آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-20, 11:22 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الفصل التاسع والثلاثين


نظر ماجد لذلك الجثان ثم نظر للفتاة التي انهارت امامه و المفاجأة ألجمته جسد مسطح امامه بلا انفاس ولكنه ولله الحمد ليس اخيه تمتم بالحمد ثم نظر الي عاصي و اسرع بحملها وهو يحمد الله انه ليس بأخيه كان يعلم انه ستضعف وستكون تلك اللحظات صعبه عليها وبشدة ولكنه عنيدة ابيه وسقطت مغشيه عليا من شدت ذلك الموقف وسؤال يخطر بباله لو كان هو فكيف سيكون الوضع ..... خرج بسرعه من تلك ال
غرفة التي تشبه القبر فاسرع آدم وعمرو وهما ينقلون الانظار بينه وبين عاصي باضطراب في حين اسرعت ممرضه كانت تمر بجانبهم بمساعدته بوضعها علي كرسي استراحة حتي يجلبوا لها السرير النقال اضطرب ادم بشدة بينما نظر عمرة الي ماجد وهتف :
- ايه يا ماجد طمني ايه اللي، حصل وسكت لبرهة ثم اكمل باضطراب هو...
- لا.. قاله باقتضاب وهو ينظر الي الضابط الذي يقف بجانبه ثم اكمل بإسرار مش هو اخويا لسه عايش ولازم تلقوه يا حضرت الضابط لازم
نظر الضابط له ثم هتف بنبرة حازمه :
- ان شاء الله يا استاذ ماجد بس لازم تعرف حاجه احنا لسه لحد الوقت مش عارفين اختفاء كابتن عز ده عادي ولا الموضوع فيه شُبه جنائية
- اخويا غيابه مفتعل انا واثق من ده و ياريت حضرتك تمشي علي الاساس ده ومش بعبد اللي خطف البنت هو اللي خطف اخويا
- اكيد هنحط كل الاحتمالات قدمنا يا ماجد بيه وان شاء الله خير
غياب وفراق وانهيار و ارواح مترابطة وشعور باختناق كان هذا شعورها تشعر ان كل شيء موله ينقلب رأساً علي عقب بداية من اختطاف ابنته و نهاية اختفائه هو من كان زوجها كم هي كلمه صعب عليها تكاد تشعر بطعم كالعلقم بين شفتيها طليقها هل هو كذبك هل اصبح تلك هي صفته ولو كانت فلماذا بكاء القلب لما دموع العين لما انشقاق الروح هل كرهته ما زعمت لالا فشعورها الان يثبت ما يمكن اثباته عز الدين مازال عشق القلب وروح الروح عز الدين مازال حبيب الروح والوجدان وسيبقي الي الابد ... افاقة من اغمائها وهي تنظر الي ما حولها فوجدتها غرفه بسيطة واخيها يجلس امامها ويمسك يديها نظرت له وارادت ان تتحرك فاسرع هو اليها وهتف بخوف :
- عاصي
نظرت له ثم هتفت بثقة ودموعها تتساقط عينيها :
- مش هو يا آدم مش هو
....................................
قطرات دماء واسلاك و بجانبهم حبال ظلام مخيف المكان يشبه بمقبرة تحت الارض او ما شابه فالمكان ساكن هادئ ولك يقطع ذلك السكون انين .... انين مكتوب لوحش ما يمكن ان نقول اسد يزأر بصوت مكتوم ينازع بضعف مجبور وكلما تعامدت الشمس ينتر الضوء رويدا رويدا لنري اخير من... من بالمكان رباه دماء و وكبال تكبل احداهم يقف بوهن يستند علي يديه المكبلة بسقف الغرفة ينازع بضعف غير متعارف عليه ضعف ليس بقلة قوة او بضعف ذات لا انه كثرت عدد انهت علي ارادة كثرت عدد كبلته عز آل مهران هي هو فبتلك الدماء التي تلطخ وجهه و بعض الكدمات التي تغير من معالم شكله تجعلنا نفكر ما هذا ولك انينه يا له من عجب يزعم علي طفلته و كأنه يراها أمامه و بضعف و هون يهتف :
- عاصي .
وشعاع نور من بعيد يؤكد له أنه مازال علي قيد الحياة مازال في ذلك المكان معها هي هنا بجانبه كثير من الاوقات يستمع الي بكاءها وفي بعض الاحيان يستمع الي ضحكاتها تأتي من بعيد يا الله بداخله شعور وليد يدفعه لكي يحارب.... يحارب من أجلها يدفعه للعيش وعدم الاستسلام يتنمى فقط لو يعنقها ويستشعر وجودها بجانبه واذا اراد وفقه الله يساعد لكي يردها الي أمها هي سترعها هو يعرف ستحميها من اي شيء ومن كل شيء وامانه كان القدر يسخر منه اين الان عز الدين واين بطولاته وفتوحاته مع النساء اين الكبرياء والي اين ذهب الغرور ولا طريق لندم ورجوع
................................
دلفت الي ذلك البيت بخطوات متباطئة تقسم ان ما من مكان علي تلك الارض تكره كهذا المكان ويا اسفه منزل ما يدعي زوجها ولكن كان عليها ان تأتي لتوفي بوعدها له وتقص عليه بعض الاخبار الوهمية لكي يتركها وشئنها وتأخذ بعض الملابس والاغراض التي تلزمه نظرت حولها ما من احد هنا اطمأنت للاحظت وسارت مسرعة الي غرفتها لتجلب الأغراض وهي تناجي ربها ان ترحل من هنا قبل ان تراه او يراها وبعد لحظات معدودة كانت تسرع للخروج بل نقول الهروب ولكنها توقفت مكانه تنظر الي باب الخروج بتشتت فذلك الصوت الذي استمعت إليه جعلها ترتعد ... صوته هو نعم صوته وهو يتكلم مع ابيه جعلها تنتفض هلعا بخطوات خافتة اخذت تقترب وبداخلها شيء ما يحثها علي الاقتراب اكثر فاكثر والصوت يخترق مسامعها و دقات قلبها تتسارع و عينيها تتسع اكثر فاكثر وهي تستمع الي حديث سعيد غالب و ابنه و وقفت بمكانها مصدومة بتلك الكلمات و كانت
- اللي انت عملته ده جنان اذاي تقتله ده احسن رجلتنا
كان صوت سعيد غالب وهو يتكلم بصوت غاضب وامامه كان جواد ينظر له ببرود ساحق وهو يهتف
- كان غبي واسئلته كتير وكان لازم يموت
- انت اللي غبي وهتضيعنا بجنانك ده تقدر تقولي ليه اللي انت بتعمله انا قولتلك الف مره بلاش تهورك .... انا لازم افهم واعرف كل حاجه انت ناوي عليها
كان سعيد غالب يتكلم بصوت غضب بشدة وهو ينظر إلي ابنه الذي يجلس امامه يتكلم بنبرة بارده كالثلج :
- ناوي اخد حقي و أعملك اللي انت عوزه وده اللي يهمك غير كده لاء
نظر اليه نظرات باردة و لم يتفاجأ بما تفوه به وهو يقول :
- انا عارف انت ناوي علي ايه.... هتقتل ابن كامل مهران صح و تلبسها لآدم صح يا ابن ابوك و مش هيبقي فضلك الا ماجد وكامل ودول امرهم سهل وبعد كده كل حاجه ها تبقي في ايدك بعد ما ترجع البنت لعاصي صح يا جواد
تفاجأ جواد بما قاله والدة فكانه يجلس بداخل عقله و لكن ما يفكر به ابعد من ذلك بقليل فقال بابتسامه باردة :
- صح... بس بإضافة تعديل صغير .... ماجد مش سهل زي ما انت بتقول ماجد اقوي من الاستهانة بيه وعشان كده لازم ماجد يتسجن او يموت وعشان كدة هقتل آدم و اللي هيلبسها ماجد مهو ماجد مش هيسكت علي حق اخوه وبكدة فعلا كل حاجه هتكون في ايدي.
تعالت ضحكات سعيد غالب وهو يامن علي كل ما قاله ابنه اما بالخارج كانت تكتم شهقاتها العنيفة بيديها و الدموع تهبط من عينيها بغزارة شديدة و انفاسها تتسارع وعند هذا الحد طرقت المكان بسرعه كالرياح و كلماته التي سمعتها للتو تتردد علي مسامعها و امام عينيها تتجسد الصور عز الدين والدماء من حوله و آدم وهو يسقط امامها وماجد وهو ينازع خلف القضبان اها كم هذا حارق موجع و أخيراً وصلت الي أرض مصطفي مهران وقفت لكي تستطيع التنفس و لكنها لم تسطيع الوقوف علي اقدامها فسقطت وهي تلهث والصورة تتجدد لأطفال يلعبون و صغيرة تجلس علي الأرض تبكي واخرة ترتب علي شعرها بحنان اخوي و بينما كانت تبكي بشدة لان احد الاطفال قد ضربها وجدت آدم يهرول اليه من بعيد وهو ينظر إليها ثم الي هند التي تقف بجانبها وما ان وصل اليهم و جدها تبكي فنحني وحملها واخذ يهدئ من روعها و هو يقول :
- عائشة مالك بتعيطي ليه؟
اخذت تبكي بشدة ولم تستطيع الرد حين هتفت هند بطفوله محببه الي قالبه :
- الولد اللي هناك ده ضربها يا دومه بالكرة وهي بتعيط عشان مش عندها ولد اخ يضربه
نظر آدم إلي هند ثم إلي عائشة واخذ يرتب علي شعرها الطويل :
- مين قال كده أنا اخوك وانت اختِ ذي هند وعاصي يله بطلي عياط ثم انزلها و ما هي الا دقيقة وكان الواد امامها يعتز علي ما بدرا منه
شهقات عالية وقلب نابض يصرخ لماذا يفعل بها القدر كل هذا سيقتل آدم وعز الدين و ينفي ماجد الم تتشارك معهم الطعام يوما الم يدافع عنها عز الدين ذات مرة ألم يطعمها آدم بيده آآآه صدرت عنها وهي تشعر انها الآن تهفو من علي قمة جبل عالي و لا تعلم لماذا وصلت لها اصوات العويل وهند تبكي وهي تحتضن فداء وعاصي..... عاصي ستحتضر بالتأكيد وكل هذا تلاشي وهي تري امامها صورة الصغير ابنها وهو بين ذراعها و أمامها كان هو يقف بطوله الفارع و يقوم بضربها وضربه تلي ضربة حتي نزلت يده علي صدر ابنها فلم يستطع ان يأخذ انفاسه... صرخت بخوف شديد وهي تضع يديها علي أذنيها و أخذت تهز رأسها بشدة ترفض كل هذا وهي تهتف بصوت ميت بلا حياة : مش هيحصل مش هيحصل
.................................................. .......................

كان يسير منذ الصباح لا يعلم وجهته... يشعر بالضيق فصديقة الوحيد مختفي ولا يعلم عنه شيء وتلك الطفلة المختفية وكل تلك المشكلات نظر امام عينه إلي اتساع تلك الأرض و مع جمالها يشعر بالنفور منها كلما جاء الي هنا يحدث الكثير والكثير من الأحداث الموجعة طاقة سلبية تعم هذا المكان تنفس بعمق وهو يقول :
- أنت فين يا عز الدين
و لكنه وقف مكانه وهو ينظر إلي تلك الفتاه التي تجلس علي الأرض بوسط الطريق و صوت شهقاتها يتعالى بعنف ولكنه لم يستطيع التعرف عليها فاقترب منها وقال بخفوت :
- في حاجه يا أنسة أقدر أسعدك
رفعت رأسها و الدموع تنهمر من عينيها ولكنها صدمت حين وقعت عينيها علي ذلك الشخص واتسعت عينه هو الأخر :
- عمرو
- عائشة
لحظة واثنين و لا يعلم ماذا يقول او يفعل لم يراها منذ زمن ولكن ما بها لماذا تغير هكذا لماذا أصبحت بتلك الصورة ما بها لكي تبكي بالطريق هكذا و لماذا يضخ قلبه الدم بتلك الصورة و تتعالي طرقاته ولكنه ترد كل ما يفكر فيه بهذه اللحظة و هو ينظر لها و يقول بصوت جاهد أن يكون طبيعياً :
- عائشة في حاجه ليه قاعدة كده..... وبتعيطي ليه
نظرت اليه هو نعم انه هو عمرو السمري يقف أمامها و يسالها ما بها هل يعقل هذا ما بها..... حقا ما بك يا عائشة اين أنت واين أصبحت نظرت إليه مجدداً لا تعلم اين صوتها حين هتف هو بخوف ملحوظ
- عائشة في حاجه مالك وبتعيط وقعد كده ليه... ثم سكت واخذ ينظر له و قال... زوجك في حاجه... اوعي اوعي يكون ضربك
نظرت له ثم اخدت تضحك بصوت مرتفع وهي تحاول الوقف امامه ثم اخذت تتنفس بسرعه و قالت وهي تنظر لعينه :
- بتسالي مالي....... ممممم غريب انا بموت عندك دواء
و سارت مبتعدة عنه وهو خلفها ينظر اليها وتلك الكلمة تتردد علي مسامعه ( انا بموت ) عائشة
...................... ..........................
نظر الي تلك الصغيرة النائمة وهو يبتسم بتلذذ وانتصار هو الآن يسير باتجاه حلمة يسير باتجاه العاصي وتلك الصغير هي بداية الطريق و ذلك الذي ينازع بالغرفة المجاورة وهو يستمع اليه بتلذذ ه و نهاية الطريق لقد انتظر لسنوات حتي يحصل علي ما يريد وبقي القليل ..... القليل فقط يطوق الآن ليعرف كل الاخبار في ذلك المكان يريد ان يعرف ماذا تفعل الآن و السبيل الوحيد هي تلك الفتاة التي ذهبت إلي تلك المهم ولم تعود اشتعلت عينيه بغضب اسود في لحظة ثم قال بنبرة شرسة:
- لازم بعد ما اخلص من اللي وقفين في طريقي اخلص منها هي كمان....... و عشان افضي لعاصي لازم احسب كل خطوة للوصول ليه هنبقي انا وهي وأولادنا ... بعيد عن كل الناس انا جواد وعاصي و بس

حين طرق احدهم باب الغرفة ثم دلف الي الداخل وهو ينظر الي الطفلة بنظرات بها بعض الشفقة ثم نظر الي الجالس بجانبها و تنحنح ثم قال بنبرة هادئة :
- امرك يا باشا
نظر اليه ببرود ثم هتف بقسوة :
- مات ولا لسه بيعافر
ابتلع الرجل ريقه بخفوت ثم قال :
- لسه في الروح يا باشا لو أمرته بقتله كان احسن
ابتسم جواد و عينيه تزداد بريق مخيف وهو يقول بقسوة :
- لا انا عاوزة كده يموت بالبطيء .... عوزه يدوق العذاب بكل معني الكلمة قبل ما اقتله
نظر الرجل له و لم يتكلم بل اشار اليه جواد بالانصراف واخذ يهمس
- قربت يا عاصي قربت
.................................................. ...

جلس في الحديقة ينظر الي السماء يشعر بانه مكبل بقيود من حديد لا يستطيع عمل شيء كل ما حدث مبهم .... واختفاء اخيه يجعله يشعر بالكثير والكثير اين هو ومن وراء كل هذا التقط نفسه بصعوبة وهو ينظر الي السكون من حوله يفكر لماذا انقلب كل شيء علي عقبيه ولماذا حدث كل هذا ..... يتمني ان يملك القدرة لإعادة الوقت الذي مر يرجع الي تلك الفترة التي بدا فيها كل شيء يسير علي خير حال هل يستطيع ان يصلح كل تلك الامور فقط لو يستطيع...... وبينما هو شارد في عالمه وجدها تسير امامه ببطء تضم جسدها بوهن ووقفت امامه تنظر الي السماء لم تراه الي الان ولكنه حمد ربه علي انه يستطيع الآن ان يروي شوقه وهو يتطلع اليها فقط لو تستدير لينظر الي ذلك الوجه الذي يحفظ كل تفصيله به ولم ينسي منها شيء علي مدار كل تلك
السنوات تنهد بخفوت و هو يتذكر ما فعلته و العهد الذي قطعه علي نفسه يوماً ما بان يقتلعها من قلبه ويسير بعيدا عنها فنظر اليها مرة اخرى ثم استقام بوقفته وهو ينوي الرحيل من ذلك المكان ولكنه وقف بمكانه لا يستطيع الحركة عندما استمع الي صوت بكائها فتهد بقوة و هو يغير طريقه اليها ليقف خلفها يستمع الي تلك الشهقات المرتفعة ويشعر بانقباض صدر ولم يستطيع منع نفسه وهو يتكلم بهدوء يعكس ما يشعر به :
- بتعيطي ليه
انتفضت من مكانها وهي تنظر له بزعر بينما تسارعت دقات قلبها و معدل تنافسها بشكل ملحوظ وهي تقول :
- أنت... أنت هنا بتعمل ايه
ابتسم ساخرا وقال :
- ايوه انا بعمل ايه ممم اظن شيء ما يخصكيش
نظرت له بنظرات مصدومة من ذلك الرد فأخذت تحاول منع شهقاتها ثم قالت بنبرة حزينة :
- واظن ما يخصكش تعرف انا بعيط ليه
نظر اليه ثم ابتسم بسخريه وقال ببرود شديد يعكس ما في صدرة :
- عندك حق
وسار مبتعداً عنها بينما تعالت شهقاتها بشدة وهتفت بصوت مختنق :
- ماجد عاصي الصغيرة هترجع مش كدة هبقي انا السبب لو حصل ليها حاجه انا هموت لو حصل ليها حاجه انا خايفه يا ماجد
وقف مكانه واستدار اليه وهو ينظر الي وجهه الباكي و قال :
- البنت هترجع بالسلامة يا هند بلاش الكلام ده ... وانت مش السبب في حاجه اجمدي يا هند وبلاش تضعفي
واستدار مره اخري لكي يبتعد عنها رافض الانصياع لتلك المشاعر الهوجاء ويقسم انه لو انتظر للحظة واحد واسرع اليها و عانقها لكي تبكي بأحضانه وعلي صدرة هو لكن توقف مكانه لأخر مرة و قال بقوت مسموع :
- وعوزك تعرفي حاجه يا هند محدش بيموت وراء حد
و ذهب بعيداً عنها اما هي فاستقبلت كلماته و فهمت ماذا يقصد فهتفت ببوجع وبكاء:
- بس انا موت يا ماجد يوم ما بعدت عنك بكل غباء
.................................................
كان يقف بتهاون و الدماء تتساقط من جسده ولكنه كان يحملها ويضمها الي صدرة بحنان ابوي يستنشق عبيرها الطفولي و يرتب علي ظهرها بحنان ، ثم اخذ يتحرك ببطء الي خارج ذلك المكان المهجور بحرص شديد عليها ولكنه توقف استمع الي أحدهم يأمره و:
- اقف مكانك.... وهات البنت
ولكنه لم يستدير ولا ينظر الي ما يتكلم فير عابئاً به فسمعه يقول مرة اخري :
- اقف مكانك بقولك وهات البنت
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك احضانه ولكنه استمع الي صوت اطلاق النار وما هي الا لحظة بعقاب الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطوافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع.....



يتبع......




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 11:26 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)

الفصل الاربعين :


ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك احضانه ولكنه استمع الي صوت اطلاق النار وما هي الا لحظة بعقاب الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطرافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع دماء تسير بغزارة وبكاء الطفلة يتعالى ... كانت تشاهد من بعيد كل ما يحدث وهي مكبله بقيود من حديد تعافر لكي تقوم بفك تلك القيود ولكن هيهات تلهث بتعب و تصرخ باعلي صوت لها حين شاهدته وهو يحمل الصغيرة و يتجه اليها شعرت بانه في امان عي وابنتها ولكنها صدمت واخذت تصرخ بشدة وهي تري عز الدين يسقط علي الارض أمامها:
- عز الدين ..... عاصي
تحاول وتحاول وهي تصرخ بشدة من الألآم وكان تلك الرصاصة اخترقت صدرها ولكن للعجب حين شاهدة عز الدين يقع علي تلك الارض الصلبة تحررت من قيوده ولا تعلم كيف حدث اسرعت وسرعت لكي تصل اليه وحين وصلت اخيراً كان هناك اخدهم يحمل ابنتها اخذت تدقق النظر لتعلم من هو ولكنها لم تستطيع ان تري ملمحه فقط كانت تستمتع لصوت ضحكاته العالية نظرت الي عز الدين الراقد امامها فانحت لكي تستطيع اسعافه وهي تصرخ بشدة وعينيها علي الصغيرة التي تبتعد مع الرجل وحين اخذت تحرك عز الدين لكي يفيق وينقذ صغيرتهم ففتح عينيه بوهن واخذ يقول :
- عاصي...... حاولت يا عاصي اهرب بيها معرفتش حاولت اجبهالك ومقدرتش عاصي عرفيها ان حبتها من اول ما شوفتها عرفيها ان كان نفسي احضنها اكتر واكتر ثم صمت وهو يأخذ انفاسه باضطراب ملحوظ ع..... اصي ب..
اغمض عينيه و بدا جسده ساكن فنظرت له وهي تشهق تحرك و تمسد علي لحيته الطويلة عله يفيق ويتحدث معها ولكن لم يفق و صوت ضحكات عالية ارتفعت من جديد و صدي صوت يقول من بعيد
- إنتها حكاية عز الدين لابد مات يا عاصي مات
اخذت تهز راسها برفض وهي تصرخ بصوت مرتفع منهك :
- لا لا عز الدين فوق عز الدين يله قوم نجيب بنتا يله عز الدين
عـــــز الدين
واندفعت من نومها وحبات العزق تتساقط من وجهه و الدموع تسقط من عينيها حلم مميت لا بل كابوس نظرت حولها فوجدت فداء تجلس امامه علي احد الكراسي ولكنه نائمة نظرت مرة اخري الي الغرفة وهي تأخذ انفسها بصعوبة بالغة وهي تتذكر ذلك الكابوس مجدداً وبدأت تبكي حلمها يجمع بين عز الدين والصغير هل هما حقاً معاً ؟ الآن اخذت تبكي وتبكي وهي تشهق ثم قامت من فراشها ولكنها لم تستطيع وهي تري الغرفة تدور من حوله فجلست مرة اخري .. وفي تلك اللحظة فتح فداء عينيها فوجدت عاصي علي تلك الحالة فأسرعت اليه و هي تقول بخوف :
- عـــاصي أأنتِ بخير
نظرت إليه وهي تمسح دموعها ثم قالت بوهن :
- بخير... سعديني عشان اتوضى
- حاضر
وما هي الا دقائق وكانت تسجد لربها و تبكي بشدة وبعدها جلست ترفع يديها الي السماء وتقول من وسط شهقاتها( يا رب احفظ بنتِ وردها لحضني يا رب ردها ليا وفرح قلبي بيها يا رب ) ثم وجدت نفسها تدعي باسمه ( يا رب احفظه يا رب ) اخذت تردد ذلك الدعاء بخشوع ولكنها وجدت آدم يرتب علي ظهرها فنظرت له وهي تبكي فاحتضنها بشدة و اخذ يقرأ لها بعض الآيات القرآنية لكي تهدأ
.........................................
كنت تجلس تحتضن صغيرها وتنظر له بحب و تتكلم معه وكأنه يسمعها هو قطعه منها رغم كل شيء تحبه بل تعشه ولكنها تخاف عليه من ظلم تلك الحياة تخاف ان يكون ظالماً حاقد تنهدت وهي تهمس له بصوتها الحاني :
- انا استحملت عشانك كل شيء وهضحي عشان احميك بكل شيء وصدقني أن من يوم ما عرفت بوجودك وأنا بحارب عشان ارحمك وارحم نفسي من الوجع اللي في الدنيا دي صدقني موجعه اوي الظلم فيها كتير والشر اكتر عشان كده لازم نبعد عن هنا بسرعة قبل ما يمسك ظلم البشر لازم انقذك من وحوش البشر عشان تفضل ملاك زي ما انت ملاك يا ماما
اخذت تبكي بأحضانه بخفوت تشعر ان ما عزمت عليه لها وله راحه تريد ان تبتعد و تبتعد عن اي شيء وعن كل شيء فما هو السبيل غير ما عزمت عليه...... تعال صوت هاتفها فوضعت الصغير في فراشة ببطء ثم قبلته مره اخري وهي تعرف هوية المتصل جيداً وسارت ببطء باتجاه هاتفها وكأنها تحسب خطواتها ولكن ساد الصمت مرة اخري للحظات وهي تبتسم ببرود شديد وهي تحمل الهاتف بيديها و ما هي الا لحظة وعاود صوت الهاتف مرة أخري فاتسعت ابتسامتها بل تعالت لتصير ضحكه وهي تفتح الاتصال وتستمع الي انفاسه قبل ان يقول :
- أنتِ فين...... اتصلت قبل كده ومردتيش...... و ايه الاخبار عندك عاصي اخبارها ايه
تعالي صوت ضحكتها وهي تقول له :
- مم أنا في مكاني الصحيح يا زوجي العزيز..... كنت مع ابنك فكرة... اما الاخبار في عندك انت مش انت اللي خطفت البنت وابوها.... اما عاصي عرفش تعالي انت شوفها بنفسك او اخطفها .. وده ملخص التحقيق اه
اتسعت حدقت عينه بغضب عارم وهو يضغط علي الهاتف بغضب وقال بصوت مرتفع :
- عائشة الكلام اللي قولتيه ده ها تتعقبي عليه وعقابك هيكون شديد واخر مرة تنطقي بحرف من اللي انت قولتيه ده....... ثم ضيق عينيه وهو يقول عرفتِ منين موضوع عز الدين
- تعالت صوت ضحكتها اكثر وهي تقول باحتقار :
سهل تعرف اوي لما تكون عارف مين هو شيخ المنصر.... ويا تري عقابك هيكون ايه هتكسر دراعي ولا ها تحبسني ولا ها تغتصبني
- عائشة..... كل حرف من اللي قولتيه بحساب وحسابك عسير ترجعي البيت انت والولد حالا وعقابك انك مش ها تشوفيه لمدة طويلة والمدة دي هتكوني في جحيم
قالها ثائرا ولكنها لم تخف او تتزلزل بل هي عزمت وانتهت :
- جواد.... انت بتحب سعيد يعني بتحس انه وحشك عوزه في حياتك ... صدقني لو فكرت لو لحظة هتعرف انه مش فارق معاك صح..... جواد انا مش هخاف منك تاني ومش هرجع ليك وصدقني في كل كلمة تقولها انت... انت مريض... وهمت نفسك بقصص من خيالك وضيعت نفسك و ضيعتني و هتضيع ناس كتير وانا مش هسمحلك بده انا مش خايفة منك انا مش خايفة والطفل اللي انت بتتكلم عنه ده ابني انا انت اغتصبتني والمغتصب ملهوش ولاد ده ابني .. ابني
ثم انهت المكالمة وهي تبكي بشدة واسرعت الي مهد الصغير وحملته ثم الي احد زوايا الغرفة وجلست تحتضن الصغير بيد مرتجفة و هي تقول :
- انا معاك متخفش مش هيوصل لنا مش هيقدر
.................................................. .......
- هقتلك والله لقتلك يا عائشة هخليك عبرة هقتلك
اخذ يردد تلك الكلمة بصوت عالي وهو يسير ذهابا وايابا في تلك الغرفة ثم دلف احد الرجال الي الغرفة ووقف ينظر له وهو بتلك الحالة فنظر اليه جواد وقال بغضب :
- عوزها تكون هنا ...... عائشة و الولد عوزهم يكونوا هنا وبسرعة
- غلط يا باشا نقرب حالا من المزرعة... خطر
- انا قولت حالا
............................................
كانت حنان تستعد في الصباح لتذهب لمنزل آدم لكي تطمئن علي عاصي حين استمعت الي هتاف عائشة فوقفت علي الفور واستدارت تنظر لها نظرت الي امها بحب شديد وابتسمت لها ثم اتجهت باتجاهها ثم اعطتها ظرف ورق وقالت بحب :
- ماما ادي ده لعاصي ده.
نقلت حنان نظرتها لابنتها و لذلك الظرف بتعجب و :
- ايه ده يا عائشة !؟
ابتسمت برضا وقالت :
- ورق مهم يا ماما اديه لعاصي
- هي عاصي فايقة يا بنتي خليه معاك حالا لحد ما ربنا يصلح الحال وابقي اديه ليها
قبلتها بحب وقالت لها بإصرار :
- لا يا ماما هي مستنيه الورق ده اديه ليها بس
- حاضر يا بنتي خالي بالك من نفسك ومن ابنك علي ما ترجع
احتضنتها بشدة و قبلتها وهي تقول :
- متخفيش علينا هنبقي بخير
نظرت حنان الي ابنتها باستغراب وشعور غريب اجتاحها ولكنها كذبت ذلك و امنت علي كلامها وهي تقول وهي تتجه الي الخارج :
- ان شاء الله يا حبيبتي ان شاء الله
نظرت الي ظل امها وهي تبتعد و لهذا الحد لم تستطع ان تمنع دموعها وهي تغلق ذلك الباب و تتجه الي صغيرها.
..........................................
نظر آدم الي الضابط الجالس امامه بينما هتف ماجد بصوت مرتفع :
يعني ايه يا حضرت الضابط مش فاهم
تكلم الرجل وهو ينظر الي ماجد بأسف :
- الموضوع ذي ما قولت لحضرتك احنا لحد حالا موصلناش لحاجه في القضيتين وده ادنا احتمال ان فعلا اختفاء كابتن عز والطفلة ليه علاقة ببعض و كمان ان الجاني مش عاوز فديه او فلوس اللي قام بالأفعال دي هدفه حاجه وحده هو الوصول ليكم انتم واكيد قريب اوي هيظهر ونعرف هو عمل كده ليه
ضحك آدم بقوة ثم قال ساخراً :
- يعني احنا المفروض نستنا لحد ما حاجه تظهر والشرطة لحد الوقت مش عارفه توصل للبنت ولا حتي لعز الدين وحضرتك بقاعد تحط احتمالات وانا المفروض اعمل ايه حالا استني صح
- يا دكتور آدم احنا بنعمل وعملنا كل وسعنا
- هتف ماجد بغضب :
- انت بتتكلم عن بنت مكملتش اربع سنين مخطوفه من بيتها و خلينا حالا نسيب موضوع اختفاء عز الدين كمان
- يا ماجد باشا ازيد من ثمانين في المئة اختفاء البنت ليه علاقه بموضوع كابتن عز
دلف عمرو الي الداخل وهو يقطع حديثهم و:
- ها في جديد
ذي ما قولت لحضرتكم احنا بنعمل كل ما في وسعنا
......................................
في ذلك الوقت كانت الخالة حنان تنظر الي عاصي الجالس علي سريرها تنظر الي شيء بعيب .... بحب واخذت ترتب علي شعرها بحنان و فداء وهند امامها ثم تذكرت الظرف الذي يجب ان تعطيه لعاصي لان به اوراق مهمه فقالت لهند :
- خدي يا هند الظرف ده في اوراق عائشة بتقول انها تخص عاصي ومهمه لما تفوق كده يا بنتي ابقي اديه ليها احسن تضيع مني
نظرت هند لحنان بتعجب من الامر ثم اخذت الظرف من وهي تقلبه بين يديها وقالت باستغراب :
- ظرف ايه ده وورق ايه
- بتقولي مهم شوفيه
قالتها حنان بعدم اهتمام فقامت هند بفتحه علي الفور فلم تجد غير ورقة مطوية ففتحتها واخذت تقرأ ما بها قبل ان تصرخ بأعلى صوت لها :
- عائشة...... عاصي ... عائشة
جرت فداء وحنان اليها وهي مذعورا و :
- مالها يا بنتي في ايه في ايه يا هند
ولكنها كانت ترتجف و تصرخ باعلي صوت لها
- عائشة....... عائشة
..............................
وفي الوقت ذاته كانت تحمل زجاجه معبئة بالبنزين و تقوم بتفريغها علي اغراض الغرفة وامامها الصغير ولكنها كانت تتكلم وكأنها في تلك اللحظة لا تعي اي شيء فاخذ تضحك وتبكي في انن واحد و تكلمه لتهدئة :
- متخفش انا معاك صدقني ده الحل الوحيد محدش كان هيرحمنا لا هو ولا هما انت هتفضل في نظرهم ابنه من دمه وانا... انا مراته اللي جيت اتجسس عليهم انا اللي جبتك الدنيا ولازم نسبها انا وانت الدنيا دي ملهاش مكان لينا لازم نسبها بكل ما عليها بشرها ذي ابوك وبخيرها ذي ذي امي مكنتش طيبه علي طول يوم ما استقوت كان عليا عاصي وليها اخطاء هند وليها اخطاء كل انسان فيه خير وشر حتي انا بس الخير فيك يا قلب ماما وعشان كده لازم نهرب من كل حاجه الي من ارض الخطيئة الي ارض الفضيلة لازم الحق.....
وعملته وهي ترتجف ثم اشعلت عود الثقاب ببطء ورمته علي الأرض فاشتعلت النيران بالمنزل بينما احتضت علي الصغير وجلست في تلك الزاوية وهي تبكي بصمت تنتظر مصيرها
...........................................
( عاصي...... انا تلك الطفل التي كانت تجري خلفك كظلك انا تلك الطفلة التي كانت تعلب في ارض بيتك انا تلك التي كنت تقصي اليها الحكايات ... ولكن اليوم لم اعد طفل بل كبرت لأبعد حد أُختااه و شاهدت العالم علي حقيقته بعد كل الذي كان انا من اغتصبت بأيد احدهم علي ارض الامان ودفعتي امي في سبيل الستر والكتمان و دفن العار بالعار فتعايشت مع قاتلي بعقد موثق بميثاق ولكن انتهك كل شيء بي حتي ادماه كنت اعيش بين الاشواك كان يراني انت كان يحبك انت يعاملني كورده علي انني العاصي وكحشرة عندما يفوق من نوبات مرضه لو تعلمين عن الوجع بالوجع لو تعليمين عن الانتهاك بالمهانة فقط لو تعليم لقد ربه ابيه علي كره اسود ورغبة متوحشة بامتلاك تلك الارض ومرضة بامتلاكك انت نعم اتكلم عن ما يدعي زوجي اتكلم عن جواد سنوات يخطط عن امتلاك كل شيء وبما فيهم أنتِ حبيبتي لقد ابعدك القدر عن ذلك الشر ولكنك واسفه رجعت الي هنا فدبر ودبر عاصي ابحثي عن ابنتك عند جواد كنت اعلم منذ البداية انه هو الخاطف ارسلني اليك لا تجسس عليك وانقل له اخبارك وصدقيني حبيبتي كنت افعل لكي انقذ نفسي وابني ولكن ذلك اليوم الذي سمعته يدبر لقتل زوجك الذي يحتجزه وقتل اخيك و ادخال ماجد السجن ليكون كل شيء بين يديه لم اقدر علي التضحية بآدم اخي الاكبر و بهم ولكن لم اقدر علي المواجهة حبيبتي في ذلك الوقت سأكون قد رحلت ومع ابني الصغير لم اقدر علي ترك ليتعرض لما تعرضت له نعم سأرحل عن ذلك العالم الذي ينتهك حرمة الغير ينتهك الحقوق ينتهك البراءة عاصي ان راحله فدعي لي بالمغفرة وصيتك امي واتمني ان تسامحي انسان لم يكن لديها شجاعة وقوه اتمني ان تكوني سعيدة بعد ان تجلبي ابنتك لأحضانك الي اللقاء حبيبتي الي اللقاء ..... عائشة )
شهقت حنان واخذت تصرخ بعد ان انتهاء آدم من قراءة الرسالة ولكن الجميع في صدمة مما عرفه لتو بينما بكت عاصي و ماجد وآدم وعمرو ينظرون الي بعضهم بعد تصديق اما فداء فاحتضنت هند واخذت تبكي هي الأخرى ولكن مر الوقت وحكم القدر فتعالي هتاف الفلاحين من الخارج وهم يجرون وصيحات عالية بشدة :
- اجروا يا ولاد بيت الحاج علي فيه حريقة كبير اجووا
- يا دكتور ادم يا دكتور بيقولوا بيت الحاج علي في حريقة ومحدش عارف يطفئها.......


يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 11:46 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الفصل الواحد والاربعين :

نظر آدم الي سعيد غالب بغضب شديد والاخر ينظر له بنظرات باردة خالية من الشعور بينما ضغط ماجد علي يد آدم بشدة لكي يتعقل كما اتفقا واخذ الفلاحين يقدمون بالتعازي والمواساة للحاج علي و سعيد على الخسارة فالخسارة ليست بالمال لا الخسارة في النفوس الابنة والحفيد و زوجة الابن ولكن اين هو في تلك اللحظة اين محله من هذا الحزن الموجع اين هو ذلك الجواد فالمفقودة زوجتهُ و الآخر ابنه و
محله الآن الجلوس أمام ذلك البيت الذي شهد علي أخر انفاس ابنه وتلك التي تسمي زوجته ينظر الي هذا المنزل بلا شعور لا يشعر بالحزن ولو لذرة فهو كان يُخطط لقتلها وهي من اختارت نصيبها وانتها ذلك الأمر هي من سعت لذلك وتطن انها هكذا ستحرق قلبه لا تعلم ان قلبه توقف الشعور باي شيء منذُ زمن ....... نظر الي ذلك البيت البعيد فبداخل عشقة افضل نساء الأرض بنظرة بداخلة عاصي قريبًا جدًا ستكون زوجته وسينجب منها أطفاله ليجمعوا بين روحها ورحه وبإصرار قالها :
- قريبًا...... قريبًا جدًا
.................................................. .

لماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ هل فقدت الشعور بمن حولها هل هذا جفاء منها أم هو مجرد تعود علي الحزن والفقدان ولكن هذه المرة الفقدان مضاعف بدرجه من الخذلان والاحتقار و شعور قوي بداخلها يحثها علي الثبات و الانتقام قوي لا تعرف من اين لها بها تجعلها مازالت هنا تنظر إلي هذه وتلك ثم الي تلك الأم التي ربتها منذُ الصغر فاليوم فقد ابنتها التي انجبتها من رحمها و طفلها ابنتها التي تعرضت إلي الظلم من مهانا وانتهاك و تعذيب ثم رحلت وكأنها اكتفت من تلك الحياة عائشة طفلتها المحببة الرضيعة التي قاسمتها اختها رزقها يوماً فكانت امها ترضع اليتيمة أولاً ثم ترضعها هي وللعجب كانت تضحك وتتقبل القليل بل اقل القليل هل ماتت عائشة حقاً هل رحلت تلك الفتاة التي كانت تضحك وتجري وتلعب ، إذاً فلماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ ؟ لماذا لا تفعل مثل هند ؟ تفقد وعيها ثم تمنع الطعام و الكلام ، او تحتضن صغيرتها مثل فداء وتبكي داخل احضانه صغيرتها اين هي صغيرتها الآن ووجدت نفسها تكرر تلك العبارة ابحثي عنها لدي جواد..... جواد اتسعت عينيها بشدة وامتزج لونها الأخضر مع تلك الخطوط الحمراء وهي تعزم علي لا بكاء و النفس بالنفس والجرح بالجرح والدم بالدم ولو بعد حين فمن اليوم يجب ان تسعي والمسعي واضح امامها كالشمس هو الانتقام فعهد العاصي في الحب موجع وعند الكرة مميت.
..............................................

وقف آدم وبجانبه ماجد ينظرون للفضاء من حولهم و الصمت يعم المكان كل منهم يشعر بشعور مختلف فأحداث اليوم اكثر ألمًا شابة في مقتبل العمر وصغيرها يا الله له ما كل هذا الآلام تكلم آدم بصوت هامس :
- هو اللي وصلها لكد ولازم اجبلها حقها
- حقها في رقبتنا كلنا يا آدم... بس الأول لازم نعرف همنعمل ايه عشان نوصل للبنت وعز قبل ما يتجنن يؤذيهم
تكلم ماجد بهدوء شديد ، بينما رفع آدم يديه بعضب ثم هتف بصوت مرتفع :
- هقتله لازم اقتله اللي زي ده حرام يعيش
- قتله مش هيفيد في حاجه الوقت لازم.... نفكر في حل عشان نوصلهم الاول وبعد كده قتله يبقي سهل و موته مش هيشفعله عندي
كان ماجد يتكلم بنبرة باردة وهو يضع يده في جيبة وينظر الي السماء بينما تكلم آدم بنبرة يغلب عليها الحزن الشديد :
- نوصلهم.... تفتكر نقدر وأصلا هما لسه عيشين ده مجنون ترقع منه كل حاجه واي حاجه
تنفس ماجد بغضب وهو يهتف بآدم بشدة :
- أيه بتتكلم بيأس كده ليه عاوز نستني لما نعرف بموتهم و لا نستنى لما يعمل اللي في دماغه ويوصل لأختك ويقتلك فوق من الصدمة اللي انت فيها دي مفيش وقت لازم نتحرك
نظر آدم الي ماجد واتسعت عينه ثم هتف :
- مش هيقدر يلمس شعرة واحد منها ، انت اللي منعتني ان اقتله انهارده
تأفف ماجد بصوت مسموع ثم قال بصوت مرتفع :
- روح.. روح اقتله من غير ما نعرف طريق البنت وعز الدين وسعتها ابوه هيقتلهم من غير رحمه وانت مسيرك ايه غير الاعدام انت فكرني ان انا مش عاوز اقتله مش عاوز اخد حق الكل تبقي غلطان بس للأسف حالا احنا اللي روحنا في أيده لازم نفكر ونعرف هنعمل ايه احنا حالا لوحدنا مش هينفع ندخل حد ولا حتي الشرطة لان مفيش دليل وعمرهم ما يخدوا بجواب عائشة فوق يا آدم عشان نشوف هنعمل ايه .
نظر له آدم بخفوت ثم رفع يديه ومسح صفحة وجهه بغضب حين استمعوا الي صوت عمرو الواقف خلفهم وهو يقول بإصرار وعزم قوي :
- وأنا معكم لحد ما نضمر الانسان ده و اشوفه ميت قدامي سعتها بس هرتاح لما اشوفه ميت زي عائشة
نظر لهم آدم وهو يعقد العزم ان يكون معهم من الآن ليأخذوا حقهم من ذلك المجنون ويقسم بداخله علي القضاء عليه نهائياً
................ .....................................

اخذ يلتفت من حوله هنا وهناك ثم دلف الي تلك الغرفة بسرعة ثم اتجها الي ذلك الشخص المسطح علي الأرض بأعياء وكلما اقترب منه استمع الي تحشرج انفاسه وكأنه يحارب ليعيش اسرع اليه و جلس امامه ثم قال بصوت منخفض :
- قوم بسرعة ..... يله قوم يا عم انت
فتح عينه بتعب و اخذ بعض لحظات ليستطيع ان يعرف من الذي يتكلم بجانبه فكان احد الرجال الذي شاهدهم من قبل نظر له الرجل ثم قال بارتباك وهو ينظر له ثم ينقل نظرة الي باب الغرفة بارتباك و قال :
- قوم وبسرعة عشان تأكل قبل ما حد يجي
ثم اخرج من جيبه شطيرة واعطاها لعز الدين الدي نظر اليه مستفهماً ولكن عاد الرجل يقول بسرعة :
- يا عم انت لسه بتبصلي هتاخد تأكل ولا اروح من مكان ما جيت انا عارف ان بجيب المشاكل لنفسي
استند عز الدين علي يديه بوهن واعتدل قليلًا وهو ينظر للرجل فكان شاب صغير يعتقد انه بعمر اخيه ماجد ملامحة هادئة جداً ولكن تعجب عز الدين منه وقال بتعب وهو يحاول ان يخرج صوته :
- طيب ممكن اعرف ليه
نظر اليه الشاب ببلهه ثم قال بسرعة :
- انت لسه هتسال مفيش وقت.... اعتبره صواب ثم قال اوعي تكون فاكر الاكل في حاجه ممكن اكل قدامك
نظر عز الدين له ثم قال وهو يأخذ الشطيرة من يديه ويأكلها بنهم شديد ثم قال :
- ولا فيها العمر واحد والرب واحد ثم صمت لبره قبل ان يقول .. كتر خيرك بس ممكن تطمئني عن البنت الصغيرة هو ده فعلا اللي ممكن تسعدني بيه هي بخير
نظر اليه الشاب بخفوت وقال بنبرة مطمئنة :
- ما تخفش هي بخير الباشا بيهتم بيها بنفسه
- يعني هي كويسه ومين هو الباشا ده .. وليه خطفوها
- ايوه اطمئن ... بص انا مليش دعوة ومينفعش اقولك انت ولا شوفتني ولا عرفتني وانا لو ربنا قدرني هجبلك اكل ومياه
قالها الشاب وهو يسرع للخروج في حين تكلم عز وقال له :
- شكرًا... بس لم انت طيب كده ليه تشتغل مع الناس دول
استدار اليه الشاب وقال بنبرة حزينة جداً :
- الحاجة و لوي الذراع والخوف علي اهل بيتك ممكن يخلوك تعمل اكتر من كدة
ثم خرج سريعًا من الغرفة وهو ينظر حوله بينما نظر عز الدين الي المكان من حوله ثم استقام قليلا واخذ يجهز نفسه لجوله جديدة من العنف ولكنه شعر الآن ببعض القوي التي يستطيع بها ان يدافع عن نفسه وعن طفلته.

.................................................. .......
دلفت فداء الي غرفة هند نظرت اليها بحزن كبير ثم اتجهت اليه وجلست بجانبها وقالت بنبرة حانية :
- سالم .... بيسأل عليك
لم تنظر لها هند ولم ترد عليها وظلت كما هي علي حالها تنظر امامه وتتنفس فقط تنفسها هو الدليل الوحيد علي بقائها تكلمت فداء مرة اخري وهي ترتب علي شعرها :
- انا عارفه احساسك انا كمان اخواتي و أمي ماتوا بس صدقيني الحزن والعياط مش هيرجع اللي راح ، لآن دي حكمة ربنا هند أنتِ لازم تبقي اقوي من كدة عشان الخالة حنان وعشان عاصي
نظرت لها مرة آخري فوجدتها كما هي والغريب في الأمر انها لم تبكي ولم تصرخ ظلت الصمت هو السائد، وقفت فداء و نظرت لها مرة أخري ثم خرجت من الغرفة بينما ظلت هي علي حالتها
................................................

