آخر 10 مشاركات
343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          355 - ليلة الليالي - ايما دارسي - م.د*كاملة* (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-20, 03:31 AM   #131

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 3 والزوار 8)

‏موضى و راكان, ‏هيفااا, ‏emaimy


فصل ممتع للغاية 🌹 و اسلوبك سلس و راقى و بالتوفيق دائما يا مبدعة
حبيبتي سعيدة بوجودك ♥
تسلميلي اتمنى تستمتعي للنهاية مشكورة من قلبي😍♥


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-20, 03:39 AM   #132

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

لقياك لى المأوى ..

فصل مشوق ومثير مؤثر باحداثه وتفاصيله التي نسجت من وحي واقع كثير من مجتمعاتنا الشرقيه ..

بداية ب ..
بفلك 😥💔
حزنت جدا جدا لوضعها تعيش مأساه حقيقية وللاسف بوجود والدة لا يهمها الا المال وتوفيره ولو باكثر الطرق قذارة بدل ان تكون حماية وسندظلابنتها تدفعها لكي تبيح وتبيع جسدها من اجل المال ولتحلله زواج متعة كام يوم وهكذا وتستر تحت غطاء عملها في البيوت ..وفلك ترفض العمل في خدمة البيوت ولكن هيام اللي مفروض والدتها تجبرها على العمل .. انسانة قذرة هناك مثل معروف متداول عن الست الحرة الاصيلة (الحرة لا تأكل بثديها ) وان جار الزمن عليها ..لكن هيام ليست حرة ابدا فرغم ما قالته فلك عن تحرش من تعمل في بيته فانها غير آبه بل تدفعها للموافقة على الزواج منه ..
اشعر وكانها متفقة مع ذلك الزوج ليستفرد بابنتها فوجود فلك لوحدها فرصة له ليفعل ما يريد دون تواجد من ينقذها منه ..الله يسترها ..

اما غسق ..
غبية سجينة افكارها المحدودة تتعامل مع البشر من فوق على اساس المظاهر والمستوى التعليمي والاجتماعي ..لا تعلم انه كثير من الشباب الماكر والخبيث متخفي داخل ثياب الرقي واللسان المعسول ..وان مظهر الانسان ليس دليل جوهرة اشعر بها تنزلق في العلاقة مع رامي وبارادتها في حديثها على الخاص دون ان تدرك تبعات ما وراء ذلك الحديث والتي سارت له بقدمها ..

واضح ان كرم الذي لا يعجبها سيكون له دور بانقاذها طالما يرسل من يراقبها من اول خروجها من البيت الى ان تعود له ..
لن تجد مثل كرم شهامة ورجولة والاكثر انه يعشقها ..

هبة وصالح ..
طيبين محبين امنيتهم ان يرزقهم الله بالذرية الصالحة كي تقر عيونهم .. يعني هبة حملت قبل ذلك وكنت اعتقد انها لا تنجب ولكن احداث هذا الفصل كشفت انها حملت ولكن لم يكتب لاطفالها العيش ..وبذلك فهي ليست بها اي شئ وطبيعية وممكن ان يعوض الله عليها ..ولكن لان رحمها حزين فقد طالت المدة ..
عندنا حالة مثل هبة حملت وولدت الطفل ميت وشاهدته فحزنت عليه كثيرا ولم يمتب لها الله الحمل الا بعد خمس سنوات لان سمعت من الستات الكبيرة يقلن (بان رحمها حزين ) ..

اما سهر العقربة ..حاولت ان تؤلب وتثير خالد على قمر فلم تقدر وافحمها برده الذي تركها تزداد كراهية وحقد وتخطط كيف تجعله طوع بنانها ..


راق لي تصرف كرم لمعالجة ذلك الطفل الذي يدمر نفسه بتعاطيه للمخدر ..ومساعدة ايوب له في هذا الامر واضح انه داغر يعمل من داخل السجن وينشر كلابه الضالة لتدمير الشباب في الحي ..
ايوب طالما يحب فلك لما لا يتزوجها بدل معاناتها تلك ..

تسلم ايدك اية الفصل مؤثر مثير مشوق جدا جدا لمتابعة القادم من الاحداث ومصير كل شخصية..❤❤❤❤❤❤❤❤🌹🌹🌹🌹

منووووولة اللي دايما ريفيوهاتها ابداااع♥♥♥
هيام و سوء تصرفها و سلوكها الطرق الاسهل دايما بغض النظر عن مدى صحتها من غلطها خلت من فلك ضحية لأكتر من جاني مرة أهل الحي و مرة رجال البيوت اللي بتشتغل فيها...
غسق رغم تفوقها العلمي فهي قليلة خبرة في الحياة و بتاخد الأمور بظواهرها بس يبدو هناك شيء في الماضي رسخ فيها فكر معين...
هبه و صالح الثنائي المتصالح مع نفسه و الراضي بقدر الله الاتنين في حتة تانية من الرواية الحقيقة..
خالد مش سهل لكنه بيتهاون مع سهر و ده مديها حرية اكبر في ايذاء الغير حواليها...
كرم و موقفه مع عمرو كان بدوافع كتير اولهم كونه ابن كبير المنطقة يعني الكل تحت حمايتهم شخصية زي كرم شهم و يحب مساعدة الغير طبيعي ده يكون رد فعله إذ لم يكن هناك ذكرى من الماضي تحركه و الله اعلم😂
تسلم ايدك منال على الريفيو يسعدلي قلبك يا رب♥♥♥


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-20, 04:32 PM   #133

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ليه كرم ميبصش لديما و يسيبه من غسق خالص
ديما شايفاه وسيم و عقلها كبير لكن غسق متكبرة على اهل حارتها و الناس اللي فيها و مش فاهمة انه لا بالتعليم ولا بالسكن
المشكلة ان كرم فاهمها و بيحبها بردو ...
يقطع الحب و سنينه 😐😐

فلك صعبت عليا و كلام مع امها ... فهمت ام ايوب قصدها ايه بس ايوب بردو بيحبها ...
يا خوفي عليها من الراجل و يارب ميأذيهاش 💔💔💔

داغر و عصابة مخدرات ... الحي هيشوف حرب الايام الجاية ولا ايه ...
عجبني موقف كرم و ايوب مع الولد و مساعدته ليهم
و كرم كان هيقع في السم قبل كدا فعارف ....

سهر غبية عايزة توقع بين الاخوات بس خالد عقله كبير و مجاش على اخته ولا هيجي و سهر لو غيرت طريقتها و الغل و الحقد اللي جواها هترتاح و تريح اللي حواليها ...


هبة و صالح ربنا يرزقهم تاني 💜💜
فرق شاسع بين هبة و سهر و بالتالي بين معاملة صالح لهبة و معاملة خالد لسهر ...


فصل رووعة يا يويو تسلم ايدك ✌✌🌸
و متتدخليش بالله لحزب نكد الكاتبات خلينا لطاف مع بعضينا 😂😂😂💃


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 14-06-20, 05:04 AM   #134

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
ليه كرم ميبصش لديما و يسيبه من غسق خالص
ديما شايفاه وسيم و عقلها كبير لكن غسق متكبرة على اهل حارتها و الناس اللي فيها و مش فاهمة انه لا بالتعليم ولا بالسكن
المشكلة ان كرم فاهمها و بيحبها بردو ...
يقطع الحب و سنينه 😐😐

فلك صعبت عليا و كلام مع امها ... فهمت ام ايوب قصدها ايه بس ايوب بردو بيحبها ...
يا خوفي عليها من الراجل و يارب ميأذيهاش 💔💔💔

داغر و عصابة مخدرات ... الحي هيشوف حرب الايام الجاية ولا ايه ...
عجبني موقف كرم و ايوب مع الولد و مساعدته ليهم
و كرم كان هيقع في السم قبل كدا فعارف ....

سهر غبية عايزة توقع بين الاخوات بس خالد عقله كبير و مجاش على اخته ولا هيجي و سهر لو غيرت طريقتها و الغل و الحقد اللي جواها هترتاح و تريح اللي حواليها ...


هبة و صالح ربنا يرزقهم تاني 💜💜
فرق شاسع بين هبة و سهر و بالتالي بين معاملة صالح لهبة و معاملة خالد لسهر ...


