آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree127Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-20, 11:49 AM   #61

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حروفك سلسة تنحدر كالماء بلا صعوبة
اعتقد ان السفينة أوشكت على الوصول للميناء
ولكن عزيزتي في هذا الأحداث لازالت يقين هي المظلومة
ولا أرى حب فخار لها كما يحب اماني فلم يبذل لها الغالي والرخيص
وحتى الوقت الذي يقضيه معها ليس بالعدل ولا الهدايا ولا السعي لرضا أهلها
ترسانة بهذا لأنها ارتضت من البداية دور الزوجة السرية ولأن الم فقد أهلها كبير
في انتظارك عزيزتي
أميرةالدموع
الحقيقة لسه السفينة مبحرة لبعض الوقت 😅 كل اللي اقدر اقوله ان فخار رجل طبيعي مش زوج مثالي عشان تنتظري منه يعدل بين زوجتيه في ظل الظروف الحالية هو للأن لم يسيطر على حياتهم معهن كلما شعر أن حياته ستستقيم شردت إحدى زوجتيه بعيدا بمشكلة جديدة لذلك هو كأنه يحارب على الجبهتين الحقيقة اهتمامه بأماني حق مكتسب ليها منذ الصغر و دا اللي من وجهة نظركم بيثبت أنه مش بيحب يقين للأن لم تسيطيعوا التفرقة بين علاقته بيقين و علاقته بأماني و أن ن يقين ليست أماني ظروفه حالياً متسمحش انه يفكر انه بيظلم يقين و لكن ليس كل اللوم عليه بل يقين شريكة معه في ظلم نفسها الاحداث هتوضح انها بتشاركة في عدم اهتمامه بيها هى سبب في ذلك لانها ارتضت لنفسها دور الزوجة التانية اللي اقل من الاولى في الحقوق هى ارتضت لنفسها الشعور بالذنب كونها اخذت رجل من زوجته لذلك فخار ليس مذنب في حقها وحده


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 12:42 PM   #62

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع مشاهدة المشاركة
نسيت اذكر أنها حامل ومريضة اين اهتمامه بها اكتفى بأنه مريض وامنيته ترعاه اي اناني هو اين الشيء المميز في علاقته بيقين اين الذكرى التى تقول إنه يحبها للاسف لم ارى حب ليقين على الاطلاق صراحة وخسرت يقين الكثير وارى أنه لا يستحق مطلقا لم أرى له مكالمة واحدة أمام أمنيته ليؤكد لها مكانة يقين ويؤكد ليقين على مكانتها بينما يتحدث امام يقين امنيتي حبيبتي حتى اخر مشهد يقول لاماني حبيبتي وامنيتي ويحدثها هي التى تساعده بيقين فقط لا حقيقة احمل الكثير صده ولكن انا معاك في سياق روايتك فأنت الربان وفقك الله
أميرةالدموع
اولا يقين كان كل ما تيجة سيرة اماني تقول انا اعرف عنها لم تكن خافية عليها منتظرة منه ايه اكيد مش هيحاسب على شعورها و هيسلم انها عارفة بحبه لاماني و خلاص انا قلتلك هى السبب في ظلم نفسها لم تتخذ موقف حازم معه عشان تثبت حقها فيه زي التانية راضية بدور خطافة الرجالة و ليس الزوجة لهما ما للأولى و دا اللي عايزة اوضحة اننا بنظلم نفسنا بنفسنا بعيدا عن طريقة زواجهم الخطأ هى لم تجرم كونها تزوجته لذلك بعيدا عن حكاية يقين او اماني او اي رواية بتتكلم عن التعدد انا من الناس اللي مقتنعة تماما ان الزوجة التانية ليست مجرمة و لا سارقة هى تزوجت بشرع الله و دا حقها زي ما الزوجة الاولى من حقها تتطلق لو رفضت اخرى في حياتهم لذلك لو سألتيني هقولك و الله يتجوز احسن ما يزني و يغضب ربنا و يدخل جهنم و لكن علي المرأة اذا قبلت تساعدة لتستقيم حياتهم الحياة مشاركة بين الاتنين ليس الرجل مطالب بقيادة سفينة حياتهم وحدة الربان معاه بحارة يساعدوه ليه منتظرين من الرجل يحل كل حاجة لوحده عليه العبء الأكبر و لكن ليس كل العبء انا سعيدة جدا بتفاعلك مع الرواية يا قلبي و اتمنى في النهاية انها تنول رضاكي و تكون قدر توقعاتك


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 05:24 AM   #63

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع و الأربعون
✨ ✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜
طرقت أماني باب والدتها في اليوم التالي لتفتح لها فتاة غريبة بيضاء بعيون بنية و شعر كلون العسل ناعم يصل حتى خصرها نظرت إليها بتعجب سأله " من أنت"
قالت مهيرة بهدوء " أنا ضيفة هنا، أخبر خالتي من أتى"
دلفت أماني باسمة " لا داعي لتخبري أمي شيء "
قالت مهيرة باسمة " أنت أماني إذن، أنا ابنة عم بسام زوج ملك"
نظرت إليها بدهشة قائلة " لم أتيت هنا، هل حدث شيء لعمك والد بسام"
ردت مهيرة بحزن " لا، و لكني افتعلت كارثة و أتيت لبسام ليجد لي حلا "
سألتها باهتمام " أين ملك"
ردت مهيرة و هى تغلق الباب" سافرت مع بسام ليرى عمي "
قالت أماني بقلق" أين أمي " فيبدوا أن الأمر خطير كونهم سافروا بهذه السرعة"
لم تجب مهيرة فماذا تقول الوضع فعلا خطير، وجدت أماني والدتها كعادتها عند جلوسها في المنزل تجلس أمام التلفاز لمشاهدته، و هنا و مجد يلعبان بجوارها على الأرض، قالت باسمة للولدين " كيف حال أحباب خالتهم"
أندفع الولدين إليها يضمناها و مجد يسألها" هل جلبت لنا الحلوى"
قالت أماني بأسف " لا بالطبع فلم أكن أعلم أنكم هنا"
عادا للعب مجدداً بعد حديث قصير بينهم و وعد بجلب الحلوى ، جلست جوار مديحة التي تجاهلت مجيئها و ظلت على مشاهدتها التلفاز، التفتت إليها أماني و قبلت وجنتها قائلة " كيف حالك مديحة"
رمقتها ببرود و عادت لتشاهد التلفاز " هل أنت غاضبة مني "
سألتها أماني بصوت مصدوم و أضافت بحزن مصطنع " ماذا فعلت لذلك"
قالت مديحة ببرود " ألم أطلب منك أن لا تأتي لهنا إذا عدت دون رغبتي"
قالت أماني بلامبالاة " بالطبع طلبت مني و لكن منذ متى و أنا أستمع لحديثك"
لوت مديحة شفتيها بسخرية قبل أن تبتسم قائلة" حمقاء، غبية"
لفت أماني ذراعيها حول والدتها تضمها قائلة" اشتقت إليك"
سألتها مديحة بسخرية و هى تبعد يدها عن عنقها" أين زوجك المبجل الأن"
ردت أماني بلامبالاة" مع زوجته الأخرى بالطبع أين سيكون و قدمه مجبر "
نظرت إليها مديحة بتعجب تتحدث بعدم اهتمام و كأنه ذهب للعمل و ليس عند امرأة أخرى " ألا تهتمين أنه مع امرأة أخرى "
ردت أماني و هى على حالها من اللامبالاة " بالطبع أهتم و لكن هذا خياري و على تحمله بجميع تبعاته، و أرجوك أمي لا تخبريني أن أتركه فأنا لن أفعل "
ردت مديحة باستسلام " على راحتك، كما قلت هذا خيارك و عليك تحمل تبعاته"
سألتها أماني باهتمام متجاهلة الحديث عن فخار " أخبريني ماذا عن قريبة بسام ما الذي أتى بها لهنا "
أجابت مهيرة التي دلفت تحمل صينية عليها أكواب عصير و بعض قطع الكيك للولدين و أماني" لقد هربت من المنزل حتى لا أتزوج "
رمقت أماني والدتها بتوتر متذكرة حديث ملك عنها، يا إلهي أنها جميلة فعلاً و ملك قلقة دون أن تأتي و تجلب لها مشكلة أيضا مؤكد من سيتزوجها لن يفعل الأن و قد هربت، و لكن هل بسام سيكون في مشكلة الآن، قالت مديحة بلامبالاة " لن يستطيع عمك فعل شيء، و لا أن يجبرك على الزواج أطمئني"
جلست مهيرة على المقعد المجاور قائلة بتوتر " أخشى أن أسبب مشكلة لأخي بسام مع والده"
ارتسمت ابتسامة راحة على وجهة أماني و قالت " لا تخشي شيئاً على أخيك بسام فهو العقل كله سيحل الأمور بالتأكيد مع عمك "
أومأت مهيرة موافقة قبل أن تقول للولدين" مجد هنا، تعاليا أغرت على ثلاجة جدتكم و سرقت لكم الكيك منها "
ضحكت مديحة بمرح و قالت" أتمنى أن تكتفي بسرقة الكيك فقط"
ضحكت مهيرة بخفة لتظهر غمازتيها و قالت متفهمة ما ترمي إليه مديحة فهى و منذ كانت صغيرة كانت تعلم أن عمها يريد أن يزوجها بسام و يبدوا أنه لم يخفي ذلك عن زوجته و عائلتها " لا تخافي خالتي، أنا لا أسرق غير الكيك و بعض المحبة من القلوب التي يرتضونها لي كأخت صغيرة أو ابنة أو حتى صديقة "
قالت أماني باسمة " و قد حصلت على بعض المحبة من صديقة تقبلين"
ابتسمت مهيرة مؤكدة " بالطبع يسعدني ذلك"

