آخر 10 مشاركات
368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          597. آثار على الرمال - قلوب عبير دار نحاس (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          245 - الصياد الأسير - ماري ليونز (الكاتـب : عنووود - )           »          236 - خطايا بريئة - آن ميثر (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-20, 08:56 PM   #781

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
فلك كانت على وشك فقدان طفلها بسبب حقد لبنى
اعتقد بعد ما حدث ميرنا سوف تغير معاملتها لها
فصل رائع
تسلم ايدك يا قمر
تسلميلي حبيبتي زهرة♥


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-20, 08:58 PM   #782

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما الفارس مشاهدة المشاركة
اليوم في فصل يا جماعة ولا لأ على جميع الاحوال تسجيل حضور للجميلة آية أحمد
ميعادنا بكرا حبيبتي
يسعدني حضورك راما♥


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-20, 09:13 PM   #783

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
Rewitysmile1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayahahmed مشاهدة المشاركة
ميعادنا بكرا حبيبتي
يسعدني حضورك راما♥



حبيبتي شكرا كتير يا عسل 💖💖💖💖💖


راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 05:51 PM   #784

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

مساء الورد لاحلى وردة🌷😊
تسجيل حضور لاحلى رواية


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 07:56 PM   #785

نورالهدى**

? العضوٌ??? » 476236
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » نورالهدى** is on a distinguished road
افتراضي

منتظرة فصل للعرسان الجدد يكون فيه ايجابيه في حياتهم

نورالهدى** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 10:24 PM   #786

شغف123
 
الصورة الرمزية شغف123

? العضوٌ??? » 438815
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 768
?  نُقآطِيْ » شغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond repute
افتراضي



تسجيل حضوورر و لو اني غايبة عن التعليقات بس انحدى حد يقرأ الفصل قبلي هههههههه
بسبب انشغالي دائما خلف ستار الرواية مع أنني في كل فصل اقول رح اكشفه مستحيل ما أعقب على هذا الإبداع بس الظروف...
لي عودة إن شاء الله لمواكبتكم اول بأول و رح كون دائما حاضرة بقلمي بين أروقة الرواية إن شاء الله 🌹


شغف123 غير متواجد حالياً  
التوقيع
فقط حين ندرك ،حقيقة وجودنا في هذه الدنيا ،ونقتنع بالهدف من عيشنا سيزهر الإيمان في قلوبنا و سنفلح.
رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 11:01 PM   #787

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

تسجيل حضور ،ولي عودة بتعليق تستحق الأحداث .

أتابع معكم منذ أسبوع ،وسعيدة جدًا .💙


Lamees othman متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 11:05 PM   #788

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور متشوقين كتير للفصل 💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 11:27 PM   #789

