آخر 10 مشاركات
اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-20, 07:12 PM   #11

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت تنظر إلى كوب العصير الذي وُضع أمامها وهي تزدرد ريقها بتوق إلى شُربه منذ صباح اليوم وهي لم تَذُق أي شيء ، فركت يدها بتوتر وهي تنظر حولها قبل أن تمد يدها لتأخذ كوب العصير و ترتشف منه بنهم ، أغلق عيناها متلذذة صدقاً لم تتذوق كوب عصير بمثل روعته من قبل ، فتحت عيناها لتُطالعها أعين ذكورية تقف عند باب غرفة الصالون حيث تجلس ، اتسعت عيناها وهي لا تعرف كيف تتصرف ، فمنظرها المُثير للشفقة وهي ترتشف العصير وكأنها لَم تشرب في حياتها عصيراً من قبل جعلها تخجل من نفسها ، وضعت الكوب أمامها وهي تفرك يدها ناظر إلى الأرض .
ابتسم وهو يرى ارتباكها ذاك من حضرته ، لقد كانت تُشبه الأطفال وهي ترتشف العصير بنهم ، لم يكن يُريد أن يقطع خلوتها مع العصير ولكن منظرها كان مُغري بالنظر ، سار إلى المقعد المقابل لها و من ثم جلس وهو يقول
" كيف حالكِ منسية؟"
رفعت عيناها إليه وهي تتطلع إلى القبعة الصوفية على رأسه الذي يبدو و أنه حليق ، هناك شيء غريب في وجهه ولكنه لا تقدر على تحديده ولكن عيناه الزرقاء مازالت مذيبة للأطراف كما عهدتها ، شعرت بسخفها وهي تُحدق به دون أن ترد فقالت
" أنا بخير عامر ، و أنت؟"
ابتسم ساخراً ، كيف هو ؟ يا الله ذلك السؤال الذي يُسأل عنه أكثر من خمسون مرة في اليوم ، لا أحد يسأله عدا ذلك السؤال ، لم يسأله احد على سبيل المثال ، ماذا يُريد ؟ تنهد وهو يقول لها
" أنا بخير حال "
دققت منسية في وجهه وهي تحاول أن تعرف ما الخطأ به وهي تقول بعفوية
"أنت لست كذلك عامر ، أنا أُدرك ذلك "
خيم صمت ثقيل بينهم و كلاهما ينظر إلى الأخر مُدركاً ما تفوهت به منسية منذ قليل ، عضت منسية شفتيها وهي تُدرك أي غباء تفوهت به الآن ، لقد مر وقت طويل على صداقتهم لم يتحدثا فيه ، أثرت الصمت بينما كان هو يشعر بقلبه يخفق بقوة ، ذكريات صداقتهم تحوم وذكرى أخرى من نوع خاص تحوم على سفح الذكريات .
هب واقفاً وهو يستعد للخروج قبل أن يفقد أعصابه حين دلف والده و والدته ، نظرت حنين إلى ابنها وهي تقول بلهفة
" صغيري ، هل هناك ما يُلمك ؟"
نظر عامر إلى والدته شذراً و هو يقول
" حسبكِ أمي "
شعرت حنين بسخف ما قالت ، خاصةً مع وجود منسية هنا ، همست له باعتذار حين خرج هو تاركاً منسية معهم وهو يُحرك سترته عن جسده محاولاً تخفيف حرارته التي ارتفعت جراء الذكرى .
نظر سامح إلى وجه منسية وهو يشعر بالحنين إلى أخته ، إنها تُشبهها كثير ، تُذكره بأيام جميلة حين كانت تصعد على رقبته لتؤدي رقصتها الشهيرة ، ولكنها أفسدت كل شيء حين ....
جلس سامح على المقعد و بجانبه حنين التي قالت
" مرحباً "
هزت منسية رأسها وهي ترد التحية حين تحدث سامح قائلاً
" إذاً فأنتِ تحتاجين المال "
شعرت منسية بالإهانة و بحجم الخطأ الذي ارتكبته بلجوئها إليه ، لقد أخبرت أختها أنها مستعدة لفعل أي شيء لكنها اكتشفت أنها كاذبة ، لقد علمتها أمها يوماً ، أن كرامتهن أولى من أي شيء و هي كل شيء ، نظرت له منسية بهدوء هي تمسح غبار وهمي عن سترتها المتهرئة قائلة
" لا "