جالس مع والده الذي يطرق الأرض بعصاه بغضب بينما ملك تنتظر مع حافظة في غرفتها، قال بسام بصوت هادئ" أنا عاتب عليك يا أبي كيف لم تخبرني عن وضع داري العائلي أو عمره و كيف سبق له الزواج مرتين و لديه طفل صغير، هل مهيرة معيوبة لتتزوج مثل تلك الزيجة، ما بها ابنة عمي"
نظر إليه والده بحدة كان رجل عجوز قد تخطى الستين و لكنه يبدوا في كامل صحته و عنفوانه حتى يبدوا لمن يراه و لا يعرف عمره أنه لا يكبر بسام إلا بالقليل من السنوات شديد البأس عنيد لا يتهاون في الخطأ و لو على عنقه" نعم معيوبة سيد بسام، أصبحت معيوبة منذ جئتني رافضا الزواج بها بعد أن كان يعلم عن زواجكم القاصي و الداني، و أنك تزوجت أخرى، لم أشأ أن أخبرك بخطأ ما تفعل و أنك ستسيئ لابنة عمك و ستجعل سيرتها تلوكها الأفواه و التساؤلات تحوم فوق رأسها لم تركتها و لكن لم أستطع أن ألومك فأنت لم تعش معنا طويلاً لتعرف عن طباعنا منذ الخامسة عشر و أنت في سفر مستمر ما بين دراستك و عملك و الآن زواجك و الذي فضلت أن تختار واحدة غريبة و بعيدة لتكمل مسلسل ابتعادك عنا، داري كان أفضل خيار لي حتي أطمئن على ابنة أخي فهو رجل غني و كبير عائلته و الكبير قبل الصغير يأتمر بأمره و لا أحد يستطيع مخالفته، و أعلم أنه لن يظلمها أو يهينها يوما "
كان بسام يستمع بغضب غير مدرك سبب موافقة والده على هكذا زيجة، و إن كان يعلم أحد أنه كان سيتزوجها و لم يفعل ما المشكلة هو حتى لم يلبسها خاتم لتلكها الأفواه و يشعر والده بالخيانة منه هكذا أو يظن الناس بها سوءا، قال بجدية" أريد أن أفهم لم رجل سبق له الزواج مرتين و لديه طفل و يكبرها بالكثير هو أفضل خيار لابنة عمي، لم هل هى مطلقة أو أرملة أو قبيحة ، هى حتى لم يسبق لها و ارتدت خاتم خطبة، و هى أيضاً متعلمة و جميلة، فلم لا تتزوج من يناسب ظروفها شاب جيد مناسب لعمرها" نعم فوالده و لله الحمد منفتح العقل و لم يقل يوما أن الفتاة مكانها المنزل مثل البعض حارما إياها من التعليم، و لكن مهيرة يظل لها عامين دراسة كيف لم يفكر والده في ذلك ، قال والده بحزم" أنا لا أريد شاب غرا لابنة أخي يتلاعب بها و لا يتحمل مسؤوليتها و مسؤولية حماية مالها الذي ورثته عن أخي، أنا أريد رجل يعتني بها و أعلم أنه لديه من المال الكثير و أعلم أنه ليس طامعا بها، داري مناسب بالنسبة لي"
كاد بسام يصرخ لم مناسب، ما الذي يميزه عن غيره غير زواجه مرتين، و خراب زيجتيه قال بسام بحزم" أسف أبي و لكني لن أوافق على هذه الزيجة، ابنة عمي مازالت تدرس و لم تنهي تعليمها بعد أنت لم تخبرني بكامل الظروف المحيطة بهذه الزيجة لعلمك أني سأرفضها بالطبع فرجل تزوج مرتين تعني رجل يحتاج امرأة تهتم به و بكل احتياجاته و احتياجات طفله و مهيرة ليست هذه المرأة أنها فتاة بريئة تحتاج من يتفهمها و يصبر عليها خاصة أنها لا تحبه كيف تريد منها أن تقبل برجل هو حتى لم يفكر مرتين قبل الارتباط بها و هى التي في بداية حياتها، هذا أكبر دليل أنه لن يهتم بها لو فعل لانتظر حتى تنهي تعليمها و لكنك أخبرتني أنه يريد الزواج الشهر القادم، لقد ظننت أنها ستكمل تعليمها و هى متزوجة و لكن الآن بعد معرفتي بظروفه لا أظن أنه سيسمح لها بالخروج من باب المنزل فالرجل لديه طفل و يحتاج لمربية له أيضاً "
نهض والده و ضرب الأرض بغضب بعصاه قائلاً بصوت هادر" من أنت لتخبرني أنك موافق أو لا توافق، أنت هنا مجرد ضيف و لا دخل لك بابنة أخي. إن كنت أشركتك في الأمر فهذا فقط ظنا مني أنك ستكون سند لي و لكن للأسف، أتيت لتعدل على قراراتي و كأني ولد صغير لا يفقه شيء ، أستمع بسام مهيرة تعود فور عودتك من هنا و إلا لن يحدث ما يحمد عقباه لها و للجميع ، سأسامحها هذه المرة فقط لأن داري لم يعلم بفعلتها، و سأسامحها لأنها ذهبت إليك أنت، تعرف لو كانت ذهبت لمكان أخر لكنت قتلتها بيدي و لكن سأسامحها فقط لأنها هفوتها الأولى، و الأن خذ زوجتك و عد لبيتك و أعد مهيرة بيدك لهنا و لا تريني وجهك بعد الأن مفهوم و أخبرها أن عقد القران الأسبوع المقبل "
كان بسام يريد أن يخبره ما هذا الجنون يا أبي و هل يظن أنه سيعيدها بعد حديثه هذا، مستحيل على جثته و قد استنجدت به لا لن يفعل، و لكن يجب أن يتصرف و يتحدث مع داري قبل أن يرحل ليعلم ما ردة فعله عندما يعلم، حسنا سيتصرف و لن ينتظر أن يخبره أحد أن يفعل، قال بسام بهدوء " حسنا يا أبي كما تريد بعد إذنك" تركه و نهض ليذهب لملك التي كانت تسمع صراخ عمها بقلق، دلف للغرفة قائلاً بحزم " أعدي نفسك سنعود الآن و لكن سنمر أولا عن أحدهم"

كانا جالسين يشاهدان التلفاز بصمت و كانت يقين تضع أمامه قطع الفاكهة مقطعة ليتناولها و لكنه لم يفعل و تركها تكوم أمامه، قالت له بجدية " فخار فيما أنت شارد"
التفت إليها بهدوء كان يستند بقدمه على الطاولة أمامه، قال بصوت هادئ" أنت "
نظرت إليه بلامبالاة قائلة " لم، ماذا هناك، أنا جوارك"
اعتدل على المقعد ليلتفت إليها بجسده و هو ينزل قدمه من على الطاولة برفق، عندما نهضت لتساعده رفع يده يمنعها قائلاً" لا تفعلي أنا بخير"
عادت للجلوس قائلة " ما الذي يشغلك تجاهي"
بعد أن أعتدل و استقرت قدمه على الأرض قال سائلاً بجدية" يقين أخبريني هل هناك شيء حدث في غيابي و أنت لا تريدين أن تخبريني عنه، هل جاء أحد غير والدي و قال لك شيء أزعجك"
ردت عليه بلامبالاة " لا، لم تقول ذلك، ألم تراني أنا بخير أمامك لم يزعجني أحد و لم يأتي غير والديك لزيارتي"
تنهد فخار بحزن " لم أنت هادئة لامبالية تجاهي و كأنك لم تعودي تأبهين لي أجئت إليك أم اختفيت، لم لا تغضبين و تثورين كأماني عندما أتحدث عن مجيئ إليك، ألم تعودي تحبيني ألا تشعرين بالظلم مني كوني تركتك كل هذا الوقت و لم أسأل عنك و عن حال طفلي حتى بالهاتف ، هل تضمرين في نفسك شيء أرجوك أخبريني و لا تتركيني هكذا حائر "
قالت يقين بهدوء و هى تمسك بيده فزوجها و يا للسخرية هو من غاضب منها كونها لا تحرق حياته مثل الأخرى" حبيبي أستمع إلي هل تظن أني ربما سأهرب منك مرة أخرى لذلك أنت قلق "
قال فخار ثائرا" لا أعرف، أخبريني أنت "
ضحكت يقين بخفة سائلة" لم أنت غاضب لا أفهم، حسنا لإريحك، أنا لن أهرب و لن أتركك فلا تقلق، و كيف أفعل و أين أذهب و سيكون مسؤول مني روح أخرى أتية على الطريق، لأين أذهب بها فلم يعد لدي عائلة غيرك " أضافتها بصوت مرتجف و عيناها تلمع بالدموع، سألها فخار و هو يشد على يدها " و هل هذا فقط ما يبقيك معي يقين، طفلنا و أنك لم يعد لك عائلة، ألم تعودي تحبيني لتبقي "
قالت يقين بهدوء" بلى مازالت "
هدر بها فخار" لا تتحدثي هكذا بهدوء، ثوري، أبكي، أغضبي، عاتبيني كوني اهملك و أنت في حاجتي الأن و لكن لا تبقين هادئة هكذا هذا يخيفني منك"
اقتربت منه و ضمته بقوة قائلة" أهدئ أرجوك، أنا لن أفعل شيء يزعجك بعد الأن هذا ما قررته، أنا لن أشعر بالغيرة عليك، لن أشعر بالظلم كوني أعرف أنك تحب زوجتك أكثر مني و تأتي هى دوما في مقدمة حياتك ، أنا لن أشعر بالغضب و القهر كونك تفضلها على، لن أحزن عندما تظل معها أكثر أو تنساني و أنت معها، لن أفعل أشياء كثيرة تنتظر مني فعلها، أنا لن أشعرك بوجودي في حياتك إن أردت أنا سأكتفي بحياتي و طفلي و ما تسمح به لي منك "
هدر بها فخار و هو يبعدها عنه قائلاً" أخرسي، أخرسي حمقاء غبية، ما هذا الهراء الذي تتفوهين به، أنت زوجتي تسمعين زوجتي، لك أن تطالبي باهتمامي لك أن تغضبيني إن أردت، من أخبرك أني أفضل أماني عنك، من قال أني أحبها أكثر منك أنا أفعل شيء واحد من كل الهراء الذي تفوهت به و هو أني بالفعل لا أفكر بك و أنا معها، لقد كان هذا طلبك تذكرين و لكني هذه المرة غصباً فعلت ، فعلت لأني أعلم أنك وحيدة و تحتاجين عنايتي بك الأن في هذا الوقت بالذات أنا أعلم أن ابتعاد والديك جعلك لا تأبهين بما يحدث معك في حياتك و لا تهتمين كوني معك أو لا ، أعلمي شيء واحد أني أحبك تسمعين أحبكما معا لن أكذب و أدعي أني أحبك أنت بينما هى لا، أنا أحبكما معا فهمتي، أحبك كما أحبها، أشعري بالغيرة أشعري بالغضب أشعريني بضيقك مني إن أردت أخبريني أنك مستاءه مني لشيء لن أمانع، لا تقولي لن تشعري بالظلم بل أفعلي عندما أظلمك و تعالي و أخبريني أنا لك مثلما لأماني، أرجوك أفهمي شيء واحد أنت زوجتي مثلها، لك ما لها أرجوك لو فعلت شيئاً أغضبك أو قصرت معك في شيء أخبريني، هذا الزواج لن ينجح بي وحدي بل بكما معا لن تنجح حياتي معك لو اتخذت دور الشهيدة و ضحيت بسعادتك من أجل الأخرين أنا سأحاول بل سأحارب أن أكون زوج جيد لكلتاكما و لكن هذا لن ينفع لو وضعت حقا كل ذلك الهراء في عقلك و اقتنعت به و تقبلته و أنه عليه ستكون حياتك، وقتها حقا ستكونين غبية فهمت و لن تكوني سعيدة و لا أنا و لا أي منا "
قالت يقين بتفهم" حسنا أهدئ و أنا سأنفذ حديثك كما طلبت "
هدر بها" لا تجبيني بهدوء هكذا كأني ولد صغير أمامك ترضينه حديثي هذا أمر و ستنفذينه مفهوم "
أومأت برأسها موافقة بصمت، فزفر فخار بحرارة قائلاً" لم توصليني لهذا دوما، لم تجعليني أغضب عليك ، لم تثيرين حنقي بهدوئك و برودك و تجعليني أصرخ في وجهك غضبا كلما وعدت نفسي أن لا أفعل "
قالت يقين باسمة" أسفة أعدك أن أجن حتى لا أثير غضبك و حنقك بعد الآن ربما هدئ غضبك حينها عندما أعود لجنوني فأنت وقتها تكون أهدئ من الأن بالفعل "
رمقها بغضب قائلاً" غبية، أنت تثيرين غضبي في جميع حالاتك المجنونة و العاقلة و لا أعرف السبب"
ضحكت بخفة قائلة" و لا أنا أعرف، ظننت أني سأريحك من مشاكلي و أنا عاقلة و لكني فعلت العكس أنت رجل غريب لا أعرف كيف أتعامل معك "
" و أنت غبية كونك لا تعرفين " قالها بسخرية
سألته يقين ببرود" ألا تلاحظ أنك تسبني كثيرا يا سيد، أنا أمررها بمزاجي الأن و لكن إياك بعد أن يأتي طفلنا تفعل هذا أمامه و تسبني هذا مرفوض رفضا باتاً"
ضحك بخفة قائلاً و هو يشدها لصدره " حسنا أتركيني أشبع منها الأن فلم يبقي الكثير ليأتي"
وضعت رأسها على صدره قائلة " أحبك "
رد باسما" أعلم ذلك "
ردت بسخرية" مغرور "
رد بسخرية" أعلم أيضاً، فلدي أفضل زوجتين بالعالم "
ضحكت يقين بخفة قائلة" أحمق "
رد فخار بمكر " هذه كلمة ستعاقبين عليها إن كررتها صدقيني و لكني سأرفق بحالتك الآن "
ابتسمت برقة و اندست في صدره أكثر قائلة " و طيب القلب أيضاً"
رد باسما " أحمدي الله دوما على ذلك، كونك حصلت على زوج طيب القلب "
ردت ساخرة" أنا أفعل يا زوجي"
قال ساخرا" غبية"
قالت بتذمر" ها قد عدنا "
ابتسم فخار بمكر مغيظا فقالت يقين بهدوء" فخار أريد طلب شيء منك"
رمقها باهتمام " أطلبي يقين، لا أريد أن تخفي عني أو تحرجي من طلب شيء مني مفهوم "
قالت يقين باسمة" أنا لا أحرج منك فخار و لكن طلبي هذا أعلم أنك يمكن أن ترفضه لذلك أرجو منك أن توافق دون مناقشة"
صمت منتظرا حديثها فقالت بحزم " لا أريدك أن تتدخل في علاقتي بزوجتك، لو وجدتنا نتناطح بالكلمات لا تقف في صف أي منا "
رمقها بضيق و قال بحدة" أنا لا أريد من أي منكم أن تخطئ في حق الأخرى "
قالت تجيبه بهدوء" نحن لن نفعل عمدا بالتأكيد، و لكن أنا فقط أخبرك لو كان و حدث، لا تشغل عقلك بأمور النساء هذه أشياء تافهة لتعلق عليها و تَعلق بيننا "
أجابها بتفهم" حسنا و لكن لو زاد الأمر عن حده بينكما كلتاكما ستتعاقبون"
هزت رأسها موافقة و قالت" شكرا لتفهمك "
ابتسم فخار برقة وضمها بشدة قائلاً" أحبك "