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني و العشرون ج2



الفصل الثاني و العشرون ج2



شاردا و دخان سيجارته يتطاير أمامه بكثافة جعلت سماء الصباح الصافية تتعكر...منذ الأمس و هو هنا جالسا أمام هذا الشاطئ البعيد من الساحل...أفكاره تصارعه و يصارعها فتهزمه مرات و يكبلها أخر...ماذا كسب و ماذا خسر سؤال يراوده منذ خرج من السجن...خرج لينتقم فخطط و دبر و ختمها بتنفيذ كان يعتقد سيثلج قلبه و يريحه...لكنه أكتشف ان بئس ما دبر!!...لا مكسب عاد عليه و لا راحة عرفت الطريق اليه...دمر حياة فتاتين كل ذنبهما انهما وقعتا في طريق أوله هو و أخره كرم فدهسهما بقسوة ليمر عليهما اليه...و يا ليته وصل يا ليت!!
زفر دخان السيجارة مجددا يتحدث مع نفسه بصوت مسموع فلا مستقبل كلماته سوى البحر و الفضاء حوله...
(ماذا بعد يا ابن السمري؟!...لا انتقام دبرت له سنوات طوال نفع و لا هذه حياة التي تحياها!!...هل ستصمت و تشاهد كرم كعمرك كله أم ستتدخل لتقلب الطاولة فوق رأسه)
اسودت عيناه بكره لكل شيء في حياته فاعتصر سيجارته داخل كفه يقول...
(الأولى لم تكن في باله و تستر على الثانية...أي خطوة يجب أن اتخذ الآن أفشي أمر الدكتورة غير عابئا بالشرطة أم...أفشي أمر هدير)
القى السيجارة بعدما تركت أثر حرقا في راحته ليمسح بكفيه فوق رأسه بتعب...أيكشف سر هدير؟!...و لكن ألم تكن هذه نيته من البداية لماذا يتردد الآن؟!...و إن انكشف الأمر ستجر قدمه معها و تقوم الدنيا و لن تقعد...تبا لقد رتب اوراقه ثمان سنوات مرت عليه عهود و الآن اصبحت اوراقه سرابا...سب سبة نابية يركل حصى الشاطئ بقدمه يصرخ بتساؤل فقد معه ما تبقى من عقله...
(هل كل ما اتمناه لا احصّله؟!...لماذا خُلقت أنا لماذا؟!!!)
ظل في حالة هيجان فلت فيها عقال لسانه فقال ما لم يباح قوله...يسأل و يلعن و هو الذي أبدا لم يتدبر...أيحسب أنه خُلق سدى فسبحان رب السموات السبع ما خلق هذا باطلا فليتفكر...ما ناداه عاصيا أو عابدا إلا بأمره مختاران بميزان عدله...أحدهما شاكرا راضيا و الآخر أراد الله أن يحرره من ظلمته...فقط فليتدبر!!
أوقف وصلة جنونه صوت هاتفه الذي صدح مرارا...توقف ينهت من فرط الانفعال يخرجه من جيب بنطاله لتتجمد عيناه على اسمها...زفر بحدة غاضبة ينوي عدم الرد لكنه رد...وضع الهاتف فوق اذنه بداخله جزء صغير للغاية يتساءل ماذا فعلت على مدار شهر أو أكثر منذ قابلته اخر مرة...هل خلصت نفسها من حملها أم لا...صوتها الباكي جعله يكبح رغبة عارمة في غلق الخط في وجهها لكنه ايضا لم يغلق...
