آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهين الشك _ شارلوت لامب _ روايات غادة(مكتوبة /كاملة) (الكاتـب : منة الله - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-20, 11:47 AM   #211

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


اعتقد ان سليم سوف يحبس مليكة فى منزلة الآخر ويعاقبها
صبا وافقت على الزواج من مروان بعد أن وعدها بالحماية
تسلم ايدك على الفصل الرائع


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 08:55 PM   #212

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

تفاجأ صبا من عرض مروان الزواج عليها بعد صفعته لها لتفوق من رثاء ذاتها و وقوعها بين جدال العقل و القلب بين لهفة قلبها للقيول كونه هيكون سندها الوحيد و الوحيد اللي ساعدها و انحملها و بين عقلها اللي بشير لانانيتها لزجه كمان مرة بمصايبها اللي يبدو في الها تكملة🙄
لكن اصرار مروان و كلامه اللي طبطب على قلب صبا و اعلنت موافقتها بشرطها اللي نسفه بقراره بالزواج وقتي بس هو ما اخد بعين الاعتبار رفض امه لصبا غير سليم بس يبدو مروان و وجه الاميرية اللي فيه ما بتحاكى ابداً🙄🙄
مليكة و غباء مليكة اللي ما له نهاية الصراحة بتستاهل شو ما عمل سليم فيها كل عمل بتعمل بتقلل من قيمة سليم قدام الكل يتصرفاتها و اسى طعنته قدام ماهر الزفت بتحقق مقولة بقدومها لو حتى شو ما كان سبب قدومها الاهم تصغيرها لسلم قدام الكل و غضبه الكبير منها محق فيه و اذا بطلقها بكون احسن كمان😒😒😂😂
مالك يا مالك يعني شوفت اديك ما حليت عن مروج لعمتلها مصيبة من عاتقها لخلتها تعمل حادثة و انت عامل زي عفريت العلبة بطلع وين ما كان😒😒 يا عمي البنت قلبها بوجعها منك و من عملتك السودة زمان و اللي ما نسيتها ابداً من السواد اللي اترمى عليها يا ريت يكون مرتاح باللي تسبب فيه اسا🤦🏻‍♀😒
تسلم ايديكي😘❤❤


Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-20, 10:32 PM   #213

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الصدمات مازالت تتوالى على صبا ... بعد انقاذها من هانى تفاجأ بصفعة مروان ليها وكلامه اللى فتح كل الجروح عندها عشان تشوف تخاذلها السابق اللى وصلها للضعف اللى هى فيه واللى بتحاول تخرج منه
انما الصدمة الاكبر كانت بعرض مروان عليها الزواج وهى كالعادة وبدون عقل حاولت تقنع نفسها انها هتوافق بس عشان تحمى نفسها من المحيطين وهتنمع قلبها من الوقوع فى حب مروان
انما ايه المصيبة اللى هما رايحين ليها برجلهم مش مطمنة
مروج ومالك والحرب المستمرة بين الم الماضى ومحاولات لرأب الصدوع اللى كسرت القلوب مواجهة قوية بين طرفى الجدال انتهت بإهانة علنية لمالك بصفعة قدام الناس وحادث اليم وقع لمروج ربنا يستر
سليم اللى كان لسه بيدافع عن شرفه يفاجأ بقدومها واهنتها العلنية قدام الزفت ماهر .. كنتى جاية ليه يامليكة وياترى سليم ناوى على ايه بعد جرحه منها معقول هيطردها عشان تكون فريسه سهله لسالم
تسلم ايدك ياجميل فى انتظار باقى الصدمات


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-09-20, 09:53 AM   #214

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
لازم الانسان يتعلم من اخطائه

وصبا اتعلمت درس كبير وخاضت تجربة صعبه

الاول بعد موت جوزها كانت شخصية ضعيفة جدا وحاولت تهرب من مشاكلها بالانتحار وترك بنتها

انما دلوقتى وقفت قدام هانى صحيح هى مش ند ليه انما يكفيها شرف المحاولة

فاضل دلوقتى تخرج من مرحلة الشفقة على الذات اللى دخلت فيها قبل ما تتراجع بعد التقدم اللى وصلتله واظن وجود مروان والقلم اللى ادهولها هيساعدها كتير

امجد وصل لجود اخيرا اللى بتحاول تمسك فى الفرصة اللى جتلها وتخليه ما يشوف الجانب السئ فيها ويعرف بخيبتها القوية اللى وصلتها لكدا

ماهر الزفت لسه ليه عين يبجح والناس ملهاش غير الظاهر شايفين بس سليم بيضرب واحد بكل وحشية وفاكرينه زى جده المفترى فى حين انه بيدافع عن نفسه وعن شرفه اللى بيحاول الزفت دا يوقع بينه وبين مراته

تسلم ايدك
حقيقي تحليلك للفصل بيبهرني❤سلمت يداكِ يا جميلة ❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-20, 11:35 PM   #215