كان يهبط من على الدرج بشموخ من يملك العالم، فبسام رفض أن ينتظر في غرفة الجلوس كما أشارت له الخادمة و فضل أن يجلس على الاريكة الوثيرة في الردهة هو و ملك التي مالت عليه هامسة بمكر " يا إلهي أنه وسيم للغاية كيف قريبتك الحمقاء ترفضه، مؤكد لم تره"
فقد كان رجل ضخم عريض المنكبين كمن يمارس أحد الرياضيات التي تبني الجسم ليصبح هكذا بارز العضلات يكاد تشق قميصه الذي يلتصق بجسده كجلد ثان و سرواله الأسود يظهر تناسق جسده و طول ساقيه عيناه حالكة السواد بحاجبيه الكثيفين و فمه القاسي يدل على قسوة قلبه هذا هو الانطباع الذي أخذه بسام عنه فور رؤيته هذا الرجل سيأكل مهيرة حية لو تزوجها ، قال لملك هامسا بغضب " أصمتي أيتها الغبية الأن أنا من لن أوافق على هذا الرجل و لو وافقت مهيرة"
تعجبت ملك و سألته غاضبة بهمس " لم سيد بسام هل هناك شيء في عقلك تجاهها"
لم يجب عندما وقف داري أمامهم قائلاً بصوت مترفع " سيد بسام ما هذه المناسبة السعيدة التي جعلتك تشرفنا بحضورك دون موعد مسبق "
قال بسام بحزم" مهيرة "
رفع داري حاجبه الخشن متسائلا ببرود" ماذا عنها زوجتي المستقبلية"
أجاب بسام بحزم" أتيت لأخبرك أني لن أوافق على هذه الزيجة سيد داري و لك أن تخبر أبي أنك أيضاً لم تعد تريدها "
سأله داري بترفع" و لم تظن أنك ستملي على أفعالي و رغباتي سيد بسام، ليس معني ذهابها إليك أني سأتراجع و أتركها و أشعر بالإهانة من فعلتها لا تخف أنا لست رجعي لهذا الحد أنا أيضاً لم أعيش هنا طوال حياتي مثلك و لكن الفرق أني أعرف جيدا عاداتنا و ما لنا و ما علينا فكونها لجئت للرجل الذي رفض الزواج بها لا يعني لي شيء صدقني لن أجعله عقبة في طريق حصولي عليها ، فكما أخبرتك عقلي أكبر من هذه التفاهات "
اتسعت عيني ملك الرجل يبدوا مهوسا بها و لكن ما قاله بسام عندما أخبرها أن والده لم يخبره عن تركها المنزل عقد بسام حاجبيه بغضب ربما سمع من أحد عن رفضة الزواج بها كما قال والده تبا لذلك هو حتى لم يطلبها فكيف تكون هذه نقطة سوداء في حقها ،و لكن من أين علم إذن، بالطبع إذا كان يعلم بذهابها إليه ألن يعرف برفضه لها لا هذا الرجل يبدوا خطرا على مهيرة مستحيل أن يقبل بهذه الزيجة " هل تتجسس على ابنة عمي و تراقبها يا سيد "
رد داري ببرود" سيد بسام هى لم تعد ابنة عمك هى زوجتي في عرفنا بقراءتي الفاتحة مع والدك ، فهى كعقد القران لدينا و لذلك أنا أعد الاهتمام بها و معرفة كل شيء عنها من ضمن مسؤولياتي و لذلك أخبرك سيد بسام أنه يوم تعود لمنزل عمك اليوم التالي ستكون في منزلي و الأن لا أظن هناك شيء أخر نتحدث فيه "
وقف بسام إليه بتحدي" إذن ستنتظر طويلاً "
التفت لزوجته بحدة" هيا عزيزتي لا شيء أخر يقال "
خرج من المنزل ثائرا و هو يقول بغضب" أنظري كيف يبدوا الرجل هذا لا يناسب ابنة عمي، كيف لهذا الجلف أن يتزوجها و هى التي تتبدوا كالأطفال و هى في العشرون لو رأته لماتت رعبا يبدوا قاسي كالجلمود ، لا مستحيل أن أوافق على عودتها لهنا "
وقفت ملك على الطريق تمسك بيده توقفه قائلة بحدة " ماذا ستفعل، و كيف ستمنع والدك أن يأتي و يأخذها " فقلبها لم يعد مطمئنا لهذه الزيارة و هذا الحديث .. قال بسام ممسكا بكتفيها قائلاً بتأكيد" ملك أنا أسف حقا لم أكن أريد فعل ذلك و لكن كما ترين على ذلك مهيرة لن تعود قبل أن تنهى دراستها و تعلم ما تريد فعله لذلك "
شحب وجهها بشدة و عقلها يصور لها ما سيأتي بعد ذلك، قال بسام بجدية " عليها أن تختفي بعيدا عن والدي في مكان لا يتوقع أن تظل به "
قالت ملك برعب" لا تخبرني أنك ستتزوجها "
كاد بسام يضحك هل تظن أن هذه مقدمه ليخبرها برغبته في الزواج بها، قال بصوت هادئ جاد" لا بالطبع و لكن هل تقبلين أن تظل لدي والدتك لو وافقت"
قالت بصوت مختنق من الخوف فقد فقدت أعصابها من حديثه" و لم تظن أن والدك لن يفكر في والدتي و يبحث عنها لدينا "
رد باسما " تتذكرين وقت أتيت لخطبتك معه ما حدث مع والدتك"
فكرت ملك قبل أن تقول باهتمام " نعم لقد أقسم أنه لن يدخل منزل والدتي هذا ما حيا و بالفعل كان يذهب لبيت خالتي ليتمم كل أمور الزواج مع عمي رحيم"
رد بسام ضاحكا" حمدا لله على تكبر والدتك و شجارها معه لم نكن نعلم أنه سيأتي يوم و نستفيد منه "
قالت ملك بتوتر" المهم أن توافق"
عاد للتحرك قائلاً" سنرى حينها "
قالت بتحذير" هل ستقف أمام والدك بسام فكر مرة أخرى والدك رجل صعب و عنيد للغاية "
مط شفتيه بضيق" لن أفعل سيأتي يوم و يشكرني على فعلتي عندما يتأكد أن ذلك المغرور لا يناسبها "
كانت ملك تشعر بالقلق لزوجها يأخذ الأمر ببساطة و ذلك الرجل يبدوا عنيد بدوره و أخذ الأمر تحدي مع زوجها ...

ذهبت لتفتح الباب متوقعة من الطارق، كانت الساعة تشير للثامنة و النصف، كانت تقف تنظر إليها ببرود تحمل حقيبتها على كتفها كأنها أتت للتو من الخارج، قالت أماني ببرود" أين زوجي يا خاطفة الرجال "
ردت يقين بسخرية " حبيبي ها قد أتت المدللة الفاسدة و تريدك"
ردت أماني ببرود " مدللة على زوجي و فاسدة عليه و ليس قليلة الحياء أتزوج من خلف ظهر والدي و أسرق زوج امرأة أخرى مثلك"
رغم شعورها بالألم من حديثها الصحيح إلا أنها قالت ببرود " يا لك من مسكينة و لسوء حظك تزوجت زوجك أنت ، أسفة يا عزيزتي حديثك لن يغضبني فهو صحيح و الحقيقة لا تغضب أحد مثلما ليس من حقك الغضب من حقيقة زواجي بزوجك و مشاركتك به " أضافت بسخرية
"حقاً تصدقين حديث الهراء الذي تتفوهين به تريدين لا أغضب من سرقتك لزوجي ، لم لا تطلبين أن أحبك أيضاً فهذا ما ينقصني أيتها الوقحة " قالت أماني ساخرة
ردت يقين ببرود " أصدق ، لا أصدق فهو الحقيقة و قد تقبلتها أما بالنسبة لك على راحتك أنت من سيتعب ظلي تحترقين بنار غيرتك و حقدك "
خرج فخار يستند على عصاه يقاطع حديثهم قائلاً بابتسامة هادئة متجاهلا الحديث الذي دار و لم يعلق رغم غضبه من كلتاهما " ها قد عادت أمنيتي ظننت أنك نسيتني و أنت لدى خالتي"
تمالكت أماني أعصابها و رمقته بحدة ، كان يرتدى ملابسه التي هبط بها أمس ، قالت بضيق " حبيبي هل لنا أن تصعد لغرفتنا فالهواء هنا فاسد و لا أستطيع التنفس "
ردت يقين ساخرة " نعم حبيبي هيا أصعد لتفقد وعيها و لن تجد من يحملها بعد كسرها لقدمك "
قال فخار بحزم " هذا يكفي أنت و هى لو تفوهت إحداكم بكلمات سيكون عقابي شديد "
كادت كلتاهما تتساءلان بحدة ماذا ستفعل و لكنه قام بحزم قبل أن تتفوه أي واحدة منهم " هيا أماني لغرفتك أنا أت خلفك "
ردت بعناد " لا بل ستأتي معي و الأن و لا حديث جانبي أخر ، ماذا كنت تفعل معها منذ أمس إذن " أضافت بسخرية
رمقها فخار بغضب قبل أن يلتفت ليقين قائلاً " سأتي غداً في الثامنة لو حدث شيء ضروري أو شعرتي بالتعب هاتفيني على الفور سأتي و أماني على الفور اتفقنا "
قالت أماني مستنكرة " و لم أهتم بها عاشت أو ذهبت للجحيم "
قال فخار بحزم " لأنها أصبحت جزء من عائلتك أمنيتي ، و هذا ما أطلبه منها أيضاً لو احتجت شيء هى ستكون هنا من أجلك "
ردت ساخرة " نعم هذا ما ينقصني أطلب مساعدة منها "
قالت يقين لتوقف هذا الجدال العقيم الذي ليس له داع و لا وقته فهى أيضاً مستحيل تطلب شيء منها " حسنا حبيبي يمكنك الذهاب حتى لا تشعر بالتعب من كثرة الوقوف ، و إذا احتجت شيء ضروري سأطلبه من والدتك أطمئن "
يعلم أنها لن تفعل و لن تطلب و تريحه فقط و لكن لا بأس سيخبر والدته أن تطمئن عليها بالهاتف قال فخار بهدوء " حسنا تصبحين على خير "
ردت يقين باسمة " أراك غداً حبيبي "
سمعت تمتمة أماني الغاضبة تقول " أحبك قطار و أراحنا منك عديمة الحياء "
ردت عليها يقين ببرود " أحبك ثعبان ألتف على عنقك مدللة فاسدة "
تركهم فخار خلفه و ذهب يستند على عصاه بغضب ليصعد للأعلى ركضت أماني قائلة " أنتظر ، أستند على حتى لا تتعب "
قال لها مستاء " لا شكراً لك أمنيتي ، أذهبي و أكملي وصلة السباب و لا تنسي أن تمسكا بشعري بعضكما تمزقانه ، و عندما تنتهين أصعدي خلفي "
قالت أماني غاضبة و هى تمسك بذراعه غصبا " ألم تسمع سبابها لي فخار "
رد ببرود " لا سمعت زوجتيٍ تسبان بعضهما أمامي دون احترام لوقوفي بينهم "
قالت أماني مستنكرة " بالطبع و ماذا ستقول غير ذلك ، أنت دوماً تقف معها " رمقها بحدة متى وقف معها ضدها ، هو حتى لم يصرخ على واحدة منهم ليوقفها ، هل هذا ما سيكون عليه الوضع كلما رأيا بعضهما ، ستقفان في وجهي بعضهما و تلقيان التهم على بعضهما
شد ذراعه من يدها و أكمل الصعود وحده دون حديث تسمرت ذاهلة من فعلته ماذا قالت أليست هذه الحقيقة ، هرعت خلفه بضيق قبل أن يدلف إلي الغرفة قائلة " هل يوم واحد قلبتك على ، ماذا ستفعل عندما تهبط لها كل يومين ستحرضك على تركي "
أغلقت الباب خلفهم بعنف و وقفت تنظر له بتحدي ترك فخار عصاه تسقط على الأرض و هو يخطو نحوها متحاملا على قدمه التي لم تعد تؤلمه كثيرا ، نظرت إليه بتساؤل و هى ترمق العصا الملقاة على الأرض براحة كونه لم يعد يحتاج إليها ، سألته بحدة " ماذا ، لم تنظر إلي هكذا "
قال فخار بمكر " معجب أمنيتي لديك مانع "
قبل أن تجيب بغضب شدها لصدره بقوة قائلاً بمكر " أريد جلسة تدليك من جلستنا تلك فقد اشتقت إليها ، و تلك الجبيرة تضايقني من وقتها ، يمكنني نزعها الآن ، ما رأيك "
لم تستطيع الاحتفاظ بغضبها منه كثيرا فقالت بمكر " لا ، أنت معاقب ، فقد أغضبتني بحديثك منذ قليل ، كيف تنتظر مني أن أدللك ، أنت لا تستحق "
لف ذراعيه حولها بقوة قائلاً بإغواء " ماذا لو دللتك أنا سأقوم ب...."
مال على أذنها ليهمس بها بعض الكلمات قبل أن يبتعد عنها ينظر في وجنتيها التي احتقنت خجلا قالت بصوت مرتعش " لقد أصبحت سيء الخلق ، ما الذي تقوله "
مال مرة أخرى على أذنها هامسا بعدة كلمات جعلتها تدفعه في صدره قائلة بحنق و وجهها يشتد حمرة و جسدها يشتعل " أنت وقح و أنا لن أظل معك في الغرفة اليوم من الأساس " فما يطلبه أكثر إثارة من جلساتهم تلك التي تبدوا لم يريده منها بريئة ..
لم يسمح لها أن تبتعد ليضمها بقوة و هو يمتلك شفتيها بحرارة أنستها كل شيء حدث و قد وافقت لم يريده منها ليلين عقلها قبل جسدها لرغباته ...

