آخر 10 مشاركات
امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-21, 12:20 AM   #2231

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخير
سيتم تنزيل الفصل الثامن والأربعون من قيود العشق
قراءة ممتعة مقدمًا



Nana.k likes this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:22 AM   #2232

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن والأربعون
جلس القرفصاء أمامها يطرق برأسه إليها قليلاً دون أن يفقد ابتسامته المُريبة،
قال بصوت خافت أجش:" مرحبًا أوليفيا.."
ونطقه لاسمها كفيل بجعلها تكاد تفقد الوعي
وقد شحب وجهها أكثر،
اسمها من بين شفتيه؛ كأنه الموت يطلبها،
مد يده لوجهها البارد، فتجمدت ببوادر نوبة هستيرية،
لكن لمسته كانت لطيفة ناعمة رُغم خشونة أنامله،
تتسع ابتسامته بمقدار طفيف مجرد شبه التواء،
يعود ليقول بنفس خفوت نبرته:" تبدين وحيدة بهذه الغرفة.."
والمسكينة اغرورقت عيناها بدموع الرعب الذي يشل لسانها كجسدها المتخشب أمامه،
فتتحول ملامحه للحزن المصطنع، يهمس إليها بعتاب:" لا.. لا.. لا تبكي.."
انقلبت ملامحه لمُخيفة بوحشية مُهلكة، عيناه قاتمتان،
يرفع يده عن وجهها، لشعرها، يتخلله بأصابعه،
فيشرد للحظات، قبل أن يعود إلى عينيها المذعورتين،
يخبرها متسائلاً:" أشعر بالملل.. ما رأيكِ أن أتسلى معكِ قليلاً لتبديده!.."
لا تزال تلهث برعب، بشهقات متقطعة مؤلمة لصدرها،
ولا تستطيع النطق،
فيترك شعرها، ليجلس مقابلاً لها، يكاد يلتصق بها، مبتسمًا،
مضيفًا برقة:" أرى أنكِ مستمعة جيدة.. ما رأيكِ أن أروي لكِ قصة؟.."
انكمشت مرتجفة حين مال إليها, تلفح أنفاسه وجهها,
يهس إليها:" بل قصتان ممتعتان..
قصة الحملان التي تحولت لذئاب..
والفارس الأسود الأحمق.."
وجملته الأخيرة خرجت بهسيس من بين أسنانه،
أصابها بهلع مضاعف، إلا أن رعبها يشلها, ويسد حلقها حتى عن الصراخ،
تراه يتراجع برأسه قليلاً, وقد تحولت ملامحه لمبتسمة بلطف،
ويده تربت على كفها المرتعش وكأنه يهدئها؛ لكنه يزيدها ذعرًا،
ترى حدقتاه تتحركان لكل اتجاه؛ كأنه يبحث عن أحدٍ ربما سيستمع إلى ما سيقوله،
ثم يميل مجددًا للأمام, مقتربًا منها,
يهمس بأذنها:" لن تُخبري أحد بما سأقوله، سيكون سرنا.. أليس كذلك أولي؟.."
وهمسه باسمها بتدليل رقيق, مع تراجعه وهو ينظر لعينيها،
نظرة أرجفت دواخلها،
نظرة يحذرها بأن ما سيقوله عليها ألا تسمعه،
عليها ألا تحتفظ به، سره الذي سينطق به,
عليها أن تكون بقدرٍ من الذكاء لتمريره،
فيكون مجرد ثرثرة مرت من جوارها لم تنتبه لها،
عيناه تخبراها أن تكون صماء، تصم أذنيها عما سيقوله،
رُغم أنها ستستمع بإنصات، وتركيز شديدين،
تنهد بقوة، يسترخي بجلسته، مستندًا بظهره للحائط،
وعلى ثغره ابتسامة هادئة،
متسائلاً بتفكير:" من أين أبدأ؟!.."
تنتفض حين تجده يعتدل ليقابلها مجددًا بلمعة عينيه المُخيفتين،
هاتفًا بحماس مريب:" لنبدأ من البداية.."
يحتجز كفها بقبضته، فتشعر وكأنه يقبض بكلابٍ من جمر عليها،
تود انتزاعها، لكنها تعرف إن فعلت سيكون ببترها،


تتغير تعابير وجهه من هادئة لطيفة، إلى وحشية مرعبة،

وكأنه يتأرجح بين ذكريات حنين وردية، يكسوها السواد،

افتقاد لماضٍ كان به الخلاص، والهلاك..
********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:23 AM   #2233

