آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          وبياض ثوبك يشهدُ (1) سلسلة في الميزان * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : um soso - )           »          156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          تحميل روايات جديده 2012 txt على جوالك موسوعه متكامله من الروايات (الكاتـب : MRAMY - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          أم العيال (1) سلسلة نداء صحوة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : mooonat - )           »          7 - النبع الجاف - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عيناك كنهري أحزان(نزار قباني) (الكاتـب : الورد في الأكمام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-20, 07:54 PM   #261

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
ماذا حدث لسليم اكيد الخقير سالم السبب
مليكة وسليم حالة توجع القلب
هل ستوافق ام مروان على علاقتها بصبا ام ستظل على موقفها
رائف الغبى يستحق كلمات تمارا
رائف فعلا يستحق كلام تمارا ، وزي ما وضح في الفصل سن رائف صغير ، طبيعي أنه يفكر بالشكل ده أو ميعرفش يحلل الموقف والكلام 💙
تسلمي على تعلقيك يا قمر


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:01 PM   #262

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
الروايه جميله جدا وطريقة السرد والحبكه جذابه ومشوقه
رأيك أسعدني جدا جدا 💙شكرا لرأيك جدا وفي انتظار رأيك بعد كل فصل ❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:04 PM   #263

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
رائعة رواية اكتر من رائعة
💙تسلمي يا قمر ❤


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:09 PM   #264

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
الازمات هى اللى بتبين غلاوة الحبيب
مليكة بعد اختفاء سليم وعدم معرفتها بمكانة او اى خبر عنه

عرفت قيمته فى حياتها وندمت على بعده عنها وغضبه اللى تسببت فيه بكلامها الجارح

صحيح هو دخل حياتها بطريقة غريبة وكانت خايفة منه بس ليها حق بسبب اعتقادها انه شبيه سالم وربيبه

اتمنى ام مروان تغير نظرتها لصبا اللى بدأت فعلا تسعى لرضى مروان وتخاف من غضبه ودى بداية لحب قادم فى الطريق

الفصل فى منتهى الجمال تسلم ايدك
حبيبتي وحشتني تعلقاتك وتحليك❤تسلم يداكِ على جمال التحليل


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:10 PM   #265

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
سليم علم أن مليكة كانت تشعر بالقلق علية...
تمارا غاضبة من رائف ....وهو نادم لانة اساء إليها
تسلم ايدك حبيبتي على الفصل الرائع
الله يسلمك يا قمر 😘💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:13 PM   #266

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع عشر !
======
"الأمر ليس بيدي ، فقلبي أختار وروحي لم تعد تتحمل الإنتظار "
…………..
شعر بخوف غريب يكاد يخنقه بخيوطه الوهمية..
شعر برهبة غريبة وهو يرى جسدها مسجى امامه بعد أن أدرك حالتها الصحية التي ساءت أكثر بعد قلقها عليه..
أرتفع حاجب سليم قليلاً وهو يربت على وجنتها بحنو ، ثم أقترب من أذنها وهمس بتحشرج :
-لا تخافي أنا هنا ! ، أفيقي أرجوكِ..

