آخر 10 مشاركات
7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الحالمة - لورا آدامس - عبير الجديدة (حصريا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          المرأة الطفلة - سوزان هوجز... [م.د] حصرياً فقط على منتدى روايتي** (الكاتـب : Andalus - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-20, 01:36 PM   #511

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي


عين العقل يا Qhoa

يسلم منطوقك، كلام سليم ميه ميه . 👍🏼🌺

فعلا باسل ما دخل تجربة الزواج بنية بناء أسرة،،
كان قصده مثل ما تفضلتِ يكسر صبح بالرفض بعد ما توافق عليه،، 🤨
ويبعد سامي عنها ،، ( تفكير مراهق غير ناضج 😖 )
بس مافي مانع نسامحه، ونسامح غيره بعد،،
لو تعدّل وصار رجال قد مسؤولية الزواج، واحترم صبح وقدرها.

بالنسبة لمالك،،
والله ما أحسنت الظن فيه أبداً،، بس خفت أظلمه ويزعلون عليّ الجماعة 😁


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 03:09 PM   #512

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
كل عام و انتم بخير..و سعادة..و رضا
فقدت تعليقك على مالك..<< هههه شكلك زعلانه عليه
افا ازعل على مالك …انا من حزب مالك وبقوه

كتبت تعليق مطول عن بقيت الشخصيات ومن ضمنهم مالك …

واستغربت لما قلتي وين تعليقك على مالك رحت ابحث لقيته مانزل 😭

وراح اكتبه مره ثانيه لعيونك اغاني الشتاء ❤

🍃سلام 🍃

احس انها بانيه على مشاعرها حاجز …ويسيرها عقلها بعلاقتها مع يوسف …

والدليل تهربها من الرد عليه ، وتواصلها معاه بالرسائل اغلب الوقت …

والخوف من ان مشاعرها تفضحها ، وتمنيها ان مالك لحد الان يبكي على اطلال فقدها …

والدليل سوالها لسمو عن مالك اذا حضر الملكه …

🍃 مالك 🍃

وماادراك مامالك ( الهدوء الذي يسبق العاصفه )

كنت خايفه من حضوره للملكه وسلامه ليوسف البارد ، بس قلت هو اعقل من انه يفتعل فضيحه

تخرب الملكه ويركب على نفسه الحق ، اكيد في نيته شي ثاني …

وطلع احساسي صح ،لانه عرف يلعبها …بتوضيف يوسف بالشركه واغرائه بالراتب الكبير …

علشان ينهي هالزواج ، مادري وش خطته … بس الهدف واضح عودة سلام له …

🍃 فراس وسمو 🍃

مسكين فراس هو اللي ضاع بينهم…

استعجال جود وتدخلها باللي مايعنيها …وتملك كادي وحاجتها للحب …

واستهتار سمو بمشاعر فراس …

الله يعوضه خير ويكتبه له ❤

🍃 منوه وساري 🍃

منوه بدات تحب ساري بس لسى ماعرفت تحدد مشاعرها …

هي حاجه وانتماء اوحب وغيره وهذا لاحضناه بغيرتها من دانه …

يزعجني عدم مبالاة ساري بالحياة اللي عايشينها ومقابلته لبرود منوه باستسلام …

لازم يكون له يد ويحاول يطلعها من حياتها القديمه ،وخصوصا بعد الحركه اللي سوتها وتجهيزها

للغرفه مبادره جيده منها …

🍃 جواهر وحفيدتها🍃

آه وآه يااغاني الموقف ابكاني والم صدري …

جواهر والحنين الموجع لبنتها جرح واللي ماتقبلتها وترفضها بشده …داوه ولو جزء بسيط روية

حفيدتها وملائة روحها بالسعاده اللي فقدتها من زمن …

🍃ضي🍃

ماذا يدور في بالك من افكار شيطانيه 😡 لتنتقي من باسل عن طريق صبح …

🍃ابو سامي وراويه 🍃

قرار تاخر كثيراً ، مااقول لاتحزن ، ولكن ربطت حياتك وحياة ابنائك بوفاتها ، لدرجة استنكرو

للعوده للحياة من جديد …

ستلعب راويه دور كبير بتغيير الحياة بمنزل ابوسامي للافضل …

لانها شخصيه مميزه وقويه يكفي انها تحملت هالزواج وتبعاته …

ودمتم بصحه وخير ❤❤❤


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 06:31 PM   #513

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
افتراضي

َqhoa
أبها
مها بنت سعد

تواجدكم الدائم جميل..و نقاشاتكم تسعدني..و تقنعني بأرائكم

موعدنا الساعة العاشرة..كونوا بالقرب


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 08:12 PM   #514

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
َqhoa
أبها
مها بنت سعد

تواجدكم الدائم جميل..و نقاشاتكم تسعدني..و تقنعني بأرائكم

موعدنا الساعة العاشرة..كونوا بالقرب
واحنا اسعد ياقلبي بتواجدك وردودك علينا ❤

بانتظارك على احر من الجمر …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 08:18 PM   #515

فالنسيا

? العضوٌ??? » 448485
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » فالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond repute
افتراضي

متابِعة..
لكن الفصل الواحد لا يروي فضولي حقيقة..
هناك روايات أشعر بعد قراءة الفصل الواحد منها بالتخمة على مستوى الأحداث وعلى مستوى المشاعر إن جاز التعبير.. فتكفي جدا حتى أسبوع لاحق..
وربما هذا ما يشعرني ببطء الأحداث..

شكرا لكِ.


فالنسيا متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 09:55 PM   #516

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 9 والزوار 36)
‏أبها, ‏سوووما العسولة, ‏My.sai889, ‏za.zaza, ‏ام هشومي, ‏ام توتا, ‏ام خلاد1440, ‏حلا يس, ‏remas200


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 09:57 PM   #517

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!


♥▄الـنـبـ«8»ــضــة▄♥

:
:
:


فــي الغــــــــد ..~


خرج من غرفته باكراً على غير عادته...فهو لا يذهب إلى عمله إلا في الساعة التاسعة...
لكن حين اتصل السائق به...ليخبره عن العطل الذي حدث بالسيارة...راح ليتأكد كيف ستذهب إلى عملها...

