آخر 10 مشاركات
202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-20, 10:28 PM   #1031

أمـارلــس

? العضوٌ??? » 477711
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » أمـارلــس is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم.
اول مره اخرج عن صمتي وارد علئ روايه .
الروايه جميله جداً ابدعتي فيها ومن اروع ما قرات اسلوبك سلس وجميل اشكرك علئ مجهودك والله يوفقك في امتحاناتك .
استمـــري
ي




أمـارلــس غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-20, 11:00 PM   #1032

3Samar

? العضوٌ??? » 400893
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » 3Samar is on a distinguished road
افتراضي

العقربة راوية وام راجي صديقتها جوز xxxxب نحسو الفصل وراحو😑😑😑😑😑😑😑😑
يهدهم حطو لاياك فتت لحط لايكات بس هذا لا يمنع اسب راوية ورفيقتها المحروقة معها


3Samar غير متواجد حالياً  
قديم 05-11-20, 12:07 AM   #1033

Mon abdou

? العضوٌ??? » 449919
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » Mon abdou is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يسهلك الحال دائما ويرزقك الخير

Mon abdou غير متواجد حالياً  
قديم 05-11-20, 12:47 AM   #1034

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shymaa abou bakr مشاهدة المشاركة
صباح الخير عليكم يا حلوين
انا بعتذر جدا عن نزول الفصل الاسبوع ده بسبب الامتحانات وضغطها الرهيب
دعوة حلوة بظهر الغيب بقي❤❤❤
ربي يسهل ان شاء الله و بالتوفيييق ❤❤❤❤❤


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
قديم 05-11-20, 02:38 AM   #1035

الضوءالناعم

? العضوٌ??? » 396986
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » الضوءالناعم is on a distinguished road
افتراضي

أحياناً لا ألوم راويه ليس لأنني أقف في صفها أو اراها على صواب إطلاقا ً لكن هي مريضه بالذنب ذنب الإهمال وسوء التربيه هي تعاقب نفسها بالضغط على فدا بسبب ماقترفته وهي قاصر. هو ذنب لاينسى ولكن هي في مجتمع قد يتقبل الوضع لذالا أجد لإستمرار التعذيب لفدا أي مسوغ
وتظل جريمة الزنا فاحشه لاتغتفر نسأل الله العفو والعافيه والستر

صافي الود 🌺


الضوءالناعم غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-20, 03:39 PM   #1036

Tott

? العضوٌ??? » 417064
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Tott is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا😍😍😘😘
سلمت يداكى 💓💓


Tott غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-20, 10:15 PM   #1037

ميره مير

? العضوٌ??? » 479464
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 168
?  نُقآطِيْ » ميره مير is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق ان شاء الله وبانتظار عودة التنزيل

ميره مير غير متواجد حالياً  
قديم 10-11-20, 08:15 PM   #1038

Tott

? العضوٌ??? » 417064
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Tott is on a distinguished road
افتراضي

شيماء يا شيماء 😍😍😘😘
تسلسل رهيب وسلاسه فى الاحداث وحبكه رهيبه❤️❤️تسلمى يا جميله


Tott غير متواجد حالياً  
قديم 11-11-20, 11:46 AM   #1039

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور وانتظار الفصل ♥♥♥♥
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


رانيا صلاح غير متواجد حالياً  
قديم 11-11-20, 11:55 AM   #1040

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني من الفصل العشرين


وفي الطرف الأخر من العالم

قبل دقائق
( انتِ طالق يا راوية.. هل تسمعيني؟ انتِ طالق..)
برد فعل أنثي خَرِب بيتها في تلك اللحظة.. لطمت راوية وجهها والصدمة تمنعها عن التفوه ولو بكلمة
كان الجمع اليومي قد انفض ولم يبق في البيت سوي صهيب الذي لازال منغمسا في التفكير والبحث عن إجابة...
أيصح منه ان يتصرف كما يهوي ويتمني ؟ ان يتحدث اليها عبر وسائل التواصل كي تتعلق به ولا تنساه... فتعود؟
أم ان فطرته السليمة التي توبخه وتنفره من الفعل هي من ستربح!