كان صوته حنوناً بالرغم من الألم الذي كان ممتزجاً بنبرته الحانية !
صوته كان بعيداً بعيداً جداً وكأنها تركض في غابة حالكة لا ترى أي شيءٍ فقط تسمع صوته يرجوها !
تسمع صوته فينقشع الظلام رويداً رويداً لكن صوته...يبتعد ويبتعد فتشعر بقواها تخور وبروحها تهفو لسماع صوته…
تحارب وتحارب لكن الهوة تتسع فأصبح ركضها مستحيلاً تلتفت حولها في محاولة بائسة للهروب ، لكن لم ترَ أي شيءٍ سوى هوة عميقة تتراقص أمامها فيزداد إنقباض قلبها وخوفها الذي كان مسيطراً عليها…
ومن ثم شهقة ضعيفة ، وجفنين رفتا بهما بصعوبة فداهمها الضوء لتغمضهما مرة أخرى وهي تهمس بأسم جعل عيني سليم تبرقا ببريقٍ آخاذ :
-سليم !
همسها كان ضعيفاً وكأنها تناجيه كي يطمئنها…
تناجيه أن يأكد لها أنه هنا...معها بعد أن كادت تموت خوفاً عليه..
شعورها لم يكذبها..كانت تشعر بأنه ليس بخير…
عند هذا الخاطر صدر منها نشيج خفيض وهي تغمض عينيها بينما كفيها فقد كانتا متشابثتان بملابسها وكأنها تدعم نفسها بنفسها ، لكنها لم تقوَ..
فتعالى صوت نشيجها أكثر وهي تشهق بعنفٍ..
فشحب وجه سليم وتلوى قلبه متألما لألمها ، حالتها كانت كنصل خنجر حاد مسمماً بسم يدعى الخوف ممتزجاً بالرهبة.
رهبة تجبره قسراً ألا يفسر حالتها تلك بأن قلقها عليه سببها..
تجبره قسراً أن يتجاهل دقات قلبها التي كانت تقرع كالطبولٍ على صدره الذي ضمها بالرغم من حزنه وألمه الذي لم يهدأ حتى الآن بل تفاقم أكثر حتى بات جرحه المتقرح يئن باستمرار…
لكن الآن صوت بكاءها أصابه في الصميم..
نقطة ضعفه..
ليست هي وحدها نقطة ضعفه لا…
فهي ليست وحدها من أحتلت قلبه..
ومن قال أن قلب المرء لا يحمل سوى الحب لمحبوبته فقط !
هراء…
كل هذا هراء ، فقلب المرء ما هو إلا بيت يضم كل حبيبٍ بين جدرانه !
أهتز جسد مليكة تزامناً مع بكاءها ، فرفعها سليم بذراعه السليم ثم أجلسها على قدميه فانكمشت مختبئه بصدره وهي تبكي بحرارة ، فضم سليم جسدها، ثم أسند رأسه إلى رأسها وهمس :
-لماذا تبكين الآن وما هو سبب اغماءك ؟
لم ترد مليكة عليه ، بل أكتفت بعناقه فقط…
أخفت مليكة وجهها في صدره ، ثم همست بعد فترة بصوت متقطع وهي ترفع ذراعيها بتعبٍ لتحيط عنقه بهما:
-لماذا لم تجب على اتصلاتي ، لقد….لقد عاقبتني بطريقة قاسية ، أحسنت يا سليم ، أختارت عقاباً كان ماهراً ، دمرني ببطءٍ وأنا...وأنا أتخيل أبشع الاشياء ، تلاعبت بي خواطري..تارة أشعر بالخوف من مجرد تخيل بأنني أرهقت قلبك فتدهرت حالتك بعيداً عني ، وتارة أنظر إلى الهاتف في إنتظار أي أتصال منكَ ، لكن أنتَ ، أنتَ أخترت أن تحرقني بنار أشعلتها بنفسي !

أغمض سليم عينيه متألما ، ثم همس معاتباً بشيء من العنف وهو يضم جسدها الهزيل إليه أكثر :
-الذنب ليس ذنبي علمَ تلوميني ؟ ، ماذا فعلت أنا ؟
ضربتك ، أهنتك ، قللت من شأنك ؟ لم أفعل ولم يكُن هذا منهجي يا أبنة عمتي ، أنتِ من فعلتِ كل شيءٍ ألمني فأخترت أن أبتعد قليلا ، لعلني أرى روحي ، ابحث عن نفسي كما قولتِ ، لكن في بعض الأحيان لا يفيد التمني بشيء ، مجرد كلمات واهية ، ترهات صنعناها بأنفسنا..نتمنى وبداخلنا لا نحبذ الشيء ، أنا لا أريد أن أبحث عن روحي ، فروحي وضعتها في صندوقٍ محكم ، ثم وضعته جانباً ولم أنظر له بعدها ولو لمرة...فلو بحثت عن روحي واستعدتها ، لن أرضى عنها ،...أنتِ لن تفهمي أي شيء ، لا زال إبتعاد شقيقي عني يؤثر بي وبشدة ، قطعة من روحي ابتعدت عني بملأ إرداتي..
أنا لم أفعل بكِ شيئاً ؟
ليتني أنا من جرحتك ، لكنتِ قررتِ الإنفصال وهذا حقك...لكن أنا ، الأمر عندي يختلف لن أسمح لكِ بالهروب، فأنتِ مني وإليّ تهربين…

أنزلقت دموعها ببطءٍ شديد وهي تستمع إلى كلماته التي كانت بالمعنى الحرفي تقطر ألماً…
جسده أرتعش تأثراً حين ذكر شقيقه…
هي تعلم أن هذه الذكرى بوجهٍ خاص ترعبه ، مما جعلها تشدد ذراعيها حوله عنقه كي تمنحه الأمان حتى لو كانت هي من تحتاجه في هذه اللحظة التي تشعر بها وكأنها تتراقص على جمرٍ أحرق قلبها قبل قدميها ، ثم ضمت جسدها إلى صدره أكثر وكأنها تزرع نفسها زرعاً بصدره..
ثم همست بصدقٍ ودموعها منهمرة على وجنتيها بالرغم من الأعياء الذي تشعر به في هذه اللحظة :
-آسفة ، آسفة أرجوك ، أنسى أنسى يا سليم وأنا أيضاً سأنسى ، سأنسى أنكَ تزوجتني بطريقة غير محببة ، سأنسى أنك أقتحمت عالمي زارعاً نفسك به رغماً عني…

