آخر 10 مشاركات
151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          9- قصر الصنوبر -سارة كريفن -احلام عبير (الكاتـب : Just Faith - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-21, 12:06 AM   #1061

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل الرابع والعشرون من قيود العشق
قراءة ممتعة مقدما


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:10 AM   #1062

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون


تلك الستائر الثقيلة المنتشرة بالمكان لم تمنع تسلل بعض من أشعة الشمس إلى الغرفة,
حيث تململ بانزعاج, يحاول فتح جفنيه المتثاقلين بطريقة غريبة،
وحين استطاع فتحهما أخيرًا أصدر صوتًا مُتعبًا، دون قدرة على الحركة من الفراش،
لكن ذلك الذراع المُحيط بجذعه بارتخاء، وساق تتشابك مع ساقيه، بدفء جسد ملتصق به،
جعله يغمغم بنبرة ثقيلة:" ليلى.."
ارتفع حاجباه للأعلى بمحاولة لجلب الوعي،
يعيد نداؤه مُجددًا:" ليلى.."
لكن ما حصل عليه كان صوت متذمر بثقل يشابه ثقل نبرته،
قبل أن يهمس بنعاس, ولغة غربية:" يبدو أنك تُحب تلك الـ ليلى كثيرًا.. فأنت لم تتوقف عن ترديد اسمها طوال الليل.."
ذلك الصوت جعل عيناه تتسعان بقوة، مُلتفًا برأسه للجانب؛ فتقابله عينين خضراوين بجفنين مرتخيين،
جعلتاه ينتفض جالسًا بمكانه, وصداع عنيف يضرب رأسه كمطرقة فولاذية،
لكن ذلك لا يضاهي تلك الصاعقة التي يراها الآن،
فيما استوت تلك المرأة على ظهرها بابتسامة متخمة عابثة،
قائلة بنعومة:" صباح الخير لك أيها الوسيم.."
مع كلماتها قفز من الفراش كالملدوغ, يتراجع للخلف بعينين جاحظتين, فيتعثر بالملابس المتناثرة أرضًا،
فيما التوت شفتاها بابتسامة مقيمة بإعجاب صارخ لذلك الجسد أمامها،
وجسور يتلفت حوله قبل أن يصرخ بجنون غير واعيًا لجسده العاري تمامًا:" ما الذي حدث هنا؟.."
ببرود شديد جلست تغطي جسدها العاري مثله بالغطاء،
ترد عليه بإغواء ناعم:" ما تراه حبي.. كانت ليلة مثيرة بقدرك.."
لا يفهم ما الذي يحدث هنا بالضبط؟..
إنها غرفته التي قام بحجزها بالفندق, ولكن ماذا تفعل تلك المرأة وبفراشه!..
عارية, مثله..
ضربه الإدراك فنظر لنفسه؛ لينتفض مرتاعًا يلتقط ملابسه الملقاة أرضًا يرتديها سريعًا بجسد متشنج برجفة تنتابه كل دقيقة,
ثم عاد بنظراته لتلك المسترخية بوقاحة شديدة,
بل أصدرت صوتًا مُستاءً حين أنهى إغلاق أزرار قميصه بطريقة خرقاء, غير مستوية فيبدو بحالة بعثرة شديدة,
هادرًا بجنون:" كيف وصلتِ إلى هنا؟.."
_ من الباب..
واجابتها الهادئة بابتسامتها المستفزة,
جعلت جنونه يتصاعد, فهرول اتجاهها, ينتزعها انتزاعًا بعنف من الفراش, يوقفها فتترنح من عنفه, يهزها بقوة,
صارخًا:" ماذا حدث؟.."
باستنكار رمقته بنظراتها الناعسة, تقترب منه, يدها تتلمس صدره,
مع قولها الخافت بإغواء:" ماذا بك عزيزي؟.. لِمَ هذا الغضب؟.. كانت ليلة رائعة, كنت مُبهرًا.."
كلماتها تزيده جنونًا شاعرًا بالتقزز, ينفضها بدفعة بعيدًا عنها,
يدور حول نفسه مُحاولاً التذكر, هو لا يتذكر أي شيء بعد أن صعد لغرفته حين شعر بدوار, مُصاحب لألم رأسه..
رفع يديه يضغط بهما على كلا جانبي رأسه بقوة, وكأنه يعتصر ذاكرته,
الليلة ضبابية بطريقة كبيرة,
لكنه عاد بذكراه للأمس, حيث عشاء العمل الذي قام به هو ووالده مع شركاءهم بهذه الدولة,
لقد سافر هو ووالده إلى هنا, كي يتفقا على المشروع,
تاركًا والدته بعهدة ليلى مُرغمًا, والتي تقبلت مسئوليتها بهدوء كي لا يتأثر عمله, حيث لا تزال مُهيرة بالمشفى,
سافر مع والده الذي تشبث به, مع قوله الساخر:" سأسافر معك كي أُريح أعصابي.. ظننت أن السر الإلهي سيخرج, لكنها تتشبث بالحياة.."
غير مُراعيًا أنه يتحدث عن والدته بجميع الأحوال,
ركز جسور.. ركز..

تلك المرأة, لقد كانت معهم البارحة, كانت ضمن فريق الشركاء, كانت نظراتها المغوية الناطقة بما تريده تتركز عليه طوال الأمسية, لكنه كان يتجاهلها باقتضاب حانق,
حتى انتهى الاجتماع, فوجدها تقترب منه بابتسامة ساحرة, تطلب منه أن يُراقصها,
فرفض باعتذار موجز, يحاول الابتعاد عنها,
وهي تزيد من قربه,
حتى أنها أخبرته إياها صريحة بكل
فجور:" أنت تُعجبني.. ما رأيك أن نصعد لغرفتك قليلاً؟.."
حينها اتسعت عيناه بغضب, مبتعدًا عنها, ملامحه تشي بنفوره,
قائلاً بجدية لا تحتمل الجدال:" أنا رجل متزوج سيدتي.. وأحب زوجتي.."
اتسعت ابتسامتها اكثر, وكأنه بقوله زادها رغبة, فتقول بنبرة ناعمة, مُمررة لسانها على شفتها السفلى:" وماذا بالأمر؟.. ليلة عابرة.. سنستمتع سويًا.."
لولا أنها امرأة لكان صفعها, بل وسكب على رأسها كوب القهوة الذي يتناوله كي يستطيع التركيز,
هاتفًا بصلابة قاطعًا:" ارحلي من هنا, قبل أن ألغي تلك الصفقة قبل أن تبدأ.."
مُلقيًا إليها نظرة مشمئزة..
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:11 AM   #1063

