16-05-21, 10:07 AM
| #191 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
وسعيدة بتعليقك وانتظر في القادم بتلات^•^ | |||||||||||
|  |
|
16-05-21, 10:11 AM
| #194 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
16-05-21, 10:37 AM
| #195 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير الفصل الحادي عشر فصل التفاصيل.. والخفايا .. الماضي .. المستقبل .. الحب .. الكراهية .. كتبته ليكون المنعطف لرواية الى مستقبل الابطال ، لاعودة لماضيهم .. فصل يكشف جوانب من بعض الشخصيات .. ويكمل بعض القصص المبتورة من الماضي .. فصل الانطلاق لمستقبل الابطال ، وحياتهم القادمة واحداث ستغير في حياتهم الكثير . بتلات ^•^ | ||||||||||
|
| |
|
16-05-21, 10:47 AM
| #196 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الحلقة -11- الأكثر وجعًا، ليس مالم يكن يومًا لنا ، بل ما امتلكناه برهة من الزمن، وسيظل ينقصنا إلى الابد. *أحلام مستغانمي سنوات والوحدة تطفئ نور حياتها والامل في الخلاص من أخويها تعيشه متاهة ارتضتها دربًا وكأن الزمن لا يمضي ظهورهما في حياتها دوما مرتبط بالخزي والكثير من الألم والخوف . زفرت هويا بغضب (كما توقعت الرجل الذي يتردد علي لشراء منزلكم من طرف ساري.. اتصل بي بالأمس ووضع رقمًا خياليًا متى اصبح بهذا الثراء..؟ ويهدد ان لم ارضخ لما يريد.. أظنه نسي من هويا .....! تمتمت المزن ( وصل لما يحلم به الثراء والسطوة .. ماذا ستفعلين؟ ضحكت بتسليه (لن ابيعه حتى باب البيت .. ابتسمت المزن و مازحتها ( تتحدثين بثقة من الواضح لديك دعم قوي .. اجابتها مشاكسه ( ما شأنك انت بالدعم الذي احصل عليه الم تطاوعي تلك الخبيثة ابنة عمه وطلبتي الطلاق منه .. وكررت انك لا تريدين ان تسمعي عنه شي فلما تسالين ؟ ابتسمت لمشاكستها ( لم اسال عن احد اسال عنك انت .. وانكسر صوتها ... وعن جمان هل ذهبتي لزيارتها.. تحدثني بصوت لا يشبهها .. اضعها في امانتك .. واعلم انك لن تتأخري عنها .. اخبرتها ( بالأمس اتصلت بها .. في منزل والدها .. ولا استطيع زيارتها هناك .. اخجل من دخول بيت الرجل واخشى احراجه . سخرت المزن ( لن تجديه ابدًا .. هو كثير الغياب .. وكثير السفر .. لا تتركي جمان لوحدها .. مزحت معها ( بصراحة اخشى ان اعتاد دخول البيت ثم ابقى فيه .. رجل وحيد وسيم ينتظر نظرة احسان .. وانا أمراءه كما تعلمين جميلة و مغوية وقلبي ضعيف ... قاطعتها المزن ( كفاك ابتذال .. ردت في الحال ( بالحلال .. يا اختي .. لا اقصد شي اخر .. بالمناسبة .. عاد راجح لخطبتي و رفضت .. سالتها المزن بصدمة ( متى خرج من السجن .. تعرف صاحبتها القوية التي لم تغيرها مجريات الحياة الصعبة مابين اطفالها الايتام وانانية اخوة زوجها وقطيعة اخوتها هي الاقرب من معاناتها هي من تفهم شعور الوحدة الذي تعيشه . هويا لم تعد فتاة الحي التي تجذبها وسامة راجح بل امراءة اليوم التي تعرف اي رجل سيء هو مدمن ومروج للمخدرات ومن ارباب السوابق حدثتها بتعب (لا ادري .. اتصل بي .. وزجرته وعاد مساء .. يرتجف كجرو.. من السُكر.. وقف باب بيتنا لم تسعفه ركبتاه على الوقوف فألقى بجسده على العتبات وخشيت ان يراه أحد، لم أرد عليه بقي ساعات ثم جر قدميه لسيارته وسكان الحي يتذمرون من الكلام الساقط الذي رمى به قبل مغادرته.. زفرت بسخط.. فضحت في الحي بسببه سيجلب لي المصائب. اقترحت المزن (منذ مدة وانا احثك على سرعه الانتقال لمنزلي .. تنهدت بعجز ( اتظنين امر الانتقال بهذه السهولة ! لا ادري اين عقلي عندما عدت لخرابتكم اشتريتها لأوسع بيت والدي ؟. و لم يتبقى ما اصلح به الخرابتين.. عموما سأنتقل غدًا لبيتك لفترة حتى يتولى عساف امر البيتين.. سخرت المزن ينفذ وعده لها ان ينهي الماضي.. الماضي تحفظه اسوار الروح لا البيوت .. (امر هدمه هذا ما جعل ساري يجن ليشتريه.. تغير صوتها (الاعمال تبداْ من الغد.. بدأت تفهم .. عساف يهدم البيت لينهي الماضي.. وساري غاضب.. وراجح عاد بمصائبه.. ما ذنب هويا في كل هذا .. تحدثت بجديه و عصبية (ابتعدي عن حرب الشياطين اخذي ابنائك وانتقلي في الغد اريد ان اشتري منك البيت بل البيتين سأعطيك مبلغ جيد يصل لما يعرضه عليك ساري.. سأحدث احد يتولى الامر سيتصل بك .. ترددت هويا (ليس مهم المال اقلق عليك من الاثنين.. عساف .. و ساري .. اكدت لها بثقة في من تستند عليه ( انا اعرف كيف اتعامل معهما .. (.. حسنًا ..ولكن .. ترددت هويا .. اخشى من ساري اظن عودتي جلبت المصائب .. ردت مطمئنة ( لا تخشي احد .. ولم تنتهي معاركه حتى تعود .. انهت المزن المكالمة.. وجذور الغصة ترسخت في العمق على مسافة سنوات ... عمق سحيق.. نظراتها شارده، لا يظهر أنها تركز على شيء ما... الا نقطة في ذاكراتها.. عندما اخبرها مشعل انه سيكون الأخ الذي ولدت رحم الأيام .. ليس من ظهر أبيها ولا بطن أمها .. سيكون خلفها دوما .. أرسلت له تطلب مساعدته ثم انكفأت على نفسها حتى ظهر سلطان يعيدها من اللاوعي (أمي.. من تحدثين.. جمان.. تنهدت بضيق ( جمان.. وهل تهمك لتسال عنها ..؟ عليك ان تنهي خصامكما .. حاول ارضاها .. رفع عينيه الى السقف دلالة الملل (حاولت كثيرًا وهي تفهم جيدًا ان لا ذنب لي في ما يحدث .. تحملني ذنب غيابك .. صرخة به ( اختك .. يجب ان تفهم معنى هذه الكلمة جيدًا .. وضربت صدره ضربه قويه بقبضة يدها .. يجب ان تحس بها .. تفهمها .. ترعاها .. لم تنعم يوما بـ اخ و اخويها سر تعاستها وشقائها .لكنها تظل تصنع منه الاخ الذي حلمت به تختار له من الإطارات أجملها. ،، ظل فواز واقفًا متردد بين العقل الذي يشتغل بالمنطق ويزن الأمور وبين القلب الذي يشتغل بالعواطف بين الشجاعة للقول و الخوف من الواقع فهذا الفؤاد يجبره على الإسراع في البوح بمكنون صدره وهذا العقل يدعوه إلى التأني في ذلك ويبين له بشكل منطقي واقع الحياة .. ظل سنوات يبعد فكرة الزواج حتى يستقر ماديًا لا يريد ان يبني لنفسه قصورا في الخيال .. حياته لا تسمح بإضافة مسؤولية اخرى.. بدا له عقله أكثر إقناعا ولكن القلب كان أكثر إصرارا لم يرى بدا ًمن أن يشاور عفاف فطرق باب غرفتها. دخل وبعد تبادل التحية، السؤال عن الحال والأحوال دخل فواز في صلب الموضوع (أنا .. اريد ان اخبرك بشي.. فرقع اصابعه.. ثم نكس راسه.. تمتم .. لا اعرف كيف ابدا.؟!... تطلعت عفاف لوجهه المرتبك (هيا فضفض بما في صدرك فكلي آذان صاغية.. عاد لارتباكه رفع راسه و نظر لعينيها (افكر بالزواج .. شتمته وقد ارتخت ملامح وجهها من الجزع لراحه نفخت الهواء الذي حبسته في صدرها .. (وقف قلبي وقطعت انفاسي .. الذي يريد ان يتزوج يأتي عاقدًا حاجبيه .. مقطبًا .. ضحك ضحكة قصيرة محرجة فابتسمت ( عروسك عندي وقد اقترحتها عليك اكثر من مرة (سلمى) ابنة أبو سالم . رد بسرعة ( لا .. لا .. انا اعرف واحدة .. فتحت عينيها بذهول متفاجئة .. فرد بسرعه ( هوني عليك .. اقصد في بالي .. تنهد .. ثم فاجئها بقوله .. بل في قلبي و ستسمعينني لنهاية .. اخبرها بكل شي .. حتى مشاكسته الاخيرة .. وهي صامته اكمل ( لم أشأ أن أكتم عنك سري وأنا الذي عهدتك بأسراري كلها، فها أنا ذا أكشف لك عن خبايا قلبي.. فقد مر شهر .. سالته ( كل هذا من موقف .. او موقفين.. احببتها...؟ -احببتها- كلمة عفاف احدثت اهتزاز غريب في صدره.. ( لا ادري ماهي مشاعري نحوها .. سوى انها اعجبتني بأخلاقها و اني استلطفها.. وجدت فيها شيء يجذبني واجهله.. ستستغربين.. خائف من خطبتها و رفضها ثم خسارتها وخائف من موافقتها وليس لدي ما اقدمه لها الظروف لا تسمح بالزواج هذه الفترة . امسكت بكفه مساندة ( امر الله كله خير .. ان وافقت او رفضت. تمتم ب ( الله يكتب الخير .. غدًا لدى عساف وليمة سيكون والدها حاضرًا .. قد صادفت هذا الرجل ربما مرتين او ثلاث اثناء عملي مع عساف .. كنت أصافحه واخرج.. لم نجتمع كل مرة الا ثواني. ضحكت (ليس المهم ان تجتمع به، المهم ان نجمعك بابنته.. ابتسم .. (اخبري امي بطريقتك، حتى احصل على هاتف امها.. او هاتفها.. رفعت عفاف حاجبيها ( جيد .. احضر رقم والدتها .. لا نريد رقمها .. وابقى محترمًا حتى نخطبها لك .. واترك عنك حركات المراهقين . حك راسه بإحراج .. (جيد سأذهب لنوم .. كان يومًا صعب وشاق .. سالت نفسها هل وقع في الشراك وقع في الحب؟، ام انها تتوهم ؟ ،، تمر الساعات رتيبه مملة على نجد في انتظار سائقها و سناء التي اكدت انها ستكون عندها قبل غروب الشمس تاخرت وتدعوا الله ان لايوخرها احد مصائبها فتحت هاتفها لمحرك البحث وكتبت ما يظهر لها صور ال مبارك في عدت مناسبات تدقق في الصور كانت في زواج مساعد ال فايز على كريمة مبارك ال مبارك تمعنت النظر في الصورة يظهر شاب نحيل طويل يظهر على وجهه الاعزاز بنفسه كتب تحتها محسن ال مبارك وفي صورة اخرى رجل شديد الشبه به ولكنه اعرض كتفين واكبر سننًا يظهر من الشيب في شاربيه بدون عارضين كتبت تحت الصورة رجل الاعمال المهندس مشعل ال مبارك مطت شفتيها وهي تنظر لصورة الاخرى لرجل يغلب على ملامحه السمت كتب تحت الصورة الاستاذ علي ال مبارك ابتسمت مالك دار النشر ونظر لصورة اخرى يظهر فيها ماتبحث عنه رجلين بملامح رجوليه حاده احدهما ينظر لكل من ينظر لصورة بحده لا تخفي جاذبيته في شبه ابتسامه للمصور والاخر له نظرة مبهمه ميته اوجعت قلبها الضعيف اختلفت عن نظراته الجريئة المربكة كتب تحت الصورة الاستاذ المحامي مشاري ال مبارك و رجل الاعمال عساف ال مبارك. قطع تاملتها في ملامحه الاتصال الوارد الذي كانت تطنه سناء ( الو .. جائها صوت رخيم ( مساء الخير .. تسالت من سيتصل .. عادت تدقق بتلك الارقام المميزة .. (نعم .. من المتصل صوته الرخيم المتزن كان مزلزلًا لها ( مشاري ..ال مبارك .. كانت تنظر الى عمق احاديث نفسها قبل قليل و انقطعت انفاسها وأرتبكت وتبعثرت والف فكرة تحوم في راسها .. ،، (نعم .. من المتصل . رد بصوت واثق (مشاري .. ال مبارك .. يعرف صوتها، بقي جامد، يحس بارتباكها وهي تكرر النداء يصغي لكلماتها المبحوحة.. ( مشاري ال مبارك تقفز صورتها التي لا تفارق خياله حاضرة دوما وأكمل يحدثها عن سبب اتصاله.. ( اتصلت ردًا على طلبك بعد ما قرات ما كتبت.. في المذكرات المرسلة لدار النشر .. و أود أسالك ماذا تريدين نجد؟ غالب مات فلا تبحثي حول مواضيع خطرة.. دعي الامر يمر.. وعدك عساف بان ينهي الامر.. فلماذا تعودي لتنبشي.. سألها بخشونة تخالف ضعفه الداخلي...؟ ردت بهدوء بصوت يعلم بانها تحاول ان يخرج ثابتًا (لأني تعبت من تجاهلك لكل ماكتبت حتى رسالتي الاخيرة و لم تشاركيني إياها.. نسيت ان صاحبك اوصاك بان تأخذ بثائرة ان تطهر سيرته من خلفه.. كان يجب أن تجيب على اسئلتي ولكنك ركنتها .. رفضت نشر مجموعة المقالات .. فكان لابد ان اكتبها في مذكرات مادة شعورية يشاركني إياها أي أحد حتى لو كان قارئ لا يعرفني.. ولا اعرفه.. يقرئها ثم يركنها في رف مكتبته او يرميها في مكب النفايات.. لا يهم.. المهم ان تجد روح تشعر بكل ما كتبت.. تشعر بكل هذا التيه.. أخبرها ان غالب مظلوم اليس مظلوم؟.. يحس بذبذبات صوتها تخترق الاثير لتستقر في مكان ما في صدره. ترتق ثقوب روحه.. وتمزقاتها.. عاد ليعيش لحظة الإحساس بالافتتان القديم بها.. بعد ان ماتت كل احاسيسه.. وهي تتزوج صاحبه.. رد بصدق (أخبرتك مسبقًا ليست لدي تلك التفاصيل التي ستفيدك في شيء.. ما أذكره أنه طلبني بعد يومين من اعتقاله.. فدخلت إليه وسألني عن الاوراق التي فقدها.. وتشعب حديثنا عنها.. ولعله كان يتحدث برموز أكبر مني.. اراد ايصال شي لم افهمه.. ثم فهمت انه واجهة وهذا أحدث رجة في وعي الكثير ممن يعرفونه .. كان واجهه لشيء خطير وكبير ثم بعدها توفي غالب. ردت مصححه ( قتل .. صاحبك قتل .. اخذت نفسًا ترتب صوتها المهتز من عبراتها (يثق بكم، وعرض نفسه للخطر من اجلكم اين هي تلك الوثائق ؟. (لن يضيع حقة الوثائق تخص عساف .. سجلات وسندات مالية.. تدعم ما وجده من جرائم مالية.. اخذتها الجهات المختصة.. وللاسف لم توصلها لشيء غالب قتله فضوله .. ردت بحده (قتل من اجل حاتم .. لو انكم لم تحسوا بالذنب ما كنتم وضعتم اسمه على مركز المكفوفين. تحاول استفزازه ام انها مستفزة (مركز المكفوفين فكرة والدي و نفذها عساف بأموالهما ورفضت ان يكون باسمي بل باسم غالب إدارتك له برغبة عساف لا اشعر باي ذنب اتجاه غالب . ردت بصوت عالي (عساف وحاتم كاللعنة في حياة غالب لو انه لم يشهد على المجرمين في حادثة حاتم.. ختمت حديثها ما كان يموت فاسدًا وقد عاش حياته كلها يهاجم المفسدين ثم اكملت وكانها تستجديه انت من كنت ترشقهم برصاص كلماتك . رد بصوت من داخله العاجز (تركت الكتابة، كتابة المقالات كان احدى الأمور العبثية التي تركتها منذ سنوات كتلك التي ذكرتيها في مذكراتك . لمستها كلماته اوجعتها احست بقله حيلته وضعفه والمه ردت بجرائه وهي التي بدات تحس بمشاعر قديمة