أبتسم سليم أبتسامة باهتة وهو ينظر إلى الأمام بعيني غائمتين شاعراً بجروحه تثور عليه معترضة..
وهذا طبيعي فنحن في النهاية بشر….
بشر ، نتألم ، نبكي ، يحتضر قلبنا جراء تعرضه لضربة...كانت قاسية…
ساد صمت غريب خانق ، فارتجف جسد مليكة وشعرت بأنها على وشك الإغماء مرة أخرى خوفاً وقلقاً من رده ، إلى أن شهقت مليكة حين أستقام سليم واقفاً ، ثم أنزلها أرضاً دون أن يحرر خصرها..
ومن ثم هتف بصوتٍ حاد وهو يأسر عينيها بعينيه الشتويتين:
-أتريدين العفو ؟
أومأت برأسها دون أن تحيد بعينيها عن عينيه ، فاقترب سليم بوجهه من وجهها ثم هتف وهو ينظر إلى عمق عينيها :
-أتريدين البقاء معي ؟
وكالمرة السابقة أومأت برأسها وهي تتحكم بنفسها قبل أن تنفلت منها ضحكة خرقاء فرحةً بمجرد إحتمال..وهو العفو ….
سعادة أندفعت باوردتها فجأة لتيعد الحياة إلى روحها وجسدها الذي كان يضم نفسه إلى جسده كي تطمئن نفسها..
هتف سليم بصوتٍ خفيض وهو يضم خصرها أكثر :
-أرحميني !

لم تفهم مكنون كلمته ، فأرتفع حاجبها بعدم فهم وأضطربت ضربات قلبها بخوفٍ سرعان ما تبدد حين سلمت شفتاه على شفتيه سلاماً حاراً جعل عينيها تتسعان لوهلة ، ثم لم تلبث أن تجاوبت معه بشكلٍ كلي وهي تتعلق بعنقه داعمة نفسها بعد أن شعرت بالغثيان يزداد لكنها لم تكن لتستغنى عن هذه اللحظة حتى لو كانت العواقب بعدها غير محمودة..
فلتستمتع الآن بعناق شفتيه لشفتيها اللتين كانتا كالأرض الجافة أشتاقت لعناق شفتيه لتروي ظمأها…
زاد جنون سليم وهو يقبلها بعد أن شعر بها تتجاوب معه…
فأخفض وجهه ليقبل عنقها بعشوئية ينهل من شهد قبلاتها بعشوائية قبل أن تنتهي…
شعرت مليكة بالدوار يحتدم ، وبالسواد يعصف بعينها ، فأبعدت وجهها بعيداً عن مجرى شفتي سليم ، ثم تشبثت بقميصه وهي تهمس بتعبٍ من وسط لهاثها :
-لا لم أعد أتحمل…
زوى سليم ما بين عينيه ، ثم نظر إلى وجهها الشاحب بعينين متفحصتين لدقائق قبل أن يهتف بصدمة وهو يضمها لا إرادياً :
-ألم تأكلي شيئاً منذ فترة ؟؟ ، هل تنامين بشكلٍ كافٍ ..

لم ترد مليكة عليه ، بل أخفضت رأسها أرضاً وهي ترف بعينيها عدة مرات ، ثم لم تلبث أن رفعت وجهها مرة أخرى وهمست بترجٍ :
-أريد أن أنام أرجوك ، أنا لم أنم بشكلٍ طبيعي منذ فترة..

ازداد إنعقاد حاجبا سليم وتفاقم القلق بداخله ، فاسندها وأجلسها على الأريكة وهو يقول أمراً إياها بصرامة :
-لا تتحركي من مكانك ، أنتظريني !
وكأنه قال لها سأذهب إلى الموت ، فقبل أن ينهي جملته وجدها تتشبث بذراعه السليم بقوة ، وانهمرت دموعها كشلالٍ إنفجر لتوه ، بينما ارتجفت شفتاها المتورمتان إثر جنونه..
هتفت مليكة بجذع وخوف ظهر بوضوح على وجهها :
-إلى أين ؟...لن ترحل!
رمش سليم بعينيه مرتين متعجباً حتى الآن ، ثم لم يلبث أن جثا على عقبيه وهو يتألم بصوتٍ مكتوم ، ثم نظر إلى عينيها وهتف ضاغطاً على كلِ حرفٍ كي تفهم :
-لن أذهب إلى أي مكانٍ بعد الآن أنتِ من ستختارين ، يا أما الرحيل أو البقاء بعد هذه اللحظة ، هذا أولاً ، ثانياً أنا كنت سأذهب لأحضر لكِ طعاماً لتأكليه!
-لا...لا أريد ، ضمني إلى صدرك فقط لأنام بأمان، فأنا لم أعد أريد سوى أن تحتويني...هذا فقط ما أريده..أعتذر عن كلِ شيءٍ فعلته ، حقاً أنا آسفة…
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع رأسها على فخذ سليم ، ثم أغمضت عينيها براحة وهي تضم قدميها إلى صدرها لتنام في وضع الجنين شاعرة بأن روحها ردت لها بعد طول خوف وتشتت…
راحة بعد خوفٍ ،كان كيدٍ خفية تقبض على عنقها تخنقها بحقيقة...الفقد…
غاصت مليكة بسُباتٍ عميق مبتسمة ابتسامة طبيعية…
بينما سليم فقد كان في حالة من الدهشة التي لم تزل حتى الآن..بل زادت أكثر وهو يراها تبكي وتخاف وتنهار لأجله..
هل ستكذب عيناه عليه وهو يراها تنظر له نظرة اشتياق ؟
هل سيكذب قلبه الذي يقفز فرحاً على أنغام السعادة بعد أن حصل على إحتمال..
مجرد إحتمال صغير بأنها تحبه قلب كيانه..
جعله يشعر بالفرحة والزهو..
يشعر بسعادة تنعكس على عينيه…
شعورٌ بالرغم من كلِ شيءٍ قاتل…
قاتل لشياطين عقله وروحه المحاصرتين له..
وقاتل لقلبٍ يقفز فرحاً بالرغم من معرفته بكلِ شيء..
يعرف..يعرف أنها هي ستتركه وترحل وهو واثقٌ من هذا لكن الآن سيكتفي بساعدته المؤقتة وهو يتأمل وجهها الشاحب....فابتسم ابتسامة باهتة ثم همس وهو يلامس بشرة وجهها باصبعها…
-تبقى وضع النقط على حروفٍ غير قابلة للزيادة…
=======
يتبع...