كان آدم يجلس مع ماجد وعمرو ينتظرون شخصاً هام سيقوم بمساعدتهم للوصول إلي عز الدين و الطفلة نظر آدم إلي زوجتهُ التي تتقدم إليه وهي تنظر له و هتفت :
- علي حالتها يا آدم أنا خايفه عليها الصدمة صعبه عليها

كان ماجد يتابع كل ما تقوله فداء بقلب منفطر حزين ومشتاق إلي حبيبته ومعذبته يريد الآن لو يستطيع ان يصعد إليه ليجس بجوارها و يعانقه بشدة ويخفف من جراحها يعلم جيداً مدي حبها لعائشة فهي بمثابة توأمها و لكن لأسف لا يستطيع ان يقوم باي شيء من اجلها في تلك اللحظة لأنه مكبل بقيود وهي من فعلت ومنعته من حقه فيها
تنهد آدم بحزن عميق ثم قال :
- الصدمة صعبه ... بس هند كانت عوزه تهرب من كل حاجه حوليها ولقت الطريقة أنا مش عارف هلقيها منين بس ثم نظر إليها وقال مستفهماً وعاصي فين مش شيفها
نظرت له فداء باضطراب ثم قالت بتردد :
- عاصي طلعت بتقول لازم تشغل نفسها في الشغل
- نعم بتقولي إيه يا فداء عاصي طلعت من البيت من غير ما تقولي ازاي وأنت كنت فين مقولتيش ليا ليه
كانت يتكلم بصوت غاضب مرتفع فنظرت له بخوف واضطراب فهي المرة الأولي التي يتكلم معها بتلك الطريقة بينما هتف عمرو :
- اهدي يا آدم كدة احسن لها تشغل نفسها
- وافرض حصلها حاجه خطفها او او اتعرض ليها أنا لازم اروح لها
نهض آدم يسرع إلي الخارج بينما قال عمرو لماجد :
- استني انت يا ماجد عشان الضيف واستقبله هو اصلا ميعرفش الا انت علي ملحق آدم قبل ما يعمل نصيبه
- ماشي روح بسرعه ولو في حاجه اتصل بيه
- ماشي
اسرع عمرو بالخروج خلف آدم بينما نظر ماجد إلي فداء الخائفة وقال :
- متخفيش اكيد هي بخير ... هزت راسها بموافقة فاكمل ماجد... هو عز الدين الصغير وسالم فين
نظرت فداء له وقالت بنبرة هادئة :
- مع.. سلمي فوق بتأكلهم
- طيب ممكن اطلع اشوفهم
نظرت فداء له بترقب ثم اشارة له بالصعود فتقدم بسرعة واسرع بالصعود الي الطابق العلوي
.................................................. .......
كنت تسير داخل ببطء علي آخر حدود أرضها الحدود التي تفص بينها وبين أرض مصطفي مهران هي تعلم أنه قريب فلقد سمعت من أحدي العاملات أنها شاهدته وهي يمتطي حصانه صباحاً وكان شاردا ويظنون انه كان شارد الذهن بزوجته الراحلة وابنه ... ابتسمت بسخرية فالجميع يراه الملاك البريء كما كنت تراه.... تسير وتنتظر لحظت اللقاء تريد أن تنظر لعينه لتعرف كيف كان يخدعها بنظراته وتريد ان تشاهد هل هو حقاً حزين علي زوجته تلك التي تركت له الدنيا وما عليها وان لم يكن عليها فهل هو حزين علي هذا الرضيع الذي ولأسف كان هو ابوه انتظرت وانتظرت وها هي تستمع الي صوت اقدام الفرس تأتي من بعيد ثم ابطئت ثم واخيراً استمعت إلي صوته ينادي باسمها بصوت هادئ حزين :
- عاصي
كتمت ذلك الشعور الذي يراودها ان تستدير و تصفعه بقوة ثم تصرخ باعلي صوت لها وتطلب منه ان يرد اليها روحها ولكن تذكرت عهده وهي تستدير وتنظر له تقدم باتجاهها وظل ينظر إليه فنظرت له وقالت بحزن نابع من داخلها :
- جواد البقاء لله
نظر اليها ثم تنهد بحزن مصطنع وهو ينظر الي الأرض الواسعة
ويقول بخفوت :
- الدوام لله وحدة
- أنت كويس
نظر له ولمعت عينه لمعه غريبة عن هذا الموقف ثم اخفض راسه بتعمد ليقول :
- كويس أزاي و ابني ومراتي ماتوا هبقي كويس ازاي وانا مش هشفهم تأني ياريت كنت معهم قدرهم انهم يبقوا في المكان ده ويروحوا في الرجلين
نظرت عاصي له بعدم فهم تحاول أن تكتشف ماذا يقصد فسألته بحيرة وعدم فهم :
- مش فهمه قصدك يا جواد ازاي يروحوا في الرجلين انت شاكك في حاجه
نظر لها وقال بخبث :
- مراتي وابني انا شاكك انهم اتقتلوا يا عاصي واللي خطف بنتكم وولع في المزرعة قبل كده هو اللي عملها واكيد هو اللي عاوز المزرعة تتباع بكل ما فيها وعاوز الناس تخاف تدخل الأرض دي بس لو ثبت ده صدقيني انا هنتقم لهم اشد انتقام
تريد الآن ان تضحك ساخرة هل هو يستكمل الخطط بدون توقف او تفكير في الراحلين حقاً ما احقره ولكنه قالت بقسوة :
- لو ثبت اللي بتقوله ده كلنا هناخد حقا دي عائشة اختنا يا جواد بس احنا منتظرين تقرير الطب الشرعي عشان يقول ايه سبب الحريق
ترغب بالبكاء الآن كلما تخيلت عائشة وهي تقوم بإشعال النار بنفسها وبذلك الطفل لا تصدق وتشعر انها بكابوس وتريد ان تستيقظ منه ولكن ألجمها ذلك الصوت فصوت آدم من بعيد يهتف باسمها وهو يتقدم بفرسة وخلفه كان عمرو فوقفت مكانها لا تعلم ماذا يحدث عندما قفز آدم من علي ظهر الفرس ووقف بجانبها وخافه عمرو و بالجهة الأخرى جواد وهي في المنتصف و اشتعل المكان بشرارات متطايرة من الغضب وهي الان لا تعلم ماذا تفعل............. و في ذلك الوقت دلفت إلي المزرعة سيارة سوداء ليشاهد من فيها ذلك المشهد من بعيد …… ؟!




يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 11:54 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الفصل الثاني والاربعين :



اخذ ينظر الي ذلك الباب المغلق يريد ان يراها لكي يطمئن قلبه الذي يتألم من اجلها ولكن عقله يرفض ذلك الضعف يرفض الاستسلام والاشتياق وبعد تفكير تقدم وتقدم حتي وقف امام باب تلك الغرفة مباشرتاً ولكنه لا يستطيع اذا راها الآن ستنهدم حصونه المنيعة التي عزم علي بنائها لماذا يرجع الان بقرارة هو قرر أن ينسي ويتنسى ويعيش ولكنها ما زات تطارد أفكاره و هو رجل دهس قلبه تحت قدميها ولا سبيل عنه لضعف و الخذلان وبالداخل كانت هي تشعر به تشعر بقربه فنظرت إلي باب الغرفة باشتياق وتقدمت هي الأخرى لتقف امام ذلك الباب وتنظر له هو هنا هي تشعر بذلك و المسافة بين الاجسام قريبة ولكن أرواحهم بعيده و القلوب تهتف بأسمائهم
( استحلفك بالله حبيبي ان تقترب فان الآن في حاجه اليك اشعر بالوحدة و اليتم اشعر باليأس اريدك بجانبي لأطمئن بوجودك و اشعر الآمن بين يديك)
( عن اي كلام تتكلمين عن اي شعور تتحدّثين هل تناسيتِ ما كان لم تنظري خلقك يومها تركتي قلبي ينزف دماءً فرقة والم اشتياق تطلبي الامن تطلبي الحنان تطالبيني بالنسيان لا حبيبتي لابد أن تشعري بذلك الشعور الدامي لتتعلمي النظر الي جراح غيرك ولتتعلمي أن الحزن للحزن والجرح للجرح الوجع للوجع دواء )
هي تنتظر وهو ينتظر و القدر كان هو الحكم في تلك المعركة معركة قلوب منهكه لكليهما حين رن هاتفه برقم ينتظره منذ عددت أيام فابتعد بسرعة وهو يفتح هاتفه ليرد علي المتصل و :

- ايون يا ماجد احنا وصلنا
- تمام ثواني واكون عندكم
و ما هي الا لحظات معدودة وكان يقف في حديقة المنزل يستقبل ذلك الزائر المنتظر ولحظة و شاهدة تلك السيارة التي تقترب وتقترب ثم وقفت علي بعد خطوات منه و خرج منها شاباً يضع نظارته الشمسية علي وجهة مما فتخفي الكثير من ملامحة فتقدم ماجد الية مسرعاً وهو يبتسم ابتسامة ترحيبية و يقول:
- الدنيا نورت يا عم آسر وربنا
ثم عانقه بمودة فبادله الاخر العناق وهو يقول بخشونة معتدة :
- تسلم يا ماجد، بس عاوز اعرف ايه الاخبار
- مفيش جديد يا آسر.... ارتاح الاول من المشوار و بعدين هحكيلك علي كل حاجه
قالها ماجد بخفوت فكاد آسر يتكلم حين استمع الي صوت من بعيد يعرفه جيد فاتسعت عينه وهو ينظر الي السيارة البعيدة التي تقف علي مسافة قريبه و تطل منها تلك المبجلة زوجته بتلك البطن المنتفخة أمامها و تتشاجر مع احد الفلاحين استغفر سرا وسار باتجاهها وهو يتمتم ببعض الكلمات ومن خلفه ماجد الذي يتبعه بعدم فهم .... كانت تتشاجر مع ذلك الفلاح الذي قطع عليها طريقها بأغنامه وحين لا حظت القادم من مسافة ليست بقريبه ولا هي تلك البعيدة والغضب ظاهر علي وجهه فابتلعت ريقها بخفوت و اسرعت كي تستقل سيارتها لترجع من حيث أتت ولكن صوته المرتفع جعله تقف مكانها فوقف خلفها وهو يقول يهتف بغضب من بين اسنانه :
- استني عندك …. ايه اللي جابك هنا
وضعت يديها علي بطنها بحركة تلقائيه توحي بالحماية و هي تستدير تنظر له بتعاطف :
- اصل ... اصل كنت يعني
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها فابتعدت بسرعه وهو يقول :
- كنت ايه انطقي
نظرت حولها فلم تجد غير طريقة واحدة لكي تتخلص من هذا الموقف اي وهي البكاء فأخذت تبكي بصوت مرتفع فتغيرت ملامحة من الغضب الي المفاجئ و هو يسمعها تقول وما زالت تبكي :
- أنت.... متجوز عليا أنا عارفة من يوم ما عملت عملتك و خلتني اسيب شغلي وابقي عاملة زي الكورة... وبعدين تسبني بعد ما اخدت اجازة اسبوع عشان تتجوز ده اللي مش هسمحلك بيه يا انا وبنت يا الجوازه دي واتفضل اوعي من سكتي عشان اعدي
كان ماجد ينقل نظراته بين آسر و زوجته وهو يستمع الحوار ببلاهة أما عن آسر أخذ نفس عميق ليهدأ من شدة غضبه وقال :
- ربنا يصبرني عليك عشان انا خلاص فاض بيه منك وتعبت
- أنا....
- اسكتي مش عاوز اسمع صوتك
ثم اخذ يفكر ماذا يفعل الآن فهو يخاف يتكرها تعود وحدها في ذلك الطريق الطويل و لا يستطيع ان يترك صديقة في تلك المحنه فهو في حاجه اليه ….فنظر الي ماجد وقال معلش يا ماجد ها تستقبلني أنا وقدري اقصد عملي يوووه مراتي كان يتكلم وهو يضغط علي اسنانه بغضب ثم فنظر اليه ماجد وقال :
- عيب اللي بتقوله ده اتفضلوا
نظر آسر الي زوجته وهو يقول لها بصوت أمر :
- اتفضلي يا عملي
ضيقت ما بين حاجبيها فتحت فمها لكي تتكلم ولكنه امرها بالصمت و هتف :
- من غير ما اسمعلك صوت يله
صارت امامه وهي تتمتم بكلام غير مفهوم وهو خلفها يكتم ضحكته بصعوبة فمنظرها وهي تسير كان مضحك للغاية و لكن توقف الجميع مكانه وهم يرون آدم قادم بفرسة وخلفه كانت عاصي تمتطي نفس الفرس و علي حصان آخر كان عمرو فنزل آدم أولا ثم أنزل عاصي بغضب وسحبها إلي البيت فأسرع عمرو خلفة يحاول تهدئته فيما اصطحب ماجد آسر وزوجته الي الداخل بسرعة بينما كانت قمر تنظر إلي آدم وسارعت لتدافع عن الفتاة التي يعاملها ذلك الشاب بهمجيه وقسوة.
....................................
وفي ذلك الوقت نظر عز الدين إلي الرجلان اللذان دخلا الي الغرفة وهم يحملان فتاة فاقدا للوعي فألقوها علي الأرض الصلبة ونظر أحداهم لغز الدين بغضب ثم خرجوا من حيث اتو بدون ان يوجه له أي كلمة ... نظر عز الدين إلي تلك الفتاة وقلبه يخفق بشدة من هي تلك الفتاة هل هي... عاصي اتسعت عينه وانتفض قلبه بالخوف و وببطء شديد اقترب منها ثم مد يده لينزع ذلك الوشاح الذي يغطي عينيها فاتسعت عينيه وهو يهتف بذهول :
- عائشة
.................................................. .............
- الشخص ده خد مني اغلي ما عندي يا آدم وانا اللي هختار الطريقة اللي هتعامل بيها معه عشان ارجع بنتِ وابوها
قالتها بغضب شديد والاصرار في عينيها التي تشبه أوراق الشجر وقت الربيع بينما كان هو يكاد يجن جنونه عندما سمع منها هذا الكلام فهتف غاضبًا :
- أنتِ أكيد مش في وعيك عشان تقولي الكلام ده
- لا يا آدم انا مش صغيرة عشان اجري استخبي علي ما أنت تجبلي حقي انا حالا بقيت أعرف اخد حقي وازي اقدر اوصل لبنتي
تعالي صوتها بشده فجعل من في البيت يتجمع في تلك اللحظة حتي اختها قررت التخلي عن خلوتها لتعرف ماذا يحدث ، تعالي صوت آدم مره أخري وهو ينظر اليها ويقول ساخراً :
- من أمتي يا عاصي من امتي كانت فين قوتك لما كنت عايشه علي المهدئات كانت فين وانت بتنهاري يوم عن يوم كانت فين لما قررتِ تنهي بيتك وحياتك ودخلتيني لعبتك كانت فين
نظرت له بصدمة و الدموع تتجمع بعينيها و قالت :
- أنت بتعيرني يا آدم
تجمع الدموع في عينيه جعل تلك الثورة بداخله تهدئ قليلا وقال :
- فصحيك يا عاصي ...... ابعدي عن جواد وانا هتصرف معه
وبقوه وصوت مرتفع قالتها وهي تنظر له وكأنها حسمت امرها :
- البنت بنتي أنا اللي هرجعها لحصني ، واساعد ابوها وانا اللي هتصرف
ضحك ضحكة ساخرة وقال بلهجة أكثر سخريه :
- هتتصرفِ ازاي بقي ها اقدر اعرف
نظرت له ثم قالت بعد برهه :
- لو طولت حتي يا آدم اسلمه نفسي في سبيل بنتِ هعمل كده وأضن هو هيبقي سعيد بده
اتسعت اعين الجميع حين رفع آدم يده لتسقط علي وجهه وكانت المرة الاولى التي يقوم آدم بضرب أحداهم ولكن هي من أوصلته لذلك جرب ماجد وعمرو وآسر معهم وأخذوا يبعدوا آدم عن عاصي التي نظرت له بعدم استيعاب حين اخذ يقول :
- هقتلك يا عاصي لو قولتي كلمه من دي علي لسانك هقتلك تسلميه نفسك قدرتي تقوليها .... لما تبقي في حكمك يا عاصي لما تبقي في حكمك... أنتِ لسه مرات عز الدين مراته شرعاً وقانونا وقلبك وروحك معه مراته يا عاصي مراته
نظرت له ولمن حولها وكلمات آدم تتردد داخل أذنيها مره واثنان وثلاثة ولأسف ظلت تنظر له بعدم فهم لعله يفيق من نوبة غضبة ليؤكد لها ذلك الكلام
............................................
نظر عز الدين إلي باب الغرفة التي فتح علي مصرعيه ثم ظهر شخصاً ما فاتسعت عينه وهو يقول متفاجئاً :
- جواد
نظر اليه وهو يبتسم بسخرية لاذعة ثم قال :
- كابتن عز الدين مهران اهلا وسهلا بيك وحشتنا يا راجل ... رجلتي عملوا معاك الواجب ولا ايه طمني
- أنت اللي بتعمل كل ده فينا
تكلم عز الدين باندهاش فتعالت ضحكات جواد وهو يقول :
- هو بذاته والهدف شيء واحد اكيد عارفه... عاصي
نظر له عز الدين بغضب وقال له بصوت جهوري :
- اياك تجيب سيرتها
ضحك بشدة وقال بسخرية :
- لالالا بلاش الغضب ده والعصبية دي اهدي كده يا راجل وعلي العموم انت لسه حسابك بعدين بعد ما احاسب بنت..... دي هنتكلم ونصفي حسبنا
ثم توجهه الي ذلك كوب الماء واخذه ثم ألقه بوجه عائشة فتحركه أهدابها ثم فتحت عينيه بعدم استيعاب وما هي الا لحظتها جعلتها تستوعب كل ما كان لتشاهده يقف امامها ويضحك بجنون فعلمت أنه الآن ليس بحالته الطبيعية وان مصيرها المحتوم بين يديه ….
- اهلا بيكي يا مراتي في المكان اللي هيبقي فيه جحيمك... ونهيتك ……..



يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 11:57 PM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الفصل الثالث والاربعين :

- أنتِ لسه مرات عز الدين مراته شرعاً وقانونا وقلبك وروحك معه مراته يا عاصي مراته
- نظرت له ولمن حولها وكلمات آدم تتردد داخل أذنيها مره واثنان وثلاثة ولأسف ظلت تنظر له بعدم فهم لعله يفيق من نوبة غضبة ليؤكد لها ذلك الكلام ولكن كيف فهو طلقها امام الجميع منذ ما يقارب اربع سنوات هل كل هذا كان سرب نظرت لآدم بصدمة و قالت :
- مراته ازاي وهو مطلقني قبل ما اسافر

- ايون مراته عشان هو ردك بعدها غيابي
هتف ماجد لكي يوضح كل شيء ثم أكمل بس مش ده المهم حالا المهم انك تبعدي عن جواد لحد ما نعرف مكان عز الدين و بنتك بلاش يا عاصي تتصرفي من دماغك
مصدمة هي لا تعرف ماذا تقول وماذا عليها فعله وهل هناك حقائق ما زالت مخفيه عنها.
- أنا لازم أعرف كل حاجه يا ماجد وفي اسرع وقت
هتف آسر وهو ينظر للجميع وبجانبه كانت قمر تنظر لتلك الفتاة نظرات مبهمة فكيف لا تعلم بأمر كهذا فهناك عددت أمور يجب أن تعرفها واين عز الدين هل أصبح أب وهم لا يعرفون
تنحنح ماجد وهو يقترب من آسر ليقف أمامه ويقول له :
- أطلع أرتاح أنت الأول عشان مراتك وبعدين هحكيلك كل حاجه
نظر آسر إلي تلك التي تقف بجانبه ببطنها المتكور فتأفف بغضب و هو يعاود النظر إليه حين أشار ماجد إلي فداء لتوصلهم الي غرفتهم بعد أن رحب بهم آدم .. سارت مع زوجها وهي تنظر الي الفتاة التي جلست الأرض تنظر الي الجميع بعدم فهم و لمعه الماسه في عينيها هي التي تدل علي مشاعرها فأقسمت أن تعرف كل شيء وتساعدها فهي قمر الاسيوطي والقسم عندها شهادة
..........................
.....
نظرت عائشة حولها بخوف ورهبه لماذا لم يتركها لماذا لم ترحل يا الله هل هذا الشخص مقدر لها مقدر أن يقف بينها وبين الحياة و يفصل بينها وبين الموت ولكن ما شل أترافها من الخوف هو منظر نظراته و ذلك المكان أين هي وأين صغيرة ربه هل.... هل تأذى لا لا ستموت حقا أن أصبه مكروه ولماذا تركه وخرج ولم يخبرها عنه لماذا يا الله أين ويلدها و ما هي الا بره وسمعت صوت بجانبه تعرفه جيدًا أنه هو... عز الدين
- عائشة أنت بخير ايه اللي جابك هنا
نظرت حولها فالمكان لا تستطيع أن تري فيه شعه من النور ولكن الصوت قريب جدا فقالت بسرعة
- عز الدين أنت هنا.. انا بخير بس أبني مش عارفه ودوه فين... أنا خايفه عليه
- بصي انا هنا في نفس المكان اهدي واحكيلي كل حاجه حصلت وايه اللي خله الجبان ده يجيبك هنا
حاولت أنا تجلس بوضعية صحيحة واخذت تنظم أنفسها وراحت تقص له من هو جواد وماذا تعرف وما هي خطته فاخذ يستمع لها بإصغاء وترقب

