آخر 10 مشاركات
أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )           »          [تحميل]اللي حبه سرى حبه وحب ناسه في دمي وملى روحي ووجداني،للكاتبه/أميرة الورد25 (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          190 - عروس الظل - لي ويلكنسون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الفستان الأحمر ** متميزة ** (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7293Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-20, 09:41 PM   #6191

فبراير_

? العضوٌ??? » 482389
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » فبراير_ is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
سلمت اناملك على هذا الابداع رواية جميلة جداً 🤍✨


فبراير_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 09:51 PM   #6192

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,371
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 685 ( الأعضاء 202 والزوار 483)
‏Maha bint saad+, ‏ابتهال نور اليقين, ‏tatto36, ‏Issaf, ‏هتون حاتم, ‏Samoor330, ‏ميمي2, ‏سما وقمر, ‏deegoo, ‏لاافندر, ‏ATHAR OSaMA, ‏Layla884, ‏الربابة, ‏عروس الشرق, ‏ام تقوى التونسية, ‏مكلة الحنان, ‏Malikah, ‏حلا نور, ‏..هناك أمل .., ‏الرُبى, ‏سميّة, ‏رحيق الزهرة, ‏nmnooomh, ‏athsaud, ‏نور سلطانه, ‏جهينه صالح, ‏Khaoula tayeb errahman, ‏ربي اسألك الجنة, ‏مريم البراهيم, ‏جمال العذب, ‏احلام موسى, ‏ترف الحلوة, ‏تفله, ‏القرنفله, ‏samam1, ‏هضاب, ‏فبراير_, ‏N436, ‏أم ميس, ‏ام جواد, ‏لما., ‏HEND 2, ‏الياسمين14, ‏wes55, ‏نانا, ‏اميرةالنهار, ‏دانة أمها, ‏رازبيري, ‏اتامي, ‏صبيرة, ‏طوطه, ‏Rwabi bb, ‏الكتمان, ‏ميمياء9, ‏بحوورالشووق, ‏angel778, ‏ميسم1846, ‏نووره, ‏مي قصي, ‏لطيفه خالد, ‏Ahlam2t, ‏ام الشموخ, ‏اسم المرور, ‏r2k, ‏Shoodi65, ‏Alanoudk, ‏ايوشي, ‏ريلاف, ‏noura26, ‏ام عمر العمر, ‏حلم فتاه, ‏نجود_, ‏جنون امراه, ‏كريستنا, ‏ميار111, ‏منـال مختار, ‏همس الرحمة, ‏Meera Alromaithi, ‏منى مروة, ‏Lilan22, ‏دلووعة2, ‏خلود راجح, ‏دانيه احمد, ‏طحيسة, ‏فيحااا, ‏عائشه عا, ‏بدره م, ‏مسو عوض, ‏مرمر1, ‏نون الف, ‏ريما حرب, ‏نور_311, ‏nu_66, ‏رحاااب, ‏وردة هيل, ‏رحاب505, ‏hadelosh, ‏الجوزاء●°, ‏asaraaa, ‏k_meri, ‏نوف كرسبي, ‏ساررر, ‏تجي نلعب, ‏أفيندار, ‏nado2, ‏أم الريان, ‏ماربيلاgo, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏قديمه, ‏صباح مشرق, ‏امراءة, ‏almoucha, ‏ام احمد ورؤى, ‏بتلات الورد, ‏tamo1987, ‏Marya76, ‏Elafksh, ‏الاوهام, ‏ons_ons, ‏•درة•, ‏Julya, ‏•Abeer•, ‏dalia22, ‏مريم عبدالرحمن, ‏بنت الفداوي, ‏اماني راكان, ‏اروى حسن سليمان, ‏halloula, ‏Leliian, ‏شيخة بمنطوقي, ‏ام تنسيم, ‏نـوار, ‏امل الفقيه, ‏زهرة الاركيد, ‏مليحة محمد, ‏أم نسيم, ‏atherr_0, ‏غرور غرور, ‏masomah, ‏عهود حربي, ‏تلوشه, ‏نسايم الصباح, ‏alwateen, ‏Aya Ahmad88, ‏حفيف الأوراق, ‏Kimso, ‏مهاك, ‏ورد 2020, ‏فضيله المري, ‏roudha, ‏Manal_m7, ‏حكايتي قلبي, ‏مها المطيري, ‏مدام بشرى, ‏هداج., ‏منار فرزات, ‏سميه العمري, ‏اسرار الاحلام, ‏فاطمه عمر, ‏رهف الخواطر, ‏صفحة من رواية, ‏Ahlam.2, ‏Toto9900, ‏dr sofy, ‏هبه سمير, ‏اسماء2008, ‏منوني1, ‏coco55, ‏اروح فدوة, ‏ليلى هشام, ‏ريم الحمدان, ‏M.MK, ‏عبق الرياحن, ‏كيم ف, ‏الاميرة..., ‏موج الغلا %%^^&&, ‏Berro_87, ‏amowaaj, ‏حنين الخراز, ‏فاطمة عاشور, ‏احب القراءه, ‏منبع حياة, ‏زاداس, ‏Ai35, ‏ميثاني, ‏منيتي رضاك, ‏اميرة250, ‏Qhoa, ‏حمامة النور, ‏Marwa11, ‏مِسك, ‏Eatedal, ‏‏فانية،فكن لطيفاً, ‏Jawaher., ‏غدا يوم اخر, ‏توتى على, ‏Amola77, ‏Rona8, ‏باااااااارعه, ‏هناء العيش

سلمت اناملك عشوقه …



Maha bint saad متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 09:58 PM   #6193

آمال العيد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية آمال العيد

? العضوٌ??? » 358740
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,030
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » آمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بااااارت رااااااااااااااااااائع
جدا جدا بارت رهيب
طبعا ما يحتاج اقول تمنيته ما يخلص 🥺
بارت رائع بكل المقايس فعلا
ولاحظت مابه مقتطف من الماضي ولا المستقبل اكتفينا يعني 😉

واضح كرت عبير وحسناء احترق عند ازواجهن خصوصا عبير مستحيل تمر مرور الكرام تصرفاتها عند بتال خصوصا بعد كلام بنته وريف 🙄

فياض يا فياض قدرت عليه بنت آمين الند بالند ابداااا ما توقعتها تواجهه كذا لكن واضح طفح الكيلx .. سالفة الحلم بااشواق هيجت مشاعر وخلت النقاط ع لحروف ربما ضره نافعة 👍

احمد اخيرا عرفنا المتخفي طلع هو ما غيره طبيب الاسنان انا من شفت تنكره وتذكرت مواصفات الطبيب قلت ابد هو خصوصا مع شخصية الثايرة بعيدنا عن العقل والتعقل 🤓 كل من ولد فهدة 🏃‍♂️🏃‍♂️

هجرس طلع كلها تخطيط وتدبير منك واخرها نسفها بتال بلحظة حرام ما تهنى بإضرابه😂 انتظر فله تجي وتسلم عليه عيب تبي تزور خالها وابو زوجها ومره وحده تزوره 🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️

سلطان ايش هالاعترافات الفتاكة بس عسى تبقى بين الاختين ولا تطلع من بينهن يكفي لغادة ما جاها لكن ودي اغيض فيها ناس لكن السلامة اولى 😂
اما حسناء زعلانه انه اكل من اكل اخته ترى كله شوربة 😅😅 بس جد انا فهمت انها من اسماء غاسله يدي من ليلى مع انه يطلع منها بس ع حسب المزاااج 😆

بتال وااااق والله رحمته تصفق يمين ويسار والله مابين الصنهات ومابين عيال محمد ضااايع بينهم لكن ما اوصيك ركز على هدفك ولا عليك من الباقي ذولا مجرد تشتيت انتباه 😉

جوزاء افا يا بنتي ليه الخوف نعتبرها اول مواجهه ولا كنتي حاسبه حسابها فالمقابلة الثانية نبيك صامدة وعينك بعينه 😁

فاتن ايوة ايوة عرفنا مواصفات رجل المستقبل لو تقدم ولد عقاب وافقتي مريش واسمر لكن مدري سالفه النسب تقف بينكم يعني انتي راح تتقبلين او لا

فهدة ومواجهتها الاولى مع عبير وتاليها مع فزة نقول كلامها لعبير ماعليه هي االي جابته لنفسها لكن فزه وش فيك عليها لكن ابو طبيع ما يجوز عن طبعه

فزة والحكم والله كما تعودنا عليها وقفت بوجهه مع انها هي جابت لكلام لنفسها لكن بقت صامدة وواجهته ولا عليها بعد كفووو خلي ضميره يوجعه وليته يفيد مثله مثل اخوانه يرمون الكلام ولا يحسبون حسابه وبعده يندم ويقول ياليت وياليت

عقاب تدرون اكتشفت من اسلوبه مع احمد عياله طالعين عليه من الأسلوب 😅😂😂 وش هالتحقيق مع الولد والله مدري وش قصده هو يبي يشوف وش هو من لحيه ع قولهم ولكن كاان قد الاختبار 😆😆

اسماء كلامك لبتال ماله كم يوم وما شاء الله تم ع اكمل وجهه 😂😂 واهم شي ماخلت الفرصه وذكرت بتال فيه 😅😅

عبدالمحسن يا رجال مو وقت تعبك الجماعة تحتاجك 😬

وعلى العموم قضية النسب طالت وكبرت وهذا عبدالله بين الحياة والموت الله اعلم كيف تبي تنتهى هالقضية بأقل الخساير وهذا عقاب يبي يطيب الخاطر بينهم وليته يفيد ومتحمسسسسسسة ليوم الجمعة واضح يبي يصير اكشن وسوالف وعلوم ويمكن تكون فيه عطايا مو عطيه وبس 🏃‍♂️😅😂

تدرون انتظر طلاق فهدة وكيف تبي تطيح بشر اعمالها على قولهم ما شفناهم يسرقون ولاكن شفناهم يتحاسبون واضح انه اللسانها يبي يفضحها ومع ذلك ما استبعد عاشقة تفاجأنا بعلم جديد

والله احداث الرواية كل ما هذا تصير نار وشرار وكل ما هذا شي يستجد علم جديد ويقول يارب متى الاحد والحين بقول وييينك يالاحد 🥺💓

يعطيك العافية عاشقةديرتها سلمت أناملك الجميلة


آمال العيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
ياربَ بارك لي في وقتي وعُمري وطهره من الفراغ، وألهمني يا الله البصيرة والحكمة والإتزان 🍁 .
رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:02 PM   #6194

آمال العيد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية آمال العيد

? العضوٌ??? » 358740
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,030
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » آمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بسم الله عليه طالبة مجتهدة ذاكرت الدرس وسمعته بدري

سجلوها بالتاريخ 🤠🤠


آمال العيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
ياربَ بارك لي في وقتي وعُمري وطهره من الفراغ، وألهمني يا الله البصيرة والحكمة والإتزان 🍁 .
رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:14 PM   #6195

875(Yoyo

? العضوٌ??? » 459213
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » 875(Yoyo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tatto36 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مايفتح البارت!!!