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 08:14 PM   #267

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

-أنا لا أحب أن تكون علاقتنا سرية يا جود ، هذا غير صحيح…
هدر بها أمجد وهو يتحدث مع جود عبر الهاتف…
جود التي أبتسمت باشراق وأحمرت وجنتاها لتهتف وهي تضحك بتوتر شاعرة بقلبها يقفز فرحاً :
-يا أمجد علاقتنا ليست سرية من قال هذا ؟ ، أهدأ بالله عليك منذ أسبوع وأنا أحاول السيطرة عليك والتأثير على عقلك...لم أتصورك هكذا ؟
-وكيف كنتِ تتصورين يا جود ؟
هتف بها أمجد بغموض وهو يضرب حاجز الشرفة برتمٍ سريع ، بينما عينيه فقد كانتا تلمعان ببريق مميز..
سعادة !
نعم...
سعادة أنتقلت إلى قلبه الذي كان يتراقص على لحنٍ سعيد بالرغم من غضبه بشأن علاقته بجود..
لكن قلبه...قلبه الذي كان يبحث عنها بين الأوجه ، يراها في كلِ مكان فيبتسم ، ثم لم يلبث أن يتقهقر جالساً بركنٍ بعيد بعد أدراكه بأنه كان يتوهم…
أما الآن...يحدثها يعنفها ، يخبره نفسه..
بأنه يعشقها ، يعشقها لدرجة لم يتوقعها…
يعشقها وكأنها المرأة الوحيدة على وجه الأرض…
صادقة ، شفافة ، عفوية…
كل يومٍ يحمد ربه أنها لم تكن كما كان يسمع..
لم تهرب مع أبن خالها كما قالوا…
ألم تقل هذا يومها ؟
ألم تقل أن هذا لم يحدث وسبب إبتعادها خلاف لن تستطيع البوح به أمام أمجد فالأمر أمرا خاصاً…
وقتها صدقها ، صدقها قلبه وابتسم فرحاً بعد أن أرتاح من قساوةت تلك النقطة …
فماذا سيفعل حين يعلم الحقيقة ؟
ماذا سيفعل لو علم أن جود كذبت عليه ؟
وما ادراك وما الكذب عند أمجد…
حتى هذه اللحظة لم يخبرها أمجد بأن والدها توفى وبأن يونس قد سافر خارج البلد دون أن يخبر أحد بمكانه…
هو يعلم أنها تخشى أن تسأله..وهو ايضا يتهرب من تلك النقطة حين تتحدث عنها صدفة…
حتى الآن، أحتار في توقع سبب أبتعادها وهي لا تريد البوح..
-كنت أتصورك أبسط من هذا ، لا تعرف شيئا يسمى الغضب...لكن الآن أدركت أنك شخصا غير سهل بالمرة..أنتَ لغزٌ يصعب عليّ حله يا أمجد..لغز مغرٍ لكنه في نفسِ الوقت محبط…
-مهلا مهلا ، ما كل هذا التعقيد يا جود...لا تضخمي الموضوع ، أنا فقط لا اقبل أن تكون شقيقتي مكانك ، لذا فأنا غير راضٍ على علاقتنا…
هتف بها أمجد بحدة ، وهو يلتفت ليستند إلى الشرفة بظهره..
فهتفت جود بصبرٍ وهي تبتسم بجذل :
-ننتظر قليلا يا أمجد ! ، هل أطلب منكَ الكثير ؟
ضاقت عينا أمجد قليلا ، وتفاقم بداخله ذاك الشعور الغير مرحب به بالمرة ، شعورٌ يخبره أن جود تتهرب من ارتباطهم بشكلٍ رسمي ، شعور يهمس له على استحياء "جود تخفي عنكَ شيئاً لا تأمن لها " لكن قلبه يثور معترضاً ضارباً شعوره عرض الحائط ، فتنفرج شفتاه ويهتف وهو يبتسم قليلا كي يخفي قلقه :
-ننتظر...مع العلم بحقيقة رفضي لكلِ هذا !
اسبلت جفناها بحرجٍ وأمتقع وجهها بعد أن طرق خاطر باب عقلها و حطم قلبها…
أن كان هذا رأيه بعلاقتهما البريئة فماذا سيفعل لو علم الحقيقة!
سيقتلها ؟
لا لن يفعل ، سيتركها ، سيتركها ويبتعد فهي لا تليق به من الأساس وهي تعلم..
لكنها أرادت أن تتشبث بفرصتها التي تعتبر وبدون مبالغة معجزة..
كل ما يحدث الآن معجزة لم تكن تتوقعها !
لكن ما يحبطها ، أن أمجد حتى هذه اللحظة لم يصحح ها بحقيقة حبه…
لكنها أنسبت هذه النقطة إلى تحفظه وخوفه أن تتعرض إحدى شقيقتاه لشيءٍ مماثل وهو لا يقبل بهذا…
فلتستمتع إذن بتلك المدة الصغيرة التي ستقضيها معه قبل أن يعرف الحقيقة…
أغلق أمجد الهاتف بعد أن ودعها ، ثم توجه إلى الفراش كي يجلس ، لكنه لم يكد يجلس حتى سمع صوت صراخ مروج آتياً من غرفتها ، فانتفض أمجد واقفاً برعبٍ ، ثم ركض نحو الباب وهو يهتف بصوت عالٍ منادياً بأسمها بعد أن تمكن الرعب من قلبه وأنقبض صدره :
-مروووج ، ماذا بكِ…
وصل إلى غرفتها فوجدها مفتوحة وصوت بكاء مروج العالي جعله يهجم على الغرفة وهو يهتف بعصبية خائفاً من صراخها وبكاءها الهيستيري :
-ماذا حدث ؟ هل وقعتِ و...
بُتِرت عبارته حين وقعت عيناه على مروج التي كانت جالسة على سريرها تخفي وجهها بين كفيها وعلى حجرها هاتفها مفتوحاً على صورة على ما يبدو..