يُتبع




TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 30-04-20, 07:13 PM   #12

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اعتدلت حنين في جلوسها وهي تُدرك تلك النظر في عين منسية لقد شاهدت تلك النظر من قبل في عينا والدتها قبل أن تُشك على فقدان كل شيء ، إنها نظر إيباء و عزة يُمكن أن تُفسد كل شيء ، لا يُمكن ، ليس بعد الأمل الذي زرعه سامح في قلبها .
نظر لها حنين وهي تحاول ضبط نفسها
" و والدتكِ "
نظر لها منسية وهي تتذكر وجه والدتها الحبيبة و من ثم قالت
" لا تقلقِ عليها سنتدبر أمرنا ، لقد أتيت غلى هنا لأطلب المال في البداية ولكن الآن لا أظن أننا بحاجة إليه "
وقفت منسية وهي تتجه إلى خارج المنزل حينما كان خالها ينظر لها بغموض ، و زوجته تكاد تستشيط غضباً ، إن أطلقت لهواجسها العنان ستذهب لتضرب رأسها بالحائط و تُشبعها سباً وضرباً و بعدها تجعلها صاغرة طوع أمرها و طوع إنقاذ حياة ولدها
غادرت منسية المنزل بهدوء وداخلها يبكِ ، نظرت إلى السماء حيث تجمعت الغيوم مُنذرة عن أمطار قريبة وهي تقول
" أسلمتً أمري للذي خلقني ، فهل عساكَ ربي تُجيبُ دُعائي ؟"
******
كانت مستغرقة في النوم حين سمعت صوت صياح خارج غرفتها ، وضعت الوسادة على رأسها وهي تتأفف ، يا الله إنه يوم إجازتها الوحيد لِمَ عليها أن تبدأه بصوت الشجار ، علىَ صوت الشجار فجلست على الفراش وهي تعبث بشعرها الطويل محاولة أن تستفيق .
حوقلت وهي تضع غطاء رأسها مرتدية عباءتها و خرجت من الغرفة لتجد محمد زوج أختها يتشاجر معها ، نظرت إلى محمد الذي كان في حالة من استعرض ذكوريته بالصوت العالي الأجش حين قالت
" ماذا هناك ؟"
نظر لها محمد بضيق وهو يقول
" لِمَ لم تتركِ نقود للإفطار ؟ إن كُنتِ ستنامين مثل البهائم فأتركِ المال لأختكِ لتشتري الطعام "