فصل رووعة يا يويو تسلم ايدك ✌✌🌸
و متتدخليش بالله لحزب نكد الكاتبات خلينا لطاف مع بعضينا 😂😂😂💃

حبيبتي يا جيحي تسلمي على الريفيو الحلو ده😘😍😍
كرم متبهدل معايا معلش بيقولو مراية الحب عامية😂
فلك مسكينة ربنا يستر و مبقاش انا و الزمن عليها🤦‍♀️💔
لأ متخافيش انا مش داخلة حزب النكد انا تبع حزب الصدمات😎
سعيدة ان الفصل عجبك يا جيجي تسلميلي 😍😍


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-20, 01:30 PM   #135

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
واضح.كده ان رامي مش ناوي على خير بيعلق غسق بيه بيشاغلها وكمان بيستغل جهلها و انعدام خبرتها بأنه يتلاعب بيها .. استفزني سلوكه بغلق الهاتف وهي كده حتوقع فغلط أكبر ربنا يسترها ..
محبتش كرهها لشباب الحاره بقى كرم مايتحبش ده انا كان نفسى اخطبو لديمه او نسيت اسمها🙈🙈
فلك صعبت عليا بجد امها وحدة حقيرة ازاي تقبل كده لبنتها ازاي رضيت على نفسها
قلبي مخضوض من القفلة بجد💔


Hayette Bjd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 10:29 AM   #136

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 11:54 PM   #137

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

لظروف عند الجميلة ايه هقوم بتنزيل الفصل
قراءة سعيدة ان شاء الله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 11:56 PM   #138

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الفصل الرابع

فتحت باب المطعم الصغير المجاور للمشفى بعد مكالمة غسق العجيبة لها... نظرت في المكان تبحث عنها فوجدتها تجلس عند الطاولة الأخيرة الملاصقة لنافذة المطعم... وجهها يبدو عليه الحزن و هي تتطلع في الشارع أمامها... تقدمت منها بقلق لم ينتقص بقدر ذرة منذ هاتفتها... لأول مرة غسق تتغيب عن كليتها و تترك محاضرتها... و الأصعب هو صوتها شديد البؤس في الهاتف قبل ساعة... وصلت للطاولة لتضع حقيبتها بينما تسحب الكرسي لتجلس عليه هاتفة بوجل...
(ما بكِ غسق؟)
رفعت لها عينين حمراوين كساهما الحزن لتهمس بخفوت مختنق...
(أشعر بالتشتت... و احتاجكِ)
تحكمت أريج في انفعالها ليمتد كفها تحتضن كف غسق فوق الطاولة لتقول بصدق تام...
(و أنا معكِ حبيبتي... اخبريني ما بكِ!)
زفرت غسق نفسها المتوتر لتزيغ عيناها بعيدا عن عيني أريج و تعاود النظر للشارع من النافذة... تلكؤها في الحديث و الصراع البادي على محياها جعلا أريج تنتظر و تتمهل في معرفة ماهية الحالة التي تمر بها صديقتها... لحظات عديدة و الصمت سيد الموقف لكن أريج احترمت تهيؤ غسق لبدء الكلام... كفها لم يتركها بينما تربت عليه بانتظام مانحة السلام و الأمان لغسق... تهاوت كل قوتها فجأة لتلتفت لأريج بأعين دامعة و تهمس بشفاه مرتعشة...
(أنا... أحب)
ملامح أريج المتحفزة بعد رؤية دموع غسق تهدلت دفعة واحدة و كأن وجه أحدهم لها صفعة... غسق تحب!!... إذًا لمَ تبكي؟!... ابتلعت ريقها ببطء و كفها لا يزال يمارس طقوس الأمان لتسألها بوجه ازاح التحفز و الصدمة ليحله الصداقة المتشبعة بالأمومة من شخصية شربت المسؤولية مع حليب والدتها كأريج...
(هل هو حب من طرف واحد؟!)
هزت غسق رأسها نافية لتغمض عينيها تكبح مزيد من الدموع و تهمس...
(لا أعرف يا أريج... لا أستطيع تمييز مشاعره نحوي عبر رسائله)
(من هو؟!)
سؤال أريج جعل عينيها تتسع قليلا و هي تمشط وجه صديقتها بنظرات مزجت الخزي بالخوف... ماذا ستفكر أريج لو أفصحت عن هوية حبيبها... لكن هي هنا معها لتخبرها عن كل شيء... لقد سئمت شعورها بأنها مذنبة تفتعل خطأ بمحادثتهما السرية... ارتفعت اصابعها تمسح دموعها ببطء لتتأهب للإعلان عن مشاعرها السرية له فما عادت تدري بأي أرض تسير...
(رامي...)
لثوان اصاب الغباء وجه أريج بعدما سمعت الاسم... رامي!!... هي لا تعرف سوى رامي واحد فقط... هل هو صديق لها يحمل نفس الاسم أم هو نفسه!!... الخاطر الأخير جعلها ترفع عينيها بسرعة البرق لوجه غسق البائس لتسألها بترقب...
(رامي... زميلي في المشفى؟!!!)
لماذا تشعر بالخزي... الكثير منه.. و كأنها انتقصت من قدرها في عيني أريج... و كأنها تعلن عن خطيئة كبرى... لكن ألا تعرف هي بأن محادثتها له خطأ؟!... ابعدت عينيها لتسبل اهدابها للأسفل و تصدر منها ايماءة صغيرة جدا... ايماءة كانت كافية لتترك أريج كفها فوق الطاولة عاريا و تسحب مع حركتها هذه كل الدعم و الأمان الذي منحته منذ بداية جلستهما... راقبت غسق كف صديقتها الذي يبتعد ليزيد شعور الخزي بداخلها...
(منذ متى و أنتما تتواصلان؟!)
تشبث كفاها معا لتمنح لنفسها الدعم و تهمس...
(منذ أخر مرة كنت عندكِ في المشفى)
ارتفع حاجبا أريج بدهشة لتقترب بجذعها من الطاولة و تتحدث بتأنيب...
(كل هذه المدة يا غسق!!!... عن ماذا تتحدثان و ما الذي يدفعكِ أنتِ تحديدا للضعف بهذه الصورة التي أراها أمامي)
رفعت عينيها نحوها تتحكم في شعورها بالضعف و الاختناق لتهمس...
(نتحدث عن كل شيء في يومه و يومي... حتى إنه صار يحكي لي عن حياته قديما و امنياته مستقبلا)
تنهدت أريج بتعب مما تفعله غسق... اغمضت عينيها تتحكم في محاضرة تقريع طويلة تود لو تسمعها إياها لتبدلها بقول لطيف نوعا ما...
(لم اتصور أنكِ ستراسلين شابا من قبل خارج اطار علاقة مُعرّفة بين الناس... حتى و إن كان هذا الشاب هو رامي... لكنه حدث!!)
اغرورقت عينا غسق بدموعها ليزيد بؤس ملامحها أكثر... تنهدت أريج ليمتد كفها و يحاوط كف غسق مجددا... سألتها بترقب و قلق مصدره ملامحها و الذي خشي قلب أريج تصديقه...
(ماذا حدث بينكما لتخبريني عن محادثتكما؟!)
سحبت غسق كفها لتفتح حقيبتها و تخرج هاتفها تضعه أمام أريج قائلة...
(يمكنكِ رؤية ما يدور بيننا لتتأكدي من كوننا لا نتعدى حدود الاحترام... لكن مؤخرا بدأ هو بالتعبير عن مشاعره بحرية تجعلني اشعر بالذنب)
راقبت أريج هاتف صديقتها لتمتد يدها إليه تزيحه للخلف ناحية غسق و تقول...
(لست بحاجة لقراءة رسائلكما يا غسق... أعرف تفكيركِ جيدا و أثق بكِ... لكن كل هذا لا ينفي حقيقة أنكِ ارتكبتِ خطأ كبير بمحادثته من البداية)
رفعت غسق عينيها تشكو بخفوت مختلط بشعورها بالذنب...
(أنا أحبه يا أريج لكنني لا أعرف حقيقة مشاعره... اوقات يرفعني حديثه للسماء... و أوقات يترك بعض الجمل التي تؤكد حبه... و اوقات يتعامل بفتور لا أعرف سببه... معه أشعر و كأنني اتأرجح على حبل رفيع معلق عاليا)
زادت دموعها لتكمل بصوت باهت كحياتها مؤخرا و تقلب مشاعرها بسببه...
(أخشى الوقوع كما أخشى فقده هو... أعرف أنني تسرعت في محادثته لكن كل هذا رغما عني... قلبي تعلق به كثيرا)
رفعت أريج وجهها نحو النافذة و كأنها ترتب تفكيرها قبل أن تنطق بما يلزم لمصلحة صديقتها... عادت تنظر لها ببسمة صغيرة لتقول...
(وقعتي في الحب يا غسق لكنني أخشى على قلبكِ كثيرا... أخشى أن يأتي من بعد التعلق خسران وقتها ستتألمين لذا...)
تشبثت بكفها بقوة و لاتزال ابتسامتها الصغيرة فوق ثغرها... نظرتها لصديقتها كانت حاسمة و مطمئنة... همست حروفها بثقة دفعتها صداقتهما أن تتحلى بها...
(لذا ابتعدي من الآن... لا تتواصلي معه أكثر لا تعشمي قلبكِ أكثر... و صدقيني لو أمركِ يهمه سيتمسك بكِ و يعود)
احنت غسق عنقها للأسفل تبكي بصمت غير مسموع... قضمت شفتيها بقوة لتعاود رفع وجهها ببسمة باكية و تهمس بوعد...
(سأفعل... رغم أنه صعب لكنني سأفعل)
اتسعت بسمة أريج بقوة لتترك صداها في قلب غسق... و كأنها جائزة تلقتها لتزيد من ثقتها في قرارها... بينما أريج عقلها لم يتوقف عن التفكير في صدق مشاعر رامي لغسق... هو طبيب ناجح و محترم كما يظهر لهم لا تنكر... لكن يبدو غير واثقا من مشاعره حتى الآن... و انعدام الثقة هذا ستدفع غسق ثمنه وحدها لو فشلت علاقتهما... لذا من واجبها أن تنصحها بالتوقف عما تفعله و حقا لو يكن لها حبا سيعود...و تتمنى أن يعود لأن قلب غسق ليس سهلا أن يقع في الحب... لكنه فعلها معه هو فترى هل يستحق؟!... أم أن قلب هذه العاشقة الصغيرة سيدهس و يتناثر كفتات تذروه الرياح؟!!!