ارتعب أمجد من بكاءها الهيستيري وارتعاد جسدها ، فركض نحوها ، ثم ضمها إلى صدره وهو يسألها برعبٍ محاولاً السيطرة عليها وهي تتلوى بين أحضانه :
-ماذا حدث يا مروج ،أهدئي يا مروج ستؤذي نفسك بهذا الشكل…
لم تعبأ مروج إلى كلماته وهي تصرخ بهتسيرية ضاربة صدر أمجد بكفيها كي يبتعد عنها لأول مرة ، لكن أمجد لم يهتم إلى هذه النقطة فخوفه عليها كان غير طبيعي ، فنظر إلى هاتفها الكامن بحجرها ،
وقتها تخشب جسده وبرقت عيناه وهو يميز صاحب الصورة…
صاحب الصورة الذي كان يضم امرأة ترتدي فتساناً أبيض بسيط إلى صدره مبتسماً ابتسامة واسعة…
بينما هو فقد كان مرتدياً حلية سوداء غالية…
صاحب الصورة الذي كان يعتبره يوماً شقيقه..
صاحب الصورة الذي أهداه يوماً إحدى نجماته فأطفئها…
صاحب الصورة الذي ذبح شقيقته بسكينٍ ثلم دون رأفه بها..
لسنها الصغير..
صاحب الصورة الذي كان السبب في حادث شقيقته..
صاحب الصورة كان…..مالك !
وفوق الصورة عبارة زادت من سعير عينيه "عقد قران الفنان مالك على الطبيبة مي...في أنتظار حفل زفافهما"
شعر أمجد بالدماء تندفع بأوردته وبنار حارقة اشتعلت بصدره غضباً…
فابعد مروج عنه ، ثم أمسك وجهها بين كفيه وهدر ضاغطاً على حروف كلماته :
-لا تبكِ عليه ، لا تقهري نفسك عليه ، لم أتعب بتربيتك كي تعلقي حياتك على رجل خائن ، ليس لديه مبادئ…لا تقهري نفسك ، أرفعي رأسك كما فعلتِ حين غدر بكِ أول مرة ، لن تقف حياتك عليه ، هل سمعتِ ؟
قال جملته الأخيرة بصوت شبه صارخ واشياً عن مدى غضبه في هذه اللحظة فعيناه قد ازدادت قتامة وأحمر وجهه بانفعالٍ ، بينما مروج فقد كانت تبكي بقهر وهي تهز رأسها رفضاً لا تصدق..
لا تصدق أنها ارتشفت من نفس الكأس مرتين…
وفي المرتين كان مذاقهما العذاب و الألم الذي كان ينتهك روحها فتصرخ وجعاً وألماً..
ألم حاد يغزو قلبها في حربٍ لم تكن عادلة أبداً…
حرب خاضتها دون أن تفهم قوانينها..
دخلتها دون أن تشعر ، إلى أن أنغرز سيف الغدر بظهرها في حركة مباغتة لتسقط أرضاً فاقدة للروح…
لم تقاوم ولم تبدِ أي رد فعل إلى أن أجبرت نفسها على الصمود ، التحدي..
التمرد...حتى على شقيقها…
لم تكن تعلم أن الحرب لا زالت مستمرة وهي تتلقى الطعنة الثانية لكن هذه المرة أصابت الهدف ، أدمت قلبها الذي خمد مكانه وهو ينظر إلى دماءه…
ينظر إلى روحها التي كانت تصرخ وتبكي ضاربة قلبها..
خانك حبيبك !.وللمرة الثانية…
رباه…
النار تتأجج بداخلها والألم يحتدم…
الألم الذي كان كنصل خنجر يجرح روحها بعشوائية فيزداد جنون صراخها في حالة هستيرية لم يرَها أمجد من قبل…
منظرها أرعبه أكثر ، فكبل ذراعيها اللذين كانتا تضرب بهما بعشوائية…
بينا قدمها المجبرة كانت تحركها بعنفٍ ، فتتأوه تارة وتصرخ الأخرى وهي تضرب ظهر أمجد بقوة…
فضمها أمجد أكثر ، ثم هتف بتحشرج :
-اهدئي بالله عليكِ ، لا تفعلي بي وبنفسك هذا…
أغمضت مروج عينيها بقوة وهي تبكي بصوت عالٍ حتى بات صوت شهقتها يوخز قلبه دون رحمة ، فازداد غضبه أكثر وهتف دون تفكير وهو يضمها إلى صدره أكثر :
-والله لو أتى إليّ راكعاً لن يرى طرف منكِ ، أقسم بالله لو قبل يداي وقدمي لن أسمح له بالأقتراب منكِ مرة أخرى ، لم أتحدث عن عدم التوافق بينكما في بداية علاقتكما ، لكنني صمت لأجلك أنتِ ، لكن الآن لن أتركه يجرحك مرة أخرى…
سكن جسدها فجأة ، وخفت صوت صراخها حتى بات كعويلٍ…
فزفر أمجد دون صوت وهمّ بالتحدث لكن مروج سبقته حين هتفت بنبرة باكية وهي تتشبث بقميص أمجد :
-أنا أتألم يا أمجد ، ساعدني !
-أنسيه، ألم أقل لكِ أنكما لم تكنا مناسبين لبعضكما ، فارق السن الذي يعادل فارق السن بيننا ، حالته واولاده ، وأنتِ لم تتخطِ حاجز العشرون سوى من عام..
-بعض الندوب يظل أثرها باقياً حتى الموت يا أخي !
همست بها مروج وهي تبكي بقهر ، فربت أمجد على ظهرها بحنو ، ثم قال بحنان :
-لا تقولي هذا يا صغيرة ، لن يحدث ، سيأتي من يعوضك عن كل هذا...وأنا أثق بهذا ، لكن مالك ، لم يعد مناسباً لكِ وأنا لن اسلمك له أبداً...ذاك الرجل لا اعرفه..

