آخر 10 مشاركات
319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل]مذكرات مقاتلة شرسة// للكاتبة إيمان حسن، فصحى (على مركز الميديافاير pdf) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree33Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-20, 10:20 PM   #741

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع عشر
خطى عاكف خطواته نحو الباب والخوف يكبل قلبه أن يطل حمدان للداخل فيدرك وجودها في المكان .. كما فعل عمران عندما شاهده مقبلاً تقدم نحوه يتخطى حدود الباب فليست المرة الأولى التي يستقبله فيها .. وجد نفسه فيإرتباك حقيقي يمد كفه نحو عمران ثم يسحبها قبل أن ينالها كف الرجل ليشير عاكف نحو الباب وكأنه يطرده أو على الأقل لم يعد مرحب به .. لم يفكر الرجل سوى بأن وجودهما كان مباغت فجعل التصرف من داخله فأخذ يد المهندس في قبضة رجولية قوية ثم مال عليه يقبله في حرارة :" مرحبتين يا باشمهندز .. أتوحشتك جوي اليامين (اليومين) دول ".
كرر عاكف الصيغة الترحبية وكأنه يتعلم الحفاوة مغمغماً :" اتفضل .. مرحب ".
يجتاز عمران المربع الذي كان يقف فيه خلف الباب نحو الداخل منادياً:" يا حمدان مش جلتلك الباشمهندز أخ وحبيب .. أتفضل ".
نظر له عاكف بابتسامة مرسومة على شفتيه ببلاهة بينما عينيه يتقافز خلالها القلق المبين لحد الموت .. كل تفكيره ينصب عليها فقط .. وكيف لو كشفاها .. عليه منعها من الحركة في المكان .. ولا يستطيع تركهما وحدهما فعمران سبق وأقام معه هنا .. وهو من النوع الذي يتجول بحرية .. خطى ظل داكن مانعاً الضوء المشع من الباب فأحاله ظلاماً يرسم على أرضية البهو خيالاً طويلاً.. جعله يلتفت نحوه بغتة .. ولأول مرة يفكر فيه على أنه عريس هلال هذا الزوج الذي فرت منه ومن زيجته .. غضب مر بقلبه خانقاً شريانه الرئيسي فصار ينتفض داخل قفصه الصدري .. جعل غضبه نظرته قاسيةغير مرحبة فلم يستطيع الإبقاء على الإبتسامة الزائفة .. لتبدو شفتيه مزمومة مقطبة بينما يده أمتدت رغماً عنه نحوه بحدة .. نالها حمدان محاولاً التهذيب فهو يحتاج لكل يد تعاونه في دروب العاصمة التي لا يعلم عنها شيئاً.. أعزى هذه التقطيبة والرفض في وجه عاكف كون لا موعد وقد هبطا أرضا المنزل فجأة ..سحب عاكف كفه ليشير بها نحو الداخل .. تقدم حمدان بهيئته المنظمة رغم جلبابه إلا أنه فخم من قماش غال.. يحمل وسامة رجولية .. ذو هيبة خاصة .. هذا ما استطاع الحصول عليه من محصلة .. جلسا الضيفان .. قابلهما عاكف .. يمد لهما حبال الحديث بالترحيب وسؤال عفوي جاء معاتبا رغماً عنه :" كنت قلت لي يا عمران علشان نكون مستعدين لإستقبالكم ".
اجلى عمران حنجرته مجيباً بحدسه الفكاهي :" كت هتعمل أيه يا باشمهندز . هتفرش الأرض رمل وتعلج التعاليج ".
ابتسم عاكف مجيباً:"أقل منها يعني ".
ثم عقب محاولاً جلب الخفة والمرح للمكان :" لا يا خفيف .. كنت بعت لكم عربية للمحطة ".
ترك حمدان ظهره يسترخي دليل على الإسترخاء بعد توتر اللقاء .. ثم طرق كفيه ببعضهما متحدثاً:" والله يا باشمهندز كانك زي ما وصفك عمران ولد عمي ..راجل شهم ".
رفع عاكف يده لأعلى رأسه بإشارة تلويحية تدل على الشكر ثم عقب:" الله يكرم أصلك ".
ثم التفت نحو عمران مستفسراً:" طالما جيتم ليا من غير ميعاد .. يبقي فيه حاجة ".
هتف عمران :" أيوة يا باشمهندز فيه مسألة كده .. ابن عمي حمدان .. انت تعرف مشكلته .. تار وقلب لعار أكبر .. أحنا هنا علشان نلاقي عروسته ونخلص عليها وننظف عارنا .. معنا علوان بيت أبوها الجديم .. محتاجين حد يكون معنا وقت السؤال عنها فيه ".
هز عاكف رأسه بغضب رافضاً .. ثم هب واقفاً مختنقاً:" اية يا عمران .. بتقول أيه .. أنا اساعدكم في قتل .. لأ طبعاً.. واحدة مش عايزة تتجوز ومشيت .. خلاص .. ثم مين قالك أنك هتلاقيها أصلاً في المكان القديم .. لو حبت تختفي هتعملها مصر كبيرة ".
حرك حمدان رأسه للناحية الأخرى متأففاً.. ثم عقب:" لع هنلاجيها .. بس محتاجين حد يدلنا على العلوان ويسيبنا فيه ".
اشار له عاكف حيث هو :" أنت يا أخينا تعرف أن كل واحد يساعدكم هيكون مشارك في الجريمة دي وليه نفس الحكم .. أنت فاهم بتطلب أيه مني.. بتطلب أكون عارف أن فيه روح هتروح واسكت ".
هتف حمدان واقفاً كريح الهبوب :" عوايدنا ولازمن ننفذها .. هي خطيت لازمن تموت ".
اتسعت عين عاكف بضيق باذخ ثم ضاق صدره اكثر ليصرح :" كل ده علشان هي ما رضيتش بيك..".
انتفضت عينا حمان ضيقاً من المفهوم المعكوس لديه بينما عاكف يكمل بإصرار :"ياراجل .. يكون عقابها الموت علشان رفضتك ".
حدق به حمدان ثم عقب:" لع .. لاجل عوايدنا اللي كسرتها ..لاجل راسنا اللي بجيت في الوحل بعد طفشتها .. الخاطية تموت ونمشي بشرف في البلد ".
لو كانت النظرات تقتل لخر كلاهما صريعاً في هذه اللحظة الجامدة .. يتراشق كلاهما الكلمات الصامتة المحملة بالتحديات وحرب الإرادات .
ندين من عالمين مختلفين .. كان عنوان صريح للمشهد داخل عينا عمران وعينا المهندس الجديد الذي حضر لتسلم العمارة قبل مغادرة المهندس عاكف .. في لحظة اقترابه انصت لصوت شجار اقترب من باب منزل رئيسه للإطلاع .
لم يجد عمران سوى تهدئة الوضع بقوله :" يا باشمهندز نشرب كوبايتين شاي مع بعض ونحكي لك كله ".
وكأنه يطلب ضيافته بنفسه هكذا اعتاد عمران فهو رفقة اعوام .. ثم عقب :" فين الصبي اللي كان واجف هنيه .. اسمه أيه أنادم له ".
ارتجف جسد عاكف رجفة غير منظورة .. تحرك مانعاً حركة عمران التي بدأت بالفعل .. مطلقاً صوته :" لا يا عمران .. خليك أنت .. انا هاتصرف ".
لكن عمران صمم على الحركة يسبقه :" لا يا باشمهنذز ما تتعبش نفسك أنا هاعمله زي زمان ".
ارتفع صوت عاكف قسراً:" لأ يا عمران .. علشان الحريم ".
مجرد مخاطبته بالكلمة السحرية جعلته يعاود الخطوتين التي كان قد قطعهما بالفعل .. معتذراً :" ما خبرتش أنك اتجوزت يا باشمهنذز ".
لم يجد عاكف سوى الصمت مع ابتسامة شحيحة فلا يهمه ما يعتقده كلاهما ..،وفر يقصد الداخل ينادى :" يا جماعة .. تلات كوبيات شاي تقيل ".
سقطت عيناه على المهندس الجديد فرفع له كفه ملوحاً وكأنه استحسن وجوده في المكان .. هتف فيه :" هاجي لك بعد شوية يا باشمهندس فاروق ".
ظل الرجل على مكانه بعد أن أومأ برأسه كإشارة منطقية بالفهم .. خاصة بعد أن تسلم كل شيء يخص العمارة من العم منجي .. كل ما وصله من معلومات يؤكد أن عاكف في خطورة مطلقة فما حدث في عمارته من قبل يؤكد هذا .. توجس من هذان الرجلين ، فمكث مكانه مراقباً متصنتاً مستعداً لأي هفوة ..
مال حمدان على عمران يقول بهمس مسكوب داخل آذنه :" صاحبك ده ماطيجناش.. ما اظنيش هيساعدنا ؟!!.. ثم انت مش جلت انه مش متجوز ".
لا يملك أي منهما سوى الإنتظار .. وما اقساه من وقت مهدر ..
تراجع عاكف خطوتين للخلف .. يشير لفاروق بالدخول :" فاروق . أدخل من فضلك ".
تحرك الرجل الشاب من مكانه يخلع نظارته الشمسية بطرف بنانه ثم يمد يده لعاكف الذي بادله التحية .. همس له بهدوء :" بما انك قريب من الخالة رجاء .. قد أحتاج إليك في مشوار النهاردة ".
حرصه على إلا يسمعه سوى آذن فاروق جعلته يتفهم ان هناك خطباً ، فراعى وجود غرباء مبتسماً باتفاق .. مما جعل عاكف ينظر للرجلين متولياً مهمة التعريف بينهما :" المهندس فاروق قريبي .. عمران وحمدان في مهمة خاصة جداً .. نشرب الشاي ونتكلم عنها ".
ترك الرجال يتصافحون قائلاً:" سوف أجلبه وأعود ".
انتظار جديد جعل حمدان يهز ساقيه ما أن جلس .. هو لا يثق في انيقي الملبس مثل هؤلاء فأصحاب البذات الفاخرة لا ينظرون سوى لأنفسهم ..، ومصالحهم الخاصة .. هذه قناعاته..
********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:22 PM   #742

