آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-21, 11:32 AM   #1251

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع والعشرين

بعد أسبوعين
يوم زفاف رضا ورامية

أسبوعين مرا... أليس كذلك!
كل صباح تسأل نفسها... أحقا تلك بداية يوم جديد... يقربني من انتهاء الشهر!
وياليت الإجابة تعود عليها بالسعادة أو الارتياح
الإجابة تعود..بوخزة
في البداية كانت وخزة ضئيلة في الضمير لأنها تنتوي إيلامه مرغمة
ولكن الان الوخزة زادت في حدة ألمها وأنتقلت من الضمير... للقلب ذاته
" كوني صريحة يا لينة مع نفسك... هل تميل مشاعرك إليه!"
سؤال تهاني دوما يدور في أي مشهد يجمعها به... أو لا يجمعهما
حتي وإن لم يكون خالد متواجد... لازال حولها
ساكنا الأفكار والاضطرابات
شاخصا أمامها
بنظراته التي تطالبها بالاستسلام…
استسلام لن تنكر ميلا اليه في بعض الأحيان لتعود صورة العائلة والوطن لخاطرها.. فتزيد الهوة بينها وبين خالد اتساعا
كانت تضع اللمسات الاخيرة لإحدي الزبونات المعتادة ..حين وصل للصالون
أستقبلته الزبونة استقبالا صاخبا… وقد انهت لينة العمل معها … مما أتاح للزبونة الوقوف لتحية خالد بتقبيل وجنتيه وهي لازالت تتحدث دون ان تلاحظ انه لم يبادلها التحية
بالرغم من انها تعرف زوج الزبونة الذي يماثل ضلفة الباب طولا وعرضا… وتعرف أولادها الثلاثة والذي يبلغ اصغرهم ثلاثة عشرعاما… ولكنها شعرت بدماؤها تغلي وتشعل في جسدها نار… نار الغيرة التي اخمدتها بهمسة لنفسها وخالد يخرج مع الزبونة ليقفا امام الصالون منخرطين في حديث ما
" لا يحق لك يا لينة .."
" لا تعبسي هكذا… المدير مخلص لك يا لانا"
فتحت فمها لتنفي كذبا غيرتها… ليقاطعها صوتا قلما تسمعه
" مخلص خصيصا لمن يحبهم كما يحبك"
حتي ويليام ألتفت مندهشا لسنجام صاحب التصريح المؤكد.. بينما لينة تتسأل
" حتي انت يا سنجام!"
وضع سنجام الأدوات التي كان يعمل علي تعقيمها وألتفت بكليته مواجها لينة مؤكدا برزانته الباردة
" نعم … انت تعرفين ان لي من البنات أربعة.. لذا لم أكن لاتدخل الا وانا واثق من حبه"
بالرغم من جرائتها وقوة شخصيتها الا انها خجلت وهربت بنظراتها من سنجام الذي استطرد
" كما اري منك ميلا قلبيا له يتخطي ميل فتاة لشخص فقط لانه معجب بها… ولكنك تخشين من تكرار التجربة او ان تضحي بالعودة لأهلك لأجل رجل"
لم تنف بل اجابت بقوة زائفة تتجلي في قبضتها التي تشتد علي ظهر المقعد الجلدي الخالي
" وهل تلومني!"
هز رأسه نافيا
" ابدا… ولكن جل ما اخشاه ان تندمي انت مع الوقت وانت تدركين انك اخذتيه بذنب اخر… ان تندمي وأنت تكتشفين ان الزوج الصالح في بعض الأحيان يكون في الغربة وطن.. وزوج سئ هو التغريب بعينه في قلب الوطن"
عم الصمت بعد تلك الكلمات وكأن جملته الأخيرة وكلماته النادرة أبت إلا ان تعلق في المحيط وتخيم علي أفكار لينة

