آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-21, 01:04 AM   #801

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات سيتم تنزيل الفصل التاسع عشر من قيود العشق
قراءة ممتعة مقدمًا





التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 29-01-21 الساعة 01:37 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:06 AM   #802

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع عشر
منذ أن سمعت بما يخططوه لها، بعد معرفتهم بعذريتها، ونظراتهم المفترسة بتوعد مُخيف لها، يقتلها رُعبًا..
لا تزال تتوسل صهيب أن يُخلصها،
لكنه ينأى عنها رافضًا، وهي لا تستسلم،
ترى نظراته الغاضبة ببعض الوقت، القاتمة بشراسة غريبة، والشاردة بحزن كحاله الآن،
فتتذكرها بضحكاتها الصافية، دلالها الزائد، مع عشقه لها، واشتياقه إليها،
كل ذلك الألم بداخلها ارتسم على ملامحها,
وهي تسأله بمعاناة:" ألا.. ألا زلت تُحبها؟.."
عقد حاجبيه باستفهام،
فعادت توضح بملامحها المنكسرة:" ليـ.. ليليان.."
ذلك الظلام الذي رأته بعينيه؛ جعلها تظن أن شوقه إليها لا يُحتمل،
لا تدري شعوره بالجنون مما فعله جواد به من امتهان, ومذلّة؛
فزاد من بؤسها، ترتجف شفتاها كارتجاف سائر جسدها، لاهثة،
تخبره بصوت ضائع:" أعلم أنك لا تزال تُحبها.. أنني من تسببت بإبعادك عنها لدفاعك عني.. أنا آسفة.."
وكلماتها لا تزيدها إلا هلاكًا، ترى ابتسامته الواهنة بسخرية أصبحت تلازمه،
فينبض قلبها وجعًا منه وعليه، تقترب منه بخشية، تلمس يده بحذر خوفًا من انتفاضته منها،
تتوسله بضعف:" أرجوك صهيب.."
رفع عينيه الباهتتين بشمسين غاربتين بيأس, يكاد من يراه يظن أن لن يكون هناك غدًا،
يُخبرها بعجز واهن:" الأمر ليس كما تظنين يا صغيرة.."
وصغيرة تلك؛ جعلتها تود الصراخ قهرًا، لكنها تكبت رغبتها، بشهقة صامتة من شفتيها المفغرتين،
وكفه يرتفع مُحتضنًا وجنتها المبتلة بدموعها،
مردفًا:" لا أستطيع أوليفيا.. هذا ليس من......"
قاطعته تضع أصابعها المرتعشة على شفتيه،
تعلم أن تعاليم دينه ليس كدينها, يُحرم ذلك؛
لكنها لا تستطيع أن تُفكر بما سيحدث لها, إن بقيت عذراء تحت رحمة هؤلاء الوحوش؛
فتهمس إليه بقلب راجف من فرط
رعبها:" أعرف.. لكن.. لكنهم سيغتالونني صهيب.."
انعقد حاجباه بألم، يرد عليها ببؤس غاضب:" وتريدين مني أنا اغتيالكِ أوليفيا!.."
لهثت من بين شهقاتها، تهز رأسها نفيًا، تخبره بلهفة عينيها قبل شفتيها:“ لا.. لا.. لست مثلهم بالنسبة لي.."
ابتلعت ريقها بصعوبة مسبلة جفنيها, مردفة بخفر:" أنت لن تؤذيني.."
ودت الصراخ أنت هو حُلمي..
عالمي..
من أتوق إليه..
بداخلها صوت خبيث ضعيف، رُغم ما يعانيانه؛ إلا أنه يخبرها أنه ربما لو تقرب منها،
استشعرها بلمساته؛
قد يُغير نظرته الطفولية إليها؛ ليراها امرأة يرغبها وإن كان يُحب غيرها..
رُغم مرارة اعترافها بحبه لليليان؛
إلا أنها راضية أن تكون له روحًا وجسدًا؛ تقبل منه الفُتات..
عادت تقبض على كفه بوهن، تتوسله دون حديث،
دافنة وجهها بعنقه,
وهو عاجز عن حمايتها بذلك المكان، أنفاسها الحارة تلفح عنقه؛ تزيد وجيعته على معاناتها الجديدة،
تلك الصغيرة عانت من صِغرها،
وكلما مر الوقت تزداد بؤسًا؛
وهو بلا حول, ولا قوة كعادته منذ الدهر..
جز على أسنانه مطبقًا فكيه بغضب مقهور من عجزه،
وعينه تعود لكفه المضمد النابض بألم,
لا يوازي مقدار ألم قلة حيلته،
فتظلم عيناه أكثر بحقد يتعاظم مع رغبة بالفتك بهؤلاء الأوغاد؛
وصوت أوليفيا الضعيف يزيد من غضبه:" صهيب.. أرجوك.."
مد يده السليمة لذقنها يرفع وجهها، يتطلع لعينيها الزرقاوين المترجيتين ببهوت،
فيتنهد بحرارة مُسندًا جبينه لجبينها، مغمض العينين،
تجرأت ترفع يدها بتردد تتلمس وجنته الخشنة بلحيته الشقراء، مبتلعة ريقها الجاف،
هامسة بتعثر:" لا.. لا تصدني.. أحتاج إليك.."
مست شفتاها المرتعشتين، شفتيه الجافتين بحذر شديد،
ويداها تتلمسان وجنتيه برقة بريئة،
رغم ذلك الشعور الذي يضرب كل عصب بداخلها،
ليزيد من ارتباكها الأخرق،
مُصيبًا إياه بغضب أكبر، جعله يرتد برأسه،
ناظرًا إليها بعنف مكبوت،
فتشهق باكية، مع همسها:" سيقتلونني.."
زم شفتيه بقوة، يجذبها بعنف إليه كاتمًا شهقتها المرتاعة؛
حين التصق جسدها به، يُقبلها بكل ما يعتمل به صدره،
وهي تتقبله برحابة صدر رُغم ألمها، دموعها تنساب,
لا تدري إن كانت سعادة, أم حزن!..
تشهق شهقات متقطعة مع أنفاسها اللاهثة، وشفتاه الحارتين تتنقلان إلى جانب فكها، ذقنها، وعنقها،
مرسلة إليها قشعريرة، مع يديه اللتين تزيحان فستانها،
مغمضة العينين؛ هامسة لنفسها إنه صهيب؛
فقط صهيب بهذا المكان الموحش البارد..
لكنها أجفلت شاعرة ببردٍ شديد, منتفضة بعينين متسعتين،
مع انتفاضة جسد صهيب المتقهقر عنها، بعينين مذهولتين،
مُرددًا:" لا.. لا أستطيع فعل ذلك بكِ.. معكِ أنتِ خاصةً.."