لم ترد مروج عليه بل اغمضت عينيها واسندت رأسها إلى صدره تبكي بصمت إثر الألم الحارق الذي أشعل النيران بقلبها...
شعر أمجد بثقل رأسها على صدره ، وبانتظام انفسها فعلم أنها غفت على نفسها هرباً من واقعها ، فوضع أمجد رأسها على وسادتها ، ثم دثرها جيداً…
همّ بترتيب الفوضى التي فعلتها مروج لكن صوت وصول رسالة إلى هاتف مروج أوقفه ، فنظر له بتفكير ، ومن ثم مد كفه ليسحبه ، ثم ضغط على الرسالة فوجدها من مالك ، لتستعر عيناه و تلمعا غضباً..
تسابقت مقلتاه على كلماته التي شعر بها حطب يزكي نيران قلبه أكثر "لقد فعلت ما رأيته صحيحا يا مروج ، أنا لم أعد مناسباً لكِ ، اكتشفت مؤخراً أنني سبب كل جرحٍ تعرضتِ له...لا اريد أن اعرف ما هي نظرتك ليّ الآن ، لكن ما أريده هو أن نصبح اصدقاء"
ابتسم أمجد بعصبية ، ثم نظر إلى انحاء الغرفة في محاولة بائسة للسيطرة على نفسه ، لكن غضبه دفعه دفعاً ليحذف الرسالة وكأن شيئا لم يكن ، ثم وضع الهاتف على الكومود ، والتفت ليتابع عمله في ترتيب الغرفة…