****************


صدرها الذي يعلو و يهبط بسرعة كان تفسيره هو هذا الرعب الجلي المرتسم على وجهها...عيناها انفرجتا لتطل منهما مشاعر مبعثرة متداخلة يتربع عرشهم كلهم النفور... تراجعت للخلف لتلتصق بالحوض و تهمس بصوت مهتز و اسنان تصطك...
(لماذا انت هنا؟!)
فلتت منه ضحكة ساخرة ليتقدم منها يقول بهدوء يزيد من رعبها...
(هل احتاج تفسير لوجودي في بيتي؟!)
تحركت حنجرتها تبتلع غصتها و مرارتها لتزيغ عيناها في كل مكان حولها تبحث عن مخرج فهمهمت...
(ميعاد عودتك لم يحن بعد!!)
لا يزال يتقدم منها بهذه البسمة المرعبة ليتوقف قرابتها قائلا...
(نعم...لكنني لم اتمالك نفسي حينما هاتفت زوجتي لتخبرني انها تتسوق و انك هنا...بمفردكِ)
اهتزت كليا من الداخل و كلماته ترج ثباتها رجا عنيفا...ارتعشت شفتاها لتهمس بصوت راجٍ...
(لديك ابنة خف عليها و اتقِ الله)
اتسعت بسمته ليقول ببساطة اشعلتها...
(و لمَ اخاف عليها فنحن سنتزوج يا جميلة هكذا اتفقت مع والدتكِ)
استخدم كلمة المرور الخطأ رغم انه في كل الاحوال لا يملك صلاحية العبور لحياتها و لو بكل كلمات مرور العالم لكنه بكل حماقة و دناءة خطئ... اهتاجت عيناها ليرتفع موجها الازرق عاليا و يهبط بشكل مفاجئ فوق خضرتها الشائكة ليكتسح بنفوره و هياجه ما امامه...تحفز جسدها لتقف قبالته تبدل الارتعاش بقوة و الرعب بغضب و تهتف بحدتها الرافضة...
(انا لست سلعة للبيع و لا دخل لي بما اتفقت عليه مع هيام... انت رجل حقير يخون زوجته و يبحث عن متعة مؤقتة و انا ابدا لن اكون هذه المتعة)
ثورتها رغم انها اغضبته الا انها ابرزت الجموح المتأصل بروحها في عينيه اكثر...منذ وطئت شقته و هو يراها فرسة عتية تلفت الانتباه بقوة...اراد التسلي خفية معها كما يفعل عادةً مع نساء اخريات لكنها مختلفة عنهن كثيرا...فاختار طريق الترويض السهل و الذي ارشدته اليه امها بعدما عرفت نيته...زواج موثق لمدة معلومة مقابل مبلغ مالي مادام لم يرد هو استكماله...و رغم ان المبلغ ليس بالقليل و لكنه حلال على فلك التي سحرت لبه... تقدم منها بوجه متحفز يداري فوران مشاعره تجاهها ليتمسك بذراعها بقسوة و يهمس بصوت مرعب...
(لا تلعبي دور الشريفة عليّ الآن و لا تخبريني انك غير متواطئة مع امك على كل هذا... انت تلعبين دور التعفف و هي تلعب دور الوسيط هكذا نزيد من ثمن السلع... لا بأس انا وافقت و تغاضيت عن طبختك مع والدتك التي يبدو تطبخونها في كل بيت تعملان به لذا لا تتمنعين فصبري قليل)
احرقت الدموع مقلتيها و هي تستمع منه ما آل اليه حالها بسبب امها...هيام تهدم كل شيء لأجل المال...تبيع دوما كما اعتادت و لكن لو اعتادت هي بيع نفسها ففلك لن تفعلها و لو بها موتها... حاولت سحب ذراعها من تحت اصابعه الحديدية و قد نجحت بشق الانفس... دفعته بحدة في صدره ليبتعد عنها قليلا و تركض هي من زاوية الحوض قاصدة باب المطبخ...لكنه اسرع بخطواته ليتمسك بها مجددا محاولا كسبها بكل الوسائل...
(لا تحاولين الهرب مني فلن افلتك بسهولة... لماذا تستمرين في تمثيل دور الفتاة البريئة المتعففة؟!!... هل تريدين زيادة عن المبلغ المتفق عليه؟!... سأفعل فقط لأجلكِ و لكن كفي عن الهرب)
ناظرته نظرة اشمئزاز لتبصق في وجهه بنفور هامسة..
(انت مجرد حقير و انا سأفضح امرك لزوجتك)
قست ملامحه و ازدادت غلظة صوته حينما رجها بعنف بين يديه يهددها صراحةً...
(فلتفعلي يا حلوة و وقتها سأقلب الطاولة فوق رأسكِ و اخبرها عن سوء سمعتكِ و لعبكِ بذيلكِ من خلف ظهرها لتسرقين منها زوجها... فلتفعلي و لنرى من ستصدق!)
غامت عيناها بدموع مقهورة لتهمس بصوت شابه الذل...
(لقد رأيت الكثير من حقارة الرجال منذ وعيت على الدنيا... لكنك حقا احقر رجل صادفته في حياتي)
هيئتها امامه استفزت رجولته اكثر من كرامته المهدورة بسبب تقليلها من شأنه...فإنصاع خلف صوت استفزازها ليشبع متطلباته المتلهفة منذ رأى هذه الفتاة... همَّ بها على حين غفلة بعقل لا يرى عواقب قادمة فقط يحقق رغبة ملحة!!
(شوكت!!!)
صوت زوجته بالخارج أتى نجدة من الإله... ابتعد عن فلك التي كانت تحاول الفكاك منه بكل طاقتها ليهمس قرب اذنها بتهديد...
(اياكِ ثم اياكِ النطق بحرف واحد)
قبل ان يبتعد عنها كثيرا دلفت زوجته المطبخ بوجه متحفز و صدر لاهث... راقبت بأعينها هيئتهما الغير مريحة ليخرجها من حالة التفحص صوته المتلعثم...
(عدتِ باكرا حبيبتي)
اقتربت منه تناظر فلك بنظرات متوجسة عدائية لتقول بلهجة مقصودة...
(بعد مهاتفتك لي فكرت بأنه يجب ان اعود باكرا لربما عدت انت ايضا... و ربحت توقعاتي حينما رأيت سيارتك اسفل البناية)
اهتز صوته و هو يقول...
(نعم... نعم لقد خرجت باكرا من عملي و لكنني لم اكن ارغب افساد يوم التسوق عليكِ)
هزت رأسها ببطء و عيناها لا تبرحان فلك المصدومة في وقفتها حتى سحبها زوجها في دوامة حديث لا معنى له ليخرجا من المطبخ... دلفت هيام تراقب حالة ابنتها فتسألها بتوجس...
(ما بكِ؟!)
ناظرتها فلك نظرة احتقار لتهمس بصوت خاوٍ...
(انت السبب هيام... لقد تجرأ عليّ و...)
كممت هيام فم ابنتها بأعين متسعة...عادت تنظر الى باب المطبخ بوجل لو عرفت زوجته شيئا عن اتفاقهما سيتبدد الاتفاق و يزول لتتذوق طعم خسارة مبلغا ماليا جيدا جدا سيكفيهما فترة زمنية طويلة نوعا ما... ثم تعاود النظر لابنتها و تهمس...
(وافقي على الزواج به لتنهي كل هذا)
احتقنت عينا فلك بقوة فتقطر منها نظرات اليتم و الانكسار...ابعدت وجهها عن كف امها لتهمس بسخرية مريرة...
(لمن اشكو انا؟!!!... أأشكو لأم باعتني و وضعت لي سعرا؟!!)
لاح التأثر للحظة على وجه هيام لكنها كبحته لتهمس بصوت مهتز...
(ليس بيعا يا ابنة هيام انه زواج)
اوجعت كلماتها قلب ابنتها بقوة... لقد كانت قاب قوسين من الانتهاك و امها لا تزال تبرر بدلا من ان تخرج لتفضح هذا الخسيس امام زوجته... توقف تفكيرها حينما دلفت السيدة مجددا بوجه غاضب و كأن حدس انوثتها ابلغها بدقة كل ما حدث و لكن فلك تجهل حقيقة تغاضيها عما يفعله من تسميه زوجها... وقفت السيدة امام هيام بعدما رمقت فلك بحدة تقول..
(هيام من اليوم انتهى عملكِ هنا)
شهقت هيام بارتياع تسألها بقلق... فهذا هو مصدر رزقهما الوحيد ماذا ستفعلان دونه؟!
(لماذا؟!!!)
تكلمت السيدة ببساطة تداري شعورها بالإهانة و لكن عينا فلك تلقت منها كل ما تمر به و ازيد بكثير...
(لدي لكما فرصة عمل افضل من هنا... ستعملين في قصر رجل اعمال و ستكونين مديرة الخدم هناك براتب كبير جدا)
تلألأت عينا هيام بقوة لتسألها بلهفة...
(مديرة الخدم مرة واحدة!!... من صاحب القصر هذا؟!)
(طارق طلال... رجل اعمال كنت أُدرِس لأبنته قبل سنوات و الآن هما في الخارج لتنهي امتحاناتها الجامعية و سيعودان قريبا لذا القصر يحتاج طاقم عمل جديد)
تبادلت هيام اطراف الحديث معها بسعادة ففرصة كهذه لن تتعوض مجددا...راقبتها فلك بنظرة احتقار دوما تلازمها... فمن يفترض ان تكون امها ها هي تتناسى عمدا ما مرت به ابنتها حينما تم ذكر كلمة نقود... من اي طينة خلقت هذه المرأة و اي امومة الصقها الزمن ظالما بواحدة مثلها؟!!!


