آخر 10 مشاركات
أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          494- اخر خيوط الحب - كارول مورتيمر -روايات احلام الجديدة(مكتوبة/كاملة)* (الكاتـب : *سهى* - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree127Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-20, 10:03 PM   #91

yasser20
alkap ~
 
الصورة الرمزية yasser20

? العضوٌ??? » 192610
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,405
?  نُقآطِيْ » yasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية مشوقة وغريبة في قصتها

yasser20 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:08 PM   #92

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و الخمسون
✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜
كانت تقف في الخارج تنظر من خلف الزجاج لأسرة الأطفال الصغيرة الزجاجية التي يقبع بها الأطفال الذين جاءوا قبل موعدهم، بعد أن تركتهم باكية لم تعرف لأين تذهب لتجد نفسها تسأل أحدى العاملات عن مكان الأطفال الخدج لتذهب إليهم دون سبب يذكر، كانت تنظر بمشاعر لا تعرف كيف تحددها، مشاعر حب عدم تصديق ذهول و فرح .. فرح عارم كونها ستحظى بواحد مثل هؤلاء و بعد سنوات طويلة، كانت تتسأل أي منهم هو طفل فخار و لكن من البعيد لم تستطع أن تلاحظ أي شيء، خرجت ممرضة من الغرفة فسألتها بلهفة " آنستي رجاء، أريد أن أعرف الطفل الذي ولد اليوم أي واحد منهم"
سألتها الممرضة " ما أسم والدته"
قالت أماني بهدوء " يقين، يقين عبد الغني، هل لك أن تشيري لي عليه رجاء"
سألتها الممرضة بجدية " هل أنت قريبته"
ردت أماني باسمة " نعم بالطبع أنا أكون" تحشرج صوتها و أضافت بخفوت" أنا أكون خالته "
هزت الممرضة رأسها موافقة و عادت لتدلف للغرفة ثانياً، كانت تنظر في أيدي الأطفال لتتوقف عند أحدهم قائلة باسمة" هذا هو "
لم تستمع أماني لم قالت فأشارت لها بماذا، ابتسمت الممرضة و حملت الصبي الصغير و اتجهت به نحو الزجاج لترفعه برفق تجاه أماني في الخارج لتراه ، لمعت عيني أماني بالدموع و هزت رأسها شاكرة الفتاة، أنه جميل حقا، هل سيكون طفلها أيضاً جميل هكذا عندما يأتي، مدت راحتها تجاه الزجاج تلمسه برفق كأنها تلمس وجه الطفل ، لا تعرف لم تعجبت من مشاعرها تجاهه ظنت أنها ستكرهه كما تكره أمه و لكنها لم تفعل، كل ما أرادت فعله في هذه اللحظة هو ضمه إليها، ربما هى مشاعر الأمومة التي تحركت داخلها بعد أن علمت بوجود طفلها داخلها، هزت رأسها شاكرة و قبلت يدها لتلمس الزجاج كأنها ترسل له قبله على رأسه، أنه يشبه زوجها بشعره الأسود تتذكر ذلك الألبوم التي كانت خالتها مغرمة بمشاهدته دوما، كان لزوجها صورة و هو أكبر قليلاً من ابنه الأن، لقد كان يشبه كثيرا، مسحت دمعتها و هزت رأسها شاكرة لتعيد الممرضة الطفل لمخدعه مرة أخرى، تحركت أماني لتعود و على وجهها ابتسامة لشيء يخص زيجة زوجها ربما لأول مرة...

دلف فخار للغرفة بمشاعر مختلطة بين حزن و غضب و يأس و رفق، رق قلبه لمرأها هكذا عاجزة حتى لم تعلم بمجيء طفلها لهذه الحياة، كانت تبدوا هادئة بملامح مسترخية كأنها غافية فقط ، تقدم ليجلس جوارها على الفراش ليمسك براحتها المتصل بالغذاء، انحنى ليستند بجبينه على جبينها قائلاً بخفوت " أنا غاضب منك يقين، أنا غاضب بشدة، هل تعلمين ما أشعر به الأن، بالطبع تعلمين، مؤكد أنك فرحة الأن فأنت تهوين تعذيبي و تعلمين أن رؤيتك هكذا ستؤلمني صحيح، لم يقين، لمَ لم تهاتفيني بدلا من والدتك، لكنت أتيت على الفور، لأين أذهب منك لا أعرف كل ما يخصك يثير جنوني "
ابتعد عنها لينظر لوجهها قائلاً بألم " أسف، لقد عدت تتألمين بسببي ثانياً ، والدك محق، أنا لا أفعل شيء معك إلا إزائك، لا أعرف لم ينتهى الأمر بإيلام من أحبهم دوما، هل ترين أني شخص سيء يقين، لم ظللت معي إذن؟ هل حقا كونك لم يعد لك عائلة بسببي لهذا ظللت معي متحملة كل ظلمي لك كما يقول والدك؟ أجيبي يا حبيبتي أرجوك فأنا حقا لم أعد أفهم شيء مما يحدث، والديك يكرهاني و خالتي غاضبة تريد حرقي حيا بينما والدي حانقان مني لحياتي المضطربة دائما، و أماني لم و لن تسامحني لزواجي بك، و أنت ، أنت حبيبتي أخبريني بما تشعرين به تجاهي، مع أي منهم أنت، والديك أم خالتي أم مع والدي أم أماني أخبريني، هيا أنهضي و أخبريني الأن " كان يشعر باليأس حقا و يريد أن يخبره أحد و يفهمه هل هو مخطئ لهذا الحد ألا شيء صواب فعله في حياته، تنهد بيأس يعلم أنها لن تجيب بالطبع، ربما هى فرحة الأن بوضعها كونها لن ترى وجهه ، مال على شفتيها مقبلا برفق هامسا" أفيقي أرجوك يا حبيبتي من أجل طفلنا على الأقل"
دلفت الممرضة للغرفة قائلاً بهدوء " سيدي رجاء دعها لتستريح الآن"
نهض فخار باستسلام و قال متسائل برجاء " هل يمكن أن أجلس معها و لن أتحدث بشيء فقط سأجلس هنا جوارها فقط كأني لست موجودا"
ردت الممرضة بأسف " أسفة سيدي، لم يكن عليك الدخول الأن و لكن الطبيب سمح لك برؤيتها لتطمئن"
تحرك من الغرفة ملقيا عليها نظرة أخيرة ليخرج و هو يشعر أن حياته باتت حطاما، كان والديه و والدي يقين جالسين كما هم أمام الغرفة قد ذهبت خالته و ملك، لم يجد أماني في الخارج فسأل بخوف" هل ذهبت أماني مع خالتي "
سأله رحيم بتوتر ، فوالد يقين مازال غاضبا و كان يجب على هذا الأحمق أن يطمئنهم أولا على ابنتهم لا أن يسأل عن زوجته الأخرى
" كيف حال يقين فخار"
التفت إليه و قال بألم " كما هى أبي، ليس أكثر من ما قاله الطبيب"
سألته سميحة بتوتر " هل ستذهب لترى طفلك فخار "
رد فخار بنفي " لا، سنراه أنا و يقين معا عندما تفيق"
قال رحيم بتوتر " حسنا نحن سنذهب لنراه مع والدي يقين"
أجاب عبد الغني بحزم و هو يرمق فخار بغضب و استحقار " لا، نحن سنراه عندما تفيق ابنتنا أيضا "
جاءت أماني لتجد فخار يقف بجوار والديه بتصلب و عبد الغني ينظر إليه بكره قائلة بهدوء" كيف هى "
سألها بتوتر " أين ذهبت"
ابتسمت بألم و لمعت عيناها بالدموع قائلة" أردت أن أرى طفلك فخار، ألن تذهب و تراه"
هز رأسه نافيا بصمت، فسألتها سميحة بحنان" كيف هو يا حبيبة خالتك"
ابتسمت أماني برقة " بخير يا خالتي، أنه يشبه فخار و هو صغير تتذكرين تلك الصورة التي أردت أخذها منك و أنت رفضت ذلك، أنه يشبهها ، تماما كما لو كان هو و هو صغير "
ابتسمت سميحة بفرح " حقا هو كذلك، حمدا لله أنه بخير"
التفتت أماني لزوجها متسأله" كيف هى والدته"
لمعت عيناه بحزن و أبى صوته أن يخرج من بين شفتيه، أمسكت بيده لتقول بجدية" تعال لتناول شيء يهدئك فوجهك شاحب و بعدها سنذهب لسؤال الطبيب ثانياً لنطمئن عليها بعد المعاينة القادمة حسنا "
هز رأسه موافقا فقط ليهرب من نظرات والدها القاسية...

كان الوقت يمر بطيئا على الجميع و لا جديد عن حالة يقين لم يقبل أحد منهم على العودة للمنزل، بينما الطبيب كان يمر على يقين من وقت لآخر ليخرج بملامح جامدة و هم يهبون وقوفا منتظرين طمأنتهم ليعودوا للجلوس بوجوه تكسوها الخيبة، أشرقت شمس اليوم التالي فقالت سميحة باهتمام " حبيبتي عودي للمنزل تبدين متعبة فلتستريحي لعدة ساعات و عودي إذا أردت"
التفت فخار ينظر لوجهها بقلق قائلاً " هل أنت بخير، ماذا أخبرك الطبيب بالأمس، ما سبب إغمائك، فأنت بالفعل شاحبة "
طمأنته أماني باسمة " لا شيء فقط من الخوف ليس شيء أخر "
قال بأمر " حسنا عودي لمنزل خالتي حتى لا تكونين وحدك و سأهاتفك لا داعي لعودتك هنا "
لم يعلق أحد على حديثه فقالت أماني بحزم " لا، لن أتركك فقط سأذهب لأرى الصغير لأطمئن عليه و أعود حسنا "
قالت صباح بلهفة " سأتي معك لأراه أنا أيضاً "
رسمت أماني ابتسامة هادئة و قالت باهتمام" حسنا، هيا لنذهب "
قالت صباح لزوجها بحزن" سأذهب لأراه، أنا أحتاج لذلك لعلي أطمئن قليلاً أنها ستكون بخير"
هز رأسه موافقا و قال" حسنا أذهبي و لا تتأخري لعلها تفيق الأن الطبيب على مجيء"
ذهبت و أماني و بعد قليل جاء الطبيب بعد ذهابهم ليدخل للغرفة ليطمئن عليها، كان فخار ينتظر بقلق على باب الغرفة خرج الطبيب ينظر إليه بهدوء قائلاً " حالتها مستقرة، لا جديد للأن ربما تفيق أي وقت اليوم "
سأله فخار بلهفة" هل أستطيع البقاء معها قليلاً أرجوك لن أزعجها فقط سأجلس معها"
قال الطبيب مجيبا " يمكنك بالطبع لبعض الوقت، و الأن سأذهب و سأمر عليها بعد قليل مرة أخرى"
كان عبد الغني يجلس بصمت لم يحاول أن يطلب رؤيتها ، كما طلب فخار فهو يخشى ما سيكون شعوره عند رؤيتها، ربما أنهار خوفاً أو ثار غضبا، لينتظر حتى يطمئنهم الطبيب هو يعرف ابنته لن تستسلم بسهولة و إلا لفعلت منذ زمن، أغلق فخار الباب خلفه بهدوء و أتجه ليكون بجانبها، سألها بلهفة ممسكا براحتها بين قبضتيه برفق " حبيبتي كيف حالك، ألن تفيقي يقين لقد مر ساعات تبدوا كسنوات على، ألست مشتاقة لتحملي طفلنا بين ذراعيك، هيا أنهضي إذن لتفعلي أرجوك" صمت قليلاً ثم أضاف بحزن " لم أستطع الذهاب و رؤيته دون وجودك، لقد أردت رؤيته لأول مرة و أنت تحملينه بين ذراعيك، و الأن كل ما اتمناه هو أن يكون كلاكما بخير فقط "
تنهد فخار بحزن و قال بصوت مختنق" لقد غضب والدك مني كثيرا لقد تحدث مدافعا عنك متهما إياي بإهمالك و أني لم أحبك يوما، أخبرني أني رجل أناني فقط كوني أردت الاحتفاظ بك و أني دمرت حياتك، هل فعلت ذلك حقا يقين، أتسأل حقا " ابتسم بشجن و قال بمرح مازحا" تعرفين رغم ذلك الحديث و لكني فرحت حقا لسماعه تعرفين لماذا لأني تأكدت الأن أن والدك يحبك كثيرا يحبك بجنون و أنه سيأتي يوما ما و يسامحك أنا أثق في ذلك " مال على جبينها يقبله بحرارة هامسا" كنت أريد أن أخبره أنك بالفعل نبضة من نبضات قلبي و لكني لم أستطع ، كنت خائفا منه، والدك رجل صعب عندما يتعلق الأمر بك " ضغط على يدها برفق مضيفا" لقد ذهبت والدتك مع أماني لترى طفلنا، يقين نحن لم نتفق على اسم له، ماذا سنسميه ، للآن لم نتفق، هيا أنهضي الأن و لنختار اسم له معا "
قالت يقين بصوت خافت " أبي من سيسميه أرح نفسك "
رمقها بفرح متنهدا براحة قبل أن يقول بغضب " كيف سقطت من على الدرج يا غبية لقد كدت تقتليني و أماني خوفاً عليك، أيتها الغبية الحمقاء ألن تكفي عن أخافتي عليك هكذا، لقد سببت القلق لي و لأماني لقد كادت تموت خوفاً بسببك، لمتى ستظلين حمقاء هكذا في تصرفاتك "
نظرت إليه بعتب و عيناه تدمع فها هى تأن من الألم و مع ذلك لم تستطع أن تخرج اهه واحد حتى لا تقلقه و تزعجه و هو بدلا من سؤالها عن حالها يسبها كعادته ، قالت بحشرجة" هل هذه حمدا لله على سلامتك التي تقولها لي "
ضحك فخار بخفوت قبل أن يندفع ليغرق وجهها بقبلاته الحارة قائلاً براحة " حمدا لله على سلامتك يا غبية هل أنت سعيدة الأن"
قالت يتذمر غاضب " ألن تكف عن سبي"
رد هامسا و هو يمسك بوجهها بين راحتيه " تعلمين لم أفعل صحيح، أخبرتك محبة مني "
قالت غاضبة" أختر طريقة أخرى فقد سئمت هذه"
ابتسم بحنان قائلاً " هذه طريقة مميزة لم أجربها مع غيرك من قبل، ألا تريدين أن تكوني مختلفة "
قالت حانقة " أنا مختلفة بالفعل فقد تزوجتك برغبتي و لديك زوجة أخرى، هل هناك حمقاء غبية تفعلها غيري "
ضحك فخار بمرح" إذن هذه هى الطريقة الصحيحة لك لقد اعترفت بذلك بنفسك للتو"
قالت بضيق" ابتعد بيدك عن وجهي لقد ألمتني، ألا يكفي سقطتي "
رفع يديه قائلاً برفق" أسف يا حبيبتي لم انتبه لضغطي سأحضر الطبيب ليراك "
هتفت تمنعه" لا، أنتظر أريد أن أعلم، هل والدي جاء هنا، هل هو في الخارج "
رد باسما" نعم، ينتظر في الخارج منذ أمس هو و والدتك"
لمعت عيناها بالدموع قائلة بتساؤل" هل تظن أنه سيأتي لرؤيتي الأن بعد أن أفقت أم سيذهب قبل أن يفعل "
قال فخار باسما" سنرى، أنتظري"
نهض و تركها ليخرج من الغرفة قائلاً بقلق لوالده" أبي ليذهب أحدكم للطبيب و يجلبه أنها يقين لا أعرف ما بها "
لم يصبر عبد الغني ليكمل حديثه فقد أندفع و صباح للغرفة ليروها،
أمسك فخار بيد أماني قبل أن تدخل خلفهم مانعا إياها، تقدم عبد الغني بخوف كانت كما هى بالنسبة لهم لم تكن بها خدش واحد يظهر سقوطها أندفع والدها يمسك بوجهها ينظر إليها و عيناه تلقي الكثير من التساؤلات لم يخرج منه واحدا قالت باكية و هى تلتهم وجهه بعيناها تختزن ملامحه و لهفته التي ظهرت في نظراته لها ليوم يبتعد عنها من جديد " أنا بخير، هل رأيت طفلي، ماذا ستسميه كما وعدتني على الهاتف"
لم ينطق بكلمة بل أخرج من جيبه السلسال الذي اشتراه ليريها الاسم المدون بالذهب، هطلت دموعها غزيرة و تمتمت بفرح " أحببته ، أحببته كثيرا"
استدار ليخرج من الغرفة أخذا السلسال معه ليلبسه إياه عندما يحمله أول مرة كما طلبت، اقتربت صباح باكية و لمست وجنتها بحنان و قالت بفرح " مبارك لك قدومه، حمدا لله أنك بخير"
قالت يقين باكية " هل ستعودين لصمتك بعدها"
هزت صباح رأسها نافية فشعورها أنها ستخسرها للأبد رقق قلبها، قالت باسمة " لقد رأيته أنه جميل للغاية"
أغمضت يقين عيناها بقوة هامسة " شكرا لك"
تعلم صباح جيدا على ما تشكرها ، كونها لن تعود لصمتها من جديد، قالت بحنان " سأذهب لوالدك قبل أن يتركني و يرحل سنعود مرة أخرى لنراك "
خرجت صباح خلف زوجها فتقدمت سميحة لتطمئن عليها بدورها و رحيم الواقف ينظر إليها براحة..

