آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          307 - اذا كنت تجرؤ ! - كارول مورتيمر (الكاتـب : سيرينا - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          94 - رجل في عينيها - بيني جوردان (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          7- جنة الحب - مارى فيراريللا .. روايات غادة (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-21, 08:44 PM   #361

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
صبا الوحيدة ال مخظوظة
الله عليكى ياام مروان ياااجااااامدة
ارجو منك ان تذهبى وتعلمى الموكوسة على عينها مليكة

عم صلاح فينك يااابنى من زمان .ياجمالك انت ومستر ايدو
انا حبيتك ياعم صلاح
😂😂كلنا حبينا عمي صلاح❤❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 08:45 PM   #362

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
ياترى ايه اللى حصل ايه القفله دى ياشوشو
زعلانه على امجد وصدمته فى جود بصراحه هى كانت صغيره ومتهوره والمفروض يواجها عشان يعرف حقيقة اللى قاله الزفت مهاب اللى المفروض يخاف عليها عشان هى من دمه على الاقل بدل ما ينتقم منها بتشويه سمعتها

مروج واياد داخلين فى مرحلة جديدة مرحلة البرود من اياد ومرحلة اكتساب صديق من جهة مروج واتمنى العلاقة تتطور بينهم
وعم صلاح ونصايحه عسل اوى

وام مروان ونصايحها الخطيره اللى بتجيب من الاخر وخلت الغيره ضربت فى دماغ مروان واتصالحوا

بس ياترى ايه المصيبه اللى حصلت ربنا يستر
الله على تعليقاتك يا قمر رائعة❤❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 08:46 PM   #363

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meno ahmed مشاهدة المشاركة
جميلة جدا جدا جدا جدا
حبيبتي تسلمي يا قمر❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 08:49 PM   #364

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون..
======
-كما قولتُ لكَ يا أمجد، أنا أريد أن أعمل !
قالتها مروج بهدوء وهي تنظر إلى أمجد الواقف أمامها متوجساً من طلبها، فهتف بعدم فهم :
-أي عملٍ هذا يا مروج وأنتِ طالبة جامعية ؟، ولماذا تبحثين عن عمل أصلا؟!

أهتزت حدقتا مروج بوضوح وهي تزدرد ريقها بتوتر، ثم هتفت بارتباك وهي تشيح بعينيها عن عيني أمجد الثاقبتين :
-هناك فرصة عمل بمدرسة كمعلمة!

التوت شفتا أمجد بابتسامة غريبة، ثم هتف بغموضٍ وهو ينظر إلى مروج نظرة ذات مغزى :
-ومن صاحب هذا العرض الرائع؟؟

ازداد ارتباك مروج أضعافاً، وهي تفرك أصابعها بقوة، تشعر بالقلق من رد فعل أمجد الذي يتجنبها منذ عاد إلى المنزل!
هناك شيء غريب، أمجد تغير..
به شيء غير طبيعي وهي تعلم، ربما صمته الغريب أو ملامحه المتعبة بثت بها القلق عليه!
وربما حدث شيء أخافه وهو لا يريد التفوه به، وهذا هو أمجد يكظم مشاعره مرغماً كي يهتم بهم، يضغط على جروحه بقوة كي يتابع حياته دون أي يسمح لنفسه بالإنهيار!
وما تخشاه أن يأتي يوما ينهار فيه أمجد متخلياً عن تماسكه، عن تسامحه..
سامحاً لجروحه بالصراخ !
أرهقه الظلم طفلاً، وصفعته الحياة مراهقاً، وذبحه الغدر شاباً بسكينه الثلم !
أنفرجت شفتا مروج، وهي تبتسم بارتباك :
-السيد إياد صابر، عرض عليّ العمل بمدرسته كمدرسة للأطفال لأن هناك عجز عندهم !

أعجبته صراحتها وأدهشته !!
أدهشته لأن مروج"المتمردة"لم تكن لتعترف بأن إياد هو من عرض عليها !
ربما لأنها تخاف وتتخذ من التمرد ساتر يحميها ويخفي خوفها!
لكن ما يشعر به منذ عاد إلى هنا أن مروج تتوهج !
لا يعرف السبب حقاً، لكن الألم بعينيها لم يعد صارخاً، وجهها بدأ يعرف الابتسامة، وروحها بدأت تعرف التهذيب وأحترام رغبته !
وهذا ما لاحظه أمجد وأثار توجسه!
سحب أمجد كرسياً بكفه دون أن يحيد عينيه عن عيني مروج، ثم جلس عليه وأشار إلى الكرسي الآخر، قائلاً بهدوء غريب :
-هاتِ الكرسي واجلسي أمامي، أريد أن أتحدث معكِ قليلا بما أنني سأنتظر آذان الفجر قليلاً ثم أذهب إلى الورشة!

أومأت مروج برأسها بسرعة، ثم سحبت الكرسي وجلست أمامه، منتظرة رده، مترقبة لرد فعله ورأيه هو خصوصاً..
وأمجد لم يكن بنيته أن يصمت كثيراً!
سيتحدث معها، لعله يقوى على فهم دواخلها الآن، فأبنته كبرت، ولم يعد يعرف بماذا تفكر، لذا فما تفوه به الآن كان أقرب إلى تحقيقٍ صريح:
-ماذا يريد إياد صابر منكِ يا مروج، ولماذا عرض عليكِ أنتِ بالذات هذا العرض وأنتِ طالبة جامعية...وصغيرة بالسن يا أبنة الأميرية !