بعد عدة دقائق عاد خالد بوجه متجهم.. لسبب لم تفهمه شعرت وكأنه غاضب منها… خاصة وهو يعلن واصابعه تعبث في شعره بحركات رتيبة
" سأغيب لبضع ساعات."
وألتفت ليغادر الصالون.. الا انه عاد ملتفتا موجها لها أمرا حانقا وهو يحذر بسبابته
" إياكِ والتفكير في المغادرة قبل عودتي"
تتبعت خطواته الغاضبة مغادرا مندهشة لثورته المفاجئة.. لتجز علي اسنانها بغل وهي تراه من واجهة الصالون الزجاجية… يبتعد مع الزبونة
ومع مرور الساعات في غيابه كان غيظها يزداد … والعجيب ان ذلك الغيظ لم يكن لغيرة.. واليقين داخلها يلمع كشمس لايمكن تغييبها… مع خالد لا مجال للشك
ولكن غيظها سببه في كونه اختار ان يقضي تلك الساعات الثمينة مع غيرها وهو علي علم بكون الفراق يقترب…
مع مرور الساعات ارادت ان تعاقبه بالمغادرة دونه … لكن رنة السيطرة في جملته الأخيرة جعلتها غير قادرة علي العصيان
لذا انتظرت بروح متمردة.. تنتفض بخفة بإثارة الشعور بسطوته عليها
وأخيرا وصلتها رسالة مقتضبة مغيظة منه
" أنتظرك في جراج المبني… تعالي"
زاد غيظها كشخص لا يحب ان يشعر انه مساق..
ولكنها لم تقو علي العصيان
" ما بك يا لينة!"
حادثت نفسها بحدة وهي تلملم اغراضها وتتجه لحيث ينتظرها
" وكأن مشاعرك تجاهه تهدد بالسيطرة عليك"
وصلت لحيث صف سيارته… لتعبر عن كل ما يدور في خلدها من تخبط بأن فتحت الباب بعنف وجلست في المقعد بأكبر قدر من الضجة تستطيع إحداثه وهي تلتف سائلة
" أي أوامر اخري؟"
توقعت رد فعل ساخر.. او محايل.. لكن رد فعله آتي مباغتا وهو يسحب كفها لكفه الدافئ مطالبا بحرارة لفحت قلبها ومشاعرها
" لنحضر زفاف چو معا… كحبيبين"
سحبت كفها من كفه رافضة بقوة
" خالد لايمكن ماتطلبه لا يتناسب…"
فأجاب بنزق سببه ذلك الشتاء القارص الذي ضرب كفه فجأة بتخليها عنه
" لا أطالبك بشيئا مشينا… كل ما أتمناه ان ندخل للحفل معا.. ان نجلس علي نفس الطاولة.. ان نتهامس علي موقف مضحك"
صمتت لان رغما عنها… احبت تلك الصورة التي يغريها بها
حين لمس في صمتها القبول.. عاد يسحب كفها لكفه راجيا للدفء ان يعود وهو يهتف بشغف
" ساندرا تمتلك متجرا لملابس السهرة.. لذا ذهبت معها…."
غطي علي صوته للحظات صوت مشهد تتذكره من المسرحية المصرية وجهة نظر
" ظلمتك… لييه يا ظالمة"
لم تسمع ما قال… فسحبت كفها متسائلة
" ماذا!"
بالرغم من غيظه منها لسحب كفها … الا ان حماسه غلبه وهو يؤكد علي تلك اللوحة التي رسماها معا
" سنرتدي زيين متوافقين… كي تكتمل اللوحة"
جرت الكلمات علي لسانه مجري الاشواك وهو يقول
" حتي اذا ما رحلت… ظلت الذكري حية"
صراع داخلها يحتدم … وجبهة الموافقة تسن أسلحتها… فلاحقها حتي لا يتاح لها الرفض
" لقد اشتريتهما بالفعل… اعتبري الفستان هدية نهاية خدمة من الصالون"
" نهاية خدمة… هدية وداع"
الكلمات التي ظلت تطرق اذنيها… أوجعتها أكثر مما تمنت … اضعفتها وهي لاتحب الضعف الذي تسلل لحروفها
" وداعك لن يكون هينًا علي كما تصورت يا مدير"
عينيها في عينيه الحزينة وهو يجيب
" أما وداعك فسيذبحني يا لينة"




في حفل عائلي جمع الاقربين فقط... في بيت عائلة رامية

" أشعر وكأنكم لا تدعون لي بخالص النية"
ضحك الضيوف لأعلان الشيخ ياسين النازق وهو يفتح أوراقه كي يبدأ في إجراءات عقد قران رضا ورامية
" تقدم يا شيخ لطلب فتاة وكلنا سندعمك"
كانت تلك لطف التي جلست جواره وكعادتها تحاول توفيق الرؤوس في الحلال
أجاب الشيخ بخفة ظله مؤكدا