(داغر أرجوك أتوسل لخالقك لا تغلق الخط...أحتاجك داغر و لا أعرف ماذا افعل...أموت كل يوم من رعبي و خوفي)
صوته خرج قاسيا و كأنه تشبث بقسوته ليتحدث...
(هل سنعود لوجع الرأس هذا؟!...قلت لك كانت نزوة لكلينا و شكرا لماذا تغلظين عقلك؟!)
رجاءها المستميت يصله محترقا في بكاء العار و الخوف...
(أرجوك داغر خمس دقائق فقط هم ما أحتاجه...أرجوك تعال أنا في شقتنا لا ترفض بالله عليك)
ابعد الهاتف عن اذنه يحارب ما يمر كالصواعق في عقله الآن...نفسه انقسمت نصفين الاول منهما يزين له طريقا اراده بأن يهاتف اهلها الآن و يفضحها فقد وطأت بقدمها شقته...و الثاني يكبله بقوة اول مرة يشعرها بألا يفعل...حذاري داغر حذاري أن تفعل!
رفع الهاتف مجددا يقول بصوت جامد لا يبرز نيته الحقيقية...هل سيتبع شيطانه أم بقايا ضمير يلفظ انفاسه الأخيرة تحت رماد ذنوبه؟!!
(سآتي لا تتحركي من مكانك...)
بعد نصف ساعة...
بأيد ترتعش رفعت ستار نافذة الصالة تنظر في الشارع الخالي إلا من عدد قليل من الناس في مثل هذا الوقت الباكر...لقد استغلت غفوة والدتها لتخرج و تأتي اليه...تستنجد به من مصيبة لم تجد لها حل و تركها بداخلها وحيدة...تأخره في المجيء أرعبها لكنها باتت تتوقع منه أي شيء فبعد تخليه عنها ايقنت أنه داغر الذي لم يتغير...انزلت الستار تتحرك للداخل تلف حول نفسها بعقل متعب و أعين باكية دما بدل دموعها...تهمس بتوسل معترفة بذنبها راجية رحمته التي لا تنضب مرتعبة من أن يكون قد أغلق بابه في وجهها...
(يا رب أرجوك لا تفضح امري...يا رب لأجل أهلي يا رب أتوسل إليك)
سمعت صوت قفل الباب فهرولت اليه حينما لمحته يدخل...و قبل أن يفعل أي شيء وقفت قبالته تتمسك بيده و تنحني تقبلها ببكاء مرير و رجاء يذيب الحجر...
(داغر أرجوك لا تتخلى عني أرجوك...اعقد قرانك علي و طلقني بعدها بالله عليك لا تتركني بفضيحتي هكذا...أعرف انني لا شيء بالنسبة لك لكن لأجل ابنك داغر لا توصمنا بهذا العار)
لا ينكر انه صُعق من استقبالها هذا...ازاحها بعيدا عنه يغلق الباب و يصرخ بها بصوت مكتوم...
(هل جننتِ؟!!!...ماذا لو سمع صوتك أحد الجيران ها؟!)
صرخت بصياح مذبوح أمامه...
(لا يهمني داغر لم يعد يهمني...أنا في مصيبة كبيرة و إن لم يسمع عنها الناس الآن سيرونها فيما بعد حينما تكبر بطني!)
قبض على ذراعها بقسوة يدفعها للداخل قائلا بتهديد...في الواقع يهدد ما يتزحزح بداخله...يهدد نفسه بألا يتهاون في انتقامه...
(اخرسي و اصمتي و إلا رميتك في الخارج دون سؤال..)
كتمت حروفها بصعوبة بينما شهقاتها تخرج متقطعة بنظرة متألمة...اقترب منها يعتصر ذراعها أكثر و يهمس...