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



متحركًا لركن قصي قليلاً, مُخرجًا هاتفه من جيب بنطاله, يدق رقم ليلى, غير مُراعًا لفارق التوقيت,
لكنها أجابته بلهفة قلقة:" جسور.."
وذلك التشنج الغاضب بجسده بدأ بالتلاشي مع صوتها, وكأنه يتغلغل بداخله كمهدأ, راسمًا ابتسامة على ثغره,
يرد عليها بعشق:" قلبه.."
ابتسمت بدروها, مطرقة برأسها قليلاً, سعيدة للغاية من اتصاله, بل كانت بحاجة إليه, فهي كانت تشعر بالحزن, تحتاجه بجوارها,
مالت برأسها قليلاً, تهمس إليه:" كيف حالك؟.. ماذا تفعل؟.."
زفر دون صوت, وابتسامته تشمل وجهه, يرد عليها بتبرم:" أعمل.. لكنني أردت سماع صوتكِ.. اشتقت إليكِ.."
وكلماته الأخيرة خرجت بصدق مشاعره,
تصلها بشفافية توردت وجنتاها, ترد عليه بالمثل:" وأنا أيضًا.."
تصلها ضحكته الخافتة فتتعجب, تسأله:" لماذا تضحك؟.."
استند بجسدٍ مرتخٍ على الحائط خلفه,
يرد عليها بصوت كسول:" أتخيل وجهكِ.. وقد اشتعلت وجنتاكِ.. كم أتمنى لو أنكِ أمامي فأشبعهما تقبيلاً, خاصةً شفتاكِ الكرزتين حبيبتيَّ.."
عضت شفتها السفلى, مع وقاحته تشتعل وجنتاها أكثر,
لكنها لم تعرف كيف قالت:" وأنا أريد تقبيك كثيرًا.. الفراش بارد بدونك كثيرًا.. يؤرقني.."
ابتسامة مذهولة اعتلت ثغره, مع توهج ملامحه بابتهاج عاشق من كلماتها,
فيهمس بمشاكسة:" إن كنت أعلم أن سفري سيجعلكِ تقولين هذا, لكنت سافرت من قبل.."
عاد يزفر متأففًا, متابعًا بغيظ:" وكم أسخط على هذه المسافة بيننا.. أتوق للغوص معكِ لؤلؤتي.."
_جسور..
وصوتها خفت حد الضياع,
فيهمس بحرارة مشتعلة:" قلبه وحياته.. احتفظي بكلماتكِ حتى أعود سريعًا.. أحبكِ لؤلؤتي.."
زمت شفتيها, مع عينيها اللتين غامتا بهيام, قائلة:" وأنا أحبك.. لا تتأخر.. إلى اللقاء.."
مودعة إياه بنعومة, فيُغلق الهاتف على تنهيدة,
يعود لوالده, يتحدث معه بشأن العمل, لكن ذلك الصداع الذي يشعر به بسبب قلة نومه منذ البارحة, حيث كان يراجع كل بنود العقود, يفندها مع مستشاريه,
وقبلها بقاءه بالمشفى مع والدته, لا ينال قسطًا من الراحة المطلوبة,
جعله يدلك صدغه,
فينتبه مأمون له. يسأله:" هل أنت بخير جسور؟.."
تأوه بخفوت, يرمش بعينيه قليلاً, يجيبه:" أشعر بصداع شديد سيفتك برأسي أبي.."
بإشفاق نظر لابنه, يرى عينيه المرهقتين, يشوبهما بعض الاحمرار,
يربت على كتفه, قائلاً بحنان:" اطلب من الفندق بعض المسكنات, واصعد للغرفة لتنم قليلاً, لقد انتهينا من العمل.."
هز رأسه بخفة, وكانت كفيلة بازدياد ألم رأسه, فتأوه أكثر, يتحرك مُتجهًا لغرفته, يطلب بالهاتف بعض المسكنات القوية, والتي أحضروها بعد دقائق,
تناول منها حبتين, وكانتا قويتي المفعول, حد شعوره بالدوار, يترنح وصولاً للفراش,
لكن طرقات الباب, جعلته يضيق نظراته, كمحاولة للتركيز, يفرك عينيه,
متجهًا بعدم اتزان للباب, يفتحه,
فيجد تلك المرأة أمامه, تنظر إليه بابتسامة مريبة,
عبس بوجهها الذي بدأ يتشوش أمامه, يسألها بخشونة ثقيلة:" ماذا تفعلين هنا؟.."
لم ترد عليه تلاحظ ترنحه, فتتحرك اتجاهه, محاوله إسناده, لكنه يزيح يدها بعيدًا عنه,
قائلاً بتثاقل:" ارحلي.."
*******
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:12 AM   #1064

