آخر 10 مشاركات
قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          162 - نجمة الريح - ساره وود ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-21, 12:56 AM   #481

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي


ياشمس يااعطم كاتبة ونبى عوز انام نفسى اعرف اياد هيرحغ لمروح ونيى

احمد حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-21, 01:34 AM   #482

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewity Smile 1

روعة شمس
حبيت الترتيب
واخيرا اجتمعت الاسرة بعد عناء
دام عمر
اتمنى ان يرجع اياد ليكتمل السعادة
ابداع ليس له حدود


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 07:42 PM   #483

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حميد مشاهدة المشاركة
ياشمس يااعطم كاتبة ونبى عوز انام نفسى اعرف اياد هيرحغ لمروح ونيى
حبيبتي تسلمي لي يا رب، خلاص دقائق وهنعرف كل شيء في نهاية رحلتنا 💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 07:43 PM   #484

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
روعة شمس
حبيت الترتيب
واخيرا اجتمعت الاسرة بعد عناء
دام عمر
اتمنى ان يرجع اياد ليكتمل السعادة
ابداع ليس له حدود
بجد يا منى أنا بشكرك على كل تعليق ورأي بتعبري عنه بعد كل فصل، وحقيقي التعليق ده أسعدني جدا 💙
شكرًا لوجودك معايا من أول رحلتي الأولى..
تسلمي لي💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 08:22 PM   #485

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الخاتمة..
=====
قالوا لها يومًا أن جحيم المرأة قلبها؛ حين الحب تتعثر كطفلٍ يحبو نحو طريقٍ وعر، يبتسم، وتثيره لذة التجربة !
تتلبس ثوب الأنثى في غمضة عين وقلبها المسيطر الأقوى على خيوط اللعبة..
يحرك، يأمر، وحين الجرح؛ يترك سيفه لمنافسه طواعية ويفر هاربًا !
القلب نارٌ تتلظى بها الروح بسيكوباتية خالصة، جحيمٌ تحرقك حممه حين الحب !
، العشق !
والمرأة تعشق المجازفة، مُغرمة هي باهتمام رجل، ابتسامته التي يخصها بها، وغيرته عليها !
تكسر كل حاجزٍ وتتخطى القواعد لأجل بسمة !
همسة !
ونظرة عاشقة تمارس موهبتها في رتق ثقوب قلب انفصمت حين الجرح !
تتعثر، وتعاود السير نحو مسرح الحب !
تبغي دورًا بطوليًا، وتفتش عن سيناريو حالم، بطل وسيم، ونهاية سعيدة خطها كاتب فوق سطورٍ قليلة يعلن نهاية أسطورة حب !
تعتلي خشبة المسرح، ترتدي ثوب البطلة، وتؤدي دورها بحَرْفيَّة تحسد عليها !
يُصفق الجمهور، ويتعالى الصياح، وتنتشي البطلة في أنتظار بطلها !
ثم ماذا ؟
لقد تخلى البطل عن ثوبه، تخلى عن سيفه بحربِ الحب وأختار فوج الآبقين !
وتنهار البطلة، تبكي، تمزق ثوب البطولة، وتلعن كاتب أختار لها الجرح، الألم، والبكاء على حبٍ راح أدراج الرياح !
ويسأم الجمهور، يتأفف المتابع، ويتخلى المخرج عن دوره..
يرحل الكل، وتبقى هي على خشبة المسرح تنعي حظها !
تحترق بجحيمِ قلبها وتصرخ روحها ألمًا !
والعقل يمارس سطوته على قلبٍ مُرهق، يخبره أن اللهاث خلف الحب أشبه بالعبثِ بقفير النحل !
والعبث بقفير النحل ما هو إلا محض سَفِهَ يتمخض من رحمِ الحب وما بعد الجرح يعلن رحم الحب عقمه !
يحزن، يتألم، وتتسابق الدموع على وجنتي البطلة، بسخونتها تحترق وجنتيها وببرودها ترتعش روحها!
صوت عالٍ صاخب، هتاف جماعي بتسجيل هدف وصاحب الهدف أخيها الماهر، هتافٌ حماسي من أخويها أو بمسمى آخر التوأمان...
ابتسامة ناعمة على شفتي شقيقتها الحنونة، ونفس الابتسامة رُسِمت على ثغر زوجة أخيها !
وهي !
كائن بائس منتفخ العينين، شاحب الوجه، فاقد للحياة...
تراقب المباراة من المدرج بنصفِ ذهن وإن كان ذهنها برمته تائه بين غياهب روحها !
مرّ يوم منذ أعترفت بحبها ولم يجيبها !
رأى رسالتها في نفسِ اللحظة ولم يجب !
تجاهل، سحق قلبها، وضرب باعترافها عرض الحائط غير آبهًا !
حطم قلبها إلى شظايا وتابع طريقه فوق شظاياها !
بجوارها كائن لزج، يُدعى.....!!!
يُدعى ماذا ؟
يا الله !
أنها حتى لا تتذكر اسم صديق أخيها الذي وعلى ما يبدو مُعجب بها !
يمازحها بأدبٍ، يهتم بها، ويسألها إن كانت تشعر بالراحة بجلستها أم لا !
كائن فضولي، به لمحة فظاظة، ولمعة بغيضة بعينيه، رُبما ما يمنعها عن كي نظرته بلسانها هو سليم وأمجد فالاثنان يكادان أن يخنقاه !
-مروووج !
هتاف مُستفز، وهي لا تطيق حتى أنفها، نظرة لا تخلو عن إعجابٍ بها، ونبرة عالية كي تسمعه؛ فصخب التشجيع حولها مرتفع !
-خير !
-أين شردتِ ؟
ردت هي بمللٍ وسأل هو بوقاحة عن سبب شرودها، ولم تتحمل أكتر، ذاك الرجل يستفزها، وهي تبحث عمن تفرغ به غيظها وألمها بهتافٍ حاد، لم يخلُ من أسلوب فظ عديم الذوق وأحيانًا قليل الأدب !
-وما شأنك أنت ؟ ها! ما شأنك منذ جلست بالمدرج المخصص لنا وأنتَ لا تتوقف عن الثرثرة!، ارحمني !

هي وقحة، لسانها يسبق تفكيرها، أنثى ذاقت نزف قلبها طواعية، تتألم دون أن تمتلك قوة على الصراخ، وتغضب فيكون الضحية ذاك السمج الذي لم يتأثر قيد أنمُلة وهو يبتسم لها بسماجة ويجيب !
-جميلة جدًا وأنتِ غاضبة!
"وحياة والدتك الغالية !"
تحدق به بغضبٍ وتسبَّه بكلماتها، تتسع عيناه أمام عينيها وهي تجيب غزله بوقاحة استرقت منه نظرة مبهوتةً وهتاف مندهش بينما سليم يتابع الحوار متأهبًا لسحق فك ذاك السمج !
-نعم !
يمثل دور "المتخلف" في مسرحية مبتذلة أو رُبما يستنكر ما قالته، يتعجب؛ فتجيبه هي بتأكيدٍ بينما عيناها تبرقان بشراسةٍ :
-كما سمعت بالضبط؛ فبعد إذن سيادتك أحترم نفسك !

ولم تمنحه فرصة إضافية ليعتذر أو يتابع موهبته الثقيلة في الغزل، قامت من مكانها والشرر يتطاير من عينيها وأخوتها تأهبوا لمغادرةِ المدرج؛ حيث المباراة أنتهت بفوزِ فريق رائف..
تحرك أمجد ومعه أختيه وزوجة أخيه بينما تبقى سليم ليميل نحو ذاك السمج، يربت على وجنته، ويهتف أمام عينين بفظاظة ترافقها نظرة مُرعبة :
-أتعلم..لولا ردودها على قلة تهذيبك؛ لكنت الآن بالمشفى تعالج عظام جسدك !
يتبع….


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 08:24 PM   #486

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

وتتمة تهديده الفظ، ابتسامة باردة، نظرة جامدة، ورحل تاركًا خلفه الرجل الذي نظر إلى أثرهم مغمغمًا بذهول
"ما هذه العائلة المجنونة !، حتى رائف صديقي يعاني من نفس الجنون !"
وعلى الجهة الأخرى كانت مروج تحتج بتذمرٍ :
-أنا أريد العودة إلى المنزل، أي مطعمٍ هذا الذي سنجلس به الآن !!!

