلته قد إذى "موضي كثيـراً ، ليتشكل العقاب على شكل فلذه كبّدها الذي مُقاطعها لهذه اللحضّه ، وإنحدار علاقتها مع الشموخ من سئ لا أسوء ..
قدّ إتفق "احمد" مع "جده موضي " ب لأجل الشموخ .. موافقاً على طلب الخلع ، ومتشبث بإخر أمل يُعيد "الشموخ "له
بينما هيّ .. من يُعيد "جمال" لها؟
.................................................. ..................
يختـلس النـظر لشقيّقه المُراهق الذي يسّيـر بجانبه وهو عاقد الحاجبيـن عابس الوجهه ملامحه ذابله وعيّنيه تحمل الغضّب والمقت الذي يشعر به ، وجهه الأسمـر بجـرح عمـيق تحت عيّنيه اليّميـن يوحيّ بالطّيش الذي يّسكن ملامحه ، بعد إنتـظار دامت لاسبّوعـين كاملـين ومفاوضات بين والد الضحّيه تنـازل لوجهه الله بعد تعافـي أبنه كُليـاً ، خـرجا من قسم الشّرطه سابقه بخـطوات إلى السيّارة التي إستأجرهـا ليركب بهدوء ودون الخوض الحدّيث مع مراهق غاضب !
،
ربض بجانبه وإغلق الباب بقـوه ليقول بهدوء : شوي شوي مبّ لي السياره ..
دحجـه بنّظره ساخطه ولم يُعلق ، وإشغل سيّارته مُتجهه حيّث زوجه والده المكلـومه تنتطـر فلذه كبدّها
،
طال صمتهما ليّقطعه شقيقه بحدًه : تدخن ؟
أومـأ برأسه ،
: عطني زقاره
إسلوبه صلّد ومُستفـز ، جاوبه : مامعي شي الحين بالبيت
تأفف : بالبيت مقدر ادخن مرّ اي بقاله بشتري دخااان !
جاوب عليّه : اذا صرت سواق عند ابوك كالوقت !
: ياششيّخ وقف وقف بلاّ منتك
: انا مـا منـيت بشي بسّ ماتتأمر عليي
تأفف بصوت عاالي : يالليل عاد جانا الاخو مسوي فيها انا خوك الكبيـر وانـ..
قاطعه بتهكم : انا ماقلت كذا ، ولا افكر اسوي فيها اخوك كبير ...وإردف وهو يُشايع بنظره عادّيه : أعتبرني صديق جديد لك !
رفع حاجبن بإستنكار : نجوم الظهر إقرب لك
ضِحك : إسمع اللي انا ميّت على صداقتك !
!
صمّت وإشاح بوجهه عنه وهو يُفكـر بهذا "الاخ" الغريب ، كان يتوقع بكل مقابله معّه إن يؤنبه أو يفرض سّلطته عليه بدماثه ولكن طِيله تلك الفتره التي يتقابلان من أجـل التحقيـق كان صامت ، يراقبه بحذّق !
!
: ماراح تقول إيش السبب اللي خلاّك تطعن صديقك ؟ واللي كلكم متكتمييين عليه ؟
أدار رأسه إليـه ليقول : هوشه عاديه !
دّحجه بنظره : مدري ليش إحس الموضوع أكبر من كذا !
!
إرتبكت أوصاله ليقول بسخريه : لاتسّوي فيها إني قااافط كل شي !!!
رفعّ كتفيـه ليضحك دون تعلـيق ، ليشعر بالإستفزاز ويقضم شفتيّه بحنـق ..
!
وصلاّ حـيث المنزل وركن سّيارته جانباً ، ترجلاّ ليسيرا داخل المنـزل وتستقبلهما زوجه والده بفرحه طلّت من عيّنيها ، ولكنّ رده فعل شقيقه كـانت قاتله لفّرحتهـا وهو يُبعدها بجـفاء متحدث بلهجه ساخطه : اش فيه ياماما انا طفل قدّ حمزه ولا إيش !!
بهتت فرحتها لتقول بإستياء واضح : اي فيه ياوليد انتا واحشني ليّا اسبوعين ماشفتك في بيتنا
تملّل ليقول : انا إبغا اناااام لاتصحوني
!
وسّار بخـطوات طويله بإتجاه الدّرج ، تارك والدّته تلملم حسّرتها وتنظـر لعرضأإكتافه بتنهيده حارقه ، وإستدارت له لتقول بإمتنان : جدّ ياجمال ماأُعرف إيش حسّوي بدًونك لولا الله ثم إنت كان ..
!
ومّسـحت دموعهـا بطرف سبّابتها ، إقترب منها مُتحدث : إنتم أهلي ياخاله هذا اقل شي إقدر إسويه .. وأعقب بضحكه : الحين وين أنام مدّام الوليدّ شّرف ؟
أبتسمت : ضبطت لك غرفه جديده بجنب غُرفته لا تخاااف .. وإنتا روح نام الحين وحصحيّك بعد صلاه الظهر تصّلي ونتغدى سوّى !
!
إومأ برأسـه وإتجه للأعـلى ، وعند صعـودّه ومروره بجانب غُرفه سلوى تحسس لإذنيه صوت الوليد الذي يعلو شيئاً فشيئاً ، تجاهله . . ولكنّ الصراخ المكتوم وصلًه جعله يتراجع ويتجه إليهما فاتحاً الباب عليهما بتعجّب !
وهالّه منطـر الوليد وهو يّضرب سلوى بكلتّا قدًميه وهي تأن بلا حول ولا قوه !
!
إنفجـع ليقترب منهما وهو يّصرخ : خيير وليد وشفيييككك !!! وش جالس تسوي !!
عندما رأته سلوى هرولت بخوف لتحتمي خِلفه وهي تبكي بخوفت ، : ممكن تُخرج وتخليني اتفاهم مع هذي الكلبه !
شّخر بسّخريه : لا والله تستهبل إنت ؟؟ على كيفك تضّرب البنت وانت توك جااااي ؟؟؟ وش فيه الوليد وش اللي يخليّك تضّربها كذا !!!!
كان يلهث بتعبّ ومدّ سبابته قائلاً : انت مالك دخل فينًا ياجمال مالك دخل أُخرج قبل لا أُمي تسمعنا وتكبر السالللفه !!
صغّر عيّنيه محاوله فهمه وفهم تصرفاته هذه المُريبه ، ليستنكـر قوله بـ : ليش ماتبغى إمك تعرف ؟
: مالك دخل .. وتحدًث بغضب مكتوم : بعّد بعدّ جمممال !
برمّ شفتيه قائلاً بعناد : ماراح اوخر عنها مبّ كيفك تضربها بدون سببب مبّ كيفيك !!
قال بعنجيه : الا كييفي كييفييييييي
ذّهب تفهم وتعقًله إدراج الرّياح ليقضم شفّتيه بغضب : تستهبل إنت !!!! مو بكفيك تفهم !!
: جمممال أبعد !!!!!!
: ماراح أوخـر وراح أنادي إمك تتفهم معااااك !
!
ولكن صوت سلوى الضعيف الذي يتوسله : لا لا جمال ماابغا إمي تعرف !

