آخر 10 مشاركات
التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-20, 09:18 PM   #1241

Alaa_lole

? العضوٌ??? » 444507
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Alaa_lole is on a distinguished road
افتراضي


في الانتظاااااار🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🥰

Alaa_lole غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 09:50 PM   #1242

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عدنا و العود أحمد ريفيو متأخر شوي هذا الأسبوع تعب في تعب الحمد لله و الله اشتقت لبيتنا 😭😭😭😭😭😭 الحمد لله على كل حال
]د فصل جميل كالعادة حسيته مقرتة بين علاقة كريم و أسيل الشفافة و الصريحة مقابل علاقة ملك و علي الغامضة التي تتسم بالحذر خاصة من جاني علي الذي لا يريد ان يغامر و يصارح ملك بحبه لانه يعلم ان هذا يعني خسارتها نهائيا😔😔😔😔😔
فعلا ملك تشبيهك لملك و علي بدارسي و اليزابيث في محله ملاحظة انا من عشلق الفيلم خاصة النسخة القديمة و راح نعاود نشوفه مع اسقاك علي و ملك على الشخصيات❤❤❤❤❤❤
سارة جد متشوقة لفصل اليوم فقط لارى عقابها و كيف يكون انتقام علي لمن يحب 😈😈😈😈
في انتظار فصل اليوم 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 10:17 PM   #1243

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت السابع و التسعون لهذا أحبها و أكرهك






في احدى العمارات في وسط المدينة , دخل علي مسرعا و اتجه الى الشقة رقم 25 , في الطابق الرابع شقة سارة ,


كان هو من ساعدها في الحصول عليها بايجار ملائم , رغم أن الحي يعتبر راقيا و الاقامة هنا تكلف ثروة ,
الا أنه وفره لها كجزء من الفوائد , التي عادت عليها بسبب اعتنائها بزوجته ,

بعدما أصرت على الحصول , على بعض الخصوصية أثناء عطلها , خاصة أنها تعيش بتحرر زائد بعض الشيء .



دق علي جرس الباب و وقف منتظرا , لكنه سرعان ما سمع صوتا من الداخل

" أدخل الباب مفتوح "

كان صوت سارة الذي يحفظه جيدا يدعوه الى الدخول .




تردد علي قليلا , و لكنه دخل بخطى متأنية متجها الى الصالون

" مرحبا ؟ "

قال بصوت متسائل و ممتعض , بعدما لاحظ أن لا أحد هناك لاستقباله ,
و استمر في التقدم بتوجس .



بعد دقيقة سمع صوتا من خلفه

" مرحبا "


كان صوت سارة مجددا , استدار علي فورا لرؤيتها لكن المشهد صدمه ,
و فتح فمه دون أن يقدر على قول كلمة .



هو كان قد اتصل قبل الحضور للتأكد من أنها هنا , لم يرد أن ينتظرها مطولا , حتى يصفي الحساب الذي بينهما ,

و يبدو أنها لم ترد أن تضيع فرصتها الثمينة , لتواجدها وحدها معه و حضرت نفسها جيدا .



كانت سارة تقف في مدخل الصالون , ترتدي قميص نوم قصير جدا , من الدانتيل و الحرير شفاف أسود اللون , كان كاشفا و مثيرا جدا ,

تسدل شعرها الذهبي على كتفيها , و تضع مكياجا فاضحا كأنها ذاهبة الى سهرة ,
كما أن رائحة عطرها تعبق في كل المكان .




صمت علي بسبب اندهاشه , فلم يتوقع أن تكون سارة بهذه الجرأة و قلة الحياء , حتى تجرب معه هذه اللعبة القذرة ,

لكنه سرعان ما تمالك نفسه , عبس و أشاح وجهه الى الجهة الأخرى , متفاديا النظر اليها ليحدثها بصوت مستاء جدا

" أحتاج أن أكلمك في موضوع "



دنت سارة منه بخطوات متأنية , كانت تتمايل بغنج مبالغ فيه , ردت عليه بصوت عذب و مغر ,
و هي تلف خصلة من شعرها بين أصابعها


" أنا أستمع تفضل "



و جلست على الأريكة مقابله , واضعة رجلا على رجل , لينحسر ثوبها أكثر مظهرا مفاتنها ,

هي لم تكلف نفسها , كل هذا العناء ليشيح بوجهه عنها ,
ستجعله يتوسل وصالها , و الا لن تكون سارة .



أمام اصرارها على البقاء بهيئتها تلك ، شعر علي بالانزعاج أكثر و احتج

" هل يمكن أن تستري نفسك أولا "




لكنه لم يتوقع أن تكون أكثر وقاحة و ترد عليه

" لماذا ؟ هل أبدو بشعة ؟
أو أنني لست مثيرة كفاية ؟

على حد علمي أنت تحب اللون الأسود ، أليس لونك المفضل ؟ "




" أصبحت أكرهه الآن "

تمتم علي بسخط , و قد بدأ يصاب بالتوتر لوقاحتها ,

راقبها بعينين ثائرتين اعتقدتهما شغفا , و هي تقوم مجددا و تخطو ناحيته ببطء ,
كانت تتمايل بكل دلال محاولة اغراءه , واثقة من نجاحها في مساعيها لايقاعه .


حينما صارت قريبة على بعد خطوتين , مدت يدها تريد لمس وجهه ، و هي ترمقه بنظرات هيام مقززة ,

لكن علي تراجع خطوتين الى الوراء , و رمقها بنظرة قاتلة جعلتها تتصلب مكانها .


الآن فقط فهم قصدها من كل هذا , و هو الذي اعتقد أنه فاجأها , بزيارة في وقت غير مناسب ,
لكنه صار متأكدا مما تنوي فعله ,


بالتفكير في الأمر تجهم وجهه بشدة و بادرها , لن يسمح لها باستغلاله و التحرش به

" ألهذا فعلت ما فعلته بملك ؟ "





صدمها السؤال و تجمدت حركتها فجأة , و قد ظهرت ملامح السخط على وجهها ، الذي أصبح شاحبا مع عينين تطلقان شررا ,
هي لا تحب سماع هذا الاسم , خاصة حينما يقوله علي بصوته ,



هو حينما اتصل قبل ساعة , و قال أنه يحتاجها لأمر طاريء , اعتقدت أنه اكتشف حقيقة ملك ،
و أن خطتها الجهنمية لتدميرها نجحت , و قرر أن يتخلى عن ملك و يكون معها ,


أو أنه ربما أدرك مشاعرها ناحيته , و قرر التجاوب معها أخيرا , و هو هنا لأنه اشتاق لها بسبب غيابها ,

لكنه خيب ظنها بشدة لدرجة الانهيار , و ها هو الآن يقف هناك , يكلمها عن تلك المرأة النكرة .





حاولت سارة السيطرة على غضبها , و سألت بنبرة مرتجفة , و هي تضم قبضتيها الى جانبها

" يعني أنت هنا من أجلها ؟ "



رد علي سريعا على افتراضها

" ما رأيك ؟ "

و قد بدأت ثائرته تثور هو الآخر , و قد تناسى تماما هيئتها المستفزة .




لكن سارة سرعان ما فقدت صبرها , و بدأت بالصراخ في وجهه , مظهرة نواياها الحقيقية السيئة ,

هي لطالما تصنعت البراءة و الهدوء أمامه , حتى يقع في شباكها و يحبها , لكنه ليس طفلا حتى تنطلي عليه تمثيلياتها .




" ملك ملك ملك ، دائما تلك الغبية المتصنعة ،

لا أدري فعلا ما الذي يعجبك فيها ؟
تلك الطفلة عديمة الأنوثة كذراع مكنسة ,

أنا فعلا أشعر بالفضول لمعرفة الأسباب ,

يا الهي هي حتى لا تحبك بل تكرهك و بشدة ,
لم أنت مهتم هكذا بأمرها اذا ها ؟

هي ليست أجمل و لا أكثر اثارة مني ,
لم اذا تركض خلفها بيأس كالمجنون و ترفضني ها ؟ "



استفرغت سارة بما يجيش في صدرها في وجهه , و قد بدا حقدها على ملك , واضحا في صوتها و عينيها ,

مما أجج مشاعر الغضب أكثر في صدر علي

" من تعتقد نفسها هذه , حتى تنتقد ملك بهذه الطريقة ؟ "




و كان رده سريعا و لكن حازما

" و أنا أشعر بالفضول عن سبب فعلتك ، التي كادت تودي بحياة زوجتي لا سمح الله ,

بعدها سأجيب على أسئلتك الغبية "


رد باشمئزاز واضح ضاغطا على لفظ زوجتي , الذي استفز سارة أكثر مما توقع ,

لكنه لم يكرر طلبه لها بتغطية نفسها ، فهو يشعر بالقرف فعلا منها , و لن يشكل الأمر فرقا معه .