سألته أماني بضيق " فخار لم منعتني من الدخول هل تخشى على زوجتك مني"
كان قد ذهب بنفسه ليخبر الطبيب أنها افاقت أخذا معه أماني بعد أن أخبره استأذن أن ينتظراه في غرفته لحين يراها و يعود فيطمئنهم، لم يشأ البقاء مع والدها حتى لا يغضب من رؤيته، لعل رؤيتها دونه ترقق قلبه عليها، أجاب أماني بعتاب" أخشى منك أنت أمنيتي، لماذا "
ردت بضيق " هل تظن أني من دفعها عن..."
وضع راحته على فمها يسكتها ناظرا إليها بغضب قائلاً " لو تفوهت بشيء أحمق مثل هذا ثانياً ستعاقبين أماني"
سألته بحزن " ماذا إذن"
قال باسما بحزن " أردت أعطاءها فرصة مع أبيها ربما تصالحا رغم أني متأكد أن هذا الرجل عنيد و لن يفعلها، و لكني أملت ذلك، فقط أتمنى يوما ما أن يفعل"
دلف الطبيب للغرفة فنهض فخار ليسأله بلهفة" كيف حالها الأن "
قال الطبيب باسما بهدوء" بخير أطمئن و لكن لتظل هذه الأيام مع طفلها هنا تحت الملاحظة لن يضيرها الأمر هى بالنهاية لن تخرج من هنا دون طفلها "
قالت أماني متسأله" هل تستطيع أن تراه و هى في غرفتها على الأقل"
هز الطبيب رأسه نافيا " لا نستطيع إخراجه الأن لحين نطمئن، بضعة أيام لن تضيرها هى متعبة أيضاً على أيه حال و ليس لديها طاقة لذلك "
قال فخار متسائلا باهتمام" و لكن تستطيع هى رؤيته أليس كذلك يمكنها الذهاب هى إليه"
قال الطبيب مؤكدا" بالطبع إذا أرادت ذلك هناك مقاعد متحركة لن تسير لو أرادت "
قالت أماني شاكرة" حسنا شكرا لك دكتور "
خرجا معا، فجلس الطبيب متعجبا من هذه العلاقة المعقدة بين هؤلاء الثلاثة..

عند عودتهم قالت سميحة لأماني بأمر" أنت ستعودين للمنزل و تستريحين يكفيك تعبا هذا ليس جيدا على... "
قاطعتها أماني بتوتر" خالتي، أنا بخير لقد أخبرتك لن أترك فخار "
سألها فخار بخوف هستيري " أنت تخفين شيء عني أماني ماذا بك، هل هناك شيء حدث من إغماءك تلك، لقد ظننت أنك فقدت وعيك من الخوف، بالله عليك أخبريني ماذا بك أنا لن أتحمل هذا الخوف مرة ثانية، يا إلهي لم يحدث معكم هذا "
هدئته أماني بحزم" حبيبي لا شيء أقسم لك، فقط خالتي تبالغ و لكن كما ترى أنا بخير "
قال فخار بحزم" لا، أنت ستأتين معي الأن للطبيب ليطمئنني عنك هيا أمامي "
قال رحيم بحنق" أخبرتك أنها بخير لا تفتعل جلبة فقط خذها للمنزل لتستريح و نحن سنظل مع يقين فليس لدينا شيء نفعله في حياتنا إلا الركض خلفك من مكان لمكان أنت و زوجاتك "
قالت سميحة بأمر" نعم أذهب و نحن سنظل مع يقين أطمئن "
قال باستسلام" حسنا فقط سأخبرها أني...."
قالت سميحة بحنق" أذهب لقد غفت هل ستوقظها لتخبرها أنك ذاهب للمنزل، هيا حتى لتبدل ملابسك المقرفة هذه تبدو كالمتسولين "
ابتسمت أماني بمرح، فخالتها تبالغ لتجعله يذهب فقط، قال بضيق
" حسنا أمي سأوصل أماني و أعود لتذهبا أنتم أيضاً لتستريحوا "
دفعته سميحة بحنق " هيا أذهب أضعت وقتا طويلاً بمماطلتك و جدالك "
أحاط خصر أماني ليشدها لجسده مقربا و قال موافقا" حسنا حبيبتي هيا لتعودي للمنزل و لكن ستذهبين لخالتي لا أستطيع تركك وحدك في المنزل "
أجابته أماني بنفي" لا، فخار أنا سأستريح قليلاً و أعود معك لذلك خذني للمنزل"
استسلم و تحرك قائلاً لوالديه" لو حدث شيء هاتفاني"
أشارت له سميحة لينصرف فتركهم و أماني ليعودان للمنزل، قال رحيم بضيق" ليتني ما انجبته من البداية لكنت استرحت من وجع الرأس "
ابتسمت سميحة و قالت بمكر" و تتخلى عن رؤية القادمين "
قال متذمرا" و هل كنت سأعلم عنهم من الأساس"
أجلسته سميحة بمرح على المقعد قائلة " حسنا حسنا تبدوا جائعا لذلك تشعر بالغضب من ولدك و أولاده، أنتظر و سأحضر لك بعض الطعام من هنا ليصفي قلبك من جديد "
رد رحيم بحزم " لا أجلسي و أنا سأحضره "
قالت باقتراح" لم لا نذهب معا و قد غفت يقين لن نتأخر في العودة عليها"
نهض رحيم موافقا و تحرك معها لاستراحة المشفى..

بعد أن استقلا سيارة أجرة للمنزل هبطت أماني بتعب لم تكن تشعر به و هى في المشفى و كأن كل قوتها غادرتها فور الخروج من هناك، نقد فخار السائق و أمسك بيدها ليدخلا المنزل، استندت أماني عليه بتعب فسألها بقلق " متعبة حبيبتي، أسف لعدم اهتمامي بك أنت أيضاً"
ابتسمت بهدوء قائلة " لا بأس فخار أنا أقدر الظرف الذي تمر به"
أمسك بيدها لتقف قبل أن ينحني و يحملها قائلاً " لا أعرف بدونك ماذا كنت فعلت أمنيتي، و ماذا كنت سأفعل مع والد يقين لو لا حديثك معه لم سمح لي برؤيتها "
لفت ذراعيها تتعلق بعنقه لتخفف من حملها عليه " كنت ستكون بخير فخار ، أنت لن تظلم أي منا متعمدا و عليه أن يعرف ذلك"
توقف أمام الباب فمدت يدها تأخذ المفتاح من جيبه لتفتح الباب، دلف للمنزل لتقع عيناه على دماء يقين ارتعشت يده قليلاً فقالت بحزم" لقد أصبحت بخير أطمئن"
سألها بتوتر " و أنت أمنيتي، هل أنت بخير، لم قلبي ليس مطمئنا عليك و أشعر أنك تخفين أمرا خاصةً أن شاحبة بالفعل منذ الصباح
ردت أماني بحزم" صدقني ليس بي شيء أهدئ حبيبي "
صعد لغرفتهم و دلف إليها و أتجه للفراش يضعها عليه قائلاً بأمر
" أستريحي لحين أعد لك الطعام "
أمسكت بيده ليجلس جوارها على الفراش قائلة " لا، أنا لست جائعة فقط اجلس أنت أيضاً فأنت تبدوا متعبا بدورك فلتسترح قليلاً"
استسلم فخار لحديثها و استلقى على الفراش بتعب، وضع رأسه على صدرها قائلاً بخفوت " لقد كدت أموت خوفاً عليكما أمس "
ابتسمت بحزن مستسلمة لاقترانها بالأخرى لديه فالأن حقا ليس وقت التفكير في مدى حبه لها بل في مدى اهتمامه بكلتاهما معا دون أن يظلم أي منهما.." نحن بخير لا تخف، كلتانا قويتان على ما يبدوا فقد مررنا بالكثير و ما زالنا صامدتين للأن، أنت رجل محظوظ بزوجتيك "
رفع رأسه يرمقها بحب قائلاً بصدق " بل أنا محظوظ بأمنيتي يا قلب فخار"
ابتسمت برقة قائلة بأمر " أغمض عيناك لبعض الوقت و سأوقظك لا تخف لن تتأخر عليهم "
سألها برجاء" ستعودين معي "
ردت بحزم" بالطبع فأنا أريد أن أطمئن ثانياً على الصغير "
قال فخار بصدق" أنتظر بفارغ الصبر ليكون لدينا طفلا أمنيتي "
كانت تريد أن تخبره أنه قد خلق و سيكون قريبا يتنفس و ينبض قلبه و لكنها فضلت أن تنتظر قليلاً بعد لحتي يطمئنون على الصغير
قالت باسمة" أنا أيضاً فخار أنتظر ذلك بشوق "
أعادت رأسه على صدرها سأله" هل ستحبه كطفلك الأخر فخار "
قال بدهشة لسؤالها" بالطبع أمنيتي هل تشكين في ذلك"
ردت بصدق " لا فخار أنا متأكدة أنك ستحبه بالطبع "
قال بحنان " و لكني أريد فتاة تشبه أمنيتي لتسرق عقلي مثلما سرقت والدتها قلبي "
ابتسمت بحزن" كان هذا فيما مضى يا فخرى"
تنهد فخار بحزن و ضمها إليه قائلاً" لم ينقص شيء أمنيتي أقسم لك لم ينقص شيء "
لم تجيب و فضلت الصمت فالحديث في الماضي لن يزيدها إلا ألما لتهتم فقط بالمستقبل و ما هو آت و أن هناك قادم سيدخل حبا لقلبها من نوع آخر و مؤكد سيصاحبه الكثير من الفرح..

✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜✨ ✨ ✨ 🌙 🌙


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:10 PM   #93

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasser20 مشاهدة المشاركة
رواية مشوقة وغريبة في قصتها


😅😅😅😅 أبدا ابدا في فخار كتير باختلاف تفكيره و تصرفاته بس لذلك مش غريبة أبداً


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:19 PM   #94

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني و الخمسون
💗💗💗💗💗💗💗
تقف تراقبه من خلف الزجاج و على وجهها ابتسامة عريضة متعجبة من مشاعرها تجاه الطفل، هل من الطبيعي أن تشعر بالحب تجاه الطفل بينما تكره أمه، أم تحبه كونه قطعة من حبيبها، لم تشغل عقلها كثيرا و هى تنظر إليه بلهفة و راحتها على معدتها تستشعر وجود طفلها ، تشعر بالحماس لتبلغ زوجها، متلهفة لردة فعله هل سيفرح به للغاية أم فقط سيكون فرحته عادية و قد أصبح لديه طفل ، ابتسمت لها الفتاة التي تعتني بالأطفال و خرجت من الغرفة قائلة " الأن موعد إطعامه، تريدين أن تطعيمه بنفسك "
ارتسم التوتر على وجهها و سألتها بشك " هل أستطيع"
قالت الفتاة بجدية " بالطبع يمكنك تعالي معي"
أخذتها الفتاة لغرفة و جعلتها ترتدي رداء خاص بالمشفى قائلة " هذا للأمان لعل شيء عالق بملابسك و هو مناعته ضعيفة الأن"
عادت و أماني للغرفة و قالت باسمة" أجلسي على هذا المقعد لحين أحضره"
جلست أماني و قلبها يقرع بقوة و تشعر بالاضطراب لا تعرف ماذا ستشعر عند حمله، اتجهت الفتاة لسريره و حملته و عادت لأماني لتعطيها إياه قائلة" ضعي يدك هنا و هنا و سيكون بخير لا تخافي "
هل تبدو خائفة غريب هى تشعر بالجنون لذلك و قلبها يقرع كالطبل، حملته أماني بين ذراعيها برفق و عيناها مسمرة على وجهه بذهول، عادت الفتاة بزجاجة الحليب و أعطتها لأماني قائلة " أرفعي رأسه قليلاً و أعطيه إياها و أنا بجانبك "
و فعلت كما قالت الفتاة التي جلست بجانبها تراقبها، تنظر لفمه الصغير الوردي و هو يلتهم الحليب بنهم لتدمع عيناها و هى تشعر بالراحة، نعم تشعر بالراحة لقد خشيت أن تكرهه حين تحمله و لكنها و لله الحمد لم تفعل فهى كانت ستكره نفسها إن فعلت و ستشعر بالبشاعة ، رفعت وجهها للفتاة ممتنة و هى تقول" شكرا لك لإعطائي هذه الفرصة لحمله"
قالت الفتاة باسمة بشفقة " أنا أعلم أنك زوجة أبيه و لست خالته كما قلت لي"
ضحكت أماني بخفة للموقف سائلة " هل ظننت أني أريد قتله"
قالت الفتاة بمرح " لا بل أردت أن أؤكد لك أنك ستحبينه"
قالت أماني بمرح " و ما الذي أكد لك ذلك هل تقرأين الغيب "
قالت الفتاة باسمة " لا و لكن الجميع يتحدث عنكم في المشفى، و كيف الزوجة الأولى تساند زوجها في تعب زوجته الثانية و لا تتركه رغم كونها حامل و تحتاج للراحة بدورها"
صمتت أماني مفكرة ثم سألتها بهدوء" هل هذا غريب"
ردت الفتاة بلامبالاة" لا بل هذا يدل كون قلبك طيب و إنسانة قبل كل شيء صدقيني هذا ليس نادر، يوجد مثلك كثير في الحياة "
صمتت أماني و عادت لتنظر إليه بحنان و هو يلتهم طعامه..

قالت برجاء و هى تمسك بيده " أرجوك أريد رؤيته فلتحضره لي "
جلس فخار بجانبها و قال بحنان" حبيبتي أخبرتك الطبيب يضعه تحت الملاحظة أصبري هما يومين و نعود للمنزل جميعا "
قالت يقين و قد بدأت دموعها في الهطول " أرجوك فخار أريد رؤيته لقد أخبرتني أني أستطيع"
تنهد باستسلام " حسناً حبيبتي سأخبر الطبيب ليرسل أحد في مساعدتنا للذهاب"
قالت يقين برجاء" لا داعي أنا أستطيع السير على قدمي لهناك أنت فقط خذني لمكانه "
قال فخار بصوت هادئ " حسنا سأحضر لك المقعد من الخارج"
خرج فخار و عاد يدفع أمامه مقعد متحرك خاص بالمشفى، كان قد أصر على والديه للعودة للمنزل مبكرا اليوم و لا داعي لمكوثهم بينما يقين أطمئنت عليها والدتها و عادت مع والدها الذي رفض الدخول ليراها، كعادته منذ ذلك اليوم، و أماني التي تصر على البقاء معه فيضطر ليعود معها للمنزل حتى لا تتعب فهى تبدوا شاحبة و كلما سألها تخبره أنها بخير ليأخذها بالأمس جبرا ليراها الطبيب و يطمئنه و لكنه اخبره أنها تشعر بالإرهاق فقط و يجب أن تستريح في المنزل، و رغم اصراره ترفض تركه و العودة للمنزل أو البقاء لدي خالته و تظل معظم وقتها لدى الصغير حتى يجبرها للعودة للمنزل معه و يعود هو قليلاً لتجعله يقين يذهب بدوره للمنزل ليغفو قليلاً حتى يعود لها في الصباح.. حملها من على الفراش و اجلسها على المقعد و دفعها للخارج، ذهب للغرفة الأطفال الخدج التي يمكث بها طفلهم، لم يجد أماني في الخارج فتوقع مكانها، لم يشعر بالقلق أو التوتر كونهم سيرون بعضهما لا يظن أن أي منهم ستفتعل مشكلة في هذا الظرف ، أوقف المقعد أمام الزجاج للغرفة قبل أن يرى أحد ليريهم الطفل و لكن ما راه و يقين جعله يشعر بالقلق من ردة فعل يقين، كانت أماني في الغرفة تحمل الصغير و تطعمه و تثرثر مع الممرضة المسؤولة غير منتبهة لوقوفهم في الخارج ، قال ليقين بتوتر " حبيبتي أنها..."
قالت يقين باكية بلهفة " أنه جميل جدا فخار أنظر ليديه الصغيرة، له شعر كثيف و ناعم أريد أن أراه عن قرب "
تنهد فخار براحة و قال" تريدين الدخول و رؤيته، هل أخبر الفتاة لتفتح باب الغرفة إلينا"
قالت نافية " لا أنظر لزوجتك ترتدي ملابس المشفى لحمايته، لا أريد أن أؤذيه بحمله فمؤكد ملابسي ليست نظيفة بعد هذا الوقت حبيسة الفراش "
قال فخار باسما" حسنا يا حبيبتي، كما تريدين "
طرق فخار على الزجاج برفق فانتبهت أماني و الممرضة لوقوفهم نظر إليها بحب و أشار لها لتقترب بالصغير، نهضت أماني و هى تحمله بين ذراعيها برفق و حرص و اقتربت من النافذة الزجاجية لترفع ذراعيها بالصغير لتراه يقين التي كانت تنظر إليه باكية بحب لقد أصبح لديها طفل صغير جميل أيضاً، كانت الفتاة تراقب ما يحدث باهتمام متعجبة من هاتين الزوجتين، لا الأولى ثارت و غضبت و نفرت من الصغير و لا الثانية ثارت و غضبت من حملها له قبل أن تحمله هى، مدت يقين راحتها تجاه الزجاج تلمسه رفعت نظرها لتنظر لأماني ممتنة و رفعت يدها تمسك بيد فخار على كتفها قائلة و عيناها على الصغير " لقد اطمئنيت عليه أعدني للغرفة الأن"

كانت يقين تستعد للعودة للمنزل منتظرة جلب طفلها من الحاضنة و قد أكد لهم الطبيب أنه بخير و صحة جيدة، كان والديها و رحيم و سميحة منتظرين في الخارج ليوصلوهم للمنزل ، رفضت أماني القدوم معه تاركة له الفرصة ليحمل طفله لأول مرة دون الشعور بكتب مشاعره في وجودها أو ربما رأتها في عيناه ، و هى لا تريد رؤية ذلك و ترى لهفته حتى لا تقارنها عند مجيء طفلها، لا تريد أن تشعر بأن هناك فرق في مشاعره تجاههم. قالت يقين بلهفة " لقد انتهيت هل لك أن تجلبه الأن أريد لأبي أن يراه و يحمله"
شعر فخار بالحزن فيبدوا أن لهفتها لحمل طفلها و رؤيته هو فقط من أجل رؤية أبيها متشوقة لتعلم هل سيفي بوعده و يحب طفلها أم لا، قال فخار باسما برفق " حسن يا حبيبتي اهدئي و أنا سأذهب لأراه"
جلست يقين على طرف الفراش منتظرة بتوتر دلفت سميحة مع والدتها فهبت قائلة بلهفة " هل أبي في الخارج"
رد صباح بهدوء " نعم بالطبع يعلم أنك عائدة لمنزلك اليوم لذلك فضل رؤيتك هنا قبل عودتك فهو لن.... "
توقفت عن الحديث لتفهم هى بحزن أن والدها لن يذهب معها لمنزلها قالت بحزن " حسنا أمي كما تريدون"
عادت للجلوس بتهالك على الفراش صامتة، اقتربت سميحة منها و جلست بجوارها قائلة بحنان" حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي "
احنت رأسها باسمة و قالت بحزن" شكرا لك سيدتي"
قالت سميحة غاضبة بمزاج " عدنا لسيدتي مجدداً لقد كنت بخير يا فتاة"
قالت يقين بخجل" أسفة أمي"
رقت نظراتها و هى تنظر لوالدتها التي اشاحت بوجهها بحزن و قد لمعت عيناها بالدموع جيد أن هناك من سيكون بجانبها في ابتعادهم عنها، دلف فخار مع الممرضة التي تعتني به و هى تحمله باسمة اتجهت ليقين قائلة" حمدا لله على سلامتكم سيدتي، طفلك بخير الأن"
مدت يقين يدها بلهفة لتأخذ الصغير و عيناها تلمع بالدموع، كان فخار يقف بعيدا لم يستطع أن يقترب و هو يعلم أنها تنتظر والدها ليأتي و يرى صغيرها، تألم قلبه كثيرا عليها فهى منذ عرفته و هى في ألم و عذاب حتى وقت فرحها حزن، وجد نفسه يبتعد خارج الغرفة بألم لينظر لوالده بتفاهم و يبتعد، قال رحيم بحماس لعبد الغني الجالس بتصلب " هيا أنهض يا رجل ألم تشتاق لرؤية حفيدك كل هذا الوقت ألا تتلهف لرؤيته"
نهض عبد الغني بجمود و دلف خلفه للغرفة، كانت يقين تجلس على طرف الفراش و سميحة و صباح بجانبها، ما أن دخلا حتى نهضت سميحة و أمسكت بيد رحيم قائلة بهمس " تعالي قليلا في الخارج"
أمتثل لطلبها و ترك عبد الغني يقترب من ابنته التي نهضت تنظر إليه برجاء نظر عبد الغني للصغير بحنان متجاهلا يقين، أخرج من جيبه السلسال الصغير و مد يده ليلبسه إياه قائلاً بحنان " أسامة يا حبيب جدك كم أنت جميل"
هطلت دموع يقين و صباح بصمت و هو يأخذ الصغير من بين ذراعيها ليضمه بحنان و هو يشم رائحته بقوة " كم أنت جميل يا ولد، أسمع جيدا أريدك أن تشبه جدك لا أحد أخر، أريدك أن تكون شجاع لا تظلم أحد و لو على حياتك، أريدك أن تكون حسن الخلق و تستمع لحديث الكبير دون جدال، أريدك أن تكون راجح العقل يأخذ برأيك الكبير قبل الصغير ، أريدك كما اسمك أسدا لا يهاب أحد في الحق يا ولد في الحق فقط، أريدك أن تعتني بوالديك و تستمع لهم لا تفعل يوما ما يغضبهم فهذا يحطم قلبيهم يا ولد فلا تأتي يوما و تفعلها كن دوما الابن المحب المطيع فرضى والديك من رضى ربك إن فعلت لن تستطيع مداواة جرحهم أبدا مهما فعلت ، قبله عبد الغني بحرارة ليشعر أن دموعه كانت تهطل بغزارة و هو يتحدث قبله للمرة الثانية قبل أن يعيده لوالدته التي تشهق بخفوت، ترك الغرفة و خرج فقالت صباح بحزن و هى تبكي بدورها " اعتني بنفسك و صغيرك"
خرجت هى الأخرى تلحق بزوجها فدلفت سميحة للغرفة تأخذ الصغير من بين ذراعيها و هى ترتجف من البكاء، قالت برفق " اهدئي حبيبتي كل شيء سيكون بخير"
ردت يقين بمرارة " ابدا يا أمي أبدا لن يصطلح شيء أبدا"
دلف فخار للغرفة فقالت متألمة " فخار أبي لن يسامحني أبدا " فاتجه إليها ليضمها بقوة قائلاً" أسف حبيبتي لذلك"
قال رحيم بحزم لينهي هذا الحزن المسيطر عليها و عليهم " هيا بني لتذهبا للمنزل لتستريح يقين "
خرجت سميحة بالصغير أمامهم و رحيم خلفها بينما فخار أحاط كتفيها ليخرجا من المشفى لتبدأ فترة جديدة أخرى من حياتها و قد أصبحت أما و ستكون بعيدة عن والديها في أهم مرحلة من حياتها لن تجد منهم من يرشدها كيف تتعامل مع صغيرها لن تجد من يسألها عن حالها معه، لن تجد من يقلق معها إن مرض أو يغضب منها إن أهملته، تشعر بالموت لذلك و أنها لن تسعد يوما رغم كل شيء و مهما يحدث من أسباب للسعادة في حياتها، أدخلتها سميحة لغرفتها لتستريح و وضعت الصغير بجانبها قائلة بحنان " حبيبتي هل تريدين مساعدة في الاهتمام به يمكنني أن أظل معك هنا بعض الوقت"
هزت رأسها نافية بحزن " لا شكرا لك أمي و لكن يجب أن أعتمد على نفسي في كل شيء منذ الأن يجب أن اعتاد على الوحدة في تصريف أموري و طفلي"
قالت سميحة برجاء " لماذا يا حبيبتي ألسنا عائلتك الأن نحن معك و لن نتركك أبدا أو نترك حفيدنا، أسمعي يقين لو انتظرت أن يسامحك أبيك و يأتي ليخبرك بذلك فلتنسي لن يفعلها، و لكن لا أريد منك أن تستسلمي، أذهبي إليه، عودي لبيتك مع حفيده هو أبدا أبدا لن يغلق بابه في وجهك أو وجه حفيده لذلك عليك الأن أن تستعيدي قوتك و تعودي للمحاربة من جديد لنيل سماحه و الأن معكي مساندة من الأسد الصغير أليس كذلك، يكفي رؤيته فقط ليرق قلبه "
نظرت إليها بأمل قائلة بتساؤل" حقا أمي سيفعل "
ربتت على وجنتها بحنان" نعم يا حبيبتي الأن و قد أصبحت أما ستعرفين بما يشعران نحوك، و لذلك أستريحي الأن و أعتني بطفلك لتكونا بخير "
تركتها و خرجت من الغرفة لترحل مع زوجها بعد الحديث قليلاً مع فخار و توصيته عليها، بعد ذهابهم دلف للغرفة ينظر إليها برفق، كانت قد بدلت ملابسها و صعدت للفراش بجانب الصغير قال برقة
" كيف أصبحت الأن يا أم أسامة "
اعتدلت على الفراش و استندت على دعامة السرير تنظر إليه بحزن اقترب فخار و جلس بجانبها و راحته تمر علي شعرها قائلاً بخفوت
" أحبك، لا تبتأسي "
غمغمت قائلة " أعلم ذلك"
ضمها بحنان فأسندت رأسها على صدره تبكي بصمت قائلة " هل أنا شخص سيء للغاية فخار، هل أستحق كل هذا العذاب لفعلتي"
شدد من ضمها مزمجرا " لا حديث عن الماضي مرة أخرى، أخبرتك هذا مرارا متى تسمعين الكلام"
ابتعدت عنه و قالت بحزن" أنت لم تسعد بمجيئه أليس كذلك فخار أنا لم أرى لهفة له في عيناك، كل ما رأيته هو الحزن لماذا ألست سعيدا بقدومه هل تلومني على إفساد حياتك فخار "
عاد ليضمها بقوة قائلاً بغضب مكتوم " تريدين مني ضربك تأديبا على هذا الحديث أيتها الحمقاء، هل جننت لتفكري هكذا بنا "
ابعدها لينظر في وجهها الشاحب قائلاً بحزم" حياتي لم يفسدها أحد و نحن بخير و أنا فرحت بقدوم طفلي و لكني حزنت من أجلك أنت لقد طغى حزني عليك على فرحتي ماذا أفعل و أنا أراك أنت نفسك لست فرحة به أكثر من كونك تنتظرين أن يشفع لك قدومه عند والدك "
قالت يقين باكية بحرقة " أسفة لذلك فخار و لكني فرحة به فخار فرحة به للغاية كيف تقول هذا "
ابتسم بحنان و قال بمزاج " هيا إذن احمليه لألتقط لكما بعض الصور للذكري "
قالت يقين باسمة من وسط دموعها" و أنت معنا أيضاً "
رد بتأكيد" بالطبع لن تبعديني عن صغيري و قد طال شوقي إليه "

