آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-20, 09:43 PM   #61

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)
❤❤❤❤❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 12:46 AM   #62

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)❤❤

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 01:51 PM   #63

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم، مساااء الخير والسعادة
متى البارت ؟ اليوم والا ؟؟؟؟؟


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 11:56 PM   #64

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم، مساااء الخير والسعادة
متى البارت ؟ اليوم والا ؟؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مساء النور ❤❤
سينزل الفصل بعد دقائق بإذن الله❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 12:03 AM   #65

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضوور للفصل 😍

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 12:37 AM   #66

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

،
الحمدلله
،
الفصل(الثالث عشر)
،
الطـرقات مُتعجـبه ، والشـارع التي تسير عليـه مُستنكـر، وحـتى الجيـران فقدوا صِخب ضِحكاتهـا ، قـطعت الشارع برفقه العنود ، بعد أنتهاءهن لأخـر إمتحـان في السنه الاخيـر من الثانويه للتـرم الأول ، تتلحف بالصمـت وتسير بهدوء ، والعنود تشُعر بها ، ولكن هذا الهدوء .. يكتم على أنفاسها .. لتقطعه بسؤال : حليتي زين اليوم ؟
شِخرت بإستهزاء : والله كتبت اللي أقدر عليه والباقي بالطاقق !
،
تنـهدت العنود دون أن تعـلق ، وهي تشعـر بالضيق !
!
بعـد جـهد جهيـد وبكـاء وعويل من قبيل الدتها و إرغام "حمـد" إنصاعت لإستكمال دراستها والخوض في إختبارات لم تعلـم كيف سّتتجاوزها ، كُل ليله .. تضع الكتاب أمامها تتصفحه بممل ..حتى آذان الفجـر وبعدها تذهب للمدرسه، وهي خاويه من إي معلومه تنفعـها ، لم يُعد هنـاك شي يشدّها البتّه ، !ً
بينمـا العنود ، مُرتبكه ومتلبـكه من القرار الذي إتخذه والدها بسبب جنون ناصر ، خائفه من رده فعلها ، !
وتدعو .. ان تكون العواقب سليمه !
همسّت عندما توقفت سيّاره بجانبهم : وصايف حمد !
وإنعطفت لتقطع الشارع وتسيـر لبيتهم ، وهي تختلس النظـر لصديقتها برفقه أبن عمها !
!
تأفف بصوت عالي ، لتضطـر للصعود برفقتـه .. ويسيـر مسافه نصف دقيقه لتصل للبيـت ، وهي تكتّف يدّيها بضّجر من تصرفاته التي تمقتها ، !
وتحدّث : بكـرى بنروح المحكمـه ، !
!
وسّـار بسيّارته تاركهه تتخبـط بتصرفاته الغريبه ، فهو يّصر على إيصاله للمـدرسه ذهاباً وعودةً ، حتى لو إنها بالكاد تصّل لبيـتها .. ولكنها تعلل هذا السبب لأنه أصبح ولي أمـرها شرعاً ، وذهابهم يـوم بالاسبوع للمحكمه وتوقيـع على بنود لم تفهمها ، وتبـصم على أشياء تجهلها ، ولكن ماتدّركه هو شيئاً واحد .. إن وليّ أمرها قدّ تغيـر ! .. ليصبح .. حمـد !
,
وإن الآمـان والسنـد الذي كنت تحتمـي بكنّفه إختفى
يزيـد إختناقها بسبب هذه الحقيقه ، وتتلبك أمعاءها بسبب قربه الذي أصبح يؤلمها إكثـر وتذكرها لحقيقه إنها "ولاشي" سابقاً .. والآن مُجـرد عاله عليـه !
،
دلفت البيـت بخطـوات واهنه ، وإستقبلها أطفال شقيقتها "وفاء" التي أتت من مدينتها التي تسكن بها هي وزوجها من إجل إجراءات المحكمـه .. وزياده الخناق عليـها وإرغامها عـلى إحترام حدودها مع حمـد ، ولكنها لا تأبه بها ، ولا بحديثها البتّه .. هذا بيتها .. ليست مرغمه إرتداء لبس مُعيـن .. أو التصرف كمّـا ترديه هيّ!
لطالما كانت وفاء شخصيتها "حقّانيـه " و أسلوبها لا يُعجبها ..
بينما وجدان .. علاقتها كأنه نار ووقود .. كلاهما لا تتحمـل الاُخـرى .. وشجارهما يسمعه الجدران ! هذه الأيام
،
ووالدتها .. تشّعر بإن هُناك يشغل تفكيـرها .. تجهله ولكنه واضحه على تقاسيمها وجهها الحبيب !
،
دّلفت المطبخ لتجـد والدتها تطبخ الغداء لتسلم وتأخذ كأس من الماء تشربه دفعه واحده : شلون اخر اختبار ؟
: زي الزفت .. بنام يمه لا تقوموني اببد !
: والصلاه ؟
: أركب المنبه واقوم اصلي ..
،
وأستدارت لتجّـد وفاء تدّلف وهي تحمل أبنها وهو يبـكي ، : اهلن صايف شلون الاختبار ؟
: يعني ...
،
وتجاهلتها ذاهبه لغرفتها ، وتنهدت وفاء بقله حيله : بنتك شفيها نفسها شينه يايمه ؟
تنهدت والدتها: أندري .. شلون لو تسمع باللي يصير !
وضعت أبنها على طاوله المطبخ ، وتحدثـت : يمه وانتي لمتى ماتعطين الناس لاخير ولاشر ..
إستدارت والدتها قائله بحيره : شلون أزوجها وهي صغيره ياوفاء ؟؟
وأعقبت بحسره : تروح عنّي عشان كلام مايودي ولا يجيب؟
تنهدت وفاء ، وهي تفتح الثلاجه لتخرج تفاحه تمدها لأبنها : يمه لازم نسكت الناس والعالم بحّل إنتي تعرفينه وتبينه من زمان !
إزدرءت غصتها لتقول : صعبه !
:يمه طيب قولي لحمد . .. يمكن تجي منه ؟ ويمكن يدور حل. ؟
: مستحيل ! أخاف اضغط عليه اخا....
نهرتها : يمه !!!! ترى هو الحين المسؤول عن وصايف ! لو بتتزوج هو اللي بيصير ولي أمرها !
تنهدت بضيق : سكري هالسالفه ياوفاء .. ولاتدري وصايف تقوم جنونها علينا وحنا مب ناقصين !
،
رفعت كتفيها بقله حيـله ، وقالت : بنشوف وش أخرته هالسكوت!