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح أحد الأيام, يتذكر تاريخ اليوم, وساعاته وكأنه الأمس,
لكنه لن يسترسل في حديث مُمل, سيبدأ من حيث بدأ كل شيء,
حين كان يجلس مُنعزلاً عن بقية الأطفال الذين يلعبون, ويتراكضون بصخب كأي يومٍ عادي,
لكنه لم يكن كذلك بالنسبة إليه,
فحين كان يجلس شاعرًا بالفراغ,
فراغ لا يُناسب طفل بالثامنة, يجلس على طرف فراشه الصغير,
ساقه تتأرجح برتابة, تصطدم بالطاولة المجاورة له, لكنه لا يكترث,
عيناه تتطلعان من النافذة المُطلة على الحديقة,
بعد أن يئست منه المشرفة بالدار من أن تجعله يهبط للحديقة,
ولو قليلاً, فتركته, كي تتابع بقية الأطفال,
وهو لم يلتفت حتى لرحيلها, منذ أيام وهو يشعر بالضيق, فقد رحل صديق له, صديقه الوحيد,
رحل ليكون مع عائلة اختارته, وتركه خلفه, شاعرًا بالوحدة,
وبداخله غيرة,
غيرة من صديقه, يريد أن تكون له عائلة مثله,
أم وأب كمن يراهم بالتلفاز, يهتمون به دون غيره,
يعيش بمنزل كالذي يراهم, وليس بهذا المكان, إنه مكان بغيض, لا يُحبه,
به الكثير من الأشياء الممنوعة, والعقاب,
عليه أن يكون طفل مُهذب, مُطيع,
مُرتب, ونظيف للغاية, أن يستمع لما يقوله المشرفين, حتى تستطيع أن تتقبله عائلة, ويذهب للعيش معهم,
فكثير ممن كانوا معه رحلوا مع عائلات تبنتهم, ويعيشون معهم,
وبقيَّ هو, وبعض الأطفال المُشاغبين, على حد قول المشرفة,
وهو منهم, فلا عائلة تريد طفل مشاغب..
زفر بقوة, وقدمه ترتطم بالطاولة بقوة, مسببة له ألم طفيف,
كاد يتأوه, إلا أن دخول أحدهم شتت انتباهه عن ألمه,
مُركزًا جُل انتباهه على ذلك الرجل الذي دلف للمكان, يجول بنظراته الغرفة, ومعه مدير الدار, ومشرفة, يبتسمان وهما يتحدثان إليه,
وكأنهما يشرحان له شيء ما,
لكن ما لفت انتباهه, كان تلك الطفلة التي تتمسك بيده,
صغيرة ربما بنفس عمره, ترتدي فستان شتوي ثقيل باللون الرمادي به الكثير من الدوائر السوداء,
وجوارب بنفس لون الفستان الرمادي, وحذاء أسود مُسطح, مع قفازيّن لليدين, كي يحمياها من البرد,
هل هذه فتاة جديدة, ستنضم للدار معهم؟..
هل سيتركها والدها هنا, كما تخلت عنه والدته بعد ولادته!..
تجهمت ملامحه بانعقاد حاجبيه,
لكن كل تفكيره تبخر, حين اقترب منه الرجل, مع مدير الدار مبتسمًا,
قائلاً:" مرحبًا.. ما اسمك؟.."
لم يرد عليه, فزجرته المُشرفة بعينيها,
ومدير الدار, يحدثه بابتسامة
متكلفة:" رد عليه آريس.. لا تخف.."
ابتسم الرجل, يحدث المُدير
بلطف زائد:" لا بأس.."
ثم اقترب أكثر منه, يسأله برقة:" لِمَ تجلس هنا آريس؟.. لِمَ لست بالأسفل مع بقية أصدقائك؟..""
هز الصغير كتفه, يخبره بلا مبالاة:" لا أريد.."
فتتسع ابتسامة الرجل, يوجه حديثه للمدير:" هل يمكننا الحديث معه قليلاً؟.."
هز المدير رأسه موافقًا,
قبل أن يُلقي نظرة مُحذرة على آريس من فوق كتف الرجل,
قائلاً بوعيد مُبطن:" كن جيدًا مع السيد شايس آريس.."
ثم تحرك مبتعدًا قليلاً دون أن يترك الغرفة, بل راقبهم من بعيد..
أما شايس الذي وقف على بُعد عدة خطوات,
فركز انتباهه على آريس, يتفحصه بتدقيق, يرى هيئته, يتفحص وجهه,
نظراته الفضولية, ونظرة الترقب بداخلهما,
فيقول بهدوء:" ما رأيك أن تأتي لتبقى معنا آريس؟.. أن تعيش معنا بمنزلنا؟.."
عقد آريس حاجبيه بدهشة, من حديث شايس,
هل الأمر بهذه البساطة؟..
لكن أن يعيش مع عائلة, كغيره ممن رحلوا, جعل لمعة متلهفة بعينيه,
قرأها شايس, فابتسم برضا,
مكملاً بتحفيز:" نحن عائلة صغيرة, أنا, وزوجتي لكنها مسافرة ستعود بعد أيام, وهذه الصغيرة.. ستنضم إلينا.."
أنهى كلماته, ثم أطرق برأسه, ناظرًا لرأس الصغيرة الصامتة,
يده تربت على رأسها, فترفع وجهها إليه,
وهو يسألها بنعومة:" هل تريدين أخٍ جديد ميتشي؟.."
اتسعت عينا الصغيرة، وهي تدفع خصلات شعرها الأسود القصير بعيدًا عن وجهها, خلف أذنها،
تهز رأسها موافقة بابتسامة مترددة،
وشايس يُمسك بيدها، مُهللاً
ببهجة:" رائع.. رائع.. ستزداد عائلتنا فردًا جديدًا.."
جلس القرفصاء، حتى أصبح يوازيها طولاً، قابضًا على كفها الصغير برقة،
يمد يده الحرة اتجاه آريس الصغير، مبتسمًا بود، يحثه على الاقتراب،
بقوله:" اقترب آريس.. تعال.."
فيتحرك آريس بخطوات مترددة رغم حماسه،
وشايس يقول لميتشا:" رحبي بأخيكِ ميتشي.."
مطلقًا سراح يدها، يدفعها برفق اتجاهه، وهي اقتربت بخطواتها البطيئة، ترفع وجهها،
ناظرة إليه بعينين سوداوين، ثم تبتسم ببطء،
ابتسامة رقيقة تشكلت على ثغرها،
مرحبة باستحياء:" مرحبًا.."
وآريس تفحصها بدوره دون رد، ظلا هكذا،
حتى صفق شايس بيديه، هاتفًا:" هيا يا أولاد.. حان وقت الذهاب للمنزل.."
يميل بجزعه، هامسًا لآريس
بحماس:" ينتظرك حفلُ صاخب للترحيب بك بني.. هيا.."
يدفع كلاهما ليتحركا أمامه، فتنصاع ميتشا،
وآريس يتحرك معهما مراقبًا جانب وجه ميتشا بطرف عينه طوال الوقت..
وشايس كان قد أنهى جميع أوراق التبني بسهولة غريبة, فقد رحل, وعاد باليوم التالي ليأخذه لمنزله..
********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:24 AM   #2234