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


منذ ساعة كاملة**
تنصت هلال في الخارج لأصوات رجولية ناطقة باللهجة الصعيدية تذكرها بأبيها الحبيب .. بخشونة صوته وتصرفاته القوية .. شهامته ..
لا تعرف كيف مرت للداخل حيث غرفتها .. قبضت على أخيها تمسك به حتى لو حدث شيئاً تحميه ..، أو على الأقل لا تتركه وحده .. هو معها حتى لو للجحيم إقتادوهما ، فقدرهما معاً..
تنتفض خوفاً ليس عليها بل على هذا الرضيع فوق صدرها .. تبتسم قهراً وسخرية لاذعة تغلف قلبها .. تتذكر عاكف عندما حادثها مطمئناً في الساعة الأولى من اليوم .. جعلها تعتقد أن أيام الخوف قد ولت .. شهماته تذكرها بشهامة أبيها .. عندما حاول أحد الرجال فرض عضلاته على أحدى النساء المكافحات التي ترعى ولديها اليتامى .. حضرهم صوتها مستجيرة بأحد من سكان الحارة :" ألحقوني يا خلق .. عايز قوت عيالي أو يبهدلني معاه ويضيعني ويضيع عيالي .. يا خلق".
بمجرد ان سمع أبيها هذا النداء لم ينتظر .. أختطف عصاته الذي كان يطلق عليها شمروخ .. اخذها بلهفة يشمر عن ساعده .. بينما أمها تقف أمامه في إعاقة كاملة لخطولاته تصرخ فيه :" لا يا منصور .. مش هاسيبك تنزل .. ده بلطجي .. مش هيخلينا في حالنا لو وقفت قصاده ".
دفعها بجدية لا تخلو من صرامة :" أوعي يا بسيمة .. خلاص مش هنهون وتهون رجولتنا لدرجة أن ست تستنجد ولا تلاقي حد يغيثها .. والله أنا هاقف له .. أحنا كنا بنأكل الغريب لو جه على غريب ،ونضايف الجيهة كلها ..جه اليوم اللي نجعد فيه في دارنا خايفين .. أوعي يا بسيمة ".
عندما تمسكت به في غير طاعة أكد لها بقوة :" لو ضعفنا ، وهُنَاً متنا يا بت عمي .. مش رجولة ترك ست لوحديها ".
تركته بصمت مطبق لا يحمل عقلها غير المساندة وقلبها يغلب عليه الخوف .. أما عضلة لسانها ليس لها سوى الدعاء بعودته ..
هرول هو يقفز الخطوات قفزاً وليس سيراً مسرعاً..
هرولت زوجته جاذبة يد أبنته نحو النافذة .. تتابعان الحدث الهام الذي جمع كل سكان الحارة من النوافذ والقليل من هبط للشارع .. بينما أبيها يزأر مطوحاً عصاته :" روح لحال سبيلك وسيب الست وعيالها ".
السخرية والتنمر كانا هما الرد على أبيها الذي لم يهتم سوى بالحق الذي يراه .. بلحظة كان يرفع شمروخه ويهوي به من إرتفاع ذراعيه .. ظنه الجميع سيهبط فوق رأس هذا الرجل ليذبح بلطجته للنهاية ولكن أبيها أستمر بالهبوط حتى ساق الرجل الهائج المستعد للعراك .. فكانت ضربة قاصمة جعلته يسقط أرضاً .. تحولت تغولات صوته وألفاظه النابية لعويل وصراخ .. تركه أبوها بضربة واحدة لشخص كسير الكبرياء مع العرجة التي صارت تهزمه كلما أراد العودة لدرك الإجرام .. فما عاد يستطيع المناطحة مع أقرانه فصار يعمل مع أحدهم .. بعد أن كان رئيساً له.. صار السيد عبداً ذليلاً..
تبكي حيث هي .. نظرت عيناها بغتة رغماً عنها لصورتها المشوهة في المرآة القائمة على باب الخزينة .. لتدرك أنها ما عادت انثى ولا صعدت لمدارك الرجل .. لقد رقصت على سلم القوة .. منذ خرجت من القرية وتركت حق أبيها وافقت على هذه الرقصة الذليلة .. كيف كانت تنصح أمس عاكف وهي تركته .. حتى تأكيدها بالأمس له على حقها في الثأر انكشف في لحظة شاهدت فيها عمران على باب المنزل .. ينادي على المهندس عاكف وليس هذا فقط بل يدعو معه ابن عمه أيضاً .. حمدان .. حمدان .. هذا الأسم الذي أبغضته قبل أن تراه .. الحق أنها لا تريد رؤياه .. بل تريد أن تقتلع عيناه التي رأت من خلال السلاح لتقتل أباها .. بل تريد النيل من عنقه حتى تقتله .. والآن ترتجف من مجرد وجوده.. من حرمها من كل شيء هناك على بعد خطوات قليلة .. نيران الغضب صارت تترى على قلبها فتغشي عقلها وتبعد أبجديات التفكير عنه خلاياه رويداً رويداًاحتل الغضب جميع عقلها .. فلم يعد هناك خوف يكفيها الغضب كشعور جارف قاسي .. وضعت أخيها في فراشها الذي يجمعهما دوماً.. ثم نظرت لعصاتها تقيمها لتكون ضربة واحدة منها في منتصف رأس حمدان .. لكنها تدرك أن قوتها ليست كما تتمنى لتشج رأسه نصفين لن تكون ضربتها قاصمة قاتلة .. تركت عصاتها تسقط من اصابعها فليكن رحلتها للبحث عن أداة قاتلة تلائمه هو ما يؤخر تلقي ملاك الموت روحه لحظة أضافية .. هرولت نحو الرواق ومنه للمطبخ تبحث هناك عن بغيتها ...