.................................................. ............
،
،
دّلفت البيـت وهي تتسحب تريد الذهاب لغرفتها دون رؤيه "ناصر " وإستجوابه بسؤالها عن " وصايف" وحال " وصايف ! ، ولكن هدوء البيت وخلّوه من والديها آثار ريبتها ! ، بحثت عنهما ولكنّها لم تجدهما .. لتبحث عن شقيقها ناصر وسالم ولم تجدهما .. وإطلت بغرفه " حنين وساميه " لتجدهما يغطان في نـوم عميـق ، تسلل الخوف لأعماقها ، فالساعه تتجاوز الثانيه عشر والنصف ظهراً ، وهذ وقت جلوس والديها في غرفه الحلوس !
،
دلفت لغرفتهـا ، لتتصل على والدتها بخوف سكن أعماقها !
أجابت : هلا عنودد !
: يمه وينكم؟
: حنا بالطريق لحائل !
: ليه شفيييكممم ؟
إتى صوت والدتها بعبره : جدتك طاحت على أخواني ..
صدّرت شهقه عميقه : احللفييي ..بسم الله شفيها يمه ؟؟؟
: ماندري ياعنوودد حنا مختبصين بالطريق لم حائل .. اسمعيني قفلي الباب عليييك وأنتبهي لخواتك .. وخليّ وصايف تجي عندك توسع صدرك .. وإستودعتك رب العالمين !
: واخواني يمه !!! شلون ننام لحالنا ؟
: سالم وناصر راحو معنا يودون خاالاتك .. وبنات امل ولطيفه بيجون بكرى اذا خلصوا أختبارات لاتخافين .. وبدق على ام وفاء أقولها تنتبه عليكم .. استودعتكم رب العالميييين !
!
وأغـلقت وهي تشعر بضيق جثم على صدرها ، ولم تتواني أن ترسل لوصايف .. بشأن أخر المستجدات لتأتي وتبيت عندهـا .. إستقامت لتغير ملابسها .. وهي تشعر بإن هُناك خيـره بمرض جدتها " هيا" وتأجيل فكره خطبّه وصايف لوقت لاحق .. وتدعو ان تشفى جدتها وتكون وعكه ليست قويه ، تنهـدت بعمق من موضوع خطبه وصايف وناصر التي تورقها ، وتكتمها .. هي متأكده بإن وصايف لن تقـبل .. فهيّ لا تزال ميتمه بحمـد حتى لوإنها لم تعود تتحدث بسيّرته .. حدّقتيّ عيّنيها تفضحها ، إرتباكها واضح .. ولكن هي تحترم حُزنها الذي لايزال بادّي على ملامحها !
.................................................. ..............
،
،
تـرجلــت من سيّارة السائق الذي عاد يوصلها ، بعدما أوصلها إبيها مرات عديده .. ولكنها عادت مع السائق بسبب عمـله .. الساعه تشيـر الى العاشره صباحاً .. لأخـر يوم إمتحان لها .. وهي تحتضن كتابها وتشعـر بوهن بقلبـها .. هي فخـوره بإنها إنجزت امتحاناتها بإفضـل مماكان .. ولكـن يعزّ عليـها إنه لا يوجد أحدهم تُريد هي مشاركه فرحته معهـا ، ويبدو بإنها مُحقه بإحساسيها التي نطقتها بصنوان عزيز بإنها أصبحت " عاله " عليه ! ،ويبدو بإن "الجوري" حبيبته الأزليه تحتل مكانها وفيـره بقلبه وأزاحتها بمنتهى البساطه ، كان يستقبلها من الجامعه ويرسم أبتسامه عريضه وبيده باقه ورد الأبيض ، وقدّ أطلع على درجاتها ليبشّرها بإنها قد إجتازت موادها بإمتيـاز ، لأول مره تفتح درجاتها بدونه ، وبدون حـتى أسما التي تنظر لها بفخـر ، وتحتضنها !
!
وحـتى والدها كان يهنيّها بكلمات جميله تتجاهله بكلمات مُقتضبه بينـما قلبها يرقص فرحاً ، ولكن بعد رميها للهاتف بحضنه وقولها كلمـات غاضبه ،، علمت بإن ألم معدته قد إشتد ، ليشيح بوجهه عنها طيله إيصالها للجامعتها ، تنهدت بثقل وهي تدلف للبيت وتغلق الباب خلفها ، وتلفحها النسمه البارده .. اه حياتها بائسه ، وكئيـبه !
هذا .. ماأقرتـه ! ..تحسحس لأذنيـها صوته ، لترفع رأسها وهو جالس على درجتيّ المنـزل يمسك بالهاتف وهو ينظر لها ، ويرتدي تيشيرت أزرق وبنطال رصاصي ، وشعره يتحرك أثر نسمـات الهواء البارده .. وبدأ "جميـلاً" جداً وجداً ، لاتعلم متى أخره مره رأته ؟ .. أو حادثته .. منذّ شجارهما في المطبخ ؟ أو عندما دخلت غاضبه بسبب إتصال جدّتها وهو واقف متعجـب منه وهرولتها للأعلى وينادها ولكنّه لم تُجبـه !
!
رفعت كتفيـها بهمّ من رؤيته وهي توقن بإنه لن يتركها في حال سبيلها ، وهي تسيـر بإتجاه المنزل الداخلي ماره بالأرجوحه التي هي بدورها تتأرجح بسبب نسمات الشتاء القارص ، صعدت أول عتبـه والثانيه التي كان يجلس عليها .. وقدميه على العتبه الأول لينصب واقفاً مماأجفلهـا ويسد عليها بيده للدخول للداخل وهو يتحدث " تمام طيارتي 1 الظهر .. على خير .. مع السلامه "
!
أغلق هاتفه ، ليضعه في جيبـه وينـظر لها بنظـرات عميـقه أجفلتها ، وحتى الآن لم تخلع نقابها وفقط عيّنيها تتساءل ماذا يُريد .. أبتسم ليسئلها : شلون .. اختباراتك !
أجابت بضعف : نجحـت الحمدلله !
زادت أبتسامته ، ليقول وهو يرفع حاجبيـه : مبروك ، مذاكره المطبخ ماراحتت سُدى !
رفعت كتفيها : من فضل ربي .. وإستطردت : بعدّ بدخل ..
: امم أبيك بخدمه .. ممكن ؟
تمللت : طلبت من الشخص الخطئ ، تعبااانه بنام !
برمّ شفتيه .. وإمتدت يدًيه ليحل عقده نقابها ويسقط ارضاً ، إرتجفت لتقول بإعتراض وهي تنحني : ليششش !؟؟
: بشوف وجهك .. منزمان ماشفته !
ألتقطت نقابها ، لتقول بسخريه : هذا والله اللي ماحسبنا حسابه إنك تشتاق لشوفتـي ..
،
وحاولت أبعاد يّديه ، ليمسك بيدها والأُخرى يفتح الباب ليحفهما الدفئ داخل المنزل .. ويسيـر بها إلى إتجاه غرفته .. كـانت واهنه ومتعبه ولم تعتـرض ، ليدخلها غرفته وتنظـر للفوضى التي تعم الغرفه .. وشنطه كبيـره مفتوحه وملقاه على الأوض وداخلهاا ملابس كثيـره .. ربض على السرير ليفتح المنضده التي بجانب ويلتقط شيئا لم تستطع رؤيته .. ورفع ناظريه لها ليتحدث : قولي لي وش ينقص احطه بشنطتي .. احسه ناقص شي وأردف وهو ينظـر للشنطه : حطيت ملابس اللي احتاجها ومنشفه .. و مدري ..
توسعت حدّقتيها لتنفجر ضاحكه ، ضحكتها طويله ورنّانه ، وجميله .. شعّر بإن هُناك حقول تتفتح بصدره ، وفراشات تطيـر .. ودغدغه مريبه .. وأحس بإن يود أن يُبقى هذه الضحكه للأبد ، ولكن أخرستها بقولها : وماسألت الا انا ؟ تبي نعيش دور الزوج والزوجه !
أبتسم بخفه ورفع حاجبه الأيسر بإستمتاع : وليش لا ؟ انا ماعرف ارتبها من يومي هناك كانت سمر ترتبـ...