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس عشر…
======
-مستحيل!!!!
التوت شفتا سليم بابتسامة جامدة، ثم اغلق الحقيبة بعنفٍ وهو يتنفس بسرعة وغضب يهدد بالانفجار!!!
انفجار سيطيح بكل شيءٍ أمامه وبالتأكيد مليكة على رأس القائمة!
تلك التي دعست رجولته دون أن يرف لها جفن؟؟
تترجاه أن يسمعها!!
يسمع مبررها؟؟؟
أي مبرر هذا الذي سيمحي شعوره بالإهانة!!
هي لن تشعر بالإهانة التي شعر بها اليوم!
ذهب ليدافع عن شرفه...وعن أسم زوجته...فوجد زوجته المصون تقف خلفه ، لترى…..
صرخ سليم بوحشية فجأة ، فانتفضت مليكة من مكانها بخوف من شكله المرعب…..وبدأت تشعر بخطورة الأمر!!!
لترمش بعينيها الدامعتين ، وتقترب منه مرة أخرى تنوي تهدئته ، لكن ما ألجمها نظرته التي حدجها بها….
فتسمّزت مكانها ، وازدردت ريقها بصعوبة…ودون شعور منها هتفت بصوتٍ خافت واهٍ :
-آسفة!...لكن لا تفعل هذا؟؟؟...هل ستطردني من البيت؟؟؟؟
نظر سليم لها بازدراء ، ثم أعطاها ظهره ، وأتجه إلى الدولاب مرة أخرى ، فاختلست نظرة خائفة إلى حقيبتها التي تضم ملابسها ، ثم عادت بنظرها إلى سليم…..شاعرة بالخوف يخنقها بقوة….فكاد أن يزهق بأنفاسها….
أنعقد حاجباها بعدم فهم ، حين أخرج سليم ملابسه كلها ، ثم ألقاها على السرير تابعتها حقيبته...فانفرجت شفتاها المرتعشتان ، وهتفت بتلعثم وهي تراقب حركاته في كلِ مكان….:
-م….ماذا تفعل؟؟
نظر لها بامتعاض ، ثم ألقى ملابسه بداخل الحقيبة ممتنعاً عن الرد...فازدادت كثافة الدموع على وجهها ، و أرتفع هدير أنفاسها وهي تهتف بخوف حقيقي :
-سليم….على أي شيء تنوي؟؟؟….هل ستطردني من القصر!
انفلتت من بين شفتيه ضحكة عصبية….جمدتها مكانها شاعرة بالبرودة تسري في أوردتها…
توقف سليم عن الضحك فجأة ، لتشعر بملامحه تزداد قساوه وعينيه تزداد أشتعالاً….فازدردت ريقها بخوف...وتراجعت إلى الخلف…..
فالتوت شفتاه بسخرية ، وهز رأسه هازءاً...ثم لم يلبث أن حمل حقيبته وخرج من الغرفة….فانعقد حاجباها بتوجس وكففت دموعها بظاهر كفها….
تحركت نحو الفراش لتجلس على طرفه بملامح حزينة ، ثم نظرت إلى أصابعها بتوهان…..
ماذا ستفعل الآن؟؟
كيف ستبرر له فعلتها؟؟؟
أي تبريرٍ أمام كرامته لن يشفع لها…..وهو محقٌ!
والله محق...لقد أخطأت وها هي تعترف بخطأها….ليته يسمعها هذه المرة فقط!!
لقد أخطأت في حقه كثيراً….وكان هو من يتشبث بزمام الأمور ويلجم غباءها!!
لكن ما فعلته اليوم….أطاح قوته و صبره!!
شهقت بفزع حين هتف بصوت عالٍ ، وهو يحمل حقيبتها..على الأرجح عاد مرة أخرى دون أن تشعر به :
-أتبعيني!!

هزت رأسها بلا هدف ، ثم أتبعته دون أن تتفوه بحرف….فما فعلته يكفي!
خرجا من القصر الخانق نظرت إلى ظهره لا تعلم إلى أين سيذهب لتتبعه….فوجدته يتحرك نحو سيارته….
لتتحرك ساقاها بارهاق….وتغمض عينيها بتعبٍ…
وصلت إلى السيارة فوقفت مطرقة برأسها لا تعلم ماذا سيفعل بها ولماذا قام بجمع ملابسهما وكأنهما على وشكِ السفر !!
أنتفضت مكانها حين أغلق سليم حقيبة السيارة بقوة ، ثم جلس خلف المقود وأغلق بابه بقوة أكبر….
فامتقع وجهها بقلق ، وارتجفت أطرفها قبل أن تزدرد ريقها بارتباك حين هتف سليم بجمود دون أن ينظر لها :
-أركبي….
رمشت بعينيها مرتين ، ثم لم تلبث أن أمتثلت لأمره…..

أنطلق بالسيارة وهو يضغط على بنزين السيارة بقوة ، فاصدرت صريراً مزعجاً….مما جعلها تغمض عينيها بقوة وتنكمش على نفسها!
ظل الصمت يحيط بهما بشكلٍ خانق ، حتى كادا أن يشعرا بالهواء ينسحب من حولهما…
سليم يقود السيارة بسرعة جنونية…...وملامحه لا تنم على خير…ملامح عكست النار المندلعة بصدره…..
بينما هي فقط كانت متشبثه بذرعي الكرسي بخوف من سرعته الجنونة غير قادرة على النطق بشيءٍ!
تراقب الطريق بتفحص ...علها تعرف…..إلى أين سيأخذها؟؟
رغماً عنها شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها حين تطرأ فكرها ألى تفسير أوجعها وبشدة ولم تتصور أبداً أن يؤلمها بهذه الطريقة….
هل سيطلقها؟؟؟
هل سيبعدها عن طريقه بعد أن خذلته مرة تلو الآخرى؟؟؟؟
لكن؟؟؟
هو السبب هو سبب المعناة التي تحيها الآن ويحياها هو الآخر!!
من تزوجها بطريقة مخذلة وكأنه يتستر على خطيئة….هو!
من حيك الخيوط كي يتزوجها فجأة دون أن تعلم…..هو!!!
أغمضت عينيها بقوة ، وهي تتنفس بصعوبة…..ثم هتفت بتلعثم :
-ماذا ستفعل بي؟؟؟
التوت شفتاه بابتسامة ساخرة ، وأنفرجت شفتاه ليهتف باستهزاء :
-سأقتلك ما رأيك؟؟؟...فأنا رجل ظالم ابعدك عن…...حبيبك….فبالتأكيد لدي موهبة عظيمة في قبض الأرواح ؟