لطمة أخري أعنف لوجهها.. نبهت صهيب لحالة راوية فسارع الخطي بساقين من هلام اليها يمنعها عن تكرار الفعلة
ولا يعتقد ان في حياته أصابه الخوف والفزع كتلك اللحظة وهو يتخيل أي سوء قد ألم بعائلة الرمانة لتفعل راوية ما تفعل!!!
"ما بكِ يا راوية؟ انطقي يا اختي!!"
هتفت بها أم صهيب وهي تتسند علي الأثاث كي تقترب من حيث تقف راوية التي انخرطت في بكاء هستيري بينما صهيب يكتف ذراعيها ويضمها قليلا اليه !!
لكن مع تساؤل أم صهيب... اكتسبت راوية قوة سوداء جعلتها بكل غل تدفع صهيب عنها صارخة
" طلقني "
لم تحتاج لقول المزيد وصهيب المصدوم يترك ذراعيها بينما اختها تجلس علي المقعد القريب مرددة
"لا حول ولا قوة إلا بالله... تسرع غسان"
وكأن اللوم الذي سمعته من اختها لزوجها كافيا كي يفجر كل الحقد داخلها فعادت راوية لصراخ يشق صمت المساء الهادئ
"طلقني لأجل ان ينصر الزانية"
اقشعر جسد صهيب برفض .. للكلمة
الكلمة التي لا يستخدمونها في مشاجرات الشوارع والأزقة لحرمانيتها.. ترميها خالته هكذا ببساطة وهو حتي لا يفهم لمن تشير!!!
ولكن امه التي تعرف الحكاية كاملة تفهم وتعرف... لذا وقفت من المقعد ثانية وتحركت بثقة تتسند علي الأثاث حتي وقفت أمام راوية وبغضب عميق... صفعتها
لأنها لا تراها فلم تأت الصفعة القاسية علي خدها.. بل علي أنفها وفمها
استفاق صهيب من صدمة المشهد مع صرخة الألم من خالته.. فسارع يقف حائلا بين السيدتين هاتفا
" أمي!!"
لكن امه كانت في واد أخر... وكأنها الأن تري وتبصر وعينيها في عيني راوية المصدومتين
"تصفعيني يا اختي!"
اجابت أم صهيب بقسوة
"وألف شعرك حول قبضتي حتي تنزلي تحت قدمي... كي أعيد تربيتك"
شيئا في لهجة امه لم يسمعه من قبل جعل صهيب يصمت تماما ويسمع وامه تستطرد لخالته المصدومة
"تفضحين ستر ابنتك يا راوية؟ هل انتِ بهذه الوضاعة حقا!"
صرخت راوية بحرقة
"ابنتي من فعلت هذا بنفسها"
فما كان من أم صهيب لكي تحفظ بيتها وتفاصيله إلا ان تمد يدها لإناء نحاسي للزينة قريبا من متناولها ثم بغل تقذفه في اتجاه راوية ... فيتلقاه صهيب بكتفه
"اخرسي ولا كلمة أخري وإلا اقسم بالله أحبسك في غرفتك كالصغار... لا أريد ان أسمع صوتك.. أريدك فقط ان تسمعيني"
لم يجرؤ صهيب ولم تجرؤ راوية علي المقاطعة وأم صهيب تستطرد وعينيها الضريرة تنطق قوة
"انتِ وانتِ وحدك المخطئة في كل ما جري..
نعم أنتِ وحدك... تربينا علي ان الأولاد مسئولية الأم..
الاب يعمل ويكد ويعود بالمال... والام تربي..
إذن أنتِ الفاشلة التي لم تجيد التربية.. لم تجيد الحفاظ علي الأمانة التي كان يتركها غسان في عهدتك كل يوم ويخرج للعمل.. لذا إياكِ ان أسمعك تلومين شخصا علي خطاياك سواك"
ثم بصيحة أفزعت راوية وجعلت صهيب يقترب أكثر من راوية كي يحميها من غضب امه التي صرخت
"سمعتِ أم أعيد كلامي مرة أخري؟ انتِ من فرطت في بناتك في البداية وانتِ من فرطت فيهمن الأن"
ثم ضحكت بسخرية مستطردة
"واذا أردت ان تعيشين دور الضحية دعيني أعدد لك..
انتِ الأن عجوز مطلقة... منبوذة من بناتك وزوجك وحتي حفيدك.. هنا في بلد لم تعودي من أهلها.. بل مجرد ضيفة ثقيلة.. وحين تأتي ساعتك.. ستكونين وحيدة بلا شخص يبكيك"
ثم مدت يدها .. فترجم صهيب الحركة الصغيرة ومد كفه يسند امه التي قادت نفسها وقادته لغرفتها
تاركين خلفهم راوية غارقة في بكاء لا يهدئ
تردد لنفسها المقهورة
"حتي اختي تكاتفت مع الزمن علي.. أين لك يا راوية من سند أو ظهر! دوما كنتِ مظلومة تعاني وحدك والكل ضدك"