🌴 🌱 🌿 ☘ 🍀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂 🍃 🌷

داري أصل الاسم عربي يطلق على الذكور ويعني الشخص المدرك أو الذي يفهم العالم من حوله، وفي اللغة العبرية يعني لؤلؤة الحكمة، ويطلق حينها على الإناث. وصاحب اسم داري هو شخص متطلع ويحب الثقافة والعلم، كما أنه حكيم وعاقل وكثير التفكير والثقافة ولذلك يحب وضع الخطط في كل أمور حياته.
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 05:25 AM   #64

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن و الأربعون
✨✨✨🌙🌙🌔💜

همست أماني بأذنه بعد أن أبعدت شفتيها جبرا عنه " سأوافق شرط أن تحملني، فهل تستطيع"
رمقها فخار بعتب مازح " تريدين أن تؤلميني أمنيتي أليس كذلك"
استقامت بتصلب و قالت له بجمود " و أنت ألم تفعل"
تقهقر فخار للخلف ليجلس على الفراش قائلاً بيأس و حزن " فعلت و مازالت أمنيتي، هل سأظل أعاقب طوال حياتي على خطأي الوحيد معك ألا يغفره لي أي وقت قضيته معي و كنت به سعيدة "
قالت بقهر " و لكن هذا ليس مثل أي خطأ فخار هذا خطأ العمر"
قال بيأس " و قد حدث ماذا تريدين مني أن أفعل الأن أنت تعرفين كل شيء"
تنهدت متألمة، نعم بالفعل تعلم كل شيء و قبلت و وافقت أن تظل و لكن هذا ليس بيدها، ليس بيدها أن تجعل قلبها يتوقف عن التألم، تتحكم في شعورها بالقهر و الغدر و الخيانة منه هذا المشاعر ليس بيدها أن تتحكم بها و تتجاهلها كأنها ليست موجودة ، نظر إليها و قال برجاء" هل ينفع قول أسف طوال حياتي أمنيتي "
ردت بقسوة " لا، تعرف لماذا، لو كنت تزوجت رغبة بها فقط ربما و أقول ربما سامحتك و لكنك تزوجتها حب و هذا ما لا أستطيع مسامحتك عنه أبدا"
قال ببؤس " ألا أحبك أيضاً أنت تعلمين ذلك جيدا"
أغمضت عيناها بقوة، و ماذا يظن سبب بقاءها معه، قلبها الغبي و ثقتها بحبه رغم فعلته، لقد أثبت لها هذا كثيرا و لكن هى ترى أنه ليس كافيا كون مشاعره تحركت لأخرى ، ولو قليلاً سمعت صوته الحزين يقول" أمنيتي ألا تريدين رؤيتي الأن أيضاً ، هل أخرج من الغرفة "
فتحت عيناها و رمقته بحدة و قالت بغيرة " لتذهب إليها أليس كذلك، فالأن أصبح لديك بيت أخر و زوجة أخرى لست مضطرا على.."
قاطعها بعنف قائلاً " أخرسي"
زمت شفتيها بغضب فأضاف بأمر " أقتربي هنا"
اتسعت عيناها بغضب و وقفت متحدية رافضة طاعته فنهض فخار يتقدم منها بثبات ليقف أمامها قائلاً بحزم " و أنت معي لن تذكري يقين أبدا مفهوم، أنا و أنت في هذه الغرفة لا شيء يخطر على بالك غيري، تريدين إظهار غضبك مني و معاقبتي بابتعادك لن أمانع و لكن ما لن أقبله هو أنه كلما كنا معا يكون محور حديثنا عن يقين أو أي شخص أخر هل هذا مفهوم"
كتفت يديها بغضب، فقال بصوت هادئ" و الأن هل سنكمل ما بدأناه أم أذهب لمكاني من الفراش و أبتعد عنك، هذا يعود إليك لن أجبرك على شيء "
نظرت إليه بقسوة قائلة بقهر" بالطبع يعود إلى، بالطبع لن تجبرني و لم تفعل ، فأنت لم تعد بحاجتي و قد وجدت أخرى تسد .... "
خرجت شهقة خائفة من حلقها عندما وجدته يحملها بغته لتقطع عبارتها ضمها لصدره بقوة و نظر في عينيها بتحدي قائلاً بمكر" لقد فعلتها و حملتك هل أكمل ما أريده الأن أم تحتاجين بعض الوقت لتستعدي "
سألته بصوت مختنق" أستعد لماذا "
مال على وجهها هامسا بمكر" لهذا "
استدار بها متجها للفراش و وضعها عليه محتجزا إياها بين ذراعيه ، مال بجسده ليهمس في أذنها بحرارة " أريد جلسة تدليك من جلساتنا تلك، فقد اشتقت لأشعر بيدك على جسدي من جديد، أريد أن أشعر بحرارة أصابعك التي تلمس حرارتها قلبي، أريد أن تقبليني بشغف و حب كما كنت تفعلين، تتذكرين وقت كنت تنزعين ملابسي من بين قبلاتك و كلمات التحبب التي كنت تغرقيني بها، هل توقفت عن حبي أماني حتى لم تعودي تفعلين، أخبريني "
كانت عيناها مسمرة على شفتيه و هو يتحدث تقاوم رغبتها في فعل كل ما يقوله و تنفسها يتسارع و ذكرى ما كان تعود لترفع حرارة جسدها ، قال بصوت أمر و هو يرى مشاعرها مرتسمة في عينيها
" أفعلي ذلك أمنيتي أنا أحترق لأشعر بك، دلليني أمنيتي كما كنت تفعلين "
خرج صوتها مرتعش و هى تجيب" هذا دورك أنت لتفعل، منذ الأن أنا من سأنتظر منك أن تدللني كما كنت أفعل معك، فهل تستطيع"
لمعت عيناه إثارة قائلاً " هل ستتركينني أفعل ما أريد"
أحمرت وجنتها بشدة، هل يسألها؟ و ينتظر جواب منها حقا...!
ردت بخشونة" أجل سأفعل "
ابتسم بمكر ليبتعد عنها ليجلس مستقيما على الفراش و يده تعمل على فتح أزرار قميصه، كانت تراقب حركة أصابعه بإثارة و تنفسها يتثاقل، سألته بخفوت " و جبيرتك ماذا ستفعل بها "
رد بهدوء " كما كنت أفعل ، لو استطعت لنزعتها فأنا لم أعد بحاجتها"
تنفست بحرارة و هى تراقبه يلقي قميصه على الأرض لتمتد يده لنزع الخف الذي يرتديه على الجبيرة، وقف ليتجه لخزانة ملابسهم ليفتح ضلفتها و يقف مفتشا في ملابسها يبحث عن واحدا بعينه، كانت تنظر إليه بدهشة من أفعاله، عاد إليها يمد يده بثوب للنوم قائلاً بصوت هادئ " ترتدينه أم أفعل أنا بنفسي"
نظرت لم يحمل بخجل فهو قد أختار أكثر أثوابها إثارة و عري، ثوب أسود قصير شفاف لا يخفي شيء بالمرة، كادت تصرخ به لا لن أرتدي هذا بالذات، ابتسم بمكر قائلاً و هو يجلس على الفراش بجانبها " هل تسمحين لي إذن فأنا أتشوق لفعل ذلك"
قالت بخشونة و جسدها يرتجف من الخجل " فخار كف عن الوقاحة ما الذي حدث لك، أنت لم تكن هكذا"
رد باسما بحرارة " ربما كنت هكذا دوماً أمنيتي و لكني لم أستطع أن أفعل كل ما أردت خوفاً عليك"
قالت بقهر " و لكني شفيت من شهور فلم لم تفعل "
قال بصدق" لأنك كنت بعيدة عني أمنيتي، هذا هو السبب، أنت لم تكوني قريبة مني لفعلتي تلك في حقك، كنت أشعر بالحاجز بيننا و لكني مصر أن أتخطاه الأن، لن أسمح لشيء أن يبعدك عني بعد الآن"
قرن حديثه بالفعل عندما أمسك بيدها ليشدها لصدره تاركا الثوب بجانبها، سالت دمعة على وجنتها و لكنها تجاهلت كل شيء و لم تفكر في غير ذلك الذي يبثها كل مشاعر الحب التي كانت تشك حقا أنه يمتلكها تجاهها بعد ما حدث و لكن ها هو يخبرها أنه لم و لن يتخلى عنها أو ينقص حبه لها في يوم رغم كل شيء، لفت ذراعيها حول عنقه قائلة ببكاء " دوماً كنت أحبك فخار، حتى و أنت تظنني بعيدة عنك"
أجابها بصدق " أعلم يا حبيبة فخار، و أعلم حجم الجرح الذي سببته لك، و سأظل على أمل أن تسامحيني يوما، و لكن ما يهمني هو أنك لن تتركيني و تبتعدي عني، أي شيء في سبيل قربك يهون و لو كان غضبك و ثورتك مني دائمين"
ابعدته لتنظر في وجهه بحزن، مد يده ليمسح دموعها بأصابعه قائلاً
" ماذا قلت هل سترتدينه أنت أم ستتركينني إلباسك إياه "
ضحكت بخفوت قائلة بدلال" بل ستلبسني إياه "
قال هامسا بجوار أذنها" أنا لو علي أريدك بدونه "
ضربته على كتفه قائلة بغلظة" اصمت و كفاك وقاحة "
دفعها لتعود للفراش ثانياً قبل أن يلتهم شفتيها بجنون ليظهر كم يحبها ، لمست صدره العاري براحتها لترتفع حرارته ليجد نفسه يدنوا منها برغبة و كل ما يفكر به أن أمنيته ستسامحه يوما ما..