اتسعت عينا سارة عن آخرها بما قاله , و قد راودها شك بخصوص اخفاق خطتها ,
هي كانت سعيدة لرؤية علي , معتقدة أن ما خططت له نجح ,
حتى و ان أتى ليلومها و يحاسبها , مجرد تحطيم علاقته بملك يرضيها ,


لكن بجملته الأخيرة التي قالها , هي صارت شبه متأكدة أن ملك بخير , و سرعان ما فتحت فمها لتسأل بصوت مرتجف

" ألم ت ... ت ؟ "



ضاقت أنفاسها فجأة و جف حلقها , و لم تستطع لفظ باقي كلماتها , و قد بدأت يداها بالارتجاف بشكل واضح .

ليوفر عليها علي عناء التخمين و يجيبها , بعدما ظهرت ابتسامة خبيثة على طرف فمه ,
مستعملا كل وسائل ضبط النفس , التي تعلمها في حياته كلها

" لا لم يحدث لها شيء , ليس و أنا على قيد الحياة و أتنفس "

كانت الجملة بمثابة القنبلة التي فجرها في وجهها , خاصة أنه قاله بنبرة متيم وله نكاية بها .




تدريجيا أصبحت سارة هائجة بسبب ما قاله ، كمن وضعوا ملحا على جرحه ,
و بدأت مجددا بالصراخ بطريقة هستيرية , بعدما أهانتها معاملة علي لها , و بعدما خيب ظنها بما قاله ,


و هي التي اعتقدت أنه سيفتح ذراعيه , و يجثو على ركبتيه أمامها , بمجرد أن تخرج عليه هكذا ,
لكن كل ما رأته في عينيه كان النفور و الاشمئزاز , اللذين هدما خططها و آلما روحها المريضة .




كزت سارة على أسنانها , و برزت عروق رقبتها , قبل أن تنفث سمومها في وجهه

" فعلا ؟ هل تريد معرفة السبب ؟

السبب أنني أردتك أن تتوقف عن التصرف بحماقة , و صبيانية و كأنك لم تر امرأة يوما ,

أردتك أن تراها على حقيقتها , بعد أن يسقط قناع العفة و الشرف الذي تضعه ،
و تتحرش بك بطريقة علنية , كالعاهرات اللواتي يشبهنها ,

أردت أن أعريها من ثوب الطهارة الذي ترتديه ، و تتوقف عن التمثيل أنها لم تكن مع أحدهم يوما ,

أردتك أن تراها بعينيك و هي تقفز الى أحضانك , و تتسلق سريرك كأي مومس ,
فقط لأنها أخذت بعض التحفيز "



التقطت سارة أنفاسها اللاهثة , و ظهرت ابتسامة خبيثة على جانب فمها , أثارت بها براكين سخط علي ,
الذي لزم مكانه بأعجوبة , لأنه يريد كل الكلام



لكن سارة لم تهتم بما يشعر , فقد قررت هدم المعبد على رأسيهما ,
لتسترسل بعد دقيقتين بنبرة متشفية


" أردت رؤية صدمتك و كرهك لها , في عينيك بعدما ترى انحطاطها ،
أنت الذي تتبعها كعاشق أبله , فيما هي تعاملك بكل سوء ,

أردتها أن تشعر بالذل و المهانة ، حينما تعرف بأنك كشفتها ، و لا يكون لها أية فرصة ثانية ،
تماما كما لم يكن لدي فرصة معك ،

رغم أنني أحبك قبل قدومها أصلا الى حياتك ، و أنت تعاملني بكل برود و نفور "



نفثت سارة بغل , كل ما يدور في صدرها ، و كشفت نفسها أمام علي , الذي لم يصدق أذنيه ، بسماع كل هذه القاذورات ,


هو لم يعتقد أنها ستكون سهلة الاستفزاز هكذا ، لدرجة أن تعترف على نفسها , بأنها هي التي قامت بتخذير ملك ،
مستخدمة جرعة قليلة كافية , لاستثارتها دون تخذيرها كليا كما قال الطبيب .



ثم تجعل علي يصدق أنها تريده , و تجره لاقامة علاقة معها , معتقدا أنها رغبتها الكاملة ,

فهي تعرف أنه معجب بها منذ مدة ، عينيه حركاته كلامه ابتسامته التي لا تراها الا أمام ملك ,
كلها تقول أنه مغرم بها و يريدها ,


لذلك اعتقدت أنه سيقفز لاستغلالها , مع أول اشارة منها ، و لن يشك أبدا في أمر كونها تحت التخذير ،
و بالتالي ستضرب عصفورين بحجر واحد ,


من جهة سيكرهها علي , بعدما يكتشف أنها ليست بريئة كما تدعي ،
و قد كانت واثقة أن ملك , لم تكن لتبقى كذلك الى هذه السن ،


و من جهة أخرى ملك ستكره علي أكثر ، و تنبذه بعدما تكتشف أنه استغلها في لحظات ضعفها ، و هي مغيبة عن الوعي و قد تتهمه بالاغتصاب ،

بعدها هي لن تغفر له , حتى لو جثا على ركبتيه أمامها , و طلب الصفح باكيا .



أو ربما يحصل ما هو أفضل ، فقد كانت هناك الكثير من السيناريوهات , التي تخيلتها لانجاح خطتها ,

كأن تقصد ملك رجلاً آخر , كأحد الحراس مثلا لتتحرش به و تثير فضيحة ،
بعدها علي بنفسه من سيلقيها خارج البيت ،

هو لن يقبل بامرأة منحرفة على ذمته ، و لن يصدق أحد قصة تخذيرها أبدا .




كانت هذه أفضل طريقة لتحطيم , العلاقة الهشة بينهما دون رجعة ، بدت الخطة محكمة جدا ،
و مهما كانت نتائجها كانت ستكون في صالحها ،


لكن ما لم تتوقعه سارة , هو أن تكون مشاعر علي اتجاه ملك ، أقوى بكثير من أية غريزة تقوده ,

هي لم تتوقع حتى أن ينتبه الى وجود خطب بها , بدل الاستسلام لطلباتها مباشرة دون تدقيق .



لذلك هي لم تحسن تقدير حجم , ما يشعر به هذا الرجل ناحية غريمتها ,
و لا حتى مدى حفظه لها و لتصرفاتها ,


كانت سارة تعتقد أنها مجرد نزوة ، تزول بمجرد أن يحصل عليها ,
أو رغبة تتبخر مع أول ليلة بينهما .


سارة لم تدرك بأن خوفه عليها و تقديره لها , أكبر بكثير من أية نزوات و غرائز ,
لم تدرك أن علي كان الموت , أهون عليه من تنفيذ ما أرادته .



في هذه الأثناء , كان علي يحاول السيطرة على غضبه , و هو يستمع الى سارة تعترف بكل وقاحة أمامه ,
بفعلتها الشنيعة التي كادت تفقد ملك حياتها ,


لكنه اكتفى أخيرا , و قد شعر بالغثيان لما قالته , مد يده و سحب غطاء الطاولة التي وسط الصالون ,
موقعا المزهرية التي عليها أرضا , مما أحدث ضجة صاخبة ،


و تقدم بخطوات سريعة , ناحية الحية التي تقف قربه ,
بمجرد أن صار أمامها مباشرة , لفها كلها بالغطاء و دفعها بقوة الى الحائط خلفها ,

واضعا يدا على رقبتها ، و أخرى ثبت بها معصمها , لا يريدها أن تلمسه فهي تشعره بالقرف .