875(Yoyo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:21 PM   #6196

فرح وهبة
 
الصورة الرمزية فرح وهبة

? العضوٌ??? » 427362
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » فرح وهبة is on a distinguished road
افتراضي

والله الفصل ما ينشبع منة ما ينفع يكون أكبر
كان عندي سؤال لية بتال وفياض مش حابين شكل انسبائهم الرجال عشان ملونين يعني عندنا بمصر الرجل الملون يتباهي بشكلة وبعدين على رأي جوزاء الرجال مخابر وأفعال مش شكل
هو لية فياض بيحارب مشاعرة تجاة خزام رغم تمسكة فيها يعني هو خايف لو اعترف بحبها تسيبة ولا هو اصلا مش عايز يكون تحت سلطة مشاعرة
هي جوزاء ممكن تتطلق من بتال يعني مشاعر الخوف عندها منة وعدم الأمان واحساسها انة بيلعب بيها ومحبهاش دافع لها تتمسك بقرار الانفصال
فزة قهراني الصراحة متى هيعرف الحكم بغلطتة وهو سلطان وهجرس عارفين ان جوزها الأول تمم زواجة منها ولا الكل مفكر انها بنت زي الحكم
أحسنتي عشوقة


فرح وهبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:41 PM   #6197

رازبيري

? العضوٌ??? » 296276
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 390
?  نُقآطِيْ » رازبيري is on a distinguished road
افتراضي

و اخيرا رواية رائعه .
من زمان عن روايه من هذا النوع تحياتي للكاتبة .


رازبيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:45 PM   #6198

الإلهام
 
الصورة الرمزية الإلهام

? العضوٌ??? » 437162
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » الإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
36



وقف يحدق بأبنيه النائمين .. وهو يتكيء على عصائة ...
حتى مدها ونكز المرافق من قدمه وحين فتح ذاك عينية وقف بصدمة وهو لايصدق وجود والده :يبه أنا ..كيف جيت ..من علمك ..
عقاب بحنق شديد وعينة على سلطان النائم :اقطع بس اقطع ...أنا على آخر عمري تجيني أخبار ولدي من الوراعيين ...!!!
بتال بأحراج وهو يفرك وجهه :فياض قال بينقل لك الخبر ..
عقاب بعدم أستحسان :وهو أنا شفت وجهه ... الله لايعوزني له ... وش قال الدكتور عن حاله ..
بتال وهو يقرب الكرسي له :أرتاح يايبه ...
وبعد أن جلس عقاب المرهق فعلاً:يقول جلطة وعدت ان شاءلله مالها عوارض ..
تركه على حاله متأملاً أبنه الأكبر ..قبل أن يعود ليسأله :من جابك ؟؟
عقاب بأزدراء :ليه بتعجزني على آخر عمري سيارتي وسواقي تحت أمري ماني بحاجة أحد ...
بتال :وكيف عرفت المستشفى ..
عقاب بضيق وهو يتذكر أضطرارة للسعي خلف الأطفال والنساء حتى يفهم مصاب أبنه :مرته قالت لي ...يوم ولدك يروح يعلم نايف ترى أبوك بالمستشفى يمكنه بيموت كله عشان مايروحون للمدرسة ...
بتال الذي كشر غير مصدق أن يفعلها حاكم ...
ولكن اللوم على من يقع ..عليه حين أعتقد أنه تصرف بحكمة بأخباره عبير حتى تراعي أختها وتنقل لها الخبر ...

××تغاضى قد ما تقدر ما دام إن العُمر محدود ولا تحزن على الفايت رحاب الأرض ممدوده.××

****

أستيقظ على صوت سكبها الماء جوار رأسه ...كانت قد رفعت يدها بالأبريق وتركت الكأس على الطاولة جواره ..ليحدث الماء صوت مزعج لشخص نائم...هل المقصود هنا سأهدر دمك مثل هذا الماء ..
فتح عينيه بغيض ..لتبادره وهي تنزل الأبريق وتتكتف
وبنظرتها المليئة بالكبرياء هذه اللحضة :أسمع ياولد عقاب أنا ليلي كله ماغفى لعيني جفن ... من هول الهروج اللي قلتهااا ...واللي ماترضاها أي حرة على روحهــا ...أنا بنت رجال ماأتدنس ولاأمشي درب الدنس ...
وأنت الله يستر عليك شكلك شايف بحياتك اللي شفته واللي مخليك هاللون ...بس اللي قلته كبير بحقي ومافيه عذر يدمحه ... قم ودني لديرة هلي وربعــي ..ماأكون بنت عايد لو بقيت بعد اللي قلته فيني في بيتك وتحت يدك ...
الحكم بملل من الموشح التي تبدو قد حفظته عن ظهر قلب :فزة أهجدي وأنقلعي عن وجهي هالحزة ماني طايق روحي ....
فزة :إذا كان هذا ردك أسمحلي أنا بتصل على عماني يجون يأخذوني ...
الحكم وهو يعتدل بجلسته :والله لو أشوف أحد من أهلتس معتب(داخل ) بوابة بيتنا لرشه بالرصاص ...
فزة بنرفزة :أنت وش عندك صرت تغلط وماعاد تحكم لسانك ...
يرمي لحافة ليخرج من سريره :أعرف أحكم لساني قبل لتلدتس أمتس ... ماأنتي طالعة من بيتي إلا يدتس بيد أخوتس ... غيرهااا لاا ...
هذا آخر ماعندي ولاتزيدين وتحطين بأمور بتضرتس أنتي بس ...
فزة :الحمدلله حاضري أبيض وماضي أبيض ماعندي اللي أخافه ...اللي المفروض يخاف اللي يقذفني بلا وجه حــق ... والله لو تموت يالحكم ماسامحتك على اللي غلطته بحقي ..وعسى حوبتي ماتعداك ...
وخرجت وتركته خلفهااا ..
تأفف من لهجة الألم في صوتهااا ..
تباً لها كم تتقن قلب الأدوار ..
كانت بالأمس مجرمة وبين ليلة وضحاها أصبحت الضحية ...


××مارخصت قدرك إلا من سواياك وإلا إنت كنت بدنيتي شِي ثاني××


****

عقاب الذي حضر بنفسه للمستشفى قائداً سيارته رغم أنه أخبر بتال بأن من أحضره السائق ...ولكن أسلوبهم بتجاهل أزعجة ويريد أن يثبت للنفسه قبل الجميع أنه قادر ومتمكن من تدبير أموره حتى في أعتى الأزمات ..
كان ينزل مع المصاعد حتى وصل للمواقف ..التي ركن فيها سيارته ..
التي صعد إليها وهو يحاول الخروج من الموقف كان الأمر مزعج إليه ولم يستطيع التركيز بطريقة جيدة ..
حتى يستسلم ويفتح باب سيارته ويقف جوارها ...
على الطرف الآخر كان ينتظر بمركبته ..
شاهد الموقف من بدايته وبالتأكيد يعرف صاحب المشكلة جيداً ...
نزل وتوجه إليه سلم عليه بأحترام ..
وبعدها سأله :تبغى مساعدة ياعم عقاب ..؟
عقاب بنظرة حادة :من أنت ؟؟؟
كبح نبرة السخرية في صوته وهو يخبره :أحمد بن عبدالله الصنهات ..
عقاب الذي من المتعارف بينهم لو كانوا من نفسه القبيلة أن يعرف بنفسه بلقب عائلته الخاصة ...أستثارة أنتباه نبرة الشاب وكأن له مقصد آخر بأزالة الصوارم :والنعم ..ايه طلع لي سيارتي ...
صعد أحمد خلف المقود .. للسيارة التي بوضع التشغيل من المفترض أن يخرجها أليس كذالك ..
إذاً لماذا ركب العجوز إلى جواره .؟؟؟
عقاب متجاهلاً أنه يعطله عن عمله .. وأن بأمكانه الأتصال في بتال بالأعلى الذي سينزل ويلبي له طلبه :وصلني بيتي ..أكيد أنك تدله ..
بعد دقائق من الصمت ...
سأله وهو قد لاحظ لباسه سابقاً :وش تسوي هنا؟؟
أحمد برحابة صدر:عملي هنااا ..
عقاب بتفحص :ووش شغلتك ؟؟
أحمد :طبيب أسنان ..
عقاب بفجاجة ليختبره:وأنت مالقيت أحسن من هالشغله ...يومك تفتح فمي الناس وتحفر بسنونهم ...
أحمد بتجاهل لنبرة الأزدراء بصوته:النصيب ..
عقاب صمت بملل ..لقد حاول أستفزازه ولم يستطيع .. لايحمل دمائهم الحارة وسط عروقة ..
لاحقاً حينما أوصله للقصر أخبره بأشارة بعصائه أن يتوقف أمام المجالس الخارجية ...
وبلهجة لاجدال فيها أمره أن ينزل ..
كل هذا وأحمد مستسلم لمصيره .. لافكاك ...
دقائق وقدمت إليهم القهوة وطعام الأفطار ...
عقاب :وأنا عمك رح أشتغل مع أبوك بحلاله وخل هالشغلة اللي ماتليق لك ... أبوك شاطر وأكيد بتطلع عليه أجتهد سنين وبتغطي على تجارً واجد ..
أحمد الذي يعلم جيداً أن عقاب يريد أستفزازة وكأنه أدخله للأختبار ولكن لايعلم ماأسبابه الفعلية :
أنا كاني ماغلطت ياعم مامشى بسلك العسكري على دربك غير أثنين من عيالك ... وأنا ماأبي أغطي على أحد كافيني اللي أكسبه بيدي ..
أبتسم عقاب ولم يعقب على رده ...
أحاديث قليلة بعامة أمور الحياة ...
قبل أن يقبل عقاب أستأذانه ...ويصر على أن يوصله أحد السائقين حيث مقر عمله ...
حين غادر قصر عقاب زفر بأرتياح ..
هو لايحب عقاب ولاأبنائه ولايرتاح لهم .. وكأن الله يعاقبه حتى يسقط بين يدي عقاب مباشرة ..
الذي تسلط عليه هذه المرة حقاً ...فهو لايتذكر أنه يستخدم هذا الأسلوب مع معارفة البعيد ..فهو أشد رسمية بالعادة ...من هذا العجوز الفضولي الذي ظهر به أمامه ...