في اليوم التالي سألها بقلق" هل ستكونين بخير وحدك معه "
قالت يقين مؤكدة " نعم بالطبع لا تقلق علينا، سأتحدث مع والدتي على الهاتف و إن احتجت شيء ضروري سأهاتفك لا تقلق "
قبل رأسها و انحنى ليقبل الصغير مودعا، قضت يومها تهتم بصغيرها و شؤونه و الحديث مع والدتها على الهاتف، لقد عادت والدتها للصمت معظم الوقت و لكنها لم تيأس و هى تتحدث عن أسامة بحماس و عن أفعالها معه و هى تطعمه و هى تبدل ملابسه و هى تحممه حتى و هى تداعب وجهه تخبرها بما تفعله، بعد وقت شعرت بالنعاس لتغفو بجواره و هى تعلم أن فخار ذاهبا اليوم لزوجته فلم تهتم بتحضير طعام لها أيضاً مكتفية بكوب كبير من الحليب مثل طفلها...

دلف فخار للمنزل قائلاً " أمنيتي لقد أتيت"
كانت أماني في غرفتها تستريح بعد نوبة تقيئ مرهقة، عندما دلف للغرفة وجدها على الفراش شاحبة سألها بفزع و هو يندفع نحوها
" حبيبتي ما بك هل أنت مريضة، لم لم تهاتفيني لأحضر طبيب"
قالت أماني تهدئه و قد استعادت قوتها و هى ترى لهفته عليها
" أنا بخير يا فخري لا تخف، بعض التعب العادي لا تقلق"
سألها بخوف " أي تعب عادي هل أنت متعبة بالفعل يا إلهي أماني لم لم تخبريني ماذا لديك طمئنيني "
قالت بمرح" أخبرتك لا شيء أهدئ "
نهضت قائلة" تريد تناول الطعام"
رد بلامبالاة " إذا أرادت أنت فلا أريد أن أرهقك أكثر، لم لا أعده أنا لكلانا و أنت أستريحي "
شعرت بالاشمئزاز من فكرة تناول الطعام ثانياً و تكرار ما حدث لتقول مسرعة" لا أنا لست جائعة و لكني سأعد لك الطعام "
قال بحزم" لا أنا أيضاً لست جائع "
نهضت من على الفراش قائلة " حسنا سأذهب لأتحمم لحين تبدل ملابسك أنت أيضاً "
سألها بلامبالاة" هل تحتاجين للمساعدة لنزع ملابسك "
رمقته بسخرية و أجابت بمكر " لا شكرا لك، أنا لست صغيرة حتى لا أعرف "
رد بلامبالاة و هو يكتم بسمته " حسنا ظننت أنك لا تستطيعين لذلك سألت"
ردت باسمة " لا تسأل بعد الآن "
رد فخار بهدوء" حسنا كما تريدين"
ذهبت هى بعد أن أخذت ملابس لها من الخزانة و دلفت للحمام بصمت، نهض فخار و بدل ملابسه و جلس على المقعد الكبير في الغرفة، رفع قدمه على الطاولة براحة و هو يسأل بصوت عالي" أمنيتي هل تحتاجين مساعدة "
قالت أماني نافية" لا أخبرتك أرح نفسك لن تحصل على جلسة دلال أنا متعبة"
رد بتذمر " و من أخبرك أني أريد منك ذلك لقد أردت مساعدتك أنت"
خرجت أماني من المرحاض يسبقها عطرها قائلة بمكر " شكرا لا أحتاجها أيضاً"
اتجهت لمكان جلوسه و وقفت خلفه واضعة يديها على كتفيه أخفض قدمه من على الطاولة و أدار رأسه ليقبل راحتها برقة، انحنت لتقبل عنقه من الخلف هامسة" أنا حامل يا فخري، سيكون لدينا طفل صغير قريبا"
تصلب جسده و ضغطت راحته على يدها المستقرة على كتفه و خرج صوته مختنقا و هو يقول بذهول " أمنيتي"
عادت لتؤكد باكية بفرح " أجل أخيراً"
أدار جسده و أمسك براحتها ليديرها لتقف أمامه ينظر إليها بعدم تصديق و صوته يخرج مرتعش" سيصبح لدينا طفل أمنيتي، حقا سيصبح لدينا طفل أنا و أنت، ستصبحين أما حقا، سيأتي طفل لنا أنا لا أصدق حقا"
لمعت عيناها فرحا و سألته " هل أنت فرح فخار"
أخرج صوت مستنكرا و هو يشدها ليجلسها على ساقيه قائلاً بفرح و دهشة " أنت حمقاء كيف تسألين ذلك، يا إلهي أمنيتي سيكون لنا طفل أخيراً أنا لا أصدق "
أمسكت براحته لتضعها على معدتها قائلة" صدق لقد خلق الأن و قريبا سيكون معنا فخار"
لمعت عيناه فرحا ليضمها بشدة و هو يغرقها بقبلاته بجنون مرددا بحرارة من بينها " اه أمنيتي حبيبتي حبيبتي"
ضحكت أماني بفرح" كفى فخار و كأنك لم ترزق بطفل من قبل "
لا تعرف كيف خرجت من فمها لتلوم نفسها بشدة، هل هذا وقت تذكره بما حدث، توقف عن تقبيلها و أمسك وجهها براحته لينظر في عيناها قائلاً بحب " بالطبع رزقت به و فرحت أيضاً و أحببته كثيرا كما سأحب طفلنا بالتساوي و لكن هذا سيكون له معزة إضافية عن أسامة تعرفين ماهي "
قالت أماني سأله بفرح " اسميته أسامة"
رد فخار بسخرية " لا بل جده اسماه ليذكرني بذلك كلما نطقت اسمه"
ضحكت أماني بمرح " تستحق هذا و لكنه اسم جميل "
رد باسما" أجل جميل "
لفت ذراعيها حول عنقه سائلة بدلال" و ماذا ستكون ميزة طفلي عن أسامة الصغير "
أمسك بوجهها قائلاً بحب " سيكون طفل أمنيتي أليست هذه ميزة برأيك"
سألته بصوت مختنق" تحبني كثيرا "
رد فخار بصدق" أسألي قلب فخار يجيبك "
وضع راحتها على قلبه لتشعر بخفقاته الهادرة، لمعت عيناها بالدموع قائلة بلوعة " فخار أحبك كثيرا "
ضمها بقوة قائلاً بحنان" و أنا يا حبيبة فخار أحبك كثيرا "
يكفي هذا لا حديث عن ا لماضي لن يفيد أي منهم سوى بزيادة ألمهم، يكفي أنه معها و قريبا سيكون معها قطعة منه تعوض ما تفتقده رفع وجهها قائلاً " هل أبلغت خالتي و أمي"
أجابت أماني نافية بخجل لكذبتها" لا لم أخبر أحد لقد أنتظرت أن أخبرك أولا "
نهض معها من على المقعد قائلاً " أنا سأخبر خالتي الأن "
ضحكت أماني بمرح " فخار أيها الحقود، تريد أن تغيظها"
رد ببراءة و هو يجلسها على الفراش و يمسك بهاتفه من على الكمود " تظلميني أمنيتي"
ضغط على الهاتف بلهفة منتظرا الإجابة، قال بفرح ما أن أجابت سميحة" أمي سأرزق بطفل"
قالت سميحة بمكر" لقد حصلت على واحد بالأمس القريب"
رد فخار ضاحكا" أمنيتي ستحضر لي طفل أخر كم أنا محظوظ"
ردت سميحة بمرح " مبارك لك يا عزيزي أتمنى أن لا يأتي يوم و تندم على زيجتيك عندما يركضون حولك و يقلون راحتك"
رد فخار بمزاج " لا هما لن يكونا مثلي بل سيكونون أفضل"
قالت بفرح لفرح ولدها" أعطيني أمنيتك أهنئها إذن"
مد الهاتف فأخذته من يده لتقول باسمة" نعم خالتي"
قالت سميحة بحنان" مبارك لك يا حبيبتي و الأن و قد علم فخارك أهتمي بنفسك جيدا و لا ترهقيها و لا تهتمي بشيء فقط عليك الراحة ثم الراحة مفهوم "
ردت أماني باسمة " حسنا خالتي سأفعل"
انهت معها الاتصال فأخذه منها ليطلب خالته ما أن أجابت مديحة قال فخار بفرح و مكر " خالتي سنرزق بطفل هنئيني أمنيتي ستحضر لي طفلاً بعد أشهر قليلة "
ضحكت أماني بخفوت و هو يستمع لجواب والدتها" و كأنك أول مرة تنجب يا ابن سميحة"
سألها بحزن مصطنع" ألست فرحة لأمنيتي خالتي"
ردت مديحة ببرود " بالطبع فرحة لابنتي و أنت أذهب إلى الجحيم يا زوج الاثنين "
ضحك فخار بقوة و قال بمرح" خالتي أنت قلبك أسود حمدا لله أن أمنيتي لا تشبهك"
ردت مديحة بحنق " نعم فهى تشبه خالتها الحمقاء التي تدعي المثالية، فلتحضرها للمنزل أيها الوغد لاعتني بها"
رد فخار بحزم نافيا" أنسي ذلك هى لن تبتعد عني ليوم "
اجابته ببرود" و كأنك معها كل يوم"
زمجر فخار بحنق" تبا يا خالتي لا تفسدي فرحتي بحديثك هذا "
أجابت ببرود " حسنا أحضرها للمنزل و لن أفعل حتى نعتني بها جيدا فأنت ستعود لعملك و لن تكون متفرغ للاهتمام بها "
قال فخار بخيبة " حسنا تحدثي معها و أخبريها "
مد لها الهاتف و أشار لها نافيا بقوة، قالت أماني باسمة " نعم أمي "
قالت مديحة بفرح" مبارك لك يا حبيبتي هل أنت بخير "
قالت أماني مطمئنة" نعم يا أمي أنا بخير لا تقلقي "
قالت بحزم" عودي للمنزل هذه الفترة حتى نطمئن عليك فلا أظن زوجك البغيض متفرغ للاعتناء بك "
ردت أماني بحزم " لا أنا سأكون بخير هنا صدقيني و لن أحتاج لشيء و إن فعلت سأخبرك صدقيني خالتي تأتي لرؤيتي من وقت لأخر فلتأتي معها أنت أيضاً و كفاك غضبا من فخار "
تنهدت مديحة باستسلام تعلم أنها لن تبتعد عن ابن سميحة" حسنا حبيبتي فقط أهتمي بنفسك "
أغلقت الهاتف و مدته له وضعه مكانه قبل أن يشدها لتقف و يحيطها بذراعيه و هو يضمها بشدة قائلاً بفرح و هو يدور بها برفق " أمنيتي حامل و ستحضر لي طفلاً قريبا " ضحكت أماني بفرح قائلة " و زوجي جن"
توقف لينظر لعينيها بفرح قائلاً بصدق" أحبك يا قلب فخار "

✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜 💜 💜 💜 💜 💜
معني اسم أسامة من الأسماء المميزة عن باقي الأسماء العلم التي يكون لها أصل في معاجم اللغة العربية من فعل أو مصدر على عكس اسم أسامة الذي هو في الأصل اسم علم مذكر من الأصل العربي وليس له معاني سوى أنه أحد أسماء الأسد ويتميز اسم أسامة أنه اسم لا يمكن تعريفه بالألف واللام ولا توجد معاني أخرى لاسم أسامة سواء كان في معاجم اللغة العربية أو حتى في معجم معاني الأسماء. و من صفات حامل الاسم
شجاع وجريء ويقف دائماً بجانب الحق.
ذات عاقل راجح ومعظم أراءه صائبة نتيجة لذلك.
من يراه يعطه سن أكبر نتيجة لوقاره وهدوء طباعه.
لا يحب كثرة الحديث ويحب الهدوء للغاية.
يحب القراءة خاصة الكتب العلمية والفلسفية.