وتنال بسمة غامضة من قِبل أمجد ولجين، وامتعاض واضح من سليم وهو يدفعها برفقٍ يناقض كلماته :
-تحركي وأنتِ صامتة يا بنت، سنذهب إلى هناك لأجل زيادة نسبة السكان بالبلد !
ولم تفهم مكنون جملته، استاءت، تذمرت، وكانت تنتوي العودة وحدها إلى المنزل؛ فهي ليست في مزاجٍ رائق في هاته اللحظة، وأمام إصرار أخوتها رضخت واليأس يسيطر على ملامحها بوضوح !
=======
لعبة بسيطة، قواعدها خُصصت لتناسب كل بشريٍ على وجه الأرض..
قوانينها حياة، وعقابها موت !
حماسٌ من نوعٍ آخر يسيطر على روحك؛ فتنتشي !
تفتش عن متعة، صدق، أو حتى حياة !
لعبة إن لم تخوضها طواعية؛ فستقع في غرامها رُغم أنفك !
لعبة الحب !
بسيطة، تفتقد للتعقيد، وتضم بين ضلوعها مشاعر متشابكة، قصة حب اسطورية، وسيناريو مبتذل حيث البطل تزوج من البطلة ومنحها قبلة النهاية !
قصة مبتذلة، تكررت، وتمنى هو أن يكون في نطاق ذاك التكرار !
خاض اللعبة دون أن يشعر، تائةٌ هو بين غياهب قلب يناجي الديار الزائلة !
يتألم، يبكي، ويبني أوثان الخوف في معبد روحه !
يفكر، ويفنَّد ويستاء !
لِم لم تحبه !
ماذا ينقصه ؟؟
والسؤال الأخير خالٍ يا سيدي من أي غرورٍ ذكوري، بل هو ملطخًا بشيء من ألم لا يُحتمل !
يفتش في قصته عن حبكة وردية، نهاية سعيدة، واعتراف سيرمم صدع غائر بقلبٍ متألم !
وغاص في بحر أفكاره مناطحًا موجاته، يعافر، يتشبث، وبقشة الأمل تشبث...
الشوق يقتله، يتلذذ بألمِ قلبه بسيكوباتية خالصة..
يغمض عيناه بتعبٍ، يتنهد، يزفر، ويميل برأسه إلى الأمام والملل يقتله..
دقيقة ثم الأخرى، ووصلت له رسالتها !
ارتبك، اعترته دهشة رهيبة، خافقه يدوي بين ضلوعه بشكلٍ مرعب، ابتسم للحظة، وعاود عبوسه مرة اخرى !
أصابته لوثة، جُنَّ وكان على وشك الصراخ فرحًا
!
وفجأة وجد نفسه يغلق هاتفه، يتجاهل الرسالة، ويتجاهل خافقه المجنون، وقرر !
قرر رُغم حرب الضروس التي تدور رحاها بين جنباته !
حين العشق؛ يفقد العاشق عقله، تصيبه لوثة، يضرب بالمنطق عُرض الحائط وقرر العودة !
تدفعه قوة الحب، يشجعه نبض خافقه، وعقله في هاته اللحظة خارج المعادلة !
وها قد عاد !
يراقبها من زاوية خفية عنها، تبتسم لشقيقها، تداعب توأمه، وتبتسم لشقيقتها، وفي لحظة يغفل عنها الكل تبتئس، يعتري ملامحها حزن سافر...
خطوة..
ثم الأخرى..
ووجد نفسه يقف خلفها مباشرة، نظرت له لجين بصدمة مصطنعة، يبتسم له أمجد بخبثٍ، ويحدجه سليم بامتعاض طفولي...
-لماذا هذا الصمت المفاجئ!
سؤال متعجب، نظرة متوجسة، وشعور غريب يداعبها، ينعقد حاجباها بتوجسٍ وجل من صمتهم المريب، تنظر إلى أمجد بتساؤل؛ فيتجاهل !
"ألن ترحبي بيّ يا مِس مروج !"
همسٌ مسموعٌ داعب اذنيها، شهقةٌ خافتةٌ انفلتت من بين شفتيها وهي تلتفت خلفها حيث صوت إياد الذي ابتسم لها بمشاغبة بينما هي تنظر إليه بذهولٍ :
-إياد !!!!
-نعم هذا أنا !
يمزح بعبثٍ لم تفهمه، ابتسامته تزين ثغره، نظرته تخبرها سرًا عن شوقٍ يقتله..
نبضات خافقها تتراقص بجنونٍ، عيناها تبرقان بوضوح، وشيء من ارتباك خجول سيطر عليها وهي تبعد شعرها عن وجهها والهمس خرج متعثرًا بثوبِ الخجل :
-لِمَ أتيت؟؟؟..أقصد كيف أتيت !

وتنال بسمة صغيرة، نظرة حنونة، وهتاف مازح ربت على قلبها وركل حزنها خارج كادر المشهد :
-ما هذه الاسئلة الغريبة !، أتشعرين بعدم راحة لوجودي هنا !!!

لو يعلم بما تشعر به الآن لِما كان ليقول ما قاله، تعلقت عيناها بعينيه، ابتسمت الشفاه، وتولى الخافق مهمة الفرحة، الدهشة، وعدم التصديق !
شيءٌ من تسمّر أصابها، تشتت، أو رُبما وجوده باغتها !
رُغم السعادة، جنون خافقها، ارتباكها الخجول..
صمتت !
تفتش عن حروفٍ، عن جملة..
عن كلمة !
ولم تجد !
وهو لم يرحمها، راقبها والابتسامة تزين شفتيه، ينتظر كلماتها، نبرتها، وابتسامتها..
يتشبث بشيءٍ من برود لذيذ..
مستمتعٌ بخجلها وكأنه مذاق رائع كما اعترافها الذي احتجزته شفتاها فقررت اختيار طريقة ملتوية..
وهو تجاهل، وقرر الهجوم المباغت..
فقائدة المعركة لا تلعب بشرفٍ، والفوز سيكون له !
"ألن تنتهي فقرة الحب هذه ؟؟؟، تحشمي يا بنت !"
هتاف ممتعض من قِبل سليم قطع لقاء المُقل، التحامها، وبتر ابتسامة مروج، تنتفض بفزعٍ، تجلس مكانها والخجل يسيطر عليها حد الاختناق، تطرق برأسها أرضًا وقررت تمثيل دور الغباء في موقفٍ يتطلب هروبًا من ذاك المحيط المُربك !

ويبتسم الأخ بسخرية لاذعة، يرتفع حاجبه باستفزازٍ، والنبرة تحمل شيئًا من غيرة أخوية :
-خير يا أستاذ !، ألا يوجد أي أحترامٍ لنا !!!
-سليم !
هتاف موبخ من أمجد ردع الغاضب بطفولية، بينما المتهم بعدمِ الاحترام ابتسم، احتل المقعد المجاور لمروج الغارقة بين موجات الخجل..
تزدرد ريقها بصعوبة، تسحب نفسًا عميقًا وترجو ثباتًا لقلبٍ لم يتوقف عن الصياح فرحًا، سعيدًا، وفراشاتها الحالمة تحلق في سمائها الوردية !
-حسنًا سيد سليم، دون أي ديباجات فارغة، أنا أريد ردكما على طلب زواجي من مروج !

من قال أن التريث هو الوسيلة الأفضل للوصول إلى حلٍ مرضٍ !
واهمٌ من قال أن التريث هو سمة المحارب !
محارب مثله، يهاجم بغتة، يقتنص الفرصة من فمِ الحياة، ويغتصب السعادة رُغم أنفها !
محاربٌ مثله لم يتخلَ عن سيفه حتى لو قُطِعت يده!
حرب الحب شرسة، تطلب عزيمة، قلبٌ جاحدٌ لا يأبه بأي شيءٍ سوى نيل ما يريده !
وهو نال وسيرتشف حبها حتى الرمق الأخير !
-الرد ليس متوقفًا عليّ أو على سليم، الرد ستحدده مروج !

توجهت الأنظار كلها نحو مروج التي كادت أن تغوص بمقعدها، مرتبكة، خجلة، تتعثر حروفها على شفتيها؛ فتحتجزها خلفهما دون رغبةٍ في الحديث !
، التفوه !
، أو حتى إلقاء كلمة "موافقة" على مسامعهم !
المرأة حين الارتباك؛ تفقد لسانها قربانًا للخجل، تتخلى عن قلبها بجبنٍ وتفتش عن تعنيفِ العقل، تشجيعه، أو رُبما دعمه !
-مروج !!!

والهتاف كان صاحبه إياد، أربكتها النبرة، آلمها تردده وكأنه يخشى رفضها رُغم اعترافها له بأنها تحبه !
-موافقة !
يتبع....






شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 08:25 PM   #487

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

همست بها بتلعثم، ارتباك، عيناها مغمضتان بقوةٍ والخجل يحرق وجنتيها، خافقها يبعثر نبضاته لينير عتمة روحها..
يربت على خوفها، قلقها، ويمنحها صك السعادة !