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وهناك كانت العائلة بانتظاره, ليس ميتشا الصغيرة فقط,
بل كانت عائلة شايس, كثير مجتمع بحديقة المنزل,
وحين وصل مع شايس, رحبوا به بحفاوة شديدة,
أشعرته بسعادة, وبهجة, هذا منزله الجديد, عائلته, والسعيدة لانضمامه إليهم,
يتحرك معه شايس, يعرفه على العديد, فيرحبون به أكثر, يشعرونه بالألفة, يحتفلون طوال اليوم,
والبعض يُهديه الهدايا بابتسامة مُحبة,
حتى حل المساء, فصفق شايس بيديه, هاتفًا:" هيا يا أولاد.. حان وقت النوم.. هيا ميتشي.. خذي آريس لتُريه غرفته.. وسآتي إليكما بعد قليل.."
يهز رأسه بابتسامته, مُشيرًا لميتشا, التي
هزت رأسها, منصاعة,
تحدث آريس بخفوت طفولي:" هيا بنا.."
فيتحرك معها بحماس, لرؤية غرفته الجديدة, تتحرك ميتشا بخفة,
وكأنها راقصة باليه صغيرة رقيقة,
وهو معها بسعادة,
حتى وصلا لغرفة, وقفت أمامها, تفتح بابها, تدعوه للدخول,
فدلف, يتطلع للغرفة بمحتوياتها بانشداه, غرفة رائعة الجمال باللون الأزرق,
فراش على شكل سيارة, خزانة بيضاء كبيرة لملابسه,
مكتب باللون الأبيض, عليه بعض الكتب, ونافذة زجاجية تطل على الحديقة, غرفة خاصة له فقط..
له دون غيره, كالتي كان يتشاركها مع أطفال الدار,
جعلت ابتسامة مشرقة تُنير وجهه الأبيض, وعيناه الخضراوين تضويان بسعادة,
يلتفت لميتشا
يسألها بلهفة:" هل هذه غرفتي؟.."
ميتشا التي دلفت خلفه, تراقب تحركاته بفضول, هزت رأسها موافقة,
ترد عليه بخفوت نبرتها الذي يبدو أنه متأصل بها:" أجل.."
فيضحك بخفة, يعود ليجول بنظراته الغرفة,
مع تحركه بها, يفتح باب الخزانة, ينظر لما بداخلها, يُغلقها,
يفتح باب جانبي بجوارها, يحتوي على بعض الأشياء, ثم يغلقه, ويعود للفراش, يقفز جالسًا عليه,
حتى أجفل على صوت شايس الذي وقف مستندًا على طرف الباب,
عاقدًا ذراعيه أمام صدره,
يسأله بلطف:" هل أعجبتك غرفتك؟.."
لمعت عينا آريس, يهز رأسه مؤكدًا بقوة, هاتفًا:" كثيرًا.. كثيرًا.."
فتتسع ابتسامة شايس باستحسان, قائلاً:" رائع.. وغرفة ميتشي بجوارك.. هيا للنوم.. تُصبح على خير آريس.."
يتراجع للخلف, وهو يضع كفه على كتف ميتشا, يخبرها بهدوء:" هيا ميتشي.. حان وقت النوم.. قولي تصبح على خير آريس.."
والصغيرة انصاعت بلا اعتراض, تتحرك لغرفتها,
هامسة:" تصبح على خير آريس.."
فيردها آريس, دون أن ينظر إليها, بل عيناه عادتا تجولا حوله, منشغلاً بغرفته الجديدة:" تصبحين على خير.."
دلف شايس, يساعده على التسطح على فراشه, يغطيه بالغطاء,
هامسًا:" هيا للنوم.. الغد لدينا يوم حافل.."
فيستوي آريس على فراشه الجديد, دون أن يفقد ابتسامته,
وشايس يقبل وجنته بلطف أب, يربت على رأسه بحنان,
يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بهدوء..
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:25 AM   #2235