فتح باب غرفة كادي لتتأكد ظنونه...و يجدها نائمة في سريرها...مكلملة تحديها و عنادها...له...
وقف للحظات يائساً...يتأمل جسدها الصغير في السرير...و ملامح بالكاد تبين له...
اهملها سنتين متناسياً دوره معها كأب...و الآن كيف يجرؤ أن يقسو عليها هكذا..؟!
لكن كل ما كان يتمناه و إن أخطأ الطريق... أن تعود للحياة بعد الحزن الذي سمح لها أن تلف نفسها فيه...
ليراها تكبر بعمرها...و همهم...لسنوات...و لا تقارن بحيوية فتاة مثل سنها..!

أقفل الباب بهدؤ...و تركها ليذهب لغرفة راوية...يطرق عدة طرقات لا تلقى مجيب...
ليسمع نغمات هاتفها قادمة من الدور الأرضي...لينزل إليها ملتقطاً آخر حديثها...

راوية / خلاص ياقلبي خوذي الحصة الأولى..لأني بتأخر..و بأكلم أستاذه نجلاء اقولها.....
أبوسامي يقاطعها / ماراح تتأخرين أنا بأوصلك

التفت تنظر له بإستغراب...و هي تنهي حديثها مع زميلتها...
كانت ترتدي قميصاً فاتحاً...و هي ترفع خصلات شعرها القصيرة المتموجة عن وجهها...بشريط مزهّر...
ليقف يتأمل بسكون أناقتها الصباحية المنعشة...مظهرها يبعث في نفسه الرثى...حيوية لم يعهدها...

راوية تلتفت عليه حين اغلقت..لتقطع تأمله / كنت بأكلم صديقتي تمرني..البيت على طريق دوامها
أبوسامي / ما يحتاج تعنينها ..أنا موجود

انتظرها حتى أنهت إرتداء عبائتها...لتلتقط شنطتها...و بالتأكيد كوب قهوتها...و يخرجان معاً...





في السيارة...كعادتها حين تنزل للغداء أو العشاء معهم...انشغلت بهاتفها و كأنها بعالم آخر بعيداً عنه...
وهو كان يقود صامتاً و بين لحظة و أخرى...كانت نظراته تنجذب لا إرادياً لها...

أبوسامي بعدم رضا / كم كوب قهوة تشربين باليوم؟؟
راوية بإستغراب / مادري ما أعد..إذا حسيت محتاجة قهوة شربت!!
أبوسامي / اي بس مو على الصبح عاد! لازم تفطرين أول..أنا مادري كيف تشربينها حتى قبل النوم؟
راوية تضحك / إذا بتقارن نظام حياتي بنظامك! أكيد باطلع كلي غلط..ماشاء الله عليك ما تشرب قهوة و لا شاي..أكلك منظم بمواعيد..و محافظ على برنامج رياضي..اللحين عرفت ليه طالع كأنك اخو سامي مو أبوه

لا يعلم لما توترت أنفاسه؟؟ هل هي ضحكتها التي تعبث بقلبه..!
أم تأثره بأنها تحفظ جميع تصرفاته...و تنتبه لأدق تفاصيله...؟

راوية تمثل الدهشة / وش فيك سكت؟ لا يكون خفت من عيني

التفت إليها مستنكراً ظنونها...ليخبره المرح الذي جعل نظراتها أكثر جمالاً...و عذوبة...
أنها تمزح...ليجدها تستمتع بالحديث معه...و لا تجد الغرابة التي يجدها في علاقته معها...

نعم...فهي بالأمس اخبرته أنها حددت علاقته بها...حين اتخذته أخاً لها...وهو منذ اليوم الأول بإبتعاده و صده عنها...
ختم على هذا القرار...الذي اتفقا عليه بدون كلام...

أبوسامي يعيد نظره للطريق..ليكمل الحديث بأريحية / مو ضروري تتبعين نظام غذائي..بس على الأقل لا تتعودين على عادات غذائية غير صحية
راوية / تكفى أبوسامي لا تسوي دكتور علي...أنا ما أحب احرم نفسي من شي..و لا أحب اغصب نفسي على شي..هههه ترى براسي عناد الدنيا كلها...ادعي انك ما تجربه
أبوسامي يبتسم لا إرادياً / عساي ما أجربه





مرت ثلث ساعة كانا يتحدثان فيها...بإسترخاء...و لهفة تسكنه وهو يستمع لصوتها...ليعرف عنها أكثر...
إلى أن نزلت...لتتركه وحيداً...مع ما تبقى من شذى رحيقها الصباحي...يتماوج مع بقايا رائحة القهوة التي تعشقها...
قطّب ملامحه وهو ينطلق مجدداً بعد أن اختفت من أمام نظرته...و اختفت الراحة التي كانت تسكن وجهه...
لأول مرة يستشعر وحدته ثقيلة...و كأنها هماً...وهو الذي كان لا يهنأ إلا بها...

كيف تسللت للياليه الظلماء...لتحييها كالبدر..؟
متى تغافلت قلبه...لتتركه يعتادها على مهـل..!
لتعيده إلى حياة كان قد نساها...و دفنها مع القلب...مع تلك الحبيبة الراحلة...

جميلة..!!

أدرك بذهول أنه لأول مرة يصحى صباحاً...و لا يتذكرها..!
لم يأخذ قسطه اليومي...في ذكراها...و افتقادها... قبل أن ينهض من سريره...كما كان يفعل كل يوم..!!

ليجتاحه الضيق...و الإتهامات...و اللوم...هل كادي كانت على حق..؟
هل بدأت هذه المرأة تؤثر عليه...تغيره..!
تجعله ينسى..؟؟

كيف سمح لها بإجتياح مساحات إهتمامه...و شعوره...؟
كيف يعطيها الأمان...لتعبث بأفكاره...و نبضات قلبه...؟

أحس بالمرارة تقطر من روحه لخيانتها...جرمٌ كان إهماله ذكراها...بالأخص في هذا اليوم...
ليرفع حواجزه الصلبة من جديد...ليقي قلبه...من سهامها التي ترميها بطيش نحوه في كل كلمة...و نظرة...
و يغير طريق عودته إلى المنزل...ليذهب كما اعتاد في هذا اليوم... إلى المقبرة...






دخلت إلى المدرسة لتقف عند الدرج...بعدما سمعتها تناديها من خلفها...

زميلتها بفضول / راوية! مين اللي جايبك؟
راوية / زوجي
زميلتها تضربها بخفة على كتفها و هما تصعدان الدرج / ياخسارة حزني عليك!
راوية بإستغراب / و ليه محزنه علي ؟
زميلتها / راحمتك يقولون تزوجت أرمل و أكبر منها بسنين..والله أنا ما شفت غير عارض أزياء!
راوية بكبرياء / بنات الشيوخ حتى اذا طاحوا يطيحون واقفين...و قولي ماشاء الله لأصير أنا الأرملة
زميلتها / هههه ماشاءالله ربي يجمع بينكم بالخير..