كلماته صفعتها في صميم أنوثتها المتفتحة باستحياء،
تاركةً إياها بلا روح،
اعتدلت ممسكة بفستانها تداري به عُري صدرها،
هامسة اسمه بنبرة ميتة:" صهيب.."
هز رأسه بلا وعي، مرددًا:" لا أستطيع.. لا يُمكنني.."
متقهقرًا للخلف اتجاه الباب بتعثر من أمامها؛
تاركًا إياها تنظر للفراغ مكانه بلا حياة،
فهم سيغتالونها بلا رحمة بكل تأكيد..
غير واعية لذلك الصراع المُرعب الذي يدور بداخل رأسه، حين هم بها، صعقه شعوره،
مُشمئزًا من نفسه لمجرد قبوله أن يُهينها بهذه الطريقة..
هي أوليفيا..
صغيرته..
صغيرته!..
تلك الكلمة تردد صداها بطريقة غريبة بقلبه الذي وضع يده عليه من فرط تقافز دقاته..
لن يسمح لأحد أن يمسها..
يداه تطرقان الباب الحديدي بعنف يتردد صداه بأرجاء الغرفة,
مع صوته الهادر,
فيُفتح نافذة صغيرة للغاية بالباب, ينظر من خلالها أحدهم,
يسأله بغلظة ساخطة:" ما الذي تريده أيها اللعين؟.. هل تريد أن تُضرب؟.."
لهث بعينين متسعتين, يُخبره بصوتٍ مرتعش:" ميتشا.. أريد رؤية ميتشا.."
للحظات قيمه الحارس بنظرة جامدة, تحولت لضحكة ساخرة مُدركة, فهو كغيره, قد انصاع,
دون تردد أغلق النافذة الصغيرة, وبلحظات انفتح الباب بصريره المُزعج, يُشير لصهيب برأسه للخروج, فيخرج, ويُغلق الباب خلفه,
مُمسكًا صهيب معصوب العينين من ذراعه, يجره معه لمصيره,
فتعود الأصوات للارتفاع من جميع الجهات,
تأوهات, صرخات, توسلات, بكاء..
حتى وجد الرجل يُبعد تلك القطعة المظلمة من عينيه,
فيرمش مرارًا ليعتاد الضوء, يجد نفسه أمام باب تلك الغرفة,
التي زارها مرة من قبل مع ميتشا حين عرضت عليه الأمر,
غرفة كان ينفر منها، يضع يده المتشنجة على مقبضها,
يفتحها دون استئذان مُجفلاً من بها،
فيصيح الرجل دون أن يُحاول أن يُداري
عُريّه:" كيف تجرؤ على الدخول هكذا؟.."
لكنه لم يبالي به؛ بل نظراته تركزت على تلك المتسطحة على الفراش بعُهر واضح،
قائلاً بجمود:" أقبل بما عرضتِه عليَّ لكن بشرط.."
التوت شفتاها بابتسامة منتشية، تُصرف ذلك الرجل,
دون أن تحيد بنظراتها
عن صهيب:" ارحل.."
باستنكار رمقها الرجل، لكنه كبت غيظه, مُلملمًا ملابسه كيفما اتفق،
يتحرك راحلاً من الغرفة، راميًا صهيب بغل واضح..
فيهتف صهيب بقوة:" شرطي هو.."
_أوليفيا..
ونبرتها كانت قوية بمعرفة, بابتسامتها الواثقة,
فيهز رأسه بتأكيد, وعيناه تغيمان بهلاك,
هزت رأسها بدورها موافقة,
مُكملة:" لن يقترب منها أحد.. كما تريد.."
ثم أشارت إليه ليقترب، مع نبرتها المغناجة بلهفة
فاضحة:" هلم إليَّ.."
بعينين جامدتين تحرك بجسد مستسلم، صافعًا الباب خلفه،
مُسكتًا مبادئ قد تربى عليها..
******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:11 AM   #803

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بداية الطريق لمدينة الخطيئة والظلام خطوة،
أما هو فكانت قطرة، قطرة من مشروب كحولي نبيذي اللون, مس شفتيه،
قطرة تسللت للسانه,
جعلت جسده ينتفض بقشعريرة غير مُحببة،
دفعت ضحكة صاخبة تنطلق من خلفه،
ويد ناعمة تمتد ببطء أملس،
مع همسة مغوية بإرشاد:" لا يتم شرب النبيذ بهذه الطريقة عزيزي.."
تلتصق به من الخلف بفجاجة، يدها تُمسد ظهره العاري،
والأخرى تستقر على قاعدة الكأس الكريستالي،
تدفعه أكثر، فينسكب القليل بفمه،
مع تكملتها الناعمة ببطء شديد:" أغمض عينيك، دع البعض بفمك, واستمتع بمذاقه اللاذع،
دع حواسك تتشربه، ثم ابتلعه بروية, وهدوء.."
لكنه لم يفعل، بل ابتلعه سريعًا فينتفض أكثر بسعال محترق،
دمعت له عينيه قهرًا،
فتبتسم مُجددًا، تلفه إليها,
ناظرة لعينيه المعذبتين، وملامحه الحزينة،
تلمع عيناها، مبللة شفتيها، ترفع نفسها جالسة بحضنه،
ترى فكيه ينطبقان بقوة، مجبرًا نفسه على عدم الابتعاد،
مع انتفاضة جسده بثورة مكتومة،
فتتلمس يدها وجنته برقة، بجفنين مرتخيين بإغواء،
تهمس أمام شفتيه:" ستعتاد عزيزي.. كل ما تشعر به لن يكون سوى ذكرى مُضحكة، ستنعت نفسك بالغباء, والسذاجة ما إن تمر بذاكرتك فيما بعد.. والآن.."
بيدها التقطت الكأس من كفه القابضة عليه يكاد يحطمه، ترفعه,
عيناها بعينيه، تهز الكأس بحركة خفيفة؛ ويدها الأخرى مستقرة على عنقه تداعب خصلات شعره،
فيرتفع صدره ويهبط بنفس مكتوم باشتعال مكبوت،
مع قولها:" دعنا نجرب مُجددًا.. فهذا المشروب سيكون هديتي لك بكل مرة ترضيني بها.."
قربت حافة الكأس من شفتيه، تفغر شفتيها قليلاً بابتسامة،
تُريق بعضه داخل فمه،
لتسري رعدة مُقشعرة بجسده؛ ارتجفت هي لها برغبة،
تأمره بنعومة:" اغلق عينيك صاهب.. دع النبيذ يغزوك.."