تحاول طمس معالمها (. ان ظل قلمك رابضًا ومقالات غالب حبيست الادراج لن اصمت طويلا.. وسأنشر المذكرات التي تحكي عن مكتب المحامين وقضايا الفساد التي عجزوا عن حلها فقتلت نصفهم ، واخرست البقية الجبناء . ما يصله منها يجعله غارق في الياس والتعب وسيل عارم من العجز الذي بات يهاجمه باستمرار ويقاومه بالكلمات الجارحة لمن يحدثه او يقترب منه والان يقف صامتًا، مستسلمًا، عزاؤه الوحيد صوتها الثقوب التي صنعها الحب في القلب.. هي التي جعلته يشعر بمعان صوتها وإيحاءاته.. فأحالت كلماتها الجارحة بصوتها المبحوح الى صوت ناي.. بصوت أجش يعاتبها ولم يكف لسانه عنها بل ركب صهوة قسوة وتجريحه عندما ميز نبرة التحدي في صوتها ( جبناء كنت عابثًا تافهًا يظن كل مايعجبه يشترى كما كتبتي في تلك الخزعبلات.. التي أرسلتها لدار النشر.. وما هدفك من ارسالها .. هل كنت تتحديني في نشر تفاصيل حذرتك وعساف من البحث حولها.. ردت بحده ( الحذر ، والصمت ، للجبناء . يعلم ان تستفزه فحذرها ( اياك واستفزازي وحافظي على الاحترام بيننا . سألته غاضبه (هل تحترم وصية الميت فهذا مابيننا ..؟ ثم لا امر لك علي ..! ممتلئ حد التخمة من القهر والالم (سأسعى جاهدًا ليكون لي كل الامر .. اغلق هاتفه غاضبًا من نفسه ومنها ثم حدث نفسه ليتني أقبض على تلابيب حياتك نجد .. اخبره السائق انهما وصلا للمزرعة .. ،، انتظر مشعل رد عساف الذي طال صمته و يستشف معاني غضبه الصامت الذي يعلم انه انبثاق من جرح كينونته كرجل تلجأ زوجته لرجل اخر . تحدث مشعل ( مابك صامت ؟ لا تخبرني انك غاضب لانها اتصلت بي . اتكأ على ايطار النافذة الكبيرة والتي تظهر له المساحة الواسعه امامه ينظر لجمان والخادمات يرتبت الجلسه الخارجية اغلق النافذة ارتفعت نبرة صوته (ماذا سأقول ؟. ستتهمني ككل مرة اني ارمي من الثمار لبّها واحتفظ بالقشور.. للأسف مشعل .. كل مرة تضعني المزن في موقف محرج معك وهي تطلب منك المعونة و تتجاهلني .. اخذ مشعل نفسًا و حاول بحديث العدل بين العقل والقلب ان يحدثه ( انت تعلم باني منذ سنوات نصبت نفسي اخ لها و كتف تستند عليه ان مالت بها الايام دعني ادعمها ، اقف معها الان اخبرني مارايك فيما عرضته عليك . خرج صوته من ما يحس به وان كان قد تدرب جيدا على فن قوة الغوص في الهدوء (افعل المناسب، انا بقيت عاجز عن فهم هذه المراءة وما تريده لما تلجا لك في لمساعدة صديقتها وتريد ابعادي وعدم التدخل في موضوع تافه هكذا.؟ بصوت ساخر اكد مشعل (نعم تافه لا يستحق كل هذا الغضب .. انها تعلم باني سأرسل موظف ليتابع ويحل الامور دون ان ادخل في مواجهه مع ساري وتعلم انك ستنتهز اي فرصة لصدام معه انها تحميك من ساري وتجنبك اذيته. ضرب بيده جانب النافذه نظرت له جمان فاعطاها ظهره وحدث مشعل بغضب (لتحميني من ساري فعلت اشياء كثيرة حرمت على نفسها الحياة ثم تريد ان ان تنهي حياة ابنائي بخوفها من ساري اتعلم متى ينتهي خوفها وتبداء حياتها عندما ينتهي ساري من الحياة والوجود وهذا ما سيكون قريبا . حذرة مشعل بحده ( لا تتورط معه ولا تجعل غضبك يقودك لخراب نهايته الندم منذ ان وجدت مسائلة مواد البناء المغشوشة عدت تبحث خلفه . كان الغضب الاسود صوت خرج من اعماق روحه ( لم اترك البحث ورائه حتى اعود ، لن اتركه ابدًا .. ماحييت .. منذ نهاية المكالمة يظل مطأطئ الرأس كأنه يحمل مشاكل الدنيا على كتفيه ويطلق آهات متتالية تفر من سجن صدره تمر السنوات رتيبة مرة ينظر الى نقطة ثابتة والانتظار لن يطول حتى يوصله لنهاية المرجوة ولكنها ( هي ) من تشعره بالعجز الذي يتكون داخله كمرارة وألم لا يكاد يفارقه الا بالغثيان . كان ذلك القيء المر الممزوج بالدم ، مخيفًا عندما ظهر اول مرة قبل أشهر الان يعرف اسبابه قرحة المعدة يلازمه التعب احيانًا كثيرة ،كما يظهر من تسارع معدل نبضات قلبه وتنفسه و شحوب وجهه ووهن عام في كل جسده تحامل على نفسه وخرج ليسمع صوت جمان مع ام مختار ( حبيبة ) المراءة الحبشية التي كانت في خدمة اسرته ، وقد تزوجت رجل سيء انجبت منه آدم ومختار، قبل ان يرحل عن البلاد بعد قضية سرقة . تبقى حبيبة وابنيها العشرينين بإقامة تحت اسمه يعملان في اسطبل الخيول مع ابو اصيل وتبقى المراءة تخدمه وتدير منزله من سنوات. وكل ما تفعله لا يعجب (جمان) والمراءة تصبر كثيرًا على ابنته التي تنتقد كل عمل لها و تتدخل في كل صغيره وكبيرة مزاجية مزعجة احيانا عصبية واحيانا هادئة انطوائية . كل مرة يتجاوز ما يراه و يلاحظه، تركها وتقدم للباحة الخارجية . امام السدرة الهرمة.. لاستقبال مشاري .. والعصبية تجعله قريب من الجنون تنتهك اصوليات المنطق عنده وتهتك ستر هدوءه داخله غليان لا يهدآ ولن يهدآ. هي خلفه تنظر لملامحه المتعبه انه ليس تعب العمل كما يوهمها بل تعب جسديًا اخبرتها حبيبة انه منذ مدة له اكل خاص يعاني من الم في المعدة نظرت من بعيد بقلب حزين للجسد المنتصب امامها ككتله نارية غاضب بينما الكف تغازل حبات العقيق الاحمر الناري للمسبحة وعلى وجهه قتامه قسوة وقد عبث الزمان بملامحه خطوط رفيعه حول عينيه وغزو الشعيرات البيضاء لمحياه. استقبل مشاري بمشاكسه وعينيها تتبعه وبعد لحظات استطاع السيطرة على مزاجه والتحكم بملامحه عندما دخلت عليهما كان مبتسمًا . ،، افاقت نجد الشاردة في عالمها على رنين هاتفها وصوت سناء يخترق عقلها ليشتت افكارها همست ( حسنًا.. ركبت السيارة ومازالت سناء تثرثر وهي في عالم اخر .. لم تشعر الا وهي تربت على كتفها ( فما انت شارده .. تسللت قطرات العرق الباردة فوق جبيني وأحست بأن الكل يعرف ماتكنه داخلها ( لاشي تنظر للشارع الطويل الممتد لا ينتهي إنه يشبه في طوله صبرها على مشاري وصمته أي جسارة وأي جرأة جعلتها تتحدث معه بتحدي كانت وصية غالب و الأقدار طريقا لتواصلهما اوصى غالب صاحبة ان ينشر مجموعة مقالات له عندما عملت عليها رفض مشاري نشرها في كل مرة تنقحها وترسلها يقرائها ويضع ملاحظاته الصوتية ويرسلها حتى فاجئها قبل اشهر بانه يرفض فكرة نشرها لخطورتها وقد تفتح ابوابًا مغلقه وتعرضها وتعرض دار النشر للمسائلة القانونية تثق برائية القانوني فكتبت مافيها في مذكرات ورفض نشرها وهذا مالا تقبل به . ،، بعد امسيتها الهادئة مع والدها ومشاري واحاديثة الممتعه دخلت لتنام تقلبت في فراشها وقد غادر النوم عيونها اوعزت ذلك لتغيير مكانها لبست خفيها ، وخرجت تجر قدميها ونسيم لطيف من جهة اشجار التوت والرمان والليمون يهب عليها فتسمع صوت حفيفها ، وتشم رائحة الليمون . هل تتخيل انها تسمع صوت عزف عود ، اقتربت إذا بوالدها يجلس فوق احد المقاعد امام حمام السباحة الخارجي في الهواء الطلق . يحتضن الاله الكمثرية ينقر بريشة على احد الاوتار يعيد ضبط الاوتار من جانبي صندوق المفاتيح بداء يعزف وسط صمت ليلي وخلوة لا تريد ان تقطعها كان عزفًا يحكمه التناغم والانسجام ينحني على اوتارها يخفي الظلام ملامح وجهها فلا ينير المكان سوى إضائه شاحبة يظهر جليا انها اغنية كئيبة قامت بتصويره حتى توقف وعادت لغرفتها ، امسكت بهاتفها سمعت العزف اكثر من مرة خمنت الساعه السابعة مساء في بوسطن فقررت ان ترسله لسلطان الذي بعد دقائق اتصل بها ،عرفت الرقم الدولي الذي يتصل بها منذ ايام رحليه من البلاد رحل دون ان تودعه او تنظر له ، ولم ترد على اتصالاته ورسائله ، واليوم استبدت بها الوحدة والشوق لصوته لتجيب عليه ( مرحبًا ..