ضغط أمجد على جملته الأخيرة وهو ينظر إلى عمق عينيها نظرة ثاقبة، ملامحه يعتريها هدوء غريب..وكأنه يسحب منها المعلومات دون أي مجهودٍ يُذكر…
أما مروج فقد كانت تشعر بالارتباك يجتاحها وهي تفرك أصابعها بتوتر، وتهز ساقها بعصبية كطفلة تخشى الأعتراف لوالدها بخطيئة قامت بفعلها…
تفكر!
هل الكذب هو السبيل الوحيد لتنتزع نفسها من إتهام أمجد الصريح، ونظراته الثاقبة التي تضم بين حناياها عتاباً وضحاً!
ربما...ربما يا مروج لو كذبتِ آخر كذبه لن يحدث أي ضرر…
لكن ضميرها العائد من رحلة طالت...طالت جداً، صرخ بها معنفاً..
يتوالى على عقلها بالصفعات ليصمت!
يردع غباءه ويحاول تطهيره من سمومٍ مؤذية..
فوقفت مروج كالمتسولة، لا تدري أي الطريقين تسلك !
وكانت الأحقية لضميرها الذي أنتفض مستيقظاً يوم عنفها إياد عما تفعله بنفسها…
أختارت ضميرها، أو بمعنى أصح أختارت إياد!
كفة إياد رجحت، وكفة العقل كانت خفيفة، لم تتحمل عاصفة الألم وحرب الجروح…
ولم يكن أمجد بالغافل عن تقلبات مروج الواضحة، واهتزاز حدقتاها من حينٍ إلى آخر!
يمارس كل فنون الصبر منتظراً ردها، وحين هتفت مروج بصدقٍ تحفزت خلياه وأصغت أذناه بتركيزٍ :
-صدقني يا أمجد، أنا أحتاج إلى هذه الوظيفة، أو أي وظيفة آخرى، إياد لا يريد مني أي شيءٍ يا "أبي"، وأنتَ تعلم أنني لا أقول لك هذا اللقب إلا وأنا متذبذبة، تلقيني الحياة هنا وهناك كورقةٍ سقطت من شجرة في جوٍ قاسٍ، بل أنا من كنت أريد منه، أريد أن أنتقم من مالك به هو، أنا من جرحته يا أبي دون أي حرجٍ، كنت أظن أن مشاعر إياد نحوي ستساعدني كثيراً لأنتقم من مالك وأطعنه بظهره، لكنني لم أدرك سوى مؤخراً أنني طعنت إياد وليس مالك أبداً، كنت متهورة نعم، حقيرة وليس لدي أي مبادئ نعم، لكنني كنت متخبطة، بين غدر مالك قديماً، وما فعله حديثاً، إعتذرت من إياد عما فعلته، وقابل إعتذاري بكلِ تهذيب، يخبرني بأنه موجود بجواري دائماً، وحين أخبرته بأنني أبحث عن عمل، عرض عليّ العمل بمدرسته…

كانت تتحدث بعينين دامعتين وهي تعض على شفتيها المرتجفتين من حينٍ إلى آخر، بينما أمجد كان يسمع أعترافتها مبتسماً ابتسامة زهو!
أنها تعترف بما فعلته، دون ضغط،، دون صراخ، دون خصام!
تعترف وتقر بخطاؤها، خلعت عنها ثوب الغرور والتمرد، وتركت نفسها بثوبها الأصلي، طفلته المطيعة، والجميلة والرقيقة!
سعيد هو بهذا التغير الطارئ عليها، سعيد هو لندمها واعترافها بأنها أخطأت!
لكنه لن ينكر أن عرض إياد سيقابله بالرفض، لأنه يخشى على إياد قبل أن يخشى عليها من نفسها !، ويخاف أن تتأثر مروج بمشاعر إياد وهي في حالة إنكسار وأحتياج عاطفي، وهو ليس بالغبي ليعرف هذا…
أعتدل أمجد في جلسته، فنظرت مروج إليه مترجية، خائفة مما سيقوله أمجد..
خائفة وقلقة، تشعر بأن صمت أمجد غريب، وحين قرر أمجد كسر الصمت المحيط بهما، اهتزت حدقتا مروج خوفاً وقلقاً :
-جميل كلامك يا مروج، وسعيد باعترافك هذا، لكن أريد أن أخبرك بشيء، ما فعلتِه لا يدل سوى على أنني لم أعرف أربكِ جيداً، لم أغرز بكِ قيم الصدق وعدم التلاعب بقلوب البشر، لم يفعل لكِ إياد أي شيء لتتلاعبي به وبمشاعره، ربما لو كنتِ صادقة مع نفسك بأن مالك لا يليق بكِ من الأساس منذ البداية، لم يكن هذا حالك، ولم يكن التلاعب بإياد هو السبيل الوحيد للشفاء…

صمت أمجد لبرهة يراقب أمتقاع وجهها وأرتعاش شفتاها، ومن ثم أتسعت عيناه مبهوتاً حين أنفجرت مروج في بكاء عنيف أربك أمجد الذي كان يشعر بأن مروج تشبه جود في خداعها، لكن مروج أقل…
أما مروج فنار الندم والألم كانت تنهشها، تحرقها حرقاً، فأتى أمجد ليقول ما قاله، ليزداد سعير حريقها، وتشعر بألم مبرح يعصف بصدرها !
أنها نادمة وبشدة، تشعر بأنها حقيرة وفتاة لعوب إلى أبعد حد!
ماذا لو لم يكن مالك موجوداً بحفل الزفاف؟؟
هل كانت ستستمر بلعبتها المبتذلة؟؟؟
والجواب كان نعم !
وهذا ما زاد من بكاءها أكثر وهي تدفن وجهها بين كفيها، ليميل أمجد نحوها ويجذبها من مرفقها هامساً بتحشرج وقد تغلبت عليه عاطفته :
-تعالي وأبكي بين ذراعي يا بنت !

ألقت مروج رأسها على صدره محتضنة خصره بذراعيها بقوة، تبكي وتبكي تاركة العنان لقلبها المتألم قبل عينيها، صوت بكاءها كان عالياً، وارتعاش جسدها بين ذراعي أمجد كان هستيرياً، حتى أن أمجد شعر بالشفقة عليها، فضم رأسها بقوة، ثم همس مربتاً على ظهرها بحنانٍ أبوي :
-كفى حبيبتي، لا تبكي أرجوكِ لا تبكي…

ازدردت مروج ريقها مبتلعة غصتها، ثم هتفت من وسط شهقاتها بترجٍ :
-أرجوك وافق يا أمجد، أرجوك لا تخف أقسم بالله أني نيتي هي العمل فقط، أرجوك يا أمجد، أرجوك يا أبي!

صوتها المنكسر طعنه بقوة، صوتها نفذ إلى قلبه مترجياً إياه ليوافق، هو يشعر بالراحة تجاه إياد وهذا الشعور لا يكتنفه كثيراً، والغريب أن عقله نفسه لا يرى في الأمر ما يجبره على الرفض!
لماذا لا يوافق ؟؟؟
ربما وجدت مروج نفسها التائهة، تشبثها بالعمل هناك غريب نوعاً..
ولا ينكر أنه يشعر بالقلق..
لكن شيء بداخله يهمس له بأن يوافق...ويراقبها دون أن تعلم..
سيقابل إياد نفسه ليرى هل مشاعر إياد هي المسيطرة أم لا..
سيوافق، لعلها تعود إلى رشدها..
وأن فعلت ما يغضبه، سيكون عقابها قاسياً!
أما مروج فالترقب والخوف كان كلٌ منهما الآخر يوخزها بقوة!
الترقب وحده كان وخزه أشد ألماً، تنتظر رده، مترجية ربها أن يوافق !
ابعدها أمجد عنه، ثم هتف بنبرة صرامة، ضاغطاً على كل حرفٍ :
-موافق يا مروج، ولكن أحذري أنكِ تحت عيناي، أن فعلتِ ما يؤلمك ويؤذي غيرك سيكون رد فعلي غير مرضٍ أبداً….أبداً يا مروج !

