02-09-20, 07:00 PM | #161 | ||||||||||
| ،، اقتباس:
حاست مخي هالجود من كثر ما أفكر وش تطلع وهجرس من الشخصيات المنتظره بحماس هل هو مبتعد لأنه تربى بعيد عن أهله أو لدراسه وعمل ،، بإنتظار ظهوره والكشف عنه ودخوله الناري على قولتك👍🏼 بإنتظارك بشوق ياعسل | ||||||||||
02-09-20, 07:04 PM | #162 | |||||||||
| ،، الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 11 والزوار 26) ~~عنود ـ الصيد~~, وريفة, سرى النجود, سلام لعيونك, Nsöz, NJN, ban jubrail, omnishan, سميّة, ام معتوق, فتاة طيبة | |||||||||
02-09-20, 07:23 PM | #164 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير ..سعيدة بكل المتواجديين راح أطرح الفصل حالاً وأتمنى يعجبكم ويحوز على رضاكم والموعد القادم الأحد ... | |||||||
02-09-20, 07:48 PM | #165 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| {5} *الماضي* رضا وأمين دخل عليها كالمعتاد ليجدها جالسه بزاوية ورائحة النظافه تفوح من جوانب الغرفة الصغيرة التي أستأجرها لهما .. كانت قد غطت شعرها كعادتها وقت التنظيف ..أنزل مايحمله من أغراض .. وطلب منها بأدب: تعالي يابنت حتى تأكلي.. نظرات إليه بنظرة مستصغرة وصدت عنه ... أمين بيأس : كل اللي تسوينه ماراح تضري فيه أحد غير نفسك ... رضا تستمر بصمتها .. لايعلم مالذي تريده منه حقاً لما لم تتخذ ردة الفعل هناك بالمدينة ..الآن بالشمال أصبحت تتصرف معه بطريقة مختلفه ومخيفة بالنسبه له... لاتتحدث مهما فعل ولاتتناول الطعام .. فقط يعلم أنها مازالت متمسكة بالحياة بتنظيفها المستمر للغرفة... بدأ يشعر بالذنب .. ليته رفض أو أحدث أي ردت فعل أكثر حزم أمام عمها ولم يتزوجها... هو شب بعيد عن النساء وتربى مع خال كثير الصمت ... وكان متمسك فيه حتى أشار عليه أحد أقاربه أن يترك الشاب ليسير في حياته .. التواجد النسائي في حياته هي عمته دخل عليها كالمعتاد ليجدها جالسه بزاوية ورائحة النظافه تفوح من جوانب الغرفة الصغيرة التي أستأجرها لهما .. كانت قد غطت شعرها كعادتها وقت التنظيف ..أنزل مايحمله من أغراض .. وطلب منها بأدب: تعالي يابنت حتى تأكلي.. نظرات إليه بنظرة مستصغرة وصدت عنه ... أمين بيأس : كل اللي تسوينه ماراح تضري فيه أحد غير نفسك ... رضا تستمر بصمتها .. لايعلم مالذي تريده منه حقاً لما لم تتخذ ردة الفعل هناك بالمدينة ..الآن بالشمال أصبحت تتصرف معه بطريقة مختلفه ومخيفة بالنسبه له... لاتتحدث مهما فعل ولاتتناول الطعام .. فقط يعلم أنها مازالت متمسكة بالحياة بتنظيفها المستمر للغرفة... بدأ يشعر بالذنب .. ليته رفض أو أحدث أي ردت فعل أكثر حزم أمام عمها ولم يتزوجها... هو شب بعيد عن النساء وتربى مع خال كثير الصمت ... وكان متمسك فيه حتى أشار عليه أحد أقاربه أن يترك الشاب ليسعى في سبيل تحقيق مستقبل أفضل له ولايحرمه من حقه في سبيل أنانيته فهو سيرحل يوماً ما ويتركه بدون وظيفة ولاعائلة .. .. التواجد النسائي في حياته هي عمته خضراء التي عرفها للتو ... وقت الحادثه صعق فهو لم يختبر الكثير بالحياة ... ويعرف شيء واحد فقط الشرف لن يتهاون به ...هو لم يفعل شيء بالتأكيد ولكن كم بريء ذهب ضحية سوء ظن .... وفكر فيها أيضاً ماذا لو رفض العقاب الذي قطعه عمها بتزويجهما وتعرضت للأذى بسببه ..وهي التي جاءت لتقديم الطعام لعمته ... ترك الأمر لليوم الثاني ليعقد قرانهما ... فكر طوال الليل أن يخرج في ظلامه ولايعود ومن سيبحث عنه ولكن ماذنب عمته التي عاشت طويلاً بفضل مساعدات جيرانها ... ولم يستطيع أبعاد صورتها عن عينيه حاول أن يجد وجه آخر ليكون زوجة له ولم يستطيع ... من يعرف ..وكيف سيتزوج .. دائماً فكرته لزواج هو العودة لقريته بالجنوب والخطبة من بناتها .... ولكن بعد اليوم هل سيفكر بالزواج ولن يتذكر وجهها بعينيها العجيبه التي لم يرى مثلها من قبل ... وبلغتها الأغرب وعصبيتها لم يكن يعلم أن الفتيات بأمكانهن الغضب والمجدالة حتى رآها ... عاد لينظر إليها ويسألها : ماودك بالأكل أجيب لك شيء ثاني ... ونطقت أخيراً بلغتها وكان متأكد أنها تشتمه ولكن كان سعيد بمافيه الكفاية ليبتسم وهو يسمع صوتها أخيراً ... عاد ليخبرها: عمي عقاب عازمنا على العشاء يوم عرف أني تزوجت بتجين معي لاتفضحيني فيه .. رضا بأزدارء: مابتفهم أنت خبرتك بسافر لتركيا عند أمي ..ماأريد أعيش معاك ... أمين بمحاولة للحديث أكثر: ليه ماقلتي لعمك يسفرك لأمك !! رضا بوقاحة: مايقدر يتحمل المصاريف أنت عربي عندك فلوس ... أمين بصدق فهو غير قادر وبنفس الوقت يتمنى أن تنسى مع الأيام طلبها هذا وتتعود عليه : ماعندي فلوس كل اللي أقدره أستأجر لك غرفة وأشتري أكل كل يوم بيومه ...انا على قد حالي .. بس اوعدك اذا صار عندي فلوس نسافر لأمك .. التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 03-09-20 الساعة 12:37 PM | |||||||
02-09-20, 07:55 PM | #166 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| *الحـــــاضر* ××أشتم رائحته حين يقتــرب فهي رائحة عجيبة لاتشتمها بأنفك ولكن يعرفها قلبك ... لقد أصبحت على خبرة كافية فيه ..لقد جاء ليختطف أحد أحبابي ويرحل ×× كانت ليلة عتماء شديدة السواد .. أبتعد ليقضي حاجته ..وكان يكشف بهاتفه .. طال به المسير .. وهو عائد شعر بحركة مريبة خلفه .. وأقشعر جلد عنقه ...بتال أيه الأحمق لما لم تذكرني أن أحمل سلاحي .. الذي بقى بالسيارة ويرافقة رشاشك الذي أحضرته لقتل ذئب كم أنت متباهي ... هيا ياصائد السباع أي أنت تعال لأنقاذ أخيك الذي أصبح فريسة ...لم يغير رتم خطواته ..فهو يعلم جيداً أن السباع تشتم رائحة الخـــــوف .. حسناً وماذا لو أفترسه الذئب ...لن يحدث شيء ...سوى أن تاريخ أهله سيسقط بالوحل بعد أن كانوا صائديها أصبحوا الفرائس ...ألم يقولوا لايضير الشاة الصلخ بعد المـــــوت .. حسناً تعال إلي .... ألتف على السبع الذي قفز عليه بنفس اللحضة ... وأصبح ملقى على ظهره وذالك الكائن المشعر ذوا الرائحة النتنة والأسنان البارز يعتلية ... مابك ياذئب ألم تسمعنا نمدحك قبل القليل ألم نذكر كل الأساطير التي رواها الشعر عنك .... ولكن كم أنت حقير بالحقيقة وخائن وغدار لقد قفزت على فريستك من الخلف ... لايعلم مايطلق على مايجري بينهما عراك أو أفتراس أو ماذا يسمى ... لقد أمسكه من عنقه ليبعده عنه وذاك الحيون المفترس يغرز مخالبه في بطنة وأعلى صدره ...ويئن آنين الجوع ... مع مرور الدقائق يضعف فهذا الكائن قوي ويحاربه من خمس جهات ... أقدامه تنغرز بأفخاذه ..ويديه تخترق بطنه وأعلى صدره ... وهو يحكم القبضه على عنقه حتى لايفتك به بأنيابه الحاده ... كان ثقيل جداً قوي كما يمكن أن تكون السباع ...وطال الأنين والوجع ,,عندها تذكر أنه يستطيع أستخدام صوته .. وجد نفسه يصرخ بأعلى مايستطيع :بتاااااااااااااااااااااا? ?اااااااااااااااااااااااا? ?ااااااااال .... ولكن السبع المفترس يبدو كأنه يعرف النداء جيداً فقد زادت شرساته ليتذكر لحضتهاااا ... السكين التي بجيبة الأيمن ...والتي يحملها على الدوام فهي مرتبطة بميدالية مفاتيحه بحجمها صغير ولكن قوية بما فيه الكفاية لتخترق عنق السبع .... وليلتقطها عليه أن يفلت أحد يديه ويعرض نفسه للخطر ... وأتخذ قراره أفلته بيده اليمين وظربه بكوعة الأيسر.... وضحى بذراعه في سبيل حياته بأكملها ... كانت حركته سريعة جداً فباللحضة ألتي أنتهش فيها السبع الذراع الذي حمه عنقه فيها ... كان قد أخارج سكينة بأستخدام الأخرى وطعنه في عنقه عدت طعنات حتى أو غلها بقصبته الهوائية ثم سار فيها على طول عنقه .... حينها أفلت ذراعه الذي كان ينتهشها ..والتي يشعر به وأكنها أنتزعت من مكانه ليطلق صرخة وجع ودماء الوحش تغطية برائحتها نتنه ... وبنفس اللحضة سمع صوت أطلاق الرصاص من قبل بتااال ... الذي جاء هلعاً فهو قد شعر بتأخر فياض وحينهااا تذكر الذئب الذي جاءوا من أجله ولكنه أعتقد أن فياض قد حمل سلاحه معه ولم يفكر أن يذهب ليتأكد لذا حين سمع صرخته شعر بالرعب ..من أن يموت أخيه فكيف لو كان هو من أحضره لحتفه ... ركض بجزع للسيارة وألتقط الرشاش وبدأ يطلق فيه بجنون ... فالحيوانات المفترسة لاتحب صوت البارود ولارائحته ... ركض بالأتجاه الذي ذهب معه فياض ليجده أخيراً تحت ضوء الكشاف مستلقي غارق بدمائه وإلى جانبة سبع ميت أو بالأحرى منحور والسكين مازالت بعنقه ...