..........................
...........
جلس علي ذلك الكرسي وهو يتبادل النظر مع رجاله ثم هتف بقوة :
- عينكم الايام الجايه علي المزرعة كل حاجه توصلني وخليكم مستعدين لتنفيز اوامري وخالو بالكم من آدم عاوز اعرف اخباره بيروح فين وبيجي منين أول بأول
- أمرك يا جواد بيه.... طيب هنعمل مع الواد اللي جوه ده و و ست عائشة
قالها أحد الرجال بتردد فنظر إليه جواد وقال :
- أول ما الوضع يهدي عاوز اخلص منهم وبنفس الطريقة اللي اتقتل بيها برعي يله كل واحد يروح يشوف هو بيعمل ايه
انصرف الرجال بسرعة فنظر هو في الفضاء امامه ابتسم بفخر فقريبا جدا سينتهي من كل شيء يبعد بينه وبين عاصي وستصبح له هو وهي والطفلان و عندما تذكر الطفلان هتف بصوت مسموع باسم أحدهم و
- ماهر...... انت يا زفت
اسرع اليه احد الشباب ونظر اليه وهو يهتف بسرعه
- أمرك يا جواد باشا
- عوزك تخالي بالك من الولد والبنت واياك اياك تهمل فيهم
نظر الشاب لجواد ثم تنحنح بخفوت وقال باضطراب :
- البنت كنت بخلي باللي منها يا جواد باشا بس الولد إزاي بس اقدر اخلي باللي منه ده لسه طفل بيرضع
نظر إليّه جواد بنظرات مريبة ثم هتف بقوه :
- أنا مالي اتصرف أنا جيبك و دفعلك فلوس عشان تخلي بالك منهم اتصرف
لا يعلم من أين آتي هذا الرجل بكل تلك القسوة والجبروت فهؤلاء اطفال ماذا فعلوا له لو يعلم ماذا فعل هو ليرزقه الله بطفل من صلبه لكان بقي طوال حياته يحمد ربه علي تلك النعمة ... نظر مرة آخري له وهتف بارتباك :
- طيب يا باشا انا عندي فكرة أوديهم لمراتي تأخذ بالها منهم
نظر إليه جواد بنظرات ثاقبه ثم قال :
- لاء هات مراتك هنا عشان أبقي مطمئن أكتر
اتسعت حدقتي عينه وهو يتظر لجواد بغضب ثم هتف :
- مراتي إزاي أجبها هنا يا باشا مش هينفع
- لا هينفع هتقعد بالعيال في الاوضه اللي هناك دي ولو مينفعش أنت هتخليه ينفع
ثم نظر إلي ساعة يده وهم بالوقوف وهو يقول له بأمر لا يقبل المجادلة
مش هوصيك عليهم ..... والكلب والكلبة اللي جوه دول تمنع عنهم الاكل والشرب أنت فاهم ثم تركه وذهب من أمامه أخذ يفكر بالأمر كيف له أن يأتي بها إلي هنا كيف له أن يعرضها لتلك الأخطار وهو من فعل كل هذا من أجلها من أجل أن يرها تبتسم بسعادة وهي تحمل أبن لهما حبيبته وزوجته التي كان سيفقدها ولكن من غيرها يستطيع أن يهتم بالصغيران فهو يشفق علي حالهم ولولا الحاجه والمزلة لكن له طريق أخر يسلكه بعد أن علم الحقيقة ولكن ماذا عساه أن يفعل الأن فهو لا حيلة له في الأمر ولا حول له ولا قوة فالأمر واجب ويجب عليه التنفيذ
..........................
...............................
في صباح يوم جديد كانت تجلس في حديقة المنزل مازالت لا تفهم شيء مما قاله آدم وماجد بالأمس هل حقاً هي ما زالت زوجته كيف له ذلك وكل تلك السنوات تريد أن تعلم كل شيء لتستطيع أن ترتب أفكرها ولكن هل إن كانت زوجته أو لا هل ستعدل عن تلك الافكار المجنونة التي أخذت ترتب لها فهي الآن لابد أن تصل إلي ابنتها واليه بشتي الطرق ولكن هل سيسامحها آدم إن علم ما تود أن تفعل فهو لا يتحدث معها من بعد تلك الليلة فالجميع مشغول مع ذلك الضابط صديق عز الدين ويجلسون لأوقات طويلة بداخل غرفت المكتب الخاصة بآدم ولا تعرف إلي ماذا وصلوا وفي هذه اللحظة تعال صوت هاتفها الخاص فنظرت إليه ثم نظرت حولها لتطمئن نفسها من خلو المكان ثم فأسرعت بالرد بنبرة باردة و
- أيون يا جواد خير وصلت لحاجه
وبنبرة ماكرة استطاعت أن تميزها وهي تسمع
- أيون يا عاصي لازم أشوفك وتكلم في حاجات كتير عرفتها ولازم تعرفيها
نظرت إلي الفضاء من حولها وهي تضم قبضة يديها بغضب وقالت
- صعب يا جواد الفترة دي أنت عارف الوضع
- أنا عرفت أخبار عن بنتك عرفت مين اللي خطفها
صمت سكون اتساع ضربات قلبها و رعشه تسللت لأطرفها هل سيرد إليها ابنتها هل عدل عن خطته و لم تعطي اي رد علي كلماته ولم تستطيع حتي أن تفرض احتمالا واحد فكيف لملاك أن يتعقب اثار شيطان وجاهدت لكي تتكلم مرة أخرة ودموع عينيها تهبط بغزارة أهً علي تلك الالام كل ذرة من كسدها توجعها وبأنفاس متقطعة هتفت :
- بجد يا جواد عرفت حاجه
وباتزان كان الجواب :
- أيون يا عاصي الكلام مش هينفع في التلفون لازم اشوفك ايه رأيك نتقابل بليل عند السقية بعد العشاء
والرد كان بسرعة فائقة فلا داعي بالتمهل :
- ماشي هستناك هكون هناك
وضعت يدها علي قلبها وهي تشهق بتقطع تقسم ان كل هذا فوق طاقتها بكثير اخذت تجاهد لكي تستطيع أن تتنفس مجدداً ولكنها استمعت إلي تلك التي تتحدث خلفها بغضب :
- أنا قولتلك بلاش تعملي حاجه الا أما ترجعيني... بس أنت ماشيه من دماغك فكرة انها لعبة هتستني فين ومع مين
استدارت لها بسرعة وقالت بأنفاس متلاحقة :
- ده قالي أنه عرف أخبار عن بنتي يا قمر و هيقولي عليها بليل
نظرت لها قمر بنظرات متمهلة ثم اخذت تفكر بكثب وهتف بتمهل
- أنا كدة لازم أرتب كل حاجه من جديد كدة في حاجة غلط أنتِ هتروحي بليل بس أنا هبقي معاك لازم أشوف اللي اسمة جواد دة
وبطريقة تلقائية اعتادت عليها أحاطت بطنها المنتفخ وكأنها تحمي طفلتها ونفسها واخذت تفكر وهي تبتعد عن عاصي
..........................
..........................
دلف جواد إلي منزلة وهو ينظر هنا وهناك يبحث عن والده فهو لم يره منذ عددت ايام ولكن لم يجده فنادي بعلو صوته علي الخادمة و قال
- أمال الحاج سعيد فين يا سعدية
- لسه ما نزلش ف يا جواد بيه
نظر لها جواد ثم نظر إلي ساعة يده وقال بعدم فهم
- الوقت أتأخر مش عادة أبويا ينام لحالا
واستدار بسرعة صاعداً إلي غرفة والده وأخذ يطرق بالباب عددت مرات متتالية حتي سمع صوت سعيد غالب يسمح له بالدخول ، دلف جواد إلي الداخل وهو ينظر إلي ابيه الذي يجلس في علي سريرة وينظر أمه فاسرع جواد وقال بقلق واضح
- بابا ... في حاجه حضر تعبان .. ليه لسه منزلتش تحت
نظر له سعيد بغضب وهتف بعصبيه وبصوت قاسي :
- بفكر... في اللي انت عملته مش قادر اوصل للي في بالك تقدر تقولي ليه لسه ابن كامل عايش لحد حالا ليه خطفت البنت الصغيرة ودماغك فيها ايه لما انت موقف كل حاجه حالا ثم تابع بعلوا صوته كل ده عشان عاصي صح
نظر له جواد بغضب وقال :
- أنا عملت كل اللي انت أمرت بيه عشان احقق اللي انت عوزه بس في حاجه انا عوزها من كل ده أوصل لعاصي ..... لأنها هي اللي تهمني من كل دة عاصي وبس كون بقي ان الموضوع طول أو أن لسه ما نفذتش اللي اتفقنا عليه فده هيحصل بس كل حاجه في وقتها حلوة
غضب سعيد غالب بشدة و نظر إلي ابنه بنظرات قاسية وهتف بقوة :
- أنت تبقي غبي لو فكرة أنك هتوصل لعاصي... وتبقي غبي أكتر لو فكرة أنهم لحد حالا مش شكين فيك فوق و نفذ اللي اتفقنا عليه بأسرع وقت بدل ما أنفذ أن وسعتها هبعدك عن كل حاجه في أسرع وقت عوز أسمع الأخبار اللي مستنيها
لم يستطيع جواد أن يستمع إلي باقي كلام أبيه فأسرع وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله وهو يفكر بكلام أبيه وفكرة واحدة تسيطر علي عقلة وهي الوصول لعاصي بأي شكل من الاشكل
..........................
......
كلما ذهبت إلي أي مكان كان تتذكر تلك الذكريات تري أمام عينيها الذكريات تتجسد وكأنها اليوم هي وعائشة يجريان وراء بعضهما ويضحكان مع بعضهم و تتذكر أيضا عندما كانوا يختبان خلف تلك الأشجار خوفا من أن تراهم عاصي كانت أيام جميلة كل شيء كان مختلف حقا هي وعاصي وعائشة كل شيء حتي الهواء والماء وتلك النباتات الأرض نفسها أصبح ميته وكأنها هلكت وأقسمت علي هلاك من عليها نظرت إلي السماء والدموع تنهمر من عينيها أين هي أين روحها هل ماتت بموت عائشة واختفاء عاصي هل هي تلك الفتاة التي كانت تجري وتلعب اه أين تلك السعادة واين تلك الراحة.
كان يسير عائداً إلي البيت بعد يوم شاق فلقد بدأ بمتابعة المزرعة و متابعة العمل من جديد لعله يستطيع أن يشغل نفسه عن التفكير بتلك الفكرة التي تراوده منذ عددت أيام يريد أن يذهب ويقتله يريد أن ينهال عليه بالضرب حتي يعترف عن مكان أخية وابنته ثم يقتله ليأخذ بثأر عائشة و بعدها هو علي اتم استعداد أن يسجن فالجميع بعدها سيعيش بسلام ولكن وقف حين لمحها تسير يا الله من هذه هل تلك الفتاة هي هند هل يعقل أن الطفل التي كانت اجري وتلعب و تضحك باستمتاع أن تكبر بتلك السرعة وتتحول بروحها إلي إمراء ذابلة وكأنها تخطت سنوات عمرها لتصبح هكذا و بجاذبية لا يعرف مصدرها غير طريقة و ذهب إليها وبنبرة هادئة حاول أن يتكلم فنادي باسمها عذب المذاق و هتف :
- هند
وقفت بمكانه عندما سمعت ذلك الصوت وتلك النبرة هو نعم هو تخاف ان تستدير وتنظر له قلبه أصبح الآن ينبض بشدة وكأنه يقسم عليها أن تنظر له وهو خلفها يريد أن يرها وينظر له كم صعب ذلك الوجع عندما يكون نابع من اعماق القلب و تكرر النداء مرة آخر وكأنه يستحلفها أن تنظر له وبهمس مسموع لأذنيها هتف باسمها وكأنه يصبر ذلك الفؤاد المفطور :
وباللاحظة ذاتها استدارت والدمع تملأ وجهه و لكنها اسرعت إليه لتتعلق بأحضانه وقف الزمن وهي داخل أحضانه وقلبه ينبض بل يقرع كالطبول وعقله في تلك اللحظة وقف عن التفكير هند داخل احضانه هند قريبه منه تعانقه وتتعلق برقبته تبكي بشدة وكأنها تطلب منه الدعم وكأنه تريد منه أن يخبئها بداخله أغمض عينه ليستشعر تلك اللحظة هند بذلك القرب يا الله بينما أخذت هي تشهق وتبكي نعم تلك الدموع المتحجرة منذ ذلك اليوم أخذت تمطر كأمطار الشتاء تريد أن يقويها تريد أن يطمئنها علي ما هو آت تريد أن يحميها و تريد أن يضمن لها سلمة وسلام أحبتها رفع ماجد يده لكي يعانقها ولكن تذكرها وهي تسير أمامه وتبتعد بدون أن تنظر خلفها يوم كان هو بحاجه إليه وعلية الآن الاختيار هي أم الكرامة..........






يتبع......





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 12:00 AM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة :44

وباللاحظة ذاتها استدارت والدمع تملأ وجهه و لكنها اسرعت إليه لتتعلق بأحضانه وقف الزمن وهي داخل أحضانه وقلبه ينبض بل يقرع كالطبول وعقله في تلك اللحظة وقف عن التفكير هند داخل احضانه هند قريبه منه تعانقه وتتعلق برقبته تبكي بشدة وكأنها تطلب منه الدعم وكأنه تريد منه أن يخبئها بداخله أغمض عينه ليستشعر تلك اللحظة هند بذلك القرب يا الله بي
نما أخذت هي تشهق وتبكي نعم تلك الدموع المتحجرة منذ ذلك اليوم أخذت تمطر كأمطار الشتاء تريد أن يقويها تريد أن يطمئنها علي ما هو آت تريد أن يحميها و تريد أن يضمن لها سلمة وسلام أحبتها رفع ماجد يده لكي يعانقها ولكن تذكرها وهي تسير أمامه وتبتعد بدون أن تنظر خلفها يوم كان هو بحاجه إليه وعلية الآن الاختيار هي أم الكرامة..........
قبض يديده بشدة قلبه يريد أن يعانقها يقربها له والعقل يرفض ذلك القرار وكانت هي تنتظر ماجد مهران أقسم علي أن يكون هو أقسم من قبل علي تحطيم قلبه إذا نداها أقسم علي أن يكون العقل سيد القرار وكان ما كان وإنتصر العقل حين تركت هي أحضانه لتنظر إلي عينيه عندما سمعته يقول بتلك النبرة الباردة :
- اهدي يا هند كل حاجه هتتصلح وبلاش تعيطي عياطك مش هيفيد بحاجه
أخذت تنظر له بنظرات كان تأثيرها عليه الاحتراق ضائعة هي مشتتة لا تعرف أين السبيل للنجاة ولكن يا ويله قابله هو بتلك الثلوج الممطرة من نظرت عينه أه علي تلك النظر وأه علي الخذلان و همت بالرحيل ولكنه وقفت مكانها مرة أخري وقالت وهي تنظر له :
- أسفه مكنش قصدي كنت فكرة أنك الوحيد اللي هلقي عندة أماني وحمايتي
و مع أول خطوة لها تكلم بصوت منفعل لا حياة فيه و قال :
- كنت أمانك وحمايتك في وقت من الأوقات بس فاد في ايه يوم ما احتاجتلك كنت بعتي ولا بصيتي وراكي وجيه حالا تطلبي بمكانك بجد مش عارف اقولك ايه فوقي يا هند واتعلمي تقفي علي رجلك لوحدك مرة في حياتك حالا لا عاصي ولا آدم ولا عائشة ولا حتي أنا اتعلمي تقفي لوحدك مبقتيش انت مركز الكون يا هند ولا أنت البنت اليتيمة اللي كله عاوز رضاها وبيعطف عليها يا تري هتعملي أيه بقي مستني أشوفك وأنت لوحدك وريني الهمه
ورحل نعم هو الذي رحل وتركها وهي تنظر إلا ظله و خانتها قوها فجلست علي الأرض وأخذت تشهق بقوه وتبكي بأنين مكتوم ومن بعيد وقف هو بمكان يرقبها و لم يري أحد دمع عينيه المتساقط.
.....................................
منذ أن جاء الي هنا وهو يبحث عن هذا الرجل الذي يشتبه به او من السديد أن نقول ذلك الرجل الذي قام بتلك الأفعال جواد سعيد غالب علم قصته مع عز الدين وحبه الجنوني لعاصي علم كل شيء عنه وبأصغر التفصيل و لكنه إلي الآن لا يستطيع الوصول لعز الدين وابنته فهذا الجواد شخصيه من الصعب توقيعها فهو يراقبه منذ أيام عديدة ولم يصل إلي شيء حتي الأن ولكنه استطاع وأخيراً أن يزرع ببيت هذا الجواد عينن له لكي تنقل له كل أخباره .... دلف الي غرفته وصل إلي درجه كبيرة من التعب فلم ينم منذ أيام ولكنه أيضا يريد أن يطمئن قلبه علي حبيبته فهو منذ أن جاء إلي هنا وهو مشغول عنها كانت هي تجلس علي سريرها شاردة الذهن وتحاوط بطنها كعادتها المستحدثة فمنذ أن بدا انتفاخ بطنها بالظهور وهي اعتادت علي تلك الحركة وكأنها تحميها لم تلاحظ وصوله فخلع هو سترته واتجها اليها وجلس بجانبه ثم حاوط خطرها بيده فانتفضت هي بفزع ولكنه تدارك الأمر قبل أم تصرخ وهتف :
- اهدي يا حبيبتي أنا آسر
وضعت يديها علي قلبها وقالت بخوف ظاهر :
- حرام عليك يا آسر فزعتني
حاوطها من جديد لتجلس جواره وهو يضحك بخفة ويقبل وجنتها :
- قمر مخضوضة دة الجديد والله
نظرت له بغضب مصطنع ثم هتفت :
- ما انت اللي داخل تتسحب ولا أحم ولا دستور وعملي فيها شبح
ضحكة حتي ادمعت عينه وهو ينظر لها ثم قال ومازال يضحك :
- اخض مين وشبح أية اللي تخافِ منه هو أنا مش عارف مراتي مين قمر الأسيوطي
- طبعاً
قالتها بفخر و هي ترفع رأسها فاختضنها ومسد علي بطنها وقال :
- عمله ايه يا حبيبتي وحبيبة أبوها عمله ايه معلش مشغول عنكم
- متخفش احنا كويسين والجماعة هنا وخدين بلهم منه... ثم ضيقت عينها وقالت بس أنت وصلت لإيه عرفت حاجه عن عز الدين
تنهد بخفوت وبنبرة حزينة هتف :
- لسه يا قمر إدعيلي الموضوع صعب شويا ومش سهل ذي ما كنت متوقع
وبسرعة هتفت بصوت حماسي وكأنها علمت الطريقة وقالت :
- الموضوع سهل جدا يا آسر بس أنت لسه بتشتغل بالطريقة العقيمة بتاعة أبحث مع الشرطة دي في طرق ت..
قطع حديثها حين تركها وعدل وضعية جسده لينام باستقامة ويضع يده علي رأسه
- قمر كبري دماغك وخليك في صحتك وكل حاجه هتتحل متشغليش بالك
نظرت له بغضب من استهزاءه لها نفس فعلته حين عرضت عليه المساعدة من قبل تجاهل الأمر و ضعها علي الهامش تأكل و تنام أخذت تهتف بنفسها هل مازال لا يعلم أنه لم يتزوج إمراه عادية .... ونظراتها كانت أكبر دليل علي سخطها وهي تتمتم
- ماشي يا آسر هنشوف مين اللي هيضحك في الآخر
ثم قامت من جواره بعد أن لاحظت انتظام أنفاسه وأخذت هاتفها واتجهت نحو الشرفة لتقوم بعدت اتصالات ثم
ثم قامت بارتداء ملابسها بهدوء واتجهت إلي الخارج وهي
..................................
نظر إلي زوجته العافية التي تحتضن أبنه الصغير يشعر بها أنها خائفة علي سالم تخاف من ان يتعرض للخطر مثل عاصي فتأتي به لينام بغرفتهم كل ليلة و لا يغيب عن عينيها في الصباح وأصبح كل شيء علي عاتقها تهتم بهم جميعاً فالجميع الآن في حالة ضياع ولكن فداء أخذت دورها الدائم ان تكون المرشد للصواب فهي من أخرجت هند من حالتها و تهتم بسالم و تواسي عاصي ثم ترعي تلك الضيفة زوجة آسر ثم تأتي إليه هو لتكون سنداً له فداء اه يا فداء لولا وجدك أنت وخوفي عليك وعلي الصغير وأخواتي لقتلته بدون تردد هكذا سيرتاح الجميع ولكن يقسم لو أقترب من عاصي سيكون هلكه علي يديه حتمًا فنظر إلي سقف الغرفة وتمتم :
- أحسن ليك أبعد عنها يا جواد
.....................................
انتظرتها في حديقة الفيلا فهي لا تقوي علي أن تذهب اليه وحدها خائفة هي وبشدة تخاف المستقبل لا تعرف اي سبيل تسلك تجلس هنا وتنظر مصير احبابها ام تذهب و تسير في ذلك الطريق وحدها ولكنه بالعفل سارت فيه ولا تعلم كيف فعلة ما فعلت فمنذ أن علمت من آدم انها مازالت زوجته وهي تتخبط ولكنها تعلقت بتلك الفتاة التي أقسمت أن تساعدها قمر الأسيوطي تلك الفتاة التي تبعث في روحها نزعة الحرب والدفاع عن ما يخصها ولكنها تخاف ما هو آت فالتقرب إلي جواد بنسبه لها كصراع مهلك لروحها ولكن هذا هو السبيل ..... رأت من بعيد قمر وهي تسير باتجاهه تلك تشعر أنها تلك القوية الضعيفة في آن واحد نظرت لها قمر وقالت لها وهي تنظر إلي عينيه :
- بصي يا قمر عوزاك تبقي هاديه في تعملك معه و أنا هبقي معاك كأنك بتفرجيني علي المزرعة أو قولي أنك جبتيني معاك عشان تعرفي تطلعي وسيبي الباقي عليا تمام
نظرت لها عاصي بتردد وقالت بخفوت :
- تمام
- لا بلاش نبرة التردد في صوتك دي واعرفِ أحنا مش عارفين هيقول ايه لازم نبقي هادين يله
سارا معاً إلي ذلك المكان و كل منهم تفكر في شيءٍ مختلف ولكن يوجد نقطة مشتركة في التفكير أي جواد سعيد غالب
..............................................
- عاصي
هتف بها جواد وهو يتقدم إليها فالتفتت إليه لتواجه وتقسم الآن أنها تريد أن تقتله أخذت نفس عميق لتستطيع أن تضبط أنفاسها المضطربة و هتفت :
- جواد ازيك
- أنا تمام الحمد لله يا عاصي أنت أخبارك إيه
قالها بنبرة هادئه فهتف هي الأخرة بصوت متحشرج تريد البكاء ولا تستطيع أن تتوقف
- أنا الحمد لله هعمل إيه .... وبسرعة هتفت أنت عرفة حاجه عن بنتِ يا جواد
- أيون يا عاصي عرفت مين اللي خطفها بس عاوز أعرف منك أنت ليه معرفتيش حد أن البنت دي بنتك
نزلت تلك الدمعة الخائنة وهي تقول بنبرة حزينة :
- كنت خايفه من عز الدين ليخدها مني كنت خايفه من كل حاجه بتربطني بيه بس لاسف راحة ومش عارفة
أوصل ليها
- متخافيش يا عاصي أنا وصلت للي خطفها وهجبهالك لحد عندك
- بجد أمتي يا جواد
قالتها بلهفه فابتسم هو وهتف بنبرة هادئة :
- قريب أوي يا عاصي أنا عمر ما أسيبك حزينه علي حاجه أنا ممكن أضحي بعمري عشانك يا عاصي
- طيب مين اللي خاطفها يا أستاذ جواد
هتفت بها قمر وهي تنظر له التفت بسرعة إلي تلك الفتاة ليري من هي بينما كانت عاصي مرتبكة كلمات جواد فأسرعت وهي تقول :
- دي قمر ضيفه عندنا من مصر وكانت عوزه تتفرج علي المزرعة و جبتها عشان أعرف أخرج
قالتها بارتباك ملحوظ حين بينما كان جواد وقمر ينقلون النظرات بينهم ومع انقطاع تلك النظرات ليتوجه بها لعاصي علمت قمر حينها أنه شك بالأمر هذا الجواد مضطرب داخليا فنظراته تدل علي شخصيته قمر الاسيوطي دائما تصيب في قراءة من امامها ... وبسرعة حاولت إنقاذ الأمر فهتف بنبرة واثقة :
- اهلا يا أستاذ جواد عاصي حكيت عنك كتير بس مقولتليش مين اللي خطف البنت يا تري فعلا حضرتك ممكن توصل ليها
- أيون عن قريب هوصلها ثم نظر لعاصي وقال بس ليا طلب منك يا عاصي أوعي حد يعرف حاجه عن الكلام بتعنا ده لحد ما اشوف هعمل أيه
حركة رأسها بالموافقة وهي تنظر لقمر التي هتفت :
- يعني ايه مش فهمة المفروض حضرتك تعرف الكل و تقول للشرطة عشان يسعدوك لو انت عارف مكان البنت فعلاً
ارتبك جواد من تلك الأسئلة و لكنه قال بسرعة :
- عشان شاكك ان اللي وراء كل حاجه حد من المزرعة عندكم هو السبب في كل حاجه و سبب اختفاء البنت والحريقة اللي حصلت حتي موت ابني ومراتي
ودت لو تضحك هذا الجواد عقليته محدودة حقاً أو ما هو الا شخص ينفذ ما يملي عليه ولكنه قاطعته وقالت:
- مين يعني ده اللي إحنا عاوزين نعرفه
قالتها قمر بتهكم فغضب جواد من تلك المرأة و قال بغضب :
- أول ما أتأكد هقولكم ... ثم نظر لعاصي وقال اطمني يا عاصي بنتك هتكون عندك عن قريب
لم تستطيع أن تتكلم فهي غاضبه تود لو تصرخ به و تقول له اعطني ابنتي وارحل أيها الغادر ولكن الأخرى كان لها رأي آخر حين هتفت لكي يتضح لها كل الخطوط – طيب مفيش أخبار عن كابتن عز يعني اللي خاطف البنت مش هو اللي خطف أبوها
وفي تلك اللحظة نظرت عاصي لجواد بتعقب ووجدت الارتباك ظاهر علي قسمات وجهه وهو ينظر لقمر ثم هتف بارتباك .
- مش عارف لسه حاجه عن موضوع عز الدين اللي أعرفه هبلغة لعاصي بكرة
- تمام واحنا في انتظارك .... يله يا عاصي
- يله
قالتها عاصي ثم نظرت إلي جواد لتحية برأسها ثم تذهب هي وقمر وخلفهم كان هو ينظر لهم بنظرات قاتمة.
........ . . ............................
عاصي ستكون لي رغم كل شيء أنا من فعلت كل هذا من أجل وسأفعل المزيد عليه الآن أن يتخلص من ذلك الرجل الذي يقف بينه وبينها عز الدين كامل مهران أصبح الآن في تعداد الموت عليه أن يتخلص منه اليوم قبل غداً وعليه أن يجعل كل الأدلة تشير علي أنه من ارتكب كل شيء هو من اختطاف البنت والحريق وكل شيء و عليه أن يضع أصابع الاتهام كلها حول آدم وهكذا يكون انتهي ولكن تلك الفتاة الغريبة التي كانت مع عاصي هو لم يرتاح اليها تساله عن الكثير ونظرات عاصي أيضا يا تري ماذا في الأمر...... وعلي بعد خطوات كانت تقف تلك التي تظن أنها فقدت ابنتها بسبب ذلك الشخص المريض فهو الوحيد الذي أوصلها إلي ذلك اليأس هو وحدة السبب كانت تنتظره وبيدها تلك الالة ستقتله وتأخذ بثأر ابنتها الغالية ستقتل ليرتاح الجميع ....