وابتسم إياد، برقت عيناه، وخافقه ينبض بعنفٍ مؤلم؛ حيث القلب الذي غادر وطنه والرماد يغرق روحه، عاد ليُبعث من جديد !
نار الحب لذيذة، تنعش القلب، تطربه، وتربت على جروحٍ عميقة؛ فتُشفى في طرفة عين !
وبين لحظة ألم ولحظة سعادة !
يُقتل القلب وتغرق دماءه روحك، تتألم، تبكي، وتنعي حبًا ترك خلفه ندبة لن تُحمى !
والأمل حياة، روح غادرت خافقك لحظة ألم وعادت لحظة سعادة !
الابتسامة أعتلت الثغر، بريق المُقل ينقل سعادة خالصة !
والمنطق يبرهن أن السعادة ترياق ألمٌ تخلل مسامك في طرفة عين !
-مبارك يا مروج، ألف مبارك يا إياد !

حلمٌ ظنه يوما عين المُحال، والآن أصبح طوع يمينه !
والفرصة في هاته اللحظة تستحق اغتنام بأنيابِ ذئب مُطيع !
الحياة حربٌ بدايتها هزيمة، ونهايتها تتوقف عليك أنتَ !
أما فوز أو هزيمة !
وبينهما أنتَ تحت وطأة فرصة !
======
الأنثى حين العشق؛ تتحول إلى كائن وديع، مُطيع، مُحب إلى أبعد حد !
الأنثى حين العطاء؛ تعطي دون أن تنتظر النتيجة !
وحين يصيبها شُح العطاء تذبل، تتساقط أوراقها وسط معمعة الربيع !
تتهالك، تموت روحها بين يدي الغدر !
وفي لحظة حب، نظرة عشق، وهمسة مهتمة، تُزهر مرة أخرى !
وفي دنيا العشق هي درعٌ صلب،
يحتمي خلفه خافقها، تحميه من سقطة لن يكون بعدها عودة !
وعلى هاوية الجرف، تحارب السقوط إلى القاع؛ وتقع !
تقع ويرتطم خافقها بأرضِ القاع، تتألم، تشهق، وتفتش عن طريقٍ مُختصر ينتشلها من ظُلمات العشق !
وميزة الوقوع في القاع تتراقص أمامها على خطٍ من نار، تخبرها أن الخروج من القاع ليس له سوى إتجاه واحد !
التسلق لأعلى حتى الخلاص، والانثى في الحب كائن ضعيف، مغلوب على أمره، غارق في الحب حتى الثمالة !
مدمنٌ محضرم للذة الحب، والشفاء من الإدمان درب من الخيال !
وقاع الحب نجاة، فرصة، ولذة مُنعشة تجذبك لترتشفها حتى الرمق الأخير!
تنتعش، تُدمن، وتصبح خبيرًا في دنيا العشق !
تتعثر، تقف، تقع، وتقف وديجافو مُمل هو نمط حياتك !
حين تقع في الحب؛ وَدع عقلك، صبر قلبك، وربت على روحك !
وهي وقعت، وقعت وسقطتها مُحببة، بها لمسة سعادة؛ حيث القاع هو قاع الحب !
وهي أنثى ذاقت القهر حتى التخمة، وحين الحب؛ رحبت بسقوطها في قاعه !
تعرت من ثوب القهر، تخلت عن تقيحات الماضي، وصنعت لنفسها ثوبًا يليق بها، ثوب الحُب بالوانه الزاهية، مقاسه الرائع، وجماله حين ترتديه الأنثى خلاب !
وقلبك حين العشق؛ ستقدمه إلى مقصلة التخلي قربانًا إلى حبك، تتخلى عن عِقالك وتتشبث بثوبِ الحُبِ بقوةٍ وكأنك تريده التحامه بجسدك !

ابتسامة صغيرة داعبت الثغر، نظرة تشع بالأمل تصبغ مقلتيها بلونٍ رائع، نغماتٌ هادئةٌ تناثرت حولها لتصنع جوًا هادئًا؛ حيث الصخب في هاته اللحظة مُحرم !
قميصٌ طويلٌ التف حول قدها بنعومةٍ مُحببةٍ، خصلاتٌ استطالت عن سابق عهدها تتراقص خلفها، أحمر شفاه بلونِ دم الغزال يصبغ شفتيها..
نهر العسل بعينيها يتدفق من ينابيع لطالما كانت تعاني من الجفافِ !
رائحة عطرها تدفي على هالتها شيء من سكينة..
تجلس على مقعدٍ وثير بغرفتها وبين يديها كتاب تقرأ به دون ملل..
تنتظر عودته من عمله أمل الصغيرة فقد ذهبت في سُباتٍ عميق في غرفتها !
الابتسامة لا تفارق ثغرها، ابتسامة راحة، بريقِ أمل لن تتخلى عنه..
واستقرار كادت تتخلى عنه في لحظة جُنَّ فيها عقلها !
صوت مقبض الباب اختطف منها نظرة لذاك الذي أقتحم الغرفة وعيناه تداعبان تفاصيلها بنهمٍ !
ابتسامته حياة، بريقِ عينيه مُنعش، وهمسه الخافت يضفي حُمرة خجل على وجنتيها وكأنها مراهقةٌ صغيرة
"أهذا أحتفال أم ماذا ؟؟؟، ما هذا الجمال !"
وكفاه تحتضنان خصرها بنعومة، يميل بوجهه لينظر إلى عينيها منتظرًا إجابتها، ترتفع على أطراف أصابعها، تقبل زاوية شفتيه بارتباكٍ خجول، وقبل الإبتعاد احتكر شفتيها في عِناقٍ هادئ، يضم جسدها نحوه برفقٍ حانٍ وعِناق الشفاه في هاته اللحظة حياة !
-ألا يحق ليّ الدلال ولو قليلًا !، لقد أعجبت بهذا القميص حين كنت أتسوق أنا وخالتي رقية؛ فاشتريته !

قالتها بصوتٍ خفيضٍ والخجل يرسم خطوطه على وجهها الرائق، يبتسم، ويداعب وجنتها بظاهر كفه، ويعلق بمزاحٍ خبيثٍ دون أن يترك خصرها :
-أرى أنكِ بَتِ تخرجين كثيرًا مع أمي وتعلقتِ بها أيضًا !، عليّ أن أخاف منكما الآن، رُبما تدبرون ليّ أي شيءٍ من اشيائكم تلك !

وينال ضحكة خافتة، زمة شفاه بلونهما الجاذبء وحاجب مرفوع باستنكار كما النبرة :
-وهل تحسن علاقتي بوالدتك يتطلب خوفًا يا مروان !!

تتسع عيناه بدهشةٍ مصطنعة، يضم خصرها أكثر، ويدنو نحوها ليداعب أذنيها بانفاسه والحروف تتسابق لتثير خافقها :
-بالطبع لا، أنا فقط أمزح معك يا قمر !

ورُغمًا عنها انفلتت منها ضحكة مرتفعة، دفعة ضعيفة، وتبرم لذيذ كما تهكمها اللطيف :
-قمر!!!!، غزلك "قديم " يا مستر!...
وابتسم، والخطوة التي ابتعدتها محاها هو بقربٍ لا حدود له، همسًا داعب قلبها بطريقةٍ مُحببة، وكلماته تطاير حولها كفراشات وردية !
-أشهد ألّا امرأةً
تجتاحني في لحظات العشق كالزّلزال
تحرقني..
تغرقني..
تشعلني..
تطفئني..
تكسرني نصفين كالهلال
أشهد ألّا امرأةً تحتلّ نفسي أطول احتلال
وأسعد احتلال...

كلماتُ نزار قباني تداعبها، تسترق منها ابتسامة واسعة، نظرة دافئة، تتراقص الكلمات بينهما فتسعد الأفئدة، تربت على جروحٍ لن تمحى إلا بالحب، بالغفران..
"أحبكَ!"
"أحبكِ!"
خرجت الكلمة منها، خرجت منه، وبين اختلاف الصيغة، تجددت قصة كانت بدايتها غرق بين موجاتِ بحرٍ، ونهايتها على برِ الأمان !

وجدته يبتعد عنها ببطءٍ، يضم كفها بكفه، وكفه الأخر يحتضن خصرها، يغمز لها بعبثٍ كما نبرته :
-أتسمحين ليّ بهذه الرقصة !
يتبع……



شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 08:29 PM   #488

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

تبتسم بقبولٍ، يتحرك برفقٍ؛ فتتحرك هي كما تحركه، يقبل الجبين، فيبتسم الثغر، يقفز القلب بين الضلوع بفرحةٍ خالصة !