لم يغفل أمجد عن البريق الذي تألق بعيني مروج، كما أنه لم يغفل عن ابتسامتها المرتجفة التي انغرست على شفتيها حتى أنه ابتسم بالتبعية…
شاعراً بالراحة تتسلل إليه عنوة!
فربت على وجنتها برفقٍ، وهتف بتساؤل :
-هل ستذهبين اليوم إليه ؟؟؟

زاغت عينا مروج بحيرة، ثم هزت رأسها قائلة :
-لا أعرف، ربما ذهابي اليوم سيكون لأجل مقابلة عمل عادية، من المحتمل أن يحتاجوا بعض الأوراق !

أنقلبت ملامح أمجد بشكلٍ ملحوظ، وتجمدت عيناه وهو يقول بصوتٍ صلب محذراً:
-احذري يا مروج، نحن تستخدم أوراقنا بحذر شديد كي لا يصل سالم لنا!

اهتزت حدقتا مروج بوضوح، وارتعشت اناملها وهي تقول برهبة حقيقية :
-هل من الممكن أن يصل لنا فعلا يا أمجد؟

الجمود على وجهه لم يزل، وبريق عيناه كان غريباً، والنبرة التي تحدث بها محذراً كانت قلقة :
-بالتأكيد سالم لا يحب أن يخرج أحدهم عن طوعه وأنا فعلت، وليتني استطعت أن آخذ سليم معي…
كسى الألم ملامح أمجد حين أتى بذكر سليم، وشعر بغصة مسننة تحتل حلقه فابتلع ريقه بصعوبة وهو يطرق برأسه أرضاً، وحين لاحظت مروج الحزن الجارف بعينيه، ابتسمت بشجن، وهتفت :
-لا أعرف شكله ولا أتذكره من الأساس، لكن بالتأكيد هو يشبهك إلى حد كبير!!، أليس كذلك ؟؟؟

التوت شفتا أمجد بابتسامة متألمة، وتألمت عيناه وهو يقول بنبرة مرتجفة وهو يشرد بعينيه بعيداً :
-بالتأكيد يشبهني أنه توأمي يا مروج، سليم هو توأم القلب والروح والجسد، بدأت حياتنا معاً وكبرنا ونحن نحمل نفس الملامح مع أختلاف واضح فيها، لم نكن مثل ذاك النوع الذي يكون فيه التوأمين متطابقين، ملامحه تحمل شيء من خشونة رجل صلب، وعينين شتويتين كانت تمنحه جمالاً آثراً، أتتصورين أنه كان يقول أنه يغار مني لأنني أمتلك طابع حسن وهو لا !، وكي يعبر عن غيرته كان يقول ليّ أنني أشبه الفتيات !
يتبع………






شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 08:51 PM   #365

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

صدرت منه ضحكة متحشرجة متأثرة وقد دمعت عيناه، يشعر بتيار الحنين يجرفه، حرب الذكريات المستعرة لا ترحمه..
تضفي الحامض على جرحه الملتهب، فزادت مروج من ضغطها على جرحه أكثر لتقول بعينين دامعتين :
-أحكي ليّ موقفاً لن تنساه أبداً!

اهتزت حدقتا أمجد بوضوح، وأنتفض صندوق الذكريات بعد طول خمود…
المواقف كثيرة، والذكريات ليست بالقليلة أبداً!
وكان أول ما طرأ على رأسه موقفاً لم ولن ينساه أبداً


-أمجد لا تزيد غيظي منكَ، من لكمك ؟
صرخ بها سليم بوجهه غاضباً، وجهه محتقن وعيناه تلمعان بشرٍ، فابتسم أمجد بهدوء وهتف محاولاً أمتصاص غضبه :
-اهدأ يا سليم، أنه شجار طبيعي و…
قاطعه سليم هادراً بنبرة تخطت سنوات عمره الصغير :
-من ضربك يا أمجد؟

وقبل أن يجيبه أمجد كان قد هجم عليهما مجموعة من الشباب المراهقين يقفون أمامهما مبتسمين بسماجة، ومن ثم هتف أكبرهم ساخراً :
-أهلاً بكما يا أولا الأميرية…

رمقهم سليم بعينين مشتعلتين غضباً، ووجهه أحمر بشدة وهو يلاحظ القلق الذي أعترى ملامح أمجد، فعلم أن هذا السمج هو من ضرب شقيقه، ولم يكن يحتاج إلى اعترف الشاب حين هتف مبتسماً ابتسامة مقيتة :
-أعتذر منك يا سليم، ضربت شقيقك لأن هدوءه وتأدبه هذا يثير حنقي!

ازداد سعير الغضب بعيني سليم، وأسودت ملامحه الفتية وهو ينظر إلى أمجد بعينين غاضبتين، ومن ثم ركض نحو الشاب بخفة، وفي لحظة خاطفة كان سليم يلقي جسده كله عليه ليطرحه أرضاً مزمجراً بغضبٍ أسود وهو يقبض على ياقة قميصه بكف، والآخر قبض به على عنقه خانقا إياه بقوة حتى جحظت عينا الشاب مستغيثاً…
ولم يشأ أيا من الواقفين من الشباب من نفس سنهم التدخل، فكيف وهما أحفاد سالم الأمير، الأسم وحده مرعب..
وحده من استطاع أن يسيطر على نفسه هو أمجد مدركاً أن توأمه فقد أعصابه، فأحتضن خصره من خلف محاولاً إبعاده عن الشاب صارخاً بترجٍ :
-أتركه يا سليم، أرجوك أتركه يا أخي، أنا أسامحه !
هدر سليم بوجه الشاب متجاهلاً ترجي أمجد :
-هل تعرف ماذا فعلت ؟؟؟؟؟، ضربت أخي توأمي يا (...)