،
تدارك زله لسـانه ، لتختـفي البسمه من شفتيها ويحلّ محلها الجمود التام ، إزدرء ريقه وهو يرى رده فعلها الجامده ، ويلعن زله لسانه بداخله .. لتقول بصوتها الصعيقي : ماهي مشكلتي تكون ماتعرف ترتب .. ناد الخدامه أو امك .. ونظرت لعينيّه بإزدراء واضح : ماعمري تعودت أخدم أحد !
إستفزته بقولها الأخير ليكشّر : بتتعودين .. انا زوجك !
: بالأسم بس ..
وإستدارت ذاهبه لقوقعتها التي يودّ إكتشافها ، تدارك مايحدث والجو الذي إنقلب ليهبط من السرير ويمسك معصمها ويُدريها إليه ويسئلها : هذا لك ؟
فاتحاً راحه يدّيه لتنظـر الى القُرط الصغيـر ذا اللؤلوه الصغيـره لتشهق : حلقييييييي ! وهي تلتقطه من راحته الكبيـره بإصابعها الرقيقه .. ليبلل شفتيـه وهو يدقق بتفاصلي كفّها البيضاء ، لتسئله بجفاء : وين لقيته ؟!
برم شفتيه : يوم .. وإحتار كيف يُصيغ مايودً قوله .. فهمت هي بدورها .. لتسئله : وين لقيته بالضبط ؟ وليش ماأعطيتني طول هالمده ؟
رفع كتفّيه : مدري انشغلت .. كان عندي اشياء كثيييير هالاسابيع اللي فاتت .. ونسيتها ..وجذّبها تاره أُخرى إلى الشنطه : قولي لي وش احط امااانه !
!
هي مُتعجبه من أسلوبه المتغيـر وعفويته المُريبه ! ، لتأفف بقنوط : مدري شعرفني .. ماعمري رتبت شناط احد شدررراني !!!
ضحك : لازم تتعلمين !
تخصّرت : لا والله !
رفع رأسه لها قائلاً : والله طيارتي الساعه 1 الظهر ولازم أروح من 12 للمطار !
: بترجع إيطاليا ؟
خـرج سؤالها دون فلتره منهـا ، لتقضم شفتيها بتأفف .. نظر لها .. ليتنهد قائلاً : لا .. بروح جده .. تدرين عندي إخوان من أبوي ؟
رفعت حاجبيها بتعجب : اخوان ؟
أومأ برأسه .. وتمعن فيـها وهو متردد من قول شيئاً ما .. تراجع وهو يوقن بإن تجاوبها حتى الآن كافي معه! لا يُريد الخوض بحديث هو الخـاسر به !
!
لتسئل بتعجب : ومن وين طلعوا ؟
: سالفه طويله .. بيجي وقت طيارتي وانا أقولها لك .. المهم وش تحسين كأول لقاء ألبس ؟
وصغّر عيّنيه وهو ينظر لها وهي تنظر بتُعجب وأردف بحماس: يعني ألبس ثوب ولا بدله رسميه ؟ عشان أعطي أنطباع إني مثقف وتوي جاي من إيطاليا !
برم شفتيـه مُتعجبـه منّـه ! ، وإستدارت قاطعه حمـاسه : قلت لك جيت للشخص الخطئ ، تعبانه بنام !
تنهد بغم .. ليُباغتها بسؤاله : وش تبغيـن هديه نجاحك ؟
!
أستدارت له ، بوجه جامد لايحمل إي تعابير يفهمها ، لتخرج كلماتها سريعه : وين بتوصل له جمال ؟ مبّ لايق عليك ترى ،!
،
وخـرجت بخطـوات طويله الى السلّم ، بنيه الصعود .. وماتفوهت بـه كـان شئ بديهي للعداء القائم بينهما .. لا بل الذي أصبح من قبلها فقط ! وهو رفع رايه الاستسلام بغرابه!
.................................................. .....................
!
عند خروجها رمـى نفسـه بوهن على السرير الوثيـر ، وغمغم بنكـد : مبّ سهله ياجمال !
!
ليس سهـل أن يدمدم جِراحها بسـرعه ، يوقن بإن ستكـون هُناك ايام عصيـبه يشفي جراحها المُلتهبه .. حديثها الذي خـرج أدمى قلبـه .. هو يشعر بتأنيب الضميـر الذي ينهشه .. يجعله يُعيد حساباته معهـا ، متضاماً مع عزيز الذي يؤرقه ويحثه على إصلاح الشرخ الذي بينهمـا ، وقد إرسل له رساله مكونه من سطرين فقط .. عندما رأها ذاك اليوم صاعده الى غرفتها بغضب أهوج ليستفسـر من عمه بإن جدتها تُريد رؤيتها مره أُخرى ، وبعدها بثلاث ساعات أرسل له عزيز " الخيط اللي بيني وبين شمـوخ إنقطع وانا السبب ، داريها ياجمال أرجوك .. مافيني حيـل اداري !"
!
تعجب من عزيز ويبدو بإنه هُناك خطب ما يواجهه ، فهو يعلـم قيمه " الشموخ " لدى " عزيز" لدرجه أن يضرب بإي شي عرض الحائط من إجلها ! ، وهو خلال الاسابيع الفائه كـان مشغول مع "عبد الوهاب " الذي إكتشفت بإن لاخوف منـه حتى الآن .. قام بإستئجار فني لإكتشاف العُطل الذي بالمصنع ، وإعاده الموظفيـن .. ومعرفه اساليب العمل التي يجهلها .. والمصنع .. هو الذي يدّر بإمواله على جميـع xxxxات والده ، وقام بإعاده ترميم المحلات التي تبيع "المواد البلاستيكه " التي يصنعها المصنع ، وقام ايضاً بإرسال إحدى الموظفين للبحث بقطع غيارات في جنوب اسيا ، وقام أيضاً بتوكيل مُحامـي من إجل إرت أشقاءه الذي خائف من مواجهتهم حتـى الآن !
!
واما بشأن حسابات المصنع ، لاتزال بيد حمـد مركونه بالرف من إجل معاملاته في المحكمه من إجل توزيع إرث عمه ونقل الولايه له ، تأفف بغم .. وإستقام وهو يضع إي شي يراه أمامه في شنطته الكبيـره .. وستعيد ترتبيها "سمر " بلاشك .. سيذهب إلى "الكويت " اخيراً ، ليقيم حفل زواجه من "سمـر " ويغلق أفواه والديها .. وبعدها سيعود إلى جده .. وسيقابل أشقاءه ! .. تنهد عندما إنتهى من إغلاق حقيبته .. وأبدل ثيـابه .. ليتتصل على والدته يُريد رؤتيها قبيـل ذهابه ..
،
ولكنّها لم تُجيـبه ..بلا شك ناقمه على تصرفاته الأخير وعلـى تجاهله لإيصال الشموخ لجامعتهـا ! ،
.................................................. ...................
،
،
نزلت السلالم وهي ترتدي نقابها بعجـل ماره على والدتها وشقيقتها في غرفه الجلوس ، لتطل عليهما وتقول بعجـل : يمممه بروح للعنود لحالها جدتها تعبااانه واهلها كلهم راااحو للحائل
أومأت والدتها برأسها : اي داريه دقت علي أمها .. روحي وانا بطل عليكم كل شوي
إتى صوت وجدان ساخراً : ماشاءالله النشاط جاء فجأه كله عشان العنود !
: انننن !!!
!
وإتجهـت لخـارج البيت ، وهي تشعر بالإنتعاش يعود إليها دون سبب يُذكـر .. وخرجت وكانت شمس العصريه تتوسط السماء ، وهبطت الدرجتيـن لتمـر على الزرع في أخر الفناء .. وتنظـر له مطولاً ... لتستدير اخيـراً ذاهبه إلى الخـارج ، ومتجهه لبـيت العنود ..
،
فتحت لها شقيقتها "حنين" لتخبرها بإن العنود لاتزال تغط في نومها ، قالت بغيض : وانا قايمه عششاانها !!!!!!!