******************
تحرك عاكف نحو الرواق يخنق النداء بأسمها داخل حافة شفتيه .. مبدلاً لسنته التي تجهلها كلياً:" يا جماعة ".
خرجت بإندفاع من المطبخ تحمل في قبضتها سكين كبير..تخفيها أسفل بامتداد ذراعها .. تحملها في وضع التصويب ..
جعلت هيئتها عاكف ينتفض بحدة .. قفز نحوها هامساً بخفوت شديد حتى لا يسمعه أحد :" هلال ..أنت هنا بتعملي أيه".
نظرت إليه بخواء وكأنه غريب عنها .. لم يجد غير جذبها نحو أول باب يحيطها بذراعيه يريد حمايتها بأي طريقة كانت .. دلفت للمطبخ معه حيث دفعها .. اندفعت حو الجدار المقابل .. ادرك تشتتها من وجهها الشاحب الضائع سألها مستفسراً:" فيك أيه .. كل ده خوف ؟!!".
انتفضت في لحظة تمرد فيها عقلها عليها وروحها أنساقت خلفه :" لأ.. أنا مش هاخاف تاني .. مش هاخاف .. كفاية خوف ".
ثم رفعت يدها بالسكين وكأنها تجعله يشاهد ما في يدها تتحدث بصوت طبيعي للغاية :" هاقتله وأكون خدت تار أبويا". ثم صدح صوتها فجأة بارتفاع صارخ :" هاقتله ياعاكف ".
جعله صوتها يقفز نحوها يضع كفه على فمها .. يكممه حتى لا ينطلق صوتها الناعم رغم بحته الخشنة للخارج معرباً للكل وجود خلاف يجذبهم للداخل :" اهدي بس .. اهدي ".
امتدت اصابعه ليقبض على السكين ينزعه لكنها تراجعت للخلف أكثر هاتفة :" لأ ..
..لأ.. أنا هانتقم لأبويا منه ".
تمكنت أصابعه من القبض على السكين أخيراً.. بينما جسده بأكمله يحجزجسدها في أحدى الخزائن ليتمكن منها.. صوته يعيدها في محاولة يأسة لعقلها :" أنتِ كده هتضيعي نفسك وأخوكي كمان .. فكري صح".
حدقت في عينيه المنتصبة نحوها في حوار محبط .. بينما أصابعه تتراجع للخلف في محاولة وضع السكين في مكان قصي ..هتافها عاد يخرج حزين متجذر بالوجع :" أفكر .. هو أنا بقي فيا عقل أفكر .. لما فجروا راسه حسيت أني عايزة أقطعهم .. أنت ما شفتش المنظر .. أبويا كان راجل قوي .. ما استحقش موتة الكلاب .. لازم يموتوا.. نار في قلبي .. نار عايزة تحرقهم كلهم .. قهروني عليه ".
عاد عاكف يرجوها الهدوء بشفتيه .. بينما ساقي هلال تتهاوى تحتها فيتمسك عاكف بها أكثر يشدد عليها وكأنه يعلن تفهمه لما تهذي به فهو ذنبها وليس هذيان :" هسسسس.. هسسسس.. أهدي .. هيسمعوكي .. استني لما ابعدهم عن هنا".
تذكر وجود فاروق في هذه اللحظة .. ربما لا يعلم عنه الكثير .. لكنه متحضر لن يطاوع هؤلاء فيما يريدونه .. هتف منادياً في لحظة تهور:" فاروق .. فارووق".
.. لم يكن فاروق يحتاجها فمن أول إرتفاع للصوت كان قد وقف في أول الرواق معتذراً من هذين الرجلين .. وقف يراقب المكان ويمنع دخول أحد منهم لو أراد الإستطلاع فضولاً.. يعلم ان هذا الوضع غريب جداً.. لكن أنور الموافي يريد هذا الرجل كما فهم من الجميع وأنه وحيد مع أمه ..
تقدم فاروق من باب المطبخ لا يرى للمهندس أثرفهمس بصوت خافت :" نعم يا باشمهندس ".
كان ما وصله صوت فتاة حزين :" لازم أموته علشان ابويا يرتاح في نومته ".
حاول عاكف ان يطل برأسه خلف المنضدة الكبيرة فدلف نحوه فاروق فيلاحظ المشهد العجيب الصادم له .. من تلك الجميلة التي ترتدي ملابس رجل كهذين بالخارج الجالسة في أحضان عاكف .. يتمسك بها بقوة .. فيهتف به:" اخرج مع الرجالة اللي برة خدهم للمكتب حالاً في عربيتك ضيفهم هناك وأنا هاحصلكم.. مش عايز كلمة عن اللي شفته هنا تتقال لهم .. لما هاجي هاقولك كل حاجة ".
تحرك فاروق في لحظات يتذكر فيها الخذلان الذي مني به وقت مرض زوجته .. الكل خذله فلم يسانده وكأن من تنتظر الموت هي مجرد دجاجة .. الجميع خذلوه .. وهو أيضاً خذلها فلم يستطيع دبير المال اللازم لعلاجها .. أنى له عبوة علاج بعدد عشرات الألاف كل شهر .. ظلت تذوي حتى انتهت .. وأبيها الذي عاقبها على إصرارها الزواج من فاروق المهندس الحديث ، فلم يدفع لها ما يعينها على مرضها الخبيث الذي من خبثه لم يظهر إلا مع تحاليل الحمل .. ماتت مع الولادة .. الخذلان هو ما يحركه أقسم أن لا يخذل إحبائه يوماً.. وان كانت خالته رجاء هي من تحدثت عن عاكف وعائلته بهذا الحنين فقد صار عاكف من ذويه الآن ..