أسند جبينه إلى جبينها، تعلقت عيناها بعينيه، وتحركت الشفاه لتنقل هامسًا شغوفًا رُغم تشتته لوهلة
"كلما سكنتِ ضلوعي، زكمت رائحة عطرك أنقي، أشعر بأنني في حلمٍ سينتهي بكابوسٍ لأستفيق منه على أرضِ السجن الذي بقيت به لأسابيع، هذا الهاجس يُرعبني، يُخيفني !"
تشتته ألمها، ضغط على جرحها فأغرق روحها، وترغم نفسها لارتشاف نزفها حتى الرمق الآخير؛ حيث الماضي في هاته اللحظة طي النسيان !
والموقف برمته يتطلب تضحية، تخلي عن خجلٍ يسيطر عليها في حربٍ ستكون هي الفائز الوحيد !
على أطراف أصابعها وقفت، تعلقت بعنقه بغنجٍ خجول، وبتردد حسمته حين عانقت شفتيها شفتيه وجرأتها سمّرته، أصابته بالدهشة لهنية، ثم لم يلبث أن جاوبها بشغفٍ ركل حزنه بعنفٍ؛ حيث المشهد لا يتحمل أي مشاعرٍ أخرى سوى الشغف !

عِناق الأرواح آسر، مُربك للقلوب، ومُنعش حين الشعور بالاكتمال، الالتحام، ولذة النهاية رائعة، كنبيذٌ معتق وقع في غرامه؛ فأدمنه !
وتحول عِناق الشفاه إلى ابتحام، قربٌ لا محدود، وسباق في بحرِ العشق دون خوفٍ من الغرقِ !
حين تفقد الأمل في غدٍ مُشرق؛ تذكر رحمة خالقنا، حنانه، عطفه علينا !
وهذه حكاية بدأت بين موجات بحرٍ هائج والنية؛ إنتحار !
والنهاية على شاطئ الأمان والنية؛ التحام بروحٍ منحتك صك الحياة، وفرصة للعيش !
هُنا قصة شعارها ألم، وفي لحظة عشق، سعادة، ابتسامة صادقة، ذهب الألم أدراج الرياح !
======
لقاءٌ غير متوقع، سؤالٌ غريبٌ أصابها بالارتباك، عيناه تطردان عينيها، ينتظر، يطلب تفسيرًا وردًا حاسمًا !
"آنسة لجين، أنا أريد الزواج منكِ بعيدًا عن أي موقفٍ وُضِعنا به"
والأنثى حين الحِصار، ترتبك، يصيبها شيء من لوثة، تغمض العينين، تضم الشفتين، والعقل تم حبسه في قضيةِ كان القلب هو المجني عليه بها !
الأنثى كائن غير مفهوم، أحجيه مُعقدة، قلبها رقيق، يتعلق بقشة ألم، وحين التخلي؛ يتهشم، تنكسر روحها..
وهي في هاته اللحظة تخشى التشبث، تهاب التخلي، رُغم الحب، الراحة، ولسانها الذي يصفع شفتيها لتنقل موافقة أو تلميحًا يريحه..
صمتت، وصمتها طال، ارتباكها واضح كالشمس على وجهها، ووجوده أمام المشفى التي تعمل بها غير مُحبب ويعلم؛ لذا فهتافها الحاد نوعً كان متوقعًا !
-أستاذ يونس، هذا ليس مكانًا مناسبًا إلى حديثٍ كهذا !، كما أن طلبك ليس عندي، فلتتوجه إلى إخوتي لا أنا !

تحرجه بتهذيبها، تخبره بأن الدخول من "الباب" أفضل !
لكن شيء من خوفٍ غريبٍ دفعه ليأتي إليها !
رُغم تحسن حالته بعدما سافر إلى دولة أخرى، عمل، أجتهد، وكون نفسه بمساعدة رجل طيب ترك له فرع من فروع مطعمه هنا بالبلد ليديره، أصبح الحال جيدًا، والقلب لا يريد سواها؛ لكن موقفها الأخير حين مشكلتهم بالحارة يربكه، ينغص عليه حلمه بنيلها !
قصتهما من البداية صامتة، مسرحية كل أبطالها يفتقدون إلى عنصر الشجاعة !
والخوف آفة البشر، يسيطر، يهمين، ويمارس سطوته على قلبٍ وروحٍ ضعيفة، لا تريد سوى أستقرارٍ ونيل الراحة !
-آنسة لجين، سأكون صريح معك، آخر موقف كنا به كان مُخزيًا جدًا؛ وأنا وبصراحة منذ رفضك ليّ وأنا أشعر بتردد دائم نحوك، خوفًا من رفضٍ سيحزنني بالتأكيد !
-يا أستاذ يونس، هناك أختلاف كبير بين موقفي قديمًا وموقفي الآن !، لا يوجد وجهة مقارنة بين عرض الزواج سابقًا، وعرضك الآن !

وابتسمت بتحفظٍ لم يزعجه، بثته شيء من راحة كان يفتش عنها بين حروفها، وجدها تتأهب للرحيل؛ فابتعد عن طريقها..
لم يكن يريد سوى راحة، طمأنينة، وطيف القبول بمقلتيها يمنحه صك السماح !
والحازمة بخجلٍ، فور ابتعادها ابتسمت، تألقت عيناها، وردد قلبها موافقة على عرضٍ لم تستطع النطق بها، فالأمر ليس في سياقٍ رسمي !
ورُغم كل شيءٍ، هي سعيدة !
الفرصة الثانية مذاقها رائع، الشعور بها مُمتع، وحين النيل بها، تذهب كل ذكرى مؤلمة أدراج الرياح !
======
الندم...
الخوف..
الرعب من نهاية آتية لا محالة !
نفقٌ مظلم قررت السير فيه طواعية، تعشق الظلام، تُطربك دُجنة طريقك، ويُغذيك الصمت المرعب، وهو طاغية صمتها صخب، هدوءها مُخيف، وغيابها حياة !
ضارية في أرضٍ أغرقتها الدماء، ودماء الضحية تسعده، تجذبه وكأنه حوتٌ شرسٌ يعشق الدماء حد الجنون !
تتجبر، تتعامى عن ألم ضحيتك، تئن ضحيتك؛ فتغضب، تجتث ألمه بين انيابك، تمضغ قلبه كما العلقة، تهضمه، وتطلق تنهيدة الراحة، وقليلٌ من الأحتفالِ بسقوط ضحيتك في بئرك السحيق، وتلو الأحتفال تفتش عن ضحية أخرى، تتجبر، وتتناسى، وتسير فوق رُكامٍ من قلوبٍ دمرتها في طرفة عين !
لا تتحسس جدران نفقك المظلم، تلهث خلف ضحية جديدة، وتتضور جوعًا لتذوق جرعتك، تصطاد الفريسة، تسرق روحها، وتطحن قلبها بين أسنانك !
وفي نهاية النفق؛ نقطة مضيئة، لوحةٌ عريضةٌ تخبرك أنك على شفا الموت، تقتل تجبرك بغتة، وتجتث عنقك؛ فتسقط، تتألم، تتلوى، وصراخك محتجز خلف قضبان شفاه لم تحكم سوى بالظلم !
تقع فريسة لأنيابِ القدر، تتلوى كما حيوان يحتضر، وتطلب سماح، عفو !
ولا تدرك أن الوقت قد فات !
أنت بين سندان النهاية ومطرقة العِقاب هالك لا محالة !
وبداية العِقاب، انتفاض فريستك من ماضٍ بعيدٍ، تبعد الغبار عنها، تتقدم نحوك، تجثم على صدرك؛ فتختنق !
يراه يتحرك أمامه ببطءٍ وكأنه فيلمٌ مبرمجٌ على وضعِ البطءِ، يقف، ينظر إليه والابتسامة لا تفارق شفتيه، عيناه ترمقان جسده المسجى على فراشه وقدرته على تحريك اصبعه هي عين المُحال، يقترب نحوه، يجلس بجواره على الفراش، يربت على كفه المجعدة والسخرية تزين ملامحه، يبتسم، يعبس، يخلع ثوب المثالية ويرتدي ثوب المُنتقم :
-ما رأيك ؟؟، لقد تغير شكلي بالتأكيد، أصبحت رجلٌ بمثابة أب، ربيت أخوتي، أعتنيت بهم بعيدًا عن شرك، واختارت فراق توأمي كي أنقذهم من بطشك !، تجبرت علينا، ظلمتنا، وكنت السبب في فراقي عن توأمي...والآن ماذا !

يقطع الجملة، تتوحش النظرة، وتتدفق الذكريات السوداء بعقلٍ تحول في هاته اللحظة إلى وحشٍ يشتهي التهام جسد ذئب مخضرم مع وقف التنفيذ، والذئب العاجز ينظر إليه دون أن يرمش، ينتظر تتمة الجملة، يمارس على نفسه نوعًا من جلدِ الذات، يتطلع إلى جرحٍ شوه به روح فريسته عن قرب، والمثالي بثوبِ المُنتقم يتعثر بثوبه، يفتش عن سادية مدفونة تحت ركامِ المبادئ !
-الآن أصبحت عاجزًا، تحتاج من يناولك كوب المياه، يساعدك على الجلوس، يبدل لك ملابسك ولولا أموالك لكنت الآن مُلقيًا بطرقاتٍ عَفنة مثل قلبك !