هذا الأمر أفزع سارة , و نظرت إليه بعينين مرتعبتين , لكنها لم تثر شفقته قيد أنملة ,
و لم تثنه عما يريد قوله و فعله





تمالك علي نفسه و أخذ نفسا عميقا , و حاول ترتيب أفكاره التي شوشتها ,
ثم قال بصوت صارم و مخيف

" أولا احمدي الله أنك امرأة , و أنا لا أضرب نساءا ,


ثانيا إياك أن أسمعك تهينين ملك بلسانك القذر هذا , و لا حتى تذكريها بكلمة سيئة ,

لأنني حينها لن أتردد في خنقك , و القاء جثتك الى الكلاب لتنهشها , ربما تطفئ لهيب جسدك العفن هذا ,



ثالثا أمامك ثلاثة أيام , تجمعين أغراضك و تغادرين البلاد , كلها دون رجعة و بكل هدوء ,

و تنسين دون مراجعة , أمر ممارسة التمريض نهائيا , لأنني سأحرص على سحب شهادتك , و تشويه سمعتك في كل مكان ,
و أنت تعرفين ما يعنيه وعد من علي الشراد ,


و اياك اياك أن تفكري بقول كلمة واحدة , عما تعرفينه عن حياتي الخاصة , أو تتجولين مثرثرة هنا و هناك ,

و الا أقسم لن يكفيني إلا القاؤك في السجن , مكانك الطبيعي لتتعفني فيه ,
و أعدك ألا تري نور الشمس مجددا في حياتك "




اتسعت عينا سارة أكثر بسبب الخوف , بعدما رأت نظرة الاحتقار و السخط في عيني علي ,


و قد أقسم ألا يسمح لها باستغلال أحدهم مستقبلا , فقد يكون عاجزا أو طفلا ,

و هذه المرأة لا يبدو عليها أنها تمتلك أية أخلاق , لن يسمح بتكرار الاساءة من طرفها مع أحدهم يوما .



زمجر علي في وجهها و ما لبث أن أطلقها , و تراجع الى الخلف سريعا , قبل أن يفقد أعصابه و يخنقها حقيقة ,

استدار بعدها ليغادر , و لكن بعد بضعة خطوات توقف مجددا , و حدق الى المرأة التي لا تزال متجمدة مكانها و ملتصقة الى الجدار ,
ملتفة في غطاء الطاولة بملامح مصدومة .



نظر اليها علي باشمئزاز من رأسها الى قدميها , ثم أضاف بقسوة قاصدا تحطيم آمالها الزائفة

" لهذا السبب بالذات أنا أحبها و أكرهك ,
أنت لا تساوين حتى شعرة واحدة من شعر رأسها "


قال يقصد تصرفاتها المشينة و المنحرفة ، و عرضها لنفسها كسلعة رخيصة ,
و قد صدمها اعترافه صراحة بما يشعر ناحيتها .



في السابق لطالما سمع علي عن جموحها , و علاقاتها المتعددة مع الرجال ,
لكنه لم يتدخل يوما و لم يعلق ,


بما أنها كانت تقوم بعملها كممرضة بجدية , و كانت تبعد حياتها الخاصة عن حياته ,
لم يكن يعترض أو ينتقد ,

لكن الآن و قد وصل عفنها , الى وسط بيته و عائلته , فقد أصبح لزاما عليه التصرف بحزم دون شفقة .


أثناء نزوله اكتشف علي , أنه اعترف بمشاعره لأول مرة علنا , و رغم اعتراضه على كون سارة من نال هذا الشرف ,
الا أنه شعر بأن ملك نالت بعض العدالة , بعدما منحها هذه الصفة , و قد كانت أقسى طريقة لاقصاء سارة من حياته .




بعد مغادرة علي شقتها , انهارت سارة على الأرض باكية , ارتفع صوتها تدريجيا حتى وصل نحيبها الى مسامعه ,

و قد أدركت الآن فقط , أنها غامرت بكل شيء , دون الحصول على ما كانت تتمناه .



علي الذي خرج راكضا من العمارة , بالكاد تمالك نفسه و استعاد أنفاسه ,

حمل هاتفه و اتصل على كريم , الذي كان منشغلا في الشركة منتظرا التطورات


" كريم ضع حراسة على بيت سارة , و لا تسمح لها بأن تغيب عن مراقبتك لثانية ,
و ابدأ اجراءات سحب شهادتها ,


أنقل كل المواد مع التقارير الى المحامي , و أعلمه أن يجهز قضية تدينها و ينتظر مؤشرا مني ,

و أرسل أحدهم لاسترجاع أغراضها من البيت فورا "




كان علي جادا في تهديده لها بالقائها في السجن , و الأدلة التي لديه متينة كفاية , لتحصل على مؤبد للاتجار بالمخدرات ,


و لكنه لم يكن يريد أن يزج باسمه , في قضية قذرة مثل هذه ,
و الأهم لم يكن يريد أن تتداول أخبار , عن حالة مريم المرضية , و عن وضع ملك داخل بيته


خاصة أنه يعرف أن سارة بأفكار منحطة , و هي لن تبقي فمها مغلقا , ان هو أعلن عليها الحرب ,

لذلك اختار أن يجردها من عملها , و الذي يضمن لها العيش في مستوى , لم تكن تحلم به يوما ,
هو يعرف أن حرمانها من الثروة و الفخامة , سيكون أسوء من العيش في سجن .




اتصل بعدها علي بفاطمة ليعطيها التعليمات

" اجمعي أغراض سارة التي في غرفتها , سيأتي أحدهم لاحقا لأخذها "



" حاضر بني "

لم تناقش فاطمة الأمر , هي لم تحبها منذ البداية , لم تستسغ يوما تصرفاتها و هيأتها ,
و لا محاولاتها المستميتة و المفضوحة لاغواء سيد البيت ,

و كانت شبه متأكدة , أن لها يدا فيما حصل لملك , و هذا وحده كفيل بأن تحقد عليها و تكرهها .



بعد ذلك اتصل علي بعلياء

" بامكانك أخذ ملك و العودة الى المنزل اليوم , المكان أصبح آمنا "


" بهذه السرعة , هل اكتشفت من فعلها ؟ "

سألت علياء بدهشة



و أجابها علي بنبرة متعبة

" أجل نتحدث بعد عودتكما "

" حسنا علي سنعود مساءا "



سمعت ملك ما قالته علياء على الهاتف و بادرتها بالسؤال

" هل وجد من فعلها ؟ "


" أعتقد ذلك لكن لم يخبرني شيئا , قال أننا سنتكلم في المساء ,
لا تقلقي أكملي أكلك و سنغادر بعدها "

و أشارت الى صحنها

صمتت ملك و استمرت بالأكل و هي شاردة الذهن , فقد كانت تشعر بالفضول لمعرفة الحقيقة .





عاد علي الى مكتبه مباشرة , و هو غير مصدق لما آلت اليه الأمور ,
هو لا يفهم كيف سمح لامرأة مثل سارة , أن تبقى بقرب مريم و رنا طوال الفترة الماضية ؟


كيف وضع ثقته في أفعى مثلها , لتبقى تحت سقف بيته لسنتين , و هو الذي تحركه وساوسه في كل علاقاته ؟


فكر لو أنه استجاب لها و لو قليلا , ربما ما ترددت في ايذاء مريم , لقتلها و ازاحتها عن طريقها ,
لذلك كان الغضب من نفسه , و الشعور بالذنب يتآكله بشدة .






بعد دخوله بقليل دخل عليه كريم , و الذي بدا على وجهه عدم الارتياح ,
كان يشعر بالضيق على غير عادته ,


بعد أن طمأن علي أن تعليماته قيد التنفيذ , أراد الانصراف مجددا لكن علي استوقفه


" ما بالك ؟ "

هو أكثر من يعرفه , و يستطيع اكتشاف مزاجه , حتى لو حاول اخفاءه



" لم يبدو على وجهك الاستياء ؟ "

أضاف مؤكدا على وجود خطب ما .



هز كريم رأسه محاولا نفي الأمر , علي يعاني بما فيه الكفاية هذه الأيام ,
لا يريد أن يزيد همه بمشاكله

" لا شيء فقط أمور تشغل بالي , لا تهتم "



لكن علي كان مصرا على معرفة ما يحصل

" هل تخص أسيل ؟ "


لا شيء يزعج كريم مؤخرا , إلا أمور لها علاقة بأسيل ، تلك الفتاة تأخذ عقله ,
و علي لا يلومه فنفس الأمر يحصل معه بسبب ملك .




أومأ كريم برأسه مؤكدا شكوكه , البارحة بعدما التقى أسيل , و غادرا المطعم اتصل شقيقها ،
و قد كان ثائرا لأنها لم تخبره الى أين تذهب ، بعد أن قصد الجامعة بحثا عنها و لم يجدها ,


و هي رفضت أن يقلها , و لم ترد على هاتفها بعد ذلك , مما وتر أعصابه و أثار مخاوفه ,
فقد صارت هذه العقوبات المتكررة , بالاحتجاز تثير انزعاجه و تقلقه بشدة .




