30-03-21, 04:30 PM | #41 | |||||
| اقتباس:
أتمني لك طيب الإقامة هُنا. | |||||
31-03-21, 06:57 PM | #42 | ||||
| البوح الثالث والعشرون~ الثالثة فجراً إنها الثالثة فجراً بعد قهر الغياب، تُقارب جنون الليل القائم والضُحى. إنها الثالثة فجراً، أحدق بالفراغ الجاثم أمامي مُتلهفة لرؤيتك، لسماع صوتك لكلمة منكَ تُطفى اشتعالي. إنها الثالثة فجراً، والعالم غائب عن الوعي ذائبٌ، هادئٌ، خاضعٌ لسُلطة الصَمت. قد يكون ثائراً، تتحركَ بداخله براكين مُتفجرة. وقد أَشنَ أنا حرباً ثم جنائز للمثخنين بالجراح، وقد أبكيهم فقداً، حُزناً، كما فقدتُكَ. إنها الثالثة فجراً، بعد كوارث الكرة الأرضية بعد رثاء الصُخور، وهبوب الأعاصير، بعد انفجار البراكين، و زلزلة الأبنية، بعد طُمسها تحت سيل تسونامي جارف. كُل تلك الكوارث حَدثت ثُم عبرتَ وانتهت، ثم إني أنتظر، هُنا. عَالقة فيمَ تتلاحق xxxxب ساعتي نحو الساعة الثالثة. شيء ما يُخبرني: " بأن التوقيت غير صَحيح!" ما تاريخ اليوم؟ أمساء هو، أم فجرٌ مُستمر؟ آه إنها الثالثة فجراً، جُدران بيضاء، تحُفني نسيم بارد، نظَرة مُبعثرة لا نوافذ، هُنالك قيود، والآن الساعة الثالثة فجراً. خَسرت معركة أقمتها أنت، وربحتَ أنا حرباً ثم هُزمت بكامل عُدتي ومحاربي. خسرتُ عقلي، صحتي ثم قلبي. أين الانتصار يا تُرى؟ حين نوصم بالموت ونحن على قيد الحياة. إنها الثالثة جُنوناً بتمام الثالثة فجراً. يتبع~ | ||||
31-03-21, 09:32 PM | #43 | ||||||||
نجم روايتي ونبض متألق بالقسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين
| لمس سيل قلمك هنا نقطة عميقة في قلبي, هذه الكلمات الرّقيقة و الحادّة, هذا المعنى المدهش و الخاطف للأنفاس. أعجز عن وصف إبداعك بعدّة كلمات فلا أوفّيك حقّك و حقّ قلمك . دام عطائك, و دمتِ متألّقة❤ | ||||||||
02-04-21, 10:29 AM | #44 | |||||||
عضو ذهبي
| السلام عليكم لست ممن يهوى النثر ولا الكلام بغير النظم لكن بوحك خلاق بل فيه من الروعة كم يعجبني كله على بعضه فيه سحر عمق جم من كل جهاته قيدني والبعض اوسمنى بوشم مميز بل راق لذوقي..احببته وتقييمي انظم . . . متذوقة🌟 | |||||||
17-11-21, 05:42 AM | #45 | ||||
| البوح الرابع والعشرون~ لا أكتُب إليك عزيزي، لقد مَر زمنٌ طويل لا يُمكنني قياسه لا بالساعات، بالأيام ،بالشهور ولا بالسنوات! لم أعُد أخُط إليكَ عن أيامي، عن شهور الغياب التي تجبرت بها، عن شحيحَ اتصالاتك، نغمة صوتكَ التي أطربت قلبي ذات حَنين لم يعَد لها مكان بذاكرتي! وأنا من ظَننت بأنكَ منقُوش داخل روحي كَوشم أزلي لا يُمحى! لم أعلمَ أن لكلُ مرحلة نسيان مُحتم. أنعمه أنت أم نقمة؟ لا أزال غير مُتيقنة، فلم أعُد أبحث عن الإجابة. لم أعُد أكُتب إليك، ورُغم يقيني أفشل! تُلامس أصابعي الحائرة أظُرف الرسائل المتراكمة بجواري لم أجرؤ يوما على إرسالها بالبريد إليكَ، أردتُك أن تُصدق بأني اجتَزتُكَ، لإرتدائي عباءة اللامُبالاة، لرحيلك المُباغتَ، الذي أردت به تحطمي! وترفعَت عن مطالبكَ ثم ارتكبتُ الأثم الأعظم وكَذبت! انتهيتَ و أرختُ بمدامع حُزني الكثير من القصائد والقليل من الاعتذارات. مُقدمات لم أسمح بها، قُلوبٌ أتتَ غامرت بين أمواج رفضي وعِتاد معاركي ثم تحطموا! هُزموا ورحلوا بعد إتمام مجَازر بداخلي. كُنت يا عزيزي الأسبق لهذه الافتتاحية، لكُل تلك الجروح التي ما عاد الزمن قادراً على شفائها! لم أعُد أكتب إليك صدقاً، عن أحاديث ما كان يُجدر بها أن يُتحدث بها عن بُطء مضي ساعات النهار، عن ملل الرفقة وتكرار الشهور، كُنت أكتب بشكل يومي، أُفرغ أعاصيري وتقلُباتي ضمن طيات ورق لا يصرُخ، لا يشتكي من سُخفي ومدى تعقيد مبادئ، يتقبلُني كما تقبلتني ذات مرة! لم أعُد أكتب إليك، كما كُنت أفعل سابقاً بمُحادثاتنا الالكترونية شاشات مُضيئة، ليالي من السهَر وأيامٌ من القلق. ويُحزنني ذلك، كُنت كقطعة متجزئة بداخلي والآن لم أعُد أكتب إليك، بل لأجلي لأستفيق من وهَم عشَقك! إني أكُتب لأعود لذاتي. يتبع~ | ||||