أتاها الاتصال الخامس من أحد إخوتها...لتضع هاتفها على الوضع الصامت...
منذ أيام...تتواصل اتصالاتهم عليها بكثرة...لكنها لم ترد على أي أحد منهم...



♥▓♥▒♥▓♥



بدأت تضيق ذرعاً بمشاعرها التي تكبتها...بعيداً عن أعينهم...بعيداً حتى عن وعيها...
تتظاهر...و تتظاهر...و ترفض الحديث مع أي أحد يحاول المساس بذاك الخصام الذي فصل روحهما لتوأمين متباعدين...

منذ الأمس و هي لا تجلس وحدها أبداً...تلتصق بأي أحد تراه أمامها...كي لا تفكر...لا تحزن...
لكن طاقتها حقاً بدأت بالانخفاض...لذا أصبحت تبحث عن أي شيء يثير حماستها...

والدتها و عمتها...خرجتا لزيارة أحد معارفهما...و رفضت والدتها ذهابها معهما...
لأنها حقاً كانت على استعداد للذهاب في زيارة لا داعي لوجودها فيها...المهم أن لا تبقى وحدها...

الجميع خرج ...و لم تجد في المنزل غير باسل...لتذهب إلى غرفته...

سمو تدخل / مساء الخير
باسل / مساء النور_حين رآها تتقدم لتجلس قريباً منه_وش عندك؟
سمو / ما طلعت! ما رحت لسامي؟
باسل بضيق حين تذكر حديثهما بالأمس / لا
سمو تبحث عن أي حديث يلهيها / وش أخبار صبح؟
باسل بتوتر / مادري
سمو بإستغراب / ما كلمتها ؟
باسل بجفاء / و أنتي وش دخلك؟! اطلعي يله بألبس و اطلع
سمو بلهفة / وين بتروح؟ لسامي
باسل / خييير وش عندك معلقّه على سامي

كانت تريد أن تطمئن رغماً عنها...إن كانت كادي وحيدة في هذا اليوم بدونها...
أو تجد من يشاركها الحزن...و يمسح عن ملامحها الفقد...
لم تستطع الذهاب إلى المدرسة اليوم...لأنها متأكدة أن كادي أيضاً لم تذهب...
فهي منذ أيام خصامهما بالكاد تحضر..و بالتأكيد لن تحضر هذا اليوم...

لذا حتى هي كثر غيابها و بدأت تفقد حماسها للأشياء...و الناس من حولها...لكنها مازالت تكابر و لا تريد الإعتراف...
فأوجدت لها...ما يشغلها...

سمو / خلاص بأطلع بس عطني جوالك شويات بس
باسل / ليه؟
سمو تبرر كاذبة / بأتصل على وحده اتأكد من شي..و مابي اكلمها من جوالي لان....
باسل / خلاص لا تقولين لي هالسخافات مافهمت منك شي

و رمى لها هاتفه...ليذهب يستعد لخروجه...
ما إن امسكت الهاتف بين يديها أخذت تبحث بفضول في قائمة الاتصالات الواردة...لتجده حقاً لم يتصل بها...
لم تستطع منع نفسها...و تدخلها الدائم فيما لا يعنيها...لتتصل بها...و حين أجابت...
ركضت له قبل أن يدخل الحمام و مدت له الهاتف بسرعة و هي تهمس له...(دقيت على صبح مادريت..و ردت)

رمقها بغضب...و صدمة...لتعلم أنها تجاوزت حدها...و يجب أن تبتعد عنه طوال اليوم...
رمت الهاتف بيده...و هربت من أمامه بلمحة بصر...

باسل بعد صمت / مساء الخير
صبح / هلا..مساء النور

كان في داخله يتوعد تلك المخبولة...بالويل لإستغفالها له...و اتصالها بها...وهو يحس بالشتات...و بالكاد يجمع أفكاره...
لكن حين انساب صوتها الهاديء لمسامعه...تنهد بإرتياح أذهله...و كأنه سجين يخرج لضؤ الشمس و دفئها...بعد حبسه لأعوام...
رقة في نبرتها...تجعل الزهر يتفتح داخل روحه...ليمتليء قلبه بشذاها...

باسل و إعتذار لم يعرفه يوماً..إلا لها / معليش تأخرت ما اتصلت؟
صبح بتسامح / معذور
باسل بإستغراب من تسامحها / كنتي عاذرتني أو مايهمك كلمتك أو لا..؟
صبح تتهرب من الجزء الثاني لسؤاله / قلت أكيد عنده عذر...مو يقولون التمس لأخيك سبعين عذرا
باسل بصراحة / و اذا تعديت فيك السبعين! وش بتسوين معي ياصبح؟
صبح / وقتها بأزعلك منك..و أنت راضني..بس لاتتأخر لأني ما أحب اخاصم أحد فوق ثلاثة أيام

حديثها...كان كجرعة سعادة لقلبه...ليتحدث بلا وعي...دون توقف...
يشعر بلذة تنسكب في روحه...لم يعرفها يوماً وهو يتحدث مع ضي...

تحدث معها كما لم يتحدث يوماً مع أحد...حتى مع نفسه...
وهو يعترف لأول مرة بخطأه معتذراً...و ليس مبرراً لنفسه كعادته...
اعترف بوجع فقد ينكره على نفسه ...عن ذكرياته مع عمته...عن سامي و خذلانه له...

باسل بضيق / كان ودي اقوله بأروح معك..بس عيا ينطقها لساني
صبح بحزن أعطى صوتها تأثيراً أقوى على قلبه..تحدثه و يشعر بها تكاد تبكي...
/ أمانة عليك يا باسل تروح له
باسل يتهرب/ أكيد قد راح خلاص
صبح بحنان و كأنها تحادث طفلاً صغيراً ليفهم / لو ماراح تروح معه..و إذا راح على الأقل تكون معه بعدها..لا تستصغر فقده ياباسل..الأم ماتنسى و لا تتعوض مهما كان عمرك..اذا أنت مجروح من فقدها الله يغفر لها و يرحمها تأكد إن بقلبه هو أضعاف اللي تحس..إذا شفته يكابر على حزنه لا تكابر حتى أنت و لا توقف معه
باسل / إن شاءالله

لم يعرف قلبه المطيع...إلا حين سمع أوامرها...
و لم يتقن إلا معها فلترة حديثه...خشية أن يؤذيها بكلمة...
كان يعيش معها قصة بعيدة كل البعد عن ذاته...
يتقمص لها شخصية هي الأبعد عنه...
و هي تملأه بمشاعر غريبة...لا يدري بأي روح يستقبلها...