يُتبع


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 30-04-20, 07:14 PM   #13

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طنت أذنا سعاد وهي تنظر له قائلة
" أنام مثل ماذا ؟"
نظر لها محمد و قد لانت لهجته قليلاً وهو يُدرك ما تفوه به ، يا الله لقد مر يومان فقط على رجوعه للبيت بعد ترجي سميرة لها كي يعود و يبقى الوضع على ما هو عليه ، لقد ظن أن الأمر سيعود كما كان و سيحصل على ما تلك السمينة بغير عناء ولكن في اليومين الماضيين تأكد أن الأمر لن يكون هكذا فقال
" لم أقصد أنا....""
كانت سعاد قد فقدت أعصابها وهي تهجم عليه ممسكة إياه من سترته القذرة وهي تقول
" أنا بهيمة يا صغير الفيل ، ألا تنظر لنفسك في المرآة ببطنك التي تُشبه امرأة في شهرها التاسع "
انكمش محمد وهو يحاول تجنب بطشها ، إن كان تعلم شيء في المرة السابقة هو ألا يحتك بها و إن أثار غضبها فعليه تحمل تقريحها ، ذلك ما أخبره به جابر حين أذاقه المعنى الأصلي للألم .
تركته سعاد وهي تأخذ حافظة نقودها قائلة
" سأذهب للسوق ، و عقاباً لك لن يكون هناك إفطار "
خرجت سعاد من المنزل وهي تُحوقل و تستغفر مُفكرة في ذلك الحال الذي تعيشه ، إلى متى ستظل هكذا صدقاً لا تعرف .
نظرت إلى الطريق الذي يُجد في نهايته السوق وهي تتنهد ، سارت متجهة إلى هناك حين سمعت صوت من خلفها يقول
" سعاد "
خفق قلبها وهي تُدرك صوته ، استدارت له وهي تقول
" صباح الخير جابر "
ابتسم لها وهو يقول
" صباح مثل وجهك إن شاء الله "
ابتسمت بخجل حين حك جابر مؤخرة عنقه وهو يقول لها
"كنتُ أريد منكِ تحديد موعد مع والدكِ "
بهت وجه سعاد وهي تقول له باندفاع
" لماذا؟ "
خفتت ابتسامته وهو يرى وجهها الفزع من تلميحه ولكنه سيخوض الأمر للنهاية فعقد حاجبيه وهو يقول لها
" كي أطلب يدكِ للزواج "
صاحت بسرعة وهي تقول
" لا "
نظر لها جابر بغموض وهو يرى ذلك الرفض في عيناها ، إن ذلك الرفض ليس موجه له ، إنه موجه لفكرة الزواج عام وهو ما لا يفهمه ، شعرت سعاد بسخف ردها فأوشكت على الحديث حين قطعها جابر وهو يقول
" اذهبِ في طريقك سعاد "
شعرت بالألم في قلبها وهي تسير مبتعدة ، إنها لا تريد جرحه ولكنها لن تتزوج قُضي الأمر وعليه أن يُدرك ذلك .
كان ينظر إلى أثرها بهدوء و من ثم صاح في أحد صبيانه فأتاه مسرعاً حين قال له
" ابحث لي عن عم صلاح و أخبره أن يمر علي الليلة لأمر طارئ به أموال "
هرع الصبي لتنفيذ الأمر بينما نظر جابر إلى السماء وهو يقول
" العون يا الله "
******
كانت توقع تسليم العُهدة الخاص بها مستعدة للخروج من المشفى ، يا الله لقد كان الأمر مرهقاً في تلك الوردية و أخيراً ستعود للمنزل ، أغلقت دولابها بالمشفى و قد ارتدت ملابسها حين سمعت صوت من الخارج يقول
" هل سمعتِ ما حدث ؟"
أرهفت مريم السمع حين رد الصوت من الخارج
" هل تقصدين الطبيب حسام و الطبيب عُمر ؟ بالطبع سمعت المشفى كلها تتحدث عن الإصابة التي تعرض لها أمس وهو يُدافع عن عُمر و فتاة ما "
ثم غاب الصوت ، اتسعت عينا مريم بدهشة لقد تمنت له الموت مراراً ولكن أن يحدث ذلك الأمر لهو شيء مفزع ، خرجت من الغرفة متجهة إلى الخارج حين لاحظت حركة مريبة لبعض الأطباء بقسم العمليات الخاصة .
عقدت حاجبيها وهي ترى جسد شخص ما يخرج من تلك الغرفة و هو يجر سرير عليه شخص مُغطى بالكامل و كأنه جُثة .
توارت عن الأنظار وهي تتابع ذلك الشخص الذي تبين لها انه أحد عاملين المشفى .
توقف ذلك الشخص أمام غُرفة المشرحة و من ثم طرق على الباب وترك السرير المتحرك غادر حين فتحه أحدهم وهو يأخذ السرير إلى الداخل .
بهت وجه مريم وهي تُدرك أن أمراً خطير يحدث هنا ، شيء ربما يكون سبب هلاكها إن لم تصمت .