" لقد تقدمت لعدة فتيات بالفعل وقوبلت بالرفض والكل يسمع لقب شيخ هذا فيفزعن من فكرة التزمت الديني ..وانا كما تريني لست متزمتا ولله الحمد وابحث عن من تكون مثلي فرفوشة... والله غرضي شريف "
ورفع عينيه بنظرة .. مقصودة
والهدف.... تهاني التي... لفتت انتباهه في عقد فدا بخفة ظلها
تهاني التي لم تكن توليه تركيزها ... فنالت لكزة في جانبها الايمن حيث تقف فدا والتي اشارت لها برأسها
ان تنتبه لنظراته المرسلة
فأنتبهت للحديث الدائر لتضيف بإبتسامة واسعة وكلمات مقصودة
" إحذر يا شيخ من ان تتقدم لطلب فتاة مخطوبة"
ضحك الشيخ ياسين مدركا مقصدها قبل ان يضع عينيه في أوراقه بمسكنة
" لن أتقدم لطلب أحد... سأنتظر من تطلبني هي للزواج"
ضحك الجمع الذي حمل بقلبه السعادة لزواج اثنين من خيرة البشر..
اثنان جربا الخداع... فأرضاهما الله بتلاقيهما
انطلقت الزغاريد مع خروج رامية من إحدي الغرف تتأبط ذراع أبيها
كانت قد ارتدت فستان عرس ابيض بسيط راقي لائق بحجابها
ما إن رأها رضا حتي ادعي الاغماء متهاويا بظهره بين ذراعي ناجي الذي تلقفه ضاحكا
جلس الشيخ في المنتصف بين رضا وأبو رامية... يتمم مراسم الزواج بين العروسين بكلمات تلمس القلب وترققه
انطلقت الزغاريد معلنة إتمام الزيجة..فوقف رضا بحماس ليتلقف رامية الدامعة بين ذراعيه.. ثم يغير موضع خاتمها الالماسي من اليد اليمني لليسري
بعدها انطلقت رامية لأحضان لطف التي كانت تبكي
ربما الكل يري لأول مرة تلك الصخرة العتيقة تبكي
وهي تردد بصوت متهدج
"
اسلمك ابني يا رامية... اسلمك من اسميته رضا وارضاني الله به وارضاني هو بكل ما فعله... يشهد الله انه لم يغضبني يوما ولم أحزن يوما إلا لأجله..يشهد الله ان قلبي راضي عنه وعن تلك الزيجة المباركة بإذن الله"
ثم ضحكت من بين دمعاتها وهي تميل علي حقيبة ورقية جوارها
" تعرفون اني من الجيل القديم الذي لايعترف بالخاتم الالماسي وان كان بألاف"
ومن الحقيبة أخرجت علبة قطيفة مربعة فتحتها فاتسعت الأعين مصدومة من الشبكة الكاملة والقيمة جدا في العلبة
ألبست لطف رامية شبكتها ثم عانقتها مرة اخرى
ليعلن رضا بصوت عال كي يسمعه الكل
والغرض... واحد
الغرض ان يعرف الكل قيمة رامية وقدرها... ان لايفكر أحد فيها للحظة كما صورت هي نفسها في الماضي… مطلقة لاتستحق
لذا أعلن وهو يقدم لها علبة مستطيلة
" وانا ربتني الحاجة لطف ان لا يغمض لي جفن ولأحد علي دين... لذا.. صداقك يا عروس"
بأصابع مرتعشة أخذت رامية العلبة من رضا وأغلب ظنها أنه سوار او عقد
رفعت عينيها لابيها تستفسر لتجد ابيها يمسح دمعاته بإبتسامة فرح خالصة
فتحت العلبة لتجد ورقة ملفوفة بشكل انيق حولها شريط ساتان احمر فكته….. لتفاجئ أنها عقد تمليك من رضا لها لشقته التي يستأجرها فاضل
تعرف كما يعرف الجميع ان تلك الشقة ثمنها لا يقل عن النصف مليون دولارهمست بتأثر وعدم تصديق
" رضا... هذا كثير"
وضع كفه علي قلبه وهو يحني رأسه قليلا بتقدير شديد
" لاشئ يكثر أو يغلي علي بندورتي الحلوة"
وعادت الزغاريد للانطلاق... والتهاني الحارة في التردد في جنبات البيت
لكن غلافا من السكينة التي فقد لزمن... لف قلبين كانا قد ظنا ان نصيبهما من الفرح ولي

خرجت زفة صاخبة من بيت رامية ورضا خلف العروسين حتي ركبا سيارة رضا.. بينما أقسم ناجي علي لطف منذ الصباح أنها ستبيت معه بعدما رتبت ان تبيت في فندق.. حتي مع رفض رامية ورضا

أمام البيت وقف ينتظرها... حتي هدأ الصخب بمغادرة العروسين .. ورأها
غار قلبه الغائر أصلا وهو يري فستانها الأسود بتفصيلته البسيطة ... يؤكد هاجسه
وكم فقدت الكثير من الوزن في الأسابيع الماضية
اقترب فلمحته..وتهللت عينيها فرحة لم يبد منها إلا نصف ابتسامة علي وجهها
لكنه يعرفها كظهر يده ... يحفظ تفاصيلها التي تظنها غابت عن الكون
لا تقتنع أنها فقط مختبئة... ولكن ضيها يتسلل لعينيه فقط
" لا تقولوا انكم لم تدخروا لي ولو قطعة جاتو!"
وجه كلماته للطف التي وقفت تودعهم قبل ان تذهب مع ناجي وشهيدة
فأجابته لطف بابتسامة استهزاء لطيفة
" الغائب ليس له نصيب يا افندي"
أشار شحاته لچو معلنا بصخب
" لقد اطعمتم زوجتي... فكأنما أطعمتوني تماما"
ليجيب فاضل مشاكسا وهو يلف ذراعه حول كتفي فدا بتملك
" أعذرني يا تشاي ولكن وجب التوضيح... تقصد خطيبتك... چو خطيبتك .. مالك انت ومال عالم الناضجين المتزوجين مثلي ومثل فدا"
سقطت الابتسامة عن وجه تشاي وحل محلها الغيظ والكل يضحك شماتة فيه
" قريبا ياسيد فاضل... قريبا سننضم للعصبة بل وسنترأسها"
ثم سأل غسان بتهذيب
" سنتجول قليلا بالسيارة عمي ثم اعيد چو للبيت"
هز غسان رأسه موافقا وقد اتفق مع تشاي عبر الهاتف علي هذا مؤكدا
" لا تتأخرا... يا مخطوبين"
رمي الكلمة الأخيرة وكأنها سبة .. جعلت الكل يقهقه وتشاي يسحب جويرية مدعيا الغيظ والثورة لسيارته
لم يبتعدا كثيرا قبل ان يتحدث تشاي بجدية بالرغم من ندرتها عليه لكن چو تعترف أنها تحرك فيها شعورا خطيرا تأصل مع الوقت
شعورا بالأمان... بأن إمكانها رمي كل همومها ومسئولياتها عليه ولن يكل أو يتعب
شعورا خطيرا بأن... تشاي لن يكون راوية