انتظروا غدا الباقي و انتظروني بعد قليل في مناقشة حول الاحداث





يتبع......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 12:06 AM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة : 45

كان يسير يفكر بالأمر حين شعر أن هناك أحد يتبعه فاستدار بسرعه ولم يجد أحد فسار مرة أخر وهو يستشعر الأمر..... أخذت طريقها إليه وفي أقل من الثانيه كانت توجه له تلك الالة ولكنه تفاد الأمر و أخذ يحاول بسحبها منها ويقاوم وهي بين يديه تصرخ بألم و تهتف بحسرة :


- هقتلك والله لقتلك وأخد تار بنت منك...... هقتلك و اخلص الناس من شرك

ولكنه هو الأقوى سحب من بين يدها الاله الحادة و القاها بعيد ثم نظر إلي تلك المرأة هتف باستهزاء ملحوظ :
- حد يقتل جوز بنته يا حماتي و بعدين مين اللي قالك أن انا قتلت بنتك ما يمكن حد غير

نظرت له والوجع والحسرة يظهران بنظراتها وقالت من بين دموعها :
- أنت.... أنت السبب في كل حاجه عاوز منه ايه اغتصبتها و اتجوزها وكنت بتعذبها وتدبحها وانت بتفكر أنها العاصي وبعدين خطفت بنت عاصي وجوزها وبعتها تتجسس علي أخوتها ووصلتها انها تولع في نفسها وابنها كل ده ليه يا بن سعيد غالب ليه عشان توصل لعاصي اللي عمرك ما هتشوف دوفر رجلها عاصي عمرها ما هتكون ليك مهما عملت
نظر لها بنظرات مريبة جداً وتقدم إليه واخذ يهزها بغضب ويهتف :
- عرفتي الكلام ده منين يا وليه انت عرفتيه منين انطقي بدل والله ما اقتلك
ضحكة بشماته و هب تهتف بقسوة بالغة :
- الكل عارف حقيقتك يا ابن سعيد وعرفين مين انت حتي اصلك انت و ابوك الكل عارفه
- قصدك أيه يا وليه يا خرفانه
اخذت تضحك بشماته وهي تهتف :
- عاصي واخواتها وكلهم عرفين انك اللي وراء كل حاجه و قريب اوي هيلقوا عز الدين والبنت و هيرجع لعاصي وانت هتتعفن انت وابوك في السجن
اتسعت عينه و هو ينظر إليها ورفع يده و ضربه بكل قوه ثم تركها تسقط علي الأرض الصلبة وأخذ يتكلم بعدم أدراك عاصي عرفت كل حاجه عاصي ثم توقف وهو يتذكر كل ما دار منذ قليل ليضيق عينه و يضغط قبضت يده :
- يعني عاصي عارفه كل حاجه وبتلعب عليا ...... عاصي أنت بتعتي بس

...................................

- هذا الجواد عقلة مخضرم حقاً شيطان هكذا حدث ماهر نفسه وهو ينظر إلي تلك الأرض من حوله فلقد تم نقلهم من المكان الذي كانوا فيه إلي تلك الأرض وذلك البيت والعجيب أنها أرض ملك لمصطفي مهران فمن المؤكد أنه خائف ان يكون أحدهم علم مكانهم هناك بيت جبلي بأخر أرض مصطفي مهران الجبلية يطل علي الصحراء والجبل من جهه ومن جهه آخري علي تلك الأشجار التي حرق بعضها و تهالك الأخر ليقوموا بعمل صور ممتد يغطي ذلك البيت و أمر الرجال بمحاوطة القصر من جميع النواحي ولكن طلبه الغريب هو أن يأخذ الطفلان إلي زوجته بعد أن رفض وهو لا يفهم شيء لما كل هذا ولما كل تلك السرعة والآن تذكر زوجته حبيبة حين تلقت منه الأطفال بكل حب و أخذت تطعمهم ليناموا وبعدها أخذت تستمع إليه حين قص عليها كل شيء قد فعله منذ أن عمل مع جواد سعيد غالب لكي يقترض منه المال الذي سيساعدهم في علاجها وعمل تلك العملية لكي ينجبوا طفلا يسعدهم معها ولكي يري تلك الفرحة التي يتمني ان يرها ولكن يا ربه لما تلك الدموع وتلك النبرة التي تحمل اللوم و الحزن وأخذ يتذكر كلماتها له وهي تقول بنبرة حزينة والدموع تملأ وجهه :
- ليه يا ماهر ليه عملت كدة تمشي مع الراجل الظالم ده في الحرام وتعذب الناس لا وكمان تحرم ام من ضناها ليه يا ماهر ليه تعمل كده مفكرتش ان ربنا مش هيبارك لينا حرام عليك يا ماهر
نظر اليها وقال وهو يقرب منها ويتكلم بنبرة هادئة :
- حبيبة أنا معملتش اللي كان بيقولي عليه أنا كنت بعمل لناس دي اللي اقدر عليه وكل ده عملته علشانك يا حبيبة صدقيني
انصدمت من كلماته يفعل ماذا من أجلها يحرم أم من صغيريها ويساعد طاغية أين زوجها أين حبيب قلبها ذلك طيب القلب متسامح النفس شهقت من بين دموعها وهتفت :
- ماهر عشان خطري أبعد عن الرجل ده وساعد الناس دول لو أنت فعلا بتحبني عشان خطري يا ماهر خلاص أنا مش عوزه اطفال ولا عوزه حاجه أنا عوزاك أنت بس لو كان علي الفلوس هتصرف من اي حد و ندفعها للرجل ده ونبعد عنه خالص
حبيبته البريئة تظن أن الأمر بهذه السهولة ولكن يجب أن يطمئنها هو الاصل يريد للابتعاد ... ولكن أوصها علي الصغيران فهما هنا بأمن وعزم علي مساعدة وانقاذ ذلك الرجل وتلك الفتاة.
وبينما هو يفكر في الأمر أستمع أحد الرجال ينادي من خلفه باسمه فذهب إليه ليقول له :
- في إيه يا حليم
نظر اليه الرجل وقال بنبرة قاسية :
- الباشا طلب مننا أن نروق الواد اللي جوه ده لحد ما يجي وقالي أقول تجيب العياب هنا عاوز أما يجي تكون جبتهم
نظر له بعدم فهم وقال له لكي يستفهم عن الامر :
- هو في ايه وليه خلاني أوديهم وحالا عوزهم
هتف الرجل بنبرة حادة وهو يقول :
- من أمتي واحنا نعرف في ايه إحنا عبد المأمور بس شكل كدة نهاية الواد ده قربت يله روح أنت بسرعة عشان شكله جاي في الطريق
- ماشي وسار ولا يعلم ماذا يفعل الآن هل يجلب الطفلان ويسكت أم يخرج عن حالة الصمت تلك ويتحرك لعلة يساعد بها غيرة
.................................................. ...
كانت تجلس هي وقمر في ردهة المنزل و انضمت لهم فداء .. اخذت تنظر في ساعة يدها كل دقيقة عله يتصل بها الآن كانت تفكر في صغيرتها كثيراً ولكنها عن هذه النقطة تحديداً تتذكره أين هو فالحياة من دونهما كحياة بدون ماء وهواء كيف سيكون مصيرهما ومصير طفلتهما ..... بينما كانت قمر تفكر في ذلك الجواد لا تعرف كيف يفكر هذا الرجل هل يفكر بمنهج اجرامي مخضرم أم انه شخص سلك ذلك الطريق للوصل لهدف فقط وفي فكرها ألف علامة استفهام هل حقاً هو وراء كل هذا أم في تلك القضية طرف ثالث يساير الأمور من بعيد الألف والألف من الأسئلة ولكن قطع أفكارها خروج زوجها بسرعة من تلك الغرفة التي كان يجلس بها منذ الصباح ومعه ماجد وعمرو كان الاضطراب ظاهر علي وجوههم في حين أسرع زوجها بالصعود للطابق العلوي و هتف لماجد بنبرة حادة :
- كلم آدم وعرفه يا ماجد علي ما اجيب سلاحي من فوق
نظرت عاصي إلي ماجد وهتفت بسرعة وخوف :
- في إيه يا ماجد
استدار لها وسار باتجاهه و هو ينظر إلي عينيها بهدوء وقال :
- ده الضابط المسؤول عن موضوع عز الدين وعاصي الصغيرة اتصل بآسر وقاله أنهم جلهم اخبارية عن مكانهم وإحنا ريحين عشان نجبهم وان شاء الله هنجبهم وهيكونوا بخير يا عاصي
تسارعت أنفسها بشدة وتساقط الدمع من عينيها وهي تهتف بصوتها العذب :
- بجد يا ماجد..... يا رب يا رب
بينما اخذتها فداء في أحضانها وهي ترتب علي ظهرها :
- أطمني أكيد خير
ولكن الأخرى ظلت تسمع وهي تتمني أن يكون الأمر هكذا ولكن شيء ما يدفعها إلي عدم التصديق ولن قطع تفكيرها صوت عمرو وهو يهتف لماجد
- يله يا ماجد نسبق آسر ونكلم آدم نعرفه
- يله
نظرت إلي الطابق الأعلى فوجدته ينزل بسرعة وهو يشد أجزاء سلاحه ويضعه في جانب ملابسة فنظرت له وقلبه يزداد من دقاته وقف هو أمامهم وهتف وهو يقول لعاصي بثقة :
- كلها شويا و البنت وعز الدين يكونوا هنا ادعولنا
وهما بالخروج حين هتف هي بصوته لكي توقف وتجري في اتجاهه و تقول بنبرة مضطربة:
- آسر بلاش تروح مش عوزاك تروح
نظر إليها فوجده تنظر له بتلك النظرات التي يعرفها جيداً هي الأن ليست قمر الأسيوطي المتسلطة هي الأن تلك البنت التي قفدت اهلها منذ الصغر نظر إليه وسحبها بعيدا عن أنظار عاصي وفداء ثم عانقها بشدة وهو يحمله كطفلة صغيرة بين احضانه ويهتف :
- لازم أروح يا حبيبتي ده عز وبعد يعني الموضوع حاجه عاديه يا قمر علي اللي أحنا شفنه المهم بقي اهدي انت وادخلي نامي شويا لحد ماجي ومعايه عز وبنت و نسلمهم لناس دي واخدك الكام يوم اللي بقين من الاجازة ونطلع شرم الشيخ نقضي أحلي شهر عسل ببطنك المنفوخة دي
تركة عنقه ونظرت له والخوف يتزايد داخلها و لكنها علمت أنه يحاول أن يهدئها فهتفت بغضب :
أنا منفوخة طيب يله من هنا بقي وشوف مين هيجي معاك
ابتسم بمحبه ظاهر وقبل رأسها وهتف بحب :
- هنشوف الموضوع ده أول أما ارجع... يله يا روحي خليك معهم وانا شويا وهرجع
حركة برأسها فقبلها مرة أخري وذهب وتركها وهي تتبع أثرة وتحتضن بطنها بقوة و ذلك الوجع المستحدث يداهمها من جديد فسارت ببطء لتجلس أما عاصي التي تنظر لها وتطلب منها تفسير الأمر ولأسف هي من تحتاج تفسير
..................................................
- يا حبيبة أنا معرفش والله في إيه كل اللي قالوا هات العيال
علي بيت الجبل نظرت له بغضب وهتف وهي تحاول أن تتكلم بصوت غير مسموع حتي لا تقظ الاطفال :
- يعني إيه هاتهم ومتعرفش ليه ... أنا خايفة علي العيال دول ليعملهم حاجه ... ايه رأيك نروح نوديهم مزرعة مصطفي مهران و نسلمهم لأي حد هناك أنت مش بتقول ان البنت بنت استاذة عاصي

- يا سلام وفكرة جواد هيسبنا و لا هما حتي لو ودناهم هيخدوهم ويشكرونا مش هندخل في سين وجيم
قالها بتوتر ملحوظ فهو لا يعرف ماذا يفعل الآن فنظر لها وقال مرة أخري :
- اللي أعرفه أن جواد ده عمرة ما هيعمل حاجه تعرض العيال دي للخطر فا هوديهم و أشوف الموضوع إيه وربنا يستر ثم نظر إليها برفض فاقترب منها وهتف أوعدك يا حبيبتي هعمل كل اللي أقدر عليه عشان انقذهم
- ماشي يا ماهر أما أشوف

ولكنها كانت تفكر في أمر أخر ستقوم به هي وحده لعلها تقوم بإنقاذ الجميع معهم زوجها
.................................................. .....
تعال رنين هاتفها الجوال مره واثنان وثلاثة فنظرت إلي رقم المتصل وتسارعه
أنفسها من شدة التوتر ولكنها لم تقدر علي الرد فأخذت هاتفها وأسرعت إلي غرفة قمر لتطرق الباب ففتحت قمر وهي تنطر لها بعدم فهم فرفعت الهاتف بوجه قم وهي تنطر لها فابتسمت قمر باستهزاء وهتفت :
- كنت متأكدة أنه هيعمل كدة
ثم نظرت لها بنظرات قوية لعلها ترسلها إلي روحها المضطربة وقالت :
- ردي وافتحي السماعة الخارجية وخليك هادية
فنظرت لها ثم ضغطت علي زر الرد و كان الحوار كالاتي
..............................................
المكان بعيد عن المزرعة بعدت كيلومترات في منطقة مهجور وتقريباً مند ساعة يراقبون الوضع من بعيد والمنطقة ساكنة لأبعد حد حتي ذلك المنزل مظلم ظلام دامس ولا دليل علي وجود أحدهم بالداخل نظر آسر إلي الضابط للمسؤول عن تلك القضية وهتف بخفوت :
- مستحيل يا ممدوح يكون ده المكان
نظر له ثم نظر إلي المنزل و قال بنبرة عادية :
- البلاغ اللي جه قال أنهم هنا
- بلاغ من مين ... أكيد في حاجه غلط
- مش عارف يا آسر بس أنا مردتش أقول قدام الجماعة بس المكالمة جت بليل للنجدة و الشخص قال فيها انه هو اسمة عز الدين مهران و مخطوف وفي المكان ده وحددنا مكان الموبيل فعلا كان هنا
نظر آسر له بريبه ثم نظر حوله وقال :
- يبقي لازم نهاجم حالا نشوف يله
ونزل من السيارة وبدأت القوات بالاتجاه إلي البيت لمداهمة المنزل ولكن سار آسر باتجاه سيارة ماجد وطل عليهم وقال :
- احنا هنقتحم البيت حالا بلاش تنزلوا من العربية الا اما ابعت لكم
كاد آدم أن يتكلم فهتف آسر بقوه وقال :
-يا دكتور أنا فاهم هتقول ايه بس ده لمصلحتكم
وسار باتجاه المنزل و كان هناك ما توقعه تمام لا يوجد أحد بالمنزل نظر حوله و داف إلي الداخل بهدوء فكان هناك آثار دماء في تلك الغرفة وبعض ادوات التعذيب و بالغرفة الثانية يوجد مهد صغير خاص بالأطفال وبعض الملابس المتسخة الملقاة علي الأرض بإهمال وما هي إلي دقيقة حتي حضر ماجد وعمرو وآدم نظر آدم للمكان بشبه حصره وأسرع ليري تلك الملبس فاتسعت عينه أنه ملابس عاصي الصغيرة هو يعرفها جيدا فهو من أشترها لها فقال بصوت حاد :
- البنت كانت هنا ده لبسها
بينما نظر ماجد إلي تلك الغرف التي يوجد بها أدوات التعذيب فدلف إلي الدخل و نظر لها بحسرة وعند تلك الدماء جلس واقترب منها وهو ينظر له فانزلق من عينيه دمعة هاربه و هو يهتف بنبرة حزينة :
- عز الدين
بينما وقف خلفه عمرو ليدعمه فوقف ماجد وهو يضغط قبضة يده بغضب و حينها لمح عمر تلك القلادة فاسرع إليها أنها قلادة عز الدين تلك القلادة الجلدية التي كان يلبسها دائما و بداخلها كان لقبة النسر فنطق عمرو وهو يحمل القلادة :
- عز الدين كمان كان هنا
هتف آسر لممدوح وهو يبحث أيضا للعله يجد شيئاً أخر : -
- يبقي كانوا هنا فعلا ولما حسوا ان عز الدين اتصل بالنجدة هربوا ونقلوهم في حتي تانية
- هقتله والله لقتله
قالها ماجد بغضب جامح وهو ينظر لدماء في حين هتف آسر :
- اهدي يا ماجد فات الكتير معدش الا القليل ونوصل ممدوح لازم كاميرات المراقبة اللي علي الطريق وقريبه من المكان ده تتراجع والرقم اللي عز الدين اتصل منه يترقب
- ماشي يا آسر باشا
وخرج الجميع من هذا المكان وهم يجرون حسرتهم ولا يعرفون الي اي وجهه يتوجهون ولكن في مكان أخر كان الأحوال لا تنم علي خير.
............................................ ......
- خدي ده خليه معاك في جهاز تتبع و أنا هقدر أعرف مكانك منه و بدام هو طالب أن يشوفك في المزرعة مفيش خوف و بردك هقدر أسمعك منه بس أهم حاجه تكوني هادية و تعرف أن جواد ده مش سهل و حيات بنتك وأبوها في أيدك تمام
نظرت لها وهي تهتف بنبرة قوية خارجه من ذلك الوجع الكامن داخل قلبه :
- ماشي
- أنا هبقي وراك متخفيش ولو حصل اي حاجه هكون معك متخفيش يله عشان منتاخرش …ثم صمتت لوهله وقالت... في هنا سلاح
نظرت لها عاصي واتسعت عينيه و قالت لها :
- سلاح ليه
- مفيش.... بس لازم يبقي معانه للطوارئ
- أه فيه سلاح الخاص بآدم
- طيب تعرفي تجبيه
- أيون
استطاعت أن تعرف أن هناك خطر ما سيداهمهم هذا الجواد يلعب لعبه وعليها أن تكون حذرة لأبعد حد
............................................
وما هي إلا عددت دقائق وكانت تقف أمام جواد و هي تنظر و هو أيضا ظل الوضع هكذا لعددت دقائق ثم قطعت هي الصمت وقالت :
- جواد في أخبار عن البنت
ضحك ضحكة ساخر و هو ينظر لها ويقول بنبرة استطاعت أن تقرأ فيها سخريته أيضا فانقبض قلبها سمعته يقول :
- بخير البنت بخير .... هو مفيش أخبار من آدم ولا ايه
- أنت.... أنت عرفت الموضوع
قالتها بارتباك واضح ليرد عليها بثقه :
- طبعاً ما أنا اللي بعتهم هناك
- إيه
ضحك مره آخري وقال بنبرة مريبة :
- عاصي أنت وأنا عرفين كل حاجه فتعالي يا عاصي نلعب علي المكشوف عشان نقدر نساعد بعض
كاد قلبها أن يخرج من محله من الخوف و هي تنظر له وقالت :
- أنا مش فهمه حاجه
ضحك مرة اخرة بشدة وقال لها :
- طيب تعالي معايه وأنا هفهك
سارت خلف ولا تعرف وجهتها سارت ودقات قلبها تتسارع ولا تعرف ماذا ينظرها بينما كانت الاخرة تراقب من بعيد وتستمع إلي حوارهم و كان الأخر يتكلم برياحة و هو يسير و يهتف
- من زمان وأنا بحبك ونفسي أوصلك عملت كل حاجه عشان أوصلك كل حاجه بس أنت روحتي للي جرحك ومع ذلك رضيت و انتظرتك لحد الوقت اللي جيت فيه وجايبه معاك حتي منه كان لازم سعتها أتصرف مش هقف واتفرج عليك وانت رجعه ليه تاني
- فخطفت البنت ورجعت خطفت عز الدين
وكأنها لم تستمع إلي كل هذا هي فقط تستمع إلي دقات قلبة و فجاه وجدته بيقول
- بالظبط و حالا انت اللي في ايدك خلصهم
وصلوا إلي ذلك البيت المهجور كان بعض الرجال يقفون أمامه فنظر لها وقال عوزة تشوف بنت الاول ولا حبيب القلب
اتسعت عينه وهو ينظر إلي البيت و يضحك فأسرعت و إلي ذلك البيت و تخطت الرجال و هي تدلف إلي الداخل وهو خلفها يضحك بشدة و في الداخل وقفت تنظر أمامها واتسعت عينيها بشدة وأخذت الدموع تنهمر بغزارة وهي تري تلك الدماء و بجانبها.......... و علي مقربه منهم كانت قمر تنظر إلي ذلك البيت و هؤلاء الرجال....... وسيارة ماجد تدلف إلي المزرعة ...... وأمراء ترتدي عباءة الدين تسير ببطء باتجاه المزرعة وهي تتمتم ببعض الأدعية والآيات القرآنية.. ......