(ألم أقل لك تصرفي في هذا الحمل و ان ما بيننا انتهى لماذا ارى وجهك مجددا؟!)
انهمرت دموعها برجاء تهمس...
(تزوجني أمام الناس لتحفظ سمعتي و شرفي داغر)
ترك ذراعها بحدة يوليها ظهره و يتحكم شيطانه فيه بقسوة و تجبر...
(لا دخل لي بك هدير فلم اضربك على يدك من البداية)
اهتاجت خلفه تجذبه من قميصه ليلتف مع جذبها و تصرخ في وجهه...
(بل اجبرتني داغر و أنت تعرف هذا جيدا...)
بكل حقارة شعرتها في حروفه سألها...
(و إن قلنا نعم حصل اول مرة...هل اجبرتك أنا في الثانية و الثالثة؟!...هل اجبرتك بأن تمنحيني نفسك بطيب خاطر؟!...هل اجبرتك بأن تذوبي بين ذراعيّ هل أعد لك أكثر؟!..)
أصفر وجهها بجزع مريب و هي تسمعه...ماذا فعلت بنفسها مع رجل تلبسه شيطان؟!!!...همهمت بشفاه جفت من هول ما تمر به...
(كنت زوجتك...)
ضحك باستهزاء يقول...
(و هل يُسمى هذا زواج!)
رفعت يديها تغطي فمها تلجم شهقتها العالية...فقدت النطق و الشعور...فقدت نفسها هنا...كل شيء وضع في عداد المفقودين معه...
(أخرجي من هنا هدير و لا تفكري بأن تأتي الي مجددا...و بشأن حملك تخلصي منه أبقيه لا يفرق معي)
انزاحا كفاها من فوق فمها تناظره بعيني ميتتين...تحركت ببطء مميت تجاهه لكنها توقفت قبل أن تتخطاه فهمست بحرقة قلبها و رعبها الذي يكبر كحال نطفته في رحمها...
(حسبي الله و نعم الوكيل...فليذيقك الله ما أذقته لي و يحرق قلبك على كل عزيز في حياتك)
ابتعدت تكتم شهقاتها بصعوبة و تخرج من الشقة...بينما هو تسمر في مكانه بصمت مطبق تشقق تدريجيا في صرخة غاضبة و ركلة قاسية أطاح بها كرسي السفرة...
بعد ساعة...
بعدما قضت وقتا طويلا في الشارع لتهدأ ملامح وجهها و ينمحي أثر البكاء عادت لبيتها...فتحت باب الشقة فأفزعتها أمها التي طلت من خلفه بلهفة متوجسة...
(هدير أين كنتي؟!...هدير...)
قبضت أمها على وجهها بصدمة تتفحصها بينما تسأل...
(هل كنتي تبكين؟!...ماذا حدث يا ابنتي؟!)
قضمت شفتيها تهمس بصعوبة و بصوت مختنق...
(لا...لا شيء يحدث)
احتدت نظرة عين والدتها لتفلت وجهها من بين كفيها و تتمسك بذراعيها تقبض عليهما متسائلة بخوف...
(كيف لا شيء؟!... و تغيرك الذي ألاحظه من فترة ماذا بشأنه...بنت هل هناك من يتعرض لك؟!...هل تعرفتي على أحدهم؟!...أريحي قلبي هدير!)
افلتت نفسها من تحت قبضة والدتها تسرع الخطى الى غرفتها بعدما قالت بصوت واهٍ....
(لا يوجد أحد أمي...لا شيء مطلقا)
تابعتها أمها حتى ولجت فتصاعدت مخاوفها لمرتبة الشك...تنفست برعب من حال ابنتها الذي تبدل لتهمس بصوت مرتعش...
(ليس علي يا ابنة بطني...يجب أن يعرف الحاج سليمان عن كل هذا فهو المسؤول عنا...استرنا يا رب)