××لحْد يتعشّم في .. بدايات العطا تفرق أصيل الخيل ..فـ اخير السباق××

****

بعد الظهيرة كان تجلس بالصالة العلوية تشرب شاهي مابعد الغداء ... حين أنضمت لها أسماء ..
ثم جائت فزة وجلست بعد أن سكبت له فنجان من الشاي وأضافة له بضعت أوراق من النعناع ..
وهي من لاحظت أضافة العاملات دائماً لوعاء يحتوي النعناع ورغم توبيخها الدائم لهن لكن مازالن على نفس الأسلوب ...
كانت تقلب عينيها بين الأثنتان بعدم أستحسان ...
لأن كل منهما تسبح في ملكوتها ...
أسماء عينها على هاتفها ولكنها لاتبدو بهذا العالم ..
وفزة وعلى غير العادة تبدو مندمجة بأفكارها الداخلية ..
وقد وضعت أطراف شعرها للأمام وتقوم بتكسير أطرافها بطريقة تلقائية ...
لتقول لها بتقزز :ترى فيه أجهزة تشيل التقصف كانتس ماتعرفينها أحجزلتس موعد يجون يضبطون شعرتس ..
فزة تعيد شعرها للخلف :ماتقصرين ياعمة الله يخليتس لنااا ..بس ماني محتاجة شعري يضربون فيه المثل بزينة ..
فهدة بوقاحة :أي شعرتس أزين من عقلتس ..
وحين سمعت شهقة أسماء المستنكرة أكملت غير مهتمة :جوزتس وينه عنتس !!! .. يمر الأسبوع والأثنين وهو هاج منتس وش أنتي مسـوية له ...
فزة بنرفزة:والله ياعمة هذا ولد بطنك وأنتي أدرى فيه أخذته كذا وبخليه لكم وهو كذا ...
فهدة بغيض :تناديني عمتي وكن ودتس تهفيني بكف ...
فزة بضحكة مستفزة :محشومة ياعمة عسى يدي للقص قبل ماتنرفع على أحد أكبر مني ...
وأن كان جلستي مضايقتك هاه بخلي لك الجلسة تهني فيهاا ...
وبعد مغادرتهاا سألت أسماء:هذي وش فيها ...
أسماء بأستنكار:عادي يمه تحسبين الواحد جدار مايحس كل واحد لابد يجيه يوم ويتغــير ..
وصمتت حين لاحظت دخول بتال عليهم ...
فهدة بعدم أستحسان :يعني لازم يموت أحد عشان تطلع من جحرك ...
بتال يقبلها على رأسها ويجلس ويزيح شماغه بأنزعاج :
الجو حر وكاتم ...
فهدة :مايونس هالحر غيرك ولا الجو هذا زينه ..
وضغطت على جرس أستدعاء الخدم وأخبرتهم أن يجهزوا غدائه ...
ليخبرها :يمه وش فيتس أنا صايم ...!!
فهدة بتكشيرة :ماخلصنا من هالصيام اللي ماله لا طعم ولالــون ..
بتال الذي لاحظ الأبتسامة التي لاتفارق وجه أسماء منذ دخوله :وأنتي وش فيتس مبســوطة ..
أسماء بنظرة كبرياء:محد قدي فايزة !!
فهدة بتصديق:ماشاءالله عليتس بوش فزتي عسى حصلتي جايزة أقسميلي منهااا ..
أسماء :مافيه جايزة بس النتيجة بالنسبة لي أكبر جائزة ...
بتال الذي فهم تلميحاتها جيداً:ايه قالوها الأوليين لاطاح الجمل كثرت سكاكينة ...
أسماء بضحكة مستفزة :الخطأ بالجمل من البداية ماهو بسكاكين ...
فهدة بضيق :بس خلوا عنكم هالخرابيط ...قومي هاتي ولدتس بلاعبة شـوي ...
وحين غادرت أخبرته :باقي لها ثلاث أسابيع وتطلع من عدتها وش رايك ..
بتال :رايي بوش ..؟؟؟
فهدة بتردد:نكلم خالك يردونهااا..
بتال ببرود لايماثل الحروف التي تتطاير من فمه :والله لو يجون مطالبين فيها لأنا اللي أطردهم هذي المرة ...دفتر حامد قفلنااااه لو مابقى على وجه هالأرض رجال غيره مارديت له أختي ... لو هي تبقى طول عمرها تجلس بدون جواز ...
فهدة بضيق :أجل تجلس مطلقه ...
بتال بضيق من عجلة والدته التي لاتعترف بالتريث أسلوب حياة :والمطلقة هذي وش كبرها 21 ماكملتها وش مستعجلة عليه حتى العدة ماطلعت منها ..
بعدين أبوي ماهو قايل لتس أرفعي يدتس عنها
ولاتبين تدخلون بمشاكل جديدة ..
فهدة بجزع:لاوالله فكني من المشاكل هو أصلاً يدورها علي من بعد زعلة بنت وضحى ..وده أنه يرمي غلطها علي ..
صمتت لحضة قبل أن تقول بأزدراء :السروق ...
بتال بملل وهو ويطوح برأسه للخلف :تدرين ليتها سرقتني مرة وحدة مع السيارة ...
فهدة بصدمة :الله يخيب فعولك دام هذي طموحاتك ...
بتال يكتم ضحكته :يمه قولي الصدز لو سرقتني مع السيارة بتفكرين بالسيارة ومايهمتس أنا صح ..
فهدة بضيق شديد من تلميحاته المزعجة عن مشاعره لها وكيف يتمنى لو يكون المسروق كطفل لاعقل له :أكيد بيهمني السيارة لأن ياولد بطني إذا رجال كبر الطحش أنسرق أكيد أنه مستسلم لهااا وعساه ينقلع هو وياااها ...
وأنقطع الحديث بينهم حين دخلت العاملة بفياض الصغير ...


××ماعِرفت أن الغَياب حيل موجع لين غبْت وكل عروقي أوجعتني××

***

كان يشاهد زوجته المتبرمة والمتأففة من تصرف أخته الذي متأكد أنه تصرف عفوي منها وليس مقصود ...
مريض وأحضرت له أخته طبق من الشوربة ماهو الأمر الغير عادي فيه والمتصنع على حد قولهاا ...
سلطان بتأفف :يامرة أهجدي عني وقفتي اللقمة في بلعــومي ...
حسناء بغل :أنا مسوية لك أكلك اللي يناسب حميتك هي وش لقفها تدخل وتطبخ شيء من طلب منهااا ..إلا غصب شوفوني السنعة ... ماتقدر تخلي طبع التفشخر راضعته مع حليب أمها ..
سلطان وهو يرمي الملعقة :ترى راسي مايتحمل الأصوات فكيني من شرتس وشيلي عشاتس ماأبيه ..ماأبي شي ...خليني مرتاح بس ...
حسناء :أنا تعبانه وهالكة عمري عشانك وأنت ملعقة وماتكمل الباقي ...أغصب نفسك كل عشان تتشافي وتنشط ...
أغلق عينية بتصبر وعاد ليتناول طعامه ...
وقد صمتت هي عنه هذه اللحضة ...
ولكن مظهرها وملامحها تشرح مقدار غلها على التصرف البسيط الذي بدر من أخته ..
حين فرغ فتح هاتفه ...على الرسائل وعاد يقرأها ...
ياسمين :خالي كيفك اليوم ..؟؟
ودي أجي أشوفك بس محد معطيني وجه يقولون عندك أختبارات أجلسي .. وثرثرة طويلة لم يكن قادرة على مجاراتها ...
ياسمين :خالي لاتأكل سمن طيب ..يقولون هو سبب الجلطة ...
ولأنه مل من الأرشادات التي لايبخلون عليه فيها ...ولكل شخص رأيه الخاص بسبب جلطته ..
رد عليها :ماشاءالله عليتس ..كيف عرفتي ؟؟
ياسمين التي أضافات وجيه ضاحكة :ماهو أنااا بس ماني قايلة لك مين لأنك تزعل وتقول لاتطرين الحريم عندي ..
أجل ضعي الذنب على السمن أو أي شي آخر ..
شخصي مرضي على مايرضي ضميــرك ولكن هذا لن يغير حقيقة ...أنه لم يتسبب بجلطتي ســـواك ...
أرسل لياسمين :قولـــي لهم :
كسرت خاطر قلبي ، و قلت لا بأس : م كن لي خاطر .. و لا كن لي قلب ! . و لا كنّها إلا (كسرة الشر .. فـ الكاس) : اللي تعثر من يدي لك .. و أنا أصبّ !
لم ترد علـيه إلا بمن عيوني ..

على الطرف الآخر كان ترسل ليارا ماوردها :شوفي خالي وش يبغى أقول لعمتي ...
يارا :اوبس مو من جده ...بتورينهااا ...
ياسمين :أكيييييييد ...
ألتقطت صورة شاشه للمحادثة وأرسلتها لها حتى لاتعتقد أنه تسخر منها أو تلاعبهااا ...