زادّ تعجبّه ، ليستديـر لها ممسكا بكتفيها ليسألها : سلوى وش فييه ليش ماتبين إمك تعرف؟
إتى صوت وليد خلفه شاخراً سخريه : اي قولي له ليش ماتبغـين يُعرف قووولي .. والله والله لا اذبحك ياسلوى والله لا أربيك من أول وجدييد والله والله !!!!!
!
همّس لها : روحي لغرفتي اللي بجنب غرفته بسرررعه وقفلي الباب عليك وانا بتفاهم معه
كانت تبكي بخوفت وترفض برأسها !
: روحييي ياسلوى وماعليك روحححي !!!
!
تناقلت ناظًريها بينهما ، لتحسم أمرها وتستدير راكضه إلى خارج الغرفه ، همّ الوليد بالركض خّلفها ليسبقه بإقفال الباب ، وسدّ عليه بكامل جسّده !
!
: ابعد جمال والله والله لأذبحها والله !
: اجلس ياوليد اجججلس نتفاهم !
عضّ على مقدّمه أسنانه بغضّب : على إيش نتفاااهم على إيش والله والله لا أذبحها والله !
صّرخ بوجهه : اجلس ياوووليد اجلس !!!!
!
قضّم شفتيه وإذعن له ليربض على سريرها وهو يشتم بغَضب !
وتحدّث : لا تُحسب أني راح اتركها والله والله لا أذبحها والله !!!!!
!
تًركهه يلعن ويشتّم ، وهو ينظـر له لحين يهدئ ويفهم منه تلبسـات القضيه !
!
هذا المُراهق يُشبه عندما كان فيً سنّه ، يحتٌاج شخص يكون فيّ صفّه وليس في ضّده ، شخصّ يُصدقه ويتماشى مع إنفعالته ، موقن بإن تصرفه خٍلفه إمر جللً ! تحدّث اخيراً بـ: ليش ياوليد !
نظّرت له وهو مُحتار ، ليعاود السؤال : ليش ياوليد .. متأكد فيه سبب !!
:اخ الحقيـر .. هّو !!!!
رفع حاجبيـه مُنتطـر منّه إكماله حدّيثه ، : مافيه شي بّعد بروح غرفتي !
: ماراح تطًلع لمين إعرف السبب ، ولا نادًيت امك تتفاهم معك !
تنهد بحـرقه صامت ويُطرق رأسه ، ليُردف وهو لايزال على وقفته : صّدق ماهمني بروح انادي امك تتفاهم معكم !
بللّ شفتيه ورفع ناظريه قائلاً : وش يظمن لي انك اذا خبرتك ماتعلّم اُمي ؟
عقد حاجبيه : وش السبب اللي يخليك ماتبيها تعرف ؟
تنهدّ بحّرقه وتحدث بتلكع : لاني .. ما أبغى .. اخ !
إقترب هو بخطوات هادئه رابضاً بجانبه واضعاً يّده على كتفه قائلاً بصدق : صدقني ماراح أقولها شي وراح أتفهم موقفك إي ماكان !
نظّر له : شلون تبغانني اثقك فيك وانتا ماتعرفني
رفع كتفّيه : إنت إخوي ! تعرف معنى إخ ؟ انا كنت اتمنى يكون عندي اخ أو إخت طول حيياتي والحين عندي 4 وراح اساعدهم من كـل قلبي !
!
إطرق رأسه تارة اُخرى ، متذبذب بين الوثوق في كلماته و الخوف إن يُخبر والدته !
ليتنهد اخيراً قائلاً : سلوى كانت في علاقه مع صاحبي اللي طعنته !
عقّد حاجبيه دليل الصّدمه وأثار الصمت ليُردف : انا كنت ماأعرف بس شوفت صورتها في جواله وقمت انا تهاوشت معاها وخبرني ان اختي هيّا اللي تبغى تكون علاقه معه وأنا ماقدرت اتحمل وطعنته الكلب الخاااين !
!
وإنصب من شّده الإنفعال مُهدداً : عشان كدا انا جيت بذبحها الحقيره أُمي تعبت على تربيتها تيجي هيًا تخون الثقه ! وإنخفضت نبرته لُيردف : صح أنا مشوشر أُمي بالمشاكل وكل شوي أذيها بس انا عارف حدودي قوة !
!
إستقام إمامه ليّظهر فرق الطول الواضح بينهما ونظّر لـه بفخـر : عرفت انك مستحيل تسّوي كذا بدون سبب ياوليد عرفت !!! واكتشفت إنك رجال ياوليد !
!
لمّعت عيّنيه من تأثر بكلماته وتنتح بحَرج ، ليقول : وانا ماأبغا أُمي تعرف وتزعل مننا كلنا يكفي انا مزعلها دايم دايم !
،
تحشّرج قلبه بوهن بيـن إضلعه ليتقوس فمّه للأسفل دليلاً على تأثره بكماته هذا المُراهق ، هو كان يّعشر بالندّم حينما يؤذي والدته ، ولا زال .. يؤذيها بإفعاله وكلماته ولكنّه لدّيه سبب متعمق لجذور الجرح العميق ، ليسأله بنبره واهنه : ليش تزعل امك دايم دايم ياوليد ؟
تحدّث بقله حيُله : لانها ماتفهمني ايش ابغى وماتعطيني مصورف كتـير عشان ماأضيعه وترفض لمّا اُخرج مع اصحابي .. أُمي شوي تُخنقني !
!
أبتسـم أبتسامه واسعه على محدوديه تفكيـر شقيقه المُراهق ، ليقول : هي تبي مصلحتك ياوليد ..
عقدّ حاجبيه : وانا عارف مصلحتي كويس !
لم يُعلق على حديثه ، وقال : ماراح اقول لامك ابداً وسلوى انت فشيّت خلقك فيها وانا بنتفاهم معها لاتخاف .. وتوعدني ماتقرب صوبها
جاوب بإقتضاب : مااقدر اول ماحشوفـ..
قاطعه بنبره جادّه : وليد ! انا بتفاهم معها !
جاوب على مضض : طيب .. وآستطرد بخوف : واذا قلت لاُمي ؟
: لا تخـاف وعدّ رجال لرجال !
أبتسـم اخيـراً ليقول : وعد!
!
وإستدار بإتجاه الباب ليّخرج مُتجهه الى غرفته ، ليلحقه حيّث غرفته ويطرق الباب وتفتح سلوى بتخـوف .. نظر لها بحدَه لترتجف : قاال لك قاااال خبَرك بتخبر ماما صح ؟
قال بنبره غاضبه : اجلسي نتفاهم ..
جلسـت على الكرسي وهي تمسّح دموعها وتفرك يدّيها بتوتر ..
ليّحشن طاقته ، ويتحدث بنبره عاتبه : قال لي ياسلوى وإنصدمت صراحه ، ماأحسب أختي اللي من لحمي وددمي تخون ثقه أمها وتسوي كذا !
إطرقت برأسها ، ليُردف : انا رجال وعااارف تكفيـر كل رجل مثلي سواء كبير ولا صغير ..
قاطعته : أهو يُحبـني !
: لو يحبـك كان مافتن عليييك وقال للوليد إنك انتي جيتي لمّه !
إصدرت شهقه عميـقه منّه : عصام قاال كدا !
إطرق برأسه وهو يرى إنفعالتها المكتومه ليستطرد : لو يحبّك لو لو ششوي كان دافع عنك عند الوليد وماطلّعك بصور ماهي زينه صح ولا لا !
إجهشت ببكـاء عميـق وهي تنتفـض ، رّق قلبـه ليقترب منها رابضاً على ركبتيـه : توعديني تصححين غلطتك وتستغفرين ربك وماتخونين ثقه إمك ؟
لـم تتفاعل معـه ، ليقول بنبره حانيه : سلوى ..
أبعد يّديها عن وجهها لتقول بإنكسار : بس انا أحُبه كتييييير !
!
صمًت لثواني يّجهل كيـف يداوي قلب هذة المراهقه المجروحه .. ليتنهد بقله حيـله .. وبكاءها يوجع قلبـه ..
: يمكن بيوجعك قلبك يوم يومين ثلاثه اربع بهد هذا لمصلحتك ياسلوى بكرى اذا سوي لك شي يإذيك بتقولين ياليت وياليت .. انتي توك صغيره ..
: عاارفه ان اللي سويت حاجه غلط بس ايش اسوي بقلبي ايش اسووي ؟؟ انت تزوجت اللي تُحبها من يومك صغيّر عشان كدا ماتحسّ فيّ ..
رفع حاجبيـه بإستنكار وضحك : ومن قال لك إني متزوج اللي احبها وانا صغير ..
: كُلنا نعرف هذا القُصه من بابا وماما أكدت ليّا إنك تزوجتها ..
إنصب معتدلاً ليقول بنبره هازئه : ويمكن غصّب عني تزوجتها إيش عرفك !
خف بكاءها كثيـراً ، لتقول بإستنكار : وهيّ ايش ذنبها لمّا تتزوج واحد ماتبغاه ! الله يعين قلبها اكيد هيّا اللي حاسّه فيّ !
أبتسم على منطقيه هذه المُراهقه ليغير مجرى الحديث : ياسلوى توعديني إنك تستغفرين ربك وماترجعين لهذا الطريق ؟ ترى اقدر إني اضربك مثل الوليد وأخبر امك واسوي ساااالفه بس عشان احبك صدق ماأبغى إذيك وادري انك تبغين تصلحين غلطك صح !
برمت شفتّيها : صح .. وسئلت بفصول : من جدّك ياجمال متزوج وحدًه ماتبغاها !!!!! وأهي تبغاك ؟
: قلت لك احتمااال ماقلت صدق ماابغاها !
أبتسمت برحابه : من جدّ ياجمال محظوظه فيك زوجتك انا متأكده انا صدق كرهتك أول ماجيت بس يوم ورى يوم اتعود على صوتك وضحكت وكل حاااجه وانا جد مشكوره لانك وقفني معايا .. واقتربت بخطوات هادئه لتطبع قُبله على خدّه .. وتقول : يعني أكيد الوليد مارح يأذيني !
دغدغت قُبلتها أعماقه ليقول مطرقاً برأسه بتأكيد : ماراح يقّرب لك لاتخافين !
!
تنهـدت براحه ، وإتجهت لخارج الغرفه بخطواته مُسرعه ..
!
ضِحك بسّخريه على إجاده دور الأخ الكبيـر المُتفهم بحاذفيـره ، ومُجالسه مراهقيـن أثمروا في زرع أشياء رائعه في صدّره بغضّون ساعات قليله ، مستشعراً وحامداً الله على نعمه كـانت من أُمنيـاته !
،
مفكـراً بتلك التي "مايبّغاها " لثواني عدّيده وماأقترفه بشأنها ، هل ستتغير صورته في عقل سلوى عندما تِعلم !
رفع كتفيـه ضاحكاً بسخريه مريره ، ومخرج هاتفه الذي وصلته رساله نصيّه ، مضومنها جعلت شيّاطيـنه تخـرج من سبُاتها الشتـوي .. لينقلب مزاجه 180 درجه مئويه
ومضمونـها دعوه للمحاكمـه برفع قضيه خـلع من قِبل زوجته !!!!!!!

...............
تمّ
ويليه الفصل السادس عشر


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-20, 11:46 AM   #83

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السادس عشر

الفصل (السادس عشر)