أحمرت وجنتا أمجد بخجلٍ حين سب سليم الشاب بلفظ خارج لا يعرف من أين أتى به، لكنه تحكم في حنقه وشدد ذراعيه حول سليم يحاول إبعاده صارخاً :
-أبتعد عنه يا سليم ستقتله !
صرخ به سليم بعنفٍ وهو يلكم الشاب بقوة لا تتناسب مع سنة من الأساس :
-أتركني، سأقتله ليتعلم أن شقيق سليم خط أحمر...منطقة خطر…

صمت متابعاً سيل اللكمات العنيفة مزمجراً بغضبٍ وصراخ أمجد يعلو ويعلو خائفاً على سليم بعدما لاحظ تقدم الباقية مشهراً إحداهما مديته، فلم يكن أمامه سوى أن يصرخ :
-سليم، سليم أنهم يمتلكون سلاحاً أبيضاً أبتعد عنه قبل أن يطعنوك بها !
وكأن أمجد صرخ بشيء مخيف، جعل سليم ينتفض بسرعة وهو ينظر إليهم متفحصاً وقد سحبه أمجد بعيدا عن الشاب وطوق عنقه هادراً بغضب :
-لِمَ يا سليم؟، هل جننت...قلت لكَ أنا أسامحه !
لم يكن سليم منتبهاً إلى ثرثرة أمجد الغاضبة، فقد كانت عيناه مثبتتان على ذاك الشاب الذي قام بضربه وهو يقوم متعثراً، ومن ثم نظر إلى أحدهم نظرة ذات مغزى محركاً شفتيه بشيء لم يفهمه سليم لكنه شعر برائحة الغدر تفوح منهم..
وقد صدق حدسه حين أقترب منهما شابا آخر مخفياً كفيه خلف ظهره، فانتبهت حواس سليم بشدة وعرف أنه يحمل مدية بالفعل، قبض سليم على ذراع أمجد الذي أنعقد حاجباه متوجساً، ثم لم يلبث أن شهق متفاجأً حين طوقه سليم بذراعيه ودار بجسده صارخاً بالشاب بهياج :
-توقف، أي نقطة دم ستسقط مني سيكون الموت بانتظاركم من سالم الأمير، تريدون قتل أخي يا (...)

ارتبك الشاب الذي كان يحمل المدية حين أنقلب الوضع وأصبح سليم مكان أمجد حاضناً أمجد بقوة يحميه...
تهديد سليم كان له تأثير بداخله، خوف...ربما..

تراجع الشاب خطوتين إلى الخلف مرتعباً..
ومن ثم ترك ساقيه إلى الريح راكضاً.
فنظر إلى الشاب الذي قام سليم بضربه وقال من بين أسنانه بغيظ :
-غبي...هيا سنرحل..

رحلوا جميعهم وهم يسندون جسده الضئيل يكادوا يركضرون…
أما سليم وأمجد، فقد كان الأخير مشدوهاً مما حدث !!
لقد حماه بجسده كي لا يصاب!!
أبعده سليم عن أحضانه بسرعة، ثم هتف بغيظ باطنه خوف شديد :
-لم أعرف سوى الآن أن وجودك معي يجعلني كأمك أخاف عليك من الهواء يا مرهف الحس !
حينها ابتسم أمجد ابتسامة واسعة، ثم ربت على وجنة سليم بحنانٍ وتابعا رحلة عودتهما إلى القصر، سليم يضم أمجد من عنقه وأمجد يقول مقهقهاً :
-لا تكن عنيفاً يا ولد!

عاد أمجد إلى ارض الواقع وقد فرت من عينيه دمعة سقطت على وجنته ببطءٍ ليكون نهاية الطريق عند ذقنه !
حرب الذكريات صعبة…
مؤلمة بشكلٍ لم يتخيله !
وهذا ما يشعر به أمجد الآن…
لكنه تحكم بنفسه وانتصب واقفاً ويقول بسرعة موجهاً حديثه إلى مروج الجالسة أمامه تبكي بصمت :
-سأذهب لأصلي الفجر بالمسجد، وبعدها سأذهب إلى الورشة…

ثم فتح باب الشقة مغمضاً عينيه بقوة يحاول استعادة تماسكه…
جرحه لم يشفَ بعد…
ولن يشفى !
خرج أمجد مسرعاً بعدما التقطت آذناه صوت آذان الفجر…
بينما مروج اطرقت برأسها أرضاً تحاول لملمة شتات نفسها !
ومن ثم نظرت إلى هتافها المستكين بجوارها، فامتدت أناملها وتبحث عن شيء معين حتى وجدت مبتغاها..
حيث رسالة إياد يشرح لها كيف ستصل إلى المدرسة أن قبلت العمل هناك !
=======
خطوة، ثم الثانية!
تقترب بقلبٍ يرتجف خوفاً وهلعاً!
لا تصدق انها أتت إلى هنا بعد طول غياب !
أتت وسحقت عقلها بقوة…
سحقته وصرخت به آمره إياه بألا يتدخل !
تنازلت وأتت إليه بنفسها، ربما سيكون هذا أخر لقاء بينهما، إلا أنها لن تتراجع !
خوفها من أنسحاب أمجد من عالمها لم يرحمها..
خوفٌ كان كنصل خنجر حاد طعن قلبها في حركة مباغتةً..
أجبرت ساقاها على التحرك تجرها جراً…
تشعر وكأنها تسير على جمر مشتعل يحرق قلبها حرقاً قبل قدميها !
تخشى أن يصدمها القدر بحقيقة صادمة…
حقيقة أدعت أنها كذبة وليتها أعترفت !
أعلنت الحرب دون أن تعد أسلحتها لتدافع عن نفسها بضراوة…
مستغلة طيبة ونقاء قلب أمجد، أمجد الذي اكتشفت انه قام بحظرها من هاتفه..
وفعلته تلك أججت قلقها وصارت وحوش الخوف تنهش صدرها دون رحمة !
بكت...نعم…
ندمت على كذبتها التي كانت كعبوةٍ موقوتة ضبطها قلبها الأحمق وحين أتى وقت الإنفجار فر هارباً..
تاركاً إياها تحترق…
تصرخ..
تتلوى ندماً بنار أشعلتها بنفسها !
لقد أتت إلى الحي الذي فرت منه هاربة وهي مدنسة بدماء الخطيئة..
وعادت إليه وهي مدنسة بدماء الغدر…
عادت ولم تعد جود القديمة..
بل أخرى..
تدافع عن حبها بكلِ ذرة قوة تمتلكها..
أن تأتي إلى هنا وحده يعتبر إنجازا عظيما..
وبالرغم أنها أنتظرت أن ينتهي آذان الفجر لتأتي إليه، ففي هذا الوقت الحي لا يعج بالبشر..
ستحدثه وتعود إلى حيث أتت..
أتت وبنيتها الأعتراف….
ستخبره أنها كذبت عليه..
ويا ليتها أبكرت قليلاً..

وقفت جود أمام ورشة أمجد تنظر إليه وهو يضرب على الحديد بقوة كبيرة، مطرقته بيدٍ واليد الآخرى يسند بها قطعة حديد كبيرة وسميكه…
عروق ذراعيه بارزة بشدة، ووجه يتصبب عرقاً…
يضرب بقوة، فينتفض قلبها المراهق ليرقص فرحاً..
ومن ثم يعود إلى سكونه ترقباً للحظة الفراق…
لو يعلم، لو يعلم أنها أحبته بصدقٍ دون أن يعلم…
لن يحاسبها، لو يعلم أنها نادمة وبشدة…

سحبت جود نفساً عميقاً تدعم به نفسها، ثم تحركت إلى الداخل بساقين شعرت بهما كالإسفنج الرخو…
ومن ثم أرتفع صوتها المرتجف :
-أمجد !