حاول عاكف الوقوف بها مهدهدا لها :" هلال .. فوقي .. اخوكي هيعوزك في أي لحظة ".
حاولت الجمود لكن نار الوجع تنتشر كالنار في الهشيم .. تنتظر الإنفجار بأي لحظة كالآن .. حاولت أن تبتعد عنه لكنه منعها جمع ذراعيها أخذها تحت جناحه وكأنه يداوي فيها خذلانه لأبيه .. انصت لصوت باب الفيلا الذي أغلق بصوت قوي يعلم الجميع أن لا أحد بالمنزل غير أهله المعتادون ..
دلف بها عاكف لغرفتها رغماً عنها يتولى حمايتها حتى من نفسها .. هامساً لها بصوت أسر خلجاتها :" أرتاحي النهاردة .. خدي بالك من جوهر وماما وبس .. أجلي أي حاجة .. أنا هاروح المكتب وأشوف الناس دي عايزة أيه وارجع لك بسرعة ".
وعده الصادق لها الذي لم تطالبه به .. وحمايته لها بعد قلقه عليها ، جعلها تحدق فيه بطاعة انثى ضعيفة كطائر مقيد الجناح ..
انتصبت عيناه عليها كم بدت صغيرة .. هشة .. مال عليها بغتة ليلثم جبينها مما جعلها تنتفض بغتة .. لم يستمر لحظة في المكوث .. خرج سريعاً وهو يلقي على الصغير نظرة وكأنه يوصيها به ..
خرج بالفعل للبهو ومال يحمل حقيبته التي تركها فوق أحد المقاعد .. لقد تخلى عنها ولم يدرك متى كان هذا ..
اجال عينيه في المكان ثم بدل مرة أخرى كلمة المرور للباب .. ثم خرج مستخدماً المفتاحين لغلق الباب على قاطني منزله ..
تنظر أمه من خلال حاجز الدرج العلوي بعد أن اجتهدت لتجلس مستوية على مقعدها عندما شعرت بصوته يعلو .. شاهدت الرواق الداخلي حيث غرفتها تقع أمامه في الطابق العلوي .. ابنها يتخلى عن تحفظه الكلي من أجل خادمتها .. هذا ما فكرت به في البداية لتترى على عقلها تبريرات أخرى تجبرها الرفض .. اولها كيف أن الخطر يجوب حول ابنها في وجود هذه الهلال.. عليها أن تجد لها مكاناً أخر بأسرع وقت ممكن .. وخاصة مع احتضان ابنها لها .. سيذيب الإقتراب كل الفوارق الإجتماعية ويعانق ابنها الخطر أكثر في وجود هذا الزائر الخاطف لابنها .. انتفضت رافضة لا تصدق ما هي فيه .. هتف عقلها بصمت أخرس.. لا .. عاكف عاقل هو فقط يشفق عليها .. من هيئتها بين ذراعيه علم حقيقتها .. ليخفق قلبها في صنع الطمأنينة مؤكداً .. الحب يدلف من الشفقة والغيرة .. كلاهما وجها للحب ..
اتخذت قرارها الحاسم هلال لابد لها أن ترحل خارج البلاد في أقصى مكان تستطيع وضعها فيه .. فلا تملك غير ابن واحد فقط .. لا تستطيع وضعه في الخطر ..
تستدرك ما يجوب داخلها في هذه اللحظة وتحاول تجاهله كلياً.. ماذا ستكون إجابتها لو حضر لها عاكف يقول لها يريد هلال زوجة .. ألم يكن يبحث عن زوجة مثل الرجال تستطيع تحمل حياته وتسنده .. أليست هلال من هذا النوع الذي دفن مع الماضي تلك الزوجة التي تسند زوجها في كل وقت .. ستكون قاطعة بالرفض.. لن تمكن هذه من ابنها .. تريد له زوجة ذات أصول عالية يجد فيها السند الحقيقي له ويعينه ذويها على نيل حقه أو بأقل تقدير يبعد عنه أنور الموافي ..

مالت هلال نحو أخيها تضعه في حضنها تحميه من الهواء ذاته .. داخلها قناعة بأنه صار عليها المسير لخارج هذا المنزل .. لم تصدق ضعفها اللحظي وما تلاه من حوادث .. هي الفتاة الصارمة تسمح له أن يقبل جبينها .. مدت اصابعها تمسد جبينها وفي لحظة حنين أزاحت العمامة عن شعرها .. ثم وقفت خارج الفراش يحي تصرفه الأمل داخل قلبها .. ان يكون لها رجل كعاكف سند في الكون الفسيح .. لا تظنه يتلاعب بها .. امسكت خصلات شعرها المتقطع بلا أي انتظام .. تفكر هل لها حق في السعادة .. أم هو فقط أراد الإستفادة من وجودها في المنزل .. ضعيفة هي .. أيفكر مثل الجميع في استغلال انوثتها .. ككل من صادفتهم .. وضعت اصابعها حول رقبتها تريد لهذا القيد أن يحل .. لم تعد تعلم نفسها حقاً.. أهي رجل أم امرأة ..
عادت تنظر لأخيها في انعاكس صورته داخل المرآة .. ادركت وضعها الحقيقي .. مدت أصابعها نحو شعرها تجمعه كما كان .. تحركتا في قرار واحد .. ان كانت قد أختارت ملابس الرجولة عليها ان تكون هكذا .. عادت تضع العمامة بكل جدية وتكمم انفاسها بلثمتها حتى تخنق أي مشاعر قد تطفر في سطح الحياة .. اليوم لن تبيت هنا .. ستكون اقامتها في الغرفة الخارجية للبواب حتى تستطيع الذهاب من هنا .. تعمل أن تفيق ذاتها . فهذا مكانها وليس هنا في الفراش الناعم ..
حملت الصغير معها تحاول الخروج من المكان .. تريد الهواء الطلق في الحديقة حيث ازهارها التي ترعاها واشجارها التي كانت تقلمها .. برج الحمام الذي وضعت فيه زوج الحمام الصغير .. هذه حياتها الآن وعليها التعامل معها ..
حاولت فتح الباب من الداخل فلم تفلح .. ظلت تجذب الباب بكل قوتها فلم تفلح في فتحه .. دارت حول ذاتها تحدق في المكان تشعر بالإختناق من كل شيء ، والأهم من نفسها .. وجدت عينا السيدة زهرة تحملق فيها من مكانها المرتفع.. تجمدت في مكانها .. شعرت لول مرة بالخزي من السيدة .. أطراقتها للأرض كانت اكبر دليل على هذا الخزي والضيق .. عادت تحدق بالسيدة التي هتفت من مكانها :" عاكف قفل الباب لأول مرة من خمس سنين بالقفلين مع بعض .. معنى كده أنه قلقان .. لو عايزة تخرجي .. فيه باب في المخزن بيخرج على الجنينة ورا تقدري تستخدميه ".
رفعت هلال كفها ملوحة بالرفض :" لأ مش ضروري .. أنا كنت هاخرج أسقي الزرع .. هاروح أشوف الأكل .. أعمل لحضرتك فنجان قهوة باللبن زي ما بتحبيه ".
تحركت زهرة للخلف حيث مكانها بدون إجابة .. وكأنها منيت بالإحباط أن هذه الفتاة لن تغادر المكان نهائياً.. خاصة وقد فتحت لها باب القفص الذي اغلقه عليها عاكف .. تكز على شفتيها وتحاور نفسها .. عاكف لايمكن ان يعلم شيئاً عن تدابيرها .. ستغادر هلال المكان بدون ان يعلم ..
عادت للامام بمقعدها المدولب تنظر من اعلى نحو مكانها الخالي فقد كانت تحركت بالفعل :"هلال ".
أطلت عليها من حبث هي داخل المطبخ .. هتفت زهرة بابتسامة مشجعة :" اعملي لي القهوة وتعالي عايزاكي ".
معنى هذا الامر كان معنى جميل لطفلة صغيرة مثل هلال تحتاج لقبس من حنان .. يكفيها ابتسامة جميلة ..
**********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:23 PM   #743

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنتفض أريج داخل فراشها مكومة مكانها .. مازالت تتذكر مواجهات الأمس الحامية الوطيس .. كيف انزلت نفسها من عليائها لتكون في مواجهة مع روان العدوة بوجه الصديقة .. الفضول قتل القطة كما فعلت مع ذاتها .. ماتت روحها أمس عندما تهاوت جدر حياتها نهائياً..
مازلت تعايش احباطتها النفسية .. مازالت طرقات حذائها على الدرجات يعزف مقطوعة ساحرة ..أكدت لمن راقبها رشاقتها .. كانت فاقدة الصبر فلم تنتظر هبوط المصعد .. تريد المعرفة بسرعة مذهلة .. حتى وصلت مقطوعة الأنفاس ترتجف من انفعالاتها المتباينة يكاد وجهها يزرق من تدفق الدم برأسها... صدرها يعلو ويهبط من المجهود ومن الخوف المسيطر عليها، ضغطت على الجرس بلهفة ولم تتركه حتى فتح الباب.. أطل عليها وجه مازن الذي بدى لها غير متأهب لتلك الزيارة ..
دفعته ودخلت صارخة يتقطع صوتها من شدة ارتفاع صوتها: "فين روان .. فينها ؟!!".
جنّت من البرود الذي يواجهها به:" بس .. بس .. روان جوه ".
فأرادت أن تزيد: "أن ك ك....." رفع سبابته إلى شفتيه بهدوء إشارة لها بأن تصمت مردفاً: "هس.. هس، ما بحبش الصوت العالي .. خاصة لو كان لوحدة بنت ناس زيك .. ده حتى عيب .. مش على كده ربوكي ".