××حبيب النظر لاتلحق اللوم لو فارقت انا إنسان لي عمري ويومي وعاقبتي ' وصالك معي حسنه وسيّئه بنفس الوقت جميلٍ على قلبي وذنبٍ على رقبتي !!××

****

كانت بسهرتها المعتادة آخر الليل ..حين رن هاتف المنزل الأرضي .. ردت بتعجب لتجده أحمد الذي لم يعود من الرياض فقد قرر البقاء هناك لأنه تأخر بالعمل ...
كان صوته غير مريح وهو يخبرها :عمة صحي أبوي .. خليه يأخذ عمي خالد لرياض ...!!
جوزء بعدم أرتياح :ليه فيه شي ؟؟؟
أحمد بتأفف على الطرف الآخر :فيه بلاوي ... عبدالله حفيد عمي صاير عليه حادث ... ومايندرى عنه ..وعمي جاه الخبر ومن الصدمة مايقدر يسوق ..صحي أبوي بسرعة ...
تصرفت بعجل كما أمرها ..وعقلها مشلول ..هل حقاً عبدالله رفيقها بمشاوير الرياض يألهى ...مازال فتى صغير لم يصل العشرين من عمره حتــى ...
باليوم الثاني فهمت كل شـيء ..
وكم كانت الصدمة عظيمة ... تلك المناوشات بين الرجال الكبار على اللقب وصل أثرها على الشباب الأصغر سناً وكانت الحصيلة شجار تطور ...لملاحقة بالسيارة ...أنقلبت على أثره سيارة المطارد والذي لم يكن سوى عبدالله ...البريء الذي لاناقة ولاجمل فيه سوى أنه تم سب جده وأصل جده ودافع عنه لاأكثر ..
فهو ليس من الصوارم حتى...
××ياسكون الليل .. بك ناس سهارى يشتكون الشوق في وقت السكون . الوله ما يرحم قلوب الحيارى والسهر ما يرحم أهداب العيون××
****
كان يرتدي بدلته وهو متأخر عن عمله حين سألته على عجل :بتال بتكلمون الصنهات يتنازلون عن أخوي ...يعني ماهي معقولة بتخلونهم يضيعون مستقبله...
بتال بملل من مطالبها بهذة الساعة المبكرة :عبير روحي عن وجهي هالساعة ماني ناقصتس ولاعاد تدخليني بأمور مالي دخل فيهااا ..
عبير بترجي:أقولك أخوي عنده أختبارات نهائية ماصدقنا أنه يرجع للدراسة لو ماطلع بيضيع مستقبله ...
بتال بحنق :وولد الناس تحت الأجهزة مكسر وحاله بالحضيض كل هذا مايحرك في قلبتس ذرة أحساس ...
عبير :الله يشفية وأنا وش ذنبي كل واحد يهمه اللي من دمه ...ولا الشر مانتمناه للأحد ..
بتال بنرفزة:شفتي لو بيقصون أخوتس لاتجين تقولين توسط له ... سامعتني ... ايه لاتطالعين كذا ...خلي خساسة مصلح تنفعه ....
عبير بحقد :كل هذا بسبايبهااا ...
بتال بنظرة حادة :بسبايب مين .؟؟
عبير تبتلع الجملة التي أرادت إلقائها لأنها علمت أنه سيرد عليها بصفعه تجعلها تبتلع الحديث بأكمله ...
بتال بلهجة تهديد :لاتكثرين الحساب عليتس ..
وخرج وتركها خلفه ...
أتصلت على أخيها الأكبر مباشرة:هلا ياأبومحمد صباح الخير ..حاولت معه يمين وشمال ماعنده نية يتوسط لابخير ولاشر .. عمي مالي خاطر عنده ولايسمع مني كلمة ... طيب طيب بحاول وأشوف ...
عبير تحوقل :اف اللحين نتوسط عند مين خربناااها مع كل اللي بالقصر ...
خرجت بعد ساعة لتجد فهدة بجلسة الضحى المعتادة ...
بادرتها بعد أن صبحت عليها :ياعمة تكفين توسطي لنا عند عمي عقاب بموضوع أخوي تراه ضعيف وصغير وجاهل خليه يقفون معه عنده أختبارات لو ماطلع عشانها بيضيع مستقبله ...
فهدة بتكشيرة :خليه يضيع وش هالمستقبل اللي بيطلع من أخوتس ..لايكون مصدقه روحتس ..
مدخلينه جامعة بفلوس وتهرجين عن المستقبل ...
عبير المغتاضة من ردها تتحامل على نفسها وبلهجة رجاء :لو ماهو عشان دراسته الجلسة بالحبوس ماهي زينه له توه صغير وبتضيعه ...
فهدة بتشفي:وليه يضيع ماهو ولد عمتس الخايب الثاني معه خليهم يكملون صحبتهم بالسجن ...اللي ماوداهم له إلا الردى ...ولا تحسبين مانعرف علومهم ..
خليني ساكته بس الله لايبلى المسلمين ...
وأسمعيني وحطيني على بالتس ... لو طلع أخوتس خايب الرجى من السجن عيال ولدي ماأشوفتس مجرجرتهم وراتس لبيت أهلتس معليش ..أخوتس مدمن
وأنا الزم ماعلي أحفادي أنتي بسلامتس ...
عبير بصدمة قهر :الله أكبر ياعمة صار مدمن مرة وحدة ...
فهدة :الله يلقون بدمه أثر ممنوعات وش يسمى ؟؟؟
أنا ماأعرف لها إلا هالأسم ...
حين لم تستطيع معها الوصول إلا شيء قامت وتركتها بجلستها وهي تسمعها ترمي عليها عدة عبارات لم تفصح بعضهااا ...

××الناس لو أنك تحسب المحاذير محدً سلم من شرها لو ومنها××

****

بعد أصرار وألحاح شديد وجدت من يقلها حيث المستشـفى الذي ينام فيه عبدالله المصاب أصابات خطيرة ..
وكم دعت بطريق على من تسبب له بذالك ...
ماأن لاحظها أحمد حتى قال لأخيه بلهجة حادة :ليش جبتهااا ؟؟؟
جوزاء بأندفاع وهي تعلم جيداً انه كانت ستتلقى هذا النوع من الأستقبال:غصب عليه ولو ماجابني كنت بأخذ أي سيارة وأجي وشدخلك أنت ؟؟؟
أحمد بتوبيخ حاد:المكان كله رياجيل وش جايبتس وسطهم أمه ماجت تزوره ...
جوزاء بتزمت:بسلامتها وسلامة الرياجيل وش دخلني فيهم ...
وحين حاولت الأندفاع والدخول للغرفة أمسكها بلحضة الأخيرة فهد الذي كان خارج من الداخل :تعالي وين مدرعمة فيه رياجيل داخل ...حيا الله العمــة وشلونتس ...
جوزاء بأنزعاج :طيبة ..متى هالرياجيل بيفارقون أن شاءالله ...بعدين ليه تخلونهم يزورونه وهو هذا حاله فرجة هو ...
فهد الذي أمسكها مع ذراعها وأبتعد فيه وهو يحادثها حتى لاتكون بطريق الرجال حين يخرجون تحت نظرات أحمد المنزعجة ومازال يوبخ أسامه الذي كان يكرر :تقول لو ماجبتني بجي بنفــسي ...تضمن ماتسوق السيارة مرة ثانية ؟؟
لاحقاً أدخلها فهد عليه ...شهقت حين رأته غير مصدقة
هل هذا حقاً عبدالله رفيق مشاوير الرياض ...
ياءالله .. كيف أصبح بهذا الحال ...
لم تتعرف عليه للحضة من شدة ماتورم وجهة ...
فهد الذي لاحظ نظراتها من خلف النقاب كيف توسعت بصدمة :عشان كذا مانبي أحد يشــوفه ..
جــوزاء بهلع :طيب وبعدين يعني وش بيصير له ..
فهد قالها يطمئنها وهو غير مطمئن بالأساس:بيتحسن أن شاءالله عنده عميلة هالأسبوع خطيرة لكن ضروية وبعدها بنشوف وش يصير ..
جوزاء بحقد:حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب عليه ..ياعساهم يتمنون الموت ومايلقونــه ...
وصمتت لم تجد ماتعبر فيه أكثر ولكن بداخلها آلااف الأدعية التي أدخرتها لوقت لاحق ...
أقتربت منه قرأت عليه ودعت له وخرجت ...
وهي خارجة رافقها أحمد الذي لايحدثها من شدة حنقة عليها .. ورأت القادم قبل أن يراهاا فحاولت قدر الأمكان أن تختبأ خلف أحمد حتى كادت تلتصق فيه ...
ولكن نظراته التي كان يوزعها بدقة بالمكان أصطادتها بسهــولة لاحظت تهدأته لمشيته ...
حتى أصبح خلفهم بعد أن كان يسير بالأتجاه المعاكس له ...سمعت نداء المرافق له بتعجب .. وهذا مالفت أحمد لوجــوده فألتفت هو الآخر للخلف حيث الصوت ...
ولكن تشبثها بيده جعله يكمل مسيرته ..
ولكن هذه المرة هو من ناداه طالباً منه التوقف :أحمد ...أحمد عبدالله ...
تأفف أحمد بصوت عالي :شفتي ليه ماأبيتس تجين ...تحطينا بمواقف مالها داعي ...
جوزاء :ياويلك توقف له ...تجاهله ...
أحمد بسخرية :ياشيخة ..!!!
ولكنه ألتفت للخلف وقال بلهجة حادة :بعدين معي الأهل !!!!
عنده حين لاحظ نظراتها المستجدية لأحمد ...تراجع عن تصرفه مالفائدة من السعي خلفهااا
وبعينيها نظرة الخوف من مواجهته ...
حين عاد للمتكتف ينتظره سأله مستنكراً :ياشيخ أحسدك على رواقتك ...هذا وقته تطرد ورى مرتك ..بأسياب المستشفيات ...
بتال بلا مبالاة :هذي الغرفة خلنا ندخل ...
عندها فقد طلبت من أحمد أن يقلها لبيت شيخة حتى تقف معها في مصابها ...
وطوال الطريق كان توبخ نفسهااا ... ماهذا الخوف الأحمق الذي فضحتي نفسك فيه ...
ماذا كان سيفعل أو يقـول بمكان عام لو وقفتي بشموخ وأستمعتي لما سيقوله ثم غادرتي بصمود ..
بدل مظهرك الخائف المذعور المثير للسخرية ...
ولحضتها قال أحمد ساخراً :والله ياعليتس مخالب حفرتي يدي حفر ورفع يمينة يهزها أمام عينيهااا ..وفعلاً كان يغطيها العديد من الخدوش من توقيعها ...
تظاهرت بعدم الأهتمام وهي تصد لتنظر من النافذة ولكنها محبطه حقاً لفشلها بمواجهته ...
والأسوأ أن أحمد كان حاضر الموقف ..
بعد دقائق وكأنه يدرس الموقف بتفكيره طوال هذا الوقت ..سألها :ليش خفتي يوم شفتيه ..
جوزاء بأنكار :ماكنت خايفة بس ماأحب المواقف المحرجة خلاص ماابغى أتكلم معه أكره ماعلي اللي يحطني قدام الأمر الواقع ..
أحمد لطف لهجته وهو يعود ليستجوبها:الجوز قولي الصدق ليه يخوفتس شوفته !!!
مسوية شي ماأعرفه ...
جوزاء :لاطبعاً وش بسوي ..
وقالت أخيراً مستسلمة حين لاحظت أصرارة بالنظرات :هو يخــوف ..!!
أحمد بشك :وش اللي يخوف فيه ... يعني أنتي عايشة معه طول هالوقت على الخوف ... لاتخلين الشيطان يلعب فيني .. وش شفتي منه عشان تخافين !!!
لايكون وألقى نظرة حادة عليهااا :والله لو يكون ضاربتس وساكته ...عاد ليسألها بشراسة :ضربتس .. ردي علي .. ضربتس ...
وكان صمتهاااا يثبت الواقعة ...شاهدته يلف المقود بطريقة مثيرة للهلع ...قبل أن يعكس الطريق الذي جاؤوا منه ...
وهي تسأله بهلع :أحمد وش بتــسوي !!! أحمد وين رايح ....
لم يكن يرد عليها مهما كررت السؤال ولا النداء ..
حتى توقف أمام المستشفى ...
ورفع هاتفه بيدة المرتجفة من الغضب :هلا أبو حاكم وينك ...!!
أيه إذا بتطلع مرني بالمواقف ...
تحت ذهوله :أحمد تكفى خلنا نمشي وش جالس تســوي أنت!!!!
أحمد بصوت مرتفع :أنت صكي فمتس ... حرف واحد ماأبي أسمع ..
جوزاء بحنق :تراني عمتك ...
تجاهلها حتى لاحظ الآخر قادم فهو حدد لها مكانه بالضبط ..بجواره أحد أخوته لم يهتم له ...
توجه له مباشرة وسأله بلامقدمات :عندك شك أن عمتي وراها رياجيل ...
بتال الذي فهم من منظر أحمد بوجهه المحتقن وشديد الأحمرار شماغه التي لم يعد ترتديها كلها تشير لأضماره الشـر :لاا وش له داعي هالهر..
ولكن جملته كان نصفها بالهواء حين تلقى أو لكمة منه ..
والآخرى كان قد تصدى لها فزاع الذي كان برفقته وقد دخل بجسده بينهما ...
تراجع للخلف وهو يشاهد فورة غضب أحمد الغير قادر فزاع على السيطرة عليه ....
ولكن بهذة اللحضة حط بنظرة لخلفه حيث كانت تجلس بالسيارة لايبدو منها شيء ظاهر ...هل أنتي سعيدة ..هل أقتصيتي مني بهذة اللحضة ..
كان أحمد يطلق العديد من التهديدات ولكنه لم تصل لعقله ...لأن كل مايفكر فيه ..لماذا الآن ؟؟؟
أحمد بحنق لأنه لم يستطيع الأستشفاء منه:ايه أندس ورى أخوك ماأنت كفووو تقابل الرياجيل ظفرك على الحريم بس ...وين بتروح مني مصيرنا نتقابل ...
وعاد لسيارته وحركهااا بسرعة جنونية ...
فزاع بأنزعاج من منظرهم أمام المارة :أبو حاكم ...ياولد ماهو وقت سجاتك أمش صرنا فرجة للخلق ...
ألتقط شماغه التي كانت قد سقطت بفعل لكمة أحمد ووضعها على كتفه ولحق بفزاع إلا سيارته ..
الذي لم ينفك طوال الطريق يسب بأحمد ...
ولم يكتفي بهذا بل أخبره وكأنه سيفعلها :ياخي طلق عمته وفكنااا ...خلهم يشبعون فيهاااا ...
ليخبرها بحدة :فزاع خلصنااا لاتعور راسي بهروجك ..
ماهو أنا اللي بحط راسي براس الوراعين ..
خلهم يهايطون مالهم كلمة على أحد ومرتي لو هي بالقوة أخذتها وحرف مايقدرون يردونه ...
فزاع :ووش تحتري ...
بتال :أحتري اللي أحترية أنا أعرف أدبر أموري ماعمري طلبت فزعة أحد ...
وصمت ليجاريه فزاع بالصمـت ...
وعاد تفكيره لهااا ..هل أخبرتيه ضربني ..
هل سيكون هذا أسلوبك للخلاص مني ..
هل ستفتحين حساباتنا التي أعتقدت أنها أغلقت..
وعاد لذهنه حديث أسماء عنها ..
وأنها فقط صامته وحين يحين الوقت ستكون ثورتهااا
كبركان ..