حتى اغلقت الاتصال...
لتخرجه من طهر حدودها...فتتركه لوساوس نفسه و حماقاته...
بالكاد يتماسك ليستمر برفضه لها...و بنية تصبح أبعد...و أبعد لتركها...
منذ لقائها وهو يحاول التمسك بخطته...أن لا ينجرف وراء قلبه الذي بات لا يأمنه...و لا يسيطر عليه...
كان قد عزم أن لا يتصل بها...كخطوة أولى يؤكد فيها سيطرته...و يوضح لها نهاية يسعى إليها معها...
كان يريد الإبتعاد عنها...قبل أن تتغلغل أكثر بذاكرته...و روحه...
قبل أن تزيد مساحات ملكيتها التي تجتاح قلبه بسهولة مذهلة...

لم يكن على إستعداد...لتطفل تلك الحمقاء...التي شرّعت أبوابه التي أوصدها...لتدخل إليه غمامات السكينة فترتوي منها روحه الجافة...
أمطاراً من حنان و دفء و اهتمام...يعلم أنه سيفتقده...ستتوق نفسه للمزيد منه...
لتضيع من بين يديه فرصة الخلاص...و تتداعى أسواره الشامخة التي يرفع فيها نفسه فوق الجميع...





اغلقت هاتفها...و هي تبتسم بتعاطف معه...للآن لم تتجاوز مرحلة الاندهاش حين يتحدث معها بصورة بعيدة كل البعد عما سمعته عنه...
لكن قبل أن تكمل ترجمة مشاعرها التي احستها معه ...أتاها إتصال آخر...لكن من رقم غريب...لترد...

صبح / هلا
ضي/ صبح؟
صبح / ايه مين معي؟
ضي بثقة/ البنت اللي كان المفروض يشوفها باسل مكانك يوم العزيمة اللي حضرتيها في بيته

صبح تتذكر تلك اللحظة...التي كرهته فيها...و كرهت نفسها...و كانت السبب الأكبر لرفضها...
اغمضت عينيها للحظة تتحلى بالصبر لتستوعب أي جرأة...و وقاحة تجعلها تتصل بها...

صبح بجفاء و صوت لم يتأثر بما أخبرتها به / من وين جبتي الرقم؟ وش تبين متصله؟
ضي بخبث / بأقولك اني ما كنت مجرد علاقه لباسل انا و اياه نحب بعض و من سنين

احست بالدوار...و هي لا تتخيل أنها تسمع هذا الحديث منها...تهاوت على السرير...و هي تمسك هاتفها بشدة...
لا تتخيل أن فتاة قد تتحدث هكذا عن نفسها..!

ضي / تبغين تعرفين مين انا عشان تتاكدين ان كلامي صح..؟
صبح بحزم / أنا اقول إذا بليتم فاستتروا..لا تجاهرين بالمعصية...و لا تفضحين نفسك قدامي..لان اسمك مايهمني

ضي بغيض من إستصغارها لها..و قهر من تلك الثقة التي تملأ صوتها رغم كل ما اخبرتها به / اتركي علاقتنا على جنب دام ما يهمك تاخذين واحد يحب غيرك..بس ما سألتي نفسك ليه واحد مثل باسل يتزوج وحده مثلك؟ ....أكيد......
صبح تضع حداً لها قبل أن تكمل / واحد مثله و وحده مثلي!!..ممكن اعرف أنتي على أي أساس صنفتينا عشان اعرف أرد عليك..بس لا تقولين أنا مو معترفه بتصنيفك و لا يهمني..كل اللي اشوفه اللي الناس تشوفه و الدين يقوله زواج بالحلال و علاقة بالحرام

و أغلقت الهاتف...لتتركها تشتعل بنار أرادت احراقها فيها...
نسفت كل ثقتها التي عزمت أن تدمر بها هذا الزواج الذي بني فوق أحلامها الهشة...
لتتركها مجردة من كل شيء...الأمل...و الحب...و الكرامة...
أي ثقة تمتلكها فتاة مثلها...لتمتلك حبا ركضت خلفه لسنين...تنازلت بها عن الكثير..؟
أي ثقة تجعلها لا تهتز حتى بعدما اخبرتها أنه يحب غيرها.. ؟



♥▓♥▒♥▓♥



كان تخبز كعكتها...بمزاج رائق...سعادة صافية تشرق بروحها...لم تعرفها يوماً...
استنشقت بحماس رائحة القرفة و الفانيليا التي انتشر شذاها من حولها...و هي تخرج كعكتها من الفرن...و تشعر بالرضا...و الفخر بنفسها...
منذ الأمس فقط...بدأت تحس بنكهة حياتها الجديدة...
إنها زوجة..لا ليست زوجة بل مازالت عروساً جديدة...لديها زوج ستحرص أن تجعله يحبها...
لديها بيت...و أهل...لديها روح حرة ستجعلها تنتصر بطريقتها على كل هزائمها السابقة...

تذوقت كعكتها...لتصفق لنفسها بإعجاب...قبل أن يلفت إنتباهها صوت سيارة تقترب من المدخل...
خرجت من المطبخ...لتبتسم بحماسة طفل صغير...و هي تركض نحوه...

منوة / ما قلت لي إنك بتجي اليوم بدري!

راقب بتمعن...تلك الفرحة التي اكسبت عينيها بريقاً أخاذاً...لتهز جدران قلبه الباردة تلك الراحة التي بدأت تعامله بها...
ابتسم للأمان الذي بدأ يحسه إتجاهها...كأنها ملجأ سيأوي فيه كل شعور اهجعه دوماً بسبات طويل...
أخذ يديها الدافئتين بين يديه التي كانت كالصقيع من برودة الجو خارجاً...
لتنساب بداخله بدفء مملؤ بالسكينة و الراحة...لا يعلم سر إحتياجه الكبير الذي يشعر به وهو يراها...
كم يريدها دواء لكل جراح تلك الليالي التي أمضاها بقسوة حرمانه...
نهاية لتلك السلسلة الطويلة لمحاولات نسيان يرجوه و يعجزه عنه...
كم يحلم بحياة معها تلهيه عن تلك الهواجس التي لا تتركه و شأنه...
أغراه دفئها أكثر...ليضمها بأحضانه..