كان صامت في طريق العودة حتى شعرت ملك بالقلق، سألته بتوتر
" بسام فيما تفكر"
التفت إليها بشرود " لا شيء ملك، أنا أفكر بمهيرة"
تطلعت من النافذة بصمت و عيناها تلمع بالدموع، يفكر بها بأي طريقة، كانت تعلم أن هذا لن يمر على خير، تخشى أن يأتي يوما و يخبرها بحتمية زواجه منها ليبعدها عن ذلك الرجل، وجدت راحته الدافئة تمسك بيدها بقوة قائلاً " أنا لن أفعلها ما حييت "
قالت ملك باكية بخفوت " تعلم ، لو جئتني تطلب ذلك لتحميها لا أعلم ماذا سأفعل وقتها، أن التفكير في الأمر فقط يقتلني"
أجابها بقوة " لن أفعلها أطمئني و لكن ما أريد أن أخبرك به هو أني لا أستطيع أن أتركها تواجه الأمر وحدها و هى لن تقف في وجه أبي لترفض لو كانت تستطيع ما هربت و جاءت تستنجد بي "
قالت ملك بيأس" أعلم ذلك بالطبع، و لكن هذا خارج عن إرادتي "
قال باسما بمرح ليخرجها من بؤسها " و الأن يا زكية هل لك أن تفكري كيف سنقنع والدتك ببقاء مهيرة معها في منزلها فترة دراستها و حتى نبعدها عن أبي "
قالت ملك بحزن" ماذا بيدي غير هذا الحل، سأخبرها إن لم تبقيها معها ستتزوجها على "
نظر إليها بسام بمرح و هو يقهقه بقوة قائلاً " أنت بالفعل زكية مليكة قلبي "
ابتسمت بفتور" بالفعل، المضطر يركب الصعب يا زوجي و أنا مضطرة "
رد ساخرا" مضطرة لماذا ملاكي "
أجابت باسمة بمرح " أشغل عقلي بالطبع ماذا ظننت "
ضحك بسام بخفة قبل أن يقول" ما رأيك لنجد لها وظيفة أيضاً مع دراستها حتى لا تضايق والدتك بمكوثها طوال الوقت في المنزل، فأنا سأجعلها تدرس في المنزل خشية أن يجدها أبي "
قالت ملك بجدية " فلتجهز أوراق انتقالها هنا أولا و بعدها سنرى أمر الوظيفة "
قال بسام بجدية " ذكريني أن أسألها إن جلبت معها أوراقها الثبوتية لنتحرك "
قالت بهدوء" حسنا، فلتسرع إذن مؤكد أمي استشاطت من هنا و مجد "
زاد بسام من سرعة سيارته ليصلا مبكراً، قال لها باهتمام " فلتغفي قليلاً لحين نصل "
ردت بنفي" لا سأظل مستيقظة لأؤنسك على الطريق حتى لا تشعر بالملل "
قال بسام برقة" لذلك أحبك ملاكي "
فهمت ملك حديثه فابتسمت براحة قائلة" كل شيء سيكون بخير "

كانت أماني مستندة على صدره في المغطس و فخار يلف جسدها بذراعيه مستندا على كتفها بذقنه يقبلها على عنقها من وقت لأخر، أبعدت أماني رأسها ضاحكة بخفة قائلة " يكفي فخار ألم تمل "
ضمها بقوة ليقبل عنقها بعنف و حرارة قائلاً " قولي أنك من مل أمنيتي و لا تتحججي بي"
مالت أكثر لتندس في صدره قائلة " أنا شعرت بالبرد و ليس بالملل، هل لنا أن نخرج من الماء الأن لقد برد و أنا سأتجمد هكذا"
قال بمكر و هو يعيد فتح صنبور الماء الساخن ليعدل درجة حرارة الماء " غريب رغم أني أشعر بجسدك مشتعل بين ذراعي رغم برودة الماء كما تقولين "
رفعت يده تقذفه بالماء في وجهه قائلة بحنق مصطنع" كفاك وقاحة، هيا أنهض مؤكد قدمك تشربت بالماء هى أيضاً "
أجابها و هو يعاود شدها لصدره قائلاً بحرارة " لا تخافي لقد لففتها جيدا لن يدخل الماء إليها ، أنت فقط لا تفتعلين شقاوة هنا فتثقبين الغطاء من عليها "
ضحكت بخفة قائلة " ماذا سأفتعل برأيك فأنت تحتجزني بين ذراعيك لا أستطيع التحرك "
تركها قائلاً" حسنا لقد تركتك الأن فماذا ستفعلين"
ردت حانقة " لن أفعل شيء غير الخروج من هنا للفراش "
سألها باسما" تفضلين الفراش عن هنا أمنيتي "
خرج صوت مستنكرا من حلقها قائلة بخجل " فخار يكفيك وقاحة أنا لا أريد شيء "
قال بأمر" أنظري إلي و أخبريني أنك لا تريديني أن أفعل ذلك ثانيا "
التفتت إليه بغيظ، ما به اليوم شديد الوقاحة، لن تخبره بالطبع فهى تشتاق لذلك ثانياً، لأول مرة لا تشعر بأنه يحجم رغبته بها لأول مرة تكون معه كما كانت تتمنى طوال فترة مرضها، لأول مرة تشعر بأن لا حواجز بينهم بالفعل ليعطي كل منهم بلا تحفظ بلا حواجز بلا حدود، طال صمتها و هو ينتظر جوابها تسمرت عيناه على شفتيها الوردية و وجهها الذي لا يعرف من خجلها أم من حرارة الماء التي تتصاعد في المغطس، وجدته يمسك بوجهها بين راحتيه ليمتلك شفتيها بحرارة لتجد أنها تسايره في رغبته بل و تفوقه رغبة ليهمس بخشونة " معك حق الفراش أفضل لم أريده"
ليتوقف تذمرها من أفعاله فهى تشعر معه بالكمال و لأول مرة..

سارت الحياة هادئة إلا من المشاحنات التي تحدث كلما ذهب فخار لأي منهم، فعودته للعمل جعلت فترة بقاءه في المنزل قصيرة لذلك كل منهم تتذمر بطريقتها منه حتى قال لهم على رغبته في الاجتماع معا على طاولة الطعام لذلك صمتت كلتاهما لرفضهما الأمر ، وافقت مديحة على بقاء مهيرة معها في المنزل بعد أن أخبرتها ملك بما تظن أن بسام سيفعله، لذلك وافقت مظهرة تذمرها رغم أنها ليست هكذا فهى قد أحبت الفتاة حقا فهى تبدوا هادئة و طفولية مثل ما كانت أماني، غضب بسام عندما علم أنها لم تجلب معها شيء من أوراقها الثبوتية أو ما يخص دراستها، و لكنه أخبرها أنه سيتصرف، كانت يقين على وضعها تحادث والدتها تخبرها كل ما يخطر على بالها و تسجل ما تريد قوله لوالدها في مفكرتها مع الكثير من الاعتذارات، تأتي سميحة لزيارتها يوما، و لأماني يوما و لا تأتي على سيرة الأخرى حتى لا يغضبا أو تتسبب في مضايقتهم، كانت تجلس وأماني التي كانت تبدوا شاحبة، سألتها بقلق " حبيبتي، ماذا بك، هل أنت مريضة"
قالت أماني باسمة " لا خالتي ربما أصبت بالبرد لمكوثي في الماء فترة طويلة"
قالت سميحة بعتب " و لم تفعلين ذلك حبيبتي، هل أنت حمقاء هذا الوقت من العام لا يحتاج أن تكثري من الاستحمام من الأساس"
ابتسمت أماني بخجل ماذا تخبرها أن ابنك جعل من الجلوس في حوض الاستحمام معا عادة يجب ممارستها كلما كان معها، قالت بهدوء" لا بأس خالتي أنا بخير"
قالت سميحة بأمر" لا، هيا ارتدي ملابسك سأخذك للطبيب، كيف لم يلاحظ زوجك الأحمق حالتك "
ضحكت أماني بخفة" لقد لاحظ خالتي و لكني حقا بخير و لذلك رفضت، فأنا بخير حقا"
نظرت إليها مديحة بشك فقالت أماني لتلهيها " أخبريني ماذا فعل عمي رحيم بخصوص مهيرة، هل استطاع فعل شيء"
قالت سميحة بجدية" لا ليس قبل أن يكون معها شهادة ميلاد على الأقل، فلتستخرج واحدة جديدة"
قالت أماني بخيبة" حسنا، سأخبر بسام عن ذلك لعله يستطيع أن يتصرف "
قالت سميحة سألة " ألم يأتي والده للأن بحثا عنها "
ردت أماني بحيرة فموقف الرجل حقا كان غير متوقع" لا، فقط يهاتف بسام ليعيدها و لكنه لا يأتي "
قالت سميحة بحيرة" غريب، رغم أطباع الرجل كما أتذكرها وقت زيجة ملك كانت حادة و لم يكن يتهاون في شيء أو يتغلب على غضبه بسهولة "
هزت أماني رأسها موافقة لتقول بجدية" ربما يعلم أنها لدى أمي و لذلك لم يأت ليأخذها بسبب المشكلة القديمة "
ردت سميحة نافية " لا بالطبع لا أظن، هذا لو كان قد أتي ليعلم و لكنه لم يأت حتى فمن أين علم "
دلف فخار قائلاً بترحاب" أم فخار أخيراً أتت لزيارتنا هذا يوم حظي"
مطت سميحة شفتيها ببرود قائلة" أتيت لأرى زوجة ولدي و ليس ولدي العاق الذي لا يفكر حتى بالسؤال عنا منذ شفيت قدمه "
ابتسم فخار و مال على رأس والدته يقبلها بقوة قائلاً باعتذار" أسف أمي منذ عدت للعمل و هو لا ينتهى حقا خاصة أن والدي مشكور كان يذهب ليعطي العمال رواتبهم و ليس الاهتمام بالعمل نفسه "
ردت سميحة بتذمر" لا يعجبك أيضاً، لقد كان يظل مع هاشم لنصف النهار تاركا عمله في الشركة التي منذ تركتها زوجتك العمل يتراكم على رأسه"
توترت ملامح أماني من حديث خالتها العفوي لعلمها أنها لم تقصد شيء لف فخار ذراعه حول كتفها يضمها إليه قائلاً" بل زوجك هو العجوز الكسول فلا تتحججي بكثرة العمل "
نهضت سميحة بتذمر و قد انتبهت لحديثها قائلة" هذا جزاءنا في النهاية، حسنا فلترى من سيهتم بمصنعك ثانياً، أنا سأذهب الأن فقد تأخرت على والدك أراكم فيما بعد"
قالت أماني بجدية " ظلي قليلاً خالتي، مازال الوقت باكرا "
قبلتها سميحة قائلة" مرة أخرى حبيبتي فحقا مؤكد عمك رحيم عاد للمنزل، أراكم فيما بعد"
تحركت لتترك المنزل فقال فخار" سأوصلك للسيارة "
خرج معها فقالت بحزن" هل ستفتعل مشكلة معك بسبب حديثي بعد ذهابي "
رد نافيا " لا أمي لا تقلقي "
قالت سميحة بضيق" رغم أنني أحرص إن لا أذكر أي منهم في الحديث و لكن الأمر صعب حقا "
ضحك فخار بخفة" لا بأس سيأتي يوم و يتقبلون الأمر ليصير شيء عادي ذكر أي منهم أمام الأخرى، رغم أن يقين لا تغضب من ذكرها أو شيء فهى متقبلة كونها الثانية"
قالت سميحة بتساؤل" فخار هل تهتم بزوجتيك بني فأماني تبدوا مريضة، و يقين المرة الأخيرة التي رأيتها كانت تبدوا متعبة "
قال بقلق" حقا أماني و يقين لم تخبرني أي منهم بشيء "
رمقته سميحة بسخرية" تخبرانك، حسنا فلتظل منتظرا لتخبراك أحمق غبي "
صعدت للسيارة و أغلقت الباب بحدة و هى تخبر السائق ليتحرك، قال فخار بحنق و هو ينحني على النافذة" ماذا فعلت الأن "
أشاحت بيدها قائلة" هيا أغرب عن وجهي المرة المقبلة سأتي لرؤية يقين "
تحركت السيارة و هو ينظر إليها بضيق ماذا فعل الآن. هل سيظل الجميع يتذمر منه، شعر بالقلق هل حقا الاثنتان مريضتان، كان مشتت ما بين أماني و يقين كيف سيطمئن على يقين الأن و مفترض به البقاء مع أماني و هو أخبرهم أن لا تأتي واحدة على سيرة الأخرى أمامه، ما هذه الحيرة، عاد للمنزل ليجد أماني حضرت المائدة
اقترب منها يلمس وجنتها برفق قائلاً باهتمام " حبيبتي هل أنت مريضة حقا"
هزت رأسها نافية فيبدوا أن خالتها أخبرته " لا حبيبي أطمئن أنه فقط بعض البرد لا شيء سيء"
تنهد براحة قائلاً " حمدا لله على ذلك"
قالت أماني باسمة "هيا لتتناول الطعام قبل أن يبرد"
فقال بتردد و رجاء " أمنيتي، هل أطلب منك طلب صغير"
وقفت أمامه و كتفت ذراعيها ببرود منتظرة حديثه، لا تعلم لم شعرت بأنه سيخبرها أنه سيذهب للأخرى، قالت ببرود " نعم فخار تفضل أنا أسمع"
قال فخار بتوتر " هل تستطيع يقين تناول الطعام معنا اليوم حبيبتي"
اتسعت عيناها بدهشة، يريد جلبها لتجلس على مائدتها ، لم اليوم، ماذا قالت له خالتها أيضاً، أضاف بصدق " اليوم فقط أعدك بذلك"
سألته بشك " و لم اليوم فقط فخار"
قال بتوتر " لأنها مريضة و لم أشأ أن تكون وحيدة هل يمكنك تقبلها اليوم رجاء "
هل يسألها بعد أن أخبرها أنها مريضة ينتظر منها ترفض أو توافق هو لم يعطيها خيار بإبلاغها أنها مريضة، حسنا فهو يوم لا بأس به سيمر وقت الطعام سريعا " حسنا فخار فلتحضرها "
سألها بشك" حقا حبيبتي"
ردت بمرارة" حقا يا فخرى، هاتها لتطمئن عليها "
ضمها فخار بقوة قائلاً " أسف لذلك أمنيتي"
ردت بحزن " لا بأس فخار"
ذهب إليها ليجلبها فتمتمت بضيق " سيمر الوقت سريعا فلأصبر، و لكنه عاد وحيدا فسألته ببرود" أين هى ألم تأتي معك"
رد نافيا" لا، لقد وجدتها غافية و طبق به بقايا طعام بجانبها يبدوا أنها تناولته وغفت فلم أشأ إيقاظها"
ردت بحزم " جيد، هل نتناول الطعام الأن"
أبتسم براحة" بالطبع أمنيتي فقط أبدل ملابسي و أتي على الفور، فهو أطمئن عليها على أيه حال و هى بخير، كلتاهما بخير فلم تقول والدته أنهن يبدون مريضتين، حقا هل ترى ما لا يراه هو...