××عاشقك كل دربً لـ الوصال انهكه عادي أصبر ولكن .. لا تطرّي الوداع أرمني في مساري الليل والتهلكه نعنبو من عشانك ما يدلّ الضياع××

****
من جهتها كانت توبخ أحمد بلا توقف :أنا ماني مصدقة كيف تتصرف بهذي الهمجية أحمد أنت مو كذا ..ليه نزلت مستواك بهذي الطريقة ..
أحمد ليصمتها :أنا همجي وبربري وكل صفاتي حيوانية ..أرتحتي !!!
جوزاء بحنق:أنت أحرجتني وماأحترمتني مهما كان ماتتصرف بهذي الطريقة وأنا معك ...
أحمد بتهكم:ليه زعلتي عليه ...آسف لأني أهنته قدامك ...
جوزاء بأعتراض :أحمد !!!
أحمد الذي أوقفهاا أمام منزل شيخة :أنزلي بس ...لاتعورين راسي ...
نزلت بدون رد كأعلان لمخاصمتها له ... وأعطته نظرة حاقدة أخيرة وتركته خلفهااا ...
أما بالنسبة له فما أن نزلت حتى مد يده لعينية وأخرج عدستيه اللاصقتين الواحدة تلو الأخرى ورماها ..قبل أن يفتح درج النظارة ويخرج نظارته الطبية ...
ويعيد كرسيه للخلف ويسترخي بوضعيته ...
رسمياً هذه أول لكمات يوجهها من فترة طويلة تتجاوز السبع سنوات ربما ...
ماأخرج أسوأ مافيه وأطلق نزعته الحيوانية المتعطشة للعراك ...خوفها جواره ...
شعر بشخص يقترب من نافذة سيارته ..حرك السيارة وألقى نظرة سريعة على المرآة الجانبية ليتكشف أنه والد فهد لقد قابله قبل قليل بالمستشفى ...
لن يعتقد أن تصرفه مريب أليس كذالك ...
أرسل لها على عجل بعد ساعتين سأعود إليك كوني مستعدة ..

××لو شلت هم المسافة لا تكمّل معاي أنا دروبي طويله وأنت حافي قدم××

****
بمجلس عقاب بعد صلاة العشاء ...
سألهما :عزمتوا الرياجيل مثل ماقلت لكم ...
فزاع :يبه والله محد قاصر الشر كلاً شياطينة قايمة .. ياخوفي يتذابحون في مجلسك ...
عقاب بحدة :ماطلبت رايك أنا أسألك سويت اللي قلت لك عليه !!!
فزاع بأستسلام :سوينا كل اللي قلته زرنا الولد ..عزمنا أبوة ..وبتال دق على الباقين وأكد عليهم يحضرون عزيمة الجمعة على سلامة سلطان ...
عقاب :زين ماسـويتوا ..
بتال :يبه ترى فزاع صادز ..عيال محمد طاخين (مستسلمين ) وبيقصرون الشر ... بس الصنهاات كبارهم هاجديين بس صغارهم بروسهم حبً ماأنطحن !!!
عقاب بأزدراء:كل صغير وله كبيراً يلجمه أنا مالي هرج إلا مع عقالهم وإلا مهابيلهم هم أدرى فيهم ..
وألقى نظرة سريعة على ساعته :هذا وين غدى ...
ولحضتها دخل المنذر الذي بعد أنا ألقى السلام أخبره :يبه ترى خالي مصخن شكله ماهو حاضر ...
عقاب بتعكر :لاه وش جاه ..كيف حاله ؟؟؟
المنذر :ماأدري يكح ومعه حرارة وعواد يقول يمكن مايقدر يحضر ...بس هو على كلامه يقول بيجي ...
عقاب :الله يشفيه وييسر الأمور .. المهم خليكم جاهزين الجمعة وكلاً يفرغ نفسه ماهو أجمع خلق الله وعيالي اللي يغيــبون ..
حين غادرهم للداخل ..
تبادل أثنان من الجالسين نظرات غير مريحة قبل أن يخرج أكبرهم ...ولكنه وجد عند الباب من يعيده للداخل وهو يدفعه :أدخل أبيك بمــوضوع ..
وحين لاحظ الموجوديين :ماءشالله وش متجمعين عليه ...
بتال الذي جلس قصراً :عجل علي !!
فياض بزفرة حانقة وهو يأمر فزاع :ياولد صب لي قهــوة ..
وفتح أزرة ثوبة العلوية :توني جاي من سجن البناخي ..
الولد مضرب عن الأكل والكلام !!!
وتحت نظراتهم الذاهلة والمصدومة ...
فياض :أبو حاكم أنت رجال فيك دين تكفى زرة وتفاهم معه أن حاولت قلبته بغيت أضربة ابن اللذينا حتى الكلمة مايردهااا علي !!!
بتال بعدم أرتياح:لاحول ولاقوة إلا بالله ...علمته عن أبوه ..!!
فياض :علمته ماأعطاني أي ردة فعل والله كنه هالجدار اللي وراك مايرد الكلمة ولايرمش ولايحسسك أنك موجود !!
ماأدري هو عنده علم سابق ..ماأدري ماعاد يهمه شـيء ..
بتال يهز راسه بتفهم :طيب بكرة أمره وقت الدوام .. ووقف مودعاً :تمسون على خير ..
بعد مغادرته ..
فزاع لمنذر :أنت للحين ماأعتذرت من أخوك!!!
المنذر بكبرياء:ماغلطت على أحد عشان أعتذر منه ...
فزاع :ماهو وقتك والله العظيم ..الرجال قافله معه من كل جهة ..حتى اليوم ولد أخو مرته متهجم عليه ...
لاتكثرها عليه ..
المنذر وهو يلعب بسحبته :ومن هو هذا يمكن نسير عليه ...
فياض الذي فهم مقصده :محد يبغى مساييرك أقضب أرضك بداية المشكلة كلها وش هي ..!!
المنذر :عادي أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب !!!
فزاع :اللحين أبوي يجمع الناس بيحل المشاكل وأنت بتروح من وراه وتكبرهااا بعدين بتال لو درى أنك متصرف من وراه بتخربها معه زيادة ..الرجال للحين حاط لهم خاطر عنده عشـان مرته ...
المنذر بشماته :والله ماعاد عرفنا لأخوك .. ذاك اليوم ماخلى سبه ماقالها عنهم ..واللحين زانو بعينه وحط لهم خاطر ...
فياض بضحكة وقحة :الخاطر لمريوشة العين ماهــو لهم ..
فزاع بضحكة مشابهة :المشكلة أنهم هاجمين عليه قدامهااا ...
فياض بدهشة :وسكت له ...
فزاع :بلعهااا وشرب عليها البارد ...
فياض :عزاه يالعضيد والله أن الحب لاعب فيه ..عسى الله يزينها له ...
وبداخله يفكر .. وماذا لوحصل العكس ..
هل سنحضى بعاشق مخذول جديد ...
هل ستحمل لهم الأيام القادمة المزيد من وجع القلب...
مسكين يابتال لم تجيد التعامل مع مشاعرك ...
ليتك كبحة جماح القلب قبل أن يخرج عن سيطرتك ..
لأنه ماأن ينتزع لجامه من يدك ...يصبح
هو من يسيرك ولاسطوة لك عليه ..