مرر بخفة إبهامه على وجنتها هبوطاً ليضغط على شفتها الشهية ثم يزداد ضغطا مركزاً ببصره عليها مفكراً داخله.. يالجمالك .. دفعته أريج بحقد بين ثم اندفعت بالنداء :" رواااان .. رواااان .. تعالي هنا؟!!".

أفاق من استرساله في أحلامه بسبب ما يتتناوله على صوتها الصادح بعصبية .. ليتحدث ببرود أكبر :" بالراحة أمنا هنا عيانة ".
همست بسخرية لاذعة تقطر خيبة :" أمك .. هو انت بجد صدقت نفسك أنك اخو روان .. كذبتوا الكذبة لحد ما صدقتوها والا أيه ؟!!".
اجابها ضاحكاً بقهقهة هستيرية :" أيه ده .. هي طلعت طنط .. مش مامي .. وأنت يا حلوة بقي عرفتي منين ؟!!".


حاول الإقتراب منها ..أدركت مقصده فابتعدت مجفلة تنظر إليه باندهاش وتساؤل حائر يعتصر قلبها وعقلها:" أنت مين ؟!!.. أنت مازن بجد .. كأني أول مرة أشوفك".

امتصت مشاعر اشمئزاز كادت تخنقها من مجرد وجودها مع ذلك المخلوق الذي يمكنه النظر لأي امرأة فيشعرها بالحقارة والرخص من مجرد نظرة .. تتذكر تلك اليد تقدم لها العصير ذات يوم وعيناه مثبتة على شفتيها مما جعلها ترفضه كلياً.. ليتها فعلت هذه المرة ..

لفظت ما بداخلها بقهر مشمئز :" حطيتوا أيه في العصير ؟!!".
رفع يده لأعلى هاتفاً بسخافة :" العصير حطينا فيه عصير .. يا حلوة ".
صار يضحك بهستريا مستفزة وسط نظراتها الحانقة والتواءة فمها لمقاومتها حالة الغثيان التي تهددها بالحدوث من مجرد التواجد في هذا المكان .. الذي وكأنها تنظر إليه لأول مرة .. لوحات جريئة وبار رخامي يحتل ركن البهو فيه زجاجات من كل الأحجام والألوان .. مازال يضحك وهو يمد يده نحوها فتراجعت للخلف خطوة... امتدت كفه نحو المنضدة جوارها .. يأخذ كوب نظيفاً يصب داخله عصير في دورق .. هامساً بطريقة مستفزة :" مش عايزة عصير .. يمكن اللي فات عجبك ".

تناولته بلهفة منه .. ابتسم بسخافة .. ليجد محتوى الكوب قد رشقت وجهه اغرقته بالكامل .. وصارت تقطر من شعره على الأرض .. هتف بها بحقد واضح :" لولا أنك بنت أنور الموافي .. كنت هاتصرف معاك بطريقة تانية ".
تتمنى أن تطفيء هذا الجفاف بحلقها .. خرجت روان ترتدي قميص نوم قصير لا يستر أي جزء من لحمها الرخيص .. تحرك كفها لأعلى كمن يشكو من الأصوات ... مغمغمة بصوت جرسي مزعج :" هو فيه أيه .. أيه يا مازن .. كنت نايمة ".
تحدثت أريج بصوت مبحوح :" أزي أمك يا روان ؟!!".
اجابت وداخل عينيها المفتوحة جزئياص غشاوة .. وعلى شفتيها ضحكة ساخرة :" أمي .. هو اللي زي ليه .. ".

