02-12-20, 09:50 PM | #1242 | ||||||||
| عدنا و العود أحمد ريفيو متأخر شوي هذا الأسبوع تعب في تعب الحمد لله و الله اشتقت لبيتنا 😭😭😭😭😭😭 الحمد لله على كل حال ]د فصل جميل كالعادة حسيته مقرتة بين علاقة كريم و أسيل الشفافة و الصريحة مقابل علاقة ملك و علي الغامضة التي تتسم بالحذر خاصة من جاني علي الذي لا يريد ان يغامر و يصارح ملك بحبه لانه يعلم ان هذا يعني خسارتها نهائيا😔😔😔😔😔 فعلا ملك تشبيهك لملك و علي بدارسي و اليزابيث في محله ملاحظة انا من عشلق الفيلم خاصة النسخة القديمة و راح نعاود نشوفه مع اسقاك علي و ملك على الشخصيات❤❤❤❤❤❤ سارة جد متشوقة لفصل اليوم فقط لارى عقابها و كيف يكون انتقام علي لمن يحب 😈😈😈😈 في انتظار فصل اليوم 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 | ||||||||
02-12-20, 10:17 PM | #1243 | ||||
| البارت السابع و التسعون لهذا أحبها و أكرهك في احدى العمارات في وسط المدينة , دخل علي مسرعا و اتجه الى الشقة رقم 25 , في الطابق الرابع شقة سارة , كان هو من ساعدها في الحصول عليها بايجار ملائم , رغم أن الحي يعتبر راقيا و الاقامة هنا تكلف ثروة , الا أنه وفره لها كجزء من الفوائد , التي عادت عليها بسبب اعتنائها بزوجته , بعدما أصرت على الحصول , على بعض الخصوصية أثناء عطلها , خاصة أنها تعيش بتحرر زائد بعض الشيء . دق علي جرس الباب و وقف منتظرا , لكنه سرعان ما سمع صوتا من الداخل " أدخل الباب مفتوح " كان صوت سارة الذي يحفظه جيدا يدعوه الى الدخول . تردد علي قليلا , و لكنه دخل بخطى متأنية متجها الى الصالون " مرحبا ؟ " قال بصوت متسائل و ممتعض , بعدما لاحظ أن لا أحد هناك لاستقباله , و استمر في التقدم بتوجس . بعد دقيقة سمع صوتا من خلفه " مرحبا " كان صوت سارة مجددا , استدار علي فورا لرؤيتها لكن المشهد صدمه , و فتح فمه دون أن يقدر على قول كلمة . هو كان قد اتصل قبل الحضور للتأكد من أنها هنا , لم يرد أن ينتظرها مطولا , حتى يصفي الحساب الذي بينهما , و يبدو أنها لم ترد أن تضيع فرصتها الثمينة , لتواجدها وحدها معه و حضرت نفسها جيدا . كانت سارة تقف في مدخل الصالون , ترتدي قميص نوم قصير جدا , من الدانتيل و الحرير شفاف أسود اللون , كان كاشفا و مثيرا جدا , تسدل شعرها الذهبي على كتفيها , و تضع مكياجا فاضحا كأنها ذاهبة الى سهرة , كما أن رائحة عطرها تعبق في كل المكان . صمت علي بسبب اندهاشه , فلم يتوقع أن تكون سارة بهذه الجرأة و قلة الحياء , حتى تجرب معه هذه اللعبة القذرة , لكنه سرعان ما تمالك نفسه , عبس و أشاح وجهه الى الجهة الأخرى , متفاديا النظر اليها ليحدثها بصوت مستاء جدا " أحتاج أن أكلمك في موضوع " دنت سارة منه بخطوات متأنية , كانت تتمايل بغنج مبالغ فيه , ردت عليه بصوت عذب و مغر , و هي تلف خصلة من شعرها بين أصابعها " أنا أستمع تفضل " و جلست على الأريكة مقابله , واضعة رجلا على رجل , لينحسر ثوبها أكثر مظهرا مفاتنها , هي لم تكلف نفسها , كل هذا العناء ليشيح بوجهه عنها , ستجعله يتوسل وصالها , و الا لن تكون سارة . أمام اصرارها على البقاء بهيئتها تلك ، شعر علي بالانزعاج أكثر و احتج " هل يمكن أن تستري نفسك أولا " لكنه لم يتوقع أن تكون أكثر وقاحة و ترد عليه " لماذا ؟ هل أبدو بشعة ؟ أو أنني لست مثيرة كفاية ؟ على حد علمي أنت تحب اللون الأسود ، أليس لونك المفضل ؟ " " أصبحت أكرهه الآن " تمتم علي بسخط , و قد بدأ يصاب بالتوتر لوقاحتها , راقبها بعينين ثائرتين اعتقدتهما شغفا , و هي تقوم مجددا و تخطو ناحيته ببطء , كانت تتمايل بكل دلال محاولة اغراءه , واثقة من نجاحها في مساعيها لايقاعه . حينما صارت قريبة على بعد خطوتين , مدت يدها تريد لمس وجهه ، و هي ترمقه بنظرات هيام مقززة , لكن علي تراجع خطوتين الى الوراء , و رمقها بنظرة قاتلة جعلتها تتصلب مكانها . الآن فقط فهم قصدها من كل هذا , و هو الذي اعتقد أنه فاجأها , بزيارة في وقت غير مناسب , لكنه صار متأكدا مما تنوي فعله , بالتفكير في الأمر تجهم وجهه بشدة و بادرها , لن يسمح لها باستغلاله و التحرش به " ألهذا فعلت ما فعلته بملك ؟ " صدمها السؤال و تجمدت حركتها فجأة , و قد ظهرت ملامح السخط على وجهها ، الذي أصبح شاحبا مع عينين تطلقان شررا , هي لا تحب سماع هذا الاسم , خاصة حينما يقوله علي بصوته , هو حينما اتصل قبل ساعة , و قال أنه يحتاجها لأمر طاريء , اعتقدت أنه اكتشف حقيقة ملك ، و أن خطتها الجهنمية لتدميرها نجحت , و قرر أن يتخلى عن ملك و يكون معها , أو أنه ربما أدرك مشاعرها ناحيته , و قرر التجاوب معها أخيرا , و هو هنا لأنه اشتاق لها بسبب غيابها , لكنه خيب ظنها بشدة لدرجة الانهيار , و ها هو الآن يقف هناك , يكلمها عن تلك المرأة النكرة . حاولت سارة السيطرة على غضبها , و سألت بنبرة مرتجفة , و هي تضم قبضتيها الى جانبها " يعني أنت هنا من أجلها ؟ " رد علي سريعا على افتراضها " ما رأيك ؟ " و قد بدأت ثائرته تثور هو الآخر , و قد تناسى تماما هيئتها المستفزة . لكن سارة سرعان ما فقدت صبرها , و بدأت بالصراخ في وجهه , مظهرة نواياها الحقيقية السيئة , هي لطالما تصنعت البراءة و الهدوء أمامه , حتى يقع في شباكها و يحبها , لكنه ليس طفلا حتى تنطلي عليه تمثيلياتها . " ملك ملك ملك ، دائما تلك الغبية المتصنعة ، لا أدري فعلا ما الذي يعجبك فيها ؟ تلك الطفلة عديمة الأنوثة كذراع مكنسة , أنا فعلا أشعر بالفضول لمعرفة الأسباب , يا الهي هي حتى لا تحبك بل تكرهك و بشدة , لم أنت مهتم هكذا بأمرها اذا ها ؟ هي ليست أجمل و لا أكثر اثارة مني , لم اذا تركض خلفها بيأس كالمجنون و ترفضني ها ؟ " استفرغت سارة بما يجيش في صدرها في وجهه , و قد بدا حقدها على ملك , واضحا في صوتها و عينيها , مما أجج مشاعر الغضب أكثر في صدر علي " من تعتقد نفسها هذه , حتى تنتقد ملك بهذه الطريقة ؟ " و كان رده سريعا و لكن حازما " و أنا أشعر بالفضول عن سبب فعلتك ، التي كادت تودي بحياة زوجتي لا سمح الله , بعدها سأجيب على أسئلتك الغبية " رد باشمئزاز واضح ضاغطا على لفظ زوجتي , الذي استفز سارة أكثر مما توقع , لكنه لم يكرر طلبه لها بتغطية نفسها ، فهو يشعر بالقرف فعلا منها , و لن يشكل الأمر فرقا معه . اتسعت عينا سارة عن آخرها بما قاله , و قد راودها شك بخصوص اخفاق خطتها , هي كانت سعيدة لرؤية علي , معتقدة أن ما خططت له نجح , حتى و ان أتى ليلومها و يحاسبها , مجرد تحطيم علاقته بملك يرضيها , لكن بجملته الأخيرة التي قالها , هي صارت شبه متأكدة أن ملك بخير , و سرعان ما فتحت فمها لتسأل بصوت مرتجف " ألم ت ... ت ؟ " ضاقت أنفاسها فجأة و جف حلقها , و لم تستطع لفظ باقي كلماتها , و قد بدأت يداها بالارتجاف بشكل واضح . ليوفر عليها علي عناء التخمين و يجيبها , بعدما ظهرت ابتسامة خبيثة على طرف فمه , مستعملا كل وسائل ضبط النفس , التي تعلمها في حياته كلها " لا لم يحدث لها شيء , ليس و أنا على قيد الحياة و أتنفس " كانت الجملة بمثابة القنبلة التي فجرها في وجهها , خاصة أنه قاله بنبرة متيم وله نكاية بها . تدريجيا أصبحت سارة هائجة بسبب ما قاله ، كمن وضعوا ملحا على جرحه , و بدأت مجددا بالصراخ بطريقة هستيرية , بعدما أهانتها معاملة علي لها , و بعدما خيب ظنها بما قاله , و هي التي اعتقدت أنه سيفتح ذراعيه , و يجثو على ركبتيه أمامها , بمجرد أن تخرج عليه هكذا , لكن كل ما رأته في عينيه كان النفور و الاشمئزاز , اللذين هدما خططها و آلما روحها المريضة . كزت سارة على أسنانها , و برزت عروق رقبتها , قبل أن تنفث سمومها في وجهه " فعلا ؟ هل تريد معرفة السبب ؟ السبب أنني أردتك أن تتوقف عن التصرف بحماقة , و صبيانية و كأنك لم تر امرأة يوما , أردتك أن تراها على حقيقتها , بعد أن يسقط قناع العفة و الشرف الذي تضعه ، و تتحرش بك بطريقة علنية , كالعاهرات اللواتي يشبهنها , أردت أن أعريها من ثوب الطهارة الذي ترتديه ، و تتوقف عن التمثيل أنها لم تكن مع أحدهم يوما , أردتك أن تراها بعينيك و هي تقفز الى أحضانك , و تتسلق سريرك كأي مومس , فقط لأنها أخذت بعض التحفيز " التقطت سارة أنفاسها اللاهثة , و ظهرت ابتسامة خبيثة على جانب فمها , أثارت بها براكين سخط علي , الذي لزم مكانه بأعجوبة , لأنه يريد كل الكلام لكن سارة لم تهتم بما يشعر , فقد قررت هدم المعبد على رأسيهما , لتسترسل بعد دقيقتين بنبرة متشفية " أردت رؤية صدمتك و كرهك لها , في عينيك بعدما ترى انحطاطها ، أنت الذي تتبعها كعاشق أبله , فيما هي تعاملك بكل سوء , أردتها أن تشعر بالذل و المهانة ، حينما تعرف بأنك كشفتها ، و لا يكون لها أية فرصة ثانية ، تماما كما لم يكن لدي فرصة معك ، رغم أنني أحبك قبل قدومها أصلا الى حياتك ، و أنت تعاملني بكل برود و نفور " نفثت سارة بغل , كل ما يدور في صدرها ، و كشفت نفسها أمام علي , الذي لم يصدق أذنيه ، بسماع كل هذه القاذورات , هو لم يعتقد أنها ستكون سهلة الاستفزاز هكذا ، لدرجة أن تعترف على نفسها , بأنها هي التي قامت بتخذير ملك ، مستخدمة جرعة قليلة كافية , لاستثارتها دون تخذيرها كليا كما قال الطبيب . ثم تجعل علي يصدق أنها تريده , و تجره لاقامة علاقة معها , معتقدا أنها رغبتها الكاملة , فهي تعرف أنه معجب بها منذ مدة ، عينيه حركاته كلامه ابتسامته التي لا تراها الا أمام ملك , كلها تقول أنه مغرم بها و يريدها , لذلك اعتقدت أنه سيقفز لاستغلالها , مع أول اشارة منها ، و لن يشك أبدا في أمر كونها تحت التخذير ، و بالتالي ستضرب عصفورين بحجر واحد , من جهة سيكرهها علي , بعدما يكتشف أنها ليست بريئة كما تدعي ، و قد كانت واثقة أن ملك , لم تكن لتبقى كذلك الى هذه السن ، و من جهة أخرى ملك ستكره علي أكثر ، و تنبذه بعدما تكتشف أنه استغلها في لحظات ضعفها ، و هي مغيبة عن الوعي و قد تتهمه بالاغتصاب ، بعدها هي لن تغفر له , حتى لو جثا على ركبتيه أمامها , و طلب الصفح باكيا . أو ربما يحصل ما هو أفضل ، فقد كانت هناك الكثير من السيناريوهات , التي تخيلتها لانجاح خطتها , كأن تقصد ملك رجلاً آخر , كأحد الحراس مثلا لتتحرش به و تثير فضيحة ، بعدها علي بنفسه من سيلقيها خارج البيت ، هو لن يقبل بامرأة منحرفة على ذمته ، و لن يصدق أحد قصة تخذيرها أبدا . كانت هذه أفضل طريقة لتحطيم , العلاقة الهشة بينهما دون رجعة ، بدت الخطة محكمة جدا ، و مهما كانت نتائجها كانت ستكون في صالحها ، لكن ما لم تتوقعه سارة , هو أن تكون مشاعر علي اتجاه ملك ، أقوى بكثير من أية غريزة تقوده , هي لم تتوقع حتى أن ينتبه الى وجود خطب بها , بدل الاستسلام لطلباتها مباشرة دون تدقيق . لذلك هي لم تحسن تقدير حجم , ما يشعر به هذا الرجل ناحية غريمتها , و لا حتى مدى حفظه لها و لتصرفاتها , كانت سارة تعتقد أنها مجرد نزوة ، تزول بمجرد أن يحصل عليها , أو رغبة تتبخر مع أول ليلة بينهما . سارة لم تدرك بأن خوفه عليها و تقديره لها , أكبر بكثير من أية نزوات و غرائز , لم تدرك أن علي كان الموت , أهون عليه من تنفيذ ما أرادته . في هذه الأثناء , كان علي يحاول السيطرة على غضبه , و هو يستمع الى سارة تعترف بكل وقاحة أمامه , بفعلتها الشنيعة التي كادت تفقد ملك حياتها , لكنه اكتفى أخيرا , و قد شعر بالغثيان لما قالته , مد يده و سحب غطاء الطاولة التي وسط الصالون , موقعا المزهرية التي عليها أرضا , مما أحدث ضجة صاخبة ، و تقدم بخطوات سريعة , ناحية الحية التي تقف قربه , بمجرد أن صار أمامها مباشرة , لفها كلها بالغطاء و دفعها بقوة الى الحائط خلفها , واضعا