*************
وقف الجمع الصاخب حول المشواة وقد انضم لهم تشاي وامينة ابنة خاله ... وخالد
وفي لحظات كانت تهاني وجويرية تغرقان في عشق الطفولة... المحيط
أما رامية ورضا فانطلقا متعانقي الأكف يتجولان بعيدا..
لم يلمح أي من الواقفين حول المشواة... ذلك القادم من بعيد حين راسله ناجي
( سنذهب للشاطئ.. انت قلت أنك تريد العودة لتجمعاتنا دون تحرج ... اليوم هو الفرصة الأنسب)
وقد أتي... ليس لأنها الفرصة الأنسب...
ولكنها فرصة وكفي كي يراها بعد ان قالت له ببساطة " انت الأغلى"
وبعدما... غازلها
كانت ابتسامته تتسع وهو يتذكر اقترابه الخطر من شفتيها في حيز السيارة الضيق
وبعد كل هذا.. يقول ناجي( فرصة كي تعود دون تحرج!!)
لقد اتخذ قراره ولن يتراجع ...
هو باق
يشعر بالخزي الشديد من نفسه .. لكنه فعلها
ارتدي واحد من قمصان امه الفاخرة.. وبنطالا يكمله...
برغبة طفولية حمقاء ... ان يكون علي قدر المنافسة مع راجي
فتح فمه واتسعت عيناه وهو يري ما جعله كثور اعمي..
علي بعد عدة خطوات من فدا... وقف راجي ينتزع تشيرته ليصبح عار الصدر وينحني جالسا علي الرمال جوار عبدالله
وبالرغم من ان فدا كانت غارقة في حديث جانبي مع لينة
لكن ذلك لم يمنع غيرة فاضل من التأجج بخطورة حتي شعر وكأنه يفقد العقل ويجنح لجنون مؤذ
لكن بقايا تعقل فيه ولا يدر من اين أتت.. جعلته يتمتم لنفسه
(عبدالله في القرب.. إياك وفقد تعقلك أمام الصبي)
لذا رفع الهاتف لأذنيه بعدما طلب رقمها
لمحها من بعيد لازالت تتحدث للينة وهي تتفحص هاتفها لترتبك ملامحها ارتباكا أراح قليلا من غيرته
فتمتم لنفسه
( إن أجابت.. فهي شارية )
رأها ترفع الهاتف لأذنها... فتمتم لنفسه متمنيا
( إن اطاعت فهي شارية )
وصله صوتها ناعما خفيضا
" فاضل "
"اذهبي يا فدا واجلسي علي شرفة المطعم... الأن"
بدا عليها الارتباك أكثر وعدم الفهم وهي ترفع عينيها للمطعم القريب وشرفته المطلة علي الشاطئ..
رددت متسائلة
"عفوا؟!"
أجاب بإصرار صارم
"قلت اذهبي فورا لشرفة المطعم... ابقي هناك وأوصي ابيك علي عبدالله... الأن"
كانت مرتبكة جدا متخبطة لا تفهم لما يفعل هذا وأين هو ... لكنها أطاعت..
كاد ان يسحق الهاتف بين أصابعه وهو يراها تلتفت لراجي توصيه علي عبدالله ... ثم تبتعد
كانت شرفة المطعم في اتجاه معاكس له... لذا لم تره وهو يتابع خطواتها بنهم
قبل ان يقطع بنفسه نفس الخطوات التي سارتها.. ولكن في اتجاه الجمع
رمي سلاما عاما للجميع.. وحده ناجي ركز كل انتباهه معه وهو يراه ينتوي شيئا خطيرا... وهو ما تأكد منه وفاضل يطالب غسان
"عمي غسان... هلا سرت معي بضع خطوات... أريد ان أتحدث اليك بأمر ما؟"
ظن غسان ان ما أراد فاضل التحدث عنه هو أمرا يخص لينة... لذا سار معه حتي ابتعدا قليلا ... ليقف فاضل أمامه معلنا بصلابة
"عمي... انا أجدد طلبي ليد فدا"
أخذ الطلب غسان علي حين غره ولم يكن مستعد له!!
لذا لم يرد علي فاضل الذي استطرد بتأكيد
"أريد الزواج من ام عبدالله"
عاتب غسان وهو يعرف داخليا ان العتاب لا يحق له
"سمعناها من قبل تلك"
أجاب فاضل بلا مكابرة
"أرجو ان يشفع لي عندك..."
صمت للحظة قبل ان يستطرد بابتسامة متحرجة
" لا أجد عندي ما أتشفع به عندك"
شد غسان علي مرفق فاضل مؤكدا
"يشفع لك رجولتك وحسن خلقك وفطرتك السليمة يا ولدي"
ابتسم فاضل باتساع وهو يهتف بتمن
"اذن انت موافق!"
ضحك غسان بفرح ...وهو يحمد الله ويشكر أفضاله ونعمه
ليس فقط لطلب فاضل... ولكن لأنه أتاه في لحظة من الكمد شعر غسان أنه علي وشك السقوط صريع المرض
ومع كل تلك الانفعالات التي لا يراها من حوله أجاب بتؤدة
"سأفكر وأرسل لك الرد"
ردد فاضل وقد فتر حماسه قليلا
" تفكر" وكأنه كان متخيلا ان غسان سيعقد عليهما في التو واللحظة
وبالرغم مما ارتسم علي ملامح فاضل من انزعاج داراه إلا ان غسان أجاب بقوة
"نعم يا فاضل... انت فكرت وفحصت الموضوع من كل جوانبه واسريته علي عقلك وقلبك لفترة... دع لنا نفس الحق"
هز فاضل رأسه موافقا ... قبل ان يرفع وجهه لغسان بابتسامة تحمل من الأمل والتمني ما حرك ابوة غسان
"هل لي ان أخبر ام النكد... أقصد فدا الأن حتي تبدأ في التفكير!"
هل يدعه غسان يخبر فدا!!! أم يحميها من كسرة قلب جديدة!
ولكن شيئا داخله ألهمه
( لا يا غسان ... من مثل فاضل لا يعود للجرح )
لذا بسيطرة تامة علي مشاعره... أشار لفاضل في اتجاه المطعم
تهللت أسارير فاضل وهو يندفع مبتعدا فيقابل ناجي علي بعد خطوتين جاء ليطمئن عما يدور بينهما
بلا كلمة جذب فاضل ناجي المندهش لحضن رجولي وهو يهتف به بسعادة وحبور
"توسط لي عند صديقك يا عمي ناجي"