سالم الامير !
شرير الحكاية، الطاغية، الحاكم بخبرةِ ذئب لا يقوى على الصراخ بوجهِ حفيده المثالي، أمجد العاطفي، لين القلب والطباع، لا يقوى على تحريك إصبعه لينهره، يطرده، مجبرٌ على سماع سردِ قصة كان هو المتحكم بحبكتها على لسانِ البطل، يخبره أن الحبكة خرجت عن سيطرته، والنهاية التي ظنها بين يديه، يخطها بيده على ورقِ قصته والانتصار يغذي جوعه، وجاء القدر ليسرق منه قلمه، يمزق نهايته أمام عينيه، ويمنحه الضربة القاصمة..
شللٌ جعله طريح الفراش، نبرته القوية لن يسمعها مرة أخرى، قوته أصبحت محض رماد.ستذروه الرياح مع أول عاصفة !
شريط ظلمه يتحرك أمامه ببطءٍ مُميت، يضغط على الجرح، فيغرفه النزف، تزكم رائحة الدماء أنفه؛ فيرتعب!
يختل توازنه، ينكسر سياج الأمان، يطير في فراغ جُبه، يرتطم جسده بقاعِ يعج بمن ظن نفسه خارج نطاق العِقاب !
-أتعلم !، لقد أكتشفت أنني غبيٌ، هربت بأخوتي خوفًا منك، لم آتِ إلى البلدة لأطمئن على أخي، لم أخبره سرًا عن مكاني، كنت أخاف منك يا جدي !، الشاب الذي تلطم بين طرقاتِ التشرد وعلى أكتافه ثلاثة أرواح، قتله الجوع لأيامٍ لأجل شبع أخوته، من حرم على نفسه البسمة حين حزنهم، الشرس أمام أي ضررٍ يهددهم؛ يهابك ! يخاف تعذيبًا لأجل جريرة لم أكُن السبب بها!، تركت أخي لكَ لتحوله إلى مسخٍ، يعاني الوحدة، ويبذل قصارى جهده في البحثِ عنا !

نبرة المظلومِ متألمه، نظرته مذبوحة، قلبه بين ضلوعه ينتفض، يتألم، والروح تنازع، تسبَّه فالحديث الآن لن يجدي نفعًا؛ فيصرخ العقل بهياجٍ، بشراسة، وبسيكوباتية خالصة يدفعه لمتابعة كلامه، يشجعه، ويهلل تشجيعًا، ويندفع اللسان، تنفرج الشفاه، وتخرج الحروف لتعبر عما بداخله !
-لقد أكتشفت أن الهروب ليس هو الحل الصحيح، مجرد درع يمنحك الأمان، يحميك من ضرباتِ التفكير، وأنا هربت، أخفيت نفسي كي لا تصل إلينا، وكان الضحية بين كل هذا هو سليم !

حين يهتك الذنب صمام المثلية؛ تعترف، وتقر، وتصرخ بأعلى صوت أن المظلوم في حبكة كاتب، ظالم في حبكته !
والمتجبر، صاحب الطباع الحادة، توأمه؛ كان محض شاب ارتشف الوحدة وألم الفراق حتى الرمق الأخير !
وتتمة الحديث ابتسامة غريبة، نبرة تحمل من الحقد الكثير، ونظرة ارتجف لها قلب سالم !
-لقد أصريتُ أن آتِ اليوم لأرى ضعفك، وهنك، ليست شماتة بل شجاعة، أردتُ أن أقول لكَ أنك الآن وحيدًا، على شفا موت، قوتك، تجبرك، راحوا أدراج الرياح سيدي !
وينتقض واقفًا، يمنحه ابتسامة فاترة، نظرة باردة، وغادر !
ترك له الغرفة وغادر !
تعلقت عينا سالم به، يحدق بظهره، يرتعش الجفن، يختلج الفك، ويرتعد القلب بين ضلوعٍ كادت تقر بموتِ ساكنه !
تغير حفيده، ملامحه خشنة، نظرته بها شيء من حقد، نبرته اتشحت بالسواد، وجرح الفراق والظلم قتل مثاليته في لحظة وألبسه ثوب المنتقم !
أنت مذنبٌ يا سالم !
تجبرت..
ظلمت!
وارتشفت دماء فريستك حتى أخر نقطة !
وفي لحظة تيه، سقوط؛ تهشمت الأسطورة ومات شرير الحكاية في النهاية !
وهو وقع، وسكاكين القدر تشتهي حذ عنقه !
حين الوقوع؛ تتهشم القوة، تضيع الهيبة، ويذهب تجبرك أدراج الرياح !
سالم الامير..
المُدنس بدماء ضحاياه؛ سقط تحت وطأة عجز !
وهذه هي النهاية سيدي القارئ، لكلِ ظالم نهاية !
=======
هو..
حطم خوفه ومر فوقه دون أهتمام، دهس أشلائه، تشبث بثوبِ المُنتقم حتى آخر نفس، وحين الهروب من أمامِ مُفترسك؛ يسقط قناع القوة، تمزق رداء ارتديته عنوة، ويلوذ لك هروبًا هو سمتك !
ألقى ما بداخله في وجه جده، تشجع، ركل خوفه من قوة لم تعد بين يدي جده الآن !
جبان حتى في شجاعته، اختار المواجهة حين أيقن ضعف الضارية، وغرقت قوتها في طوفانِ القدر !
تقدم نحو زوجة أخيه الجالسة بجوار والدتها بخطواتٍ مترددة، يعلم أن عمته حاربت ظلم أبيها، تزوجت من والد مليكة رُغم أنف أبيها، ونالت غضبًا، هياجًا، وكرهًا خالصًا، ورُغم ما رأته من أبيها؛ لم تتخلَ عنه حين مرضه، تتراجها أبنتها لتأتي معهم؛ فترفض داليا بصرامة :
-قُلتُ لا، لن أترك أبي وآتِ معكم، أبي يحتاج ليّ يا مليكة !

وتعترض الأبنة، تتشبث بثيابها، تتساقط دموعها وترتعش نبرتها :
-أرجوكِ يا أمي، تعالي معنا، لن أقوى على تركك وحدك، وسليم لا يريد العودة إلى هنا، أرجوكِ !

وتبتسم الأم بحنانٍ، تبرت على وجنتها، تطيب خاطرها، وتتشبث برغبتها :
-ابقِ مع زوجك يا مليكة، لا تتركيه حبيبتي، أما أنا فسأبقى مع والدي، وسآتي إليكم في نهايةِ كل شهر، أعذريني يا حبيبة قلبي هذا أبي!

وتحزن الأبنة، تتشبث بأمها، وتتألم فهي لا تريد أن تتركها !
هي أمها من ربتها، عوضتها عن موت الأب، حنان الأخ، ودفء العائلة !
هي بين ذراعيها تتحول إلى طفلة صغيرة، تختبأ في صدرها خوفًا ورعبًا، تتشبث بثيابها كما طفل يحبو، ولا تتخيل الحياة بدونها !
أمها، حبيبتها، وصديقتها، وشقيقتها، وبئر اسرارها !
أتقوى على تركها !
والفكرة مؤلمة، تثير دموعها، يتألم خافقها، وتنفرج الشفاه تبغي التشبث برغبتها؛ فيقاطعها أمجد بهتافه المتعاطف، قربه ليجلس بجوار عمته، ونظرته المشفقة تحاوط زوجة أخيه :
-يا عمتي لِمَ المكابرة، فلتأتي معنا، مليكة لن تقوى على تركك !

وتلتفت العمة بابتسامة حنونة، نظرة دافئة، وذراعين فتحتهما في دعوةٍ صريحة لعِناقٍ حنون :
-تعال يا أمجد، أريد أن أعانقك قبل أن ترحل أنت ومليكة !
والجملة كانت قرارًا واضحًا؛ هي لن تعود معهم، نقطة و انتهى السطر !
اقترب نحوها بتردد، شيءٌ من خجلٍ أصابه، رُغم اشتياقه لعِناقها الأمومي، حنانها الرائع، وقلبها الحنون، إلا أن الخجل والتردد حجب كل هذا..
ولم تتراجع، ذراعاها مفتوحان لأستقبال جسده، شجعته بنظرتها، ببسمتها؛ ولم يتردد، القى بجسده بين ذراعيها، يشعر بكفها الحنون يربت على كتفه، هتافها الحاني استرق منه بسمة صغيرة !
-لا تتصور سعادتي برؤيتك يا حبيب عمتك، اشتقت لابتسامتك الطيبة، وحنانك، أنا أثق بك، أثق بأنك ستهتم بأخوتك وأبنتي، أنتَ يا بُني تمتلك صفة يحسدك عليها كثيرون!؛ حكمتك !، حكمتك يا ولدي نعمة أعلم أنك ستحافظ عليها !