جمان .. جمان . ردت وقد تعسر عليها اظهار صوتها ( نعم . كان يسمع صوت بكائها فصمت حتى تحدثت ( افتقدكما ، لم اعتد غيابكما ، حاول اقناعها بالعودة . رد برجاء ( ارجوك جمان لا تصعبي على الوضع وأنت تعلمين انا وانت لا شي بأيدينا . ردت بعتب ( كان بامكانك ان ترفض السفر . وضح لها الامر لتفهم ( جمان الموضوع ليست دراستي تعلمين لست سبب توتر علاقتهما منذ سنوات. دمعة جاثمة في عينيها تأبى إلا أن تنزلق... اتَّكأت على زجاج النافذة وأسندت رأسها المثقل عليه وهي تسمع سلطان بدا لها العالم من حولها حقيرا، صغيرا.. لا يستحقُّ ذرة اهتمام.. تتساءل بمراره ( سلطان هذا التيه والضياع الذي نحس به ؟ هل الذَّنب ذنب أمي التي هجرته لسنوات ؟ أم هو ذنب أبي الذي تزوج بغيرها ؟ أم هو ذنبهما معا؟ كيف لهما لم يأبها بمشاعرنا ؟. تنهد وجمان تعيد اسئلته لنفسه لما حياتهما رمادية ( لا ادري جمان اظن انه سيطلقها ،عليك تقبل و التعود على فكرة طلاقهما ردت بحزن ( لا .. لا .. اظن والدي يفكر في ذلك انه مريض حزين بسبب سفرها .. سالها بجزع ( مريض .. ؟؟ عادت جمان تفرغ مافي صدرها لسطان وكان كما عهدته منصتا حريصا على امتصاص مخاوفها تبوح إلى صديق .. إلى أذن صاغية .. إلى كتف حنون . نامت بعد ان انتهت مكالمتها مابين البوح ومشاكستهما لمعرفة أغنية اللحن الذي عزفها والدهما .. :: في اليوم التالي كانت الشمس تنتشر اشعتها في بوسطن في العاشرة صباحًا، خرجت المزن تمشي في شوارع الحي الذي سكنته لخمس سنوات في وقت مضى لتشتري ما ينقص فطيرة التفاح التي وعدت بها سلطان ورافقتها رنا تنهدت بحنين الى ذكرياتها الهاربة مع سيول الزمن الماضي استوقفها منظر حلقة بأكثر من عشرة أشخاص جذب انباهها وقفت رنا تنظر لما تنظر له وخمنت (أضنها مجموعة مساعدة او مساندة كالتي نرى في الأفلام.. أكملوا المسير ورنا تعطيها رائيها.. (نحتاج الى تلك المجموعات ولكنها قليلة في المجتمع العربي المنغلق وإذا طبقت تكون على نطاق ضيق للمتعافين من الإدمان وتكون في الخفاء او محاربي السرطان وهي المجموعات التي توكد نجاح الفكرة الم تنضمي لها بعد التعافي. اجابتها المزن (لا .. عالجت الاكتئاب في العيادة في الخفاء، لدينا مثل يقول (كلنا عيال قرية وكلن يعرف أخيه) .. صدقيني سيكون أثر المجموعات عكسيًا فنحن مجتمع فضائحي من الدرجة الأولى. ضحكت رنا (اتفق معك بشده مضحك ان يجمع هذا الشي أغلب المجتمعات العربية.. اخبرت رنا وكأنها تحدث نفسها (هذا ما يجعلني ارتاح في الحديث مع كارول. رفعت حاجبيها بتحدي (اكثر مني . وحطت كفيها على خاصرتيها ورفعت عينيها لسماء ضحكت المزن وبدت أجمل في عيني رنا (نعم، لأنك تقفين مع عساف ضدي . هزت اصبعها في وجه المزن (من جاء بسيرة عساف الان تمنعين الحديث عنه ثم تتحايلين ليكون موضوع حديثنا. ابتسمت المزن جنين الثقة بينهما يتخلق منذ أيام وبدأت بينهما سلسلة كان يا مكان.. قد حكت رنا للمزن عن حياتها مع والدتها وسبعه اخوه كلن منهم عوضها عن فقدان الاب في سن صغيرة و حدثتها المزن عن تاريخ نضالها في الحياة مع ابيها وأخويها وكان لدى رنا رغبة كبيرة في ان تحكي المزن حكايتها فانتهزت الفرصة (بما أنك انت من اتيت بسيرته ستحكين لي كيف أحببته وحكاية زواجكما؟ نظرت المزن للأمام حيث تقع سوق للمواد الغذائية وغيرت مجرى الحديث (وصلنا لهدفنا نشتري ما يلزم لفطيرة التفاح. اكدت رنا ( والتوت ، ستصنعين لي أخرى بالتوت الأزرق .. لحقت بخطواتها .. وستحكين لي .. ما سالتك عنه ؟.. لم ترد عليها المزن دخلت وعينيها على الارفف تأخذ ما تحتاج.. ترفع المنتج الذي تحتاجه وتقارن بين ماركتين وتختار احدهما على الأخرى، في دقائق انهت تسوقها في طريق العودة سالتها رنا.. (أظن اني سأكل اجمل فطيرة توت في حياتي عيني الخبيرة في اقتناء المكونات تنبئ عن طباخة ماهرة . ابتسمت المزن (تعلمت الطبخ من امي كانت في أحيان كثيرة تعتمد عليها ام مشعل وام عساف في تعليم الطباخات لبعض الأصناف. ضحكت رنا (عدنا لعساف كيف كل حديث يعيدنا له وجب عليك ان تحدثيني عن هذا الحب العظيم . تأففت المزن وهي تنزع حجابها وترتب شعرها في عقدة خلف راسها (انت لحوحة جدًا، وفضولية. عندما دخلتا للمطبخ، ورفقيتها تؤكد (هذه اهم ميزتين ممكن ان تجديها فيمن يدرس الاعلام ولست اول من يخبرني برائيه حول شخصيتي المزعجة. كانت المزن في مزاج رائق لا تريد فتح مواضيع تعكر صفو يومها الا انها استسلمت وهي تعد قهوة سريعة التحضير في كوبين أعطت احدهما لرنا (تعالي لأحكي لك يا مزعجة . سالتها ( و الفطيرة ..؟ اخبرتها المزن نفاذ صبر ( سنعدها الان ..