تشنج جسد أمجد بوضوح، وبرقت عيناه بذهول دون أي يلتفت لها، ذهول تحول إلى غضبٍ مستعر وهو يتابع عمله دون أن يلتفت..
قلبه يهمس له سراً بأنه يتخيل، لكن عقله أقر بوجودها…
وليتحول شكه إلى يقين، هتفت جود بصوتٍ أعلى :
-أمجد، لماذا تتجاهلني ؟؟؟

أنها هنا، هنا فعلاً في ورشته، تسأله لِمَ يتجاهلها ؟؟؟
هنا..
الخادعة هنا..
من لعبت بقلبه بكلِ برود هنا !
تعاتبه !!
أي بجاحه هذه !
انتقلت جملته الأخيرة إلى شفتيه يحملها لسانه ولونتها نبرته المهينة بلونٍ أسود :
-أي بجاحه هذه ؟!

وقع قلب جود بقدميها مرتعبة، تعقد حاجبيها بعدم فعم، أو هكذا أدعت…

بينما أمجد كانت وحوش الغضب تتراقص أمامه..
فالقى بمطرقته بعنفٍ، ثم ألتفت لها لينظر إليها بعينين حمراوين !
يقيم فستانها الأسود، وحجابها الملفوف حول رأسها بإحكامٍ...وأن كان حجابها القصير قد استطال كثيراً حتى غطى كتفيها…
وجهها خالي تماما من أي مسحوقٍ…
تطالعه بعينين دامعتين، تترجاه سراً..
عيناها الحزينتين تترجاه وجهها الشاحب شعر به يتوسله…
لكنه لم يرأف بحالها، بل التوت شفتا مبتسماً بسخرية، ثم هتف بأسفٍ مصطنع :
-ألا تعرفين أنني علمت بحقيقتك أستاذة جود؟!!
الشهقة التي انطلقت منها، كانت دليلاً صريحاً يؤيد ما وصل إليه…
شهقة مذعورة كانت بمثابة دليل إدانة !
والدموع التي سقطت على وجهها الشاحب كالموتى شعر بها تحرقه هو حرقاً…
تآمرت عليه شهقتها وقتلته دموعها !
كبريائه الرجولي يوخزه وبشدة..
وبريق الشر بعينيه شوه لوحة من الحنان حافظ عليها كثيراً...
لكن هي أتت وافسدت اللوحة بلونٍ غريبٍ حول لوحة الحنان والهدوء إلى لوحة كريهة..
لهثت جود بقوة وهي تنظر إليه مشدوهة، تحرقها نار الألم حرقاً..
فانفرجت شفتاها لتقول بتلعثم :
-والله، والله كنت أنوي أن أخبرك يا أمجد، أقسم بكل ذرة حب أحملها لكَ بأنني كنت سأعتر…
-أخرسي !
صرخ بها أمجد بغضبٍ مستعر، وهو يضرب طاولة أدواته بقدمه، فاصدرت صوتاً مزعجاً..
بينما جود فارتدت إلى الخلف مجفلة، خائفة من هيئته الغريبة عليها، يلهث بعنفٍ وهو يطالعها متخصراً..
لكنها ضغطت على نفسها أكثر لتقول بصوتٍ باكٍ :
-أرجوك أسمعني، أنا كنت أخشى أ…
-قولتُ لكِ أخرسي، لا أريد أن أسمع صوتك لا أريد !
هدر بها أمجد وهو يتقدم نحوها بملامح سوداء، يكز على أسنانه بقوةٍ..
فانتفضت قلبها بين ضلوعها مفزوعاً، تنظر إليه وقد وقف على بعد خطوتين منها يرمقها بعينين غريبتين….
وليزداد خوفها ودهشتها، هتف بنبرة غاضبة مشيراً بسبابته نحوها :
-أنتِ، أنتِ فتاة لعوب...ضحكت عليّ ووقعت أنا كالأحمق مؤدياً دوري في عرضٍ سري، ما يزيد غضبي أنني سألتك، وأنكرتِ، أنكرتِ يا جود...وأنا صدقتك !!!!!

نظرت جود له بعينين دامعتين وشفتين مرتجفتين، تشعر بأن قواها تهدد بالانهيار…
والألم المبرح يتوالى عليها بالطعنات..
ولكي يزداد ألمها أضعافاً، تابع أمجد بنبرة مرتعشة مشيراً بسبابته إلى نفسه :
-وأنا، أنا كنت أبله، رجل قليل الخبرة، صدقك، أنا تلاعبتِ بيّ يا جود، أنا من طعنتِه غدراً، أنا أمجد الأمير...شخصيته ضعيفة ويشبه النساء !!، ألم يكن هذا رأيك بي سيدتي الخادعة؟؟…..

لو كان يصفعها على وجهها لم يكن لتتألم هكذا..
لم تكن لتشعر بأنها حقيرة أمام نفسها…
كلامه طعنها بسكين الحقيقة..
لكنها لم تستطع أن تصمت…
فوجدت نفسها تهتف بارتجاف تبتلع غصتها بصعوبة:
-أعترف أنني أخطأت بحقك يا أمجد، أعترف أنني لا أستحقك، لا أستحق نقاءك، لا أستحق قلبك من الأساس، وهذا ما دفعني بأن أكذب عليك، صدقني أنتَ بالنسبة ليّ نجمة من السماء أطالعها من حينٍ إلى آخر، وفجأة وجدت النجمة بين ذراعي، تسألني...والإجابة ما هي إلا إقرار بانتهاء العلاقة قبل أن تبدأ من الأساس...لا تلوم شخص يتأرجح بين ماضيه وحاضره خائفاً..