،

،



إرتدى فردتي حِذائه وسّار بإتجاه سيّارته بعد إنتهاء صلاه العصّر خارجاً من المسجّد ، يمّسك بيده مسّواك قدّ أعطاه إمام المسجد ، يفكـر بتصرفات "عبدالوهاب" المُريبه هذه الفتره ، ظن بعد تهديده ذاك سيفعل شيئاً ما ، ولكن هادئ هدوء مُريب .. تنهد بضيق .. لا يعلم متى سيأتي جمال ويُسلمه زمام الأمور التي تثقله .. وقبيـل ركوبه لسيّاره التي يتجول به دون هواده طيله اليّوم لكيّلا يضطر لرؤيه "فتاه صغيره ، بجسّد إمرأه "
،
: حمـد . .
إستدار لتقع ناظريه على جارهم الذّي إتى قبيل يومين من سفًره وأبنه"ناصر" بجانبه .. لم يرتح لتلك النظّره التي علّت "ناصر" ، ولكنّ تجاهله وأبتسم بمجامله : هلا والله حيّ الله ابو ناصر
إقتربا منه إكثـر ليُرد : الله يحييك ياحمد .. نبيـك بكلمه راس يابوك
: تفضل ..
وفتح الباب وهو يشّعر بالثقل يكتم على إنفاسه ، ليّضيفه في "مجلس الرجال ، متحدثاً : خوذوا راحتكم شوي وجاي ..
وإتجه لداخل المنـزل ليجد خالته ومعها وجدان وتحدثت : خالتي جارنا ابو ناصر فيه ياليت تسوون شاهي وقهوه ..
إنصبت خالته بسرعه : ابشّر دقايق وهي عندكم ..
وإستدار راجعاً الى المجلس ونادته خالته : حمد ..
إستدار إليها : هلاا ؟
: شعنده جاي غريبه ؟
: مادري ..يقول ابيك بكلمه راس
إنعقدت سحنتها لتمتم : على خير !
.................................................. ............
،
،
ضيّفهم وهو يتجاذب اطراف الحديث مع أب ناصر برسميه بالغه ، متجاهلاً الذي يجلس بجانبه بملابس رسميه جداً أثارت حفيظته .. ليربض اخيراً إمامهم ممسكاً بفنجان القهوه يستمع لحديثه : الله يرحمه يابو وفاء والله كان نعمّ الرجال ياحمد ، كنّا ماشين جمعه كل ثلاثاء على واحد من الجيران لكن من بعده عفنّا الجمعه !
: الله يرحمه ويغفرله ..
وإردف : وهذا سنه الحياه ناووين نرجع نتجمع ونبيك معنا ياحمد ..
كتم تأففه وقال بمجامله : على خير إن شاءالله ماأوعدك والله
: وليش ترى كلها عصريه ماتضّر
شتت ناظريه : إن شاءالله اقدر ..
وإسترسل ايضاً مُتحدث : والله يرحمه ربى بناته أفضل تربيه كلن يشّهد فيها .. وحنا ياحمد جايين خطابين اليوم !
!
عقد حاجبيه مُحاوله إستيعاب مايقول .. ليُردف بإبتسامه واسعه ناظراً لأبنه : خاطبين بنت عمك وصايف لولدي ناصر !
صفعًه تلقاها بانت بالرفض على ملامحه ، وضع الفنجان على الطاوله .. ناقل ناظريه بين الأب وأبنه بتعّجب !
صامتاً .. محاوله أيجاء كلمات تفي بالغرض .. ولكن جاره ألجمه بقوله : وهي حسبًت بنتي ماإرضى تصير سيّرتها بالرايح والجاي !
،
الصفّعه الثانيه جعلته يتحدث بتساءل : وش قاعد تقول يابو ناصر ! ومن اللي يجيب سيّرتها يخسى ويعقب !
صغّر عيّنيه أب ناصر وتحدث بنبره إستفزته : شكلك ماتسمع الكلام اللّي ينقال ياحمد ، وقبل كلااام الناس وقبل كل شي شرًع رب العالمين مايجوز تجلس انت وبنت عمك بيت واحد بدون محّرم .. وحنا ناوين لها السّتر لها !
!
هذا الرجّـل مالذي يتفّوه بـه !
شعّر بالدوار يعصف برأسـه ، ليغمض عيّنيه محاولاً إيجاد الرزانه التي يحتّاجها في موقف كهذا !
بللّ شفتيـه وتحدث اخيراً : والله يابو ناصر العيب انك انت تصدق الكلام .. واذا تقصد الحرام ربي اللي يشوف وبكل شي رقيب .. ولو إبي اخاف من الناس كان خليت خالتي وبنتها لحالها وسكتتهم ! لكن هم أهلي وأخاف عليهم من الشوكه اللي تبطهم شلون لو هو كلام فاااضي !
ومدّ سبّابته : وابيك تسمع الكلام وتوصله لكل من يقـول .. يمسك لسانه ولا يتكلمون بإعراض الناس !
!
رفع صوته بنبره واثقه : والله ماهمن كلام الناس ابداً بس اقولك باللي ينسمع .. وانا ناوي أخطب وصايف حتى قبل موتته عبدالجبار ..!
إزدرء ريقه وتحدث بجفاف حلق ناظراً إليهم : وتتوقع عمي بيوافق ؟
إستشاط ناصر بغضب : وليش مايوافق !! وش اللي فيه مبّ مالين عينك !
آمال ثغره بنبره ساخره : لا حشاك ياناصر مانقول فيك العيّبه .. بس بنت عمي صغيره وإنت مالك لا وظيفه ولا بيـت تستقر فيه ! الزواج مبّ لاعب بزران يابو ناصر !
همً ناصر بالردّ عليه ولكنه والده اجاب : بنت ابو عبد الجبار بتصير معززه مكرمه عندنا بيجيّه مصروفه كل شي وببتسكن عندنا مثل مابنات الحمايل يسكنون عند أهل رجالهم ! و على خبري ابو وفاء زوج بناته وهن كبر وصايف! ..
!
صمّت لثـواني ، شاعرا بنفاذ طاقته على مُجادله يّجدها عقيـمه .. مصدوم ، ويشًعر بإن الامور تنفك من سيطرته !
ليقول : واذا البنت ماوافقت ولا خالتي ؟
: ولدّي ماينعاف ياحمد .. وإنصب واقفاً بجانبه أبنه : ننتظـر ردكـم ياحمد بإسرع وقت !
.................................................. ..................
،
،
كـان يتمنى لو إن تعلم خالته وحدّها ، ولكن لايدري من إين إتت تلك "الوصايف " ، لتقف إمامهم وهي تتحدث بجرأه تمنى لو له صّلاحيه بدّق عنقها .. ويبدو بإن خالته تنتهز الفرصه لذلك !
: عادي انا مووافقه يمه !
.. إنه تكذّب بشأن ماتقوله ، لاتنظروا لي هكذا ..إنها فقط مُراهقه تُريد لّفت الإنتباه ، لم ترمي حُبي البتّه بموافقتها الكاذبه ..
يُطرق برأسه وهي لا تزال تتجادل مع وجدان التي قالت : من جدّك إنتي توافقين على بزر ؟ وناااصر بعد ! متى طلعت من القصر إمس العصر .. قبًل كم سنه تلعبين معه بالحاره والحين يخطبك عشتتوا !
!
امم إذن تلعب معه ، ويبدو بإن وقع في حبّها إنذاك !
جاء صوتها قائلاً : والله مالك شغل هذي حياتي وانا بكيفي .. يمه انا موافقه !
: لا تستهبل والله العظيم تستهبل ! يابنت توكم بزران ! وبعدين فكرتي ؟ استخرتي ؟ شفتي رأي إمي وحمد ؟
:والله إمك وحمد يبغون الفكه مني أخر همهم أنا
!
ألم أقل لكم بأنه مُراهقه تُريد بعضاً من الاهتمام بعرضها هذا ؟
لم يُجيب وطال صمته .. وإردفت : على الأقل اكون ببيت لي عذر لو ألبس شيله وجلابيه بيت حمولتي ! مو بيت إهلي ويغصبونييي ألبس مثل كذا !
!
ألقى نظّره على ماترتدي .. لا يُناسبها بتاتاً .. هذه الصغيره ولّسانها الطويل .. اه لو يملك الصلاحه لدّق عنقها فقط !
!
ثرثرت كثيـراً وتجادلت مع وجدان حتى أنبّحت حناجرهم وخالته صامته .. تستمع وهي تنظ للموقف بنظّره قاتمه !
: يمه ردّي عليييي ليش ساكته !
أجابتها : إنقلعي لغرفتك إشوف واذا شفتك نازله والله مايحصل طيب !
شعّر بالنشّوه بين أضلعه ورفع رأسه ليرى رده فعلها بصدمه تلونت على تقاسيم وجهها !
لتُجيب على والدتها بعبره واضحه : وتقولين ليش ابي اوافـ...
صّرخت خالته :وصايف إنقلعي عن وجهيييييييييي !!!
سّارت إمامهم وهي تتحدث بكلام غير مفهوم وتغلق الباب بقوه بعصبيه بالغه !
تنهد ليُدير رأسه لخالته ، ويفجعه منظرها الباكي بإنهيار !
!
تلبّك ..وأرتبك وهو يرى وجدان تحتضنها وهو إنصب بتوتر قائلاً : خالتي شفيك ..
تحدثت من بين بكاءها : تعبـ..ـت تعبـ..ـت ياحمد !
جفّ حلقه : من وش تعبتي ياخالتي والله همّي راحتك !
إزاد بكائها وزاد توتره .. ليسئل وجدان بناظريه ..
: يمه قولي له قولي وش جالس يصير ولا تستكتين !
إنعقدت سحنتّه : ليش شفيّه .. وش اللي صار ياخالتي تكلمي !!!!
: من بعد وفاه عمك بإسبوع والله ماكمل حتى شهر يدقون يقولون بنتك ماتزوجيها مايصلح تجلس عند ولد عمها .. بنتك نبيها لولدنا وشلون بتتعاملين مع الوضع . ..وإردفت وهي تجهش بالبكاء : حموله وفاء يدقون علي وخالاتك كلهم .. تعبت تعبت .. وهي تصرفاتها تعبتني والله صغيره حرام عليهم إزوجها الحين ياحمد !
ونظّرت لعيّنيه قائله : شفت تصرفاتها ؟؟؟ حنا أهلها عارفينها ومتحملينها الناس ماهم متحملينها والله ..وبعدين شلون إزوجها وهي للحين حزنانه على ابوها شلون نفررررح شلون ؟
!
لم يتوقع إن الأمر هكذا ، لم يُدرك بمحدوديه تفكيـره بإنه خالته مُنضغطه من جميع الجهات .. صحيح بإنه خالته الأخرى إتصلت عليه ولكن لمّ يلقي لها بالاً ،وحتى حدّيث"اب ناصر" لم يهمّه بقدر ماأثرت به دموع خالته !
!
إقترب منها جاثياً عند رأسها متحدثاً بصوت أجوف : وش اللي يريحك ياخالتي وابشري باللي أسويه والله ماهمني كلام الناس وانا اسمعه لكن انتي دموعك غير .. تبين أطلع من البيت ابشري .. تبين نروح لحاره ثانيه من عييوني وش تبين بس !
أبتعدت عن وجدان ، ليزداد بكاءها :والله إدري ماتقصر انا مابس أغثك مابي تتشتت عشان كلام مايودي ولا يجيب .. بس مايخلونا بحالنا!
: خالتي وش نسوي طيب ؟
وأردف : تبين نوافق على الخطّاب اللي يجون ؟ ..وتبين نوافق على ولد ابو ناصر تصير قريبه منك ..واهله عارفينها ..
!
مسّحت دموعها لتقول بنبره يائسه : والله مادري ياحمد مادري ، أنت وش رايك !
غمغم : ناصر ماهو مناسب .. لا وظيفه ولا بيت مستقل ولا..
إنصبت واقفـه : مادري ياحمد .. انا الودّ ودًي ماتطلع من بيتي ابد .. بستخيّر وعساً ربي يكتب اللي فيه الخير !
!
إذاً .. الموافقه إحتماليتها وارده !
،
.................................................. .................
قّضت طوال يّومها الشكوك تراودها وضيق يهجم على ملامحها ، تحـاول بشتى الُطرق إيجاد حلّ جذري لتلك المُشكله ولكن شكوكها جعلتها تترك مابيدها مُتجهه لغرفتها بخطوات منفعله لتدّلف الى الغرفه ، تجدّها مُستيقظه تّمسك بهاتفها وملامحها ذابله ، إنقبض قلبها لذبول فلذّه كبدها ، ولكن شكوكها لم تجعلها تفكـر جيـداً .. لتقترب وتربض على سريرها وتقول بحدّه : اسألك بالله العلي العظيم ياوصايف بينك وبين ناااصر شي؟
إصدرت شهقه عميـقه لتقول بإنفعال : يمه من جدّك !!!
: لا من عمّي !!!!! ياوصايف قولي الصدق احسن لي ولك !
إعتدلت بجلستها لتقول بإنفعال : اقسم بالله العلي العظيم مابيننا شي يمه اصلاً ..
: ليش طيب وافقتي علطول وكأنك تنتظرين منه يجي يخطبك .. ؟
تلعثمـت كلماتها لتقول بتلكع : والله .. م .. مادري وافقت .. عشان ..
قالت بصبّر : عشان وشّو !!!
: يمه والله انا وناصر مابيننا شي اقسم بالله اصلاً انا ماإبيه ولا ابي اتزوج اكذب عليكم ..
هدء إنفعالها لتقول : ولكّ عين تقولين اكذب وانتي بوساعه وجهه تقولين قدام حمد إبيه !
تقوس فمها للأسفل لتقول بعبرة : انتي شفتي شلون تعامليني انتي وحمد يمه ؟
شتت ناظريّها لتردف ودموعها تنحدر بإلم : من يوم ماتوفى ابوي وانتم كلكم فجأه ضدي مدري علي ايش فجأه لو اسوي اي شي انتي تهاوشيني وحمد خالصين منه من حركاته بس انتي يمه ..
وأجهشت ببكاء مرير ، إنقبض قلبها بقوه ، لتّدرك بإنها مُخطئه بتعاملها مع صغيرتها التي لا تفقه بالضغوط التي تواجهه .. لتجرّها الى حضنها وتكتم نشجيها بصدرها وتقول بإسف : يانظر عيني انتي ياوصايف سامحي ميمتك انا انضغطت .. وانتي حركاتك الله يهديك ماتسمعين الكلام .. وحمد يبي مصلحتك .. اسفه اسفه ياحبيبتي ..
زاد حدّيث والدتها بكاءها لتتنهد والدتها بضيق إكبر وهي مُتردده بإخبارها .. هل تُخبرها ماتتناقله الالسنه بشأن سيّرتها ؟ هل تعلم عدد الخطاب الذي إتوا لخطبتها بغضون مده قصيره ؟
تراجعت عن إخبارها تعلم بإن فلذه كبدها صغيره على هذا الأمـور ، لتبعدها بلطف وتقول برجاء : عشان كذا ياوصايف طيعي كلامي وكلام حمد ولا تعاندين
كشّرت : وش دخل حمد ؟؟
تنهدت : هو ولدّ عمك ووولي إمرك ويبي مصلحتك ، وانا مصدقه إنك مابينك وبين ناصر علاقه وإنسي إني ازوجك الحين !
: ومن قال اني بتزوج يمه .. وإطرقت برأسها بإلم ينهش فؤادها : بجلس عندك طول العمر وخلّي حمد يتزوج ويبعد عننا خلاااص ..
نظّرت له بإمعان ، لتتنهد كاتمه حيّرتها وتقول بنبره هادئه : انتي وش فيك على حمد؟
قالت بحشجره : وااااضح هو يكرهني وانا إكرهه شوفي شلون يتصرف معي ومع خووواتي يقهررررر !
: ومن قال يكرهك ؟ احد يتجرأ ويكره وصايف هاااه ؟؟ بس هو متوتر ومدري شلون يتصرف معك عشاانك صرتي من مسؤليته وانتي بتصرفاتك تطلعين طورة ..
إشاحت بوجهها دون تعليـق لتتنهـد مُشيحه بوجهها : طول هالاسبوع الجاي لا تروحين للمدرسه عشان مايشوفك ناصر لمين نشوف وش يصير ؟
نظّرت إليها لثواني دون ردً ، لتنـصب لتردف : ولا تكلمين العنود ابداً واذا إسألتك لا تردين عليها ..
أومأت برأسها ، هي بالحقيقه غاضبه منها أشدّ الغضـب
! بسبب عدم إخبارها بموضوع الخطبـه السخيف !
كيف ترضى بناصر ؟ وهي مكلومه القلب بإبن عمها الذي لا يتواني إن يقذف بقلبها إلى واحد سّحيق ؟
كيف ستعيش مع غيره ، وإحلامها وخيالاتها مُنصبه عليه وحدّه ؟
،
.................................................. ..........
،
دّلفت الى غرفتها بقلب خاوّي ، متعذًب .. لتقع ناظّريها على مكانه الخاوي في الفراش وتنزلق دموعهـا دون هواده وتتمت : رحت ياعبدً الجبار وخليتني لحالي ! شلون بتصرف ؟
!
ربضّت فوق السّرير مادّه يدًها لتلتقط هاتفها وتتصل على إبنتها وفاء ، للتفضّي مافي قلبها لعلّ مافي جُعبتها يهّديها إلى طريق سوّي !
إجابتها بهدوء : هلا والله يمه شخباركم ؟
: الحمدلله بنعمه وإنتي شخبارك وشخبار عيالك وزوجك؟
تمتمت : بخيـر الحمدلله لتردف بإستياء : يمه من جدّ ناصر خاطب وصايف ؟
آمالت ثغرها لتُجيب : ايه من قال لك ؟
: وجدان .. لا صًدق الناس مدري وين بيوصلون اللي يشوفهم وصايف واقفه بحلوقهم !
قالت بنبره يائسه : وش إسوي ياوفاء ؟ أوافق على ناصر إبرك من الغريب !
: يمه من جدك ؟ ترمينها على ناصر لا وظيفه ولا بيت بس عشان يسكتون ؟ واذا جتك بكرى مطلقه وش بنسوي ؟ وتعرفين ام نااصر يمه مب سهله !
: خطًبه ناصر ولا شي إيجابي فيه .. بس والله ذبحوني ياوفاء !
وصلّتها تنهيـده المُستائه ، ليتحدّ المصت لثواني تُفكران بحّل !
لتقول وفاء :. :
احس ودك بشي بس خايفه تقولينه !
إطرقت برأسها قائل بتشتت : والله صعبه .. صعبه
قالت بتّفهم : يمه منزمان ودّك حمد ياخذ وصايف صح ؟
!
نعم .. منذ إن وطأت قديمه بيتهم وهي تتمنـى لو إن السنّوات تمّر ، ويتزوج حمدّ وصايف التي كان مُلتسقه به طوال الوقت .. وهو يهتّم بها بنزق وإنزعاج واضح ولكنّه لطيـف . . مندّ إن توفى عبد الجبار وتوافد الخطّاب على صغيرتها وهي خائفه .. أن تبقى وحيـده .. ان تبقى دون ونيّس .. وحمدّ يتزوج بإمرأه اُخرى ، وبالطبع حمّد سيكون أكثر إنشغالاً عنها . . هيّ من ربته بإساس المحبه والتساوي مع بناتها . . حتى إنه كانت تُفضله عليهن بكثيـر من الأوقات . . إن يذهب عنّها . . وتتزوج وصايف وتبقى هيّ وحيده . . دون عبد الجبار . . هذي الأفكار تجعلها تصرّ على ماتتمنى ولكنّها لا تُريد أن : مابي أغصب حمد على شي مايبيه . . يمكن أن يعتبر وصايف أخته و..
قاطعته وفاء : أستخيري يايمه وجربي مخالف
تنهدت بإسى: تعرفين حمّد مستحيل يقول لي لأ .. وقالت بتشوش : لو قال إيه وهو مايبيها ؟ لو انا غصبته عليها ؟وغصبت وصايف بعد عليه .. تعرفينها ماتطيقـ..
: يمه ! هدّي هدّي ! .. مافيه حلّ إلا هذا انتي تعرفين قرايبنا البنت مجرد ماتتخرج من الثانوي تتزوج وهذا أبوي زوجني وانا صغيره ووجدان بعد . ماراح يتركونك لميّن تزوجين وصايف .. وبعدين يمه وصايف ماتصلح تتزوج وتبعد عنّك هالفتره أبد وصايف ماتصلح للحموله والكرف والمسؤوليه أنتي تعرفينها الملعقه ماتشيّلها يايمه ! لو هي عندك وحمد ماتتغطى عنه حتى هي نفسيتها بتتغير مدامها عندك بتقدرين تعلمينها شلون تتعامل مع حمد برزانه .. وصح بنتك دلوعه بس والله وصايف اذا كلمتيها باللّين تمشيّ ولو زعلت من حمد أو حمد زعل منها تقدرين تتعاملين معهم تقدرين .. وفوق كل هذا يايمه يملون عليك البيت .. قلبي مو متطمن تتزوج وصايف وتترك .. هي صوت البيت وحياته !
،
بإخر حدّيث وفاء . . تقافزت دموعها بصمّت . . دون تعليق وأبنتها تُردف : أستخيري يايمه وربي بيدلك على الخير . . اذا كان فيه خير بييّسر واذا شر بيبعده .. وعلى فكره بترفضين ناصر مره بيجيك ألف ووصايف ماتصلح مع أحد مايعرف شخصيتها . . حمد خابصتها وعاجبنها يقدر يتعامل معها .. وتنهدت: بنتك عيوبها كثيره محد متحملها غيرنا
ضحكت بِخفه لتقول : بس والله هي صوت البيت وحياته مثل ماقلتي
ضحكت وفاء : إي أدري .. وبعد كذا يمه يمكن تغير من شخيصه حمد يشوي يفرفش شوي تشوفينه بس ساكت وّ الكلام يالله يطلع منه .. يمكن وصايف تخليه أبسط من التعقيد اللي يعيّشه وهو برضو محتاج حرمه .. وضحكت بخفه : حرمه كبيره على وصايف .. بس يبغى له وحده عارفه ظروفه .. ولو تزوج بوحده ثانيه ماندري يمكن تبعده عننا وحنا مالنا غيره !
!
تنهدت بإقتناع : كلامك صح ياوفاء .. مالنا بعد عبدالجبار الإ الله ثم حمد .. بستخير والله ييسر
أعقبت وفاء بهدوء : الله يكتب اللي فيه الخير ..