....... يتبع .......



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 11:56 PM   #139

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تعلقت بيدها بعدما انتهى يومهما الدراسي في الكلية... تحدثت بمشاغبة معتادة بينما تتحرك بها ناحية سيارتها..
(لقد تم اصدار قانون السعادة رقم واحد و الذي ينص على الذهاب الى مقهى "...." المجاور للكلية كي تتخلصي من تيبس وجهك هذا...)
تنهدت غسق بتعب لتسحب ذراعها من صاحبتها و تتحدث بخفوت بائس...
(ديما ارجوكِ اتركيني اعود للبيت لست في مزاج رائق لكِ)
تخصرت ديما أمام سيارتها لترفع حاجبا واحدا قائلة برفض...
(لن اترككِ أكثر بهذا الوجه الأشبه بنحت بائس حفره صاحبه و تركه قبل أن يكتمل...أنتِ على هذا الحال منذ اسابيع و أنا صامتة)
زفرت غسق بخفوت لتشيح بوجهها بعيدا عنها... اسابيع مرت بعد لقائها مع أريج و التزامها بنصيحتها في قطع التواصل مع رامي... اسابيع مرت عليها صعبة مقفرة دونه... متى تمكن منها بهذه الطريقة؟!... متى تعلقت به هكذا... كان مجرد اعجاب من طرف واحد حولته هي بعد محادثتهما لحب يشقى قلبها بسببه... راقبت ديما ملامح صديقتها الحزينة لتقترب منها قائلة...
(هل أنتِ بخير؟!... لا تخبريني أن كثرة الامتحانات هنا اتعبتكِ؟!)
ابتسمت غسق بسمة صغيرة مقدرة محاولة صديقتها في التخفيف عنها رغم انها تجهل فحوى الأمر فقالت...
(لا مطلقا بل متحمسة كون الاختبارات النهائية اوشكت و بهذا سنتخرج لنصبح صيادلة حقا...)
عوجت ديما شفتيها تهمس بتعجب ساخر...
(من أين لك كل هذا الفخر يا غسق؟!... لقد التحقت بكلية الصيدلة فقط لأهرب من طب الأسنان... و بيني و بينكِ لم أكن أنوي الدخول في المجال الطبي عموما لكن سيادة الوالد كان سيقتلني لو نقضت عهد العائلة الطبي)
ضحكت غسق لتهز رأسها بيأس من صديقتها قائلة...
(و الله أنتِ لا يليق بكِ سوى الزواج و المكوث في البيت...)
اتسعت بسمة ديما لتعيد خصلات شعرها للخلف قائلة بتأكيد...
(و هل هذا شيء سيء؟!... بالعكس أتمنى فقط أن اتزوج شاب و سيم و أعيش معه بهدوء و سعادة)
أحمرت وجنتها قليلا لتغمز لغسق قائلة بتمني...
(و يا ليت لو شاب من شباب حيّكِ الذين يضيئون في الظلمة...)
علت ضحكت غسق هذه المرة لتقول بسخرية...
(لكِ كل رجال و شباب الحي العريق الذي أسكن به...)
أشارت بيدها نحو السيارة تقول...
(هيا كي نذهب لدينا مذاكرة كثيرة)
أسرعت ديما بالتوجه نحو باب سيارتها تقول بمرح...
(ليس قبل أن نذهب للمقهى و نأكل كعكة التوت مع فنجان قهوة ليزيل عنا مرارة المواد الكيميائية التي استخدمناها قبل قليل في المعمل...)
فتحت غسق باب السيارة لتركب بدورها و هي تضحك بخفوت على مشاغبة ديما ... أدارت ديما المحرك و بعدها رفعت نظرها حيث المرآة الأمامية لترى الطريق خلفها و لكنها تسمرت للحظات على هذا الشاب الصغير... ضيقت عينيها بقوة لتهتف بعدها و هي تلتفت لغسق...
(انظري أعرف أني مجنونة و متسرعة في بعض الأوقات لكن هذه المرة مختلفة... هذا الشاب المراهق يراقبنا منذ مدة)
ضيقت غسق عينيها بتفكير في ما تتفوه به ديما... التفتت برأسها تنظر للخلف لترى العديد من الشباب و الفتيات فعادت تسأل صديقتها بترقب...
(أي شاب يا ديما؟!... ربما تتوهمين!)
هزت ديما رأسها بنفي قاطع تقول...
(أبدا اقسم لكِ أنه يراقبنا منذ أسابيع و ربما من فترة أطول... لقد لاحظته من قبل لكنني نهرت نفسي من التفكير بهذه الطريقة... خصوصا أنه مراهق و نحن لسنا ملكات جمال كي يراقبنا الغير... لكنه و بكل أسف يراقبنا)
عادت غسق تدقق النظر في الواقفين من زجاج السيارة الخلفي لكنها لم ترَ ما يثير الشك فنظرت الى ديما تقول..
(حسنا دعينا نقطع الشك باليقين... قودي سيارتك حيث المقهى و لو تبعنا هناك سنتأكد من ظنونكِ...)
توقفت سيارة ديما أمام المقهى لتترجل منها الفتاتان و تقف ديما جوار غسق تتابع الشارع بأعين ثاقبة... مرت دقائق و لم يظهر أحد لتقول غسق بتأكيد...
(أرأيتِ لا يوجد من يراقبنا كما ظننتِ... هيا دعينا ندلف للمقهى كي لا نتأخر في العودة...)
اومأت ديما بموافقة لكن داخلها يؤكد لها صدق حدسها و أن هذا المراهق يقصدهما... لكنها تبعت حركة غسق لتدلفا للداخل و قبل أن تفعل شهقت بقوة و هي تشاهد عبر زجاج المقهى الخارجي انعكاس سيارة أجرة يخرج منها نفس الشاب المراهق... جذبت غسق من كم بلوزتها لتؤشر على الزجاج دون أن تلتفت و تهمس...
(ليست ظنون يا غسق ليست بالمرة... انظري انه يترجل من سيارة الأجرة)
لوهلة شعرت غسق بالخوف من هذا الشاب و لمَ يراقبهما؟!!... دققت في زجاج المقهى لملامحه لتضيق عيناها قليلا... هيئته ليست غريبة مطلقا لكن أين رأته؟!... اخرجها صوت ديما من تفكيرها حينما قالت...
(هل نبلغ الشرطة أم نسأله ماذا يريد منا؟!)
التفتت لها غسق تراقب ملامح صديقتها الـ... متحمسة!!!.... يبدو أن ديما فقدت عقلها الفتاة تشعر بالمرح و الحماس من كون هناك من يراقبهما... تكلمت بصوت مقتضب تنهر صديقتها من حماقتها....
(لا هذا و لا ذاك يا ديما... ما دام لم يقترب منا بماذا سنتهمه؟!... و على قولكِ لو صح أنه يراقبنا فهذا يحدث منذ فترة و لم يصيبنا مكروه)
زمت ديما شفتيها بقنوط تقول...
(ألا تشاهدين افلاما بوليسية يا غسق؟!... هذا النوع من المتلصصين يحوم حول فريسته فترة لا يهم مدتها... يدرس كل تحركاتها و يعرف أين تذهب و متى حتى يتحين فرصة الانقضاض عليها... هذا الشاب يبدو من هذه النوعية و قريبا سيحقق خطته باختطافنا)
كلمتها الأخيرة خرجت عالية بعض الشيء بحماس غريب... اتسعت عينا غسق بدهشة لتسألها بذهول
(هل أنتِ سعيدة لأننا مهددتان بالخطف؟!!!)
ضحكت ديما بخفوت تقول...
(بالتأكيد لا لكن هذا المراهق الصغير يبدو وسيما جدا... و الله يذكرني بشباب حيّكِ لذا تحمست لفكرة أنه يراقبنا و مهتم بنا)
شباب الحيّ!!!... كلمة ديما جعلت غسق تعيد النظر للشاب الواقف خلفهما من زجاج المقهى... نعم أنه هو لقد تأكدت أين رأته الآن... هذا الشاب من أهل حيّها فعلا لكن لماذا يراقبها كما تزعم ديما؟!... التفتت له مرة واحدة تدقق النظر فيه... و قد فاجأته حركتها هذه فأشاح بوجهه بعيدا يلتهي في أي شيء كي لا يقع تحت مجهر نظراتها... التفتت ديما بدورها تسألها بتعجب...
(ماذا حدث؟!)
تحركت غسق دون كلمة واحدة نحوه حتى توقفت أمامه لتتوجه عيناه لها بخليط من القلق و التأهب... خرج صوتها حادا قليلا حينما قالت...