!
رمت عبائتها عندما دخلت الى الصاله الصغير ، وإتجهت إلى الباب الذي يؤدي الى الصعود لسلالم ، وهي تشعر بالحريه دون وجود .. نااصر وسالم ... وعند صعودها إتجهت إلى غرفه العنود لتفتحها بقوه وتزعجها حتى إستيقضـت !
!
!
قضـت وقتها مع العنود يتحدثن بإشياء كثيـره حتى الساعه الحاديه والنصف ، ووالدتها قد طلّت عليهن بعد صلاه العشاء والإطمئنان عليهن .. كانت مُستلقيه على سرير العنود .. وشقياتها يجلسن وبيدهن "الايباد" ، العنود منشغله بترتيب المنضده ، لتستدير وهي ترى إبتهاج وجهها يعود رويداً رويداً .. لتسئلها وهي تصغر عينيها : وصايف .. شخبار .. حميده ؟
إنعقدت حاجبيها مُتساءله .. لتفهم اخيراً وتنفجـر ضاحكه! ، وهي ترى شقيقتها المُلتهيات عنهما
: مدري .. ماشوفها ولا ابي اشوفها !
عقدت حاجبيها : ليش ؟
نظرت لها ببرود: قلت لك عفت كل شي بعد اببووويً!
!
برمت شفتيها العنود بهمّ ، وعاودت التساءل بريبه : طيب لو مثلاً مثلاً ياوصايف .. كبرنا وتخرجنا من الجامعه وجاء أحد أخطبك .. بتوافقين !
!
شعرت بالألم يدّب فـي قلبها ، في ذلك الوقت سيكون حمد لديه العديد من الاطفال ! ، وستكون لديه زوجه جميله بلا شك ! ، إزدرءت ريقها لتقول : اي عـ..ـادي !
وإقتربت لتجلس بجانبها وتهمس : يعني لو جاءك ناصر اخوي توووافقييين ؟
إعتدلت بجلستها .. وتمعّنت بسؤالها طويلاً .. واحتارت بالأجابه .. وصوت هاتفها الذي بدأ يرن أنقذها .. نظرت له : رقم غرييب !
: غريبه ! من ؟
نظرت بتوجس : مدري ... وكعادتها أجابت بدون إكتراث : هلا ؟
: أطلعي !
كان صوت رجولي ، فخم ..
فتحت عيّنيها على وسعهما لتقول برجفه: من انت ؟؟؟ غلطان بالرقم وين اطلع ؟؟؟؟!
سمعت تنهيده طويله ليعقبها بـ: وصايف اطلعي .. انا عند الباب
تعالت ضربات قلبها لتتساءل وهي تنظر للعنود : حمد؟
أجابها : اي حمد .. اطلعي انا واقف عند الباب بسسسرعه !
سئلت بتوتر : ليش وشتبي ؟ ..
تأفف : برجعك للبيت بسرررعه !
ألقت نظـره للعنود وعقد حاجبيها لتقول : بنام عند صديقتي !!! من راجـ..
قاطعها بنبره غليـظه : وصايف أطلعي ! بسرعه !
تعندّت لتقول بإعتراض : قلت لك بنام عند صديقتي .. قايله لإمي ! ومافيه إحد عندهم بالبيت !
تنهـد : وإهلها وينهم ؟
:كلهم مسافرين !
: وإخوانها ؟
تأففت : بعد مسافرين !
: أكيـد !
قالت بفتور : اي اكيـد !
ليأتي صوته قائلاً بنبره غليضه : مره ثانيه تعطيني خبـر وين بتروحين وين بتجين ! ، وبكرى بمّرك الساعه 8 عشان المحكمه .. لا تأخريننا..
وأغلق !
!
كانت فاتحه ثغرها بتعجبّ ، لتنـظر للعنود التي تكرر سؤالها بـ: وش يبي ؟
رمت الهاتف بغضب : تخيلي يقول لي مره ثانيه عطيني خبر ! شدخله فيني ؟ خيييير شدخله ؟
وعادوت أخذ هاتفها تارهّ أُخرى تتصل على والدتها ، وقدّ هبـطت من السرير بغّـضب ، وإتى صوت والدتها بـ: همم شتبين وصايف ؟
تحدث بغضب : يمممه حمد دق علي يقول الحين ترجعن ويوم درى إن مافيه احد البيت ماقال شي ، وقال لي وهي تقلد نبرة صوته " مره ثانيه تعطيني خبر وين تروحين وين ترجعين " يمههه شدخخخله ؟؟؟
تنهدت والدتها : الرجال صار وليّ أمرك ياوصايف
شعّرت بإنقباض قلبـها لتقول بإعتراض : بس بعد ماله دخل انا ..
قاطعتها والدتها بتأفف : وصايف لا تزعجيني اذا جيتي البيت نتفاهم ولا تراددينه عيب عليك تفهمين !
!
وإغلـقت دون إنتظار ردها ! ، صرخت بغـيض وهي تشعر بالقهر يدب في عروقها !!!!!!!
هي منذ ان كانت طفله والدها قد أعطاها الحريه التامه ولكن بحدود تعرفها ، ولكـن تشعّٰر بإن حمـد ليس له الحق بالتدخل بشؤنها البتّه ! !!!
،
.................................................. ....................
،
،
وهاهـي بغضب أهوج تستقل سيّارته بعد جهد جهيـد ونوم متقطع لإجل موعد المحكمه البغيض ، ووالدتها تركب بجانبه ، ووجدان ووفاء بجانبها .. سلّمت بهدوء وأشاحت بوجهها على النافذه بفتور ، وهي تنظر للطرقات بملل بسب طريق المحكمه الطويل .. سئلت والدتها : شلون جدة العنود ؟
جاوبت بعدما سمعت الأخبار من "العنود" : يقولون جلطه بالقلب ومدخلينها العنايه وإحتمال تطول !
: ياعمري الله يشفيه ياكريم .. وام ناصر بتخلي البنات لحالهم ؟
: لأ بيسافرون بعد العصر اليوم لم حائل
وإستطردت بحسن نيّه : اليوم الفجر رجع ناصر وبياخذهم وبيسافرون يابعد العصر يابكرى !
قالت وجدان بسمّاجه : بس باقي تروحين معهم !
تجاهلتها لتردف والدتها : ومبً تعب عليييه ؟؟؟
: مدري والله احتمال يريح يوم وييسافرون بكرى
،
غـافله عن عيّنيـن تتربص بهما بوعـيد ، كان يسوق السيياره بهدوء ظاهري ، وبينمٰا داخله جحيـم !
هذه الصغيره ، سيُربها كما يشاء! ،
وتربـته عمه رحمه الله عليـه المُتساهله كانت لا تُعجبـه البتّه ، وهاهو يمسك زمام الأمور ليُعدل قوام تلك الصغيره المُتساهله !
!
ركن سيّارته في مواقف المحكمه ، ليترجـل ومعه خالته وبناتها ، وصوتها يُعلوى بضِحكه أستفزته ، وهي تضرب وفاء على كتفّها ، ووفاء تتساءل: شعندنا المووود اليييوم !!!!
!
سار بإتجاه المدخل دون سمّاع ردّها وخالته خلفه ، ودخـل وهو متغضن الجبين من إجراءات المحكمه الطويله ، !
.................................................. ...............
،
،
وعـند إنتهاءهم كانت الساعه تشيّر إلى الثانيه عشر وصوت الأذان يصدح بالأجـواء ، وأوقف سيّارته إمام البيـت .. وتحدثت خالته بنبره حنونه : ياعمري حمد تعبناك معنا
أبتسم بحنّيه : ياخالتي أنتم أهلي
قالها بمشـاعر فائضه وحسّ مسؤوليه بان بصوته ، لتردف بتأثر : عسا ربي لايحرمنا منك يانظر عيني !
!
ودخـلت للداخـل ، وهو إتجه بخطـوات متزنه الى الـمسجـد ليتوضئ ويُصـلى الظهـر جمـاعه ، إتت رساله لهاتفه ليُخرجه وهو في الطريق " وصلت الكويت " !
!