.................................................. .........
ينظـر للمـاره بملل جالساً على كرسي المشّفى مُعتاداً على رائحتها التي أصبحت لا تزّكم إنفه ، حافظ الأروقـه عن ظِهـر غيـب ، ينتظر "الجوري" بعد خضوعها واخيراً لتلقي العلاج النفسي من طبيبه عريبّه لايزال يذّكـر طلب خالته بعد ذهاب زوج خالته الى الوطن أن يقنعها ، لا تزال ذكرى مشاعره المُتأرجه تعصف بصدًره عندما أفترس ملامحها بنظراته ليشيح بوجهه لعناً الشّوق مستغفراً بصوت جوهري عندما إتى صوتها يأساً " ومن قال إني ابي اعيش ؟ انا لو ربي ارحم بي كان متت مع أمجد "
بقولها لم تدّرك النار التًي إستعمرت فؤاده وجعلته يلتهب ، بيأسها وذِكرها لزوجها بحنين !
لعق شفتيه ناظراً لخالته بإصرار " الجوري ! هذا الكلام تتحاسبين عليه تدرين ! ربي يدري وش الخيره لك وعشان كذا إحيّاك !
لم تُجيب مُشيحه بوجهها عنهما ، ترتدي عبائتها وتلف حول رأسها حجاب إسود ، تنهد بغمّ وهو مُطرق رأسه قائلاً بحشجره : إنتي الحين عايشه تتنفسين يالجوري كل يوم جديد تعيشنه هدّيه من ربّ العالمين .. ربي خذا منّك بحكمته وعطاك أشياء كثيره فتحي عيونك عليها ، القنوط من رحمه الله مايفيدك ،
ورفع رأسه ناظراً لخالته : إسعي للعلاج عشان إمك وأبوك وعشان كل اللي يحبونك يالجوري ..
!
وإستقام مُدركاً إن ماتمّر به صعب ، وحدًيثه قدً يكون لا يّحرك بها ساكناً ولا قيدّ إنمه ، وإردف بذات الحشجره : انا عشًت مثل ماعشيته بفتره من حياتي حسًيت الدنيا مسكره بوجهي وان كل شي ضدًي ، لكن عشان اللي حوليني عشانهم تعذبوا معي وقفت على رجولي شوي شوي ، قدً رحت طبيب نفسي اللي لولا الله وهو كان ماكنت واقف عندّك بكامل عافيتي وصحتي .. فكري بالي ببطنك شذنبه يجي للحياه وإمه ماتبي تسعى يعيش حياته سّويه ؟ فكري بإمك اللي دموعها ماجفت وفكري بإبوك وأخوانك وشوقهم لك .. وقبلها فكري بنفسك وخلي إيمانك بربي كبير لانه بيجي يوم ويعوضك .
،
جميعم يعلمون ماهي تلك الفتّره من حيّاته ، وهي بذاتها إنصدمت من تتابعه زواجها بغيره عليه ، زًمت شفتيًها بحنّق لا تعلم مانوع مشاعرها التي تعصف بها حالياً ، ولكنها ناقمه لسبب تجهله قائله : اللي مّريت فيه ماهو سهل فقدت اخوي وزوجي وعيونيييي !!! وياسًهل الكلام منكم !
: جوررري !
إتى صوت والدتها مُغتاضاً ، ليبتسم أبتسامه صفراء : ومن قال اللي مريتي فيه سهل ؟ ماقلنا سهل ابداً قلنا إسعي للعلاج فقط !
وإستدار خارج من جناحهم ذاهب الى جناحه بقلب خاوّي !
،