قبل ان تذوب الزبدة .. بدات المزن في وضع سبع تفاحات خضراء امام رنا وامرتها كأنها تحدث جمان ( قشريها أولا ثم قطعيها لشرائح كالأجنحة . فتحت رنا عينيها (اشرحي لي اكثر، لم افهم كيف اجنحه. انهت المزن اول تفاحه بحرفيه عالية ورفعت عينيها لرنا (( هكذا ... ثم بدأت تقطيع الزبدة لقطع صغيرة ليسهل دمجها مع الدقيق وباقي المكونات الجافة ثم اخذت في أضافة قطرات من الماء ولملمت العجين على بعضها ورنا تشير لها (اعجنيها أكثر. ضحكت المزن وهي تضعها في تغليف بلاستيكي وتدخلها الثلاجة لتبرد ( يجب ان تعامليها برفق لتكون هشة لكل عجينة طريقة عجن تختلف عن الأخرى ليكون المخبوز جيدًا كما البشر بعضهم تعجنه الحياة فيكون قاسيا صلبًا وبعضهم لا يعجن يطبطب عليه كعجينتنا فيخرج هش قابل للعطب . سالتها رنا مبتسمه التي لم تكمل تفاحتين في التقشير (ايهما انت .. رفعت حاجبيها (انا عجنت فأصبحت صلبه كالحجر وخبزت حتى احترقت كالفحم.. قطعت حديثها بشهقة عندما نظرت لتقطيع التفاح واخذت منها السكين وبدأت تكمل تقطيع التفاح وانجزت حشوة فطيرة التفاح وانتشرت رائحة التفاح والقرفة أخرجت العجينة ثم فردها سكبت الحشوة ووضع طبقة من العجينة كشرائط كونت شبكة ثم ادخلتها للفرن طلبت منها رنا صنع عجينه فطيرة التوت بنفسها بدأت بأطراف اصابعها تنثر الدقيق على الزبدة والمزن تضحك على طريقتها في العجن ( لا اظن انك ستفيدين في شي سوى الثرثرة . بدأت رنا تسكب الدقيق وبتحدي تخبر المزن المصدومة من طريقتها في العجن انها تطبطب فعليًا على الدقيق والزبدة ضحكت المزن (الرفق اقصد مجازيًا عليك مزج العجين بالزبدة جيدًا . نظرت لها مستفسرة (غيرتي كلامك وقد اعجبتني افكارك عن العجين والبشر.. وقفتا في المساحة الواسعة تضحكان بسعادة متلطختان بما في ايديهما حدثتها في هدوء ( انتظري سأخبرك بشي من افكاري ارى ان بعض المخلوقات القذرة التي تسمي نفسها بشرا لها عواطف مجنونة وتفكير حكيم ، تعلم ان حياة قصيرة ونظرها ممتد للخلود لديهم شغف بأمور غير نافعة و الجهل بكل مهم رغبة جامحة في السعادة وعدم قدرة على ايجادها حب الفضيلة والانغماس في الرذيلة .. اخبرتها رنا بصوت خادر بعد الضحك عن جنون افكارها (اذا ما رايك اني منذ كنت صغيرة ارى ان الارض كتلة ضخمة وكما فوقها مخلوقات ربما داخلها مخلوقات شبيهة لنا شفافة ربما ارواح . فلا ينبغي علينا أن نعتقد بأننا سكان العالم الوحيدين وعندما كبرت قرات عن العوالم الموازية. ضحكت المزن على جنون الفتاة (انصحك من ان تصرفي كل تفكيرك عن سؤال تعدد العوالم.. اضبطي افكارك .. .. ضحكت الاخرى على تعليقها على التفكير الغير منضبط.. الذي دوما ما تتهمها به. وسألتها وهي تضحك (تظنين الحياة ليست كلها في خط مستقيم...! وتعلمين ان المستقيم منها قد يعتريه الانكسار.. ويلتوي فلما يستقيم تفكيرنا على نمط مستقيم .. نحتاج الى الفوضى.. والجنون.. والانطلاق .. ثم صبغت وجهها.. بالدقيق في الفوضى، تعالت الضحكات المنطلقة المجنونة.. من رنا على وجه المزن الأبيض من الدقيق، وقد بقت ثواني مندهشة مما تفعله رنا بمطبخها قبل ان تحاول عبثًا ان توقف معركة الطحين. انتهت بكوبين شاي وقطعتين من فطيرة التوت وحديث المزن (كنت أعيش كفتاة في بيت رجل لو ألتقط نفسا صاعدا لأصبحت شهقة ثورية عليه وان زفرت واخرجت انفاسي لكانت تهمه معارضته كانت حياتي معه منذ والدتي يائسة من الحياة كنت لا اريد شي من الحياة الا السلام . سألتها رنا (و كيف دخل عساف حياتك. هزت كتفيها ( كان جزء من حياتي ثم اصبح كل حياتي ابتسمت لذكرى رسائل ورقية بريئة ثم كبرنا واصبحنا نتحدث هاتفيًا ثم نلتقي هل اخبرك بشي .. كانت علاقتي به .. انتقامًا من حياتي التي فرضت علي .. .كسرًا لقيود خانقة .. بحثًا عن السلام . اندهشت رنا ( لم تحبيه؟ ..الم يكن حبًا ..؟ احست المزن بمشاعرها تلك الايام تطفو وتخنق صوتها تؤلم قلبها ( لم اكن ثورية الا عندما احببته . ،، في الرياض كانت الشمس تغيب و تلفحه رائحة الرطوبة للمضمار ممزوجة برائحة الخيول يحاول عبثًا العودة لما كان بالامس وما كان لا يعود ثمة شي محطم فينا يظهر للأخرين وان حاولنا التماسك ثمة كسور في القلب حدثت بلا صوت ثمة صمت كصوت المدافع وثمة انهيار كخراب الزلازل اتجه للإسطبل بمساعده سائقه، وقف مكانه حتى كان في استقباله أبو اصيل بود وشفقة ظاهره في صوته ثم جائه عمال الاسطبل منهم من عرفه ومنهم الجديد الذي تعرف عليه. كانت أحاديثه مع أبو أصيل تتسم بالود والحذر حتى أخبره أبو أصيل (اليوم الفرس نجود التي اهديتني إياها قبل سنوات ولدت مهره. ابتسم بحزن لذكرى وسأله (هل سميتها. تحدث أبو اصيل بثبات لا يظهر في صوته شي من الماضي (سأسميها بشاير مع بشارة حضورك اليوم وان كان هناك فرس بنفس الاسم اشتراها سلطان قبل أشهر نجهزها لدخول مسابقة جمال الخيل العربية بعد أشهر.. اكمل أبو اصيل شرح التفاصيل ومشاري عالق فيما ينوي ان يقوله وتحدث وقد اسقط غروره و تسلطه و جبروته السابق (هل تسامحني يا عم، بحسرة سأله (هل مازلت تكرهني ، هل دعوت علي ؟.. صدم أبو اصيل بحديث مشاري (استغفر الله يا ولدي، انا لا اكرهك، يعلم الله أنى كنت دائما ادعوا الله لك بالهداية. سأله بصوت قوي صريح ( هل كنت تراني متسلطا ظالمًا ، عابث ، لذلك لم تقبل بي زوجًا لا ابنتك .. جاء صوت أبو اصيل مقاطعًا له حاد منهيًا الخوض في الموضوع (قلت لك مسبقًا لم اقبل لأنك لن تتزوج ابنة السائس وانت ابن مبارك.. ما كنت سأضع ابنتي كزوجة ثانية مع رجل اعلم بانه اهله لن يقبلوا بها.. شد مشاري على اسنانه وكأنه وقع في هوة سحيقة من الندم والالم لاحظ أبو اصيل ذلك (انتهى الموضوع يا ولدي فلا تنبش الماضي. وصمت أبو اصيل . نكس راسه تقوقع في صمته قابله أبو أصيل وربت على كتفه (لك مواقف لا تنسى، احفظ جميلك فيها لأخر العمر لك في قضية اصيل. اجابه بهدوء (كان الفضل لغالب كانت قضيته وربحها. تمتم أبو اصيل (رحمه الله. ابتسم مشاري لرجل الطيب، الذي غادر ليغلق الماضي معه، ولا يعلم بان ابنته تنبش الماضي الخطير بخزعبلات تسميها مذكرات ،( نجد) التي بعدها يرى كل الانوثة في غيرها ناقصه منذ اول لقاء بينهما في زمن اخر منذ سنوات كان قادمًا للإسطبل بعد اتصال أبو أصيل ببشارة مهرة جديده لفرسة الغالية (العنود ) على اسم اخته استوقفته الفتاة التي تقف في العريش في الساعة الثانية ظهرًا تحمل وعاء حافظ للأطعمة وأخرى لشاي والقهوة لم يثير انتباه ما تحمله بل هي ذاتها دقة عودها الفاتن المميز بانحناءتها المثيرة التي لم تخفيها العباءة تمشى وكأنها ترقص على لحن أوتار جسدها، هو رجل يقدر ما يراه وتاق بكل جوارحه لفك رموز انوثتها ، عندما اقتربت من زير الماء بالقرب من العريش شربت ورشت وجهها ثم لملمت شعرها المخملي ولفته حول ذراعها بحركة ساحرها ثم اخذت الدبوس من بين الشفاه المغوية ودسته ليثبت شعرها عندما رفعت راسها صدم بعينيها اليمامتين تنظران اليه بصدمة ،كيف ان تكون هذه الفتاة هنا في هذا الوقت ؟. رفعت الغطاء الأسود الحريري لتف راسها ولنص وجهها سألها مسحورًا ( من انت ؟ اجابته متوترة (انا ابنة سعد، أبو اصيل.. وصلهما صوت أصيل الغاضب باسمها (نجد.. يصرخ بها لتخرج ابتعدت هي لخلف العريش، جر قدميه وقد جف حلقه، سأل اصيل عن والده فجاء صوته من خلفهما منهيًا التوتر، بارك لمشاري بأول مولود للفرس الاثيرة لديه، فأهداه المهرة اقترح ان يسميها على ابنته (نجد) عندما سمع اسمها لا يدري كيف ظهر الاسم وكان يعيش سحر اللحظة (سمها نجود نجد اسم صغير عليها) كان غزلًا بينه وبين نفسه ،ثم وجدها يومًا اخر تلاعب المهره قرب العريش وناديها (نجد) فاخبرها وهو الخبير في التخاطب والتلاعب ومناكفة النساء واستلطافهن ومغازلتهن ( اسميناها نجود نجد اسم صغير عليها فالاشياء الفخمة تكبر اسمائها لا تصغر ) ، لم ترد تجاوزته ، حاول كثيرًا بحث عنها وترصدها زار والدها خفية وخطبها .. على زوجته ..زوجة ثانية واجهه والده مبارك المبارك بخطبتها فرفض ، وارسل عمته ( بدور) لنتهي تلك الخطبة بطريقتها المهينة .. وتنهي كل اماله بها .. اعجابه صار عشقًا في الخفاء .. وانتهى بخطبة صاحبه غالب لها .. وعاد ليصلها بعد قضية مقتله ووصيته في نشر مقالات خطيرة حول القضية الغامضة .. كان يبحث عن نفسه معها لم يكف عن حبها .. يحبها والأماني فيها بعيدة كشحمة أذنه كما قال له مشعل قبل سنوات كناية عن رفض والدهما المتوقع لزيجة .. واستسلم للخيبة .. والأمل ملقى في خزانة الأيام الماضية .. ثم أصابه ( الفقد) بعد حادثة السباق فقد بصره وابتعد ، يحبها ومابينهما لا يعتبر قطيعة ولا وصال ، ماكتبه غالب عذر ليسمع صوتها المبحوح الثقيل حين تجراءت واتصلت به واخبرته ان لديها تفاصيل تفيد في القضية الغامضة يعرف كل خيوط تلك القضية و غموضها وخطورتها حذرها من الخوض فيه حياته كحجر نرد متدحرجة امام اللاعبين ، معالمها مجهولة ، اصبح كفيف الفكر معطل الاحساس يعبر الحياة بحذر وكانه يمسك بذات العصا البيضاء يتجنب المنعطفات والعتبات، اما هي تركت الخوف له وأصبحت اكثر جرئه وتحدي ، كما تفعل ببحثها في قضية خطيرة حذرها منها وارسالها للمذكرات اعلان صريح للتحدي . في مكان كالشرفة يقف عساف متأملا مشاري بعد مغادرة أبو أصيل الذي يختفي من بين صفوف النخيل بعد خروجه من الاسطبل لمزرعته.. هل يستطيع الفارس التخلي عن أنفة وكبرياء ركوب الخيل ليجلس كتمثال محنط من الأزمنة الغابرة ممسكا بسياج المضمار بينما جمان في هدوء غريب عنها تتأمل غروب الشمس ومغازلتها للأرض الخضراء امامها وامتداد الألوف من النخيل في الجانب الاخر من المزرعة ثم أعادت النظر لمشاري الذي ترك مكانه بجانب مضمار الخيل ويمشي وعصا تضرب الأرض امامه، أحرقت الدموع عينيها (أظن مشاري أنهى جولته.. عساف بجانبها لاحظ عبراتها التي تواريها عنه صاح بالصبي الذي يرتب الجلسة بالأسفل (مختار.. اذهب لعمك مشاري أظنه يريد العودة.. ثم التفت لها واضعا ذراعه حول كتفيها يمشي معها لمكان الجلوس المعد لهم .. حذرها "مشاري أصبح حساس.. كوني حذرة في التعامل معه واياك وإظهار الشفقة، هزت راسها ومسحت دموعها. ،، تذكرت المزن تلك القشعريرة التي تنتابها عندما تسمع صوته، تلمح طيفه ، ياتي ذكره في مجريات الحديث ، تذكر تلك اللكمة اللطيف في صدرها نتيجة نبضها الهادر عندما يحدثها او ينظر لها ، تنهدت ونظرت لرنا التي تنتظر المزيد (لذكريات دفاتر قديمة ،أحيانا أنغمس فيه لأسترجع شيئا من لحظاتٍ بعيدة من حياتي كانت قد ضاعت مني. احاسب نفسي أُلملمها لأتعرف عليها فما عدت أعرف. احلق في سماء خيالتي القديمة او ارجع لارض واقعها ومنها جبال وعرة باردة ، ومنها كهوف مظلمة مخيفة. سالتها رنا بغمزة (ماذا عن سهول الحب وحدائق العشق مزهرة ، كيف تزوجتما ..؟ أخذت نفسًا عميقا و قد ارتجف صوت زفيرها ، ولمعة عينيها ونظرتها الثابته الى كوبها تغيرت لتكون مبهمه ( تزوجنا .. بعد مراحل من المفاوضات .. طلب عمه ان يخطبني له فاشترط ان ينهي دراسته و ارسله لدراسة في الخارج كشرط على الموافقة وعدني عساف بعد عودته سيخطبني وانقطعت اتصالاتنا بعد حادثة وفاة والدتي عاد لمواساتي والتقيت به وكنت اخبره ان لقائنا هذا خطير فلا يمكني لقائه بعد الجامعة فكان بكل تحدي يصر على لقائي وكانه لايهمه ان يكشف امرنا و علم اهلي واهله .. بعد فضيحة.. القبض علينا بخلوة غير شريعة . سالتها رنا بفزع ( ماذا فعل والدك ؟.. (تحول لهمجي بدائي كإنسان غجري لا يملك سوى قوته.. ثم كان ابنه معه بالتناوب في الاقتصاص مني .. وفي نفس اليوم جاء عساف واخية وابن عمه بشيخ لعقد قراني .. واخذني دون زفاف .. تعترف انها استحقت على هذا الصنيع الأرعن ألف جلدة وجلدة.. لقد جنت على نفسها بكل ما في العبارة من تراجيديا ومازوشية.. تلقت ذلك الألم الجسدي والمعنوي برضى مواكبة عرفهم فهي تستحقه.. منتظرًا الموت على أيديهم، تذكر حبيبها المقدام الشجاع وعنترياته.. ان كان لها حياة تريدها معه .. واغمضت عينيها .. وكلما فتحتها وجدت وجه الحبيب يطالعها بقلق لم تراه في عيني احد سوى والدتها فتظنه حلم فتعود تغمض عينيها . سالتها رنا بصوت متاثر ( وبعدها ؟.. ابتلعت غصة واكملت ( حملت بين ذراعيه جسد نهشته ايديهم ،خرجت من زنزانته بيتنا الحقيرة لزازنة اكبر المجتمع الذي لايرحم ، واجهته بكل خنوع وخزي ، كالذليلة المهانة أسأله الصفح والغفران فلست بريئة ولا مظلومة، اما عساف واجه الكل بكل شجاعة بداء برفض اهله وغضب والدته ، لم يكن لي سوى صديقة من الحي وقفت معي وايدتني على ماقرره عساف ، الذي اختار الرحيل الهرب والفرار منهم ليعود هنا ليكمل دراسته وبدات الايام الاجمل في حياتي أصبح عساف جزءاً لا يتجزأ مني وأضاف معنى بريقاً لوجودي في الحياة ، ت كل الأشياء حولي تغيرت بلون البهجة والفرح... غدوت حية .. أدركت معه معنى الحياة و السعادة والسلام الذي انشده ... حثني على اكمال دراستي وبعد تخرجي كنت قد انجبت سلطان و جمان . عدنا للديار للوطن .. كنت اتعايش مع الرفض سنوات لكوني الاقل قدرًا من ال مبارك في نظر عمه ، والاقل كزوجة ابن في نظر امه ومهدده من اخ لم يشفي غليله مني بعد فضيحة. لم يساعدني القدر ، للحياة ولا السلام الذي انشدة اصر عساف على اكمال دراستي العليا التي قبل ان انهيها اصبت باورام في الغدد اللمفاوية ، كنت بين طفلين ومرض . هل كنت تعرفين ما الذي كان يجري طيلة تلك فتره المرض كنت اتسال هل اقترفت ذنبًا غير حبي لعساف ؟ اصبحت ثقل على كاهل عساف كان فكان معي في الأربعة والعشرين ساعة دون أي راحة.