آمال ثغره ورفع كتفيـه دون رده فعل ظاهره ، ودلف دوره مياه المسجـد ليتوضئ !
!
بعد إنتهاء الصلاه إستقل سيّارته وإتجهه بسرعه فائقه الى المصنع قبيـل إنتهاء الدوام الرسمي ، لأجل التأكد من شكوكه التي تساوره بشأن "ابن عم جمال " ، وقد أضنى لياليه الفائته يُراجع الحسابات ليُدرك تناقضاتها التي لا تخفى على رجل دقيق مثله ، وبعد مسافه ساعه ونصـف ، وقد تبقى على نهايه العمل في المصنع نص ساعه ولكن لابد من التأكد بشأن شئ يؤرقه ، ركن سيّارته جانباً ودّلف للمصـنع الذي يتكون من طابقيـن ، الأول يحوي مستودع كبيـر للأآات التي يُغطيها الغبّار التاام ، والطابق الثاني للموظفيـن الذي يأتون للعمل دون وجود عمل اصلاً !
ولكـن "جمال" بعنجهيه أعجبته قد خفض من أجورهم وألزمهم بالإتيان من الساعه "التاسعه " الى "الثانيه والنصف ظهراً ". ، وإجبارهم على عدم الاستقاله حتى التأكد من حسابات السنه التي توفى فيها صديق والده. وإعطاءه حريه التصرف بعد سفره البارحـه ويبدو بإن لم يُعجبهم البتّه !
!
دخل الى مكتب مدير المصنع ، أو مالك المصنع بالإصح .. وعمله الاساس هو "محاسب المصنع !"
وربض على المكتب ليّفتح الحاسوب الآلي .. ويبحث عن ضالتـه .. ليّجدها أخيـراً بعد تدقيق ! .. ورفـع الهاتف ليصله الى مكتب الموظفين الذي يتجاوز عددهم "10 " موظفون .. وعمّال أجانب .. !
وتحدث بهدوء : عبدالوهاب .. تعال للمكتب !
!
هو قدّ طمئن "جمال" ظاهرياً لانه يعرفه جيـداً ، ستتغلب شخصيته العصبيـه على ربطأت جأشه ..
طرقات طويله ضربت باب المكتب .. ليتحدث بـ: تفضل
دلف "عبدالوهاب" الرجل الثلاثيني شديد الملامح ونزق الأسلوب ، و"سيّماهم في وجوههم " تنطٌبق عليه !
!
: تفضل عبدالوهاب !
نظـر له بإزدراء ، وربض أمامه واضعها ساق فوق الأُخـرى ليتساءل بـ: خير ان شاءالله .. وش الموضوع الي ماينطر لبكرى ؟
أبتسـم ليفتح الدرج الذي بجانبه ويخرج الأوراق ويضعها فوق المكتب وينـظر له : الحسابات !
: وشفيها ؟
تحدث : ماأشوف مصداقيـه فيها أبد ! ومالقيت حسابات اللي بعد وفاه ابو علي!
إعتدل في جلسـته ، ليُهاجهم ضارباً المكتب بكفه : وش قاعد تقول ؟ وش مافيها مصداقيه تستهبل إنت
بلب شفتيه ليقول بهدوء : لو سمحت .. بهدوء !
إنتفخت أوداجه كاتماً غضبه ، ليُردف حمد برويّه : الحين إنت تقول إنك دافع من جيبك 10 ألاف ، وبالحسابات القديمه انت متسلف من المصنع 10 الآلف! .. وثاني شي ... الحسابات اللي معي لـ 5 سنوات ورى .. مافيها إي شي عن هالسنه الللي فاتت واللي كنت فيها بالهند !
،
أستند على الكـرسي ببرود غريب ليبتسـم : وايوه والمطلوب مني !
رفع حاجبيبه حمد : المطلوب .. ياترجع الـ 10 الآلف اللي متسلفها قبل خمس سنوات .. وترجع الـ 20 ألف اللي رحت توسع صدرك فيها بالهند .. طبعاً غير الأشياء اللي للحين ماندري عنها
: واذا مارجعتها !
أبتسم حمـد : الشرطه تتفاهم معك !
رفع سبابته بسخريه : يعني بتقنعني 30 ألف بتضر الملايين اللي عند جمال ؟ تررراااه حلال !
وإردفت : والحسابات بعد وفاه ابو علي مافيه لان المصنع مااشتغل من الاساس!
: لاوالله؟
أستقام عبدالوهاب بعنجيّه ، وحك حاجبه الأيسر ليقول بإستفزاز : اي والله .. وخل الامور مستوره ياحمد .. لا اطلع شي يندم علييه صديقك .. لي هنا اكثر منك ومنه لايندم على إنه نبش هالامور !
جاوب بذات الأستفزاز : وانا مستعد أنبش بالامور ليل نهار ! ماعند إي مشكله ! واظن تعرف حساب المصنع .. ال30 الإلف تتحول بإقرب وقت .. ومدّ يدّه مُتحدثاً : تفضل ياعبدالوهاب !
!
كانت عيّنيه منصبه عليه بحقـد ، ولو إنها رصاصه لقتله .. إستدار ليخرج ضارباً الباب بقوته !
،
،
عاد بعد صلاه العـصر الى المنزل ، وهو جائع ومُتعـب .. بعدما ذهب إلى المحلات التي ترممّ ليرى ألاوضاع وهو يلعن جمال بداخله .. هو "يكرف " ليل نهار .. بينما هو ضارباً جميع الأمور عرض الحائط من إجل " سمر " التي يخاف فقدانها !
ويشفق على أبنه عمه .. التي لم تنلّ منه سوى الخيبه !
رن هاتفه في جيبّه وهو يدّلف الى الفناء ، ليرى "خالته حصه " تتصل .. أجاب بهدوء : ياهلا بخالتي حصه
جاء صوتها مُعاتباً : ياهلا فيييك أكثر يااحمد وينك لاحس ولا رس مشتااقين لك!
أبتسم وهو يتسند على العامود : والله .. شغل !
: الله يعين ويسهل لك .. ويجزى صديقك خير اللي وظفك معه
تغضن جبيـنه بإنزعاج ولم يُعلق .. لتستطرد تسئله عن أحواله وهو يُجيبها بإختصار .. وينمنى لو تغلق لان طاقته الإحتماليه إنتهت !
سئلت سؤال آثار في نفسه شي لم يعرفه : شلون وصااايف ياحمد ؟؟؟
: بخيييرررر
وهو .. يظن انها بخير ، بسبب ضحكاتها الرنّانه حين ذهابهم للمحكمه .. .. ويبدوبإنه عادت لتلك المزعجه .. وهو يُذكر نفسه بضروره وضعه حدود لها عاجلاً غير آجل !
إستطردت خالته بإسلوب إستفزه : والله انه ماكله قلوبنا بعد ماتيتمت وصارت وحيده .. مابقا لها غير انت ! وإردفت بهدوء : بس ياحمد .. مايجوز تصير انت وهي ببيت واحد .. ابوها الله يهديه ماغطاها عنك .. والحين مفروض تتغطى الناس كلت وجهينا !
تفاعـلت تقاسيم وجهه ، وهوو يُحاول فهم تلبسات الموضوع ليسئل : وش دخل الناس ! ؟
: شلون شدخلهم ؟؟؟ ماتقول لك حسنا ؟؟؟ كل يوم يدقون عليها يخطبون وصايف وهي ترفض ولااا يسمعونها من الكلام اللي يضيق الصدر ..
عقد حاجبيـه ، : خالتي ماقالت لي !
: أدري ، وانا بقولك لك عشان تنام بالمحلق والناس تدري انكم مانت ببيت واحد !
!
حدّيثها أستفزه .. إكثـر من عبد الوهاب ! ، ليكشر ويقول بفتور : وانا وش دخلي بالناس ياخالتي !!!!!!!! ووصايف بنت عمي واختي !
:وسمعه البنت !
: شفهيا سمعتها !!! ليش انا بضرّها مثلاً !!
تأففت : ياربي ياحمد .. ماتعرف اهلنا وش يقولون من وراك وورى حسنا
قال بتهكم : انتي قلتي وراي لو هم فيهم خيير قالوا قدامي ! .. مع السلامه خالتي !