انتهى الفصل


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-20, 07:11 PM   #14

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث

خرجت من المشفى وهي تشعر بالتخبط ، على الرغم من أنها لا تُحبذ التدخل فيما لا يعنيها ولكن لا تستطيع تجاهل ما رأته ، هناك شيء خاطئ يحدث وعليها أن تعرف ما هو ، لقد أخبرها والدها يوماً أن تتبع قلبها ؛لأن القلب لم يُخطئ يوماً .
أشارت لسيارة أجرى كي تستقلها عائدة إلى منزلها حيث ستحظى ببعض الهدوء ، دلفت داخل السيارة حين على رنين هاتفها ، نظرت إلى شاشة الهاتف وهي ترى اسم سامح محمد يظهر على الشاشة ، عقدت حاجبيها وهي تُجيب قائلة
" سيد سامح ، أعتقد أننا انتهينا "
أتاها صوت سامح وهو يقول لها
" لم ننتهي مريم ، عليكِ أن تأتي الآن "
قبضت يدها بقوة وهي تُجيبه بقوة
" ماذا هناك ؟ "
رد باقتضاب قبل أن يُغلق الهاتف
" الآن مريم "
نظرت مريم إلى الهاتف بضيق ، لقد ظنت أنها انتهت من تلك العائلة المجنونة و لكن لا ، ستظل حبيسة تلك العلاقة السامة معهم إلى أن تُفي دينها الذي يخنقها .
توقفت السيارة أمام منزل سامح محمد بعد أن أخبرت مريم السائق أن يُغير وجهته ، دلفت خارج السيارة بضيق ، الذكريات تعود إليها من جديد ، ذلك الاحتياج القاتل إلى المال الذي جعلها تتجاوز حدودها مرات عديدة .
نظرت إلى حارس البناية الذي كان يشخر نائماً في تلك الساعات الأولى من الصباح ، اتجهت إلى شقة سامح وقفت أمامها لما يُقارب من العشر دقائق وهي تشعر بالتردد و التخبط من أمرها ، فبمجرد طرق الباب فهي تُعلن استسلامها و تخليها عن كل ما تتمسك به .
أخذت نفساً عميقاً ومن ثم طرقت على الباب ، انتظرت قليلاً حتى فُتح الباب لتطل منه حنين وهي تتنفس الصعداء
" حمداً لله ، لقد ظننتكِ لن تأتي "
رفعت مريم إحدى حاجبيها وهي تتجه إلى الداخل مستسلمة لأيدي حنين التي تسحبها إلى غرفة المعيشة حيث كان يجلس سامح .
نظرت مريم له وهي تجلس على الأريكة أمامه قائلة
" مساء الخير سيد سامح "
رفع سامح عيناه إليها ببطء وكأنه يتمهل في كل تفصيلة بها ، كل تفصيلة كانت له يوماً ، يا الله إنها تزداد جمالاً مع مرور الأيام ، مثل النبيذ كلما مرت عليه الأيام صار أجمل و ألذ ، عقد حاجبيه وهو يُدرك أنها فقدت الكثير من الوزن ولكن لا مشكله فهي جميلة في كل الأحيان .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-20, 07:12 PM   #15

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شعرت مريم بعدم الراحة من نظراته النارية لها ، يا الله ألن ينتهي لذلك الكابوس أبداً ، أصدرت حنين صوتاً خافتاً لتجذب انتباه سامح وهي تُشير له أنها ستخرج حتى يتحدث مع مريم ، هز رأسه حين قالت حنين
" سأعد لكِ قدحاً من القهوة "
خرجت حنين ، حين اعتدل سامح في جلسته وهو يقول لمريم
" لقد مضى وقت طويل منذ أن تحدثنا "
استجمعت مريم شجاعتها وهي ترفع وجهها إليه قائلة
" لم يكن هناك داعي لتحدثنا ، لقد انتهى كل شيء سامح "
أغمض عينه للحظة وهو يستلذ باسمه من بين شفتيها ، تلك الحاء التي تنطقها هاء تأسر قلبه ، يا الله لقد اشتاقها ، اشتاق زواجه بها .
هزت رأسها بيأس وهي تعرف أين ذهب فكره ، قطعت خيالاته وهي تقول بقوة
" ماذا هناك ؟"
عاد إلى الواقع وهو يُركز على السبب الرئيسي لطلبه رؤيتها ، أخذ نفساً عميقاً وهو يقول
" لقد وجدناً أحد تتطابق أنسجته الجذعية مع عامر "
تلاشى التوتر بينهم وهي تُنصت إلى كلامه عن مريضها فقالت
" وكيف علمت بالتطابق ؟ الأمر ليس سهلا كما تتصور حتى و إن كان التطابق كما تقول هناك بعض الفحوصات التي يجب أن تُجرى "
ثم أكملت
" أخذ عينة من النخاع العظمي للمريض، إجراء فحوص دم مثل تعداد الدم الشامل، اختبار كيمياء الدم، واختبارات التخثر. بالإضافة لفحوص أداء الكبد والكلى، فحص البول، وفحوص للتأكد من عدم وجود تلوثات في الجسم – من هذه الفحوص: زراعة الدم والبول. "
نظرت مريم لسامح الذي تعلقت نظراته بحركة يدها العشوائية حين تنخرط في الشرح ومن ثم قالت بسخط
" أنت لا تسمع أي شيء أقوله ؟"
ابتسم سامح ولم يرد عليها ، فصمتت مريم قليلاً ، تشعر أن هناك شيء خاطئ ، إن كان وجد المتبرع فماذا يُريد منها ؟ هل يُعقل أن....
اتسعت عيناها وهي تقول بحذر
" هل ذلك الشخص سيتبرع بنخاعه ؟"
أظلمت عينا سامح وهو يقول
" إنه ليس مخير سيفعلها حتى و إن اضطررت إلى جعله يفعلها عنوة في سبيل حياة عامر "
بهت وجه مريم وهي تُدرك طرف الخيط المفقود الذي جعل كل شيء أمامها واضح بشكل مؤلم في نهاية الأمر ....
******
تتسارع أنفاسه وهو يتذكر رؤيتها ، يا الله لقد ازدادت جمالاً في العامين السابقين ، وضع يد على قلبه بهدوء وهو ينطق باسمها بهدوء
" منسيتي "