ادركت في هذه اللحظة أنها أريج .. انتفضت هاتفة وكأنها أفاقت لتوها :" كويسة .. كويسة .. هو فيه أيه يا أريج ؟!!".
هتفت أريج فيها بحدة :" أنا اللي عايزة أعرف .. ليه حطتي لي حاجة في العصير خلتني اتوه .. زي ما قال مازن دلوقتي لولا أني بنت أنور الموافي كان هيون الوضع مختلف .. عايزة أعرف أزي يعني .. قبل ما اجيب لكم انور بنفسه يعرف .. وهيعرف ".
وقف مازن يمسد بمناديل ورقية بقايا العصير من شعره وملابسه بينما روان هرعت نحوه تهتف في استفسار :" أنت ضيعتنا الله يخرب بيتك .. أنت قلت لها أيه ؟!!".
صدح صوت أريج محاولة الوصول للحقيقة :" مين قال لكم تعملوا كده .. او ده مزاجكم .. ومين الراجل اللي كان في الأوضة .. عايزة اعرف ".
شهقت روان مهمهمة بصوت خلى من الحذر :" الفنان ".
ثم كتمت شفتيها بزمهما جيداً بعد إرتفاع الأمل داخل أريج في المعرفة :" ما نعرفش حاجة ".
ضج مازن بالضحك يسبها بحدة :" لما أنت غبية كده ومش عارفة مين كان معاك .. عايزانا احنا نعرف .. روحي ولو شفت وشك هنا تاني هافضحك في كل مكان .. روحي ".
نظرت أريج لروان تنبش عن الصديقة التي كانت دوماً تهاجر إليها في الوحدة والحاجة فلم تجدها همست فيها :" ليه ياروان .. ليه ".
خرج صوت روان جريئاً قوياً:" انت عندك كل حاجة وياعيني كل مشكلتك الفراغ .. لو كنت جعتي زي كنت عرفتتي قيمة اللي عندك .. لو كنت كبرتي في الشارع كنت عرفتي يعني أيه بيت .. أنا باكرهك قوي .. قوي ".
لم تنتظر أريج لحظة أخرى .. بل هرعت للخارج تعدو على الدج تقاوم دموعها .. اظهرتها روان بمظهر السذاجة مثل جميع الفتيات اللواتي يدعين الاستقلالية والمسئولية عن النفس، جنى يقعن في بئر الوحل ..
ثم ركضت حتى سيارتها لتعاود مرة أخرى الصعود داخلها والقيادة في الليل الحالك تذهب لمنزله الفاره الذي لم يحميها .. دلفت إليه تخطو بهوه الفسيح قاصدة الدرج .. وجدت صوته الخشن يعلو بالنداء :" أريج ".
تجمدت مكانها .. كأنه كان ينتظرها .. دارت على عقبيها تواجهه .. فهو سبب ما هي فيه من تشتت ..
وسبب ما رأته اليوم رغم عدم أعترافهما ولكنه السبب .. ربما هو من أمر ان يت التصوير لها ليجبرها على العودة إليه ..
نار القلب صامتة مع استمرار الغليان تنتظر من يضغط على زر الإنفجار .. كلاهما ينوى على اتجاه يخالف درب الأخر .. ربما كانا معاً لكن كل منهما ينظر للأخر نظرة إحتقار وغرض أحتياج .. هدف لم يحققه أي منهما للأخر .. جعلهما كل في وادي ..
نظرت لأبيها الجالس بعيداً في مقعد وحيد كأنه يعاقب ذاته .. وقف يدنو منها هاتفاً بضيق :" كنت فين ؟!!.. ورايحة فين ؟!!".
علقت بلا أدنى أهتمام بصوت يكاد ينفجر:" من أمتى؟!!.. وأنت بتهتم ؟!!.. والله حسستني أنك أب .. وخايف عليا بجد ".
ويل للعالم الذي توالت فيه الحوادث فزرعت لهيباً مؤلماً بين الأب وبنيه وكأنه يوم الحشر صار لكل منهم يؤمئذ شأن يغنيه .. كم من صراخ لا يسمعه الخوة عبر الجدران .. وكم من سؤال ألهب أذهاننا .. كيف نحقق الأحلام والأمنيات الغائبة التي نصبو إليها .. وعبر من لو تخلى عنا الأقرباء .. كي ندافع عن حقوقنا بل كيف ننجو بحياتنا .. طرفي معادلة كلاهما محصلته صفر .. لم تدرك إلا وصفعته يزين وجنتها وتقتلعها من أرضها الساخرة المهتزة لتلقي بها داخل غابة الألم تحت الدرج الملاصق لها ..بينما يده تهبط مستطردة طريق الذل في القبض على شعرها :" يا حيوانة .. خلتينا نخسر أحنا الاثنين .. خسرتينا بقلة أدبك ورخصك .. صوروكي ولسه عايزين الثمن ".
صرخت متأوهة وهي تجذب شعرها من يده.. وصوتها يعلوا بجراءة الكسر :" انت عايز ايه مني .. أكيد غضبك مش علشاني .. عايز اية بالضبط .. ولو انت اللي خليتهم يعملوا كده ، والله لأخسرك كل حاجة .. هاكون الشوكة اللي تدخل في قلبك ".
تجمدت أنامله على شعرها .. ثم تركها .. هبط أمامها :" أنت مفراني أنا اللي عملت كده علشان أهددك .. ليه كده ".
اجابتها كانت واثقة :" نعم .. تعملها وتعمل أبوها ".
في لحظة كسرت أواصر كان الجميع يظنها لحمة من فولاذ ولكن الحقيقة كانت بمقيدة بخيوط من خيةط العنكبوت .. هينة ضعيفة جداً إلا على من لا يريد الخروج منها .. من لدية قناعة الحشرة التي سقطت في المصيدة .. غمغمت بوجع قاسي :" افتكر .. خطيبي الأول عاكف .. لما استنزفته وأخدت منه كل اللي يملك وعمي مات .. رميته وكأنه مش من اهلك .. وجه خطيبي الثاني فضلت تقنعني انه احسن وغيره وغيره .. لحد ما عقدت الشراكة مع أبوه وبعدها بكم شهر الراجل فلس بسببك لانك سحبت كل الدعم من شركتكم وكمان خليته ضامن لك في قرض شخصي اعلنت افلاسك وفي اللحظة اللي بعدها الراجل حجزوا عليه وشركته ما كفيتش لدفع دينك .. عارف ما همنيش ليه .. لاني عمري ما حبيته كنت مشغولة بالوعد بتاعك ليا أن عاكف هيرجع لي .. وماصدقكش ليه .. ما انا طول عمري باصدقك .. طول عمري عايزة ارضيك لحد الليلة عرفت أنالصور دي كانت لأني بنتك .. كم واحد عايز ينتقم منك .. دور مع نفسك وأنت تعرف مين .. شوف أذيت مين في بنت أو ولد .. أو مال .. شوف كده وانت تعرف .. أظنك ما سيبتش حد إلا لما أذيته .. أنا دلوقتي عرفت ليه كنت بتهددني لو رجعت لماما هتاخد حنين .. أنت ما حبتنيش .. للآسف أنا اللي حبيتك وسمعت كلامك .. إنما حنين .. ولا انت فارق معها .. ولا كانت هتسمع كلامك .. أنت ضرتني أخر ضرر ".
ببساطة غريبة همس فيها بدور جديد :" لازم دلوقتي تسمعي كلامي .. الحل مع عاكف .. الأرض انا دخلت مع ناس كبار بيها ولو ما اخدوهاش مش هيسيبونا كلنا حتى عاكف ".
لاحت امارات الرفض في ملامحها والسخرية المستفزة رفرفت فوق حاجبيها المهتزتين مما جعله يصرخ فيها :" صدقيني وافهميني .. الناس دول كبار قوي مش هيسيبونا أبداً.. عاكف لازم يشاركني .. وعمر ده ما هينفع إلا لما تتجوزوا .. وقتها بس هاقدر أجبره على ده ".
كلماته كسرت حواجز الثقة داخلها وبدأت رحلة جديدة من نزيف الطموح همهمت فيه :" أتصرف لوحدك وانساني .. أنا وعاكف مستحيل .. عارف ليه ؟!!".
حدق بها منتظراص.. هتفت بخفوت :" ببساطة لانه بيكرهك وبيكرهني .. ممكن يعاملني كويس علشان انا بنت عمه .. لكن جواز وعشرة ودنيا .. لأ.. وحاة كمان أنا فقت عليها .. أنا طول عمري مكتوب على جبيني للبيع .. أنا شيلت اليافطة دي من يوم ما خرجت من هنا .. هاوجه الدنيا كلها وأعرف الكل الحقيقة .. أنا واحدة صاحبتي غدرت بيا علشان مؤمرة .. انت السبب فيها .. لكن أرجع لك تاني تبيع وتشتري فيا .. لأ ..لأ".
لغز الطفولة البريء الذي عجزت عن حله وتفكيكه بعد ان صار كالحجر الجرانيتي .. فككته الآن .. بملامح الطفلة الصغيرة داخلها .. نعم كانت ترفض التصديق ان أبيها هو هذا الضبع الذي ينهش منها ما يريده .. جفت دموع الامل ونزف القلب مراراً كلما بحثت عن إجابات تفتح لها بصيص الأمل في حياتها معه ..

تتحرك أمامه لأعلى حتى تأخذ بعض ملابسها التي كانت تبتاعها لنفسها من ارباحها في اعمالها المتقطعة .. والغريب انها كانت تشتري ما يرضي أمها فيها .. فتحت خزينتها بالفعل تجذب الملابس التي تعنيها وتلقي الأخرى تحت قدميها تدوسهم بحذائها .. أرتفع خلفها يحاول أن ينصب لها فخ الإقناع بصوت خبيث ناعم :" ساعديني بس .. عايز منك حاجة .. ادخلي عند عاكف .. وهاتي لي حاجة من مكتبه .. وقتها هاحجز لك تذكرة على امريكا .. ليا مكتب هناك امسكي إدارته لحد ما أرجع لك أنا ".
ابتسمت بطريقة غامضة معلقة بجدية :" دايما .. نفس الطريقة .. لما اتذمر وارفض .. تجرب النعومة .. لكن الاقي في الخر حتة كف توقعني على جدور رقبتي .. ولما احاول أقف .. تديني تاني .. سيبني بقى أنا تعبت .. سيبني أحارب في الكون لوحدي .. يمكن أنجح ".
تجتاز الغرفة بحقيبتها الصغيرة فيهتف صارخاً :" لو خرجتي من هنا ..

لوت عنقها تستطرد :" لأأطمن مش راجعة .. خليك لوحدك .. قاسي وأناني هتعيش كده للنهاية ".
لا يعلم انها ق تعبت من كثرة الدرجات التي كانت تهبط عليها كلما نالت بسببه صفعة .. لتوسم جسدها بكدمات وكسور .. فكلما كانت تجتاز واحدة تصدمها الأخرى .. ولكن الآن تشعر بأنها ليست بمفردها .. هناك لها عائلة لن تدعها تسقط مرة أخرى .. ستبتسم للقدر تتمنى أن يكون القادم أفضل ..