××عزيز نفس لو فيني عظيم الحب يهلكني شعور ولا يرخصني عابر××

****

كان تحدق فيه وهو سارح بالبعيد سألته وهي تعلم أنها ماأن ستبدأ بفتح موضوع معه سيغلقه بسرعة ويتوجه للنوم :عمي عقاب بيحل مشكلة أخوي صح ..!!
بتال بهدوء :الله يحلهاا ..أبوي بيصلح بينهم ويسوي اللي عليه ...واللي يبي مصلحته يتجاوز ويتنازل عشان تزين له ...
ماأن أنهى جملته حتى وقف وهو يخبرها :بدخل أرقد تصبحين على خير ...
ماأن دخل لفراشه حتى شعر بالجسد الصغير الذي أنضم إليه ..
لحضات ونسماتها تلفح وجهه ليسألها وهو مغلق عينيه :فرشتي أسنانتس ياوريف ..!!
وريف تحرك يدها أمام عينية:بابا أنت مغمض عيونك كيف تعرف أن أسناني مو نظيفة ..
بتال يفتح عينية :لأني أبوتس ..الأبو يعرف كل شيء عن عياله ...
وريف :طيب بروح أنظف أسناني بس لاتنام وتخليني ...
هز راسه بتفهم ..
ولكنها عادت تسألها :قول وعد ..
بتال :وعد بس روحي ..
ماأن أستكن وكاد يدخل لعالم النوم حتى عادت إليه ..
وريف :بابا لاتنام ماقلت لك وش سويت اليوم ..
بتال ينقلب على ظهره وهو يستمع لها بأستسلام :وش سويتي ..؟؟
وريف :سويت أشياء كثيرة ..
صمتت للحضة وقالت أكثر مايشغلها :بابا صدق أنت بس تحب خالة جوزاء وماتحبناا !!
بتال يسايرها:لاماهو صدق ..أنا بس أحب وحدة وأسمها وريف ...
وريف :كنت عارفة ..عمي سلطان ماراح يموت الحمدلله ...
بتال :أنت من وين تجيبين هالكلام ..
وريف :هم يقولون كذا ...خالة حسناء تقول الحمدلله مامات وترملت وتورطت بورعانه ..
بتال بضيق :يابابا عيب ماهو كل ماتسمعينه تروحين تقولينه ...اللي ينقل الكلام تدرين وش يسمونه ...
وريف :وش؟؟
بتال :نمام ..والنمام محد يحبه ..
وريف :لا أنا كل الناس تحبني ويعطوني شوكلاته وفلوس ويقولون لاتعلمين علينا ...
بتال :تبغين أحبتس وماأزعل منتس لاعاد أسمعتس ناقلة الهرج ..واللحين يالله روحي نامي بغرفتس ...
وريف وهي تطبع قبله على خده :تصبح على خير بابا..
ماأن دخلت غرفتها حتى أمسكتها والدتها :قلتي اللي قلت لتس ...
وريف :ايه بس بابا قال ماهو صدق هو بس يحب وريف ..يعني أنا ...
عبير :اهم شي قلتيه ..
وريف :ايه وقلت له الحمدلله عمي سلطان مامات وتورطت خالتي حسناء بورعانه ...
عبير بصدمة :وش تقولين أنتي ....
وريف بخوف من تحول ملامح والدتهااا :آسفة والله ..
عبير وهي تدفعها لسريرها :الشرهة ماهو عليتس أنا اللي آخر عمري أحوج نفسي لكم ...
وريف التي أندست بفراشها :ماما زعلتي مني ..
عبير بضيق :لاماني زعلانة نامي بس ...لاتعورين راسي ...
توجهت لغرفتها مجبرة ..
رغم أنها تعلم جيداً أنها لن تحظي بليلة هانئة من شدة تقلبه وهذا مايثير جنونهااا فهو يكاد لاينام طوال الليل رغم أنه يتظاهر بعكس ذالك ...ولكنها زوجته لعشر سنوات وتعلم جيداً أن كان نائم حقاً أو يتظاهر بالنوم ...

××غيبتك ، ذكراك ، لوعات الحنين كل وحده منهم عن كسرة ظهر .××

****

كانت مستلقية تستمع لثرثرة فاتن التي لاتنتهي ..
لقد عادت مع أم لافي التي وجدتها بزيارة لشيخة ...
وأخبرت أحمد برسالة باردة أنها ستعود مع لافي ...
ولم يرد عليها ..
هو من يعرفها جيداً تصرف معها بهذة الطريقة
لو كان أي أحد آخر لوجدت له العذر ..
ولكنه هو يفهم نفسيتهااا أكثر منها
ويعلم جيداً أنها لاتحب العنف وتكره مجرد مشاهدته ..
والأسوأ أن يتم أختيار القرارات عنها وتدخل بشئونها دون أن تسمح له ...
ونعم هي لم تجد من اللائق أن يضرب زوجها أمامها ...
مهما حدث لوكان مازال زوجها عليه أن يحترمة من أحترامهااا ...
فاتن بتأفف :والله ماأنتي معي ..
جوزاء بتدارك :وش تقولين ..
فاتن :كل هذا عشان زعل حبيب القلب ..طيب أرسليه راضيه ..
جوزاء :أراضية ولايبقى زعلان وش دخلك ...!!
فاتن :لأنه مسكين مايستاهل ..
جوزاء بحاجب مرفوع :الله ووش عندك على هذا الدفاع ..
فاتن تعتدل بجلستهاا :عمة لاتكون أنتي بعد رجعية ويعني لو دافعت عنه صار لي تفكير فيه ..معليش عاد أحمد !!!
جوزاء :ووش فيه أحمد ماهو عاجبك ..
فاتن التي تورطت قالت لتصحح الفكرة :قصدي يعني مثل أخوي وأنتم كل ماتكلمت عن أحد صار في بالي تطوروا شوي أنتي من جهة ولافي من جهة ...
وقاطعتها حين رأتها ستتحدث:معليش عمة خليني أكمل ..خايفين أتعلق فيه ويتحطم قلبي فاهمتكم زين ..
بكل صراحة أحمد ماهو في بالي ولا واحد بالمية ...
وأكملت بثرثرة حين رأت عدم نية جوزاء مجاراتها :على طاري اللي في بالي عمتي هيفاء ماهو من جدها متخيلة مفكرة فيني لحماها سلامااات ...ايه لاتطالعيني كذا ..
جوزاء بضيق فهي تخشى أن ترفع سقف توقعاتها وتتحطم لاحقاً :ووش فيه هذا بعد ..
فاتن :مافيه شي الله يستر عليه بس على قد حاله جداً ..
يعني لو بطلع من العائلة على الأقل أخذ واحد مريش ... ولاأسمر ووسيم ..
جوزاء :ايييه قولي كذا من البداية ..
فاتن بأحراج :عادي وش فيهااا ..أنتم ليه معقدين ... ماأبغى أخذ من عيال عمي أبغى واحد أسمر ...فيها عيب ليه الشباب يحق لهم يتشرطون وحناا لااا ...
جوزاء : الرجال مخابر يافاتن ماهم مناظر ...
فاتن :هرج ماأكول خيره ..وش فيها لو أخذت رجال وعلى الهيئة اللي أحب ...
جوزاء :تدورين وجع القلب ...
فاتن :راضية فيه ... لاتزوجت واحد على بالي ماراح يهمني أحد غيره ...
توقفت عن مجادلتها لما عليه أن تمتلك نفس أفكارك وتقنعيها بصحة نظرك ...
ربما هي محقة ..وقادرة على مواجهة العالم بأكمله لو كانت برفقة زوج ترتاح له ...
أنتي تحاولين أبعادها عن الأذى الذي طالك وجربتيه ...
ربما تعامل فاتن مع نفس الموقف يكون بطريقة مختلفة
وتكون هي الرابحة فيهاا ...
هي تعلم ماتريد جيداً ليست بأفكار متذبذبة ومباديء هلامية مثلك ..

××خل الليالي تعلمك وش كثر حبيتك وأنا الليالي تعلمني كبر غلطتي××

***

يغمض عينية وهو يتذكر لقائه مع عمه المفضل ...وكم كبح نفسه حتى لايقهقه بوجوده ويفضح كل مايسعى لأنجازة .. لقد أنطلت الحيلة عليهم ..لم يكن ليتوقع أنه بارع بالتمثيل لهذة الدرجة ..
لقد جائته الفكرة بحديثه مع أحد المساجين القداميء في بداية دخوله للسجن ... أخبره أن أشد مايكرهه المسئولين هو الأضراب
فهم دائماً مايبقون حائرين مرتبكين أمامه ...
ووجدها كفرصة حطت عليه من السماء ...
تناسبه جداً الفكرة .. ولكنه شكك بقدرته على النجاح بالأمر ... لكن بعد لقائه اليوم مع فياض هو متأكد أنه نجح وبأمتياز والجميع مقتنع بفكرة دخوله بنمط الكئابة
وأنه أضرابه عن الطعام والحديث نابع من داخله ...
ليس من السهل الحرمان من الطعام ...
ولكن لمثله الأمر بسيط جداً فهو قد تعلم الحرمان منه وجربه كثيراً ...
أما الصمت فليس هناك ماهو أسهل منه ...
لقد صمت لشهر بالصحراء كأطول مدة أختلى بها بنفسه ...