" متى ستفاتح والدها في الموضوع ؟ "

سأل علي باهتمام عن أمر زواجه , و نظر اليه كريم و كأن السؤال فاجأه

" ماذا ؟ ألا تريد التقدم لخطبتها ,
أو أن مشاعركما غير متبادلة ؟ "




رد كريم أخيرا بنبرة محبطة

" ليس كذلك لكن مفاتحة والدها في الموضوع , تحتاج الى وقت و تفكير "



عبس علي و كأنه لم يستوعب ما قاله صديقه

" لا أفهم كيف يحتاج الى تفكير , أنتما متفقان أليس كذلك ؟

أو أنك لا تفكر بجدية في الارتباط بها ؟ "



قال علي باستياء و كريم يلتزم الصمت دائما , لا يجد ما يقوله ردا عليه ,
و استمر هو في الاستجواب

" ما بالك كريم ؟
أنت تعرف أن أكثر رجل أحتقره , هو من يعلق امرأة به , ثم يتركها و يكسر قلبها ,

لكنني أعرف أنك لست كذلك , فما الموضوع اذا ؟ "



أمام اصرار علي تريث كريم قليلا ثم رد بثلاث كلمات

" والدها لن يوافق "



و سارع علي لمعارضته

" لم افترضت ذلك ؟
ما الذي يعيبك حتى يرفضك والدها ؟ "



بعد تفكير معمق رد كريم بصراحة

" أولا أنا أكبر منها بكثير , فرق اثني عشر سنة ,

ثانيا أنا لا أملك الكثير , و أنت أكثر شخص تعرف أن والدها , يرغب بتزويجها لرجل ثري ,

هي لديها مستوى جامعي , و أنا بالكاد أنهيت الثانوية , اضافة الى أنني دون عائلة "


اختصر كريم كل مشاكله في جملتين كعادته .




تمعن علي فيما قاله صديقه , و قد أدرك صعوبة الموقف , فكريم يبدو معقولا في تفكيره ليبادره

" ما الذي تخطط لفعله اذا ؟
هل ستدعها تتزوج رجلا آخر ؟ "



كشر كريم و تجهمت ملامحه ثم هز رأسه

" لا , سأقتله و أخطفها "




علي "...."

" أي رجل أنت تعتقد أن تنفيذ هجوم مسلح , أسهل من خطبة فتاة ؟ "

قال علي بصدمة لزجره عن تفكيره العنيف .



لكنه يعرف أن كريم يائس جدا , و إلا ما كان قال ما قاله , لذلك حاول التخفيف عنه


" أولا فارق السن ليس مشكلة , هناك الكثير من الزيجات , التي تجاوز فيها الفرق عشر سنوات ,
و كانت ناجحة جدا و لا داعي لذكر أمثلة , جورج كلوني ليس أفضل منك "



رفع كريم حاجبيه استنكارا لمزاح صديقه , في هذه اللحظات الجادة , لكنه لم يقاطعه ليضيف

" أما بالنسبة للمستوى الدراسي , فأنت مثقف و على اطلاع كبير , على أمور كثيرة خاصة الاقتصادية ,
ثم أن المستوى الثقافي لا يحتاج الى شهادات ,


سالم نفسه لا يحمل أية شهادات , و رغم ذلك هو رجل أعمال , حسنا رجل أعمال فاشل لكنه يحاول النجاح ,

قصدي ما دمتما أنت و أسيل متفاهمان , لا أرى أية مشكلة فمسألة التعليم نسبية "




تنهد علي و أكمل

" نعود الى قصة الثراء , صحيح أن والدها طماع , لكنك لست فقيرا و منصبك هنا كبير جدا ,

ثم أسيل فتاة بسيطة , و ليست متطلبة مما عرفته عنها ,
لذلك ستكون سهلة المعشر ,



أما بالنسبة للعائلة فأنا عائلتك , أنت صديقي المقرب و مثل أخي , و الجميع يعرف أنني أدعمك اجتماعيا ,

و سالم لن يجد أفضل من والدتي , لخطبة ابنته و تجهيز عرسها ,
أو أن لديك رأيا آخر ؟ "



ابتسم كريم و هز رأسه نافيا , و قد فهم ما يصبو اليه علي , و هو متأكد أنه يقصد كل كلمة قالها .



أضاف بعدها علي بنبرة متعاطفة

" و أهم من كل هذا , لا أعتقد أن أبا خالد قاس , لدرجة أن يكسر قلب ابنته و يحرمها منك "



بقي كريم صامتا لا يجد ما يقوله سوى كلمة

" شكرا "


فكيف يرفض عرض علي المغري للمساعدة , عرض طمأن قلبه قليلا , ليكمل علي ما كان بصدد قوله


" جهز نفسك بعد عودتي من ايطاليا سنذهب لطلب يدها "



تفاجأ كريم لتسرعه و حاول اقناعه بالتريث

" لكن أليس الوقت مبكرا ؟ "


و نهره علي بحدته المعهودة

" لا ليس مبكرا أنت تعرفها منذ مدة ,
ثم أنا تزوجت ملك بعدما التقيتها بثلاثة أيام "




كريم "....."

من لا يعرف القصة يصدق ما يقوله علي , و يعتقد أنهما حظيا بقصة حب ملتهبة , تشبه ما حصل بين قيس و ليلى ,


فعلاقته مع ملك لا شيء يشبهها في العالم كله , لا ينقصهما الا الدبابات و الرشاشات في صراعهما ,
الرجل تقريبا خطفها من حياتها و احتجزها في منزله .


لكن كريم لم يعلق , لأنه يعلم مقدار مشاعر علي , ناحية ملك حاليا و هو يحترم ذلك .





انصرف بعدها كريم , و قام علي باستدعاء السكرتيرة

" اتصلي بأبي خالد , أخبريه بأنني أريد ملاقاته , على الغداء غدا اذا كان متفرغا ,

احجزي لنا في المطعم المعتاد "


" حاضر "



صمت علي قليلا ثم أضاف

" لا داعي لاعلام كريم عن هذا اللقاء , هو أمر سري "


" حاضر "




دون نقاش غادرت المرأة لتنفيذ ما طلبه , و بقي علي يفكر فيما يجب أن يفعله مع الرجل ,


صحيح أنه طمأن كريم بخصوص الأمر , و لكنه يعلم جيدا أنه محق بخصوص ,
معارضة والد أسيل للزواج , بسبب وضعه المادي و الذي لا يشبع طمعه ,


الثروة هي الأمر الوحيد من كل ما قاله كريم , قد يعيق زواجه فعلا من أسيل ,
فسالم لا يبالي بأي مواصفات أخرى حتى الصحية منها ,

لكنه لن يقف متفرجا و يدعه وحده , سيجد طريقة لاقناع الرجل , باستخدام مغريات أخرى ,
دون احراج كريم أو الحط من قيمته .



.
.
.



فتح الرجل باب البيت بهدوء تام , و تسحب ناحية المطبخ كلص محترف ,
تقتاده حواسه التي تقول , بأن حبيبة قلبه هناك , و ما لبث أن سمع دندناتها العذبة ,


اتكأ على اطار الباب يراقبها , ترتدي أحد أثوابها المنزلية , التي تصل الى ركبتيها ,
و تلف شعرها في منديل حريري , ينتهي بعقدة تشبه أذني الأرنب فوق رأسها ,


تتمايل يمينا و شمالا مع أنغام الأغنية , منشغلة بشكل ساحر في اعداد دجاجة مشوية ,



كم يذكره شكلها هذا بأيام شبابهما , كانت عنيدة و مجنونة و سليطة اللسان ,
لكنها كانت طيبة و ساذجة و سهلة البكاء ,

و كان هو يلف خلفها كالمجنون , يهش الشباب اللذين يحومون حولها , متصيدين فرصة انتزاعها منه ,
و اللذين تجذبهم بعينيها الخضراوين الساحرتين و ابتسامتها اللطيفة ,



ابتسم عز الدين بتذكر الماضي الجميل , فتلك كانت ذكريات لا تنسى , عاش عليها لسنوات حرمان طويلة ,
قبل أن يرأف به القدر , و يعيدها الى حياته مجددا ,



سمعت عدراء صوتا هامسا من خلفها , و بمجرد أن استدارت فاجأها وجوده هناك ,
وضعت يدها المطلية بالزبدة على صدرها , و شهقت عاليا قبل أن تنهره