،وهاهو الآن يجلس بإنتظارها شاعراً بالبهجه بين أضلعه لانه أقتنعت بحدًيثه ،وبصيص إمل يلّوح بالأفق مُحيه بإبتسامه واسعه مُنتظراً الوقت المناسب لتكون له واخيراً !
،
صّدح صوت هاتفه مُخرجه من زوبعه تفكيـره ، إخرجه ليرى رقمّ من الوطن يظهر عليه !
عقدّ حاجبيه بتخوف ، ليرفع على صنّوانه قائلاً بريبه : هلا ، وعقله يصّور له إسوء الإحتمالات !
ولكنّ إتى صوته مُجلجلاً : عززززيييزز انا مو قلت لك مالك دخل بزووجتي ؟ ماهو قلت لكم كلكم ماتدخلون ؟
صًرخ بتعجب : هيييه هيييه شفيك شفيك ؟؟؟ وش صاير !
لم يهدأ وإستطرد بغضب : لا ياششيخ ماتدري وش صاير !!! مو إنت اللي حاط نفسك درع حااامي لها ! مو عميي بلسانه قال لا تدخللون فيها ! انتي شتبي ياخيي شتبي ؟؟؟
زاد تعجبه ليرمش مرات عدّة ، فالشموخ قدّ قطعت علاقتها معه منذّ حدًيثه ذاك مُعاقبته إشد عقاب بحّضره من جميـع جهات التواصل معه ، وهو مُنشغل بالجوري مؤجلاً فكـره إرضاءها لوقت آخـر ولكن مع حّديث جمال شعر بإنه مُقصـر إتجاهها كثيـراً وهاهي فاعله شيئ يجهله ، كان صوت جمال يُجلجل بتهديدات لا تُحصـى بغضب أعمى قطع إسترساله بنبره غليظه : جمممال هدّ هدّ والله ماعرف وش تتكلم فيه وش مسويه الشموخ ؟؟؟
هدّء اخيراً واتى صوته مُتعجباً : ماتدري؟
: اقسم بالله ماادري اصلاً الشموخ مقاطعتني من فتره زعلاااااانه !
: تستهبل علي؟
ضِحك : والله العظيم! شفيك إنت الحين وش صاير؟
قال مُشككاً : يعني انت مارجعت من سويسرا للحين ؟
أجاب : اي للحيييين
إتى صوته غاضباً : يعني هيّ من راسها سّوت كذا ! ولكنه قال بحيرة : لا لا مستحييل مستحيل وعمي قايل اذا تبين رضاي .. صرّخ : بتجننني !
تأفف : جمال قلً وش صار دوشتني !
: بنت اخوك رافعه قضيه خلع ضّدي !
فتحّ عيّنيه بصّدمه ، لينفجـر ضاحكاً بهستيريه وجمال يشتمه بنزّق ، لا يُصدق بإنها فعلت هكذاً ، ولكنّه شعّر بنشوه بإعماقه قائلاً بتشفًي بعدما هدئت نوبه الضحك : والله وسويتها بنت إخوووي!
: تحسبّ إني بخلي الموضوع يمًر من عنّدي مرور الكرام انا ررراجع السبّت وراح إخليها تتنازل غصًب عنها!
: انت وين رايح ؟ سئله بفضول !
: لأخواني ليكون انت تدري بعد!
مدّ شفتيه بإستياء : مادريت الإ بعد ماتوفى إبوك !
إتى صوته ساخراً : والله حاااله ! ،
تنهد عزيز قائلاً بحيـره أوجعته : والحين بفهم إنت قبل مدًه جاي تبي تطلق وش اللي تغيًر الحييين ؟
إنتطـر جوابه ، ليُردف بعدها بتشًفي : جربـت اللًي سويته فيًهـا !
لم يُجيب عليـه .. وتمتم عزيز : عموماً انا فرررحان ومستانس أن الشموخ ردًت الصًاع صاااعين تربيتييي !
: ياعم طيييررررر !
وإردف بإستفزاز : وتربيه قصّي !
: الله يلع@@& انت ويًاه !
: إنطًم اقووول ، واذا جيت هناك خبرني وش يصير معك وخلها تفًك الحضر عنيييييي!
!
ورفع ناظّريه ليـرى خالته تخًرج برفقه الجوري ، لينهي كلامه قائلاً : يالله مع السلامه أدق عليك بعدين
: وهذا إن ردّيك عليييك يالمُربي الفاااشل!
،
وقطّع بوجهه ، لعنه بداخله وإنصب مُتجهه إليهما سائلاً خالته بعيّنيها .. لُتجيب بإيماء بسيطـه ! ويُلقى نظّره عليها ولكنّها تبدو واجمه للغايه !
!
مشّى أمامهما دون تعليـق مُتجهه إلى الخارج بإتجاه الفندق القريب وداخله يتلوى يُريد معرفته ماحلّ بالداخل !
.................................................. .................
تستنـد على النافذًه فاتحه عيّنيها التي لا تُبصر جمال سويسرا الخلاًبه ، تشعر بإهتزاز الطريق والصمت يلف إجواء السيّاره ، المقابله الأولى مع الطبيبه النفسيه ذًات الصوت الهادئ عادّيه أسئله روتنيه لم تبدئ معها بإي شي ، تحسسّت بطنها الذي بدأ يبرز كثيـرا .. بسببه هو فقـط فقط وافقت على رؤيه الطبيب !
لا دخلّ لحدّيثه ذاك اليوم إطلاقاً ، ولا نبره صوته المُتحشجره سبباً في ذلـك ، ولا حتى قوله بإن مّر بنفس بحالتها سبباً يدعوها للموافقه على رؤيه الطبيب ، من إجل صغيرها التي ترجو من الله كل ليله أن تتقبـله ، وتحبّه كما تحّبها والدًتها ، أن تفرح بِه .. وتبني مُستقبلاً برفقته هو فقط ، دون وجـود والده معهما .. ولكّنها لاتفكـر بصوره رائعه كالتي تتمنّاه ، ينّتابها شعور بإن تقتلعه من أحشائه بوحشيته وترميه خارج رحمها الّسميك المُتمسك به بكل قوه ، القنوط مُسيطر عليها بكل الإتجاهات وهيّ التي كانت الاقوى دائماً بيقينها برب العالمين .. همّست بـ : يارب
يارب . . مع قنوطي وسوء ظني وحدّك تعلم مايعتلي بصّدري ، وحدّك تُدرك حجم ماأُعانيه وحدّي يارب !
،
ومايثقل عليـها كثيـراً هو وجودّه بقربها دائماً وابداً ، مُتشكل على صوره حياة رائعه ورجـل تستند عليه بصوره تُعيدها للماضي وبنفس الوقت تتمنى لو تمحوها من مخيلتها الصلدأ .. صوته الوحيـد الذي تتحسسّه بأعماقها ، وبنره حّديثه اللطيفه .. تمقتها ، تكرهها ، ويجب عليكم تصديق ذلك !
،
: جوري وصلًنا ..
إتى صوت والدتها مُخرجها من قوقعتها ، لتعتدل وتنتظر فتح الباب لتستند على والدتها وتمشيان على الثلج بصعوبه .. ذّهب والدها مئتمنها عليه وحدّه ، مدّرك كمّا هيّ مدّركه بإنها مع إيدي إمينه قدّ جرحُت من قِبلهم ولكن سخاءها اللامحدود تتمسّك بهم بقوه
.................................................. .............
!
(قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم ، أبعد وجنب دربها هذا هو القسسووم! )
!
ردد مع الأغنيـه بقلب كسيّـر ، راكناً سيّارته أمام البيوت الاربع بعد طرريق طّويل قضاه في تفكيـر إنهكـه ، ترجـل ناظراً للبيت الرابع والتي تسكّن فيه الذي لا أمل له في قربـها ، محاولاً ضبط إنفعالته لرؤيته من هو يتمتع بقربها
أ .. و يتمتع بقربها وهو الذّي كان يُريد الطلاق ؟
!
شخّر بسّخـريه مريره ، وإتجهه الى بيتهم وهو يرى الإنارات تُزين أسقف منازلهم بسبب زواج أبن عمه " بندر " بـ أبنت عمتـه"صيته " ، وقدّ إتى لحضور الزواج فقـط دون معرفه والديه وخصيصاً والدته التي تتوعده بمجّرد رؤيته بسّيل من الكلمـات الي تطعن قلبـه ، وحالفه بإغلظ الإيمان أن تزوجه إحدى بنات شقيقاتها !
!
لذلك قرر إن يأتي قبيـل بموعد الزواج بسـاعه ، يحضـره وغداً يعود لحيث وحدّته ،متعلعلاً بعدم توفر إجازه كافيـه !
!
دّلف البيت الهادئ ، وهذا ماتوقعه بإنهم جميعم متجهون لقاعه الزواج ، صعّد السلالم ممسكاً بيدّه ثوبه الجديدّ ، داخلاً لغرفته .. وجدّها مرتبه كالعاده .. وضع ثوبه على السرير .. وبعدها إتجه لدوره المياه ليغتسـل ويّـغير ملابسـه !
.....................................
،
عدًل من يٌاقته ، وإتجه لخارج الغرفه ولكن صوت والدته وصلّه ليكتم تأففه مستغفراً .. ويتراجع لعلّها تذهب قبيل رؤيته ، وتأجيل رؤيتها بعد الزواج حيّنها ستكون متعبه ولن تذّكـر سيّره "زواجه هو" من جديد !
،
ولكن صّوت إنثـوي يقترب من غرفته .. : خااالتي اخاف قصي مسوي لك مفاجإه وجاااي وألقاه بغرفته وأبتلش !
:هههههههههه تغطي أحتياط ولد بطني واعرفه ماهو جاي الحين.. ماعليك حطيّ ثوبه
فتح ثغره بطريقه "مضحكه" ، ونظّر حوله يبّحث عن مكـان يختبئ فيه كَ "لّص" .. والخطوات ذات الصوت الرّنان تقترب وهو يشعّر بالتوهان .. ليقرر اخيراً اللجوء خلف الباب وهو مُغمض العيّنين !
!
ماباله !
سيّكـون الأمر طبيعي لو أنه إظهر نفسه دون الأختباء هكذا !
ولكنه لايعلم لِما فعل هكذا !
!
فُتح الباب وإمسك بالمقبض ليستر نفسـه ، وهو يحمد ربً إن ملابسه جميعها بدوره الميـاه .. وإلا كان سينفضح وسيكون شكله غير لائق البته!
!
أغمض عيّنيه اليُسرى ليرى هذه الفتاه الغريبه في بيتهم ! ، تعلق ثـوبه على خِزانته ..وترمي هاتفها على سريره وتقترب من منضده الزينه وتعدّل زينتها وترتدي حجابها الاسود وتستدير ناظره للغرفه قليلاً .. ومنّ ثـم تعود للخـروج .. ولكنّه توقفت .. يبدو بإنه رأته ..نعم رأته .. ليسبقها مُبعداً الباب قائلاً : اص اص لا تفضحيننا لو سمحتي اطلعي وانا بالحمام ماشفتك ولا شي بسرررعه بسرررعه !
!
لم تتحـرك ، يبدو بإن الإرسال لم يّصلها إلا عندما صاحت والدته : لـمى وينك يالله بسرررعه !
!
أطلقت صرخه لتّخرج راكضه : خااالتي قصيييي فيييييه !
!
لّعنها بداخله .. وتحرك لدخول الحمام وهو يُدرك بإن والدته ستأتي بعدها !
.............................................
!
إحتضنته والدته وهي تبكي وقال لها مُدابعاً : لا لا يمه مكياجك لا يخرب لايخخخررب ..
لكمتّ صدّره لتقول لإنفعال : وهذا اللي يهمك !!!
أبتسم وهو يجّرها لتربض على السرير قائلاً : ياعييوني انتي يمه والله حلو شكلك حسافه يخرب !
إزدرئت ريقها لتقول بحنيّه : والله ياأني مشتاااقه لك ياعيوووني حررام عليك ياقُصي ماتجي الا كل شهووور مره إرحم قلب ميمتك طيب !!!!
إطرق برأسه متعلعلاً : يمه ماعندي اجازات وبعدين تعرفين ولدّك كفووو الشركه ماتستغني عنّه !
نظّرت له بإستخفاف : لا والله !!!
: والله يايمه !!! ، وإنصبت واقفه وهي تعدل من ياقه فستانها الارجواني وتطبطب دموعها لكيلا يفسد ماوضعته "لمى" منذ ساعات ، وتنظر له لتقول بجدّيه : قمّ ودنا للزواج وبعدّها نجلس على رواق ونتناقش بمواضيع كثيـره!
كتم تأفف وهو يُقين جيداً ماتلك الامور ! ، تحدث : يايمه انتم ماتطلعون الا من 3 وورى ! وانا بجي انام بكرى ورى رجعه !
إصدرت شهقه عميقه لتضرب صدّرها : بترجع بكرىى!!!
إطرق برأسه مُتحدث : يمه وش اسوي !! مضطر وبكرى بدايه الدوامات الرسميه وبالويل خذيت إجازه ! مالي دخل بولد عمي اللي حطّ عرسه بيوم سبت! والاحد دوامات
ترقرقت الدموع تارة أُخرى لتقول بحسّره : حسبي الله ونعم الوكيييل
إعترض : على إيش تتحسبين !
تجاهلته لتسيّر بإتجاه الباب : قمّ ودنا !
!
تنهـد بضيّق وإعتدل بجلسته واضعها كلَتيا يدّيه فوق عيّنيه ، لدقائق معدوده ليستعيد ربطأت جأشه قبل مواجهه " إبيه " اولاً ، وجمال ثانياً ، موقن بشتى الإنفعالات التي ستعربد بصدّره .. إستقام لتسقط عيّنيه على هاتف مرمي بجانبه .. ليرفعه وهو عاقد الحاجبيـن ويُضيئ الشاشـه لتظهر له " لمٰى " إبنت خالته واقفه على البحر بفستان إبيض وقبعه وتسدل شعرها القصيّـر ، إستغفر بداخله وإطفئ وهو يتمتم : النظرة الأولى حلال !!!!
واضعه بجيبـه ليعطّيه والدته لاحقاً !
،
هبـط الى الطابق العلّوي ليجدّ والدته بجانبها "ابنت خالته " أدار وجهه جانباً والضيق بان على ملامحمه .. بسبب حجابها الذي لا يعجبه وسِمعها تقول : خـالتي انا بروح بسيّارتي ..
ولكن والدته إعترضت : لا لمى خلينا ندخل جميـع ، وصح بترجعين تنامين هنا ؟
خّرج ولم يسّمع جوابها ، مُتجهه الى سيّارته التـي ركنها جانباً وقادّها إمام البيت منتظراً والدته ، رافع رأسه لينـظر للبيـت الرابع بتوهان ولشّده إسفه رأها تّخـرج .. رأها تخرج وخلفها عمّه ويبدو بإنها زوجه عمه ايضاً ، نبضات قلبه لا تُخطـى البته ، إزدرء رّيقه غيـر محيّد عن مشّيتها التي تتجهّ إلى السيّاره وهي تسيّر بشموخ كأسمها بكعابها العالي .. خرج من سيّارته مهرولاً مُستغلاً وجود عمّه ليسّلم عليـه .. توقف عمّه عندما ناداه .. وسلّم عليه بحراره وهو يشعر بفتور قلبـه بين إضلعه وهي تقف على مقربه منه تنتـظـر والدها يتفّح سيّارته ، وإستدار اخيـراً مُتحدث بجفاف حلِق : وشلونك يالشموخ ؟
!
خرج صوته ملهوفاً لجوابها ، منتظـراً حروفها تّخرج لتصل الى مسامعها ، لتقول اخيراً : الحمدلله !
!
تنحنّح قائلاً : عمي تبي شي ؟
:لا سلاامتك يابوك ، عسّاك بتطول ؟
: لأ بكرى ماااشي
!
وإتجهه إلى سيّارته ليركب وعيّنيه لا تحيـد عنها ، ليأتي صوته والدته مُنتشله من عمق الشعور قائله بحدًة : قصي يلااا !
!
إنتبـه اخيـراً ، ليسيّر بالسيّاره بشّد أعصاب ، شاعر بتشنج عضلات صّدره ، يتذوق طعم المّر بمريئه ، سارحاً بإزهايج صّدره المُتألم !
أخرج من وحدّته صوته والدته : قصصيي ضيعت عمككك !
: هاه ؟
سِمع تنهيدتها لتقول : شوف إرسلك لك الموقع بجوالك ماهي بعيده القاعه !
أومـئ برأسه ، وإدخل يدّه في جـيب ثوبه ليّخرج هاتفه ويفتحه وكشّر عندما رأى " لمى " تاره أُخـرى ، مدّ الهاتف لوالدته : يمه جوال بنت خالتي لقيته بغرفتي !
سِمع شهقه عميقه خِلفه ليرفع ناظريه إلى تلك العّيـنيـن التي تنظـر له بحدّه ، ليدرك بإنها معهم وهو لم ينتبـه !
مدّ الهاتف والدته وتحدّثت : شكلك نسيتيه يوم تحطين الملابس !
!
إخرج هاتفه من جـيبه الآخـر ، وهو يشعّر بالحّرج منها !
ولـكن الخطئ عليـها بوضع صورتها خلفيه لشاشه هاتفها !!!
.................................................. ...
!
تـربض بفستـانها الأسود عارّي الكتفيـن ، بنقوشات بإسفله ليّضيق من عندّ الصّـدر وعند الخصر يتوسع بكسرات لإخر الفستان ، تجلس بجانب زوجه والدها وإحدى عماتها وصّديقة زوجه والدها التي كلمّا إلتقت عيّنيها بها تراها تتبسـم لها بحنّو لم يروق لها !
!
كعادتها ملامحها جـامده تُخفي إنفعالتها داخل إعماقها ، تنظـر إلـى العروس التي تتألق بفستانها الأبيض وسعادتها تتضح من مّقلتيهـا ، ولشّده الأسف لم يمّر مرور الِكرام بالنسبّه لهـا .. تلك البهجه التي تتلون بملامحها تقهّر إعماقها المجروحـه ، تهز من تصلبها وكأن دبيـيب من الجيوش الكبيره التي تختلس ببطئ لتُطيحً بها دون هواده !
! رأت عمتها تقف بجانبـها وتكفكف دموعها ممّا جعّلها تولول داخل إعماقها ، وتسائل خّرج من رحم ماتعيشه منبثق ليترأس إفكاره .. " هل ستكون سعيده يوماً ماً ؟ ، بجانب شخص يستحقها؟"
وخيالها .. يرفض إن يضع صوره غيره!
!
سخّرت إعماقها بضحكه ساخره مُجيـبه على تساءلها الضعيف !
!
وّ عقده الأنا إنبثقت وهي تذّكرها بشأن مافعلته يوم الخميس بجانب جدّتها ووالدها برفع قضيه خِلع عليـه مُنتظـره تزعزعـه !
ولكـنه لمّ يظّهر حتى الآن ، مماجعلها تتساءل بشأن موقفه !
: شموخه قومي نسلّم على صيّته !
إنتبهت لزوجه والدها ، لتُسايرها لأجل الواجهه الإجتماعيه فقط ! ، وتنصب قامتها بإتجاه العروسه الجميـله بخطوات واثقه !
،
................................................
،
عـادت مع والدّها في الساعه الثانيـه عشّر مُتعلله بشأن توكعها لعماتها ، وهي بالأصل طاقتها إنتهت وغداً يجب عليها الذّهاب لجامعتها بسببّ بدأ الفصل الدراسي الثانـي ، ولازال حفل الزفاف بإوجّه !
!
تتسامـر هي ووالدّها بحنيّه إفتقدتها لخمس سنوات فائقه ، شعور مُحبب يغزوا صّدرها وهي ترى والدها مُنشرح الصّدر بجانبها ، تعلم بإنها هيّ علّته ودواءه ، وتُدرك بإنها تودّ النسيـان لأجله هو فقـط !
نعمّ عادت علاقتها بإكثـر مودّه بسبب شرطه ، لتوافق بسرعه وكأن نتنظـر هذا الشّرط لتكون موافقتها لها حجّه منطقيه !