قال حفيظ بغضب " أين مهيرة بسام، لم لم تجلبها للأن، لقد مر شهر و نصف إن لم تأتي قبل نهاية هذا الأسبوع......"
قطع الخط فقال بسام بقلق " أبي، أبي هل حدث شيء"
سألته ملك بقلق " ماذا بسام ما به والدك"
قال يجيبها بقلق " لا أعرف ملك لقد كان يتحدث و فجأة قطع الاتصال"
قالت ملك بجدية" جيد أنه قطع أنت تقلق لو كان الخط متاح و والدك لا يجيب، مؤكد عيب في خطوط الاتصال "
قال بحزم " على العموم على الذهاب في الغد لأجلب أوراق مهيرة، لقد أخبرتني عن مكانهم في غرفتها و حافظة ستجلبهم لي "
سألته بقلق" هل أتي معك "
نظر إليها بحب" لا حبيبتي، كفاك قلقا كل شيء بخير، سأذهب لأتفاهم معه و أجلب الأوراق و أعود "
ردت باهتمام" حسنا، و لكن أرجوك تتلاشى أي احتكاك بذلك الضخم"
ابتسم بسام بمرح" تخشين على منه، أم العكس هو الصحيح "
قالت ملك بضيق" أخشى على عمي حفيظ مما يمكن أن يحدث لو تشاحنت معه فأنا أعرف كم أنت عنيد و الرجل لا يقل عنادا عنك لذلك ستكون حرب بينكما طاحنة "
غمزها بمكر " من تظنينه سيفوز بيننا "
قالت ملك بسخرية" بندقية العم حفيظ حبيبي "
ضحك بسام و شدها لصدره قائلاً" يا لزوجتي العاقلة التي تعرف كيف تحجمني وقت الحاجة فتلقي في وجهى التحذيرات "
قالت ملك و هى تلف ذراعيها حول خصره" مشكورة على ذلك أليس كذلك "
لمعت عيناه بشغف و مال على شفتيها قائلاً" أتركيني أشكرها بطريقتي إذن "
قبلها بشغف متناسيا الحديث عن والده مؤقتاً...

نظر حفيظ لداري الواقف بتصلب واضعا أصبعه على زر الهاتف قاطعا الاتصال " لم فعلت ذلك"
قال دراي بصوت هادئ" أتركها معه فقط لنعقد القران و أنا سأتصرف"
سأله حفيظ بجمود" ماذا تعني بتتصرف "
أجاب بغموض " لا تخف لن أفتعل مشكلة لولدك أو لها فهى ستكون زوجتي ، هذا لتطمئن أنت أني أريدها زوجة لي حقا بعد ما فعلته"
يعلم حفيظ جيدا عاقبة فعلة ابنة شقيقه و أنها تعد إهانة صريحة لداري وسط عائلته عندما يعلمون بهروب عروسه قبل زواجهم بقليل ، سأله حفيظ بجمود " و كيف نعقد القران و هى ليست هنا لتوافق "
ابتسم داري بشراسة قائلاً بقسوة" سأخبرك "

✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜✨✨✨🌙🌙🌔💜 💜


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 05:28 AM   #65

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع و الأربعون
✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜✨
جلست صباح جواره بعد أن وضعت كوب العصير على الطاولة أمامه، قالت باسمة بهدوء " للتو أغلقت معي الهاتف كانت تخبرني أنها أتمت شهرها السابع الأن"
لم يعلق عبد الغني فراحت هى تسهب في الحديث لتخبره بكل ما تعرفه، أحيانا تضحك و أحيانا تعبس، كان ينصت و على شفتيه بسمة هادئة، زوجته تعلم أنه لم و لن يسألها يوما عنها فتقوم هى بالتبرع بأن تخبره دون أن يطلب، بعد أن انتهت من الحديث مدت يده كوب العصير قائلة بمرح " خذ تناول هذا لقد جف حلقك من حديثي بالتأكيد"
أجابها باسما " و لم يجف حلقي أنا ، أنت هى من تثرثر"
ابتسمت بهدوء و عادت تقول " أنتظر يوم قدومه بفروغ صبر"
هز رأسه صامتا فسألته برجاء " هل ستذهب لرؤيته حينها، هل ستذهب إليها لتحمله و تضمه كما تريدك أن تفعل"
رد عبد الغني بحزن" بالطبع سأفعل ذلك، أنا أيضاً متشوق لرؤيته و مجيئه "
تنهدت صباح براحة قائلة بمرح " أنتظر سأريك ما جلبته له بعد أن أخبرتني أنه صبي "
أمسك بيدها حتى لا تنهض قائلاً " لقد رأيته، أنه جميل جدا، لا داعي لتريني إياه "
سألته بمكر" و متى رأيته "
رد ساخرا " لقد كان ملق على فراشي هل تظنيني ضعيف البصر حتى لا أرا كل تلك الأكياس غير راتبي الذي ضاع نصفه "
ضحكت صباح بمرح و لم تتحدث تاركة زوجها يتناول العصير الذي أعدته بهدوء ، هذا كان حالهم لا حديث عما حدث يحاولان تجنب المزيد من الألم و لكن القلب مازال يأن بصمت، متقبلين مكالماتها الكثيرة بسبب و دون سبب مكتفيان بسماعها بصمت أحياناً هو و أحياناً زوجته و لكنه لم يقدر على قول ما تفضى به إليها مثلما تفعل هى، لسانه لا يطاوعه عن الحديث عنها، وضع الكوب على الطاولة بعد أن أنتهى قائلاً " لقد جلبت أنا أيضاً شيء لم أريه لك و قد احتفظت به لألبسه إياه عندما أراه، و لكني سأريه لك لنرى من منا هديته أفضل من الأخر"
لمعت عينا صباح بفرح " حقا جلبت له هدية، أيها الماكر متى هذا"
رد عبد الغني بلامبالاة " منذ ثلاث أيام، و لكن لا بأس سأريك إياها فأنت مثل زوجتي "
ضحكت صباح بمرح و قالت" نعم و مثل جدته أيضاً "
أمسكت بيده لتشده لينهض ، قال عبد الغني" حسنا حسنا، سأريك إياها"
تحرك معها لغرفتهم اتجه لخزانة الملابس ليخرج منها علبة شديدة الصغر مغطاه بقماش لامع باللون المذهب، مدها لها قائلاً" فلتخبريني أي من هديتنا أفضل "
فتحت صباح العلبة لتنظر ما بها كانت تظنه خاتم صغير لتجد سلسال من الذهب ينتهي باسم بحروف عربية بشكل جميل نظرت للاسم بحنان و قالت بخفوت " أنت سميته أيضاً"
أبتسم برفق و قال بهدوء مسائل " ألا يحق لي"
ردت صباح باسمة و عيونها تلمع بالفرح" بل يحق و يحق و يحق "
قال باسما " حسنا ما رأيك به"
ردت بحب " أنه جميل ليته يكون له حظ من اسمه"
أمسك بالسلسال ينظر إليه بحنان " من هديته أفضل"
ردت صباح و قد غلبتها دموعها " أنت بالطبع، هو لن يحظى بمثلها أبدا "
لف ذراعيه حولها قائلاً " المهم أن يأتي بخير "
هزت رأسها موافقة داعية " فليحفظهما الله معا "
رد بخفوت " آمين "
كان بسام يجلس بتوتر منتظرا انفجار أبيه به و لكنه و للدهشة لم يفعل حتى شعر أن هناك شيء غير طبيعي" أبي لم أنت صامت "
قال حفيظ ببرود " ماذا تريدني أن أقول، لقد أخبرتك أن تعود بمهيرة و لكنك لم تهتم بحديثي فيبدوا أنك لم تعد تعدني كبيرا لك حتى تهتم بسماع حديثي و تنفيذه"
قال بسام بقلق و خجل " لم لا تفهمني أبي، أنا لم أقصد إساءة أدب معك أو مخالفتك و لكن أرجوك يجب أن تصدقني، هذا الرجل داري أنه لا يناسب مهيرة، أبي الرجل تزوج مرتين و لديه طفل هو رجل مجرب لا يحتاج لطفله في حياته يدللها و يهادنها و يستميلها بل يريد امرأة تلبي رغباته و مهيرة ليست هذه المرأة ، هى تحتاج من يتفهمها و يصبر عليها لا أن تتحمل مسؤولية رجل و فوقها طفل صغير "
قال حفيظ ببرود" هل انتهيت "
زفر بسام بحرارة" أجل لقد قلت ما أريدك أن تعرفه، هل فهمتني أبي، كل ما أريده هو مصلحة مهيرة و لا شيء أخر، لا أريد أن أراجعك في قراراتك فلا تفهم ما فعلته بشكل خاطئ، أتركها تنهي دراستها على الأقل و بعدها تقرر، ماذا قلت؟ "
رد حفيظ ببرود " حسنا أعدها و ستكمل دراستها"
هز بسام رأسه نافيا" لا، بل ستكمل دراستها و بعدها تعود "
قال حفيظ بسخرية" هل ستقبل زوجتك وجودها لعامين "
رد بسام بضيق" لن تظل معنا لقد وجدت مكان آخر "
نهض حفيظ بحدة قائلاً" هل ستتركها وحدها في بلاد غريبة ربما تعرضت للسوء هناك و هى كما تقول طفله ، شكرا لك سيد بسام على اعتناءك بابنة عمك، ستتركها وحيدة فقط حتى لا تغضب زوجتك "
قال بسام بحزم" لا أبي، أنا لم أقل هذا أنا فقط وجدت لها مكان آمن لا تخشى عليها فقط أرجوك وافق على بقاءها معي لتنهي دراستها و تقرر ما تريد و تلك الزيجة فلتأجلها على الأقل ربما وجدت شخص أفضل "
دلفت حافظة للغرفة تقول بقلق" سيد حفيظ السيد داري في الخارج يريد رؤيتك"
أشار لها حفيظ بالانصراف قائلاً بخشونة" أدخليه حافظة كيف تتركينه على الباب "
هرعت حافظة للخارج فنهض بسام قائلاً بضيق" أنا لن أجلس مع هذا الرجل، سأذهب لغرفتي "
خرج بسام ليقف داري أمامه يبتسم بسخرية و هو يتسأل ببرود
" هل جئت لتعيد زوجتي سيد بسام "
رد بسام بصوت لاذع " لا، و لن تكون زوجتك سيد داري فلتنس ذلك و تبحث لك عن زوجة أخرى فابنة عمي لا تناسبك، أنا سأزوجها بمن أرضاه لها "
رفع حاجبه بمكر" حقا ستفعل "
قال حفيظ محذرا " بسام إياك و فعل شيء دون إرادتي فستكون العواقب وخيمة "
التفت بسام لوالده بضيق" أنا لم أقل هذا أبي، أنت أيضاً سيكون كل شيء بعلمك فقط أنا أفهم السيد داري أنه يضيع وقته فلن توافق ابنة عمي على تلك الزيجة و لو كان الرجل الوحيد "
رد داري ساخرا " ربما وافقت و رحبت فلا تجزم بذلك "
رد بسام غاضبا" مستحيل أن توافق أنا أعلم جيدا صالحها لذلك أخبرك أن لا تنتظر تحقيق المستحيل "
رد داري باستمتاع" كم أعشق التحديات و تحقيق المستحيل هذا شيء يجعلني أشعر بالحياة، فهذه الفترة أشعر بالملل حقا لا بأس ببعض الإثارة " اقترب من بسام هامسا حتى لا يسمعه حفيظ
" كم سأستمتع و أنا أريها لابنة عمك كم أنا زوج محب أعدك لن تأتي إليك متذمرة مني أبدا "
عقد بسام حاجبيه بغضب كم هو وقح هذا الرجل، أنه كما يظن به بالفعل خطرا على ابنة عمه يأخذ الأمر تحدي و عناد كما قالت ملك ، ضم قبضته بقوة و لكمه في وجهه غاضبا و هو يهمس بغيظ " هذا لتتأدب و أنت تتحدث عن ابنة عمي التي لن ترى ظفر أصبعها الصغير "
أتت اللكمة في وجنته فأحدثت كدمة زرقاء، قال حفيظ غاضبا
" بسام هل جننت "
رد داري ساخرا بمكر " ربما يشعر بالغيرة سيد حفيظ، ربما يريد أن يتزوجها الأن ، هل تريد" وجه تساؤله لبسام بمكر ، فأجاب بسام ببرود
"هل تظن أني لن أستطيع حمايتها إلا إذا تزوجتها، لا أنت واهم سيد داري، ابنة عمي في حمايتي بحكم صلة القربى ففي عروقنا نفس الدماء لا أحتاج لورقة لتعطيني هذا الحق عليها "
رد داري ببرود" أما أنا فهذه الورقة التي ترفضها هى نفسها من ستعطيني هذا الحق أيضاً"
رد بسام بغلظة" أحلم بذلك "
رد داري بمكر" أنا أحقق أحلامي دوماً "
رد بسام ببرود" سنرى ذلك "
تركه و خرج من الغرفة فقال حفيظ بضيق" لم كل هذا "
أجاب داري بهدوء و ملامح جامدة " أردت التأكد من شيء"
رمقه حفيظ بشك، فارتخت ملامح داري الجامدة قائلاً بغموض
" لا تخف، لقد أخبرتك سأتصرف ، أترك كل شيء علي"
لم يجب حفيظ بشيء فأضاف داري " أعطيه ما جاء من أجله فلم نعد بحاجة إليهم"
تمتم حفيظ بتوتر" بالفعل لم نعد بحاجة إليهم "
ارتسمت بسمة صياد على شفتي داري كمن وقع في فخه صيد ثمين، ربما هو كذلك بالنسبة له...