وياللهول لم يكن ذئب كما أعتقدوا بل حيوان أكثر شراسة وخطورة لقد كان الشيب( هجين مابين الذئب والضبع ) ... كل هذا فكر فيه بلحضة وهو ينحني على فياض بجزع هل يموت بسببه .. تأكد من أنفاسه وسمع صوت أنينة ... حمله وهو يشعر بثقله ففياض لم يكن شخص ضئيل الجسد ... فهو دائماً فكر حين أمرض أو أكون بحاجته سيحملني بسهولة .. لكن أن تنقلب الأدوار لم يفكر للحضة ..لقد كان ثقيل وثقيل جداً فهو يفوقه طول وجسد رغم لياقته العالية وجسده الرياضي ...كان يستطيع أحضار السيارة ولكن تحت وطأة الموقف .. وجد بنفسه قوة هائلة ليحمل جسداً يفوقه ثقلاً وضعه بالمرتبة الخلفية وألقى نظرة سريعة عليه لايعلم أين أصابته .. فكله مغطى بالدماء تحسس ذراعة اليسرى فقد بدت واضحة الأصابه فيهااا ألتقط شماغه الذي كان قد تركه خلفه بسيارة ولف عليه وشد الرباط ...قبل أن يقفز خلف المقود ويطير بالسيارة ... حتى أنه نسي الطريق الذي يعرفه ككف يده ...فقد أعتاد المجيء لهذا المكان من سنوات بشكل مستمر .. ولكن الذهول والفزع كانا مسيطران عليه .. وفكرة أن فيااض يحتضر بالخلف وهو من جاء به ليلقي حفته تفقده آخر ذرة تعقل يملكهااا ... لم يفكر ولو للحضة أنهم سيتعرضان لهذا النوع من الأخطار فكم ترصدوا الحيونات المفترسة وقتلوها لحماية صغار أبلهم أو لغرض المتعة فقط ...كانوا دائماً هم الحلقة الأقوى ...لايعلم كيف أنقلبت الآية ... ياءالله فقط ليخرجوا من هذه المصيبة ولن يعاود هذا النوع من العبث الخطـير .. توقف عند أقرب مستشفى كبير وركض ليخبرهم بالحالة وهل يستطيعون أستقبالهااا أحضروا النقالة وأخذوا فياض المصاب والذي أصبح يئن ويهذي بهذة اللحضة بأسمه :بتال بتاال أنتبه ..يابتاال لاتروح .... لم يفكر بيوم أن يبكي لكن هذه اللحضة يريد أن يبكي حتى لايبقى ألم بداخله ... يارب مافائدة الحياة لو فقد فيـــــاض ... كان يدور في السيب الذي أدخلوه إليه وأخبروه أن سينقلونه للعمليات لأنه هناك العديد من الأصابات وبالتأكيد الأخطر ذراعة وبطنة فهو قد حفر بطنه حتى وصل لأحشائة ولايعلمون مقدار الضرر الذي تسبب فيه .... جلس بعجز ويديه على رأسه من شدة الذهول ...قبل ساعة فقط كان يلهوان ويتبادلان الأشعار وبلحضة أصبح فياض في عداد الموتى ...كم هذه الدنيا دنيئة وبشعة ومخيفة دائماً ماتعبث فيه وتغفلهم عن المصير الحقيقي ...وإلى لما سمي الموت هادم اللذات ... وأستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من موت الفجأة ... بقي هذا وضعه لساعات حتى سمع صوت الأذان نظر لثيابة الملطخة بالدماء .. كيف سيصلي فيهااا ... نزل لسيارته وبحث عن شنطته الرياضية وأرتدى لباس الرياضة حتى أنه نزع ملابس وأرتدى النظيف منها ... في مواقف المستشفى أمام القادم والذهاب فعقله خارج التغطية ... وكيف لايكون وفياض العضيد سقط وقدلايقوم أبداً ... بعد أن فرغ من صلاته التي كان فيها ذهنه مشغول مابين التفكير بفياض ومصيره وكيف ينقل الخبر لعائلته ...لم يستطيع الأتصال بأحد ...قرر العودة ومواجهة أبيه فهو لايجد فيه القوة على نقل هذا الخبر لأحد آخر ..فأبيه هو الوحيد القادر على الأستماع لهذا الخبر بيقين وثبات فأيمانه لن تهزه الفواجع ... حين نزل من سيارته ...شاهد دخول سيارة والدة ويالهول لم يكن أبيه من يسوقها بل السائق هل هذا يعني أن أبيه متوعك أو مريض فهو ليس من النوع الذي يفضل أن يقود أحد عنه السيارة ... سار حتى واجه أبيه أمام باب المنزل الذي أنزله السائق عنده ... عقاب بوجه غير مفسر وبتساؤل :من وين جاي هالحزة ... بتال الذي سلم عليه بفتور :قريب .. عقاب بعد أن درس وجهه قليلاً يصد عنه ويمشي للأمام :الله يكفيني شرك ... بتال بألم :يبه أذكر الله .. عقاب الذي أستيقظ على حلم سيء وبجسد متعب ومثقل وعلم أن اليوم يحمل له مصيبة:اللهم أني لاأسئلك ردى القضاء ولكن أسألك اللطف فيني ...من هو ؟؟!!! بتال بنبرة مليئة بالوجع :فياض ...رحت أنا ويااه للأبل ووهاجمه الشيب ... واللحين بالمستشفى حاله مايسر ... عقاب بقهر فالخبر أشد بشاعة من خيالاته :قلت لكم فكونا من هالخبال اللي بيجيب أجلكم بس عمركم ماسمعتوا شوري ولابتسمعونه ..أرقبني هنياا بدخل أخذ علاجي وأجيك توديني له .... وهو داخل متوجه لغرفته سمع صياح أبن أسماء الصغير ...هو رجل نشأ على الدين وثبات أيمانه لايتزعزع بسهولة ...وغير متشائم ولكن بالحقيقة هو لم يتفائل بتلك التسمية وشعر بوجعها قبل أن يذقه ... دخل بوجهه ذاك على فهدة التي فرغت من صلاتها للتو ..لتشهق حين رأت وجهه الذي دخل فيه وهو عائد من الصلاة ... فعقاب حتى أن لم يكن مبتسم فوجهه مشرق على الدوام بعد العودة من الصلوات :تكفى ياعقاااب لاتقول حد من عيالي فيه بلى ... عقاب وهو يرتمي على الأريكة :عيالتس طيبين ماعليهم شر ..عطيني علاجي ... فهدة بجزع أشد :أخوي أخوي ... عقاب بعصبية :بس أقطعي ماهوأخوتس ..عطيني علاجي ... فهدة بجزع أشد :والله لتعلمني البلى بمن الوجع باين من عيونك مافيه شي بياجعك ولاهو واجعني ... عقاب وهو يفك أزرة ثوبه العلوية :عطيني علاجي يامرة ولاتبين البلى يصير فيني أنا ... فهدة تركض لتحضر له طعام خفيف ساندويتش وحليب بارد كانت قد حضرتهاا له قبل أن يذهب للصلاة ولكن لم يتناولهااا وأحضرت دوائة ,,أكل القليل من الساندوتش وشرب الحليب البارد ... وسط مضغه سقطت دمعة من عينية ...لتظرب صدرها بألم :تكفى ياعقاب لاتجعني قلي وش بلاك ... عقاب الذي العبرة قد خنقته شرب المزيد من الحليب البارد ليمرر الطعام في جوفه ...وهو يتناول دواءة أجابهااا :فياض هاجمه شيب وهو وبتاال يتصيدونه ...وولدتس طيب ماصابه شي ... فهد بجزع :ياويلي حالي ويلاه ياحر جوفي عليتس ياشعاااع ... عقاب بغضب فهو أن كان يكره شيء ليس إلا صياح النساء وعويلهن :أقطعي ولدي بعده حي .. ماهو وقت الصريخ والعويل أدعي له وهدي النار ولالتشبينهاااا اللي بالجوف من لهيب يكفيه ... روحي لشعاع وعلميهاااا وياويلتس تزودينها على اللي فيهااا ...وخرج وحين حاولت مساعدته رفض مساعدتهااا ودفع يدهااا... بقت مكانها ذاهلة هي لاتحب فياض ولاتكرهه فهو الطفل الذي رزقت فيه ضرتها وهي من كانت تنتظر حمل لم يتحقق بعد ... وكم تمنته أبناً لهاا قبل أن يرزقها الله بعد ذالك ببكرها بتال الذي يصغره بسنة ونصف فقط ... صحيح أنها لاتحبة وتغار لتقاربه بالعمر مع بتال وكان أبيه يفضل عليه ...ولكن لاأكثر لاتتمنى له الشر أبداً فهي قد تكيد له قليلاً وهو يبادلها الكيد ...ولكن مجرد تنافسات سخيفة وإلا القلب لايحمل أي غل عليه ...بل حين كان طفل ويمرض ولاتستطيع والدته بسبب كثر أبنائها وصغر أعمارهم فهي من تأخذه للطبيب ...وهي من كانت تشتري له الملابس مع أبنهااا صحيح أنها كانت ترتجي المديح من زوجهااا ولكنها أحبته كطفل ولم تتمنى له الشر كشاب ....بل أنها دائماً ماأخبرت شعاع عن الفتيات الجميلات لتخطب له منهن وحتى ذكرتها أن لاتخبرها أنهن من طرفها حتى لايرفض ... تشعر بألم وجمرة شبت في قلبهااا ..فكيف ستنقل الأمر لأمه .. أي مصيبة حلت على رؤوسهم .. بتال الذي صعد لغرفته وأرتدى ثيابة الرسمية على عجل ..قبل أن يرسل رسالة لقائدة ينقل له ظرفة وأنه لايستطيع الحضور للدوام اليوم ويأخذه أجازة ...نزل ليجد سيارته تقف أمام باب المنزل مباشرة يبدو أن السائق قد جلبها وفيها يجلس أبيه وقد أنحنى رأسه وفرت الدماء من وجهه ... ركب إلى جانبة وقاد السيارة بهدوؤ بعد أن أدارة أذاعة القراءن ... مرت دقائق قبل أن يختفي صوت القراءن الذي هدأ له قلبه ...ليجد أن أبيه من أغلقه ليسأله بأختصار :سلاحكم وينه .؟؟! فهم أن قصد أين كان عنكم حين هاجمكم الحيوان المفترس :غفلنااا كانت الخطة أن نصيدة مايصدينا على أول سهرتنااا سلينا بالقصيد والقهوة وراح عن بالنا ...قام فياض قال بروح للخلى أقضيلي حاجة وأنت بكرامة ...روح وأنا غفلت بقهوتي وناري وأجهز عشانا ... يوم تنبهت إلا قلت ماهو رايح خالي أكيد معه سلاحة ..وبعدها بثواني سمعته يصيح يستفزع في والله مابين لقطتي لسلاحي والركض له ماكملت دقيقة لين لقيته على ذيك الحال هو طايح والسبع جنبة منحور ... وأنا مادريت أنه شيب أنا قلت ذيب ...