شهقت مليكة بصدمة وهي تفتح عينيها على وسعهما مبهوتة مما تفوه به للتو….
التفت له برأسها لتنظر إلى جانب وجهه….ثم لم تلبث ان صرخت بعصبية وهي جانبي المقعد بقوة :
-أنا لا أسمح لكَ….لا أسمح للللك…..أي حبيبٍ هذا...وكيف تتحدث بمثل هذا البرود!
ارتفع حاجباه بصدمة مصطنعة ، ثم التفت لها لينظر لها نظرة سريعة غير مبالية...قبل أن يعود بنظره إلى الطريق وهو يهتف بجمود يخفي خلفه غضب أهوج يقف على حافة بركان ينتظر إشارة واحدة لينفجر مدمراً كل شيٍ :
-امرأة متزوجة كانت بين أحضان زوجها يبثها أشواقه تبتسم له ابتسامة أفعى.....خرجت من وراء ظهر زوجها بعد خروجه فوراً لتذهب إلى رجلٍ آخر..فما تفسير ما فعلته سوى أن زوجها أبعدها عنه !!
أمتقع وجهها بشدة من بشاعة تفسيره ، وشعرت بألم حاد يعصف بصدرها جراء إتهامه الباطل لها….غافلة عن هدفه الحقيقي في إجبارها على أرتشاف رشفة صغيرة من نفس الكأس المر كالعلقم!!!
ظلت تنظر له بذهول ،فاغرة شفتيها ببلاهة...متسعة العينين كمن ينظر إلى مخلوقٍ فضائي…
فضغط سليم على مقود السيارة بقوة ، ثم أشاح بوجهه الذي تحول من البرود إلى الغضب والقتامة مرة أخرى!!
ماذا يفعل؟؟؟
كز على أسنانه بقوة ، حتى أصطكت ….ثم ضرب مقود السيارة فجأة وهو يهتف بنبرة غاضبة :
-تباً….تباً….لماذا تزوجتك ؟؟؟…..أهو حبٌ لزيادة جروحي؟؟
ازداد شحوب وجهها...وشعرت بلطمة عنيفة تلطم قلبها فتأوه بألم….
اطرقت برأسها وهي تنشج بخفوت….شاعرة بنفسها تقع في جُبٍ عميق….شديد السواد….يطبق على إنفاسها…
ساد الصمت مرة اخرى..وهي تبكي بخفوت….بينما هو فقد كان غضبه يتفاقم بداخله أكثر وأكثر يحاول تكبيله بكل الطرق كي لا يتهور و يؤذيها...وبصراحة...بداخله رغبة سادية في آذيتها….لكن قلبه المجروح يجبره على التريث كي لا يندم!
أوقف السيارة أمام xxxx حديث يختلف عن طراز بلدتهما….فنظر إلى الxxxx بعدم تركيز...ثم هتفت بخفوت :
-لماذا أتينا إلى هنا ؟؟؟
وكما توقعت لم يرد عليها ، بل ترجل من السيارة...فنظرت له بعينين حزينتين….تراقب تشنج جسده وقتامة ملامحه وهو يحمل حقيبته وحقيبتها بذراعيه...ثم تحرك نحو الxxxx…..فخرجت من السيارة ولحقت به بصعوبة….شاعرة بقدميها كالإسفنج الرخو…
أنه يتعمد تجاهلها؟؟؟؟...وكم آلمها هذا!
بالرغم من معرفتها بأن تجاهله هذا ما هو إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة….وياللعجب….
هي تريد العاصفة وترفض الهدوء…
اتبعته بكتفين متخاذلتين….إلى أن وقف أمام شقة معينة ، فوقفت هي الاخرى…….
وضع الحقائب أرضاً….ثم فتح باب الشقة ….
ودلف إلى الداخل وهو يجر الحقائب بنفاذ صبر….
فاتبعته وهي ترتجف حرفياً….جالت بعينيها في انحاء الردهة الواسعة بسرعة…
مكان أنيق ، يحمل شيء من الدفء...دفء يعاكس الصقيع الذي تشعر به دائما في قصر الأميرية….
جلست على مقعد قريب بتعبٍ….فنظر سليم لها بسخرية قاتلة ،وقال وهو يستند إلى الجدار المجاور له :
-أتعلمين أنكِ أكثر نساء الأرض وقاحة !!....
ابتلعت إهانته مرغمة ، ثم رفعت عينيها له بتردد ، ثم هتفت بتحشرج :
-لماذا جلبتني إلى هنا؟؟؟؟….ألن نعود إلى القصر !!!
نظرة الامتعاض في عينيه أسكتتها….سكبت فوق رأسها دلواً من الماء البارد ليتشنج جسدها وتتوقف دموعها….
أنفرجت شفتا سليم ، ثم هتف بقسوة ، وهو يعتدل في وقفته متأهباً إلى دخول الغرفة :
-لقد فات موعد سفري….لذا سنغادر غدا إلى المدينة...وسآخذك معي إلى أن أقرر مصير علاقتنا!
"إلى أن أقرر مصير علاقتنا"
تلك الجملة خنقتها بالذعر ، وجثمت على صدرها فجأة لتتحشرج أنفاسها..وتبرق عيناها بشدة...وقبل أن تفكر في شيء...ركضت بإتجاهه فجأة قبل أن يدخل إلي الغرفة…..

أمسكت مرفقه بقوة ، ثم هتفت بتوسل وهي تحاول لمس فكه بكفها :
-سليم….أرجوك أسمعني!!...كل ما قولتهُ ليس صحيحاً…وكل ما يدور بخلدك الآن إثر الصدمة لا أكثر….أرجوك أسمعني….

أبعد سليم وجهه بعنف عن مرمى كفها ،ثم هتف بجمود وهو ينظر إلى الأرض :
-أسمعك!!!
يتبع......


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-20, 11:37 PM   #216

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

زدردت ريقها بصعوبة ، ثم وضعت كفها الآخر على صدره لتشعر بتشنج جسده ، ثم لم تلبث أن أمتقع وجهها حين انتفض سليم إلى الخلف وهو يهدر بغضب :
-أبتعدي عني…!
عضت على شفتيها المرتجفتين بقوة حتى أدمتها ،ثم لم تلبث أن أجبرت نفسها على التحدث ، فانفرجت شفتاها وهتفت بتلعثم وهي تلوح بكفيها :
-بعد خروجك من القصر بحالتك المخيفة...اتصل...اتصل بيّ ماهر كي آتي!
صمتت لبرهة كي تجمع كلمتها ، وهي تنظر إلى الأرض….فلم ترَ عينيه اللتين قتمتا بشكلٍ مخيف وتشنج فكه...ودون أن يستطيع منع نفسه ، هتف بغضب باصقاً الكلمات بصقاً في وجهها وهو يقبض كفيه بقوة كي لا يهجم عليها و يطرحها ضرباً :
-هل أدمنتي الوقاحة مؤخراً….أقسم بالله إن لم تصمتِ سأنفذ ما أتمناه….وهو ضربك بالطبع!