(لماذا تتحرك خلفي من مكان لمكان؟!)
جذبتها ديما من كم بلوزتها تهمس في أذنها بتصحيح...
(خلفنا... يتحرك خلفنا)
صدح صوته الواثق رغم نظرة القلق في عينيه يقول...
(أنا لا أتبع أحدا... فقط أتيت لأشرب قهوة)
عقدت غسق حاجبيها بقوة لتبدو شديدة البأس و الصرامة و هي تقول بتهكم...
(قطعت كل هذه المسافة لتشرب قهوة هنا... قرب كليتي!!!)
وضع كفيه في جيبي بنطاله الجينز يقول ببرود...
(أشتهي القهوة الغربية هل يوجد عيب؟!)
جزت غسق على ضروسها بقوة بينما ديما تتابع تصرفاته بأعين تشع قلوب... تقدمت غسق منه أكثر و رغم اختلاف طوله عنها إلا انها كانت مسيطرة لتقول بقوة...
(لا... لا يوجد عيب مطلقا... لكن لا تريني وجهك في أي شارع أكون به و إلا عرفتك مقامك و كيف تجرؤ على تتبعي...)
جذبتها ديما مجددا تصحح بنزق هذه المرة...
(تتبعنا يا غسق... لا تنسي)
زاد برود رده عليها بقوة و هو يقول...
(أنا أقف و أسير في شوارع الحكومة كما يحلو لي...)
صوتها الحاد خرج عاليا رغما عنها لتقول بتعنيف...
(ولد... لا تستفزني)
أخرج كفيه من جيبيه ليعتدل و ينظر حوله باقتضاب قائلا بخفوت....
(لا تصرخي في الشارع... هذا عيب في حقك يا " ست الدكتورة")
"ست الدكتورة"!!!...
هكذا إذًا انه تبع الفظ صاحب المخزن و الذي يناديها الكل فيه بهذا اللقب العجيب... سحبت نفسها بقوة لتعود بجسدها للخلف تسأله بأعين غاضبة...
(من أرسلك؟!... هل هو ابن سليمان المراكبي هذا؟)
تحفزت ملامح سوسكا للغاية ليفرد صدره في قوة قائلا..
(لا يوجد من أرسلني يا " ست الدكتورة"... كما أن الحاج سليمان و ابنائه لا يتطفلون على أحد)
تدخلت ديما لتقطع حديثهما الغير مفهوم قائلة بترقب...
(هل تعرفينه يا غسق؟!)
هزت غسق رأسها بحدة لتقول...
(إنه شاب من شباب حيّ...)
ابتهجت ملامح ديما بقوة لتنظر له قائلة بمرح....
(و الله قلت هذا أيضا... كل هذه الوسامة و الرجولة لا تأتي سوى من حيّكم)
ربت سوسكا فوق صدره بعزة و فخر يبتسم لها لتزيد وسامة وجهه الشاب قائلا...
(سلم أصلكِ الطيب يا "ست الناس"...)
كتمت ديما ضحكتها لتهمس بعدها بمرح...
(أحببت " ست الناس" هذه...)
ابتسم لها بدوره لتتخشب ملامحه بعدما صاحت غسق بانفعال...
(ديما!!...)
حركت ديما يدها فوق فمها كإشارة للصمت... بينما غسق نظرت لسوسكا تقول بتهديد...
(عند خروجي من هنا لا أريد أن أراك... اتفقنا)
هز رأسه نفيا يقول بهدوء...
(لا... أنتِ في حمايتي منذ خروجكِ من بيتكِ و حتى عودتكِ له...)
زفرت بحنق لتسحب ديما معها لداخل المقهى بينما سوسكا حك رقبته من الخلف ليهمس بقلق...
(أخي كرم إذا عرف أنه تم كشفي سيحولني الى تونة معلبة)
ظل هكذا لدقائق ينتظر خروجهما من المقهى مستندا على الحائط المقابل له لكنه انتفض حينما لمحها تخرج و تقصده هو بنظرتها... شعر بأن هناك ما تريده فأسرع ناحيتها يقول بطابع رجولي ملهوف...
(خير يا "ست الدكتورة" مُريني...)
رمقته بضيق لتسأله مباشرةً....
(هل تناولت فطورك؟)
تصلب على وضع الدهشة لثوانٍ قبل أن يتنحنح بحرج قائلا...
(نعم فعلت... لا تهتمي بأمري)
هتفت بحدة غير مقصودة...
(كيف لا أهتم و أنت تخبرني بأنك هنا لحمايتي!!...)
أشاح بوجهه قليلا متقبلا ثورتها ليعود ينظر لها قائلا بنبرة رجولية...
(أنتِ ابنة حارتنا و هذا واجبي...)
كتفت يديها أمام صدرها تسأله بتعجب...
(و هل كل بنات حارتك تحميهن و تمشي خلفهن)
نظر لها بحرج يقول...
(من يحتجن منهن للحماية نوفرها لهن دون تردد...)
فكت تشابك ذراعيها لتقول بوجه لانت ملامحه كثيرا...
(حسنا... هيا تعال معي للداخل)
اتسعت عيناه قليلا يقول برفض...
(لا هذا لا يصح يا "ست الدكتورة"... تفضلي أنتِ للداخل و أنا سأنتظر هنا)
تنهدت بتعب تقول...
(لا تجادل يا... لحظة ما هو اسمك؟)
عاد يربت فوق صدره معرفا بنفسه...
(سوسكا...)
عقدت حاجبيها بدهشة تقول...
(سو... ماذا؟... هل هذا اسمك الحقيقي؟)
ضحك بخفوت يقول...
(اسمي الحقيقي لا أحبه لذا يناديني الجميع بسوسكا...)
استرعى اهتمامها لتسأله ببسمة صغيرة...
(و ما هو الاسم البشع الذي اختاره لك والدك لتهرب منه هكذا الى اسم غريب كسوسكا)
اتسعت بسمته ليهمس لنفسه بخفوت...
(أحلى سوسكا اسمعها في حياتي كلها اقسم بالله)
لكنه أسرع يوضح حقيقة الأمر...
(ليس أبي من اختاره فجدي سامحه الله من منحه لي... كان عليه دين كبير لشخص ما و كي يتودد له لتأخير السداد وعده بأن ولدتني أمي ذكرا سيطلق علي اسمه... و قد كان بكل أسف)
ضحكت بخفة لتسأله بمرح يراه بها لأول مرة... هذه الفتاة عسكرية الهيئة... دكتورة المنطقة... وصية كرم الأزلية له منذ اشتد عوده... كل هذه الأشياء جعلتها في عينه شخص لا يليق بها التعامل معهم... و هي ببعدها عن الجميع أكدت لهم هذا الحدس... لكن الآن من تقف أمامه فتاة عفوية...مرحة... و حلوة جدا
(هكذا زاد فضولي لأعرف الاسم... ما هو؟)
حك عنقه من الخلف ليهمس بكلمات متوارية من خلف أسنانه... جعلتها تقترب منه ليزيد حرجه و تعاود سؤالها..
(لم اسمعك...)
اشتد حرجه من قربها ليهتف بسرعة و صوت مختنق عالٍ...
(سيد... اسمي سيد يا "ست الدكتورة" )
اتسعت عيناها بقوة و كبحت ضحكة ملحة لتقول ببسمة جذابة...
(هل أنت حزين لأن اسمك سيد... لو تعرف ماذا بات يفعل اسم سيد هذا في الفتيات هذه الأيام لم تكن لترفضه هكذا!)
عقد حاجبيه بجهل يسأل...
(و هل تحب الفتيات اسم سيد؟!)
اومأت بمرح بينما تفتح ذراعيها على اتساعهما لتمثل له القدر الذي وصل اسم سيد له من حب...
(نعم كثيرا يا سيد... فقط تعال معي للداخل و أنت سترى رد فعل ديما حينما تخبرها أنك سيد و من حارة شعبية... صدقني لربما تركت كرسيها و هللت من السعادة)
ضيق عينيه بعدم استيعاب يقول...
(لهذه الدرجة؟!... و من البطل الفدائي الذي غير نظرتكن عن اسم سيد؟!)
بحركة عفوية نابعة من كونها الأكبر امسكت كفه لتسحبه خلفها نحو المقهى قائلة بمرح...
(أنهم كثر جدا... لكن يعود الفضل الأول للروايات التي جعلت من سيد شخص تتمناه النساء كلها)
ابتلع ريقه بحرج و وجهه كله يحمر من تمسكها به... راقب جسدها الصغير يتحرك أمامه بخفة ليضحك بخفوت لفرق الطول بينهما... ضحكة تحولت بسمة حنونة كما غامت عيناه بحنان كبير على سنه الصغير ليهمس بخفوت..
(يحق لأخي كرم أن يعاملكِ كجوهرة غالية يخشى عليها)