انفض الجمع كل يتجه لسيارته... فمد غسان مرفقه لتهاني سائلا بلهجة تمثيلية
" هل تسمحين انستي..ان نهاتف تلك الجالسة في البيت مع بوماتها ونذهب للعشاء!"
ابتسمت تهاني ابتسامة صغيرة لم تعد تقو علي اكثر منها مؤكدة وهي تشد بأصابعها علي مرفق ابيها
" بالتأكيد سيدي ولنا الشرف ان نخرج مع رجل وسيم مثلك"

" أخبرتني امي ان كل الفتيات يفقدن الوزن قبل الزواج بسبب التوتر ربما أو القلق... أو كثرة التنقل بين المتاجر..ومع ذلك اريد سماع اسبابك"
ألتفت اليها للحظة سائلا بعينين جديتين صارمتين تتحديناها أن لا تفصح عن الحقيقة
فأفصحت...
ربما إن خرجت نفس الكلمات من فدا.. لخرجت ببكاء ونحيب
ربما ان خرجت نفس الكلمات من تهاني... لخرجت ساخرة تخفي ألما
لكن مع چويرية ... خرجت كتقرير اخباري بلا إحساس
لكن تشاي بين لفتاته وهو يصف السيارة في الجراج المفتوح علي الشاطئ
قرأ كل اليأس والوجع.. والخوف بين احرفها والنظرات
" ابي يقلقني... هل هدوؤه هذا حقيقي أم مجرد قناع! وأمي.. لقد عرفنا من صهيب أنها منقطعة عن العالم منذ عدة أسابيع... لا تختلط بمخلوق ولا تتحدث لأحد.. تعتكف في غرفتها وبالكاد تأكل"
زفرت في علامة لمدي التوتر والقلق الذي يكتنفها
" وتهاني! لمتي سيبقي صهيب علي علاقة عاطفية في رسائل تعبر قارات كالمراهقين!
وفدا... ولينة..و.."
بحزم شديد رفع تشاي كفه في وجه جويرية يقصد المقاطعة... فصمتت مأخوذة
هتف تشاي مغتاظا
" ما مشكلتكم أيها القوم!
كلكم مصرون علي السير علي نفس الطريق الذي يوصلكم لنفس النتيجة مرة بعد مرة بعد مرة... ما خطبكم بحق!"
كانت مصدومة بثورته لاتفهم ما يعني
اخذ تشاي عدة انفاس اطلقها بتقنية تعلمها كي يتحكم في غضبه منذ زمن
" كلكم تسيرون علي نفس المنهج.. تطلقون لوحوش القلق والتوتر والأفكار السلبية العنان... تجعلونهم يتحكمون فيكم ويحكمون السيطرة... وبدلا من ان يمد الواحد منكم كفه ليشد من يخشي عليه من الغرق..."
ضحك ساخرا
" لا لا لا معاذ الله.. بل يجب ان نغرق مع الغريق بدلا من البحث عن طريقة.. لكي.. ننقذه"
كان تشاي يصرخ بتلك الكلمات وهو يخبط بعنف علي المقود
عينا چو المتسعة وملامحها كانت تنطق " أنت تبالغ"
وبالرغم من أنها لم تنطقها... إلا ان تشاي هتف بحنق
" لا لا ابالغ... هذا ما أراه
تهاني تركت خطيبها وانفصلت عنه وعادت لاجلكن... ولكن ما الملموس الذي فعلته إلا أنها حزنت لحزنكم
انتِ الآن قلقة متوترة تمتنعين عن الطعام كما تفعل والدتك في بلد أخري وكأن في هذا الحل الحقيقي لكل مشاكل عائلتك!"
فأجابت بنزق وصبر نافذ لصراخه عليها
" وماذا علي ان افعل اذن!"
غرقت السيارة للحظات في صمت قبل ان يتحدث تشاي ثانية بهدوء
" ابحثي عن حلول يا چو
تهاني،... تحدثي اليها أخبريها صراحة ان عودي لخطيبك للبلاد أو انفصلي تماما وابحثي عن غيره هنا
امك... وابيك..."
التف بجسده كاملا ليواجهها وهو يضع كفيه علي جانبي رأسه ثم اليها وكأنه يرسل بعضا من المنطق لعقلها
" امك وابوك وعلاقتهما ليست مسؤوليتك أو مسئولية تهاني... لذا دعوهما يحلان امورهما أو لا يحلانها ... توقفوا عن قلب الأدوار وعيشن حياتكن"