" يا الهي عز الدين , لم لا تصدر صوتا كدت تقتلني ؟ "




ضحك هو بنبرة خافتة قبل أن يدنو منها , يأخذ فوطة مبلولة و يحاول تنظيف بقعة الزبدة ,

مثيرا انزعاجها أكثر فقد أفسد أناقتها , لكنه حاول تفادي انتقامها بابتسامته التي تعشقها


" طرقت الباب بالفعل , أنت من لا يشعر بما حوله حينما تبدئين بالطبخ "




رمقته عدراء بنظرة مستاءة , قبل أن تأخذ الفوطة من يده و تسأله

" متى أتيت ؟ "


تظاهر عز الدين بالتفكير , قبل أن يجيبها بمشاكسة و هو يقرص وجنتها

" حسنا أعتقد حينما وصلت الى نغمة

" حابسني برات النوم "

التي كنت تغنينها لي "




و ابتسم لها بعدما دندن أغنيتها المفضلة لفيروز , فقد كانت في وقت ما , و لا زالت أغنية حبهما

" لم أعرف أنك محتاجة لأقراص النوم حنونتي "



تذمرت عدراء و قلبت عينيها , لتبعد يده و توقف شغبه

" سابقا كنت تحتضنني لأنام , الآن تنام وحدك و تتركني ,
لا أسمع الا صوت شخيرك العالي ,

فكيف لا أعاني من الأرق ؟ "



ضحك عز الدين بصوت مرتفع , قبل أن يضمها ليقبل رأسها و يطيب خاطرها

" لهذا أنت غاضبة ؟ حسنا لن أعيدها ,
لكنني لا أشخر أنا أعترض و بشدة "



ضحكت عدراء و ضربته بخفة على صدره , قبل أن يسألها مجددا باشتهاء في صوته

" هيا أخبريني ماذا تعدين لنا أيتها البطة ؟ "

كان هذا لقبها الذي يحب استفزازها به , و مع الوقت صارت تحبه من فمه .




انتبهت عدراء الآن فقط أنه يتجسس على صينيتها , فتحت ذراعيها أمامه بتحفز , محاولة اخفاء ما يحويه الفرن ,
دون جدوى فقد كان يتفوق عليها بطوله , و سارعت لزجره بسخط واضح


" لم عدت الآن , ألم تقل أن لديك برنامجا كثيفا اليوم ؟ "




" ماذا عدراء هل ستطردينني من بيتي ؟ "

قال عز الدين بنبرة مفجوعة قبل أن يضيف

" أجريت جراحتين و أجلت اثنتين الى الغد , أصبحت عجوزا على العمل الشاق ,
هل لديك اعتراض ؟ "



لانت ملامح المرأة أمامه , هي ترتعد حينما يذكر أمامها أنه عجوز ,
و كل ما تخافه أن تفقده من حياتها , هي لا تستطيع الاستمرار في الحياة دون وجوده .



" لا تقل ذلك لست عجوزا , ثم أنا لم أقصد ذلك ,
أردت فقط أن أكون على راحتي قبل وصولك , حتى أحضر ما أريده "


نفت عدراء تهمة الطرد عنها , لكن عز الدين لا يفوت الفرصة لاثارة حنقها


" ماذا ؟ هل تعدين مفاجأة ما ؟ "

سأل بجدية كبيرة محاولا التخمين , و هو يحرك حاجبيه ناحيتها .



فجأة عبست المرأة أمامه , و اغرورقت عيناها بالدموع ,
قبل أن تجيبه بنبرة باكية , و هي تضع يدها على قلبها

" يا الهي عز الدين , لم أتوقع أن يأتي علي يوم , لا تتذكر فيه عيد زواجنا "




" فعلا ؟ هل هو الليلة ,
ألم يكن بعد أسبوع من الآن ؟ "


استمر الرجل في تمثيل التجاهل , حتى بدأت عدراء بالبكاء فعلا ,
حينها توقف عما يفعله , و احتضنها ليهمس في أذنها

" أيتها الباكية هل صدقت الأمر ؟ "



كفكفت عدراء دموعها , لتحدق ناحيته بنظرات مبهمة , و سارع عز الدين لتوضيح الصورة

" عدت باكرا حتى أخبرك , أن تجهزي نفسك لأني حجزت لنا , في مطعم جميل للاحتفال الليلة ,

لكن بما أن هناك أرنبا مسكينا , يشوى في الفرن منذ الصباح , فلم يطاوعني قلبي تركه و الذهاب ,

و علي الآن أن أتصل بهم و ألغي الحجز "



أشرق وجه عدراء بما سمعته , ضربته على صدره بقبضتها مجددا , قبل أن تنهره بصوت جاد

" ليس أرنبا انه ديك "


" فعلا ؟ لم يبدو نحيفا جدا اذا , أنت متأكدة أنه ليس مصابا بالسل مثلا ؟
أنا لا أريد أن أموت قريبا "



بسماع انتقاد زوجها استدارت عدراء , و حدقت بجدية ناحية ديكها المشوي , الذي تعذبه منذ ساعتين ,

رمشت مرتين قبل أن تدرك أنه يسخر منها , حينما سمعت صوت ضحكته و هو يغادر المطبخ


" سآخذ دشا و أعود لتحضير السلطة , لا تلمسيها أو أكلتك بدلا عنها "



احتقنت وجنتاها بسبب تلميحاته السمجة , و سرعان ما استعادت بسمتها اللطيفة ,
لتعود لتحضير عشائهما الاحتفالي .




اتجه عز الدين ناحية غرفته , و قبل أن يدخلها ألقى نظرة , على غرفة ابنته التي تقابلها ,
مقاوما حنينا معذبا و اشتياقا مضنيا لها ,


هو يتذكر أنها رفضت غرفة أكبر , في آخر الرواق حينما انتقلوا الى هنا , قالت أنها تريد أن تكون قريبة منهما ,
و كانت تقتحم عليهما الغرفة , كلما سمعت أحدهما يسعل أو يعاني من ألم ما .



دخل عز الدين بخطى متأنية وقف أمام مكتبها , و مرر يده برفق على الكتاب , الذي يقبع هنا منذ تركته يومها


" ماما أرجوك لا تلمسيه , أنا أراجع منه أمراض الأعصاب للامتحان ,
لقد طويت آخر صفحة قرأتها , لا تضيعيها أرجوك "

كان هذا آخر ما قالته , و هي تجر حقيبتها للمغادرة , دون أن يدركا أنها ستكون , آخر مرة يريا فيها ابنتهما .




" هل هناك لبس ما ؟ "

سأل عز الدين نفسه بهم كبير , قبل أن يستعيد كل تلك الذكريات التي علقت في رأسه , عن ابنته و المدعو زوجها ,

عن رفضها العودة معه , و عن خيبة أمله في كل ما تعب لأجله ,
ليصل الى نفس النتيجة الحتمية


" لم يجبرها شيء للبقاء هناك "




هو بعدما عاد من تلك الرحلة المشؤومة , و دخل المشفى بأزمة قلبية , كان يترقب رؤيتها في أية لحظة ,
بكل شوق و تأمل أن تعود من هناك , تلقي نفسها في حضنه و تطلب السماح ,


لكن آماله خابت و قد انتظر لأشهر دون نتيجة , فالابنة التي كانت تبكي لأنه يعاني زكاما ,
أصبح قلبها قاسيا كالحجر , و لم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عن صحته ,


اكتشف بأسوء طريقة أن فتاته الصغيرة , التي كان يغير حفاظها و يهدهدها لتنام ,
كبرت و صارت امرأة لتستبدله مع والدتها , برجل غريب لا أحد سمع عنه شيئا .




أغمض الرجل عينيه و أخذ نفسا عميقا , و قد خالجه طوفان من المشاعر المتضاربة ,
شعر معه أن قلبه ارتجف كمدا ,


كان يشعر بالشوق لرؤية ملك رغم كل ما حصل , يريد ضمها الى صدره و تقبيلها ,
يريد الجلوس لساعات طويلة , يستمع الى حكاياتها المثيرة عن رحلاتها ,

حكاياتها الكثيرة التي نسيت خلالها , اخباره عن أنها مغرمة بأحدهم ,
لدرجة الزواج منه خلسة , و حمل طفله دون علمهما ,



كان عز الدين يشعر بالحقد , على ذلك الرجل الذي اختطف أمل حياته , و يرغب في كل مرة يتذكر فيها , عينيه السوداوين الحادتين كثقبين أسودين , بالسفر حالا و خنقه بيديه ,



يشعر بالأسى و الشفقة على عدراء , التي تحاول ألا تبكي أمامه , كلما ذكر احدهم اسم ملك ,

و يشعر بالغضب من نفسه , لأنه لم يكن أبا كفاية , حتى يحصل على ثقة ابنته الوحيدة ,
لتبوح له بأسرارها قبل أن يفوت الأوان .