وقبلت جبينه بحنانٍ، أبتسم لها بضعفٍ، ربت على كفها، وتراجها أن تعود؛ ورفضت !
عانقت أبنتها، ربتت على كتفها، وأجبرتها على الرحيل مع أمجد !
بكت الابنة، تشبثت بأمها، ابتعدت عن أحضانها بصعوبة وكأنها تنتزع روحها، وتزجرها الأم، تأمرها بحزمٍ والنبرة باكية !
-مكانك حيث زوجك يا مليكة، أنا سأبقى مع أبي وسأزوركم دائمًا، أعتني بنفسك وبزوجك !

نقطة وانتهت القصة !
قلبُ المُحبِ ورقة بيضاء، تُدنسها الدماء، ويمحو دنسها النسيان !
وعلى هاوية الجرف، أنتَ تحارب السقوط؛ ولن تسقط !
طيبة القلب أحيانًا ليست سيئة، والأحيان الأخرى هي سمٌ زعاف إن تخلل مسامك؛ فأنتَ هالك لا محالة !
======
يتبع…..




شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 08:39 PM   #489

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

"أنتِ طالق"
جملة صغيرة، مضمونها مُختصر، مفعولها جبار، قاصمة للقلوب إلا قلبها !
قلبها استثناء، لم يتألم لاجلِ طلاق بل صرخ فرحًا!
الحصول على الحرية حياة !
حياة ستبدأها من جديد دون أي تدخلٍ بغيض من مشاعر تافهة، ستُمحي مشاعرها من قائمتها، ستقيم مدينتها بقوة العقل، ونزف الجرح !
لن تنظف جرحها بل ستقوم بتقطيبه، ستغلق جرحها والتقيحات تغرقه، ستتابع وقلبها خارج نطاق حسبتها !
هي امرأة كُتِب عليها الألم، الجرح، والبكاء الصامت !
أنثى ضعيفة، ارتدت ثوبًا لا يليق بها، تعثرت به، وقعت، قامت، وعاودت الوقوع وكُسِر قلبها؛ وأصرت على المتابعة، هذبت ثوبها، قامت بتفصيله على مقاسها، وركضت في نفقٍ ليس له نهاية !
طلقها زوجها"محمود" بعد ما تصدى له شقيق صديقتها، أجبره على الطلاق، وهو لم يكذب خبرًا، وافق وكأنه كان ينتظر إنسحابها، ألقى الجملة بوجهها ورحل !
منحكِ صك حريتك يا تمارا؛ فلا تتخلي عنها !
جملة نابعة من عقلها، تعارض ما يريده قلبها، وتكتم أنفاس روحها !

-مبارك حصولك على حريتك يا تمارا !
الصوت صوت شقيق جود، ابتسامته صغيرة، الحنان في عينيه اخوي بحت، يبثها دعمًا لا تحتاج سواه..
أما الصديقة، فتتجنب النظر إليها وكأنها تشعر بالذنب لأنها السبب في طلاقها !
تقترب "تمارا" منها بابتسامة صغيرة، تجلس بجوارها، تربت على ذراعها، والنبرة تخرج قوية، كما النظرة والعزيمة :
-جود!، أريدك أن تعلمي أن لا دخل لكِ بكلِ هذا، أنتِ وضحتِ ليّ حقيقته، وأنا قررت الانفصال، لا تحملي نفسك ذنبًا لم ترتكِبه !
-أنا حزينة لأجلك يا تمارا!، لا أعلم كيف سأتركك وحدك بعد زواجي من أمجد، أنتِ صديقتي الوحيدة، وأنتِ لا تمتلكين سواي !

هِتاف حزين، نظرة حنونة، وتربيته على الوجنة بنفسِ الحنان، تخبرها أنها تحمل همها، تخاف تركها؛ فتبتسم تمارا، تمزح والقلب بعيد كل البعد عن السعادة !
-يا آنستي أنا سأسكن بالمنزل المقابل لمنزلك الجديد!، لِمَ كل هذا الحزن !، تعشقن النكد حد الجنون!، يا مجنونة غدًا عقد قرانك !

وتبتسم الصديقة بحزنٍ، تحتضن صديقتها بقوة، وتربت على كتفها بدعمٍ أمومي بحت كما نبرتها !
-أعلم أنك قوية يا حبيبة أختك، لكن المرء يحق له البكاء فهذا لا يقلل من قوته يا صغيرة !، ابكِ يا تمارا ليس لأجله بل لأجل نفسك !

وبحقِ الألم، مرارة التخلي، الضربة التي لم تصيبها فتركت خلفها شرخًا غير قابل للترميم في قلبٍ عانى مرارة الفراق منذ كانت طفلة؛ بكت !
بكت كما لم تبكِ من قبل، بكت على قلبٍ مشوه !
روح جريحة تطوف في طرقات القدر والنزف يغرقها!
كانت طفلة واجهت الفراق، والآن هي امرأة تتشبث بقوتها بوهنٍ !
أنتَ لستُ تمثالًا ستصمد أمام ضعفك، أنتَ بشرٌ حين السقوط؛ تتوجع !

"تمارا نادر" أسطورة ستبدأ لتوها !
======
هذه هي الحياة، تسرق منك ما تريده في لحظة، وتمنحك إياها في لحظة أخرى !
تجرحك، وتعود لتنظف جرحك، تربت على قلبك، وتعتذر لكَ، تمنحك أملًا بيدٍ وتنتزعه بالأخرى !
والميزة الرائعة التي نمتلكها؛ هي أننا ننسى !
جرح القلب صعب حين الغدر؛ حيث الحب داء عضال !
غير قابل للتخلي أو حتى النسيان !
القلب الذي يعشق؛ يموت !
يموت عشقًا !
حبًا !
أو حتى ألمًا !
والحب حربٌ كما الحياة !
بدايتها صراخ، دماء تغرف أرض المعركة، نحارب السقوط في فخاخ الحب، ننازع؛ وفي النهاية تنطبق علينا، تحاصرنا، تكبلنا بأغلالٍ من حرير، وتأسرنا فنصبح عبيدًا لسطوة الحب!
وفي نهاية المعركة؛ يكون الاستسلام !
نطير فوق حصانِ الأحلام، ترافقنا صهوته، نبتسم، نحزن، ونرتشف لحظات السعادة بنهمٍ !
ببساطة؛ الحياة فرصة !
وهو نال ما يريده، تزوجها، عُقِد عقد القران منذ ساعة تقريبًا..
"مروج أصبحت زوجة إياد !"
وكما كانت نهاية صراعه زواجه منها، كان نهاية صراع أمجد زواجه من حبيبته بنفسِ الليلة !
انفرد بها، بغرفةٍ من غرفاتِ منزلها، تجلس بجواره، تتحاشى النظر إليه، تعض شفتيها بخجلٍ، تعتصر قماش فستانها الرقيق بلونه الأزرق، طويل حتى كاحلها، زينة وجهها الطفيفة، وشعرها الذي زينه وشاح رقيق من نفس لون الفستان !
لا يعلم لِمَ هي صامته منذ دخولهما إلى الغرفة، خَجِلة أو رُبما الحرج ينهشها !
ليس مهمًا البحث عن سبب صمتها، هو سينال ما يريده رُغمًا عن أنفِ خجلها !
وبعبثٍ خالص، حِصار لن تقوى على الهرب منه بين ذراعيه، وهتاف عابث صدمها !
-حسنًا يا زوجتي المصون، لقد قمت بتأجيل عقابك حتى هاته اللحظة كي تتذوقينه بتأنٍ !

وينال اتساع مقلتان، انفراج شفتان لتخرج الخروف بعُسرٍ، بارتباكٍ وخجلٍ خالص :
-عن أي عقابٍ تتحدث !!!!

يبتسم؛ فترتبك، يعتقل الخِصر برفقٍ؛ فترتعش، يمس ثغرها بحرارة ويهمس بحزمٍ عابث !
-عقابٌ على رسالتك التي قمتِ بإرسالها لتعترفين ليّ بحبك!، لقد كنتُ أمامك يا زوجتي المصون ولم تقوليها ليّ، أختارتِ طريقةً ملتوية لم تعجبني؛ لذا !