××تسألني في غيابك وش خسرت ضحكتي وأشياء تعني لي كثيير××

****
كان قد خلى المجلس إلا منه ..حتى هو مرهق ولديه الرغبة بالدخول للنوم... ولكن مازال ينهي بعض الأمور العالقة بعمله ورسائل من عبدالله لم تصله إلا متأخرة ...
كان يكبح تثاؤبة حين رن هاتفه الشخصي ..
وسأل نفسه لما لم يغلقة بعد ...ألقى نظرة سريعة عليه ..
لتتسع عينية ويترك هاتف العمل ويتلقى هذه المكالمة ..
الذي لايعني ورودها إلا حدوث أمر جلل ..
ماأن أنفتح الخط حتى تلقى صوت نحيبها الهاديء سألها بحدة :وش فيتس ...بنت ...أهلتس فيهم شيء ...
المنتحبة على الطرف الآخر غمغمت بكلمات لم يفهمها
ولكنه أستنطقها بعصبية :ماني فاهم شي وش فيتس ردي علي أرفعي صوتس ...
وكان ردها من بين شهقاتها :ليه تجيبها عندي ...أكرهك ...ليه جبتهاااا!!!!
جلس على أقرب مقعد حين فهم أن الأمر غير ماتخيل :من اللي جبتها أنتي تطقطقين علي ...
خزام بنحيب :ليه جبتها معك ...ليه ..ليه ... أنا وش سويت لك ...ليه تعاملني كذا ...أنا بكيت عليك أكثر مابكى عليك أهلك وأنت مريض ..ليه اللحين تعاملني كذا ...
فياض بعصبية من أتهامتها التي لايفهمها :بس خلاص ..أنتي وش تكلمين عنه ...من هي اللي تطرينهاااا ...
خزام بحقد :أشواق الحقيرررة ليه تجيبها غرفتي ليه ...
فياض بتصبر :والله لو جالسه تستهبلين علي ليصير يومتس أسود ...
وحين أنقطع الحديث من طرفها إلا من صوت شهقاتها الخافتة وكأنها تكبح صوتهااا ...
سألها بأرتياب وهو يفرك أعلى جبينه بحثاً عن تفسير لما تقوله :أنتي وش تسوين ؟؟؟
شهقة أعلى من رفيقتها قبل أن تخبره ببساطة :نايمة ...
فياض :وأنا وين جيتس ..
خزام وهي تتلفت حولها وكأن سؤاله صفعة لوجهها تخرجها من تأثير منامها وبشعور عظيم بالذنب وهي تكتشف ماذا أرتكبت :بغرفتي ...
فياض :وأنا عمري جيت غرفتس !!!
قبل أن يعود ليقول حين لم يجد رد منها :كل هذي حلوم(أحلام) فيني !!
صوت تلاحق أنفاسها من خلف الهاتف يزعجه :هذا لأنتس ماسمعتيني وماعطيتيني فرصة أوضحلتس الموضوع تعظمت هالمشكلة بداخلتس ...وصارت كوابيس ... تعالي نتفاهم ...
ولكن ردها جاء حازم :لاا عمي عقاب قال لاتقابلينه ولا بزعل منك ...
بالتأكيد وأمر متوقع أن يطلب منك هذا ...
فياض بمراوغة:مرة وحدة نتفاهم أشرحلتس كل شيء وننهي هالموضوع للأبد ..
ولكنها أصرت :ماأقدر ..
فياض بلهجة حازمة:بكرة الصباح جهزي نفستس من بدري نطلع بمكان هادي ونتفاهم ..
وحين لم يجد رد منهاا ..
فياض أنهى المكالمة بقوله :بعتبر سكوتس موافقة ..تصبحين على خير ..
بقى على وضعه لعدة لحضات ...
وجانب منه يسأله ماذا لو كانت تلاعبك !!!
هل يوجد من لايفرق بين الأحلام والواقع ..
لاتسيء الظن ..حتى لو لم تكن تحلم ربما أختلقت الموقف لتفتح مجال جديد لتفاهم على مشكلتهم الأصلية ...
أطلق تنهيدة تدل على نوعية الصراع بداخله ..
كم وضعه مزري حتى لم يعد يفهم جدها من هزلهااا ..
هل أصبح يخشاها لهذة الدرجة ..
حمل نفسه ليصعد لغرفته غداً لقائهم وسيوضح كل شيء ويرسم الكثير من الحدود ....
اليوم الثاني صباحاً ...
كانت ينتظرها أمام الملحق ...وهو منزعج من تأخرها وأكثر مايخشاه أن يكتشفه والده ...
بعد ليلة عكرة مليئة بالكوابيس ..ويالسخرية كان بطلتيها خزام وأشواق ...وكأن عقله الباطن يلاعبة ويثبت له ...
هل شككت بها أنظر ماذا أستطيع أن أفعل بك ..
أنقطع سير أفكاره حين لاحظ خروجها السريع وسرعان مافتحت الباب جواره وصعدت لمقعدها ...
وكانت تنظر للخارج وكأنه تشاطره نفس القلق ...
فياض بلهجة ساخرة :وعليكم السلام ...
ألتفت الآن عليه ورددت بتلقائيه :السلام عليكم ...
كبح ضحكته ولكنه لم يستطيع أخفاء أهتزاز جسده ...
سألها أخيراً بعد أن تجاوز التسلية على حسابها :نمتي أمس ...
خزام :ايوه ..
فياض بحسد:واضح من عيونتس راحة نفسية ونوم ووناسة ...
خزام بريبة :أنتا بتحسدني !!!
فياض :ايه تنكدين علي وبعدها تنامين ...
يتصنع أليس كذالك ... هل يريد أخبارها أنها أثرت به حتى سرقت النوم من عينية !!
توقف أخيراً أمام أحد الكوفيهات ودخلا معاً للقسم العوائل ... توجه لجلسة مغلقة ...
وبعد أن طلب لهما مشروبين ..
سألها :جاهزة نتكلم ..
خزام متوترة من كل الوضع وكأنها جازفت بمواجهة ليست مستعدة لها ...
فياض لم ينتظر ردها :شوفي من الأخير ...حياتي مافيه غيرتس وحطي تحت هالكلمة ست مية خط أحمر ... ولا لي أي علاقة بأنثى بغير نطاق أمي وخواتي غيرتس ... ولا راح يكــون ...وهاللي تكلمين عنها طالعة من حياتي من سنتين ومتزوجة غيري مالي أي علاقة فيها ...
وكل حركاتها ماتهمني ولاتأثر فيني ...
وحين لم يجد تجاوب منها وكل تركيزها على مكعبات السكر التي تصفها على شكل هرمي ....
فياض الذي يعي تشنج جسدها ورجفة رمشها مع كل كلمة :كل شيء بيدتس أنتي تبغيني مافيه أسهل مني ...تدورين المشاكل أنا لهاااا ...
أزاح بيده المكعبات التي كانت قد صفتها وسألها ونبرة صوته تتغير لنبرة جربتها عدة مرات من قبل وتعني أن مِزاجة رائق ويسعى للغزل :اللحين تعالي هنا ...
ومد ذراعة ليديرها حول الطاولة وهي أستجابت بكل سلاسة ليجلسها جواره ومازالت كفها داخله كفه :اللحين فهميني فقرة بكيت عليك أكثر من أهلك... ليه تبكين علي وبأي صفة ...
وحين لاحظ توترها وهي تشتت نظرها بالمكان :صدق بكيتي علي ...
وكأن صمتها يثبت الفكرة ..
سألها متشدقاً وهو يقترب منها بطريقة مبالغ فيها :وش تبين فيني ... يوم تبكيني ..!!!
حين ضايقتها أسألته ألتفتت عليه بتوتر :أصلاً ماكنت مركزة ايش أقول مو حقيقي ...
فياض بتلاعب :طيب قولي أحبك وأجبري قلبي المكســــور ...
خزام بأنزعاج لأنها تشعر بأستمتاعه على حساب مشاعرها:على أساس أنا كسرته حتى أجبره ...قلبك فندق روح شوف مين سكن فيه وكسره بس أكيد ماهو أنااا ..
رد عليها بنفس الأسلوب ليغيضها :على قولتس واجد بس شي واحد متأكد منه الجناح الملكي محجوز لتس ...
وصمت حين وصله صوت الجرسون يستأذن ليدخل طلبهما وأشار لها لتغطي وجهها ..
ففعلت بطرف طرحتهااا ..
حتى بعد أن وضع لهم طلباتهم وغادر ...
خزام بأكتفاء من فضاضته:رجعني البيت أو وصلني الكلية .. أصلاً أنا المفروض ماأطلع معاك عمي عقاب بيزعل مني ..
فياض بعدم أستحسان لم يستطيع كبحه:بس هذا اللي هامتس زعل عمتس عقاب !!!
خزام بتلقائية :أيه أنا أحبه وماأبغاه يزعل مني وأنا وعدته ...
فياض بتشدق:يابنت الحلال ركزي شوي أنا زوجتس حبيبني أنا ودوري على زعلي ورضاي أنا ..
وزالت أبتسامته حين لاحظ نظراتها التي معناها هل أنت أحمق لتقارن نفسك بوالدك !!!
فياض :عاد تناظريني تسذا ولاماتناظرين أنا أخذ من لسانتس أمس أعتراف لايحتمل الشك ...
خزام بنظرة فارغة :يعني على أساس حبي بيزيدك شيء ...
أخبرته بكل فتور :أيوه أحبك من زمان وبكيت عليك لما كنت بالغيبوبة وماكنت أبغى منك شيء .. بس حبيتك من بعيد لبعيد ...
هل من المفترض أن تضحك على توتر وجهه ...
لاتتقبل الحقائق ولكن تستمع بأختلاق المواقف ..
وشهقت حين لاحظت أقترابه منها وهو يخبرها بنبرة غريبة :هالأعتراف ماينفع كذا حاف ...
وأكمل طريقة لما ينوي فعله ... كان رأسها يدور تحاول تخليص نفسها من هذا النوع التقرب منه ...
ولكنه متشبث فيها ... حتى حين أعطاها الفرصة للأبتعاد أخيراً ...
أخبرته بأنفاس مقتطعة :ماأسمح لك ...
من جهته كان يتمالك نفسه وهو يشرب قهوته التي كانت ساخنه كفاية لتحرق لسانه ...
ترك فنجان قهوته وهو يسألها :وش اللي ماتسمحين فيه ...
خزام بوجه متوهج من المشاعر ومن الغضب :لاعاد تسوي هالحركات معي ماأسمح لك ...
أجل لاأسمح لك ...للمرة الثانية أهين نفسي بسببك ...
تلك المرة غضبت لأنك لم تخبرني بمشاعرك حتى ..
والآن تسحب مني أعتراف بحبك قصراً ...
وكأن كل مايهم أنت وأنا لايوجد أي أهمية لمشاعري
ولاأستحق أن أسمع أي كلمة تعني أنك تحمل مشاعر خاصة لي ...
فياض وهو يلقي نظرة سريعة على ساعة معصمة :أحسمي أمرتس أرجعتس البيت أو تروحين مدرستس ...
ألتقطت نقابها وأرتدته على عجل بيدين مرتجفتين وقالت بنبرة فاترة :الكلية ...
هل ستعود للمنزل حتى تكتشفها والدتها ...
لاحقاً بالسيارة بعد أن قطعا جزء من الطريق بصمت ...
سألها وهو يلاحظ تشبثها بحقيبة يدها :وش فيتس .. أصلاً ماني فاهم كل حركاتس ..وش اللي زعلتس ...!!!
أجل لن تفهم ...ولاتستطيع أن تصل لهذة الدرجة من المراعاة حتى تتفهم مشاعر الآخرين ..
صدت عنه للخارج ...
فياض بحنق :لو سكتي كذا عمرنا ماراح نوصل لتفاهم بأي موضوع ...
تريد أن تفهم ...هل تحتاج للمرشد لك بكل شيء لاتستطيع أن تتعلم شيء بنفسك ...
عاد يسألها :وش اللي مزعلك بالبوسة ...
خزام وهي تلتفت إليه :مالك حق تتقرب مني كذا بدون ماتقول لي كلام يقنعني بأهتمامك في ...
فياض بتوتر..يتأفف بصوت مسموع :شوفي كل هالخرابيط أنا ماأفهمها أنتي يامعقدة ياأنك خيالية وللحين مافهمتي الحياة ..
خزام بألم:عشاني طلبتك تقولي تحبني ومهتم فيني أو أي كلمة غبية ثانية صرت معقدة وخيالية ... لهدرجة ماتقدر تكلف على نفسك ..بالمقابل تطلب مني أحبك أنت وأهتم لزعلك ورضاك أنت ...
لم يرد عليها ولكن أدار الموسيقى وكأنه ينهي النقاش بهذا الموضوع ...
ولكن لم يمر دقيقة حتى خفض الصوت وقال بصوت هائج :ويحطون الذنب علي عشان ماأداني الحريم ...
وهن الواحد يحتاج دكتوراة بالفلسفة عشان يفهم تفكيرهن ... بكل شيء يلقن لهن عذروب ...
أكمل صياحة المزعج لأذنها :أنا المفروض أتزوج وحدة لغتها غير لغتي عشان أعرف أعيش معهااا ...
وهل ستنتهي بجاحته هناااا ..كلا مازال مستمر ..
يسمعهااا ...يحرقهااا .. يذر المزيد من الملح على جروحها...بكل حرف يخرج منه ...
فياض مستمر بفظاظته وكأنه لايستطيع كبح لسانه :يعني ماتمشي هالحياة لين أصير أحبها غصب هي ماأحبتس أكذب عليتس ....
كان يتوقف أمام كليتها حين أخبرته وهي تفتح الباب :أكرررررهك ...
فياض بفضاضة:فارقي بس فارقي ..
بقت للحضة على نفس الوضعية لم تنزل ولم تبقى ...
حتى عادت لتجلس وأغلقت الباب بحدة وهي تخبره بنفس لهجته :ماني مفارقة أيش عندك ...
وتكتفت ... وهي تنظر له بإزدراء وقهر وكـــــره ..
عينيها تطلق الشرار حقاً ... كم بأمكان عينيها أن تصبح شريرة ...
بهذة اللحضة هدأ نبرته وهو يخبرها :خزام أنزلي وراي دوام يكفي علي اليوم ماجاني منتس ...
خزام بعناد :ماحنزل يالله كيف حتخليني أفارق ...
فياض :ياررب صبر من عندك على هالبلوة !!!
أنتي ودتس بتكسير راس ... أنزلي ترى أنا فياض العناد مايمشي علي ..
خزام تهز كتفيها بلا أهتمام :وايش يعني فياض أنسان همجي مايعرف إلا الكلام الزفر ...الكلام العدل مايفهم فيه ...
كانت بهذة اللحضة تنظر بعينية مباشرة ..وهو بالمثل ..
كانت نظراتها تحدي ...ونظراته مليئة بالغضب ...
بلحضة لم تفهم شيء حين كسر النظر بينهما وألتقط علبة ماء وشربها بجرعة واحدة ...
قبل أن يعود ليحدق للأمام ..فتفعل هي المثل متجاهلته ..مرت دقائق قبل أن تشعر بيده التي قبضت على كفها وأخذ يحاول فتح أنكماشه حتى كان له ذالك ...
قبل أن تسمع صوته الهاديء :ماناسب بعض ياخزام ...
ومطالب كل واحد منا من الثاني مختلفة ...
بس خلاص صرنا بنفس الصورة ولازم نتحمل بعض ..
ألتفتت إليه حين شعرت بأنه سيقول شيء مهم من تردده :ماأعرف أعبر عن مشاعري بالكلام ... بس أنتي علميني ...
صمت للحضات :أنتي صح ياخزام وأنا الغلط...
طلبتي اللي تبغينه أهنيك على صراحتك ...
لو أستمريتي كذا يمكن تنجحين معي ..وتغيرين مني ...
قبل أن يستدرك :بس بدون عناااد ..
اللي سويتيه بالأخير هذا خطأ كبير ..
لو ماكنا بالسيارة ...ماراح أضمن أني ماأمد يدي عليك ...أنا كذا لساني زفر على قولتس ويدي طويلة ...وأعصابي بسرعة تولع وبسرعة تطفي ..
هاه صفيت لتس كل صفاتي عاد أنتي
شوفي كيف بتعاملين معهااا ...
وحين أعتقد أنه سيجد رد منهااا
فتحت الباب ونزلت دون أن تعـــــقب إلا بتحية وداع ...