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:20 PM   #95

whiteduck

? العضوٌ??? » 318603
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 589
?  نُقآطِيْ » whiteduck is on a distinguished road
افتراضي

شكرالك الف تحية

whiteduck غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:32 PM   #96

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث و الخمسون
💕💕💕💕💕💕💕💕
دلف للمنزل في اليوم التالي بعد عودته من العمل يشعر باللهفة لرؤيته و قد مر عليه صباحا قبل ذهابه ليجده نائما لم يستطع أن يوقظه فقبله بخفة و رحل لحين عودته من العمل، لا يعرف كيف تحمل عدم حمله و ضمه و إشباعه قبلا كما يريد أن يفعل فقد كان يشعر منذ استيقظ أن بداخله سعادة يريد أن يفضى بها على من حوله هل كون أماني أخيراً و بعد سنوات ستصبح أما سيكون لديهم طفل معا، سيكون لديه طفل أخر .. بعد أن تناول فطوره معها هاتف خالته لتأتي و تظل معها قليلاً فهو لن يكون هنا حتى لا تغضبها رؤيته و بعد شتمه و السخرية منه كعادتها وافقت لذلك يشعر بالراحة أن أماني لن تظل طويلاً وحدها، شعر باللهفة و هو يراها جالسة على الفراش و تبدل له ملابسه غير منتبهه لمجيئه.. همس بحنان " حبيب والده مستيقظ إذن"
رفعت رأسها تنظر إليه باسمة، دنا منها فخار و انحنى ليطبع قبلة حارة على شفتيها سائلاً باهتمام " كيف حالكما اليوم"
أجابته براحة " نحن بخير و مشتاقين لك "
ضمها بقوة قائلا " و أنا أيضاً مشتاق لكم"
ابتعد عنها ينظر لأسامة قائلا بلهفة" أريد حمله الأن هل أستطيع"
نظرت إليه بخجل فهى سبب من أسباب تحفظه للأن مع طفله، و عدم إظهار مشاعره تجاهه.. قالت بحب و هى ترفعه لتعطيه له بين ذراعيه " بالطبع تستطيع حمله و ضمه و تقبيله كما فعلت معي الآن " أضافت بمزاح
وضعته بين ذراعيه برفق و راقبته و هو ينظر إليه بذهول غير مصدق بأنه بين ذراعيه أخيرا، مدت يدها لتأخذ كاميراتها من الدرج بجانبها و هو مازال ينظر إليه على حاله من الذهول و عدم التصديق و اللهفة و مشاعر كثيرة تتعاقب على صفحة وجهه ، قرب من وجهه يشم رائحته قائلا بصوت مختنق و عيون تلمع بالدموع " أنه طفل جميل حقا"
قبله بتروي و رفق و هو يكرر بحب " أنه جميل بالفعل، لا بل هو أجمل طفل رأيته"
ضحكت بخفوت و قالت بفرح " لأنك لم ترى غيره بعد أنتظر ليأتي أخر و ستراهم جميعا الأجمل"
قال فخار باسما " جميل مثل أمه"
سألته مازحة " حقا"
رد بمرح و هو يعود لضمه" لا بل هو أجمل منها بالطبع أجمل من الكون كله حبيب والده "
ابتسمت بحنان و ظلت تلتقط لهم بعض الصور معا، أصدر الطفل صوت بكاء متذمر ليقول فخار ضاحكا" لقد مل قبلاتي "
أخذته لتضعه على الفراش و أمسكت بيده لتخرجه من الغرفة قائلة
" هيا لقد أعددت لك الطعام سأقوم بتسخينه فقط أنتظر لبعض الوقت "
سألها بقلق" هل ستتركينه وحده" قالت مازحة " نعم لا تخف لن يطير"
قال بحزم و هو يعود للغرفة " لا، لن أتركه وحده أذهبي أنت و أنا سأجلس بجانبه لحين تنتهي"
قالت باسمة " حسنا بدل ملابسك لحين أعد الطعام "
خرجت و تركته فعاد هو للجلوس بجانبه ممسكا بيده الصغيرة قائلا بهمس " لا أعرف شعوري هذا بعد مجيئك ، هذا شعور جديد علي لم أجربه من قبل لذلك تجدني مصدوما بعض الشيء لا أستطيع أن أعبر عن سعادتي برؤيتك أبحث عن طريقة فأفشل ، حسنا تعلم أني أحبك بالطبع"
ضحك فخار بخفوت و أضاف" أقصد ستعلم حين تكبر بالتأكيد، قريبا سيكون لك أخ صغير هل تعلم كم أشعر بالسعادة لمجيئكما، بالطبع ستعلم، ستعلمان كلاهما "
أنحنى و قبله على وجهه برفق قال مرددا اسمه" أسامة، أسامة ابني، لك اسم جميل رغم أن جدك هو من اسماك، أنا لست معترضا بالطبع و لكن جدك هذا رجل صعب المراس لم أقابل مثله في حياتي و رأسه العنيد سبب في معاناة والدتك "
تنهد بتعب و قال" أعلم كلانا أخطأ في حق و الديها و في حق أمنيتي و لكنه حدث فماذا نفعل، أخبرني لقد حاولت حقا أن أصحح أخطائي، حاولت أن لا أظلم أي منهم، حاولت أن أهتم بهم و أحبهم كما تستحقان، ربما ظننت أني شخص أناني كوني احتفظت بهم معي، و لكن هل تظن أني لم أفكر بهم، هل تظن أني لم أفكر بسعادتهم أيضاً ، أفعل و أفكر لهذا هم معي لأني لا أستطيع أن أصدق أن أحدا غيري سيحبهم كما أفعل أنا، ستقول أني مغرور، نعم أنا هكذا بني مغرور محظوظ بهما معا لعلمي أن كل واحدة تحبني أكثر من أي شيء في الحياة، يحزنني هذا بعض الأحيان و لكنه يجعل قلبي يتضخم سعادة لذلك، كل ما اتمناه هو أن أسعدهما فقط و أن أكف عن إحزانهم بل إحزانكم جميعا، أنا أظن أن مجيئك و أخيك سيكون سببا في سعادة الجميع خاصة هما و جديك صعبي المراس ليتك تكون سببا في تقريب المسافات بين الجميع، و أتمنى أن أعود و أشعر والدتك بالسعادة التي فقدتها منذ دخلت حياتها فهل ستساعدني لنعيدها إليها "
سمع صوت يقين المختنق يقول بحرارة" لقد فعلت حبيبي، لقد فعلت، فعلتما كلاكما "
رفع رأسه ينظر إليها بلهفة و رجاء لتندفع هى إليه تلقي بنفسها بين ذراعيه قائلة" أنا أسفة، أسفة كوني زوجة سيئة لم أخبرك يوما أنك ليس لك ذنب فيما يحدث معي، لقد أردت فقط أن ألوم أحدهم لغضب والدي هربا من لوم نفسي كوني المخطئة الوحيدة ، أنا أعلم أنك فعلت من أجلي الكثير لتسعدني و تعوضني عن ما حدث أنا بالفعل سعيدة معك و زادت سعادتي بقدوم طفلنا فلا تشك بي مجدداً لا لوم لا عتاب و لا حزن أو غضب بعد الأن "
ابعدها لينظر لوجهها المحتقن سائلاً بأمل" حقا لست غاضبة مني "
هزت رأسها بقوة فعاد و ضمها قائلا" و أنا أعدك أن لا أغضبك مجدداً "
و فعل...

جالسا يقلب في التلفاز بملل عندما جاءت صباح تجلس جواره و هى تضع كوبين العصير أمامهم على الطاولة، قالت باسمة بمكر " اشتقت إليه"
عندما لم يجب قالت بحنين" و أنا أيضاً، أسبوعين وقت قصير و لكني أشعر أنهم عامين "
ظل عبد الغني على صمته كأنه لا يستمع إليها فقالت بلامبالاة..
" منذ ثلاث أيام أخبرتني على الهاتف أنه دافئ بعض الشيء، لم أستطع أن أظل صامتة فأخبرتها أن تهاتف زوجها على الفور و تذهب إلى الطبيب لتطمئن عليه "
صمتت متعمدة و أمسك هو بكوب العصير يحتسي منه القليل و عندما لم تكمل سألها بتوتر ملهوف " و ماذا حدث له أخبريني هل حالته خطيرة "
أجابت باسمة بمكر" لا، لقد أصبح بخير الأن، لقد كانت مخطئة "
تنهد عبد الغني براحة و عاد يشاهد التلفاز، أمسكت الكوب بدورها تحتسي العصير بصمت عندما دق جرس الباب، نهضت تقول بملل من هذا الذي سيأتي في هذا الوقت الساعة تخطت الثامنة فمن يأتي إليك يأتي في موعد عودتك من العمل "
فتحت الباب لتجد يقين تقول بنبرة صوت عادية كأنها لم تمر معهم يوما بكم هذا الألم الذي شعر به كلاهما بعد فعلتها.." أمي لم تأخرت في فتح الباب لقد تعبت يدي من أسامة و أشيائه "
لم تعلق صباح على مجيئها و تناولت من يدها الصغير تقبله بلهفة قائلة" حبيبي اشتقت لك كثيرا، منذ قليل كان جدك يسأل عنك"
قالت يقين بمزاح " الن ترحبي بي أيضاً كأسامة أمي"
تجاهلتها صباح و دلفت تقول لزوجها" أنظر من أتى لرؤيتك يا جدي"
نهض عبد الغني مرحبا به بلهفة قائلا " ها قد أتيت أيها الأسد الصغير كجدك ظننت أنك نسيتني"
قالت يقين بحزن" أنا لم أنساك أبدا أبي "
تجاهلها قائلا بمرح " هيا معي لأريك غرفة جدك و بيت جدك يا حبيب جدك "
ذهبت صباح خلفة قائلة بمزاح و كأنها غير موجودة " و جدته أيضاً "
نظرت لاختفائهم فتنهدت يقين بحزن قبل أن تهز كتفيها بلامبالاة قائلة بصوت عالي " أنا سأبيت و أسامة هنا اليوم، أنا سأعد العشاء لا تشغلي بالك أمي " فهى تعمدت أن تأتي متأخرة حتى لا تسمح لهم بقول شيء عن عودتها للمنزل.. فاليوم فخار سيكون لدى زوجته و قد أخبرته أنها ستذهب لبيت والدها و رغم رفضه خشية أن يعاملاها بتجاهل كما يفعلان دوما إلا أنه لم يمنعها لتفعل ما تريد لعل الأمور تصطلح لولا علمه بكراهية والدها لأتى معها و تحدث معهم يلتمس منهم السماح و لكن يبدوا أنه لن يصل حتى للتحدث معهم برقي..
سمعت صوت غلق بابهم مع الصغير فتمتمت بحزن" حسنا أنا سأظل أحاول حتى تعفو عني عبد الغني "
ذهبت لغرفتها القديمة لتبدل ملابسها و هى تنظر لكل شبر في البيت بشوق و فرح كأنها عادت بعد طول غياب للوطن..

جالسة على الفراش كعادتها في الفترة الأخيرة مشغولة بكتابة شيء ما في تلك الأجندة غير منتبهة لدخوله الغرفة، كانت مشرقة بالسعادة و صارت فاتنة و كأن حملها جعلها تواقة للحياة و الحب، حب كل شيء إلي هو فكر بسخرية ، جلس جوارها ينتظر أن تنتبه له فلم تفعل و ظلت تكتب بتركيز كأنها تحاول حل معادلة رياضية صعبة ، عقد حاجبيه بتعجب قبل أن يقترب منها ليدفن وجهه في عنقها يقبلها بحرارة و نهم صعودا و هبوطا على طول جيدها، ابعدت عنقها ضاحكة و هى تقول " فخار أتركني أكمل ما أفعله"
مد عنقه لينظر لم تكتب فأبعدت الأجندة بعيدا قائلة بحنق " كف عن دس أنفك فيما لا يعنيك"
رفع حاجبه مستنكرا و قال بلوم " فيما لا يعنيني، أنت بكل ما فيك تعنيني أمنيتي "
ابتسمت بمكر قائلة " هل أنت جائع لذلك تتذمر و تبحث عن الاهتمام "
قال بحنق" أبحث عنه لم هل فقدته من الأساس"
ردت بدلال " ربما"
وضع يده على معدتها المسطحة قائلا بمزاح" لم تأتي بعد و تخبرني أنها لم تعد تهتم بي، ماذا سيحدث عندما تأتي، هل ستنسى وجودي كاملا"
نظرت إليه بعيون لامعة و لفت ذراعيها حول عنقه تسأله برقة" تغار منه يا فخري "
تمتم هامسا و يده تمر بين خصلاتها تزيحها عن وجهها " أغار من أنفاسك أمنيتي التي تدخل لصدرك لتضمه قبل الخروج متمنيا لو كنت مكانها "
لمعت عيناها بفرح قائلة" و لكنك تعلم أنك كل حياتي فخار تتحدث و كأنك تشعر بالتهديد، لم يا ترى " سألته بمكر
سألها بدهشة مصطنعة" أنا، تهديد، لماذا"
قالت بدلال " أخبرني أنت"
تنهد فخار باستسلام قائلا" حسنا أفعل أمنيتي، منذ شهر كامل و أنا ألاحظ انشغالك عني كلما دخلت للغرفة أجدك على حالك هكذا تدونين شيء ما بجدية كأنك تقومين بحل مشاكل الكون ، غير شرودك أحياناً كأنك تفكرين بعمق في حل مشكلة ثقب الأوزون، ماذا هناك أمنيتي "
سألته باسمة " كيف حال أسامة"
سألها بحنق" تتهربين من جوابي أنسي ذلك "
سألته بمكر" ماذا تريد يا فخري "
رد بلامبالاة" أريد جلسة دلال من تلك الجلسات لقد افتقدها "
رفعت حاجبها بحنق" تهتم بنفسك فقط قل هذا تريد صالحك و ليس كونك حانق من تصرفاتي و تدعي أني بعيدة فقط لتحصل على ما تريد "
رد بمرح و هو يشدها لصدره قائلا " ما رأيك أن أقوم أنا بهذا الدور و أفعل من أجلك، أنا لا يهون علي أن أتسبب في تعبك من أجل حبيب والده " لمس بطنها برفق فقالت بدلال" أحملني إذن و لا تطالبني بتحريك أصبعي "
ضحك بمرح و مال على شفتيها يقبلها بحرارة و يده تعمل على إزاحة ملابسها، أوقفته قائلا " قلت جلسة دلال لي فقط و ليس شيء أخر أنا متعبة "
تنهد فخار بحرارة و رأسه يسقط على صدرها" اوه ظننت أني سأنال أنا أيضاً بعد الدلال و لكن لا بأس من أجلك حبيبتي "
ضحكت بسخرية و ذراعيها تضم رأسه لصدرها " مسكين أنت"
رفع رأسه باسما و نظر لوجهها قائلا بصدق " تعلمين أني أحبك أمنيتي صحيح "
لمعت عيناها بحزن قائلة " أعلم حبيبي أعلم"
قال لها بمرح " قبليني إذن كوني أفعل "
ضحكت بخفة قبل أن تمسك بوجهه بين راحتيها و تقبله بحرارة ليبادلها قبلتها بنهم و شوق متناسيان تلك الجلسة و ذلك التعب...