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم تفعل بل دلفت للغرفة, مُغلقة الباب خلفها, تتهادى بمشيتها,
وهو يستند على ظهر الكرسي بكلتا يديه, ونُعاس شديد يكاد يجعله يسقط فاقدًا الوعي أرضًا,
صوت تلك المرأة يأتيه من بعيد, بل يشعر بيدها تلمس ظهره فيتشنج بتلقائية رافضًا, لكن لا يستطيع دفعها,
فيهمس ببدء فقدان للوعي:" ليلى.."
برؤية ضبابية, رأى وجه مجهول أمامه, ويدان تتمسكان بجسده الخائر, تدفعاه, فيسقط على الفراش بلا حول أو قوة,
ثم أصابع تفتح أزرار قميصه بتصميم,
مُناديًا ليلى وكأنه يستغيث بها:" ليلى.."
يُردده بلا كلل,
وبعد ذلك لم يدري ما حدث, حتى أفاق منذ دقائق..
عاد إليها بعينين مشتعلتين وهي تراقبه بابتسامة ملتوية عابثة, غير عابئة بجنونه,
فيصرخ بوجهها:" لا أتذكر.. ماذا فعلت؟.."
يدور حول نفسه بتيه,
وهي تتسع ابتسامتها, تراقبه بتسلية,
لقد أعجبها منذ رأته أول مرة, ثم بذلك الاجتماع قبل الأمس, والبارحة لم تستطع إنكار جاذبيته, ثقته بالحديث, جديته, بل هيئته الصارخة بقوة لم تستطع تجنبها,
تجد نفسها تعرض عليه بإغواء الاقتراب, ليلة عابرة تتمتع بها بما يُعجبها,
لكنه رفض, رفض مُتعللاً بزوجته, حبه لها, نظرته المزدرية, وعزوفه عنها,
انزواؤه بركن قصي يتحدث بالهاتف, غافلاً عن مراقبتها له, يسترخي جسده مع ابتسامته المتألقة بعشق واضح,
جسدها الذي تأجج برغبتها به, تراقبه عن كثب,
تعرف رقم غرفته, وحين كانت بطريقها إليه بعد رحيله, وجدت أحدهم يقترب من غرفته, يحمل بيده عبوة دواء,
فطنت لها, فهي بمراقبتها لاحظت تشنج جسده بألم رأسه المنعكس على تعابير وجهه,
تمسيده لجانب جبهته بإرهاق,
حينها لمعا عيناها تقترب من النادل بخطواتها المتهادية, تتسامر معه بأريحية شديدة, بل تضع له بعض المال, تُخبره بإيجاز أن يُعطيه تلك الأقراص التي أخرجتها من حقيبتها,
رمقها النادل بتوجس, لكنها طمأنته بأنها ليست خطيرة, بل تتناول منها أمامه واحدة ببساطة,
تغمزه بعينها أنها تعرف قاطن تلك الغرفة, وهو مُعتاد على تلك الأقراص, بل قلتها سبب ألم رأسه,
ومع سخاء الدُفعة التي أخرجتها مُعطية إياه لها, هز كتفه ببساطة, يُبدل الأقراص التي معه بخاصتها,
يطرق الباب يُقدمها للنزيل بالغرفة, راحلاً بهدوء بعد أن فاز بمبلغ بحصيلة جيدة,
لا أحد سيهتم, أو سيفهم, لقد اتصل النزيل طلبًا لدواء, وأحضره الفندق له, نقطة ونهاية السطر,
أما هي انتظرت لدقائق.. اثنى عشرة دقيقة بالضبط, ثم طرقت الباب, فيفتحه لها, ترى تعجبه, استنكاره, زيغ بصره بعدم تركيز, طرده لها, ثم دخوله الغير متزن, تشوشه,
يكاد يسقط دون قدرة على السيطرة, دفعته للفراش, أصابعها تحل أزرار قميصه, وهو يتمتم باسم إحداهن.. "ليلى"
لم تهتم, فقط تركزت نظراتها على جذعه العاري, تتأمله بشبق مشتهٍ, تتجول بأناملها عليه, وعيناها تلمعان برغبتها به,
تميل ملثمة ثغره بنعومة, بانتشاء,
حين فرق جفنيه ينظر إليها من بين غياهب عقله,
مبتسمًا مع همسه العاشق:" ليلى.."
فينال منها ضحكة مستمتعة,
تجد يده ترتفع تغوص بخصلات شعرها, يمسده برفق ناعم,
ثم يتحرك بجسده الغير واعٍ, فتستوي على الفراش, يعلوها,
هامسًا:" لؤلؤتي.. لقد أتيتِ إليَّ.."
لم تفهم كلمة مما يقوله بلغته, لكنها كانت كلمات تضج بالعشق, تلك القبلات, اللمسات المُحبة, لا تخلو من جنون لحظات,
تراجع للحظات وكأنه يشعر بشيء غريب رُغم انعدام وعيه, لكنها أعاته إليها بإصرار,
ثم امتلاك بعاصفة, تبعه تهالك, ساقطًا بذهن وجسد مغيب, فاقد الحركة, فقط أنفاس هدأت بعد تسارع,
وهي راقبته بانتشاء, تطوف بأناملها على ملامحه, ثم تتوسد صدره, ملتفه بكامل جسدها حوله, تنام متخمة,
حتى استيقظت على صوته, ونداءه بذلك الاسم..
عاد يُكرر صراخه بسؤاله, فتتنهد بأسى مُصطنع,
مع قولها المُعاتب:" لقد جرحتني.. كيف تنسى ليلة كليلة الأمس؟.. كنت شغوفًا للغاية.."
تزدادان نظراته جنونًا بنفور غير مُصدق, هذا مستحيل, لا يُمكن,
يشد شعره بقوة يكاد يقتلعه من جذوره, يرميها بنظرة قاتلة,
فتتحرك بهدوء, غير عابئة بجسدها العاري,
الذي أشاح بوجهه عنه بتقزز,
تميل ملتقطة ملابسها, ترتديها بروية, دون أن تغفل عينيها عن ظهره المتشنج,
وحين انتهت تنهدت بنعومة عالية, مع قولها البسيط:" كانت ليلة مُمتعة عزيزي.. شًكرًا لك.."
التفت بحدة, يراها تكاد ترحل, فيهرع إليها, منتزعًا منها صيحة مدهوشة بألم حين كاد يقتلع ذراعها, يُديرها إليه,
هادرًا بنبرة مشتعلة بقتامة غاضبة:" راحلة؟.. سأقتلكِ هنا إن لم تُخبريني بما حدث.. سأتصل بأمن الفندق, بالشرطة أيتها الحقيرة.."
ابتسمت ابتسامة ساخرة بتعجب مصطنع,
مُرددة بتساؤل مستهجن:" الشرطة!.. وماذا ستُخبرها؟.. أقمت علاقة عابرة مع شريكة بالعمل!.."
لمعت عيناها بشدة متسلية, تقترب منه, تلفحه بأنفاسها التي أشعرته بالاختناق, يكاد يتقيأ,
مع تكملتها:" عشاء عمل, شراكة, ثم ليلة توثق بها الشراكة بطريقة مُمتعة, ومُـ...ـثـ..ـيرة.."
وكلمتها خطرت ببطء متقطع مع تمرير لسانها على شفتها السفلى,
فابتعد عنها بتقزز ملامحه, هزت له كتفها بلا مُبالاة,
تحمل حذائها بأصابع يدها, وبالأخرى فتحت باب الغرفة, مُهمة بالخروج, إلا أنها التفتت إليه حين خطت خطوة للخارج,
مع قولها العابث بغمزتها:" كانت ليلة مُمتعة عزيزي.. بالمناسبة أنا أُدعى أوبري.. إلى اللقاء.."
راحلة, مُغلقة الباب خلفها بهدوء, يناقض صخب ما بداخله, عيناه متسعتان بشدة, يرتجف جسده برعب,
عقله يفند كل ما حدث منذ قليل, وذلك المشهد المُخزي الذي استيقظ عليه,
لقد أقام علاقة مُحرمة مع إحداهن, ارتكب كبيرة حدها الرجم,
و.. وقد خان ليلى..
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:13 AM   #1065