!
وإغلـق دون سماع ردًها وهو يشعر بضيق وإنزعاج !
مالذي يُحاك خـلفه وهو لايعـلم ! ، وماشأن العالم ليحشرو أنوفهم بشؤنهم .. نعم هو يّعلم بإن تلك الصغير يجب عليه أن يضع حدً .. لها !
ولكن .. أن يسيئو الظن هكذا .. هو لن يلقى له إيّ بال !
متى كان .. حديث العالم .. هو أكبر مايهُمه ؟
،
وأستدار داخلاً للداخل .. ماراً من غرفه الجلوس ليجدّ غدائه موضوع على الإرضيه .. بعدما أخبرته خالته برساله قصيره .. ولم يّعي بنفسه إلا وهو يأكل بنهم وبلذاذاه .. حتى تحسحس لأذنيه صوت تلك الصغيره التي أصبحت مسؤوليته ، وهي تصرخ على أطفال "وفاء " بشراسه .. لتدلف غرفه الجلوس دون أن تنتبه له .. وعندما رأت إرتدت خطوتين .. ليرفع ناظريه ويصغير عيّنيه بسبب منظرها الغير لائق بتاتاً ويتحدث بإقتضاب : إجلسي وصايف ، إبيك !
........................................
يتبع ...


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 12:49 AM   #67

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


،
،
،

شعرت بهوان في قلبـها ، ونبضـاته تتسارع .. حتى إنها ودّت لو تبكـي بسبب نبرته التي دعتها بغلظه .. توترت نظراتها .. وإيقنت بإن قلبها الموجوع لايزال مُيتم بهذا الشخص الذي هي "لاشي " بالنسبه له !
إزدرئت ريقها .. لتمشي خطوات ركيكه وتردي بيجامه توضح معالم جسدّها .. وقدّ نهرتها وفاء قبيل نزولها وكعادتها لمّ تهتم وأخرجت غضبها على أطفالها .. وترفع شعرها على شكل ذيل حصان ، وملامحها التي تكبر سنّها خاليه ونقّيه ، لم تنتبه لنظرته الغير راضيه .. ولا لعقده حاجبيه بسبب ملابسها .. ولكن ماإحسته وأشفته بقلبها .. بإنه مجبور على دعوتها .. لتبلل شفتيها محاوله أبعاد رجفه البكاء التي توقن بإنها ستتولد عند ذهابه !
!
جلست بعيده عنه بعض الشئ ، وبإمكانها رؤيته بوضوح وسماع نبرته صوته التي تحدث بـ : من اليوم ورايح ماتنزلين إلا وإنتي حاطه على شعرك طرحه ولا آي شيي .. والجيران ماتروحين لمهم .. صديقتك تجيّ عندك هنا !!!! ..
!
كلامه كـان صفعه على خدها .. لترفع حاجبيه بإستنكار وجرح من نبرته وعيّنيه التي تنظر لنقطه غير مرئيه .. أوجعه تدخله .. وقساوته صوته .. لتسئل بـ : ليش ؟
صمت لثواني طويله .. ليُجيبها بـ : لاني مبّ محرم لك ، والجيـ..
قاطعته بـ: انت اطلع من البيت اجل !
!
إدركت زله لسانها ، لترتجف شفتيها بعدها إيقنت بإنها ألمته بقولها ... وّندمت .. ندمت أشد الندم بسبب تسرعها !
نظّر لها اخيراً .. بنظـرات قويه ، أجفلتها قائلاً : الكلام اللي قلته يتنفذ ، و تحترمين نفسك فاااهمه !
!
طار ندّمها في مهبّ الرييييييح ، لتنصبّ واقفه وهي ترتجف من عضبها لتقول برجفه بانت على ملامحها : مبّ فاااهمه ولا راااح اففههمممم !!!!! ابـ..وي ماعاملني بالأسلوب هذا تجيييييي انـ...
،
قاطعها دخول والدتها التي تحدثت بتعجب : شفيييه ؟؟؟؟
نظرت لوالدتها .. لتهرول خارجه ودموعها تنهلّ دون توقف .. داخله لغرفتها لتجدً وفاء تبحث عن شيئ ما وإستقلت على سرير لتبكي بحرقه أجفلت وفاء !
!
كانت وفاء تبحث عن "الاستشوار " لتصفف شعر أبنتها .. وعند رؤيتها إستدارت بخوف : وشفيييك وصايف بسم الله !!!!!!
لمّ تجيبها وهي تبكي بإنهيـار واضح ، وألم سحيـق تشعر به ،!
وحدّيثه يدور في خلدها ليجعلها تنهـار أكثـر ،!
لماذا هو يُعاملها هكـذا ؟ ، وكأن شئ " مقرف " أو شي يستصعب عليـه تحمـله ، كانت تشعر بذلك من الازل ولكن قلبها الأحمق يمنّيها بإشياء تاافه .. وخيالاتها تذهب للمنازل النجوم ، لتقع فجأه دون إنذار سابق على إرضيه صلده !
فُتح الباب بقوه لتقترب والدتها منها .. وتنّهرها بنبره غليظه : قووومي قووومي اشوف تعدلي !!!
إعترضت : ماابي مااابيييي خلوني لحالي مااابي
زجرتها والدتها : وصااايف اقولك قووومي اشوف بلا يدلع !!!
!
إعتدلت لتجلس على سريرها ، ولاتزال تبكي بحرقه !
لتنهرها والدتها بـ: وش قله الادب هذي ترااددين حمد ؟؟؟ لمتى وإنتي لسانك متبري منك !!!! هاهه ؟
تحدثت من بين بكاءها : شدًخـلـ..ـه فيني يقـ..ـول ماتنزلين الا وانت عليك طرررحه شدخله ؟؟؟ شدخله يقول ماتروحين للجيران شددخله !
: ولا كلمه أسمعها تفهمممين !!!!! هذا حمد ولد عمك ماتستحين وإنتي كل مره تنزلين بدون حشمه!!! ولا تراددينه كأنه اصغر عياالك !! ترى هو ولي أمرك الحييين لو متت انا ماراح يبقى الا هو عندك !!!
شهقت لتقول بإعتراض : يعني تبيني ألبس عبايه ونقاب ببيتي !!!! اه ويييننن ابوووي ابي ابووووي !!!!
تحدثت وفاء : ياما قلت لك يابنت احترمي نفسك ! بس مافاد !!! الولد هو استحي وقالك وانتي مبّ عاجبك ! !!!
: خليه هو يطلع برى البيت وش ذنبي انا ؟؟؟
ألتقطت والدتها المحارم الورقيه المرميه لترميها عليها : اخييه عليك اخييه بس !!!! الولد متحمل مسؤليتنا كلنا وشايل همنا وله اسابيع يركض بالمحاكم عشان عيونك وتقولين هاالكلام!!!
!
وربضّت على السرير بجانبها وهي تلهث : لا تتعبني ياوصايف معك احترمي نفسك واحترميه !
: لاتحاولون ماراح ألبس مثل ماتبون ! هذا بييييتتتتييي !!!
!
تنهدت وفاء بقله حيله وإستدارت للتخرج وهي تقول : عاد عناد وصايف وش نسوي فيييه !
وخرجت .. ولكن والدتها مدّ سبابتها بتهديد : اشوفك نازله تحت ببجامه ولا شي مايرضى الله ماتشوفين الا شي مايرضيك !!!! بقول لوفاء تروح السوق تشتري لك جلابيات واسع وطرحه تلبسين اذا نزلتي تحت !
فتحت ثغرها تُريد الاعتراض ولكن والدتها قاطعتها : ولا كلمه !!!!
!
وإنصبت لتخرج بخطوات غاضبه ، هي قدّ هدأت نوبه البكاء .. لتشعر بالتبلد يسكن قلبها .. وقد أنطفئت نظره عينيه بلمحه .. وهي التي كانت تشعر هذا الصباح بالإنتعاش يعود إليها .. !
.................................................. ...................
،
،
بسـرعه تتجـاوز الـ180 كيلو مُتجاهلاً الأرواح التي معه ومُنشغل بغضـبه وحُنقه فقـط ، مالذي دهى جدته لتمرض بهذه اليوم تحديداً ؟ .. تنهد ناهراً نفسه إنها كتبة الله وعسا أن تعود لهم بإسرع وقت .. ليخطب"وصايف " !
!
اه .. كانت في بيتهم عند عودته ، لم يِعلم ليزداد حنـقه إكثر ، وعيّنيه تتأرجح بغضب عند معرفته بإن ابن عمها أقلها صباحاً ، يارب .. ارجوك .. أن تكون لي !
!
مُتانسياً العقبات التي تواجهه ، دراسته ، ودراستها ، صغر سنه وسنها .. فليكن .. مايُريد هو .. ويكون "ابن عمها" بعيد عن مرئ عيّنيها ، وعن طرب ضحكتها الرنّانه !
،
.................................................. ...............