كان تشاي ينهت من الانفعال ولازالت عينيه علي اتساعهما
اما چو... فكانت في حال عجيب...
حالة من الخدر لفت جسدها.. ولأول مرة استسلمت لتلك المشاعر التي تلم بها كلما رأته .. كلما اشعرها ان بإمكانها الاعتماد عليه.. كلما..
كلما كان في محيطها يدفئه ويعيد الحرارة لأوصالها التي لم تعد متجمدة كما كانت
لذا وبدون مزيد من التفكير... انحنت جو.. واحتضنت جذع تشاي تلف ذراعيها بقوة حوله.. تسند رأسها علي كتفه مغمضة العينين.. قبل ان تهمس بصوت خنقه الدمع
" علمني يا شحاتة...علمني كيف أعيش"
خلف ظهرها قبض شحاتة علي قبضتيه وقد تضاعف بداخله الغل والغيظ .... فعاد لتمارين التنفس وهو يخبرها
" تستعملين ذلك الصوت المختنق وتتحدثين بتلك البراءة بينما انتِ تفعلين شيئا يسحب تفكيري في اتجاه آخر... سأصاب بارتجاج في يوم ما من تحت رأسك"
وبالرغم من غيظه ومن … تأثره إلا أنه هدهد شعرها بكفه مؤكدا بحكمة
" يا بنيتي…حين يسقط احدهم في بئر مظلم… لن يكون الحل في ان تقفزي خلفه في ظلام البئر وعمقه… بل الصواب في ان تبحثي عن حبل تدليه له كي يتسلقه بينما تقفين انتِ عند الطرف الآخر بمصباح تنيرين له الطريق… أليس كذلك!"
انتظر الاجابة ولكن لم تأت .. لأن چو التي أسندت
رأسها علي كتفه كانت تغط في نوم عميق… جعل ابتسامة حانية ترتسم علي وجهه وهو يضع خده علي شعرها يستنشق رائحة المحيط فيه..


في سيارة ناجي…. نست شهيدة ان لطف أم عريس الليلة
نست حتي ان عريس الليلة هو رضا…
وكأنها لم تر في السويعات السابقة سوي… فاضل وأسرته الصغيرة
في سيارة ناجي … نست شهيدة ان هذا الرجل الذي رأته يحتوي أسرته الصغيرة بين جناحيه كطائر عملاق يظلل علي افراخه… نست أنها ابدا لم يكن لها يد في كونه ذاك الرجل
نست أو ربما تناست لأنها أرادت ان تنتسب له.. حتي وإن كان في ادعاءها ان لها يد في كون فاضل بهذه الصفات الحميدة ادعاء كاذب… لكنها أرادت ان تعيشه..خاصة بعد ازدهار الأمل في قلبها لمعاملة فدا الحانية لها
لذا كانت تتحدث وتتحدث بكل حماس تكاد تنهت بين حروفها من أثره
" هل لاحظتم كيف تعلق عبدالله بكف فاضل ! وكيف تعلقت فدا بذراعه!
هل لاحظتم كيف تعامله عائلة غسان بكل تقدير واحترام؟
يا الله … كان يضحك لهم من قلبه.. ربي يحفظه "
آمن علي دعواتها ناجي ولطف التي لمست التغيير الجذري في شهيدة فرددت
" اللهم امين يا بنيتي.. ويرد الغائب لحضنك"
انغلقت ملامح شهيدة علي تعبير متألم أوجع قلب ناجي عليها.. خاصة وهي تعقب بصوت مذبوح
" الغائب لن يسامح أو يلين يا خالتي"
بطبيعتها القوية جابهتها لطف رافضة استسلامها
" هذا هو الهراء بعينه… كلي ثقة ان ولدك سيعود يوما ما… صدقيني يا شهيدة وخذي كلمة أم لثمانية أبناء.. ما إن يصبح الابن أبا حتي يختلف كلية… ما عليك إلا الصبر وأن لا تتوقفي عن المحاولة … وقبل كل شيء الدعاء"
بقلب نادم معترف ان الذنب ذنبها رددت شهيدة بحرقة
" يا رب"