يدا على رقبتها ، و أخرى ثبت بها معصمها , لا يريدها أن تلمسه فهي تشعره بالقرف . هذا الأمر أفزع سارة , و نظرت إليه بعينين مرتعبتين , لكنها لم تثر شفقته قيد أنملة , و لم تثنه عما يريد قوله و فعله تمالك علي نفسه و أخذ نفسا عميقا , و حاول ترتيب أفكاره التي شوشتها , ثم قال بصوت صارم و مخيف " أولا احمدي الله أنك امرأة , و أنا لا أضرب نساءا , ثانيا إياك أن أسمعك تهينين ملك بلسانك القذر هذا , و لا حتى تذكريها بكلمة سيئة , لأنني حينها لن أتردد في خنقك , و القاء جثتك الى الكلاب لتنهشها , ربما تطفئ لهيب جسدك العفن هذا , ثالثا أمامك ثلاثة أيام , تجمعين أغراضك و تغادرين البلاد , كلها دون رجعة و بكل هدوء , و تنسين دون مراجعة , أمر ممارسة التمريض نهائيا , لأنني سأحرص على سحب شهادتك , و تشويه سمعتك في كل مكان , و أنت تعرفين ما يعنيه وعد من علي الشراد , و اياك اياك أن تفكري بقول كلمة واحدة , عما تعرفينه عن حياتي الخاصة , أو تتجولين مثرثرة هنا و هناك , و الا أقسم لن يكفيني إلا القاؤك في السجن , مكانك الطبيعي لتتعفني فيه , و أعدك ألا تري نور الشمس مجددا في حياتك " اتسعت عينا سارة أكثر بسبب الخوف , بعدما رأت نظرة الاحتقار و السخط في عيني علي , و قد أقسم ألا يسمح لها باستغلال أحدهم مستقبلا , فقد يكون عاجزا أو طفلا , و هذه المرأة لا يبدو عليها أنها تمتلك أية أخلاق , لن يسمح بتكرار الاساءة من طرفها مع أحدهم يوما . زمجر علي في وجهها و ما لبث أن أطلقها , و تراجع الى الخلف سريعا , قبل أن يفقد أعصابه و يخنقها حقيقة , استدار بعدها ليغادر , و لكن بعد بضعة خطوات توقف مجددا , و حدق الى المرأة التي لا تزال متجمدة مكانها و ملتصقة الى الجدار , ملتفة في غطاء الطاولة بملامح مصدومة . نظر اليها علي باشمئزاز من رأسها الى قدميها , ثم أضاف بقسوة قاصدا تحطيم آمالها الزائفة " لهذا السبب بالذات أنا أحبها و أكرهك , أنت لا تساوين حتى شعرة واحدة من شعر رأسها " قال يقصد تصرفاتها المشينة و المنحرفة ، و عرضها لنفسها كسلعة رخيصة , و قد صدمها اعترافه صراحة بما يشعر ناحيتها . في السابق لطالما سمع علي عن جموحها , و علاقاتها المتعددة مع الرجال , لكنه لم يتدخل يوما و لم يعلق , بما أنها كانت تقوم بعملها كممرضة بجدية , و كانت تبعد حياتها الخاصة عن حياته , لم يكن يعترض أو ينتقد , لكن الآن و قد وصل عفنها , الى وسط بيته و عائلته , فقد أصبح لزاما عليه التصرف بحزم دون شفقة . أثناء نزوله اكتشف علي , أنه اعترف بمشاعره لأول مرة علنا , و رغم اعتراضه على كون سارة من نال هذا الشرف , الا أنه شعر بأن ملك نالت بعض العدالة , بعدما منحها هذه الصفة , و قد كانت أقسى طريقة لاقصاء سارة من حياته . بعد مغادرة علي شقتها , انهارت سارة على الأرض باكية , ارتفع صوتها تدريجيا حتى وصل نحيبها الى مسامعه , و قد أدركت الآن فقط , أنها غامرت بكل شيء , دون الحصول على ما كانت تتمناه . علي الذي خرج راكضا من العمارة , بالكاد تمالك نفسه و استعاد أنفاسه , حمل هاتفه و اتصل على كريم , الذي كان منشغلا في الشركة منتظرا التطورات " كريم ضع حراسة على بيت سارة , و لا تسمح لها بأن تغيب عن مراقبتك لثانية , و ابدأ اجراءات سحب شهادتها , أنقل كل المواد مع التقارير الى المحامي , و أعلمه أن يجهز قضية تدينها و ينتظر مؤشرا مني , و أرسل أحدهم لاسترجاع أغراضها من البيت فورا " كان علي جادا في تهديده لها بالقائها في السجن , و الأدلة التي لديه متينة كفاية , لتحصل على مؤبد للاتجار بالمخدرات , و لكنه لم يكن يريد أن يزج باسمه , في قضية قذرة مثل هذه , و الأهم لم يكن يريد أن تتداول أخبار , عن حالة مريم المرضية , و عن وضع ملك داخل بيته خاصة أنه يعرف أن سارة بأفكار منحطة , و هي لن تبقي فمها مغلقا , ان هو أعلن عليها الحرب , لذلك اختار أن يجردها من عملها , و الذي يضمن لها العيش في مستوى , لم تكن تحلم به يوما , هو يعرف أن حرمانها من الثروة و الفخامة , سيكون أسوء من العيش في سجن . اتصل بعدها علي بفاطمة ليعطيها التعليمات " اجمعي أغراض سارة التي في غرفتها , سيأتي أحدهم لاحقا لأخذها " " حاضر بني " لم تناقش فاطمة الأمر , هي لم تحبها منذ البداية , لم تستسغ يوما تصرفاتها و هيأتها , و لا محاولاتها المستميتة و المفضوحة لاغواء سيد البيت , و كانت شبه متأكدة , أن لها يدا فيما حصل لملك , و هذا وحده كفيل بأن تحقد عليها و تكرهها . بعد ذلك اتصل علي بعلياء " بامكانك أخذ ملك و العودة الى المنزل اليوم , المكان أصبح آمنا " " بهذه السرعة , هل اكتشفت من فعلها ؟ " سألت علياء بدهشة و أجابها علي بنبرة متعبة " أجل نتحدث بعد عودتكما " " حسنا علي سنعود مساءا " سمعت ملك ما قالته علياء على الهاتف و بادرتها بالسؤال " هل وجد من فعلها ؟ " " أعتقد ذلك لكن لم يخبرني شيئا , قال أننا سنتكلم في المساء , لا تقلقي أكملي أكلك و سنغادر بعدها " و أشارت الى صحنها صمتت ملك و استمرت بالأكل و هي شاردة الذهن , فقد كانت تشعر بالفضول لمعرفة الحقيقة . عاد علي الى مكتبه مباشرة , و هو غير مصدق لما آلت اليه الأمور , هو لا يفهم كيف سمح لامرأة مثل سارة , أن تبقى بقرب مريم و رنا طوال الفترة الماضية ؟ كيف وضع ثقته في أفعى مثلها , لتبقى تحت سقف بيته لسنتين , و هو الذي تحركه وساوسه في كل علاقاته ؟ فكر لو أنه استجاب لها و لو قليلا , ربما ما ترددت في ايذاء مريم , لقتلها و ازاحتها عن طريقها , لذلك كان الغضب من نفسه , و الشعور بالذنب يتآكله بشدة . بعد دخوله بقليل دخل عليه كريم , و الذي بدا على وجهه عدم الارتياح , كان يشعر بالضيق على غير عادته , بعد أن طمأن علي أن تعليماته قيد التنفيذ , أراد الانصراف مجددا لكن علي استوقفه " ما بالك ؟ " هو أكثر من يعرفه , و يستطيع اكتشاف مزاجه , حتى لو حاول اخفاءه " لم يبدو على وجهك الاستياء ؟ " أضاف مؤكدا على وجود خطب ما . هز كريم رأسه محاولا نفي الأمر , علي يعاني بما فيه الكفاية هذه الأيام , لا يريد أن يزيد همه بمشاكله " لا شيء فقط أمور تشغل بالي , لا تهتم " لكن علي كان مصرا على معرفة ما يحصل " هل تخص أسيل ؟ " لا شيء يزعج كريم مؤخرا , إلا أمور لها علاقة بأسيل ، تلك الفتاة تأخذ عقله , و علي لا يلومه فنفس الأمر يحصل معه بسبب ملك . أومأ كريم برأسه مؤكدا شكوكه , البارحة بعدما التقى أسيل , و غادرا المطعم اتصل شقيقها ، و قد كان ثائرا لأنها لم تخبره الى أين تذهب ، بعد أن قصد الجامعة بحثا عنها و لم يجدها , و هي رفضت أن يقلها , و لم ترد على هاتفها بعد ذلك , مما وتر أعصابه و أثار مخاوفه , فقد صارت هذه العقوبات المتكررة , بالاحتجاز تثير انزعاجه و تقلقه بشدة . " متى ستفاتح والدها في الموضوع ؟ " سأل علي باهتمام عن أمر زواجه , و نظر اليه كريم و كأن السؤال فاجأه " ماذا ؟ ألا تريد التقدم لخطبتها , أو أن مشاعركما غير متبادلة ؟ " رد كريم أخيرا بنبرة محبطة " ليس كذلك لكن مفاتحة والدها في الموضوع , تحتاج الى وقت و تفكير " عبس علي و كأنه لم يستوعب ما قاله صديقه " لا أفهم كيف يحتاج الى تفكير , أنتما متفقان أليس كذلك ؟ أو أنك لا تفكر بجدية في الارتباط بها ؟ " قال علي باستياء و كريم يلتزم الصمت دائما , لا يجد ما يقوله ردا عليه , و استمر هو في الاستجواب " ما بالك كريم ؟ أنت تعرف أن أكثر رجل أحتقره , هو من يعلق امرأة به , ثم يتركها و يكسر قلبها , لكنني أعرف أنك لست كذلك , فما الموضوع اذا ؟ " أمام اصرار علي تريث كريم قليلا ثم رد بثلاث كلمات " والدها لن يوافق " و سارع علي لمعارضته " لم افترضت ذلك ؟ ما الذي يعيبك حتى يرفضك والدها ؟ " بعد تفكير معمق رد كريم بصراحة " أولا أنا أكبر منها بكثير , فرق اثني عشر سنة , ثانيا أنا لا أملك الكثير , و أنت أكثر شخص تعرف أن والدها , يرغب بتزويجها لرجل ثري , هي لديها مستوى جامعي , و أنا بالكاد أنهيت الثانوية , اضافة الى أنني دون عائلة " اختصر كريم كل مشاكله في جملتين كعادته . تمعن علي فيما قاله صديقه , و قد أدرك صعوبة الموقف , فكريم يبدو معقولا في تفكيره ليبادره " ما الذي تخطط لفعله اذا ؟ هل ستدعها تتزوج رجلا آخر ؟ " كشر كريم و تجهمت ملامحه ثم هز رأسه " لا , سأقتله و أخطفها " علي "...." " أي رجل أنت تعتقد أن تنفيذ هجوم مسلح , أسهل من خطبة فتاة ؟ " قال علي بصدمة لزجره عن تفكيره العنيف . لكنه يعرف أن كريم يائس جدا , و إلا ما كان قال ما قاله , لذلك حاول التخفيف عنه " أولا فارق السن ليس مشكلة , هناك الكثير من الزيجات , التي تجاوز فيها الفرق عشر سنوات , و كانت ناجحة جدا و لا داعي لذكر أمثلة , جورج كلوني ليس أفضل منك " رفع كريم حاجبيه استنكارا لمزاح صديقه , في هذه اللحظات الجادة , لكنه لم يقاطعه ليضيف " أما بالنسبة للمستوى الدراسي , فأنت مثقف و على اطلاع كبير , على أمور كثيرة خاصة الاقتصادية , ثم أن المستوى الثقافي لا يحتاج الى شهادات , سالم نفسه لا يحمل أية شهادات , و رغم ذلك هو رجل أعمال , حسنا رجل أعمال فاشل لكنه يحاول النجاح , قصدي ما دمتما أنت و أسيل متفاهمان , لا أرى أية مشكلة فمسألة التعليم نسبية " تنهد علي و أكمل " نعود الى قصة الثراء , صحيح أن والدها طماع , لكنك لست فقيرا و منصبك هنا كبير جدا , ثم أسيل فتاة بسيطة , و ليست متطلبة مما عرفته عنها , لذلك ستكون سهلة المعشر , أما بالنسبة للعائلة فأنا عائلتك , أنت صديقي المقرب و مثل أخي , و الجميع يعرف أنني أدعمك اجتماعيا , و سالم لن يجد أفضل من والدتي , لخطبة ابنته و تجهيز عرسها , أو أن لديك رأيا آخر ؟ " ابتسم كريم و هز رأسه نافيا , و قد فهم ما يصبو اليه علي , و هو متأكد أنه يقصد كل كلمة قالها . أضاف بعدها علي بنبرة متعاطفة " و أهم من كل هذا , لا أعتقد أن أبا خالد قاس , لدرجة أن يكسر قلب ابنته و يحرمها منك " بقي كريم صامتا لا يجد ما يقوله سوى كلمة " شكرا " فكيف يرفض عرض علي المغري للمساعدة , عرض طمأن قلبه قليلا , ليكمل علي ما كان بصدد قوله " جهز نفسك بعد عودتي من ايطاليا سنذهب لطلب يدها " تفاجأ كريم لتسرعه و حاول اقناعه بالتريث " لكن أليس الوقت مبكرا ؟ " و نهره علي بحدته المعهودة " لا ليس مبكرا أنت تعرفها منذ مدة , ثم أنا تزوجت ملك بعدما التقيتها بثلاثة أيام " كريم "....." من لا يعرف القصة يصدق ما يقوله علي , و يعتقد أنهما حظيا بقصة حب ملتهبة , تشبه ما حصل بين قيس و ليلى , فعلاقته مع ملك لا شيء يشبهها في العالم كله , لا ينقصهما الا الدبابات و الرشاشات في صراعهما , الرجل تقريبا خطفها من حياتها و احتجزها في منزله . لكن كريم لم يعلق , لأنه يعلم مقدار مشاعر علي , ناحية ملك حاليا و هو يحترم ذلك . انصرف بعدها كريم , و قام علي باستدعاء السكرتيرة " اتصلي بأبي خالد , أخبريه بأنني أريد ملاقاته , على الغداء غدا اذا كان متفرغا , احجزي لنا في المطعم المعتاد " " حاضر " صمت علي قليلا ثم أضاف " لا داعي لاعلام كريم عن هذا اللقاء , هو أمر سري " " حاضر " دون نقاش غادرت المرأة لتنفيذ ما طلبه , و بقي علي يفكر فيما يجب أن يفعله مع الرجل , صحيح أنه طمأن كريم بخصوص الأمر , و لكنه يعلم جيدا أنه محق بخصوص , معارضة والد أسيل للزواج , بسبب وضعه المادي و الذي لا يشبع طمعه , الثروة هي الأمر الوحيد من كل ما قاله كريم , قد يعيق زواجه فعلا من أسيل , فسالم لا يبالي بأي مواصفات أخرى حتى الصحية منها , لكنه لن يقف متفرجا و يدعه وحده , سيجد طريقة لاقناع الرجل , باستخدام مغريات أخرى , دون احراج كريم أو الحط من قيمته . . . . فتح