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



شهق بقوة وصدره يضيق بأنفاسه, يتلفت حوله بعدم استيعاب, قبل أن يلتقط هاتفه, يبحث عن رقم معين بجنون مرعوب,
ويضغط زر الاتصال, وحين أتاه الرد,
صرخ بصوتٍ مذعور:" أبي.. انجدني يا أبي.."
كلماته ألقاها لأبيه, الذي انتفض من جلسته, وهو يستمع لصوت ابنه, يحاول أن يفهم ما حدث,
لكن لا شيء سوى صراخ بهذيان أصابه بهلع, فتحرك من غرفته قاصدًا غرفة ابنه, والتي بنفس الطابق, لا تبعُد سوى خطوات,
يطرق الباب سريعًا, طرقات متوترة, وبلحظة فُتح الباب,
ليجد جسور أمامه, يتراجع للخلف, بعينين هستيريتين,
صارخًا بصوت مفجوع:" انجدني يا أبي.. لقد ارتكبت مصيبة.."
امتقع وجه مأمون من كلمات ابنه، والذي زاد حين رأى حالته الهستيرية، وهيئته المزرية، يدور حول نفسه بلا وعي,
فاقترب منه يسأله بتوجس:" ماذا حدث؟.."
التفت إليه بحركة سريعة حادة، ينظر إليه بعينين متسعتين حمراوين بشدة، مشعث الشعر، غير مهندم الملابس، لم يره بهذا الشكل من قبل،
مُجفلا إياه حين هرول يتمسك بذراعه بشدة، يراه كطفل مرتعب قام بكارثة حقًا،
ازدرد ريقه بتوتر، يعود يسأله:" ماذا فعلت.."
_لقد.. لقد قمت بكارثة.. معصية.. لقد زنيت يا أبي..
صرخ بالكلمة بقبحها,
ارتد لها مأمون للخلف مصعوق النظرات، ينظر لابنه بذهول،
مفغور الفاه، هامسًا:" ماذا؟.."
وجسور يدور حول نفسه يشد شعره من الجذور مقتلعًا الكثير منه،
يصرخ بهذيان:" ارتكبت كبيرة.. مصيبة.. وليلى.. ليلى لن تسامحني.."
يصرخ ويصرخ ضاربًا قبضتيه بالحائط، يليه برأسه حد جرح جبهته،
ومأمون يهمس بذهول:" يا ابن المجنونة، ورثت الجنون من مُهيرة منها لله.."
يحاول فهم ما يحدث مع ابنه المجنون باهتياج,
يسأله بارتياع:" كيف حدث ذلك؟.."
يهز رأسه بعنف, غير آبه لجبهته النازفة, لا يشعر به من هول مشاعره المهتاجة بعنف ما حدث معه,
يردد بهذيان:" لا أذكر.. أنا لا أذكر.. كل ما أذكره أنني وجدت نفسي بالغرفة, وبجواري واحدة تلتف بجسدها حولي، كلانا عرايا.."
ارتفع حاجبا مأمون بذهول, مرتدًا برأسه للخلف, مستنكرًا بحدة:" هل تمزح معي الآن؟.. كيف لا تذكر!.."
اتعقد حاجباه ببؤس, ناظرًا لوالده بشبه بكاء,
مع قوله المتحير:"أقسم بالله لا أذكر.. كل ما أذكره رفضي لها, وبعدها استيقظت بجوارها.. أنا لم أفعل يا أبي.. لم أفعل أقسم بالله.. لقد تم التلاعب بي.."
تتحرك حدقتاه باضطراب, يحاول التذكر, لكن عبثًا, ثم يُخبره بتشتت:" آخر ما أذكره أنني طلبت أقراص الصداع من الفندق, وبعد أن تناولتها, ظهرت, ثم لا شيء بعقلي, فارغ.."
اتسعت عينا مأمون يهتف مصعوقًا:" تم تخديرك واغتصابك.. يا مصيبتي.. ابني تم تخديره واغتصابه.. يا فرحتي بك.."
وسخريته السوداء وإن كانت مصعوقة, قابلتها,
_يا أبيييييييييي..
وصراخه المجنون؛
جعل مأمون يتطلع إليه، يراه يبكي شاهقًا بصعوبة،
مع قوله المتعثر:" لقد تم الإيقاع بي.. ماذا أفعل؟.. سأموت.. لقد ارتكبت كبيرة.. سأتعفن بالجحيم.. وليلى.. ليلى إن عرفت ستتركني.."
وهستيريته تزداد مع تخيله أن تتركه ليلى، يستعصى عليه التنفس،
فيختنق، شاهقًا غير قادرًا على التنفس، حد ازرقاق وجهه، يعلم تلك الحالة التي يمر بها ابنه،
فيهرع إليه يهدئه؛ هاتفًا بقوة:" اهدأ جسور.. اهدأ في الحال.."
يفغر فاهه يعب الهواء ولا يستطيع التنفس، يتمسك بذراع والده باستغاثة، يسقط على ركبتيه بتهالك جسده الفارغ من الاكسجين,
ومأمون يتلقفه مع سقوطه بجواره, جاذبًا جسده بين ذراعيه, يضمه إليه,
مع صوته الهادر بتحذير قوي:" اهدأ.. لا تدخل بتلك النوبة أبدًا.. سأصفعك.."
لكن لا استجابة، تنهمر دموعه، وزرقة شفتيه تزداد، يتعلق بوالده كطفل صغير,
يحاول التقاط ولو قدر بسيط من الهواء, لكن لا شيء, يشهق ويشهق حد ألم صدره ببوادر ذبحة قلبية,
أوجع قلب مأمون حد ترقرق الدموع بعينيه،
********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:14 AM   #1066