أغمض عينيه بقوة، يود الصراخ، داخله يهدر بالرفض، فيكبت نفسه بقوة،
هذا سيصبح عالمك..
كل ما يحدث ما هو؛ إلا البداية..
لا مهرب..
لا مفر..
لا سبيل للنجاة؛
سوى الموت..
لكنه لن يكون موت مُشرف؛ بل موت بأبشع الطرق بعد معاناة، وكم يُرحب به؛
لكن..
لكنه لن يكون موته بمفرده؛
سيكون هلاك أوليفيا ومعاناتها،
فموته سيكون رحمة له؛ بعد رؤيته جحيم عذاب صغيرته..
هو بجحيم مستعر، لا خروج منه، يكتوي جسده بالنيران، فيصرخ دون مجيب،
وكأن زبانية العذاب أغلقت باب الجحيم، فيحترق دون موت،
يحترق, ويحترق،
حد انصهار الموت أخيرًا،
التحول لرماد؛
ليجد نفسه قد عاد من جديد, ليشتعل مُجددًا،
بصرخات أقوى, ووجع أفظع..
وصوت يخبره بقوة، لا نجاة..
هنا وكر المخطئين،
والشياطين..
هنا يحترق الجميع لكن بدرجات متفرقة..
اشتعل عزيزي..
احترق..
فليخترق أنفك, رائحة لحمك المحترق العفن..
تذوق..
اشتعل..
اشتعل فلا نجاة..
انتفض برعب يفتح عينيه بقوة، وقد شحب وجهه, وألسنة النيران تتراقص بسياط ملتهبة أمام عينيه..
فيرى أفعى بلسانها المشقوق تبتسم إليه بسعادة،
مرحبًا بك في عالمنا..
ها قد خطوت أولى خطوات الهلاك..
لا مفر..
غص بذلك الشراب الذي اخترق حنجرته، يسعل باختناق، شاهقًا لطلب الهواء،
الرحمة..
فلا يجد سوى كف ميتشا، مُربتة على ظهره، ضاحكة بتسلية،
قائلة بمرح:" لا بأس ستعتاد.. ستعتاد.. سأعلمك.."
هدأ سعاله دون أن تهدأ شهقاته, وكأنه غريق بنهرٍ مستعر من نيران المعصية،
عيناه تشخصان للأعلى،
لكن ميتشا تدفع بجسده للخلف، تمدده على الفراش لتعتليه، مع ابتسامتها الراغبة،
هامسة بلهاث مشتهٍ:" اترك نفسك لي عزيزي.. استسلم.."
استسلم للغرق..
دفعها له لم يكن سوى زيادة لغرقه بقوة، دون مد يدٍ واحدة لتساعده على النجاة..
عيناها تتمثلان أمامه بعينيَّ تلك الأفعى،
تلتف بجسدها المشتعل, حول جسده، تعتصره بعنف نيرانها،
جاذبة إياه لقاع الجحيم،
قاع لا ملامح له لشدة اسوداد نيرانه, من خطايا شياطين الإنس..
ميتشا تذكرته للدخول لهذا العالم المُظلم,
نجاته، وهلاكه،
نعيمها، جحيمه المستعر،
خطيئته التي سِيق إليها, على طريق مُعبد بأشواك الرزيلة،
يُهلل بانضمامه شياطين الجن, قبل الإنس،
نعيمه الناري،
يتلظى معها بنيران تحرقه من الداخل، يُمتعها؛
فيصيبه أنينها المنتشِ,
بسهام مسمومة تُظلم قلبه، وروحه،
يتخبط في ظلام لا سبيل للنجاة منه..
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:13 AM   #804

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد رحيله للعمل باكرًا, استيقظت بمفردها بالغرفة, فأخذت حمامها باسترخاء شديد,
خاصةً وهي لن تجده يقتحم عليها الحمام, كعادته المُستفزة لأعصابها, والتي تحاول التغاضي عنها بمعجزة, كي لا تنفجر به صارخة,
كما يحدث بكثير من الأحيان, لكنه لا يكترث,
بعد أن انتهت, وخرجت تبحث عن الجميع, وجدت صوتًا يأتي من المطبخ,
فاتجهت إليه, لتجد أمنية, تعد مشروبًا
فسألتها ليليان:" أين الجميع؟.."
أشارت بسبابتها للأعلى, ترد عليها بضحكة
متسلية:" حظر تجوال منذ الصباح, عمتي تقوم بحملة تفتيش على أسماء.."
عقدت حاجبيها بعدم فهم, تتحرك بالمطبخ, تفتح البراد, مُخرجة منه بعض الطعام لتتناوله على الإفطار,
مستفهمة:" لم أفهم.."
فتتسع ضحكتها, موضحة بمرح:" إنها تُراجع معها دروسها.."
انتقلت ضحكتها لليليان, تهز رأسها مفغورة الفاه بابتسامة,
قائلة:" فهمت.. مسكينة.."
فتعلو ضحكاتهما سويًا,
وليليان تُضيف:" اعطني كوبًا مما ستشربيه.."
أومأت موافقة, وليليان تأكل بعض الجُبن الذي وجدته,
وحين انتهت أمنية من إعداد مشروبهما, بل وأعدت مشروبين آخرين لأنيسة وأسماء,
تحركتا سويًا للطابق الثالث حيث أنيسة,
التي ارتفع صوتها بحدة:" كنت أعرف.. كنت أعرف يا أسماء.. لا تُجيدين سوى التهكم والتهرب من الدراسة.."
ارتسم البؤس على ملامح أسماء,
تخبرها بنبرة شبه باكية متظلمة:" والله أذاكر.. هذا ظُلم.."
فتصيح متأوهة, حين ضربتها أنيسة على ذراعها بخفها المنزلي,
هاتفة بغضب:" أين هذه المُذاكرة؟.. هذا ثالث درسٍ أسألكِ فيه ولا تعرفين الإجابة.."
مسدت ذراعها مكان الضربة, ناظرة لعمتها بعبوس,
قائلة بنزق:" حظي المنحوس, تتركين ما ذاكرته, وتسألينني في البقية.."
فتنال ضربة من الخُف مُجددًا, مع قول أنيسة الغاضب:" اسمعيني ما تقولينه.."
فتكاد تبكي, قائلة بتبرم:" لا أقول شيئًا.."
ومنظرهما دفع ليليان وأمينة للضحك,
فنظرت إليهما أنيسة نظرة نارية متوعدة, ابتلعا لها ضحكاتهما,
وهي توجه إليهما الحديث:" وأنتما.. على ماذا تضحكان؟.. واحدة تنام لقرب الظهيرة وكأنها غير متزوجة, والأخرى فاشلة لا تصلح سوى لشراء الملابس وتبذير المال.. ثلاثتكن تحتجن إلى تربية.."