ركنّ سيّارته جانباً وترجلّت هيّ لتسيـر بإتجاه الباب وهي تنظـر لسياره قّصي وتتنـهد بعمق شعورها إتجاه كحُب أخوي نابع منها بينما هو العكس !
!
نادّها والدها وهي تدّلف الى الصاله : شمووخه !
!
يا الله أغفـر لي كبريائي وتعنّتـي وقسوه قلبي ، لأ أمنع نفسـي من هذه النبره الحانيه !
،
إستدارت له ليشيعها بإبتسامه رضّا وقال : متى بتروحين بكرى للجامعه؟
: محاضرتـي 8
وإقتـرب منها ليعدّ سؤاله : ومتى تطلعين ؟
: امم مدري احتمال مافيه شي بس ارجع مع اسماء لا تحاتيّ
إحتضنها بيّده وسارا بإتجاه الأعـلى قائلاً: زين يابوك شلون العرس ؟
أبتسمت : حلللو وصيته طالعه تهبّل !
: عقبال ماإزفك عروسه ياحبيبتي
لم تُعلق .. وأكملا سيّرهما بصمت
!
ودّعها بقبله على جبيّنها لتدًلف لغرفتها وتنظـر للفوضى التي تعمّ المكان بغير إكثرات ، خالعه عبائتها وتضعها جانباً وّ فستانها لترميه على كّرسي منضده الزينه ، لترتدي منًامه شتوي ، وتمسّح مساحيق التجميـل بلطف على بشّرتها ، مؤجله إزاله طِلاء الاظافر لحين إستيقاضها لصلاه الفجـر .. إقتربت من سريرها لتأخد حبوبها المّنومه وتبتلع وهي تشّرب من قاروره الماء التي على المنضدّه .. وتشغيل التكيف لتتدفئه والاستلقاء على سريرها دًون إغلاق النور كعادتها !
.............................