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أوجع قلب مأمون حد ترقرق الدموع بعينيه،
لم يُصاب جسور بهذه الحالة؛ إلا حين قرر ترك مُهيرة، فجُن جنونها،
وأخذته معها لقمة ذلك الجرف، تود القفز منه وهو معها، لكنها اتصلت به قبلها تخبره بالأمر،
وحين وصل وجدها تتشبث به على حافة الجرف، تنوي القفز معه،
وجسور شاحب الوجه، مزرق الشفتين برعب، لا يستطيع التحرك،
حين هم بالاقتراب منهما؛ هددته بإلقاء جسور، بل تقربه من الحافة وهو يتمسك بملابسها بفزع،
يد تدفعه, ويدها الأخرى تربت على رأسه,
تسر إليه هامسة:" سنكون معا جسور.. هذا هو الحل.."
لا يعي من تقوله من هلعه، ومأمون يمد يده برعب على ابنه يصرخ بجنون:" دعيه مُهيرة.."
يهمس اسم والده باستنجاد:" أبي.."
_لا تخف جسور.. لن يحدث لك شيء بني.. مُهيرة..
يطمئن ابنه،
ويصرخ بها بعينين ترنوان لابنه بخوف،
وتتطلع بمهيرة بجنون شرس، يود القفز عليها وإلقاءها لإنقاذ ابنه والراحة منها,
لكنها تهديه ابتسامتها الشامتة بجنون, كلما همّ بالاقتراب, دفعت جسور أكثر قرب الحافة,
مع قولها الحاقد:" ألم تشتهي رحيلاً مأمون؟.. انظر إلينا ونحن نرحل, أنا وابنك سويًا.."
تُحرك برأسها بشبه ميل لابنها المذعور, قائلة بأسى حزين بزيف:" لقد اختار أبيك الهجران جسور.. لا يُريدنا بالحياة.. انظر لما دفعني لفعله؟.. نحن لا نهمه.."
تهطل دموع الصغير بهلع, يتوسل والده الانقاذ, تكذيب كلمات والدته المسمومة,
ومأمون عاجز عن الاتيان بحركة, يخشى سقوطه, يبتلع ريقه بصعوبة,
يرفع يده بمهادنة مستسلمة, قائلاً بوهن:" دعيه مُهيرة.. سأفعل ما تريدينه.. فقط دعيه.."
تهز رأسها نفيًا بإصرار شديد, مع ابتسامتها الحاقدة,
قائلة بوسوسة الشياطين:" أنت من اخترت.. والدك من اختار جسور.. لنرحل حبيبي سويًا.."
تتراجع شبه خطوة, فيمد مأمون يده بصرخة مبتورة, وقلبه تتقافز دقاته فزعًا على ابنه الصغير, والذي بلل سرواله رعبًا,
يعض شفته السفلى بقوة حتى أدماها, يرمقها بكره مقهور,
قبل أن يقول بحلقٍ جاف:" سأبقى معكِ.. أقسم سأبقى معكِ فقط دعيه.."
تلمع عيناها بنظرة قاتمة, تأمره بقوة:" ستترك سُمية.. ستعود إليَّ.."
يهز رأسه موافقًا على كل ما تقوله, وعيناه لا تبتعدان عن ابنه الصغير, شاحب الوجه, متألم الملامح, بانتفاضة جسده,
يمد يده إليهما, مع قوله المتحشرج:" هيا.. تعالي.. تعاليا إليَّ.."
صمتت تنظر إليه بهدوء مُرعب, تسأله بجمود مُخيف:" هل تتلاعب بي مأمون؟.. هل تظنني سأصدقك!.. لن تعود.. أعرف.."
هز رأسه نفيًا بعض شفته السفلى أكثر عنفًا, وألم صدره يزداد بعجز عن طمأنة جسور,
فيُخبرها بألم لاهث:" أقسم بالله سأفعل.. أقسم بحياة جسور, سأبقى معكِ.. فقط تعالي مُهيرة.."
مع كلماته التي انتهت بصراخ مقهور بإذعان,
ارتخى جسدها بارتياح, تُهديه ابتسامة ناعمة,
مع تربيتها على رأس جسور برقة, قائلة بثقة هادئة:" ألم أخبرك حبيبي أن هذا هو الحل.."
اتسعت ابتسامتها بشدة, تدفعه اتجاه مأمون, مكملة بسعادة منتصرة:" هيا.. اذهب لأبيك.."
لكنه لم يتحرك حين حررته من قبضتها, بل تشنج جسده أكثر, يشهق بعنف, وقد تخشب جسده, ويسقط أرضًا,
فيهرع إليه مأمون, يحمله بين ذراعيه, صارخًا:" جسور.. ماذا بك؟.. تحدث معي حبيبي.."
لم يجد رد من صغيره, فقط شهقات, بوجه شاحب, وشفاه مزرقة,
ركض إثرها إلى المشفى مُخلفًا مُهيرة خلفه تنظر إليه بهدوء وسكينة, دون أن تُبدي حركة كي تلحق بابنها,
فهي قد نالت ما تُريد, وقد ربطت مأمون بجوارها قسرًا,
خاصةً مع سقوط الصغير بصدمة, كلما استيقظ يستيقظ صارخًا, بل يُبلل فراشه بطريقة لا إرادية, ظل يعالجه من آثارها سنتين, تاركة ندبة, وعطبًا لا يُمكن إصلاحه,
عاد من تلك الذكرى البغيضة, على شهقات ابنه,
يتوسله بعينين دامعتين بألم:" لا تخف بني.. أنا هنا.. والدك هنا.. لن أتركك.. ليلى لن تتركك.."
يده تمسح وجهه الشاحب المُتعرق, يضم رأسه لصدره, مُمسدًا ذراعه بحنان,
جسور.. صغيره, معاناته مع زوجة, وابنة عم حاقدة, مجنونة, لا يهمها سوى نفسها, ورغباتها, حتى وإن كان على حساب ابنهما,
من ترك عشق حياته, وابنه الآخر لأجله,
يعلم أنه أناني, لكن جسور احتاجه أكثر من جواد,
فهو يعلم سٌمية, والسيد خليل, سيربونه تربية سوية, يحافظان عليه, وهو يراقب فقط, يزور, يتواصل بالهاتف دومًا,
غير قادرًا على الابتعاد عن جسور, يضعه تحت المجهر, يحرسه حد خوفه من النوم, كي لا يغفل عنه, فتنال منه مُهيرة, التي كانت واضحة بكلماتها,
إن نجى هذه المرة, وأخلف هو وعده, لن تهدأ, لن تتركه يهنأ, ستصل إليه, تقهره بأي طريقة, وإن كان على حساب ابنها..
زفر بقوة, مستجمعًا شتات نفسه, يرمش بعينيه, مُستعيدًا صلابته,
ناظرًا لابنه بقوة:" اهدأ.. هيا لن يحدث شيء.."
وعينا جسور تنظران إليه بخوف, ببداية أفول,
فيشد من عزمه:" هيا جسور.. لم يحدث شيء.."
_لـ...يـ ـلـ...ـى..
ونبرته باسم ليلى بتعثر شديد بلسان ثقيل,
جعله يسنده بقوة, يُجلسه دون أن يتخلى عن دعمه بذراعيه,
قائلاً:" لن تعرف.."
يرى الرفض بعذاب بعينيَّ ابنه, فيعقد حاجبيه بقوة, ينهره بقسوة:" هيا.. لم يحدث شيء.."
هز رأسه مؤكدًا بعينيه الصارمتين, فيهز جسور رأسه بضعف قليل الحيلة,
ومأمون يعود ليسأله:" قلت أن تلك المرأة كانت باجتماع الأمس.. من الشركاء.."
عاد يهز رأسه بإنهاك, فتظلم نظرات مأمون, يجذب ابنه كي ينهض, فيوقفه باستسلام, يحركه اتجاه الفراش كي يريحه,
فينتفض جسد الأخير برفض, صارخًا:" لا.."
يهز رأسه نفيًا مرارًا,
فيزفر مأمون بقوة, يجذبه اتجاه الأريكة, يُسقطه عليها, فيتكور على نفسه بوضع الجنين, بعينين باهتتين متألمتين,
فيما استل مأمون هاتفه, يضغط زر اتصال برقم ما, وحين أجاب الطرف الآخر, أخبره بنبرة ذات بأس:" لقد ألغيت شراكتنا.. وأخبر تلك الحقيرة أنني سأُنهيها.."
مُغلقًا الهاتف دون انتظار الرد, وعيناه تتحولان لمفترستين بشراسة,
يجلس على الكرسي مقابلاً لجسد ابنه, يرمقه بهدوء مُخفيًُا عاصفته, ينتظره حتى يُلملم شتات نفسه كي يعودا للمنزل..
***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:15 AM   #1067