تألمت ملامح أمجد بوضوح، ولمع الدمع العزيز بعينيه وهو يقول بنبرة أسد يحتضر :
-وهذه النجمة كان لديها فرصة للعفو، ضاعت من بين يديكِ ويا أسفاه على قلبٍ كان بحبك غارقاً…

بكت، وبكت حتى أرتفع صوت بكاءها بوضوح، تشعر وكأنها في كابوسٍ مخيف…
يخنقها بقوة، ويرهبها بقبحه !
لقد طعنها في مقتل…
لا تصدق أنها تقف أمامه خائفة تكاد تخر على ركبتيها لتقبل قدميه، تكاد تتوسله بأن يعفو..
أن يرحمها من ألمها…
لكن هو...من يرحمه؟؟..
هو من سحق كرامته وذهب إلى غريمه متسفسراً عن كنه العلاقة بينهما قديماً…
هو من قرأ بعينيه رسائلها العاشقة إلى غريمه…
هو...من أحب بكل صدقٍ وكانت مكافأة نهاية الخدمة…
هو خداعها..
اشتعل قلب أمجد متألماً غاضباً، فأشاح بوجهه وهو يكز على أسنانه بقوة، هاتفاً نبرة مشتعلة :
-أخرجي من هنا قبل أن يراكِ أحد...سيدة جود…

هزت جود رأسها بلا رفضاً، تضم ذراعيها إلى نفسها مرتجفة…
وانفرجت شفتاها لتقول بتوسلٍ وهي تبكي بقهر :
-اسمعني، أرجوك اسمعني...أنا أحبك أقسم بالله أحبك يا أمجد...ليس كذباً أو خدعاً بل أنا أحب..أليس هذا الأعتراف كافيا لتعفو عني، عن صغيرتك؟؟؟

ازدرد أمجد ريقه بصعوبة، وقبض كفه بجواره بقوة متحملاً ألمه وهو يقول بقسوة دون أن ينظر إليها :
-ماذا تريدين أن تقولي؟؟؟، أنكِ كنتِ رخيصة….حين هددك بأنه سيتراجع ولن يتزوجك عرضتِ نفسك عليه بكلِ رخص ؟؟؟، أم تريدين أن تخبريني بأنكِ غدرتِ بأهلك وبي معاً !
صمت لبرهة ليغمض عينيه بقوة شاعراً باندلاع حريق هائل بداخله، ومن ثم أردف ساخراً سخرية متألمة :
-وبماذا سيفيد اعترافك الآن؟، للأسف لا أستطيع أن أصدقك…

على ما يبدو أن من أخبره بما حدث لم يخبره بشكلٍ صحيح…
فهي لم تعرض نفسها على "مهاب"، بل حين واتتها الفرصة فرت هاربة قبل أن يتمكن من النيل منها…
لكنها لن تتحدث ولن تصحح له أي شيء..
هي تستحق هذه الصورة بنظره…
وتستحق أكثر من هذا !
تحركت جود نحو باب الورشة منسحبة..
فقد خارت قواها والإنهيار يلوح على الأفق!
مرت بجوار أمجد الذي كان مشيحاً بوجهه ينظر أمامه بجمود يناقض حريق الألم المشتعل بداخله…
وقفت بجواره لثوانٍ تنظر إلى جانب وجهه وهي تبكي بحرقة…
تتأمل لحيته الخفيفة...ملامحه الحزينة وكأنها لن تراه مجدداً…

شعرت جود بهذا الخاطر يعتصر قلبها بقوة..
فركضت نحو باب الورشة، وقبل أن تخرج..
همست بصوتٍ مسموع دون أن تلتفت له :
-أخبر قلبك أنني أحببتك يوماً وسأظل أحبك حتى الفظ أنفاسي، لقلبك وليس لكَ!
ومن ثم رحلت مهرولة وصوت بكاءها يصله واضحاً..
فاغمض عينيه متألماً، بينما تعالى وجيب دقاته يقابل جمالتها بالموافقة..
فأطاح أمجد بالطاولة المتحركة بقدمه وهو يصرخ :
-تباً، أحبها حتى بعد ما حدث!!!

استقلت جود سيارة أجرة وهي تشهق بعنفٍ، تسند رأسها إلى النافذة شاعرها بالدنيا تضيق…
وبالألم يحتدم…
فأغمضت عينيها بقوة تبكي نعياً على قلب تركته خلفها جديباً مقهوراً من خيبتها…
صوت الأغنية المنبعثة بالسيارة زادتها ألماً فضمت ذراعيها إلى نفسها تبكي بصمت..



روحت لفين وسايبني لمين
ده انا كلي حنين .. وفي قلبي غرام
نفسي الاقيك بقى .. وافرح بيك
ده انا مستنيك ترجع لي قوام

وكل يوم يفوت .. كل يوم يعدي
بصحى فيه واموت يجي مليون مرة لوحدي
لو سامعني صوت .. قرَب خد بايدي
يلي دايما ناسيني
======
يتبع…..




شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 08:53 PM   #366

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

ترجلت مروج من سيارة الأجرة بتردد…
تنظر إلى المدرسة من الخارج بعينين قلقتين، ثم لم تلبث أن حثت نفسها على التحرك وهي تتلفت حولها برهبة…
إلى أن وصلت إلى العم صلاح الذي كان يدندن بصوتٍ نشاز وهو يرتشف كوب شاي، فتنحنحت مروج لتجلي حلقها، ثم هتفت بثبات :
-صباح الخير، أريد الأستاذ إياد صابر..

رفع العم صلاح عينيه لها مدققاً النظر بوجهها الصافي وهيئتها البسيطة بدءً من فستانها الوردي البسيط وذاك الوشاح الصغير الذي تعقده خلف عنقها بالطريقة الإسبانية، وشعرها القصير يتدلى من الخلف..
فبدت مراهقة وملامحها محببة، فابتسم العم صلاح لها وهتف ببشاشة :
-مستر إيدو بغرفة الموسيقى، من حضرتك يا عسل ؟؟؟

عقدت مروج حاجبيها بتوجس حين سمعت لقب إياد الغريب، لكنها تغاضت عن هذه النقطة فتوترها يكاد يقتلها، لترد على العم صلاح بابتسامة صغيرة :
-أنا مروج، هل أنتَ العم صلاح السنجل !

ضاقت عينا العم صلاح بتفحص وهو يعتصر ذاكرته بقوة كي يتذكر متى قال هذه الجملة !!!
نعم...قالها يوم كان إياد يطيب خاطره على قُلّته الحبيبة!
تهللت ملامح العم صلاح وهتف مازحاً وهو يشير بسبابته نحوها :
-على مهلك !!