، فقدت القدرة على النوم ساعة كاملة متواصلة. كنت ارى نفسي حجر عثرة في طريق حياته وكيف ينام وانا أنادي كل ساعة، كل نصف ساعة، كل بضعة دقائق. ذلك النداء ينطلق كل وقت مع وجود ممرضة لمراعاتي حتى تجاوزت المرض بعد العلاج ،دخلت في انهيار ثم لجة الاكتئاب لم احس باني دخلت في مرحلة خطيرة ولم اعرف بانه اخطر من الامراض العضوية حتى افرغت علبه ادوية ومحاولتا الانتحار ، بعدها لم ينتهي الاكتئاب ولم تكافحه الادوية والعيادات مرت الايام ، والاشهر بعدها طلبت الطلاق طلقني، وأعادني زوجه بشروطي ، وتزوج رفعت المزن راسها لرنا ونظرت لعينيها وكانها تستجديها . "وبعد زواجه تغير عساف اصبح غريبا بعيدًا ، تعيسًا ويحملني امر تعاسته بصمت عاد يطلب واصلي وعودتي لحياته فكل مرة كنت اعلم بان حبه لي لم يكن كافيا كنت ابحث عن السلام. .. سالتها رنا ساخره بغضب .( الم تقولي ان حبه حولك لثورية ، لا اجد ثورة هنا ( ثائرة عليه من اجله كانت رنا غاضبة كارهه لضعف المزن و انهزاميتها كارهه لجحودها لعساف الذي كان البطل منذ البداية لما قال لها في عَمان قبل اشهر انه تغير فيهما اشياء كثيرة هل يقصد بان الحب الذي بينهما انتهى الان تعرف لما كل المرارة في صوته ، لم تجد رنا كلمات تشفي غليلها سوى انها وقفت ونظرت من النافذة وهمست بتاثر (.انا لا اجد شي انعتك به نظير موقفك من عساف بعد كل ماسمعته منك " قاطعتها تدافع عن نفسها بحججها الواهية التي ترددها لسنوات وهي تعلم بانه ناقص بدونها وهي مرهم كل جروح الزمان التي اصابته. "انا امراءة اجد نفسي ناقصة امام كماله ، انا حرمت على نفسي الحياة من اجله دفعته ليتزوج وكنت اموت وانا على قيد الحياة ليجد الحياة مع غيري ، خرجت من حياتي وكاني اخرج روحي من جسدي سالتها رنا بغير اقتناع "لما كل هذا صرخت بالشابة العنيدة موضحًا مالا تذكره بينها وبين نفسها .. "لان حياتي معه ،مقابل حياته عندماحاولت ان اتحدى واواجه عمه اهله .. احقق قانون العطاء والاخذ من الحياة .. فجعت بمقتل اخيه..وهو الهدف لذلك قتلت روحي ..بهجره..بنبذه .. كنت اسلب روحي من روحي .. واعيش على هامش الحياة.. سالتها رنا مندهشه " اخيك يهددك بقتل عساف ردت تغمض عينيها "وعساف يعرف ويكابر ، ويتحدى .. فيجب ان اثور عليه من اجله هل تفهميني الان أصبحت بين رجل افديه بروحي وهو يهتم ..لرجولته المهانه ، ..وكبريائه الجريح ..وعناده وفكرة الانتقام و اخر يقتات على احراق روحي .. كما اني كنت اراه يكبر ويصل لكل احلامه .. وعمه يهددني بينه وبين قتل احلامه وطرده من جديد .. شهقت ببكاء .. .. ، وصمتت رنا المزن لا تجد حل لتعقيدات حياتها تعلم ان عساف يجدها معركة يجب ان ينتصر فيها على ساري وساري يجدهما لعبة يتسلى بإغضابه وارهابها و اهله يرونها واهلها نسب مخزي .. و (هي) تخشى فقده ،، بينما مشاري ووالدها يتجذبان الحديث وهي تكسر وحدتها بقلم وورقة رسمة عليها خيول تفكر كيف تنفذها حال عودتها للمنزل وتخيلت كيف تمزج الالوان المناسبة لها لتكون بلون احمر الكميت حيث الذيل والعرف الاسود . سمعت مشاري يسال والدها ( سمعت صوت العود بالامس . عقد عساف حاجبيه وفنجان القهوه يتارجح بين اصابعه وهو ينظر لاسفل حيث يرتبون المكان للعشاء الليلة في الباحة الخارجية ( كنت اوزن اوتار العود .. تحدثت جمان وهي تنظر له ( كنت تعزف اغنية . ابتسم مشاري ( عيوني حزينة .. ضحكت ( هل هذا اسم الاغنية ،ساخبر سلطان بالامس كنا نخمن اسمها .. ابتسم عساف ( وكيف سمعها سلطان يا جنية .. احمرت خجلًا ( سجلتها له .. كان يرى شي من جمان يعود ، والان يعرف السر ، انهت خصامها مع سلطان ، شعر بغصة سيطر عليها ، وابتسم لها ( بما انك انهيت خصامك معه .. لك مكافئة .. هزت راسها بحماس واكمل ( رحلة الى سلطان نهاية الشهر مع محسن . تغيرت ملامحها من الحماسه لضيق ( رحلتي ستكون معك . ابتسم لها ابتسامه محيرة ، عجزت عن فهمها . ،، جاء الليل بصخب من اللغط والأصوات والصيحات والقهقات الرجولية ينسج نوعا من الدفء الجميل اللذيذ... بحضور فواز واخويه ، و مشاري ومحسن الذي سال زياد ( لما لم تكمل دراستك الجامعية .. ابتسم الشاب الذي اخذ من اخوالهم الفراعنه ضخامة القامة مقارنه باخوية الاكبر منه .. رد بتهذيب ( للاسف لم اجد نفسي في الصيدله دخلته للرغبه والدتي به لا اريد التخصص لمجرد اسمه بل لرغبتي في الالتحاق به . ساله مشاري ( ما التخصص الذي ترغب به . اجابه ( ادارة الاعمال واتمنى ان ادرس التخصص في امريكا .. ولكن والدتي لا تريد ان نكون بذات التخصص انا وفواز .. ولم افقد الامل مع عدم القبول في البعثة منذ سنتين احاول الالتحاق بها.. ساله عساف ( ولما لاتدرس هنا .. في احد الجامعات . نظر باصرار لعساف ( هي مجرد امنية ، ان لم تتحق سالتحق باحدى الجامعات هنا . ساله عساف ( هل تعمل الان .. احمر وجهه ( اعمل في احد الصالة الرياضية ، في الاستقبال وتسجيل البيانات . نظر عساف له وساله ( ما الذي سيضيفه عمل هكذا ، لشاب ترك دراسه الصيدلة . تحدث بذكاء وسرعة بديهه وتاكد لعساف انها صفات بالوراثة في العائله ( ستضيف لمن سيدرس ادراة الاعمال باعتبار الاندية والصالات الرياضية اصبحت من اهم وانجح الاعمال الان . ابتسم عساف لاجابته ( بما ان الفصل هذا قد بداء ، اعدك ان تدرس الفصل القادم ادارة الاعمال في امريكا وعلى نفقتي الخاصة . الجمته المفاجئة و اعترض فواز ( لا داعي يا ابوسلطان ، لديه طموح واحلام تفوق امكانياته. التفت عساف لشاب المحرج واكد عليه (عليك استغلال الفرص .. ولا تسمع لمثبطين .. والا لن تصل لمكان ستبقى في قوقعه الاحلام . قطع حديثهم دخول أبو اصيل الشيخ الذي تتسم ملامحه بالوقار ، ويزينه طبعه الهادئ ، اخلاصه ، واتقانه ، وامانته وهذا ماجعل مكانته عند عساف عاليه . ،، لم يمر اسبوع على لقاء ابو أصيل بفواز في مزرعة عساف حتى اتصل به يطلب زيارته في المنزل ، عبارة موضوع خاص لم تكن مربكة لابو أصيل الذي حدثه عساف عن نية الشاب في خطبة ابنته الارتباك والدهشة ومشاعر غريبة كانت من نصيب سناء . يشتد صوت السؤال داخلها يستجديها بإلحاح ويحاول أن يمضي معها إلى متاهات لامتناهية.. تشد ثوبها الفضفاض وتحكم ما تشتت منه إلى نفسها.. الى جسدها الضئيل وتتبع تفاصيله .. وتتساءل في سرها بمرارة: مالذي جعله ينجذب لها ..؟ أي قدر الذي قذفه في طريقها .. إحساس فريد يتدفق في قلبها بغصة لذيذة غريبة عصية على الفهم؟. عندما تتذكر عينيه بحرا واسعا، يتظهر ما لا يقوله وتوكد مايقوله ، لقائهما الاخير يوترها ، وشكها في اخلاقه يشغلها ،هي الثرثاره اصبحت صامته منذ يومين وفي عقلها السن واصوات تكاد ان تنفجر راسها منها . ،، في مكتب اللواء أبو نادر ملتفّون حول رشفات القهوة، غارقون حد الأعماق في بحر الكلام.. يغيب عنهم نايف الملازم لوالده المريض في المستشفى .. ويحضر زياد ، ويكمل الجلسة مشاري فكان الحضور كما يأمل عساف ويتمنى بحضور جاسر النقيب في مباحث القضايا المالية و اثنين من اهم زملائه . تحدث ابو نادر (غسيل الاموال لا سيما وأن هناك تهما بتواجد معاملات مشبوهة وأن المشاريع الصغيرة بات ملاذا لتدوير أموال متأتية بطرق غير شرعية او استغلال الوافدين و السذج في التحويلات المالية للخارج . عرض مشاري خبر في صحيفة ثم وضح لهم (كما تلاحظون في بداية الأمر هذا الحدث كان عاديا لا يثير الانتباه، ولا يمكن للاعلام ان تجعل منه مفتتح أخبارها ولكن اصبح الاهم بعد كشف اكثر من قضية فساد . تسال زياد ( هل تقصد انه اصبح منتشرًا و اثار الراي العام . هز مشاري راسه ( لا ، هي قضايا نادرة ولكن بعضها مازال مفتوحًا لايوجد ادله على الجناة ، بمجرد ان تقترب منهم حتى تبين أن كل حركة يقومون بها لها قيمة ومعنى ولا نفهم ذلك إلا بتفكيك شبكة العلاقات بما هي متضمنة ، وهذه هي خطتنا . اكمل جاسر التوضيح ( ولا تتم الا بمعرفة طريقة عملهم ، وكيف يمكنهم كل مرة تبرير الفساد المالي والإداري والرشوة والاختلاس ؟ وكيف يمرون من العدالة دون قصاص ؟ كيف يتحايلون وماهي حيلهم ؟ اعلم ان هذا عملنا ولكن نحن بحاجة لاهل الادارة والاعمال وبيئة مناسبة ليطمئنوا ويجب الحذر عند التعامل مع امثالهم . نظر لعساف الذي هز راسه مؤيد لكلامه وعيني ابو نادر تنظر للمتوجدين ليعلن اهم الاسماء ( عادل حمدان ، ومن يعمل معهم امثال ساري عتيق وغيرهم اكد جاسر على نقطة لزياد ( زياد عليك الحذر من فتح حسابات بنكية باسمك اياك واستلام شيكات او التوقيع عليها . تحدث مشاري كقانوني ( او حتى وكاله عامه او خاصة كما حدث لاصيل كانت قضية معقده ، لولا منفذ قانوني الذي ووجده غالب ، لكان في السجن برئيًا بلا ذنب قد تم فتح حساب باسمه في البنك ويتم من خلاله التحويلات الدولية . اكمل مشاري ( وعليكم الحذر لكل من يظهر لكم النزاهه ومحاربة المفسدين حتى لو كان قانوني لعله يكون احدهم والمظلة الشرعية لهم كعادل حمدان بدايته كان مستشارًا قانونيًا ، ثم اصبح احد المفسدين وذراع لهم للانتقام من خصومهم . بكل مراره وغضب اخبرهم عساف ( قبل خمس سنوات كان لنا حادثة في مخازن كان يعمل عليها ساري عتيق وكان يخرج منها اقل مما يدفع ثمنا لها شك به حاتم ومشاري وتم توجيه التهمه له ،وخرج منها بامثال المحامي عادل ، وكان يستغل المخازن ويستغل اسم ال مبارك النظيف في اعماله . ابو نادر للجميع ( تجارتهم الواقعية السلاح والمخدرات وتم القبض على راجح عتيق قبل خمس سنوات بالمخدرات ، واعمالهم الوهمية كما ذكرنا مشاريع صغيرة وانشطة متعدده ، وضح جاسر ( لذلك يتهم في قضية مقتل حاتم رحمه الله . اخبرهم عساف باسف ( كنت مستهدف ، مع حاتم رحمه الله والشاهد الوحيد غالب رحمه الله . اخبره مشاري ( وغالب كان متورط في اعمالهم يعمل معهم دون ان يعرف طبيعه اعمالهم .. كما ان حادثة المخازن كان مشروعًا لاحدى الوزارات .. مشروعًا حكوميًا .. قاموا باختلاسه .. مع المفسدين كشفه عساف وهدد بالقتل .. قتل حاتم .. وعندما شهد غالب على ذلك دبروا له تهم وفكانوا يستعملونه كواجهه قانونية لاعمالهم وعندما ظهرت برائته عاد ينبش وراهم وجمع اوراق تدينهم قبل ان يتم قتله . انهى اللقاء ابو نادر ( قضتين للقتل .. عند ادارة القضايا الجنائية ، وعشرات القضايا عند ادارة القضايا المالية ، شبكة كبيرة وخطيرة ..الحذر عند التعامل معهم . نظر لزياد وابتسم لعينيه المتوقده بحماس ( ستعمل مع الرائد بخيت ناجي وستكون على تواصل معه ، وسنخبرك بالطريقة اما مركز التجميل انصح بانسحاب عساف منه من الافضل ان يكون من فيه من جهتنا .. وستعمل على ذلك .. ونكتفي بالمشروع الحكومي الجديد .. ،، في رواق العناية المشددة( المركزة)... بعد نحو نصف ساعة ينفتح الباب، يخرج الطبيب بوجه منهك.. يرخي يديه ويتقدم بخطوات مهزومة في الرواق.. ينظر بتثاقل إلى حشود الناس المتجمعة هناك.. لا يزالون ينتظرون متلهفين الخبر الحاسم، تنهد الطبيب بعمق ونظر لمشعل من بينهم " ادعوا له بالرحمه .. عقد حاجبية وسال الطبيب الذي كانه رمى احجية ساله عن حلها ( مات .. والدي مات .. ، بتلات ^*^ التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 31-07-21 الساعة 06:38 AM | ||||||||||
|
| |
|
18-05-21, 05:06 AM
| #198 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ..عيدكم مبارك وعساكم من عواده ويارب يجعل كل ايامك اعياد. .الفصل رووعة وانا بقرأ اتمنيت مايخلص موجوعة ع عساف مريض وعلاجه في ام دماغ ناشفة المزن ياترى بعد سفرها مع ابنها في امل انها ترجع مزن تانية بدل الكئيبة حرام عليها الراجل منكدة عليه عيشته ههههه والمتيم راضي بس ترضى عنه الله يهديها وتقول انها خايفة عليه من ساري عشان هددها بس ده مش مبرر مفروض حبها ليه يخليها اقوى عشان تدافع عن بيتها بكده ساري انتصر ..مسكين عساف احسه يحارب لوحدة امتى حتفوق ..سلطان وجمان الحمدلله اتصالحوا وهويا راح تبيع البيت للمزن وهويا خطبها راجح ليش كان هو يحبها من زمان قبا ماتتجوز ..مشاري المسكين وحبه لنجود وجعلي قلبي يعني كان يحبها وفي الاخر اتجوزها صاحبه بس ياترى هي ماكانت مهتمة فيه قبل ماتتجوز غالب المسكين الي انقتل غدر ..ومشاري رفضه او اصيل مع اني بلتمس العذر لأبوها خايف ع بنته من ال مبارك بس ياترى في امل ياريت وفواز ياعيني ع الحب الواد طب وخطب سناء .ساري العوبان ماهو سهل الله يستر مايقوم يعمل شي في عساف ..الفصل رهيب بتمنى لك كل التوفيق والسعادة | |||||||||
|
| |
|
19-05-21, 02:43 AM
| #200 | ||||||||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ينعاد عليك يارب بالخير . اقتباس:
هذا الشي مايخفى على عساف انها خايفه من ساري وخايفه عليه فيه مشاكل تكون بين اي اثنين تبعدهم عن بعض لانهم مختلفين لو نجي للمزن هي تخاف بعد تهديد وفعل وليس تهديد لما كانت تحت التهديد كانت راضية وساكتة لكن الرفض من حولها من اهم المشاكل بينهم .. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
. اقتباس:
اقتباس:
^•^ بتلات | ||||||||||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
779Likes
العرض العادي