وكأمٍ نزقة انقلبت على جميع بناتها, لا تدع إحداهن إلا ونالها من غضبها,
فدلفتا بصمتٍ, منكستان الرأس بحذر منها,
وأمنية تضع مشروب أسماء على مكتبها,
مع سؤال أنيسة:" هل حضرتِ لي الكَركَديه, كما طلبته منكِ؟.."
أومأت موافقة, تضعه لها بجوار مشروب أسماء,
وأنيسة تمتم بإنهاك, تربط رأسها بوشاح بعصبة محكمة,
قائلة, وهي تُمسد جانب جبهتها
بأصابعها:" لقد رفعت ضغطي هذه الحمارة.."
فتعض ليليان على شفتها السفلى مانعة ضحكاتها بقوة, تضع حافة الكوب على شفتها,
تراقب أنيسة, التي عادت تُمسك الكتاب, تقلب به,
ثم توجه حديثها لأسماء, الجالسة بانكماش متحفز,
عيناها تراقبان ذلك الخف المُستريح على مكتبها بجوار الكُتب,
تُجيب أنيسة بتبرم, تحاول مجاراتها في الاجابة على الأسئلة,
لاعنة الدارسة, وكالعادة قاسم أمين..
مالت أمنية على ليليان, هامسة:" هل رأيتِ آخر فستان أرسلته لكِ؟.."
انتبهت ملتفتة تواجهها باهتمام,
قائلة:" لقد رأيته, أعجبني كثيرًا, لكن كيف سنستطيع إحضاره إلى هنا؟.."
عقدت أمنية حاجبيها بدهشة,
تسألها:" ماذا؟.."
حركت يدها الحرة, موضحة:" أعني كيف سيصل إلى هنا؟.. ربما اتصل بليلى تطلبه لي, وحين أسافر آخذه.."
ارتسمت الاستهجان على وجه أمنية, قائلة بغباء:" ألم تسمعي بشركات الشحن ليليان؟.."
ارتفع حينها حاجبا ليليان, تسألها بدهشة:" هل يمكن طلبه حتى هُنا؟.."
ببرود رمقتها, مع قولها الفاتر:" هل تظنين أننا نعيش بعالم مهجور بعيدًا عن الحضارة؟.. العصر الجاهلي؟.. حبيبتي كل ما تريدينه يصل إلى هنا, كيف أحضر ما أريده برأيكِ؟.."
ابتسمت بحرج,
لكن أمنية تفهمت, فبالعاصمة الكثير يظن بلدتهم لا تزال بدائية, لا تعرف التطور الحضاري,
بل يظنوهم لا يزالون يعيشون كما يصورهم التلفاز بمسلسلاتهم السخيفة البعيدة كل البُعد عن الحقيقة..
فيعلو صوت أنيسة, الهادر بعصبية:" والله لن تذهبي للزفاف يا أسماء؛ إلا بعد أن تُذاكري هذه الدروس, وأقوم بتسميعها عليكِ.. أيتها الفاشلة الغبية.."
فتقفز أسماء من مكانها,
هاتفة باعتراض:" لا.. أنا انتظر هذا الزفاف, يكفي أننا لم نذهب البارحة ليلة الحناء.."
وقفت انيسة بدورها بجسد متحفز هجومي,
مع قولها الصارم:" لن تذهبي.. هذا ما تفلحين بي.. القفز من مكان لمكان.. لن تتحركي من هذه الغرفة إلا بعد أن يُرضيني ما وصلتِ إليه من مذاكرة.."
تأخذ هاتف أسماء من على المكتب, فتتسع عيناها بوجه منكمش صارخ بالرفض, مع قولها الساخط,
قد طار مصدر ترفيهها:" حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا لم أعد أريد الدراسة.. زوجيني لنرتاح سويًا.."
ومع نهاية كلماتها, طار الخف ليلتصق بمنتصف وجهها,
مع صراخ أنيسة:" قولي هذا الكلام مرةً أخرى, وسأجعل خُفي يُريكِ كيف هو الزواج.."
اندفعت ليليان تقف بينهما,
هاتفة بتهدئة:" اهدئي خالتي.. ستدرس.. أليس كذلك يا أسماء؟.."
فتحتضن أسماء خُف أنيسة بين ذراعيها, قائلة ببؤس:" سأفعل.. وهل لدي حل آخر.. أشكو همي وحزني إلى الله.."
تقدمت أنيسة اتجاهها, فتحفزت ليليان بترقب لفصل القوات,
لكن أنيسة مدت ذراعها, تسحب خُفها من أسماء, ملوحة به,
قائلة بتوعد:" هيا, عودي للمُذاكرة, عسى أن يثبت شيئًا برأسكِ.."
عادت تجلس على كرسيها بقهر, دافنة وجهها البائس بالكتاب, متمتمة بكلمات غير مفهومة,
وأنيسة تُلقي بالخُف أرضًا, ترتديه بحركة حادة, متحركة تهم بالخروج,
قائلة:" ذاكري.. سأعود إليكِ بعد قليل لأرى بنفسي.."
وحين وصلت للباب, أشارت لليليان, وأمنية أن يتبعاها,
هاتفة بحدة:" وأنتما اتبعاني لنرتب المنزل, ونعد الطعام.."
تواليهن ظهرها,
مع قولها الحانق:" بنات آخر زمن.. يردن الراحة, ظانين أن الزواج راحة لهن.. حمقاوات.."
تحركت الفتاتان خلفها,
لكن أمنية نبهت على شقيقتها
بخفوت:" راجعي دروسكِ, وإلا لن نذهب لزفاف زينب, تعرفينها.."
تهدل كتفا أسماء بقهر, هاتفة:" سأفعل.. سأذاكر.."
فتُغلق الباب على شقيقتها, تلحق بليليان وعمتها بالطابق السُفلي,
ومع انشغالهن بترتيب البيت, بين تبرم أمنية وليليان, وتوبيخ أنيسة,
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:15 AM   #805

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حل المساء سريعًا, حين عاد جواد للمنزل,
يجد ليليان بالمطبخ, وحين سأل عن أنيسة, أخبرته أنها بالأعلى مع أسماء, فيضحك بدوره,
تضع له الطعام, وحين انتهى, وصعد للغرفة, وهي خلفه,
وجدت أنيسة تتصل على هاتفه, ومع وجوده بالحمام, ردت هي عليها, فتُخبرها بإيجاز, أن يستعدا للذهاب للزفاف, مُغلقة الاتصال كي تستعد,
حين خرج, ابلغته بما قالته أنيسة,
فتأفف متذمرًا, مُتذكرًا:" لقد نسيت أمر الزفاف كُليًا, كنت أريد النوم قليلاً.."