رأته مقبلا عليها بخطوات واثقة وابتسامة أذابت ما تبقي من مشاعرها حتي أنها رددت دون تفكير
" ربي يحميك "
لكنها رسمت الصلابة والغضب علي وجهها معلنة ما إن وقف أمامها
" أتيت هنا لأني لا أحب موجات العدائية المبطنة في صوتك ثم ان عبدالله و..."
لاحقها قبل تنطق اسم الأخر
" انا خطبتك من أبيكِ "
شحب وجهها وارتعشت أصابعها فوق الطاولة قبل ان تهمس بوجع
"تحدثنا من قبل و..."
قاطعها ثانيا وطاقة الفرح بداخله لغت كل مخاوف أو مشاعر
طاقة بأن أم النكد أخيرا حلاله... فهتف بلهجة مشاغبة مسيطرة
" عندنا في بلادنا يا أفرنجية مثل يقول( كلام الملوك لا يُعاد) وانا قلت كلمتي مرة واحدة"
بغيظ من مشاغبته وتلك الابتسامة.. ومن ذلك التحرر من كل المشاعر السلبية التي تراه في هيئته وملامحه سألت
" وأنت ملك؟"
ابتسامة رجولية مغلقة... أسرتها تماما مع حركته وهو يرفع كفيه يربت بهما علي قمة شعره ورأسه
" وأنتِ تاج رأس الملك"
بصوت متحشرج وقد بدأ الدمع يغالبها.. يعنفها ان لا تستسلم للفرح
"يافاضل... انت غير متقبل لوجود راجي.. أصابتك الغيرة منه الأن وتصرفت باندفاع ... راجي سيظل أبو ابني ولن يختفي.. سيكون هناك بشكل أو بأخر دوما تواصل بيني وبينه.."
صارع وحش الغيرة الكاسر داخله وقاطع بهدوء
"ومن قال ان التواصل سيكون بينك وبينه! التواصل بينه وبين زوجك كما شرع الله..."
وعادت الابتسامة لوجهه وهو يشير بسبابته لصدره مؤكدا
"زوجك... انا"
رغما عنها الكلمة أسرتها والصورة التي يرسمها كان وقعها علي قلبها عذبا فرفعت عينيها اليه لتسأل
"هل..."
قطعت السؤال فجأة وهي تري فاضل يقفز بتحفز من شرفة المطعم للشاطئ .. فيحط واقفا برشاقة علي الرمال التي امتصت قفزته ....
فتجمد الدم في عروقها وهي تهمس وعينيها تتلفت في كل اتجاه بجنون
" عبدالله"