،
يجـلس مع والده في الصاله واضعاً الشمّاغ والعقال جانباً ، وملامحه يختلج بيـن جُنباتها ضيق أستشفّه والده ولكـنه يحاول قدرّ الأمكـان أن يصمـت ولا يتحدث بحديث ملغّم !
سئله : شلون الشغل هناك ؟ متى يغيرون الشفتّين ؟
مدّ شفتيـه بإمتعاض : للحيـن ننتظر يوظفون جدد ونصير بس الصباح
وأردف بتعب: والله تعب إمس يالله قدّرت استأذن واجي عالطاري هنا
غمغم والده : ومافيه الا إنت تشتغل شفتين ؟ أظن إنه اختياري صح ؟
أطرق برأسه : ايه انا اخترت وش اسوي هناك يبه ؟؟ الخبر كئيبه
نظّر له نظره عميقه : يبي لك زوجه توسع صدّرك
كتم تأفف : تونا يبه لاتسمعك إمي وتفتح سالفه
تنهد والده : وبنفتح هالسالفه وبننهي هنا قبل لاتروح سالفه جالس عزابي وإنت مقتدر وماعليك ماهي معجبتنا
زاد الضيق بداخله مُتضح على ملامحه ليقول بزله لسان : وتلوموني اذا قلت ماأبي أجي !
دلفت والدته على حديثه وهي تحمل صينيه الشًاي ، وقد أستبدلت ملابسها بإريح ولا تزال مستحضرات التجميل تُجمل وجهها لتقول بإنفعال : وهذا كلام ينقال لأمك وأبوك ياقُصي !
ووضعت الصينيه أمامهما وربضت بجانبه مُتحدثه بحشجره : يرضيك قلبي على نار لحالك بديره مافيها احد تعرفه ، ويرضيك ماتجي الا بالقطاره وانا قلبي يتوجدّ عليك
بللّ شفتيـه قائلاً : ييمممه !
أنحنـت لتسكب الشّاي وهي تتحدّث : ياقصى كم عمرك الحين هااه ؟ كم شهر وتصّك الثلاثين وانت مافكرت تتزوج !
حاولت البحث عن كلمات لطيفه لاتجرحها ولكنّ مايعتلى بجوفه أعمق من مُسايره والدته : يمه والله ماإبي اتزوج لا تغصبوني وإبلتش بببنت الناس !
إصدرت شهقه عميقه وهي تمد الكأس لزوجها وبعدها له : سمعت يايوسف سمعت ؟ بالله وش الحلّ مع ولدك ؟
أبتسم ابتسامه طفيفه : الحلّ تتركوني لحالي
إعتدلت بجلستها لتقول بإسى : ياقُصي لمتى لمتى وانت واقف على إطلال شي ماهو مكتوب لك !
!
بدأت والدته ترشّ الملح عـلى جّرحه ليقضم شفتيه بصمت مُطبق ناظره له بإدراك مايعتلي صدّره ولكنها ستزيد المكيال لصالحه : من يوم ماملكت على جمال وقلت لك ياقُصي ماهي مكتوب لك ياحبيبي إرضى بالنصيب إرضى !
إخرج تنهيـده عميقه مغمغماً بآسى :رضيت
قالت برجاء : مدّامك راضي خلينا نخطب لك ياعيني ترى والله عوض ربي كبييير ربي يعوضك وخيره لك ياقُصي
نظّر لها بحسره ورجاء : يمه اذا تبين راحتي لأ تطرين الزواج !
تعنّدت : واذا تبين رضاي نخطب لك ! وإردفت بغيض : يعني حتى 24 ساعه ماراح تكمل عندي وتبيني إرضى !
أدار رأسه لوالده : يبه !
تحدث والده : امك صادقه ياقُصي وانا رضاي تخطب لك
وإردفت والدته بإبتسامه : والبنت جاهزه !
إغمض عيّنيه لأيجاد مخرج لهذه المعضّله ، مُوقناً بإنه والدته لن تتركه حتى تنفذ مابرأسه ليقول بصيص أمل : خلال شهرين تقريباً ينتهى دوامي الشفتين وبعده اجي ولكل حادث حديث !
أستبشرت والدته : ابشر ابشر عسّا ربي يعجل بالشهرين على خير .. والبنت تراها لمى بنت خالتك هي اغلى بنات خواتي عندي مثقفه وجميله وراعه سنّاعه وأعتبره بنتي اللي ماجابه بطني ..

!
كتّم تنهيده ورفع كأسه ليشرب الشّاهي ، وأفكاره تجوب بمنحى أخر عن حدّيث والدته بالمسّماه " لمى " داعياً الله بجوفه أن تحدث معجزه تجعل والدته تكف عن هذه الزيّجه !
،
.................................................. ...........................
يشعّر بثقل عيّنيه وهو يسيـر بإتجاه غرفته بعدما ركن سيّارته إمام البيت ودّلف بخطوات يجرّها خلفه جًراً ، يُريد النوم فقط وتأتي الاشياء لاحقاً ، وصل اخيراً لغرفته وهو الذي يظن بإنه مسافه طويله أُخرى سيقضيها وهو يسير بسيّارته من المطار الى البيت ، أدار المقبض بيد لفتح الباب .. ولكنّه لم يفتح .. تأفف بصوت عالي ، من الذي أقفلها ؟
بالطبع والدته .. إخرج هاتفه من جيب ثوبه أستند على الباب واضعاً حقيبته بجانبه ، رافعاً هاتفه إلى وجهه عند بحثه لأسم والدته .. إنطفئ هاتفه بسبب نفاذ ابطاريه !
!
: من داعي علي اليوم ؟
كانت الساعه تشير الى الثالثه صباحاً ، والبيت هادئ كالعاده .. جرّ قدميه تارهً أخرى الى الصاله الجانبيه التي تحت الدّرج .. رامياً نفسّه على الأرائك بتعب .. وغفى .. ولكنّ دخول البرد لعظامه أيقضه لينصب واقفاً عابساً بضيق !
!
جرّ حقيبته صاعداً للأعلى باحثاً عن إي غُرفه يدخلها من الغرفه الفارغه في هذا البيـت ، يغمض عيّنيه تاره ، ويفتحمها تارةّ ، يتثاوب .. حتى وصل للطابق العلوي مُتجه إلى الرواق الذي يحوي جّناح كامل .. ليدر مقبض الباب .. ويصدمه بإنه مقفل .. خرج من الرواق ليتجه الى الغرفه التاليه .. مقفله .. الثالثه .. تقدّمها إليها بخطوات واهنه وهو الذًي يجّزم بإن صاحبتها لن تُرحب به !
!
همّ بالطرق ولكنّه غير رأيه ، لُيدير مقبض الباب بهدوء ويستقبله الهواء الحار من التكفييّف .. شاعراً بالخمول إكثـر ، تقدّم خطوه .. ليتمعن بالغرفه التي يُجزم بإن قنبله من الملابس قد إنفجرت !
!
ملابس مرميه بكل مكان ، وثوب زفاف أسود مرمي على كرسى منضده الزينه ، الاحذيه مرصوصه جانباً .. والكعوب العاليه متباعده في كلّ واحده بصوب !
منضده الزينه .. متناثره عليها أدوات المكيـاج بكافه أنواعها .. وبين كافه إنواع الفوضى .. سرير يتوسطها تستلقي عليه متدثره بالغطاء بإكملها لا يّظهر منها سوا قدّميها التي يُزينها طِلاء أظافر أحمر اللون !
!
تمعن بالفوضى كثيـراً ، وتساءل بداخله !
أهـي سندريلا التي هربت من الحفله خائفه من زوجه إبيها؟
ليبتسم بسخريه وتقدّم خطوتين إخرى ، مُغلقاً الباب خِلفه .. باحثاً عن إي غطاء قدّ يستعيره لينام بالأسفل .. ولكنّه لن يجدّ من هذه الفوضى .. وحراره التكيّف تدعوه بكل رحابه أن يستلقي بجانب من تركت فراغ سيكفيه بلاشكّ وهيّ متلحفه بإخر السرير !
.................................................. ................
،
خِلع ثوبه ، وإحتار أن يضع في خضّم هذه الفوضى !
ليجدّ "شماعه" معلقه عليه بعض الثيابّ .. ليعلقه بهدوء ، ويقف أمام السرير المنفرد ..
وخلـع حِذائه جانباً ..
!
أقترب إكثر ، مُخبراً عقله بإنه سينام فقط ، لن يجرؤ على فعل شئ سيندم عليه لاحقاً ، مُستلقي بجانب زوجته منذّ خمس سنوات لأول مرة!
!
لحفته رائحه العطّر الشتوي عندما وضع رأسه على الوساده ، داخله إلى أعماقه ، جاعله من النّوم الذّي يسيطر عليه .. يطـير في مهبّ الريح .
!
كـان تفصـل بينه وبينها إنشـات بسيطه ولأنها تتدثر بالغطاء إكمله لم يستطع إخذه منه لتغطيّه نفسه .. ولكنه حشّر قدميه داخل الغطاء فقط ليشعر بالدفء يصلها اخيـراً ! ، ناظراً إلى السقف وضربات قلبه تتسارع من إنتظام إنفاسها .. ماباله وكأن لأول مره ينام بجانب إمراءه !
!
قد نام بجوار سمـر لثلاث سنوات حتـى الآن ، مالذي يجعله مترقب ومتوتر و.. يودّ لو ..
كتم تنهيدته داخله صّدره ، مغمّض عينيه طالباً من النوم إن يّـرحمه !
!
ولكنه .. لم يقوى .. وهو يفكـر برده فعاله عندما تجدّه لجواره .. وهي التي تجرأت وطلبت "الخلع"
!
توقدت نار بين إضلعه عندما تذكّر تلك الرساله التي جعلته يترك كل شئ وعائداً بغضب إعمى .. هذه التي بجانبه .. ويلاّها منه حين تستيقظ !
!
عاود إغلاق عينّه تاره أُخـرى ، متوسلاً للنوم أن يرحمه .. ولكن هيهات هيهات !
.................................................. ......
!
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 02:04 PM   #84