************




(أخبري دكتورة داليا بأهمية الذهاب لمدير المشفى...)
واقفة في الرواق تضع كفها في جيب معطفها الطبي بينما الآخر تمسك بداخله سماعتها الطبية... اومأت لها الممرضة و انطلقت تحمل رسالتها للطبيبة المطلوبة عند المدير... تحركت أريج قاصدة غرفة تبديل ملابس الطبيبات و عقلها شارد يفكر في أشياء كثيرة و أهمهم الحاح والدتها الأخير على رؤية العريس المرشح!... لم تنتبه لهذا الذي ظهر أمامها فجأة يستوقفها بسؤاله المتلهف كما بدا لها...
(مرحبا دكتورة أريج... هل أتت غسق هنا مؤخرا؟)
رفعت وجهها له بسرعة لتذهله بملامح الدهشة على محياها... كان متلهفا يائسا و مرهقا... هل حقا أحب غسق أم تعود عليها؟!... هل مشاعره باتت واضحة لتنصف قلب صديقتها الصغير أم كل هذا حلاوة تجربة ليس أكثر؟!... صمتها طال قليلا ليتنحنح هو بحرج و يهمس...
(لقد طلبت مني أن أساعدها في الدراسة لذا... أسأل عنها)
زفرت بخفوت بطئ لتهز رأسها تفهما لحرجه... أخرجت كفها من جيب معطفها لتنظر في عينيه دون تردد و تتحدث بقوة دفعتها صداقتها بغسق أن تفعلها... عليها أن تحمي قلب صديقتها حتى يتخذ رامي الخطوة الأولى الصحيحة بينهما...
(غسق لم تأتِ منذ فترة طويلة... اختباراتها النهائية أوشكت لذا لا داعي لتشتت عقلها أليس كذلك؟)
ضيق رامي عينيه يدقق في كلمات أريج... كلامها يتوارى خلفه شيئا ما... هل أخبرتها غسق عن محادثتهما أم ماذا؟!... لكنه قبل أن يغوص في بحر أفكاره انتبه لها مجددا حينما قالت...
(كما أنني أساعدها فيما تحتاج... لا تتعب نفسك دكتور رامي)
أنهت جملتها و تركته يراقب انصرافها حيث غرفة تبديل الملابس... زفر بضيق ليمسح فوق شعره بحدة... غسق بعد آخر محادثة بينهما عبّر فيها عن اشتياقه لها اختفت... حتى أنها أغلقت حسابها على موقع التواصل الاجتماعي... هل تسرع في اظهار مشاعره... و هل حقا هي مشاعر اعجاب؟!... غسق فتاة متكاملة من كل النواحي لكنه متذبذب قليلا... كي يعلنها صراحةً أنه يريدها و يحبها لا يزال مبكرا... ليس بعد لاتخاذ خطوة مهمة كهذه... و يبدو أن أريج باتت متواجدة في الصورة... لذا تحاول أن تمرر له رسائل خفية بألا يقترب ان لم يكن متأكدا... لكنه دون مبالغة افتقد غسق بشدة... نعومة حروفها و رأيها الذي يعجبه في مواقف عديدة يتناقشان بها... خجلها الواضح من كلماتها المبعثرة... كله يفتقد كلها بشدة لكن الى متى ستظل مشاعره نحوها مبهمة... تنهد بتعب واضح ليهمس بخفوت...
(لست أدري أين أصبحت مكانتكِ عندي... لكنني متأكد من كوني اشتقت اليكِ كثيرا غسق...)

أغلقت خزانتها الخاصة بها في المشفى بعدما بدلت ملابسها... عقلها لا يرحمها بالمرة و تؤنب نفسها على طريقة حديثها الخشنة مع رامي... لربما يحب غسق فعلا فهل ستقف هي عائق في طريقهما؟!... لكن يعلم الله أنها تخشى على غسق خصوصا أنه تقبل طريقة حديثهما هذه و لم يوقفها... بالإضافة لكونه ليس ثابتا على معنى حقيقي لهذه العلاقة... هي تخاف بشدة أن تمر غسق بما تمر به هي... فتاة وصلت للثلاثين من عمرها دون ارتباط... عانس كما تقرأها في عيون الناس حولها... الجميع تناسى كونها طبيبة... محترمة... جميلة...و تحمل مسؤوليات أكبر منها... فقط يتذكرون أنها أريج العانس... كم هو مؤلم لذا لا تريد أن تمر به أي فتاة ليس غسق فقط... فهل رامي هو فرصة صديقتها الذهبية؟!... تتمنى أن يكون لأن غسق تعلقت به و انتهى الأمر... أغمضت عينيها بقوة بعدما سمعت رنين هاتفها... بالتأكيد والدتها من تهاتفها و الأمر واضح تماما... فتحت الخط ليصلها صوت والدتها الحانق...
(أريج أين أنتِ يا فتاة؟!... ألم أطلب منكِ المجيء مبكرا كي تتجهزين لمقابلة العريس؟!)
تكلمت بهدوء يداري رفضها القاطع في مقابلة جديدة ترخص قيمتها... هي لا تحبذ الزواج من الأساس لقد سئمت المسؤولية و لا تريد المزيد... لا تريد تكرار قصة مصغرة من حياة والديها... لكن هل تصمت والدتها و تتقبل رغبتها.. بل كأنها تعاندها لتبحث لها مرارا و تكرارا عن عريس و بعد بلوغها الثلاثين أصبح المرشحين دون المستوى حرفيا...
(لقد أنهيت عملي يا أمي نصف ساعة و سأكون في البيت)
صاحت والدتها بغضب تقول...
(نصف ساعة!!... العريس سيصل بعد ساعتين يا ابنتي... متى ستتجهزين و تلبسين؟!... لقد تعبت من عنادكِ يا أريج تعبت)
تكورت يدها جوارها لتقول...
(أمي نصف ساعة و سأكون عندكِ... مع السلامة)
وضعت هاتفها بنزق في حقيبتها لتتجه بحركة عصبية خارج المشفى...