رفعت رأسها بسرعة لتنظر إليه بعينين دامعتين ، فوجدته ينظر لها بكره….فشهقت باكية وهي تهتف بترجٍ :
-لا لا…أرجوك دعني أتابع حديثي….أتصل بي كي آتي و….
-كفى كفى…..علمت أنه أتصل بكِ لتأتي...توقفي عن قولها….أرحميني…
صرخ بها سليم بغضب وهو يضرب الحائط بقبضته بقوة آلمته ، فانتفضت مكانها وازداد شحوب وجهها حتى حاكى وجوه الموتى ، سيطر الصمت عليهما مرة أخرى.. فزفر سليم بقوة وأندفع نحو غرفة قريبة….فأسرع لسانها بالتحدث بصوت عالٍ قبل أن يدخل إلى الغرفة :
-أخبرني بأن ريهام مريضة بشدة وتريد رؤيتِ...فصدقته لأنني أثق به وذهبت إليهم بخوف على صدقتي لم أكن أعلم أنه يفعل كل هذا كي ينتقم منكَ…..

توقف سليم مكانه بالفعل ، فبرقت عيناهز و ارتسمت شبه إبتسامة على شفتيها سرعان ما قُتِلت في مهدها حين هتف سليم بصوت قاسٍ دون أن يلتفت لها :
-ليتك صمتِ ولم توضحي ليّ سبب فعلتك…..لا أشعر بفارق !
ثم دلف إلى الغرفة وصفق الباب في وجهها بقوة….فأغمضت عينيها بحزن لتنسدل دموعها مرة أخرى...شاعرة ولأول مرة بالخسارة !
======
باب….باب يفصل بينه وبينها….باب كان كوحشٍ مخيف يرهبه بعينيه المخيفتين.….فيتراجع إلى الخلف بخوف…
باب يخفي خلفه فتاة تعرضت لظلمٍ بسببه هو….
فتاة أحبها بكل صدقٍ….ولم يشك بهذا!!!
فتاة سقط جسدها أمامه جراء حادث عنيف وكان هو السبب!
لا يتذكر كيف تصلب مكانه وقتها وشعر باعصابه تخرج عن سيطرته…..لم يقوَ على الركض نحوها في بادئ الأمر وهو يرى مجموعة كبيرة من الطلاب تركض نحو مروج….ومجموعة من الشباب أمسكت بسائق السيارة قبل أن يهرب بفعلته….
وهو وسط كل هذا تائه...يشعر وكأن أحدٌ ضربه بقوة على رأسه فترنح بتوهان!!!
دقيقة….دقيقة واحدة أستعاد فيها وعية….ليصرخ بأسمها وهو يركض نحوها يبعد كل شخصٍ يعيق حركته…
وصل إليها أخيرا ، فسقط على ركبتيه بجوارها…..ثم لم يلبث أن أدار وجهها له فهاله منظر الدماء المفزعة التي كانت تخفي وجهها….أنفها ينزف بشدة وجرح عميق زين جبهتها…..
كانت تعافر لتفتح عينيها لكن كل محاولاتها باءت بالفشل ، فاستسلمت أخيرا وأغمضت عينيها….فصرخ مالك هيستيرية شاعراً بلسعة غريبة تلسع جفنيه :
-مرووووج!!
لا يعلم كم دقيقة بقى مكانه وهو ينتظر سيارة إسعاف ..كل ما يعلمه أنه ضم رأسها إلى صدره رغماً عنه ، وهمس بجوار أذنها بصوت مرتعش كطفلٍ خائف :
-آسف...آسف..
وبعدها وجد نفسه يستقل سيارة الأسعاف معها بوجهٍ شاحب...وعينين دامعتين شاعراً بقبضة باردة تعتصر قلبه….ودون شعور منه...تساقطت دمعتان على وجنته ببطءٍ….!

-ماذا حدث لشقيقتي…
سؤال قلق خرج من بين شفتيه مرتعشاً ، فنظر مالك له بعينين حمراوين ، ثم هتف بصوت متقطع :
-تعرضت لحادث كما قلت لكَ….كنت أعلم بأن أمجد ليس موجوداً في المدينة….لذا أتصلت بكَ…..
رمش رائف بعينيه الحمرواين كعيني مالك ، ثم هتف بعدم تركيز وهو ينظر إلى غرفة العمليات بعينين خائفتين :
-هل….هل كان الحادث مريعاً؟…
لم يرد مالك عليه...ولم يقوَ على رفع عينه في عيني رائف...فأغمض عينيه بقوة وتأوه دون صوت…
لينظر رائف له برعب من صمته ، وانفرجت شفتاه ينوي التحدث ، لكن عيناه سبقتا فمه حين وقعتا على قميص مالك الملطخ بالدماء...فشعر بقلبه يهوي بين قدميه….وبلكمة عنيفة بصدره ، ليهتف بخوف وهو يشير بسبابته إلى قميص مالك :
-هل...هل هذا دمها؟؟…..بالطبع لا أليس كذلك؟؟؟؟
أنعقد حاجبا مالك بألم، ثم أطرق برأسه وهو يعتصر جفناه بقوة…..يتنفس بصوت عالٍ شاعراً بالهواء يحتقن من حوله….الألم يحتد...والدموع تلسع جفتيه….بينما رائف فقد شعر بقدميه تتخذلان….ليجلس على المقعد وهو ينظر إلى غرفة العمليات بذهول وكأنه لا يصدق بأن شقيقته تعرضت لحادث وهي الآن في غرفة العمليات؟
وكأنه لا يريد تصديق بأن هناك أي أحتمالٍ لفقدها!!
اتسعت عينا رائف وفغر فمه قليلا….فقد؟؟
لا لا..لن يحدث لها شيء….أن كان هذا شعوره الآن فكيف سيكون شعور أمجد؟؟
كيف سيتحمل قساوة الخبر!!!
ازدرد رائف ريقه بصعوبة مبتلعاً غصه أحتلت حلقه منذ علم بأن مروج تعرضت إلى حادث وتم نقلها إلى مشفى…..
لم يتوقع أن يشعر بالخوف عليها إلى درجة الألم؟
مسح رائف طرف عينيه بسبابته مانعاً دموعاً من السقوط الآن…فأمامه يومٍ طويل...يجب أن يتحلى بالقوة….
زفر رائف بتعب ، ثم نظر إلى الأرض….ماذا سيقول لأمجد!!!
ياللهي….كم يشعر بالقلق عليه...لن يتحمل الخبر...فهو يعلم جيداً مكانة مروج عنده….
انتفض مكانه حين تعالى صوت رنين هاتفه ، فأخرجه بسرعة من جيب سترته بخوفٍ…..خوف ازداد أكثر حين وقعت عيناه على أسم المتصل"أمجد"....
ألم يهاتفه صباح اليوم؟؟؟..
هل أخبره أحد عما حدث لمروج؟؟
ازدرد رائف ريقه بصعوبة ، ثم فتح الهاتف ووضعه على أذنه ، فأتى صوت أمجد طبيعياً :
-رائف….هل تعلم أين مروج...أتصلت بها كثيرا وفي كل مرة كان هاتفها مغلقاً….هل هي موجودة بالمنزل أم لا؟؟؟...فموعد خروجها من الجامعة كان منذ ساعتين !
أغمض رائف عينيه بألم ، ثم لم يلبث أن هتف بصوت جاهد أن يخرج متزناً :
-لا تقلق هي بخير….ذهبت إلى صديقتها….!