مادريت أن هاك المخلوق البشع اللي قدر على فياض رغم جبارته ... عقاب الذي صمت قليلاً وهو يستمع مانفع التوبيخ الآن لقد مضى القدر .. ولامفر من إرادة الله :أجل هو اللي ذبحه ... بتال وهو يصد للجهة الأخرى حتى لايرى والده ألتماعة الدموع بعينية :أي بالله هو اللي ذكاااه وأنا متأكد انه جايه على غفلة ولا مايمدية عليه .. كان يقول لصدناااه بأخذ قلبه وكبدة لي فيهن حاااجة وأنا أنكر عليه وأقول السبع حرام أكله ... هز عقاب رأسه بتفهم وهو يستشف الألم في صوت بتال وكأنه فقد الأمل منه ...هو من رأه فحين يفقد الأمل مابالي أنااا وكيف سيكون حالـــي .. يارب ليس أقربهم لقلبي ...لقد علمت الفجيعة التي تنتظرني ولكن هذا كسر ليس من بعده جبر .. هذا موت ليس بعده حياة ...عند هذه الفكرة عاد يردد :لاحول ولاقوة إلا بالله ...اللهم أني لاأسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيني ... بتال من جهته كان يردد ليته أنااا ...ليته ألتهم الوحش وبت عشاء في بطنة ولايذهب فياض من يسوى الكثير في قلب والدية ... والذي جررته لحتفه بيدي ... وماله هو مال صيد الليل ...أنا الأحمق الذي أعتاد هذه المخاطرة ...ياليتي تركته نائم بفراشة ولايلقى هذا المصير ...هل ستسامحني ياأبي ..هل ستسامحني خالتي شعاااع لو فقدت ولدهااا ... شعر بسكاكين تهاجم صدره وهل يهم بعد فقد فياض أي وجيعة أو لوم لااايهم .. ستساوى كل الأمور في عينة ... وصلوا أخيراً للمستشفى أسرع يسأل عن وضعه وقد تناسى للحضة عدم مقدرة والده على مجارته بالحركة السريعة ..عاد ليساعدة على السير ..قبل أن يصلا أخيراً أمام غرفة العمليات التي كان بهااا ...ليجده على نفس الوضع لقد مرت ست ساعات كاملة وهو بالداخل.. يارب ألطف يارب ... سلطان الذي أستيقظ متأخراً وكان يقضي صلاته سمع طرقات على باب جناحهم بقي على سجادته وهو يسمع حسناء تتحدث مع شخص بالخارج ..لتأتيه بفزع وهو من لم تتحدث معه منذ ملكة بتال :سلطان ألحق عمتي فهدة عند الباب تبيك ... سلطان وقف بفزع فهو فكر أن أبيه قد حدث له شيء وإلا ماذا سيستدعي حضور فهدة بهذا الوقت خرج لها بوجه ذاك لتنادية لصالة منزلهااا ورأى فزاع أيضاً يخرج من جناحه وعلى وجهه ملامح النوم وبدأ فزعاً ايضاً سبقتهم فهدة مع الجسر الواصل بين المبنيين .. لتجلس وتنظر إليهم بحدة :أجلسوا وش فيكم وجيهكم هاللون وانا ماقلت شي للحين ... سلطان وهو يفرك جبينة بتوتر:ياعمة أنتي طيرتي عقلوناااا فزاع يتلفت حوله بتساؤل:أبوي وينه ؟؟!!! ..ماهو اللي طالبنااا .. فهدة وهي تسحب أكسجين لرئتيها :أبوكم ماهو فيه راح للمستشفى مع بتااال ..وأردفت بعصبية :أجلسوا لاتقفون فوق راسي اللي فيني كافيني .. جلس الأثنان وهم يتبادلان نظرة غير مرتاحه :وش في أبوي وش حس فيه ؟؟ فهدة وهي تنظر بحدة لعينيهما وكأنها ترسل أشعاعات تجلد وصبر :أبوكم مافيه شي الله يسلمه لكم كم مرة تبغون أعيدهااا ..صمتت لتكمل :بتال وفياض راحوا يصيدون الذيابة وواحد منهم تعور شوي ... فزاع بجزع هو بالتأكيد يحب أخوية بنفس الطريقة لكن وجيعة والدته ستوجعه : تقولين بتال راح مع أبوي ..يعني فياض اللي فيه البلى .. سلطان الذي فهم منذ البداية فهدة كان ستصيح وتنوح لو كان أبنهااا المصاب ولن تتنازل لتطرق الأبواب على غرفهم وتنقل لهم الخبر .. عاد بعجلة من حيث أتى ...لايهم أيهما فالأمر بعينة سواى ..وهل يهم لو أنفقت عينه اليمنى أو اليسرى الألم واحد ... فزاع الجالس ويديه على رأسه :أمي أمي ...آآه يافياض ياويل حالي من بعدك .. فهدة بأمل لاتشعر به :ياأبن الحلال ماعليه شر بس تصوب شوي وبالعمليات بيقوم أن شاءالله بيقوم .. أنا بنزل لشعاع أعملهااا ..بس أنزل قبلي شف لو كان فيه أحد من البنات عندها مانبي زيادة لغي ونواح يحر الجوف ومابعد صار شي... الشيء الذي لم يصير بعد هو موت فياض ..فهمها دون أن يفكر كثيراً عادا من حيث أتيا وسبقها فزاع للأسفل ..نظر لأمه التي جلست وأمامها قهوتها كعادتها وإلى جوارها راديو تعبث فيه ... عاد وهو غير قادر على مواجهتها ليهمس لفهدة أعلى السلم :تحت ماعندها أحد .. نزلت فهدة السلم بثقل ..هي تعررف لسانها كيف سريع وغير قادر على كبح الكلام ...كيف ستنقل الخبر بأقل الأضرار لاتعلم ولكن تطلب الله أن يعينهاااا ... شعاع التي أحست بصوت قدوم أحدهم رفعت رأسها لتجد فهدة على غير عادتها قادمة بهذا الوقت المبكر .. فهي أن جائتها تأتي وقت الضحى أو العصر ..وهي قد رأتها يوم أمس العصر حين زارت أسماء مالذي أحضرها بهذا الوقت المبكر ولكن لم تهتم فقد تكون المرأة منزعجة من شيء ما وأتت لتفضي لها به:أقربي يالله حيهااا.. فهدة التي جلست بتثاقل جوارها على الأرض :الله يحيتس ويبقيتس كيف أصبحتي ياأم سلطان .. شعاع التي صبت فنجال ومدته لهااا :بنعمة وفضل من الله ... فهدة سهت بعيداً وبرد فنجالها بيدها ولم تستطيع نقل الخبر بعد ..فشعاع حين لم تبادرها بحديث عادت لراديوهاا وتركته على أحد الأذاعات تستمع إليها ... فهدة أخيراً :أقول ياشعاع .. شعاع وهي تصب لنفسها فنجال :سميي .. فهدة :عيالنا روحو تالي الليلوه هم عودوا ..!!! شعاع بعفوية :لاوالله ياأختس توني أفكر فياض ورى ماعود يغير ملابسه مثل كل يوم ويروح لدوامه ..ياويلي من هالولد عقب ماترقى وفرحنا له بيخربهااا مع المسئولين اللي فوقه ... فهدة بداخلها ياليتهااا فقط دوام ياشعاع أبنك قد لايعود أبداً ماأهمية الوظيفة والمنصب والترقية ومسئولية وكل الأمور الأخرى :والله وأنا أختس ماأدري وش أقولتس بس الخبول الله يهديهم خلصوا من خبالهم الأولي وقاموا بيذبحون السباع بيديهم يابلفيت بيسون سواة جدهم هجرس يوم كان ينحر السباع ... شعاع بجزع :تقولين صادزة ...يافري جيبي فرياه ..عسى ماأحد منهم تعور ... فهدة تهز رأسها بوجع :والله أنهم شوي هاه ماهو تسثير(كثير) طالهم شوي من أذاه ..وقالت لتطمئنها :روح لهم عقاب ويقول أن الأمور طيبة أن شاءالله .. شعاع بشك :والله أن قلبي من صليت الفجر ماهو مرتاااح وبالليل فزيت مرتين ...فياض يونس (يشعر) وجع ... إلا والله أن فيه البلى أخوانه فوق رقود أكيد أنه متوجع واجد ...تكفين ياأختس قوليلي اللي صابه شيءً كايد ولاهوين مثل ماتقولين .. فهدة اللي مهدت قدر الأمكان :أن شاءالله أنه حي أهم شي سلامته وماعلينااا من اللي غيره ... غطت شعاع وجهه بطرف غطاء رأسها الذي لايفارقها كعادة كبيرات السن :آآه ياحر جوفي عليك ياوليدي ... يارب تسلمه لي ... ياضيمي بعدك وياوجع قلبي ...وش الدنيا تسوى بلياااك ... سلطان الذي نزل ليجد أمه على ذاك الحال أسرع للخارج ,,قبل أن تلاحظة ,, فهو غير قادر على تهدأت نفسه فكيف يهدأها ... بالمستشفى خرج إليهم أخيراً الجراح المسئول ليتحدث بأختصار مهني فكل يوم يمر بينه يديه العديد من المرضى حتى أصبح التعاطف أمر شبه ملغي من حديثه :المصاب كان وضعه سيء للغاية الذراع تأذت كثير سوينا كل شيء نقدر عليه ..أحشائة كان فيها عدة أصابات تصنف كخطيرة ...راح يبقى تحت التخدير أجبارياً لمدة أسبوع على الأقل بيحصل مضاعفات ...سلامة أعصاب اليد مانقدر نقررها إلا بعد مضي فترة .. مازال على قيد الحيــاة ..لكن بعد كذا أي مضاعفات أي أمر آخر خارج مسئوليتنااا ..كمصاب أنقذنا حياته ...وحافظنا على سلامة أعضاء حيوية وخطيرة بجسمه ... لكن تشافيه بيد الله والوضع غير مطمئن فحياته وموته نسبهم متساوية ..دعواتكم له ... وغادر دون أن يعطيهم فرصة ليتسائلوا أكثر وماذا سيكون السؤال لقد كان خبر موته وحياته متساوي لم يتغير شيئ ... *** أستيقظت قرب الظهيرة ألقت نظرة على طفلها الغارق في نومه هل مرت أربع ساعات على آخر مرة أيقظها فيه مطالباً بوجبته ... هل حلت معجزة حتى ينااام كل هذا الوقت دون أن يقضها كل ساعتين كما في الأيام الماضية ..تركته على نومه ودخلت لتستحم فالنفاس مزعج جداً لها وهي لاتحتمل العرق والسوائل التي يلفظها جسدها عبر مساماته ... عادة لغرفتها التي أغلقت تكيفها قبل دخولها الحمام .. جففت شعرها وجلست تقلب بهاتفها وأتصلت على الخادمة لتحضر لها طعام الأفطار التي أعدته لها والدتها بالتأكيد .. وبقت تقلب بالرسائل لتجد رسالة منه إلا يتعب هذا الأحمق ...