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت هذه حياته, حياة مثالية سعيدة للغاية,
خاصةً مع عودة زوجة شايس سيجي, والتي فرحت كثيرًا لوجوده,
تعامله بتدليل كبير, تحتضنه كثيرًا, تتشبث به,
بل ببعض الأحيان تترك شايس لتنام بجواره, تتلمسه بطريقة غريبة,
إلا أنها تعلل ذلك بأنه أصبح صغيرها, وتريد الشعور به,
وهو سعيد للغاية من اهتمامها..
تأتي المشرفة الخدمات الاجتماعية لمتابعة حالته مع عائلته الجديدة,
فتجدها أكثر من رائعة, يسافرون جميعهم نهاية كل عطلة لأماكن كثيرة وجديدة, يستمتعون بها,
شهور مرت عليه بالعائلة, وتوطدت علاقته بميتشا كأخت له,
يلهوان سويًا, يبقيان طوال اليوم,
يفترقان وقت النوم, يركضان بالحديقة خلف بعضهما البعض,
حتى يسقطان بتعب لاهثيّن, يراقبان السماء المُشمسة ببهجة..
وببعض الأمسيات تُقام حفلات بالمنزل, يلهوان لبعض الوقت, حتى يحين موعد النوم,
فيصطحبهما كل من شايس وسيجي لغرف نومهما, ويغلقون الأبواب,
وللغرابة ينام سريعًا بنعاس شديد, حتى الصباح..
لكن كل صباح يعقب كل أمسية لحفل, تتوارى ميتشا بغرفتها, ولا تلعب معه,
فيسأل شايس بتعجب:" أين ميتشي؟.."
فيبتسم شايس, مع رده:" إنها بغرفتها آريس.. متوعكة قليلاً.."
ترتاع نظرات آريس, يسأله بلهفة:" هل هي بخير؟.. سأذهب إليها.."
لكن شايس يوقفه, مع تعليله:" إنها مريضة اليوم آريس..
دعها ترتاح, وستلعب معك غدًا.. لا أريدك أن تلتقط منها المرض.."
يرى التبرم بنظرات آريس, ورغبته في الذهاب إليها,
فتنضم إليهما سيجي, تمسد شعره برقة, قائلة بأسى:" إنها مريضة آريس, وإن ذهبت إليها ستمرض أكثر,
هل تريد أن تزداد حالتها سوءً!.."
هز رأسه نفيًا وقد سكن الحزن ملامحه, فتربت سيجي على رأسه,
تخبره بلطف مقبلة وجنته:" والآن اذهب للحديقة قليلاً, حتى وقت الغداء.."
فينفذ ما قالته, يتحرك بالحديقة, ولكن عيناه ترتفعان بتلقائية حيث نافذة ميتشا, عله يلمحها,
لكنه لا يراها طوال اليوم, حتى تعود باليوم التالي,
تعود لتلعب معه كعادتها, لكن يستشعر شيء غريب بها, شيء تحاول مداراته, خاصةً مع تلك الكآبة التي تتلبسها,
يلعبان بالحديقة كعادتهما, حتى استلقيا على الأرض العشبية,
يراقبان السماء المُلبدة بالغيوم قليلاً, يلمحان سرب من الطيور تحلق فوقهما, حتى تختفي بالفضاء,
وآريس يثرثر بلا توقف, يُخبرها عن بعض الأشياء التي قرأها بكتابه عن الطيور, قائلاً:" أريد أن أتعلم وأعرف الكثير والكثير عن هذه الطيور.. إنها رائعة.. وتهاجر دومًا.."
ثم يسألها بترقب:" ماذا تريدين أنتِ أن تفعلي؟.."
عيناها شاردتان بالأفق, أجابته بهدوء, يحمل رغبة موجعة
بالفرار:" أريد أن أطير مثلهم.. أن أحلق بعيدًا عن هنا.."
تعجب من كلماتها الغريبة,
كلمات غريبة على طفلة تكاد تبلغ التاسعة من عمرها,
فالتفت لينظر إليها دون أن ينهض من مكانه,
يسألها بتعجب:" تريدين الرحيل من هنا؟.. ترك شايس وسيجي؟.."
انحنت زاويتا عينيها بشرود حزين, تهز كتفها دون رد,
وهيئتها أحزنته, شاعرًا بالخوف من أنها قد تكون قد شعرت بالغيرة من اهتمام شايس وسيجي به,
فعاد يسألها بأسى:" تريدين تركي؟.. هل أنتِ غاضبة من وجودي معكم؟.."
التفتت بوجهها إليه,
تهمس إليه بصدق:" لا.. أنا سعيدة بوجودك هنا.. معي.. ولكن....."
اتسعت عيناه بترقب لبقية حديثها,
لكن صوت سيجي المنطلق من باب المنزل الداخلي مُناديًا عليهما, قطع حديثها,
فأسرعا ينهضان, ينفضان ملابسهما من العشب الذي علق بهما,
يعودان للداخل, كي يتناولون الطعام,
يلتهي آريس عن ميتشا, مع حديث شايس المُتحمس عن رحلتهم القادمة, خاصةً مع قرب تساقط الثلوج..
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:26 AM   #2236