" هل ستعود يوما ما ؟

هل ستكون مع ذلك الرجل أو ستعود وحدها ؟

هل ستجلب أحفادهما و من سيشبهون ؟

و الأهم هل يمكنه مسامحتها ان عادت بعد كل ما حصل ؟ "





تنهد الرجل بحسرة بسبب الأسئلة , التي لا يملك اجابات لها , و جال بنظره في الأرجاء ,
حيث الكثير من الكتب و الدمى هنا و هناك ,


و الكثير من الصور التي تذكره , بابنة افتخر بها يوما , و قد لا يتسنى له رؤيتها قبل موته ,
دون أن يجد تفسيرا منطقيا لكل ما حدث ,



هو يعلم أن عدراء تأتي هنا ليلا خلسة , حينما لا تستطيع النوم , تتسلل من جانبه معتقدة أنه يغط في نوم عميق ,
لا تعرف أن أرقه أسوء من أرقها , و كوابيسه بشأن ملك لا نهاية لها ,


لن ينسى أبدا حينما وجدها يوم عيد ميلاد ملك , تجلس الى جانب السرير ,
تحتضن احدى دماها و تبكي بحرقة ,


لن ينسى كيف تدمع عيناها بحرقة , حينما ترى مئزرها أو ختمها ,
أو حينما ترفع رأسها لتراقب , شهادتها المعلقة في الصالون , و التي رفضت ازاحتها مهما أصر ,

و كيف تسهو كلما وقعت عيناها على احدى صورها , و كأنها تجوب الماضي بأسى كبير .




كانوا في أعياد ميلادها يحضرون كل شيء سويا , و يكون الحضور كبيرا من أفراد العائلة , الأصدقاء و حتى الجيران ,


و الآن لا أحد يسأل عنهم , الا اذا راوده الفضول لمعرفة تفاصيل ما حدث ,
أو لسماع آخر الأخبار التي لا يملكانها من الأساس ,


لقد انسحبا من الحياة الاجتماعية , التي كانا يحظيان بها , هروبا من التعليقات المستفزة و المنافقة
و النظرات التي تتراوح بين الشفقة و الشماتة ,


لكنه لم يهتم لكل هذا يوما , فكل ما يثير آلامه رؤية عدراء حزينة , و تحاول التمثيل أنها بخير أمامه .



شرد الرجل مطولا داخل الغرفة , حتى أخرجه صوت زوجته من بحر همومه

" عز الدين لا تتأخر سيبرد الديك "

" أنا قادم "

رد عليها و غادر سريعا , مغلقا باب الذكريات خلفه .



.
.
.



في المساء قامت ملك مع علياء , بجمع أغراضهما و العودة الى البيت , و قد أرسل ابراهيم ليقلهما ,


كان علي يجلس في مكتبه ينهي بعض الأوراق , و الخادمات ينقلن أغراض سارة , بعد جمعها في صناديق تحت اشراف فاطمة ,
في انتظار العربة التي قال كريم أنها ستصل في الثامنة .



بمجرد وصول المرأتين لفت نظرهما , منظر الصناديق المكدسة في المدخل ,
نظرتا الى بعض باستغراب و نزلتا من السيارة ,


سارعت علياء لسؤال فاطمة , التي استقبلتهما عند الباب بوجه بشوش

" لمن هذه الأغراض ؟ "



نظرت فاطمة ناحية ملك بنظرة شفقة و أجابت

" أغراض سارة , السيد طلب أن نجمعها لأنها ستغادر المنزل "

كانت نبرتها مستاءة بطريقة واضحة , لكنها كعادتها لم تعلق أكثر .




فهمت ملك مباشرة ما يحصل , أصلا توقعت أن يكون الفاعل أحد سكان المنزل ,
لكنها لم ترد أن يخيب ظنها في أي واحد منهم , و بدا الاستياء على وجهها هي الأخرى قبل أن تسألها


" أين علي أريد أن أكلمه ؟ "



أشارت فاطمة الى المكتب , و شعرت علياء بانزعاج ملك ، لذلك أرادت أن تفسح المجال لهما
للبقاء سويا أكيد علي مشتاق لها كثيرا



" سأكلم أمي و الأولاد و ألحق بك "

بادرتها ثم انصرفت متجهة الى غرفتها



اتجهت ملك الى المكتب , منذ ذلك الصباح لم تر علي , و لم تسمع صوته الا لمرة واحدة ,
و بطريقة ما تشعر بأنها تشتاق له ,


لكنها لن تجرؤ على الاعتراف بالأمر أمامه , فيما يبدو أنها بدأت تتعود على وجوده ,
لكنها لن تتحمل سخريته , اذا سمع ذلك من فمها .


بوصولها أمام الباب شعرت ملك فجأة بالتوتر , و كأنها ستقابل هذا الرجل لأول مرة في حياتها ,
لكنها اجترت حرجها سريعا , فهي تريد أن تفهم ما يجري ,


دقت ملك الباب بيد مرتجفة , دخلت بهدوء و وقفت عند المدخل

" مساء الخير "



رفع علي رأسه من بين أوراقه ، و نظر ناحيتها مع ابتسامة صغيرة على فمه

" مساء الخير "


ثم أشار لها لتتقدم و تجلس أمامه , أراد أن يتجه هو نحوها و يأخذها في حضنه , و قد اشتاق لها كثيرا ,

لكنه حافظ على آخر ذرة سيطرة على النفس يمتلكها , و ظل مكانه متفاديا التسبب في فضيحة ,
و منتظرا أن تجلس مقابله , ليحظى ببعض عبير الياسمين .



تقدمت ملك ناحية الكرسي , جلست و هي تلاعب أصابعها و قد تجدد احراجها ,
بعدما تذكرت ما قالته علياء , عما حصل تلك الليلة من جموح من طرفها ,


و دون ارادة منها خانتها عيناها , و تسللتا لتراقبا اللاصق الطبي , الذي لا يزال علي يبقيه على رقبته مكان عضتها ,
و التي لا يبدو أنها ستزول دون أثر دائم .



شعرت ملك باحتقان وجنتيها , و ارتفاع درجة حرارتها و قد زاد ارتجاف قلبها

" يا الهي "

كان كل ما تمتمته لنفسها ,
فقد اعتقدت لوقت طويل , أن علياء كانت تشاكسها بما روته , لكن واضح أن ما فعلته كان أكثر جرأة مما قالته .


صحيح هي لا تتذكر التفاصيل , و لكنها تسترجع بعض الومضات من حين الى آخر , لا تعرف ان كانت حقيقية أو لا ,
لكنها للأسف تحتوي كلها , على رائحة عطر هذا الرجل و وجهه قريبا منها .





انتبه علي الى مسار تحديقها , ليرفع يده دون وعي منه , و يمررها على المكان الذي صار كختم خاص به ,
لتلمع عيناه بوهج دافئ غريب , زادت دقات قلبها برؤيته , رغم الصمت الذي يلف المكان



" يا الهي ليتها كانت في وعيها تلك الليلة , لكان أسعد رجل الآن , هو يريد ملك المجنونة , التي تحبه و تغازله علنا مثل تلك الليلة ,

حتى و ان كان الوضع يعذبه , لكنه يريدها بذلك الشغف و الجموح دون تخدير ,

يريد أن يضمها و يقبلها كما طلبت , و أن يناديها بكل أسماء الدلال ,
التي يعرفها بين كل قبلة و أخرى , و التي يمنع نفسه عنها عنوة .



هو يعرف أن هدوءه النفسي لن يعود كما كان , بعدما ذاق اكسير العشق من لسانها ,
لكن عليه أن يكبح جماحه كلما اقترب منها الآن , لا يريدها أن تكرهه بعد أن استعادت وعيها ,


ربما هذا أكبر عقاب قد يناله لما فعله معها , أن تكون المرأة التي يحبها زوجته , و تحت سقف بيته و لا يستطيع حتى أخذها بين أحضانه ,
عذاب لن يشعر به إلا هو "


شرد علي في أفكاره , ناسيا نظراته الملتهبة التي تربك المرأة أمامه .