مازالت مواجهات أمس تجلب لها الخدر في عقلها .. والإنزعاج في نفسها .. تسدد انظارها للحقيبة الجلدية .. تتمنى أن تقاوم هذه المرة .. أدارت ظهرها للحقيبة .. لا تريد ان تأخذ هذا العلاج .. هو يفقدها التركيز كليا .. ويجعلها في حال أسوء .. دلفت والدتاها تحمل لها صينية طعام :" أروج حبيبتي .. فوقي يا ماما .. عملت لك باتية بالتركي اللي بتحبيه .. وكوباية شاي .. قوي ".
لم تمهلها .. صارت تتحرك في الغرفة تجذب الستائر حتى تنفتح كل النوافذ تجلب الهواء المنعش معها ..
ابتسامة وضاءة هي أجمل ما رات في حياتها .. بينما خلفها صغيرة تعدو في المكان مثيرة بقدميها فرقعة صغيرة على الأرض .. ابتسمت لأريج وتحركت نحو الستائر تختفي خلفها وكأنها تلاعبها .. تفتح الستارة عن وجهها ثم تخفيه .. ابتسمت لها أريج.. منصتة لأمها التي عقبت على الوضع كله :" كده أنا اطمنت عليكم مع بعض .. أنا هاوصل مع جنات مشوار يمكن يطول .. هتنخلي معاكي حبيبة .. خدي بالك منها يا أريج ..أبوها ناقص يسلمها لأمه بوصل ".
ضجت أريج بالضحك.. ثم نفضت ذرات الكسل عنها .. هبت واقفة :" ليه حق .. القمراية دي المفروض تتحط في غرفة معزولة مبطنة بالحرير .. خليكي معاها بس اغسل وشي واتوضا.. واصلي الصبح .. علشان افضى لها ".
تحركت للخارج تنفذ ما تريد .. تراها الصغيرة فتهرول خلفها وكأنها تخشى فرارها منها .. أو خروجها من دونها .. علاقة غريبة جداً نشأت بينهما .. كلاهما تفتقد للحياة ..
************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:24 PM   #744

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" بصي يا هلال .. أنا والله حبيتك .. بس أنت وراكي مشاكل كبيرة .. دي حياة ابني يا هلال .. ابني ممكن يدافع عنك لأن دي طبيعته .. وكانت طبيعة أبوه الله يرحمه .. بس أنا خايفة عليه يجرى له زي أبوه ".
ابتلعت هلال غصتها المستحكمة التي سدت بلعومها .. مع الإبقاء على ابتسامتها رغم شحوبها منذ انسلت كلمات السيدة زهرة لآذنيها .. ولا تجد غير الإطراق بالموافقة الضمنية وهل لها ان تعاند قدرها .. همست بكبرياء :" أنا من النهاردة هارجع للبوابة .. يومين بس اسوى أموري وأمشي خالص .. وحضرتك تقدري ترجعي الست أنيسة للبيت .. وحتى لو عرفتيها الحقيقة أنا خلاص ماشية ".
غمغمتا زهرة باستحكام يكمن في تدبيرها :" انا بعثت لناس قرايبي في بلد تانية اشوف لك عقد عمل معاهم .. لو بشهادتك يبقي احسن حاجة ".
ابتسمت هلال ثم وقفت مكانها في اعتذار :" هاروح يا ستي أخلص تنظيف البيت علشان الست أنيسة لما تيجي ما تتعبش .. وأنا من الليلة هانام في أوضة البواب.. وأول ما يردوا عليكي قولي لي .. الم هدومي امشي ".
شعور طاغي بالظلم تجذر داخل قلب كليهما .. احداهما تشعر انها قد ظلمت والخرى تشعر أنها ظالمة .. لكن لتخفف ما في قلبها من حرقة همهمت باستدراك :" المخزن تحت يا هلال كله تحت امرك .. هتلاقي كمان هدوم من بتاعتي أيام ما كنت في عودك كده .. خدي منها اللي ينفعك علشان السفر .. ليكي انت وأخوكي .. بس ياريت ما تعرفيش عاكف اللي بيننا أبداً".
ظلت تنصت في ذهول .. فالكل يخطط من دون الأخر وكل له طريقته .. لكل عقليته وقناعته .. تحركت شاكرة وهل لها غير إبداء الشكر حتى لو كان الحل لا يرضيها .. كانت ترتضي البقاء خارج المنزل قبل الأحداث الأخيرة .. شعورها بالأمان اللحظي كان شيء يسعد قلبها .. لكن الآن بعد شعورها أن السيدة زهرة لا تريدها لياً.. تريد نفيها بعيداً عن البلد كلها .. بعيداً عن عاكف .. نعم بعيداً عنه .. وهذا ما يجعلها تكره الخروج من المدينة .. وحتى المنزل .. عاكف والأمان في عينيه ..
تخطوا خارج الغرفة تتحرك نحو الدرج الذي ترى درجاته بصعوبة من خلال الدموع الحارة التي تسقط بالأخير على ملابسها فتشعر أنها تكوي قلبها وتحرره من عشق ليس لها .. لا يمكن ان يكون لها .
**********
انتهى عاكف من وضع خطته لحمايتها كلياً.. فقد أرسل مع عمران أحد السائقين القدامي ليقلهما للمكان ويظل معهما حتى يعاودا هنا مرة أخرى .. وقد دعاهما للغداء معه .. كلها خطوات يعرف منهما لأي شيء توصلا..
بينما كان لابد له أن يعلم هو الأخر قصة ترضيه .. لكن أحد مثل فاروق لن يقبل بأي قصة .. كل ما استطاع البوح به ان قال له :" هاقولك القصة أكيد بعدين .. ".
ترك كل شيء معلقاً حتى يحميها .. حتى من نفسه .. رفع الهاتف المحمول يتصل على هاتفه الأرضي فللآن هاتفها مغلق كما أوصاها به ..لابد له من الوصول إليها .. فقد أرسل أحدهما في حارتها الأخيرة وقد وصلته المعلومات .. ظل الهاتف يعلن عن اتصال وليس هناك من مجيب .. حتى تحركت أخيراً تجيب بخشونة صوتها :" ألو ".
اجابها بعد لحظة انصت لصوتها مدركاً ما خفي عنه من درجة نعومة خاصة بها :" أنا يا هلال.. عاكف ".
هتافها بخشونة متعمدة :" سي عاكف .. ايوة .. فيه حاجة ".
لماذا تجمدت فجأة هكذا معه .. يشعر بأن هناك شيء قد لون الخطوط بينهما بالسواد .. شيء لا يدكه .. تراجع مباغت منها .. جعله يقول لها :" كنت الصبح عاكف .. ودلوقتي سي عاكف .. هو حصل أيه ".
صدمتها كلماته بشكل لا يمكنها تذكر ما يقول .. متى قالت له اسمه مجرداً.. لا تتذكر .. لكنها وجدت إجابة قاطعة :" لو قلت لك كده الصبح يبقي كنت في غضب .. انا آسفة .. لو فيه جديد ياريت اعرفه ".
اجلى حنجرته مهاجماً إياها بغضب واضح .. فضحته طريقته :" أكيد فيه ..أمال متصل اهزر .. العنوان اللي معاهم بتاع شارعكم القديم اللي يعرفه مهران .. رايحين عند عم شافعي .. هو ده الأسم اللي هيسألوا عليه زي زمان .. انا بعت معاهم سواق من عندي ولما هيرجعوا هنعرف منهم كل حاجة .. انا جتني أخبار من الحارة .. صاحبتك سكينة اتخطبت لمدحت .. وده معناه أنها أكيد باعتك .. فيه حاجة كمان خايف أقولها لك تروحي عندها .. فيمسكك مدحت .. سكينة عملت حادثة .. بس بخير وخرجت كمان وهي في بيتها دلوقتي .. أوعي تتصلي بحد.. بالليل هاجيب عشا معايا .. ما تتعبيش نفسك .. انت ".
عقبت بخشونة جادة :" لا.. مش هاتصل .. و أنا خلاص طبخت .. وشوية وهاغدي الست زهرة .. وبالليل هاروح انام في أوضتي القديمة .. هناك بارتاح اكتر ".
لم تصبر حتى يستفسر منها .. دفعت كل ما لديها ثم ؟اعلنت : مع السلامة .. الأكل على النار .. بإذنك ".
اغلقت الهاتف بغتة .. لا يصدق ما يحدث له معها .. هذه الضعيفة تجعه يبدو كمراهق .. ماذا فكرت فيه .. هل ظنته سيعتدى عليها مثلاً.. يكاد يحطم الهاتف في يده .. لماذا تهمه إلى هذا الحد ؟!!.. فلتعتقد ما تشاء فيه ؟!!.. لا .. يريد ان تفهمه جيداً.. لكن لا يعرف ما يجذبه فيها .. كل ما فيها يجذبه نحوها .. وكأن قدر عليه ان ينجذب إليها منذ كانت ترفل في ملابس الرجال ..
***************
رفعت هاتفها وفتحته .. اتصلت بالعم شافعي الذي أجاب من فوره عليها هاتفاً:" أيوة يا هالة يا بتي .. اخبارك اية دلوقتي .. ولدتي وقمتي بالسلامة ".
صمتت فاغرة الفاه لا تعرف بما تجيبه .. لكنه أضاف :" معايا ناس بيسألوني عن عمك منصور هريدي فاكره يابتي كانت بنته بتلعب معاكي ".
علمت أنه يقصد حمدان بنفسه .. همهمت :" هاكلمك بالليل يا جدي ".
اغلق الرجل وهو مطمئن ليجد حمدان يسأله ؟:" مين دي بنتك ؟!!.. ادرك الرجل بحكمته أنه ربما هناك معلومة لديهم فأجاب :" لا .. دي بنت أختي كانت بتيجي عندي زمان قبل ما تتجوز وتتغرب برة البلد .. بتطمن عليا كل فترة كده ".
عقب حمدان :" ايوة كده صح .. أنا عرفت انك ما عندكش بنات واصل .. يعني يا عمي ما عندك معلومة عن هلال ".
عقب محمد الذي يكاد يحترق من طول الأسئلة :" يا اخينا خليت جدي نزل لك وهو عيان .. وكمان سألته وجاوب .. سيبنا بقى أرجعه ينام ويرتاح ".
وقف الرجل العجوز .. مبتسماً :" لو لقيت هلال سلم لي عليها كتير .. لكن لي سؤل انت عمال تقول جوزها .. جوزها .. فين عقدك عليها يا اخينا ".