يا رب
يا رب سترك" رددها كثيرا بينه وبين نفسه ولازال يرددها منذ وصلته رسالة نزيه
" لاتحاول الاتصال أو التواصل معي انت أو امك.. سأتخلص من هذا الرقم نهائيا حتي اتخلص منكما… انسوني ارجوكم"
كان من الممكن ان يغضب لرسالة أخيه الجافة والتي تلمح بغضب منه ومن شهيدة ولكن تكملتها هو ما غار له صدره
" لن أوصيك علي عفيف يا أبوعفيف"
تلك الكلمات التي ختم بها الرسالة.. اخافت فاضل واخبرته ان الأمر أكبر من غضب أو قطيعة يلمح بها نزيه
" يا رب سترك"
رددها وهو يعود لمقعد القيادة في سيارة فدا بعدما اشتري لهم عشاءا من احدي المطاعم السريعة وقد حصل أخيرا علي رخصة القيادة
التفتت له فدا سائلة باهتمام
" ما بك يا فاضل؟ منذ غادرنا الحفل وانت كالمهموم.. خيرا بإذن الله؟"
لا.. لن يخبرها بكل تأكيد عن كلمات نزيه.. لا يريد لفدا ان تتحامل علي أخيه أو تأخذ منه موقفا سلبيًا قبل ان تراه
لذا أجاب دون كذب بهم آخر يحمله
" والله فرحتي خالصة لرضا ورامية ولكن… لكني تمنيت ان اسكنك في بيت ملك لك لا ملك لغيرك…"
قاطعته فدا بإن ضمت لكفها كفه المرتاح بين المقعدين مؤكدة بإبتسامة رضا
" انت بيتي يا فاضل"
وصل ثلاثتهم لشقتهم البسيطة وبدأ فاضل فورا في فض أكياس الطعام كي يتعشي عبدالله قبل ان يباغته النعاس
ولكن فدا… بقلب وجل متمن.. اعتذرت وهي تفك حجابها
" إبدئا انتما… هذا الفستان ثقيل جدا ولن ارتاح إلا بعد ان اتخلص منه ومن ملحقاته"
كانت فدا قد ارتدت فستانا بسيطا بلون كحلي غامق زي تطريز خفيف ومعه حجابا بلون سماوي فاتح
لم يضيع فاضل الفرصة واقترب منها هامسا مشاغبا
" يبدو أنك في حاجة لمساعدة.. انا تحت الأمر يا أم النكد"
اتسعت ابتسامتها للقب التدليل الذي اصبح يطرق باب قلبها بقوة في كل مرة تسمعه ويذكرها بمعني هذا اللقب .. ذلك المعنى الخاص جدا والسري بين كليهما
معني يفتح ابوابا لعلاقة لم تتخيل ان تتقبلها وتعيشها مع رجل
ولكنها دفعته بشقاوة في صدره آمرة
" اجلس يافاضل وكل جيدا.."
ثم اكدت بجدية وهي تنقل نظراتها بينه وبين عبدالله
" لم نطلب الكثير من الطعام.. لذا اريد منكما إنهاء عشاؤكما كاملا ولا تتركا أي شيء.. "
ثم ألتفت ذاهبة لغرفة النوم لاعداد احتياجاتها للاستحمام.. دون ان تنسي إلتقاط سترة فاضل التي وضعها علي إحدي المقاعد بمجرد دخوله
لمسات كتلك… كأن تتأكد انه يأكل جيدا.. أن تلملم ملابسه بمحبة.. ان تقرأ ملامحه وتطمئن علي همومه
لمسات كتلك تعوض فاضل الذي وقف يتتبع خطواتها بحب.. تعوضه عن نقصان لم يدرك عمقه إلا بعدما عرفها
اما فدا فما إن دخلت الحمام حتي أخرجت من طيات فستانها..سبب توترها وتمنيها
تحليل منزلي للحمل .. كانت قد طلبت من تهاني ان تشتريه لها دون ان تخبر أحدا
بدلت فستانها بثياب بيتية مريحة وأجرت التحليل ووقفت في انتظار النتيجة
دقيقة ربما أو ثوان… أراد الشيطان ان يعيدها فيها لذكري بعيدة مؤلمة… ذكري يوم عرفت بحملها بعبدالله
أراد ان يقودها للقنوط والتشكيك في توبتها أو في كونها ام صالحة
لكن نصيحة والدها عادت لذهنها تعيد لها يقينها
" كلما تذكرت شيئا موجعا.. استعيذي واستبدليه بذكري حلوة.. واعرفي انه حتي وان كانت البدايات مهزوزة.. فأنتِ ولله الحمد عوضتي عبدالله عن تلك البدايات ولازلت تعوضينه.."
لذا اخذت فدا نفسا عميقا وانتظرت وهي تردد لنفسها بأمل
" اخا لعبدالله.. أو اختا.. يملأ حياته ويعوض وحدته وسنين طفولته التي قضاها بين الكبار
ابنا لفاضل أو بنتا… تملأ حياته وتصبح ركنا جديدا يقيم عليه اساسات البيت الذي يتمناه"
وفي تلك اللحظات تشكل ذلك الوجه المبتسم في الفراغ الأبيض في التحليل المنزلي.. ذلك الوجه الذي اخبرها ان نورا جديدا سضيئ جنبات بيتها الصغير
لم تبك كما توقعت… بل اتسعت علي شفتيها ابتسامة كبيرة وهي تتخيل ردود أفعال محبيها… وقد اسقطت تماما كيانا يتلاشي أثره من حياتها تدريجيا… كيانا اسمه راوية
وضعت فدا عصاة التحليل في غلافها الملحق بها كي يتيح للام الاحتفاظ بها كذكري… والغلاف نفسه مكتوب عليه بالانجيزية " انا حامل"
وخرجت
خرجت فدا وكل خلية من جسدها ترتعش.. ترتعش فرحة لم تتخيل ان تعيشها خالصة بتلك القوة… دون ان ينغص عليها ما مضي من اوجاع
فرحة تؤكد ان الله يحبها
كان فاضل وعبدالله قد انهيا تناول طعامهما ووقف فاضل يلملم السفرة وينظفها بعدما رتب لفدا وجبتها علي صينية كي تتناول الطعام في غرفة التلفاز معه
موليا إياها ظهره وهو يمسح السفرة بالمنظف بينما عبدالله يشرب اللبن كي يستعد للنوم
" سأعد لعبدالله الحمام كي يستحم ويستعد للنوم بينما تتناولين انتِ عشاءك"
اخذت فدا نفسا عميقا وأعلنت بهدوء
" لا تعالا كلكما لهنا لأن هناك ضيفا سيأتينا وعلينا الاستعداد لاستقباله"
وجلست علي احدي مقاعد السفرة بينما رفع فاضل وعبدالله نظريهما لساعة الحائط بتعجب لذلك الضيف الذي قد يأتي في تلك الساعة المتأخرة
اطاع عبدالله وعاد للسفرة بينما اقترب فاضل دون ان يجلس متسائلا بقلق
" أي ضيف قد يأتينا الأن؟ " وعقله يأخذه لاحتمالات كلها تؤشر بمشكلة
ولأنها لاحظت توتره لم تدعه فدا لقلقه… وهي تضع عصاة التحليل علي الطاولة مشيرة لها بكف مرتعش
" ضيفنا سيصل بعد تسعة اشهر ان شاء الله"
كان أول من أستوعب المفاجأة هو عبدالله الذي انتفض واقفا وهو يهتف ويقفز ببهجة
" نعم… نعم… نعم… أخيرا سيكون لي اخ أو اخت" ثم انقض علي امه يحتضنها
اما فاضل فتسمر مكانه… ولم يؤت في البداية بأي رد فعل
حتي ان عبدالله ضحك وهو يشير اليه
" المسكين مصدوم"
اقتربت فدا من فاضل بابتسامة واسعة
" فاضل! هل ستفقد وعيك كالافلام؟"
ولكن فاضل لم يعلق علي مزحتها بل قال بصوت مبحوح
" اريد بنتا"
رفعت فدا حاجبيها مندهشة
" حقا؟ كل الرجال العرب يريدون إنجاب الصبي إلا انت"
اجابته كانت ما محي الابتسامة عن وجهها وملأ عينيها دمعا.. وهو يشد عبدالله لحضنه مؤكدا
" لقد رزقني الله الصبي بغير حول مني ولا قوة
اريد بنتا كي تدللني.. وتدلل عبدالله وعفيف… "
غالبت دمعاتها ممازحة
" ومن يدللني انا"
بذراع يحتوي عبدالله وذراع يمتد ليحتويها ويحتوي عمرا ستعيشه تحت جناحه أكد بقوة وهو يقبل جبينها
" من هذه اللحظة لن يدللك سواي.. يا أم عبدالله ورقية"