ويبتر الكلمة، يقترب أكثر؛ فترتبك، قلبها يقفز بين ضلوعها بسعادة وخجل !
وهو!
يشعر وكأنه يطير كما عصفور حصل على حريته !
؛ حيث الحصول عليها، حبها، أجمل حرية !
سعادته لا تُختذل في عدة كلماتٍ !
ابتسامته تكفي !
لمعة عينيه تبرهن !
وعِناق الشفاه حطم كلماتًا نسقتُها لتعبر عن مشاعرها !
قبلتها حياة!
عودة روح إلى قلبٍ سحقه الحب في لحظة، وعاد ليرممه في لحظة أخرى !
قُبلتها كانت ترياق!
ميناء رست سفينته الشاردة عليه !
؛ حيث روحه عانقت روحها!
وجسده ضم جسدها في عِناق تلى لقاء شفتيهما!
يلهث وتهلث هي بخجلٍ يكاد يقتلها، تخفي وجهها في كتفه؛ فيبتسم بثمالة!
يُكمل جملته، ويُضم جسدها أكثر بابتسامة واسعة !
-قوليها !
وبتعثر، نبرةٍ خفيضة، وخجل شديد استفسرت !
-لا أفهم !
-أخبريني عن مشاعرك نحوي !

وتتذمر بخجلٍ، تدفعه بشيءٍ من غلظة رُغم الابتسامة التي تناوش شفتيها، شفتان ذاقهما منذ دقائق وفي لحظة !
وقع أسيرًا لهما !
-لقد أخبرتك بها حين أرسلت لكَ رسالتي !
-وأنا أريد أسمعها بأذني يا مروج !

بحزمٍ طلبها، والخطوة التي ابتعدتها، محاها هو بعِناقه مرة أخرى، يدفن وجهه بعنقها، وقلبه يقفز، يضرب ضلوعه، ويقسم أن لا فرحة تضاهي فرحته الآن !
وهي خجلت !
ارتبكت !
قلبها يدفعها دفعًا لتنطقها، وخجلها يعرقلها فتصمت !
وفي لحظة سعادة !
فرحة !
ردعت خجلها، تشبثت به، وقالتها، قالتها بصدقٍ، والنبرة تحمل سعادةً خالصة !
"أحبكَ!'
"وأنا أحبكِ!"
وهي لن تصل إلى عُمق مشاعره، قوتها، وتعترف !
وعقب الاعتراف المتبادل، ابتسامته السعيدة؛ أبعدها، اقترب، ضم الجسد أكثر، وعانق الشفاه مرة أخرى وإن كانت بحرارة أقوى !
السعادة!
هي أن تشعر بأنك تحلق دون أجنحة !
تبتسم، يرقص قلبك بقوة، وتطلق تنهيدة راحة؛ حيث حربك الشرسِة أنتهت !
فوزتَ بالسعادة والحب !
هنيئًا لكَ!
ابتسم !
======
حبه كان بائسًا، وقصته معها كانت محكومًا عليها بالفشلٍ !
وخاب ظنه، كُسِر البؤس، نجحت القصة، وهي الآن زوجته !
حربه مع حبها تركت ندوبًا لن تزول، لكن حبه كان أقوى !
سامحها!
قرر أن يمنح لقصتهما فرصة ثانية !
ونجح !
ابتسامة رزينة كما ابتسامتها !
وابتسامتهما تخفي تحتها طوفان من سعادة لو ظهر؛ سيغرقهما حتمًا !
كفه يعانق كفها، عيناه تعانق عينيها، وشرارات من سعادة تطاير حولهما وسط صخب العائلة !
يميل نحوها بغتة، يهمس بجوار أذنيها مستغلًا شرودها :
-مبارك يا جود !
وتنتفض مُجفلة، تتخضب وجنتاها خجلًا، وتعض على شفتيها لثانية؛ فتتعلق عيناه بهما، تنظر له نظرة سريعة، وتجيب مباركته بمثلها وخافقها يقرع طبوله بين ضلوعها، بفرحة، سعادة، وعشقٌ كالتتار أحتل قلبها دون مقاومة تُذكر !
-يونس ولجين سعداء، البسمة لا تفارق وجههما !
تتهرب، تشير إلى أخته وأخيها؛ حيث تمت خطبتهما منذ أسبوع !
تخجل !
نعم !
وهو سيحترم خجلها أمام حضور العائلة وغياب زوج أخته الثعلب بغرفة منعزلة مع مروج !
لكن، قليلًا من العبث بدفعةٍ من السعادة لا تضر !
وقرب أذنها همس، عبث، ولعب بوترِ خجلها بحرفية شديدة !
-أتعلمين !، لولا ماكنتي، والحكمة التي يجب عليّ التمسك بها أمام العائلة، لكنت احتجزتك في غرفةٍ ما وقبلتك !
ونال شهقة عالية، خجلة، وعينين متسعتين محدقتين به بصدمة، بدهشة بينما تعلقت بهما أعين الحضور !
وجز أمجد على أسنانه بغيظ، لكزها بكوعه دون أن يراه أحد وهمس من بين أسنانه بغيظ بينما هي متسمرة في التحديق به بصدمة ووجنتين مخضبتين بحُمرةِ خجل :
-أقول لكِ مكانتي تمنعني من خطفك لأقبلك، فتقومين بفضحي أمام الجميع بشهقتك تلك !، فضحتينا !

وابتسمت، انفلتت منها ابتسامة صادقة، لمعة بعينيها، وفرحة خالصة !
لقد نالت السكينة، حُبها، ورجلٌ رائع !
السعادة حين تُسيطر على القلب؛ تُشفى الجروح في طرفة عين وكنا نظن أن الشفاء هو عين المُحال !
أنتَ سعيد !
حسنًا، مبارك عليكَ السكينة، الحب، وعشقٌ كالأساطير !
قالوا للحبِ علامات، سعادة، همسة شغوفة، وسعادة تمارس سطوتها على القلوب !
لا تنظر إلى الخلف، القِ ماضيك خلف ظهرك، مزق ورقة سردت بها مخاوفك، وابدأ من جديد !!!
======
-مليكة كفى بكاءً، لقد مللتُ هرموناتك !، ماذا بكِ !
بحنقٍ قالها، يتأفف بضجر، ويحدقها بحنقٍ واضح، بينما هي تبكي دون توقف في ركنٍ بعيد عن الأعين..
وجملته فجرت تماسكها، تشبثت بياقة قميصه بقوة، جذبته نحوها بغتة، وهدرت بوجهه همسًا بينما هو مُتسع العينان، والدهشة تسيطر عليه !
-لِمَ تعاملني بهذه الطريقة !!!، ألا يكفي المُصيبة التي فعلتها اليوم !!!
وبدهشة صادقة، حاجبان انعقدا بتوجسٍ، وكلمات أوقعته في براثن أنثى تُعاني هرمونات "النكد!" :
-وهل قمتُ بمصيبة أخرى غير الزواج منكِ والوقوع في حبك يا روحي ؟!
-سلييييييم !
صرخت بها همسًا، ازدادت كثافة دموعها، والشر في عينيها مُخيف، ويبتسم سليم باستفزاز، يقترب منها أكثر، ويضيف بغمزة عابثة !
-عيون سليم !
وبدلًا من الابتسامة الخجولة، النظرة الشغوفة؛ انفجرت نافورة دموع بوجهه، وهتاف متذمر غاضب، والنبرة كانت عالية حد الوصول إلى كل فردٍ من أفرادِ الحضور !
-أنا حامل !، أنتَ السبب منك ل..
وبتر جملتها المتخلفة بكفه، يحدجها بغيظٍ، ويهتف من بين أسنانه :
-يا مجنونة ماذا تقولين؟، لماذا تتعاملين مع الأمر وكأنه جريمة !، أنتِ زوجتي يا ذات الرأس القذر!، أيعجبك نظارتهم المصدومة من جملتك المتخلفة !

ونظراتهم حقًا كانت مصدومة، تحدق بمليكة بغباءٍ، بينما الأخيرة فكادت تحترق من فرطِ الخجل !
نظرت له باعتذارٍ صامت؛ حيث كفه تكمم فمها كي لا تلقي على مسامعهم الكثير من الحماقات !
ودموعها التي ازدادت كثافة رق لها قلبه، ابعد كفه عن فمها، وجلس القرفصاء أمامها..
احتضن كفيها، وابتسم بسعادة خالصة، والنبرة تحمل شيئًا من الانبهار !
-هل أنتِ حامل بالفعل !
ابتسمت لسعادته، توقفت دموعها، وتسارع نبضها في ماراثون لذيذ !
-نعم !

وتتسع الابتسامة، تبرق عيناه بفرحةٍ، ودون سابق إنذار عانقها، بدفءٍ، بسعادة، باحتواء !
ورضخت لسعادته، كظمت هرمونات "نكدها" وتركت السعادة تسيطر عليها !
فرحة النصر حياة !
فماذا عن نصرٍ ناله بشقٍ الأنفس !
تألم، توجع، واحتضر بألمٍ!
ومن رحمِ النصر والحب..
؛ تمخضت سعادة !
أنتَ سعيدٌ!
نعم !
مبارك عليكَ، لن تفارق البسمة وجهك !
لذة السعادة كنبيذٌ معتق، ترتشف كل قطرة به حتى الرمق الأخير !
======
-أتعلم لقد بدأتُ أن أشعر بالغيرة من جميلة !