...يتبع...













AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 11:32 PM   #790

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني و العشرون ج2



مستندة على باب شرفة غرفتهما تركز بتدقيق في هاتفها...تضغط على هذا الرابط و تخرج من ذاك...منذ صارحها كرم بمعرفته بشأن المهدئات و هي تجاهد لتخرج بنفسها من هذا الظلام...وجوده جوارها يدعمها بشكل كبير بل ربما هو الداعم الأساسي لها...لكنها لم تعتد على الخضوع روحها رغم ما اصابها تصيح بين جوانبها تريد التحرر من كل هذا... و هي ستحررها بنفسها فيكفي ما تحمله و يتحمله معها كرم...يا له من رجل لخص في طباعه و روحه ما يستحق منحه لقب إنسان...توقفت اصابعها عن البحث حينما وصلت لما تريد...العمل خطوة جريئة للغاية لكنها وضعتها تحدي لنفسها و ستفعله...شهر مر و قد تخلصت من أول عقبة و هي تخدير احساسها بعظم ما اصابها...عليها ان تشعر و تواجه حتى دون كرم عليها هذا حقا...بعدما وصلها قبول شركة الأدوية لها و الأمر يشغلها لكن لكونها عروس جديدة لم تتمكن من بدء العمل حينها و قد انقضت المدة التي حددتها الشركة لإجراء مقابلة ثانية معها...ليست حزينة مطلقا بل ممتنة لأنها على مدار شهر تحاول تثبيت قدمها من جديد...لا تزال خطواتها مهزوزة لكن لا بأس فقد خطت و هذا كافٍ...ابتعدت عن الشرفة تجول بعينيها في الغرفة بحثا عن ورقة تكتب بها الأوراق المطلوبة للتقديم في هذه الشركة فلم تجد...برمت شفتيها بنزق تتجه ناحية الطاولة المجاورة للسرير من ناحية كرم لربما وجدت هناك ما تريد...و حينما فتحت درجها لم تجد سوى مقتنيات كرم...اغلقته بتفكير حتى حطت عيناها على هذه الخزانة الصغيرة المجاورة لخزانة الملابس...ما تعرفه عنها أنها تحتوي على اوراق كرم المهمة أيكون بداخلها ما تحتاج أم سيعد هذا تطفل و قلة ذوق لو فتحتها...همهمت بخفوت تقنع نفسها..
(لن أخرج و أطلب منهم ورق و قلم فيكفي رؤية وجه هذا الكائن المسمى سهر على الفطور...)
اغمضت عينيها بضجر تتذكر تبجح سهر و كلامها الغير مقبول و الذي تدسه وسط حديثهم و تمثل انه دون قصد...كيف لها أن تتخلى عن حياءها بهذه السهولة لتروي فضولها بسؤالها المباشر عن علاقتها بكرم؟!!!...ازداد غضبها تتقبض على كفيها و تهمس...
(امرأة مفتقرة لأبسط مفاهيم التربية...)
كظمت غيظها بصعوبة ففي الآونة الأخيرة باتت غريبة و بداخلها مشاعر متضاربة و متناقضة كثيرة...رجحت أن اقلاعها عن المهدئات السبب لكنها خير عليم بأن نوع مهدئها كان بلا أي أثار جانبية فقد كانت أريج حريصة كل الحرص حينما وصفته لها...لكن لا يوجد سبب آخر تضع ما يتغير بداخلها عليه سوى هذا!!...اتخذت خطواتها ناحية الخزانة الصغيرة تضع هاتفها فوق سطحها و تنحني تفتح بابها...جيد أن كرم لم يوصده وفر عليها الكثير...نظرت بتدقيق في الاوراق المتراصة و الصناديق الخشبية الصغيرة تود لو تقع عينيها على مطلبها...زفرت براحة حينما وجدت دفتر صغير مدسوس بين الارواق فمدت يدها تسحبه ببطء...كان محشورا و كأنه التصق بما فوقه و ما تحته فكثفت قوتها في السحب ليخرج في يدها و يخرج معه محتوى الخزانة كله تقريبا!...شهقت بجزع حينما انفرطت كل اوراق كرم امام عينيها على الارضية...
(يا الله!!!...ما الذي فعلته أنا؟!!!)
جلست على عاقبيها تلملم ما تبعثر بأعين متضايقة من فعلتها...الاوراق كانت هامة للغاية شهادة ميلاده و أشياء متعلقة بفترة خدمته في الجيش و شهادة ثانوية عامة...لحظة شهادة ماذا؟!!!...تركت ما في يدها و أبقت شهادة ثانويته تبحلق فيها بعدم تصديق...همهمت بصوت مذهول...
(هل كان في ثانوية عامة؟!!!)
تحركت عيناها على درجاته الممتازة!!...لقد ظنت بأنه غير متعلم أو ربما ترك مدرسته في سن مبكر قبل الثانوية!!... ما تحمله هو شهادة الصف الثاني الثانوي ماذا حدث للسنة النهائية؟!...دفعها الفضول لتعرف المزيد عنه فقلبت في باقي الأوراق حولها...
(إنها شهادات تقدير!!...هل التحق بمدارس الخط العربي؟!!...)
كلماتها الهامسة تخرج بتعجب حقيقي...الآن وصلت لشهادة تخرجه من مدارس الخط العربي و الذي بات عدد الملتحقين بها يُعد على اصابع اليد...فتحت الصناديق الخشبية فوجدت بها أقلام للخطاطين مختلفة في الحجم...و في غيرها وجدت اوراقا خطَّ عليها أبيات شعر و أحاديث شريفة بخطوط متنوعة و مختلفة عن بعضها...و هنا صور له مع أصدقائه في الحي و أخرى اثناء خدمته في الجيش...نسيت نفسها وسط اوراقه تتعرف عليه كما لم تعرفه من قبل...بل هي حقا لا تعرفه بالمرة...وصلت يدها إلى ورقة دون عليها بيت شعر لفت نظرها طريقة كتابته...

"فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها، لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ"


منبهرة هي كلمة قليلة على ما تشعر به الآن...كرم متعلم بل مثقف هي التعبير الأصح!!...هذه الروعة التي تمسكها مكتوبة بخط فنان موهوب...خط كرم!
(غسق!!)
صوته المتعجب جعلها ترفع رأسها بسرعة مجفلة من دخوله و رؤيته لما فعلته...استندت بكفها على الأرضية تستقيم بينما الآخر متمسكا بالورقة...تتبعت نظرته المندهشة لأوراقه فقالت بحرج مميت...
(آسفة كرم لما تراه...كنت بحاجة ورقة و قلم و حينما وجدت الدفتر سحبته فسقط كل شيء... ما حدث غير مقصود بالمرة سأجمعهم حالا..)
انحنت للأسفل تجمع الأوراق تحت ناظريه فأسرع يجلس على عاقبيه يساعدها بعدما رأى الحرج في حركتها و على وجهها...تكلم بروية يزيل عنها سوء الموقف...
(لا تتعبي نفسك اتركيهم سأتولى أمرهم أنا...)
رفعت عينيها إليه فكان لقربهما دور كبير في هدير نبضه المتعب...شهر مر بكل أيامه و ساعاته و دقائقه...شهر تنام فيه على صوته و تغفو بطمأنينة...شهر جعل عشقه لها يكبر اكثر...قربها يفتت صبره بمطرقة غليظة...و توقه إليها بات يزيد ليزيد معه تخوفه من رد فعلها لو فقط عبر عن حاله و اقترب...يكبح كل شيء بداخله بحكمة و صبر...يلجم رجل يهفو إليها يعربد داخله...و يستحلف عاشقا يموت متمنيا وصالها بألا يتعجل...آه يا غسق آه...صعبة في كل أحوالك يا جارة القلب...قوية كنتِ أرهقتني بعنادها و ضعيفة أنتِ تثير بداخلي رغبة الاحتواء و الحماية...انتبه لصوتها المتأسف بشدة...
(هذا خطأي كرم سأصلحه بنفسي...)
فلتهدمي الدنيا و أقيمها من جديد لأجلكِ يا حلال كرم...وهبها نظرة نطقت بكل كلمة خرجت من روحه ليقول بهدوء...
(الأمر لا يستحق لأرى هذا الحرج غسق...)
تكلمت بتبرير...
(انها اوراق مهمة للغاية كرم...)
(كرم منحكِ حياته أيخشى على مجرد أوراق بين يديكِ!)
صمتت بعد جملته التي خرجت بوقع مختلف...لمَ تشعر و كأنه مؤخرا بات مختلفا أم هي حالتها المضطربة ما تهيئ لها هذا؟!...رمشت بعينيها مرات تعيد ترتيب الصورة...هذا كرم فلا خوف أليس كذلك؟!...عاد يتكلم مجددا فأنصتت إليه..
(هل وجدتِ ما كنتي تبحثين عنه أم أجلبه لكِ؟!)
لو يعرف كم هي شاكرة له الآن لكونه عاد لكرم الذي اعتادت عليه...بالتأكيد هي من يفهم بشكل خاطئ هذه الأيام فهو لن يتغير...بحثت بعينيها حولهما حتى وجدت الدفتر فأشارت عليه تقول...
(نعم هناك خلفك دفتر لو مناسب أن استخدمه سآخذه...)
التفتت خلفه يسحب الدفتر و يمده لها قائلا...
(و إن لم يكن مناسبا سنجعله مناسبا لأجلكِ...ماذا تحتاجين ايضا؟)
اخذته منه و قد تغيرت ملامحها لشيء من الجمود فهمست باقتضاب...
(قلم...)
دارت عيناه حولهما فهمهم بتفكير...
(هذا صعب قليلا...لا أتذكر أنني استخدمت قلما منذ مدة طويلة...إن كان الأمر ضروريا سأجلب لكِ واحدا من مازن)
كادت تخبره لابأس لكنه اقترب من الخزانة يأخذ شيئا ما و يعود ليجلس أرضا بينما يفتح صندوق خشبي و يخرج منه قلما مخصص للخط العربي قائلا...
(هل يمكنكِ استخدام الحبر و هذه الأقلام؟!)
هزت رأسها بلا جعلت عينيه المشتاقتين تتعلقان بشامتها الكبيرة على جانب عنقها...يود لو يستشعر ملمسها تحت اصابعه...تنحنح بخفة يبعد نظره عنها قائلا...
(لو تحبي سأكتبه لكِ..)
ترددت للحظات قبل أن تستقيم على ركبتيها تأخذ هاتفها من فوق سطح الخزانة و تعود تجلس مثله على الأرض...فتحت شاشة الهاتف تقربه من وجهه قائلة...
(أريد تدوين هذه الأوراق المطلوبة للتقديم في شركة الأدوية...)