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حفل , وآخر..
ونفس توعك ميتشا باليوم التالي, وتشتت آريس,
خاصةً وهي تزداد كآبة, وانعزالاً..
والليلة كان حفل صاخب, وقد بلغت ميتشا العاشرة,
فاحتفلوا بها, الكثير والكثير من الهدايا, الكثير من الأصدقاء بالمدرسة أتوا ليحتفلوا معهم,
وحين انتهى الحفل للأولاد, ورحلوا, وبقيَّ الكِبار ليُكملوا حفلهم,
وكعادته اصطحب شايس آريس لغرفته, يحثه على النوم,
واضعًا بيده كأس الحليب المُعتاد, والذي يُساعده على النوم السريع..
مُقبلاً رأسه, يخرج مُغلقًا الباب خلفه,
لكن هذه الليلة كانت مختلفة, الليلة عيد ميلاد ميتشا,
وهو لم يُعطها هديته التي اشتراها لها,
وضع كأس الحليب دون أن يشربه, وأخرج هديته من أسفل مكتبه,
ثم خرج متسللاً من غرفته, حيث غرفتها, يفتح الباب بروية,
يدلف مُغلقًا الباب خلفه,
هامسًا:" ميتشي.."
انتفضت ميتشا على صوته, تنظر إليه بعينين متسعتين بذهول من تواجده بغرفتها,
وهو جال بنظراته غرفتها الوردية الجميلة, بأثاثها الرقيق, ليناسب الفتيات,
وسريرها الأبيض, المُعلق فوقه الكثير من الصور..
غرفة دلفها كثيرًا, ورحبت به ميتشا بها, لكن الآن تبدو غريبة,
وهي تنتفض من فراشها, مقتربة منه,
هامسة بارتياع غريب:" ماذا تفعل هنا آريس؟.."
عقد حاجبيه بتعجب من سؤالها,
لكنه رد بتلقائية:" أتيت لأعطيكِ هديتكِ.."
ابتسم بإشراق بوجهها, يرفع يده بشيء يُشبه الصندوق كبير إلى حدٍ ما, يمد إليها الهدية,
قائلاً:" كل عام وأنتِ بخير ميتشي.. هذه هديتي.."
برجاء من عينيه حثها على أخذها,
فأخذتها منه, تُبعد الغطاء القماشي عنها,
لتجدها قفص به عصفورين أحدهما باللون الأبيض, والآخر باللون الأخضر, فيرتفع حاجباها بتعجب,
وآريس يوضح بحماس:" لقد أخبرتني أنكِ تُحبين الطيور.. فأحضرت لكِ هذين.."
عيناها تعلقتا بالعصفورين,
واللذين بدئا بالتغريد سويًا,
ثم رفعت عينين دامعتين بسعادة مبتورة,
تخبره بتحشرج:" شكرًا لك آريس.. أحببتهما.."
فتتألق ابتسامة آريس, يهم بالرد عليها, حين وصل إليهما جلبة على الدرج, متجهة إليهما,
فاتسعت عينا ميتشا بذعر,
تضع القفص بشرفة غرفتها,
وتهرول اتجاه آريس,
تهمس إليه بقوة مرتعبة:" اختبأ آريس..
لا تُظهر نفسك.."
عقد آريس حاجبيه باستنكار متعجب,
لكنها دفعته بقوة اتجاه الباب المُجاور لخزانتها,
تفتح الباب, وتُدخله للداخل,
تهمس إليه آمرة:" لا تُصدر صوتًا.."
_ميتشا.. ماذا هنـ.....
لكنها قطعت كلماته
بعينيها الدامعتين,
تأمره بهمسها المرتجف:" فقط لا تُصدر صوتًا.. ولا تنظر.. لا تدعهم يعرفون أنك هنا.."
لم يفهم ما تعنيه, وهي تُغلق عليه الباب, متزامنًا مع فتح باب غرفتها, ودخول شايس وبعض الرجال,
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:28 AM   #2237