قبل دقائق
وقف خالد يراقب وقفتها المائلة .. وشعرها المجنون يرسم حولها حدودا متطايرا محذرا ( ممنوع الاقتراب )
تراقب ما يفعله راجي باندماج... حيث راجي كأغلب من تربوا علي شواطئ المحيط يجيد النحت علي الرمال...
كان ينحت عروس بحر أو فتاة.. لم يدرك خالد أيهما إلا وراجي يعمل علي الشعر الذي جعله يشبه رأس ميدوسا بنهايات ثعبانية... إلا ان راجي جعل النهايات عبارة عن قلوب صغيرة منمقة...
شعر خالد بالدماء تغلي في عروقه وراجي يرفع عينيه النصف مغمضة من الشمس معلنا للينة
"هذه انتِ"
ابتسمت لينة باتساع وهي تصفق كفيها بسعادة طفولية وتطلب من راجي ان يلتقط لها صورة جوار المنحوتة حين ينهيها كي ترسلها لأهلها
"ألن تسبحي أفضل من الوقوف في تلك الحرارة السخيفة؟"
تطلعت لينة في خالد متعجبة من لهجته المغلقة .. خاصة والجو لم يكن حارا ابدا.. ولكنها اجابت ببساطة
"لا أحب السباحة... أو أحبها لكن في حمامات السباحة لا في البحر ... فالرمال حين تلتصق بجسدي المبتل تزعجني"
قاطعها خالد بسرعة وحرارة جسده ترتفع بصورة مخيفة مع الصورة التي ترسمها تلك الحمقاء... له ولذلك الجالس جوارهما
فواجه خالد راجي بسرعة بنظرات متحدية غاضبة... جعلت الأخير يرفع كفيه باستسلام مستفز ولكن داخله كانت حرارة من نوع أخر
حرارة سوط ساخن يضرب ظهرك... سوط يهمس في إذنك كفحيح
( ستظل دوما في نظرهم خائن الأمانة.. من يخشون عليه من بناتهم)
ففي ماض سحيق كانت العلاقة بين خالد وراجي أشبه بأخوة... يوجه فيها الأخ الأكبر الأصغر ويحتويه
ولكن راجي خسر ذلك... بفعلته الغبية
نظرة عيني راجي المتألمة جعلت خالد يسارع مبعدا نظراته عنه... للينة التي وقفت مسمرة تحدق في نقطة خلفه
ألتفت خالد لير فيما تحدق... حين مر أمامه بسرعة في اتجاهها شاب
قبل ان يفهم خالد أو يترجم الموقف .. كان الشاب يقبض أعلي ذراعيها هاتفا باسمها بلا توقف
"لينة... لينة"
لم يحتاج خالد للتفكير وهو يسارع في أقل من الثانية منتزعا الرجل من وقفته ويلكمه بعنف لم يتحمله ذلك المترنح ولكنه تماسك قبل السقوط .... فقط ليعود للينة
لكن خالد لم يدع له الفرصة وهو يبعده ويلكمه مرة بعد مرة وقد أدرك من هذا فلم ير أمامه سوي كدمات لينة والحالة التي رأها فيها لأول مرة
لم يشعر خالد يوما بتلك الرغبة الغير أدمية .. في القتل
في ان يسفك دم ذلك الحقير كما أسال هو دم لينة الذي لازال يراه كصورة تلتصق بناظره
في تلك اللحظة كان فاضل قد وصل لنقطة وقوفهم بعدما رأي اقتراب مشرق الأول من لينة
فاضل مع ناجي وغسان استطاعوا أخيرا السيطرة علي خالد بينما فاضل يصرخ في راجي
"خذه من هنا بسرعة.. ولا تتركه... يبدو في حالة غير طبيعية"
ألتفت راجي لمشرق المرمي عند قدم لينة... يتمتم ويهمهم كالمجنون... بكلمات غير مفهومة
فسارع راجي جاذبا إياه من ملابسة المهلهلة ... فلم يعتدل مشرق ويسير جواره.. بل كان يزخف علي أربع ولازال يهمهم " لا انا قتلت لينة.. هذه روحها الطاهرة أتت لتنتقم"
أما لينة فكانت... كما هي ... مسمرة!!
كما لو كان كل ما حدث هذا... لم يحدث لها أصلا!!
تسيطر وبقوة علي كل ما يعتمل داخلها.. حتي لا يراها ضعيفة... حتي لا يشم ككلب خوفها..
رفعت وجهها وسمحت لعينيها تتجول للحظة قصيرة هامسة
" ابتعد؟؟ "
لتسمح لهيئة التمثال ان تتحطم
كان أول من لاحظ هو خالد
ارتفاع وانخفاض صدرها في تسارع يزيد ويزيد حتي ازرق وجهها وكانت علي وشك التهاوي
لا يدر كيف أفلت نفسه من قبضة الرجال... إلا أنه فعل
سارع خالد اليها يهتف بفزع....
"تنفسي.. اضربي علي صدرك"
ولكن لا هي سمعته ولا هو كان في حالة لتهدئتها
فما كان منه إلا ان لجأ للحل الأمثل بأنانية... عل قلبه هو يتوقف عن الخفق بذلك الفزع