تخضبت وجنتا مروج بخجلٍ غريب وهي تهز رأسها بنعم، فصفق العم صلاح بحماس، ثم هتف وهو يهب واقفاً :
-أهلاً أهلا بالسكر، تعالي معي سأقوم بتوصيلك إلى غرفة الموسيقى !
ثم تحرك أمامها وهو يبتسم ببشاشة بثتها قليل من الأمان وهي تتبعه بقدمين مسرعتين..
تتفحص تفاصيل المدرسة التي بدت لها جميلة، رقيقة، دافئة جدا تحمل شيء من روح إياد، ربما بالغت في هذا التعبير لكنه مجرد شعور…
تشعر بالغرابة نوعاً من التغير الغريب بها…
باتت أكثر تفهماً، أكثر تعقلاً..
ربما رضخت إلى أجبار الواقع المرير بأن تتوقف…
لكنها تبقى مروج المتمردة التي تحاول السيطرة على نفسها بشتى الطرق!
وصلا معاً إلى غرفة الموسيقى، فالتقطت أذناها صوت عزف رائع يناسب كلمات الأغنية التي كان يغنيها إحدى الطلاب..
باب الغرفة كان مفتوحاً، وحتى النوافذ كانت مفتوحة، فنظرت إلى العم صلاح تسأله ماذا تفعل؟
ففهمها العم صلاح ليميل نحوها ويهمس بمرح :
-سنقف هنا نستمع إلى هذا العرض حتى ينتهي مستر إياد من العزف ويتنتهي محمد من الغناء، لأن مستر أيدو لا يحب أن يقاطعه أحد أثناء عزفه، سنقف هنا بصمت…

أومأت مروج برأسها متفهمه وقد أعجبتها الفكرة بأن تقف وتتأمله وهو يعزف بمهارة لاحظتها..
وما زاد إعجابها أكثر هي جلسة إياد الواثقة على مقعد صغير بدون ظهر، وأنامله تداعب آلة البيانو بحرافية..
ظهره مشتد بشموخ معطياً إياها ظهرها، وإحدى قدميه تضرب الأرض برتمٍ بيطئ فبدا لها مندمجاً جداً..
يلتف حوله مجموعة من الأولاد المراهقين على الأرجح بالصف الأول الثانوي…
يستمعون إلى عزفة بإندماج وإلى صوت محمد العذب وهو يغني اغنية لمستها...
مغمضاً عينيه بهدوء وصوته يصدح بالغرفة مندمجاً مع عزف إياد..



حبيته بيني وبين نفسي
وما قلتلوش ع اللي في نفسي
ما اعرفش إيه بيحصل لي
لما بشوف عينيه
ما بقتش عارفة أقوله إيه
ما اعرفش ليه خبيت عليه
بضعف أوي وأنا جنبه
وبسلم عليه



ابتسمت مروج بشجن وهي تراقب حركات إياد، واهتزاز جسده بوضوح..
تظن أن الاغنية أثرت به..
لا تعلم أن أهتزاز جسده ما هو إلا ذبذبة عصفت بكل خلية بجسده حين شعر بها خلفه !
أنها هنا، تقف خلفه مباشرة وهذا ما أخبره به قلبه !!
يشعر بها...روحها تحوم حوله وقلبه يخفق بشدة حتى ألمه…
فأغمض عينيه بقوة وهو يتابع عزفه…
فتابع محمد غناءه بإحساس عالٍ


كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
دا انت لو قدام عنيا اشتاق إليك



النار الحارقة التي اشتعلت بين جنباته، نار ازداد سعيرها وكلمات الأغنية تنكأ جرح قلبه المتقيح!
تؤلمه كلمات الأغنية التي تعبر عن حالة!
ويؤلمه حاله المثير للشفقة نتيجة لحبٍ أسود سيطر على روحه بالكامل!
تألمت ملامح إياد بشدة وشعر بوخز عنيف بقلبه وهو يتناول الضفة من محمد ليتابع هو غناء هذا المقطع كما اتفقا وقد هدأ عزفه على البيانو


كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
دا انت لو قدام عنيا اشتاق إليك




صوته لم يكن يقل جمالاً عن صوت محمد، فشعرت مروج بقلبها ينتفض تأثراً بصوته الآسر..
أنتفض متأثراً بنبرته التي كانت تقطر ألماً..
ونفس الوخز الذي داهمه شعرت به بقلبها الذي كان يبكي شفقة وندم عما فعلته به..
وكان ختام الأغنية مقطعاً أشترك به إياد ومحمد بالغناء وقد توقف إياد عن العزف
تاركاً العنان إلى صوته ليعبر عن ألمه الذي يكظمه مرغماً..
معبراً عن ألم قلب أرهقه حب عقيم..

على بالي ولا أنت داري باللي جرا لي
والليالي سنين طويلة سيبتها لي
يا انشغالي بكل كلمة قلتها لي
على بالي ولا أنت داري باللي جرا لي
والليالي سنين طويلة سيبتها لي
يا انشغالي بكل كلمة قلتها لي



أنتهت الأغنية، وأنتهى العزف..
بينما عمت حالة من الهرج.في الغرفة من الشباب المراهقين وهم يصفرون بصبيانية ويهتفون في صوتٍ واحد :
-مستر أيدو، مستر أيدو…

كان هتافهم حماسي وهم يهجمون على إياد ليجذبوه بعيداً عن كرسيه، ومن ثم صاروا يصفقون أمامه ويقولون بمرح :
-سلم صوتك وعزفك يا فنان !

قهقه إياد بسعادة وهو يلاحظ حب الأولاد له، ثم هتف مازحاً وهو يضرب محمد الواقف بجواره مبتسماً على رأسه :
-الفضل يعود إلى هذا العفريت، صوته شجعني على الغناء بعد توقف طويل !

لم يكن إياد قد رأى مروج بعد، لكنه كان يشعر بها خلفه…
يحثه قلبه المجنون على الإلتفات ويأمره علقه بالصبر…
دخل العم صلاح إلى الغرفة تاركاً مروج وهو يرقص بذراعيه قائلاً بمشاغبة :
-أحسنت أحسنت يا مستر أيدو، الله عليك يا مستر أيدو، حبيب الملايين…
أبتسم إياد بأشراق وهو يقهقه ومن ثم التفت إليه وهو يهتف مشاغباً :
-هذا يكفي يا عم صلاح لا تبالغ ف..

بُتِرت عبارته حين وقعت عيناه عليها…
وتوقف نبض قلبه لثوانٍ حابساً أنفاسه…
لم تفقد تأثيرها عليه…
ولم يتوقف قلبه عن الرقص فرحاً كلما وقعت عيناه عليها.
عيناه اللتان كانتا تنضحان ألماً منذ دقائق لمعت بفرحة رؤياها..
وشفتيه المبتسمتين بقت كما هي..
أما مروج فقد تخضبت وجنتاها بحمرة خجل حقيقي وهي تسحب الوشاح إلى أذنيها بأصابع مرتبكة..
تشعر بعينيه تخترقها…
تخبرها سراً أن هذا الرجل لا يستحق ما فعلته…
سيطر إياد على مشاعره بقوة، ولملم شتات نفسه باعجوبة..
ومن ثم نظر إلى الطلاب والعم صلاح فوجدهم مبتسمون بسماجة وكلا منهم يغمز بعينيه، فزجرهم إياد بقوة..
ثم تحرك باتجاهها وهو يتعود العم صلاح بعينيه، فرفع العم صلاح كفيه مستسلماً وهو يهمس بصوتٍ مسموع :
-عينيك أنتَ من كانت تبرق بالقلوب مستر أيدو ولست أنا !