عقد أمجد حاجبيه غير مرتاحاً….فنبرة رائف كانت مهتزة بثت بداخله قلق كبير….ليهتف بحذر :
-ومنذ متى تذهب مروج إلى صديقتها في بيتها؟؟؟...لم تفعلها من قبل!
زاغت عينا رائف بتوتر...ماذا سيقول له؟؟؟…..الأمر يزداد تعقيداً وهو غير قادر على الصمود في تمثيله أكثر….سينهي الحوار بينهما بأي طريقةٍ ممكنة...لذا...هتف وهو يدلك جبهته بتوتر :
-لا أعلم سبب ذهابها لكنني أوصلتها بنفسي...والآن عذرا سأغلق الخط فلدي موعد تدريب!
ودون أن ينتظر رد أمجد أغلق الهاتف بسرعة ، ثم هب واقفاً حين خرج الطبيب من غرفة العمليات أخيرا...فوصل إليه هو ومالك في نفس الوقت ، لكن مالك سبقه وهتف بتلعثم ولهفة :
-كيف حالها؟؟؟؟
نظر الطبيب لهما ، ثم هتف بثبات :
-الحمدلله….لم تكن أصاباتها خطيرة...لكن هناك كسر مضاعف بقدمها اليمنى….وتم تقطيب جبينها بقطيبات ليست بالقليلة...أمام باقي الإصابات فلم تحتج سوى قطبتين فقط….سيتم نقلها إلى غرفة لتبقى تحت رعايتنا….وبعدها سنسمح لكما بالدخول!
زفر رائف براحة ، وردد بصدق :
-الحمدلله….الحمدلله.
بينما مالك لم يظهر عليه أي تعبير يوحي بأنه سمع حديث الطبيب...كانت عيناه تزداد أحمراراً...وفكه يزداد تشنجاً وكأن الطبيب أخبره بأن حالتها ليست بالجيدة!!
لا يعلم لماذا شعر فجأة ببرودة تسري في أوردته...وبشيء يلطم وجهه فجأة كي يخبره….بأنه السبب في ألمها دائما….
هو السبب في كل شيءٍ يحدث لها؟؟
وجوده في حياتها بعد فعلته خاطئ!!!
خاطئ و السياسة التي كان يتبعها معها بعد عودته خاطئة….العلاقة بينهما قُطِعت منذ ذاك اليوم…..جرح تلو الآخر….وكلا منهما يجاهد كي يجرح الآخر جرح أكبر من سابقه!!!
تراجع مالك خطوتين إلى الخلف وهو ينظر إلى رائف الذي أخذ يتحدث مع الطبيب بخوف وقلق…….قلقه على مروج أغشى عينيه فلم يتدارك سبب وجود مالك هنا…...لم يربط الخيوط ببعدها ليثور عليه بغضب لشقيقته…..
مسح مالك وجهه بكفه بعنفٍ….ثم أستدار على عقبيه فجأة مغادراً المشفى بعد أن شعر بشيء وهمي يلتف حول عنقه ليخنقه فجأة….
صوتها وهي تصرخ بألم يدوي في أذنيه كالناقوس….عيناها الدامعتان بقهر وصوتها المتألم يلكمان قلبه بقوة فيزداد وجعه أكثر…..
مشهد تلو الآخر وكان هو بطله...كان يؤدي دوره بإتقان في جرحها دون أن يرف له جفن….
……………………..
حل المساء سريعاً بعد ساعات من التوتر والخوف المسيطر على رائف ولجين التي أتت مهرولة بعد أن علمت ما حدث لمروج….
يجلسان أمام غرفة مروج بملامح شاحبة….
لا يعرف أيا منهما سبب الحادث حتى الآن...وسبب وجود مالك هنا أثناء نقلها إلى المشفى إلى أن أستعاد رائف تركيزه…
لم يكن رائف بحالٍ جيد ليلاحظ أن مالك كان موجوداً بالفعل وقت الحادث….فهو من نقلها إلى المشفى….وهو من لُطِخ قميصه بدماء شقيقته ..
بداخله رغبة عنيفة في ضرب مالك حتى يزهق أنفاسه بعد أن أستعاد عقله وربط الخيوط ببعضها….فظهرت له الحقيقة بأكملها دون أن يخبره أحد!!
مالك كان موجوداً في جامعة مروج وهو السبب في الحادث التي تعرضت مروج له…..
وعلى الأرجح أن مالك كان يلاحق شقيقته منذ فترة كبيرة….لكن ما أثار تعجبه..
لماذا لم تخبرهم مروج بملاحقة مالك لها؟؟؟
لماذا صمتت وأمتنعت عن أخبارهم!!
زفر رائف بقوة ، ثم نظر إلى لجين الجالسة بجواره...فوجدها تحرك شفتيها دون صوت وكانت تدعي بحرارة…فمنذ أتت إلى المشفى لم تتوقف عن البكاء بالرغم من معرفتها باستقرار حالة مروج….
لم يكن يعلم بأنه يحب مروج إلى هذه الدرجة...فالرعب الذي شعر به وقت علم ما حدث لها أخبره بأنه يحبها وبشدة...بالرغم من سوء العلاقة بينهما...و رفضه لطبعها الحاد..
لكنها تبقى شقيقته الصغرى….