هزت كتفها بلا مُبالاة, متجهة إلى الخزانة, تُخبره:" أريد الذهاب أنا أيضًا.. لم أرى زفافًا بالبلدة من قبل.."
ارتمى بجسده على الفراش بطريقة عرضية,
ملوحًا بيده:" ارتدين ملابسكن, وبعدها ايقظيني.."
لم تنظر إليه, بل وقفت تنظر للملابس, بتفكير, ماذا يُمكن أن ترتدي يهذه المُناسبة؟..
هي لم تحضر زفاف هنا من قبل, ولا تعرف ما الذي يجب أن ترتديه, ربما تتصل بأمنية لتُخبرها,
لكنها أجفلت صارخة صرخة قصيرة, حين شعرت به خلفها,
قائلاً بخفوت:" إنه زفاف بالبلدة, ارتدي شيئًا محتشمًا مُغلقًا.."
وضعت يدها على صدرها, لاهثة محاولة تهدئة ضربات قلبها المتقافزة,
قبل أن تستدير إليه, بعينين مشتعلتين,
هاتفة من بين أسنانها بغيظ:" كف عن التسلل من خلفي, لقد أرعبتني, ثم ألم تكن ستنام قليلاً؟.."
عيناه جرتا على ملابسها البيتية القصيرة للغاية,
مع قوله البارد, المُناقض لاشتعال نظراته:" أزعجني الضوء, وحركتكِ بالغرفة.."
تمتمت بكلمات غير مفهومة هامسة بوجه ممتعض,
تعود لتنظر للملابس متجاهلة إياه, وهو يلتصق بها بشدة,
جاذبة أحد الفساتين, ترفعه بطول ذراعها, تقيمه, لكنها تجده يسحبه منها, يُلقيه على الفراش,
فتفغر شفتيها باستنكار,
قاطعه هو قبل أن تتحدث:" هل ستتخذين دور الراقصة بالزفاف؟.. أقول لكِ مُحتشمًا, لا فاضحًا.."
التفتت برأسها تنظر للفستان, المُلقى بإهمال على طرف الفراش, ثم إليه,
تجادله بغضب:" ليس فاضحًا.. إنه مُغلق تمامًا.."
_قصير.. قصير يُبرز ساقيكِ.. أم تم حذف الساقين من أجزاء الجسد المُغطاة؟..
ونبرته الجلفة,
ودت لو عاندته, لترتديه مُجاكرة, لكنه عاد يُحذرها:" هذه بلدة, وليست إحدى حفلات عائلتكِ.."
ومع قوله المُسيء لعائلتها,
هتفت بحنق:" نحن من نفس العائلة إن كنت نسيت.. كف عن هذه الكلمات.."
قلب عينيه بملل, ثم اتجه لباب آخر بالخزانة, يُخرج جلباب أسود اللون, جعلها تعبس باستنكار,
تسأله:" هل سترتدي جلباب بالزفاف؟.."
همهم مؤكدًا, فازداد تجهمها بعدم رضا, لكنه تجاهلها,
وهي تعود لملابسها بحنق, تقلب فيهم, فتستقر على فستاتين أحمر اللون, والأخر أصفر,
فتجد صوته يُخبرها:" الأصفر أفضل ومُحتشم.."
_لم أطلب رأيك..
وجملتها وازت فظاظته السابقة,
تود معاندته, لكنه اتجه إليها, يميل بوجهه عليها,
هامسًا بجدية:" ارتدي ما تشائين, لكن إن رأيت إنشًا منكِ ظاهرًا, والله سـ......"
فتقاطعه صائحة بغضب:" فهمنا.. فهمنا.. سأرتدي الأصفر.."
فتجد يده تُربت على وجنتها بطريقة سمجة, أبعدت لها وجهها, ترمقه بسخط,
تبدأ بارتداء ملابسها,
وهو بدوره, ينظر إليها كل لحظة وأخرى, مُشعرًا إياها بعدم الراحة,
وحين انتهت, ووضعت زينة وجه خفيفة للغاية,
خرجا سويًا, بعد أن هاتفته أنيسة مُجددًا, تُخبره أنهن قد انتهين,
هبطا للطابق السلُفي, تجد أنيسة والفتيات قد ارتدين ملابسهن,
مع حجاب الرأس, تقارن بينها وبينهن, فتشعر بغرابة, أو اختلاف غير مُحبب,
لكن ما جذبها أكثر هو ارتداء أنيسة لهذا الكم من المصوغات,
ولأول مرة تراها بهذا الشكل,
ترتدي العديد من الأساور, والخواتم الكبيرة, لكنها أنيقة جميلة,
وقلادة كبيرة تتدلى على عنقها, لتظهر رسمة دلايتها من أسفل حجابها الطويل, المُغطي لبعد صدرها,
لاحظتها أنيسة, فسألتها:" ماذا؟.."
ابتسمت بحرج, مُشيرة للمصوغات:" لم أركِ بهذه الشكل من قبل.."
مطت شفتيها للجانب بنزق, قائلة بتوضيح:" إنه زفاف, وهنا علينا ارتداء مصوغات به, فهذه عادة.."
هزت رأسها بعدم فهم,
ومع انشغال أنيسة بحديث جانبي مع جواد,
اقتربت ليليان من أمنية,
التي وضحت:" إنها عادة سواء زفاف, أو زيارة, وببعض الجنائز يرتدين المصوغات, وكأنهن بعرض من يرتدي أكثر.. عادة سخيفة.."
هزت رأسها بإدراك, قبل أن تسألها بخفوت:" أمنية.. هل لديكِ وشاح يصلح لهذا الفستان؟.."
عينا أمنية تفحصتا الفستان بإعجاب شديد, تهز رأسها موافقة,
قائلة بانبهار:" إنه رائع.. أجل لدي, لقد اشتريت واحدة بها نفس اللون منذ أسبوع.. تعاليَّ سأعطيها لكِ.."
تحركتا للصعود, فهتفت أنيسة:" إلى أين؟.. سنتأخر.."
فترد أمنية:" تُريد ليليان وشاحًا للرأس.."
ابتسمت أنيسة برضا, تهز رأسها بخفة,
فيما أخفى جواد ابتسامته باقتدار, وداخله يشعر بالرضا الشديد,
وحين صعدتا, بحثت أمنية بخزانتها, حتى وجدتها, وأعطتها إياها,
فارتدتها ليليان, تلف بها رأسها, فتُبرز وجهها الدائري المكتنز بجمال,
جعل أمنية تهتف:" إنه رائع للغاية, تبدين فاتنة.."