أومأ الطلاب جميعهم موافقين، فبرقت عينا إياد بشر ثم هتف من بين أسنانه :
-كلكم أوغاد!
شهق العم صلاح بصدمة مصطنعة، ثم هتف وهو يشير إلى نفسه :
-تشتمني يا مستر أيدو، بعد هذا العمر تشتمني هل أصبحت لقمة سهلة بعد أن كُسِرت القُلّة خاصتي !!!

تسمّر إياد مكانه عاقدا حاجبيه بشدة وهو يرمق العم صلاح بعدم فهم، بينما لم تستطع مروج التحكم بضحكتها، شاعرة بدفء غريب يتسلل إليها وهي تراقب مشاغبات إياد والعم الصلاح رغم توترها…
اقتربوا الطلاب من العم صلاح وهم يكتمون أبتسامتهم بشقِ الأنفس حتى لا يغضب إياد…
لكن العم صلاح أبتعد عنهم منتفضاً وهو يضم طرفي سترته بمسرحية، ثم
قال العم صلاح بصوتٍ باكٍ يتصنع الخوف :
-لا لا أبتعدوا، كلكم أوغاد!!..


التوت شفتا إياد بابتسامة صغيرة، ثم تقدم نحو مروج وقد استعاد ملامحه الجامدة، يبتسم لها ابتسامة مرحبة..
ثم هتف بتهذيب :
-أهلا مروج، هل وافقتِ على عرضي ؟؟

أومأت مروج برأسها بهدوء، فهتف إياد بتهذيب متجاهلاً قرع الطبول بصدره فرحاً :
-جيد، هل تريدين أن نبدأ الآن ؟؟
اتسعت عينا مروج متفاجأة وهتفت بعدم تصديق :
-بهذه السرعة!!!، ألا تحتاج إلى أوراق أو شيء من هذا القبيل ؟؟

هتف إياد بجدية وهو يمد كفه أمامها يدعوها للتحرك :
-لا تهتمي كثيراً...أي شيء سأحتاجه سأبلغك به كما أنكِ طالبة جامعية وعملك هنا ليس مثبتاً…تعالي متي لأعرفك على بعض الزملاء ثم سآخذك إلى طابق الروضة!
كانت تستمع إلى كلماته بتركيزٍ شديد وهي تسير بجواره تلح عليها رغبة شديدة للأبتسام ببلاهة…
أما هو فكان يحترق بنار حبه وهو يسير بجوارها يسألها عن حالها بعد أن لاحظ الضمادة لا زالت ملتفه حول رأسها تظهر تحت الوشاح الذي أثار حنقه كثيرا فقد أظهر عنقها بوضوح وكأنها تريد ان تلفت نظر من يراها..
تلح عليه رغبة عنيفه في خنقها لكي تحترم نفسها..
هو يعلم أنها ليست محجبه…
لذا فأجبر نفسه على الصمت شاعراً بأن قربها وتوجدها في محوره سيجعله يفقد اعصابه دائماً..
وقفا متجاورين أمام مجموعة من المعلمين والمعلمات، ليقول إياد بجدية مشيراً بيده إلى مروج :
-هذه الآنسة مروج، ستعمل معنا كمعلمة للروضة !

نظروا لها جميعا بعينين فضولية، رحب بعضهم بها وبعضهم رمقها بضيق وقد شعروا بأن هيئتها غريبة عنهم كثيراً..
وهذا ما لاحظه إياد، فشعر بالضيق يخنقه…
لينظر إلى مروج بطرفِ عينيه فوجدها تبتسم بكبرياء مقابلة نظراتهم بتعالٍ…
وقبل أن يبتسم على هيئتها، هتف أحد الواقفين بابتسامة لزجة موجهاً كلامه إلى مروج :
-مرحبا بكِ مروج، تبدين صغيرة في السن وجميلة…

أشتعلت عينا إياد بغضبٍ أهوج، وكز على أسنانه بقوة يحاول التحكم في غيرته وغضبه بشقِ الأنفس، لكنه لم يستطع وخصوصاً حين أحمرت وجنتا مروج وأطرقت برأسها أرضاً، فحدجه إياد بنظرة نارية لاحظها الواقفين، وانفرجت شفتاه ليعنفه :
-أسمها آنسة مروج !
وفي نفس الوقت كانت قد هتفت مروج بشراسة بعد أن تحكمت في خجلها :
-أسمي الآنسة مروج يا أستاذ !
تحكم إياد في ابتسامة خرقاء كادت أن تلون شفتيه، ليحدج الرجل الذي كاد أن يموت حرجاً، ثم حث مروج على التحرك بجواره بملامح جامدة وكأن شيئا لم يكن…
نبرته المحذرة أمام ذاك اللزج داعبتها..
وغضبه أثار حيرتها…
أما إياد فقد كان يسب ويلعن في نفسه بعد أن أنفلتت أعصابه مع أول موقف….
وفجأة تعالى رنين هاتف مروج، فأخرجته بسرعة وما أن وقعت عيناها على أسم لجين حتى أجابت عليها مبتسم ابتسامة واسعة أظهرت طابع الحسن خاصتها. .
فشتم إياد بداخله وهو يراقبها دون أن يستطيع منع نفسه…
شحبت ملامح مروج فجأة، وأرتعشت يدها الممسكة بالهاتف فوقفت مكانها لا تقوى على التحرك..
وما أن لاحظ إياد حالتها حتى اقرب منها بقلق تحول إلى خوف شديد عليها ما أن صرخت بعينين دامعتين :
-أي مشفى هذه ؟؟؟، ماذا حدث لأمجد ؟؟؟؟
======
إنتهى الفصل الخامس والعشرون..قراءة سعيدة حبيباتي...لو لقيت ردود فعل كويسة على الفصل هيبقى في أقتباس يوم الأثنين للفصل القادم وطبعا ده هيتوقف على تفاعلكم…







شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 09:56 PM   #367

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Flower2

ينفع كدة
حرام عليكى
امجد عمل لك حاجة
لية يروح المشفى ياقلبى ياامجد😭😭😭


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-21, 11:29 PM   #368

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

احمد حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-21, 10:20 AM   #369

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

حرام عليكي .....
ما لقيتيش الا امجد تعذبية
مش كفاية إللى حصل😭😭😭😭💔💔
فصل رووعة
تسلم ايدك


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-21, 08:07 PM   #370

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك فصل روعة ونبى اقتباس شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

احمد حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.