على مسافة قريبة منهما….كان أمجد يقترب منهما بوجهٍ شاحب و حاجبين منعقدين….يتلفت حوله بملامح غريبة….
يتحرك بساقين مرتجفتين!
لا يعلم كيف تمالك نفسه حين ذهب إلى بيتهم وعلم من جارهم الذي يقطن البيت المجاور لهم بحادث مروج فلقد أخبره رائف بما حدث كي يهتم بورشة أمجد التي كان يقف رائف بها يتابع عمل أمجد...لوهلة شعر وكأن أحد سكب دلوا من الماء البارد فوق رأسه فجأة في مناخٍ بارد حد الصقيع….وقلبه..تصلب فجأة مبهوتاً…
ثم بدأ في أستعادة تركيزه أكثر…..وتحلى بالصلابة الكاذبة وهو يسأل عن عنوان المشفى لكن الرجل أجابه بعدم معرفته…
وبعد نصف ساعة من البحث...ومحاولة الوصول إلى لجين ورائف اللذين أغلقا هاتفهما…..أخبره حدسه بأن مالك بالتأكيد يعلم كل شيء...فاتصل به...وفي خلال لحظات مرت ببطء….جاء صوت مالك باهتاً متحشرجاً :
-قبل أن تسأل ..نعم لقد تعرضت مروج إلى حادث …وهي الآن في مشفى(...)...أنا آسف جدا يا أمجد…..فأنا السبب...حتى لو كان سبب غير مباشر…..آسف
ثم أغلق الخط مرة أخرى...فنظر أمجد إلى الهاتف مصعوقاً...ثم لم يلبث أن حل الخوف مبددا صدمته..فاستقل سيارة أجرة….

وقف أمجد أمامهما ، فرفعا رأسهما بسرعة وأمتقع وجههما… فنظر أمجد لهما نظرة أربكتهم…
نظر إلى رائف وهتف :
-لن أحاسبك على كذبك عليّ يا رائف….الآن أريد أن أعرف ما هي حالتها؟؟...هل….كان الحادث خطيرا!!
هب رائف واقفاً وهو ينظر إلى كل مكان متهرباً من عيني أمجد ، ثم أوضح له حالتها….
-هي لم تفق حتى الآن…..رأيتها أنا ولجين….وخرجنا بأمرٍ من الطبيب…
نظر أمجد له بعينين قلقتين ، ثم نظر إلى باب الغرفة...فشعر بقبضة باردة تعتصر قلبه الخائف بقوة…
نظر رائف إلى لجين الواقفة بجواره نظرة ذات مغزى فأومأت برأسها...ثم لم تلبث أن هتفت بنبرة جاهدة أن تخرج طبيعية وهي تربت على كتف أمجد :
-لا تقلق حبيبي...لقد أخبرنا الطبيب بأن حالتها متسقرة….لا تخف…