ساري يضحك وهو يدفن وجهه بعنقها / ريحتك كيكة
ضحكت معه لتبعده قليلاً...فتقابل وجهه القريب منها / مسويه كيكة ذقتها طلعت لذيييذه...بأجيبلك تذوقها
كانت ستبتعد لكنه أخذ وجهها بين يديه/ أنا ما آكل الحلى
منوة تكشر وهي تقوس شفتيها / خسارة كنت أبي تذوقها
ساري و عيناه تطوفان على وجهها بنهم / و لا يهمك..أذوق الي ذاقتها

أبعدها عنه قليلاً...ليرى عيناها تتعاقب بها مشاعر شتى...عجز عن تحديدها...
هل هو حب أو إحتياج؟؟ ... خوف أو أمان..؟؟

ساري بهمس / حلوه كيكتك..مثلك

ابعدت عنه نظراتها المتشتتة...كأنها لا تريد أن يكتشف ما فيها أكثر...
لا يعلم إن كانت لا تثق بنفسها...أو لا تثق به...
لتعلن له صراحة عن حبها الذي كانت بالأمس تطالب به إلى حد القتل...
مثلها هو يغرق في اللحظة معها...دون أن يفهم حقيقة مشاعرها نحوه...

منوة / خالتي قالت نروح نتعشى عندهم..متى تبي نروح؟
ساري / خوذي راحتك..لو تبين تروحين لهم اللحين..أنا معزوم على العشاء..أهم شي لا تجلسين لحالك في البيت

تركها ليصعد لأعلى...و هي تراقبه براحة...و حب...و إنتصار...
لأول مرة تخطو في حياتها خطوة فتنجح...لقد كسبته...لكن لأي حد قد تضمن ملكيتها الحقيقية له..!؟؟





بعد نصف ساعة فقط ..~

كان يتحدث على هاتفه وهو ينزل الدرج / خلاص خالد تمام...هههه لا ما نسيت اللحين باطلع

وقفت أمامه و قد تبدلت ملامح وجهها كلياً...لتقسو نظراتها و تعود لبريق الكره...و البلادة...التي كانت تراه فيها حين رفضته...

منوة بغضب / ووووين معزوم؟
ساري يتنهد بصبر..حين ادرك سبب غضبها الذي لا يريد أن يصدقه / بيت عمي أبوبدر
منوة بإستخفاف و كأنه يكذب عليها / قصدك بيت دانة!!
ساري بنكد...حين قلبت حالته المزاجية بلحظة..و نسفت تلك المشاعر بمهدها / منوة ترى عيب! والله عيب اللي تقولينه..مو زين بحقها و لا .....
منوة / ماشاء الله و أنت شايف حقها بعد و زعلان عليه!
ساري يتأفف / لا حول و لا قوة إلا بالله!! أنتي مو ناوية تطلعينها من راسك!
منوة بعناد / طلعها أنت أول من قلبك
ساري يصرخ لأول مرة بغضب / كيف تبيني اطلعها و أنتي كل يوم تذكريني فيها!! خلاص لا تطرينها قدامي
منوة لا تفهم و لا تتراجع / ليه؟ ما تبيني اشوف كيف طاريها يقلب حالك! تبيني اصير غبيه و اصدق انك بتحبني و تنساها؟
ساري يتركها بعد أن يأس أن تصمت أو تفهم / شوفي وش يسوي طاريها فيك أنت قبلي أنا!!

لحقت به لتخرج معه و تتوقف عن عتبات المدخل/ ساري لا تروح تكفى لا تقهرني و تروح لها
لا يصدق أنه للآن يجد الصبر ليقف و يتحدث معها / أنتي ما تفهمين اقولك عند عمي و خالد..وش دخلها هي بالموضوع؟؟
منوة تقترب منه برجاء/ اعتذر منهم..و اعزمهم أنت هنا في بيتك
ساري يبعد يديها اللتان تتعلقان بذراعه / منوه أنا سامحلك بأشياء كثير ما كنت متخيل اسمح لأحد فيهم فلا تطمعين بأكثر..
ماراح امشي دايم على كيفك..لا تتعدين حدودك اكثر ترى صبري له حد
منوة تتراجع خطوات إلى الوراء و تجلس على عتبة المدخل...
منوة / روح لحبيبة القلب..أنا كنت عارفه انك اول و اللحين تاخذني على قد عقلي..بس ترى أنا جالسه هنا ماراح اتحرك لحد ماترجع
ساري بلا اهتمام / سوي اللي تبينه

و غادرها غاضباً...
يفتقد سحر اللحظة التي بالكاد كان يدعها تتسلل لقلبه بتهادي مريح...
لتأتي كعادتها بلحظة تدمرها بشكوكها الهوجاء...



♥▓♥▒♥▓♥



ما إن دخل إلى البيت الذي بدى له فارغاً...حتى وصل إلى الصالة...ليتراجع بعدما رأى تلك العبائة على الكنب...
يستغرب وجود ضيفة...في حين البيت يبدو خالياً من أي صوت..
كان يخرج من الصالة وهو يخرج هاتفه من جيبه ليتصل بسمو...للمرة الثانية...بعد اتصاله الذي لم تجيب عليه منذ دقائق...

قبل أن يجذبه صوت تلك الصرخة...ليتجه إلى الدرج بخطوات واسعة...سريعة...
ليرى سمو ممددة في المنتصف...مغمى عليها...
صعد إليها بقلق...ليجلس بجانبها...يحاول أن تجعلها تفيق...

مرت لحظة...قبل أن يسمع ذاك الصوت اللاهث...يملأه القلق...يأتي من الأعلى...
ليغمض عيناه لثانية...يحس بصوتها يخترق ظلمة روحه التي هجرتها...يمر على ندوب ذكرياته المجرّحة...
يضيء فيه ألف شمعة تحتضر قبل أن يصله صبحها الذي انكرته عليه...
هذا ما يريده من اقترابه منها...ناراً تحرقه فيها...حتى يتحول قلباً أحبها لرماد...تقوى رياح النسيان على بعثرته...

/ سمووووو وش فيك؟؟

رفع رأسه لمصدر الصوت..!!
ليرى شمسه التي بات يخاف رؤيتها...تحرقه كما أراد...لتستنفذ ما يستجمعه بعدها من طاقاته...
تجتاح نظراته بوجع مساحات البياض التي وقفت بها...لتطير بها لغيره...
بشدة...و سطوع...يكادان يفقدانه البصر...و الصبر..!!