ولكن قبل أن تحذفها لفت أنتبهاها شيء مريب فيها فتحتها على عجل لتجدها كالتالي ((أجل أخوتس أكله الذيب ..قلنا لكم كفايه هياااط ..غيري أسم ولدي لاننفضح بالعرب ...)) ردت عليه: ( الذيابه ماتأكل بعضها ,, بتبطي تدور على أخواني الردية) .. قبل أن تخرج بفزع من غرفتهااا .. هي ليست حمقاء لتعرف أن رسالته لها أصل والمقصود بالتأكيد فياض لأنها طالبه بتغير أسم أبنه ... أسرعت للبناء الأخر .. لتجد الباب المغلق دائماً مفتوح اليوم أسرعت للجهة الأخرى .. من المفترض أن لاتسير بهذة السرعة بسبب وضعهااا ..ولكن عقلها سيزيع أن لم تعرف أصل الموضوع .. ألقت نظرة سريعة للجالسات بأحباط ... حسناء مريم وليلى الباكية وسطهن ... أسماء بحدة ونظرة قاسية :وش فيه وش هاللي وصلني من اللي أكله الذيب ... لتصيح بتلك اللحضة ليلى بألم من سماع الجملة بهذة الطريقة :تقول أكله الذيب سمعتوا يعني مو كذب ... حسناء بحوقلة وهي تنظر لمنظر أسماء بشعرها المنفك على ظهرها .. ونظراتها القاسية والتي ورثتها عن والدتهااا فهي طبع لاخلقة .. حتى بعز الألم تبدو جميلة أثيرية وقوتها مفزعة للنظر :أنتي ورى ماتقابلين ولدتس وتفكيناا من شرتس ... أسماء بحاجب مرتفع :أنا وجهت السؤال لتس أنا أحاكي أختي ..ليلى من اللي أكله الذيب ؟!!... ليلى بقهر :لاتقولين أكله جعله يأكلتس ... أسماء ولم تهتز خليه منها:آمين وبعدين من هو .. مريم قالت لتنهي هذا الموضوع فأسماء بألحاحها مزعجة وهي مطلوب منها أن تهدأ ليلى وبقيت الفيتات فهذة مسئوليتهن كنساء الأخوة يهدأن الفتيات ويهون الأمر على الرجال ...وكأن لامشاعر لهن :فياض تصاوب شوي بس يقولون طلع من العمليات مافيه شي أن شاءالله ... أسماء بنظرة حادة :بعده عايش ...!!!! حسناء بحوقلة من سلاطة لسانها فلم تشعر أنها تخطأ أكثر:لاتخافين لو مات بنسوي له عزاء ... حتى صاحت ليلى على حسناء :جعلتس تسبقينه ...أنقلعوا عن ماأبي أحد منكم يامنافقااات ... حسناء التي كان بتفكيرها لقد أستحقها تشعر بإن الله أقتص لظلم الذي يتعرضن له دائماً من تحت يده ...فهو بسبب نفوره من النساء يتصرف ضدهن بدكتاتوية وتشعر أن أخوته يتأثرون جداً بحديثه ...هذا غير حادثة الظرب الأخيرة فبينما كن بصالة المنزل العلوية فترة العصر يتحسين قهوتهن ... ووسط أحاديث صاخبة والأطفال يلهون لاتعلم من هو الطفل الشقي الذي دخل جناحه وتسبب بإيقاظه ليخرج عليهم كأحد رجال الكهف غاضب حانق ...وبيده عقاله ويظرب كل شخص أمامه ربما لو وجد أحد والديه لما ميزة وأخذ نصيبة من الظرب ... عبير لم تتحدث فهو سيكتفي بتوبيخ الأطفال ويغادر ولكن هي حينما رأته يظرب أبنها دخلت بينهم بكل حماقة لينالهاا النصيب من عقاله ... قبل أن ينتبه على نفسه ويشتمها ويعود لغرفته ....ولتشاركها عبير قلة الحكمة فتلقي كلمة حانقة عليه الرجولة ماهي بالضرب الحريم ... ليرميها بعقالة الذي نال من ذراعها ويصفع باب جناحه من خلفه .... أنقطع حبل ذكرياتهاا ومازالت تفكر أنه يستحق ماحدث معه للحسن الحظ لم يكن بتال فهو زوج أختهااا ..أما هذا البربري فيستحق كل مايحدث معه ...هذا قليل من جزاء الظلم الذي يتعرضون إليه بسببه ... أسماء أقتربت منها بعد أن غادرت مريم وحسناء وكأنهن أستغلن الفرصة لتخلص من هذه المهمة الصعبة :وليش البكاء بعده عايش الحمدلله .. ليلى بقهر :أنتي ماتفهمين بالعمليات جالس ست ساعات مفترسة الوحش من كل جهة ... أسماء :بس ولو الحمدلله عايش وش بيفيد صياحك أجلس أدعي له ..صلي الضحى وأدعي شوفيني ماأقدر أصلي الصلاة بتريح روحك بعدين خليك واقعية الصياح يرد شــي ..لو بيرد بكينا سنين قدام عشان نرجع كل اللي راح ... ليلى التي يتناقض شعورها مع تناقض كلمات أسماء القاسية للحضة وواقعية بلحضة أخرى ..رغم كل الكلمات اللي أنصبت بأذنها منذ وقع المصيبة من حسناء ومريم لم يلامس قلبهااا شيء مثل وقع كلمات أسماء ..لأنها شعرت بها تشاركها نفس الألم ... هو أيضاً أخيهااا وربمااا أقرب لقلبها منها كأخت ...صحيح أنه دائماً ينظرون لها كأبنة فهدة زوجة أبيهم القاسية فهي على غير أخوتها الذكور المتقاربيين معهم جداً ..فأسماء كانت دائماً أبنه فهدة لاأختهم ... ربما لأنها أبنه فهدة الوحيدة فقد أغدقت عليها بالدلااال وأعطتها الكثير من صفاتهااا .. ولكن هي تعلم أن قلبهااا يكن لهم الحب ولو على طريقتها الخاصة ... ليلى من بين دموعها :أنا ماأقدر أتخيل الحياة من بعده ... أسماء تزرع الأمل لنفسها أولاً :اللحين خلاص ذبحتيه وبتتخيلن الحياة من عقبه ..بكرة بتشوفينه راجع وصوته يلعلع بالبيت يسب ويشتم ويلعن كعادته ...وتقولين الله يصبرنا عليك ... ليلى وهي تتخيل منظره المعتاد :يارررب يارررب ... أنسحب أسماء بهدوؤ عائده لصغيرها الذي بالتأكيد صحى وهي تركت خلفه دون أن تطلب من أحد أن ينتبه عليه ... دخلت لتجده محمول من قبل آخر شخص تخيلته هذه اللحضة لتسألها بأستنكار :وش تسوين هناا ؟؟!! خزامى التي تحمل الصغير وتهزه ليصمت عن صياحة :أمي أرسلت لك الفطور هي اللي سوته العمة فهدة وصتها قبل تروح .. وأنا جبته لك بس ماكنتي فيه ... والصغير يبكي .. أخذت أسماء طفلها وطلبت من خزامى أن تخرج قبل أن تناديهاا بآخر لحضة :أنزلي مباشرة لتحت ولو شفتي أي أحد لاتحتكين فيه على طول على بيتكم .. هزت خزامى أكتافها دون أهتمام فهي تعي جداً أن أسماء أصغر منها ولاتعلم لم تسلطت عليهااا وهي ترى نفسها أذكى وأكثر خبرة وتعتقد أنها حمقاء لاتفهم لما هذه الأرشادات ... ولكنها تشعر بألم يجعلها لاتهتم بتسلط أسماء ..نزلت السلم وأسرعت عبر الساحة الوسيعة وألتفت من خلف القصر حيث النخيل وملحقهم يختبأ خلفهااا ... دخلت مباشرة لغرفتهااا هي تعلم أن أمهااا في المطبخ تنتظر ليعدوا المنتو الذي تعده للغداء ولكنها منزعجة جداً متوترة ..وغاضبة وهي تعرف سبب تجمع هذه المشاعر بقلبهااا هذا اليوم ...فهناك عبرة كبيرة تسد حلقهااا منذ سمعت أمها تنقل الخبر الذي وصلها لأبيهااا وتسمع صوت دعائة وأبتهالاته لله أن يشفي أبن الشيخ ... عقلها لم يستوعب بعد الحادثة ..هو لم يصاب بطلق ناري ولم يصطدم بسيارته الذي صوت صرير عجلاتها وهي تسابق الريح يسمعه كل من في القصر حين يقرر مغادرته ... ولم تقرصة أفعى بل ألتهمه وحـــــــش .. أي مصير بدائي همجي يواجه .. حقاً هو المصير الأغرب الذي سمعته بحياتها ... دخلت عليها بلقيس بلباس المدرسة وبدأ وجهها شاحب وهي تسأل :صحيح اللي يقوله الصغار ... فيه أحد أكله ذيب ..يعني القصر فيه ذيب ... خزامى وهي تنهض من مكانها وتتظاهر بتسريح شعرها أبتسمت بأرتجاف :بلاعباطة أيش يجيب الذيب للقصر لاطبعاً كانت الحادثة في البر عند جمال الشيخ ... بلقيس بذهول :يمممة أكله يعني مات ... خزامى تعض شفتها حتى لاتظهر رهبتها من الكلمة :باقي حي يعني أصيب بس ..خلاص فكينااا من هذا الموضوع أنا بروح أساعد أمي الغداء وزغرطي يابلقيس الغداء منتو ... بلقيس بوجه شاحب وهي تكاد تتقيأ:باقي تفكروني بأكل لحمة بعد اللي سمعته ... توجهت خزامى للمطبخ لتبادرها أمها :وين رحتي يابايرة كم لي أنتظرك تساعديني هذي الخدمة اللي تسوينها لأمك ... سمعت تحذير والدها الذي غرفته قريبه من المطبخ :يارضا الكلمة هذي لاعاد أسمعهاااا ...بناتي ماينقال عليهم كذا .. ولأن أمها لم ترد مجادلته حدقت بها بعيونها الممطوطة وأشارة لهااا أن تقترب منها لتمسكها مع أذنها :خلصي الباقي ونظفي المطبخ وروحي أكوي الملابس ... خزامى ويدها على أذنهااا :كل هذا عقاب عشان أبوية مايرضى علينااا ... رضا بتوبيخ هامس:ياخايبة أنا بروح أشوف عمتك شعاع أكيد تعبانة ويبغى لها مداراة ... خزامى مسكت يدها وهي تفرك أذنها :أمي لاتروحي هناااك .. بيرمون عليكك كلام خايس ...أرجوك أمي .. رضا تنفض يدها :أنا رايحة للعمة شعاع ياماساعدتني باللي عندها وماتخلت عنا واللي يتكلم كلامه مردود عليه .. أنا أسوي الخير لله مو عشان الناس .. هزت رأسها بيأس .. وأنجزت الأعمال التي طلبتها منها أمها وبالتأكيد لم تستطيع تناول الطعام بعكس بلقيس الذي نست ماذكرته سابقاً عن عدم قدرتها على تناول اللحم بعد اليوم ...وأنقضت على الطعام بشهية مفتوحة ...تركتهم خلفها ودخلت للغرفة والدها جلست على الأريكة الوحيدة الموجودة بغرفته .. لقد أعتقدته نائم وغرفته بصوت القراءن المنخفض المنبعث منها تهدأ روحهااا الجزعة .... سمعت صوته يسألها :يابنتي ماجاكم خبر عن فياض ... خزامى تعدل من جلستهااا :لاا مافيه خبر ..هو نفس الوضع يحتاج أيام أكثر عشان تتحسن حالته ... أمين بعد كحة خفيفة همس لها :أنه مايجي خبر هذا خبر زين .. خزامى التي أقشعر جسدها للفكرة صمت أبيها يعني بالخبر المنتظر مــوته .. ليعود ليخبرها :عمي عقاب(( أمين ينادي عقاب بن نايف بعمي منذ كان يعمل معه كجندي تحت أمرة وكان حينها بن نايف عقيد ..فقد كان أمين صغير السن أغترب عن مدينته وتعرض للعديد من الصعوبات بالعمل تكفل عقاب فيه منذ رآه .. وكان يطلب منه خارج أطار العمل أن يناديه بعمي ..فقد أعفاه عن الدوام الرسمي ووجهه ليكون سائقة الخاصة )) يحب فياض من بين باقي أخوانه يقول يذكره بأبوه نايف غير أن الترقية اللي تمناهاا كثير جته باليوم الثاني من ولادة فياض ...فأرتبط عنده الفرح بهالولد ...الله يحفظه له ... ××صحــوت اليوم على خوف جديد تعلمه قلـــبي ..الخوف من فقدك ..×× التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 03-09-20 الساعة 12:35 PM | |||||||