وصلت لباب الشقة لتزفر عدة مرات قبل أن تفتحه... عبء جديد ستتحمله الليلة في مقابلة هي متأكدة من فشلها لكن رفاهية الرفض ليست متاحة لها... فتحت باب الشقة لتقابل والدها الجالس على الأريكة يتابع مباراة كرة قدم... القت السلام ليبتسم في وجهها قائلا..
(و عليكم السلام يا دكتورة... والدتكِ متضايقة في المطبخ)
رسمت بسمة باهتة فوق ثغرها لتقول...
(تعرفها يا أبي هي شديدة الحساسية في أمر زواجي بالذات)
كسا وجهه الحزن ليقول بتأكيد...
(الحق يُقال يا أريج نحن نريد أن نطمئن عليكِ مع زوج تكملين معه حياتكِ...)
سحبت نفسها بقوة تقول...
(إن شاء الله يا أبي... بعد أذنك)
تحركت تجاه غرفتها لتختبئ بها تتهيأ نفسيا للمقابلة الاجبارية... لكن والدتها اوقفتها قبل أن تصل لتتمسك بيدها و تؤنبها بغضب...
(كل هذا التأخير يا أريج!!... متى ستلحقين الاهتمام بنفسك قبل أن يصل العريس...)
نظرت لها بضجر تقول...
(أمي ارتداء ملابسي لن يأخذ خمس دقائق)
شهقت والدتها لتتسع عيناها بقوة و هي تقول...
(هل تريدين مقابلة العريس بوجهكِ الذابل هذا؟!... لقد اتسعت الهالات السوداء أسفل عينيكِ عن السابق... عليكِ الاهتمام بمظهركِ كي تلقي القبول لديه)
ارتفع حاجبها بشدة لتقول بغضب بات وشيكا على ترك محبسه و الخروج للعلن...
(و هل القبول يتم بفعل مساحيق الوجه و الملابس؟!)
سحبتها والدتها من يدها حيث داخل الغرفة لتجلسها فوق سريرها و تتجه نحو خزانتها تبحث بها عما يليق لهذه المناسبة...
(لا و لكن الهيئة تؤثر ايضا و بشكل كبير... ها هو الفستان الذي ابحث عنه)
هتفت بها بفرحة حينما وجدت مرادها لتضعه فوق السرير جوار أريج المتابعة في صمت... نظرت لها والدتها لتقول بصدق أمومي...
(حبيبتي نريد أن نفرح بكِ... نحن لن نبقَ لكِ طوال العمر كما أنه اشتاق لرؤية احفاد لي يا أريج)
لانت ملامح أريج و حروف والدتها تلامسها بقوة... امسكت كفها تقبله و تقول ببسمة تحارب بها كي لا تبكي...
(أمدكما الله بالصحة يا أمي... لا تخافي سأحاول)
ابتهجت ملامح أمها بشدة لتسحب يدها و تتكلم بحماس...
(جيد... سأجلب لكِ الآن ماسك طحين الأرز و العسل لتفتيح الوجه قبل أن تبدئي ارتداء ملابسكِ)
ابتسمت لها حتى خرجت لتتلاشى بسمتها بضعف و هي تقف من فوق سريرها... اتجهت حيث المرآة تتحسس بشرتها خصيصا أسفل عينيها الخضراء... لقد اتسعت مساحة الهالات السوداء حقا... لكن أليس مكوثها ليلا للمذاكرة لأخيها السبب؟! ... أليس تفكيرها الدائم قبل النوم في أمور البيت التي تشركها والدتها بها السبب؟!... أليس توليها دور الأب و الأم معا هو السبب؟!... تأوهت بأعين دامعة لتعود حيث السرير و تحمل الفستان هامسة بألم...
(لن أتزوج لأعيد حياة متعبة و مرهقة كهذه... لن أرتبط برجل يُحمِل ابنائه اعماله و أصبح أما تلد صغارا و ترميهم على عاتق الكبير منهم... لن أكرر هذا كله)



مساءً...


(أريج انتظري كيف تتعاملين هكذا مع العريس؟!... بالتأكيد سيلغي رغبته في الارتباط بكِ)
حديث والدتها الحزين و الغاضب جعلها تلتفت لها و تصرخ بحدة...
(أي عريس هذا يا أمي؟!!... رجل تخطى الأربعين منذ سنوات متزوج و لديه ثلاث أطفال... يريدني زوجة ثانية بعدما أصيبت زوجته بمرض خبيث و ينتظر موتها في أي لحظة... يريد مربية لأولاده و خادمة لسيادته و طبيبة تتابع حالة زوجته حتى تنتهي)
ارتعشت حروفها بضعف لتسيل دموعها غصبا و تهمس...
(أنه لم يحترم زوجته و لا مرضها يا أمي... سقطت الجارية التي اشتراها ليسرع و يبحث عن أخرى... ألم يفكر في شعورها و هو تاركا لها فوق سرير المرض تواجه الموت و يبحث عن عروس؟!!... هذا ليس رجلا بل ليس بشرا مطلقا)
صرخت والدتها بدورها بحدة تعنفها...
(ما لكِ أنتِ و زوجته؟!... ثم أن في سنكِ هذا تقل فرصكِ لذا كل من سيأتي لخطبتكِ اما مطلق او أرمل... افهمي العمر يفوت من تحت يديكِ)
اتسعت عينا أريج بقوة و هي تستمع لرأي والدتها... قبل أربع سنوات فقط كانت تتشرط على الخاطبين و تنتقي منهم ما يليق بابنتها الطبيبة... هل إلى هذا الحد انتهت فرصتها في عقل والدتها؟!... كبحت بكائها بقوة تحسد عليها لتقول بصرامة و رأي قاطع...
(لا تتعبي نفسكِ يا أمي و تبرري له أو لغيره... زواج لن أتزوج لست معيوبة ليحدث معي هذا ثم أنني أنا من يعزف عن الزواج و ليس العكس...)
شهقت والدتها بقوة تقول باستنكار...
(ماذا يعني هذا؟!)
لكن أريج دلفت غرفتها لتغلق الباب خلفها و تستند عليه تبكي ما تمر به في كل مقابلة زواج... لا تريد كسر احلام والديها لذا لا تُصرح بعدم رغبتها في الارتباط... لكن يكفي لمتى ستتحمل كل هذا و هي في غنى عنه!!... الحياة لن تتوقف دون زواج اصلا ماذا يضيف لها الزواج سوى خيبات و اثقال كتفاها تهدلا من حملهم... لا لمزيد منهم لا لمزيد من الخنوع و الذل... هي الطبيبة أريج رغم كرهها لهذا اللقب الذي دفعت لأجله الكثير لكن لا بأس يكفي ما يمنحه لها من احترام... لن تتنازل بعد اليوم و موضوع الزواج قد تم اغلاقه لأجل غير مسمى...



....... يتبع .......



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 11:58 PM   #140

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


فلنقم كلنا بالدواء و القلم
كلنا عفوا على من يصارع السقم
فلنواصل المسير نحو غايات أهم
و نكون حقا خير أمة بين الأمم
سوف نبقى هنا كي يزول الألم
سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم


الأصوات العالية الشابة الفرحة المتداخلة معا تصيح و تعلو بهذه الكلمات... في قاعة كبيرة يقف بداخلها العديد من الطلاب يرتدون روب التخرج الأسود و يضعون قبعتهم السوداء كتاج ثمين... يرددون بوجوه مستبشرة حالمة بمستقبل منير بعد تعب لسنوات طوال... حلم بدء بكلمة و الآن ينتهي بتتويج مميز... واقفتان يتشبثان ببعضهما و ترددان مع زملائهما هذه الكلمات... دموع عيناهما و ارتجاف جسدهما بالحماس و الفخر... ارتعاش اصواتهما بمعاني يرتج لها القلب... كل هذا كان كفيلا لتسعدا و ترتاحا بعد رحلة طويلة للغاية من تحصيل العلم... انتهت الأغنية و ذابت الحروف في أوج المشاعر... ضمت ديما غسق بقوة و هي تصيح بسعادة لا متناهية...
(لقد فعلناها أخيرا... لقد تخرجنا)
شاركتها غسق فرحتها بدموع سعيدة و هي تربت فوق ظهرها قائلة....
(نعم فعلناها يا ديما... الحمد لله)
ابتعدتا عن بعضهما حينما اقترب منهما مجموعة من الزملاء... التفتت غسق للخلف تنظر لوالديها الحاضرين لحفل تخرجها بأعين فخورة و راضية... هما سبب رئيسي في وصولها هنا... لولاهما لم تكن هي و لن تكون... ابتعدت عن زملائها لتتجه نحوهما بروبها الأسود و فرحتها الكبيرة... وصلت لهما لتفرد ذراعيها و تهمس بصوت متأثر من فرط المشاعر...
(كيف أبدو؟!)
تماسك والدها بقوة كي لا يبكي لكن والدتها فشلت تماما فسالت دموعها بوفرة و هي تراقب ابنتها بسعادة كبيرة لتهمس...
(مثل القمر يا قلب والدتكِ... مبارك حبيبتي)
سحبتها أمل بقوة لتسكن احضانها و تبكي ... سالت دموع غسق ايضا ليربت والدها فوق ظهرها بحنو و يضمها اليه مع والدتها... ضحكت هي بصوت مرتعش تقول...
(احبكما كثيرا...)
ربت والداها فوق ظهرها بحنان لتهمس بصوت متأثر... تذكر فضلهما و تشكر جهودهما معها...
(لولاكما لم أكن أنا و لم أصل الى هنا..)
بعد وقت طويل قضته في مرح و غناء و العديد من التقاط الصور للذكرى تركها والداها مع ديما لقضاء باقي اليوم في الخارج كنزهة... وقفتا خارج القاعة في زاوية هادئة قريبة من ممر الحمامات النسائية... نزعت ديما روبها لتعلقه فوق حقيبتها التي وضعتها ارضا جوار غسق في هذا الركن الهادئ و الذي اختارته غسق لتقف فيه بعيدا عن الزحام لتقول...
(سأدلف للحمام و اضبط ملابسي قبل أن نخرج من هنا...)
اومأت لها غسق ببسمة متفهمة حالة ديما... دوما لا تخرج من مكان ما قبل أن تدلف للحمام التابع له... اختفت ديما وسط الزحمة المتكدسة في الحمام لتستند غسق على الحائط خلفها بوجه مبتسم زادها جمالا... اليوم فقط خطت خطوة كبيرة نحو مستقبلها... بالتأكيد ستسعى للوصول الى مكان مرجو في مهنتها... مهنة!! و الله لا تصدق انها تنازلت عن لقب طالبة لتصبح بشهادة ورقية موقعة صيدلانية... زادت بسمتها بقوة لتفتح هاتفها تشاهد الصور الملتقطة حتى تخرج ديما...