سؤال يظهر الفارق بين الثقافتين .. فهناك من يستفسر خلف العقود وهي أهم .. وهناك من يهرول خلف وعد فقط ..
جعل حمدان يقف ليغادر مجيباً:" لا كانت خطوبة وقراية فاتحة والفاتحة عندنا عقد يا جدي ".
غادر تاركاً الرجل يضرب كفاً بكف ..
*************
"ألحقي يا سكينة .. مدحت بيتخانق مع هاني ".
قفزت للنافذة .. تنظر عليهما .. لا تعرف ما يحدث معها .. قلبها يؤلمها فجأة .. هتفت من أعلى :" يا مدحت كفاية غباوة ".
ثم تحركت عندما وجدت لكمة مباغتة تجتاح وجه هاني .. تخرج من الغرفة بل من الشقة نحو الدرج .. تريد أن توقف هذه المشاحنة ..
**************
انتهى الفصل


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:28 PM   #745

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
في يوم سابق عاكف تحدث مع امه انه سيتزوج بنت تكون راجل تعرف تحمي امه ونفسها وهو بعيد عنهم

واعتقد انه سيجد بهلال المواصفات التي تخيلها بمن يتزوجها

ليس حبا فهو لم يصل للحب ا الرغبه او حتى الانجذاف لهلال

ولكن هلال فيها شيء يجعله مشدود ليحميها دون ان يشعر وايضا احساسه يرشده انه يمكنه الوثوق بها

لنرى ماذا ينتظر هلال وعاكف
ايوة امه بقي لما هتفتكر هتكفر سيئات هلال هنتفرج عليها وأزاي الاقدار بتتغير حسب المعطيات الجديدة
هلال لسه ما ظهرتش قوتها هتظر للجميع لسه
ادينا بنتفرج مع بعضينا ويارب يعجبكم الجاي
شكرا لوجودكم العطر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:30 PM   #746

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kingi مشاهدة المشاركة
لا تعليق لى سبق الصبايا وقالوا كل ماخطر ببالى سوى باى صفة اولغة تكتبين عامية اوفصحى لك سحر بالكلمات يجدبنا سلمت اناملك على ماخطت بانتظار احداث الرواية بعد هالكم من التغيرات
دومتى بحفظ الرحمن ورعايته
يا حبي ده اعتراف والله والاعتراف التاني اني باتزنق مع الهام اللي ما بتجيش غير الثلاثاء بالليل ههههههههههههههقبل ميعاد الفصل .. بيوم واحد وقتها باحس اني مع هلال في كل حركة وكلمة
النهاردة تغير جديد كمان يارب يعجبكم
ودي وحبي
شكرااااا على الاراء
تسلمين غاليتي على عطر الوجود


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:32 PM   #747

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tia azar مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:09 PM   #748

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الخير ايمو الغسل

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 12:46 AM   #749

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الخير ايمو الغسل الكهربا عنا صارت عم.تقطع من 8 المسا لل11
والنت عالباقات ضعيفة لهيك اتاخرت عالفصل
تسلم ايدك الفصل تحفة
اريج ومواجهتها لأنور وروان ومازن كانت هيي بداية الصحوة
روتن هل ممكن في رفيقة تعمل هيك للاسف فيه
انور مو بيكفي قتل اخوه لكن حتى بناتو كانوا وسيلة للخصول على مراده اريج فاقت لها الحقيقة لو متأخرة وشافت عند امها الامان والحنان وشافت مع حبيبة طفولة جديدة لكن فاروق وبمعرفتو لانور ورؤيته الها في مكان مشبوه هل راح يقدر يغير نظرتو الها
زهرة في بعض الاحيان منبرر لنفسنا انو انقاذا لاولادنا مضطرين نقسى لكن زهرة فاجاتني مو بس بقسوتها بغرض حماية عاكف لكن بتفكيرها الطبقي وبتبرير واهي انو عاكف يحتاج بنت عيلة ذات قيمة لمساندتو بالحصول على حقو ليش فيها تضمن انو بنات العيل الكبيرة قيمة ما تكون سيئة زعلت عا هلال قلت لما يعرف عاكف بقصتها راح تلاقي الدعم والملجأ لكن بتخطيط زهرة هاد.مو ممكن بصير
عاكف أثبت انو شخص معدنو دهب بتمنى يعرف قبل هروب هلال بما فعلت امو
القصل تحفة لكن زعلني تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 10:50 AM   #750

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع وجميل جدا
حسيت بأنكسار هلال والظلم اللي وقع عليها
وكمان خذلان اريج وصدمتها
واحساس زهيره وخوفهاعلى ابنهاالوحيد ِوكمان قلق عاكف على هلال وخوفه عليها
قمةالابداع عندما يعرف الكاتب كيف يوصل شعور
ابطال روايته لقراءه يكون كاتب متمكن ومبدع
وهذه انتي ايمو مبدعه ومتمكنه ابدعتي غاليتي
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.