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وعلى أرض الوطن حطت الطائرة بعد يومين بمأمون وجسور الصامت بقوقعة فارغة, عيناه باهتتان بألم, جبهته المضمدة بلاصق إثر إصابته حين صدمها بالحائط, بل يظهر على كفيه آثار تجلطات, ومأمون يراقبه بصمت حذر,
ينهيان أوراقهما, ثم يخرجان, ليجدا السيارة بانتظارهما, يركب مع ابنه بالمقعد الخلفي, يتحركون بالسيارة بصمت تام,
قطعه مأمون قرب المنزل, يشد على كف ابنه, هامسًا بجدية صارمة:" جسور.. لم يحدث شيء.. اتفقنا.. انس ما حدث.."
رفع عينيه المرهقتين بألم لوالده, يتنهد بخفوت, يود الاعتراض,
لكن قبضته تقسو على كفه, يعود قائلاً بجدية باترة:" لم يحدث شيء, هيا.."
ترجلا من السيارة, يدلفان للمنزل, فيشعر جسور بألم يطبق على صدره بضلوعه, كاد يشهق, لكنها تجمدت حين أبصر ليلى التي أتت إليهما بابتسامة مبتهجة سرعان ما انمحت, وحل محلها الذعر,
مهرولة إليه, هاتفة:" يا إلهي جسور ماذا حدث لك؟.."
لم يرد عليها, وتولى مأمون الرد بهدوء:" لا شيء.. مجرد حادث صغير لا تقلقي.."
عيناها تعلقتا به بهلع، يدها تتلمس جبهته برقة حذرة مع انكماش ملامحها بألم مشابه لألمه متأثرة به،
فربت مأمون على كتفه بمؤازرة, يخبرها بلطف مصطنعًا ابتسامة:" لِمَ لا تأخذيه لغرفتكما ليرتاح عزيزتي؟.."
هزت رأسها دون ان تبارح نظراتها إياه, تجذبه برقة حذرة, وهو يتحرك معها بجسده المتشنج,
يلتفت ناظرًا لوالده من فوق كتفه بخوف,
فيهز إليه رأسه مطمئنًا, حتى صعدا الدرج, واختفيا عن أنظاره,
فتتقد نظراته بالغضب, وكرهه يزداد لمُهيرة القابعة بغرفتها,
يكور قبضتيه تحفر أظافره بقوة بباطن كفيه, زافرًا باحتراق, قاصدًا غرفته, كي يرتاح قليلاً,
*******


يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:17 AM   #1068

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بغرفتهما كانت تساعده على تبديل ملابسه برقة, بحذر, بحنان أم تُعين صغيرها المجروح على الراحة, تلمس وجهه برقة متألمة لألمه,
عيناها تنظران لعينيه المنهكتين بابتسامة حزينة, هامسة:" هل تتألم حبيبي؟.."
حبيبي.. كلمتها جعلته ينظر إليها بصمت, يتفحص ملامحها المتوجعة لأجله, لتزيده عذابه,
ابتلع ريقه بصعوبة ترتجف شفته السفلى يكاد ينهار، عيناه تعكسان ذنبه العظيم،
يشعر باحتراق يرديه قتيلاً، يُسرع مُطرقًا برأسه، مُسدلاً أهدابه غير قادر على مواجهتها،
يود أن يخر على ركبتيه صارخًا ببكاء يتوسلها السماح،
يودها أن تعينه على التكفير عن ذنبٍ وقع به بغير ذنب،
ذنب سيق إليه دون وعي، أو إرادة،
ذنب رُسم له بكل قذارة، سقط به سهوًا دون قدرة على الاعتراض، أو التفكير..
ذنب استيقظ ليجد نفسه به بلا حول ولا قوة،
ذنب عظيم، يجعل جسده يرتجف رعبُا من ربه،
كبيرة لم يكن ليقع بها, ولو جمح خياله لأبعد ما يمكنه الوصول إليه،
تُرى ما سيكون عقابه؟..
هل سيعاقبه ربه عليه كمن تعمد ارتكابه، أم سيغفر له قلة حيلته, والخداع الذي تعرض له؟..
مكبلُُ هو بذنبه, يستغفر ربه طلبًا للنجاة،
مقيد بألمه من خيانته عهدٍ..
قطعه لحبيبته التي تنظر إليه متأثرة بوجعه..
آااااه يا ليلى لو تعرفين مصابي، وإنه والله لكربٍ عظيم..
بروية دفعت جسده ليتسطح على الفراش, وكادت ترحل كي تُحضر له وجبة طعام, لكنه أسرع يُمسك بكفها بهلع مُحتاج,
يخشى الرحيل,
فجلست بجواره, يجذبها يقربها منه, تستوطن صدره, يحتضنها, فتضمه بدورها, لم ينطق بكلمة منذ عودته, لا يستطيع النطق, إن نطق بكلمة سيقر بذنبه, وسترحل, ستغيب شمسه, ويحل الظلام بحياته, سيموت..
سيحفر قبره بيديه إن تحدث, خاصةً الآن,
هي حياته, اكسير حياته, لؤلؤته الغالية, بصدفتها الآمنة,
تشددت ذراعاه حوله يضمها إليه باحتياجٍ خائف، مُتضرعًا لربه المغفرة والسماح..
ربي إني ظلمت نفسي, فإن لم تغفر لي وترحمني؛ لأكونن من الظالمين..
شهق بقوة دون صوت، كغريق يحاول التنفس، لكنه لا يجد سوى قيدٍ يكبل عنقه يجذبه للقاع..
يزيد ضمها إليه, وكأنه يزرعها بين ضلوعه, وهي تتقبل احتضانه, وإن كان بقوة ألمتها, لا تفهم ما به, لكنها تعلم أنه يحتاج لقربها, محترمة صمته, سكنت بأحضانه, وسكن هو إليها, يلتمس قبسًا من راحة باتت بعيدة المنال..
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:18 AM   #1069