02-09-20, 08:02 PM | #167 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| **** كانت تقرأ على والدتها المنهارة القراءن وهاتفها لايتوقف عن الرنين ....لقد فهمت أنه وصل الرياض .. ومن حينها لم تتوقف الرسائل من التدفق على هاتفها ... ردت على أحد رسائلة بحدة ((ترى اللي فيني كافيني سوو واجبك وتوكل على الله ماأبي مقابلك ولاشوفت وجهك وبناتك تلفوناتهن عندك دق ويجنك ...)) قرأت أحد رسائلة العديدة قبل أن تغلق هاتفها : (( الشوق وصل حده .. كل شي بالرياض يذكرني فيك .. فطوم تكفين خلينا نتفاهم ..قابلني بس بسلم عليك )) كم مضى من وقت هل تتحدث عن الشوق الآن ست أشهر منذ غضبت وتركت المنزل خلفها .. ماهذا الشوق بعيد الأمد .. دع الشوق للعروس الجديدة ..وتركني أعيش حياتي.. لاأريد للأشواق ولاغيرها من العواطف البالية الدخول للحياتي فيكفيني كسر واحد ... لست مستعدة للتكرارة عدة مرات ...لقد أكتفيت منك .. ومن عائلتك وكل شيء يأتي من طرفك ... أريد أن أعيش حرة نفسي مرة أخرى .. وأعود لكنف والدي وعائلتي التي خرجت منها مبكراً للزواج منك .. العيش قرب والديي أفضل بألاف المرات من العيش مع رجل ناكر للجميل مثلك .. لقد شعرت أني أتنفس أخيراً في منزال والدي بعد الكبت الذي عانيته للسنوات وأنا أشارك عائلتك نفس المنزل الضيق أما العروس الجديدة فقد حضرت لها منزل آخر قبل أن تطلبه حتى ... فعرفت نوع العدالة التي ستطبقها بيننا لذا فضلت الهروب من هذا الجحيم فلست مستعدة للتذوقه بعد ... لم أعد صغيرة وأخشى على نفسي من الأمراض المزمنة لو أستمريت بالحياة معك ... "عندما إكتشفت انتهاء مدّة صلاحيتي في قلبك لم أضيع وقتي في البحث عن استفسارات حملت ما تبقى من كبريائي ورحلت بصمت لن أسمح لأحدٍ أن يجعلني وقته الإحتياطي إما أن أكون على رأس الساعة والإهتمام ، أو أدعْهم وارحل ففي الكون متّسع والحياة لا تقفُ على أحدٍ " **** وقفت الفتيات الثلاث تحدقن بالذبائح على عددهن .. ياسمين التي صوتها أنبح من البكاء على خالها :على عددنا والله .. يارا تهز رأسها وهي الأكثر تماسك بينهن :يعني كل وحدة عليها ذبيحة ... ولكن الباب الذي أنفتح للمرة الرابعة ليدفع فزاع الذبيحة الرابعة ..وتحت نظراتهن الذاهلة والذي فهمها مباشرة :المجلس مليان رياجيل كل الصوارم عندنا وش بيعشيهم !!! ليلى بتردد :طيب من بيطبخهااا ... فزاع بنرفزة ..أخرج هاتفه ليتصل فيهااا :أنت وش تسوين فوق أنزلي بسرعة ترى ماني ناقص ملاقتس ... يارا بيأس من الوضع ومنظر تكسر أظافر مريم وهي تقلب الذبيحة بالقدر لايفارق خيالهااا :خالي يعني اللحين الفزعة مريم !!! وحين حجدها بنظرة غاضبة :دبرن عماركن ...نادن أم نايف وأم حاكم ...المهم تطبخنهاااا ... وغادر غير عابيء بتبرمهن والأعتراضات من خلفه ... ياسمين تلتفت على ليلى :أنتي أكبرنا وش نسوي ... ليلى بعد تفكير قليل :لينا قطعي بصل ... يارا تضع يدها على راسها :والله اللي تعشوا الفجــــــر .. دخلت عليهن بتلك اللحضة كأعصار ..نزعت عبائتهااا بقماشها الحريري شديد السواد ... لقد علمت بأمر الذبائح ..والتي جائت لشعاع بتصرف بديهي لأن أبنها المريض ...ولكن منزعجة هي من عشر سنوات من تطبخ عشاء ضيوفة ...فقط تخلت شعاع عن هذه المهمة منذ زمن طويل ...فكرت أن تنقل الذبائح لمطبخها لتطهيها فهي غير متعودة على العمل بمطبخ آخر ..وخصوصاً مطبخ شعاع العشوائي حسب رأيها ...فالخادمات يعبثن فيه كما يشأن ...ولكنها خشيت من غضب عقاب ... ليلى بتردد :عمتي فهدة ... فهدة بأنزعاج وهي تتوجه لذبائح وتكشف عنهن :أيه عمتس فهدة من بيسنعكم غيرهااا ... تبادلت الفتيات النظرات ولكنه سعيدات جداً ...فوجود فهدة يعني الأمر حسم هن مجرد متفرجااات ... فهدة بأنزعاج وهي مستمرة بالكشف عن الذبائح :ليه بخلي عشاء ضيوف عقاب لتسن بعد كل هالسنين بتفضحونا بالعرب .... وصاحت بأستهجان :وين فاطمة ... يارا بخوف من حدة صوتهااا :أمي عند جدتي شعاع تقرأ عليهاااا ... فهدة وهي تقلب نظراتها بينهن :طيب يالله كشف عن ذرعانتسن وتعالن ساعدني ... وأستمر الوضع أسوأ فأسوأ ففهدة لها مستوى معين بالعمل ..وهن لايرقن لربعة ...فالثلاث فتيات لم تتعدى خبرتهن بالطبخ ساندويتشات كودو وتورتيلا والبيتزاء والبرقر والمكرونة ... فهدة بأنزعاج وهي تتأكد من أحد الذبائح ومدى أستوائها :لا وتبن تطبخن الذبايح لحالتسن والله لألقى حاطين عليهااا صلصلة البيتزء ... ياسمين بصيحة استنكار :مو لهدرجة ياجدة لاتحطمينااا ... فهدة وهي ترمقها بنصف عين :أنتي لو تشتغلين كثر ماتكلمين يمديتس صرتي الأولى بالمطبخ .... يارا بشماته :أحسن صكي فمك ... فهدة وهي تقلب الذبيحة:إلا يقولون أبوتسن جاء ..ماسلمتن عليه ... ياسمين بلؤم:هذا موضوع شخصي ياجدة وماأنحب نتكلم عنه ... فهدة بأستنكار :ياعوبتسن عوبااااه أمتسن بنت حلال من وين جبتن هالعوابة ...أكيد من عمتسن غادة ... فهدة تردف حين لم تجد رد منهن ...فيبدو أنه لايوجد حمية لعمتهن بقلوبهن أليست من سعت في زواج والدهن :عاد أسمعن العلم أبوتسن بيبقى أبوتسن ويكفي أنه مخيلتسن على راحتسن ماقال بأخذهن بالغصب واللي بتسوونه سووه ...قدم مصلحتكن على العنــاد والعنجهية ... يارا تهز قدمها بأنزعاج فآخر من سيستمعون لنصيحة زوجة جدهن :ليه وش بيسوي بيأخذنا غصب عن أمي ليه وين وراح جدي عقــــــاب وخوالــــي .. ياسمين بتدخل ناري: أبوي أصلاً ماهمينااااه نايم بالعسل ويحضر للعرسة وحنا آخر أهتماماته خليه يروح يجيب له ولد يفرح قلبه ويفكنا من شره مو حنا البنات الكخة .. صمت الجميع على صوت الضجيج القادم من الخارج ... لم يكن صوت عادي أبداً ... لقد كان أشبه بأقتتال .... أمام المجلس الخـــــارجي الذي أكتض بالصوارم من أبناء عمومة عقــاب بن نايف وكل من يعنيه أمرهم ...الكل أجتمع لمواساته على مصيبته في أبنه ...بل البعض قدم من المناطق المجاورة ...فسرعت أنتشار الخبر كانت أسرع من أنتشار النار بالهشــــــيم ...الكل سمع الخبر والبعض رأى الفيديو التي أنتشرت لاحقاً لصورة السبع الذي صورة أخوته وهم يشيدون بأخيهم وأنه تثارى لنفسه قبل أن يفقد وعية .... وأن عيـــــال هجــــرس لحمهم ليس طري لتأكله الذياب ... (( أبناء عقاب بن نايف بن هـــــجرس الصوارم .. هجرس صائد السباع ... أشتهر بين جماعته بذاك الزمان بقتله للحيوانات المفترسة المنتشرة حوله ..من ذئاب ونمور عربية والضباع والفهود .. وكأنه وضع على عاتقه القضاء عليها ...وكانت بدايته حين ذبح السبع الذي ألتهم ناقة عمته الوحيدة وصاحت وأستفزعت فيه بألم الفقر والحاجة وكان عندها بالرابعة عشر من عمره سخر الجميع منه مستنكرين أن يكون ذبح سبع حقاً فأبن الحصيني ..فالهجرس صغير الثعلب ..وعند البادية يسمى بالحصيني ..لايمكنه ذبح السبــاع .. السخرية أحيان تكون دافع للتفوق ..بعد موته بقت أسطورته كصياد للسباع .. وأتبع طريقة بعض أحفـــاده بعد ذالك ..حتى زمننا الحالي ولم يعد يفعلها إلا أبناء عقاب بن نايف بين فترة وأخرى على سبيل المتعــــــــة لاأكثر ومن باب أولى للدفاع عن ماشيتهم ...)) وعقاب الذي فجع بأبنه الليلة الماضية ... هاهو يقف اليوم وعصائة تهتز تحت يده يحدق ببلقيس الباكية الصارخة أمام باب مجلسه ويلتف من حولهااا أبنائه يحاولون أبعااادهاا ..