17-11-21, 06:45 AM | #46 | ||||
| البوح الخامس والعشرون~ وجَع سمراء! أَاخْبَرك بِوَجَعِ يشابهه وَجَعِي؟ طِفْلَةٌ فَقدتْ دُميتَها المُفَضَّلَةُ يُشَار لَهَا بِالبَنَان.. بِالسَّمْراءِ ذَاتِ البَشرَة الدَّاكِنَةَ عُنْصُرِية فَاقَتْ التَّوَقُّعَاتُ! ألم التَّفْرِقَة يَنْهَشُ دواخلي لِكَوْنِي سَمْرَاءَ.. تَتَهَامَسُ الأُمهَاتُ فِيمَا بيْنَهُن بِأَني دَخِيلَةُ عَرَقٍ لَمْ يُوجِدْ بِالأَصْلِ! وَجَعٌ يَتَأَصَّلُ بِجُذُورِهُ حَول حَقِيقَةٍ مَا أَكُون؟ مَنْ أَكُون؟ أهْنَاك مَسْكَنٌ للآلام قلْبِي الضَّعِيفُ؟ أَلَا يُمكنُ اِقْتِلاع هذا الوجع؟ يتبع~ التعديل الأخير تم بواسطة سما 23 ; 17-11-21 الساعة 10:15 AM | ||||
10-12-21, 07:44 PM | #47 | ||||
| البوح السادس والعشرون~ تساؤل. أتخبط بين هذا وذاك! في ظل ضياعي عن ماهيتي. عن مكنون هويتي. أتساءل داخل العتمة المظلمة والموحشة كيف للسكون تأثيراً مُسكراً للعقل بلا مُسكرات؟ وأن حلو كهذا الهدوء يُترك لصخب و معمعة لا تنتهي! نغمات الليل تُسايرني في تساؤولاتي. ثُم تُغرقني في نوبة جديدة. تُفتح أبواب مغلقة فتبدأ المحكمة العليا بين ما يجب أن يَكُون، وما عليه أن يحدثَ! قضية مؤجلة، حُكم مؤبد، قصاص فوري ولا أسمع سوى نبضات قلبي الجزع. لحظة صغيرة حُلوة تخطو برشاقة فأستيقظ مُرتبكة، حائرة فمن أين أتت؟ تساؤل جديد، فكرة تُضئ حُلم آخر، وهَم يُبنى، المهرب! وأتساءل متى تكون النهاية؟ يتبع~ | ||||
11-12-21, 05:00 PM | #48 | ||||
| البوح السابع والعشرون~ خواء قلبَ! من الصعب أن أجد شخصاً يستطيع أن يستوعب أمزجتي المُتغيرة غرابة أطواري وإصراري. الأحبة الذين استوطنوا قلبي، ثقبوه ولم يعد هُناك من باقَ، من عهدته ثابتاً قد زال انفصال مؤقت، مصالح مُتبادلة واصابع اتهام بالإجرام رُغم رايتي البيضاء. في ازدحام العالم أنا وحيدة، وبوحدتي أجدني مُمتلئة للغاية، مؤذون لا يمنحونك فرصة. جراحي تنزف، تقرُحات بندوب! معارك لم تَكن خاصة بي؟ الآلاف من الأيادي الممُتدة نحوي، تتسلقُني تلتف كالحبال حَول عُنقي، كحَبل مشنقة مَتين! ألا يُفترض بهم أن يكونوا بجاري وجواري؟ قائمة صداقاتي تتضاءل، ولا أمتلك أي فُرصة ولا يبدو بأني ثمينة كفاية لأي شخص. لقد صنعوا من قلبي ناياً بكُل تلك الثقوب ومن ثمةٌ رحلوا. يتبع~ | ||||
03-01-22, 05:25 PM | #49 | ||||
| البوح الثامن والعشرون~ سِنَ الرُشد الأَيام لم تَعُد كما عَهِدناها يا صديقَتي لقد بَلغنا مرَحلة الرُشد التي كُنا نتمناها لتزداد مسؤولياتِنا، وتُمثِلنا قراراتُنا ويصبح تفاعُلنا هاماً في مُجتمع يتَوقع الكثير! مُجتمع أصدر بحقنا حُكم الأبدية إطاعة ما يُأطَر ضمن العادات والتقاليد لا للتَفرُد، صَغيرة لا تَملكين حِكمة الحياة كَيف تُبتاع الحِكمة؟ كَيف يُثبت الرُشد؟ التَمرُد، الصَبر إنهما الجواب، ثُبوتية الرُشد بالإخطاء، وثَبوتية الحِكمة بالتجرُبة! قرارات مُتعجلة، أيام سريعة صَخب، تقَدير مُجازفات ثُم نَقع، ننهض ثانية مُحاولة ثالثة! لِنتنبه بأن الحَياة قاسية وأن المُحاولات والفَشل مُتلازِمان العِبرة بنهاية النَجاح. صَديقتي.. اشَتقت لِمُراهقتِنا تنهيدة. يتبع~ | ||||
05-01-22, 04:30 AM | #50 | ||||
| البوح التاسع والعشرون~ خريف، آتٍ ها قد حل خريفٌ يُعاكس بهجة أيامي. ناثراً صقيعا يُحيطني، يُلزمني بالنسيان! آتى خريفي بَاكراً بعد أن غُمرت بترف العشق وحُبست بآسره. موَارباً حقيقة بشعة بأن لكُل ربيع عاشقٍ خريفٌ، آتَ يتبع~ | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|