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



فتح باب غرفتها, ودخول شايس وبعض الرجال,
فيروها واقفة مستندة للباب المختبئ خلفه آريس, صدرها يعلو ويهبط باضطراب,
فيبتسم شايس بوجهها, متسائلاً:" مرحبًا ميتشي.. هل كنتِ بانتظارنا؟.."
يلتفت بوجهه, لمن معه,
يخبرهم ببسمته:" لقد أتمت صغيرتي العاشرة.. ولدينا هدية مميزة لها هذه المرة.."
يعود إليها عيناه تتسلطان عليها, وهو يسألها:" هل أنتِ مستعدة لهدية العم شايس ميتشي؟.."
دمعت عيناها أكثر بقهر, دون رد,
وشايس يقترب منها ببطء, وابتسامته الهادئة لا تنمحي, يجذب ذراعها بلطف, يميل
هامسًا بأذنها:" لقد كبرتِ صغيرتي.. وهديتكِ تتناسب مع ذلك.."
ارتجف قلبها كباقي جسدها, عيناها تنتقلان على الثلاث رجال المتواجدين مع شايس,
ثم تعود لتنظر بطرف عينها للباب المختبئ خلفه آريس, تتمنى لو لم يأتي إلى هنا..
_هيا ميتشي انزعي ملابسكِ..
وأمر شايس الهادئ ببساطة, ابتلعت ريقها بصعوبة,
تنفذه بقلة حيلة, وإلا هي تعلم ما العقاب..
نزعت ملابسها كاملة, مغمضة العينين, خاصةً مع اقتراب أحد الرجال منها,
يدور حولها, يتلمس كتفيها العاريين بأطراف أصابعه,
مُرسلاً لجسدها رعشة اشمئزاز مرعوبة, تستمع للهاثه المُقرف,
ثم أمره الخافت:" إلى الفراش.."
زمت شفتيها المرتعشتين, تتحرك بآلية, تجلس على طرف الفراش, مطرقة الرأس, تنكسه بخزي,
تشعر بهبوط الفراش بجوارها, مع ثِقل من جلس بجوارها,
ينتفض جسدها برعبة في الفرار, وهي تستشعر جلده العاري يلتصق بجلدها, يتفحصها من بجوارها لدقيقتين,
ثم يرفع رأسه لشايس الواقف مستندًا إلى الحائط بجسدٍ مائل بهدوء,
يخبره بلهفة لاهثة:" إنها رائعة شايس.. لقد انتظرنا طويلاً.. لن ننتظر أكثر.. أليس كذلك؟.."
ولهفته مريضة بطريقة مقززة,
فيُشير إليها شايس بيده أن يفعل ما يُريد, بابتسامة متسامحة,
مع قوله:" كما تريد هنري.. وميتشي ستكون مطيعة للغاية.. أليس كذلك عزيزتي؟.."
موجهًا حديثه بنبرته الوديعة إليها, فتهز رأسها موافقة دون أن تنظر إليه,
تشعر بهنري يقترب أكثر, يداه تنتهكان جسدها الصغير, يستبيحه, بقبلات لزجة مقززة,
فتعتصر عينيها بقوة, تكتم أنفاسها, تهدأ من نفسها,
تشعر بجرأة لمساته, فتشهق بصمت مرتجفة,
تزيد من بجوارها لهفة مسعورة,
يراقبهما من حولهما وكأنهما يشاهدان عرضًا مُميزًا,
وكل منهم ينتظر دوره,
يدفعها لتتمدد على الفراش, فلا تقاوم, تفعل ما يريد,
تهمس لنفسها لتهدئها, تكبح رغبتها في الصراخ, في دفعه والركض,
تكبح كل عصب بجسدها على التمرد, حتى لا تنال العقاب,
عقلها يُذكرها بآريس, فتزم شفتيها بقوة, مع ازدياد اعتصار عينيها,
هامسة بداخلها بتضرع:" لا تنظر آريس.. لا تنظر.."
لكنه لم يكن بذلك المُطيع الذي يستمع للكلمات،
فيقوده فضوله للتلصص،

كما قيل فضول القط أدى إلى موته، وهنا لم تكن الحياة بهذه الرحمة لتُجهز على حياته،

اتسعت عيناه بذهول مصعوق، وهو يرى من تلك الفتحة ما يحدث بهذه الغرفة المُغلقة..

بعض الغُرف لا يجب التلصص عليها، هناك أبواب خير لها أن تظل مُغلقة،
فهي أبواب الجحيم..
لا يجب أن تنقاد لفضولك، عليك قمعه، كبحه، وأده بالمهد؛
حتى لا تجد ما لا يسرك، أو يكون سبب لتحول حياتك،
قلبها رأسًا على عقب،
تتحول من وردية مزخرفة بنقوش السعادة الواهية،
لكابوس تُغتال به ألف مرة ومرة، وتستيقظ لتعيش جحيم أكبر..

تجمد بصدمة مما يحدث أمامه, وذلك الرجل ينتهك ميتشا,
وهي مستسلمة, خاضعة,
يرى ذلك الرجل يتلمسها بطريقة مقرفة, يزيد ويزيد,
يرى ارتجاف جسد ميتشا,
ينتفض جسد آريس بلا وعي, حد اصطدامه بلوح خشبي,
جذب الانتباه, فتسمر من بالغرفة بأعين متسعة, اتجاه الصوت,
وحين هم أحدهم بالحديث, رفع شايس سبابته يأمرهم بالصمت,
وقد تجمدت نظراته, يتحرك بهدوء غريب, يرهف السمع,
فيجد صوت عصافير مُغردة تأتي من الشرفة,
فيفتحها, ليجد قفص به عصفورين, يرتفع حاجبه بتعجب,
يرفع القفص يتفحصه, يدخل به ويُغلق باب الشرفة,
يضع القفص على المكتب الخاص بميتشا,
يعود بنظراته يتفحص الغرفة بتدقيق,
يقترب بخطواته الوئيدة من الباب المجاور للخزانة, يقف على بُعد خطوة منه,
ومن معه بالغرفة يترقب ما يحدث,
وميتشا تنظر لظهر شايس بعينين متسعتين بذعر, تتوسل بداخلها ألا يفتح الباب..
_اختبئ آريس.. اختفي..
بلحظة مال شايس بجذعه, يتطلع من خلال فتحات الباب,
فتقابله عينين خضراوين دامعتين بذهول مصدوم,
زادتا اتساعًا حينا قابلتا عيناه..
فتلتوي زاويتا شفتيَّ شايس بابتسامة باردة, يعتدل, ويفتح الباب بهدوء,
فتقابله نظرات آريس المذعورة,
وشايس يقول بابتسامة متعجبة
بتسلية:" حسنًا.. حسنًا.. حسنًا.. يبدو أن أحدهم لم يشرب الحليب وتسلل من غرفته.."
مال برأسه قليلاً, قائلاً بهدوئه
المُعتاد:" مرحبًا آريس.."
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:30 AM   #2238