حتى لايصل صوتها للرجال بالداخل .... بهذة اللحضة تجلس تحت أقدامه تبكي بأنكسار بفجيعة مصيبة أخيــــــــها :تكفى ياعمي عقـــاب تكفى بيموت أخي بيموتونه ...وصاحت بقهر :أنا الغلطانه هو ماله ذنب ماكان متعمد ... سلطان الذي أعتصب بشماغة بدون عقـــــال وفعل ذالك بقيت أخوته :خلاص يابنت الحلال وخري اللحين عن مجلس الرياجيل وبعدين نتفاهم ... وهو يقصدها حقاً سيتفاهمون على الموضوع حقاً وهو يعتقد أنه لايتعدى شجار بين أطفـــال ولايستلزم كل هذا العويل فلديهم من المصائب مايكفيهم ... عقاب بنبرة حادة :قومي يابنت الرياجيل يسمعون وحيتس (صوتك ) وش فيه أخوتس ... وقبل أن تشرح ومازالت على وضعها على الأرض مصدومة بحجم الكارثه التي تسببت فيهااا ...فقد كانت مع الأطفال بالحديقة معهم وسام ..كان الوضع عادي جداً حتى جاء بعض الشباب وجلسوا على الطرف القريب منهم من الحديقة وبدأوا بمضايقتهاااا ... وحدث شجار بينهم بل هي أشتركت بذالك الشجار وهذا مازاد حدته حين تلفظوا عليهاااا ... كانوا ثلاثة وأخيها شخص واحد وأكبر منه بالعمر ... والأسوأ أنهم من الجيران ... حتى أخرج أحدهم سكين وأراد فيها طعن وسام ...عندها تفاقم الوضع وأنقلب بصورة مفزعة ..فوسام هو من طعن ذالك المعتدي ... وصاح بها أن تعود للمنزل وكان طوال الشجار وقبل أن يبدأ يطلب منها العودة ولكنه حمقاء ليتها أنصرفت بالوقت المناسب ... وهاهي تحت أقدام العم عقاب تستجدية أن ينقذ أخيها من مصيرة المهلك ..... جاء حارس البوابة المصري يركض بجزع :ياعمي ألحق ياعمي عقاب فيه رجال عند الباب معهم سلاح عاوزيين يدخلون بالقـــــوة يقولون أن ذباح ولدهم في القصر ... ليخرج عندها وسام من خلف الأشجار والسكين مازالت فيه يده ومغمورة بالدماء .... لتدور كل الأنظار عليه ... هز عقاب رأسه بقهر ... هذا ليس الوقت المناسب لهذة المصيبة هو غير قادر على التعاطي معها ...أنه أبن أمين ولكن كيف سينقذة ... يريد أن يسأل عن حال الضحية ولكن لسانة غير قادر على النطق ...يريد أن يطمئنة وأنه في منزله وبحكم الدخيل ولن يفرط فيه ولكن ضاعت الحروف وبقى على تلك الوضعية ذاهل مابين الصغيرة المنكبة على قدمية تتوسله ...والفتى المرتعش بعد أرتكاب جريمته .... حينها خرج بتال الذي كان بالمجلس سمع بعض ماحدث وحاول أن لايلفت الأنتباه أكثر ورفع صوته بالحديث بعد أن صمت الجميع بوجل ....ليتجاهل الضيوف أيضاً أحداث الخارج فليس من أحترام المعزب أن يتنصتوا على مايجري في بيته ويعودوا للحديث في مابينهم ... توجه للفتى المرتعش كان سيأخذ السكين منه قبل أن تمتد يد من خلفه وتلتقط السكين المعنيــــــة بكل مهارة ... ليقلبها بين يديه هو يمسح الدماء على ملابسه وبنفس اللحضة ينزع شماغه التي عصب بها رأسة ويمسح بها جيداً مقبض السكين .. وبيده اليسرى شد أعلى ثوبه حتى تمزقت أزرته ... بتال الذي يتأمل فعلته كان يريدها أن يفعلها هو ليهرب من مواجهة أبية فهو لايطيق النظر لووجهه المملوء بالفقد :أنت أعسر ماراح تمر عليهم ... الحكم الشاب الأسمر الطويل بصوت واثق لا يتحمل الجدال :هالمرة ماراح تعداني .. وتوجه للبوابة ليلحق فيه باقي أخوته وعقاب الذي همس لبلقيس وقد أستطاع أن تنفك عقدة لسانة أخيراً :روحى على بيتس أنتي وأخوتس ماعليكم شـــــر وأنتم في بيتي .... سار خلفهم بخطواته الرتيبة هل سيفقد أثنين بليلة واحدة .. هذا ماكان سيطلبه منهم على أحدهم التضحية فلن يخرج الدخيل من بيته .. وأبنائة الذي عرفوا طبعه لم يتأخروا وتصــرفوا كما عودهم ... توقف خلفهم بخطوات وهو يرى أبناء أحد جيرانه مدججين بالأسلحة من رشاشات ومسدسات ...وكان أحد هم يصيح وقد رمى شماغة على الأرض بقهر :طلعوا ذباح اخوي والله لتطلعونه وإلأ بنبيدكم هالليلة وماتطلع عليكم شمس بكرة .... كان حينها الحكم يبتسم في وجهه بسخريته المقيته :وش بتسوي فيه يعني !!! أخ الضحية الثائر :بذكية غرب وش بسوي فيه يعني ... سلطان بنرفزة وهو يقدم الحكم :يالله ذكة وشوف كيف بتطلع الشمس عليك أنت ... أخ آخر للضحية :بنسلمه للشرطة حنا دقينا عليهم وبيحضرون اللحين ... الحكم المتكتف :وأنا بعد أقولها نحتكم للقانون واللي يأمرون عليه رجال أبو فهد حاضريين له ... همس فزاع من خلفه :ماهو وقت التهريج لاتستفزهم ...أبوي ماهو حمل مصيبة جديدة... وصلت دوريات الشرطة بتلك اللحضة .. ولم تكن واحد أو أثنتين بل كانت أربع ..وكأن أحد قد وشى لهم ستحصل معركة دامية عنوانهاا سنموت دون أبننا .. سنأخذ بثأر أخينا وأبن عمنا ...أقترب الضابط قلب عينيه بين الوجوه المتحفزة للأنقضاض على بعضها البعض ... سأل عن المتهم ...أشار إليه أخذ الضحية ... ليسأل عن أسمه وهويته وعمله ... وهو يضع القيود بيديه ... ليقترب من الخلف عجوز قد شاب شعر رأسه ولحيته وأنحنى ظهره لبس عمامته ولف عليها عصبة فهو لايعرف العقال ... عمره لاتحصيه الهويات الحديثة فلايعرف سن ولادته إلا الله:تخسون إلا تخسون تأخذون ولد قصيرنا ... لو يموت لكم عشرين ولد ماتشكون جاركم أبو سلطاان ... ومد عصاه التي كانت أثيرية فربما ألتقطها في شبابه من غصن شجرة ونحتها حتى أصبحت على هذا الحال ليظرب القيود التي وضعت على معصم الحكم :فكوووه اطلقوووة مانشكي قصيرناا ولانقاضية ولو ذبح كل عوالنااا ... تقدم عقاب بعد أن كان يشاهد من بعيد فليس لدية القدرة على الدخول في هذه النزاعات فهو لم ينسى الضيوف الذي تركهم خلفه في المجلس ..ولكن حين رأى العجوز الذي قام من فراشه وخرج من منزله ليناصره كان يتحتم عليه التقدم له:ياأبو ذيب خل الرجال الحكومة يشوفون شغلهم ..انت راعي الأولة يابن خلف ومعروف قصيرك مايضام لكن هذا الزمن أن ماطاعنا وإلا طعناااااااه ... الضابط الذي بعد أن أخذ أسم الحكم تعرف لأسم والده :تقدم ليصافح عقاب بسعادة غامرة ليس وكأنه قد جاء ليقبض على أبنه :الفريق عقاب بن نايف لي الشرف بلقائك وسعيد بمعرفتك ... ويحز في نفسي أنا نتقابل بمثل هالظروف وعاد ليلتفت لشاكين المدججيين بأسلحتهم :لكن هاللحى الغانمة أن شاءالله أنها بتنازل عن حقها ومثل ماوردنااا عن المصاب أن حالته طيبة ووضعه يسركم ومايحتاج لكل هالعصبيات ..أنتم جيران ومثل ماقال العم الطيب راعي الأولة القصير مايشكي قصيرة وأنتم كلكم عيال حمايل وعلمكم غانم وهي حزة شيطان ودخل بين الشباب والحمدلله أن كل شيء طيب والله يعافي المصاب ... وغير أن الحكم مثل ماطلعنا وظيفته حساسة وبيتعرض للمسائلة في عمله وبتكبر المشكلة وأنتم ماترضونهااا لولد الفريق عقــــــاب بن نايف جاركم وقريبكم وولد عمكم ... الرؤوس كان تنخفض أكثر وأكثر بأحراج ...فبعدما كان الحق معهم وكأن الأدوار أنقلبت ... فأيضاً مالم يذكره الظابط أن أخيهم الباديء بالشجار والسكين ملكة ... حين أخبرهم أخيهم الآخر وأبن عمهم المرافقين للمصاب بالحادثة لم يذكروا أن الجاني أبن عقاب بل فقط ذكروا أنه دخل لمنزله ... وكان يغالبهم الظن أنه أحد أقاربة جاء لزيارة وأرتكب الجريمة ... الضابط عاد ليسألهم :وش رايكم يالحى الغانمة أنا ماأجبركم على شيء تبغون نأخذه معنا ونسجل المحضر أخذنا وسجلنااا وقفنا الجاني .. وأذا ماودكم بالشينة على جاركم وأبن عمكم بن نايف خلونا نقفل الموضوع بهاللحضة .. والأصابة سطحية بكرة على الكثير ولابعده وهو وسطكم ... تبادل الأخوة النظر وخصوصاً بعد خروج جدهم الأكبر فهم يخشون أن تتصعد الأمور ضدهم .. ليقاطعهم الجد :فكوا ولد عقاب مافيها مشاور .. والله يالي يشكيه لاني جداً له ولاأعرفه .. هز الأخ الأكبر رأسه :شورك ياطويل العمر وهداية الله ..حنا متنازلين أذا كان حاله على ماقلت .. أعطاه الضابط نظرة أستنكار قبل أن يشير لأحد العساكر المرافقين له أن يفك قيده .. الحكم وهو يفرك ذراعة :الله يكثر من أمثالك ... أدى الضابط والعساكر المرافقين له التحية للفريق أبن عــقاب ..قبل أن يغادروا بدورياتهم ... وأفترق الجمع ببعض عبارات أعتذار ودعوات للمصاب بالشـــــفاء .. فزاع الذي كان يسير خلف الحكم ظربة على ظهره بخشونة :ماشاءالله على الحظ لو هو أنا مات المصاب وأخذتها قصاص ... الحسن الذي حظر متأخراً :ليه ماخليتوني أنا أشيل القضية .. فزاع يهز رأسه بأستسخاف :أنت شل عمرك وخل القضايا عنك ....