الرجل باب البيت بهدوء تام , و تسحب ناحية المطبخ كلص محترف , تقتاده حواسه التي تقول , بأن حبيبة قلبه هناك , و ما لبث أن سمع دندناتها العذبة , اتكأ على اطار الباب يراقبها , ترتدي أحد أثوابها المنزلية , التي تصل الى ركبتيها , و تلف شعرها في منديل حريري , ينتهي بعقدة تشبه أذني الأرنب فوق رأسها , تتمايل يمينا و شمالا مع أنغام الأغنية , منشغلة بشكل ساحر في اعداد دجاجة مشوية , كم يذكره شكلها هذا بأيام شبابهما , كانت عنيدة و مجنونة و سليطة اللسان , لكنها كانت طيبة و ساذجة و سهلة البكاء , و كان هو يلف خلفها كالمجنون , يهش الشباب اللذين يحومون حولها , متصيدين فرصة انتزاعها منه , و اللذين تجذبهم بعينيها الخضراوين الساحرتين و ابتسامتها اللطيفة , ابتسم عز الدين بتذكر الماضي الجميل , فتلك كانت ذكريات لا تنسى , عاش عليها لسنوات حرمان طويلة , قبل أن يرأف به القدر , و يعيدها الى حياته مجددا , سمعت عدراء صوتا هامسا من خلفها , و بمجرد أن استدارت فاجأها وجوده هناك , وضعت يدها المطلية بالزبدة على صدرها , و شهقت عاليا قبل أن تنهره " يا الهي عز الدين , لم لا تصدر صوتا كدت تقتلني ؟ " ضحك هو بنبرة خافتة قبل أن يدنو منها , يأخذ فوطة مبلولة و يحاول تنظيف بقعة الزبدة , مثيرا انزعاجها أكثر فقد أفسد أناقتها , لكنه حاول تفادي انتقامها بابتسامته التي تعشقها " طرقت الباب بالفعل , أنت من لا يشعر بما حوله حينما تبدئين بالطبخ " رمقته عدراء بنظرة مستاءة , قبل أن تأخذ الفوطة من يده و تسأله " متى أتيت ؟ " تظاهر عز الدين بالتفكير , قبل أن يجيبها بمشاكسة و هو يقرص وجنتها " حسنا أعتقد حينما وصلت الى نغمة " حابسني برات النوم " التي كنت تغنينها لي " و ابتسم لها بعدما دندن أغنيتها المفضلة لفيروز , فقد كانت في وقت ما , و لا زالت أغنية حبهما " لم أعرف أنك محتاجة لأقراص النوم حنونتي " تذمرت عدراء و قلبت عينيها , لتبعد يده و توقف شغبه " سابقا كنت تحتضنني لأنام , الآن تنام وحدك و تتركني , لا أسمع الا صوت شخيرك العالي , فكيف لا أعاني من الأرق ؟ " ضحك عز الدين بصوت مرتفع , قبل أن يضمها ليقبل رأسها و يطيب خاطرها " لهذا أنت غاضبة ؟ حسنا لن أعيدها , لكنني لا أشخر أنا أعترض و بشدة " ضحكت عدراء و ضربته بخفة على صدره , قبل أن يسألها مجددا باشتهاء في صوته " هيا أخبريني ماذا تعدين لنا أيتها البطة ؟ " كان هذا لقبها الذي يحب استفزازها به , و مع الوقت صارت تحبه من فمه . انتبهت عدراء الآن فقط أنه يتجسس على صينيتها , فتحت ذراعيها أمامه بتحفز , محاولة اخفاء ما يحويه الفرن , دون جدوى فقد كان يتفوق عليها بطوله , و سارعت لزجره بسخط واضح " لم عدت الآن , ألم تقل أن لديك برنامجا كثيفا اليوم ؟ " " ماذا عدراء هل ستطردينني من بيتي ؟ " قال عز الدين بنبرة مفجوعة قبل أن يضيف " أجريت جراحتين و أجلت اثنتين الى الغد , أصبحت عجوزا على العمل الشاق , هل لديك اعتراض ؟ " لانت ملامح المرأة أمامه , هي ترتعد حينما يذكر أمامها أنه عجوز , و كل ما تخافه أن تفقده من حياتها , هي لا تستطيع الاستمرار في الحياة دون وجوده . " لا تقل ذلك لست عجوزا , ثم أنا لم أقصد ذلك , أردت فقط أن أكون على راحتي قبل وصولك , حتى أحضر ما أريده " نفت عدراء تهمة الطرد عنها , لكن عز الدين لا يفوت الفرصة لاثارة حنقها " ماذا ؟ هل تعدين مفاجأة ما ؟ " سأل بجدية كبيرة محاولا التخمين , و هو يحرك حاجبيه ناحيتها . فجأة عبست المرأة أمامه , و اغرورقت عيناها بالدموع , قبل أن تجيبه بنبرة باكية , و هي تضع يدها على قلبها " يا الهي عز الدين , لم أتوقع أن يأتي علي يوم , لا تتذكر فيه عيد زواجنا " " فعلا ؟ هل هو الليلة , ألم يكن بعد أسبوع من الآن ؟ " استمر الرجل في تمثيل التجاهل , حتى بدأت عدراء بالبكاء فعلا , حينها توقف عما يفعله , و احتضنها ليهمس في أذنها " أيتها الباكية هل صدقت الأمر ؟ " كفكفت عدراء دموعها , لتحدق ناحيته بنظرات مبهمة , و سارع عز الدين لتوضيح الصورة " عدت باكرا حتى أخبرك , أن تجهزي نفسك لأني حجزت لنا , في مطعم جميل للاحتفال الليلة , لكن بما أن هناك أرنبا مسكينا , يشوى في الفرن منذ الصباح , فلم يطاوعني قلبي تركه و الذهاب , و علي الآن أن أتصل بهم و ألغي الحجز " أشرق وجه عدراء بما سمعته , ضربته على صدره بقبضتها مجددا , قبل أن تنهره بصوت جاد " ليس أرنبا انه ديك " " فعلا ؟ لم يبدو نحيفا جدا اذا , أنت متأكدة أنه ليس مصابا بالسل مثلا ؟ أنا لا أريد أن أموت قريبا " بسماع انتقاد زوجها استدارت عدراء , و حدقت بجدية ناحية ديكها المشوي , الذي تعذبه منذ ساعتين , رمشت مرتين قبل أن تدرك أنه يسخر منها , حينما سمعت صوت ضحكته و هو يغادر المطبخ " سآخذ دشا و أعود لتحضير السلطة , لا تلمسيها أو أكلتك بدلا عنها " احتقنت وجنتاها بسبب تلميحاته السمجة , و سرعان ما استعادت بسمتها اللطيفة , لتعود لتحضير عشائهما الاحتفالي . اتجه عز الدين ناحية غرفته , و قبل أن يدخلها ألقى نظرة , على غرفة ابنته التي تقابلها , مقاوما حنينا معذبا و اشتياقا مضنيا لها , هو يتذكر أنها رفضت غرفة أكبر , في آخر الرواق حينما انتقلوا الى هنا , قالت أنها تريد أن تكون قريبة منهما , و كانت تقتحم عليهما الغرفة , كلما سمعت أحدهما يسعل أو يعاني من ألم ما . دخل عز الدين بخطى متأنية وقف أمام مكتبها , و مرر يده برفق على الكتاب , الذي يقبع هنا منذ تركته يومها " ماما أرجوك لا تلمسيه , أنا أراجع منه أمراض الأعصاب للامتحان , لقد طويت آخر صفحة قرأتها , لا تضيعيها أرجوك " كان هذا آخر ما قالته , و هي تجر حقيبتها للمغادرة , دون أن يدركا أنها ستكون , آخر مرة يريا فيها ابنتهما . " هل هناك لبس ما ؟ " سأل عز الدين نفسه بهم كبير , قبل أن يستعيد كل تلك الذكريات التي علقت في رأسه , عن ابنته و المدعو زوجها , عن رفضها العودة معه , و عن خيبة أمله في كل ما تعب لأجله , ليصل الى نفس النتيجة الحتمية " لم يجبرها شيء للبقاء هناك " هو بعدما عاد من تلك الرحلة المشؤومة , و دخل المشفى بأزمة قلبية , كان يترقب رؤيتها في أية لحظة , بكل شوق و تأمل أن تعود من هناك , تلقي نفسها في حضنه و تطلب السماح , لكن آماله خابت و قد انتظر لأشهر دون نتيجة , فالابنة التي كانت تبكي لأنه يعاني زكاما , أصبح قلبها قاسيا كالحجر , و لم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عن صحته , اكتشف بأسوء طريقة أن فتاته الصغيرة , التي كان يغير حفاظها و يهدهدها لتنام , كبرت و صارت امرأة لتستبدله مع والدتها , برجل غريب لا أحد سمع عنه شيئا . أغمض الرجل عينيه و أخذ نفسا عميقا , و قد خالجه طوفان من المشاعر المتضاربة , شعر معه أن قلبه ارتجف كمدا , كان يشعر بالشوق لرؤية ملك رغم كل ما حصل , يريد ضمها الى صدره و تقبيلها , يريد الجلوس لساعات طويلة , يستمع الى حكاياتها المثيرة عن رحلاتها , حكاياتها الكثيرة التي نسيت خلالها , اخباره عن أنها مغرمة بأحدهم , لدرجة الزواج منه خلسة , و حمل طفله دون علمهما , كان عز الدين يشعر بالحقد , على ذلك الرجل الذي اختطف أمل حياته , و يرغب في كل مرة يتذكر فيها , عينيه السوداوين الحادتين كثقبين أسودين , بالسفر حالا و خنقه بيديه , يشعر بالأسى و الشفقة على عدراء , التي تحاول ألا تبكي أمامه , كلما ذكر احدهم اسم ملك , و يشعر بالغضب من نفسه , لأنه لم يكن أبا كفاية , حتى يحصل على ثقة ابنته الوحيدة , لتبوح له بأسرارها قبل أن يفوت الأوان . " هل ستعود يوما ما ؟ هل ستكون مع ذلك الرجل أو ستعود وحدها ؟ هل ستجلب أحفادهما و من سيشبهون ؟ و الأهم هل يمكنه مسامحتها ان عادت بعد كل ما حصل ؟ " تنهد الرجل بحسرة بسبب الأسئلة , التي لا يملك اجابات لها , و جال بنظره في الأرجاء , حيث الكثير من الكتب و الدمى هنا و هناك , و الكثير من الصور التي تذكره , بابنة افتخر بها يوما , و قد لا يتسنى له رؤيتها قبل موته , دون أن يجد تفسيرا منطقيا لكل ما حدث , هو يعلم أن عدراء تأتي هنا ليلا خلسة , حينما لا تستطيع النوم , تتسلل من جانبه معتقدة أنه يغط في نوم عميق , لا تعرف أن أرقه أسوء من أرقها , و كوابيسه بشأن ملك لا نهاية لها , لن ينسى أبدا حينما وجدها يوم عيد ميلاد ملك , تجلس الى جانب السرير , تحتضن احدى دماها و تبكي بحرقة , لن ينسى كيف تدمع عيناها بحرقة , حينما ترى مئزرها أو ختمها , أو حينما ترفع رأسها لتراقب , شهادتها المعلقة في الصالون , و التي رفضت ازاحتها مهما أصر , و كيف تسهو كلما وقعت عيناها على احدى صورها , و كأنها تجوب الماضي بأسى كبير . كانوا في أعياد ميلادها يحضرون كل شيء سويا , و يكون الحضور كبيرا من أفراد العائلة , الأصدقاء و حتى الجيران , و الآن لا أحد يسأل عنهم , الا اذا راوده الفضول لمعرفة تفاصيل ما حدث , أو لسماع آخر الأخبار التي لا يملكانها من الأساس , لقد انسحبا من الحياة الاجتماعية , التي كانا يحظيان بها , هروبا من التعليقات المستفزة و المنافقة و النظرات التي تتراوح بين الشفقة و الشماتة , لكنه لم يهتم لكل هذا يوما , فكل ما يثير آلامه رؤية عدراء حزينة , و تحاول التمثيل أنها بخير أمامه . شرد الرجل مطولا داخل الغرفة , حتى أخرجه صوت زوجته من بحر همومه " عز الدين لا تتأخر سيبرد الديك " " أنا قادم " رد عليها و غادر سريعا , مغلقا باب الذكريات خلفه . . . . في المساء قامت ملك مع علياء , بجمع أغراضهما و العودة الى البيت , و قد أرسل ابراهيم ليقلهما , كان علي يجلس في مكتبه ينهي بعض الأوراق , و الخادمات ينقلن أغراض سارة , بعد جمعها في صناديق تحت اشراف فاطمة , في انتظار العربة التي قال كريم أنها ستصل في الثامنة . بمجرد وصول المرأتين لفت نظرهما , منظر الصناديق المكدسة في المدخل , نظرتا الى بعض باستغراب و نزلتا من السيارة , سارعت علياء لسؤال فاطمة , التي استقبلتهما عند الباب بوجه بشوش " لمن هذه الأغراض ؟ " نظرت فاطمة ناحية ملك بنظرة شفقة و أجابت " أغراض سارة , السيد طلب أن نجمعها لأنها ستغادر المنزل " كانت نبرتها مستاءة بطريقة واضحة , لكنها كعادتها لم تعلق أكثر . فهمت ملك مباشرة ما يحصل , أصلا توقعت أن يكون الفاعل أحد سكان المنزل , لكنها لم ترد أن يخيب ظنها في أي واحد منهم , و بدا الاستياء على وجهها هي الأخرى قبل أن تسألها " أين علي أريد أن أكلمه ؟ " أشارت فاطمة الى المكتب , و شعرت علياء بانزعاج ملك ، لذلك أرادت أن تفسح المجال لهما للبقاء سويا أكيد علي مشتاق لها كثيرا " سأكلم أمي و الأولاد و ألحق بك " بادرتها ثم انصرفت متجهة الى غرفتها اتجهت ملك الى المكتب , منذ ذلك الصباح لم تر علي , و لم تسمع صوته الا لمرة واحدة , و بطريقة ما تشعر بأنها تشتاق له , لكنها لن تجرؤ على الاعتراف بالأمر أمامه , فيما يبدو أنها بدأت تتعود على وجوده , لكنها لن تتحمل سخريته , اذا سمع ذلك من فمها . بوصولها أمام الباب شعرت ملك فجأة بالتوتر , و كأنها ستقابل هذا الرجل لأول مرة في حياتها , لكنها اجترت حرجها سريعا , فهي تريد أن تفهم ما يجري , دقت ملك الباب بيد مرتجفة , دخلت بهدوء و وقفت عند المدخل " مساء الخير " رفع علي رأسه من بين أوراقه ، و نظر ناحيتها مع ابتسامة صغيرة على فمه " مساء الخير " ثم أشار لها لتتقدم و تجلس أمامه , أراد أن يتجه هو نحوها و يأخذها في حضنه , و قد اشتاق لها كثيرا , لكنه حافظ على آخر ذرة سيطرة على النفس يمتلكها , و ظل مكانه متفاديا التسبب في فضيحة , و منتظرا أن تجلس مقابله , ليحظى ببعض عبير الياسمين . تقدمت ملك ناحية الكرسي , جلست و هي تلاعب