وتؤيدها أسماء, التي وقفت عند باب غرفتهما, قائلة:" أجل.. الفستان واللون رائعين عليكِ.."
توردت وجنتا ليليان, مبتسمة بخجل,
قائلة بخفوت:" بل الوشاح لونه رائع.."
عندها ارتفع ذقن أمنية بزهو, قائلة بغرور:" بالطبع.. حين رأيته لم أستطع تركه.. ويستحق ثمنه.."
ذاكرة المبلغ,
الذي خرج له شهقة من خلف أسماء مع هتاف مستهجن:" كم؟.."
التفتت أمنية بارتياع تنظر لأنيسة,
التي دفعت أسماء للجانب, تدخل إليها,
قائلة:" هذا ثمنه؟.. هذا الوشاح ثمنه يُعادل ثمن طاقم من الملابس كامل.. ألن تكفي عن هذا الغباء؟.."
تبرمت أمنية, عابسة, مع قولها:" إنه ماركة يا عمتي.. ماركـ....."
فتهتف أنيسة بحدة:" أي ماركة هذه؟.. رحم الله جدكِ, والد أمكِ, كان يُغمِّس البُقسُماط بماء المُخَلَّل.."
امتقع وجه أمنية, فيما ضحكت اسماء وليليان ضحكات مكتومة,
وأنيسة تتوعدها بغيظ:" نعد فقط من الزفاف, وسأريكِ ما هي ماركة خُفي البيتي يا بنت أمين.. هيا تحركن.."
هرول ثلاثتهن إلى الأسفل,
لكن عينا جواد تعلقتا بلمعان بليليان التي توهج وجهها بحمرة ضاحكة,
مع إبراز الحجاب لجمال وجهها,
وغمازة وجنتها اليُسرى الظاهرة بسبب ضحكاتها,
فزفر بكبتٍ, نافضًا طرف العباءة السوداء المؤطرة بخيوط ذهبية اللون, يتحرك للخارج, وهن خلفه,
تركب ليليان مع الفتيات في الخلف, وأنيسة بجواره,
ينطلقون جميعًا لزفاف زينب ومحمود
******
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:16 AM   #806

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وما إن وصلوا, حتى هبطت أنيسة والفتيات,
لكنها هتفت بجواد:" انتظر قليلاً, سندخل أولاً وبعدها أنت.."
ارتفع حاجبه باستهجان, وليليان بفضول, ما لبث أن زفر جواد بملل,
قائلاً بحنق:" أنيسة.. كفى.."
لكنها زجرته بخفوت:" لن ندخل جميعنا بوقتٍ واحد.."
فتكتم أمنية ضحكتها,
وتُوضح أسماء القريبة من ليليان بخفوت:" أنيسة تخاف من الحسد.. تظن إن دخل جميعنا ستُصيبنا العين.."
فتشاركهما ليليان الضحك المكتوم, خاصةً مع جدال جواد وأنيسة الهامس, بتعابير وجههما المتشابهة بحنق,
إلا أن صوت مُعاذ علا بالمكان باسم صديقه,
فدفعته أنيسة بقوة قائلة:" اذهب لصديقك هيا, سأدخل أنا بالفتيات.."
مُصدرة أمرها للفتيات بالدخول أمامها, فيتحركن, وهي خلفهن, مُتمتمه بآيات التحصين,
تُسلم على العديد من النساء بالمكان, بكل خطوة, وهن يرحبن بها بحفاوة شديدة,
يُشرن إليها لتجلس بجوارهن,
لكنها اختارت مكان بعيد نسبيًا عن الازدحام, وبجوارها الفتيات,
وليليان تتطلع بدهشة لما حولها, ولأول مرة ترى شيء كهذا,
الأغاني الصاخبة, الجميع يرقص, والكثير مُتجمع قرب العروسين, يرقصون, يحيطون بهما,
فلا تظهر العروس, أو العريس من الحشد, والكثير من الأعين تتلصص عليها, مُرسلةً إليها ابتسامات واسعة
لكنها أجفلت, حين وجدت من تجلس بجوارها, وأخرى جرت كرسي أمامها, يحيطاها,
ينظران إليها بابتسامة واسعة, بتفحص دقيق, عرفت إحداهما
أم عزة, التي جلست مُلاصقة لها, مُربتة على ساقها بحميمية, وكأنهما صديقتان,
قائلة بترحيب:" كيف حالكِ حبيبتي؟.."
ابتسمت بهدوء, تهز رأسها, قائلة:" بخير.. شكرًا لكِ.."
فتضحك أم عزة والمرأة الأخرى, والتي قالت:" ما شاء الله جميلة.."
متطلعة لملابسها بتقييم من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها,
فيما أم عزة تقول:" بالطبع جميلة يا أم إبراهيم.. زوجة السيد جواد من العاصمة.. أنرتنا حبيبتي.."
مع تربيتة أخرى منها لساقها, فخفتت ابتسامتها بريبة, من هذا التلامس المريب,
فيما أم عزة تُثرثر بحديث, وترد عليها أم إبراهيم تلك,
يُشيران للعديد من النساء, يُخبراها بأسمائهن, وأسماء أزواجهن, وكأنها تعرفهن من قبل, فتهز رأسها ببلاهة, وقد اتسعت عيناها بارتياع مستنجد,
لكن ما أصابها بالغباء, حين مالت أم عزة عليها,
تسألها بهمس ملهوف:" أليس هُناك خبر سعيد حبيبتي؟.."
عقدت حاجبيها بعدم فهم,
تسألها:" عفوًا؟.."
فتضحك أم عزة بسخافة, ضاربة ساقها ببعض القوة, تُخبرها باستهجان,
وكأنها تُخبأ عنها الأمر:" حمل يا حبيبتي.. ألن تُسعدينا بخبر حملكِ.. تُنجبين لنا صغير.."
تجمدت ملامح ليليان ببلاهة, لوجه أم عزة القريب, منها,
ما هذه المرأة؟..
كيف تسألها أسئلة خاصة كهذه؟..
وما شأنها بحملها من الأساس؟.. تلك المُتطفلة الفضولية,
فيما مالت أمنية على أنيسة,
قائلة:" عمتي.. لقد انفردت أم عزة, وأم إبراهيم بليليان.."
انتبهت أنيسة لليليان التي تكاد تنكمش بين المرأتين, مُشفقة عليها,
فتقول بصوتٍ عالٍ نسبيًا:" لم نركِ منذ فترة يا أم عزة.. وأنتِ أيضًا يا أم إبراهيم.."