وهذه امرأة، كانت ذابلة حين رأها، وأزهرت بين يديه في فصلٍ لا يخصها !
ابتسامتها حياة، عسل عيناها رائق، ووجهها خالٍ من الشحوب، تجلس بجواره في بيتِ ابناء عمه،
تراه يطعم ابنتها بحنانٍ أبوي، يقبلها، يدللها وهي سعيدة !
بحبه هي سعيدة، بحنانه متخمة، ودفء نظرته يبعث بقلبها راحة !
تمزح معه بغيرة غير موجودة من أبنتها، ويجاري هو مزاحها، يربت على وجنتها برفقٍ، ويقبل وجنة الصغيرة بمشاكسة كما نبرته :
-يتوجب عليكِ الغيرة من حبيبة أبيها، يا قمر !
يغيظها بغزله، يسرق منها بسمة، ويجبرها على الهمس بدلالٍ تحبو نحوه كطفل صغير :
-بالطبع لن أغار من ابنتي، أنا أثق بمكانتي بقلبك !
-يا واثق !
والجملة خرجت عابثة، بغمزةٍ بها شيء من وقاحة، ابتسمت لثانية بخجلِ ثم لم تلبث أن زجرته بتوبيخٍ وهي تبعد وجهه عنها :
-أحترم نفسك يا مروان، قليل الأدب !
-وما بها قلة أدبي !! لذيذة، أستاذ اللغة العربية يعشق المرأة العربية !

ترفع حاجبًا تولى التعبير عن استغرابها، والنبرة محتارة بينما هو يراقب تفاصيلها بشغفٍ لن يقل :
-وما دخل هذا بذاك !
-بنت أصمتِ، أنا أحبك !

الابتسامة في عُرف العشق حياة، والعاشق يذوب في ابتسامة حبيبته، يموت ويحيا لأجل ابتسامة..
وهو عاشقٌ لم ترهبه حرب حبها الشرسة، صمد، وقف، وتشبث بسيفه يأبى الاستسلام !
ونال فوزًا مستحقًا !
، سعادة خالصة والتتمة عِناق دافئ يضم ثلاثتهما، هو وهي وابنتهما !
السعادة بعد طوفان الحزن، الألم؛ نجاة !
=======
هي امرأة أقرت بأن المشاعر مجرد كاموفلاج !
إطارٌ ضيق لن يتسع سوى لها فقط !
قوية، تتشبث بقشرة صلابة، وتتجاهل مشاعرها بقوة تُحسد عليها !
في ركنٍ بعيد نوعًا عن التجمع جلست، تراقب الحضور، لصقت على شفتيها ابتسامة طبيعية بجدارة..
خارجها فرحة، وداخلها خواء !
عيناه لم تتركانها منذ بداية الجلسة، يلاحقها، يراقبها، ويبغي اقترابًا هي ترفضه !
وكانت تعلم أنه سيقترب، لم يتنازل، واقترب!
وبجوارها جلس، ولم تهتم، تجاهلت او هكذا ظنت !
-ألن تمنحيني فرصة ثانية يا تمارا !
صوته رخيم، نظرته تحاوطها برجاءٍ اربكها، رمشت بعينيها والارتباك على وجهها يخط خطوطه بوضوحٍ، قلبها يوزع نبضاته بسخاءٍ، وهو يتابع رجاءه والصدق في نبرته لا يحتمل تكذيبًا !
-تمارا، أنا أعترفت لكِ بأنني أخطأت؛ فلِمَ لا تمنحيني فرصة ثانية !، لن أخذلك، أقسم بالله لن أخذلك!

القلب حين يعشق؛ يشفع !
وهي رُغم بداية تريد عقلها هو المتحكم الأول، وخروج القلب من الكادر هو عين العقل !
إلا أن قلبها تمرد، صدقه شجع روحها على التمرد، أسعدها لكن هي أخفت سعادتها بمهارة!
وأمام نظرته المترجية، الخوف من رفضٍ لن يتقبله، أعطته طرف الحبل وعليه هو باقي المهمة :
-ليس لدي أي مانعٍ، سأمنحك فرصة ثانية؛ لكن قبلًا أريد أن أستعيد توازني !

ووافق !
حيث الرفض في هاته اللحظة هو محض جنون !
تشبث بالأمل وإن كانت البداية غير مُبشرة !
على أعتاب قلب عاشق !
ستسقط في دوامته طواعية !
=======
أخبرونا أن الحب سقطة ألمها حياة !
وفي حبها سقط، وسقطته رائعة !
حصل عليها بعد سنين من حبٍ صامت!
أصبحت خطيبته، تبتسم له بخجلٍ وترفض الاحتكاك به !
جالسة بجواره والصمت يزينها، يناغشها؛ فتبتسم بخجلها الرائع..
سعيد..
وهي سعيدة..
وهذا هو ما يريده..
أخبرها بطريقةٍ غير مباشرة عن حبٍ سكن قلبه، ولم يجهر به بشكلٍ مباشر، فلجين لا تتعدى خطوط المسموح به معه وهو يحترم ذلك !
وجدها تجمع الحضور كله ليجلسون أرضًا !
كل فردٍ بجواره شريكة، الابتسامة لا تفارق الثغر، والسعادة في هاته اللحظة وصلت إلى ذروتها..
وفكرة مجنونة عرضتها لجين أثارت إعجابه
"سأعطي لكل فردين مرتبطين ورقة، سيكتبان هما الأثنان جملة واحدة تعبر عن قصتهما، وبالتأكيد سيهتفان بها معًا !"
ولاقت الفكرة استحسانًا من الجميع !
بدأت بإعطاء كل اثنين ورقة..
وبعد الانتهاء من كتابة الجملة..
اختارت "لجين" سليم ومليكة أولًا !
وبقلبٍ واحد، عشق خالص، وصوت واحد !
"الحب في قصتنا مثل التتار، أحتل قلبنا دون مقاومة"
الحب محتلٌ لذيذ، يهيمن، يسيطر، ويتمكن دون مقاومة تذكر !

والجملة التالية خرجت بصوتِ إياد ومروج كترنيمة صاخبة كما حبهما
"الحب في قصتنا أشبه بحربٍ شرسة، نِزاع بين القلوب، كلٌ منا كان محاربًا مغورًا، وهزمنا الحب بسطوته!"
سطوة الحب سلاح قوي، سيف يخترق القلب في طرفة عين !

والجملة الثالثة بصوتِ مروان وصبا !
"بين موجات بحر عاتية بدأت قصتنا، وعلى شاطئ الأمان انتهت "
سفينة قصتهما الشاردة من بين طوفان هائج؛ نجت !

والجملة الرابعة بصوتِ أمجد وجود !
"قصتنا كانت درب من الخيال، محكوم عليها بالفشل، وفي لحظة غفران نجحت !"
لا تنظر خلف، الماضي محض أحداث وانتهت، ابدأ صفحة جديد بنية النجاة !

والجملة الخامسة بصوتِ يونس ولجين !
"قصتنا صامتة، مشاعرنا مكبلة، وحبنا صادق !"
أهذا اعتراف بالحب ؟؟
رُبما نعم!

والجملة السادسة لم تُكتب؛ حيث القصة لم تبدأ بعد !

لكلٍ منهم حكاية من بين سطورِ الألم تمخضت من رحمِ اليأس لتخرج إلى دنيا الأحلام، الأمل، والبحث عن غدٍ أفضل !
أنتَ لستُ ماريونت تحركك خيوط سخيفة !
أنتَ قويٌ، أنتزع فرصتك حتى ولو من فمِ الذئب !
طوفان الألم عاتي، عنيف، وسفينة الغفران، الفرصة الثانية، والحب الصادق؛ قائدها مغوار !
========
"تمت بحمد الله!!"
٢٠٢١/٦/٢
======
انتهت روايتنا، قصصنا، وأتمنى تكون الرحلة كانت خفيفة على قلوبكم، أتمنى أني أكون نلت قليلًا من اعجابكم !
سعيدة أني خلصت روايتي الأولى، وحزينة أني ودعت أبطالي وهيوحشوني !
وفي النهاية أحب أشكر كل شخص عبر عن رأيه واعجابه !
وأظن أن رأيكم دلوقت عن الرواية ككل مهم جدا !
هنتظر رأيكم عن الفصل والنهاية والرواية ككل بشوق !
نلتقي في رحلة ثانية بخير بإذن الله !



شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 09:06 PM   #490

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 5 والزوار 38)
‏شمس علاء**, ‏سعاد انور, ‏احمد حميد, ‏اويكو, ‏نداء السماء


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.