وهو يهمس بغضب ناظراً إلى وجه مروج الشاحب :
-حسابك معي أنا يا مالك ، صمت لكَ مرة لكن الآن ، لن أصمت ولن ارحمك !
======
-أفتحي فمك يا مليكة ، أنتِ لستِ بطفلة لتفعلي هذا !
قالها سليم بتعبٍ وهو يمد كفه بالطعام لفم مليكة ، فنظرت مليكة إلى كفه ، ثم نظرت إلى وجهه الجامد بالرغم من ظهور التعب عليه ، لتشعر بأنه لم يغفُ عنها بعد ، فأشاحت بوجهها ، ثم هتفت بنبرة شبة باكية متلعثمة :
-لن آكل يا سليم ، فلتخبرني أولا كيف تعرضت إلى الحادث…
زفر سليم بارهاق ، ثم هتف بجمود وهو يقرب الطعام من فمها أكثر غير قادراً على إدارة وجهها :
-أضطربت أنفاسي بعد خروجي من هنا ، كان يجب عليّ الأنتظار قبل أن أقرر قيادة السيارة ، باغتتني سيارة ولم أستطع تفاديها فانحرفت بالسيارة حين شعرت أنني على وشكِ الأغماء ، فاصطدمت بسيارة مقابلة وحدث الحادث ، هل ارتحتِ الآن ؟
-لا لم أرتح يا سليم ، لن أرتاح قبل أن تخبرني هل عفوت عني ؟، أرجوك رد عليّ ، لا تمارس هذه السياسة عليّ ، يكفيني الفترة التي أختفيت بها…
هتفت بها مليكة بعينين دامعتين وشفتين مرتجفتين بينما كفيها فقد كادت أن تحطم أصابعهما ، فرقت عينا سليم لها وانفرجت شفتاه ليهتف :
-العفو لن يأتي بهذه السهولة يا مليكة ، وهذا لا يثبت أنني سأتركك ترحلين ، فكما قولت لكِ أنتِ مني وإليّ تهربين يا ابنة عمتي ، وأنا لا يجود نية ليّ لتركك !
انغرست ابتسامة خرقاء على شفتيها وشعرت بكلماته تهدهد روحها وتربت على جروحها بحنو ، سعادة اندفعت باوردتها فجأة كما أنسحبت فجأة حين سألته بتردد :
-وهل يوجد لديك نية للعفو ؟
ابتسم سليم ابتسامة باهتة ، ثم أقحم اللقمة بفمها قسراً ، وهو يقول ساخراً :
-لا تنهيني عن أمر أنتِ تفعلين ابشع منه ، دعيني أسألك ، هل لديكِ نية لترك أقراص منع الحمل ؟

أمتقع وجه مليكة وشعرت بالطعام كأنه غصة شطرت حلقها إلى نصفين ، فسقطت دموعها وارتعش جسدها وهي تطرق برأسها أرضاً ، فأجاب سيلم بدلاً منها :
-سأجيبك أنا ، لا ، ليس لديكِ أي نية لتركه..وهذا يدل على شيءٍ أخر أنكِ لم تحبيني بعد ، فلا يوجد امرأة تحب زوجها وتفعل ما تفعليه…