بصره ترحل من شاشة الهاتف لها هي فقال بتساؤل...
(هل نويتي العمل؟!)
نظرت له بتدقيق تقول...
(ظننت أنك لا تمانع!)
(و هذا ما أنا عليه و أخبرت أهلك به...أمر العمل عائد إليكِ لكن كان يجب أن أعرف فلولا هذه الصدفة ما كنت عرفت!)
اسرعت تقول بصدق...
(لا زلت في طور البحث عن شركة تناسبني و بالطبع كنت سأخبرك بكل شيء قبل أن أقدم اوراقي حتى...)
صمتت لثوان ثم اكملت بصوت شديد الخفوت...
(فكرت كثيرا في هذه الخطوة فوجدت انها انسب قرار لأستعيد نفسي...أمقت ما أنا عليه الآن و أود تغيره)
صوته بدفء اعتادت عليه منه...بثقة يغرسها فيها قبل فيه...بعشق يذيب كل حواجز الواقع المرير قال...
(أنتِ هي أنتِ غسق...نتعثر و نقع احيانا لكننا لا نموت)
ابعدت وجهها عن عينيه تردف بصوت حمل طعم المرارة...
(ربما لا نموت لكننا نُثخن بالجروح النازفة التي لا تندمل)
(ستندمل يوما ما يا غسق و حق ربي سأجعلها تندمل بيدي هاتين...)
هل تحمل الكلمات أنين الروح و تدمجه بصدق النوايا لتُخرج صوته بمثل هذا الدفء!!...رفعت وجهها إليه تبصره ففي كل مرة تلمس شيئا جديدا عنه...نظرته حينها تسربت من حدقتيه لتسكن روحها فتربت بحنو بالغ على موضع ما هناك و تجعلها تبتسم بسمة صغيرة...رفعت الورقة التي لا تزال بيدها بينما تقول بصوت يتسلل المرح إليه بحياء خائف...
(الآن فقط فهمت كيف لك أن ترتب كلماتك لتخرج جملك بهذا الإيقاع)
ضيق عينيه بفهم بطيء تزحزح حينما فتحت الورقة و تقول...
(هل كنت في الثانوية العامة حقا لقد ادهشني الأمر كما دهشتي بمعرفة أنك ارتدت مدرسة للخط العربي!!)
راقب الورقة التي خطها قبل سنوات طوال بين كفيها...يا له من قدر!! في ذلك الوقت لو أخبره أحدهم أنها ستصل لها كان سيتهمه بالجنون...هي ذاك الحلم الذي نمى بداخله يوم رآها...ارتسمت بسمة حانية لينظر في عينيها و يردف بمشاغبة رزينة جعلتها تندهش من قدرته على خلطهما معا...
(أليس عيبا أن تكوني زوجتي و لا تعرفين عني ما يعرفه أصغر ولد في الحي؟!)
تلعثمت في حروفها بحرج تهمس...
(لم تأتِ فرصة من قبل!)
زادت بسمته يسألها بشعور جارف بالحب...
(و الآن قد أتت؟!)
هزت رأسها بنعم مكتفية بها بلا صوت ليسترسل هو في حديث لم يكن في حسبانه قصه لها...لكن أيدق باب قلبه كفها الرقيق و يرفض فتحه لها؟!...الله وحده المطلع على حاله الآن لأنه سيحكي عنه لها...
(نعم كنت في الثانوية و تركتها بعد سنتي الثانية أي قبل مجيئك الى الحي...)
قاطعته بسؤال فضولي...
(و لمَ تركتها لقد رأيت درجاتك كانت ممتازة كرم...)
دون أن تتأثر بسمته السمحة تكلم...
(أبي كان يحتاجني معه في العمل فبعد زواج خالد قلَّ ذهابه للبحر...كان يجب أن يكون مع صالح شخص آخر...ثم لو أكملت تعليمي للجامعة سينتهي الأمر بالعمل في شوادر عائلتي إنها حرفتنا منذ جدنا الأول)
هزت رأسها بعدم استساغ للحديث تقول...
(لكن هكذا والدك أجبرك لترك الدراسة...ماذا لو كنت غير راغبا في تركها بالفعل أنت كنت رافضا لهذا و إلا لمَ التحقت بمدرسة خط عربي؟!!!)
بهدوء شديد اجابها...
(أنا لم أقل أن أبي هو من طلب مني ذلك... الحاج سليمان لا يجبرنا ابدا... خطوة ترك الدراسة كانت خطوتي أنا...كان صعبا أن أجد أبي يحتاج للغريب و أنا موجود كما كان صعبا أن اهتم بأمر الثانوية و العمل...التحاقي بمدرسة الخط العربي كانت خطوة متأخرة و لكن لها سببها عندي...)
ضيقت عينيها بفضول تسأله...
(و ما هو؟!!)
"أنتِ ثم أنتِ ثم قلبي"....