أصابعها و قد تجدد احراجها , بعدما تذكرت ما قالته علياء , عما حصل تلك الليلة من جموح من طرفها , و دون ارادة منها خانتها عيناها , و تسللتا لتراقبا اللاصق الطبي , الذي لا يزال علي يبقيه على رقبته مكان عضتها , و التي لا يبدو أنها ستزول دون أثر دائم . شعرت ملك باحتقان وجنتيها , و ارتفاع درجة حرارتها و قد زاد ارتجاف قلبها " يا الهي " كان كل ما تمتمته لنفسها , فقد اعتقدت لوقت طويل , أن علياء كانت تشاكسها بما روته , لكن واضح أن ما فعلته كان أكثر جرأة مما قالته . صحيح هي لا تتذكر التفاصيل , و لكنها تسترجع بعض الومضات من حين الى آخر , لا تعرف ان كانت حقيقية أو لا , لكنها للأسف تحتوي كلها , على رائحة عطر هذا الرجل و وجهه قريبا منها . انتبه علي الى مسار تحديقها , ليرفع يده دون وعي منه , و يمررها على المكان الذي صار كختم خاص به , لتلمع عيناه بوهج دافئ غريب , زادت دقات قلبها برؤيته , رغم الصمت الذي يلف المكان " يا الهي ليتها كانت في وعيها تلك الليلة , لكان أسعد رجل الآن , هو يريد ملك المجنونة , التي تحبه و تغازله علنا مثل تلك الليلة , حتى و ان كان الوضع يعذبه , لكنه يريدها بذلك الشغف و الجموح دون تخدير , يريد أن يضمها و يقبلها كما طلبت , و أن يناديها بكل أسماء الدلال , التي يعرفها بين كل قبلة و أخرى , و التي يمنع نفسه عنها عنوة . هو يعرف أن هدوءه النفسي لن يعود كما كان , بعدما ذاق اكسير العشق من لسانها , لكن عليه أن يكبح جماحه كلما اقترب منها الآن , لا يريدها أن تكرهه بعد أن استعادت وعيها , ربما هذا أكبر عقاب قد يناله لما فعله معها , أن تكون المرأة التي يحبها زوجته , و تحت سقف بيته و لا يستطيع حتى أخذها بين أحضانه , عذاب لن يشعر به إلا هو " شرد علي في أفكاره , ناسيا نظراته الملتهبة التي تربك المرأة أمامه . سارعت ملك و خفضت رأسها حرجا , أجلت صوتها قبل أن تقطع تأمله , و تعيده الى أرض الواقع التي صار يبغضها " هل كانت سارة ؟ " سألت بصوت شبه متأكد , و هز علي رأسه لتأكيد الأمر , قبل أن يطمئنها و قد استعاد تركيزه أخيرا " لا تقلقي ستغادر , لن تشكل خطرا عليك أبدا " " لماذا ؟ " سألته ملك بفضول , هي تريد أن تسمع منه سبب ما تعرضت له . فاجأ سؤالها علي و صمت لا يعرف بما يجيب , لكن ملك ليست ساذجة , صحيح أن تفكيرها بسيط , لكن مواقف سارة كانت واضحة طوال الوقت , كلامها حركاتها تلميحاتها اتجاه علي , كانت توحي أنها مهتمة به كثيرا و واقعة في هواه , و أن حلمها الوحيد أن تكون معه . في المقابل هو كان باردا معها طوال الوقت , و لم يعاملها بأكثر من قيمتها , بطريقة رسمية و علنية دون شبهات , رغم أنها اعتقدت في البداية أنها عشيقته , لكنها بالنسبة له كانت مجرد ممرضة لزوجته لا أكثر , و هي تعترف بذلك . هي شعرت بغيرة سارة منها لمرات عدة , و رأت حقدها في عينيها تجاهها , لكنها لم تعرها اهتماما , فبالنسبة لها لا شيء حقيقي , يحصل بينها و بين علي , حتى يجعلها تغار منها , فهي لا تعتبر نفسها زوجته من الأساس , و لم تكن تشكل لها حاجزا , للظفر بالرجل من وجهة نظرها , لذلك لم تتوجس منها شرا يوما , و لم تتوقع أن يصل بها الهوس الى تخديرها . " ليس لسبب يخصك " أجاب علي أخيرا على تساؤلها بغموض , بعدما أخذ وقته في وزن كلماته , هو لم يعترف بعد بمشاعره لملك , و بالتالي لن يجرؤ على التحدث , عن مشاعر سارة ناحيته الآن , لا يريد سوء فهم آخر , أو اتهاما آخر من طرفها أنه هو المسؤول , أو أنه علقها و غدر بها , فصورته مشوهة كفاية في عقل ملك . حدق الاثنان لبعضهما بصمت لدقائق , قبل أن تضيف ملك و تصدمه " لا تقسو عليها , هي فعلت ذلك لأنها تحبك , ابعادها عنك سيكون عقابا كافيا لها , لا داعي لايذائها أكثر " هي تعرف كم أن انتقام , هذا الرجل مجنون و دون حدود , و هي أكثر من ذاقت ويلاته , صحيح أن سارة تستحق العقوبة , لكنها متأكدة أن علي سيحرص على تعذيبها قبل تركها . لم يرد علي بكلمة على طلبها , و جلس مكانه يراقب ملك تغادر ، بشعور عارم بالاستياء و التأثر يعلو ملامحها , هي لم تفعل لسارة شيئا حتى تفكر في ايذائها , لطالما كانت حساسة لخداع الناس لها , لطالما افترضت حسن النية لدى الجميع , فطبيعي أن تكون خيبة الأمل موجعة , لكن ما أخذته من دروس في هذا البيت يكفي لفتح مدرسة . قبل خروجها بخطوة واحدة , استدارت ملك ناحيته و خاطبته " علي ؟ " بسماع صوتها منحها الرجل كل حواسه للانصات , كيف لا و هي تقول اسمه بكل هذه العذوبة , لتضيف ملك مع ابتسامتها اللطيفة " شكرا لك " هز علي رأسه و قد رفرف قلبه كمراهق غر , مستعد للتنازل عن حياته مقابل هذه الابتسامة , و رد عليها " على الرحب " لتغادر ملك مباشرة الى غرفتها . في المكتب بقي علي يجلس مكانه , يقطب جبينه و يحاول استيعاب , ما قالته ملك عدا شكرها له كيف أنها لا تريده أن يقسو على من حاولت قتلها ؟ و كيف أنها لاحظت بسهولة مشاعر سارة اتجاهه , و لكنها لا تلتقط مشاعره اتجاهها أبدا ألهذه الدرجة هناك سد بينهما لا يمكنه تخطيه ؟ ألهذه الدرجة لا أمل له , في أن تراه رجلا مناسبا و تفتح قلبها له ؟ شعر علي باستياء شديد هو الآخر , و قد أدرك أنه مازال خلف خط البداية , فيما يخص علاقته مع ملك , فهي لا تراه بكل بساطة , لدرجة ألا تمانع الوقوف و التفرج بلامبالاة , على امرأة أخرى تريده , و تخطط بكل مكر للايقاع به , حتى أنها تطلب الرأفة لها , نعم هو يريدها أن تغار مثلما يفعل هو , أن تصاب بالجنون لرؤية امرأة قربه , و أن تتصرف بتملك و تدافع عما يخصها , ذلك فقط يرضي قلبه و غروره . ألقى علي رأسه الى الوراء بتعب كبير و أغمض عينيه , حتى قطعت عليه علياء تفكيره " مرحبا أخي كيف حالك ؟ " " بخير " " اذا تلك الأفعى من فعلها ؟ عديمة الحياء و الضمير , لا تدعها تفلت من العقاب , تستحق الأسوء كادت تقتل الفتاة " نظر اليها علي بحيرة و أجابها " ملك كانت قبل قليل , تطلب مني أن لا أقسو عليها " لترد علياء بنبرة زاجرة " فعلا ؟ لا تستمع لملك اذا , أصلا رقة قلبها و طيبتها من أوصلاها الى هنا , رغم ذلك هي لا تتغير أبدا " عبس علي من تعبير أخته المدين له " أشعر بالسوء لسماعك تقولين ذلك , أبدو شخصا مخادعا و مستغلا " تنهدت علياء و أجابت دون مجاملات " ليس كذلك أخي , لكن بصراحة لو كانت ملك امرأة أخرى , هل كانت وقعت في فخك أو قبلت تهديدك ؟ يا الهي لو كانت واحدة ممن نعرفهن , لكانت استغلت مكانتها , و كانت سيدة البيت بالقوة الآن , أو ربما أثارت مائة فضيحة حولك , و جعلتك تلعن اليوم الذي رأيتها فيه , و ليس أن تدور حول الجميع هنا لتطيب جراحهم " ابتسم علي على تعبيرها و هز رأسه , لتغمز له و تضيف بصوت هامس " لكن أتعرف أنا أشفق عليك الآن كثيرا , اذا بقيت ملك معك ستفقد ثروتك خلال أسبوعين , لأنها ستتبرع بها كاملة , صدقني أنا أحذرك من الآن " ضحك الاثنان بصوت مرتفع , و رد علي متحديا أخته " أنا لا أمانع فقدانها فلتوافق هي فقط " علياء لم يعد يدهشها مواقف شقيقها , أو افصاحه العلني عن مشاعره , هي فقط تتمنى أن تتطور العلاقة , و يجتمعا حقيقة في أقرب وقت , و الا فان علي سيفقد صوابه , لولا أنها تعلم أن عليها عدم التدخل , لأن الأمر قد يفسد مخططات علي , لكانت أخبرت ملك صراحة عن مشاعره , و أنهت العذاب الذي يعيش فيه . " حسنا أخي , أنا علي العودة قريبا , سعد أصيب بنزلة برد منذ أيام , و يقول أنها لا تتحسن لأن لا أحد يرعاه , سآخذ الأولاد و أعود " " أعلم لذلك سترافقينني غدا ليلا الى ايطاليا في طائرتي , بامكانك بعدها السفر الى ألمانيا , كريم رتب الأمر بالفعل " وضعها علي أمام الأمر الواقع " فعلا ؟ لم أعرف بأنك مسافر , أردت أن أحجز في أول رحلة مغادرة " " لا داعي ستأتون معي " " جيد اذا بامكاني اصطحاب والدتي , قالت أنها تشعر بالضجر , و لم تشبع من الأولاد بعد , اضافة الى أنني أريد أن أعرضها , على طبيب أعصاب متمكن هناك , الآلام التي تشعر بها في رجليها , لا تستجيب للعلاج بشكل جيد " استغرب علي الخبر " لم تقل بأنها تريد الذهاب " " لم تقل و لكنني سأقنعها بذلك " بعدها قصدت علياء غرفتها و جمعت أغراضها , بقيت مطولا لتوديع ملك , التي شعرت بالحزن لمغادرتها , فها هي ستفقد شخصا مميزا شعرت بالثقة نحوه , و ستعود وحيدة مجددا دون صديق , لكن علياء طمأنتها أنها ستحدثها دائما , ليقلها بعد ذلك السائق , الى بيت والدتها للمبيت هناك . هذه الرحلة الى ايطاليا لم تكن مفاجئة , علي خطط لها منذ مدة , و لكنه سيذهب الآن فقط , بعد أن جمع ملفا يدين ذلك السافل بهجت , لن يهنأ له بال حتى يراه يتجول يحدث نفسه في الشوارع , و سيحرص على فعل ذلك بنفسه . 😘💞💞 ....... | ||||
02-12-20, 11:16 PM | #1246 | |||||
| اقتباس:
ربي يسهل امورك ان شاء الله من الصعب العيش بعيدا عن البيت و الوالدين 💖💖 كنت اعرف ان ذوقك في الافلام مشابه لذوقي 😍😍 شكرا حبيبتي للاهتمام رغم انشغالك و الله تبان بلاستك كي تغيبي 💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 | |||||
02-12-20, 11:17 PM | #1247 | ||||||||
| و أخييييييرا سارة الأفعى ان شاء الله تكون نهايتها هنا و تبتعد نهائيا عن طريق علي لا زلت غير واثقة فيها و اذا كانت مجنونة لترسم خطة جهنمية للتخلص من ملك فاخاف ان تجن اكثر و تقف في وجه علي لتنتقم و أكثر ما يخيفني هو ان تمس مريم بسووووء فقط لتنتقم 😥😥😥😥😥😥😥 خطة سارة الخبيثة عولت على ان ملك مجرد نزوة لعلي و انه سينساق ورائها لكن حب علي استطاع ان يفشلها ❤❤❤❤احببت ردة فعل علي لانها تستحق اكثر صداقة علي و كريم جميلة جدا ترى ما كان محتوى لقاء علي و سالم السري أكيد علي لن يتوانى عن التنازل ماديا لسالم فقط من اجل أخيه اتمنى ان تنجح علاقة اسيل و كريم عندي توقع انها ستنجح و سيكون فالرواية مرور زمني بعد عودة ملك للجزائر لاني احسها قريبة و سيعود علي ليحارب لكسبها ما مساندة كريم و اسيل و رنا 😉😉😉😉😉😉😉 احببت حضور عذراء و عز الدين في الحقيقة هما السبب في توقعي السابق لابد ان عودة ملك قريبة بحضورهما و أحببت تسليط الضوء على حياتهما بعد غياب ابنتهما 😔😔😔😔😔😔 علي ياااا علي عز الدين سيكون من أكبر التحديات التي ستواجهها للفوز بملك 😂😂😂😂😂حاسة راح ننتقل لمرحلة جديدة تماما و كثيييير متحمسة للأحداث النارية 🔥🔥🔥🔥🔥🔥الجاية 😘😘😘😘😘😘😘😘😘 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 | ||||||||
02-12-20, 11:21 PM | #1249 | ||||
| تسلم أناملك عزيزتي فصل رائع كالعادة بعد قرأتي للفصول الثلاثة الأخيرة أرى تطور علاقة كريم بأسيل و لم أكن أتوقع أن يبوح لها بحبه و تعترف هي بذلك أيضا و هو تطور أكثر من علاقة على بملك حيث أنها متذبذبة بين مد و جزر ساعة هادئة و ساعة متفجرة و لكن هناك شئ إيجابي ان ملك تثق بعلي أكثر من قبل و تأتمنه على حياتها و مع ذلك ما زال طريقه طويل للفوز بقلبها مع أن على أكثر خبرة من كريم فى مسائل الحب إلا أنه لم يصل إلى أي مكان مع ملك و بالتالي انصح بأن يأخذ دروس من كريم فى كيفية معاملتها و طرق جذبها اليه لانه اثبت فعاليته يجذب أسيل و إعترافها بحبه | ||||
02-12-20, 11:39 PM | #1250 | |||||
| اقتباس:
معك ماءة بالماءة في تحليلك خصوصا فيما يخص علاقة كريم و علي 💞 بالنسبة لعلي انا قلت من اول بارت انو راح يدفع الثمن و سوء حظوا طيحوا في واحد " يموت و ما يوليش اللور 😉🔥🔥" و احب اطمنك انو هذه البارتات هي الهدوء الذي يسبق العاصفة لأنني سالقي قنابل نابالم في البارتات القادمة 😉💖 | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|