12-05-20, 07:55 PM | #21 | ||||
| البوح الثالث عشر~ دُلني.. كيف لي أن أُصَرح لك بما يجَتاحُني؟ حِين تَهمس لي من خلف شاشة مُضِيئة، بِكَلمةً تُثير البراكيِن الخامدة بداخلي! تَتُركنِي أُصارع، قرارات أُدركَ بأنها لا تؤدي إليك! وأتَبِعُ سُبلاً تُبعدني عنك وأنا في أشد الحاجة إليكَ! تَغلو بِبُعدك، ويزداد سُهادي تَلتقِمُني الأفواه، لفضول قائم وأمَتنع عن البَوح، لهم عَنك أعَلِمني ودُلني لوِصَالك.. دُلني. يتبع~ | ||||
20-05-20, 09:10 PM | #22 | ||||
| البوح الرابع عشر~ أحَقية عَشق أتساءل إن ما كان لدي الأحقية لأُحَبكِ؟ في حين أنكَ تمُرين بجانبي كطيف حالم يَحسبُك المجنون خيالاً، وأنا من فرط شوقي لكَ أحادث كل من قابلني عنكَ. لا أسرع بخطواتي نحوك، أخشى عليكِ مني، من فقداني للسيطرة، من أن أسرقكَ من هذا العالم، من كُل ما يُبعدكَ عني. ولكني لا أبتعد، لسوء أمري فإني لا أجرؤ ماذا لو أصبحتِ لشخص غيري؟ هذه الفكرة قادرة على قلب موازيني، أن تُحيلني لشخص ميتَ برمشة عين! نبضة، تَصلُني بك. ونبضة، تنطُق باسمك. نبضة، تقودني إليك. ونبضة، تُنعش حُبكَ بداخلي. أنا ثَمل لدرجة لا تُصدق! ولا أزال غير قادر على امتلاككَ، فلنفترض وإن كانت الفرضيات صحيحة، بأنكَ قد تُصبحين لي، فما هي نسبة الصحة؟ أقبع ساكناً، مُراقباً لكُل خلجاتكَ، ضحِكاتك الخجلة، تَشعين بهدوء كالقمر وتُغرقينني من جديد ولا نجاة، ومن أين لي النجاة؟ فها أنا ذا أُرحب بموجات مدكَ المرة تلو الأخرى ولا أقاوم بتاتاً، عيناكَ مجرة تبتلعُني ولا بُد لي من الاستسلام. أُحَبكَ، وهذا السَر يقتُلني! يتبع~ | ||||
27-05-20, 12:29 PM | #23 | ||||
| البوح الخامس عشر~ صَفحة النسيان باب مؤصد، زفير مُستثقل، حِملٌ واقع فوق صَدرك، شيئاً ما عالقٌ بحُنجرتك أهي بقايا حديث لم يُفصح؟ أم صرخة اشتياق تنتظر الإفراج؟ تبتلع غصتك، تستجمع شتات نفسك وتقوم بكَسر تلك الأغلال والقيود عاهدت وتوعدت بأن لا تعود ويأبى قَلبك بأن يُطاوع النسيان! أي حُمق جعلك تُصدق تراتيل الحنين؟ أي قُدرة تلك التي تسللت لأسفل جلدك وأحرقت أوردتك وشرايينك، جعلتكَ فاقدٌ لعقلك، لتعَود مُتمنياً المُستحيل! عَهد قديم قد دُفن، أسرار خُتمت أحاديث انتهت، من أنتَ، من أنتِ؟ ألم تَخُط بدمكَ عقداً مؤبداً للرحيل؟ لقد خُدعت من قِبل قلبكَ، خانكَ مُجدداً من يتألم بالتحديد؟ أتَعجب، وأخشى عليكَ من الاعتياد ولكَنك ثَمل لا تأبه لما أقوله. تُشبه الواعي بتصرفاتكَ، وداخلك يعيش صراعات الامتلاكَ! ترغب بتمزيق كُل ما يمت بصلة لحُب ميتَ، لصديق لا مُبالي، لأي شخصٍ زَرع وجعاً لا تستطيع محوه ولا تتجرأ تُروعكَ الاحتمالات، بقُدرتك على المواصلة بدونه، من أريته أسوأ لحظاتك من شاركته أعمق مخاوفك! ترفض خَتم صفحة النسيان، وتُدرك بأن القادم سيكون مُعاناة مُعادة. يتبع~ | ||||
11-06-20, 01:57 PM | #24 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| | ||||||||||
12-06-20, 12:05 PM | #26 | ||||