تحولت نظرات المرأتين لأنيسة, يرمقان عباءتها المطرزة, الغالية ومصوغاتها بانبهار شديد,
وأم عزة ترد عليها:" تعرفين أعمال المنزل لا تنتهي.."
وأم إبراهيم ترد بدورها:" أنا بمنزل السيدة كمالة دومًا.. حتى أنها مُتعبة قليلاً الليلة ولم تستطع الحضور.."
هزت رأسها موافقة, والمرأتان تجران مقاعدهما اتجاه أنيسة, تاركتان ليليان, التي تنفست براحة,
فيما أسماء تقول ضاحكة:" لقد انفردتا بكِ.. كانتا سيلتهمانكِ.."
فتهمس بنزق, ناظرة للمرأتين بطرف عينها:" ما هاتين المرأتين؟.. يا إلهي يسألن أسئلة غريبة.."
لم تكترث أسماء لردها, تشير بوجهها مبتسمة:" انظري للعروس.."
نظرت ليليان للعروس, فوجدتها ترتدي فستان زفاف منتفش بشدة, ويبدو أن به قاعدة حديدية,
لتزيد من انتفاشه, تقفز, وترقص بجنون, ضاحكة,
وكأنها لم تكن تُصدق أنها ستتزوج, يظهر على وجهها المُغطى بزينة وجه ثقيلة صارخة, وكأنها تضع بعض الدقيق الأبيض على وجهها, مُفسدة جمال سنها الصغير,
وبجوارها يرقص شاب يكبرها بأعوام قليلة,
فتهمس بتلقائية:" يبدو العريس صغيرًا.."
فتوافقها أمنية, قائلة:" عشرون عامًا, وزينب ستة عشر عامًا.."
عبست باستنكار, فيما أسماء تقول بأسى:" جميعهن يتزوج, وأنا أفني عمري بالدراسة.."
فتزجرها أمنية:" وتُسمين هذا زواج يا أسماء.. سترى الحمقاء ماذا يعني الزواج بهذا الشكل.."
تنهدت أسماء, موافقة بقلة حيلة:" أنا فقط أريد التخلص من الدراسة, والله أصبحت أنام وأحلم بالكتب تركض خلفي, قبل أن تهجم عليَّ مُغرقة إياي.."
فتميل ليليان وأمنية, تُغطيان وجهيهما ضاحكات بخفوت,
وأسماء ترمقهما بحنق, مكملة:" اضحكا.. اضحكا.. فلا أحد يشعر بمعاناتي.."
عادت أم عزة, تجذب انتباه الفتيات, بحديثها مبتسمة
باتساع:" لقد فاتكن ليلة الحناء البارحة.. كانت جميلة كثيرًا.."
فتتولى أنيسة الرد:" كنا مشغولات.."
فتلوح بيدها,
مضيفة بعينين لامعتين:" لقد كانت رائعة, حتى أن السيد جواد قد رقص مع الرجال فيها.."
ارتفع حاجبا ليليان بدهشة, فيما امتقع وجه أنيسة,
هامسة:" رقص.."
وأم إبراهيم تُكمل بنبرة حالمة:" كان زينة الشباب البارحة.. لقد وقف الجميع تاركين له الساحة.. ما شاء الله, يملئ العين.."
فتتمتم أنيسة بآيات التحصين والحسد, فاردة كفها بالخمس أصابع,
هامسة:" ما شاء الله, حفظه الله من أعينكن.. تبًا لك يا أحمق.."
وأم عزة, تقول بفرحة شديدة:" لقد صوره البعض بالهاتف, حتى الفتيات قليلات الحياء.."
مُزيلة كلماتها بضحكة عالية, جعلت أنيسة تشتم جواد, شاعرة بالخوف عليه,
وأم عزة توجه حديثها لأسماء:" سأجعل عزة تُرسل لكِ المقطع يا أسماء.."
هزت أسماء رأسها موافقة,
وليليان تهمس بتعجب:" يرقص.."
مع نهاية الحفل, وذهاب أنيسة والفتيات للمباركة لزينب, كالمُعتاد,
وكلما مرت ليليان بالنساء, لمعت مصوغاتهن بعينيها, خاصةً تلك الأساور التي يرتدينها,
خرجن ينتظرن جواد عند السيارة, بعد أن اتصلت به,
حين وصل إليهن, رمته أنيسة بنظرة ساخطة, تركب السيارة, محتلة المقعد الخلفي مع الفتيات, فتجلس ليليان بجواره, فينطلق بالسيارة,
فيما أنيسة تهتف بحدة:" كم مرة أخبرت ألا ترقص بالأعراس جواد؟.."
أجفل ناظرًا إليها من خلال المرآة الأمامية, يسألها بعدم فهم:" ماذا؟.."
فيجد منها لكمة بكتفه من الخلف,
هاتفة بعصبية:" ترقص, ترقص, وتجعل الأعين عليك يا أحمق, ستُصاب بالعين.."
قلب عينيه بضجر, يخبرها بفتور:" توقفي أنيسة ماذا سيحدث؟.. إنـ...."
_أحمق.. لقد فلقت العين الحجر.. وأنت كالثور تظهر حتى ولو وقفت ساكنًا..
ونبرتها الحادة,
لم يُعلق عليها, وتكمل هي تمتمتها بكلمات غير مفهومة,
حتى وصلوا للمنزل, فهبطت مع الفتاتين, يدخلن للمنزل, وليليان تجلس مكانها بالسيارة, ناظرة أمامها للفراغ,
********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:17 AM   #807

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وليليان تجلس مكانها بالسيارة, ناظرة أمامها للفراغ,
انتبه لها جواد, فارتفع حاجبه بتعجب,
يناديها:" ليليان.."
للحظات لم ترد عليه, ثم التفتت إليه بوجه متجهم,
تُخبره دون مقدمات:" أريد أساور.."
مال إليها قليلاً, يسألها بعدم فهم:" ماذا؟.. ما الذي تريدينه؟.."
عقدت حاجبيها زامة شفتيها بتذمر طفولي, قائلة:" أريد أساور مثل التي كن يرتدينها النساء, وترتديها العروس.."
ارتفع حاجباه, واتسعت عيناه,
متسائلاً بدهشة: ماذا؟.. ماذا ستفعلين بها؟.."
لمعت عيناها بطريقة غريبة, تبتسم باتساع, وكأنها تراها أمامها,
تُخبره, بهزة كتف لا مُبالية:" لا أدري لقد أعجبتني كثيرًا, صوتها رائع بيديَّ الخالة أنيسة..أريد أن البسها بيدي, واتحرك بها لتصدر ذلك الصوت الرائع المجلجل, عندما سمعتها أعجبني الصوت أريد أن أسمعه كثيرًا.."