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مرحبًا آريس.."
وآريس لم يستطع النطق أو الحركة, الصراخ, الركض..
فقط عيناه تعلقتا بعينيَّ ميتشا الباكية بمرارة,
لكنه أجفل منتفضًا بشهقة, حين مد شايس يده, ليُمسك ذراعه,
لم تكن قبضة عنيفة, بل قبضة لطيفة, يُنهضه من مجلسه, يحركه,
ليقف أمامه, يُمسك بكتفيه الصغيرين,
قائلاً ببساطة:" انظروا من أتى ليشاهد الحفل؟.. إنه آريس.."
يميل شايس, هامسًا بأذن آريس بتنهيدة متأسفة:" لم أكن أريدك أن تعرف بهذه الطريقة عزيزي..
فدورك لم يكن قد حان بعد.. ولكن....."
قطع كلماته متعمدًا, وقبضتاه تشتدان قليلاً على كتفيَّ آريس يثبته,
وذلك كان كفيل باندلاع ثورة الصغير,
والذي انتفض صارخًا, يُبعد يديَّ شايس عنه,
مهرولاً اتجاه ميتشا, يدفع هنري بعيدًا عنها, بقدر استطاعته,
صارخًا بكلمات سريعة متعلثمة غير مفهومة, مثيرة صخب بالأرجاء..
هرولة أخرى على الدرج, فيُفتح الباب بغتة,
لتدلف سيجي, تنظر لما يحدث بعينين متسعتين, وقد انعقد حاجبيها,
وهي ترى هياج آريس, بل تواجده بالغرفة بهذا الوقت..
ترفع نظراتها بتساؤل مرتاب؛ لشايس الهادئ, وكأن لا شيء يحدث,
فيقلب شايس عينيه, وقد تصلبت ملامحه قليلاً,
ثم يعود ليسترخي, وهو يتحرك اتجاه آريس, يطوق جسده, مكبلاً ذراعيه بلا أدنى جهد, مسيطرًا عليه,
يهمس إليه بتحدير هادئ:" يكفي صغيري.."
لكن آريس المهتاج بهستيريا يحاول التملص باستماته,
يصرخ بعنف, يتوعدهما, يريد تحرير ميتشا,
لا يأبه لتحذير شايس, الذي زفر بقوة مستاءً,
قبل أن ينتصب بجذعه, وهو لا زال مُكبلاً جسد آريس,
ثم بلحظة يطوح جسد آريس بقوة, حتى طار جسده حرفيًا,
ليسقط مرتطمًا بالمكتب, الذي تحرك من مكانه, وسقط القفص, حد فتح بابه, وطيران العصفورين يحلقان باضطراب بأرجاء الغرفة..
بألم تأوه آريس, يحاول النهوض, إلا أن هناك ثقل ما منعه,
حاول رفع رأسه المكدوم, ليجد أحد الرجال ويُدعى بول
يضغط بحذائه على ظهره بالقرب من عنقه, مُسببًا له ألم بالغ,
وعدم قدرة على الحركة,
فيعاتبه شايس مُعترضًا:" بول.. ما الذي تفعله؟.. اتركه.."
لكن ما إن رفع بول قدمه, حتى حاول آريس النهوض,
فيجلس بول القرفصاء, ضاغطًا وجه آريس للأرض بقوة,
وبيده الأخرى مُمسكًا بذراعه, يُرجعه لخلف ظهره, يلويه بعنف,
حد سماعه قرقعة عظام ذراع آريس, الذي صرخ من قوة الألم,
وبول يهدر بغضب:" اخرس.."
أغمض آريس عينيه يزم شفتيه بقوة, شاهقًا بألم مُضاعف مع ازدياد ضغط بول على ذراعه,
يفتح عينيه حين شعر بظل يخيم عليه, ليجده شايس, الذي رمقه بأسى,
يهمس إليه:" لا تقاوم عزيزي.. أنت من قررت مصيرك بتسللك إلى هنا.."
لم يفهم ما يعنيه شايس, والذي نهض,
مع نداء سيجي:" شايس.."
هز شايس كتفه بخفة, يمط شفتيه للجانب,
قائلاً ببساطة:" إنه لكِ.."
فيعتلي ثغر سيجي ابتسامة متحمسة, موجهة حديثها لبول المُمسك
بآريس:" إنه لي بول.. ترفق به.. هيا.. سآخذه لغرفتي.."
أنهضه بول, دون أن يفك قبضته المؤلمة عن آريس,
يتحرك مُجبرًا إياه على الحركة,
إلا أن صوت شايس أوقفهم,
قائلاً:" انتظروا.."
توقف بول وسيجي, ينتظرون ما يريده,
فعاد شايس, يميل ليوازي بوجهه وجه آريس, يحدق بعينيه,
قائلاً بصرامة لم تفقد هدوئها, بل اكتسبت نبرة غريبة:" على آريس أن يُكمل حفل ميتشي.. ليرى ما سيحدث بالتفصيل.."
وبول ابتسم ابتسامة مقيتة, وقد أعجبه الأمر,
فكبل ذراعيَّ آريس يثبته بوقفته, وعاد هنري لما يفعله مع ميتشا تحت أنظار الجميع,
ميتشا صامتة, تُغمض عينيها بقوة, تكبح صرخاتها,
وتعلو صرخات آريس, يحاول التملص, تزداد حركته شراسة, يتوعدهم بكلماته المهتاجة,
لكن تزداد قبضة بول عليه, وسيجي لم تحتمل, فتقترب منه, لتجثو على ركبتيها, تنزع بنطاله, وملابسه الداخلية,
فيتجمد لثوانٍ, قبل أن يهتاج أكثر, يصرخ, ويركل, يبتعد عنها قدر ما يستطيع بسبب تكبيل بول له,
لكن لا يفهم أن ذلك يزيدها إثارة, وإصرارًا..
كلاهما يُنتهك أمام الآخر, أحدهما تراقب بعينين متألمتين باكيتين بصمت,
والآخر يقاوم بصرخاته التي ترج أرجاء المنزل,
إلا أن صوت الموسيقى والأغاني بمنزلهم المنعزل نسبيًا يُغطي على صوته..
والعصفوران لا زالا يحلقان بالغرفة, بتخبط مضطرب من ضوضاء الأصوات,
حد شعور شايس بالنزق,
فيلتقط أحد العصفورين حين مر من فوقه سريعًا,
يطبق على جسد العصفور الهش يعتصره, يكسر عنقه,
ثم يُلقيه أرضًا بعدم اهتمام, تحت أنظار آريس الذي صُدم لرؤيته جسد العصفور الصغير ساكن بلا حياة قرب قدمه,
وشايس يتحرك بأرجاء الغرفة, وبعد لحظات يلتقط العصفور الثاني,
فيفعل به ما فعله بالأول, ويلقيه,
عيناه تقابلان عينيَّ آريس بنظرة كانت أبلغ من أي حديث..
نظرة أعلمته أن مصيرهما كهذين العصفورين, تك الإمساك بهما, وسيُسحقان بلا رحمة,
فتعلو صرخات آريس بعنف جرح حنجرته, وميتشا صامتة,
وحين انتهت الليلة, كان كلا الصغيرين منهكان, مُلقيان بغرفة ميتشا, الأولى على فراشها وقد تم انتهاكها ببشاعة,
فقط قد وضع شايس على جسدها الغطاء,
وآريس مُلقى على الأرض غير قادرًا على الحراك,
وشايس يدنو منه مُربتًا على رأسه بلطف, يخرج مُغلقًا الباب عليهما,
يقف أمام الباب, منتصبًا بهدوء, ثم يتحرك ليهبط الدرج,
يلملم فوضى الحفل بالأسفل ببساطة, وكأن شيئًا لم يكن..
وتلك الليلة كانت بداية الجحيم, بداية ليالي جحيمية..
*******
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:30 AM   #2239