| البوح السادس عشر~ دهاليز هل شعَرت يوما، بهذا الضُعف؟ برغبة احتياج لشخص يُقَوم بُنيانك يُخبرك بأنك بخَير، وأن المواجهة قائمة أَتعي، بأننا ضُعفاء وقت القوة مُرهفون، للحَد الذي يدفعُنا للانهيار حين نحتاج الاستقامة، والمُضي قُدماً؟ نفقَد حَس الاتجاهات، ولا نعود نُدرك ما الطريق الأمثل، الأقل ضرراً. ومن ثَمة نتوه، نَقع بأسوأ الطُرق مَسار يؤدي لمسار آخر، ونُتابع نُحدق بالأُفق على أمل الوصول. ولا نَجد خط النهَاية، وبعد قليل من الصَبر، يتجلى الأمرَ وتُدرك بأنك عالقَ بدهليز مُعقد كل أثَر يوصلك لمكان مألوف، نُقطة البداية. إننا ضائعون، داخل أنفُسنا ومع العالم إلى أن نصَل للرضا حَول ما أنجزناه خلال تلكَ الرحلة، هذا ما يصنع ثَباتك، عَزيمتك وثِقتكَ المحسود عليها صحيح، تنتابُنا لحظات الضُعف لكننا نعود للمُتابعة لنَصل لخط النهاية. وننتصَر بخروجنا من تلك المتاهة بمعمعة الحياة اليومية، بعلاقتنا الشائكة وقلقنا بشأن المستقبل، وخوفنا من ملاحقة الماضي وإلتصاقه بنا، يا لها من حياة مُثيرة! إذن، هل لنا أن نرقُص؟ إحتفالاً لهذه اللحظة، لهذا اللقاء. يتبع~ | ||||
13-06-20, 02:43 PM | #27 | ||||
| البوح السابع عشر~ لنرتحل أيها القلب. نقتات على فُتات مشاعر نافقة لا حَديث مؤهل لا شُعلة تُضيء وحشة وحَدتنا، حَشد فارغ قلوب مُحطمة، وأشباح ظلال. نترقب داخل جوف الليل الخاوي، هَمسا أو حفيف شجرٍ، يُعلمنا بوجود حياة تقف وحيداً، هاهُنا وقلبك ينزف ليس دماً ليس دمعاً إذا ما نَزف قلبك؟ أبوح هو؟ أم تراتيل شعوذة؟ ألا ترتحل للبعيد؟ تجاور البحارة في سفرهم، غربتهم ووحدتهم. إرتحل أيها القلب فلا أحد هُنا يُجيب. يتبع~ | ||||
13-06-20, 08:35 PM | #28 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| إننا ضائعون، داخل أنفُسنا ومع العالم إلى أن نصَل للرضا حَول ما أنجزناه خلال تلكَ الرحلة، هذا ما يصنع ثَباتك، عَزيمتك وثِقتكَ المحسود عليها صحيح، تنتابُنا لحظات الضُعف لكننا نعود للمُتابعة لنَصل لخط النهاية. مساء جميل بوح كلمات ليست جميلة بل مافوق الجمال والروعة فعلا حيرة جميع الاقسام التي قرائها بجد رائعة جدااااا وذات معاني اسمى ورونق جميل وبامتياز سعدت جدا بهذا الكرنفال من جميل الكلمات ومتابع لكل جديد شكرا رائعا لك دمت بحفظ الرحمن | ||||||
14-06-20, 03:31 AM | #29 | |||||
| اقتباس:
مساءك الأجمل، أبهجني تعليقك أتمني لك طيب الإقامة بين زوايا هذه المفكرة. أشكر لك ثقتك لهذا البوح. دمت بحفظ الرحمن أيضا. | |||||
05-07-20, 06:27 PM | #30 | ||||
| البوح الثامن عشر~ الحُبَ.. أذى عُدتَ من جديد، عاد الأسى نَبضٌ مُتوقف، ارتعاشه جَسدي بحالة وفاة جُزئية. حُبكَ يَقتُلني، يَغرز خَناجره الَمسمومة بدَاخلي أُقتل إني أُقَتل، بِدمٍ بارد من قِبلك. أَلهث، هَرباً مَنك إليكَ ما مدى سذاجتي؟ أُنازع، فِيما تُغادرني أرواحي أجَمعها. حُبكَ إدمان مُخَدر، تَغلغل لأدقَ شريان نَابض بي، ومنَ ثمة حِينما غدر بِك المللَ قَتلتِني! أَعُود إليك، مُقتادة كَعمياء حَديثة العَهد أتَعثر، أَتعثر، أَتعثر وأصل أخيراً لأرحَب مُجدداً بعذابكَ. الحُبَ.. أذى حُبكَ أنتَ أذى! يتبع~ | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|