سارعت ملك و خفضت رأسها حرجا , أجلت صوتها قبل أن تقطع تأمله , و تعيده الى أرض الواقع التي صار يبغضها


" هل كانت سارة ؟ "

سألت بصوت شبه متأكد , و هز علي رأسه لتأكيد الأمر , قبل أن يطمئنها و قد استعاد تركيزه أخيرا

" لا تقلقي ستغادر , لن تشكل خطرا عليك أبدا "




" لماذا ؟ "

سألته ملك بفضول , هي تريد أن تسمع منه سبب ما تعرضت له .



فاجأ سؤالها علي و صمت لا يعرف بما يجيب , لكن ملك ليست ساذجة ,
صحيح أن تفكيرها بسيط , لكن مواقف سارة كانت واضحة طوال الوقت ,

كلامها حركاتها تلميحاتها اتجاه علي , كانت توحي أنها مهتمة به كثيرا و واقعة في هواه ,
و أن حلمها الوحيد أن تكون معه .



في المقابل هو كان باردا معها طوال الوقت , و لم يعاملها بأكثر من قيمتها , بطريقة رسمية و علنية دون شبهات ,

رغم أنها اعتقدت في البداية أنها عشيقته , لكنها بالنسبة له كانت مجرد ممرضة لزوجته لا أكثر ,
و هي تعترف بذلك .



هي شعرت بغيرة سارة منها لمرات عدة , و رأت حقدها في عينيها تجاهها ,
لكنها لم تعرها اهتماما ,

فبالنسبة لها لا شيء حقيقي , يحصل بينها و بين علي , حتى يجعلها تغار منها ,

فهي لا تعتبر نفسها زوجته من الأساس , و لم تكن تشكل لها حاجزا , للظفر بالرجل من وجهة نظرها ,

لذلك لم تتوجس منها شرا يوما , و لم تتوقع أن يصل بها الهوس الى تخديرها .





" ليس لسبب يخصك "

أجاب علي أخيرا على تساؤلها بغموض , بعدما أخذ وقته في وزن كلماته ,

هو لم يعترف بعد بمشاعره لملك , و بالتالي لن يجرؤ على التحدث , عن مشاعر سارة ناحيته الآن ,

لا يريد سوء فهم آخر , أو اتهاما آخر من طرفها أنه هو المسؤول , أو أنه علقها و غدر بها ,
فصورته مشوهة كفاية في عقل ملك .



حدق الاثنان لبعضهما بصمت لدقائق , قبل أن تضيف ملك و تصدمه

" لا تقسو عليها , هي فعلت ذلك لأنها تحبك ,
ابعادها عنك سيكون عقابا كافيا لها , لا داعي لايذائها أكثر "



هي تعرف كم أن انتقام , هذا الرجل مجنون و دون حدود , و هي أكثر من ذاقت ويلاته ,

صحيح أن سارة تستحق العقوبة , لكنها متأكدة أن علي سيحرص على تعذيبها قبل تركها .



لم يرد علي بكلمة على طلبها , و جلس مكانه يراقب ملك تغادر ، بشعور عارم بالاستياء و التأثر يعلو ملامحها ,

هي لم تفعل لسارة شيئا حتى تفكر في ايذائها , لطالما كانت حساسة لخداع الناس لها , لطالما افترضت حسن النية لدى الجميع ,

فطبيعي أن تكون خيبة الأمل موجعة , لكن ما أخذته من دروس في هذا البيت يكفي لفتح مدرسة .



قبل خروجها بخطوة واحدة , استدارت ملك ناحيته و خاطبته

" علي ؟ "


بسماع صوتها منحها الرجل كل حواسه للانصات , كيف لا و هي تقول اسمه بكل هذه العذوبة ,

لتضيف ملك مع ابتسامتها اللطيفة

" شكرا لك "



هز علي رأسه و قد رفرف قلبه كمراهق غر , مستعد للتنازل عن حياته مقابل هذه الابتسامة ,

و رد عليها

" على الرحب "

لتغادر ملك مباشرة الى غرفتها .





في المكتب بقي علي يجلس مكانه , يقطب جبينه و يحاول استيعاب , ما قالته ملك عدا شكرها له

كيف أنها لا تريده أن يقسو على من حاولت قتلها ؟

و كيف أنها لاحظت بسهولة مشاعر سارة اتجاهه ,
و لكنها لا تلتقط مشاعره اتجاهها أبدا

ألهذه الدرجة هناك سد بينهما لا يمكنه تخطيه ؟

ألهذه الدرجة لا أمل له , في أن تراه رجلا مناسبا و تفتح قلبها له ؟





شعر علي باستياء شديد هو الآخر , و قد أدرك أنه مازال خلف خط البداية ,
فيما يخص علاقته مع ملك , فهي لا تراه بكل بساطة ,


لدرجة ألا تمانع الوقوف و التفرج بلامبالاة , على امرأة أخرى تريده ,
و تخطط بكل مكر للايقاع به , حتى أنها تطلب الرأفة لها ,


نعم هو يريدها أن تغار مثلما يفعل هو , أن تصاب بالجنون لرؤية امرأة قربه ,
و أن تتصرف بتملك و تدافع عما يخصها , ذلك فقط يرضي قلبه و غروره .





ألقى علي رأسه الى الوراء بتعب كبير و أغمض عينيه , حتى قطعت عليه علياء تفكيره

" مرحبا أخي كيف حالك ؟ "

" بخير "



" اذا تلك الأفعى من فعلها ؟ عديمة الحياء و الضمير ,

لا تدعها تفلت من العقاب , تستحق الأسوء كادت تقتل الفتاة "



نظر اليها علي بحيرة و أجابها

" ملك كانت قبل قليل , تطلب مني أن لا أقسو عليها "



لترد علياء بنبرة زاجرة

" فعلا ؟ لا تستمع لملك اذا ,

أصلا رقة قلبها و طيبتها من أوصلاها الى هنا , رغم ذلك هي لا تتغير أبدا "




عبس علي من تعبير أخته المدين له

" أشعر بالسوء لسماعك تقولين ذلك , أبدو شخصا مخادعا و مستغلا "



تنهدت علياء و أجابت دون مجاملات

" ليس كذلك أخي , لكن بصراحة لو كانت ملك امرأة أخرى ,
هل كانت وقعت في فخك أو قبلت تهديدك ؟

يا الهي لو كانت واحدة ممن نعرفهن , لكانت استغلت مكانتها , و كانت سيدة البيت بالقوة الآن ,

أو ربما أثارت مائة فضيحة حولك , و جعلتك تلعن اليوم الذي رأيتها فيه ,
و ليس أن تدور حول الجميع هنا لتطيب جراحهم "



ابتسم علي على تعبيرها و هز رأسه , لتغمز له و تضيف بصوت هامس

" لكن أتعرف أنا أشفق عليك الآن كثيرا ,

اذا بقيت ملك معك ستفقد ثروتك خلال أسبوعين , لأنها ستتبرع بها كاملة ,

صدقني أنا أحذرك من الآن "



ضحك الاثنان بصوت مرتفع , و رد علي متحديا أخته

" أنا لا أمانع فقدانها فلتوافق هي فقط "



علياء لم يعد يدهشها مواقف شقيقها , أو افصاحه العلني عن مشاعره ,
هي فقط تتمنى أن تتطور العلاقة , و يجتمعا حقيقة في أقرب وقت , و الا فان علي سيفقد صوابه ,


لولا أنها تعلم أن عليها عدم التدخل , لأن الأمر قد يفسد مخططات علي ,
لكانت أخبرت ملك صراحة عن مشاعره , و أنهت العذاب الذي يعيش فيه .