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-20, 07:14 PM   #16

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لقد أخبرته يوماً أنها تكره اسمها ذلك ، أنها تخاف أن تُنسى في وسط ضجيج الحياة ، يومها أمسك بيدها و وضعها على قلبه قائلاً
" إن نساكِ العالم فإن قلبي لن ينساكِ "
فتح عيناها وهو ينظر إلى نفسه في المرآة ، مازال يحتفظ بلياقته البدنية ولكن وهنه الداخلي يؤرقه ، شعره الذي تساقط بالكامل ، هز رأسه بهدوء وهو يقول
" هل يا تُرى ستقبل بي هكذا ؟"
خطرت الفكرة برأسه حين هب واقفاً وهو يقول
" و لِمَ نترك الأمر للهواجس ؟ لنذهب و نعرف بأنفسنا "
ارتدى ملابسه على عجل وخرج من المنزل ، لاحظ اضطراب والدته وهي تنظر له ، يعلم أنها تُريد منعه بحجة ضعفه ولكن شجارهم السابق يُلجمها ، أخذ مفاتيح سيارته و غادر الشقة .
استقل سيارته وهو يتجه إلى بيت عمته القديم وهو يدعو الله أن تكون هناك ، صف سيارته في أقرب مكان لمنزلها ومن ثم دلف خارج السيارة و هو ينظر إلى الحي القديم.
اتجه إلى منزلها وهو يُمني نفسه بتقبلها و بمحاولة واهية للعودة مرة أخرى ، تصلبت قدماه وهو ينظر إلى بقعة ما في مرمى بصره .
إنها منسية جالسة على الرصيف المتهرئ أمام منزلها تبكي بقهر و بعض السيدات و الرجال يلتفون حولها ، شعر بوخز في قلبه وهو يهرول لها .
جثم على ركبتيه أمامها و هو يقول بلهفة
" منسية ، ماذا حدث ؟"
رفعت منسية وجهها من كفيها وهي تنظر له قائلة ببكاء
" إنها ندى ، لا أجدها "
ثم أكملت وهي تشهق ببكاء قائلة
"لقد شاهدها أحد الرجال و هي تذهب إلى أم سميرة ، وأثناء عودتها أخذها سيد "
عقد عامر حاجبيه وهو يُمسك بيدها قائلاً
" من سيد هذا ؟"
أكملت ببكاء
" زوجها السابق "
تفاقم الغضب بداخله وهو يشعر العجز و الجهل لما يحدث ، لقد حدث الكثير في حياتها وهو غائب ، لقد عانت كثيراً وهو فقط لم يكن هنا .
حاول تمالك نفسه وهو يقول
" هل أبلغتي الشرطة ؟"