عادت تنظر إليه بعبوس,
مكملة بحنق:" هيا اشتر لي, أنت لم تحضر لي أساور.. ألست السيد جواد, وأنا زوجتك.. كيف للجميع يحضرون أساور لزوجاتهم, وأنت لا؟.. هذا مشين ومعيب بحقك هيا.."
لثوانٍ حدق بها ببلاهة, ما الذي أصابها الليلة؟..
أي أساور تريد هذه المجنونة, والآن!..
رفع عينيه لأعلى, زافرًا بملل, قائلاً بعدم اهتمام يُهادنها كطفلة صغيرة:" حسنا تحركِ إلى المنزل الآن, وسنرى لاحقا.."
لكنها تشبثت بمقعدها, عاقدة ذراعيها أمام صدرها, قائلة بإصرار:"لا.. لن أتحرك من السيارة؛ إلا بعد أن تشتري لي الأساور.."
انتقل عبوسها إليه, ناظرًا حوله, قبل أن يعود إليها, يأمرها:" هيا.. ليليان.."
لكنها جابهت نظراته بقوة, هاتفة بحدة متعنتة:" لا لن أتحرك قيد أنملة, إلا عندما تشتريها.."
_اهبطي..
_لا..
_إن لم تهبطي سأحملكِ من السيارة, وألقيكِ بداخل المنزل..
_والله سأصرخ, وأخبرهم أنك بخيل..
أغمض عينيه يهز رأسه بيأس, ماذا يفعل معها, وهي تبدو متشبثة برأسها,
فيعلو صوتها بإلحاح, وحين فتح عينيه كي يصرخ بها, وجد عينيها تدمعان بطريقة ألجمته,
فهمس بقلة حيلة, جازًا على أسنانه بغيظ:" سأشتري لكِ.."
اتسعت ابتسامتها, مع لمعة عينيها الدامعتين, بسعادة,
ينطلق بالسيارة, حتى محل المصوغات التي تتعامل معه أنيسة,
والصائغ يرحب به بحفاوة شديدة, يسأله عن أنيسة وحالها, ثم يسأله عن طلبه, فيُخبره عن بعض الأساور,
والتي ما إن أخرجها حتى زاغت نظرات ليليان عليها من كثرة أشكالها,
لكنها بالنهاية اختارت خمس أساور, ثلاثة بأشكال متطابقة, واثنتين بشكلٍ آخر, ترتديهن بلهفة,
توازي لهفة طفلة سطت على متجر حلوى, جمعت كل ما به, تكاد تقفز سعادة,
والرجل يُعطي جواد الفاتورة, بالمبلغ, الذي ما إن رآه, حتى ارتفع له حاجبه باستهجان,
قائلاً:" سأرسل لك المال بالصباح يا مجدي.."
هز مجدي رأسه موافقًا, قائلاً بتربيته على صدره:" بالطبع يا سيد جواد.. كما تريد.. أنتم أصحاب مكان.. ارسل تحياتي للسيدة أنيسة.."
أومأ برأسه موافقًا, يجر ليليان من ذراعها, تركب السيارة, دون أن تُبعد أنظارها عن الأساور,
تُحرك يدها, فتجلجل بصوتها, لتعلو لها ضحكاتها المُبتهجة,
جعلت جواد يبتسم, يرمقها بطرف عينه,
حتى وصلا للمنزل, فوجدا أنيسة تنتظرهما,
تسأله بقلق:" أين ذهبتما؟.. ولم ترد على اتصالاتي.."
أشار إلى ليليان المبتسمة ببلاهة,
قائلاً:" أرادت أن تشتري أساور ذهبية.."
ومع كلمته أسرعت ليليان إليها, تُريها أساورها الجديدة,
فارتفع حاجب أنيسة, قائلة:" أرادت أساور, فذهبت لتشتريها؟.. هل هي حلوى؟.."
لم يرد عليها, فعادت تنظر لمعصم ليليان, تقيم الأساور,
قبل أن تقول بهدوء:" رزقكِ الله خيرهما حبيبتي.."
ثم وجهت حديثها لجواد:" أين الفاتورة؟.."
بتلقائية أعاها إياها, فتطلعت إليها, يرتفع حاجباها, مفغورة الفاه,
قبل أن تهتف بغيظ:" ذلك اللص.."
رفعت وجهها إلى جواد تسأله:" هل دفعت له ثمن الأساور؟.."
_سأرسل المال في الصباح..
لكنها هتفت بجدية:" لا.. أنا من سيُحاسبه.. لقد ضحك عليك بسعر الأساور, ذلك اللص سأريه في الغد.."
لم يكترث لحديثها, قائلاً بتعب:" افعلي ما تريدينه.. سأصعد لأنام.."
تاركًا إياها مع ليليان اللاهية بأساورها, وكأنها لم تر ذهبًا من قبل,
فمطت شفتيها للجانب بنزق,
قائلة:" ليليان حبيبتي.. اصعدي لغرفتكِ.. لن تهرب الأساور من يدكِ.."
هزت رأسها بابتسامتها المُشعة, تهرول الدرج, هاتفة بسعادة:" سأريهم للفتيات صباحًا.."
يرن صوت أساورها معها, حتى اختفت خلف باب غرفتها, وأنيسة تتنهد بقوة,
قبل أن تعود لتنظر بالفاتورة, فتزم شفتيها بغيظ,
متوعدة:" سأريك يا مجدي.."
*************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:18 AM   #808

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومان كان جواد بالحظيرة, يُراقب تلك البقرة, وصغيرها,
الذي وُلد مساء اليوم السابق, ولم يتركه كعادته,
فقضى الليلة بالحظيرة, يتابعهما, موفرًا لهما التدفئة المُناسبة,
ثم ارتمى على أكوام العُشب الأخضر الموضوع بأحد الجوانب, مستلقيًا, واضعًا رأسه على ذراعيه المعقودين خلف رأسه,
مُغمض العينين, غافلاً عن ذلك الثُعبان الذي يتحرك ببطء مُخيف أسفل العُشب, مُتجهًا إليه..
*******



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:19 AM   #809

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل التاسع عشر
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 01:19 AM   #810

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

أدوات الموضوعلذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 11 والزوار 22) ‏pretty dede, ‏soso mesfer, ‏يود البحر 7, ‏منى طلحة, ‏الذيذ ميمو, ‏تالن يوسف, ‏شهد ادالي, ‏Omsama, ‏the dream song, ‏مرمرية, ‏لينا الحربي

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.