،
،
واضع سـاق فوق الأخرى وبيـده سيّجارة يستنشقها بنهـم ، مُصغراً عيّنيه ينـظر لنقطه غيـر مرئيـه .. يتذكـر ماحدّث قبيل ذهابه للمـطار عندما إستدار داخلاً بيت عمه " يوسف " .. لرؤية جدّة .. ليش شوقاً .. أو طلباً لوصله .. يُستشف رده فعله بمعرفته بإن لابيه أبناء آخريـن ، ليدخل ويجده في "مجلسه" كالعاده .. أمامه الشّاهي والقهوة .. يستمع للأخبـار عبر التلفاز المصطح ، يجلس وحيداً ، وكأن ينتظـره ..
!
دّلف ليسّلم .. وّ حقيبته المتوسطه وضعها جانباً نظّر له بنظـره إستفزته ولم يفهمها ! ، إنحنى ليُقبل رأسه ، ويجلس قبـالته ويسئل : شلونك ياجدي ؟
تمعنّ فيـه ليجيب وهو يطرق برأسه : بخييير الحمدلله ، اخيراً تذكرت ان عندك جدّ ياسمّي جدك .. ورفع رأسه ناظراً له !
مدً شفتيه وتحدث : مشاغل ليل نهار .. ماافضى خبرك فلوس ابوي مبّ هيّنه
تنهد تنهيـده طويله وأعقب بـ : ومات قبل لايتهنى فيها .. فطين هو اللي كونّ فلوسه لحاله .. هو اللي كمل دراسته برى ويوم جاء بدأ بتجارته ، وهذا هو مات وترك ولده يفسّق فلوووسه !
كانت نبّرته ساخره .. وناقمه .. وطال صمته ، هذه اللحضه ستكون مُناسبه ، مُناسبه ليُخبره .. وفتح ثغره اخيراً بـ : ماعنده ولد واحد ولّدك ، مدري لمتى ماحد يعرف عن الموضوع
ودقق بتعابير التي لم تتغيـر ،وكأن لم يتفوه بإي حديـث ليغمض جفنيـه : وتوك تدري .. !
رفع حاجبه مُستنكراً : يعني تدري ؟
لم يُجيـبه ، ليردف بـ: وليش ماعلّمتونننني ؟
ايضاً لم يُجيـب ، ليشخر ساخراً : ولا مبً معترفين فيييهم مثل ماراح تعترفون بعيييالي !
نظًر له بتهكم : عييالك على العين والراس ، وعيال خالد على العييين والراس بعد .. جبّهم يشوفون عمامهم !
،
هكذا ببساطه يتحدث ، ليقول بنفور ؛ واجيب زوجتي معهم بعد !
رفع سبّابته : الا هذي ياجمال ! شرّط الشموخ واضحً!
!
هو حانق ، يشعر بالدنوييّه عندما يجلس أمامه .. يشعر بإن دميه يُحركه جدة كمايشاء ، يستفز أسوء مافييه ، كحفيـيدته تلك ، وإنصب واقفاً .. يُريد الهرب من هذه المشاعر التي تُقيده ويكرهها ، مهرولاً حيث الوطن الذي فاتحاً ذراعيـه ينتظـره !
: شصار على عبد الوهاب ياجمال ؟
دقق بملامحه ، يبدو بإن جده يّعرف اكثر ممايظن ، لُيجيب : مافيه شي جديد !
: فمان الله ياجدّي ...
وآتجه للخارج ، ليّصـله صوته : الله يحفضك ويطهر سريرتك ياجمال !
،،،،،،،،
: جمممممال حبيبي تععال الفطور جهز !
!
إيقضه صوتها ، ليرسم أبتسامه على ثغره ، وينصب واقفاً بإتجاه الصاله التي تضم جناحهما في الفندق الذي إستأجره ليكون مكان ألتقاء أشواقهم الملتهبه ... وسار حيث الطاوله ليربض وينظر لها بحبّ ، وهيّ تحمل الأطباق لتضعها على الطاوله وتجلس امامه ، وتقول بسعاده : اه اجمل صبااااح يمّر علييييي هالصباح شلون ويهك حلو كذا !!!!
ضحك ملئ شدقيـه ليعقب : وجهك اللي إحسه رجّعني لجمال اللي نسيته لحضه هناااك ... اه ياسمر اه
أنقبض قلبها ، لتقول : ليش ماتستقر أهني انسا كل شي وانا فاتحه وطني وقلبي واهلي لك .. جمال انت مو محتاجهم أبد
!
لم يجيبها وهو يبدأ بالأكـل ، وهيّ غيرت الموضوع على مضضّ ، : ترى اهلي عازممينا على الغداء الييوووم وعشان نتفق عشان الحفله الخميس الياي
أومئ برأسه ، وإردفت : شكراً جمال انك ماخيبتي ظني فييك عندهم .. اعرف انك تارك كل شي عشااااني وانا مستحيل أنسى لك اي شي سويتيه عشان .. انت عرفتني منو انا وانتي حببتني بنفسي ياجمال .. انت عرفتني معنى الحييياه واشلون هي حلوه بس اذا انت موجود فيها ! وشلون انا اصير واثقه بنفسي وشخصيتي وشكلي عشان انتا تحبني بس .. و
!
ولأسف مشاعره المتراكمه ، التي تقارنها بواحده أُخرى ، واحده واثقه بنفسها ، لاتحتاج إحدهم البتًه ليعزز ثقتها مُتخليّه عن أقرب الناس لها لتدخل الى قالب ثلجي صلد ، ومُخيف ! ، ومُربك ، ومشوق !

!
إحس بإنه يخون سمر
إحس بإنه يخون سمر بـمقارنته ، لينصب واقفاً حاملها بين يدّيه وهي تدندن بضحكتها .. مؤجل مشاعره المتراكمـه لوقت لاحق !