مرت الأيام و الشهور و حالتهم ثلاثتهم مستقرة و قد تقبل كل منهم حياته بحلوها و مرها، كان فخار يحضر أسامة لأماني لتراه كما تطلب منه، ليظل معهم بعض الوقت تلاعبه و تهتم به حتى يلاحظ تعبها فيعود به ليقين التي ترسل معه بعض الطعام و تخبره أن يخبرها أنه جلبه من الخارج حتى تقبل تناوله لم يصدق رد فعل يقين عندما أخبرها بحمل أماني بعد ولادة أسامة بشهر ليجدها تصرخ فرحا و هى تقبله مهنئة قائلة " أخيراً سيكون لكما طفل فخار مبارك لكما، أعتني بها جيدا" يتعجب أحيانا من ردود أفعال كلتاهما و من وقتها تجعله يذهب إليها قبل المجيء عندها و أو يأتي ليأخذ لها بعض الطعام و يخبرها أنه من أحضره ليريحها من إعداده ، كانت والدته تأتي لزيارتهم من وقت لأخر و تظل مع أماني فترة أطول كون يقين تذهب لبيت والدها معظم الوقت مصطحبة معها أسامة ربما لان والدها و رغم أنها عادت للمنزل على حاله و والدتها يصبون كامل اهتمامهم على أسامة لتجد كلما أتت ملابس جديدة أو لعب جديدة لا تناسب عمره و لكنها لا تعترض حتى أصبحت تأتي به فقط غير حاملة شيء من أشيائه فوالديها جلبا له كل شيء ملابس و طعامه و كل ما يحتاج، تذهب لتجد والدتها تأخذه و تدخل لغرفتها مع والدها و تظل هى وحيدة تنتظر خروجهم ربما يتحدثون معها تعد الطعام و تنادي عليهم ليخرجوا بصمت يجلسون جميعا يتناولون الطعام و يعودان للغرفة مع الصغير الذي تعد له والدتها الحليب لتطعمه، هكذا معظم أيام مجيئها إلا من هفوات حديث والدتها و هى تسألها عن حماتها أو شيء لتعود فتتذكر و يعود الصمت لتعود للمنزل و لا حديث غير ما يحدث معها في منزل والدها ، أما أماني فكانت مديحة و ملك تهتمان بها عندما يذهبون إليها لتستمع لتذمر ملك أحيانا بسبب مهيرة و اهتمام بسام المبالغ بها و عندما تسأله يخبرها أنها أخته الصغيرة كأماني لديها ألا تهتم بها، فتصمت و لا تتحدث بينما يعود الجدال كلما جاءت والدتها مع فخار الذي لا يسمح لها أن تبتعد، ، أقترب وقت ولادتها فأصرت مديحة أن تذهب إليها حتى تلد و لكن من السخرية أن أماني هى من رفضت و طمأنتها أن فخار سيكون معها، فتذكرها بما حدث لزوجته الأخرى فتؤكد أماني أنه مجرد حادث، كانت تسير ذهابا و إيابا بتعب أمامه فقال بقلق " حبيبتي هل نذهب للمشفى"
ابتسمت برقة قائلة " لا لدي وقت لا تخف"
قال بحزم " منذ اليوم لن أعود للعمل حتى تلدين "
قالت بتعجب " لم، مازال لدي وقت كما أخبرتك عزيزي"
قال بصوت مضطرب " لا أريد تكرار ما حدث مع...."
توقف فعلمت ماذا يقصد و للغريب أنها لم تغضب فهذا دليل اهتمام منه على الأقل و هو لا يريد أن يكرر أخطائه معها.. قالت برفق " حسنا "
نظر إليها بتعجب لعدم حزنها أو غضبها لتذكيرها، سألها بمكر
" ألا تريدين بعض الدلال أمنيتي"
أجابت بلامبالاة" لا، لا أريد "
نظر إليها بخيبة فهى بعيدة من وقت لا يعرف أهو بسبب الحمل أم فقط هى ابتعدت وجدت في حملها حجة، بينما يقين أيضاً لا تكف عن الحديث عن والديها و ما يحدث معهم يسأل هل عاد و أخطأ في شيء لتبتعد كلتاهما عنه أم هو فقط الظرف الذي تمر به كل واحدة منهم، أماني ربما متعبة من الحمل و يقين منشغلة بوالديها و هو مرتعب يفكر هل فعل شيء من جديد أغضبهم دون أن ينتبه، كان شارد حتى أنه لم ينتبه لأماني التي جلست أمامه ليجد شفتيها تلتصق بشفتيه بحرارة أشعلت جسده، لف ذراعيه برفق حولها قبل أن يشد رأسها ليريحه على صدره متسائل بحزن " هل أخطأت مرة أخرى في شيء معك أمنيتي، إذا حدث ذلك أخبريني بما فعلت"
رفعت رأسها لتنظر للقلق في عيناه قائلة " لم تقول هذا "
رد فخار بحزن " تاريخي معك يا قلب فخار"
ضحكت بخفة قائلة " ألا تعلم أنا لا أحب التاريخ نسيت لقد كنت فاشلة دوما في دراسته، مؤكد لن أكون متفوقة في حفظ تاريخنا معا "
ابتسم فخار قائلا برقة" أيتها الماكرة"
عادت لتقبيله بتروي لتجده يسايرها بلهفة قبل أن تبتعد مؤكدة
" أحبك يا فخري "
سألها برجاء" تريدين بعض الدلال"
ردت باسمة" بل أريد الكثير، الكثير منه "
و فعل....

كانت تجلس تتلاعب بطعامها شاردة بينما والديها يتحدثان باهتمام و جدية عن صديق والدها الذي يبحث عن عريس لابنته، لتعود و تتذكر تلك الأيام التي كانت محور اهتمام والديها و رغبتهم في تزويجها لرجل جيد كما كان يقول والدها. تنهدت بخفوت حسنا لتعود لمنزلها فيبدوا أن وجودها لا يفرق معهم و لا يهتمون حتى بوجودها، انتظرت حتى أنهوا الطعام و نظفت كل شيء و عادت لغرفتها لترتدي ملابسها قائلة بهدوء، سأعود للمنزل هل تريدان شيء أفعله قبل ذهابي "
شعر عبد الغني بالخيبة فهى قد أخبرتهم بالبقاء اليوم مع أسامة لم قررت أخذه و الرحيل إذن، حسنا ليذهب ليشبع شوقه منه حتى يأتي المرة القادمة، عاد لغرفته ليجلس معه كان مازال غافي، أمسك بيده بحنان و مال عليها ليقبلها بحب، بعد قليل دلفت صباح لتجلس بجانبه تنظر إليه باسمة، سألها بضيق " خذيه، رغم أنه ليس من الجيد أن تأخذه و هو نائم حتى لا يصاب بالبرد، فلتنتظر حتى يستيقظ.."
قالت صباح بمكر " لقد ذهبت و تركته، قالت أنها لا تستطيع أخذه و هو نائم أيضاً ، لذلك ستأتي في الغد"
قال عبد الغني بحزم " هذا أفضل بالطبع و إلا كان أسامة سيمرض"
ردت صباح باسمة" بالفعل هى علمت ذلك "
قال لها بأمر" حسنا انهضي أعدي طعامه فقد اقترب موعد استيقاظه"
نهضت صباح قائلة بسخرية" حسنا من أجل عيون جد أسامة سأفعل "
ابتسم عبد الغني و عاد ليمسك بيده الصغيرة مقبلا يلتمس رائحتها به...

×
كان يقف أمامه خلف القضبان يسأل بجمود" أخبرني علمت عنه كل شيء"
رد الآخر بتوتر" أجل علمت، و لكن لم لا تنس ذلك فقط"
عقد الرجل حاجبيه بحقد و غضب و هو يجيب بقسوة" أبدا "
ثم أضاف بسخرية " تريد أن أنسي سبع سنوات ذهبت سدى من عمرى، لا شكرا لك"
قال الآخر بتوتر " سيكون الشك حولك أنت أولا فالرجل ليس له أعداء "
رد بسخرية" أصبح لديه الأن"
سأل الأخر " ماذا ستفعل، هل ستستأجر أحد لفعلها "
رد بغموض و حقد " لا بيدي، لا بيد أحد غيري "
قال الأخر " فكر قليلا "
رد الرجل بحزم" فكرت و قررت "
استسلم الآخر قائلا " حسنا كما تريد "
انصرف و تركه ليعود هو لزنزانته المعتكف بها منذ سنوات و سيظل هكذا لسنوات أخري بسبب ذلك الحقير و زوجته الفاسقة، حسنا لينتظرا ما سيحدث معهما، فقط تمر هذه الشهور و الأيام لتلتقي الوجوه...

✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 ✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:37 PM   #97

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 10:43 PM   #98

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و الخمسون
💕 💕 💕 💕 💕 💕
مد فخار رأسه في الغرفة لينظر إن كانت خالته في الداخل أم لا، قال هامسا " أمنيتي هل خالتي هنا"
نظرت إليه بدهشة كانت تجلس على مقعد طاولة الزينة تمشط شعرها الطويل بعد أن تحممت، قالت بتعجب " لم تقف خلف الباب هكذا"
سألها بضيق " أجيبي أولا هل خالتي هنا"
ردت بنفي " لا، لقد هاتفتها ملك يبدوا أن هناك شيء حدث مع قريبة زوجها"
دلف للغرفة براحة لتجده يحمل أسامة بين ذراعيه فقالت بحنق
" ما بك تحمل الولد هكذا، ستخنقه و أنت خلف الباب"
أقترب منها لينحني و يدفن وجهه في شعرها يشمه بقوة قائلا بحرارة" اشتقت، اشتقت اشتقت اشتقت كثيرا لرائحتك أمنيتي"
استدارت إليه ترمقه بخبث" هل كانت رائحتي سيئة الفترة الماضية لهذا الحد"
ضحك بخفة " لا أيتها الماكرة ، منذ متى لم تضعي عطري المفضل "
رفعت حاجبها بمكر" اه، هكذا إذن ، حسنا إذا كان هكذا أعدك لن أضعه مرة أخرى"
سألها بحزن مصطنع " لماذا أمنيتي، هل هذا عقاب أخر غير وجود خالتي و السيد الصغير الذي يشغل وقتك و ما تدونيه في الخفاء و تمنعيني رؤيته "
قالت بلامبالاة" ربما "
نهضت لتمسك بأسامة من بين ذراعيه قائلة برقة" هل أتيت لتتعرف على أخيك الصغير "
رد فخار بخيبة" نعم على ما يبدوا ليكون عقاب أخر لي و يزداد انشغالك به أيضاً "
اتجهت للفراش و قالت لأسامة برفق" هذا أخيك الصغير أدين أريدك أن تهتم به فأنت الكبير و هذا ما يفعله الكبير أن يعتني بالصغير دوما"
أصدر أسامة صوت شغب و هو يحرك يديه بحماسة، ضحكت أماني قائلة " هل تريد أن تقبله "
اقترب فخار و جلس على الفراش ليحمل أدين برفق ليقربه من وجه أسامه ليتلامسا، لم تكن قبلة و لكنها كانت تلامس بين وجهيهم، ابعد فخار أدين عن أسامة ليقربه من وجهه يقبله عدة قبلات حارة قبل أن يضمه لصدره بحب قائلا بحزن " تبا هذه أول مرة أستطيع ضمه و تقبيله قبل أن تزجرني خالتي و تبعدني عنه"
ضحكت أماني بخفوت قائلة " لديك اليوم لتفعل ما تريد قبل أن تعود غدا"
سألها بشغب " هل ينطبق الأمر على مدللتي أيضاً أم العرض للصغير فقط"
همهمت أماني مفكرة " هممم ، لا العرض للصغير فقط لا عروض أخرى لك "
سألها بحزن" و لا حتى وضع رأسك على صدري و الحديث عنا "
صمتت قليلاً و سألته بجدية" و هل هناك عنا و حديث يقال "
سألها بحزن" هل أدين أخذ كل ما كان لي و سأصف وحيداً أمنيتي هل هذا هو سبب ابتعادك عني الفترة الماضية لم تعودي بحاجة لي و قد أتى ما تمنيته "
تنهدت بحزن" لا فخار، لا أحد يستطيع أخذ مكانك في قلبي و لا حتى أدين "
قال لها بصدق " و أنت أيضاً أمنيتي لا أحد، لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانك في قلبي"
سألته بمرارة" هل على أن أصدق ذلك "
قال يجيبها بصدق " أنت بالفعل تصدقين يا قلب فخار و لكنك تريدين أن أظل أؤكد لك ذلك ما حييت لتشبعي غرورك "
سألته بسخرية" و هل ستفعل "
قال بتأكيد" أنا أفعل بالفعل فلا شيء أفعله غير هذا منذ وقت طويل "
سألته بسخرية" و هل هذا كثيرا علي لتفعله"
رد بلامبالاة" لا، و سأظل إذا كان يريحك، رغم كونك واثقة و متأكدة "
قالت أماني بجدية" تعلم، لا أريد ذلك، لا أريد أن تؤكد أو تثبت شيء فأنا أعلم أن مشاعرك تحركت لأخرى غيري و هذا هو المهم "
وضع أدين على الفراش و أخذ منها أسامة قائلا" و هل هذا يمحي شعوري نحوك أجيبيني بصدق، هل هذا محى مشاعري نحوك و أنت مقتنعة و مصدقه "
قالت ببرود" و هل يهمك ما أصدقه"
رد بجدية " بالطبع يهمني ذلك فوقتها سأعرف سبب ابتعادك و سأكف عن الحرب ففي النهاية خسرت سواء حاربت أم استسلمت"
قالت بمرارة " أفهم ما تريد فخار لم أعد أهتم حقا "
قال و هو يستدير بأسامة ليخرج من الغرفة " حسنا فهمت أمنيتي تصبحين على خير اليوم كما تعلمين يوم يقين"
فغرت فاه" هل تركها و رحل دون جواب ، جواب لماذا هل سألت شيء تريد جواب عليه، هو من كان يريد جوابا و هى تعنتت أن تريحه"
جلست بجانب أدين بحزن و أمسكت بيده الصغيرة قائلة بحزن
" يبدوا أني و أنت من سنصف وحدنا أدين "