ويالله تعالوا نتأكد من تنظيم العشاء قبل نقلط الرياجيل ... دخلوا لصالة الطعام ليجدوا السفر ممدودة وعليها كل مالذب وطاب من الأطعمة فقط تبقى صحـــون الذبائح ... توجهوا للمطبخ الخارجي لمنزل شعاع ليجدوا ثمانية صحون قد جهزت وغلفت ... فزاع للفهدة التي كانت تقف على رأس الخادمات التي يغلفن الصحون :بيض الله وجهتس ياعمة ... فهدة وهي تمسح عرق جبينها :أنت وش بلاكم طلعت أصواتكم هاللون .. فزاع يحمل أحد الصحون ويخرج :بعدين يجيتس العلم بعدين ... ولحق به الحسن والحكم كل منهم يحمل صحن فارين من والدتهم التي لو عرفت مافعله الحكم ستجن ...وليس غريب أن تداهم الملحق وتطرد ساكينة فهي لطيفة ومشفقة عليهم فقط أذا كان الموضوع بعيد عن أبنائهااا ... بعد أنفضاض المجلس ومغادرة أغلبية الضيوف بعد العشـــاء .. سلطان كان يجلس مع أبو يارا وبينهم حديث جاري ... أبويارا :أنا طالبك أنك ماتحلف ..هنا الشارع اللي وراكم بنأخذ لنا شقة وباتسر وحنا عندكم .. سلطان بأصرار:يارجال حلفت ماتنام إلا في غرفتك اللي أنت خابرها ...اللحين تترك كل هالغرف والنظافة وتروح للفنادق والشقق ... يارجال والله أنك بتمرح عندنا خل عنك بس .. بتال الذي وقف ليغادرهم فهو لم يفكر أبداً بوالد يارا وأين سينام وكل هذا الأمر فهو قد كش منه بعد حادثته الأخيرة مع أخته والأنفصال الجاري بينهما ...كان قد وصل لباب المجلس حين أستأذن منهم وخرج ليعود بعد أن برزت لذهنة جملة ما قد رمتها عليه فاطمة ذات يوم ...عاد ليسأله وهو تقريباً يقف فوق رأسه :وش سويت في ملفات بناتك نقلتهن !!! أبو يارا الذي تفاجيء بعودة بتال وكان وجه وهو مقبل عليهم متغضن على غير عادته :يابن الحلال أذكر الله وش أنقلهن أنا أبي بنياتي وأمهن عندي بالدمام هذي مرحلة وبتمر ... بتال بأنزعاج : مرحلة أيش اللي بتمر .. أنت عندك علم أن بنتك تداوم بالجامعة عندنا هنا له شهريين ... وبناتك الباقيات بعضهن جالسات بالبيت المدارس طاردتهن ... ملفات بناتك أنقلهن .. البنات مالهن طلعة من الرياض واذا متمسك فيهن وفي أمهن حط لهن بيت هناااا .... سلطان الذي توتر من تدخل بتال وهجومه على والد يارا فهو يحاولون حل الموضوع بدبلوماسية قدر الأمكان ... لايعلم بماذا يفكر بتال حين قطع كل هذه الشروط هل يعلم أبيهم عن هذه القرارات .!!! عن أي منزل بالرياض يتحدث .. غادر بتال بوجهه المتغضن... أبو يارا بوجه شاحب :تكفى ياأبو نايف أن مالي بالشحططة أنت عارف دوامي هناك وأهلى هناك وش أسوي بالرياض ...والله لو أحط لهن بيت هنااا لأقضي عمري كله على هالخط ... سلطان الذي لايعلم بعد من وضع هذا القرار ولكن لايريد كسر كلمة أخيه :والله وأنا أخوك المرة روحت معك وقامت فيك وملت لك البيت من هالغزلان وأنت اللي حطيت على راسها مرة ...خلاص أرضى بالواقع ...بناتنا نبيهن عندنااا .. وأنت الله بيرزقك من مرتك الجديدة بالعيال والله يعينك على تربيتهم ... وبناتك ومرتك محد حارمك منهن .. بس خلاص وخيتنا نبيها عندنااا وأنت الله يستر عليك مع اللي أخترت ... | |||||||
02-09-20, 08:06 PM | #168 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| كانت بلقيس تنتحب بحضن خزام التي تواسيها بعد العاصفة التي مر فيها منزلهم الصغير قبل قليل ... وهي لاتصدق بعد أن أخيها وسام المسالم قد طعن شخص مااا .. وأحد أبناء الشيخ تكفل بالقضية ...حتى لايسجن وسام ... ياءالله كم سيحملهم الشيخ من فضل بعد .. تعتقد لو عملوا خدم عنده لن يوفوا مواقفه معهم ... وسام قد أختفى .. ووالدتها غاضبة لحد الجنون من وسام وبلقيس وتبكي طوال الليل من الموقف الذي وضعوهااا فيه ... فهي مصدومة من أبنها كيف أستطاع أرتكاب هذه الجريمة ومن جهة أخرى حين علمت أن أحد أبناء العم فهدة من حمل القضية جنت من جديد ...ففهدة لن تمرر له الموضوع بسهولة فهي تعرفها جيداً هذا ماكانت تردده ... لحسن الحظ أن أبيها المريض قد أخذ دوائه الذي يجعله ينام لفترة طويلة دون أن يشعر بشيء ...وإلا ستتأثر نفسيته فهو مازال تحت تأثير خبر أصابة فياض الذي أرهقه ..فكيف بهذة المصيبة التي بطلها أثنين من أبنائه ... خزام لبلقيس المنتحبة :اللحين مو تقولين مالك ذنب وهم الغلطانين تبكين ليه ... بلقيس التي أنتفخت عينيها الأسيوية من شدة البكاء وأحمرت أرنبة أنفها وشفتهااا : مقهورة ياخزام من كل شيء ليه يصير فينا كذا ... كان وسام بيتدمر مستقبله بسببي ...خزام أنا مو مثلكم أنتي و أمي أنا ماأقدر أتلون حسب الظروف ... قلبي يعورني على نفسي وأنا أبكي عند أقدام الشيخ عشان ينقذ وسااام ...أحس بالأنكسار والضعف أني مضطرة لأنسان ... خزام تهدأها :طيب خلاص والله فاهمتك وعارفة وجعك بس وش بيدنا نسوية حنا الله خلقنا كذا ..والحمدلله أن الله سخر لنا الشيخ وعياله ولا ماهو ملزومين فينا بالحقيقة ... بتلك الليلة لم ينام أحد في الملحق الصغير ..فقط أمين النائم تحت تأثير الأدوية والطفلين خطاب وأمير ... *** كان يصعد السلالم بثقل .. فهو متعب ومجهد حد الوقوع على الأرض .. وقلبه مثقل بالذنب فهو لم يرى خالته شعاع بعد ولايستطيع رفع عينيه بأبيه ...يشعر أن كل ماحدث الذنب فيه يقع عليه ...فهو بسبب ضيقة من ظروف حياته الأخيرة قرر المجازفة بنفسه ولم يكن عليه أخذ فياض ...ومايؤلم قلبه أنه كان رافض ومنزعج ولم يريد الذهاب وهو من أقنعه .. دخل لغرفة حاكم ووجده ينام بعمق في سريره ..أزاح الصبي قليلاً ونام جواره ... فهو يجد السلوى بقربه من أبنه ..فقلبه يشتعل ألمً على مأرتكبته يديه ... ويكره أن يعود لغرفته الخالية من بعدها .. كان مابين النوم والصحوة ...فجسده متعب ..وعقله غير قادر على أيقاف أفكاره ...حين دخلت وأشتم رائحة عطرها قبل وصولها إليه ... وكان مابين سكرة النوم وصحوة الواقع ... حين هزته تسأله :بتال نايم !!! عندها أيقن أنها حقيقة أدار ظهره لها وبصوت منزعج موبخ :وأنتي جايتني هنا بجناح الشباب وريحة العطر تسبقك .. عبير تهمس حتى لاتيقظ أبنها :بتال ماهي زينه هالحركة منك أن من متى أحتريك بالغرفة وأنت جاي تندس عند حاكم وش موقفي قدام أهلك لو شافك أحد هنااا ... بتال ببحة النعاس:مايهمني أحد أطلعي ماني فايق لحركاتس أنا لو بغيت أجي جيت من نفسي ...صكي الباب وراك .. خرجت عبير غاضبه فلم تستطيع جداله أكثر فهي قد تهورت كفاية بحضورها لقسم الشباب حيث غرفة حاكم خصوصاً أن الحكم أيضاً موجود ربما هي لاتعبأ بالحسن فهو صغير ولكن حماها الأخر كبير كفاية لتخجل منه ... عادت لقسمها ونزعت ثياب الصلاة التي تدثرت فيهاا بعد أن تأخر بتال وشكت بذهابة لغرفة حاكم ...لقد أرسلت له تخبرها بعودتها ولكن لم يفتح الرسالة وهاتفه خارج الخدمة ... توجهت للفراشها وأندست فيه ماذا ستفعل أكثر إلا يكفي أنها ضغطت على نفسها وجاءت من أجله وحتى تواسيه في مصاب إخيه رغم أنها مازالت غاضبة منه ومن زواجه ... شعرت بدخوله قبل أن يتوجه للحمام ليستحم إلم يكن سينام قبل قليل بثيابه الذي كانت عليه طوال النهار ...تعلم جيداً هو يفعل كل هذا ليزعجهااا ...ولم تفكرأنه ربما فعل هذا حتى لايضايقها برائحته حين ينام جوارها ...أنقلبت على ظهرها وهي تعبث بشعرها المنتشر حولهاا ... كيف ستبدأ خطتهااا ..لقد فكرت طوال الأيام الماضية وشاركتها أخواتها الخطة ... ولكن بالبداية كان عليها معرفة صفات الأخرى ...وبعد بحث توصلت لصفاتها التي لحسن الحظ ليس كما توقعت ...فهي قد رأت بنات أخيها من قبل مصادفة وخشت أن تكون بجمالهن وشقارهن ...وكم سعدت حين علمت أنها سمراء متواضعة الجمال فليس هناك شيئ مميز فيهااا وقامتها ليست بطويلة ولاالقصيرة ولكنها تميل للنحل .. حسناً هذه ميزه لها فأن كان يزعجها شيء بجسدها فهو عرض قامتها وطولهااا وهي التي تقارب طول زوجها وهذا كان أكثر مايزعجها بنفسهااا ...فبتال لم يكن شاهق القامة كفياض على سبيل المثال أو الحكم ولكنه على الأقل أطول من متوسطي الطول سلطان وفزاع ... حين ترتدي الكعب تنزعج لتماثل طولهم فهي لاتستطيع التمتع بهذة الرفاهية ... المشكلة فيها هي وليس هو فهي التي أطول من بنات جنسهااا ... على الأقل بتال يبقى أطول منها فللأسف هي تماثل أخوتها الطول وتفوق بعضهم... وهذا دائماً ماكان مثار سخريتهم ... ولأنها خشيت أن تنقل لها قريبتها معلومات خاطئة فقط حتى لاتجرحهااا حلفتها بالله أن تقول الحقيقة لاغيرها فأكد لها ذالك بالأضافة لأنها غير معروفة كثير بمحيطها فهي بيتوتية ...