وقفت بأعلى الدرج...غمامة بيضاء...
فستان زفافها الأبيض...يمحو حياته الباقية...
تلقيه لحتفه و هي تتوهج بتلك الطرحة البيضاء التي انسدلت على حرير كتفيها العاريتين...
كانت كضربة برق أصابت صدره...دكت ضلوعه...لتتساقط أوردته التي طالما سكنتها ذكراها...
تكسرت...لتتناثر شضاياها على قلب مازال قبره ندياً بفقده...
كان يريد الوجع لقلبه...حتى يعتاده...لكن كثيرٌ عليه أن تعلن له النهاية بهذه السرعة...و القسوة...

تراجعت بخطوة مرتجفة لتختفي عن نظرته اليائسة...عن حداد تراه يقيمه لها في ملامح الفقد التي يحملها ..
اتكأت على الجدار...لتزفر بقوة لتستطيع أن تسأله / وش فيها..؟؟
أتاها صوته قاحلاً...خال من كل الحياة التي سلبتها إياه / تكفين كملي فرحتك اللي أنتي عايشه فيها..و لا تخليني أسمع صوتك..أو اشوفك مره ثانية

حملها بين يديه...وهو يتذكر تلك العباءة التي رآها على الكنب ليلفها بها...و يأخذها للمستشفى...




فقدت إحساسها بالزمن للحظات...ظلت فيها واقفة ترتجف...
و صوته الذي انتهى منه رجاء ذاك الحب البعيد...يتردد بسمعها بصدى جارح...
لقد دمرته...و دمرت ذاك الحب الذي زرعته...و رعته لسنوات في قلبه...و روحه...حتى ملكته بشوارده...و يقضته...
لا حب قي قلبه الآن..!!
فإن كان سيستمر بالحوم حولها...ما عساه يملك من أسباب..؟

عادت تمشي بشرود تجر كهمها هذا الفستان الثقيل...عائدة إلى غرفة سمو...و أفكارها تصور لها حياة كالرماد ستعيشها...
رمت بتلك الطرحة البيضاء...لتنساب ع الأرض..تحت قدميها...كتلك الحياة التي تأول بقلبها للسقوط كلما حاولت أن تحيا من جديد...
حاولت نزع هذا الفستان بصعوبة...و أيدي مرتجفة لا تملك من العزم شيء...يتنازعها القلق على سمو...و لومها لها و هي تصر عليها إرتداء هذا الفستان..!
ليتها لم تطاوع حماستها...حين احضر السائق تلك التبرعات التي تجمعها والدتها من جاراتها لتذهب بها سمو لعمتها...
جنت سمو حين رأت بينهم فستان زفاف...لتصر عليها بإرتداءه...لتقوم بإرسال صورها لأخواتها...
لم تكن لتطاوعها على هذا...لولا الكآبة الغريبة التي كانت تراها على وجهها منذ حضورها...و التي أقلقتها...و ها هي تلوم نفسها بشدة...
كان من الأحرى لها أن تجلس معها...تجعلها تتحدث رغماً عنها...تحل مشكلتها مع كادي التي بالتأكيد هي السبب...
بدل أن تلعب معها بحماقة دور العروس السعيدة...و هي تراها بذاك الذبول...

انتهت من إرتداء ملابسها لتفكر بقلق...كيف عساها تطمئن عليها؟؟ لتهتف..(جوالها)..
لتنزل إلى لصالة التي اخبرتها سمو أنها ستذهب لتحضره منها...قبل أن تفقد الوعي...
و تبحث عنه...لترى شنطتها على الأرض...و عبائتها مفقودة...
لم تكترث و هي تجد أخيراً هاتف سمو...لتتردد للحظة بالإتصال به...
لتنتفض بقوة خشية سماع صوته من جديد...لكنها مع ذلك اتصلت...تريد الإطمئنان فقط على سمو...
لكنه رفض إستقبال إتصالها...ليقطع الاتصال بوجهها بكل مرة تتصل...

انتابها شعور بالغضب و الراحة...لكن القلق كان يعظم داخلها...لتتذكر...(تميم..اكلم تميم اقوله وهو يكلمه يطمني)




كان يراقب شحوب وجهها بقلق...و غضب...بدت بشرتها شاحبة كأغطية هذا السرير الأبيض الذي تنام عليه...
غيضه يتزايد على تلك الأنانية...التي بالغت بحماقتها لتلعب دور العروس السعيدة...غافلة عما تمر به هذه الصغيرة...
ليس هي فقط..؟ والدتها..؟ والده..؟ اخوته..؟ كيف لم يلاحظ أحد التعب الذي ينتشر بوجهها...

فقر دم ..و ضعف عام؟
لم تأكل منذ أيام..؟
لا تنام جيدا..؟

تمر بكل هذا..و لا أحد يلاحظ..أو يهتم..؟؟
لذا أقفل هاتفه...و رماه على الكرسي...لن يجيب على أحدٍ منهم...حتى يدفعوا بقلقهم...ثمن إهمالهم لها...
رآها تفتح عينها ليقترب منها...يحني قامته المديدة...يضع راحة كفه على خدها...

مالك بصوت حاني/ وش فيك يا عيني؟ ليه حالك كذا؟..
سمو بالكاد تتكلم / لو ادري بتجلس عندي كان من زمان تعبت
مالك بعتب / ليش ماكنتي تاكلين؟ وش فيك؟
سمو تبتسم بتعب/ نسيت
مالك / مين اللي مضايقك؟
سمو / ماراح اقولك مين اخاف تشوفها و تهاوشها..كيف جيت هنا؟ سلام كانت معي! وش صار؟؟
مالك لا يرغب بالحديث عنها / شفتك طايحة بالدرج واخذتك بسرعة للمستشفى..
سمو تغمض عينيها لتتمتم/ كلمها على جوالي لا تقلق اذا ما لقتني...كنت معها..هاذي حتى عبايتها........

عادت تغفو من تأثير المسكن قبل أن تكمل حديثها...و نظراته تراقب طرحتها السوداء التي كان يعتصرها بين يديه
ليشتم رائحة عطرها الخفيف تضج من حوله...فيرميها بجانبها...و يجلس مبتعداً عنها...
ليجد رائحتها التي كانت كما عهدها تنفذ إلى مسامه مع كل نفس يأخذه...مازالت عالقة بأكمامه...تأبى الخلاص منه...