دلف للمنزل بعصبية و وضع أسامة برفق بين ذراعيها عكس عصبيته و توتره الظاهر، سألته بهدوء" ما الأمر "
قال بغضب بائس " تعبت "
تفهمت غضبه فقالت بتفهم" أذهب لتحل كل شيء، لا تدع شيء عالق بينكم، لقد جاء طفل الأن و يحتاج سلام بين أفراد عائلته فذلك سينعكس على شخصه"
نظر إليها بتفاهم قبل أن يقبل وجنتها قائلا " شكرا"
خرج و تركها فقالت يقين لأسامة بمرح" هل رأيت أخيك الصغير أخبرني كيف يبدوا"

دلف للغرفة بعنف قائلا بغضب" هل تعلمين.. تصدقين أو لا تصدقين لا يهمني فأنا أحبك رغم أنفك فلتريحي نفسك لن أسمح لك أن تبتعدي لن أسمح لك أن تضعيني جانبا على رف من أرفف خزانك لحين تحتاجيني أو تتذكريني، أنسي ذلك أنت حبيبتي و ستظلين هكذا حتى لو كنت تصدقين غير ذلك، سنوات حبي الطويلة لك تجبرك على التصديق و لكنك عنيدة فقط ، لا يهمني الهراء الذي تحشين به عقلك، أني توقف عن حبك لم فعلته، ستجديني حولك كما ظلك لن أسمح لك بنسياني أو انشغالك بغيري و لو كانوا عشرة، قولي أني أناني أني مغرور أني مجنون أني أي شيء و لكني لن أسمح لأحد بأخذ مكاني ، لا أحد سيأخذ مكاني في قلبك و لا اهتمامك و لا تفكيرك "
سألته ببرود رغم ضجيج قلبها" هل انتهيت "
رد غاضبا" لا لم أنتهي بعد أنت حبيبتي حبيبتي مفهوم "
سألته بسخرية" هل انتهيت الآن "
تكتف بغضب و هو ينظر إليها بشرر، قالت بجدية" هل تبحث عن عودة سعادتنا القديمة قبل أن يحدث ذلك "
قال فخار بقناعة" لا، و لكني أبحث عن سعادة جديدة بمجيئ أدين على الأقل، كثرة العتاب ستولد الجفاء و الشرح المستمر سيفقد الحياة بهجتها بتذكيرك بما مضى و اللوم لن يزيد غير الغصة في قلبك، الماضي سيكون بيننا إذا أستمرينا في الحديث عنه لتمضي الحياة في الألم و الحزن و الغضب و هذا ما لا أريده حياة لأطفالي أتركي الماضي يمضي و حاسبيني على المستقبل هل تستطيعين "
هزت رأسها موافقة فهى بالفعل تعبت من مشاعر الغضب و المرارة لا تريد أن ينعكس ذلك على طفلها و حياته بالفعل ربما مجيء أدين سببا لتفكر بأن تمضي قدما و لا تتوقف عند ما كان و صار ، سألها بشك
" هل أنت متأكدة، أنا لن أعود و أبرر مرة أخرى "
قالت ببرود" و لكن مسموح لك أن تظل تعتذر لي ما حيت "
رد بحنق" و ما فائدة موافقتك إذن فهذا كالحديث عن الماضي"
قالت ببرود " لا هذا تعبير عن أسفك بما فعلته في حقي لا داعي لتخبرني على ما تتأسف و لكن فقط قل أسف و أنا سأفهم "
زم شفتيه بحنق قبل يقول بضيق" لم أعهدك متسلطة هكذا، هل نبدأ منذ الأن "
هزت رأسها موافقة، فقال بهدوء" أسف "
قالت ببرود" لا ندم في أسفك "
كظم غيظه و عاد يكرر من بين أسنانه " أسف"
وضعت راحتها على أذنها تتدعي عدم السمع" ماذا "
اقترب منها بتروي و جلس على الفراش أمامها و مال على شفتيها يهمس بالقرب منها بصدق و قد لانت ملامحه الغاضبة " أسف " مس شفتيها بحب ليعود و يكرر و هو يقبل كل جزء من وجهها " أسف ، أسف، أسف "
لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بحرارة " أحبك"
شدها لصدره قائلا برجاء " لا تكفي عن حبي أبدا "
قالت بتحذير " و أنت أيضاً"
قال مستنكرا و هو يرفع وجهها ينظر لعينيها بلوم " متى فعلت مدللتي، متى توقفت عن فعلها و قولها"
ابتسمت بمكر و قالت بدلال " حسنا صدقتك الأن"
قال بحنق " تبا أنت تصدقيني بالفعل أيتها المشاغبة و لكنك تهوين تعذيبي "
لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بمكر" و لكني أريدك أن تثبت لي ذلك دائما هل لديك مانع"
قبلها بعنف قبل أن يشدها لتستقر على ساقيه و بين ذراعيه و هو يلتهم كل أنش من وجهها و شفتيها بشغف كاد أن يذهب بعقل كليهم .. قالت بحرارة مستعيرة عبارته
" لا تتوقف عن حبي أبدا "
و فعل ما حيى ....

كانت جالسة بوجه شاحب و بسام يسألها بصبر " أخبريني بما حدث و لم تريدين ترك جامعتك و العودة للمنزل"
قالت مهيرة بهدوء مصطنع" سئمت الجامعة لم أعد أريد أن أكمل هذا العام، سأعود الأن و ربما أكملته في وقت لاحق "
صرخ بها بسام " هل أنت حمقاء، هذا حديث تضحكين به على عقل طفل صغير و ليس أنا و الأن أخبريني بما حدث و إلا أقسم أن أخرج لسانك من حلقك لتنطقي "
انفجرت باكية بحرقة " أرجوك أخي لا تضغط على في ذلك أتركني فقط على راحتي "
نهضت ملك من جانبه لتجلس بجانبها و هى تحتوي كتفيها فالفتاة تحتاج بعض الدعم لتتحدث و ليس الصراخ على رأسها كما يفعل زوجها، قالت بلين" حبيبتي أخبريني هل ضايقتك أمي لجلوسك هنا معها "
أخرجت مديحة صوت مستنكر قائلة بحنق" ماذا فعلت.. أنا لم أفعل شيء لها و أسأليها"
أكدت مهيرة على حديث مديحة قائلة " خالتي لم تفعل أو تقل شيء يضايقني أقسم لكم أنا فقط أريد العودة للمنزل"
سألها بسام بحدة " بعد هذه الأشهر و بقاء وقت قليل على دراستك أعطيني سببا مقنع أكثر لعودتك الأن و ترك الدراسة و إضاعة عام فقط لأنك اشتقت للمنزل "
صمتت مهيرة باكية، لا تستطيع أن تخبره بما حدث معها في الجامعة من أيام مضت و أنها يجب أن تعود و إلا... صرخ بها بسام غاضبا " أنطقي يا فتاة ما الأمر "
طرق حاد على الباب جعلها تنتفض و هى تقول بخوف" مؤكد هو "
سألها بسام بغضب" من، هل أبي علم أين أنت، هل لهذا مرتعبة و تريدين العودة"
نهضت ملك لتفتح الباب فقالت مهيرة بخوف " لا تفعلي، أنا سأعود على أيه حال"
تعجبت من حديثها و لكنها ذهبت لتفتح الباب، ما أن فتحته حتى وجدته يسده ذلك الضخم الذي تتذكره جيدا منذ وقت طويل، كان يقف بكبرياء كأنه ملك ينظر للرعية بترفع، سرواله الجينز يظهر عضلات ساقيه بينما قميصه يظهر اتساع صدره و عنقه الأسمر، شعره الطويل هو الشيء المشعث في مظهره المرتب و على ما يبدوا شعثته الرياح، لاحظ نظراتها إليه فرفع يده بحزم ليعيد تصفيف شعره للخلف قائلا ببرود " جئت من أجل زوجتي، هل تسمحين لتخبريها بمجيئي"
فغرت ملك فاه قبل أن تسأله مستنكرة " زوجتك من يا سيد"
جاء حفيظ ليقف خلفه قبل أن ينحي داري جانبا قليلاً و هو يقول " هل من أصول الضيافة أن تحادثي من جاءك لمنزلك من على الباب يا زوجة ولدي"
أتت مديحة و بسام الذي رحب بوالده بصدمة" أبي كيف حالك، تفضل بالطبع ملك لم تقصد "
قالت مديحة ببرود للرجل المتصلب" هل تريدها أن تدخل رجل غريب المنزل دون سؤاله عن من هو و ماذا يريد"
نظر إليها حفيظ بضيق و قال بحدة " و قد وجدتني معه هل مسموح لنا بالدخول الأن"
أفسح لهم بسام الباب و نحى ملك جانبا و قال بتوتر" تفضل أبي "
دلف حفيظ و داري للمنزل، كانت مهيرة شاحبة و دموعها قد جفت و كأنها قد نفدت من عينيها ما أن رأت عمها نهضت مسرعة لتمسك بيده تقبلها قائلة بصوت مرتعش " حمدا لله على سلامتك عمي "
أمسك برأسها و سندها على صدره قائلا بلوم " عام و بضعة أشهر مهيرة"
انفجرت باكية و هى تندس في صدره قائلة بألم " آسفة، آسفة عمي"
ربت على رأسها مهدئا " حسنا عزيزتي، هل نعود الأن للمنزل"
تدخل بسام بحدة و قد نفذ صبره، جاء والده ليعيدها لماذا جاء هذا الرجل معه إذن " أبي تعود لأين، هى لم تنهي دراستها بعد و للتو كنا نتحدث عن ذلك، أجلس أبي لنفهم ما الأمر أولا"
قال داري ببرود" لا تشغل عقلك بدراستها، ستعود معي و ستكملها هناك "
سأله بسام بغضب و نفاذ صبر ، فهذا الرجل مستفز لأقصى حد " و من أنت لتتحدث معي و تقول ما عليها فعله"
رد داري ببرود" أنا زوجها ألم تعلم، لقد عقدنا القران منذ عام و بضعة أشهر "
صعق بسام و ملك و مديحة التي تنظر لحفيظ بغضب، قال بعدم فهم" عقد قران من هذا، كيف، كيف تم ذلك"
رد داري ببرود و هو ينظر لمهيرة " عقد قراننا، أليس كذلك حبيبتي ألم تخبريهم "
أندفع بسام بغضب يمسك بتلابيبه بقوة هادرا" عقد قران من أيها الحقير "
أبعد داري يديه عن قميصه ببرود قائلا " ألم تخبرك مهيرة، لقد أتيت منذ فترة و أعلمتها بذلك لتستعد للعودة "
عقدت مديحة حاجبيها بضيق، لهذا كانت الفتاة مضطربة الفترة الأخيرة و لا تتناول الطعام و دوما شاردة و تفزع كلما دق الباب، رمقت حفيظ بغضب هذا الرجل الحقير كيف يفعل بابنة أخيه ذلك كيف زوجها دون موافقتها، أخرج داري ورقة و أعطاها لبسام الذي نظر للتاريخ بذهول قبل أن تختطفها مديحة و تراها ، لقد فعلا ذلك بالفعل هذان الوغدان، كيف يفعل ذلك بأمانة أخيه كيف تبا لذلك..
قالت مديحة ببرود" أذهب للمحكمة إذن و أقم دعوة و أنا سأشهد معها أنها كانت هنا وقت حدث ذلك و ابنتي أيضاً "
قالت مهيرة باكية من جديد " لا، أنا سأعود مع عمي اليوم إذا أراد"
قال بسام بغضب " تعودين لأين أيتها الحمقاء، الرجل قام بالتزوير و أنت ستمررينها هكذا"
كل هذا و بسام لم يستوعب بعد أن والده يعلم بذلك و صامت حتى قالت مديحة بسخرية" لم لا تسأل والدك عن حقيقة الأمر فيبدوا أنه يعلم و موافق "
نظر بسام لوالده بصدمه قائلا " أبي هل هذا صحيح ما تقوله خالتي "
رد داري بسخرية" هل تظن أني سأقوم بفعل جريمة كهذه "
قال بسام غاضبا " و لا والدي لذلك كما قالت خالتي لديك القضاء أقم دعوة و لتريني ما بيدك "
قال مهيرة باكية" لا أخي أرجوك أنا سأعود معه "
سأل بسام غاضبا " أبي لم أنت صامت"
رد حفيظ بهدوء" الرجل يريد زوجته بسام لا قانون سيمنعه من أخذها فلتذهب معه دون مشاكل "
شد بسام مهيرة خلف ظهره و يده على خصرها يبقيها في الخلف قائلا بقسوة" فلتذهب على جثتي "
تقدم داري بثقة و عيناه تقدح شررا ليمسك بيدها من خلف ظهر بسام يشدها بقوة ليوقفها بجانبه محتوي خصرها و هى شاحبة من الخوف تكاد تفقد الوعي قائلا بغلظة " إياك و وضع يدك على زوجتي "
ما أن راه بسام يمسك بها هكذا و هى تكاد تموت رعبا حتى ثارت ثائرته و أندفع تجاه داري يلكمه في وجهه بغضب قائلا " ابتعد عنها أيها الحقير إياك و لمسها "
هدر بهم حفيظ و هو يقف بينهم عندما وجد داري يستعد لرد لكمته قائلا بعنف " يكفي، أنت و هو هل جننتما لتفعلا ذلك أمامي"
قالت مديحة غاضبة " أنت هو الذي جن بما فعلته و سنبلغ الشرطة عنك و هذا الوغد"
قالت مهيرة بانهيار " لا، لا شرطة عمي لم يفعل شيء، أنا سأذهب معه أنا موافقة على الزواج، أرجوكم لا تفتعلا مشكلة من أجلي لا أريد لأحد أن يتأذى بسببي "
رد داري بسخرية" يا لزوجتي العاقلة"
رد بسام بعنف" أصمتي أنت، هيا أذهبي لغرفتك و حسابي معك فيما بعد "
أمسك بها داري قائلا بحدة" هل أنت أحمق تذهب لأين ، زوجتي ستعود معي و اليوم "
عاد بسام ليبعد يده و يشدها بدوره بقسوة" ليس لك زوجة هنا أيها الحقير و أنت ستطلقها و اليوم هذا إذا كنت تزوجتها من الأساس"
هدر بهم حفيظ" أصمتا أنت و هو أيها الوغدان ألا احترام لوقوفي بينكما، دع ابنة أخي هى ستعود معي لمنزلي، لن تظل هنا أو تذهب معك داري، هيا مهيرة حبيبتي لتأتي معي و كل شيء سيحل"
كانت تقف بينهم شاحبة لا تعلم ماذا تفعل، هل تظل هنا و تنتظر بطش هذا الحقير لبسام و عمها، حديثه كان واضح عندما أتى إليها في الجامعة يا تعود معه على بيته يا سجن عمها و إيذاء بسام في عمله، لا تعرف هل يستطيع فعل ذلك حقا أم هو تهديد واه ليخيفها و لكن هل تستطيع أن تجازف بأي منهم ، لا بالطبع و لكن القرار صعب عليها أن تتخذه خاصةً و أنه يخيفها بتلميحاته الوقحة عنهم لا مستحيل أن تذهب و مستحيل أن لا تفعل، ماذا تفعل فلينجدها أحد فلتهرب فقط من الجواب مؤقتاً ربما حدثت معجزة و تجد أنها كانت تحلم بكابوس و آفاقت منه، كل ما شعرت به قبل أن تغيب هو سقوطها بين ذراعين قويتين و همسه بهلع " يا إلهي مهيرة"