انتظروا غدا ......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 12:07 AM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة : 46

اتسعت عينه وهو ينظر إلي البيت و يضحك فأسرعت و إلي ذلك البيت و تخطت الرجال و هي تدلف إلي الداخل وهو خلفها يضحك بشدة و في الداخل وقفت تنظر أمامها واتسعت عينيها بشدة وأخذت الدموع تنهمر بغزارة وهي تري تلك الدماء و بجانبها كان هو متسطح علي الأرض وأمامه رجلان يقمون بضربه وتعذيبه :

- عز الدين
وتلك الصرخة كانت بإسمة وهي تجري لتجلس أمامه و تمسد علي وجهه بخوف وهلع وبكاء :
- عز الدين... فوق ... حرام عليك ليه عملت فيه كدة
ومن بين الوعي ولا وعي كان يسمع صوته و يستنشق تلك الرائحة نعم رائحتها المميزة داخل صدرة حول فتح جفونه ولكن التعب يغزوا خلاية جسدة :
- عز الدين.... عشان خطري فوق وكلمني

كان ينظر إليها بغصب أما تزال تبكي من أجله بعد كل هذا تبكي ويتساقط دمع عينها من أجله إذا فهي له وسيعطي لها الاختيار
- فوقوه
قالها ببرود وهو ينظر لأحد رجاله فأسرع الرجل وأحضر دلولا ممتلئ بالماء و ألقه علي رأس عز الدين ففاق الأخر و هو يهتف بصوت منخفض :
- عاصي
أخذت تشهق وتبكي وهي تجلس أمامة وعندما رأت ما يفعله رجاله تسارعت وتيرة العنف داخلها وقامت بسرعة لتتجه بإتجاه جواد و تقوم بضربة بقوة لينزل ذلك الكف علي وجهه وهي تنظر إلي مقلات عينه ثم تقوم بضربه في صدرة عددت ضربات متتالية في حين مسك هو يديها بكفه ثم قربة منه وقام بلفها ليكون ظهرها مواجه له و وجهها ينظر إلي عز الدين الذي بدأ يعود لوعيه تدرحين وأخذ للرجال يساعدونه للوقف علي قدمة باعياء لينظر أمامه ويري ذلك المشهد جواد بقوب عاصي وهي تنظر له والدموع تسيل من عينيها بينما هو يبتسم بسخريه :
- عاصي.... أبعد عنها يا كلب
ضحك بسخرية هزت الأرجاء و ليهتف بعدها بسخط :
- أنت لسه قادر تتكلم وتلغبط كمان.... علي العموم أعمل ما بدالك قبل ما تخلع من هنا
حاولت التملص من احضانه ولكن كل مقومتها كانت تفشل فهتف هو ببرود شديد :
- إهدي يا حبيبتي بلاش عصبيه مش كويسه عشانك أنا لسه عملك كذا مفاجأه ..... هات البنت من جوه
هتف بها لأحد الرجال فأسرع إلي الداخل .... وفي تلك الأثناء كان عز وعاصي ينظرون لبعضهم وكأن العالم قد توقف عن هذه اللحظه ولكن بذكر أبنتهم انتبهوا لما يحدث ليقف الرمن عدم ظهور الرجل وهو يحمل الفتاة التي ضحكة عندما رأت عاصي....... بينما تسارعت دقات قلبه وأخيرا صغيرته أمامه منذ أن جاء الي هنا وهو يتشوق لسماع صوتها فقط و لكنه الان يراها أمامه.... أما عن عاصي ظلت تنظر لها وهي تحاول أن تخرج من بين يديه تريد أن تضمها لأحضانها تريد ان تشتم رائحتها... أخذت تهتف بنبرة منكسرة :
- سيبني يا جواد... سيبني عوز أحضنها
- أمرك يا حبيبة قلبي
وما هي الا وهله وكانت تجري وتسرع لتأخذها من بين يد الرجل وتحضنها بشدة و هي تشتم رائحتها وتقبل وجهه بشوق وحب بعاطفة وحنان... وبلحظة أسرع إليهم عز الدين وهو يقف بضعف ولكنه هما الأن مصدر قوته التي أندلعت بداخله ليسرع و يأخذ البنت من عاصي ويحتضنها بشدة و يقبله بحب شديد ثم لتزل دمعه من عينه في تلك اللحظة ثم مد يدة ليأخذ الأخري بين احضانه ليكونوا الاثنين في بجانب قلبه فأخذ يقبل أبنته تارة ويقبل رأس عاصي تارة أخري بينما غابت عاصي عن هذة الدنيا في تلك اللحظة هي وهو و ابنتهم فبالله عليكن تتوسلوا لxxxxب الساعة و دعوها تتوقف ولحظة أثنان و الثالثة كان هو يقتحم حضنهم ويفرقهم وهو يأخذ عاصي من يديدة لتصبح بين ذراعة هو بينما مازال عز الدين يحمل الصغيرة ويهتف بغضب :
- متقربش منها يا جواد ... اقسم بالله موتك هيبقي علي إيدي سبها أحسنلك

أخدت الصغيرة تبكي فأخذ عز الدين يهدئها بينما ضحك جواد وهتف بكره :
- أنت لسه فيك حيل تهدد الوقت ده يا عز الدين أنا اللي بقرر وانت اللي هتنفذ الامر حتي لو أمرت بموتك هتموت فاهم
أتسعت عين عاصي بشدة بينما أكمل جواد وهو يهتف لسه عندي مفاجأة ليك هتعجبك عشان بعدها هستني منك تعوضيني عن كل ده
ونظر الي الرجل ذاته وهتف له :
- هات البنت التانية والولد من جوه
وما هي إلا لحظة حتي ظهرت عائشة وهي تحمل صغيره ولكنها أنهارت جالسه علي تلك الارض الصلبه فهي لا تقوي علي الحركة جسدها كله يألمها .... نظرته لها عاصي بتفاجئ ثم هتف :
- عائشة أنت لسه عايشة بجد. .... عائشة أنت بخير
نظرت لها وهي تبكي وتحمل طفلها الصغير بين يديها وتشعر أن تلك الالام لم تعد تحتمل ولكن ستقاوم من أجل حمايته هو طفلها و بخفوت شديد محمل بالوهن والضعف اجبتها :
- ايون يا عاصي أنا كويسة
- والوقت بقي يا عاصي جه وقت أختيارك
تكلم وهو يأشر لأحد الرجال ليأخذ البنت من عز الدين بينما أخذ عز الدين يقاوم ربه ليضب الرجل بيده ويده الأخر تحتضن أبنه وتعالت صراخ الصغير بينما تجمع الرجال حول عز الدين لياخذوا الصغيرة ثم يقوموا بلكمة بقوة فترنجح هو ليرجع عددت خطوات الي الخلف بينما أخذت عاصي تصرخ ولكن كان جواد يحاوطها بقوة فأخذت تهتف :
- سيبه حرم عليك عز الدين
وكأن صراخة أحيا بداخلة الحياة فأستقام في وقفته واخذ يضرب الرجال ويتشاجر معهم بينما يتعالي صراخ الصغيرة و شهقات عائشة و بكاء عاصي و أنينها
..........................................

و علي مقربه منهم كانت قمر تنظر إلي ذلك البيت و هؤلاء الرجال وتستمع إلي صرخات عاصي فأخرجت سلاحها و سارت باتجاة المنزل فكان هناك ثلاث رجال يحاوطونه من جميع النواحي فنظرت إلي ذلك الرجل الضخم و أخذت تتسحب من خلفة ثم ضربة بسلاحها علي رأسه و سارت بإتجاة الأخر وقامت ضربه و لكنها عدم كانت تتقدم إلي الثالث شعرت بها فاستدار بسرعة و نظر لها ثم بدأ بضربها و اخذ هي أيضن تتفادي ضرباته ولكنه بدرها بضربه قويه ببطنها فشعرت بأن روحها تخرج من جسدة و لكنها تحملت وهي تلكمة حتي جاء المدد و كان ماهر الذي جاء من خلف الرجل وهو يحمل تدلك الخشبه الكبير وضربة فوقع علي الأرض بينما ظلت النظرات تنتقل بينه وبين قمر حتي شعر بتسارع أنفسها فسألها باضطراب :
- أنت بخير
- أيون...... ممكن تسعدني لازم انقذهم
- قوليلي أقدر أعمل أيه وانا اعملة
.................................................. .......
دلف ماجد وآدم إلي الداخل وما هي إلا لحظات وانضم إليهم آسر وعمرو أعدت فداء الغداء بعدما سألت زوجها وسمح لها وأخذ آدم ينظر حوله أين أخته فقد توقع أن تكون أول المستقبلين له لتعلم الأخبار وتطمئن قلبها ولكن وجد كل شيء ساكن ولا وجود لاخته وما هي سوا لحظات و رأي هند تدلف هي وسالم فقد كانوا في الخارج .... استاذن آسر للصعود لأعلي لك يري زوجته ولكنه عندما دلف إلي الغرفة وجدها خاويه فستغرب الأمر وسار خارجاً مرة آخري عندما لمح من بعيد تلك الورقه المعلقة علي المرآه فنظر إليها باستغراب و أخذ يسير إليها ببطء... و في تلك الأثناء سأل آدم عن عاصي فهتف فداء بخوف من غضب زوجها فعاصي خالفة أوامرة وخرجت بدون ان تقول له :
- عاصي خرجت تتمشي يا آدم من شويا و معها قمر
نظر آدم إلي زوجته بغضب من فعلت أخته ولكن أستغرب الأمر كيف لعاصي أن تخرج للتنزه وهي تعلم جيدا أنهم ذهبوا لاحضار ابنتها هناك شيء غير مفهوم ولكنه انشغل في ذلك الوقت بصغيرة الذي تقدم إليه ليحملة وأخذ يتكلم معه بحب و أشترك معهم ماجد وعمرو.... وفي تلك الأثناء دق جرس المنزل فأسرعت فداء إليه فكانت امرأه ترتدي عباءة سوداء تنظر أليها بتشتت فنظرت لها فداء باستفهام وهي تهتف :
- مين حضرتك
- أأنا حبيبة أسمي حبيبة ممكن اقابل أستاذة عاصي
ابتسمت لتلك الفتاة وقالت :
- هي مش موجودة
نظرت لها حبيبة بارتباك ثم هتفت بخفوت :
- طيب هي هتاخر.... أأصل عوزاها في موضوع مهم اوي
- هي مقلتش هترجع أمتي..... ممكن أقدر أسعد أنا في مقام أختها
وجدت حبيبة في تلك الفتاة بوادر الطيبة قفالت لها بنبرة هادئة :
- أصل يعني... أصل كنت عوزه اقولها أن عندي أخبار عن بنتها
اتسعت عين فداء وهتفت بسرعة :
- بجد... بجد ممكن تقولي ليا بالله عليك لو تعرفِ حاجة
- أيون أعرف
- طيب اتفضلي... اتفضلي جوه و احكيلي
بينما في ذلك الوقت أخذ تلفون آسر يعلن عن أتصال من أحدهم فكان ممدوح الضابط المتابع للقضية فنظر آسر للورقة من بعيد ثم رد علي هاتفه وهو يقول :
- أيون يا ممدوح
استمع إلي ما يقوله فتكلم مرة اخره وهو يرفه يده ليضعها علي وجهه بقلة حيله و
- تمام كان عندي امل نوصل من خلاص الكاميرات او الفون لحاجه.... خلاص ماشي هكلمك بعدين
ثم سار مرة أخري وهو ياخذ تلك الورقة و يقرأ ما بها و تتحول نظراته إلي غضب ساحق ثم يمسك هاتفه ويقوم بالاتصال بها و يهتف بغضب :
- مجنونه... عمرك ما فكرتِ الا في نفسك.... أعمل ايه حالا
بينما دلفت حبيبه إلي الداخل
فرأت ثلاث رجال في الردهاه فنظرت إلي فداء بخوف فنظرت اليها وقالت :
- دول اخوات عاصي اتكلمي لو تعرف حاجه متخفيش منهم
نظرت حبيبه بتوتر للرجال الذين ينظرون لها بعدم فهم وهتف :
- أنا جوزي اسمه ماهر عبد الرحمن هو هو كان بيشتغل في مزرعة الحاج سعيد وبعد كدة اشتغل مع ابنه ولاسف ابنه ضغط علي جوزي عشان يشتغل معه في السر في حجات مش مظبوطة و خله من رجالته اللي اللي بيرعوا اخوكم وبنته في المكان اللي خطفهم فيه وبدأت تقص عليهم ما قاله لها زوجها و كيف آت بالأطفال اليها وكيف بعدهم مرة آخري أخذت تقص عليهم كل شيء وأن زوجها هو الذي يساعد أخوهم و يقدم له العون علي قدر المستطاع و أنهت كلماتها وهي تقول :
- أنا جوزي بيعمل كل حاجه في ايده عشان أخوكم و بنته واختكم وابنها
قطع كلمها آدم وهو يسالها بعدم فهم :
- أختنا
هزت رأسها بموافقة وقالت بنبرة واثقة :
- مراته
نظر الجميع بعضهم لبعض فهتف ماجد لك يستفهم ما تقوله تلك الفتاة فقال ب
بنبرة هادئة :
- مرات مين احنا مش فهمين معلش فهمينا
- مرات الرجل اللي اسمة جواد
شهقت فداء واتسعت أعين الجميع فهتف عمرو بتشتت :
- عائشة
- أيون. ... وابنها كان مع بنت استاذة عاصي عندي وماهر جه اخدهم للراجل اللي اسمه جواد وطلعوا علي بيت الجبل اللي في أرض.....
وهنا قاطع كلماتها صوت آسر الغاضب كان يهبط بسرعة وينظر للجميع بغضب جعلها ترتعد في وقفتها بينما نظر هو لفداء و سألها بسرعة :
- قمر وعاصي طلعوا من هنا امتي
نقلت نظراتها بينه وبين زوجها ثم هتفت بخفوت :
- بعد ما أنتم طلعتوا
استمع إليها وهي يسير ذهاباً وإياباً ويتمتم ببعض الكلمات فساله ماجد باستفهام و
- في إيه يا آسر مالك
رفع يده ليضعها علي شعرة بغضب عارم وهو ينظر لهم عددت مرات ويفكر ماذا يستطيع أن يفعل ماذا عسه أن يقول فهتف
- عاصي راحت تقابل جواد و قمر راحت معها
- نعم
هتف بها آدم هو الآخر في حين قال ماجد بعدم فهم :
- إذاي يعني أنا مش فاهم
- بقولك راحوا يقبلوه ودي مش أول مره هما أصلا ب يلعبوا عليه من زمان عشان يسلم لعاصي و يديها البنت و يسيب عزالدين
- أنت مجنون أنت بتقول إيه
هتف بها آدم وهو يتعلق بعنق آسر فنظر له بغضب و هو يبعد يديه و يهتف :
- لا مش مجنون وده اللي حصل واحنا نايمين علي ودني
- يعني إيه طيب استني اما اتصل عليها اشوفها فين أقسم بالله هقتله لو جه جنبها.
أخذ آدم هاتفة و أخذ يتصل علي عاصي ولكن الهاتف مغلق
نظر لهم مرة آخري و قال
- التلفون مغلق
أخذا آسر يسير بغضب هنا وهناك فيما قال عمرو بسرعة : - - أنا هخلي عم علي يبعت حد يدور عليهم أو اروح ادور عليهم بنفسي
وأسرع بالخروج بينما نظر آدم إلي تلك المرأة وأسرع إليها وهو يهتف بغضب شديد و ينظر لها وكأنها المخطئة :
- أختي فين ..... أنطقي أختي فين
نظرت له بخوف واضطراب ثم نظرت لفداء وكأنها تطلب منها العون بينما نظر آسر إلي تلك الفتاة وقال باستفهام :
- أنت مين
قصت اليها الفتاة من جديد كل ما تعرفه فنظر لها آسر فالفتاة صادقة نظارتها وخوفها وانهت كلماتها وهي تقول :
- والله العظيم.. أنا معرفش عن اخت حضرتك
هتف آسر بسرعة بنبرة حزن :
- طيب ممكن تعرف المكان اللي هما فيه حالا من جوزك وهل جواد هناك و لا لاء
- هما قريبين في بيت الجبل بتاع الحج مصطفي ماهر قالي كده وهو بياخد الولاد
قالتها الفتاة بتردد و بخوف شديد وهي تنظر للجميع حين حلت الصدمة علي الجميع فهو علي أرضهم وقريب منهم و في أبعد مكان ياتي علي خاطرهم ولكن حان الآن الوقت ليدارك كل منهم الامر ويسرعوا قبل فوات الاوان
.................................................
كانت تتصبب عرقاً وهي تسير فلابد أن تدلف إلي الداخل فهي تسمتع إلا تلك الصرخات من الداخل كان ماهر دلف إلي الداخل كما امرته ليطع علي الأمر ويكون عون لها أخرت سلاحة ثم أخذت تاخذ بنفسها لم تشعر بشيء فقط تسارع غريب في إلتقاتها للهواء إستمعت إلي قوت ذلك الشيطان جواد وهو يقول ويوجه كلامه لعاصي وهو يحتضنها ويقترب إلي اذنها ويقول بفحيح كالافاعي :
- هسيبه يا عاصي بس الاول لازم اضمن أنك تكون معاية
نظرات له بصدمة ثم هتفت بصوت واثق وهي تنظر له :
- أنت بتقول إيه مستحيل اللي أنت بتقوله ده
تركها وهو ينظر لها بغضب ثم هتف بالرجال بصوت مرتفع غاضب :
- سبوه
كان عز الدين في حالة لا يحسد عليها فوجهه ممتلئ بالجروح و بعضها بجسد تنزف الدماء اقترب منه جواد وهو ينظر له ويقول :
- إيه رأيك أنت تسيبها وتفارق الحياة
- لأ....
صرخت بها عاصي وهي تبكي بشدة و لا تعرف ماذا تفعل فتكلم عز الدين بثقة :
- يله... اتفضل خلي رجلتك يقتلوني معنديش مشكلة
ضحك جواد بشدة وهو يهتف من بين ضحكاته :
- هتموت بلاش استعجال... أنت عارف انا مخليك عايش ليه عشان تشوف بعينك وانا باخد كل حاجة منك بينك مراتك بنتك أرضك
كان يتكلم وهو يقترب من عاصي بشدة ثم جذبها من يدها لتكون بأحضانه كليا تلك المرة فأخذت تقاوم قبل ان يهتف جواد ويستكمل كلماته بتلك الكلمة
- وعرضك
تلك الكلمة اشعلت النيران بجسد عز الدين فإعتدل بوقفته وسار باتجاة جواد بسرعه وأخذ يلكمه بوجه بقوة فترنجح جسد عز الدين فأسرع جواد إلي أحد رجال وأخذ سلاحة من يدة ثم أخذ الفتاة الصغيرة من رجل آخر ووضع برأسها السلاح..... فأخذت الطفلة تبكي بشدة فصرخت عاصي بقوة ووقف عز الدين ينظر لابنته بصدمة بينما كانت قمر تستمع من الخارج و ذلك الألم بدأ يداهمها بشدة ولكن تلك الرصاصة جعلتها تتجاهل كل شيء لتسرع إلي الداخل و..




يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 12:10 AM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الخاتمة:

يتكلم وهو يقترب من عاصي بشدة ثم جذبها من يدها لتكون بأحضانه كليا تلك المرة فأخذت تقاوم قبل ان يهتف جواد ويستكمل كلماته بتلك الكلمة
- وعرضك
تلك الكلمة اشعلت النيران بجسد عز الدين فاعتدل بوقفته وسار باتجاه جواد بسرعه وأخذ يلكمه بوجه بقوة فترنجح جسد عز الدين فأسرع جواد إلي أحد رجال وأخذ سلاحه من يده ثم أخذ الفتاة الصغيرة من رجل آخر ووضع برأسها السلاح..... فأخذت الطفلة تبكي بشدة فصرخت
عاصي بقوة ووقف عز الدين ينظر لابنته بصدمة بينما كانت قمر تستمع من الخارج و ذلك الألم بدأ يداهمها بشدة ولكن تلك الرصاصة جعلتها تتجاهل كل شيء لتسرع إلي الداخل وفي الداخل كان جواد يقف وهو يحمل الطفلة التي كانت تبكي بشده وتصرخ من شدة خوفها أما عاصي فكانت في حالة صدمة وهي تري أمامها عز الدين الغارق بدمائه فجواد أطلق عليه تلك الرصاصة التي اخترقت جسده وبينما كان هو مسطح علي الأرض وينظر لهم بوهن ....
كانت عائشة تبكي بشدة فذلك الرجل مختل بالتأكيد ماذا سيفعل بهم هذا الرجل الذي يسمي زوجها بينما كانت الأخرى تنظر إلي ذلك الجواد وصوت ابنتها و دمائه رباه دمائه عز الدين كانت هي صرختها وهي تنطلق و تجلس أمامه وتتعالي شهقاتها :
- عز الدين... أأنت كويس
نظر إليها بحنان و هو يلتقط أنفسه بصوبه ووهن :
- عاصي بنتنا .... عاصي أنا
اما عنه هو جواد مازال يقف وينظر إليهم ولم يستطيع أن يري تلك التي دلفت من خلفه لتنظر بسرعه إلي الجميع ثم تضع سلاحها علي رأس جواد لتقول بنبرة غاصبة :
- خليهم يسيبوا البنت وارمي سلاحك و يرموا سلاحهم ويرجعوا وراء وأنت معهم
أبتلع ريقة بخفوت ثم أنزل الطفلة التي سارت إلي عاصي ببطء شديد في حين كانت قمر تتصبب عرقً ولكنها لم تبالي فعليها الأن ان تتجاهل كل شيء للعلها تساعدهم و يخرجون لجميعًا من ذلك المأزق وبصوت استطعت أن يخرج محمل بثورتها علي ذلك المختل قالت :
- خلاص أنت انتهيت يا جواد بيه لعبتك الوسخة انتهت
ضحك بسخرية وهو ينظر إلي عز الدين ويشير إلي جسد الرجل أمامه ثم قال بسخرية :
- بالعكس ده أكبر دليل ان كل حاجه انتهت ، أنت فكرة أن أنا هخاف منك أنا خلاص عملت كل اللي انا عوزه فعمري ما هسمح أن حد يهده عاصي ليا
- أنت مريض
هتفت بها قمر بقوه وهي تنظر إلي عاصي وعائشة بغضب ثم هتفت :
- أتحرك أنت وهي و حده تأخذ الاطفال وطلعهم بره والثانية تحاول تكتم الجرح
لم يجيبها ... ثانية وأثنان هي تنظر له هل سيتركها سيموت سيرحل عن عالمها سيرحل هو.. هو عز الدين .. ومن هي من دونه نعم رحلت وابتعدت ولكن كان معها بأحلامها وذكرياتها وقطعه منه في أحشائها رباااه عز الدين يرحل سترحل هي الآخر فما هوية العاصي بدون قلبها والاخر تصرخ بصوت أعلي علها تفيق من ذلك الشرود :
- عاصي اتحرك هيموت
التفت إليها ورسمت علي ملامحها علامات تعجب موت من سيموت لا من سمح له بذلك هو سيبقي سيبقي حيً سيحى
من أجلها ومن أجل تلك الصغيرة المنكمشة في أحضانها وبسرعه قامت بخلع وشاحها لتكتم به جراحه ثم نظرت إلي قمر و ذلك الذي تكلم بغضب وكأنه خرج عن طوره :
- ابعد عنه يا عاصي... هو هيموت عشان نفضل أنا وانت مع بعض ونربي بنتنا
كان يتكلم بهستيريا عجيبة .. نظرت له عاصي بغضب في حين وضعت الصغير بحانب عائشة التي تنظر له هي تعلم جواد حين يدخل تلك النوبة من الجنون هو الان لا يشعر بمن حوله … جرت الأخرى عليه بسرعة وقامت بصفه عددت صفعات متتاليه وهي تهتف بغضب :
- حقير هقتلك لو حصله حاجه.. هقتلك
أخذ يضحك بشدة ولم يقاومها أو يتحرك فقط يضحك بهيستريا وفي هذا الحين كانت قمر لا تستطيع أن تقف فلقد تمكنت منها تلك الآلام ولكنها تكابر و يا ويله تكابر في ماذا.... كان رجال جواد ينظرون إليه فالرجل جن تماماً و حين لحظوا انشغال تلك الفتاة مع الأخر بدأوا يبتعدوا ليسرعوا في الهرب فذلك الرجل مختل تمامًا وعليهم الآن الابتعاد ولكن ظل هو ماهر الذي بحث بسرعه عن هاتفه ليخبر الشرطة ليستطيع أن ينقذ ما يمكن انقاذه
.................................................. .............................
وصلوا إلي ذلك البيت بسرعه أسرع آسر أولا ثم خافه كان ماجد و آدم ثم عمرو الضابط ممدوح وبعض عناصر الشرطة ... وتلك الصرخات تندلع من الداخل والمشهد كالآتي عاصي تضرب جواد بغضب وهو يضحك بهستيريا بينما كانت قمر تصرخ من الالآم و تتصبب عرقاً ... و من بعيد تنظر عائشة إليهم وكأنها تائهة لا تفقي شيء دلف آسر بسرعة فاتسعت عينه عز المتسطح علي الأرض غارقاً بدمائه والصغير تبكي بجانب عائشة الصامتة وعاصي تضرب جواد و تصرخ بغضب عارم و زوجته تحاوط بطنها المنتفخ و تتصبب عرقاً وتصرخ من الآلام ومن خلفه كان الجميع والصدمة هي الصدمة حين استفاق الأول وهو ماجد الذي جري علي أخيه يصرخ تارة ويبكي تارة آخري:
- عز الدين ... فوق عز الدين عمل فيك اية …. هقتلك يا جواد
جري ماجد ليحمل المسدس من جانب قمر ويصوبه باتجاه جواد ولكن أسرع إليه عمرو وممدوح وهتف قائلًا :
- اهدي يا ماجد هو هياخد جزاءه بالقانون أهدي وحق أخوك هيجي ركز حالا مع عز الدين هو محتجلك
نظر إليه ماجد بضياع فسحب ممدوح المسدس من يديه بصعوبة هو يهتف :
- حد يستعجل الاسعاف بسرعة .. بسرعة ثم اسرع ممدوح لينقض علي جواد ويكبل يده ليبعده عن هنا قبل أن يفقد أحد منهم اعصابه
بينما اخذ جواد يهتف بجنون :
- عاصي أنت بتعتي عاصي مراتي سبونا عاصي ... عاصي
أسرع آدم لامساك بأخته التي تركته بسرعة و أسرعت إلي عز الدين وهي تهتف بقلق وبكاء شديد :
- آدم عز الدين … هيسبني عز الدين هيموت
- جلس آدم بجانبه وأخذ يقوم ببعض الاسعافات الاولية عله يستطيع أن ينقذه فلقد نزف عز الدين الكثير من الدماء ولكن ما زال قلبه ينبض كاد آسر أن يحمل قمر لكي يسرع بيها إلي المستشفى و لكن اوقفه صوت سيارات الإسعاف و انتشار الأطباء وما هي إلا لحظات معدودة وكان الجميع بداخل المستشفى ..... فلقد نقل عز الدين و قمر و معهم عائشة إلي المستشفى بأقصى سرعة .
.................................................. ...
كانت تنظر إلي ذلك الباب الذي اختف الجميع خلفه وقلبها معلن الحداد ماذا لو يرجع الزمن لكي نصلح اغلاطنا ماذا لو نترك أحزاننا ماذا لو تركنا الكبر والتخلي وماذا سيكون مصيرها إذا فارق هو الحياة رباه لا
هي ضعيفة تقسم علي ذلك هي ارتكبت جرماً هي خاطئة هي معترفة ومتقبله للعقاب ولكن يكون العقاب لشخصها هي بعيد عنه وعن ابنتها التي وأخير أرتاح قلبها وهي تتركها الآن برعاية فداء و يبقي فقط أن يأتي أحد ويطمئنها فلقد غاب آدم معهم بداخل منذ أكثر من ساعتين وهي هنا تجلس أمام تلك الغرفة من وقتها و آثار دمائه علي يديها وملابسها رباه دماء عز الدين وتعالت تلك الشهقات و انهالت تلك العبارات من عينيه تريد فقط أن تبكي تريد فقط أن تستيقظ من ذلك المنام تريد أن تراه الآن أمام عينيها .. وامامها كان يجلس بجانب باب عرفة العمليات ينظر وينتظر فأخية بالداخل لا يعرف عنه شيء منذ مجيئه إلي هنا هو خائف... خائف علي عز الدين فلقد أخبره آدم أن حالته خطر ماذا سيقول لوالده ماذا سيقول لأخته والصغيرة.... عز الدين لم يحمل ابنته وتلك التي تجلس تبكي وتصرخ و ها هي الآن تُعلن للعالم بتلك الأفعال أنها مازالت تحب بل هي عاشقة فماذا سيكون مصيرها هي وابنتها وقف بغضب وتحرك بسرعة ثم كور يديه و ضرب بهم الحائط وهو يهتف بغضب :
- ليه محدش بيطمنا لحد حالا.... أن هتجنن
- أهدي يا ماجد مش كده أكيد أول اما يخلصوا هيطمنونا
قالها عمرو بهدوء فهو يكاد يجن علي صديقة هو الآخر ولكن عليه ان يبقي احدهم متعقلاً ليسيطر علي الوضع وما هي لحظات و خرج الأطباء وعلي وجههم معالم التعب والمشقة ولكنهم تركوا لآدم الأمر ليخبرهم به في حين خرج آدم فجري عليه الجميع ليهتف ماجد بسرعه :
- خير يا آدم عز بخير
نظر آدم لماجد ثم لعاصي بقلك ثم تحدث و معالم الخوف ترتسم علي وجهه وقال :
- احنا عملنا اللي علينا والباقي حالا علي ربنا .... عز الدين حالته كانت تكاد تكون مستحيلة ولما وصل كان فقد دم كتير جدا والرصاصة كانت في مكان خطر جدا ادعوله الثامنة واربعين ساعه الجاين هما اللي يحددوا حالته هو حالا اتنقل للعناية وانا هتابعه بنفسي
- عز الدين هيكون بخير مش كده يا آدم
قالتها وهي تنظر لأخيها وكأنها تستنجد به وكأن بكلمات آدم سيتحدد مصيرها هي خائفة بل هي أكثر من خائفة نظر آدم إليها ثم هتف ثائر بألم وهو يراها تبكي بقهر آلم قلبه :
- عاصي أدعي ان ربنا يقومه بالسلامة
بكت وبكت وهي تنظر إلي عين أخيه ثم قالت :
- عوزه اشوفه
- وانا يا آدم
هتف بها ماجد بقلق فنظر آدم إليهم و قال بإصرار لا يقبل التفاوض :
- مستحيل ممكن بعد أربعه وعشرين ساعه أخليكم تشفوه بس حالا مستحيل
تساقطت العبارات من عينيها وهي تنظر لأخيها و ماجد في جين هتف آدم وقال :
- عاصي روحي أرتاحي واطمني علي عهد وتعالي بكرة
- مستحيل …. مستحيل اتحرك من هنا