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-20, 07:15 PM   #17

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تبرعت أحد السيدات وهي تقول بلهجة ذات مغزى
" لقد حدثنا الشرطة وهي في طريقها إلى هنا "
ثم أردفت
" ابتعد عنها قليلاً ، فمنظرك هذا لا يصح "
تمالك عامر نفسه وهو يترك يد منسية واقفاً وهو يقول
" سأمرر الأمر لأجل الموقف الراهن "
لوت السيدة فمها بحنق ولم تُعقب حين على رنين هاتف منسية ، نظرت منسية إلى الهاتف وهي تُطالع الرقم الغريب ومن ثم أجابت وهي تقول
" من معي ؟ "
أتاها صوت ندى الباكي وهي تقول
" منسية "
هبت منسية وهي تقول بصراخ
" أين أنتِ ؟ لقد كاد قلبي يتوقف من الخوف عليكِ ، ألم أخبركِ ألا تُغادري المنزل ، ألم...."
سحب عامر الهاتف منها وهو يقول
"اهدئي قليلاُ ، لنعرف أين هي أولاً ؟"
نظرت له منسية وهي تشعر لأول مرة منذ وقت طويل أنها ليست وحدها ....
*****
دلف الحج صلاح إلى ورشة العمل الخاصة بجابر وهو يقول
" السلام عليكم يا جابر ، لقد وصلني أنك تُريد رؤيتي "
مسح جابر يده بقماشة مُعد لذلك وهو يقول له
" أجل يا عم صلاح ، اجلس "
ثم نظر جابر حول حتى استقرت عيناه على وجه أحد صبيانه فصاح به قائلاً
" أجلب لنا كوبين من الشاي "
غادر الصبي الورشة بينما جلس جابر في مقابلة صلاح ، أخذ نفساً عميقاً وهو يقول له
" أنت تعلم سمعتي يا عم صلاح ، و لأنني لا أُحب العبث قررت خوض الأمر كما تقتضيه الأصول "
عقد صلاح حاجبيه وهو لا يفهم ما يعنيه جابر ، إن كان لديه فتاة أخرى في سن الزواج عدى تلك السمينة في منزله لأقسم أنه يُريدها للزواج ولكن في حالة ابنته فهذا شيء مستحيل أن يرغب جابر بها .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-20, 07:16 PM   #18

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رد عليه صلاح بهدوء
" و هذا معروف عنك يا جابر ، ولكن لا أفهم ما تُريد "
ازدرد جابر ريقه وهو يقول
" أريد أن أطلب يد سعاد للزواج "
اتسعت عينا صلاح بصدمة وهو يرد عليه قائلاً
" عفواً "
كان يُدرك جابر حجم الصدمة التي يمر بها صلاح الآن فلا أحد يتوقع أن يقع جابر لسعاد السمينة ولكن أحد لا يعلم حقيقة الأمر ، أنه لا يرى غيرها ، أنه يُريد أن يُصلح ذلك العطب بها ، أنها تُمثل كل معنى للأنثى الذي يرغب بها كرجل أو ك...
ابتسم جابر وهو يقول له مازحاً
" هل أصابك الصم يا عم صلاح؟"
أفاق صلاح من صدمته وهو يُفكر في الأمر ، إن وافقه الآن فإنه يودع ذلك المال الذي يحصل عليه عنوة من ابنته ولكن في المقابل سيحصل على مبلغ كبير من المال للمهرة و ربما يجعلها تُعطيه ذهب خطبتها ، إن الأمر يستحق التجربة .
رد عليه صلاح بهدوء
" لا لم يُصبني يا جابر ولكنني فُوجئت ليس أكثر "
سأله جابر
"إذاً لنقول على بركة الله "
قاطعه صلاح وهو يقول
" يجب أن أخذ رأي سعاد أولاً ، فكما تعلم أنا لا أُجبرها على شيء "
كتم جابر سبة بذيئة في حلقه ، إن هذا الرجل مستفز للغاية ، يرمي بك إلى أقصى حدود تحملك دون أن يكترث ولكن كل شيء في سبيل سعاد يهون ، أن تكون بين يديه و في منزله يجعله مستعداً لتقبل كل شيء حتى سوء والداها ، إن الطريق طويل و هذا فقط البداية
******
كانت تجلس ندى وهي تنظر إلى الهاتف بعد أن تحدثت مع عامر ، لقد أخبرها أنهم آتين إليها ولا داعي كي تُصاب بالذعر ، في تلك الأثناء آتى أحدهم وهو يجلس أمامها قائلاً
" هل اتصلتِ بأهلك ؟"
مدت يدها له بالهاتف وهي تقول
" إنها آتية"
أخذ هاتفه و عم صمت ثقيل على كلا الطرفين ، حتى الآن لا تستطيع ندى أن تتصور كيف نجوا من براثن هؤلاء الرجال ، على الرغم من إصابة حسام إلا أن ما حدث معهم معجزة .
بينما عمر كان غارقاً في أفكاره ، إن تلك الحادثة فتحت عليه أبواب من ذكريات سوداء لا يعلم كيف سيُلجمها مرة أخرى ، رفع عينه إلى تلك الفتاة الجالسة جواره ، إنها تُشبه الطفل الصغيرة ببشرتها البيضاء النقية وعينها الخضراء .
قطع صمتهم وهو يقول محاولاً كسر حدة الموقف
" أظن أنه بعد أن كدت أقتل أن وحسام يحق لي أن أعرف اسمك "
ثم مد يده لها وهو يقول
" أدعى عمر "
نظرت ندى إلى يده الممدودة وهي تشعر بقلبها يخفق بقوة ، حتى الآن لا يستوعب عقلها أن عمر الذي ظلت تتبعه على مواقع التواصل يجلس جانبها بل أنه شاهدها في أحلك لحظات حياتها ، لقد ظلت تحلم بملاقاته يوماً ولكن حتما ً ليست تلك اللحظة التي ظلت تتخيلها .
تنهدت وهي ترفع يدها بتوتر واضعه إياها في يده وهي تقول
" ندى "
ابتسم لها عمر وهو يقول
" لقد كانت والدتي رحمها الله تُدعى ندى "
للحظة نست ندى أين هي أو ماذا يحدث حولها وهي تضغط على يده قائلة
" رحمها الله ، من المؤكدة أنها كانت سيدة عظيمة ، إنك تبدو مثلها "
اتسعت عينا عمر وهو يقول
" كيف هذا ؟"
أدركت ندى ما تفوهت به في تلك اللحظة يا الله هل كان عليها أن تستحضر تلك الصورة التي نشرها في ذكرى وفاة والدته الآن.
وقبل أن ترد سمعت صوت أختها منسية وهي تقول
"ندى "
******