تركته للموت حين اقصت عمرها من عمره...لتتركه غير قادر على الإبتعاد...حين حرمته الإقتراب....
اعتاد دوماً على وجودها في حياته...يعجز أن ينفيها من ذاكرته...أو روحه...
حتى و ان لم يكن حباً...يعلم أنها ستسكن داخله للأبد..و لا يهمه بأي شعور...
سيحوم حولها ميتاً...أطيافه تحاصرها...لا يرثيه تناسيها...و لايقام له عزاء يخلصه منها..!؟



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تمسح أرضية المطبخ...و هي تستمع لصوت ابنتها التي لم تهدأ حماستها منذ البارحة...
تتحدث مع أخيها الذي يكبرها بعام...

لانا / ماما جواهر بيتها كبييير مراااا لو تروح ثمور على طول تضيع
ثامر بإعتراض / ليه اضيع أنتي ماضعتي
لانا / انا لو لحالي ضعت..بس عشان مع خالو تميم..

كانت تستمع لإستعراضها الطفولي بإرتياح...لأول مرة تتحدث بهذه الإنطلاقة و الحماس...
ستجعلها تكثف زياراتها لبيت جدتها أكثر...لتحبها أكثر...و تعتاد عليها أكثر...
هي لا تهتم و لن تهتم بتلك المرأة أبداً...كانت قد اعلنت النهاية بوجهها بذاك اللقاء اليائس...لتلفظها من حياتها...و أفكارها...
لكن تلك الأحلام المفزعة التي لا تتركها..؟؟!!
جعلتها تخاف...و تبدأ تعترف بوجودها من جديد...من أجل صغيرتها فقط...

وضعت يدها على بطنها المنتفخ بقلق...أحلامها تخبرها دوماً أن هذا الحمل ليس كسابقه...و أحلامها غالباً ما تصدق...
تخبرها أنها ستنتقل بعده لحياة أخرى..!!
ترى صوراً كثيرة لحياتها...لفهد و ثامر و لانا...و لكنها ليست موجودة بها..!!

رفعت رأسها بعزم إتجاه لانا التي مازالت تتحدث عن تلك الجواهر...
لو أصابها شيء...
لو رحلت عن هذه الحياة...
لا تريد لصغيرتها حياة تشبه حياتها...و لا حياة ذاك الطفل الذي تخلت عنه أمه لترميه لأب لا يهتم...
هي من تضمهما بهذا البيت...رغم قسوتها عليهما...رغم أنهما منفذ لغضبها الذي لا تسيطر عليه...
لكنها رغم ذلك لم تتخلى عنهما أبداً...
فإن لم تكن هي في هذه الحياة...ستحرص أن تعيش لانا عند تلك الجدة التي تتلهف لتكفير ذنوبها...
فالتعطها الحق الذي انكرته منذ سنوات عليها...
سترث ابنتها الحياة التي حرمت منها...الأمان الذي افتقدته...و الحضن الذي ارتمت منه...



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تمشي مع تميم...الذي أتى للبيت بعد إتصالها...ليجلسا بقلق نصف ساعة...
قبل أن يرد مالك أخيراً عليه...ليخبره برقم غرفتها و المستشفى الذي اخذها إليه...و هاهما يصلان...

لا إرادياً بدأت قدماها تثقل لتلتصق خطواتها بالأرض...كلما اقتربت من ذاك الممر أكثر...
قلبها دقاته تقصف صدرها بقوة...و كأنها تساق إلى موتها...إلى صورة بقايا شخص دمرته لسنوات...كما دمرها بعدة سنوات...
ليته يعي كما تعي الآن أن افضل شيء يفعلاه بعد هلاكهما بهذا الحب...أن يبتعدا بحياتين لا تلتقيان أبداً...
ليخمد الماضي بدون أن تؤجج جمر ذكرياته السوداء...
ليعيشان بأرواح أصفى مما حملا نفسيهما فوق طاقاتهما حتى انهارا...و انهار كل شي فيهما..!!

و رأته يخرج من غرفتها...لتنتفض روحها...و ألف صورة و ذكرى تتعاقب بوهج مؤذ...تكاد تعمي بصرها...
تراه فتدور بها الأرض...و السنوات...فلا تعرف لها عنوان...و لا روح...
أنزلت عيناها للأرض...ترعبها رؤيته بهذا القرب الذي يهوي بروحها لأعماق ماضيها المظلمة...

تميم / وش فيها سمو؟
ليرد على سؤاله بإتهام..و الغضب يجعل صوته سوطاً يهوي على تماسكها / ماشفتها اليوم؟
تميم / شفتها الصبح
كاد قلبها أن يقفز برعب من صدرها..حين احست بذبذبات صوته الشرسة تتوجه نحوها لتقتنصها / و العروس اللي وراك و هي جالسه معها ماشافت البنت تموت قدامها و هي و لا على بالها!

احس تميم بسلام و هي تختبيء خلفه...يكاد يشعر بإنتفاضتها رغم المسافة القصيرة بينهما..ليكلم هذا الغاضب بعتب...

تميم / مالك هدي نفسك..الله يهديك وش هالكلام-تقدم منه-تعال معي سلام بتدخل لها

لكنه نفض يده من يده...ليتركهما و يبتعد...يمر بجانبها للحظة كريح هوجاء...
خلفت دماراً لكل ثبات لن تقوى أن تواجهه به يوماً...

تميم يلتفت إليها بإعتذار أراد منه أن يخفف قسوة حديثه عليها لكنه نسف قلبها أكثر / لا تاخذين بخاطرك من كلامه سلام..ترى مالك تعبان الله يفرج له من أيام وهو متضايق و مخنوق و الظاهر تعب سمو عطاه فرصة يطلع قهره على الاوادم...باروح اشوفه و ارجع اتطمن على سمو..ادخلي لها



♥▓♥▒♥▓♥



منذ دقائق...و كأس الحلى الصغير ينعم بدفء يديه...و عيناه بلا شعور تغرقه بنظراتها الولهى...
و ذكرياته ترحل به عمن حوله...لها...لأيام حبها العذبة...
لا يحتاج أي تأكيد...لا يساوره الشك بأن يداها الناعمتين هي من داعبت تلك الفراولة...لتضعها وسط قطع الشوكولاتة المتناثرة حولها...
يعرفها...لا يمكن أن ينسى لمساتها على كل شيء من حوله...من أعظم ما يعرفه عنها...حتى أتفه شيء كان يلاحظها تقوم به..
ذكريات قليلة جمعته بها...لكنها تتضخم...و تتضخم...بفكره...تقاوم عزة نفسه و نسيانه...
حتى أصبحت عالماً خاصاً به...بجنونه...و شوارده...