أجفلت مليكة من حديثه القاسي ، وأنتفض قلبها ثائراً رافضاً أن يظنها لم تحبه بعد ، فانفرجت شفتاها بعد أن أعلن عقلها الأفراج على كلماتها ، لكن سليم سبقها حين رفع كفه في وجهها كي لا تتحدث ، ثم بدأ في أطعامها بصمتٍ فنظرت إلى وجهه بعينيها الدامعتين ، شاعرة بقلبها يبكي حزناً ، وبأذنيها تكذب نفسها حين توهمت أنها سمعته يهمس بأذنها أثناء نومها "يوما ما سترحلين ، وأنا أثق بهذا "
تلك الجملة تعتبر الجملة الوحيدة التي سمعتها بوضوح واثرت بها أثراً عميقاً…
مما جعلها تكتفي بهذا القدر من الطعام غير قادرة على تحمل نظراته العاتبة وعينيه الغاضبتين بمزيج من الألم والعتاب ، فألقت نفسها على صدره كي تحمي نفسها به..
فلتتنعم بعناقه والنوم على صدره الآن فالأيام السابقة كانت صعبة بشكلٍ غريب.
مرغت رأسها بصدره ، ثم همست بنبرة مرتعشة :
-آسفة..
لكن سليم لم يجب عليها ،وكأنه لم يسمع أي شيء ، فأخفت وجهها أكثر بعد أن أدركت عمق حزنه وعتابه لها..
كلمة واحدة لو قالتها ستمحي كل هذا…
كلمها تبث بها حقيقة حبها له..
لكن عقلها سخر منها قائلا "لن يكون هذا بالشيء الرائع "
ولماذا لن يكون هذا بالشيء الرائع؟..
لا تعرف
======
-هذا عيب يا ابنة صبا ، هل أمك هي من ألبستك هذا الفستان الوقح…
قالها مروان وهو ينظر إلى جميلة التي كانت تقف على قدميها المكتنزتين الظاهرتين من فستانها القصير…
صدر من جميلة صوت فكاهي وهي تصفق بكفيها وتهز وسطها بطفولية ، فضحك مروان وهتف :
-وما معنى هذه الحركة بالضبط يا ابنة صبا ، ترقصين ! ، ليت أمك هي من تقف أمامي الآن مرتدية هذا الفستان القصير...للغاية ، وتتراقص أمامي….
أبتسم مروان لجمال التمني وهو يغمض عينيه متخيلاً صبا بفستانٍ قصير تتراقص أمامه كما فعلت جميلة…
شعر مروان بفرشات السعادة تطير بسماء روحه ، فاتسعت ابتسامتة ، ثم لم يلبث أن فتح عينيه على وسعهما حين هتفت جميلة وهي تصفق بكفيها بفرحة :
-ماما…
ضاقت عينا مروان لاعناً لسانه الذي صرح بأمنيته علناً..
ثم التفت مروان إلى صبا فوجدها واقفة عند باب الغرفة محتقنة الوجه ، وكما لاحظ تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل ، فعلم مروان أنها سمعته ، فحمحم بتوتر ، ثم هتف بعصبية مصطنعة :
-إلى أين ستأخذين جميلة بهذا الفستان الوقح !
ازدردت صبا ريقها بصعوبة ، ثم أطرقت برأسها أرضاً وهي تعدل فستانها البسيط وهتفت بتلعثم:
-سأذهب لوالدتك كي أطمئن عليها…
أقترب مروان منها وهو يجوب بعينيه على فستانها البسيط ، ثم وقف أمامها وقال ممازحاً وهو يداعب وجنتها:
-ما سر تلك الملابس الرائعة يا زوجتي ، أتريدين إبهار أمي ، أم تريدين أبهاري أنا مثلا !
ازداد أحمرار وجنتاها ، وشعرت بالكلمات تذوب على شفتيها ، فتراجعت خطوتين إلى الخلف وهي تحدث جميلة متهربة من سؤاله :
-هيا يا جميلة…
لم يسمح لها بالتهرب ، حتى لو سألها بطريقة ثانية..
لا لم يكن سؤالاً هو في الحقيقة كان كعصا ضربت رأسها فجأة حين هتف مروان بغموض :
-ألم تتحرك مشاعرك نحوي !
أمتقع وجه صبا وشعرت بشيء يلكم قلبها فجأة ، شاعرة بقلبها ينظر إلى مروان مصدوماً من سؤاله الذي كانت تخشى أن تسأله لنفسها ، فانفرجت شفتاها وهتفت بتلعثم :
-لا أعرف !
أومأ مروان برأسه دون هدف و التمعت عيناه باحباط وهو يلتفت ليحمل جميلة ، ثم مر بجوار صبا التي كانت تنظر إلى تحركاته بعينين حزنتين..
هتف مروان وهو يبتسم لها بصدق وكأنه لم يسألها منذ دقائق عن حقيقة مشاعرها فكان ردها محبطاً له :
-لا داعي للذهاب إلى أمي سأمر عليها ، ثم سأخرج أنا وجميلة..
أقترب من وجنتها ليطبع قبلة حانية على وجنتها ، ثم خرج وأغلق الباب خلفه…
فنظرت صبا إلى طيفه بعينين حزينتين ، شاعرة بالحزن لأجله ، فهمست بنبرة شبة باكية :
-ليتني أدرك حقيقة مشاعري ، لم أكن لأصمت !
======
إنتهى الفصل التاسع عشر ، قراءة سعيدة حبيباتي !











شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 09:07 PM   #268

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
B11

مالك الا لعنة الله عليك يارب يهدك يامالك ياابن ************************************************** ******كفاية كدة لانى تعبت شتيمة فيك
سليم والله ياابنى انا تعبت تلك انت وماليكة

يبا يابنتى ريحى قلبك وحبية لمراوان الواد تعب


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 12:33 AM   #269

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

صحيح لسه الامور مش مستقرة مع سليم ومليكة بس اهم حاجة انها بقت محتجاه فى حياتها ومتقبله وجوده ومش بتنفر منه زى بداية زواجهم

سليم لسه قدامه وقت عشان يخرج من دايرة انتقامه من سالم

علاقة امجد وجود ماشية على الحبل هو خايف من رد فعلها وزعلها على موت ابوها وسفر يونس وهى مرعوبة من اكتشافه لكدبها عليه فى موضوع هروبها مع ابن عمها

مالك يخربيت غبائك بقى هو دا الحل اللى انت شايفه

صبا لازم تدى لنفسها ولمرون فرصة لتغير حياتهم وتنسى الماضى وتسعى لكسب ثقة امه عشان تحبها

تسلم ايدك ياجميل


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 23-10-20, 10:50 AM   #270

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مالك حطم قلب مروج للمرة الثانية
اعتقد انة فعل ذلك لكى تنساة ...
صبا ما زالت لا تدرك حقيقة مشاعرها
هى بحاجة لبعض الوقت
تسلم ايدك على الفصل الرائع


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.