" حسنا أخي , أنا علي العودة قريبا , سعد أصيب بنزلة برد منذ أيام ,

و يقول أنها لا تتحسن لأن لا أحد يرعاه , سآخذ الأولاد و أعود "



" أعلم لذلك سترافقينني غدا ليلا الى ايطاليا في طائرتي ,

بامكانك بعدها السفر الى ألمانيا , كريم رتب الأمر بالفعل "

وضعها علي أمام الأمر الواقع



" فعلا ؟ لم أعرف بأنك مسافر ,
أردت أن أحجز في أول رحلة مغادرة "

" لا داعي ستأتون معي "



" جيد اذا بامكاني اصطحاب والدتي , قالت أنها تشعر بالضجر , و لم تشبع من الأولاد بعد ,

اضافة الى أنني أريد أن أعرضها , على طبيب أعصاب متمكن هناك ,
الآلام التي تشعر بها في رجليها , لا تستجيب للعلاج بشكل جيد "



استغرب علي الخبر

" لم تقل بأنها تريد الذهاب "

" لم تقل و لكنني سأقنعها بذلك "



بعدها قصدت علياء غرفتها و جمعت أغراضها , بقيت مطولا لتوديع ملك , التي شعرت بالحزن لمغادرتها ,

فها هي ستفقد شخصا مميزا شعرت بالثقة نحوه , و ستعود وحيدة مجددا دون صديق ,

لكن علياء طمأنتها أنها ستحدثها دائما , ليقلها بعد ذلك السائق , الى بيت والدتها للمبيت هناك .




هذه الرحلة الى ايطاليا لم تكن مفاجئة , علي خطط لها منذ مدة ,
و لكنه سيذهب الآن فقط , بعد أن جمع ملفا يدين ذلك السافل بهجت ,

لن يهنأ له بال حتى يراه يتجول يحدث نفسه في الشوارع , و سيحرص على فعل ذلك بنفسه .









😘💞💞





.......




ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:02 PM   #1244

توتا احمد غ
 
الصورة الرمزية توتا احمد غ

? العضوٌ??? » 474336
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » توتا احمد غ is on a distinguished road
افتراضي

منتظرة الفصل هينزل امته .. بلييييييز بسرعه

توتا احمد غ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:12 PM   #1245

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتا احمد غ مشاهدة المشاركة
منتظرة الفصل هينزل امته .. بلييييييز بسرعه


حبيبتي نزلتو منذ ساعة و هو فوق تعليقك مباشرة 🙄 بعنوان لهذا احبها و اكرهك 🧐


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:16 PM   #1246

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
عدنا و العود أحمد ريفيو متأخر شوي هذا الأسبوع تعب في تعب الحمد لله و الله اشتقت لبيتنا 😭😭😭😭😭😭 الحمد لله على كل حال
]د فصل جميل كالعادة حسيته مقرتة بين علاقة كريم و أسيل الشفافة و الصريحة مقابل علاقة ملك و علي الغامضة التي تتسم بالحذر خاصة من جاني علي الذي لا يريد ان يغامر و يصارح ملك بحبه لانه يعلم ان هذا يعني خسارتها نهائيا😔😔😔😔😔
فعلا ملك تشبيهك لملك و علي بدارسي و اليزابيث في محله ملاحظة انا من عشلق الفيلم خاصة النسخة القديمة و راح نعاود نشوفه مع اسقاك علي و ملك على الشخصيات❤❤❤❤❤❤
سارة جد متشوقة لفصل اليوم فقط لارى عقابها و كيف يكون انتقام علي لمن يحب 😈😈😈😈
في انتظار فصل اليوم 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




ربي يسهل امورك ان شاء الله من الصعب العيش بعيدا عن البيت و الوالدين 💖💖
كنت اعرف ان ذوقك في الافلام مشابه لذوقي 😍😍
شكرا حبيبتي للاهتمام رغم انشغالك و الله تبان بلاستك كي تغيبي 💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:17 PM   #1247

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

و أخييييييرا سارة الأفعى ان شاء الله تكون نهايتها هنا و تبتعد نهائيا عن طريق علي لا زلت غير واثقة فيها و اذا كانت مجنونة لترسم خطة جهنمية للتخلص من ملك فاخاف ان تجن اكثر و تقف في وجه علي لتنتقم و أكثر ما يخيفني هو ان تمس مريم بسووووء فقط لتنتقم 😥😥😥😥😥😥😥
خطة سارة الخبيثة عولت على ان ملك مجرد نزوة لعلي و انه سينساق ورائها لكن حب علي استطاع ان يفشلها ❤❤❤❤احببت ردة فعل علي لانها تستحق اكثر
صداقة علي و كريم جميلة جدا ترى ما كان محتوى لقاء علي و سالم السري أكيد علي لن يتوانى عن التنازل ماديا لسالم فقط من اجل أخيه اتمنى ان تنجح علاقة اسيل و كريم عندي توقع انها ستنجح و سيكون فالرواية مرور زمني بعد عودة ملك للجزائر لاني احسها قريبة و سيعود علي ليحارب لكسبها ما مساندة كريم و اسيل و رنا 😉😉😉😉😉😉😉
احببت حضور عذراء و عز الدين في الحقيقة هما السبب في توقعي السابق لابد ان عودة ملك قريبة بحضورهما و أحببت تسليط الضوء على حياتهما بعد غياب ابنتهما 😔😔😔😔😔😔
علي ياااا علي عز الدين سيكون من أكبر التحديات التي ستواجهها للفوز بملك 😂😂😂😂😂حاسة راح ننتقل لمرحلة جديدة تماما و كثيييير متحمسة للأحداث النارية 🔥🔥🔥🔥🔥🔥الجاية
😘😘😘😘😘😘😘😘😘
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:20 PM   #1248

RoRo CANDY

? العضوٌ??? » 355260
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » RoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond reputeRoRo CANDY has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراااااا رواية جميله

RoRo CANDY غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:21 PM   #1249

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم أناملك عزيزتي
فصل رائع كالعادة
بعد قرأتي للفصول الثلاثة الأخيرة أرى تطور علاقة كريم بأسيل و لم أكن أتوقع أن يبوح لها بحبه و تعترف هي بذلك أيضا و هو تطور أكثر من علاقة على بملك حيث أنها متذبذبة بين مد و جزر ساعة هادئة و ساعة متفجرة و لكن هناك شئ إيجابي ان ملك تثق بعلي أكثر من قبل و تأتمنه على حياتها و مع ذلك ما زال طريقه طويل للفوز بقلبها
مع أن على أكثر خبرة من كريم فى مسائل الحب إلا أنه لم يصل إلى أي مكان مع ملك و بالتالي انصح بأن يأخذ دروس من كريم فى كيفية معاملتها و طرق جذبها اليه لانه اثبت فعاليته يجذب أسيل و إعترافها بحبه


نور الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 11:39 PM   #1250

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
و أخييييييرا سارة الأفعى ان شاء الله تكون نهايتها هنا و تبتعد نهائيا عن طريق علي لا زلت غير واثقة فيها و اذا كانت مجنونة لترسم خطة جهنمية للتخلص من ملك فاخاف ان تجن اكثر و تقف في وجه علي لتنتقم و أكثر ما يخيفني هو ان تمس مريم بسووووء فقط لتنتقم 😥😥😥😥😥😥😥
خطة سارة الخبيثة عولت على ان ملك مجرد نزوة لعلي و انه سينساق ورائها لكن حب علي استطاع ان يفشلها ❤❤❤❤احببت ردة فعل علي لانها تستحق اكثر
صداقة علي و كريم جميلة جدا ترى ما كان محتوى لقاء علي و سالم السري أكيد علي لن يتوانى عن التنازل ماديا لسالم فقط من اجل أخيه اتمنى ان تنجح علاقة اسيل و كريم عندي توقع انها ستنجح و سيكون فالرواية مرور زمني بعد عودة ملك للجزائر لاني احسها قريبة و سيعود علي ليحارب لكسبها ما مساندة كريم و اسيل و رنا 😉😉😉😉😉😉😉
احببت حضور عذراء و عز الدين في الحقيقة هما السبب في توقعي السابق لابد ان عودة ملك قريبة بحضورهما و أحببت تسليط الضوء على حياتهما بعد غياب ابنتهما 😔😔😔😔😔😔
علي ياااا علي عز الدين سيكون من أكبر التحديات التي ستواجهها للفوز بملك 😂😂😂😂😂حاسة راح ننتقل لمرحلة جديدة تماما و كثيييير متحمسة للأحداث النارية 🔥🔥🔥🔥🔥🔥الجاية
😘😘😘😘😘😘😘😘😘
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




معك ماءة بالماءة في تحليلك خصوصا فيما يخص علاقة كريم و علي 💞
بالنسبة لعلي انا قلت من اول بارت انو راح يدفع الثمن و سوء حظوا طيحوا في واحد " يموت و ما يوليش اللور 😉🔥🔥"
و احب اطمنك انو هذه البارتات هي الهدوء الذي يسبق العاصفة لأنني سالقي قنابل نابالم في البارتات القادمة 😉💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.