في الخارج...
وقف سوسكا ينتظر خروجها بعد انتهاء حفل تخرجها... كيف مرت السنوات هكذا معها دون أن يشعر؟!... لقد تناول مهمة مراقبتها قبل ثلاث سنوات ليمروا معها سريعا... ابتسم بوسامة حينما تذكر كيف تغيرت معاملتها له بعد موقف المقهى... غالبا تدعوه لتناول القهوة او الطعام مع صديقتها ديما... و كثيرا في طريق العودة كانت تعود معه حتى قبل الحي فيصر هو على ان تسبقه كي لا يسيء اليها احدهم بكلمة... انها شخص طيب عكس ما كان يتوقع... انتبه لهذا الصوت الذي دفعه لوهلة بأن يظن انه يحلم... التفت سريعا للجانب لتتسع عيناه بصدمة و يصيح
(أخي كرم!!!!)
ربت كرم فوق كتفه بإيماءة صغيرة يسأله..
(هل انتهى الأمر؟)
هز رأسه نفيا يقول...
(لا "الست غسق" لم تخرج بعد...)
ضيق كرم عينيه بعدما استبدل سوسكا "الست الدكتورة بالست غسق" ... لكنه نفض رأسه عن التفكير في هذا الأمر فلقد شرح له سوسكا كل شيء حدث و يحدث بعد معرفتها عن مراقبته لها و التي اجاد فيها المراوغة فلم تعرف بعد انه من يرسله خلفها... بالتأكيد توطدت علاقتهما خصيصا مع طبعها في مساعدة الغير... ابتسامة صغيرة للغاية غير مرئية شقت وجهه و هو يتذكر حدث معين من الماضي... لكنه حافظ على وجهه الجامد ليأمر سوسكا بجدية...
(أذهب أنت للحي يكفي عليك هذا)
عقد سوسكا حاجبيه بتعجب يقول...
(و ماذا عن "الست" غسق؟!)
ضغط كرم فوق كتف سوسكا قائلا بهدوء...
(أنت هنا منذ الصباح هيا عد...)
رفع بصره نحو المبنى المتواجد به قاعة حفل التخرج ليقول...
(أنا هنا...)
رغم جهل سوسكا لنية كرم لكنه اومأ له بموافقة يعترف أن قدمه تفتت من الوقوف... القى السلام ليبتعد قاصدا طريق الحي... بينما وقف كرم الذي اتشحت نظرته بالغموض ثابتا في مكانه قبل أن ينوي الدخول حيث قاعة الحفل... اتجه نحو المبنى يهمس بملامح جامدة لا توحي حقا بمدلول روحه...
(مرت السنين سريعا و قد كبرتي...)



بالداخل...
شعرت بظل أحدهم يخيم عليها من الجانب فرفعت عينيها سريعا لتتسمر مكانها... اتسعت عيناها بقوة لتهمس بعدم تصديق...
(أنت!!!!)
واقفا أمامها بحلته الرسمية و طلته الجذابة المهلكة... ابتسامته التي زينت ثغره لعبت على وتر قلبها بقوة... اقترب منها رامي ليزيد من نبضات قلبها حينما همس...
(مبارك يا غسق...)
ابتسمت ببطء حتى اتسعت بسمتها... عيناها تحركتا فوق وجهه باشتياق رهيب... لقد مر شهران على ابتعادهما!!!... لا حديث و لا رؤية... كانت حياة راكدة دونه لم يجعل ساعاتها تمر سوى المذاكرة... ابتلعت ريقها بخجل طغى عليها لتهمس بصوت غير مصدق...
(أنت هنا... حقا؟)
هز رأسه بنعم لتزيد بسمته و تزيد وسامته... لقد اشتاق لها جدا لدرجة أنه كاد يصدق أنه وجد أخيرا شريكة حياته... اقترب بوجهه منها أكثر هامسا...
(اشتقت لكِ كثيرا)
اسبلت اهدابها للأسفل بخجل كاد يفتتها أمامه... وجهها الذي أحمر بقوة و هدير نبضاتها العاصف... رائحة عطره الحبيبة... كل شيء الآن يجعلها تريد فرد جناحيها و الطيران للبعيد... ساد الصمت بينهما قليلا لتنفرج عيناها بعده بصدمة حقيقية بعدما حاوط عنقها بذراعيه على حين غرة!!... شهقت من هول المفاجأة فرفعت نظرها حيثه لتتجمد على ذقنه القريبة جدا من وجهها... هل يحتضنها!!!!
الصدمة الجمتها فلم يسعفها عقلها سوى على مراقبة ذقنه التي تذيبها من هذا القرب... يا الهي ماذا يحدث هنا؟!... ابعد ذراعيه دون وجهه عنها اخيرا لينظر لوجهها من علو و يبتسم قائلا بعاطفة لا تكذبها روحها...
(يليق بكِ...)
ضيقت عينيها بعدم فهم ليقرر هو الابتعاد عنها و ينظر حيث صدرها فتبعته هي لتجد هذا السلسال المنتهي بنجمة لامعة... تحسست السلسال لتعود تنظر له بأعين تبوح بكل ما يدور بداخلها تجاهه و تهمس...
(أحببته... شكرا لك)
ضحك بخفوت ليزيد خجلها بقوة... تنهد و هو يتابع كل ما يصدر منها بسعادة... مال عليها قليلا يقول
(العقبى لقاعة العرس إن شاء الله)
تخضبت وجنتاها أكثر لتهمس باستحياء...
(و العقبى لك ايضا...)
ابتسم بقوة ليهمس بمشاغبة...
(و هل ستأتين عرسي؟)
ابتلعت ريقها لتومئ بخجل... سألها بنفس الهمس المهلك لها...
(لكن ماذا لو كان عرسكِ في نفس اليوم؟)
تجمدت كليا و هي تأخذ حديثه لمنحنى آخر...لا تعرف هل يقصده أم يخرج منه بعفوية... نظرت له بأعين متلألئة ليزيد من مشاغبته قائلا...
(من يدري ربما... نفس المكان ايضا)
اسرعت تخبئ وجهها منه ببسمة خجولة زادتها جمالا في عينيه... و زادته هو ثقة في نفسه و ربما اثقلت كفة اقترابه منها...
و على بعد عدة أمتار وقف كرم بوجه غامض و أعين ضيقة يراقب ما يحدث... لا يعرف كم مر من الوقت عليه هنا متحفزا ليجهز على هذا الرجل الـ... قريب جدا منها... لكن يبدو أن "ست الدكتورة" لا تحتاج مساعدته و أن ما يحدث تقبله... عيناه تسمرتا فوق السلسال المتدلي من عنقها و يستريح فوق صدرها... ليعود ينظر في وجهها الخجول بشدة و عيناها المتهربة من هذا الرجل الغريب... حركة فكه البطيئة توضح أنه يجز على اسنانه بقوة!!... لكنه التفت ليخرج من المكان كله تاركا إياها مع هذا الغريب فيبدو قريبا ستنتقل مهمة حمايتها لشخص آخر...غيره!!!




انتهى الفصل
قراءة ممتعة
فى انتظار تعليقاتكم و آرائكم دمتم بخير








ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.