قالت عبير ساخرة :قصدها نفسية ... واللحين كيف نكرهك فيها يابتال قبل تشوفها ... كان تستمع لصوت تنقله مابين الحمام وغرفة الملابس قبل أن يدخل عليها أخيراً ...لقد أدار لها ظهره كما فعل في غرفة حاكم ليوصل لها رسالة أنا منزعج ولاأريد الحديث ... عبير تداعب كتفه وتقبله :بتال لاتنام وأنت زعلان مني ... بتال بهمس مبحوح :ماني زعلان من أحد ..خليني ياعبير اللي فيني كافيني وزياده ... عبيرومازالت مستمرة بتمسيد كتفه :ياحبيبي أذكر الله وفياض الله يقومه بالسلامة لكم ...كلنا قلوبنا تحترق عليه ... لم تكن تريد القدوم ولكن والدتها أخبرتها أذهبي وقفي مع زوجك ولن ينساها لك .. بل ربما هذا طريقك للخلاص من أخرى ...اما هي حين وصلهااا الخبر وبعز غضبها قالت :ليته هو اللي أكله الذيب ماهو أخوه .... فقد كانت حاقدة عليه لحضتها حتى الجنون ...ولكن بعد توبيخ والدتهااا وحسناء وغيرها من أخواتها أقتنتعت بفكرة المجيء لمواساته ... حسناً في هذه اللحضة نادمة على تلك الدعوة ... ولكن كل الذنب ذنب أمه التي غارت من حياتهم وأرادت تدميرها ... ألتصقت فيه بحثاً عن المواساة لأفكارها تريد أن تلتصق فيه للأبد ولاتدخل بينهما أخرى ... هل بهذة السهولة ستدخل أخرى وتدمر حياتهم ... هل سينسى ماكان بينهما وستكون تلك حبيبته بعد ماكانت هي لعشر سنوات تزوجا بعمر صغير هي بالتاسعة عشر وهو بالثانية والعشرون بعد تخرجه من الكلية العسكرية مباشرة .. لم يكن شعره ذقنه قد نما حتى ... وعاشت معه كل هذه السنوات بحلوها ومرها تعلما العشق والمحبة معاً ...ورزقا بأبنائهم الثلاثة ...حياتهم تسير لأستقرار والتفاهم مع مضي الأعوام .... فكيف لأخرى أن تدخل لتثير العواصف والكوارث على حياتهم .... سمعته يسألها بتوجس :عبير فيك شي ... عبير وقد أنتبهت أنه فعلت شيء يثير أنتباهه :لا ليش ... بتال وهو ينقلب ليواجهها ويمسك كفها ويقبلها :أجل ليه تغرسين مخالبك بجسمي ... ورفع يدها ليشير لأظافرها الحادة ... عبير تقبل كتفه بمحبة :آسفة حبيبي بس سرحت شوي ولاماكنت متعمدة ... بتال يغمض عينيه فهو غير قادر على فتحها حتى :طيب نامي ... عبير بتلكأ بما أنه مازال غير نائم لتبدأ من اليوم ..ونست أو تناست أرهاقة ومصاب أخيه وكأنها لاترى إلا نفسها بهذة اللحضة :حبيبي تدري ليه في بعض البنات سمر ... بتال همهم فهو لم يسمع حتى ماذا قالت ... وقد تعود على ثرثراتها الغير مهمة .. عبير وهي تعتقد أنها ذكية جداً وهي تخبره :لأنهم مايتروشون ولايفركون جسمهم زين ... ولايعرفون المغربي ولا الليفة ... أستغفر الله ...الله يعين اللي بيأخذهم ... وأنقلبت على جانبها الأخر لتنااام ... وبتال الذي سمع بعض عباراتها لم يفهم المغزى منها .. وأرتاح لصمتها لينام هو أيضاً ... *** كان قريب الفجر حين أثقلتا عليها ليلى ويارا بالطلب ان تنزل لتصنع لهن الأندومي ... ليلى التي قد دهنت عضلات ساقها بكريم للعضلات ذو رائحة نفاذه :لو طبخت لكم بتستفرغون من الريحة .. يارا التي تنام على بطنها وعلى ظهرها كمادة دافئة :على أساس ماأنصرعنا اللحين من الريحة ... ياسمين التي كانت تطلي أظافرها ..بشماته :اللحين أنتم كيف بتزوجن وتفتحن البيوت وأنتن عشان قطعتن سلطة ووقفتن مع فهدة بالمطبخ طحتن ... يارا بصرخة تألم :تكفين لاتجيبي أسمها أتذكر صياحها علينا آآه ياطبلة أذني كم عانيتي ... ليلى بصوت باكي :آآخ اللحمدلله يارب أن أمي شعاع ماهي فهدة وأنا أقول وخيتي ليه كئيبة أثرها من الأجرام اللي تسويه فيها .... يارا :أي والله يارب لك الحمد أني ماني حفيدتهااا آآآخ راسي للحين يدور من قبصتها لأذني يوم أحرقت بصل الكشنة .... 6 شغالات معها وماكفن لازم تكرفناااا ... ياسمين :والله عاد حدكم ترى جدتي فهدة مظلومة طبخت أربع ذبايح لحالهااا .. وحريم خوالي بغرفهن البرنسااات ... ليلى تهز رأسها بتهفم :حسنتها الوحيدة الحش اللي جاء عليهن ...وتهزيء وأحلى شي فقرة التزويج توقعون تسويها وتخطب لهم من بنت خالتها اللي بالديرة صدق ... ياسمين بضحكة سافرة :أحلى شي يجن البنات القرمااات اللي يطبخن ذبايح عقاب بن نايف .... ليلى وهي من تعرف فهدة جيداً :ايوة أخواني بتزوجهم القرويات ..وهي عيالها ماتختار لهم إلا أجمل الجميلات ..وهمست لتكمل :ترى من جد عمتي فهدة تحب الحلوات أهم شي عندها الشكل تحب تكشخ فيهم ... يارا حاولت الضحك ولكن ظهرها كهربهااا :ليه تكشخ فيهم ملابس ولامجوهرات ... ياسمين التي تذكرت بضحكة :وتخيلوا مريم تنزل تساعدنا على قولة جدتي فهدة نحط صلصة البيتزاء هههههههههه ... ليلى برجاء فهي جائعة ولم تستغ تناول الطعام الذي طهوه فبعد رائحة اللحم لاتفكر تناوله لسنوات :يالله سوسو تكفين سوي لنا أندومي ... يارا بأصرار:ترى أمس خلص اللي بالمطبخ اللي فوق أنزلي تحت ... ياسمين تحذف المبرد :لا وبعد مافيه خلاص ماني نازله الصراحة تحت كله ظلام والوضع يخوف ..إلا إذا وحدة منكم تنزل معي ... يارا بسخرية :اللحين بتفهميني أنك تخافين من الظلام ... أصلاً أنا ماخفت من الظلام إلا لأنك تخبين فيه وتفجعيني ... تأففت ياسمين ولأنها جائعة قررت النزول وأحضار الأندومي وستطهيه في الأعلى ...فهي حقاً خائفة من المطبخ لوجود غرف الخادمات قربه ...وهي تخشاهن فقط رأت مناظر سيئة دائماً من الخدم ...مابين سحر وأعمال لاأخلاقية .. نزلت وهي متوجسة ...تشعر بقشعريرة بجسدهااا لاتعلم مصدرهااا .. فتحت المطبخ الذي أغلقت أضائته ...إلى أضائة الدواليب نفسها بقت مفتوحة لتضيف منظر مخيف للمطبخ الذي تركت مراوحة شغاله لأزالة الرطوبة بعد تنظيفة ...وكانت أصواتها مثيرة للرعب ... لقد طبخت أربع ذبائح لما لم تأكلن منهاااا ... وتوعدتهن بداخلهااا ... كانت هناك رائحة مقززة جداً لم تستطع تجاهلها فتحت درام النفايات وكان خالي ونظيف ووضع بها كيس جديد ... كان المكان أنظف مايكون أذا من أين أتت الرائحة ...تركت ماتبحث عنه وذهبت خلف الرائحة المزعجة فهي ستجعل المنزل كله كرائحة مكب نفايات أن لم تجدهااا وتتخلص منهااا ... فتحت الباب الفاصل بين المطبخ الداخلي والخارجي ووجدته نظيف أيضاً أبوابة مفتوحة والرائحة مازالت تزداد ...هل الرائحة من المصلخ ..هل ترك العاملين الذكور شيء خلفهم جلب الرائحة ..ولأنها واثقة جداً أنهم في سكنهم الواقع بالطرف الآخر من الساحة الكبيرة وأغلق الباب بينهم بأشرف الحارس ..خرجت للسيب الفاصل بين المصلخ ومطبخ قسمهم الخارجي ... والرائحة تزداد وقشعريرتهااا تتضاعف ...يامعتوهه ماذا تفعلين عودي أدراجك حاستك السادسة أخبرتك ستجدين شيء كارثي أمامك ولكن قدميها أبتا التراجع .. دفعت الباب المفتوح نصفه وشعرت بالحركة داخله ... ولكن هذا لم يعيقهااا ... فقد أرادت رؤية ماهية الأمر ... كانت عشرة ثواني كافية لتفهم الوضع وتطلق صرختها .. لينتبه صالب السباع ويتوقف عن فعلته ويلتفت لها بحدة قبل أن يصيح بها أن تخرج فهذا المكان ليس للنساء ... تراجعت للخلف وهي مستمرة بالصياح غير قادرة على كبح نفسها المجنون المعتوة لقد عرفته من عينية أبن خالها المختـــــــــل فأذا كان أخوالها يصطادون السباع للمتعة فهو يفعلهااا كأجرام ... الحكم أبن عقــاب من فهدة 23 عام هجرس أبن سلطان من زوجة سابقة24 عام أنتهى | |||||||
02-09-20, 08:17 PM | #169 | |||||||||
| ،، الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 79 ( الأعضاء 17 والزوار 62) ~~عنود ـ الصيد~~, عاشقةديرتها, أم الريان, وريفة, سودوكوو, Nsöz, My.sai889, ام جواد, ام خلاد1440, سميّة, سما وقمر, نور الدنيا, شوقا, سماره2, bayan safa, سرى النجود, سلام لعيونك | |||||||||
02-09-20, 10:14 PM | #170 | ||||
| اوووه فيااااض ممكن بعد الحادثه هذه تتغير شخصيته ويهدأ رضا وامين حالهم غريب واخيرا جوزاء مشاهدها وجضورها قليل بالبارتات رغم انها بطله رئسيه وبدت القصه معها ماددوي ايش مخبيه الكاتبه لها القصه شخصياتها كثيرر والاحداث من كل جهه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|