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



صمت خيم على المكان, وآريس ينظر لأوليفيا التي تنظر إليه بصدمة شاحبة الوجه مما سمعته,
أما آريس فكان ساكن الملامح بطريقة غريبة,
وكأنه كان يتحدث عن شيء عادي بسيط,
عيناه القاتمتين تقابلان عينيها الزرقاوين المتسعتين حد ابتلاع نصف وجهها, مفغورة الفاه,
قائلاً بابتسامته المُرعبة:" لم تنتهي القصة بعد.. هناك جزء أكثر تشويقًا.. ولكن.."
صمت مُتعمدًا, ينهض من مكانه,
لكنه انحنى بجذعه, يقبض على ذراعها, يُنهضها من جلستها بحركة واحدة,
منتزعًا منها شهقة مرتعبة,
يقربها إليه, هامسًا:" ستأتين معي لبعض الوقت.. لنكمل قصتنا.. وقصة فارسكِ الأسود.."
يجذبها خلفه يجرها معه, عيناه تتركزان أمامه على اللا شيء,
وابتسامة مظلمة تلون ثغره..
يختفي معها من المكان بأكمله,
وحين عاد صهيب ليراها لم يجدها, بحث عنها كثيرًا, فيُصاب بالجنون,
يركض بالمكان, باحثًا عنها,
حتى قابله جاريد,
فسأله بحيرة مصطنعة:" هل تبحث عن شيء ما صاهب؟.. أو شخصٍ ما!.."
وتساؤله الخبيث أشعل جنون صهيب أكثر, فأنقض عليه,
يمسكه من تلابيب قميصه,
يهزه صارخًا:" أين أوليفيا؟.."
فيضحك جاريد باستخفاف, يجيبه ببساطة:" رحلت مع آريس.. وهو يُرسل إليك تحياته.."
وقبل أن يتفوه صهيب بكلمة, شعر بغمامة سوداء تطفو به, مترنحًا,
مع شعور بوخز بعنقه إثر محقن غرسه جاريد بعنقه,
هامسًا إليه بابتسامته المقيتة:" أحلامًا سعيدة صاهب.. لتصحبك السلامة.."
************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 12:31 AM   #2240

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل الثامن والأربعون
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.