انتهى الفصل


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 21-05-20, 07:08 PM   #19

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسعد مساءكم غالياتي .. بعتذر عن عدم تنزيل
الفصل بالاسبوع السابق لاسباب خارجة عن ارادتي


الفصل الرابع


قلبها يخفق بقوة ، أنفاسها تتسارع كعداء من الدرجة الأولي قد وصل غلى خط النهاية ، يا الله لقد كادت أن تجن من فرط التفكير أنها لن تراها مجدداً ، لقد كان الأمر صعباً عليها في الساعات القليلة الماضية ، صعباً لدرجة تجعلها تُريد قتلها .
تقدمت منسية صوب أختها الجالسة بجوار شاب ما ، عقلها لم يُسعفها كي تسأل عن أي شيء منطقي فقط وقفت أمام ندى المذعورة و احساسها المرعب أنها كانت على وشك فقدانها إلى الأبد ، رفعت كفها و هوت به على وجه ندى بقوة ، مُودعها إياها كل لحظات الرعب و الحسرة التي عاشتها .
اتسعت عينا ندى و ترقرقت العبرات في عيناها حين سحبتها منسية إلى أحضانها و هي تقول
" لقد كدت أفقد عقلي ندى "
تشبثت ندى بها وهي تُطلق لعبراتها العنان ، يا الله لقد ظنت أنها لن تلقاها مرة أخرى ، وبمجرد التفكير في الأمر يجعل بكاءها يزداد.
ضمتها منسية إليها وهي تقول
" لا بأس لقد انتهى الأمر "
ثم رفعت منسية وجه ندى وهي تقول
" هل أذاكِ ؟"
هزت رأسها نافية وهي تقول
" لقد أنقذني عُمر "
عقدت منسية حاجبها وهي تقول
" عٌمر ! "
تقدم عمر ليقابلها وهي يمد يده مصافحاً
" عُمر المسلم "
نظرت منسية إلى وجهه بتدقيق وهي تُصافح يده قائلة
" هل تقابلنا من قبل ؟"
هز رأسه نافياً وهو يقول مازحاً
" لا لم يسبق لي أن ألتقي بالقمر "
لم تبتسم منسية وهي تترك يده ممسكة بيد ندى وهي تقول
" شكراً على المساعدة "
سحبت منسية ندى وراءها بينما كانت ندى نظراتها معلقة على عُمر حتى الآن لا تستوعب مجريات الأمور ، حبها السري ، وفتى الجامعة الوسيم التي كانت مغرمة به منذ كانت طالبة في السنة الأولى و هو على وشك التخرج ، لقد التقط به ، تحدثت معه ، يا الله على الرغم من أن الموقف التي لاقته به ليس السيناريو الذي أعدته للقائهم الملحمي في عقلها ولكنها يمكنها أن تكتفي بذلك ، لقد مليء ذلك اللقاء قلبها في الوقت الراهن ولكن هل ستراه مرة أخرى ؟
كان عامر يُتابع الموقف من بعيد دون تدخل لا ينكر الدماء التي غلت بعروقه حين وجد يد منسيه تُضع في يد ذلك الشاب اللزج ومغازلته لها مازحاً ولكن ردة فعل منسية أرضته و في ذات الوقت أثارت الكثير من التساؤلات داخله .
لقد تغيرت منسية لم تعد تلك الفتاة التي تخجل من كلمات الغزل ، أو تبتسم تلك الأبتسامة الفاتنة حين تشعر بالامتنان لأحد ، ماذا حدث معها بحق الله .