لذا بلا تردد أخر حضنها خالد وبكل قوة... لف ذراعيه حولها وكأنه يكتف ذراعيها جوار جسدها
وانحني علي أذنها يهمس بلهفة وحرقة
"تنفسي.. تنفسي،.. انتِ هنا في حضني.. بين ذراعي.. لن يمسك مكروه ابدا... سأقتل من يقربك.. انتِ في أمان هنا.. بين ضلوعي ..حبيبتي"
لم تكن تستمع لما يقول... كانت في حالة مغيبة تماما ... لكنها شعرت..
شعرت بحضن...تعود اليه بعد غياب
حضن ابيها...
لا شيء في الدنيا يعطيها الأمان كحضن ابيها ... لذا هدأت واستكانت وسمحت لنفسها بالدخول في لذة الخدر
في نفس اللحظة ... شعر خالد بإحساس ما يتسرب لعقله المغيب... ليدرك ان كف جويرية المبتلة تنبهه وهي تقبض علي ذراعه ووجهها الجامد ينبهه بصرامة
"اتركها... فورا"
للحظة أراد خالد السؤال... من يترك!!
فهو لا يشعر أنه يحتضنها... بل يشعر أنها داخله فكيف ينتزعونها بتلك السرعة!!
لكن كلمات غسان الأكثر حزما نبهته
"ان عاد ستكون كارثة ان رأها في حضنك.. خطر شديد عليها .. فكر فيها"
تطلع في غسان مندهشا وهو يسأل نفسه
( يفكر فيها! وهل يفكر في سواها منذ تعرف عليها)
بصوت مكتوم
"سأبتعد ... اسنديها يا چو "
ابتعد بمنتهي الهدوء وهو يدرك أنها شبه غائبة عن الوعي... ليعوض مكانه الذي لا يعوض
چو وتهاني .... واحدة تحتضنها من الأمام وأخري من الخلف

أما خالد فابتعد... ابتعد وأعصابه منتهية
يحاول جاهدا ممارسة كل أنواع السيطرة علي نفسه
وإلا سيركض خلف ذلك الحقير ويقتله بيديه العاريتين
وإلا سيعود اليها... ينتزعها من حضن جويرية ويزرعها ثانية لموطنها حضنه
ولن يتركها بعدها ابدا... ولن يدع مخلوقا يؤذيها
و... سيعلمها الحب علي هوادة
(خالد..)
نداء غسان الحازم أعاده للواقع يخبره أنه لازال يحملق في هيئتها المرتخية بين ذراعي جويرية
و(خالد)
نداءا متكررا من غسان مع ربته علي الكتف أعادته لأرض الواقع قليلا ... ليعلنها غسان بحزم ابوي لا يقبل الرفض
"أرحل الأن... وبيننا حديث"
كان في قمة الإرهاق النفسي وقد أدرك من نظرة غسان وملامحه أنه لن يقبل أدني مراجعة في أمره... لذا بدون وداع ابتعد مسرع الخطي