.................................................. .................
أشرق وجهها بفرحه إشتاقت لها ، وهي تحتضن والدتها بقوه وكأنها خائفه إن يختفى هذا الحضن للأبد ، ووالدتها تربض بجانبها على السرير .. تستقبلها إحتياجها بسخاء ، وغصه تكومت في قلبها على حالها الذي فجعها !
!
الهالات السوداء الواضحه تحت عيّنيها ، الذبول الواضح في جسدها مع إنتفاخ قليل في بطنها ، والبشره الباهته والشفتان المتشققه .. والعيّنين المتخبطتان بظلام دامس ، تحاول إظهار صوتها بفرحه برؤيته .. وعيّنيهاتذرف دموعها تدون توقف ! .. حالها مؤلم !
!
تحدث بنبره مُريحه : اه يايمه ياأني مشتااااقه لك والله كنت بموت لو ماجيتي !
شدّت عليها لتقول : ياعيني انتي هذا انا قداامك وعندك .. والحمدلله اللي قرً عيوننا بشوفتك ياااالجوري !
: ليش ماجاء راضي والبنات ؟ مشتاااقه لهم !
: تدرين صعبه كلنا نجي .. وانتي بالكثير كم شهر تضنين وتجين عندنا إن شاالله
أختفت فرحتها لتقول بفتورر : ياليتي ماحملت ! ياليتي اللي ببطني يموت وافتك !
وأبتعدت عن والدتها ، لتشهق والدتها بإعتراض : وش هالكلام يالجورري ! تعوذي من الشيطان اللي ببطنك نعمه !
كشّرت بحقد : والله يمه نقمه نقمه!
فتحت والدتها ثغرها بصدمه ، لقد تحدثت مع ليلى مطولاً قبيل رجوعها إلى السعوديه ، وأخبرتها بشأن نفسيتها ، ولكن .. لم تتوقع أن تكرهه مابطنها .. تعلم جيداً كم جوري تعشق الأطفال ودائماً كانت تدعو بـ( ابي 6 عيييال وبنت وحددده !!!!)
!
: جوجو حياتي وش هالكلام .. ربي مايكتب شي الا نعمه وخيره تعوذي من الشيطان تعووذي اشوف
ولكنها أعترضت بنفور : ييمممه والله مابيه اكررره اكررره لو ماهو فيييه كان انا الحين بينكم .. كان ماتعنيتو كاننن انا .... ماجلست بدونكم بمووت يمه !
!
يالله .. جوري .. قانطه .. لم تعدها هكذا ابداً !
حتى بوفاه خالد كانت .. صابره ومُحتسبه ، وحتى بزواجها من أمجد دون مشاورتها حتى .. رضت لأجل والدها
!
إحتضنت برجفه وهي تبكي : الجوروري لاتصيرين كذا دايم انتي قويه ياولييدي لاتصصيرين كذا
إنهارت أسوراها لتنهار باكيه : يمه خلاـصـ.. القوه تعبـ..ـت منها خلاص !
: احتسبي الاجر يالجوررري كل شي بإجره وكل شي عند ربي عظظيييم !! تحسبين اللي صار لك يضيع !!! مايضيع عند ربي العالمممين !
!
لم تُعلق وهي تجهشّ ببكاء قطع نياط قلب والدتها ، وتربت عليها دون أن تستطرد ..
!
الجوري .. هي من صبرتهم بوفاه خالد ، هي دائماً القويه والكتف الذي يستندون علييه أجمعهم !
.. إنهيارها هكذا .. كفيل بجعل والدتها تنهار ايضاً !
!
هدأت اخيراً .. لتبتعد والدتها عنها وتستلقي .. : نامي يمه شوي اريح لك .. وانا بشوف ابوك وارجع لك
: يمه لا تبعدين
: لا لا يانظر عيني ... ماراح أبعد !
!
وإستقلت بنيّه النوم ... ووالدتها إنسحبت تُريد البوح لأحدهم بإنيهار الجوري .. الجوري .. لم تعد كماكانت!
.................................................. ...
!
!
زوج من العيّنين مصوبه بإتجاه تقاسيم وجهه المُرتبكه ، تنتظـر الردّ بكامل الصبـر ، وهو يحاول البدء بحديثه ولكنّه .. عاجز .. عاجز عنّ قول كلـمه واحده ... امّ .. الرفض أو القبـول !
!
فكّر ... كثيراً ... وتوصلّ لحلّ .. واحد ضاربا بكرامته عرض الحائط .. سيُحارب من أجلها .. لأخر مره !
شتت ناظريه ليعليّ هامته اخيراً بـ : انا مالي راي بعد الجوري ياابو خالد .. بعد ماتقوم بالسلامه وتطلع من العده وتتحسن نفسيتها كلمّها بالموضوع واهيّ تختار اللي تبي .. لو تبقى بدون زواج أهم شي راحتها !
واخيراً رفع ناظريه ليتحدث : وحلفتّك بالله يابو خالد ماتغصبها علي شئ !
إمتعض وجهه اب خالد .. ليغمغم : يصير خيـر
!
وإستقام .. ليقف لثواني .. تحدثـت عبدالعزيز : بلسانك كلام يابو راضي !
تنهـد ليستديـر ويتحدث: ماتوقعت هذا ردّك ياعبدالعزيز قلت ان رفض معه حق ، وإن قبل قلت هذا العشم بعبدالعزيز .. بس لاتلومني اذا زوجتها واحد ثاني
أستقام هو برجففه ليقول بإنفعال : يابو راضي وش هالكلام الي تقوله !!!!!
ورفع سبّابته : انا ابخص ببنتي وأزوجها ولا لا هذا شي راجع لي وماعمري غصبتها علي شي .. بنت ابوها مرضيتن عسّا ربي يرضيها .. وانا تنازلت وطلبتها لك لكن ماتوقعت هذا ردّك !
!
إسّود وجهه وتلعثمت كلماته ليزدرء ريقه : انا ابي مصلحتها يابو راضي !!! الزواج عمره ماكان حلّ بنتك نفسيتها باالحضيض .. وانا ماقلت شي غلط .. انا بعد ابي مصلحتها!!!
: مااظنك تبي مصلحتها اكثر مني ... وطلبي كان تكفير اللي سويته وعسّاه خير .. ولا جميلك علينا والله مانوًفيه !
قضم شفتيـه بحيـره .. ليتحدث : اذا بترد جميلي يابو خالد حلفتك تطلب شورها بعد العده وبعد ماتتعافى !!!
أنبلجت عيّنيه وصمّت لثواني .. ليستطرد : انا ماسويت هذا الشي الا لوجهه الله ويشهد علي ربي انكم اهلي وعشره عمر ..خالتي هي بمثابه إمي يابو خالد .. وخالد أخو واكثر من اخو رحمه الله علليه .. عشان كذا طلبي يابو خالد إنك تصبر .. وتخلي بنتك تزين نفسيتها وبعدها لكل حادث حديييث !
!
تنهـد بقله حيـله ليقول اخيراً : لك اللي تبيه
إشرق وجهه ليتمتم : الله يجزاك خيـر ..
!
وإرتخت عضلات قلبـه المتصلبه ، وهو يرى خالته تأتي إليهم بحجابها الكـامـل ، وتقترب وهي تقول بإنهيار : يابو خااالد بنتك حالتها ماتسّر العدو ولا الصديق !!!
إنقبض قلبـه بصور مُريعه ، ليزدرء ريقه ويسئل ابو راضي : شفييها شفيهاا ؟
جلست على الكراسي بوهن .. : ماهي الجوري اللي نعرفها .. نفسيتها بالحطيط !
تحدث هو مطمئن خالته : خالتي كلمت الدكتوره بحالتها تقول عشان الوحام والصدمه اللي تعرضت لها .. ولازم نوديها طبيب نفسي !
نظّرت له خالته بصدمه ، متناقله بعينيه زوجها .. تؤنبه على قرار إتخذه .. ولكنها إراده رب العالمين
إنعقدت حاجبيه بسبب نظراتها ولكن نظر لعبدالعزيز ليقول بنزق : وش طبيب نفسي مانفسي بنتي مب مجننوونه !
تنهـد بقله حيله ليستطرد : يابو خالد ...
قاطعته خالته بهذيان : نوديها ليش مانوديها طبيب نفسي اهم شي ترجع لنا ... الجوري حبيبتي ترجع لنا !
!
.............................
تمّ!


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 12:51 AM   #68

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 5 والزوار 11)❤❤❤❤❤❤

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 01:22 AM   #69

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رووعة ..عزيز لاقبل ولا رفض قال بس تعدي من ازمتها والجوري كارهة عيشتها عشان حملت من جوزها شكلها كانت كارهاه وابوها الي غصبها الان بدو يصلح غلطته ويعرضها على عزيز انا مفروسة منه..حمد محتار ايش يعمل مع وصايف المتمردة محتاجة طبيب نفسي عشان حالتها تحس انها فقدت السند بموت ابوها وهو كان كل حياتها ومدلعها ..ياترى ايش حيكون رد حمد على طلب ناصر ..جمال انا مش فاهمة هو بيحب سمر وراح لأهلها وعمل فرح وبدو كمان يرجع عشان يتمم جوازه من الشموخ بصراحة هاي انانية انا ضد التعدد بدون مبرر والشموخ مو ناقصها شي عشان تكون زوجة تانية الاتنين انظلموا سمر والشموخ مفروض يقرر. يختار وحدة ويترك التانية تشوف حالها وارجح الشموخ لانه سمر مالها ذنب وهو تمم زواجه عليها ..عبدالوهاب باين انه حرامي وكان بيسرق جمال ووقح كمان خان الامانة ..الاحداث مشوقة وجميلة منتظرين القادم ودمتي بخير 😍😍

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 01:33 AM   #70

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
الفصل رووعة ..عزيز لاقبل ولا رفض قال بس تعدي من ازمتها والجوري كارهة عيشتها عشان حملت من جوزها شكلها كانت كارهاه وابوها الي غصبها الان بدو يصلح غلطته ويعرضها على عزيز انا مفروسة منه..حمد محتار ايش يعمل مع وصايف المتمردة محتاجة طبيب نفسي عشان حالتها تحس انها فقدت السند بموت ابوها وهو كان كل حياتها ومدلعها ..ياترى ايش حيكون رد حمد على طلب ناصر ..جمال انا مش فاهمة هو بيحب سمر وراح لأهلها وعمل فرح وبدو كمان يرجع عشان يتمم جوازه من الشموخ بصراحة هاي انانية انا ضد التعدد بدون مبرر والشموخ مو ناقصها شي عشان تكون زوجة تانية الاتنين انظلموا سمر والشموخ مفروض يقرر. يختار وحدة ويترك التانية تشوف حالها وارجح الشموخ لانه سمر مالها ذنب وهو تمم زواجه عليها ..عبدالوهاب باين انه حرامي وكان بيسرق جمال ووقح كمان خان الامانة ..الاحداث مشوقة وجميلة منتظرين القادم ودمتي بخير 😍😍

عزيز .. لانه هو يعرف وضع الجوري مايبي تنغصب عليه برضو
والجوري .. لمًا مات اخوها كتمت إنفعالتها وتزوجت بعده علطول بواحد غير عزيز اللي كان بينهم خطبه عشان ابوها وتوفى زوجها وفقدت بصّرها فاأكيـد بتكون رده فعل فعلها قويه حالياً لتعرضه لصدمات ورى بعض .. وأكيد بتدخل بحاله نفسيه سيئه
،
جمال ... لو اختار الشموخ راح يظلم سمر .. ولو اختار سمو بيكون أهون ..
هو أناني وبنفس الوقت حاس بتأنيب الضمير ومايبي يظلم إكثـر وراح نشوف بالاحداث كيف بيتصرف
عبدالوهاب ... يلعب عليى جمال وراح نشوف وش يسوي بالاحداث الجايه
،
وصايف متمرده وحمد مايعجبه هذا التمرد .. وراح نشوف وش ردّ حمد بالاحداث الجايه
،
،
دمتي بود زهرورة❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.