××جيت أسمعها مشاعر و أشبعها غرور ويوم عيني جات في عينها قلبي سكت المدايح ما تكفي ولا تسقي شعور من كثر ما مجدوها لو أمدحها بكت ××

****
حين سمع أسم القادم لزيارته زاد خفقان قلبه ...
وتقشعر جسده ..لم يرتاح أبداً لهذة الزيارة .
توقع أي أحد آخر إلا هذا ...
بتال يشير له بيده ليجلس :وشلونك ...؟؟
وحين لم يسمع رده :يعني صادزين يوم ماتبي تهرج ...؟؟
مرتبك جداً يشعر بأنه سيفشل أمامه ..تظاهر بتجلده وهو ينظر للأسفل ..
بتال بقسوة :الحصني بتنطق ولا أنطقك غصب ...!!!
أنا ماني فياض ولاني أبوك !!!
خرابيطك هذي ماتمشي علي ...
وحين لم يجد رد عليه ...نظر للمرآءة خلفة ...
على الجهة الأخرى كان مدير السجن
وبجواره أحد الضباط ...
مدير السجن وهو يشير بتردد للعسكري ليدخل الأدوات المطلوبة ...وقال بعدم أستحسان :من يوم قالي فياض بيمركم بتال وأنا ماني مرتاااح لجيته ...
الضابط بغضب داخلي وهو لايعلم لما مديرة يستسلم لتدخلاتهم السافرة :والله لو يشتكي علينااا السجين رحنا فيهااا ..
مدير السجن وهو يعي جيداً أنه المسئول الأول والأخير والعقاب سيطاله أولاً:يشتكي على عمانه حنا طالعين منهااا ...
وعاد لينظر للغرفة الداخلية حيث هجرس وعمه ...
دخل العسكري وأمره بتال أن يقيد يديه للخلف ...
وفعل بالمثل للقدمية ...
كل هذا وهجرس صامد ولم يبدي أي ردة فعله ...
حتى أخرج سلك بلاستيكي ذو تجــويف يذكره بالمستخدم بالمستشفيات
وأقشعر جسده وأرتبك حين فهم ماينوية ولكنه لم يفتح فمه ...
أقترب منه ضغط بركبته على بطنه ...
وثبت فكه بيده ورفع رأسه ....
ماأن هم بأدخاله بأنفه ...
حتى صاح وهو يهز رأسه ولكن يده بتال كان قاسية جداً على فكة :لااا خلاص والله لأكل والله أكل هات العيشة وينهاااا ...
بتال بحنق حين سمع صوته أخيراً:لا ماهو اللحين خلك تجربها عشان تـتوب تجوع نفسك بعدهاااا ...
وأدخله قسراً وذاك توقف بذهول يخشى أن يتحرك ويؤذي نفسه ورغبة بترجيع تراوده ...
بتال بقى حتى لاحظ أمتلاء عينية بالدموع وأحمرارها فسحبه ..
وماأن أخرجه حتى بدى يكح بقسوة ويرجع عصارة معدته ....
بتال مازال منحني عليه :هذا درس وبعدك ماشفت شي من دروسي ياولد سلطان ...
ماني عايف أخوي عشان توصله للقبره بفعايلك وهذا آخر تحذيراتي لك ...
ورمى السلك من يده وخرج ...
حين واجه مدير السجن أخبره بلهجة رسمية :فمان الله وأستروا ماوجهتوا ...
المدير بعدم أستحسان :مع السلامة وان شاءالله ماعاد نحتاج زيارتك ....
شاهد رحيلة بضيق أنه أحتاج إليه ...
توجه بعينة للعسكري الذي يقف على باب الغرفة ليأمر :هات للسجين وجبته ولاتنقله لين يأكلها كامله وبعدها رجعه عنبره ....
هو ينتظر صدور قرار عفو السجناء قبل رمضان على أحر من الجمر ليتخلص من هجرس ...
لأنه ماأن دخل وقد تم رفع أوراقة وتم تسهيل الأمر من خلال فياض .. ولكن العفو بحقه لم يصدر بعد ....
لذالك مجبر على تحمله وتحمل عائلته وأعمامه المتعجرفين ..

××معاد تفرق وش تخبي لي الأيام جاني اللي كفى وخاطري طاب××



إنتهى


للأسف جيت متأخرة اليوم😔😔 ، أقرأ البارت ولي رجعه إن شاء اللّٰه بعدين


الإلهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 10:58 PM   #6199

النعيميه الاردنيه
 
الصورة الرمزية النعيميه الاردنيه

? العضوٌ??? » 481945
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » النعيميه الاردنيه is on a distinguished road
افتراضي

الله يعين فزه على ما بلاها من أكثر الأمور المهينه للمرأه الاتهام بالعرض والشرف
جوزاء والصراع القائم بين قلبها وعقلها هو سبب غضبها من احمد
بتال عنجد زودتها ليش الاستسلام لاجل قلبك
المنذر لفاتن ع الاكيد وأحمد متشوقه اعرف اللقاء بينه وبين اسماء أما ليلى شخصيتها بتناسب لافي كثير
فهده يوم عن يوم بكرهها اكثر
ابدعتي عزيزتي العاشقه لديرتها ويا رب ييسر امورك وتتحفينا كمان وكمان


النعيميه الاردنيه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 11:20 PM   #6200

رحاااب

? العضوٌ??? » 475887
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » رحاااب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم روايه رائعة

رحاااب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.