أيقولها بصوت عالٍ و مدوٍ ليسمعها لها و للعالمين...أيخبرها بأنه يوم لقياها داعبت روحه المراهقة فتتبعها حاميا ليجد نفسه في نهاية المطاف عاشقا...عاشق حاول خفية أن يقصر المسافات بينهما بأي شيء كمدرسة للخط العربي...فلتت منه ضحكة خافتة على تفكيره المراهق حينها جعلت ترقبها يزداد...
(هذا سر...)
اتسعت عيناها مع جملته الممازحة فشعرت بشيء ما داخلها يتغير...لا تعرف كنهه و لا تريد أن تعرفه لكنها تؤمن بأنه هناك في قرارة نفسها و قد اهتز لسبب ما...لوت شفتيها بتفهم تهز رأسها متقبلة رغبته في كتم سره...انفرجت شفتاها بصوت لفه الحرج بعض الشيء تسأله مجددا...
(أ هذا بيت شعر لعنترة بن شداد؟!)
اومأ بهدوء لها و عيناه تعلو و تهبط مع حركة شفتيها ثم تترحل على تقاسيم وجهها البهي...فتتزين أذنه بسؤالها الثالث
(ما هذا الخط و هل يُكتب بهذا الشكل يعني حرف القاف في تقبيل و السين في السيوف و الغين في ثغرك كُتِبوا بطريقة مختلفة و هذا واضح؟!!)
اتسعت بسمته حتى ظهرت اسنانه البيضاء أمامها...اسبل اهدابه يطالع هاتفها في يده و يبدأ في نقل ما تريده على ورق الدفتر بينما يقول بتأني دون أن تغيب شمس بسمته...
(هذا الخط الفارسي من أوائل الخطوط التي نتعلمها في مدرسة الخط كما ندرس معه خط الثلث و الديواني و زخرفة إسلامية و اللغة العربية...هذه كانت مهمة تدريبية أن نكتب بيت شعر مما درسنا بالخط الفارسي و نبرز شخصيتنا فيه...فكانت محاولة مني أن دمج خطين معا و اخترت هذه الأحرف لأجرب بها)
هزت رأسها بتفهم جعله يهمهم بصوت خافت مبتسم...
(ضيقة العقل...)
لو فقط عمل عقلها هذا الذي استخدمته خمس سنوات في كلية الصيدلة ستعرف أن الحروف ان اجتمعت ستكون اسمها هي "غسق"...كان في عمر الثامنة عشر و مشاعره نحوها في أوجها و لكن تربيته و ابتعادها عن سكان الحي منعاه ألف مرة من الاقتراب المريء...ففضل البقاء بعيدا كظلها و التنفيس عن مشاعر فياضة في اوراقه...
تركت الورقة أرضا جوار اخواتها لتهمس بصوت هادئ عفوي...
(أحببت استمرارك في التعليم كرم...)
رفعت عينيها الى وجهه المنكب في الدفتر يكتب بدقة و كأنها لوحة من لوحاته لتكمل...
(لو افترضنا أنك مُنحت فرصة استكمال ثانويتك العامة ماذا كنت تحلم أن تكون؟!)
تراقصت بسمة مختلفة على شفتيه و لولا اسبال اهدابه لرأت لمعة تمر بين جفنيه فيقول بمرح ملحوظ...
(لم أفكر كثيرا في هذا الأمر لكن ربما...صيدلي)
نطق اخر كلمة بعدما رفع وجهه نحوها ببسمة شديدة الدفء...تتشقق على وجهه فتترك تعرجات حول فمه تراها به لأول مرة...الصدمة الجمتها قليلا فظلت تبحلق فيه دون حرف ثم لملمت شتات امرها تهمس بتساؤل شاكك في رغبته...
(تمزح؟!!...وددت أن تكون صيدلي!)
صوت الطرقات الصغيرة على الباب جعلته يهرب من فضول عينيها و ينظر للجهة الأخرى حيث الباب يسأل من بالخارج...
(من؟!)
وصله صوت مازن يردف...
(أنا عمي كرم لقد حضر سوسكا و ينتظرك...)
(حسنا أخبره بأني قادم...)
حمل الدفتر و وضع فوقه الهاتف ليضعهما داخل كفيها قائلا بينما يستقيم من جلسته...
(لقد كتبت لك كل شيء هنا...لا تتخذي خطوات هامة بمفردك اتفقنا!)
انحنى يجمع اوراقه و يعيدها الى الخزانة ثم يتحرك ناحية الباب ليخرج منه و يتركها خلفه تتابع خطه البديع فوق صفحة الدفتر بأعين مذهولة...





...يتبع...









بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t469585-80.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 29-10-20 الساعة 01:28 AM
AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.