قالتها بإصرار وهي تعاود للجلوس علي ذلك الكرسي التي كانت تجلس عليه قبل قليل في حين نظر إليها الجميع بإشفاق ومازال الخوف ساكن قلوبهم
.................................................. ............
هي كما هي لم تتغير هو انتصر في كل شيء ولكن معها حقق خسائر ساحقه.... من قبل كان علي وشك خسارتها هي وخسارة نفسه معها ولكن تلك المرة جنانها أوصلها إلى خسارة حياتها و حيات الصغيرة معها ولكن الله لطيف به فلقد اخبرته الطبية أنها تعرضت إلي الولادة المبكرة و بفعل بعض العقاقير استطاعوا إلي تجنب الأمر و أخبرته أن عليها أن تنعم بالراحة التامة لحين تدارك الأمر نظر إليها فهي مازالت نائمة لا تدري بما فعلته به كم مرة لابد ان يشعر بذلك الامر بشعور انفطار القلب والخوف هل علي من يقترب من قمر الأسيوطي يعتاد علي ذلك .... ولكن كفي..... كفي عن كل هذا فمن الآن يقسم أن يتغلب علي ذلك العناد عنادها ليكونوا بخير جميعًا.. هو وهي وابنتهما نظر إلي انتفاخ بطنها أمامه ثم مسد عليها بحنان وكانه يطمئنها انه سيمنع أمها المجنونة من أي فعل طائش يؤذيها
.................................................. ..............
أخبارها آدم أن تجلب بعض الملابس لعاصي وتأتي بسرعة إلي المستشفى فأختها ترفض أن تذهب إلي البيت .... فقامت بجمع الأغراض وجاءت لكي تكون بجانب اختها لاتزال تصدق ما علمته من آدم عز الدين مصاب وحالته خطره و عائشة.. عائشة ما زالت حيه يالله هل يعقل هذا ماذا يكون هذا الجواد ليعيشهم تلك الأحداث انفطر قلبها علي عز الدين فهي الأن لا تحمل له اي ضغينة و سعدت لأخبار عائشة و جاءت لتطمئن قلبها علي أختها الحبيبة التي تدعوا لها الله أن ينهي تلك الاحداث بسلام و يقوم الجميع سالم أخذت تتنقل بين طرقات المشفى علي تصل إلي أختها او آدم او شخص ما من طرفهم ... وما هي إلا لحظة حتي توقفت لتنظر إلي ذلك الواقف بعيد كان ينظر لها بملامح محملة بالتعب يالله لو تستطيع أن تسير إليه تلك الخطوات وترمي بنفسها داخل أحضانه فقط لو تستطيع أن تكون معه في تلك اللحظات الصعبة تحتاجه ويحتاجها و الماضي يقف لهم بالمرصاد تقدمت بعض خطوات لتقف أمامه وتهتف بنبرة مترددة :
- أنا بدور علي عاصي..... و كنت.. اقصد ... يعني .... أنت كويس
احتاجك كان يود ان يقولها ولكن هو عاهد نفسه منذ زمن علي أنها تكون بعيدة دائمًا وابدا هي كنبته محرمة داخل أرض محرمة فهو الأن لا يريد أن يعيش داخل أحلام من نسج قلبها هو الأن اقسم أن يسير بفعل توجهات قلبه و بسخرية مريريه أستطاع رسمه وهتف :
- الحمد لله بخير... شكرا علي السؤال ثم سار مبتعداً عنها وهو يقول عاصي في اوضة آدم
وسار مبتعدا ولو نظر خلفه لرأي كم الأسي كم الحزن الذي رسم علي صفحات و جهها كيف أن يكون قاسي هكذا معها كيف يعملها بذلك التجاهل ماجد لا يريدها أذا وهي أيضا لا تريده و كفي بالتفكير في هذا الشخص فهو من الماضي وليظل ماضي كما كان
.................................................� �................
نظرت إلي ابنتها المسطحة علي الفراش فمنذ أن وصلت إلي هنا و قام الاطباء بالكشف علي جحروها وهي نائمة وكأنها استسلمت لذلك الظلام استسلمت إلي السكون من حولها فهي الآن نجت بأعجوبة من ذلك الشخص الذي هزمها وقتلها منذ دخوله حياتها وهي تعيش في جحيم تقسم انها انهكت تقسم انها تمنت الوقت فهي تلك الطفلة التي كانت تجري وتضحك وتلعب اين هي من تلك المرأة المسطحة علي ذلك الفراش و جروحها تملئ جسدها الضئيل ... بكت السيدة حنان وهي تنظر إلي ابنتها بحنان وهي تردد :
- اشفي بنتي يا رب.. بنتي
.................................................. ............
تشعر ان تلك اللحظات هي عمر مر علي عمرها منذ الامس وهي منتظره تريد أن تره وتطمئن قلها المشتاق واخيرا سمح آدم لها أن تدخل إلي غرفة العناية وتظل بجانبه للحظات فتحت لها الممرضة باب الغرفة وعلي وجهها ابتسامه عذبه فسارت ببطئ بتجاهه رباه الغرفة كلها كئيبة لا هذا الراقد بسلام هو عز الدين لا عز الدين عندما يكون .. يكون المرح والبهجة من ذلك المتسطح من ذلك القريب البعيد دلفت لتنظر له جسده يمتلئ و رباه ماذا فعل به روحها تبكي بوجع تقسم انها تتألم أكثر منه جلست علي ذلك الكرسي القريب وهي تتأمل سكونه الغريب وتعالت شهقاتها ثم هتفت بصوت مضرب تجاهد أنفاسها المتسارعة لكي يخرج ثم قالت :
- عز الدين.......... أنا هنا جنبك... ممكن اطلب منك طلب... اجعلنا.... أأنا اسفه... اسفه لو علي كل حاجه أسفه عشان عاصي بس ... وقتها أنا كنت عوزه احميها واحمي نفسي انت جرتني بعد ما اديتني الامان دبحتيني يا عز الدين قلبي وجعني منك بس بنتنا هي اللي اديتني الأمل .... أنا كنت رفضة الرجوع كنت خيفة وكنت حسه أن في حاجه هتحصل بس مهما كان .. عمري مكنت اتخيل انك تكون بسببي هنا أن أعرضك لخطر.. عز الدين يمكن أحنا انتهينا بس عشان بنتك خليك معانا هنا فوق وارجع
لكن تلك الصافرة أعلنت عن الرفض القاطع سيفارق سيموت ويبتعد الحياة لها والموت راحة وعلاج للفراق هو يشعر بها ومن بين الوعي ولا وعي هطلت دموع عينه نظرت له واتسعت عينها وهي تصرخ وتهتف بصوت يختنق من البكاء:
- عز الدين..... لا عز الدين
دلف أحد الأطباء و خلفه مجموعه من الممرضين أخذ الطبيب يقوم بإنعاش قلب وفي هذه اللحظة دلف آدم بسرعة وهتف في إحدى الممرضات طلعيها برة كانت تسير مع تلك الفتاة وهي لا تشعر فقط تبكي تريد أن تبقي بجانبه تريد أن تظل هي تريده تشعر بروحها بروحها تسحب وأمام الباب كان يقف ماجد وهند وعمرو ينظرون لها بخوف يريدون تفسير وحين نظرت إليهم وهتفت بضعف وهي تحاول أن تقوي ولكن أين لها بالقوة هتفت بوهن :
- عز الدين
ثم سقطت علي تلك الارض فاقدة للوعي بلا حوله ولا قوة وتركت الصدمة للجميع
.................................................. ..........
- لأسف النيابة حولته إلي مستشفى الامراض النفسية و العصبية يا حاج سعيد مش في ايدينا نعمله حاجه
نظر سعيد غالب بغضب إلي المحامي بعد أن أستمع لما يقول جواد ابنه الأن في مستشفى المجانين وهو مكبل لا يستطيع أن يفعل شيء ولكن لا سيبحث في المستحيل سيجعل المستحيل ممكن من أجل انقاذ ابنه نظر إلي المحامي بغضب ثم هتف بغضب :
- معني كلامك ده إيه... أنا لا يمكن أسيب أبني يضيع من أيدي أنت سامع أتصرف واعمل أي حاجه وكل اللي عاوزه هتخده
- المسألة مش كده... الفضية خطيرة وكل حاجه بتدين جواد بيه يا حاج سعيد
- قولتلك اتصرف
الغضب كل الغضب في قلبه الأن هو سعيد غالب سينتقم من الجميع بلا استثناء كل من أوصل ابنه إلي هذا الوضع يقسم أن انتقامه سيكون لهم جهنم علي تلك الأرض
.................................................. ...............
تمر الأيام كلمح البصر ولا يبقي منها إلا الذكريات حقاً أيام مهلكه من الوجع والألم و الضياع التشتت والآلام ... أخبارها آدم عند استفاقتها أن عز الدين بخير الآن فجرت علي تلك الغرفة التي يقبع بها كانت الممرضة المسؤولة عنه تغير لها الضماد فنظرت لها عاصي في حين ابتسمت لها الفتاة فجلست عاصي علي ذلك الكرسي و انتظرتها حتي تنتهي مما تفعل ولكنها بادرت وسحبت يده ووضعته بين كفيها وهي تبكي حين هتف الفتاة بحزن :
- بلاش تعيط ... هيبقي كويس ان شاء الله
- أن شاء الله
وما هي الا لحظات حتي انهت ما تقوم به وابتسمت لها تحيها ثم انصرفت و شهقت عاصي و هتفت من بين دموعها :
- كنت هموت حسيت ان روحي انا اللي بتطلع فوق عوزه بص في عنيك أسفه أسفه عاي كل حاجه أنا تعبت صدقني تعبت مش عوزه حاجه من الدنيا دي الا أن اشوفك قدامي أنا بجد يا عز الدين عمري ما كنت اتخيل أن بحبك كل الحب ده أنا هموت لو حصلك حاجه عشاني عشان بنتنا افتح عينك

.................................................. ................
أخذها من آدم الذي كان يحملها بحب وهي تضحك بين يديه تلك الصغيرة ابنه اخيه اخذ يقبلها فآدم أخبره أن عاصي تريدها وحين وصل كانت عاصي بالداخل غرفة اخيه فتركها آدم معه وذهب ليتفقد حالة أخية أخذ يلاعبها بحنان ثم قال لها بمزح :
- أنا أسمي ماجد أبقي عمك قولي كده عمو ماجد
نظرت له بعينيه الواسعة ذات اللون الأخضر الداكن كلون ورق الاشجار كان بشرتها بيضاء ممزوجة بحمار بسيط رباه ما أجمل تلك الفتاة نظرت له ببلاها و هي تعقد حاجبها وكأنها تفك شفره فهتف مرة أخره وهو يضحك :
- هو أنا بكلمك إنجليزي قولي عمو ماجد
غضبت الفتاة بشده في تلك الحركة الشهيرة لدي أخيه عز الدين فهي تعقد حاجبها بشده ثم ابتسمت بسرعه وهي تنظر خلفه و تهتف بسعادة طفولية محببة :
- أند.... أند
نظر خلفه فوجدها تقف تنظر إلي الفتاه بحب ثم هتفت بفرحه :
- روح قلب هند حبيبة خالتو
نقل ماجد نظراته بين تلك الواقفة أمامه وتلك التي يحملها و قال بعبس جعل هند تريد أن تضحك وهي تسمعه يقول :
- ما أنت بتنطقي أه امال معايه محطوطة علي الصامت ليه يا بنت عز
- أز ... أند
هتفت الفتاة بفرحة و اخذت تردد تلك الأسماء فقال هو:
- أيون أيون يله ماجد... سهل خالص ماجد
- هي مش متعودة علي الاسم وعشان كده مش هتقوله بسهوله بلاش تزهقها يا ماجد عشان متكرهكش
هتفت بها مشاكسة وهي تبتسم للفتاة فنظر ماجد لها بحنق وقال :
- هي اشتكت ليك وبعدين تتعود ومش هتنطق إلا ماجد ماجد بس
كادت أن تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول :
- أند.. عهد.. أكُل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر لهند وسألها بسرعة وهو خائف لم يفهم ما قالت :
-هي بتعيط ليه مالها
- اهدأ دي جعانه عادي يعني
- طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم :
- زبادي و بسكوت
- طيب خليها معك علي ما اروح أجبها واجي خلي بالك منها
أعطها الفتاه بسرعه وهي تتمتم بموافقة ثم ذهب مسرعاً لكي يجلب لها الطعام وحين ابتعد هدأت الصغيرة واخذت تنظر لهند وقالت :
- اجد
اتسعت عين هند ببلاها ثم أخذت تضحك بشده علي تلك الفتاة اه لو سمعها سيفخر من نفسة بشدة و كأنه أنتصر في أحد المعارك.
.................................................. ......................................
تعلقت الصغرة بأحضان العاصي فضمتها لها و دلفت بها مره اخره اليه تريده أن يشعر بوجودهم يريد أن يحارب من أجلهما مسكت يده ثم وضعت يد الفتاة ويدها بين كفه العريض الشعر بالدفئ ثم نظرت الي الفتاه المبتسمة وقالت بحنان :
- قولي بابا
- بابا.... بابا
- اخدت نقول تلك الكلمة بمرح ومن بعيد كان يستمع لهم يبحث في كل مكان عن مصدر تلك الاصوات و هيصرخ بأعلى صوت له و يركض هنا وهنا ومع شعورها بقبضة يده التي احتضنت يدها هي وطفلته بشدة استمعت إلي تلك الصيحة الخافتة وهو يقول :
- عاصي
- بابا
تزامن ذلك مع قول الصغير بمرح وكأنها تلعب مع امها .. فاتسعت عينها وهي تستمع إلي صوته الحبيب وتسرع للخارج لتخبر الجميع لقد استيقظ رباه لقد نجى
.................................................. .......................
وأحيانا الوجع لا يجعلك تبكى فقط .. بل يحولك إلى شخص صامت ليس له أى صوت .. موجود بين الناس ولكنه ليس معهم كتب لها الطيب علي خروج من المستشفى ولكن عليها أن تتابع طيبيه نفسيه لكي تساعده علي العودة... العودة إلي الهوية المفقودة منها هويتها الحقيقة عائشة الصامتة الحاضرة البعيدة عادة هند تهتم بها هي وامها و آدم يتابع حالتها الجميع يهتم بها هي وصغيرها وكأنها ليست زوجت الجاني ولكن ذلك الشخص انتها كما قالت لها الطبيبة هي الآن عائشة بدون مسميات هي عائشة الابنة والام والاخت فقط بدون ذكر ذلك اللقب فبطبع هي ليست زوجه
...............................................
منذ أن استيقظ كان يتوافد اليه الجميع ليطمئنوا علي صحته وهي بصحبته لم ترحل و هو لم يسمح فمنذ أن استيقظ اخذ آدم يلح عليها أن تأخذ الصغيرة وتذهب الي البيت لترتاح ولكنها كادت ان تتكلم فهتف عز الدين بوهن :
- لا يا آدهم أنا عوزهم هما معايه
- بس.. يا عز مش
كاد ان يتكلم ويرفض ولكن تدخل ماجد بسرعة و قال فهو يعرف ان الأمر ما زال حساس بينهم فقال بسرعة :
- آدم خليهم مع عز الدين واحنا في مستشفى خاصة أكيد هنوفر لعاصي راحتها
ولكن تلك النبرة الراجية التي تكلم بها عز الدين جعلت آدم لا يتكلم ويتقبل الأمر حين قال :
- آدم أنا عاوز عاصي و البنت يفضلوا معاية ... أنا مش عوزهم يبعدوا عني ولا لحظة تاني آدم أنا أدفع عمري كلة بس والعمر يرجع بيه عشان أعوض عاصي علي كل اللي فات بس مش هينفع بس وعد مني أن مش هخلي لحظه وحده هتعدي علينا غير واحنا مع بعض

- الموضوع ده مش وقته يا عز ولو عليا أنا مش رافض بس القرار قرار عاصي في الاول والاخر
كاد عز الدين أن يتكلم حين دلف الطبيب المعالج لعز الدين بعد أن استأذن ورحب بالجميع وبدأ يطمئن علي عز الدين ثم قال بمرح اعتاد عليه :
- لا يا كابتن صحتك بقيت تمام الحمد لله
تكلم وهو ينظر لها تلك النظرات السمجة فمنذ دخول عز الدين إلي تلك المستشفى وهو المتابع لحالته ولكن وجوده يجعل الدماء تتدفق في عروق ماجد و الغضب كل الغضب يريد ان ينقض علي ذلك الشخص ليفقد له عينه التي تنظر إلي هند بتلك النظرات فهو لحظه منذ عددت أيام والآن يقف يمازح في أخيه و يلاعب الصغير و يتكلم مع آدم وينظر لهند ولكن بعد كل هذه الأفكار عن فكره وهو يسمعه يقول لآدم :
- دكتور آدم كنت عوزك في موضوع
تكلم بارتباك وهو ينظر إلي آدم فابتسم آدم بود وقال :
- اتفضل يا دكتور خالد
- ممكن نتكلم في مكتبِ
- اكيد أتفضل
وكاد آدم ان يخرج من الغرفة يتبع ذلك البغيض ولكنه نظر إلي ماجد وقال له بود :
- ماجد... ممكن توصل هند وترجع ليا عشان نروح المحامي
كادت أن ترفض ولكنه قال له بنبرة قطعت عبارتها و هو يوافق ويقول :
- ماشي ... هوصلها واجيلك علي طول
.................................................. ..................
وفي السيارة كان الوضع مختلف بينهما فأخذت هي تعبث في كست السيارة وتشغل الاغاني المختلة حني وجدت ضلتها وكانت تلك الاغنية الشهير التي تعلم أن ماجد يبغضها بشده
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب عملت إيه بتطوح إيدك
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب عملت إيه بتطوح إيدك
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
من حقك مكثير كبرتك كبرتك على سيدك
أخذت تدندن مع كلمات الاغنية و هي تتحرك بسعادة فنظر إليها بتعجب ثم مد يده وأغلق الكست بغضب فنظرت له وكأنه ارتكب جريمة ما بحقها فقالت بغضب :
- ليه كده..... قفلته ليه
- دماغي بتصدع علي طول وبعدين خليني اركز في الطريق
قالها ببرود شديد في حين رفعت هي حاجبها وقالت بسخرية :
- ولما تقفله هتركز طيب... ركز يا أخويا ركز
كاد يبتسم وهو يستمع إلي نبرتها الساخرة ولكنه استطاع علي ان يكبح تلك البسمة بصعوبة وما هي إلي دقائق حتي وصلت السيارة إلي المزرعة فكادت ان تستقل منها ولكن وجدت ان السارة مقفولة فالتفت إليه وعلي وجهها علامات التعجب فقال دون ان ينظر لها :
- مش عوزك تروح المستشفى تاني
- نعم
كانت كالبلهاء امامه وهي لا تفهم شيء ولم تفهم ما قال فنظر لها بغضب وقال :
- متروحيش المستشفى تاني... انتِ فهمه
- لاء هروح
قالتها بعناد وهي توجهه فنظر إليها بتحدي و هو يرفع يده أمامه وجهها محذرًا ثم هتفه بتمهل
- جدعة ابقي أشوفك في المستشفى تاني خلص الكلام اتفضلي انزلي
- أنت مجنون ولا حاجه
قالتها وهي تشير بيدها علي رأسه فنظر إليها غاضب وقال :
- هي كلمه ولا تحبِ تشوفِ الجنان علي حق
- اااان
- اتفضلي يله
وقالها وهو يعاود تشغيل سيارته فستقلت منها وهي تتمتم في حين استدار هو ليعاود فأخذت تهتف :
- اتنت بقيت مجنون رسمي
اما هو فكاد أن يصطدم بكثير من السيارات مازال كما هو معها يغار وبشده يردها ويعذب نفسه وبها ويقسم أنه سيبتعد عنها اي جحيم هذا واي عذاب هذا وما سبيل الخلاص واين ذلك الوعد الذي عاهد به نفسه
................................