تنهد يعترف بيئس...إذن هي كانت على حق..!!
قلب الأنثى داخلها...كان هو سبب جنونها...كانت تعي قبله ما معنى أن يكون قريباً منها...
أن يرى أثرها في المكان حوله...أن يتلمس الأشياء التي قد تكون مرت أيديها عليها...
يسمعها متوارية في حديث خالد عنها...يحاول أن يلمحها في ملامح وجهه...


أدرك أن لإنقلابها الذي استنكره عليها معنى...حتى و إن كان ليس هو السبب..!!
احس بالمرار...اصبحت تفهمه قبل أن يفهم نفسه...لكن متابعتها لمشاعره كانت لسبب آخر غير حبها...أو اهتمامها...
تلومه بالكذب عليها...و تزوير مشاعره لإستغلالها...
في حين تسمح لنفسها أن تصرح أمامه بكل قسوة أنها تضعه تحت المجهر فقط...لتبعده عن غريمتها..!!
رغم إستيائه منها...وجد نفسه يرسل لها رسالة...(رحتي لأهلي؟)

إحساسه الأكبر يخبره أنها لن ترد...لذا ابتسم براحة حين ناقضت أفكاره...و أرسلت له صورة...
ليفتحها بإستغراب...فيجدها قد صورت أقدامها التي تمددت على تلك العتبة الخارجية...مبتلة بالمطر...

هل جنت؟! هل حقاً جلست كل تلك الساعات في هذا البرد؟ و المطر؟!

كم يرهقه غبائها الذي تتصرف فيه...!
حين لا تفكر ثانية واحدة قبل أن تنطق بكل ما يجول في عقلها...حين تصرح بنفسها كفتاة بائسة و تجعله السبب...
تتصرف بلا وعي...!
لترفع في لحظة آماله عالياً و ما تلبث أن تهوي به في القاع...ليجده يبدأ معها من تحت الصفر...

ساري يقف بوجه متجهم / معليش خالد..استأذن اللحين تعذر لي من عمي
خالد بإستغراب / وين مو قلنا بننادي العيال و نسهر ؟ تو الناس..عسى ما شر
ساري يبرر كاذباً / الشر مايجيك بس طلعت لي شغله مضطر اروح
خالد / الله معك




بعد نصف ساعه..~

دخل إلى المنزل ليجدها حقاً في الخارج...ملابسها مبتلة...تنتفض من البرد...
ليتقدم إليها بغضب...بدأ يتعلم معها وحدها كيف يحس به...

ساري يقف أمامها / حرام عليك ليه تسوين بنفسك كذا!
رفعت له عينين محمرتين...متورمتين من البكاء لتبتسم / عشان تتركها و تجي لي

هز رأسه آسفاً على حالها...لقد يأس منها...
لن يصدق هذا الحب في عينيها...لن يتأثر بضعفها...و لن يأمن حالها المتقلب أبداً..!

امسكها من مرفقها لتقف...لكنها كادت أن تتهاوى...
لا يعلم إن كان من خدر قدميها أو تعباً بدأ يتسلل إلى جسدها الذي لم ترحمه وهي تلقيه في هذا البرد...
امسكها بين يديه...لتحس بالدفء بقربه...
فتلف يداها اللتان كانتا كقطعتي ثلج حول خصره...و تحشر نفسها داخل دفء معطفه الوثير...

منوه / أنا لك يا ساري كل لي لك..حياتي ملكك مو ملكي اذا ما اهتميت فيني أنا ماتهمني نفسي..غلطة حياتك إنك دخلت حياتي..

لم يستطع الرد...الكلام يعلق في حنجرته ألماً منها و عليها...

ساري بهمس عاجز / وش أسوي فيك؟!

اخذها إلى الداخل...ليصعدا إلى غرفتهما...و يساعدها في تغيير تلك الملابس المبتلة...و هي كانت تساير فقط كل ما يفعل...
انتهت كل طاقتها...و احست بالأمان يلفها...حين اصبح قريباً منها...
حين أسندها حتى وصلت السرير...امسكت بيده بين يديها بقوة...لتغمض عيناها تنشد نوماً يرحمها من هذا الصداع الذي بدأ يفتك بها...
ليصلها صوته عالياً مؤلماً حين تحدث...رغم إنخفاض نبرته...

ساري / لا تنامين..بأجيبلك شي ساخن تشربينه..دامك مو راضيه تاخذين لك دش دافي
منوه بهمس / لا تتكلم بصوت عالي..أبي انام بس

و ما هي إلا لحظات ليراها تغرق بنومها...لترتخي قبضتها على يده...
حبسته داخل روحها المتوجسة...فاطمأنت...و نامت...
لم يتحرك...وهو يتأمل ملامحها المتعبة...و جفنيها المتورمين...
أي شخصية مرعبة التي اختلقتها لنفسها منذ أيام فقط..!؟

يومان فقط و هي تتقلب بين يديه من حال إلى حال..!
يتركها طيراً ساكناً بقلبه...هانيء بمشاعرها المتدفقة نحوه...يحاول أن يفتح لها أقاصي روحه ليتعلم كيف يحبها و ينسى فيها كل جرح...و خذلان...
ليجدها ما تلبث أن تفزع و تنشب مخالبها بأوردته تمزقها...بحثاً عن حبه الذي تأبى أن تصدق له نهاية...



♥▓♥▒♥▓♥







توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 09-07-22 الساعة 04:20 AM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 10:42 PM   #518

Kimso

? العضوٌ??? » 405345
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » Kimso is on a distinguished road
افتراضي

رائعة جدا وكان الله في عون رنوة

Kimso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 10:49 PM   #519

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يمينك أغاني الشتاء...🍃🌷🍃
جزء جميل كصاحبته،،
لي عودة بإذن الله للتعليق .

تصبحون على ما تحبون . 💞


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 10:51 PM   #520

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 68 ( الأعضاء 15 والزوار 53)
‏أبها, ‏Mahalotaibi, ‏نورة ح, ‏Sooooo2, ‏..هناك أمل .., ‏عبق الرياحن, ‏فالنسيا, ‏ارض اللبان, ‏فياصل, ‏za.zaza, ‏Electron, ‏ام خلاد1440, ‏My.sai889, ‏حلاة الروح 123, ‏أغاني الشتاء..



ما شاءالله تبارك الله الحضور قوي.👍🏼💐


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.