فتح الباب يبحث عنها، كان المنزل هادئا كعادته مؤخرا فهى قد ثقلت حركتها مع ثقل جسدها، ارتسمت على شفتيه ابتسامه محبة و هو يتجه لغرفتهم ملاذها الدائم في الفترة الأخيرة، كانت كما توقعها بالضبط غافية، لا يعرف هل حالتها هكذا طبيعية أم لا، فهو لم يسبق له أن رزق بطفل، فلا يعلم طبيعة المرأة الحامل . جلس بجوارها على الفراش يلمس خصلاتها المشعثة يعيد ترتيبها بعيداً عن وجهها، أنحنى ليمس شفتيها برفق لعلها تشعر بلمساته فتستيقظ و لكنها لم تفعل، عاد لتقبيلها مرة أخرى مرارا بإلحاح حتى خرج منها صوت متذمر قائلة بنعاس " فخار أتركني أغفو بالله عليك، للتو توقف عن اللعب في الداخل لأحظى ببعض الراحة"
قال فخار بحنق " أيتها الكاذبة، أنت لا تفعلين شيء غير النوم، أنت تظلمين ابني و تتجنين عليه "
حاولت أن تعتدل في الفراش فمد يده ليساعدها على الجلوس وضع بعض الوسادات خلفها لتشعر بالراحة و هى تقول" لأنك لست متواجد طوال الوقت لتعرف ماذا يفعل بي، من سوء حظي أنك تأتي و أنا غافية و تظن أني أدعى ذلك "
قال بحنان و هو يمد يده يلامس وجنتها المحتقنة من النوم " أنت غاضبة كوني أظل في العمل لوقت طويل و أتركك وحدك"
قالت يقين موافقة " بالطبع، فأنت تظل بعض الأحيان للخامسة و تذهب في الصباح الباكر "
قال فخار باسما واعدا إياها " حسنا أعدك أن أتي مبكرا ساعتين هل أنت راضية"
قالت باسمة بتفكير " مممم حسنا بشرط واحد"
رفع حاجبه مستنكرا" هل أنت أيضاً من تشترطين "
ردت مؤكدة " بالطبع ألم تريد إرضائي "
تنهد فخار مستسلما" حسنا، ماذا تريدين "
رمقته بمرح قائلة " أريد تناول الطعام فقد جعت الأن و لا أريد النهوض فهل تعده لي "
قال فخار بحنق " هذا بدلاً من أن تعديه أنت لي، فأنا منذ الصباح في العمل و لم اتناول شيء منذ الفطور"
ارتسم الحزن على وجهها فهمت بالنهوض قائلة باستسلام " حسنا سأفعل على الفور "
أمسك فخار بيدها يعيدها للفراش قائلاً بحنق" لأين ذاهبة "
رمقته بهدوء قائلة" سأعد لك الطعام كما تريد "
سألها بمكر" حقا كنت ستفعلين "
ردت بلامبالاة " بالطبع لا، فأنت كنت سترفض ذلك كما فعلت للتو"
زمجر فخار " أيتها الشقية تعرفين أني كنت سأمنعك "
ردت باسمة بمرح " بالطبع"
قال و هو ينهض يحملها بين ذراعيه ليخرجها من الغرفة قائلاً بمرح
" عقابا لك ستعدينه معي"
اتجه للمطبخ و أجلسها على المقعد الصغير قائلاً بتساؤل" ماذا تريدين أن تتناولين "
ردت باسمة بخجل " أنت"
لمعت عيناه بحب قائلاً بغضب مصطنع" أيتها الحمقاء لم جلبتنا لهنا إذن و أضعت الوقت"
أجابت ضاحكة " أنت من جلبني لهنا "
عاد لحملها للعودة لغرفتهم مجيبا" حسنا لينتظر الطعام لوقت أخر فأنا أيضاً أشعر بجوع من نوع آخر "
وضعها على الفراش و صعد بجانبها ليأخذها على صدره بحنان و يده تمر على خصلاتها برفق، سألها باهتمام" أخبريني كيف حالك مع والدتك هل مازالت تتحدثين معها على الهاتف "
ردت باسمة بحزن " نعم، و ماذا بيدي لأفعله غير ذلك "
رفع وجهها ينظر لعينيها قائلاً بتساؤل" هل تريدين أن نذهب إليهم معا لنتحدث مع والدك، ألم يأن أوان ذلك يقين"
هزت رأسها بعنف نافية تتحدث بانفعال " لا فخار أرجوك، أتركني أحلم أنهم سامحاني، هل تتخيل لو ذهبت إليهم و قاموا برفضي ماذا سأفعل، لا لا أرجوك ربما حينها لا أستطيع معاودة الحديث معهم على الهاتف، أنا أنتظر مجيء طفلي لأقترب منهم مجدداً ربما قبلاني كرمة له "
قال فخار مهدئا" حسنا يا حبيبتي أهدئي لن أجبرك على شيء "
لفت ذراعيها حول عنقه تلتمس منه القوة و الدعم، ضمها فخار مقبلا رأسها قائلاً" أخبريني الأن، ألن نختار اسم لطفلنا، منذ علمنا أنه صبي و أمي تظل تخبرني أنها ستسميه بجميع الأسماء التي تخطر على بالها، لا أعرف كم اسم سيملك "
ابتسمت يقين بحزن متسائلة" هل أنت مشتاق لرؤيته"
شدد ذراعيه بقوة حولها و هو يقول " بل أتحرق لذلك، أنت لا تتخيلين مدي شوقي له، سيكون لدي طفل صغير قريبا و قد أصبحت عجوزا، أنظري لشعري لقد خطه الشيب "
ضحكت يقين بخفة، قائلة برقة" هل تخبرني أنك لن تلاعبه كونك أصبحت كهلا"
" بل سأفعل بالطبع، من الأحمق الذي يقول ذلك" قالها مازحا
وكزته في معدته برفق فقال بسعال مازحا" ماذا قلت، أنا فقط أجبتك على سؤالك "
عادت لتستند على صدره صامتة فرفع وجهها باسما و هو ينظر في عينيها بشغف " ألم تقولي منذ قليل أنك جائعة لأحدهم "
قالت باسمة بخجل" أنا أنتظر هذا الأحدهم و لكنه يبدوا خجلا هل تظن أنه يحتاج بعض التشجيع بالتقاط بعض الصور معي "
قال فخار باسما بحماس" نعم بالفعل معك حق"
استدار و مد يده ليخرج الكاميرا خاصتهم و قال بحماس " هيا ابتسمي أنا من سألتقط بعض الصور لك ليراها طفلنا عندما يكبر ليعلم كم كانت أمه جميلة و هى تحمله "
رقت نظراتها لتسأله" هل أنا جميلة حقا فخار "
قربها منه و قال بصدق " بل الأجمل على الأطلاق يا روح فخار "
ابتسمت بمرح و قالت بأمر " إذن أحضر لي مأزري لا يصح أن يراني طفلي و أنا هكذا "
ابتعد ليلتقط لها بعض الصور قائلاً" هذه لي أنا و هو فيما بعد "
رسمت ابتسامه على شفتيها و ابعدت خصلاتها المشعثة عن وجهها ترتبها قائلة برقة " أحبك "