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

بغرفة الطعام تجلس بجواره على كرسيها من جهته اليسرى وخالته بالجانب الأيمن، خاصةً مع سفر أمنية للجامعة, وأسماء بغرفتها معتكفة بناء على أوامر أنيسة تتابع دروسها التي أهملتها بزيارة المزرعة,
أما ذلك الوقح يقرب كرسيه من كرسيها يكاد يلتصق بها، كل دقيقة تسمع أنيسة شهقتها،
فتنظر إليها تسألها بلهفة:" هل أنتِ بخير حبيبتي؟.. تريدين بعض الماء!.."
نظرت إليها بارتباك، قائلة باختناق حرج:" لا شيء خالتي.. شكرا لكِ.."
ثم هبطت بيدها أسفل الطاولة تقرص يده بقوة، تبعدها عنها تزجره بنظراتها الحانقة،
ذلك الوقح ما الذي يفعله الآن هل يريد الخالة أن تشهد على فضيحة جديدة, لا يكتفي..
لا يكتفي منذ تلك الليلة, يُذكرها لما فعلته, ويتمادى بأفعاله الوقحة, حتى بعدما عادوا إلى البلدة,
إنـ......
شهقت مرة أخرى بقوة، لترمقهما أنيسة بحاجب مرفوع بتسلي، تقول بتهكم ساخر:" ليليان حبيبتي الملوخية جاهزة للأكل.. لم تعد بحاجة لشهقاتك.."
ثم وجهت حديثها لجواد الهادئ بوداعة خبيثة:" أما أنت أيها المفضوح توقف عما تفعله، لديك غرفة لتعبث بها, وليس على الطعام.."
اتسعت ابتسامته، متسائلاً بدهشة مصطنعة ببراءة زائفة:" عما تتحدثين أنيسة؟.. أنا لا أفعل شيء.."
ارتفع حاجبها بسخرية، تميل عليه, قائلة بصوت وصل ليليان رغم خفوته:" توقف عما تفعله أسفل الطاولة, فالفتاة تكاد تختنق بالطعام.."
ومع نظراتهما التي لا تمت للحياء بصلة، وقفت ليليان سريعًا بوجه محتقن،
تقول وهي على وشك البكاء حرجًا:" لقد شبعت، سأصعد لغرفتي.."
لكنها لم تنسى أن تركل ساق جواد بقوة مغلولة، جعلته يتأوه بألم وقد تجهمت تعابير وجهه،
فتضحك أنيسة، تقول بشماتة:" تستحقها أيها المفضوح.. تكاد تصيب الفتاة بأزمة مما تفعله.."
رفع حاجبه، يسألها بتعجب:" متى أصبحتِ بتلك الخبرة الوقحة أنيسة؟.."
فتضحك بتفاخر، تقول بيأس:" من معاشرتي لك.."
أما بالغرفة فتدور حول نفسها بغيظ, تكور قبضتها, وكأنه أمامها تود لكمه ماحية ابتسامته المُقيتة,
التفتت بحدة اتجاه الباب الذي فُتح ودلف منه جواد, مبتسمًا بطريقة مستفزة, يراقبها بجفنين مرتخيين,
يُشاكسها بتسلية:" لقد رحلتِ قبل التحلية.. أم تُخفين قطعة شيكولاته بالغرفة؟.."
تجهمت ملامحها بغضب, تحذره:" توقف.."
لكنه لم يفعل, بل اقترب منها بتمهل, وابتسامته تزداد التواءً بعبث, مغمغمًا بتفكير مصطنع بمرح:" أفكر بشراء بعض قطع الشيكولاته, ونثرها بأرجاء المنزل, لنبحث عنها سويًا, لكن هذه المرة ربما بالمنزل الآخر, حيث الخصوصية مطلوبة, لا نضمن مدى جموحكِ.."
كنمرة شرسة مغتاظة انقضت عليه؛ تُسقطه على الفراش, حتى أنه تراجع مُستلقيًا بظهره عليه, ناظرًا لها بضحكة مشدوهة،
تعتليه واضعة كفها على صدره بتهديد، مزمجرة بوعيد:" إياك أن تذكر هذا الأمر مُجددًا.. لقد مللت وبات مظهري سخيفًا أمام الجميع.. لم أكن بوعيي.."
اتسعت ابتسامته تشمل وجهه ليزيدها غيظًا، مُصححًا بعبث متلاعب:" ألا تعلمين أن أصدق ما يفعله المرء وهو مُغيب؟.. عقله الباطن يقوم بتحفيز رغباته، وينفذ أكثر ما يتمناه وكان يكبته يومًا.."
يتلون المكر بعينيه، مكملا بضحكة مكتومة:" كنتِ مهووسة بالندبات، تتلمسيها بافتتان.. كما تفعلين الآن لا شعوريًا.."
_لم يحـ....
لم تستطع إكمال كلماتها, وعيناها تنظران ليدها الخائنة التي تتصرف بتلقائية, تتحرك على بعض الندبات على صدره الظاهر أسفل قميصه المفتوح أول زرين منه،
فتتسع عيناها بارتياع مُبعدة إياها، مع نيتها للتراجع مبتعدة؛ إلا أنه لم يدعها تفلت؛
فبلحظة انقلب الوضع لتستوي مكانه مُشرفًا عليها، يميل بوجهه مقتربًا منها,
هامسًا بصوتٍ أجش:" لا تحاولي لقد فضحكِ عقلكِ الباطن.."
ابتلعت ريقها بصعوبة محاولة تجاهل ذلك التأثر الذي اجتاحها من حرارة قربه،
مشيحة بوجهها للجانب شاعرة بشفتيه تحطان عن وجنتها،
قائلة بارتباك:" تتوهـ..م.."
شاهقة شهقة عالية, قطعت كلمتها,
ويده تسافر بسفور على جسدها بوقاحة, جعلت عيناها تنظران إليه بذهول،
ترى العبث يشع من عينيه اللامعتين يعض شفته السفلى،
هامسًا:" إذًا لم لا نجرب ثانية وأنتِ تتوهمين أنكِ مغيبة العقل!.."
فغرت شفتيها غير قادرة على الاتيان بحرف, ويده الوقحة تتمادى أكثر..
فتكاد تبكي بقهر من ذلك التجاوب الخائن معه،
فتهمس بحشرجة:" هل ستجبرني على الأمر مُستغلاً ما حدث سابقًا؟.."
لمعة الدموع بعينيها جعلته ينظر إليها لبرهة صامتًا, قبل أن يميل مُجددًا مقبلا وجنتها برقة،
يرد عليها بصوت مفعم بالعاطفة:" ربما استغلال تلك المواقف هي كل ما أستطيع أن أحظى به معك ليليان, لكنني لن أجبركِ على شيء لا تريدينه, بل وتبغضينه.."
والكلمة خرجت بمرارة وجعه، فكم تمنى أن يستبدلها بكلمات حبه لها،
لكنها رفضتها سابقًا, وترفض قربه وإن تجاوب جسدها معه حاليًا..
بزفرة محترقة تراجع عنها، مبتسمًا ابتسامة باهتة، وهي تشعر بالخسارة جراء انسحابه بعيدًا عنها،
مفتقدة حرارته، فتهرب بنظراتها للفراغ مزمومة الشفتين، مشتتة منهكة المشاعر بطريقة لم تعهدها من قبل،
تنشد قربه وتبغضه،
تتلهف للمساته وينفر منها عقلها،
تتوق لوصاله وحديثه، لكن يأبى لسانها الاعتراف،
وروحها المتمردة ترفض الانصياع..
********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-03-21, 12:20 AM   #1070