تعالي صوت الهاتف ليعلن عن خبر ربما سار ربما محزن ولكن يبقي فجعه في قلوب البعض ومن الممكن أن يكون عقاب نظر سعيد غالب الي الهاتف واسرع بالرد فالمتصل كان محامي أبنه و حين هم بالرد كانت له الفاجعة التي قدت علي طغيانه قدت عاي الشر بداخلة قدت علي كل شيء فابنه الشاب الذي كان يتعكز عليه في تدبير كل شيء قد انتحر ورحل داخل تلك المستشفى رباه ابنه قد مات دون ان يساعده دون أن ينتقم دون أن يعيش انتظاره وامام تلك النكبة كان مصيره الانهيار سعيد غالب انهار علي تلك الأرض لا حول له ولا قومة
...........................................؛....
- انتحر أنت بتقول ايه
قالها ماجد وتلك المفاجئ مازالت تسيطر عليه فلقد أخيرهم المحامي بذلك حين قال آدم والحزن اكتسي صفحة وجهه :
- لا إله إلا الله أن لله وان إليه راجعون.
- لأسف الدكاترة اكدوا انه مختل الله يرحمه ... كده كل حاجه عليه من قضايا سقطت..... وحالا يا ماجد بيه معدش باقي الا موضوع المزرعة والمصنع هتعملوا ايه
تكلم المحامي بجديه وهو ينظر إلي ماجد وآدم بينما أخدوا ينظرون لبعضهم حين قال ماجد :
- بنسبه للموضوع ده بابا قال أنه هيبيع الفيلا اللي في مصر وبعض الxxxxات اللي هتسد للبنك جزء من الفلوس ونقدر نجيب منهم تأجيل للباقي علي ما نرجع نشغل المزرعة والمصنع و نسد الباقي
ابتسم المحامي بفرح وهو يقول بسرعة :
- بجد ده حل كويس أوي وأنا أقدر اخلص كل حاجه مع البنك
- خلاص يبقي علي بركة الله
هتف آدم وهم يهمون بالانصراف الامور تسير كما ينبغي لها بعد كل هذا التعب سيستقر كل شيء من جديد ويرتاحوا جميعا هو وزوجته و عائشة قد عادت اليهم و عز الدين والوضع الجديد مع عاصي لم يتبقي سوى صغيرته هل ستوافق علي ذلك الطبيب يعلم جيدا أنها مازالت تحب ذلك القابع بجانبه و لكن هو ماذا عنه هو وامام هذا تكلم وهو ينظر إلي خارج السيارة :
- كل حاجه الحمد لله ماشيه كويس ..... بس اللي خايف منه ايه هتكون رد فعل عائشة لما تعرف ان جوزها مات
أجابه بسخرية و هو يركز نظره علي الطريق :
- الموضوع مش هيفرق معها كتير... بجد الإنسانة اتعذبت جدا ربنا يعوضها خير
- يا رب ان شاء الله... تفتكر عاصي وعز الدين هيبقي عندهم امل جديد
قال آدم وهو يرغب لأخته ان تحيا بسعادة مع عز الدين فالاثنان ارتكبا أغلاط كثيرة في الماضي ويجب أن يبدئون من جديد والاخر هتف بحب وقال :
- حبيبة عمها هتخلي حياتهم ليها طعم تاني هديه القدر ليهم
- صح فعلا... متعرفش انا بحب البنت دي قد ايه
- وأنا حبيتها جدا ببقي عاوز اكلها والله
ضحك آدم بشدة ثم هتف وهو يتابع ماجد بتركيز :
- ثم قال أنا كده الحمد لله اطمنت علي عاصي فاضل هند واكيد ربنا هيكرم وهتوافق بالدكتور خالد و ابقي كده دوري معهم انتها
لم يعرف آدم ماذا حدث فهو وجد السيارة تصدر صوت شديد وهو ارتطم بالزجاج من أمامه وهو ينظر لماجد بغضب ثم هتف :
- أنت مجنون هتموتنا
لم يهتم بما يقول ولكنه قال بغضب وهو يجاهد أن يخرج أنفاسه الغاضبة :
-أنا كنت عارف كنت عارف هو عوزك في ايه بس متنساش هند خطيبتي
- كانت ... كانت خطبتك أنت اللي نسيت
قال آدم بهدوء ولكن ذلك الذي قال بصوت جهوري غاضب :
- لا خطيبتي جدي قرر خطوبتنا وهي قررت أنها تسبني عشان ذنب مش ذنبي.. انما حالا أنا اللي هقرر وحقي عليك أنك تبقي معايا أنا عاوز خطيبتي أنا بحبها بس يا آدم أختك جرحتني جرحت رجولتي ولازم كنت اعقبها بس مش هتروح من ايدي
ابتسم آدم براحه وأرجع رأسه علي الكرسي من خلفه وقال وهو يحمد الله سر :
- اتجوزها وعقبها زي ما انت عاوز … بس الاول أقنعها
هل هذه موافقه آدم موافق علي زوجهما وليكن سيتزوجها وستكون له زوجه وبعدها سيعلمها أن تعشقه أن تتعلق به حتي النخاع سيكون أقرب لها من الوتيد هند ستكون له و كفي
................................................
هو وهي وطفلتهما في مكان واحد هذا أحد أحلامها بعيده المنال وها هي تتحقق امام عينيها كان مسطح علي الفراش بتعب وبجانبه تلك التي تعلق بها لم يقبل أن تنام بعيده عنه علي رغم تعبه اما عنها فكانت مستكينه باطمئنان بينما كانت عاصي تجلس علي ذلك الفراش الذي طلب آدم أن يكون موجود في الغرفة بجانب فراش عز الدين كانت تبتسم وهي تري عز الدين يقبل طفلته بحنان ويمسد علي خصلات شهرها ثم نظر إليها و حاول أن يعتدل فأسرعت عاصي لتساعده ولكنه أمسك بها و حبسها داخل أحضانه و قال بحنان وهي تقاوم لكي تعتدل ولكنه يرفض بشدة ولكنها سكنت حين استمعت نبرة الحانية :
- عوزه أتكلم معكِ بس عوزك تكوني جنبي وبين أحضاني .... أسف علي كل حاجه يا عاصي أسف ان حطيتك في موقف صعب بس صدقيني عمري ما خنتك .. تعبت يا عاصي تعبت من بعدك كان نفسي أكون معك في كل لحظة كان نفسي اكون اول واحد يشيل بنتنا كان نفسي اوي يا عاصي أسف أو كنت سبب من أسباب بعدنا
استمعت له وهي تبكي.. علي ما مر تبكي علي عمر ضاع بعيد عنه تبكي علي انها حرمته من أن يعيش ذلك الشعر أه لو يعمل كم تتألم لأجله ولكنه تكلمت من بين دموعها وهي تقول :
- أسفة كنت حثه ان بنتقم لكرمتي ... كنت موجوع بس صدقني ندمت علي كل حاجه عز الدين زي ما انت غلط أنا غلط
-ششش لا حبيبتي كل حاجه انتهت أحنا حالا مع بعض وبنتنا معنا في وسط أهلنا عاصي أنا مش هسيب هنا هنفضل في المزرعة كلنا هنبدأ حياة جديدة مفيش فيها غرور ولا عند ولا كبر عاصي لازم ننجح عشان بنتنا وحيتنا وحبنا أنا بحبك اوي يا عاصي
ابتسمت وهو يمسح دمع عينيها و وتأكد علي كلامة و برأسها ثم قالت :
- وانا بح ..
لم تستطيع أن تهتف بما تريد فلقد بتر هو أحرف تلك الكلمة فعاصي وعز الدين انتصرا معاً لتكلل تلك القصة بإكليل من ورد المحبة
..................................
زم شفتيه الصغيرة وهو ينظر إلي أمه بغضب ثم هتف :
- عهوده عاوز عهوده سليم زعلان منها
كادت أن تضحك ولكنها تعلم جيدًا أن طفلها غاضب بشدة لانه أشتاق لأختها و كنها هي أيضًا اشتقت لصغير اشتقت للاستقرار حياتهم اشتقت لزوجها كم تتمني أن تنتهي تلك الأحداث ليستقر أوضاعهم نظرت إلي صغيرها وقالت بحنان :
- حبيبي هي هتيجي مع بابا ..كمان ...شوية ....بس لازم سليم زي الشاطر..... يخلص كل أكله
- فداء كدابه ….. هما عملوا عهوده عروسة وبعهوها
نظرت له فداء وهي متفاجئة من كلام صغيرها فهتفت بسرعة :
- ماما كداب... يا سليم..... وايه عروسة دي .... مين قالك الكلام ده
- عز الدين.... قالي أنها حلوه شبه العروسة فبعوها
ضحكت بشدة و ضحك من خلفها فكان بتابعهم من خلفهم وينظر لهم بحب فكم يعشقهم تعالت ضحكاتهم وهي تنظر له وهو ايضا عندما أقترب منهم ليحمل الصغير ثم يقرب رأسها و ليقبلها بحب وهو يهتف :
- بلاش تخلي سلم يقعد مع عز الدين كتير أصل الواد ده طالع لخلانه قال موزه قال خليه يقول كدة قدام خاله
...................................
كانت تسير وهي تنظر إلي الأرض من حولها ستحاول جاهدة هي وعائشة كما وذلك الكابتن عمرو الذي يتودد لعائشة فهي تلاحظ هذا وكم تتمني ان يستطيع إلي كسر ذلك الحاجز الذي وضعته عائشة في تعامل كل من حولها فهي تجاهد أن تعود ولكنها ليس عائشة المرحة وعلي ذكري ذلك هتفت :
- منك لله يا جواد... يالله ميجوز عليك الا الرحمة ومنك لله يا سعيد بس يتري هيحصلك ايه اكتر من أنك تتشل ... ربنا يسمحكم
- بتكلمي نفسك يا حول الله يا رب اتهبلتي خلاص
كان هو من ظهر أمامها من حيث لا تدري فوقفت أمامه وعلي وجهها معالم الفزع وقالت بغضب :
- أيه في أيه وبعدين أيه اتهبلت دي انت أصلا مالك بيه
رفع حاجبه ثم دار حولها ووقف أمامها وقال بتهكم واضح :
- لا مالي وحالي وكل حاجه دا أنت خطيبتي و علي بعد أسبوع كده هتبقي مراتي هو محدش قالك
- - نعم يا اخويا أنت بتقول ايه يا عم أنت
- قالتها بنبرة سريعة فقال هو مازحا ً :
- أيوه.. أيوه اظهري علي حقيقتك ... بيئة بس يله هتجوزك بقي هنعمل ايه
هي متفاجئة ماجد يقف أمامها ويقول أنه سيتزوجها كيف هذا بالتأكيد هي تحلم هل هو الذي يقرر هذا الامر من تلقاء نفسه وهي ما دورها السمع و الطاعة قالت غاضبةً :
- مش هيحصل يا ماجد اللي حصل المرة اللي فاتت مش هيحصل حالا
- هيحصل بتحبيني وبحبك عوزك وعوزاني ايه اللي مش هيخليه يحصل اللي فات نسيته والكل نسي بلاش يا هند تكبري أنا وانت لبعض غصب عن اي حد حتي عنك يا هند
كشفها واعترف لها فتك بحصونها هدم قلاعها هي تحبه حقيقة هو يحبها هو يحبها ماجد و باضطراب هتفت :
- وليه كل ده
وبثقة عمياء وتعب وضياع:
- عشان تعبت..... لا عارف أكرهك ولا عارف أبعد.. ونفسي أقرب هند أنا بحبك
ومع سماع تلك نبرة صوته العذب ارتمت داخل احضانه وقالت بفرحة مع تلك الدموع التي تتساقط من عينيها :
- وأنا بحبك
لحظة ولحظة ربما بعض الوقت و خرجت من أحضانه وحمرة الخجل تكسوا وجهها النقي و بعفويتها و مزاحها الدائم قالت :
- بصي يا ماجد أنت تجبلي ورده وتيجي تحت البلكونة وتقف وتقول شحات وان أقولك روح وأنت تقولي أشحت و أنا أقولك روح
نظر لها بتوعد و هو يرفع حاجبه :
- شحات وروح واشحت طيب تعالي بقي
وجرت بعيده عنه وهي تضحك بشدة وهو الآخر كأنت السعادة أحططت علي تلك الارض من جديد
..............................................
طلبت منها الطبيبة أن تذهب إليه فتلك الزيارة ستساعدها علي تخطي تلك المرحلة فكرت وفكرت وحسمت أمرها بأنها سوف تذهب إليه تريد أن تبدأ من جديد تريد أن ترحل عنها كوابيسها تريد أن تتوقف عن أفكارها السلبية و قد كان دلفت إلي ذلك القصر الذي خلي من سكانه كم هو كئب منذ أن دخلت إلي هذا المكان وهي تشعر أن يقبض علي روحها سارت ببطيء متحاشيه تلك الذكريات التي تعود إليها ذكريات الالام واحزان ذكريات جراح و واوجاع ذكريات خزلان
صعدت الي تلك الغرفة التي يقبع بها سعيد غالب ثم دلفت إلي الداخل وهي تنظر له كان مسطح علي فراشة و كأنه كبر أعوام اصبح كاهل نظرت له و لا اراديا بكت ومن امامها كان ينظر لها ولا يستطيع الحركة او الكلام فهتفت بحزن :
- ظلمتوني أوي انت هو دبحني وانت كنت شريكة أبنك يعمل اللي هو عوزه جواد بيه يغتصب يضرب يموت يسرق عادي في قانونك عادي هو بقي فين وانت حالا فين نسيتوا ان في رب لطيف بعبدة صدقني انا مش شمتانه لاء أنا زعلانه زعلانه عليك وعلي ابنك انا هعيش و هربي ابني هربيه في الارض الخضراء ارض فيها حب وخير مفيش فيها حقد وكره هخليه انسان مش حيوان ينهش في لحم غيرة وانت منك لربك يا سعيد يا غالب
كانت تبكي وتجري تريد أن تخرج من ذلك المكان تريد أن تبتعد حقًا شعرت بالراحة شعرت بتجدد الأمل شعرت بانتصار الخير شعرت بأن ربك حكم عدل وأخيرا وقفت تنظر إلي السماء وتقول ببكاء :
- يا رب سعدني أبداء من جديد
.................................................. ......
رن هاتفه برقم عز الدين فابتسم وهم بالرد فهو يحاول الاتصال به منذ عددت أيام وها هو يتصل به فهتف بمرح:
- الحمد لله علي سلمتك يا بطل خوفتنا عليك
ابتسم عز الدين بحب وقال مازحاً :
- ليه تخاف عمر الشقي بقي … يا آسر باشا
ضحكوا بشده حين هتف عز الدين بحب وشكر :
- شكرا يا صحبي علي كل اللي عملته
- بتشكرني علي ايه احنا اخوات يا عز الدين
قالها آسر بصدق حين هتف عز الدين :
- أكيد يا صحبي ..... هستناك تيجي فرح ماجد بكرة
وبنبرة معتزة هتف :
- معلش اعذرني مش هقدر اجي قمر علي وشك الولادة وانا مش بقدر اتحرك من جنبها ... بارك ليه بالنيابة عني
استشف عز الدين حزن صديقة فأراد أن يخفف عنه فهتف :
- آسر بلاش تحاسب قمر علي حاجه اتربت عليها قمر اطبعت بالطباع دي بلاش تقسي قلبك عليها
تنهد بحزن ثم قال بنبرة حزينة :
- مش بأيدي يا عز الدين بس صدقني عمري ما اقدر اقسي عليها قمر روحي بس انا بحاول احسسها بغلطها وهي حسه بيه وندمانة والحمد لله حصل خير وهي والبنت بخير ربنا يكملها علي خير وتقوم بالسلامة
- يا رب ان شاء الله..... احل شعور هتحسة انا ندمان ان مشفتش بنت لحظت ولدتها بس صدقني احلي احساس واحلي شعور
قالها محب حزين نادم حين احس آسر بهذا فهتف بحنان :
- من الاول كل حاجه مكتوبه ابدأ من جديد عيش حياتك و عوض نفسك ومراتك و امسح الماضي الكئيب ارسم السعادة بايدك و امحي غرورك وكبرك هتعيش سعيد
- هعيش سعيد
أمن علي كلماته ثم أغلق الخط وهو ينظر إلي ابنته الي تلعب مع سالم وعز الدين الصغير وبجانبهم يحبوا يجلس سعيد الصغير علي كرسي الطعام و من بعيد كانت تسير باتجاهه وهي ترسم ابتسامة عذبة وحين وصلت إليه مسك كف يدها ليجذبها بين احضانه وهو يهتف :
- أنت وبنتك اغلي ما عندي يا عاصي
- وانت حبيبي يا عز الدين
.................................................. ........
الهواء الرطب وصوت العصافير السلام محتضن المحبة واللون الأخضر علي مرمي الشوف للعين قد تجدد الاطفال يجرون و النساء يغنون لقد عادت الأرض أرض الجود بعد غياب و عاد الاصحاب وها هو موسم الحصاد اخذت الفتيات تغني اغاني الحصاد :
( القمح الليلة ليلة عيده يا رب تبارك وتزيده.. لولي ومشبك على عوده والدنيا وجودها من جوده.. عمره ما يخلف مواعيده يا رب تبارك وتزيد)
ابتسمت عائشة بحب وهي تساعدهم فكان صوتهم عذب وبجانبها كانت عاصي تدندن معهم بحب و علي بعد خطوات جلس بتعب بجانبها تحت تلك الشجرة الضخمة ثم هتف بسخرية :
- يختي يا بختك قعدة كدة ومريحة الكل شغال وانتِ ولا علي بالك
نظرت له بغضب ثم قامت بحمل تلك الجزرة التي كانت تاكلها وهتفت :
- أول مرة اشوف واحد عاوز مراته الحامل علي لخرها تقوم تشتغل يشيخ يخي حسبي الله ونعم الوكيل
- بتحسبني عليا يا هند دي اخرتها
نظرت له برعب ثم هتفت مرة أخرة وهي تعطي له قارورة الماء :
-بحسبن في العالم الظالم يا عم ماجد
ارتفع حاجبه وهو يحاول ان يداري تلك البسمة بصعوبة ثم هتف :
- الظالم ..... وعم... ربنا يصبرني
- يا عم ارحموني بقي من الخناق بتعكم ده .... مش بتفصلوا
قالها آدم وهو يجلس بجانبهم يستريح فهتفت هي بحب لأخيها:
- دومي حبيبي تعال استريح ثم اعطت له الطعام
- أنا اللي جوزك علي فكرة المفروض الحنان دة معاية
هتف بها ماجد وهو ينظر اليها بغضب وغيرة من تلك الافعال بينما ضحك آدم :
- دومي حبيبي مش واحد جاي يقولي قومي اشتغلي إنتِ تعبانة
- يا حبيبتي انا كنت عوزك جنبِ بس وربنا دا انت اللي في القلب يا نونو انا أقدر بردك اتعبك
نظرت له بفرحه طفولية ثم قامت بحمل سلة الطعام له بحب وهي تقول :
- خلاص كل أنت كمان..... كلوا مع بعض يا ولاد
نظر آدم إلي ماجد ثم ضحكوا بشدة فهند هي هند كما هي تلك الطفلة التي تقلب كل شيء لمرح دائم
ومن بعيد جاء عز الدين وبجانبه عائشة وعاصي و جلسوا بجانبهم ليستريحوا فأعطت هند لعز الدين الطعام ولكنه أعطه هو لعاصي أولا بحب ثم أعطي لعائشة ثم نظر إلي آدم وقال :
- عمرو راح فين يا آدم مش شايفه من الصبح
نظر عائشة لأدم الذي نظر إليها ثم قال :
- سافر القاهرة يومين كده وجاي
هي تعلم لماذا سافر هو يريد أن يعطي لها المساحة الكافية لتأخذ ذلك القرار وهي مازالت مشوشه ما زالت متعبه لا تريد أن تظلمه معها لا تريد أن تجني علي مستقبلة و لكنه تقسم أن تفكر في أمره ولكنها لم تأخذ القرار بعد فلعل في الأيام القادم تأخذ قرار ومن بعيد جاءت فداء وهي تسير ببطن منتفخة بعض الشيء وبيدها يسير سليم الذي جري علي ولدها وهو يبكي ويقول :
- عز الدين أخد عهوده
نظر عز الدين لسيم ثم الي فداء وقال مستفهماً :
- أمال عاصي فين يا فداء
- أنا بحسبها مع هند
نظر الجميع لهند فهتفت بسرعة :
- لاء انا جيت اجيب الأكل و سبتهم بيلعبوا مع بعض هي وعز الدين و سليم
ضح
ك ماجد بشدة فالتف الجميع له فقال بسخرية :
- الواد أبن أختك ده جبار محدش قادر عليه
في حين أكمل آدم بسخرية وهو يهدأ الصغير :
- تلقيه بيعلمها الخيل او طلوع شجر التوت.... عاصي وعز الدين يا سيدي
ضحكت بشدة وهي تحتضن عز الدين الوقف أمامها بغضب وأشارت له علي ذلك القادم وبيده الصغيرة وينظر له بسماجه حين تقدم عز الدين بغضب وحمل صغيرته وقبلها بحنان ثم مسك الصغير وقال له بغضب :
- كنت فين يا فرقع لوز هو أنا مش قايلك ملكش دعوة ببنتي
نظر الطفل بغضب إلي خاله وقال بتهكم :
- كنت بوريها الفرسة الصغيرة عند كريم وبعدين ليا دعوة بيها
ضحك الجميع علي عز الدين والصغير فربما هي قصة جديدة لا يعلم مصيرها أحد فكانت وستكون بين يد القدر

ثم إياكَ أن تحزني على فوات الأشياء!
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد..!
وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غُرباء..!
وهناك مواقف مَريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبحي أقوى في مواجهة غيرها فيما بَعد..!
وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تَضِع لَضِعتي أنت..!
وهناك أيام لابد أن تَخلُو عليك حتى تعلمي قيمة الأيام التي سوف تَحنُو عليك..!
لا تنظري لكل ما كان مُرًا على حقيقته!
بل انظري إليه على ما أدى إليه، وما غرسَ فيك مِن بعده ، وما أنقذكَ مِن الوقوع فيه ، وما سوف يفتح مِن بعده مِن أبواب كانت غائبةً عن أَعيُنِك..!
فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمرض صغيرًا، لما تكوّنَت مناعتك ضِدها الآن، فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك !
ثم واللهِ لو أنك لم تخرجي مِن كل درسٍ قاسٍ في دنياك الا بأچره عند الله، لكفاك ذلك وزاد..!
وتذكري عند كل فَقْد "فَأرَدنَا أن يُبدِلَهُما ربهما خيرًا منه" ، "واللهُ يَعلمُ وأنتم لا تَعلمون"..
لا يُمكن أن تعاني فقدًا دون أن تنالي عِوَضًا بعده يشفي لهيب روحك، بدايةً مِن شعور السكينة بقضاء الله والتسليم له، نهايةً بدمعة مِن عينٍ قريرة بچميلِ رزق الله..

تمت بحمد الله :
آية ناصر


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-20, 04:04 PM   #50

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي



Topaz. متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.