أما فاضل فسارع خلفه دون ان يلحقه كي يطمئن ان لا احتكاك جديد سيحدث بينه وبين مشرق
وحمد الله وهو يتأكد ان خالد قد صف سيارته في اتجاه بعيد عن الاتجاه الذي رحل فيه راجي ومشرق
ولكنه استمر في خطواته يريد الاطمئنان علي ما فعله راجي بمشرق وان كانا قد رحلا فعلا أو لازالا في الجراج

رأي فاضل من بعيد راجي وهو يعاني في إدخال مشرق للسيارة خاصة ويبدو ان الأخير قد فقد وعيه
فسارع الخطي كي يساعده وبالفعل معا استطاعا إلقاء جسد مشرق الضخم والذي تفوح منه رائحة الخمر المقززة ... علي المقعد الخلفي
بأنفاس متقطعة أعلن راجي
"اعطني عنوانه وانا سأوصله لبيته"
أجاب فاضل وهو يمسح جبينه بظهر يده
" لا إن كنت مستعد فعلا لتوصيله.. سيكون من الأفضل توصيله لبيت صديق فأنا لا أرتاح ان يكون وحيدا في هذه الحالة"
بعدم فهم سأل راجي
"انا لا أفهم ما يدور! وما علاقة لينة أو خالد بهذا الشاب إن كان صديقك!"
في كلمتين مختصرتين شرح له فاضل قصة لينة ومشرق الموجعة وصولا للقائه العجيب بمشرق
تنهد راجي بأسي لقصة لينة ولحال مشرق الذي لم يكن أول من يراه ويعاصره ممن تضيع عقولهم بالخمور
"لا حول ولا قوة إلا بالله... حسنا سأوصله لصديقك"
لكن فاضل أراد ان يرمي ما في صدره ... ويري
يعرف أنه تصرف طفولي غير مقبول ولا محسوب ويستحسن ان يكون من يخبر راجي هو غسان
ولكن أراد مشاهدة رد فعل راجي... أراد ان يراه بعينه
لازال لا يتقبل راجي ولا طريقه لحياة فدا... لذا الأمر يحتاج بعض التنازلات
عليه الأن ان يتنازل عن تعقله ويفعلها
لذا تنحنح وأجاب وعينيه مسلطتان علي راجي وانفعالاته... بعدما احتار للحظة
شيئا داخله يستصعب ذكر اسمها أمام راجي
"حسنا سأوصل ( الغالية )وألحقكما علي بيت سامان صديقنا "
بدا علي ملامح راجي التشوش والغباء وهو لا يتذكر أنه تعرف علي واحدة اسمها الغالية من الموجودات اليوم...ما لاحظه فاضل فشرح بتؤدة وهو يقيس رد فعل راجي
"الغالية أقصد فدا... لقد طلبتها من ابيها للزواج وإن شاء الله ينعم الله علي بموافقتهم"
رد فعل راجي كان أبعد ما يكون عن تصورات فاضل وكل السيناريوهات التي تخيلها...
تهللت أسارير راجي وهو يجذب كف فاضل المرتاح جواره هاتفا
" أتم الله لكما علي خير.."
ثم ردد عده عبارات تهنئة بالإنجليزية وكأن حماسه صَّعب عليه صوغها بالعربية
ولا يدر فاضل كم ان تلك اللحظة مهمة عند راجي
ربما أكثر وأعظم أهمية منها عند فاضل نفسه
لحظة ان يشعر ان الضرر الذي أحدثه في حياة فدا... في طريقه للانصلاح

بعدها .. أملا عليه فاضل عنوان سامان.. لينطلق راجي بمشرق الغائب عن الوعي
بينما يعود فاضل...ليستكمل حواره مع... الغالية ام النكد .

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

ندوش28 and noor elhuda like this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.