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كل عام وانتي بخير💐 ..البارتين ولا اروع من كدة ..ناصر خطب وصايف بس هو مايناسبها ايش لا شغل ولا بيت وابوه للاسف موافق على الهبل دة ..اتمنى امها تستخير وتطلب من حمد يتجوزها عشان يقطعوا كلام الناس الي بتتكلم عن وجوده بالبيت طبعا وصايف مس حتعديها وحتصير حرب شعواء بين الاتنين الله يستر مجنونة😂😂 وبتجنن حمد ..جمال لاقى اخواته في وقت عصيب اخوه الوليد طعن زميله عشان اخته هو حقير بس ماتوصل للطعن كان ضربه او اي شي بس هو طائش لسة مراهق ..جمال ترك سمر المسكينة وبعد مااتكلم معاه ابوها وحذره انه يظلم بنته ياترى ياجمال لوين بدك توصل في ظلم بنات الناس ..الشموخ ومقابلتها لجدتها الي خلت ابوها يوافق انها تخلع جمال بس جمال انا الي مفروسة منه يعني جميل الوجه بس لكن صفاته اناني يحب يمتلك كل شي وطبعا كيف تتجرأ الشموخ وتطلب الطلاق اما هو كان جاي يطلقها عادي لكن هي كيف تتجرأ والان اجا ودخل غرفتها بدون استئدان ونام جنبها ايش يقصد يفرض امر واقع ..غبيه بتكون الشموخ لو تركته بعمل الي بدو اياه وتظلم سمر الي مالها ذنب وهو الي خدعها وقالها اتجوزت بنت عمي غصب وبطلقها الان حليت الشموخ بعينه عشان رفضته والتانية عشان بتحبه ماتقدر تطلب الطلاق😒 ..ماحبيت جمال خالص ..قصي مسكين والله يستاهل ياخذ الشموخ ع الاقل ماراح ياخذ عليها ضرة وبيحبها ..عزيز المسكين وجع قلبي والجوري ترمي كلام زي السم صحيح ظروفها صعبه بس تحس بالراجل شوي هو في زي عزيز ..اخيرا عرفنا قصة بنات العم موضي والجازي زعلت على الجازية انها اتجوزت اخو الي بتحبه😢 والحمدلله العلاقة بينها وبين بنت عمها رجعت قبل ماتموت الموضي اتمنى الشموخ تتفهم ده .الرواية اكثر من رائعة اختي سامت يداكي 💖💖

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 07:49 PM   #85

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
كل عام وانتي بخير💐 ..البارتين ولا اروع من كدة ..ناصر خطب وصايف بس هو مايناسبها ايش لا شغل ولا بيت وابوه للاسف موافق على الهبل دة ..اتمنى امها تستخير وتطلب من حمد يتجوزها عشان يقطعوا كلام الناس الي بتتكلم عن وجوده بالبيت طبعا وصايف مس حتعديها وحتصير حرب شعواء بين الاتنين الله يستر مجنونة😂😂 وبتجنن حمد ..جمال لاقى اخواته في وقت عصيب اخوه الوليد طعن زميله عشان اخته هو حقير بس ماتوصل للطعن كان ضربه او اي شي بس هو طائش لسة مراهق ..جمال ترك سمر المسكينة وبعد مااتكلم معاه ابوها وحذره انه يظلم بنته ياترى ياجمال لوين بدك توصل في ظلم بنات الناس ..الشموخ ومقابلتها لجدتها الي خلت ابوها يوافق انها تخلع جمال بس جمال انا الي مفروسة منه يعني جميل الوجه بس لكن صفاته اناني يحب يمتلك كل شي وطبعا كيف تتجرأ الشموخ وتطلب الطلاق اما هو كان جاي يطلقها عادي لكن هي كيف تتجرأ والان اجا ودخل غرفتها بدون استئدان ونام جنبها ايش يقصد يفرض امر واقع ..غبيه بتكون الشموخ لو تركته بعمل الي بدو اياه وتظلم سمر الي مالها ذنب وهو الي خدعها وقالها اتجوزت بنت عمي غصب وبطلقها الان حليت الشموخ بعينه عشان رفضته والتانية عشان بتحبه ماتقدر تطلب الطلاق😒 ..ماحبيت جمال خالص ..قصي مسكين والله يستاهل ياخذ الشموخ ع الاقل ماراح ياخذ عليها ضرة وبيحبها ..عزيز المسكين وجع قلبي والجوري ترمي كلام زي السم صحيح ظروفها صعبه بس تحس بالراجل شوي هو في زي عزيز ..اخيرا عرفنا قصة بنات العم موضي والجازي زعلت على الجازية انها اتجوزت اخو الي بتحبه😢 والحمدلله العلاقة بينها وبين بنت عمها رجعت قبل ماتموت الموضي اتمنى الشموخ تتفهم ده .الرواية اكثر من رائعة اختي سامت يداكي 💖💖

اهلاً وسهلاً ❤
وإنتي بخير وصحه وسلامه يارب ❤
،
ناصر مثل ماقلتي مجنون وابوه موافق على جنونه ! .. وأم وصايف تدري إن الزواج بينهم غير متكافئ وتتمنى وصايف لحمد .. ونشوف وش يصير مع الأثنين !
،
جمال
شكلك حاقده عليه مره🤣
لكن خلينا نتعاطفه معه شوويتن .. صحيح هو أناني ومايهمه إلا نفسه .. لكن هو كان يسوي أفعاله على حسب مشاعره وغضبه وقهره ويبرر لنفسه بكذا ! وحالياً بدأ يكتشف شوي شوي أنه أغلط لكن مايعرف كيف يتصرف ولا عرف كيف يوزن أموره ومع هذا لحد الآن فيه غضب .. كان متوقع أنه الشموخ ماراح تحرك فيه ساكن وإن حبه لسمر حقيقي .. لكن لمّا رجع لأنتمائه لمّا أيقن انه ظلم الشموخ بلعبه مالها معنى .. وحسّ إنه متورط ولا يعرف كيف يتصرف وبنفس الوقت يحتاج ضربه قويه تصحيّه من اللي لحد الإن عايش فيه من غضب وتراكمات الماضي .. وهو يحتاج يساعده عشان يصحح معتقداته العقيمه لكن الكل يلومه وهو ايضاً يسد الطريق ..

عزيز والجوري لازال بالكلام السّام بقيه😔
الجوري شخص كتم كتم ولمّا إنفجر بدت تقول كلام بدون وعيّ
وعزيز المثل بنطبق عليه "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب" وراح يتحمل نوباتها بكل صدر رحب .. وهي تعاني من إكتئاب حاد جداً
،
أشكرك من قلبي على تفعالك اللي يعطي أثر كبييير في قلبيييي وأنتي من الداعمين اللي مستحيل أنساهم ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 11:10 AM   #86

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

تجننننننن استمري مرره مبدعة رجعت قريته عشرا مرات 💕💕ياليت لو تطولين البارت عشان ماامد اتعمق وأغوص في بحرك الا خلصه 💕

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 07:27 PM   #87

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرا الخالد مشاهدة المشاركة
تجننننننن استمري مرره مبدعة رجعت قريته عشرا مرات 💕💕ياليت لو تطولين البارت عشان ماامد اتعمق وأغوص في بحرك الا خلصه 💕

شكراً لإطرائك لمس قلبي كثييير ❤❤❤
وطول البارت حسب مقدرتي وبحاول يكون أطول بإذن الله ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 08:55 PM   #88

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفصل بيكون بكرى الصباح بإذن الله .. بسبب عدم توفر الوقت لي على مراجعته وأحب يكون الفصل كامل على أفضل شكل ❤
،
الريم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 08:59 PM   #89

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

انتظرك احررر من الجمر اتمنى ماتطولين ♥♥وأتمنى يكون طويل ومشبعه الأحداث ♥دمتي بكل خير ♥

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 10:09 PM   #90

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منتظرينك ياقمر 💖💖💖

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.