لا يخف؟؟؟
أيوجد شعور اسوء من الخوف على شخصٍ يمثل لكَ قطعة من قلبك؟؟؟
لا يخف على أبنته التي كبرت أمام عينيه...أبنته التي لم ترَ والداً سواه….
أبنته الصغيرة التي كان يحملها على كتفيه في صباه كي لا تبكي !
أبنته التي كان يدرس لها في كل مراحل عمرها…..طفلة جميلة...وفتاة شقية...ومراهقة وضعها تحت عينيه كي لا تقع في الخطأ….ثم شابة طُعِنت كرامتها في بداية حياتها….
من حسن حظه أنه كان في طريقه للعودة حين هاتف رائف ليسأله عنه ..لكنه لم يخبره بشأن عودته..وها هو يعود ليعلم عما أصاب مروج!
سحب أمجد نفساً مرتجفاً كي يهدئ نفسه...ثم التفت إلى لجين قبل أن يهتف بقلق :
-هل يمكنني الدخول لها ؟؟؟
أومأت لجين برأسها ، ثم ربتت على كتفه بحنان قبل أن تهتف بصوت هادئ :
-نعم….لكن لا تطيل….
ازدرد ريقه بصعوبة…..ثم استدار ودخل إلى الغرفة….
تقدم نحو سرير مروج بتردد وهو ينظر إلى جسدها المسجى وتورم وجهها بالإضافة إلى جبينها المضمد……
مغمضة العينين بسلام وقناع الأكسچين يغطي نصف وجهها….
أنعقد حاجباه قليلا والتوى فكه بألم…ثم لم يلبث أن وقف بجوار الفراش ورفع كفه بتردد ليتلمس شعرها...لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة….ليطرق برأسه ويهمس بصوت حزين :
-الخطأ خطأي على ما يبدو يا مروج….لم يكن مناسب لكِ من الأساس...علاقتكما...مرهقة…ك� �ن يجب أن أتخذ موقفاً حازماً حين عاد مرة أخرى إلى حياتنا..كان يحب أن أمنعه عنكِ....فهو من أخطأ من البادية لا أنتِ….
ازدرد ريقه بصعوبة محارباً غصه مسننة كادت تشطر حلقه إلى نصفين….ثم لم يلبث أن رفع رأسه و نظر إلى وجهها المتورم….وقدمها المجبرة…..فالتوى فكه أكثر وغامت عيناه بغمامة من الدموع كظمها بشق الأنفس….
الألم الذي يشعر به الآن...ألم من نوعٍ أخر!
ليته يتمكن من تحديد كنهه….القبضة التي تعتصر قلبه دون رحمة لم تخفف قبضتها..بل زادت أكثر حين شعر بأنه غير قادر على رؤيتها في هذه الحالة…..غير قادر على تخيل....تخيل بأنه كان على أعتاب فقدها….قطعه أخرى من روحه هددته بالرحيل…..فهل سينتظر أن تنفذ تهديدها…
رمش أمجد بعينيه مرتين….ثم استدار على عقبيه ليخرج من الغرفة غير قادر على النظر إليها وهي في هذه الحالة...لكن صوت وصول رسالة إلى هاتفه أوقفه….فدس كفه في جيب بنطاله وأخرجه….فتح الرسالة..فوجدها من مالك "أنا سأغادر المدينة اليوم...وسأعود إلى مدينتي...سأشتاق لكَ"
قرأ أمجد الرسالة مرة تلو الأخرى بملامح تحولت من الحزن والألم إلى الجمود و التبلد…
ظل ينظر إلى الرسالة بعينين غريبتين...إلى أن أغلق الهاتف...ثم وضع الهاتف في جيبه مرة أخرى وكأن شيءٌ لم يكن!
======
أغلق باب الشقة خلفه بهدوء….ثم حثها على التحرك وهو يمد كفه الحر أمامه :
-تفضلي !
أنتفضت مكانها بالرغم من هدوء نبرته ، فانعقد حاجبا مروان بتوجس من حالها الذي تبدل إلى شرودٍ بعد عقد قرانهما بدقائق….
كانت في كامل تركيزها قبل أن يذهبا إلى المأذون كي يعقدا قرانهما ، ثم تحول تركيزها إلى ملامح باهتةً ، وعينين زائغتين بخوف أثار تعجبه…
هل تخاف منه؟؟؟
هل تريد الأنسحاب بعد أن واقفت على خوض المباراة بكل شجاعة؟؟؟
وبالرغم من قوتها المستحدثة…...إلا أنها لن تقوى على الإنسحاب….
غافلٌ هو….غافل ولم يشعر بقسوة ما تعرضت له…….لم يضع في الحسبان أن التجربة التي خاضتها بروحٍ منكسرة...كانت قاسية…
كان يجب أن يتريث!!!
نظرت صبا إليه بتردد فوجدته ينظر لها بجرأة ، فعضت على شفتيها بقوة….ثم لم تلبث أن هتفت بتلعثم ووجهٍ محتقن :
-إلى أين؟
رفع مروان حاجبه باستغراب ، ثم لم يلبث أن تحرك وهو يهتف ببساطة :
-لقد تفضلتِ يا صبا…ودخلتِ إلى الشقة….هلا أتبعتيني لو سمحتِ!
لعقت شفتيها الجافتين ، ثم أتبعته بتردد….
تنظر إلى كل مكانٍ في الشقة….فلاحظت أن أثاث الشقة جديد…..الأجهزة وكل شيءٍ واضح للأعمى بأنه جديد...وعلى ما يبدو أيضاً أن والدة مروان لا تقطن هذه الشقة….
توقفت فجأة حين توقف مروان أمام باب غرفة في نهاية الراوق وأشار لها كي تأتي ، فتسمّرت مكانها بذعرٍ ظهر جلياً على ملامحها لكن مروان لم يلحظ هذا ، بل هتف بصرامة وهو يفتح الباب بذراعه الحر بينما الأخر كان يحمل به جميلة الغافية على كتفه فاغرة فمها بشكلٍ خلاب :
-تعالي يا صبا لا تقفي هكذا!
هزت صبا رأسها برفضٍ وهي تتراجع خطوة ثم خطوتين…..
هتفت بتلعثم وهي تلوح بكفها :
-لا….لا أرجوك...لا أريد أن أدخل الغرفة معكَ…..لا أريد…
أنعقد حاجبا مروان بعدم فهم ، ثم لم يلبث أن أتسعت عيناه بعد أن أدرك قصدها…..
أدرك أنها تخشى التواجد معه في غرفة واحدة وحدهما….ألهذه الدرجة تعرضت إلى رعب وأنتهاك على يدٍ حقيرة جعلتها تخشاه….
تصلب جسد مروان واشتعلت عيناه بجذوة غضب ، ثم لم يلبث أن تلبدت ملامحه و هتف بجمود :
-كنت أريدك أن تري الغرفة التي تم تجهزها لأجل جميلة… ليس كما ظننتِ…..أن أردتِ أن تنامي…..أدخلي تلك الغرفة...
أشار إلى غرفة كانت قريبة منها ، ثم دلف إلى الغرفة وترك الباب مفتوحاً ، بينما هي فقد أمتقع وجهها بشدة..وازداد شحوباً….شاعرة بأنها تسقط في جُبٍ عميق ولا تقوى على التشبث بشيء...تسقط….وتسقط...والجُب يتسع...ويتسع….
زمت شفتيها المرتجفتين ، ثم نظرت إلى الغرفة التي أشار إليها مروان منذ دقائق…
فتحركت ساقاها بتعب بعد يومٍ طويل شاق...استنزف قواها…..ثم دخلت وجلست على طرف الفراش بعد أن أغلقت الباب خلفها…
ماذا سيحدث الآن؟؟؟؟
هي لا تريد سوى أن تنام...أن تضع رأسها على الوسادة ثم تغص في سُباتٍ عميق كي تستعيد نشاطها بعد يوم مريع. ..
لكن أمنيتها ضاعت حين فُتِح باب الغرفة فجأة ودخل مروان إلى الغرفة….
فانتفضت واقفة كالمحمومة ، ثم هتفت بارتباك وهي تراه يقترب منها فشعرت بالخوف يغزو قلبها :
-ل...لماذا أتيت إلى غرفتي؟
توقف مروان مكانه ثم فغر فمه بغباء وهتفت ببديهية :
-أتيت لأنام….فهي غرفتي أنا أيضاً….
-لا لا…..أرجوك….أتركني وحدي لفترة..ل...لا أريد أن يحدث شيء اليوم!
هتفت بها صبا بخوف وهي تهز رأسها برفض وظهر النفور جلياً على ملامحها..فاشتعلت عينا مروان ومس مرفقها بكفه لكنها أنتفضت مبتعدة عنه ، فهتف مروان بصوتٍ مشتد :
-أنا لم أفعل لكِ أي شيءٍ لتنظري لي بنفورٍ كما تفعلي الآن...لم أفعل لكِ ما يجعلك تنظري ليّ بهذه الطريقة
-بلى فعلت وأنتهكت ج….
قطعت عبارتها بنفسها فجأة حين تدراكت أن الأمور بدأت تختلط ببعضها….وبدأت تشعر بجفنيها ينغلقان رغماً عنها…..لكن مروان لم يلحظ كل هذا...بل عادت ملامحه إلى الغضب….وهتف بصوت حاد وهو يلوح بذراعيه :
-كفى لقد أكتفيت…سآخذ غطاء ووسادة وسأنام بالخارج كي لا أسمع المزيد من هذيانك…..
ثم سحب غطاء اضافي ووسادة...ثم خرج وأغلق الباب خلفه بقوة….فتهاوت لتجلس على الفراش...ثم لم تلبث أم تمددت وأغمضت عينيها بتعبٍ...ودموع لم تنضب….
======
في الشقة المقابلة….كانت والدة مروان تبكي بخفوت بعد أن أخبرتها المرأة التي تجلس معها في غياب مروان بأن مروان أتى بصحبة امرأة...ويحمل بين ذراعيه فتاة صغيرة...فعلمت أن مروان نفذ ما يريده وتزوجها….
كانت تعلم ...والله كانت تعلم أنه سيفعل هذا ويضر نفسه أكثر….
لن تقف بصمتٍ..تشاهد ما يحدث دون أن تفعل شيء…..لذا فتحت هاتفها ، ثم طلبت رقم معين.
وضعت الهاتف على أذنها منتظرة...إلى أن وصل صوته لها :
-نعم عمتي...هل حدث شيء؟
سحبت والدة مروان نفساً مرتجفاً وشعرت بالتردد قليلا إلا أنها أجبرت نفسها وهتفت بصرامة بالرغم من دموعها :
-لقد خالف مروان أوامرك يا سليم….وتصرف من وراء ظهرك مرة أخرى….تزوج الفتاة التي كانت السبب في كل مشاكله!
======
انتهى الفصل الخامس عشر...قراءة سعيدة



شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 12:03 AM   #217

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya slieman مشاهدة المشاركة
قهر صبا الكبير من فشل خطتها بتلقين هاني درس او تقتله لترتاح منه لكن انقلاب الادوار قهرها و الالم زاد حواتها انها مش هتاخد حقها منه بعد كل تصرفاته القذرة ناحيتها😥 القاء القبض عليه يلا فداهية بسبب فساده مع وصول مروان ليصعق من منظر صبا الغير محتشم للاسف و اللي زاد غضبه منها و من الوضع غير كلامها اللي بزيد كب بنزين على نار غضبه لتشعلها اكتر و بالاخر لسكتت اخدت كف😥🤭 وصول امجد لمكان جود مع مشاعر شوقه اللي اتفجرت برؤيتها و عدم التصدق من ناحيتها انه امامها لصراحة امجد اللي شلتها باسئلته فما كان غير الكذب وسيلة للنجاة من نظرات الخيبة و الاحتقار اللي ممكن يرشقها فيهم و لتسعد قلبها برؤيته.
ماهر الزفت طينها عالاخر هو ناوي يموت مش اكتر و وقاحته و قلة ادبه على سليم بيستاهل اللي حصله من الضرب اللي اخده يقوم يسكت الزفت ماهر ابداً قام رمى ورقته اللي هتكون خطة نهاية حياته فيها مع مليكة بغباءها اصلاً عم بلعبوا بعداد موتهم😒😄
تسلم ايديكي 😘😘❤
آية القمر...تحليلك بيعجبني جدا يا جميلة....تسلم أيدك ❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 12:06 AM   #218

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
سليم هابعمل اية فى مليكة
ماهر الحقير
وغباء مليكة
دائما يوقعها فى المصائب
مروج صدمة اخرى
الفص كارثى😭😭😭
تسلم أيدك يا قمراية❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 12:08 AM   #219

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
اعتقد ان سليم سوف يحبس مليكة فى منزلة الآخر ويعاقبها
صبا وافقت على الزواج من مروان بعد أن وعدها بالحماية
تسلم ايدك على الفصل الرائع
الله يسلمك يا قمر 😘❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 12:11 AM   #220

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya slieman مشاهدة المشاركة
تفاجأ صبا من عرض مروان الزواج عليها بعد صفعته لها لتفوق من رثاء ذاتها و وقوعها بين جدال العقل و القلب بين لهفة قلبها للقيول كونه هيكون سندها الوحيد و الوحيد اللي ساعدها و انحملها و بين عقلها اللي بشير لانانيتها لزجه كمان مرة بمصايبها اللي يبدو في الها تكملة🙄
لكن اصرار مروان و كلامه اللي طبطب على قلب صبا و اعلنت موافقتها بشرطها اللي نسفه بقراره بالزواج وقتي بس هو ما اخد بعين الاعتبار رفض امه لصبا غير سليم بس يبدو مروان و وجه الاميرية اللي فيه ما بتحاكى ابداً🙄🙄
مليكة و غباء مليكة اللي ما له نهاية الصراحة بتستاهل شو ما عمل سليم فيها كل عمل بتعمل بتقلل من قيمة سليم قدام الكل يتصرفاتها و اسى طعنته قدام ماهر الزفت بتحقق مقولة بقدومها لو حتى شو ما كان سبب قدومها الاهم تصغيرها لسلم قدام الكل و غضبه الكبير منها محق فيه و اذا بطلقها بكون احسن كمان😒😒😂😂
مالك يا مالك يعني شوفت اديك ما حليت عن مروج لعمتلها مصيبة من عاتقها لخلتها تعمل حادثة و انت عامل زي عفريت العلبة بطلع وين ما كان😒😒 يا عمي البنت قلبها بوجعها منك و من عملتك السودة زمان و اللي ما نسيتها ابداً من السواد اللي اترمى عليها يا ريت يكون مرتاح باللي تسبب فيه اسا🤦🏻‍♀😒
تسلم ايديكي😘❤❤
حقيقي التعليق مبهر والتحليل رائع...سلمت يداكِ يا قمر ❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.