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما هو فرحل من المنزل بعينين فاترتين, متجهًا لمنزل معاذ,
يطرق الباب بطرقات لحوحة, حتى فتحت له كمالة, ترمقه بتعجب,
لكنه تحول بلحظة لغضب متأجج بعينيها, تخبره بفظاظة:" ماذا تُريد, البغل صديقك ليس هنا.."
قلب عينيه بملل, يتحرك ليتخطاها, دالفًا للمنزل بأريحية أثارت سخطها,
مع قوله البارد:" أعرف.. أريد الحديث معكِ.."
تحفزت, وهي تعرف ما يريده, مع قولها الحاد:" هل أخبرك كي تتحدث معي؟.."
مط شفتيه بضجر, قاصدًا غرفة المنزل الأرضية, يجلس على كرسي, قائلاً بتبرم:" لم يفعل.. فقط أريد التحدث معكِ بالأمر.."
لم ينال منها رد, فقط وقفتها الرافضة بغضب,
فأشار لها بحركة مستفزة, مع قوله:" كمالة.. حفيدكِ بغل عنيد, لن يتراجع.."
ومع كلماته تحفزت أكثر, ترميه بنظرة حانقة, تدافع عن حفيدها بسخط:" لا تقل عنه ذلك.. أنت ثور أكثر عندًا منه.."
ابتسم بسماجة, يُشير إليها, فتحركت إليه ببطء, تجلس مُقابلة له, لكنها وعلى حين غرة, رفعت عصاها تضربه بها على كتفه بقوة,
تأوه لها ناظرًا إليها بغضب:" لماذا ضربتني؟.."
تسترخي بجسدها للخلف, ناظرة له بنزق, تُحذره:" لا تشتم حفيدي بحضرتي.. أنا فقط من يوبخه.. تكلم.."
أمرته بكلمتها بقوة, وقد ارتفعت شفته العليا مُغمغمًا بكلمات غير مفهومة,
ثم زفر بقوة, قائلاً دون مقدمات:" أريدكِ أن توافقي على خطبته كمالة.."
شعت نظراتها الغضب, تكاد تقف, إلا أنه أشار لها بكفه, يهدئها مكملاً بحنق:" فقط خطبة, دعيه يفعل ما يريده, مع الوقت سيتفهم مشاعره المُعاقة, ويعلم أنه مجرد تعاطف.."
_هل تظن ذلك؟..
وتساؤلها بترقب مُفكر,
جعله يهز رأسه بتأكيد, مع قوله الواثق:" أنا أعرفه جيدًا كمالة.. دعيه يفعل ما يريده.. وبعدها سنرى.."
صمتت تقلب كلماته بعقلها, ونظراتها مُسلطة عليه,
وهو هادئ الملامح, لا تشي تعبيراته بشيء,
لكن مع صمتها تململ بجلسته, مناديًا:" كمالة؟.."
_لست موافقة, ولن أوافق..
وجملتها القاطعة, جعلته يمسح وجهه بكفه بيأس,
ثم فغر فاهه ليتحدث, لكن صوت معاذ الهادئ أوقفه:" دعها جواد.. سأتحدث مع جدتي قليلاً.."
نهض دون كلمة, يتحرك حتى وقف بمحاذاته, هامسًا بأذنه بغيظ:" لقد مللت منك ومن مشاكلك.. اهرب وتزوجها وارحمني.."
نظر إليه نظرة فاترة, متمتمًا بحنق:" شاكرين أفضالك لم تُفدني بشيء.."
فينال منه سُبة مغتاظة, وهو الذي اتصل به يرجوه كي يتحدث مع جدته, كي يُقنعها, والآن ينكر مجهوده,
فيرميه بنظرة ممتعضة, دافعًا إياه بكتفه, حد ترنحه, يخرج من المنزل, تاركًا إياه مع جدته,
التي ما غن تحرك نحوها, حتى نهضت, قائلة بوجهٍ جامد:" لن يحدث معاذ.. لن أوافق.."
*************

انتهى الفصل الرابع والعشرون
قراءة ممتعة
القاكن الفصل القادم بإذن الرحمن



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.