قالت ملك برجاء " هل يستطيع أن يجد لها وظيفة عنده أماني رجاء"
نظرت أماني تجاه مهيرة التي تلاعب مجد و هنا بمرح، خصلاتها الناعمة الغجرية بلون العسل و بشرتها الناصعة و عينيها الواسعة برموشها الطويلة، بجسدها الغض و صوتها الطفولي الرقيق كتغريد البلابل، أفاقت أماني من تأملاتها على صوت ملك الحانقة" أماني ماذا قلت، هل هذا وقت تحلمين به بفخارك"
التفتت لملك قائلة بحسم " لا، أسفة، لن أسمح لها أن ترى زوجي حتى لا أن تعمل معه شكرا لك أول واحدة عملت لديه تزوجها أسفة يا عزيزتي و لكن أبحثي في مكان أخر غير عمل زوجي"
اتسعت عيني ملك دهشة قائلة بحنق " ماذا تقولين، هل تظنين أن بسام سيسمح لها أن تتزوج زوجك زوج الاثنين، لا تخافي لذلك "
قالت أماني ببرود" يا عزيزتي الفتاة هاربة من عمها، ماذا يضمن لي أنها لن تفعلها كالأخرى و تتزوجه سرا أو حتى جبرا و تضع الجميع أمام الأمر الواقع"
قالت ملك بسخرية " حبيبتي أفيقي زوجك هذا لو تزوج مبكرا قليلاً لأنجب في عمرها، ما الذي سيجعلها تنظر لزوجك الذي يخطو للأربعين مهرولا "
قالت أماني ببرود" ربما تجد به منقذها و فارس أحلامها هى الأخرى"
ضحكت ملك بخفة و قالت بمكر " هل تظنين أنه يفعلها مرة ثالثة"
ردت أماني بحدة " لقد فعلها ثانية ربما الثالثة تكون أسهل "
قالت ملك بجدية" هل تصدقين ما تقولين حقا "
ردت أماني بلامبالاة" لا و لكني لن أجازف "
قالت ملك بضيق " معك حق و أنا أيضاً أخشى أن يفعل بسام ذلك لذا أريد أن يكون وقتها مشغول حتى لا يجد وقت للحديث معها حتى تعود لمنزلها "
قالت أماني بجدية" حبيبتي بسام ليس فخار، لو أراد فعلها لفعل "
ردت ملك بضيق" و لكنه كان يدافع عن فخار ذلك الوقت فما الذي يضمن لي أنه ليس مقتنعا بالفكرة "
ردت أماني بسخرية" يدافع عن حق رجل مثل فخار و ليس الفكرة نفسها أخبرتك هو كان يرى فخار محق ذلك الوقت للظروف التي تعلمينها جيدا "
سألتها ملك برجاء" إذن هل تفكرين في ما طلبته و قد بطل السبب "
ردت أماني بحزم" لا، أنسي ذلك "
تنهدت ملك باستسلام فقالت أماني بجدية " و لكن هناك حل لذلك"
نظرت إليها ملك بأمل فقالت بجدية" العم رحيم، لديه وظيفة شاغرة لقد علمت من خالتي "
قالت ملك بحماس" حسنا سأتحدث معه"
ردت بلامبالاة" على راحتك و لكن بعيدا عن زوجي "
ردت ملك حانقة " من تظنين زوجك هذا الذي تتهافت عليه الفتيات الصغيرات لقد كان محظوظا أنه وجد من يتزوجه"
لوت أماني شفتيها ساخرة" أجل بالطبع جيد أنه وجد اثنان و ليس واحدة "
ضحكت ملك بمرح و قالت ساخرة" سيجعلك تجنين "
رسمت أماني تعابير ساخرة على وجهها لتضحك ملك متمتمه " لقد جننت بالفعل مسكينة "
تنهدت أماني بصمت و عادت لتفكر في ما يحدث معها هذه الأيام و لكن لم تحب أن تعطي نفسها أمل كاذب حتى يأتيها اليقين. سألتها ملك باهتمام " فيما شردت ثانياً"
ابتسمت أماني براحة قائلة بغموض " لا شيء"

كانت تتقلب في فراشها تشعر بالألم الشديد الذي لا تعرف سببه، نهضت لتمسك بهاتفها لتطلب والدتها، ما أن فتح الخط حتى قالت في ألم " أمي أنا أشعر بالألم الشديد هل هذا شيء طبيعي الأن "
لم تستطع صباح الصمت فهتفت تسألها بخوف " كيف تتألمين أخبريني أنت مازالت في السابع"
لم تستطع يقين أن تجيبها من كثرة الدمع التي هطلت على وجهها و صوتها يأبى أن يخرج من حلقها، لقد تحدثت معها والدتها، لقد سألتها عن حالها، سمعت صوت صباح القلق" أخبريني يقين كيف تشعرين صفي ما تشعرين به"
قالت يقين بصوت متحشرج" أنه ألم يأتي على فترات مبتعدة أشعر به منذ استيقظت و لكنه يتركني مجهدة لا أستطيع التقاط أنفاسي حتى يعود ثانياً"
سألتها باهتمام " أين زوجك الأن أعطيه لي"
قالت يقين بألم و قد عاودها ثانياً" ليس هنا، ربما ذهب للعمل لا أعرف الوقت فهو لدى زوجته الأخرى"
أعتصر الألم قلب صباح لتعلم مدى خطأ زيجة ابنتها الكبير بالطبع لن يكون متاح لها كل الوقت و لن تجده وقت الحاجة، دوماً منذ تزوجته، قالت بحزم" اعطيني رقم هاتفه الآن"
أعطتها رقم هاتف فخار فقالت صباح بحزم" أنا في الطريق إليك "
سألتها يقين بقلق" ماذا يحدث أمي هل طفلي في خطر"
ردت صباح تطمئنها " لا يا حبيبتي أنت بخير، فقط لنطمئن عليك، أهدئي الأن و حاولي أن تسترخي"
أغلقت صباح الهاتف فنهضت يقين بتعب ارتدت مأزرها و خرجت من الغرفة، نظرت في الساعة فوجدتها التاسعة ربما هو مازال في المنزل خرجت من المنزل عن طريق الباب الداخلي ، كانت الردهة خالية، ربما مازال في الأعلى، ستراه مؤكد لن تتضايق زوجته إن علمت أنها متعبة، صعدت الدرج بتعب و هى تمسك بالحاجز جاءتها موجة شديدة من التعب فهتفت بلهاث من بين أنفاسها المتسارعة " فخار" كانت تتحامل على نفسها و تستمر في صعود الدرج، لتأتيها موجة أكثر ألما من الماضية فصرخت هاتفة بألم أشد
" فخار أين أنت"
خرجت أماني من غرفتها هى الأخرى و هى تشد مأزرها حولها، وجهها شاحب متعرق، سألتها بحدة غير منتبه لحالتها " ماذا تريدين أيتها السارقة و لأين تظنين نفسك ذاهبة"
حاولت يقين أن تستقيم و لكنها لم تستطع فسألتها بألم و تلقي بثقلها على حاجز الدرج " أين زوجي"
ردت أماني بحدة و هل يقف أعلى الدرج لتمنع صعودها " ليس لك زوج هنا أيتها الدخيلة"
كانت يقين تشعر بالموت حقا و لا طاقة لها لتجادلها، استدارت لتهبط ثانياً ستنتظر أن تطلبه والدتها ليأتي، أو ربما ستأتي هى إليها كما قالت لها، هى تعرف أنها ستأتي، عادت لتهبط بألم زلت قدميها و هى تهبط لتتسع عين أماني بصدمة و هى ترى جسدها يأخذ الدرجات المتبقية بطرفة عين قبل أن تفكر حتى في مساعدتها لمنع سقوطها، أستقر جسدها أسفل الدرج لتشعر بالسلام و قد تخلصت أخيراً من شعورها بالألم، كل ما فكرت به أماني أنها ماتت و زوجها سيظن أنها قتلتها، فكرت أماني نعم سيظن بي هذا ، رأت بقعة كبيرة من الدماء تخرج من أسفل جسدها لتصاب بصدمة و رأسها يدور لتسقط هى الأخرى في تلك الهوة السحيقة ، ليستقر جسد كل واحدة منهما واحدة في أعلى الدرج و الأخرى أسفله.

قالت صباح بحدة و دون مقدمات فور أن سمعت صوته " زوجتك تلد أذهب إليها على الفور"
هتف فخار بصدمة " ماذا، كيف، أنها مازالت في شهرها ال..."
قاطعته صباح بغضب " هل ستجلس و تسايرني و تلقي تساؤلاتك هيا أذهب بسرعة"
لم تتلق جواب لتعلم أنه أغلق الهاتف ليذهب إليها ، عاودت الاتصال بزوجها لتخبره ثم سميحة لتطلب منها الذهاب إليها أيضاً فهى لا تعلم إن كان زوجها سيوافق على الذهاب لمنزله أم سيذهب للمشفى على الفور "سميحة يقين تلد، أذهبي إليها أرجوك، أنا أنتظر عودة عبد الغني من العمل و الذهاب إليها، أخبريني أين ستكون عندما أهاتفك"
قالت سميحة بقلق " من أخبرك يقين"
ردت صباح بغضب " لقد حادثتني و لا تعرف أنها تلد و لكني لم أخبرها حتى لا تقلق تظن أنه ألم عادي، فولدك ليس معها الأن و هى متعبة "
قالت سميحة تطمئنها" حسنا أنا ذاهبة إليها لا تقلقي "
أغلقت الهاتف لتطلب زوجها قائلة بأمر " رحيم عد للمنزل يقين تلد"

وصل للمنزل في وقت قياسي لا يعرف كيف تفادي التصادم عشرات المرات حتى وصل لهنا، ذهب إليها ركضا و هو يبحث عنها في المنزل هاتفا باسمها " يقين حبيبتي أين أنت "
ظل يدخل و يخرج من الغرف للمطبخ للمرحاض للردهة و لكن لا أثر لها وجد الباب المؤدي للمنزل مفتوح فدلف إليه هاتفا " يقين، أماني" لتقع عيناه على جسد يقين المسجى على الأرض ، ركض إليها صارخا " يقين يا إلهي حبيبتي ماذا حدث لك " كانت دماءها تغرق ملابسها لتزداد صدمته بسكون جسدها صرخ بقوة و هو يرفع رأسها " أماني ساعديني"
لم يتلق ردا فوضع رأس يقين برفق قائلاً بلوعة " حبيبتي لا تخافي أنا آت فقط سأجلب أماني للمساعدة" و كأنها تسمعه، كانت شاحبة كالموتى مما جعله يشعر بالذعر صعد الدرج ركضا ليجد أماني بدورها على الأرض في الأعلى صرخ بخوف قائلاً " يا إلهي ما الذي يحدث معكما " أمسك برأسها يرفعه بخوف هاتفا " حبيبتي ماذا حدث لك، أماني أفيقي أرجوك "
وضع رأسها برفق ليتذكر يقين النازفة في بالأسفل فتمتم قائلاً بيأس " لا تخافي أنا آت فقط سأرى يقين كيف هى و أعود"
هبط بضع درجات ليتوقف في المنتصف لا يعرف أيصعد ثانياً أم يهبط إليها صرخ بيأس غاضب " يا إلهي ماذا أفعل، لم تفعلون بي هذا " أستند على الحائط بضعف و أخرج هاتفه بيد مرتجفة ليطلب سيارة إسعاف إليها، لم يستطع أن يظل جوار واحدة تاركا الأخرى تهالك جسده على الدرج بينهما ليجد أنه لأول مرة يشعر بالخوف و العجز ، لأول مرة يشعر بروحه تخرج و قلبه يتوقف ، لأول مرة يتأكد بأنه حقا زوج فاشل و غير عادل كونه لا يستطيع مساعدة زوجتيه وقت حاجتهم بأنه رجل ظلم كلتاهما معه عندما أصر على بقاءهما معه، فهو لم يستطع أن يسعدهما و لم يستطع أن يحميهما من الألم و لم يستطع أن يكون بجانب أي من هما ، آفاق على صوت رحيم الغاضب الذي قال بحدة و سميحة تندفع لترى يقين " فخار ما الذي يبقيك عندك أيها الحقير تاركا زوجتك تنزف"
قال بصوت مرتجف مصدوم " أبي أنها يقين أماني أيضاً أنها..."
لم يستطع أن يكمل حديثه ليصعد رحيم الدرج ليجد أماني فاقدة الوعي بدورها هتف بذعر " يا رب السماوات ما الذي يحدث"
قالت سميحة بخوف " ما بها أماني رحيم طمئنني "
رد غاضبا من ولده" لا أعرف ماذا فعل معهم هذا الحقير اسأليه"
ليقطع تساؤلاتهم صوت سيارة الإسعاف التى أتت لتأخذ كلتاهما و رحيم يشده من ذراعه و هو يبدوا كالمغيب ليذهب خلفهم...

**★****★***★***★***★****★****



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 05:30 AM   #66

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 05:59 AM   #67

فرح أيامي

? العضوٌ??? » 190588
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 311
?  نُقآطِيْ » فرح أيامي is on a distinguished road
افتراضي

شكرااا لك
رواية جميييلة


فرح أيامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 06:32 AM   #68

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدعتي عزيزتي
انتظر القادم بشدة
كلام ابو يقين صحيح ومهما كان كلام اماني اسمعه هزيل لا تسألينى كيف ولكن لا أشعر بحبه ليقين مطلقا رأي شخصي ولكن فعلا لازلت أراه اناني ولايحب سوى اماني ويقين ظلمت نفسها بقوة في انتظار القادم عزيزتي ولا أخفيك سرا من اجمل ما تفعلين انك تنزلين بجرعة غنية مكثفة وفقك الله
أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 07:41 AM   #69

كرومه

? العضوٌ??? » 404831
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,143
?  نُقآطِيْ » كرومه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

كرومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-20, 08:17 AM   #70

نور كان بيروت

? العضوٌ??? » 337548
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 382
?  نُقآطِيْ » نور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond reputeنور كان بيروت has a reputation beyond repute
B1

شكرررررررررررراا للد جدااا

نور كان بيروت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.