يُتبع ...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 21-05-20, 07:09 PM   #20

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

داهمه شعور الوهن المقترن بمرضه ولكنه تحامل على نفسه وهو يراها تقف أمامه قائلة بلهجة قد لانت قليلاً عن لهجتها في كلامها مع المدعو عُمر هذا
" هل يمكنك أن تُصلنا إلى المنزل ؟"
يا الله مجرد النظر إلى وجهها وسماعه صوتها يجعل مستعد لقبول أي شيء ، هز رأسه موافقاً مشيراً لها أن تتقدمه ، كان يعلم أنها ممتنة من نظرة عينها التي تفضح كل شيء .
رفع عُمر احد حاجبيه وهو ينظر إليهم ، هناك خطب ما بهم ، هز رأسه وهو يتجه إلى الاستقبال كي يعرف حالة صديقه الذي تورط في شيء لم يكن له دخل به
******
كانت تجوب الغرفة ذهاباً و إياباً وهي تشعر أنها على وشك الاختناق ، منذ أن آتى والدها و أخبرها برغبة جابر بالزواج منها و مخططاته التي أعدها تعجلها تشعر بالغثيان ، هذا ما كانت تخافه أن يرغبها جابر كزوجة له ، بحق الله ما الذي رأه بها ، إنها سمينة تتفنن في اظهار قبح أنفها المدبب و لا تضع مستحضرات التجميل ، إذاً لِمَ يرغبها ؟
جلست على حافة الفراش وهي تسترجع حديث والدها حين جاء محاولة أن تجد ثغرة ما ترحمها من تلك الزيجة اللعينة دون أن تخسر كل شيء .
قبل ساعتين ...
كانت تُفرغ محتويات الأكياس التي جلبتها من السوق و هي تُدندن بأغنية قديمة ، على الأرحج أن يوم الأجازة ليس سيئاً لتلك الدرجة ، لقد تسوقت بأرخص الأسعار و رأت جابر ، ابتسمت بخجل وهي تتذكره ، يا الله إنها تعجز عن وصف شعورها به ، أحياناً كثيرة تراه مثل أبطال التلفاز بطوله الفارع و جسده الرياضي .
قطع خيالاتها صوت الباب وه يُفتح و والدها يطل منه وهو يسلع بقوة و من ثم بصق على الأرض ، اقشعر جسدها بقرف في ذلك الفعل ولكنها لم تعقب فذلك أقل القرف .
انشغلت في وضع الأشياء في مكانها حين دنى منها وهو يقول
" سعاد ، أريد أن أتحدث معكِ "
اتسعت عيناها بدهشة ، فهو لا يُناديها باسمها إلا في حالتين ، الأولى هو رغبته في تهريب بعض الأدوية و الأخرى حين يتقدم أحد لخطبتها ، و في كلا الحالتين الأمر سيء
نظرت له بتدقيق محاولة أن تستشف أي الأمرين هو الصواب وهي تقول
" حسناً "
همس وهو يقول
" لنتحدث في غرفتك فلا أريد لتلك الخرفة و ابنتها أن يستمعوا "
تألم قلبها من وصف أبيها لوالدتها و لكنها تحاولت على نفسها و هي تمسح يدها بقماشة و من ثم سارت إلى غرفتها وهو يتبعها .
جلست على السرير وهي تقول
" ماذا هناك ؟ "
ابتسم بخبث حتى ظهرت أسنانه البية المتتأكلة وهو يقول
" لقد طلب جابر الزواج منكِ و أنا وافقت "
شعرت وكأن دلو من الماء البارد سقط على رأسها في ليلة مطيرة من ليالي أّذار ، ماذا فعل جابر بحق الله؟ قلبها يخفق بقوة ، لا تريد أن يحدث هذا ، ماذا يمكنها أن تفعل الآن ؟
اكمل والدها وهو يقول
" أعلم أنكِ تمليين له و لذلك سأزوجكِ أياه ولكن بشروط "


يُتبع ...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.