شبكة روايتي الثقافية - وكان الثمن غاليا

"حامل !!حامل " قالها ودقات قلبه تسابق الرياح ...وخزت الدموع عينيه ...وارتعشت شفتيه بإبتسامة غير مصدقة وهو يتلمس بطنها المسطحة وينحني ويقبل بطنها ..لا يصدق ...لا يصدق أن هدفه تحقق ...تحقق أخيرا...سيكون له طفلا من صلبه ...من دمه ...لمس بطنها وهو يفكر هنا يكمن طفلهx ...الطفل الذي حلم به طويلا يتكون الآن في رحم امرأة ....امراة لم يمنحها لا حبه ولا عطفه ...امراة أهانها مرارا بسبب حبه لإمرأة لا تريده حتي ...امرأة لا ترغب حتي بإعطاء علاقتهما فرصة ...ورغم ذلك ملكx تفعل أي شئ كي ترضيه ...تحمل الطفل الذي يريده ...تظهر له الطاعة التي يرغبهاx ...تشعره بسيطرته عليها ...لديها كل مقومات المرأة التي يريدها ...المرأة التي يريدها أي رجل ! جميلة ...خاضعة ...ومتفاهمة ..اذن لماذا لا يحبها هي ...لما قلبه معلق بسابين ...معلق بإمراة علي النقيض تماما ...امراة نارية المزاجx ...لا تخضع لأهواء القلب ...كرامتها هي كل شئ ...ولديها سيطرة رائعة علي قلبها وعقلهاx !!!...ولكنها سابين...سابين حبيبته فكر بمرارة ...المرأة المتفردة التي عشقها....الفتاة النارية التي حطمت جليد روحهxx ...الغازية التي غزت قلبه وجلست عليx عرشه ...ولم يسترجعه منها حتي الان ....نظر إلي ملك بسعادة تظلل عينيه ...ولكن سعادة ناقصة ...ذلك الالم الذي في قلبه ...ذلك الخوف الذي يلقي بظلاله المخيفة علي حياته !! ...خوف الفقد ...فقد حياته ...فقد سابين ..راقبت ملك شروده والغيرة البشعة تنهش بقلبها ...شعور غريب من الغيرة ...ليست غيرة فقط من سابين ...او من حب ريحان لها ...بل غيرة علي ريحان ذات نفسه !!!...رغم كل عبثها ...ورغم أنها وقعت بالحب عدة مرات ...او ظنت هكذا...الا أنها لم تشعر بهذا الشعور تجاه أي رجل ....لم تشعر بتلك الرغبة العنيفة في امتلاك قلب رجل كما رغبت الآن....لم تشعر بنيران الغيرة كما شعرت بها الآن...ترقرقرت الدموع في عينيها ....دموع الخوف...لقد وقعت العابثة في الحب ...لقد سبي أحدهم قلبها....لقد احبت رجل لا يحبها ولا يفكر بها الا وسيلة ....ولكن لا !!!المحاربة داخلها زأرت بعنف ...هي لن تستسلم ستحظي بالحب....ستمتلك ريحان كما امتلكها هو ....ستسلب قلبه من سابين...ستطرد سابين من حياته للأبد!!ولكن عليها التخطيط جيداx ..فالاغراء واستجداء الحب ليسا الوسيلة المناسبة مع رجل كريحان...بل إظهار الطاعة....هو رجل يشتاق لتلك الطاعة التي لا تمتلكها سابين ...ظللت ابتسامة حلوة شفتيها وهي تمر كفها علي وجنته بحنان " سابين ستكون سعيدة من أجلك حبيبتي...هذا الطفل سيكون فرصة مناسبة لتعود لك "..."حقا " قالها بحزن لتهز هي رأسها وتمسك كفهx وترد "انا سوف أساعدك....لن أستسلم حتي تعود إليك سابين....وان أرادتx أن تنام عندها كل يوم ليس لدي مانع " ...امسكت كفه ووضعتها علي بطنها وقالت " انا يكفيني فقط ساعتين من حياتك وستكون تلك الساعتين كالجنة بالنسبة إلي...المهم ان ترضي سابين " ...انحني فجأة وقبل بطنها وقال"لا ملك انا لن اظلمك...حقوقك ستكون كحقوق سابين ...وهي يجب أن تتقبل هذاx "...صرخ داخلها بإنتصار ...فهي تمشي بالطريق الصحيح تماما ...اصطنعت الحزن وقالت "لا ريحان يجب أن ترضي سابين حتي تعود إليك...لا تغضبها حتي لا تخسرها ..وحينها انت من سيعاني لأنك تحبها ...وانا اعرف معاناة من يعشق " ...ترقرقرت عينيها بدموع حقيقية تلك المرة وقالت بصوت مختنق "فأنا قد عشقتك وانا اعرف انك لا تحبني " اطرق بوجهه خجلا لتكمل هي "وأعرف انك الآن لن تلمسني مجددا لان هدفك تحقق " نظر إليها وظهرت الصدمة جليا على وجهه ولكن أمسك كفها وهو يحاول دفع ذلك الاتهام الصحيح تماما!!!"لا ملك انت لست مجرد وسيلة بل انت اغلي من هذا ..." ..."حقا !!!"قالتها بلهفة ليلمس وجنتها ويقول بحنو "بالطبع "توسعت عينيها بحالمية ثم اندفعت تقبله بعنف ليبادلها هو مترددا بعد بضع لحظات ...
بعد قليل ..
ابعدها عنه بخشونة وقال هامسا "ما رأيك أن نقضي اليوم سويا اليوم ؟!!" ...ابتسمت بخجل ومسحت احمر الشفاه الخاص بها والذي التصق بشفتيه وقالت "انا احترق لقضاء الوقت معك بالطبع ولكن حبيبي انت لم تذهب للعمل منذ ايام وكما انك تأخرت كثيرا عن معاد دوامك فالأفضل أن تذهب الآن!!" هز رأسه موافقا ثم قبل رأسها وقال "حسنا سابين سأذهب الآن " ..تجمدت ابتسامتها وهي تجده يناديها بإبتسامة غريمتها ولكنها لم تظهر ذلك بل ابتسمت له وهو ينهض ....
......
بعد ساعة تقريبا ...
كانت تغلق سترتها ثم ابتعدت قليلا وهي تنظر إلي نفسها برضا ... جسدها الممشوق يختفي خلف قميص زهري باهت مع بنطال اسود وسترة سوداء....شعرها الاسود اللامع مرتاح علي كتفها....عينيها الواسعة بها ما يكفي من البراءة ليخدعك ...شفتيها المطلية بلون احمر فاقع أضاف لوجهها جمال سحري...ارتدت نظاراتها السوداء وخرجت من شقتها لهدفها
يتبع