كانت تنظف المطبخ بعد تناول الطعام كالعادة و أسامة معهم في الخارج أمام التلفاز أو في غرفتهم ، تنهدت بحزن متمتمه " جيد أنهم يتناولون طعامي و يسمحون لي بالبقاء وقت ما أريد هنا"
للمرة العاشرة أو التي لا تعرف عددها تترك فخار و تأتي رغم علمها أنه سيأتي اليوم و لكنها لم تبالي على أمل أن يحدث شيء جديد في مجيئها ربما أخطأ والدها و تحدث معها تتعمد وضع ملح قليل في الطعام حتى يطلب ذلك أو يتحدث منبها أن الطعام سيء و لكنه لا يفعل بل يأكل بصمت، تنظر لوالدتها بضيق لترى البسمة الساخرة على شفتيها كأنها تقول أفهمك جيدا و أفهم ألاعيبك أريحي نفسك ، رسمت بسمة خفيفة على شفيها و هى تخرج بأكواب الكاكاو بالحليب و وضعتها أمامهم قائلة " كوب أبي الأزرق فهو به سكر قليل"
أمسكت صباح الكوب و أعطته له و أخذت أسامة من بين ذراعيه، و أمسكت بكوبها لتحتسي منه القليل، عقد عبد الغني حاجبيه بضيق قائلا " هذا كثير السكر، أعطني كوبك صباح"
قالت صباح باسمة بمكر " و كوبي أيضاً محلى، فلتأخذ كوب يقين ربما أخطأت في الأكواب "
مد يده بالكوب ليضعه على الطاولة قائلا " حسنا لا أريد "
مدت يقين كوبها قائلة " هذا ليس به سكر كثير يبدو أني أخطأت كما تقول أمي"
لم يمد يده ليأخذ الكوب، فنهضت و أمسكت بيده و وضعت بها الكوب قائلة " هذا كوبك لقد أخطأت سامحني "
رفع رأسه لينظر إليها بحزن قبل أن يحتسي الحليب بصمت، حزنت بداخلها و لكنها لم تظهر ذلك و هل تقول لأسامة برقة " هل نعود للمنزل حبيبي "
قالت صباح بنفي" لا سيظل معنا اليوم، يمكنك البقاء في غرفتك كما تفعلين لقد تأخر الوقت"
قالت بحزن" لا داعي لبقائي الوقت مازال مبكراً، سنأخذ سيارة أجرة و نعود سريعا"
نهض عبد الغني و أخذ أسامة قائلا بأمر " تعال أسامة ستظل في غرفتي اليوم "
رمقت صباح يقين باستسلام قائلة و هى تنهض بدورها لتذهب خلف زوجها" يمكنك البقاء أو العودة لمنزلك على راحتك"
قالت بحنق" حسنا سأذهب لبيتي فيبدوا أني سأقضى السهرة وحيدة و أنتم تحبسان نفسكم في غرفتكم"
قالت صباح براحة " هذا أفضل عودي لزوجك "
نظرت يقين لذهابهم بحنق، حسنا ستعود لتستمع لشكواه هو أيضاً من خالته و زوجته و هى في نهاية الشكوى ، نهضت و أمسكت حقيبتها لتذهب أغلقت الباب خلفها بعد أن قالت بصوت عالي" أنا ذاهبة للمنزل تصبحان على خير "
استقلت السيارة لتعود مفكرة أن والديها تأقلما على وجودها و لكن ليس للحديث معها والدتها فقط تتحدث ببعض الكلمات القليلة و تجيب عند السؤال.. حسنا هذا أفضل من لا شيء.. دلفت للمنزل تظن أن فخار فضل البقاء مع زوجته فهى لا تظل في المنزل معظم الوقت أغلقت الباب خلفها بهدوء لتضيء المصباح و تذهب على ضوئه لغرفتها، نزعت حجابها و ألقت حقيبتها و فتحت باب الغرفة و هى تمد يدها للمصباح، لتشعله و هى تغلق الباب خلفها لتشعر بذلك المقتحم يحيطها من الخلف بقوة و شفتيه تلامس عنقها بحرارة، قالت بحنق " تبا فخار ألن تكف عن أخافتي كلما أتيت من الخارج تظهر كاللص من العدم ستوقف قلبي يوما ما"
ضحك بخفة قائلا " و أنت ألن تكفي عن تركي هنا وحيدا و الذهاب لوالدك"
قالت بسخرية " وحيدا كيف أنت لديك منزل و زوجة أخرى لم تبق هنا وحيدا"
قال بمكر " هذا مبدأ يا عزيزتي، حتى لا تظن أي منكم أني أجير على حقها في و أعطيه للأخرى "
قالت بسخرية" لا تخف أنا راضية"
شدها لتلتصق به" و لكني لا، أنا أريد زوجتي الهاربة على الدوام "
رفعت يديها تحيط بعنقه و تقربه أكثر، هى أيضاً اشتاقت إليه و كثيرا، كانت تأمل أن والدها سيسامحها أن ظلت في وجهه على الدوام و لكنه لن يفعل على ما يبدوا حسنا لتعود و تهتم بزوجها حتى لا تكون خاسرة لكل شيء الماضي و الحاضر و ربما المستقبل، هي ستظل تحاول و هذا ما لن تتوقف عنه حتى تموت، قالت برقة
" لم تسأل عن أسامة"
قال بملل " لقد علمت أن السيد أسامة وجد في جده أب و لم يعد بحاجة لي"
ضحكت بخفة قائلة " لقد كنت أتية و هو لأجده يأخذه بالقوة قائلا لأمي أنه سيظل معه في الغرفة اليوم بمعني لن تأخذيه و تذهبي"
سألها بمكر " و لم لم تظلي معه"
قالت بشغب " اشتقت لزوجي لديك مانع"
قال بحنق" كاذبة و إلا ما فزعت عندما وجدتني هنا "
قالت بخبث" ربما أردت أن أستعد لاستقبالك حبيبي "
رد بمكر" نحن بها هيا استعدي و أنا أنتظر "
رن هاتفه ليبتعد قائلا" هيا لحين أجيب "
ما أن فتح الهاتف حتى سمع بكاء أماني قائلة " فخار، أنه أدين لا يكف عن البكاء يبدوا أنه مريض لتأتي لنأخذه للطبيب "
هدئها قائلا" حسنا أمنيتي أهدئي أنا أت على الفور حبيبتي فقد أعديه لنذهب "
أغلق الهاتف و نظر ليقين التي قالت بأمر " هيا أذهب بسرعة و طمئنني أرجوك ما أن تعلم شيء و لا داعي للعودة اليوم"
قبل رأسها و أنصرف مسرعا من الباب الداخلي للمنزل، تنهدت بقلق قائلة" أتمنى أن يكون بخير "

جالسا بجانبها بعد عودتهم من عند الطبيب و هى تضمه بين ذراعيها بقوة، قال بحنان " حسنا أمنيتي أهدئي الأن لقد أخبرك أنه بخير فقط بعض الغازات التي تسببت له ببعض التقلصات في معدته"
قبلته أماني مرارا قائلة ببكاء " لقد خشيت أن يحدث له شيء فخار لقد شعرت بالذعر و أنت لست بجانبي"
اقترب منها و أخذ أدين من بين ذراعيها ليضعه على الفراش و شدها لصدره مطمئنا.. قائلا برفق " أعلمي شيء واحد أننا لن نكون بعيدين و أنك وقت حاجتك ستجديني بجانبك ، كلا ولدي لن يشعرا بأي تقصير من ناحيتي، هل تسمعين، أنا لن أهمل أدين أو أسامة أبدا ما حييت "
لفت ذراعيها حول خصره تلتمس بعض الأمان بعد نوبة الذعر التي شعرت بها قائلة " أعلم ذلك، أسفة و لكن هذا خارج عن إرادي "
رد باهتمام" لا عليك حبيبتي و الآن هل لك أن تطعميني أنا جائع "
سألته بتوتر" ألن تذهب "
قال بنفي و هو يمسك بيدها لتنهض قائلا" لا سأظل بجانبك و أدين اليوم هيا دعيه يكمل نومه و أطعمي زوجك مدللتي"
لفت ذراعها حول خصره لتخرج من الغرفة بعد أن ألقت نظره قلقة على أدين الهادئ ، فهى حقا تحتاج إليه اليوم ليكون بجانبها حتى تطمئن على طفلها...

في اليوم التالي

كان يقطع الغرفة ذهابا و إيابا منتظرا عودتها، ذهب و جلس على الاريكة ليقلب في التلفاز بملل سمع صوت الباب فهب ذاهبا ليستقبلها أخذ أسامة من بين ذراعيها قائلا بحنق و هو يقبله بحرارة
" أنت أيتها الهاربة هذه هى المرة الأخيرة التي تتركيني و تذهبين لدي والديك مفهوم"
قالت باسمة بإغاظة " ما الذي أتى بك هذا ليس يومي"
وضع أسامة على الأريكة و أعطاه أحد تلك الألعاب التي تصدر صوتا كلما تحركت " لا سيدتي هذا يعد يومك، أمس ظللت مع أماني و اليوم هنا، لذلك إياك أن أتي لهنا و لا أجدك في انتظاري "
جلست بجوار ابنها و أشارت لزوجها ليجلس بجانبهم ففعل بضيق قالت براحة" سأستريح من الطريق و أعد لك الطعام"
قال ببرود " لا بل تستريحين و تستعدي لي كما أخبرتني أمس أيتها الهاربة "
ضحكت بخفوت و وضعت رأسها على صدره قائلة" حسنا لأستريح هنا إذن "
ضمها باسما بمرح ليجد أسامة يصدر صوت متذمر و هو يلقي باللعبة و ينهض متسلقا جسدها ليستقر على ساقيها، قال فخار بحنق" هل السيد يغار أم أني فهمت بشكل خاطئ "
ضحكت يقين بمرح قبل أن تضمه قائلة" يبدوا ذلك"
زمجر فخار بحنق قبل أن يضحك بخفة و هو يضمهما معا قائلا "أحبكما "
لفت ذراعها حول عنقه مجيبه " نحن أيضاً نحبك كثيرا بابا"

بعد ثلاث سنوات.

خرج من المنزل مسرعا على صوت شجارهم ليجدهم يضربان بعضهما بغضب و أدين يقول بصوته الطفولي الغاضب" لا هذا منزلنا و ليس منزلكم أمي أخبرتني بذلك أنت و أمك ليس لكم منزل"
رد أسامة بخشونة هو الأخر" بل هو منزلنا، أنه منزل أبي أمي أخبرتني بذلك هذا ليس منزل أمك كما أخبرتك"
صرخ بهم فخار بغضب " أسامة أدين ، توقفا أيها الوقحان"
تكلم كلاهما بغضب في صوت واحد" أنه يقول هذا ليس منزلي أبي"
خرجت يقين و أماني على الجلبة ينظرون بتوتر ، قال فخار بأمر
" أمامي للداخل على غرفة المكتب كلاما هناك حديث جاد يجب أن نجريه ثلاثتنا "
تدخلت أماني و يقين قائلتين بتوتر" فخار أنهم مازلن... "
رفع يده يصمتهما قائلا بحدة " دوركما فيما بعد و الآن إياك و أن تقاطعني أي منكم قسما لن أمررها لها على خير"
أمسك بالولدين من قميصيهما و هو يدخلهما للمنزل بغضب أدخلهم لغرفة المكتب و أغلق الباب خلفه بعنف في وجهيهما لتنظر كل منهما للأخرى بغضب قبل أن تذهب لمنزلها تنتظران بتوتر نتيجة هذا الحديث و ما سيحدث معهما أيضاً...

✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜 ✨ ✨ 🌙 🌙

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 11:26 PM   #99

yaraamin

? العضوٌ??? » 382683
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » yaraamin is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين شعبان مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


yaraamin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 12:52 AM   #100

شوق البلد

? العضوٌ??? » 443649
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » شوق البلد is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا ومرهقة استمري وانا من المتابعين

شوق البلد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.