يوم لطيف…
ما بين زفاف رامية ورضا الدافئ… وعشاء مع غسان علي شاطئ المحيط… ثم الإعلان السعيد عن حمل فدا..
يوم لطيف… نام بعده الجميع قرير العين… إلا هي
والله سعدت للكل.. وضحكت في وجه الكل.. وجاملت.. ودعت بصدق لأختها
لكنها مزيفة
تشعر بنفسها كقشرة لامعة تخبئ تحتها… خراب
خصوصا اليوم… وهي تري نفسها نسخة من راوية
كيف تتهم أمها بالانانية وهي اسوء منها!
انانية وهي تحرم صهيب من شريك يؤنس وحدته أو ان يؤسس اسرة
الكل خلد للنوم … إلا هي
وليس السبب في ذلك ان الكل يعمل إلا هي… ولا السبب هو انتظارها ككل ليلة لاتصال صهيب الصباحي
فصباحه مساؤها… وصباحها لن يعود وهي بعيدة عنه
اهتزاز هاتفها الذي اصبح دوما صامتا بعدما كان يصدح بأصخب النغمات… اخبرها ان سلطانها استيقظ وكعادته.. راض بالقليل.. لا يطالبها سوي بمكالمة
ولكنها اليوم استنزفت كل طاقتها علي الكذب والاصطناع
لن تقو علي فتح الخط والتحدث كتهاني التي ينتظرها الجميع
لذا ولأول مرة… كبست زر إلغاء الاتصال
اعتدل صهيب من نومته علي سريره متفاجئا… ليطبع بوجل الحروف
" لماذا رفضتي اتصالي؟ هل انتِ بخير"
ستكذب في رسالة…
الكذب في الرسائل سهل.. فخطت الكذبة التي بدأتها بوجه مرهق
"اعذرني يا سلطاني… مرهقة جدا وأريد النوم حتي اذهب غدا من الصباح للبحث عن عمل… إدع لي بالتوفيق.. سأنام الأن"
ونهتها بقلب احمر
العجيب في الامر أنها نامت بالفعل…
لم يكن نوما طبيعيا..بل غيبوبة هروب… بلا أحلام أو حتي كوابيس
حتي انها لم تستيقظ مع استيقاظ الجميع ككل صباح
ولم تشعر بإهتزاز هاتفها بمكالمات صهيب ورسائله المتلاحقة
حتي عادت أخيرا من غيبوبتها علي صوت والدها وربتاته الحانية علي ذراعها
( تهاني… توني… صهيب يرغب في التحدث اليك في أمر طارئ)
اعتدلت ولازالت غشاوة النوم تغلفها فتمنعها من التركيز في كلمات ابيها المتوترة وهي تأخذ الهاتف من بين أصابعه
" صباح الخير… من المتصل!"
أجاب والدها مع صهيب في نفس اللحظة
" صهيب"
انتبهت نصف انتباهة وهي تردد بصوت ناعس
" نعم يا صهيب!"
كان يتحدث ويتحدث .. وأخيرا بدأت تنتبه كليا فأعادت ماقال بدهشة
" أرسلت لي المال؟ أي مال ولماذا!"
لاتعرف ان صهيب بعقلية الشرقي التي لازالت لا تجيد استيعاب ان المرأة قد تعمل لاثبات الذات أو كي تحقق مستقبل… ظن ببحثها عن العمل انها تحتاج للمال
فما كان منه إلا ان ذهب مباشرة للمصرف الذي يدخر فيه أمواله في العاصمة ليرسل لها ثروة صغيرة لم تساو بفرق العملات الا ألف دولار
كان يشرح تلك الكلمات بآلية وهو يقود سيارته القديمة عائدا للبلدة وبين كل جملة وأخري يؤكد بصلابة لا تترك مجالا للشك
" الخير كثير ولله الحمد … اصرفي هذا المبلغ .. اشتري ملابس أو احذية أو هاتف جديد… وسأرسل لك المزيد الأسبوع القادم.."
كان يتحدث ويؤكد .. و هي ..
هي رفعت عينيها المغرورقة بالدمع لابيها الذي اعلنها بصلابة
" ستتركين الأمر لي من هذه اللحظة يا تهاني وانا سأحلها"
هطل الدمع لأن الحل .. للأسف عندها وحدها
حلا همست به لنفسها قبل ابيها
" الحل يعني انتزاع القلب من حناياه … ولا حلا سواه"





سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك



noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-21, 12:06 PM   #1252

نهى حمزه
 
الصورة الرمزية نهى حمزه

? العضوٌ??? » 422378
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 262
?  نُقآطِيْ » نهى حمزه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله على سلامتك نور المنتدى بك يا شيماء القلب وعادت الراحه النفسيه التى ينثرها قلمك الف سلام لقلبك الجميل

نهى حمزه غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 12:41 PM   #1253

DrWalaa

? العضوٌ??? » 428256
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » DrWalaa is on a distinguished road
افتراضي

حمدا لله على السلامة يا شيمو
الفصل رائع
مشهد خالد و لينة
مشهد چو و تشاي
الشيخ ياسين سكر اوي شخصية لطيفة و عندي فصول أعرفه أكتر
خبر جواز الغاليين رامية و رضا ❤️❤️❤️
تسلم إيدك بس الفصل صغير اوي 😭😭


DrWalaa غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 12:55 PM   #1254

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

جو بتقارن تشاي براوية
توني الدراما كوين.. انفصال ف عينك
فاضل وشحاتة.. قلبااااي


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-21, 12:55 PM   #1255

OOomniaOO

? العضوٌ??? » 371128
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » OOomniaOO is on a distinguished road
افتراضي

💙💙عوده حميده يا شيموو ، مبسوطة برجوعك حقيقي
🥰الفصل يجنن كالعاده ، حقيقي بكون مبسوطة و انا بقرألك اي حاجة بتلمسي القلب بتحطي من روحك في الكتابة ، السطور بتنطق مشاعر
ربنا يسعدك و يفرح قلبك يا رب💙💙


OOomniaOO غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 01:49 PM   #1256

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

حمدلله علي سلامتك حبيبتي ومبروك العودة وتسلم ايدك يا قمر الفصل روعة بجد

Mummum غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 01:50 PM   #1257

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الف حمدا لله علي سلامتك شيمو
فرحانة اوي بعودتك للكتابة حبيبتي ودائما معانا يارب


عبير سعد ام احمد متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 04:54 PM   #1258

هبه سمير

? العضوٌ??? » 432070
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » هبه سمير is on a distinguished road
افتراضي

اجمل عوده ياشيمو ربنا يفرحك ويكرمك زى ما بتسعدينا بقلمك الجميل وروحك الجميله في روياتك

هبه سمير غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 05:11 PM   #1259

3Samar

? العضوٌ??? » 400893
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » 3Samar is on a distinguished road
افتراضي

عودة حميدة سعيدة جديدة لطيفة ظريفة خفيفة
حبيبة قريبة
اشتقنا موتات
😍😍😍😍😐


3Samar غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-21, 06:52 PM   #1260

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

وحشتيناااااي يا شيمو و الرواية و الأبطال وحشوني جدااا🥺♥️♥️♥️♥️♥️
بجد الفصل روووعة و شحاتة المتهنى بيقول كلام في الجون بصراحة و صح جداا♥️♥️♥️
هو ابني خلودة هيقعد كل شوية يدفع فلوس و يجيب هدايا كده كتير🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
صهيب فيه مروءة و جدعنة رهيبة بجد بأحب شخصيته جدااا♥️♥️♥️♥️
رضا و رامية يتهنوا ياااا رب🙂🙂🔥🔥🔥🔥
و فرحت أوي لما فدا طلعت حامل🥺 و ردود أفعالها هي و فاضل جميلة أووي 🥺🥺🥺♥️♥️♥️
تسلم إيدك يا شيمو بجد كان ناقصنا الدفا ال بيوصلنا من كتاباتك♥️♥️♥️♥️


Maryoma zahra غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.